1- ير، ]بصائر الدرجات[ علي بن إبراهيم عن القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن صباح المدائني عن المفضل أنه كتب إلى أبي عبد الله ع فجاءه هذا الجواب من أبي عبد الله ع أما بعد فإني أوصيك و نفسي بتقوى الله و طاعته فإن من التقوى الطاعة و الورع و التواضع لله و الطمأنينة و الاجتهاد و الأخذ بأمره و النصيحة لرسله و المسارعة في مرضاته و اجتناب ما نهى عنه فإنه من يتق الله فقد أحرز نفسه من النار بإذن الله و أصاب الخير كله في الدنيا و الآخرة و من أمر بالتقوى فقد أبلغ الموعظة جعلنا الله من المتقين برحمته جاءني كتابك فقرأته و فهمت الذي فيه فحمدت الله على سلامتك و عافية الله إياك ألبسنا الله و إياك عافيته في الدنيا و الآخرة كتبت تذكر أن قوما أنا أعرفهم كان أعجبك نحوهم و شأنهم و أنك أبلغت عنهم أمورا تروي عنهم كرهتها لهم و لم تر بهم إلا طريقا حسنا و ورعا و تخشعا و بلغك أنهم يزعمون أن الدين إنما هو معرفة الرجال ثم بعد ذلك إذا عرفتهم فاعمل ما شئت و ذكرت أنك قد عرفت أن أصل الدين معرفة الرجال فوفقك الله و ذكرت أنه بلغك أنهم يزعمون أن الصلاة و الزكاة و صوم شهر رمضان و الحج و العمرة و المسجد الحرام و البيت الحرام و المشعر الحرام و الشهر الحرام هو رجل و أن الطهر و الاغتسال من الجنابة هو رجل و كل فريضة افترضها الله على عباده هو رجل و أنهم ذكروا ذلك بزعمهم أن من عرف ذلك الرجل فقد اكتفى بعلمه به من غير عمل و قد صلى و آتى الزكاة و صام و حج و اعتمر و اغتسل من الجنابة و تطهر و عظم حرمات الله و الشهر الحرام و المسجد الحرام و أنهم ذكروا أن من عرف هذا بعينه و بحده و ثبت في قلبه جاز له أن يتهاون فليس له أن يجتهد في العمل و زعموا أنهم إذا عرفوا ذلك الرجل فقد قبلت منهم هذه الحدود لوقتها و إن لم يعملوا بها و أنه بلغك أنهم يزعمون أن الفواحش التي نهى الله عنها الخمر و الميسر و الربا و الدم و الميتة و لحم الخنزير هو رجل و ذكروا أن ما حرم الله من نكاح الأمهات و البنات و العمات و الخالات و بنات الأخ و بنات الأخت و ما حرم على المؤمنين من النساء مما حرم الله إنما عنى بذلك نكاح نساء النبي ص و ما سوى ذلك مباح كله و ذكرت أنه بلغك أنهم يترادفون المرأة الواحدة و يشهدون بعضهم لبعض بالزور و يزعمون أن لهذا ظهرا و بطنا يعرفونه فالظاهر ما يتناهون عنه يأخذون به مدافعة عنهم و الباطن هو الذي يطلبون و به أمروا بزعمهم و كتبت تذكر الذي عظم من ذلك عليك حين بلغك و كتبت تسألني عن قولهم في ذلك أ حلال هو أم حرام و كتبت تسألني أن تفسير ذلك و أنا أبينه حتى لا تكون من ذلك في عمى و لا في شبهة و قد كتبت إليك في كتابي هذا تفسير ما سألت عنه فاحفظه كله كما قال الله في كتابه وَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ
و أصفه لك بحلاله و أنفي عنك حرامه إن شاء الله كما وصفت و معرفكه حتى تعرفه إن شاء الله فلا تنكره إن شاء الله و لا قوة إلا بالله و القوة لله جميعا أخبرك أنه من كان يدين بهذه الصفة التي كتبت تسألني عنها فهو عندي مشرك بالله تبارك و تعالى بين الشرك لا شك فيه و أخبرك أن هذا القول كان من قوم سمعوا ما لم يعقلوه عن أهله و لم يعطوا فهم ذلك و لم يعرفوا حد ما سمعوا فوضعوا حدود تلك الأشياء مقايسة برأيهم و منتهى عقولهم و لم يضعوها على حدود ما أمروا كذبا و افتراء على الله و رسوله و جرأة على المعاصي فكفى بهذا لهم جهلا و لو أنهم وضعوها على حدودها التي حدت لهم و قبلوها لم يكن به بأس و لكنهم حرفوها و تعدوا و كذبوا و تهاونوا بأمر الله و طاعته و لكني أخبرك أن الله حدها بحدودها لئلا يتعدى حدوده أحد و لو كان الأمر كما ذكروا لعذر الناس بجهلهم ما لم يعرفوا حد ما حد لهم و لكان المقصر و المتعدي حدود الله معذورا و لكن جعلها حدودا محدودة لا يتعداها إلا مشرك كافر ثم قال تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ فأخبرك حقائق أن الله تبارك و تعالى اختار الإسلام لنفسه دينا و رضي من خلقه فلم يقبل من أحد إلا به و به بعث أنبياءه و رسله ثم قال وَ بِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ فعليه و به بعث أنبياءه و رسله و نبيه محمدا ص فأفضل الدين معرفة الرسل و ولايتهم و أخبرك أن الله أحل حلالا و حرم حراما إلى يوم القيامة فمعرفة الرسل و ولايتهم و طاعتهم هو الحلال فالمحلل ما أحلوا و المحرم ما حرموا و هم أصله و منهم الفروع الحلال و ذلك سعيهم و من فروعهم أمرهم شيعتهم و أهل ولايتهم بالحلال من إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم شهر رمضان و حج البيت و العمرة و تعظيم حرمات الله و مشاعره و تعظيم البيت الحرام و المسجد الحرام و الشهر الحرام و الطهور و الاغتسال من الجنابة و مكارم الأخلاق و محاسنها و جميع البر ثم ذكر بعد ذلك فقال في كتابه إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فعدوهم هم الحرام المحرم و أولياؤهم الداخلون في أمرهم إلى يوم القيامة فهم الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ و الخمر و الميسر و الزنا و الربا و الدم و الميتة و لحم الخنزير فهم الحرام المحرم و أصل كل حرام و هم الشر و أصل كل شر و منهم فروع الشر كله و من ذلك الفروع الحرام و استحلالهم إياها و من فروعهم تكذيب الأنبياء و جحود الأوصياء و ركوب الفواحش الزنا و السرقة و شرب الخمر و المسكر و أكل مال اليتيم و أكل الربا و الخدعة و الخيانة و ركوب الحرام كلها و انتهاك المعاصي و إنما يأمر الله بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ وَ إِيتاءِ ذِي الْقُرْبى يعني مودة ذي القربى و ابتغاء طاعتهم وَ يَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ الْبَغْيِ و هم أعداء الأنبياء و أوصياء الأنبياء و هم المنهي عن مودتهم و طاعتهم يَعِظُكُمْ بهذه لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ و أخبرك أني لو قلت لك إن الفاحشة و الخمر و الميسر و الزنا و الميتة و الدم و لحم الخنزير هو رجل و أنا أعلم أن الله قد حرم هذا الأصل و حرم فرعه و نهى عنه و جعل ولايته كمن عبد من دون الله وثنا و شركا و من دعا إلى عبادة نفسه فهو كفرعون إذ قال أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى
فهذا كله على وجه إن شئت قلت هو رجل و هو إلى جهنم و من شايعه على ذلك فإنهم مثل قول الله إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَ الدَّمَ وَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ لصدقت ثم لو أني قلت إنه فلان ذلك كله لصدقت إن فلانا هو المعبود المتعدي حدود الله التي نهى عنها أن يتعدى ثم إني أخبرك أن الدين و أصل الدين هو رجل و ذلك الرجل هو اليقين و هو الإيمان و هو إمام أمته و أهل زمانه فمن عرفه عرف الله و دينه و من أنكره أنكر الله و دينه و من جهله جهل الله و دينه و لا يعرف الله و دينه و حدوده و شرائعه بغير ذلك الإمام كذلك جرى بأن معرفة الرجال دين الله و المعرفة على وجهين معرفة ثابتة على بصيرة يعرف بها دين الله و يوصل بها إلى معرفة الله فهذه المعرفة الباطنة الثابتة بعينها الموجبة حقها المستوجب أهلها عليها الشكر لله التي من عليهم بها من من الله يمن به على من يشاء مع المعرفة الظاهرة و معرفة في الظاهر فأهل المعرفة في الظاهر الذين علموا أمرنا بالحق على غير علم لا تلحق بأهل المعرفة في الباطن على بصيرتهم و لا يصلون بتلك المعرفة المقصرة إلى حق معرفة الله كما قال في كتابه وَ لا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ فمن شهد شهادة الحق لا يعقد عليه قلبه و لا يبصر ما يتكلم به لا يثاب عليه مثل ثواب من عقد عليه قلبه على بصيرة فيه كذلك من تكلم بجور لا يعقد عليه قلبه لا يعاقب عليه عقوبة من عقد عليه قلبه و ثبت على بصيرة فقد عرفت كيف كان حال رجال أهل المعروفة في الظاهر و الإقرار بالحق على غير علم في قديم الدهر و حديثه إلى أن انتهى الأمر إلى نبي الله و بعده إلى من صاروا إلى من انتهت إليه معرفتهم و إنما عرفوا بمعرفة أعمالهم و دينهم الذي دان الله به المحسن بإحسانه و المسيء بإساءته و قد يقال إنه من دخل في هذا الأمر بغير يقين و لا بصيرة خرج منه كما دخل فيه رزقنا الله و إياك معرفة ثابتة على بصيرة و أخبرك أني لو قلت إن الصلاة و الزكاة و صوم شهر رمضان و الحج و العمرة و المسجد الحرام و البيت الحرام و المشعر الحرام و الطهور و الاغتسال من الجنابة و كل فريضة كان ذلك هو النبي ص الذي جاء به من عند ربه لصدقت لأن ذلك كله إنما يعرف بالنبي و لو لا معرفة ذلك النبي و الإيمان به و التسليم له ما عرف ذلك فذلك من من الله على من يمن عليه و لو لا ذلك لم يعرف شيئا من هذا فهذا كله ذلك النبي و أصله و هو فرعه و هو دعاني إليه و دلني عليه و عرفنيه و أمرني به و أوجب علي له الطاعة فيما أمرني به لا يسعني جهله و كيف يسعني جهل من هو فيما بيني و بين الله و كيف يستقيم لي لو لا أني أصف أن ديني هو الذي أتاني به ذلك النبي أن أصف أن الدين غيره و كيف لا يكون ذلك معرفة الرجل و إنما هو الذي جاء به عن الله و إنما أنكر الدين من أنكره بأن قالوا أَ بَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا ثم قالوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا فكفروا بذلك الرجل و كذبوا به و قالوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ فقال الله قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَ هُدىً لِلنَّاسِ ثم قال في آية أخرى
وَ لَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا إن الله تبارك و تعالى إنما أحب أن يعرف بالرجال و أن يطاع بطاعتهم فجعلهم سبيله و وجهه الذي يؤتى منه لا يقبل الله من العباد غير ذلك لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْئَلُونَ فقال فيما أوجب ذلك من محبته لذلك مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً فمن قال لك إن هذه الفريضة كلها إنما هي رجل و هو يعرف حد ما يتكلم به فقد صدق و من قال على الصفة التي ذكرت بغير الطاعة فلا يغني التمسك في الأصل بترك الفروع كما لا تغني شهادة أن لا إله إلا الله بترك شهادة أن محمدا رسول الله و لم يبعث الله نبيا قط إلا بالبر و العدل و المكارم و محاسن الأخلاق و محاسن الأعمال و النهي عن الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ فالباطن منه ولاية أهل الباطل و الظاهر منه فروعهم و لم يبعث الله نبيا قط يدعو إلى معرفة ليس معها طاعة في أمر و نهي فإنما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي افترضها الله على حدودها مع معرفة من جاءهم به من عنده و دعاهم إليه فأول ذلك معرفة من دعا إليه ثم طاعته فيما يقربه بمن الطاعة له و إنه من عرف أطاع و من أطاع حرم الحرام ظاهره و باطنه و لا يكون تحريم الباطن و استحلال الظاهر إنما حرم الظاهر بالباطن و الباطن بالظاهر معا جميعا و لا يكون الأصل و الفروع و باطن الحرام حرام و ظاهره حلال و لا يحرم الباطن و يستحل الظاهر و كذلك لا يستقيم أن يعرف صلاة الباطن و لا يعرف صلاة الظاهر و لا الزكاة و لا الصوم و لا الحج و لا العمرة و لا المسجد الحرام و جميع حرمات الله و شعائره و أن يترك معرفة الباطن لأن باطنه ظهره و لا يستقيم إن ترك واحدة منها إذا كان الباطن حراما خبيثا فالظاهر منه إنما يشبه الباطن فمن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة و أنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب و أشرك ذاك لم يعرف و لم يطع و إنما قيل اعرف و اعمل ما شئت من الخير فإنه لا يقبل ذلك منك بغير معرفة فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قل أو كثر فإنه مقبول منك أخبرك أن من عرف أطاع إذا عرف و صلى و صام و اعتمر و عظم حرمات الله كلها و لم يدع منها شيئا و عمل بالبر كله و مكارم الأخلاق كلها و تجنب سيئها و كل ذلك هو النبي و النبي أصله و هو أصل هذا كله لأنه جاء به و دل عليه و أمر به و لا يقبل من أحد شيئا منه إلا به و من عرف اجتنب الكبائر و حرم الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ و حرم المحارم كلها لأن بمعرفة النبي و بطاعته دخل فيما دخل فيه النبي و خرج مما خرج منه النبي و من زعم أنه يحلل الحلال و يحرم الحرام بغير معرفة النبي لم يحلل الله حلالا و لم يحرم له حراما و أنه من صلى و زكى و حج و اعتمر و فعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته لم يقبل منه شيئا من ذلك و لم يصل و لم يصم و لم يزك و لم يحج و لم يعتمر و لم يغتسل من الجنابة و لم يتطهر و لم يحرم لله حراما و لم يحلل لله حلالا و ليس له صلاة و إن ركع و سجد و لا له زكاة و إن أخرج لكل أربعين درهما درهما و من عرفه و أخذ عنه أطاع الله و أما ما ذكرت أنهم يستحلون نكاح ذوات الأرحام التي حرم الله في كتابه فإنهم زعموا أنه إنما حرم علينا بذلك نكاح نساء النبي فإن أحق ما بدأ به
تعظيم حق الله و كرامة رسوله و تعظيم شأنه و ما حرم الله على تابعيه و نكاح نسائه من بعد قوله وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذلِكُمْ كانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً و قال الله تبارك و تعالى النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ و هو أب لهم ثم قال وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَ مَقْتاً وَ ساءَ سَبِيلًا فمن حرم نساء النبي ص لتحريم الله ذلك فقد حرم ما حرم الله في كتابه من الأمهات و البنات و الأخوات و العمات و الخالات و بنات الأخ و بنات الأخت و ما حرم الله من الرضاعة لأن تحريم ذلك كتحريم نساء النبي فمن حرم ما حرم الله من الأمهات و البنات و الأخوات و العمات من نكاح نساء النبي صلى الله عليه و آله و استحل ما حرم الله من نكاح سائر ما حرم الله فقد أشرك إذا اتخذ ذلك دينا و أما ما ذكرت أن الشيعة يترادفون المرأة الواحدة فأعوذ بالله أن يكون ذلك من دين الله و رسوله إنما دينه أن يحل ما أحل الله و يحرم ما حرم الله و أن مما أحل الله المتعة من النساء في كتابه و المتعة في الحج أحلهما ثم لم يحرمهما فإذا أراد الرجل المسلم أن يتمتع من المرأة فعلى كتاب الله و سننه نكاح غير سفاح تراضيا على ما أحبا من الأجر و الأجل كما قال الله فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَ لا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إن هما أحبا أن يمدا في الأجل على ذلك الأجر فآخر يوم من أجلها قبل أن ينقضي الأجل قبل غروب الشمس مدا فيه و زادا في الأجل ما أحبا فإن مضى آخر يوم منه لم يصلح إلا بأمر مستقبل و ليس بينهما عدة إلا من سواه فإن أرادت سواه اعتدت خمسة و أربعين يوما و ليس بينهما ميراث ثم إن شاءت تمتعت من آخر فهذا حلال لهما إلى يوم القيامة إن هي شاءت من سبعة و إن هي شاءت من عشرين ما بقيت في الدنيا كل هذا حلال لهما على حدود الله وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ و إذا أردت المتعة في الحج فأحرم من العقيق و اجعلها متعة فمتى ما قدمت طفت بالبيت و استلمت الحجر الأسود و فتحت به و ختمت سبعة أشواط ثم تصلي ركعتين عند مقام إبراهيم ثم اخرج من البيت فاسع بين الصفا و المروة سبعة أشواط تفتح بالصفا و تختم بالمروة فإذا فعلت ذلك قصرت حتى إذا كان يوم التروية صنعت ما صنعت بالعقيق ثم أحرم بين الركن و المقام بالحج فلم تزل محرما حتى تقف بالموقف ثم ترمي الجمرات و تذبح و تحلق و تحل و تغتسل ثم تزور البيت فإذا أنت فعلت ذلك فقد أحللت و هو قول الله فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ أن تذبح و أما ما ذكرت أنهم يستحلون الشهادات بعضهم لبعض على غيرهم فإن ذلك ليس هو إلا قول الله يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ
إذا كان مسافرا و حضره الموت اثنان ذوا عدل من دينه فإن لم يجدوا فآخران ممن يقرأ القرآن من غير أهل ولايته تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً قليلا وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى وَ لا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيانِ من أهل ولايته فَيُقْسِمانِ بِاللَّهِ لَشَهادَتُنا أَحَقُّ مِنْ شَهادَتِهِما وَ مَا اعْتَدَيْنا إِنَّا إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يَأْتُوا بِالشَّهادَةِ عَلى وَجْهِها أَوْ يَخافُوا أَنْ تُرَدَّ أَيْمانٌ بَعْدَ أَيْمانِهِمْ وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ اسْمَعُوا و كان رسول الله ص يقضي بشهادة رجل واحد مع يمين المدعي و لا يبطل حق مسلم و لا يرد شهادة مؤمن فإذا أخذ يمين المدعي و شهادة الرجل قضى له بحقه و ليس يعمل بهذا فإذا كان الرجل مسلم قبل آخر حق يجحده و لم يكن له شاهد غير واحد فإنه إذا رفعه إلى ولاة الجور أبطلوا حقه و لم يقضوا فيها بقضاء رسول الله ص كان الحق في الجور أن لا يبطل حق رجل فيستخرج الله على يديه حق رجل مسلم و يأجره الله و يحيي عدلا كان رسول الله ص يعمل به و أما ما ذكرت في آخر كتابك أنهم يزعمون أن الله رب العالمين هو النبي و أنك شبهت قولهم بقول الذين قالوا في عيسى ما قالوا فقد عرفت أن السنن و الأمثال كائنة لم يكن شيء فيما مضى إلا سيكون مثله حتى لو كانت شاة برشاء كان هاهنا مثله و اعلم أنه سيضل قوم على ضلالة من كان قبلهم كتبت تسألني عن مثل ذلك ما هو و ما أرادوا به أخبرك أن الله تبارك و تعالى هو خلق الخلق لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ و الدنيا و الآخرة و هو رب كل شيء و خالقه خلق الخلق و أحب أن يعرفوه بأنبيائه و احتج عليهم بهم فالنبي عليه السلام هو الدليل على الله عبد مخلوق مربوب اصطفاه لنفسه برسالته و أكرمه بها فجعله خليفته في خلقه و لسانه فيهم و أمينه عليهم و خازنه في السماوات و الأرضين قوله قول الله لا يقول على الله إلا الحق من أطاعه أطاع الله و من عصاه عصى الله و هو مولى من كان الله ربه و وليه من أبى أن يقر له بالطاعة فقد أبى أن يقر لربه بالطاعة و بالعبودية و من أقر بطاعته أطاع الله و هداه فالنبي مولى الخلق جميعا عرفوا ذلك أو أنكروه و هو الوالد المبرور فمن أحبه و أطاعه فهو الولد البار و مجانب للكبائر و قد بينت ما سألتني عنه و قد علمت أن قوما سمعوا صفتنا هذه فلم يعقلوها بل حرفوها و وضعوها على غير حدودها على نحو ما قد بلغك و قد برئ الله و رسوله من قوم يستحلون بنا أعمالهم الخبيثة و قد رمانا الناس بها و الله يحكم بيننا و بينهم فإنه يقول الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ أعمالهم السيئة وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ و أما ما كتبت به و نحوه و تخوفت أن يكون صفتهم من صفته فقد أكرمه الله عن ذلك تعالى ربنا عما يقولون علوا كبيرا صفتي هذه صفة صاحبنا التي وصفنا له و عنه أخذناه فجزاه الله عنا أفضل الجزاء فإن جزاءه على الله فتفهم كتابي هذا و القوة لله
بيان قال الفيروزآبادي ردفت النجوم توالت و ترادفا تعاونا و تناكحا و تتابعا قوله هو الحلال المحلل ما أحلوا أي عرفانهم حلال يصير سببا لتحليل كل حلال و تحريم كل حرام قوله و ذلك سعيهم أي الفروع الحلال يحصل من سعيهم و يعرف ببيانهم و لعله كان من شعبهم. قول فهم الفواحش أي هم و الخمر و الميسر و غير ذلك الفواحش ما ظهر و ما بطن فهم ما بطن و الخمر و الميسر و غيرها ما ظهر قوله ع و أنا أعلم الجملة حالية و قوله لصدقت جزاء الشرط و بعض الجمل معترضة و في بعض النسخ و لصدقت قوله فهذا كله جزاء الشرط قوله و إنما عرفوا أي أهل المعرفة و يحتمل الأوصياء قوله ع و كيف يستقيم لي أي لا يستقيم لي أن أقول إن الدين غير النبي إلا بأن أقول إن ديني هو الذي أتاني به النبي فما لم أنسب ديني إلى النبي ص لا يصح ديني فعلى هذا الوجه يصح أن يقال الدين و أصله ذلك الرجل كما أن كل من أنكر الدين فقد أنكر أولا النبي ثم أنكر دينه قوله و هو يعرف الضمير راجع إلى الموصول أي يقول هذا الكلام على الوجه الذي قلنا قوله و باطن الحرام حرام الجملة حالية أي لا يكون الأصل و الفروع مع هذا القول و كذا قوله و يستحل الظاهر حالية قوله و هو أب لهم كذا في قراءة أهل البيت كما سيأتي قوله ع فمن حرم نساء النبي ص أي يستلزم تحريم نساء النبي ص لتحريم الله لها تحريم سائر النساء المحرمات لأن الله كما حرم في القرآن نساء النبي حرم سائر المحرمات أيضا فمن اقتصر على تحريم نسائه صلى الله عليه و آله فقد أشرك و أنكر القرآن و أما سائر الفقرات فسيأتي شرح كل منها في بابه و الخبر لا يخلو من تشويش و النسخ التي عندنا كانت سقيمة فأوردناه كما وجدناه و المقصود منه ظاهر لمن تأمل فيه
2- خص، ]منتخب البصائر[ محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال قلت له قول الله عز و جل فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً قلت أنت أعلم قال طاعة الله معرفة الرسل و ولايتهم هي الحلال فالمحلل ما حللوا إلى آخر الخبر
3- كش، ]رجال الكشي[ حمدويه عن محمد بن عيسى عن يونس عن بشير الدهان عن أبي عبد الله ع قال كتب أبو عبد الله ع إلى أبي الخطاب بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل و أن الخمر رجل و أن الصلاة رجل و الصيام رجل و أن الفواحش رجل و ليس هو كما تقول إنا أصل الحق و فروع الحق طاعة الله و عدونا أصل الشر و فروعهم الفواحش و كيف يطاع من لا يعرف و كيف يعرف من لا يطاع
بيان قال السيد الداماد رحمه الله فيه وجهان الأول أن يكون الطاعة جمع طائع أو طيع كما أن السادة جمع السيد و القادة جمع قائد و الصاغة جمع صائغ و على هذا ففروع الحق الشيعة و معنى الكلام أنا أصل الحق و فروع الحق من شيعتنا إنما هم الطيعون الطائعون المطيعون لله عز و جل. الثاني أن تكون هي اسم الجنس فيعني بها جنس الطاعات و الحسنات أو المصدر أي إطاعة الله و التعبد له عز و جل فيما أمر به من العبادات و نهى عنه من المعاصي و حينئذ يقدر حذف المضاف إلى الضمير في اسم إن و التقدير أن معرفة حقنا و الدخول في ولايتنا أصل الحق و أس الدين و فروع الحق و متممات الدين هي ضروب الطاعات و العبادات و الامتثال في أوامر الله تعالى و الانتهاء عند نواهيه و كذلك الفواحش على قياس ما ذكر إما بمعنى الطواغي على جمع الفاحشة و الطاغية بالهاء للمبالغة لا بالتاء للتأنيث فكل فاحش جاوز الحد في الفحش و السوء و طاغ تعدى الحد في الطغيان و العتو فهو فاحشة و طاغية من باب المبالغة فالمعنى عدونا أصل الشر و أساس الضلال و فروعهم الفواحش الطواغي من أصحاب الغواية و الضلالة و إما بمعنى الفاحشات من الآثام و السيئات من المعاصي يعني أن الدخول في حزب عدونا و الانخراط في سلكهم أصل الشر و الضلال في الدين و فروع ذلك فواحش الأعمال و موبقات المعاصي قوله ع و كيف يطاع من لا يعرف على صيغة المجهول يعني أن معرفة الله تعالى و طاعته سبحانه لا تتم إحداهما من دون الأخرى فكما لا يطاع من لا يعرف عزه و جلاله لا يعرف كبرياءه و مجده من لا يطاع انتهى كلامه رفع مقامه. أقول لما كان الخبر السابق كالشرح لهذا الخبر لم نتعرض لبيانه
4- كش، ]رجال الكشي[ طاهر بن عيسى عن جعفر بن محمد عن الشجاعي عن الحمادي رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قيل له روي أن الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجال فقال ما كان الله عز و جل ليخاطب خلقه بما لا يعلمون
5- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ إدريس بن عبد الله عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ قال عنى بها لم نك من أتباع الأئمة الذين قال الله فيهم وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أ لا ترى أن الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة المصلي فذلك الذي عنى حيث قال لم نك من أتباع السابقين
6- أبو جعفر و أبو عبد الله ع في قوله تعالى الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ نزلت في آل محمد ص
بيان لعل المعنى أن الإثم و الفواحش أعداؤهم أو هم المجتنبون عن جميعها لأنه لازم للعصمة فالمراد باللمم المكروهات
7- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن محمد بن الحسين عن الحسين بن سعيد عن أبي وهب عن محمد بن منصور قال سألت عبدا صالحا ع عن قول الله تبارك و تعالى إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ فقال إن القرآن له ظهر و بطن فجميع ما حرم في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الجور و جميع ما أحل في الكتاب هو الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الحق
شي، ]تفسير العياشي[ محمد بن منصور مثله
8- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسن بن علي بن فضال عن حفص المؤذن قال كتب أبو عبد الله ع إلى أبي الخطاب بلغني أنك تزعم أن الخمر رجل و أن الزنا رجل و أن الصلاة رجل و أن الصوم رجل و ليس كما تقول نحن أصل الخير و فروعه طاعة الله و عدونا أصل الشر و فروعه معصية الله ثم كتب كيف يطاع من لا يعرف و كيف يعرف من لا يطاع
9- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال قال أبو عبد الله ع لا تقولوا لكل آية هذه رجل و هذه رجل من القرآن حلال و منه حرام و منه نبأ ما قبلكم و حكم ما بينكم و خبر ما بعدكم فهكذا هو
بيان أي لا تقتصروا على هذا بأن تنفوا ظاهرها كما مر و كذا الكلام في سائر الأخبار
10- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن الحجال عن حبيب الخثعمي قال ذكرت لأبي عبد الله ع ما يقول أبو الخطاب فقال اذكر لي بعض ما يقول قلت في قول الله عز و جل وَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ إلى آخر الآية يقول إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ أمير المؤمنين ع وَ إِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ فلان و فلان فقال أبو عبد الله ع من قال هذا فهو مشرك ثلاثا أنا إلى الله منه بريء ثلاثا بل عنى الله بذلك نفسه و أخبرته بالآية التي في حم ذلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ثم قال قلت يعني بذلك أمير المؤمنين ع قال أبو عبد الله ع من قال هذا فهو مشرك ثلاثا أنا إلى الله منه بريء ثلاثا بل عنى بذلك نفسه بل عنى بذلك نفسه
11- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن محمد بن عيسى عن آدم بن إسحاق عن هشام عن الهيثم التميمي قال قال أبو عبد الله ع يا ميثم التميمي إن قوما آمنوا بالظاهر و كفروا بالباطن فلم ينفعهم شيء و جاء قوم من بعدهم فآمنوا بالباطن و كفروا بالظاهر فلم ينفعهم ذلك شيئا و لا إيمان بظاهر إلا بباطن و لا بباطن إلا بظاهر
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله ع في قوله تعالى حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ طائعين للأئمة عليهم السلام
-13 فس، ]تفسير القمي[ حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ قال من ذلك أئمة الجور
14- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الشيخ أبو جعفر الطوسي رحمه الله بإسناده إلى الفضل بن شاذان عن داود بن كثير قال قلت لأبي عبد الله ع أنتم الصلاة في كتاب الله عز و جل و أنتم الزكاة و أنتم الحج فقال يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز و جل و نحن الزكاة و نحن الصيام و نحن الحج و نحن الشهر الحرام و نحن البلد الحرام و نحن كعبة الله و نحن قبلة الله و نحن وجه الله قال الله تعالى فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ و نحن الآيات و نحن البينات و عدونا في كتاب الله عز و جل الفحشاء و المنكر و البغي و الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام و الأصنام و الأوثان و الجبت و الطاغوت و الميتة و الدم و لحم الخنزير يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا و فضلنا و جعلنا أمناءه و حفظته و خزانه على ما في السماوات و ما في الأرض و جعل لنا أضدادا و أعدادا فسمانا في كتابه و كنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء و أحبها إليه و سمى أضدادنا و أعداءنا في كتابه و كنى عن أسمائهم و ضرب لهم الأمثال في كتابه في أبغض الأسماء إليه و إلى عباده المتقين
15- و روى الشيخ أيضا بإسناده عن الفضل بإسناده عن أبي عبد الله ع أنه قال نحن أصل كل خير و من فروعنا كل بر و من البر التوحيد و الصلاة و الصيام و كظم الغيظ و العفو عن المسيء و رحمة الفقير و تعاهد الجار و الإقرار بالفضل لأهله و عدونا أصل كل شر و من فروعهم كل قبيح و فاحشة فمنهم الكذب و النميمة و البخل و القطيعة و أكل الربا و أكل مال اليتيم بغير حقه و تعدي الحدود التي أمر الله عز و جل و ركوب الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ من الزنا و السرقة و كل ما وافق ذلك من القبيح و كذب من قال إنه معنا و هو متعلق بفرع غيرنا
16- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن ابن عقدة عن محمد بن فضيل عن أبيه عن النعمان عن عمرو الجعفي عن محمد بن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي قال دخلت أنا و عمي الحصين بن عبد الرحمن على أبي عبد الله فسلم عليه فرد عليه السلام و أدناه و قال ابن من هذا معك قال ابن أخي إسماعيل قال رحمه الله و تجاوز عن سيئ عمله كيف مخلفوه قال قال نحن جميعا بخير ما أبقى الله لنا مودتكم قال يا حصين لا تستصغر مودتنا فإنها من الباقيات الصالحات فقال يا ابن رسول الله ما أستصغرها و لكن أحمد الله عليها
17- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد المالكي عن محمد بن عيسى ع عن يونس عن سعدان بن مسلم عن ابن تغلب قال قال أبو عبد الله ع و قد تلا هذه الآية وَ وَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ يا أبان هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم و هم يعبدون معه إلها غيره قال قلت فمن هم قال ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأول و لم يردوا إلى الآخر ما قال فيه الأول و هم به كافرون
و روي عن محمد بن بشار أيضا بإسناده عن ابن تغلب مثله بيان على هذا التأويل يكون المراد بالزكاة أداء ما يوجب طهارة الأنفس من الشرك و النفاق و تنمية الأعمال و قبولها من ولاية أهل البيت ع و طاعتهم