1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن عمران عن أبيه عمران بن إسماعيل عن أبي علي الأنصاري عن محمد بن جعفر التميمي قال قال الصادق جعفر بن محمد ع بينا إبراهيم خليل الرحمن ع في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لغنمه إذ سمع صوتا فإذا هو برجل قائم يصلي طوله اثنا عشر شبرا فقال له يا عبد الله لمن تصلي قال لإله السماء فقال له إبراهيم ع هل بقي أحد من قومك غيرك قال لا قال فمن أين تأكل قال أجتني من هذا الشجر في الصيف و آكله في الشتاء قال له فأين منزلك قال فأومأ بيده إلى جبل فقال له إبراهيم ع هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة فقال إن قدامي ماء لا يخاض قال كيف تصنع قال أمشي عليه قال فاذهب بي معك فلعل الله أن يرزقني ما رزقك قال فأخذ العابد بيده فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء فمشى و مشى إبراهيم ع معه حتى انتهيا إلى منزله فقال له إبراهيم ع أي الأيام أعظم فقال له العابد يوم الدين يوم يدان الناس بعضهم من بعض قال فهل لك أن ترفع يدك و أرفع يدي فندعو الله عز و جل أن يؤمننا من شر ذلك اليوم فقال و ما تصنع بدعوتي فو الله إن لي لدعوة منذ ثلاث سنين فما أجبت فيها بشيء فقال له إبراهيم ع أ و لا أخبرك لأي شيء احتبست دعوتك قال بلى قال له إن الله عز و جل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه و يسأله و يطلب إليه و إذا أبغض عبدا عجل له دعوته أو ألقى اليأس في قلبه منها ثم قال له و ما كانت دعوتك قال مر بي غنم و معه غلام له ذؤابة فقلت يا غلام لمن هذا الغنم فقال لإبراهيم خليل الرحمن فقلت اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه فقال له إبراهيم فقد استجاب الله لك أنا إبراهيم خليل الرحمن فعانقه فلما بعث الله محمدا ص جاءت المصافحة
-2 ع، ]علل الشرائع[ ماجيلويه عن علي بن إبراهيم عن عثمان بن عيسى عن أبي الجارود رفعه فيما يروى إلى علي ع قال إن إبراهيم ع مر ببانقيا فكان يزلزل بها فبات بها فأصبح القوم و لم يزلزل بهم فقالوا ما هذا و ليس حدث قالوا هاهنا شيخ و معه غلام له قال فأتوه فقالوا له يا هذا إنه كان يزلزل بنا كل ليلة و لم يزلزل بنا هذه الليلة فبت عندنا فبات فلم يزلزل بهم فقالوا أقم عندنا و نحن نجري عليك ما أحببت قال لا و لكن تبيعوني هذا الظهر و لا يزلزل بكم قالوا فهو لك قال لا آخذه إلا بالشرى قالوا فخذه بما شئت فاشتراه بسبع نعاج و أربعة أحمرة فلذلك سمي بانقيا لأن النعاج بالنبطية نقيا قال فقال له غلامه يا خليل الرحمن ما تصنع بهذا الظهر ليس فيه زرع و لا ضرع فقال له اسكت فإن الله عز و جل يحشر من هذا الظهر سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب يشفع الرجل منهم لكذا وكذا
بيان قال الفيروزآبادي بانقيا قرية بالكوفة أقول المراد به ظهر الكوفة و هو الغري
3- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمد الواسطي عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله عز و جل إلى إبراهيم ع أن الأرض قد شكت إلي الحياء من رؤية عورتك فاجعل بينك و بينها حجابا فجعل شيئا هو أكثر من الثياب و من دون السراويل فلبسه فكان إلى ركبتيه
بيان قوله ع هو أكثر من الثياب أي زائد على سائر أثوابه و الظاهر هو أكبر من التبان قال في النهاية التبان سراويل صغير يستر العورة المغلظة فقط و يكثر لبسه الملاحون
4- ع، ]علل الشرائع[ بإسناد العمري إلى أمير المؤمنين ع قال إن النبي ص سئل مما خلق الله عز و جل الجزر فقال إن إبراهيم ع كان له يوما ضيف و لم يكن عنده ما يمون ضيفه فقال في نفسه أقوم إلى سقفي فأستخرج من جذوعه فأبيعه من النجار فيعمل صنما فلم يفعل و خرج و معه إزار إلى موضع و صلى ركعتين فجاء ملك و أخذ من ذلك الرمل و الحجارة فقبضه في إزار إبراهيم ع و حمله إلى بيته كهيئة رجل فقال لأهل إبراهيم ع هذا إزار إبراهيم فخذيه ففتحوا الإزار فإذا الرمل قد صار ذرة و إذا الحجارة الطوال قد صارت جزرا و إذا الحجارة المدورة قد صارت لفتا
5- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن الأشعري عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن سليمان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين و إبراهيم الخليل استقبله إبراهيم فصافحه و أول شجرة على وجه الأرض النخلة
6- لي، ]الأمالي للصدوق[ سيجيء في أخبار المعراج أن النبي ص مر على شيخ قاعد تحت شجرة و حوله أطفال فقال رسول الله ص من هذا الشيخ يا جبرئيل قال هذا أبوك إبراهيم قال فما هؤلاء الأطفال حوله قال هؤلاء أطفال المؤمنين حوله يغذوهم
7- ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الدقاق عن الصوفي عن عبد الله بن موسى الطبري عن محمد بن الحسين الخشاب عن محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال لما أراد الله تبارك و تعالى قبض روح إبراهيم ع أهبط إليه ملك الموت فقال السلام عليك يا إبراهيم قال و عليك السلام يا ملك الموت أ داع أم ناع قال بل داع يا إبراهيم فأجب قال إبراهيم فهل رأيت خليلا يميت خليله قال فرجع ملك الموت حتى وقف بين يدي الله جل جلاله فقال إلهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم فقال الله جل جلاله يا ملك الموت اذهب إليه و قل له هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه إن الحبيب يحب لقاء حبيبه
بيان المراد بالداعي أن يكون طلبه على سبيل التخيير و الرضى كما هو المتعارف فيمن يدعو ضيفا لكرامته و بالناعي أن يكون قاهرا طالبا على الجزم و الحتم و كان غرض إبراهيم ع الشفاعة و الدعاء لطلب البقاء ليكثر من عبادة ربه إن علم الله صلاحه في ذلك
8- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر أو أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ع لما قضى مناسكه رجع إلى الشام فهلك و كان سبب هلاكه أن ملك الموت أتاه ليقبضه فكره إبراهيم الموت فرجع ملك الموت إلى ربه عز و جل فقال إن إبراهيم كره الموت فقال دع إبراهيم فإنه يحب أن يعبدني قال حتى رأى إبراهيم شيخا كبيرا يأكل و يخرج منه ما يأكله فكره الحياة و أحب الموت فبلغنا أن إبراهيم أتى داره فإذا فيها أحسن صورة ما رآها قط قال من أنت قال أنا ملك الموت قال سبحان الله من الذي يكره قربك و زيارتك و أنت بهذه الصورة فقال يا خليل الرحمن إن الله تبارك و تعالى إذا أراد بعبد خيرا بعثني إليه في هذه الصورة و إذا أراد بعبد شرا بعثني إليه في غير هذه الصورة فقبض ع بالشام و توفي بعده إسماعيل و هو ابن ثلاثين و مائة سنة فدفن في الحجر مع أمه
9- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن محمد بن القاسم و غيره عن أبي عبد الله ع قال إن سارة قالت لإبراهيم ع يا إبراهيم قد كبرت فلو دعوت الله أن يرزقك ولدا تقر أعيننا به فإن الله قد اتخذك خليلا و هو مجيب لدعوتك إن شاء قال ع فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما فأوحى الله عز و جل إليه أني واهب لك غلاما عليما ثم أبلوك بالطاعة لي قال أبو عبد الله ع فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلاث سنين ثم جاءته البشارة من الله عز و جل و إن سارة قد قالت لإبراهيم إنك قد كبرت و قرب أجلك فلو دعوت الله عز و جل أن ينسئ في أجلك و أن يمد لك في العمر فتعيش معنا و تقر أعيننا قال فسأل إبراهيم ربه ذلك قال فأوحى الله عز و جل إليه سل من زيادة العمر ما أحببت تعطه قال فأخبر إبراهيم سارة بذلك فقالت له سل الله أن لا يميتك حتى تكون أنت الذي تسأله الموت قال فسأل إبراهيم ربه ذلك فأوحى الله عز و جل إليه ذلك لك قال فأخبر إبراهيم سارة بما أوحى الله عز و جل إليه في ذلك فقالت سارة لإبراهيم اشكر لله و اعمل طعاما و ادع عليه الفقراء و أهل الحاجة قال ففعل ذلك إبراهيم و دعا إليه الناس فكان فيمن أتى رجل كبير ضعيف مكفوف معه قائد له فأجلسه على مائدته قال فمد الأعمى يده فتناول لقمة و أقبل بها نحو فيه فجعلت تذهب يمينا و شمالا من ضعفه ثم أهوى بيده إلى جبهته فتناول قائده يده فجاء بها إلى فمه ثم تناول المكفوف لقمة فضرب بها عينه قال و إبراهيم ع ينظر إلى المكفوف و إلى ما يصنع قال فتعجب إبراهيم من ذلك و سأل قائده عن ذلك فقال له القائد هذا الذي ترى من الضعف فقال إبراهيم في نفسه أ ليس إذا كبرت أصير مثل هذا ثم إن إبراهيم ع سأل الله عز و جل حيث رأى من الشيخ ما رأى فقال اللهم توفني في الأجل الذي كتبت لي فلا حاجة لي في الزيادة في العمر بعد الذي رأيت
10- ك، ]إكمال الدين[ أبي و ابن الوليد معا عن سعد و الحميري معا عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال خرج إبراهيم ذات يوم يسير في البلاد ليعتبر مر بفلاة من الأرض فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع إلى السماء صوته و لباسه شعر فوقف عليه إبراهيم و عجب منه و جلس ينتظر فراغه فلما طال ذلك عليه حركه بيده و قال له إن لي حاجة فخفف قال فخفف الرجل و جلس إبراهيم فقال له إبراهيم لمن تصلي فقال لإله إبراهيم فقال له و من إله إبراهيم فقال الذي خلقك و خلقني فقال له إبراهيم لقد أعجبني نحوك و أنا أحب أن أؤاخيك في الله فأين منزلك إذا أردت زيارتك و لقاءك فقال له الرجل منزلي خلف النطفة و أشار بيده إلى البحر و أما مصلاي فهذا الموضع تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله ثم قال الرجل لإبراهيم لك حاجة فقال إبراهيم ع نعم قال و ما هي قال له تدعو الله و أؤمن على دعائك أو أدعو أنا و تؤمن على دعائي فقال له الرجل و فيم تدعو الله قال له إبراهيم للمذنبين المؤمنين فقال الرجل لا فقال إبراهيم و لم فقال لأني دعوت الله منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر إجابتها إلى الساعة و أنا أستحيي من الله أن أدعوه بدعوة حتى أعلم أنه قد أجابني فقال إبراهيم و فيما دعوته فقال له الرجل إني لفي مصلاي هذا ذات يوم إذ مر بي غلام أروع النور يطلع من جبينه له ذؤابة من خلفه معه بقر يسوقها كأنما دهنت دهنا و غنم يسوقها كأنما دخشت دخشا قال فأعجبني ما رأيت منه فقلت يا غلام لمن هذه البقر و الغنم فقال لي فقلت و من أنت فقال أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله فدعوت الله عند ذلك و سألته أن يريني خليله فقال له إبراهيم فأنا إبراهيم خليل الرحمن و ذلك الغلام ابني فقال الرجل عند ذلك الحمد لله رب العالمين الذي أجاب دعوتي قال ثم قبل الرجل صفحتي وجه إبراهيم و عانقه ثم قال الآن فنعم فادع حتى أؤمن على دعائك فدعا إبراهيم للمؤمنين و المؤمنات من يومه ذلك إلى يوم القيامة بالمغفرة و الرضى عنهم و أمن الرجل على دعائه فقال أبو جعفر ع فدعوة إبراهيم بالغة للمذنبين المؤمنين من شيعتنا إلى يوم القيامة
بيان نحوك أي طريقتك في العبادة أو قصدك أو مثلك و النطفة بالضم البحر و قيل الماء الصافي قل أو كثر و الأروع من الرجال الذي يعجبك حسنه قوله كأنما دهنت دهنا كناية إما عن سمنها أي ملئت دهنا أو صفائها أي طليت به يقال دهنه أي طلاه بالدهن قوله كأنما دخست في بعض النسخ بالخاء المعجمة و السين المهملة قال الجوهري الدخيس اللحم المكتنز و كل ذي سمن دخيس و في بعضها بالحاء المهملة أيضا قال الجزري كل شيء ملأته فقد دخسته و في بعضها بالخاء و الشين المعجمتين قال الفيروزآبادي دخش كفرح امتلأ لحما
11- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن ابن الوليد عن محمد العطار عن ابن أبان عن ابن أورمة عن يحيى اللحام عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ناجى ربه فقال يا رب كيف ذا العيال من قبل أن يجعل له من ولده خلفا يقوم من بعده في عياله فأوحى الله تعالى إليه يا إبراهيم أ و تريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا مني قال إبراهيم اللهم لا الآن طابت نفسي
12- كا، ]الكافي[ العدة عن أحمد بن محمد عن أحمد بن أبي داود عن عبد الله بن أبان عن أبي عبد الله ع قال من مسجد السهلة سار إبراهيم ع إلى اليمن بالعمالقة