1- لي، ]الأمالي للصدوق[ الهمداني عن علي عن أبيه عن نصر بن علي الجهضمي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من فارق جماعة المسلمين فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه قيل يا رسول الله و ما جماعة المسلمين قال جماعة أهل الحق و إن قلوا
أقول قد مرت الأخبار من هذا الباب في كتاب العلم في باب معنى الجماعة و الفرقة و السنة و البدعة
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن خالد عن أحمد بن إسماعيل بن ماهان عن زكريا بن يحيى عن بندار بن عبد الرحمن عن سفيان عن سهل بن الجراح عن عطاء بن زيد عن تميم الرازي قال قال رسول الله ص الدين نصيحة قيل لمن يا رسول الله قال لله و لرسوله و لكتابه و للأئمة في الدين و لجماعة المسلمين
3- ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن الصادق جعفر بن محمد ع قال خطب رسول الله ص الناس في حجة الوداع بمنى في مسجد الخيف فحمد الله و أثنى عليه ثم قال نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله و النصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم هم يد على من سواهم
ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي مثله أقول قد مضى الخبر بسند آخر مع شرحه في باب فضل كتابة الحديث في المجلد الأول
4- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن هارون عن ابن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام أن النبي ص قال ثلاث موبقات نكث الصفقة و ترك السنة و فراق الجماعة و ثلاث منجيات تكف لسانك و تبكي على خطيئتك و تلزم بيتك
بيان الصفقة البيعة لما فيه من صفق اليد باليد
5- فس، ]تفسير القمي[ إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ قال نزلت بمنى في حجة الوداع إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ فلما نزلت قال رسول الله ص نعيت إلي نفسي فجاء إلى مسجد الخيف فجمع الناس ثم قال نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها و بلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه غير فقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله و النصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم أيها الناس إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا و لن تزلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين و جمع بين سبابتيه و لا أقول كهاتين و جمع بين سبابته و الوسطى فتفضل هذه على هذه
6- كا، ]الكافي[ محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بن الحكم عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش من أهل مكة قال قال سفيان الثوري اذهب بنا إلى جعفر بن محمد قال فذهبت معه إليه فوجدناه قد ركب دابته فقال له سفيان يا با عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف قال دعني حتى أذهب في حاجتي فإني قد ركبت فإذا جئت حدثتك فقال أسألك بقرابتك من رسول الله ص لما حدثتني قال فنزل فقال مر لي بدواة و قرطاس حتى أثبته فدعا به ثم قال اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ خطبة رسول الله ص في مسجد الخيف نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها و بلغها من لم تبلغه يا أيها الناس ليبلغ الشاهد الغائب فرب حامل فقه ليس بفقيه و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله و النصيحة لأئمة المسلمين و اللزوم لجماعتهم فإن دعوتهم محيطة من ورائهم المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم و هم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم فكتبه ثم عرضه عليه و ركب أبو عبد الله ع و جئت أنا و سفيان فلما كنا في بعض الطريق فقال لي كما أنت حتى أنظر في هذا الحديث فقلت له قد و الله ألزم أبو عبد الله ع رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك أبدا فقال و أي شيء ذلك فقلت له ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله قد عرفناه و النصيحة لأئمة المسلمين من هؤلاء الأئمة الذين يجب علينا نصيحتهم معاوية بن أبي سفيان و يزيد بن معاوية و مروان بن الحكم و كل من لا تجوز شهادته عندنا و لا تجوز الصلاة خلفهم و قوله و اللزوم لجماعتهم فأي الجماعة مرجئ يقول من لم يصل و لم يصم و لم يغتسل من جنابة و هدم الكعبة و نكح أمه فهو على إيمان جبرئيل و ميكائيل أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز و جل و يكون ما شاء إبليس أو حروري يبرأ من علي بن أبي طالب و شهد عليه بالكفر أو جهمي يقول إنما هي معرفة الله وحده ليس الإيمان شيء غيرها قال ويحك و أي شيء يقولون فقلت يقولون إن علي بن أبي طالب و الله الإمام الذي يجب علينا نصيحته و لزوم جماعتهم أهل بيته قال فأخذ الكتاب فخرقه ثم قال لا تخبر بها أحدا
بيان لما حدثني لما بالتشديد حرف استثناء بمعنى إلا يقال أنشدك الله لما فعلت أي لا أسأل إلا فعلك قاله ابن هشام أو المعنى أسألك في جميع الأحوال إلا في وقت فعلك من لي بالفتح و التخفيف سؤال في صورة الاستفهام أو بالضم و التشديد صيغة أمر أي تفضل و في بعض النسخ بالراء خطبة خبر محذوف أي هذه كما أنت أي توقف و أصله الزم ما أنت فيه فالكاف زائدة و ما موصولة منصوبة المحل بالإغراء. و المرجئة قوم يكتفون بالإيمان و يقولون لا مدخل للأعمال في الإيمان و لا تتفاوت مراتب الإيمان و لا تضر معه معصية و هم فرق شتى لهم مذاهب شنيعة مذكورة في الملل و النحل. و المراد بالقدرية هنا التفويضية الذين قالوا إنه ليس لله سبحانه و قضائه و قدره مدخل في أعمال العباد قال بعضهم إنه لا يقدر الله تعالى على التصرف في أعمالهم فهم عزلوا الرب تعالى عن ملكه و قالوا لا يكون ما شاء الله فنفوا أن يكون لله تعالى مشية و إرادة و تدبير و تصرف في أفعال العباد و أثبتوا ذلك لإبليس. و الحرورية الخوارج أو فرقة منهم منسوبة إلى حروراء بالمد و القصر و فتح الحاء فيهما و هي قرية كانت قريبة من الكوفة كان أول اجتماعهم و تحكيمهم فيها. و قال في المغرب رجل جهم الوجه عبوس و به سمي جهم بن صفوان المنسوب إليه الجهمية و هي فرقة شايعته على مذهبه و هي القول بأن الجنة و النار تفنيان و أن الإيمان هو المعرفة فقط دون الإقرار و دون سائر الطاعات و أنه لا فعل لأحد على الحقيقة إلا لله و أن العباد فيما ينسب إليهم من الأفعال كالشجر تحركها الريح فالإنسان لا يقدر على شيء إنما هو مجبر في أفعاله لا قدرة له و لا إرادة و لا اختيار انتهى. و في الملل و النحل نسب إليه القول بأن من أتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده و قال الإيمان لا يتبعض أي لا ينقسم إلى عقد و قول و عمل و لا يتفاضل أهله فيه فإيمان الأنبياء و إيمان الأمة على نمط واحد إذ المعارف لا تتفاضل انتهى. و أي شيء يقولون أي الأئمة ع أو شيعتهم أو الأعم و لا يخفى أن الثوري اللعين الذي هو رئيس الصوفية و إمامهم بخرقه الكتاب أظهر كفره و وغل في الشرك قلبه و خالف النبي ص في جميع الخصال الثلاث
7- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن حماد عن حريز عن بريد عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص ما نظر الله عز و جل إلى ولي له يجهد نفسه بالطاعة لإمامه و النصيحة إلا كان معنا في الرفيق الأعلى
بيان قال الجزري في حديث الدعاء ألحقني بالرفيق الأعلى الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين و هو اسم جاء على فعيل و معناه الجماعة كالصديق و الخليط يقع على الواحد و الجمع و منه قوله تعالى وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
8- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه
9- و بهذا الإسناد عن أبي عبد الله ع قال من فارق جماعة المسلمين و نكث صفقة الإبهام جاء إلى الله تعالى أجذم
بيان القيد بالكسر القدر و هو من قبيل تشبيه المعقول بالمحسوس و النكث نقض العهد و صفقة الإبهام كناية عن البيعة و قال في النهاية فيه من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة و هو أجذم أي مقطوع اليد من الجذم القطع
و منه حديث علي ع من نكث بيعته لقي الله و هو أجذم ليست له يد
قال القتيبي الأجذم هاهنا الذي ذهبت أعضاؤه كلها و ليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء يقال رجل أجذم و مجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام و هو الداء المعروف. قال الجوهري لا يقال للمجذوم أجذم و قال ابن الأنباري ردا على ابن قتيبة لو كان العقاب لا يقع إلا بالجارحة التي باشرت المعصية لما عوقب الزاني بالجلد و الرجم في الدنيا و بالنار في الآخرة قال ابن الأنباري معنى الحديث أنه لقي الله و هو أجذم الحجة لا لسان له يتكلم و لا حجة في يده و قول علي ع ليست له يد أي لا حجة له. و قيل معناه لقيه منقطع السبب يدل عليه قوله القرآن سبب بيد الله و سبب بأيديكم فمن نسيه فقد قطع سببه و قال الخطابي معنى الحديث ما ذهب إليه ابن الأعرابي و هو أن من نسي القرآن لقي الله خالي اليد من الخير صفرها من الثواب فكني باليد عما تحويه و تشتمل عليه من الخير. قلت و في تخصيص علي ع بذكر اليد معنى ليس في حديث نسيان القرآن لأن البيعة تباشرها اليد من بين الأعضاء و هو أن يضع البائع يده في يد الإمام عند عقد البيعة و أخذها عليه