الآيات النساء إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ سَمِيعاً بَصِيراً الأحزاب إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا. تفسير قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها فيه أقوال أحدها أنها في كل من اؤتمن أمانة من الأمانات فأمانات الله تعالى أوامره و نواهيه و أمانات عباده ما يأتمن بعضهم بعضا من المال و غيره عن ابن عباس و غيره و هو المروي عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع. و ثانيها أن المراد به ولاة الأمر أمرهم الله سبحانه أن يقوموا برعاية الرعية و حملهم على موجب الدين و الشريعة.
و رواه أصحابنا عن الباقر و الصادق ع قال أمر الله سبحانه كل واحد من الأئمة أن يسلم الأمر إلى من بعده
و يعضده أنه سبحانه أمر الرعية بعد هذا بطاعة ولاة الأمر
فروي عنهم ع أنهم قالوا آيتان إحداهما لنا و الأخرى لكم
قال الله سبحانه إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها الآية و قال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ. و هذا القول داخل في القول الأول لأنه من جملة ما ائتمن الله سبحانه عليه الأئمة الصادقين
و لذلك قال أبو جعفر ع إن أداء الصلاة و الزكاة و الصوم و الحج من الأمانة
و يكون من جملتها الأمر لولاة الأمر بقسمة الغنائم و الصدقات و غير ذلك مما يتعلق به حق الرعية. و ثالثها أنه خطاب للنبي ص برد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة حين قبض منه يوم الفتح و أراد أن يدفعه إلى العباس و المعول على ما تقدم. وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ أمر الله الولاة و الحكام أن يحكموا بالعدل و النصفة إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ أي نعم الشيء ما يعظكم به من الأمر برد الأمانة و الحكم بالعدل. و قال البيضاوي في قوله عز شأنه إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ تقرير للوعد السابق بتعظيم الطاعة أي في قوله وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً و سماها أمانة من حيث إنها واجبة الأداء و المعنى أنها لعظمة شأنها بحيث لو عرضت على هذه الأجرام العظام فكانت ذات شعور و إدراك لأبين أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ مع ضعف بنيته و رخاوة قوته لا جرم فاز الراعي لها و القائم بحقوقه بخير الدارين إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً حيث لم يف بها و لم يراع حقوقها جَهُولًا بكنه عاقبتها و هذا وصف للجنس باعتبار الأغلب و قيل المراد بالأمانة الطاعة التي تعم الطبيعية و الاختيارية و بعرضها استدعاؤها الذي يعم طلب الفعل من المختار و إرادة صدوره من غيره و بحملها الخيانة فيها و الامتناع عن أدائها و منه قولهم حامل الأمانة و محتملها لمن لا يؤديها فتبرأ ذمته فيكون الإباء عنه إتيانا بما يمكن أن يتأتى منه و الظلم و الجهالة الخيانة و التقصير. و قيل إنه تعالى لما خلق هذه الأجرام خلق فيها فهما و قال إني فرضت فريضة و خلقت جنة لمن أطاعني و نارا لمن عصاني فقلن نحن مسخرات لما خلقتنا لا نحتمل فريضة و لا نبتغي ثوابا و لا عقابا و لما خلق آدم عرض عليه مثل ذلك فحمله و كان ظلوما لنفسه بتحملها ما يشق عليها جهولا بوخامة عاقبته و لعل المراد بالأمانة العقل أو التكليف و بعرضها عليهن اعتبارها بالإضافة إلى استعدادهن و إبائهن الإباء الطبيعي الذي هو عدم اللياقة و الاستعداد و بحمل الإنسان قابليته و استعداده لها و كونه ظلوما جهولا لما غلب عليه من القوة الغضبية و الشهوية و على هذا يحسن أن يكون علة للحمل عليه فإن من فوائد العقل أن يكون مهيمنا على القوتين حافظا لهما عن التعدي و مجاوزة الحد و معظم مقصود التكليف تعديلهما و كسر سورتهما
1- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله ع في قوله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ الآية قال يعني ولاية أمير المؤمنين ع
كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين مثله
2- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال الإمام إلى الإمام ليس له أن يزويها عنه
3- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن معروف عن حماد بن عيسى عن ربعي عن الفضيل عن أبي جعفر ع مثله
بيان زواه عنه قبضه و صرفه
4- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الأهوازي عن محمد بن خالد عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ قال فينا أنزلت وَ اللَّهُ الْمُسْتَعانُ
5- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر ع في قول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ قال إيانا عنى أن يؤدي الأول منا إلى الإمام الذي يكون من بعده الكتب و السلاح وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إذا ظهرتم أن تحكموا بالعدل الذي في أيديكم
6- ير، ]بصائر الدرجات[ عباد بن سليمان عن سعد بن سعد و أحمد بن محمد عن الأهوازي عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن ع في قول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال هم الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم يؤدي الأمانة إلى الإمام من بعده و لا يخص بها غيره و لا يزويها عنه
ير، ]بصائر الدرجات[ عمران بن موسى عن يعقوب بن يزيد عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل مثله شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن الفضيل مثله
7- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن سنان عن إسحاق بن عمار عن ابن أبي يعفور عن معلى بن خنيس قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال أمر الله الإمام الأول أن يدفع إلى الإمام بعده كل شيء عنده
8- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال هو و الله أداء الأمانة إلى الإمام و الوصية
ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن عيسى عن صفوان عن منصور بن حازم عن أبي بصير مثله
9- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو عن يحيى بن مالك عن رجل من أصحابنا قال سألته عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال الإمام يؤدي إلى الإمام قال ثم قال يا يحيى إنه و الله ليس منه إنما هو أمر من الله
10- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إسماعيل عن محمد البرقي عن علي بن داود بن مخلد البصري عن مالك الجهني قال قال أبو جعفر ع إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ فيمن نزلت قلت يقولون في الناس قال أ فكل الناس يحكم بين الناس اعقل فينا نزلت
11- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال الإمام يعرف بثلاث خصال أنه أولى الناس بالذي قبله و عنده سلاح رسول الله و عنده الوصية و هو الذي قال الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها و قال السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل يدور الملك حيث دار السلاح كما كان يدور حيث دار التابوت
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة و حمران و محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع و أبي عبد الله ع مثله
-13 مع، ]معاني الأخبار[ ابن البرقي عن أبيه عن جده عن يونس قال سألت موسى بن جعفر ع عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها فقال هذه مخاطبة لنا خاصة أمر الله تبارك و تعالى كل إمام منا أن يؤدي إلى الإمام الذي بعده و يوصي إليه ثم هي جارية في سائر الأمانات و لقد حدثني أبي عن أبيه أن علي بن الحسين ع قال لأصحابه عليكم بأداء الأمانة فلو أن قاتل أبي الحسين بن علي ع ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه
14- شي، ]تفسير العياشي[ في رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قال أمر الله الإمام أن يدفع ما عنده إلى الإمام الذي بعده و أمر الأئمة أن يحكموا بالعدل و أمر الناس أن يطيعوهم
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي جعفر ع في قوله إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ قال فينا نزلت و الله المستعان
16- ني، ]الغيبة للنعماني[ ابن عقدة عن يوسف بن يعقوب عن إسماعيل بن مهران عن ابن البطائني عن أبيه و وهب بن حفص معا عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ قال هي الوصية يدفعها الرجل منا إلى الرجل
17- ني، ]الغيبة للنعماني[ علي بن عبيد الله عن علي عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ قال أمر الله الإمام منا أن يؤدي الأمانة إلى الإمام بعده ليس له أن يزويها عنه أ لا تسمع إلى قوله وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إنهم الحكام أ و لا ترى أنه خاطب بها الحكام
18- فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال فرض الله على الإمام أن يؤدي الأمانة إلى الذي أمره الله من بعده ثم فرض على الإمام أن يحكم بين الناس بالعدل فقال وَ إِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ
19- مع، ]معاني الأخبار[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الهمداني عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد قال سألت الرضا ع عن قول الله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا فقال الأمانة الولاية من ادعاها بغير حق فقد كفر
20- مع، ]معاني الأخبار[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن مروان بن مسلم عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قال الأمانة الولاية و الإنسان أبو الشرور المنافق
بيان على تأويلهم ع يكون اللام في الإنسان للعهد و هو أبو الشرور أي أبو بكر أو للجنس و مصداقه الأول في هذا الباب أبو بكر و المراد بالحمل الخيانة كما مر أو المراد بالولاية الخلافة و ادعاؤها بغير حق فعرض ذلك على أهل السماوات و الأرض أو عليهما بأن بين لهم عقوبة ذلك و قيل لهم هل تحملون ذلك فأبوا إلا هذا المنافق و أضرابه حيث حملوا ذلك مع ما بين لهم من العقاب المترتب عليه. أقول سيأتي في ذلك خبر المفضل في باب أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل بهم
21- فس، ]تفسير القمي[ قال علي بن إبراهيم في قوله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها فقال الأمانة هي الإمامة و الأمر و النهي و الدليل على أن الأمانة هي الإمامة قوله عز و جل للأئمة إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها يعني الإمامة و الأمانة الإمامة عرضت على السماوات و الأرض و الجبال فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها قال أبين أن يدعوها أو يغصبوها أهلها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ أي الأول إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنافِقِينَ وَ الْمُنافِقاتِ وَ الْمُشْرِكِينَ وَ الْمُشْرِكاتِ وَ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً
22- ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن إسحاق بن عمار عن رجل عن جعفر بن محمد ع قال إن الله يقول إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قال هي ولاية علي بن أبي طالب ع
كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن عامر عن محمد بن الحسين مثله كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين مثله بيان يمكن أن يكون مبنيا على أن المراد بالأمانة مطلق التكاليف و إنما خص الولاية بالذكر لأنها عمدتها و يمكن أن يقرأ الولاية بالكسر بمعنى الإمارة و الخلافة فيكون حملها ادعاؤها بغير حق كما مر
24- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع في قول الله تبارك و تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ قال الولاية أبين أن يحملنها كفرا بها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ و الإنسان الذي حملها أبو فلان
25- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة
26- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن سنان عن عتيبة بياع القصب عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن ولايتنا عرضت على السماوات و الأرض و الجبال و الأمصار ما قبلها قبول أهل الكوفة
27- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو بكر الشيرازي في نزول القرآن في شأن علي ع بالإسناد عن مقاتل عن محمد بن الحنفية عن أمير المؤمنين ع في قوله تعالى إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عرض الله أمانتي على السماوات السبع بالثواب و العقاب فقلن ربنا لا نحملنها بالثواب و العقاب لكنها نحملها بلا ثواب و لا عقاب و إن الله عرض أمانتي و ولايتي على الطيور فأول من آمن بها البزاة البيض و القنابر و أول من جحدها البوم و العنقاء فلعنهما الله تعالى من بين الطيور فأما البوم فلا تقدر أن تظهر بالنهار لبغض الطير لها و أما العنقاء فغابت في البحار لا ترى و إن الله عرض أمانتي على الأرضين فكل بقعة آمنت بولايتي جعلها طيبة زكية و جعل نباتها و ثمرتها حلوا عذبا و جعل ماءها زلالا و كل بقعة جحدت إمامتي و أنكرت ولايتي جعلها سبخا و جعل نباتها مرا علقما و جعل ثمرها العوسج و الحنظل و جعل ماءها ملحا أجاجا ثم قال وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ يعني أمتك يا محمد ولاية أمير المؤمنين و إمامته بما فيها من الثواب و العقاب إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً لنفسه جَهُولًا لأمر ربه من لم يؤدها بحقها فهو ظلوم غشوم
28- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن الشعبي عن قول الله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال أقولها و لا أخاف إلا الله هي و الله ولاية علي بن أبي طالب ع
29- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن عتاب معنعنا عن فاطمة الزهراء ع قالت قال رسول الله ص لما عرج بي إلى السماء صرت إلى سدرة المنتهى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فأبصرته بقلبي و لم أره بعيني فسمعت أذانا مثنى مثنى و إقامة وترا وترا فسمعت مناديا ينادي يا ملائكتي و سكان سماواتي و أرضي و حملة عرشي اشهدوا أني لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي قالوا شهدنا و أقررنا قال اشهدوا يا ملائكتي و سكان سماواتي و أرضي و حملة عرشي أن محمدا عبدي و رسولي قالوا شهدنا و أقررنا قال اشهدوا يا ملائكتي و سكان سماواتي و أرضي و حملة عرشي أن عليا وليي و ولي رسولي و ولي المؤمنين بعد رسولي قالوا شهدنا و أقررنا
قال عباد بن صهيب قال جعفر بن محمد قال أبو جعفر ع و كان ابن عباس إذا ذكر هذا الحديث فقال أنا أجده في كتاب الله إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا قال فقال ابن عباس رضي الله عنه و الله ما استودعهم دينارا و لا درهما و لا كنزا من كنوز الأرض و لكنه أوحى إلى السماوات و الأرض و الجبال من قبل أن يخلق آدم ع إني مخلف فيك الذرية ذرية محمد ص فما أنت فاعلة بهم إذا دعوك فأجيبيهم و إذا أووك فآويهم و أوحى إلى الجبال إذا دعوك فأجيبيهم و أطيعي على عدوهم فأشفقن منها السماوات و الأرض و الجبال عما سأله الله من الطاعة فحملها بنو آدم فحملوها قال عباد قال جعفر ع و الله ما وفوا بما حملوا من طاعتهم
30- أقول قال السيد بن طاوس في كتاب سعد السعود رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر ع في قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها قال هذه الآية في أمر الولاية أن تسلم إلى آل محمد ص