1- ب، ]قرب الإسناد[ السندي بن محمد عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال نزل رسول الله ص على رجل في الجاهلية فأكرمه فلما بعث محمد ص قيل له يا فلان ما تدري من هذا النبي المبعوث قال لا قالوا هذا الذي نزل بك يوم كذا و كذا فأكرمته فأكل كذا و كذا فخرج حتى أتى رسول الله ص فقال يا رسول الله تعرفني فقال من أنت قال أنا الذي نزلت بي يوم كذا و كذا في مكان كذا و كذا فأطعمتك كذا و كذا فقال مرحبا بك سلني قال ثمانين ضائنة برعاتها فأطرق رسول الله ص ساعة ثم أمر له بما سأل ثم قال للقوم ما كان على هذا الرجل أن يسأل سؤال عجوز بني إسرائيل قالوا يا رسول الله و ما سؤال عجوز بني إسرائيل قال إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى موسى ع أن يحمل عظام يوسف ع فسأل عن قبره فجاءه شيخ فقال إن كان أحد يعلم ففلانة فأرسل إليها فجاءت فقال أ تعلمين موضع قبر يوسف فقالت نعم قال فدليني عليه و لك الجنة قالت لا و الله لا أدلك عليه إلا أن تحكمني قال و لك الجنة قالت لا و الله لا أدلك عليه حتى تحكمني قال فأوحى الله تبارك و تعالى إليه ما يعظم عليك أن تحكمها قال فلك حكمك قالت أحكم عليك أن أكون معك في درجتك التي تكون فيها قال ص فما كان على هذا أن يسألني أن يكون معي في الجنة
2- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن يزيد الكناسي عن أبي جعفر ع مثله إلا أن فيه أنه قال أسألك مائتي شاة برعاتها
3- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن موسى بن جعفر البغدادي عن عبيد الله بن عبد الله عن واصل بن سليمان عن عبد الله سنان عن أبي عبد الله ع قال كان للنبي ص خليط في الجاهلية فلما بعث ص لقيه خليطه فقال للنبي ص جزاك الله من خليط خيرا فقد كنت تواتي و لا تماري فقال له النبي ص و أنت فجزاك الله من خليط خيرا فإنك لم تكن ترد ربحا و لا تمسك ضرسا
بيان لعل المعنى أنك كنت وسطا في المخالطة لم تكن ترد ربحا تستحقه و لا تمسك ضرسا على ما في يديك من حقي فتخونني فيه و يحتمل أن يكون المعنى لم تكن ترد ربحا أعطيك لقلته فتتهمني فيه و لم تكن بخيلا في مالك أيضا و المواتاة الموافقة
-4 كا، ]الكافي[ العدة عن سهل و أحمد بن محمد معا عن ابن محبوب عن ابن عميرة عن الحضرمي عن أبي عبد الله ع قال كانت العرب في الجاهلية على فرقتين الحل و الحمس فكانت الحمس قريشا و كانت الحل سائر العرب فلم يكن أحد من الحل إلا و له حرمي من الحمس و من لم يكن له حرمي من الحمس لم يترك يطوف بالبيت إلا عريانا و كان رسول الله ص حرميا لعياض بن حمار المجاشعي و كان عياض رجلا عظيم الخطر و كان قاضيا لأهل عكاظ في الجاهلية فكان عياض إذا دخل مكة ألقى عنه ثياب الذنوب و الرجاسة و أخذ ثياب رسول الله ص لطهرها فلبسها فطاف بالبيت ثم يردها عليه إذا فرغ من طوافه فلما أن ظهر رسول الله ص أتاه عياض بهدية فأبى رسول الله ص أن يقبلها و قال يا عياض لو أسلمت لقبلت هديتك إن الله عز و جل أبى لي زبد المشركين ثم إن عياضا بعد ذلك أسلم و حسن إسلامه فأهدى إلى رسول الله ص هدية فقبلها منه
بيان قال الجزري الحمس جمع الأحمس و هم قريش و من ولدت قريش و كنانة و جديلة قيس سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا و قال الزبد بسكون الباء الرفد و العطاء
5- دعوات الراوندي، عن أمير المؤمنين ع قال كان النبي ص إذا سئل شيئا فأراد أن يفعل قال نعم و إذا أراد أن لا يفعل سكت و كان لا يقول لشيء لا فأتاه أعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت ثم سأله فسكت فقال ص كهيئة المسترسل ما شئت يا أعرابي فقلنا الآن يسأل الجنة فقال الأعرابي أسألك ناقة و رحلها و زادا قال لك ذلك ثم قال ص كم بين مسألة الأعرابي و عجوز بني إسرائيل ثم قال إن موسى لما أمر أن يقطع البحر
و ساق الحديث قريبا مما في أول الباب أوردته في باب من المجلد الخامس