1- فس، ]تفسير القمي[ محمد بن همام عن جعفر بن محمد عن محمد بن الحسن الصائغ عن الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في قول الله اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ المشكاة فاطمة ع فِيها مِصْباحٌ الحسن الْمِصْباحُ الحسين فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كان فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا و نساء أهل الجنة يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ يوقد من إبراهيم لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا يهودية و لا نصرانية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يكاد العلم ينفجر منها وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ إمام منها بعد إمام يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يهدي الله للأئمة من يشاء وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أَوْ كَظُلُماتٍ فلان و فلان فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ يعني نعثل مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ طلحة و الزبير ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ معاوية و فتن بني أمية إِذا أَخْرَجَ المؤمن يَدَهُ في ظلمة فتنتهم لَمْ يَكَدْ يَراها وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ فما له من إمام يوم القيامة يمشي بنوره و قال في قوله نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ قال أئمة المؤمنين يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم في الجنة
2- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن العباس بن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبيه عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم بإسناده عن صالح بن سهل مثله
بيان قوله ع المصباح الحسين يدل على أن المصباح المذكور في الآية ثانيا المراد به غير المذكور أولا و لعل فيه إشارة إلى وحدة نوريهما قوله لا يهودية لأنهم يصلون إلى المغرب و لا نصرانية لأنهم يصلون إلى المشرق و قيل النعثل الشيخ الأحمق و ذكر الضباع
3- يد، ]التوحيد[ مع، ]معاني الأخبار[ إبراهيم بن هارون الهيبستي عن محمد بن أحمد بن أبي الثلج عن الحسين بن أيوب عن محمد بن غالب عن علي بن الحسين عن الحسن بن أيوب عن الحسين بن سليمان عن محمد بن مروان الذهلي عن الفضيل بن يسار قال قلت لأبي عبد الله الصادق ع اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ قال كذلك الله عز و جل قال قلت مَثَلُ نُورِهِ قال لي محمد ص قلت كَمِشْكاةٍ قال صدر محمد قلت فِيها مِصْباحٌ قال فيه نور العلم يعني النبوة قلت الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ قال علم رسول الله ص صدر إلى قلب علي ع قلت كَأَنَّها قال لأي شيء تقرأ كأنها قلت فكيف جعلت فداك قال كأنه كوكب دري قلت يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قال ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع لا يهودي و لا نصراني قلت يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ قال يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد ص من قبل أن ينطق به قلت نُورٌ عَلى نُورٍ قال الإمام على أثر الإمام
بيان قوله ع كأنه كوكب أقول لم تنقل تلك القراءة في الشواذ و لعل تذكير الضمير باعتبار الخبر أو بتأويل في الزجاجة و يحتمل أن لا تكون الزجاجة الثانية في قراءتهم فيكون الضمير راجعا إلى المصباح من قبل أن ينطق به كأنه على بناء المفعول أي يقرب أن يخرج العلم من فمه قبل أن يصدر وحي بل يعلم بالإلهام كما سيأتي برواية الكافي أو قبل أن يسأل عنه كما سيأتي برواية فرات
4- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن عبد الله بن جندب عن الرضا ع أنه كتب إليه مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة و المشكاة في القنديل فنحن المشكاة فِيها مِصْباحٌ المصباح محمد رسول الله ص الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا دعية و لا منكرة يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ القرآن نُورٌ عَلى نُورٍ إمام بعد إمام يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فالنور علي يهدي الله لولايتنا من أحب و حق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه ظاهرة عند الله حجته حق على الله أن يجعل ولينا مع النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
توضيح قوله المصباح محمد في بعض النسخ هكذا المصباح محمد رسول الله ص فِي زُجاجَةٍ من عنصره الطاهرة قوله ع لا دعية الدعي المتهم في نسبه و لعله إنما عبر عن صحة النسب و وضوحه بقوله لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لأن من كان عندنا من أهل المشرق و المغرب لم يعرف نسبه عندنا أو الشرقية و الغربية كنايتان عن اختلاط النسب أي قد ينتسب إلى هذا و قد ينتسب إلى هذا مع غاية البعد بينهما و قريب منه في المثل معروف عند العرب و العجم أو يكون الكلام مسوقا على الاستعارة بأن شبه من صح نسبه في ترتب آثار الخير عليه بالشجرة التي لم تكن شرقية و لا غربية. أقول قد أثبتنا الخبر بتمامه في باب جوامع المناقب و الفضائل و قد مضى الأخبار في تأويل تلك الآية مع شرحها و ما قيل في تأويل الآية في كتاب التوحيد
5- فس، ]تفسير القمي[ علي بن الحسين عن البرقي عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن أبي خالد الكابلي قال سألت أبا جعفر ع عن قوله فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا فقال يا أبا خالد النور و الله الأئمة من آل محمد إلى يوم القيامة هم و الله نور الله الذي أنزل و هم و الله نور الله في السماوات و الأرض و الله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار و هم و الله ينورون قلوب المؤمنين و يحجب الله نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم و الله يا أبا خالد لا يحبنا عبد و يتولانا حتى يطهر الله قلبه و لا يطهر الله قلب عبد حتى يسلم لنا و يكون سلما لنا فإذا كان سلما لنا سلمه الله من شديد الحساب و آمنه من فزع يوم القيامة الأكبر
كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن علي بن مرداس عن صفوان و ابن محبوب عن أبي أيوب مثله
6- ل، ]الخصال[ الحسن بن علي العطار عن محمد بن علي بن إسماعيل عن علي بن محمد بن عامر عن عمر بن عبدوس عن هاني بن المتوكل عن محمد بن علي بن عياض بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله ص لما خلق الله عز و جل الجنة خلقها من نور عرشه ثم أخذ من ذلك النور فغرقه فأصابني ثلث النور و أصاب فاطمة ع ثلث النور و أصاب عليا ع و أهل بيته ثلث النور فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمد و من لم يصبه من ذلك النور ضل عن ولاية آل محمد
7- فس، ]تفسير القمي[ محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين الصائغ عن ابن أبي عثمان عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله ع في قوله نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ قال قال أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم و بأيمانهم حتى ينزلوا منازل لهم
8- فس، ]تفسير القمي[ أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ قال جاهلا عن الحق و الولاية فهديناه إليها وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قال النور الولاية كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها يعني في ولاية غير الأئمة ع كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ
9- فس، ]تفسير القمي[ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ يعني برسول الله وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ يعني أمير المؤمنين أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ فأخذ الله ميثاق رسول الله على الأنبياء أن يخبروا أممهم و ينصروه فقد نصروه بالقول و أمروا أممهم بذلك و سيرجع رسول الله ص و يرجعون و ينصرونه في الدنيا
10- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم بإسناده عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ قال النور في هذا الموضع أمير المؤمنين و الأئمة ع
11- ختص، ]الإختصاص[ ير، ]بصائر الدرجات[ محمد بن الحسين عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تبارك و تعالى اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فهو محمد فِيها مِصْباحٌ و هو العلم الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين ع و علم نبي الله عنده
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن مسعدة بن صدقة قال قص أبو عبد الله ع قصة الفريقين جميعا في الميثاق حتى بلغ الاستثناء من الله في الفريقين فقال إن الخير و الشر خلقان من خلق الله له فيهما المشية في تحويل ما شاء فيما قدر فيها حال عن حال و المشية فيما خلق لهما من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير و الشر و ذلك أن الله قال في كتابه اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ فالنور هم آل محمد ع و الظلمات عدوهم
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن بريد العجلي عن أبي جعفر ع قال قال أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قال الميت الذي لا يعرف هذا الشأن قال أ تدري ما يعني ميتا قال قلت جعلت فداك لا قال الميت الذي لا يعرف شيئا فأحييناه بهذا الأمر وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ قال إماما يأتم به قال كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها قال كمثل هذا الخلق الذين لا يعرف الإمام
14- كشف، ]كشف الغمة[ من دلايل الحميري عن محمد الرقاشي قال كتبت إلى أبي محمد ع أسأله عن المشكاة فرجع الجواب المشكاة قلب محمد ص
15- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روى الحسن بن أبي الحسن الديلمي عن أبيه عن رجاله عن عبد الله بن سليمان قال قلت لأبي عبد الله ع قوله تعالى قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً قال البرهان رسول الله ص و النور المبين علي بن أبي طالب ع
16- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن جعفر الحسني عن إدريس بن زياد الخياط عن أبي عبد الله بن أحمد بن عبد الله الخراساني عن يزيد بن إبراهيم أبي حبيب الناجي عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي بن الحسين ع أنه قال مثلنا في كتاب الله كمثل مشكاة فنحن المشكاة و المشكاة الكوة فِيها مِصْباحٌ و الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ و الزجاجة محمد ص كأنه كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ قال علي ع زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ القرآن يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يهدي لولايتنا من أحب
17- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ قال العلم في صدر رسول الله فِي زُجاجَةٍ قال الزجاجة صدر علي بن أبي طالب ع كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ قال نور العلم لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قال من إبراهيم خليل الرحمن إلى محمد رسول الله إلى علي بن أبي طالب ع لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا يهودية و لا نصرانية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ قال يكاد العالم من آل محمد ص يتكلم بالعلم قبل أن يسأل عنه
18- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي عبد الله في قوله تعالى اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الحسن الْمِصْباحُ الحسين فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فاطمة كوكب دري من نساء العالمين يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ إبراهيم الخليل لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يعني لا يهودية و لا نصرانية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يكاد العلم ينبع منها
19- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن جابر رضي الله عنه قال أبو جعفر ع بلغنا و الله أعلم أن قول الله تعالى اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ فهو محمد ص كَمِشْكاةٍ المشكاة هو صدر نبي الله فِيها مِصْباحٌ و هو العلم الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ فزعم أن الزجاجة أمير المؤمنين و علم رسول الله ص عنده و أما قوله كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ قال لا يهودية و لا نصرانية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ قال يكاد ذلك العلم أن يتكلم فيك قبل أن ينطق به الرجل وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ و زعم أن قوله فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ قال هي بيوت الأنبياء و بيت علي بن أبي طالب ع منها
20- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن الحسين بن عبد الله بن جندب قال أخرج إلينا صحيفة فذكر أن أباه كتب إلى أبي الحسن ع جعلت فداك إني قد كبرت و ضعفت و عجزت عن كثير مما كنت أقوى عليه فأحب جعلت فداك أن تعلمني كلاما يقربني بربي و يزيدني فهما و علما فكتب إليه قد بعثت إليك بكتاب فاقرأه و تفهمه فإن فيه شفاء لمن أراد الله شفاه و هدى لمن أراد الله هداه فأكثر من ذكر بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و اقرأها على صفوان و آدم قال أبو الطاهر آدم كان رجل من أصحاب صفوان
قال علي بن الحسين ع إن محمدا ص كان أمين الله في أرضه فلما انقبض محمدا ص كنا أهل البيت أمناء الله في أرضه عندنا علم البلايا و المنايا و أنساب العرب و مولد الإسلام و إنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان و بحقيقة النفاق و إن شيعتنا لمكتوبون معروفون بأسمائهم و أسماء آبائهم أخذ الله الميثاق علينا و عليهم يردون مواردنا و يدخلون مداخلنا ليس على ملة إبراهيم خليل الله غيرنا و غيرهم إنا يوم القيامة آخذون بحجزة نبينا و نبينا آخذ بحجزة ربه و إن الحجزة النور و شيعتنا آخذون بحجزنا من فارقنا هلك و من تبعنا نجا و الجاحد لولايتنا كافر و متبعنا و تابع أوليائنا مؤمن لا يحبنا كافر و لا يبغضنا مؤمن من مات و هو محبنا كان حقا على الله أن يبعثه معنا نحن نور لمن تبعنا و نور لمن اقتدى بنا من رغب عنا ليس منا و من لم يكن معنا فليس من الإسلام في شيء بنا فتح الله الدين و بنا يختمه و بنا أطعمكم الله عشب الأرض و بنا أنزل الله عليكم قطر السماء و بنا آمنكم الله من الغرق في بحركم و من الخسف في بركم و بنا نفعكم الله في حياتكم و في قبوركم و في محشركم و عند الصراط و عند الميزان و عند دخولكم الجنان إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة و المشكاة في القنديل فنحن المشكاة فيها مصباح و المصباح هو محمد ص الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نحن الزجاجة كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا منكرة و لا دعية يَكادُ زَيْتُها نور يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ الفرقان عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ لولايتنا وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بأن يهدي من أحب لولايتنا حقا على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه نيرا برهانه عظيما عند الله حجته و يجيء عدونا يوم القيامة مسودا وجهه مدحضة عند الله حجته حق على الله أن يجعل ولينا رفيق النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و حق على الله أن يجعل عدونا رفيقا للشياطين و الكافرين و بئس أولئك رفيقا لشهيدنا فضل على الشهداء غيرنا بعشر درجات و لشهيد شيعتنا على شهيد غيرنا سبع درجات فنحن النجباء و نحن أفراط الأنبياء و نحن أبناء الأوصياء و نحن أولى الناس بالله و نحن المخصوصون في كتاب الله و نحن أولى الناس بدين الله و نحن الذين شرع الله لنا فقال الله شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ يا محمد وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى وَ عِيسى فقد علمنا و بلغنا ما علمنا و استودعنا علمهم و نحن ورثة الأنبياء و نحن ذرية أولي العلم أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ يا آل محمد ص وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ و كونوا على جماعتكم كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ من أشرك بولاية علي بن أبي طالب ع ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ من ولاية علي ع إن اللَّهُ يا محمد يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب ع
21- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن الحسين عن أصبغ بن نباتة قال كتب عبد الله بن جندب إلى علي بن أبي طالب ع جعلت فداك إن في ضعفا فقوني قال فأمر علي الحسن ع ابنه أن اكتب إليه كتابا قال فكتب الحسن ع أن محمدا ص كان أمين الله في أرضه فلما أن قبض محمدا ص كنا أهل بيته فنحن أمناء الله في أرضه و ساق الحديث مثل ما مر إلا أن فيه يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ علي بن أبي طالب ع لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ معروفة لا يهودية و لا نصرانية
22- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ أبو خالد الكابلي عن الباقر ع في قوله فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا يا أبا خالد النور و الله الأئمة من آل محمد ص قوله أَتْمِمْ لَنا نُورَنا ألحق بنا شيعتنا
الصادق ع في قوله تعالى انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قال إن الله تعالى يقسم النور يوم القيامة على قدر أعمالهم و يقسم للمنافق فيكون في إبهام رجله اليسرى فيطفأ نوره الخبر ثم قرأ الصادق ع فينادون من وراء السور أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى
-23 يف، ]الطرائف[ ابن المغازلي الشافعي بإسناده إلى الحسن قال سألته عن قول الله تعالى كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ قال المشكاة فاطمة ع و الْمِصْباحُ الحسن و الحسين ع و الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ كانت فاطمة ع كوكبا دريا من نساء العالمين يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ الشجرة المباركة إبراهيم ع لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا يهودية و لا نصرانية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ قال يكاد العلم أن ينطق منها وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ قال ابنها إمام بعد إمام يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ قال يهدي لولايتهم من يشاء
أقول رواه العلامة قدس الله روحه في كشف الحق عن الحسن البصري
24- و روى ابن بطريق من مناقب ابن المغازلي عن أحمد بن محمد بن عبد الوهاب عن عمر بن عبد الله بن شوذب عن محمد بن الحسن بن زياد عن أحمد عن محمد بن سهل البغدادي عن موسى بن القاسم عن علي بن جعفر قال سألت الحسن ع عن قول الله كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ثم ذكر نحوه
بيان لا يبعد أن يكون أبا الحسن فأسقط و كون موسى بن القاسم و علي بن جعفر غير المعروفين و الحسن البصري كما يظهر من كشف الحق لا يخلو من بعد و يؤيده أن في العمدة و كشف الحق يهدي الله لولايتنا من يشاء
25- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ أبو القاسم الحسني معنعنا عن جابر عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول الله يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ قال رسول الله ص هو نور إمام المؤمنين يسعى بين أيديهم يوم القيامة إذا أذن الله له أن يأتي منزله في جنات عدن و هم يتبعونه حتى يدخلون معه و أما قوله وَ بِأَيْمانِهِمْ فأنتم تأخذون بحجز آل محمد ص و يأخذ آله بحجز الحسن و الحسين ع و يأخذهما بحجز أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و يأخذ علي بحجز رسول الله ص حتى يدخلون معه في جنة عدن فذلك قوله بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
26- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن ابن عباس في قول الله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين ع وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
27- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ علي بن محمد الزهري معنعنا عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ يعني حسنا و حسينا قال ما ضر من أكرمه الله أن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا و لو لم يقدر على كل شيء يأكله إلا الحشيش
28- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن محمد بن همام عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل قال سمعت أبا عبد الله ع و هو يقول نُورُهُمْ يَسْعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمانِهِمْ قال نور أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين و بأيمانهم حتى ينزلوا بهم منازلهم من الجنة
29- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي ع قال سألته عن قول الله عز و جل يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ قال يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين ع بأفواههم قلت وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ قال ع و الله متم الإمامة لقوله عز و جل الذين آمنوا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا و النور هو الإمام قلت هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ قال هو الذي أمر الله رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق قلت لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ قال ليظهره على الأديان عند قيام القائم لقول الله عز و جل وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ بولاية القائم وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ بولاية علي ع قلت هذا تنزيل قال نعم أما هذه الحروف فتنزيل و أما غيره فتأويل
30- فس، ]تفسير القمي[ الحسين بن علي عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن النضر عن القاسم بن سليمان عن سماعة عن أبي عبد الله ع في قوله يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين ع وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال إماما تأتمون به لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَ أَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله
-31 كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار عن علي بن الصقر الحضرمي عن جابر الجعفي قال سألت أبا جعفر ع عن قول الله عز و جل يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ آمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين ع قلت وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال يجعل لكم إماما تأتمون به
بيان الكفل النصيب و المراد بالمشي إما المشي المعنوي إلى درجات القرب و الكمال أو المشي في القيامة
32- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أحمد بن عيسى بن يزيد عن الحسين بن زيد قال حدثني شعيب بن واقد قال سمعت الحسين بن زيد يحدث عن جعفر بن محمد ع عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي ص في قوله تعالى يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين ع وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال علي ع
33- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ علي بن عبد الله عن إبراهيم بن محمد عن إبراهيم بن ميمون عن ابن أبي شيبة عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع في قوله عز و جل يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ قال الحسن و الحسين ع وَ يَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ قال إمام عدل تأتمون به و هو علي بن أبي طالب ع
34- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن عبد العزيز بن يحيى عن المغيرة بن محمد عن حسين بن الحسن المروزي عن الأحول عن عمار بن زريق عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن كعب بن عياض قال طعنت على علي ع بين يدي رسول الله ص فوكزني في صدري ثم قال يا كعب إن لعلي ع نورين نورا في السماء و نورا في الأرض فمن تمسك بنوره أدخله الله الجنة و من أخطأه أدخله النار فبشر الناس عني بذلك
35- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ روي عن أنس قال قال رسول الله ص خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب ع سبعين ألف ملك يستغفرون له و لمحبيه إلى يوم القيامة
36- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن حاتم عن إسماعيل بن إسحاق عن يحيى بن هاشم عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع أنه قال يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ و الله لو تركتم هذا الأمر ما تركه الله
37- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن الحسين عن محمد بن وهبان عن أحمد بن جعفر الصولي عن علي بن الحسين عن حميد بن الربيع عن هيثم بن بشير عن أبي إسحاق الحارث بن عبد الله عن علي ع قال صعد رسول الله ص المنبر فقال إن الله نظر إلى أهل الأرض نظرة فاختارني منهم ثم نظر ثانية فاختار عليا أخي و وزيري و وارثي و وصيي و خليفتي في أمتي و ولي كل مؤمن بعدي من تولاه تولى الله و من عاداه عاد الله و من أحبه أحب الله و من أبغضه أبغضه الله و الله لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا كافر و هو نور الأرض بعدي و ركنها و هو كلمة التقوى و العروة الوثقى ثم تلا رسول الله ص يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ يا أيها الناس مقالتي هذه يبلغها شاهدكم غائبكم اللهم إني أشهدك عليهم أيها الناس و إن الله نظر ثالثة و اختار بعدي و بعد أخي علي بن أبي طالب ع أحد عشر إماما واحدا بعد واحد كلما هلك واحد قام واحد مثله كمثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم هداة مهديون لا يضرهم كيد من كادهم و خذلهم هم حجة الله في أرضه و شهداؤه على خلقه من أطاعهم أطاع الله و من عصاهم عصى الله هم مع القرآن و القرآن معهم لا يفارقونه حتى يردوا علي الحوض
38- كا، ]الكافي[ في الروضة عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال في حديث طويل في قول الله عز و جل وَ النَّجْمِ إِذا هَوى قال أقسم بقبر محمد ص إذا قبض ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ بتفضيله أهل بيته وَ ما غَوى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى يقول ما يتكلم بفضل أهل بيته بهواه و هو قول الله عز و جل إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى و قال الله عز و جل لمحمد ص قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ قال لو إني أمرت أن أعلمكم الذي أخفيتم في صدوركم من استعجالكم بموتي لتظلموا أهل بيتي من بعدي فكان مثلكم كما قال الله عز و جل كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ يقول أضاءت الأرض بنور محمد ص كما تضيء الشمس فضرب الله مثل محمد الشمس و مثل الوصي القمر و هو قوله عز ذكره جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً و قوله وَ آيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ فَإِذا هُمْ مُظْلِمُونَ و قوله عز و جل ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ يعني قبض محمد فظهرت الظلمة فلم يبصروا فضل أهل بيته و هو قوله عز و جل وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَ تَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَ هُمْ لا يُبْصِرُونَ ثم إن رسول الله ص وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي و هو قول الله عز و جل اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يقول أنا هادي السماوات و الأرض مثل العلم الذي أعطيته و هو نوري الذي يهتدى به مثل المشكاة فيها المصباح فالمشكاة قلب محمد ص و المصباح النور الذي فيه العلم و قوله الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ يقول إني أريد أن أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ فأعلمهم فضل الوصي يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ فأصل الشجرة المباركة إبراهيم ع و هو قول الله عز و جل رَحْمَتُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ و هو قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يقول لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب و لا نصارى فتصلوا قبل المشرق و أنتم على ملة إبراهيم ص و قد قال الله عز و جل ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا وَ لكِنْ كانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ و قوله عز و جل يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يقول مثل أولادكم الذين يولدون منكم مثل الزيت الذي يعصر من الزيتون يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يقول يكادون أن يتكلموا بالنبوة و لو لم ينزل عليهم ملك
39- ني، ]الغيبة للنعماني[ الكليني عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله ع إني أخالط الناس فيكثر عجبي من أقوام لا يتوالونكم و يتوالون فلانا و فلانا لهم أمانة و صدق و وفاء و أقوام يتوالونكم ليس لهم تلك الأمانة و لا الوفاء و لا الصدق قال فاستوى أبو عبد الله ع جالسا و أقبل علي كالمغضب ثم قال لا دين لمن دان بولاية إمام جائر ليس من الله و لا عتب على من دان بولاية إمام عادل من الله قلت لا دين أولئك و لا عتب على هؤلاء ثم قال أ لا تسمع قول الله عز و جل اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ من ظلمات الذنوب إلى نور التوبة أو المغفرة لولايتهم كل إمام عادل من الله قال وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ فأي نور يكون للكافر فيخرج منه إنما عنى بهذا أنهم كانوا على نور الإسلام فلما توالوا كل إمام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم إياهم من نور الإسلام إلى ظلمات الكفر فأوجب الله لهم النار مع الكفار فقال أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ
بيان العجب بالتحريك التعجب و العتب بالفتح الغضب و الملامة و بالتحريك الأمر الكريه و الشدة و لعل المعنى لا عتب عليهم يوجب خلودهم في النار أو العذاب الشديد أو عدم استحقاق المغفرة و ربما يحمل المؤمنون على غير المصرين على الكبائر من ظلمات الذنوب كأنه ع استدل بأنه تعالى لما قال آمنوا بصيغة الماضي و يخرجهم بصيغة المستقبل دل على أنه ليس المراد الخروج من الإيمان فإنه كان ثابتا و لما كان الظلمات جمعا معرفا باللام مفيدا للعموم يشمل الذنوب كما يشمل الجهالات فإما أن يوفقهم للتوبة فيتوب عليهم أو يغفر لهم بغير توبة أن ماتوا كذلك و يحتمل التخصيص بالأول لكنه بعيد عن السياق. كانوا على نور الإسلام أي على فطرة الإسلام فإن كل مولود يولد على الفطرة أو الآية في قوم كانوا على الإسلام قبل وفاة الرسول فارتدوا بعده باتباع الطواغيت و أئمة الضلال و هو الظاهر فاستدل ع على كونها نازلة فيهم بأنه لا بد من أن يكون لهم نور حتى يخرجوهم منه و القول بأن الإخراج قد يستعمل بالمنع عن شيء و إن لم يدخلوا فيه تكلف فالآية نازلة فيهم كما اختاره مجاهد من المفسرين أيضا
40- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس قال حدث أصحابنا أن أبا الحسن ع كتب إلى عبد الله بن جندب قال لي علي بن الحسين ع إن مثلنا في كتاب الله كمثل المشكاة و المشكاة في القنديل فنحن المشكاة فِيها مِصْباحٌ و المصباح محمد الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نحن الزجاجة يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ على زَيْتُونَةٍ معروفة لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا منكرة و لا دعية يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ القرآن عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ وَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ بأن يهدي من أحب إلى ولايتنا
بيان هذه الأخبار مبنية على كون المراد بالمشكاة الأنبوبة في وسط القنديل و المصباح الفتيلة المشتعلة
41- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن عمرو بن شمر عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الآية فقال وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بنو أمية أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً و الظمآن نعثل فينطلق بهم فيقول أوردكم الماء حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَرِيعُ الْحِسابِ
42- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ عن محمد بن جمهور عن حماد عن حريز عن الحكم بن حمران قال سألت أبا عبد الله ع عن قوله عز و جل أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ قال أصحاب الجمل و صفين و النهروان مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ قال بنو أمية إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ يعني أمير المؤمنين في ظلماتهم لَمْ يَكَدْ يَراها أي إذا نطق بالحكمة بينهم لم يقبلها منه أحد إلا من أقر بولايته ثم بإمامته وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِنْ نُورٍ أي من لم يجعل الله له إماما في الدنيا فما له في الآخرة من نور إمام يرشده و يتبعه إلى الجنة