1- فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فيحب بهذا و يبغض بهذا فأما محبتنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه من أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه فإن شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا و لسنا منه و الله عدوهم و جبرئيل و ميكائيل و الله عدو للكافرين
2- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي قال كتب إلي الرضا ع قال أبو جعفر عليه السلام من سره أن لا يكون بينه و بين الله حجاب حتى ينظر إلى الله و ينظر الله إليه فليتول آل محمد و يبرأ من عدوهم و يأتم بالإمام منهم فإنه إذا كان كذلك نظر الله إليه و نظر إلى الله
بيان نظره إلى الله كناية عن غاية المعرفة بحسب طاقته و قابليته و نظر الله إليه كناية عن نهاية اللطف و الرحمة
3- ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع قال حب أولياء الله واجب و الولاية لهم واجبة و البراءة من أعدائهم واجبة و من الذين ظلموا آل محمد صلى الله عليهم و هتكوا حجابه و أخذوا من فاطمة ع فدك و منعوها ميراثها و غصبوها و زوجها حقوقهما و هموا بإحراق بيتها و أسسوا الظلم و غيروا سنة رسول الله ص و البراءة من الناكثين و القاسطين و المارقين واجبة و البراءة من الأنصاب و الأزلام أئمة الضلال و قادة الجور كلهم أولهم و آخرهم واجبة و البراءة من أشقى الأولين و الآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين ع واجبة و البراءة من جميع قتلة أهل البيت ع واجبة و الولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا و لم يبدلوا بعد نبيهم ص واجبة مثل سلمان الفارسي و أبي ذر الغفاري و المقداد بن الأسود الكندي و عمار بن ياسر و جابر بن عبد الله الأنصاري و حذيفة بن اليمان و أبي الهيثم بن التيهان و سهل بن حنيف و أبي أيوب الأنصاري و عبد الله بن الصامت و عبادة بن الصامت و خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين و أبي سعيد الخدري و من نحا نحوهم و فعل مثل فعلهم و الولاية لأتباعهم و المقتدين بهم و بهداهم واجبة
أقول قد مضى مثله بتغير ما في المجلد الرابع عن الرضا ع فيما كتب للمأمون في أصول الدين و فروعه
4- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن سليمان بن مقبل عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد ع قال من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني و القرآن العظيم
5- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن سعدان عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال عشر من لقي الله عز و جل بهن دخل الجنة شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و الإقرار بما جاء من عند الله عز و جل و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم شهر رمضان و حج البيت و الولاية لأولياء الله و البراءة من أعداء الله و اجتناب كل مسكر
ل، ]الخصال[ الطالقاني عن الحسن بن علي العدوي عن صهيب بن عباد عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع مثله
6- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن خالد المراغي عن القاسم بن محمد الدلال عن سبرة بن زياد عن الحكم بن عيينة عن حبيش بن المعتمر قال دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقلت السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله و بركاته كيف أمسيت قال أمسيت محبا لمحبنا و مبغضا لمبغضنا و أمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها و أمسى عدونا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار فكان ذلك الشفا قد انهار بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ و كان أبواب الرحمة قد فتحت لأهلها فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم و التعس لأهل النار و النار لهم يا حبيش من سره أن يعلم أ محب لنا أم مبغض فليمتحن قلبه فإن كان يحب وليا لنا فليس بمبغض لنا و إن كان يبغض وليا لنا فليس بمحب لنا إن الله تعالى أخذ الميثاق لمحبينا بمودتنا و كتب في الذكر اسم مبغضنا نحن النجباء و أفراطنا أفراط الأنبياء
بيان الغبطة حسن الحال و المسرة و المغتبط بالكسر الذي يتمنى الناس حاله
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن محمد بن القاسم الحارثي عن أحمد بن صبيح عن محمد بن إسماعيل الهمداني عن الحسين بن مصعب قال سمعت جعفر بن محمد ع يقول من أحبنا لله و أحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه و عادى عدونا لا لإحنة كانت بينه و بينه ثم جاء يوم القيامة و عليه من الذنوب مثل رمل عالج و زبد البحر غفر الله تعالى له
بيان الإحنة بالكسر الحقد
8- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ المفسر بإسناده إلى أبي محمد العسكري عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لبعض أصحابه ذات يوم يا عبد الله أحب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك و لا يجد رجل طعم الإيمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتى يكون كذلك و قد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون و عليها يتباغضون و ذلك لا يغني عنهم من الله شيئا فقال له و كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله عز و جل و من ولي الله عز و جل حتى أواليه و من عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله ص إلى علي ع فقال أ ترى هذا فقال بلى قال ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده قال وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدو هذا و لو أنه أبوك أو ولدك
9- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن الثمالي عن ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص من سره أن يجمع الله له الخير كله فليوال عليا بعدي و ليوال أولياءه و ليعاد أعداءه
10- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع قال من أحبنا و أبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شيء من أمر الدنيا ثم مات على ذلك فلقي الله و عليه من الذنوب مثل زبد البحر غفرها الله له
بيان الترة بالكسر الحقد و الظلم و الثأر يقال وتره يتره وترا و ترة و وتره ماله نقصه إياه
11- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من لم يعرف سوء ما أتى إلينا من ظلمنا و ذهاب حقنا و ما ركبنا به فهو شريك من أتى إلينا فيما ولينا به
بيان فيما ولينا به أي استولى علينا و قرب منا بسببه أو على بناء المجهول من التفعيل أي فيما جعلنا الله به واليا
-12 سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج عن حكم بن أعين عن ميسر بن عبد العزيز النخعي عن أبي خالد الكابلي قال أتى نفر إلى علي بن الحسين بن علي ع فقالوا إن بني عمنا وفدوا إلى معاوية بن أبي سفيان طلب رفده و جائزته و إنا قد وفدنا إليك صلة لرسول الله ص فقال علي بن الحسين قصيرة من طويلة من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا و عادى عدونا لا لشحناء كانت بينه و بينه أتى الله يوم القيامة مع محمد و إبراهيم و علي
بيان قوله قصيرة من طويلة إما كلام الراوي أي اقتصر ع من الكلام الطويل على قليل يغني غناءه أو من كلامه ع بأن يكون معمولا لفعل محذوف أي خذها كما هو المتعارف أو خبر مبتدأ محذوف أي هذه. ثم الظاهر أن قول الراوي إن بني عمنا حكاية عن الزمان السالف إن كان إتيانهم في زمان إمامته ع كما هو الظاهر من السياق و من الراوي فتفطن و سيأتي في باب حبهم إلى الحسين فلا يحتاج إلى تكلف
13- سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن جميل بن دراج عن عمر بن مدرك أبي علي الطائي قال قال أبو عبد الله ع أي عرى الإيمان أوثق فقالوا الله و رسوله أعلم فقال قولوا فقالوا يا ابن رسول الله الصلاة فقال إن للصلاة فضلا و لكن ليس بالصلاة قالوا الزكاة قال إن للزكاة فضلا و ليس بالزكاة قالوا صوم شهر رمضان فقال إن لرمضان فضلا و ليس برمضان قالوا فالحج و العمرة قال إن للحج و العمرة فضلا و ليس بالحج و العمرة قالوا فالجهاد في سبيل الله قال إن للجهاد في سبيل الله فضلا و ليس بالجهاد قالوا فالله و رسوله أعلم فقال قال رسول الله ص إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله و توالي ولي الله و تعادي عدو الله
14- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ روي أن الله أوحى إلى بعض عباد بني إسرائيل و قد دخل قلبه شيء أما عبادتك لي فقد تعززت بي و أما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة فهل واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا ثم أمر به إلى النار نعوذ بالله منها
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن سعدان عن رجل عن أبي عبد الله ع في قوله وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ قال حقيق على الله أن لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما
بيان من حبهما أي من حب أبي بكر و عمر فالمراد بقوله لِمَنْ يَشاءُ الشيعة كما ورد في الأخبار الكثيرة
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر ع يا أبا حمزة إنما يعبد الله من عرف الله و أما من لا يعرف الله كأنما يعبد غيره هكذا ضالا قلت أصلحك الله و ما معرفة الله قال يصدق الله و يصدق محمدا رسول الله ص في موالاة علي و الايتمام به و بأئمة الهدى من بعده و البراءة إلى الله من عدوهم و كذلك عرفان الله قال قلت أصلحك الله أي شيء إذا عملته أنا استكملت حقيقة الإيمان قال توالي أولياء الله و تعادي أعداء الله و تكون مع الصادقين كما أمرك الله قال قلت و من أولياء الله فقال أولياء الله محمد رسول الله و علي و الحسن و الحسين و علي بن الحسين ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر و أومأ إلى جعفر و هو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله و كان مع الصادقين كما أمره الله قلت و من أعداء الله أصلحك الله قال الأوثان الأربعة قال قلت من هم قال أبو الفصيل و رمع و نعثل و معاوية و من دان دينهم فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله
بيان قوله هكذا كأنه ع أشار إلى الخلف أو إلى اليمين و الشمال أي حاد عن الطريق الموصل إلى النجاة فلا يزيده كثرة العمل إلا بعدا عن المقصود كمن ضل عن الطريق
17- سر، ]السرائر[ من كتاب أنس العالم للصفواني قال إن رجلا قدم على أمير المؤمنين ع فقال يا أمير المؤمنين إني أحبك و أحب فلانا و سمى بعض أعدائه فقال ع أما الآن فأنت أعور فإما أن تعمى و إما أن تبصر
18- و قيل للصادق ع إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم فقال هيهات كذب من ادعى محبتنا و لم يتبرأ من عدونا
19- و روي عن الرضا ع أنه قال كمال الدين ولايتنا و البراءة من عدونا ثم قال الصفواني و اعلم أنه لا يتم الولاية و لا تخلص المحبة و لا تثبت المودة لآل محمد إلا بالبراءة من عدوهم قريبا كان أو بعيدا فلا تأخذك به رأفة فإن الله عز و جل يقول لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية
20- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ قال الإمام قال الله عز و جل وَ مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا في عبادتهم للأصنام و اتخاذهم الأنداد من دون محمد و علي ع كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ يصوت بما لا يسمع إِلَّا دُعاءً وَ نِداءً لا يفهم ما يراد منه فيغيث المستغيث و يعين من استعانه صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ عن الهدى في اتباعهم الأنداد من دون الله و الأضداد لأولياء الله الذين سموهم بأسماء خيار خلائق الله و لقبوهم بألقاب أفاضل الأئمة الذين نصبهم الله لإقامة دين الله فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ أمر الله عز و جل قال علي بن الحسين ع هذا في عباد الأصنام و في النصاب لأهل بيت محمد نبي الله ص و عتاة مردتهم سوف يصيرونهم إلى الهاوية ثم قال رسول الله ص نعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن من تعوذ بالله منه أعاذه الله و نعوذ من همزاته و نفخاته و نفثاته أ تدرون ما هي أما همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت قالوا يا رسول الله و كيف نبغضكم بعد ما عرفنا محلكم من الله و منزلتكم قال ص بأن تبغضوا أولياءنا و تحبوا أعداءنا فاستعيذوا بالله من محبة أعدائنا و عداوة أوليائنا فتعاذوا من بغضنا و عداوتنا فإنه من أحب أعداءنا فقد عادانا و نحن منه براء و الله عز و جل منه بريء
21- عد، ]العقائد[ اعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون و البراءة منهم واجبة قال الله عز و جل وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ و قال ابن عباس في تفسير هذه الآية إن سبيل الله عز و جل في هذا الموضع هو علي بن أبي طالب ع و الأئمة في كتاب الله عز و جل إمامان إمام هدى و إمام ضلالة قال الله جل ثناؤه وَ جَعَلْنا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا لَمَّا صَبَرُوا و قال الله عز و جل في أئمة الضلالة وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ وَ أَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ و لما نزلت هذه الآية وَ اتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً قال النبي ص من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي و نبوة الأنبياء من قبلي و من تولى ظالما فهو ظالم قال الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آباءَكُمْ وَ إِخْوانَكُمْ أَوْلِياءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمانِ وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ و قال الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ و قال عز و جل لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ و قال عز و جل وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ و الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه فمن ادعى الإمامة و ليس بإمام فهو الظالم الملعون و من وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون
و قال النبي ص من جحد عليا إمامته من بعدي فإنما جحد نبوتي و من جحد نبوتي فقد جحد ربوبيته و قال النبي ص لعلي يا علي أنت المظلوم بعدي من ظلمك فقد ظلمني و من أنصفك فقد أنصفني و من جحدك فقد جحدني و من والاك فقد والاني و من عاداك فقد عاداني و من أطاعك فقد أطاعني و من عصاك فقد عصاني و اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين و الأئمة من بعده ع بمنزلة من جحد نبوة الأنبياء ع و اعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين و أنكر واحدا من بعده من الأئمة ع أنه بمنزلة من آمن بجميع الأنبياء ثم أنكر بنبوة محمد ص
و قال الصادق ع المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا
و قال النبي ص الأئمة من بعدي اثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و آخرهم القائم طاعتهم طاعتي و معصيتهم معصيتي من أنكر واحدا منهم فقد أنكرني
و قال الصادق ع من شك في كفر أعدائنا و الظالمين لنا فهو كافر
و قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي حتى أن عقيلا كان يصيبه رمد فقال لا تذروني حتى تذروا عليا فيذروني و ما بي رمد و اعتقادنا فيمن قاتل عليا ع كقول النبي ص من قاتل عليا فقد قاتلني و قوله من حارب عليا فقد حاربني و من حاربني فقد حارب الله عز و جل و قوله ص لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين ع أنا حرب لمن حاربهم و سلم لمن سالمهم و أما فاطمة صلوات الله عليها فاعتقادنا أنها سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين و أن الله عز و جل يغضب لغضبها و يرضى لرضاها و أنها خرجت من الدنيا ساخطة على ظالمها و غاصبها و مانعي إرثها و قال النبي ص فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني و من غاظها فقد غاظني و من سرها فقد سرني و قال ص فاطمة بضعة مني و هي روحي التي بين جنبي يسوؤني ما ساءها و يسرني ما سرها و اعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الأوثان الأربعة و الإناث الأربع و من جميع أشياعهم و أتباعهم و أنهم شر خلق الله عز و جل و لا يتم الإقرار بالله و برسوله و بالأئمة ع إلا بالبراءة من أعدائهم
22- كنز الفوائد للكراجكي، أخبرني أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان عن نوح بن أحمد عن قيس بن الربيع عن سليمان الأعمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال لي رسول الله ص يا علي أنت أمير المؤمنين و إمام المتقين يا علي أنت سيد الوصيين و وارث علم النبيين و خير الصديقين و أفضل السابقين يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين و خليفة خير المرسلين يا علي أنت مولى المؤمنين و الحجة بعدي على الناس أجمعين استوجب الجنة من تولاك و استوجب دخول النار من عاداك يا علي و الذي بعثني بالنبوة و اصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك و ولاية الأئمة من ولدك و إن ولايتك لا تقبل إلا بالبراءة من أعدائك و أعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني جبرئيل ع فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ