1- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال رن إبليس أربع رنات أولهن يوم لعن و حين أهبط إلى الأرض و حين بعث محمد ص على حين فترة من الرسل و حين أنزلت أم الكتاب و نخر نخرتين حين أكل آدم من الشجرة و حين أهبط من الجنة
بيان رن أي صاح و النخير صوت بالأنف و الأول للحزن و الثاني لشدة الفرح
2- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الحفار عن ابن معروف عن محمد بن سهل البحراني يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال البكاءون خمسة آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة بنت محمد و علي بن الحسين ع فأما آدم فبكى على الجنة حتى صار في خديه أمثال الأودية الخبر
3- ع، ]علل الشرائع[ قال رسول الله ص أهبط الله آدم إلى الأرض يوم الجمعة و سيجيء بإسناده في فضائل الجمعة
4- ع، ]علل الشرائع[ أبي و ابن الوليد عن سعد و الحميري معا عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال لما أهبط الله عز و جل آدم ع من الجنة أهبط معه عشرون و مائة قضيب منها أربعون ما يؤكل داخلها و خارجها و أربعون منها ما يؤكل داخلها و يرمى بخارجها و أربعون منها ما يؤكل خارجها و يرمى بداخلها و غرارة فيها بذر كل شيء
بيان قال الجوهري الغرارة واحدة الغرائر التي للتبن
5- ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أبي عن علي بن سليمان الزراري عن ابن أبي الخطاب عن البزنطي عن الرضا ع قال قلت كيف كان أول الطيب فقال لي ما يقول من قبلكم فيه قلت يقولون إن آدم لما هبط بأرض الهند فبكى على الجنة سالت دموعه فصارت عروقا في الأرض فصارت طيبا فقال ع ليس كما يقولون و لكن حواء كانت تغلف قرونها من أطراف شجرة الجنة فلما هبطت إلى الأرض و بليت بالمعصية رأت الحيض فأمرت بالغسل فنقضت قرونها فبعث الله عز و جل ريحا طارت به و خفضته فذرت حيث شاء الله عز و جل فمن ذلك الطيب
بيان قال الجزري فيه كنت أغلف لحية رسول الله بالغالية أي ألطخها بها و أكثر ما يقال غلف بها لحيته غلفا و غلفها تغليفا انتهى و القرن القطعة الملتفة من الشعر
6- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال سمي الصفا صفا لأن المصطفى آدم هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم على نبينا و آله و عليه السلام يقول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً و هبطت حواء على المروة و إنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة
7- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن موسى بن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير بن أعين قال قال لي أبو عبد الله ع هل تدري ما كان الحجر قال قلت لا قال كان ملكا عظيما من عظماء الملائكة عند الله عز و جل فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به و أقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق و أودعه عنده و استعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق و العهد الذي أخذه الله عليهم ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكر الميثاق و يجدد عنده الإقرار في كل سنة فلما عصى آدم فأخرج من الجنة أنساه الله العهد و الميثاق الذي أخذ الله عليه و على ولده لمحمد و وصيه و جعله باهتا حيران فلما تاب على آدم حول ذلك الملك في صورة درة بيضاء فرماه من الجنة إلى آدم و هو بأرض الهند فلما رآه أنس إليه و هو لا يعرفه بأكثر من أنه جوهرة فأنطقه الله عز و جل فقال يا آدم أ تعرفني قال لا قال أجل استحوذ عليك الشيطان فأنساك ذكر ربك و تحول إلى الصورة التي كان بها في الجنة مع آدم فقال لآدم أين العهد و الميثاق فوثب إليه آدم و ذكر الميثاق و بكى و خضع له و قبله و جدد الإقرار بالعهد و الميثاق ثم حول الله عز و جل جوهر الحجر درة بيضاء صافية تضيء فحمله آدم على عاتقه إجلالا له و تعظيما فكان إذا أعيا حمله عنه جبرءيل حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة و يجدد الإقرار له كل يوم و ليلة ثم إن الله عز و جل لما أهبط جبرءيل إلى أرضه و بنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن و الباب و في ذلك الموضع تراءى لآدم حين أخذ الميثاق و في ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق فلتلك العلة وضع في ذلك الركن و نحى آدم من مكان البيت إلى الصفا و حواء إلى المروة و جعل الحجر في الركن فكبر الله و هلله و مجده فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا الخبر
كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى و غيره عن الأشعري مثله بيان تراءى أي جبرءيل أو الحجر فكبر الله أي جبرءيل أو الحجر و يحتمل آدم ع
8- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن علي بن حسان الواسطي عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع قال أهبط آدم من الجنة على الصفا و حواء على المروة و قد كان امتشطت في الجنة فلما صارت في الأرض قالت ما أرجو من المشط و أنا مسخوط علي فحلت مشطتها فانتشر من مشطتها العطر الذي كان امتشطت به في الجنة فطارت به الريح فألقت أثره في الهند فلذلك صار العطر بالهند
9- و في حديث آخر أنها حلت عقيصتها فأرسل الله عز و جل على ما كان فيها من ذلك الطيب ريحا فهبت به في المشرق و المغرب
بيان العقيصة المنسوجة من شعر الرأس
10- ع، ]علل الشرائع[ بإسناد العلوي عن أمير المؤمنين ع أن النبي ص سئل مما خلق الله عز و جل الكلب قال خلقه من بزاق إبليس قيل و كيف ذلك يا رسول الله قال لما أهبط الله عز و جل آدم و حواء إلى الأرض أهبطهما كالفرخين المرتعشين فعدا إبليس الملعون إلى السباع و كانوا قبل آدم في الأرض فقال لهم إن طيرين قد وقعا من السماء لم ير الراءون أعظم منهما تعالوا فكلوهما فتعادت السباع معه و جعل إبليس يحثهم و يصيح و يعدهم بقرب المسافة فوقع من فيه من عجلة كلامه بزاق فخلق الله عز و جل من ذلك البزاق كلبين أحدهما ذكر و الآخر أنثى فقاما حول آدم و حواء الكلبة بجدة و الكلب بالهند فلم يتركوا السباع أن يقربوهما و من ذلك اليوم الكلب عدو السبع و السبع عدو الكلب
11- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر ع عن آبائه ع أن الله عز و جل أوحى إلى جبرءيل ع أنا الله الرحمن الرحيم أني قد رحمت آدم و حواء لما اشتكيا إلى ما شكيا فاهبط عليهما بخيمة من خيم الجنة فإني قد رحمتهما لبكائهما و وحشتهما و وحدتهما فاضرب الخيمة على النزعة بين جبال مكة قال و النزعة مكان البيت و قواعده التي رفعتها الملائكة قبل آدم فهبط جبرءيل على آدم ع بالخيمة على مقدار أركان البيت و قواعده فنصبها قال و أنزل جبرءيل ع آدم من الصفا و أنزل حواء من المروة و جمع بينهما في الخيمة قال و كان عمود الخيمة قضيبا من ياقوت أحمر فأضاء نوره و ضوؤه جبال مكة و ما حولها قال فامتد ضوء العمود فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوؤه قال فجعله الله عز و جل حرما لحرمة الخيمة و العمود لأنهما من الجنة قال و لذلك جعل الله عز و جل الحسنات في الحرم مضاعفات و السيئات مضاعفة قال و مدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام قال و كانت أوتادها صخرا من عقيان الجنة و أطنابها من ظفائر الأرجوان قال و أوحى الله عز و جل إلى جبرءيل ع اهبط على الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشيطان و يؤنسون آدم و يطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت و الخيمة قال فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشيطان و يطوفون حول أركان البيت و الخيمة كل يوم و ليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور قال و أركان البيت الحرام في الأرض حيال البيت المعمور الذي في السماء قال ثم إن الله تبارك و تعالى أوحى إلى جبرءيل ع بعد ذلك أن اهبط إلى آدم و حواء فنحهما عن موضع قواعد بيتي و ارفع قواعد بيتي لملائكتي و لخلقي من ولد آدم فهبط جبرءيل ع على آدم و حواء فأخرجهما من الخيمة و نحاهما عن نزعة البيت و نحى الخيمة عن موضع النزعة قال و وضع آدم على الصفا و حواء على المروة فقال آدم على نبينا و آله و عليه السلام يا جبرءيل أ بسخط من الله تعالى جل ذكره حولتنا و فرقت بيننا أم برضى تقديرا علينا فقال لهما لم يكن بسخط من الله تعالى ذكره عليكما و لكن الله عز و جل لا يسأل عما يفعل يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله عز و جل إلى الأرض ليؤنسوك و يطوفوا حول أركان البيت و الخيمة سألوا الله عز و جل أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على مواضع النزعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله تبارك و تعالى إلى أن أنحيك و أرفع الخيمة فقال آدم ع رضينا بتقدير الله عز و جل و نافذ أمره فينا فرفع قواعد البيت بحجر من الصفا و حجر من المروة و حجر من طور سيناء و حجر من جبل السلام و هو ظهر الكوفة فأوحى الله عز و جل إلى جبرءيل ع أن ابنه و أتمه فاقتلع جبرءيل ع الأحجار الأربعة بأمر الله عز و جل من مواضعها بجناحه فوضعها حيث أمره الله تعالى في أركان البيت على قواعده التي قدرها الجبار جل جلاله و نصب أعلامها ثم أوحى الله إلى جبرءيل ابنه و أتمه من حجارة من أبي قبيس و اجعل له بابين بابا شرقا و بابا غربا قال فأتمه جبرءيل ع فلما فرغ طافت الملائكة حوله فلما نظر آدم و حواء إلى الملائكة يطوفون حول البيت انطلقا فطافا سبعة أشواط ثم خرجا يطلبان ما يأكلان
بيان قال الجوهري العقيان من الذهب الخالص و يقال هو ما ينبت نباتا و ليس مما يحصل من الحجارة
12- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ سأل الشامي أمير المؤمنين ع عن أكرم واد على وجه الأرض فقال له واد يقال له سرنديب سقط فيه آدم من السماء
13- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن سهل عن ابن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ع لما هبط من الجنة اشتهى من ثمارها فأنزل الله تبارك و تعالى عليه قضيبين من عنب فغرسهما فلما أورقا و أثمرا و بلغا جاء إبليس فحاط عليهما حائط فقال له آدم ما لك يا ملعون فقال إبليس إنهما لي فقال كذبت فرضيا بينهما بروح القدس فلما انتهيا إليه قص عليه آدم قصته فأخذ روح القدس شيئا من نار فرمى بها عليهما فالتهبت في أغصانهما حتى ظن آدم أنه لم يبق منهما شيء إلا احترق و ظن إبليس مثل ذلك قال فدخلت النار حيث دخلت و قد ذهب منهما ثلثاهما و بقي الثلث فقال الروح أما ما ذهب منهما فحظ إبليس لعنه الله و ما بقي فلك يا آدم
14- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن البزنطي عن أبان عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ع لما هبط هبط بالهند ثم رمي إليه بالحجر الأسود و كان ياقوتة حمراء بفناء العرش فلما رأى عرفه فأكب عليه و قبله ثم أقبل به فحمله إلى مكة فربما أعيا من ثقله فحمله جبرءيل عنه و كان إذا لم يأته جبرءيل ع اغتم و حزن فشكا ذلك إلى جبرءيل فقال إذا وجدت شيئا من الحزن فقل لا حول و لا قوة إلا بالله
15- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن عامر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل حين أهبط آدم ع من الجنة أمره أن يحرث بيده فيأكل من كدها بعد نعيم الجنة فجعل يجأر و يبكي على الجنة مائتي سنة ثم إنه سجد الله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام و لياليها
16- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد عن الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن علي بن حسان عن علي بن عطية عن بعض ما سأل أبا عبد الله ع من الطيب قال إن آدم و حواء حين اهبطا من الجنة نزل آدم على الصفا و حواء على المروة و إن حواء حلت قرنا من قرون رأسها فهبت به الريح فصار بالهند أكثر الطيب
17- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى وهب قال مهبط آدم على جبل في شرقي أرض الهند يقال له باسم ثم أمره أن يسير إلى مكة فطوى له الأرض فصار على كل مفازة يمر به خطوة و لم يقع قدمه في شيء من الأرض إلا صار عمرانا و بكى على الجنة مائتي سنة فعزاه الله بخيمة من خيام الجنة فوضعها له بمكة في موضع الكعبة و تلك الخيمة من ياقوتة حمراء لها بابان شرقي و غربي من ذهب منظومان معلق فيها ثلاث قناديل من تبر الجنة تلتهب نورا و نزل الركن و هو ياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة و كان كرسيا لآدم ع يجلس عليه و إن خيمة آدم لم تزل في مكانها حتى قبضه الله تعالى ثم رفعها الله إليه و بنى بنو آدم في موضعها بيتا من الطين و الحجارة و لم يزل معمورا و أعتق من الغرق و لم يخر به الماء حتى ابتعث الله تعالى إبراهيم ع
18- شي، ]تفسير العياشي[ عن زرارة عن أبي عبد الله ع قال إن آدم ع كان له في السماء خليل من الملائكة فلما هبط آدم من السماء إلى الأرض استوحش الملك و شكا إلى الله تعالى و سأله أن يأذن له فيهبط عليه فأذن له فهبط عليه فوجده قاعدا في قفرة من الأرض فلما رآه آدم وضع يده على رأسه و صاح صيحة قال أبو عبد الله ع يروون أنه أسمع عامة الخلق فقال له الملك يا آدم ما أراك إلا قد عصيت ربك و حملت على نفسك ما لا تطيق أ تدري ما قال الله لنا فيك فرددنا عليه قال لا قال قال إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قلنا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ فهو خلقك أن تكون في الأرض يستقيم أن تكون في السماء فقال أبو عبد الله ع و الله عزي بها آدم ثلاثا
19- شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص إن الله حين أهبط آدم إلى الأرض أمره أن يحرث بيده فيأكل من كده بعد الجنة و نعيمها فلبث يجأر و يبكي على الجنة مائتي سنة ثم إنه سجد لله سجدة فلم يرفع رأسه ثلاثة أيام و لياليها ثم قال أي رب أ لم تخلقني فقال الله قد فعلت فقال أ لم تنفخ في من روحك قال قد فعلت قال أ لم تسكني جنتك قال قد فعلت قال أ لم تسبق لي رحمتك غضبك قال الله قد فعلت فهل صبرت أو شكرت قال آدم لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إني ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي إنك أنت الغفور الرحيم فرحمه الله بذاك و تاب عليه إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
20- شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن النبي ص قال كان إبليس أول من ناح و أول من تغنى و أول من حدا قال لما أكل آدم من الشجرة تغنى قال فلما أهبط حدا به فلما استقر على الأرض ناح فأذكره ما في الجنة فقال آدم رب هذا الذي جعلت بيني و بينه العداوة لم أقو عليه و أنا في الجنة و إن لم تعني عليه لم أقو عليه فقال الله السيئة بالسيئة و الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة قال رب زدني قال لا يولد لك ولد إلا جعلت معه ملكا أو ملكين يحفظانه قال رب زدني قال التوبة مفروضة في الجسد ما دام فيها الروح قال رب زدني قال أغفر الذنوب و لا أبالي قال حسبي قال فقال إبليس رب هذا الذي كرمت علي و فضلته و إن لم تفضل علي لم أقو عليه قال لا يولد له ولد إلا ولد لك ولدان قال رب زدني قال تجري منه مجرى الدم في العروق قال رب زدني قال تتخذ أنت و ذريتك في صدورهم مساكن قال رب زدني قال تعدهم و تمنيهم وَ ما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً
-21 شي، ]تفسير العياشي[ عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال ما بكى أحد بكاء ثلاثة آدم و يوسف و داود فقلت ما بلغ من بكائهم فقال أما آدم فبكى حين أخرج من الجنة و كان رأسه في باب من أبواب السماء فبكى حتى تأذى به أهل السماء فشكوا ذلك إلى الله فحط من قامته و أما داود فإنه بكى حتى هاج العشب من دموعه و إن كان ليزفر الزفرة فيحرق ما نبت من دموعه و أما يوسف فإنه كان يبكي على أبيه يعقوب و هو في السجن فتأذى به أهل السجن فصالحهم على أن يبكي يوما و يسكت يوما
22- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ عن علي بن الحسين ع قال كان آدم لما أراد أن يغشى حواء خرج بها من الحرم ثم كانا يغتسلان و يرجعان إلى الحرم
23- ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن صفوان بن يحيى قال سئل أبو الحسن ع عن الحرم و إعلامه فقال إن آدم ع لما هبط من الجنة هبط على أبي قبيس و الناس يقولون بالهند فشكا إلى ربه عز و جل الوحشة و أنه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة فأهبط الله عز و جل عليه ياقوتة حمراء فوضعت في موضع البيت فكان يطوف بها آدم ع و كان يبلغ ضوؤها الأعلام فعلمت الأعلام على ضوئها فجعله الله عز و جل حرما
أبي عن علي عن أبيه عنه ع مثله ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن إسماعيل بن همام عنه ع مثله بيان يدل على ما ذكرنا سابقا من أن أخبار نزولهما بالهند محمولة على التقية و أما الجمع بين ما ورد في هذا الخبر من نزول الياقوتة و ما ورد في الخبرين السابقين من نزول الخيمة فبأنهما نزلتا متعاقبتين أو مقارنتين أو تكون الخيمة من الياقوت
24- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى عن علي القصير عن رجل عن أبي عبد الله ع قال سألته عن أصل الطيب من أي شيء هو فقال أي شيء يقول الناس قلت يزعمون أن آدم هبط من الجنة و على رأسه إكليل فقال قد كان و الله أشغل من أن يكون على رأسه إكليل ثم قال لي إن حواء امتشطت في الجنة بطيب من طيب الجنة قبل أن يواقعا الخطيئة فلما هبطت إلى الأرض حلت عقصها ]عقيصتها خ ل[ فأرسل الله عز و جل على ما كان فيها ريحا فهبت به في المشرق و المغرب فأصل الطيب من ذلك
بيان قال الجوهري الإكليل شبه عصابة تزين بالجوهر و يسمى التاج إكليلا
25- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن يزيد عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن الله تبارك و تعالى لما أهبط آدم ع طفق يخصف من ورق الجنة و طار عنه لباسه الذي كان عليه من حال الجنة فالتقط ورقة فستر بها عورته فلما هبط عبقت رائحة تلك الورقة بالهند بالنبت فصار في الأرض من سبب تلك الورقة التي عبقت بها رائحة الجنة فمن هناك الطيب بالهند لأن الورقة هبت عليها ريح الجنوب فأدت رائحتها إلى المغرب لأنها احتملت رائحة الورقة في الجو فلما ركدت الريح بالهند عبق علق خ ل بأشجارهم و نبتهم فكان أول بهيمة أرتعت من تلك الورقة ظبي المسك فمن هناك صار المسك في سرة الظبي لأنه جرى رائحة النبت في جسده و في دمه حتى اجتمعت في سرة الظبي
بيان قال الجوهري عبق به الطيب بالكسر أي لزق به قوله إلى المغرب أي إلى غربي الهند أو المعنى أن الريح حملت بعضها فأدتها إلى بلاد المغرب أيضا فلذا قد يحصل بعض الطيب فيها أيضا لكن لما ركدت الريح و بقي أكثرها في الهند فهو فيه أكثر أو أراد أن الريح حملت الرائحة و ذهبت إلى المغرب ثم رجعت بها إلى المشرق و ركدت به
26- كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن إبراهيم عن أبي عبد الله ع قال إن الله تعالى لما أهبط آدم ع أمره بالحرث و الزرع و طرح إليه غرسا من غروس الجنة فأعطاه النخل و العنب و الزيتون و الرمان فغرسها لتكون لعقبه و ذريته فأكل هو من ثمارها فقال له إبليس لعنه الله يا آدم ما هذا الغرس الذي لم أكن أعرفه في الأرض و قد كنت بها قبلك ائذن لي آكل منها شيئا فأبى أن يطعمه فجاء عند آخر عمر آدم فقال لحواء إنه قد أجهدني الجوع و العطش فقالت له حواء إن آدم عهد إلي أن لا أطعمك شيئا من هذا الغرس لأنه من الجنة و لا ينبغي لك أن تأكل منه فقال لها فاعصري في كفي منه شيئا فأبت عليه فقال ذريني أمصه و لا أكله فأخذت عنقودا من عنب فأعطته فمصه و لم يأكل منه شيئا لما كانت حواء قد أكدت عليه فلما ذهب بعضه جذبته حواء من فيه فأوحى الله عز و جل إلى آدم ع أن العنب قد مصه عدوي و عدوك إبليس لعنه اللهو قد حرمت عليك من عصيرة الخمر ما خالطه نفس إبليس فحرمت الخمر لأن عدو الله إبليس مكر بحواء حتى مص العنبة و لو أكلها لحرمت الكرمة من أولها إلى آخرها و جميع ثمارها و ما يخرج منها ثم إنه قال لحواء فلو أمصصتني شيئا من هذا التمر كما أمصصتني من العنب فأعطته تمرة فمصها و كانت العنبة و التمر أشد رائحة و أزكى من المسك الأذفر و أحلى من العسل فلما مصهما عدو الله ذهبت رائحتهما و انتقصت حلاوتهما قال أبو عبد الله ع ثم إن إبليس الملعون ذهب بعد وفاة آدم ع فبال في أصل الكرمة و النخلة فجرى الماء في عودهما ببول عدو الله فمن ثم يختمر العنب و التمر فحرم الله عز و جل على ذرية آدم كل مسكر لأن الماء جرى ببول عدو الله في النخل و العنب و صار كل مختمر خمرا لأن الماء اختمر في النخلة و الكرمة من رائحة بول عدو الله إبليس لعنه الله
بيان و صار كل مختمر أي متغير الريح قال ابن الأعرابي سميت الخمر خمرا لأنها تركت فاختمرت و اختمارها تغير ريحها انتهى و الحاصل أنه بيان لعلة كون كل خمر منتنا
27- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال العجوة أم التمر و هي التي أنزلها الله تعالى لآدم من الجنة
كا، ]الكافي[ الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة مثله
-28 كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا ع قال كانت نخلة مريم ع العجوة و نزلت في كانون و نزل مع آدم ع العتيق و العجوة و منها تفرق أنواع النخل
29- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن يوسف بن السخت عن حمدان بن النضر عن محمد بن عبد الله الصيقل عن الرضا ع قال قال في خمسة و عشرين من ذي القعدة نشرت الرحمة و دحيت فيه الأرض و نصبت فيه الكعبة و هبط فيه آدم
30- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن أحمد بن هلال عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال كان موضع الكعبة ربوة من الأرض بيضاء تضيء كضوء الشمس و القمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم رفع الله له الأرض كلها حتى رآها ثم قال هذه لك كلها قال يا رب ما هذه الأرض البيضاء المنيرة قال هي أرضي و قد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف
31- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن محبوب عن الحسن بن عمارة عن مسمع عن أبي عبد الله ع قال لما هبط بآدم إلى الأرض احتاج إلى الطعام و الشراب فشكا ذلك إلى جبرءيل فقال له جبرءيل يا آدم كن حراثا قال فعلمني دعاء قال قل اللهم اكفني مئونة الدنيا و كل هول دون الجنة و ألبسني العافية حتى تهنئني المعيشة