1- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال حدثني أبي عن جدي عن آبائه ع أن أمير المؤمنين ع علم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب مما يصلح للمؤمن في دينه و دنياه قال ع إن الحجامة تصحح البدن و تشد العقل و الطيب في الشارب من أخلاق النبي ص و كرامة الكاتبين و السواك من مرضاة الله عز و جل و سنة النبي ص و مطيبة للفم و الدهن يلين البشرة و يزيد في الدماغ و يسهل مجاري الماء و يذهب القشف و يسفر اللون و غسل الرأس يذهب بالدرن و ينفي القذى و المضمضة و الاستنشاق سنة و طهور للفم و الأنف و السعوط مصحة للرأس و تنقية للبدن و سائر أوجاع الرأس و النورة نشرة و طهور للجسد استجادة الحذاء وقاية للبدن و عون على الطهور و الصلاة تقليم الأظفار يمنع الداء الأعظم و يدر الرزق و يورده نتف الإبط ينفي الرائحة المنكرة و هو طهور و سنة مما أمر به الطيب ع غسل اليدين قبل الطعام و بعده زيادة في الرزق و إماطة للغمر عن الثياب و يجلو البصر قيام الليل مصحة للبدن و مرضاة للرب عز و جل و تعرض للرحمة و تمسك بأخلاق النبيين أكل التفاح نضوح للمعدة مضغ اللبان يشد الأضراس و ينفي البلغم و يذهب بريح الفم الجلوس في المسجد بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف و يطيب المعدة و يذكي الفؤاد و يشجع الجبان و يحسن الولد إحدى و عشرون زبيبة حمراء في كل يوم على الريق تدفع جميع الأمراض إلا مرض الموت يستحب للمسلم أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان يقول الله تبارك و تعالى أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ و الرفث المجامعة لا تختموا بغير الفضة فإن رسول الله ص قال ما طهرت يد فيها خاتم حديد و من نقش على خاتمه اسم الله عز و جل فليحوله عن اليد التي يستنجي بها في المتوضأ إذا نظر أحدكم في المرآة فليقل الحمد لله الذي خلقني فأحسن خلقي و صورني فأحسن صورتي و زان مني ما شان من غيري و أكرمني بالإسلام ليتزين أحدكم لأخيه المسلم إذا أتاه كما يتزين للغريب الذي يحب أن يراه في أحسن الهيئة صوم ثلاثة أيام من كل شهر أربعاء بين خميسين و صوم شعبان يذهب بوسواس الصدر و بلابل القلب و الاستنجاء بالماء البارد يقطع البواسير غسل الثياب يذهب بالهم و الحزن و هو طهور للصلاة لا تنتفوا الشيب فإنه نور المسلم و من شاب شيبته في الإسلام كان له نورا يوم القيامة لا ينام المسلم و هو جنب و لا ينام إلا على طهور فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد فإن روح المؤمن ترفع إلى الله تبارك و تعالى فيقبلها و يبارك عليها فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته و إن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها لا يتفل المؤمن في القبلة فإن فعل ذلك ناسيا فليستغفر الله عز و جل منه لا ينفخ الرجل في موضع سجوده و لا ينفخ في طعامه و لا في شرابه و لا في تعويذه لا ينام الرجل على المحجة و لا يبولن من سطح في الهواء و لا يبولن في ماء جار فإن فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه فإن للماء أهلا و للهواء أهلا لا ينام الرجل على وجهه و من رأيتموه نائما على وجهه فأنبهوه و لا تدعوه و لا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلا و لا ناعسا و لا يفكرن في نفسه فإنه بين يدي ربه عز و جل و إنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها بقلبه كلوا ما يسقط من الخوان فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز و جل لمن
أراد أن يستشفي به إذا أكل أحدكم طعاما فمص أصابعه التي أكل بها قال الله عز و جل بارك الله فيك البسوا ثياب القطن فإنها لباس رسول الله ص و هو لباسنا و لم يكن يلبس الشعر و الصوف إلا من علة و قال إن الله عز و جل جميل يحب الجمال و يحب أن يرى أثر نعمته على عبده صلوا أرحامكم و لو بالسلام يقول الله تبارك و تعالى وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً لا تقطعوا نهاركم بكذا و كذا و فعلنا كذا و كذا فإن معكم حفظة يحفظون علينا و عليكم اذكروا الله في كل مكان فإنه معكم صلوا على محمد و آل محمد فإن الله عز و جل يقبل دعاكم عند ذكر محمد و دعائكم له و حفظكم إياه ص أقروا الحار حتى يبرد فإن رسول الله ص قرب إليه طعام حار فقال أقروه حتى يبرد و يمكن أكله ما كان الله عز و جل ليطعمنا النار و البركة فيالبارد إذا بال أحدكم فلا يطمحن ببوله في الهواء و لا يستقبل ببوله الريح علموا صبيانكم ما ينفعهم الله به لا يغلب عليهم المرجئة برأيها كفوا ألسنتكم و سلموا تسليما تغنموا أدوا الأمانة إلى من ائتمنكم و لو إلى قتلة أولاد الأنبياء ع أكثروا ذكر الله عز و جل إذا دخلتم الأسواق و عند اشتغال الناس فإنه كفارة للذنوب و زيادة في الحسنات و لا تكتبوا في الغافلين ليس للعبد أن يخرج في سفر إذا حضر شهر رمضان لقول الله عز و جل فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ليس في شرب المسكر و المسح على الخفين تقية إياكم و الغلو فينا قولوا إنا عبيد مربوبون و قولوا في فضلنا ما شئتم من أحبنا فليعمل بعملنا و ليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا و الآخرة لا تجالسوا لنا عائبا و لا تمتدحوا بنا عند عدونا معلنين بإظهار حبنا فتذلوا أنفسكم عند سلطانكم الزموا الصدق فإنه منجاة و ارغبوا فيما عند الله عز و جل و اطلبوا طاعته و اصبروا عليها فما أقبح بالمؤمن أن يدخل الجنة و هو مهتوك السر لا تعنونا في الطلب و الشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم لا تفضحوا أنفسكم عند عدوكم في القيامة و لا تكذبوا أنفسكم عندهم في منزلتكم عند الله بالحقير من الدنيا تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله ص وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى له و تأتيه البشارة من الله عز و جل فتقر عينه و يحب لقاء الله لا تحقروا إخوانكم فإنه من احتقر مؤمنا لم يجمع الله عز و جل بينهما في الجنة إلا أن يتوب لا يكلف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته توازروا و تعاطفوا و تباذلوا و لا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف ما لا يفعل تزوجوا فإن رسول الله ص كثيرا ما كان يقول من كان يحب أن يتبع سنتي فليتزوج فإن من سنتي التزويج و اطلبوا الولد فإني أكاثر بكم الأمم غدا و توقوا على أولادكم لبن البغي من النساء و المجنونة فإن اللبن يعدي تنزهوا عن أكل الطير الذي ليست له قانصة و لا صيصية و لا حوصلة و اتقوا كل ذي ناب من السباع و مخلب من الطير و لا تأكلوا الطحال فإنه بيت الدم الفاسد لا تلبسوا السواد فإنه لباس فرعون اتقوا الغدد من اللحم فإنه يحرك عرق الجذام لا تقيسوا الدين فإن من الدين ما لا ينقاس و سيأتي أقوام يقيسون و هم
أعداء الدين و أول من قاس إبليس لا تتخذوا الملسن فإنه حذاء فرعون و هو أول من حذا الملسن خالفوا أصحاب المسكر و كلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء اتبعوا قول رسول الله ص فإنه قال من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر أكثروا الاستغفار تجلبوا الرزق و قدموا ما استطعتم من عمل الخير تجدوه غدا إياكم و الجدال فإنه يورث الشك من كانت له إلى ربه عز و جل حاجة فيطلبها في ثلاث ساعات ساعة في يوم الجمعة و ساعة تزول الشمس حين تهب الرياح و تفتح أبواب السماء و تنزل الرحمة و يصوت الطير و ساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر فإن ملكين يناديان هل من تائب يتاب عليه هل من سائل يعطى هل من مستغفر فيغفر له هل من طالب حاجة فتقضى له ف أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ و اطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض و هي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده انتظروا الفرج وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فإن أحب الأعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج و ما دام عليه العبد المؤمن توكلوا على الله عز و جل عند ركعتي الفجر إذا صليتموها ففيها تعطوا الرغائب لا تخرجوا بالسيوف إلى الحرم و لا يصلين أحدكم و بين يديه سيف فإن القبلة أمن أتموا برسول الله ص حجكم إذا خرجتم إلى بيت الله فإن تركه جفاء و بذلك أمرتم و بالقبور التي ألزمكم الله عز و جل حقها و زيارتها و اطلبوا الرزق عندها و لا تستصغروا قليل الآثام فإن الصغير يحصى و يرجع إلى الكبير و أطيلوا السجود فما من عمل أشد على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا لأنه أمر بالسجود فعصى و هذا أمر بالسجود فأطاع فنجا أكثروا ذكر الموت و يوم خروجكم من القبور و قيامكم بين يدي الله عز و جل تهون عليكم المصائب إذا اشتكى أحدكم عينيهفليقرأ آية الكرسي و ليضمر في نفسه أنها تبرأ فإنها تعافى إن شاء الله توقوا الذنوب فما من بلية و لا نقص رزق إلا بذنب حتى الخدش و الكبوة و المصيبة قال الله عز و جل وَ ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ أكثروا ذكر الله عز و جل على الطعام و لا تطغوا فيه فإنها نعمة من نعم الله و رزق من رزقه يجب عليكم فيه شكره و حمده أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول و تشهد على صاحبها بما عمل فيها من رضي عن الله عز و جل باليسير من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل إياكم و التفريط فتقع الحسرة حين لا تنفع الحسرة إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام و أكثروا ذكر الله عز و جل و لا تولوهم الأدبار فتسخطوا الله ربكم و تستوجبوا غضبه و إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح أو من قد نكل أو من قد طمع عدوكم فيه فاقنوه بأنفسكم اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه فإنه يقي مصارع السوء و من أراد منكم أن يعلم كيف منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله منه عند الذنوب كذلك منزلته
عند الله تبارك و تعالى أفضل ما يتخذه الرجل في منزله لعياله الشاة فمن كانت في منزله شاة قدست عليه الملائكة في كل يوم مرة و من كانت عنده شاتان قدست عليه الملائكة مرتين في كل يوم كذلك في الثلاث تقول بورك فيكم إذا ضعف المسلم فيأكل اللحم و اللبن فإن الله عز و جل جعل القوة فيهما إذا أردتم الحج فتقدموا في شرى الحوائج ببعض ما يقويكم على السفر فإن الله عز و جل يقول وَ لَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً و إذا جلس أحدكم في الشمس فليستدبرها بظهره فإنه تظهر الداء الدفين إذا خرجتم حجاجا إلى بيت الله عز و جل فأكثروا النظر إلى بيت الله فإن لله تعالى مائة و عشرين رحمة عند بيته الحرام منها ستون للطائفين و أربعون للمصلين و عشرون للناظرين أقروا عند الملتزم بما حفظتم من ذنوبكم و ما لم تحفظوا فقولوا و ما حفظته علينا حفظتك و نسيناه فاغفر لنا فإنه من أقر بذنبه في ذلك الموضع و عده و ذكره و استغفر الله منه كان حقا على الله عز و جل أن يغفره له تقدموا بالدعاء قبل نزول البلاء تفتح لكم أبواب السماء في خمس مواقيت عند نزول الغيث و عند الزحف و عند الأذان و عند قراءة القرآن و مع زوال الشمس و عند طلوع الفجر من غسل منكم ميتا فليغتسل بعد ما يلبسه أكفانه لا تجمروا الأكفان و لا تمسحوا موتاكم بالطيب إلا الكافور فإن الميت بمنزلة المحرم مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم فإن فاطمة بنت محمد ص لما قبض أبوها ص ساعدتها جميع بنات بني هاشم فقالت دعوا التعداد و عليكم بالدعاء زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم و ليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه و أمه بعد ما يدعو لهما المسلم مرآة أخيه فإذا رأيتم من أخيكم هفوة فلا تكونوا عليه و كونوا له كنفسه و أرشدوه و انصحوه و ترفقوا له و إياكم و الخلاف فتمزقوا و عليكم بالقصد تزلفوا و تؤجروا من سافر منكم بدابة فليبدأ حين ينزل بعلفها و سقيها لا تضربوا الدواب على وجوهها فإنها تسبح ربها و من ضل منكم في سفر أو خاف على نفسه فليناد يا صالح أغثني فإن في إخوانكم من الجن جنيا يسمى صالحا يسيح في البلاد لمكانكم محتسبا نفسه لكم فإذا سمع الصوت أجاب و أرشد الضال منكم و حبس عليه دابته من خاف منكم الأسد على نفسه أو غنمه فليخط عليها خطه و ليقل اللهم رب دانيال و الجب و رب كل أسد مستأسد احفظني و احفظ غنمي و من خاف منكم العقرب فليقرأ هذه الآيات سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ من خاف منكم الغرق فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ بسم الله الملك الحق ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ عقوا عن أولادكم يوم السابع و تصدقوا إذا حلقتموهم بزنة شعورهم فضة على مسلم و كذلك فعل رسول الله ص بالحسن و الحسين ع و سائر ولده
إذا ناولتم السائل الشيء فاسألوه أن يدعو لكم فإنه يجاب فيكم و لا يجاب في نفسه لأنهم يكذبون و ليرد الذي يناوله يده إلى فيه فيقبلها فإن الله عز و جل يأخذها قبل أن تقع في يد السائل كما قال الله عز و جل أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَأْخُذُ الصَّدَقاتِ تصدقوا بالليل فإن الصدقة بالليل تطفئ غضب الرب جل جلاله احسبوا كلامكم من أعمالكم يقل كلامكم إلا في خير أنفقوا مما رزقكم الله عز و جل فإن المنفق بمنزلة المجاهد في سبيل الله فمن أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة من كان على يقين فشك فليمض على يقينه فإن الشك لا ينقض اليقين لا تشهدوا قول الزور و لا تجلسوا على مائدة يشرب عليها الخمر فإن العبد لا يدري متى يؤخذ إذا جلس أحدكم على الطعام فليجلس جلسة العبد و لا يضعن أحدكم إحدى رجليه على الأخرى و يربع فإنها جلسة يبغضها الله و يمقت صاحبها عشاء الأنبياء بعد العتمة لا تدعوا العشاء فإن ترك العشاء خراب البدن الحمى قائد الموت و سجن الله في الأرض يحبس فيه من يشاء من عباده و هي تحت الذنوب كما يتحات الوبر من سنام البعير ليس من داء إلا و هو من داخل الجوف إلا الجراحة و الحمى فإنهما يردان على الجسد ورودا اكسروا حر الحمى بالبنفسج و الماء البارد فإن حرها من فيح جهنم لا يتداوى المسلم حتى يغلب مرضه صحته الدعاء يرد القضاء المبرم فاتخذوه عدة الوضوء بعد الطهور عشر حسنات فتطهروا إياكم و الكسل فإنه من كسل لم يؤد حق الله عز و جل تنظفوا بالماء من المنتن الريح الذي يتأذى به تعهدوا أنفسكم فإن الله عز و جل يبغض من عباده القاذورة الذي يتأنف به من جلس إليه لا يعبث الرجل في صلاته بلحيته و لا بما يشغله عن صلاته بادروا بعمل الخير قبل أن تشغلوا عنه بغيره المؤمن نفسه منه في تعب و الناس منه في راحة ليكن جل كلامكم ذكر الله عز و جل احذروا الذنوب فإن العبد ليذنب فيحبس عنه الرزق داووا مرضاكم بالصدقة حصنوا أموالكم بالزكاة الصلاة قربان كل تقي الحج جهاد كل ضعيف جهاد المرأة حسن التبعل الفقر هو الموت الأكبر قلة العيال أحد اليسارين التقدير نصف العيش الهم نصف الهرم ما عال امرؤ اقتصد و ما عطب امرؤ استشار لا تصلح الصنيعة إلا عند ذي حسب أو دين لكل شيء ثمرة و ثمرة المعروف تعجيله من أيقن بالخلف جاد بالعطية من ضرب يديه على فخذيه عند مصيبة حبط أجره أفضل أعمال المرء انتظار فرج الله عز و جل من أحزن والديه فقد عقهما استنزلوا الرزق بالصدقة ادفعوا أمواج البلاء عنكم بالدعاء قبل ورود البلاء فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السيل من أعلى التلعة إلى أسفلها و من ركض البراذين سلوا الله العافية من جهد البلاء فإن جهد البلاء ذهاب الدين السعيد من وعظ بغيره فاتعظ روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة فإن العبد المسلم يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم و من شرب الخمر و هو يعلم أنها حرام سقاه الله من طينة خبال و إن كان مغفورا له لا نذر في معصية و لا يمين في قطيعة الداعي
بلا عمل كالرامي بلا وتر لتطيب المرأة المسلمة لزوجها المقتول دون ماله شهيد المغبون غير محمود و لا مأجور لا يمين لولد مع والده و لا للمرأة مع زوجها لا صمت يوما إلى الليل إلا بذكر الله عز و جل لا تعرب بعد الهجرة لا هجرة بعد الفتح تعرضوا للتجارة فإن فيها غنى لكم عما في أيدي الناس فإن الله يحب المحترف الأمين ليس عمل أحب إلى الله عز و جل من الصلاة فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا فإن الله عز و جل ذم أقواما فقال الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها اعلموا أن صالحي عدوكم يرائي بعضهم بعضا و لكن الله عز و جل لا يوفقهم و لا يقبل إلا ما كان له خالصا البر لا يبلى و الذنب لا ينسى و الله الجليل مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَ الَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ المؤمن لا يغش أخاه و لا يخونه و لا يخذله و لا يتهمه و لا يقول له أنا منك بريء اطلب لأخيك عذرا فإن لم تجد له عذرا فالتمس له عذرا مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجل و اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَ اصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ لا تعاجلوا الأمر قبل بلوغه فتندموا و لا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم ارحموا ضعفاءكم و اطلبوا الرحمة من الله عز و جل بالرحمة لهم إياكم و غيبة المسلم فإن المسلم لا يغتاب أخاه و قد نهى الله عز و جل عن ذلك فقال تعالى وَ لا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً لا يجمع المسلم يديه في صلاته و هو قائم بين يدي الله عز و جل يتشبه بأهل الكفر يعني المجوس ليجلس أحدكم على طعامه جلسة العبد و ليأكل على الأرض و لا يشرب قائما إذا أصاب أحدكم الدابة و هو في صلاته فليدفنها و يتفل عليها أو يصيرها في ثوبه حتى ينصرف الالتفات الفاحش يقطع الصلاة و ينبغي لمن يفعل ذلك أن يبتدئ الصلاة بالأذان و الإقامة و التكبير من قرأ قل هو الله أحد قبل أن تطلع الشمس إحدى عشرة مرة و مثلها إنا أنزلناه و مثلها آية الكرسي منع ماله مما يخاف من قرأ قل هو الله أحد قبل أن تطلع الشمس لم يصبه في ذلك اليوم ذنب و إن جهد إبليس استعيذوا بالله من ضلع الدين و غلبة الرجال من تخلف عنا هلك تشمير الثياب طهور لها قال الله تبارك و تعالى وَ ثِيابَكَ فَطَهِّرْ يعني فشمر لعق العسل شفاء من كل داء قال الله تبارك و تعالى يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ و هو مع قراءة القرآن مضغ اللبان يذيب البلغم ابدءوا بالملح في أول طعامكم فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرب من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داء و ما لا يعلمه إلا الله عز و جل صبوا على المحموم الماء البارد في الصيف فإنه يسكن حرها صوموا ثلاثة أيام في كل شهر فهي تعدل صوم الدهر و نحن نصوم خميسين بينهما الأربعاء لأن الله عز و جل خلق جهنم يوم الأربعاء إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس فإن رسول الله ص قال اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس و ليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آل عمران و آية الكرسي و إنا أنزلناه و أم الكتاب فإن فيها قضاء حوائج الدنيا و الآخرة عليكم بالصفيق من الثياب
فإنه من رق ثوبه رق دينه لا يقومن أحدكم بين يدي الرب جل جلاله و عليه ثوب يشف توبوا إلى الله عز و جل و ادخلوا في محبته ف إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ و المؤمن تواب إذا قال المؤمن لأخيه أف انقطع ما بينهما فإذا قال له أنت كافر كفر أحدهما و إذا اتهمه انماث الإسلام في قلبه كما يماث الملح في الماء باب التوبة مفتوح لمن أرادها ف تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِذا عاهَدْتُمْ فما زالت نعمه و لا نضارة عيش إلا بذنوب اجترحوا إن الله لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ و لو أنهم استقبلوا ذلك بالدعاء و الإنابة لما تنزل و لو أنهم إذا نزلت بهم النقم و زالت عنهم النعم فزعوا إلى الله عز و جل بصدق من نياتهم و لم يهنوا و لم يسرفوا لأصلح الله لهم كل فاسد و لرد عليهم كل صالح إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه عز و جل و ليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد الأمور و تدبيرها في كل امرئ واحدة من ثلاث الطيرة و الكبر و التمني إذا تطير أحدكم فليمض على طيرته و ليذكر الله عز و جل و إذا خشي الكبر فليأكل مع خادمه و ليحلب الشاة و إذا تمنى فليسأل الله عز و جل و ليبتهل الله و لا تنازعه نفسه إلى الإثم خالطوا الناس بما يعرفون و دعوهم مما ينكرون و لا تحملوهم على أنفسكم و علينا إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد قد امتحن الله قلبه للإيمان إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوذ بالله و ليقل آمنت بالله و برسوله مخلصا له الدين إذا كسا الله عز و جل مؤمنا ثوبا جديدا فليتوض و ليصل ركعتين يقرأ فيهما أم الكتاب و آية الكرسي و قل هو الله أحد و إنا أنزلناه في ليلة القدر ثم ليحمد الله الذي ستر عورته و زينه في الناس و ليكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنه لا يعصي الله فيه و له بكل سلك فيه ملك يقدس له و يستغفر له و يترحم عليه اطرحوا سوء الظن بينكم فإن الله عز و جل نهى عن ذلك أنا مع رسول الله ص و معي عترتي على الحوض فمن أرادنا فليأخذ بقولنا و ليعمل بعملنا فإن لكل أهل بيت نجيب و لنا شفاعة و لأهل مودتنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا و نسقي منه أحباءنا و أولياءنا و من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا حوضنا مترع فيه مثعبان ينصبان من الجنة أحدهما من تسنيم و الآخر من معين على حافتيه الزعفران و حصاة اللؤلؤ و الياقوت و هو الكوثر إن الأمور إلى الله عز و جل ليست إلى العباد و لو كانت إلى العباد ما كانوا ليختاروا علينا أحدا و لكن الله يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ فاحمدوا الله على ما اختصكم به من بادئ النعم أعني طيب الولادة كل عين يوم القيامة باكية و كل عين يوم القيامة ساهرة إلا عين من اختصه الله بكرامته و بكى على ما ينتهك من الحسين و آل محمد ع شيعتنا بمنزلة النحل لو يعلم الناس ما في أجوافها لأكلوها لا تعجلوا الرجل عند طعامه حتى يفرغ و لا عند غائطه حتى يأتي على حاجته إذا انتبه أحدكم من نومه فليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم الحي القيوم و هو على كل شيء قدير سبحان رب النبيين و إله المرسلين رب السماوات السبع و ما فيهن و رب الأرضين السبع و ما فيهن و رب العرش العظيم وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ فإذا جلس من نومه فليقل قبل أن يقوم حسبي الله حسبي الرب من العباد حسبي الذي هو حسبي منذ كنت حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ إذا قام أحدكم من الليل فلينظر إلى أكناف السماء و ليقرأ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ الاطلاع في بئر زمزم يذهب الداء
فاشربوا من مائها مما يلي الركن الذي فيه الحجر الأسود فإن تحت الحجر أربعة أنهار من الجنة الفرات و النيل و سيحان و جيحان و هما نهران لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم و لا ينفذ في الفيء أمر الله عز و جل فإن مات في ذلك كان معينا لعدونا في حبس حقوقنا و الإشاطة بدمائنا و ميتته ميتة جاهلية ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل و الأسقام و وسواس الريب و جهتنا رضا الرب عز و جل و الآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله من شهدنا في حربنا أو سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار نحن باب الغوث إذا بغوا و ضاقت المذاهب نحن باب حطة و هو باب السلام من دخله نجا و من تخلف عنه هوى بنا يفتح الله و بنا يختم الله و بنا يمحو ما يشاء و بنا يثبت و بنا يدفع الله الزمان الكلب و بنا ينزل الغيث ف لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه الله عز و جل و لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها و لأخرجت الأرض نباتها و لذهبت الشحناء من قلوب العباد و اصطلحت السباع و البهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلا على النبات و على رأسها زينتها لا يهيجها سبع و لا تخافه و لو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوكم و صبركم على ما تسمعون من الأذى لقرت أعينكم و لو فقدتموني لرأيتم من بعدي أمورا يتمنى أحدكم الموت مما يرى من أهل الجحود و العدوان من الأثرة و الاستخفاف بحق الله تعالى ذكره و الخوف على نفسه فإذا كان ذلك ف اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا و عليكم بالصبر و الصلاة و التقية اعلموا أن الله تبارك و تعالى يبغض من عباده المتلون فلا تزولوا عن الحق و ولاية أهل الحق فإن من استبدل بنا هلك و فاتته الدنيا و خرج منها إذا دخل أحدكم منزله فليسلم على أهله يقول السلام عليكم فإن لم يكن له أهل فليقل السلام علينا من ربنا و ليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله فإنه ينفي الفقر علموا صبيانكم الصلاة و خذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين تنزهوا عن قرب الكلاب فمن أصاب الكلب و هو رطب فليغسله و إن كان جافا فلينضح ثوبه بالماء إذا سمعتم من حديثنا ما لا تعرفون فردوه إلينا و قفوا عنده و سلموا حتى يتبين لكم الحق و لا تكونوا مذاييع عجلى إلينا يرجع الغالي و بنا يلحق المقصر الذي يقصر بحقنا من تمسك بنا لحق و من سلك غير طريقنا غرق لمحبينا أفواج من رحمة الله و لمبغضينا أفواج من غضب الله و طريقنا القصد و في أمرنا الرشد لا يكون السهو في خمس في الوتر و الجمعة و الركعتين الأوليين من كل صلاة و في الصبح و في المغرب و لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر أعطوا كل سورة حظها من الركوع و السجود إذا كنتم في الصلاة لا يصلي الرجل في قميص متوشحا به فإنه من أفعال قوم لوط يجزي للرجل
الصلاة في ثوب واحد يعقد طرفيه على عنقه و في القميص الضيق يزره عليه لا يسجد الرجل على صورة و لا على بساط فيه صورة و يجوز له أن تكون الصورة تحت قدمه أو يطرح عليه ما يواريها لا يعقد الرجل الدراهم التي فيها صورة في ثوبه و هو يصلي و يجوز أن يكون الدراهم في هميان أو في ثوب إذا خاف و يجعلها إلى ظهره لا يسجد الرجل على كدس حنطة و لا شعير و لا على لون مما يؤكل و لا يسجد على الخبز لا يتوضأ الرجل حتى يسمي يقول قبل أن يمس الماء بسم الله و بالله اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين فإذا فرغ من طهوره قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا ص عبده و رسوله فعندها يستحق المغفرة من أتى الصلاة عارفا بحقها غفر له لا يصلي الرجل نافلة في وقت فريضة إلا من عذر و لكن يقضي بعد ذلك إذا أمكنه القضاء قال الله تبارك و تعالى الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ يعني الذين يقضون ما فاتهم من الليل بالنهار و ما فاتهم من النهار بالليل لا تقضي النافلة في وقت فريضة ابدأ بالفريضة ثم صل ما بدا لك الصلاة في الحرمين تعدل ألف صلاة و نفقة درهم في الحج تعدل ألف درهم ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع قلبه لله عز و جل خشعت جوارحه فلا يعبث بشيء القنوت في صلاة الجمعة قبل الركوع الثانية و يقرأ في الأولى الحمد و الجمعة و في الثانية الحمد و المنافقين اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثم قوموا فإن ذلك من فعلنا إذا قام أحدكم في الصلاة فليرجع يده حذاء صدره و إذا كان أحدكم بين يدي الله جل جلاله فليتحرى بصدره و ليقم صلبه و لا ينحني إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء و لينصب في الدعاء فقال عبد الله بن سبإ يا أمير المؤمنين أ ليس الله في كل مكان قال بلى قال فلم يرفع العبد يديه إلى السماء قال أ ما تقرأ وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه و موضع الرزق و ما وعد الله عز و جل السماء لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنة و يستجير به من النار و يسأله أن يزوجه من الحور العين إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليصل صلاة مودع لا يقطع الصلاة التبسم و يقطعها القهقهة إذا خالط النوم القلب وجب الوضوء إذا غلبتك عينك و أنت في الصلاة فاقطع الصلاة و نم فإنك لا تدري تدعو لك أو على نفسك من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و قاتل معنا أعداءنا بيده فهو معنا في الجنة في درجتنا و من أحبنا بقلبه و أعاننا بلسانه و لم يقاتل معنا أعداءنا فهو أسفل من ذلك بدرجة و من أحبنا بقلبه و لم يعنا بلسانه و لا بيده فهو في الجنة و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه و يده فهو مع عدونا في النار و من أبغضنا بقلبه و لم يعن علينا بلسانه و لا بيده فهو في النار و من أبغضنا بقلبه و أعان علينا بلسانه فهو في النار إن أهل الجنة لينظرون إلى منازل شيعتنا كما ينظر الإنسان إلى الكواكب في السماء إذا قرأتم من المسبحات الأخيرة فقولوا سبحان الله الأعلى و إذا قرأتم إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فصلوا عليه في الصلاة كنتم أو في غيرها ليس في البدن شيء أقل شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عز و جل و إذا قرأتم وَ التِّينِ فقولوا في آخرها و نحن على ذلك من الشاهدين و إذا قرأتم قوله آمَنَّا بِاللَّهِ فقولوا آمنا بالله حتى تبلغوا إلى قوله
مُسْلِمُونَ إذا قال العبد في التشهد في الأخيرتين و هو جالس أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ثم أحدث حدثا فقد تمت صلاته ما عبد الله بشيء أفضل من المشي إلى بيته اطلبوا الخير في أخفاف الإبل و أعناقها صادرة و واردة إنما سمي السقاية لأن رسول الله ص أمر بزبيب أتي من الطائف أن ينبذ و يطرح في حوض زمزم لأن ماءها مر فأراد أن يكسر مرارته فلا تشربوه إذا عتق إذا تعرى الرجل نظر إليه الشيطان فطمع فيه فاستتروا ليس للرجل أن يكشف ثيابه عن فخذه و يجلس بين قوم من أكل شيئا من المؤذيات بريحها فلا يقربن المسجد ليرفع الرجل الساجد مؤخره في الفريضة إذا سجد إذا أراد أحدكم الغسل فليبدأ بذراعيه فليغسلهما إذا صليت فأسمع نفسك القراءة و التكبير و التسبيح إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك تزود من الدنيا فإن خير ما تزودت منها التقوى فقدت من بني إسرائيل أمتان واحدة في البحر و أخرى في البر فلا تأكلوا إلا ما عرفتم من كتم وجعا أصابه ثلاثة أيام من الناس و شكا إلى الله كان حقا على الله أن يعافيه منه أبعد ما كان العبد من الله إذا كان همه بطنه و فرجه لا يخرج الرجل في سفر يخاف فيه على دينه و صلاته أعطي السمع أربعة النبي ص و الجنة و النار و حور العين فإذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي ص و يسأل الله الجنة و يستجير بالله من النار و يسأله أن يزوجه من الحور العين فإنه من صلى على النبي ص رفعت دعوته و من سأل الجنة قالت الجنة يا رب أعط عبدك ما سأل و من استجار من النار قالت النار يا رب أجر عبدك مما استجار و من سأل الحور العين قلن الحور يا رب أعط عبدك ما سأل الغناء نوح إبليس على الجنة إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده الأيمن و ليقل بسم الله وضعت جنبي لله على ملة إبراهيم و دين محمد ص و ولاية من افترض الله طاعته ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فمن قال ذلك عند منامه حفظ من اللص و المغير و الهدم و استغفرت له الملائكة من قرأ قل هو الله أحد حين يأخذ مضجعه وكل الله عز و جل به خمسين ألف ملك يحرسونه ليلته إذا أراد أحدكم النوم فلا يضعن جنبه على الأرض حتى يقول أعيذ نفسي و ديني و أهلي و مالي و خواتيم عملي و ما رزقني ربي و خولني بعزة الله و عظمة الله و جبروت الله و سلطان الله و رحمة الله و رأفة الله و غفران الله و قوة الله و قدرة الله و جلال الله و بصنع الله و أركان الله و بجمع الله و برسول الله ص و بقدرة الله على ما يشاء من شر السامة و الهامة و من شر الجن و الإنس و من شر ما يدب في الأرض وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها و من شر كل دابة ربي آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن رسول الله ص كان يعوذ بها الحسن و الحسين ع و بذلك أمرنا رسول الله ص و نحن الخزان لدين الله و نحن مصابيح العلم إذا مضى منا علم بدا علم لا يضل من اتبعنا و لا يهتدي من أنكرنا و لا ينجو من أعان علينا عدونا و لا يعان
من أسلمنا فلا تتخلفوا عنا لطمع دنيا و حطام زائل عنكم و أنتم تزولون عنه فإن من آثر الدنيا على الآخرة و اختارها علينا عظمت حسرته غدا و ذلك قول الله عز و جل أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ اغسلوا صبيانكم من الغمر فإن الشياطين تشم الغمر فيفزع الصبي في رقاده و يتأذى به الكاتبان لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة أخرى و احذروا الفتنة مدمن الخمر يلقى الله عز و جل حين يلقاه كعابد وثن فقال حجر بن عدي يا أمير المؤمنين ما المدمن قال الذي إذا وجدها شربها من شرب المسكر لم تقبل صلاته أربعين يوما و ليلة من قال لمسلم قولا يريد به انتقاص مروته حبسه الله عز و جل في طينة خبال حتى يأتي مما قال بمخرج لا ينام الرجل مع الرجل و لا المرأة مع المرأة في ثوب واحد فمن فعل ذلك وجب عليه الأدب و هو التعزير كلوا الدباء فإنه يزيد في الدماغ و كان رسول الله ص يعجبه الدباء كلوا الأترج قبل الطعام و بعده فإن آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين يفعلون ذلك الكمثرى يجلو القلب و يسكن أوجاع الجوف إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من رحمة الله التي تغشاه شر الأمور محدثاتها و خير الأمور ما كان لله عز و جل رضا من عبد الدنيا و آثرها على الآخرة استوخم العاقبة اتخذوا الماء طيبا من رضي من الله عز و جل بما قسم له استراح بدنه خسر من ذهبت حياته و عمره فيما يباعده من الله عز و جل لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من سجوده إياكم و تسويف العمل بادروا به إذا أمكنكم ما كان لكم من رزق فسيأتيكم على ضعفكم و ما كان عليكم فلن تقدروا أن تدفعوه بحيلة مروا بالمعروف و انهوا عن المنكر و اصبروا على ما أصابكم سراج المؤمن معرفة حقنا أشد العمى من عمي عن فضلنا و ناصبنا العداوة بلا ذنب سبق إليه منا إلا أنا دعوناه إلى الحق و دعاه من سوانا إلى الفتنة و الدنيا فأتاهم و نصب البراءة منا و العداوة لنا لنا راية الحق من استظل بها كنته و من سبق إليها فاز و من تخلف عنها هلك و من فارقها هوى و من تمسك بها نجا أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة و الله لا يحبني إلا مؤمن و لا يبغضني إلا منافق إذا لقيتم إخوانكم فتصافحوا و أظهروا لهم البشاشة و البشر تتفرقوا و ما عليكم من الأوزار قد ذهبت إذا عطس أحدكم فسمتوه قولوا يرحمكم الله و يقول الله تبارك و تعالى وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها صافح عدوك و إن كره فإنه مما أمر الله عز و جل به عباده يقول ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَ ما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ما تكافي عدوك بشيء أشد عليه من أن تطيع الله فيه و حسبك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله عز و جل الدنيا دول فاطلب حظك منها بأجمل الطلب حتى تأتيك دولتك المؤمن يقظان مترقب خائف ينتظر إحدى الحسنيين و يخاف البلاء حذرا
من ذنوبه راجي رحمة الله عز و جل لا يعرى المؤمن من خوفه و رجائه يخاف مما قدم و لا يسهو عن طلب ما وعده الله و لا يأمن مما خوفه الله عز و جل أنتم عمار الأرض الذين استخلفكم الله عز و جل فيها لينظر كيف تعملون فراقبوه فيما يرى منكم عليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها لا يستبدل بكم غيركم من كمل عقله حسن عمله و نظره لدينه سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ فإنكم لن تنالوها إلا بالتقوى من صدئ بالإثم أعشى عن ذكر الله عز و جل من ترك الأخذ عن أمر الله بطاعته قيض الله لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ما بال من خالفكم أشد بصيرة في ضلالتهم و أبذل لما في أيديهم منكم ما ذاك إلا أنكم ركنتم إلى الدنيا فرضيتم بالضيم و شححتم على الحطام و فرطتم فيما فيه عزكم و سعادتكم و قوتكم على من بغى عليكم لا من ربكم تستحيون فيما أمركم به و لا لأنفسكم تنظرون و أنتم في كل يوم تضامون و لا تنتبهون من رقدتكم و لا ينقضي فتوركم أ ما ترون إلى بلادكم و دينكم كل يوم يبلى و أنتم في غفلة الدنيا يقول الله عز و جل وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ سموا أولادكم فإن لم تدروا أ ذكر هم أم أنثى فسموهم بالأسماء التي تكون للذكر و الأنثى فإن أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة و لم تسموهم يقول السقط لأبيه أ لا سميتني و قد سمى رسول الله ص محسنا قبل أن يولد إياكم و شرب الماء من قيام على أرجلكم فإنه يورث الداء الذي لا دواء له أو يعافي الله عز و جل إذا ركبتم الدواب فاذكروا الله عز و جل و قولوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ إذا خرج أحدكم في سفر فليقل اللهم أنت الصاحب في السفر و الحامل على الظهر و الخليفة في الأهل و المال و الولد و إذا نزلتم منزلا فقولوا اللهم أنزلنا مُنْزَلًا مُبارَكاً وَ أَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق فقولوا حين تدخلون الأسواق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة و يمين فاجرة و أعوذ بك من بوار الأيم المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوار الله عز و جل و حق على الله تعالى أن يكرم زائره و أن يعطيه ما سأل الحاج و المعتمر وفد الله و حق على الله تعالى أن يكرم وفده و يحبوه بالمغفرة من سقى صبيا مسكرا و هو لا يعقل حبسه الله تعالى في طينة الخبال حتى يأتي مما صنع بمخرج الصدقة جنة عظيمة من النار للمؤمن و وقاية للكافر من أتلف ماله يعجل له الخلف و دفع عنه البلايا وَ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ باللسان كب أهل النار في النار و باللسان أعطي أهل النور النور فاحفظوا ألسنتكم و اشغلوها بذكر الله عز و جل أخبث الأعمال ما ورث الضلال و خير ما اكتسب أعمال البر إياكم و عمل الصور فتسألوا عنها يوم القيامة إذا أخذت منك قذاة فقل أماط الله عنك ما تكره إذا قال لك أخوك و قد خرجت من الحمام طاب حمامك و حميمك فقل أنعم الله بالك إذا قال لك أخوك حياك الله بالسلام فقل أنت فحياك الله بالسلام و أحلك دار المقام لا تبل على المحجة و لا تتغوط عليها السؤال بعد المدح فامدحوا الله ثم سلوا الحوائج أثنوا على الله عز و جل و امدحوه قبل طلب الحوائج يا صاحب الدعاء لا تسأل ما لا يكون و لا يحل إذا هنأتم الرجل عن مولود ذكر فقولوا بارك الله لك في هبته و بلغه أشده و رزقك بره إذا قدم أخوك من مكة فقبل بين عينيه و فاه الذي قبل به الحجر الأسود
الذي قبله رسول الله ص و العين التي نظر بها إلى بيت الله عز و جل و قبل موضع سجوده و وجهه و إذا هنأتموه فقولوا قبل الله نسكك و رحم سعيك و أخلف عليك نفقتك و لا جعله آخر عهدك ببيته الحرام احذروا السفلة فإن السفلة من لا يخاف الله عز و جل فيهم قتلة الأنبياء و فيهم أعداؤنا إن الله تبارك و تعالى اطلع إلى الأرض فاختارنا و اختار لنا شيعة ينصروننا و يفرحون لفرحنا و يحزنون لحزننا و يبذلون أموالهم و أنفسهم فينا أولئك منا و إلينا ما من الشيعة عبد يقارف أمرا نهينا عنه فيموت حتى يبتلى ببلية تمحص بها ذنوبه إما في ماله و إما في ولده و إما في نفسه حتى يلقى الله عز و جل و ما له ذنب و إنه ليبقى عليه الشيء من ذنوبه فيشدد به عليه عند موته الميت من شيعتنا صديق شهيد صدق بأمرنا و أحب فينا و أبغض فينا يريد بذلك الله عز و جل مؤمن بالله و برسوله قال الله عز و جل وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَ الشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ افترقت بنو إسرائيل على اثنتين و سبعين فرقة و ستفترق هذه الأمة على ثلاث و سبعين فرقة واحدة في الجنة من أذاع سرنا أذاقه الله بأس الحديد اختتنوا أولادكم يوم السابع لا يمنعكم حر و لا برد فإنه طهور للجسد و إن الأرض لتضج إلى الله تعالى من بول الأغلف السكر أربع سكرات سكر الشراب و سكر المال و سكر النوم و سكر الملك إذا أراد أحدكم النوم فليضع يده اليمنى تحت خده اليمنى فإنه لا يدري أ ينتبه من رقدته أم لا أحب للمؤمن أن يطلي في كل خمسة عشر يوما من النورة أقلوا من أكل الحيتان فإنها تذيب البدن و تكثر البلغم و تغلظ النفس حسو اللبن شفاء من كل داء إلا الموت كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ للمعدة و في كل حبة من الرمان إذا استقرت في المعدة حياة للقلب و إنارة للنفس و تمرض وسواس الشيطان أربعين ليلة نعم الإدام الخل يكسر المرة و يحيي القلب و كلوا الهندباء فما من صباح إلا و عليه قطرة من قطر الجنة اشربوا ماء السماء فإنه يطهر البدن و يدفع الأسقام قال الله تبارك و تعالى وَ يُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَ يُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَ لِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَ يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ ما من داء إلا و في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام لحوم البقر داء و ألبانها دواء و أسمانها شفاء ما تأكل الحامل من شيء و لا تتداوى به أفضل من الرطب قال الله عز و جل لمريم ع وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً حنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله ص بالحسن و الحسين إذا أراد أحدكم أن يأتي زوجته فلا يعجلها فإن للنساء حوائج إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فإن عند أهله مثل ما رأى و لا يجعلن للشيطان إلى قلبه سبيلا و ليصرف بصره عنها فإن لم تكن له زوجة فليصل ركعتين و يحمد الله كثيرا و يصلي على النبي و آله ثم ليسأل الله من فضله فإنه يبيح له برأفته ما يغنيه إذا أتى أحدكم زوجته فليقل الكلام فإن الكلام عند ذلك يورث الخرس لا ينظرن أحدكم إلى باطن فرج امرأته لعله يرى ما يكره و يورث العمى إذا أراد أحدكم مجامعة زوجته فليقل اللهم إني استحللت فرجها بأمرك و قبلتها بأمانتك فإن قضيت لي منها ولدا فاجعله ذكرا سويا و لا تجعل للشيطان فيه نصيبا و لا شركا الحقنة من الأربع قال رسول الله ص إن أفضل ما تداويتم به الحقنة و هي تعظم البطن و تنقي داء الجوف و تقوي البدن استسعطوا بالبنفسج و عليكم بالحجامة إذا أراد أحدكم أن يأتي أهله فليتوق أول الأهلة و أنصاف الشهور فإن الشيطان يطلب الولد في هذين الوقتين و الشيطان يطلبون الشرك فيهما فيجيئون و يحبلون توقوا الحجامة و النورة يوم الأربعاء فإن يوم الأربعاء يوم نحس مستمر و فيه خلقت جهنم و في الجمعة ساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات
ف، ]تحف العقول[ مرسلا مثله بتغيير ما و إنما اعتمدنا على ما في الخصال لأنه كان أصح سندا و نسخة
و فيه قال ع إذا أراد أحدكم الخلاء فليقل بسم الله اللهم أمط عني الأذى و أعذني من الشيطان الرجيم و ليقل إذا جلس اللهم كما أطعمتنيه طيبا و سوغتنيه فاكفنيه فإذا نظر بعد فراغه إلى حدثه فليقل اللهم ارزقني الحلال و جنبني الحرام فإن رسول الله ص قال ما من عبد إلا و قد وكل الله به ملكا يلوي عنقه إذا أحدث حتى ينظر إليه فعند ذلك ينبغي له أن يسأل الله الحلال فإن الملك يقول يا ابن آدم هذا ما حرصت عليه انظر من أين أخذته و إلى ما ذا صار
أقول و رأيت رسالة قديمة قال فيها حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله عن أبيه عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي و محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى و حدث أيضا عن أبيه و محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن القاسم بن يحيى بن حسن بن راشد عن جده عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله و أبي جعفر ع قال حدثنا أبي عن جدي عن آبائه ع و ساق الحديث نحوه باختلافات يسيرة أشرنا إلى بعضها و جعلنا عليها علامة ليعلم أنها مأخوذة من الكتاب القديم و لا يشتبه بما في نسخ الخصال. ثم اعلم أن أصل هذا الخبر في غاية الوثاقة و الاعتبار على طريقة القدماء و إن لم يكن صحيحا بزعم المتأخرين و اعتمد عليه الكليني رحمه الله و ذكر أكثر أجزائه متفرقة في أبواب الكافي و كذا غيره من أكابر المحدثين و شرح أجزاء الخبر مذكور في المواضع المناسبة لها فلا نعيدها هاهنا مخافة التكرار