1- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري رضي الله عنه بنيسابور في شعبان سنة اثنتين و خمسين و ثلاثمائة قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن الفضل بن شاذان قال سأل المأمون علي بن موسى الرضا ع أن يكتب له محض الإسلام على الإيجاز و الاختصار فكتب ع أن محض الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا قيوما سميعا بصيرا قديرا قديما باقيا عالما لا يجهل قادرا لا يعجز غنيا لا يحتاج عدلا لا يجور و أنه خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لا شبه له و لا ضد له و لا كفو له و أنه المقصود بالعبادة و الدعاء و الرغبة و الرهبة و أن محمدا ص عبده و رسوله و أمينه و صفيه و صفوته من خلقه و سيد المرسلين و خاتم النبيين و أفضل العالمين لا نبي بعده و لا تبديل لملته و لا تغيير لشريعته و أن جميع ما جاء به محمد بن عبد الله هو الحق المبين و التصديق به و بجميع من مضى قبله من رسل الله و أنبيائه و حججه و التصديق بكتابه الصادق العزيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ و أنه المهيمن على الكتب كلها و أنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه و متشابهه و خاصه و عامه و وعده و وعيده و ناسخه و منسوخه و قصصه و أخباره لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله و أن الدليل بعده و الحجة على المؤمنين و القائم بأمر المسلمين و الناطق عن القرآن و العالم بأحكامه أخوه و خليفته و وصيه و وليه الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب ع أمير المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و أفضل الوصيين و وارث علم النبيين و المرسلين و بعده الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي باقر علم الأولين ثم جعفر بن محمد الصادق وارث علم الوصيين ثم موسى بن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر ولده صلوات الله عليهم أجمعين أشهد لهم بالوصية و الإمامة و أن الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى على خلقه كل عصر و أوان و أنهم العروة الوثقى و أئمة الهدى و الحجة على أهل الدنيا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و أن كل من خالفهم ضال مضل تارك للحق و الهدى و أنهم المعبرون عن القرآن و الناطقون عن الرسول ص بالبيان من مات و لم يعرفهم مات ميتة جاهلية و أن من دينهم الورع و العفة و الصدق و الصلاح و الاستقامة و الاجتهاد و أداء الأمانة إلى البر و الفاجر و طول السجود و صيام النهار و قيام الليل و اجتناب المحارم و انتظار الفرج بالصبر و حسن العزاء و كرم الصحبة ثم الوضوء كما أمر الله عز و جل في كتابه غسل الوجه و اليدين إلى المرفقين
و مسح الرأس و الرجلين مرة واحدة و لا ينقض الوضوء إلا غائط أو بول أو ريح أو نوم أو جنابة و إن مسح على الخفين فقد خالف الله تعالى و رسوله ص و ترك فريضته و كتابه و غسل يوم الجمعة سنة و غسل العيدين و غسل دخول مكة و المدينة و غسل الزيارة و غسل الإحرام و أول ليلة من شهر رمضان و ليلة سبعة عشر و ليلة تسعة عشر و ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان هذه الأغسال سنة و غسل الجنابة فريضة و غسل الحيض مثله و الصلاة الفريضة الظهر أربع ركعات و العصر أربع ركعات و المغرب ثلاث ركعات و العشاء الآخرة أربع ركعات و الغداة ركعتان هذه سبع عشرة ركعة و السنة أربع و ثلاثون ركعة ثمان ركعات قبل فريضة الظهر و ثمان ركعات قبل العصر و أربع ركعات بعد المغرب و ركعتان من جلوس بعد العتمة تعدان بركعة و ثمان ركعات في السحر و الشفع و الوتر ثلاث ركعات تسلم بعد الركعتين و ركعتا الفجر و الصلاة في أول الوقت و فضل الجماعة على الفرد أربع و عشرون و لا صلاة خلف الفاجر و لا يقتدى إلا بأهل الولاية و لا تصلى في جلود السباع و لا يجوز أن تقول في التشهد الأول السلام علينا و على عباد الله الصالحين لأن تحليل الصلاة التسليم فإذا قلت هذا فقد سلمت و التقصير في ثمانية فراسخ و ما زاد و إذا قصرت أفطرت و من لم يفطر لم يجز عنه صومه في السفر و عليه القضاء لأنه ليس عليه صوم في السفر و القنوت سنة واجبة في الغداة و الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الصلاة على الميت خمس تكبيرات فمن نقص فقد خالف و الميت يسل من قبل رجليه و يرفق به إذا أدخل قبره و الإجهار ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في جميع الصلوات سنة و الزكاة الفريضة في كل مائتي درهم خمسة دراهم و لا يجب فيما دون ذلك شيء و لا تجب الزكاة على المال حتى يحول عليه الحول و لا يجوز أن يعطى الزكاة غير أهل الولاية المعروفين و العشر من الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب إذا بلغ خمسة أوساق و الوسق ستون صاعا و الصاع أربعة أمداد و زكاة الفطر فريضة على كل رأس صغير أو كبير حر أو عبد ذكر أو أنثى من الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب صاع و هو أربعة أمداد و لا يجوز دفعها إلا على أهل الولاية و أكثر الحيض عشرة أيام و أقله ثلاثة أيام و المستحاضة تحتشي و تغتسل و تصلي و الحائض تترك الصلاة و لا تقضي و تترك الصوم و تقضي و صيام شهر رمضان فريضة يصام للرؤية و يفطر للرؤية و لا يجوز أن يصلى تطوع في الجماعة لأن ذلك بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و صوم ثلاثة أيام في كل شهر سنة في كل عشرة أيام يوم أربعاء بين خميسين و صوم شعبان حسن لمن صامه و إن قضيت فوائت شهر رمضان متفرقا أجزأ و حج البيت فريضة على من استطاع إليه سبيلا و السبيل الزاد و الراحلة مع الصحة و لا يجوز الحج إلا تمتعا و لا يجوز القران و الإفراد الذي يستعمله العامة إلا لأهل مكة و حاضريها و لا يجوز الإحرام دون الميقات قال الله عز و جل وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ و لا يجوز أن يضحى بالخصي لأنه ناقص و يجوز الوجيء و الجهاد واجب مع الإمام العادل و من قتل دون ماله فهو شهيد و لا يجوز قتل أحد من الكفار و النصاب في دار التقية إلا قاتل أو ساع في فساد و ذلك إذا لم تخف على نفسك و على أصحابك و التقية في دار التقية واجبة و لا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه
و الطلاق للسنة على ما ذكره الله عز و جل في كتابه و سنة رسوله ص و لا يكون طلاق لغير السنة و كل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق كما أن كل نكاح يخالف الكتاب فليس بنكاح و لا يجوز الجمع بين أكثر من أربع حرائر و إذا طلقت المرأة للعدة ثلاث مرات لم تحل لزوجها حتى تنكح زوجا غيره و قال أمير المؤمنين ع اتقوا تزويج المطلقات ثلاثا في موضع واحد فإنهن ذوات أزواج و الصلاة على النبي و آله ع واجبة في كل موطن و عند العطاس و الذبائح و غير ذلك و حب أولياء الله عز و جل واجب و كذلك بغض أعداء الله و البراءة منهم و من أئمتهم و بر الوالدين واجب و إن كانا مشركين و لا طاعة لهما في معصية الخالق و لا لغيرهما فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق و ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر و أوبر و تحليل المتعتين اللتين أنزلهما الله عز و جل في كتابه و سنهما رسول الله عليه و على آله السلام متعة النساء و متعة الحج و الفرائض على ما أنزل الله عز و جل في كتابه و لا عول فيها و لا يرث مع الولد و الوالدين أحد إلا الزوج و المرأة و ذو السهم أحق ممن لا سهم له و ليست العصبة من دين الله عز و جل و العقيقة عن المولود الذكر و الأنثى واجبة و كذلك تسميته و حلق رأسه يوم السابع و يتصدق بوزن الشعر ذهبا أو فضة و الختان سنة واجبة للرجال و مكرمة للنساء و إن الله تبارك و تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها و إن أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين و الله خالق كل شيء و لا يقول بالجبر و التفويض و لا يأخذ الله عز و جل البريء بالسقيم و لا يعذب الله تعالى الأطفال بذنوب الآباء وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى و لله عز و جل أن يعفو و يتفضل و لا يجور و لا يظلم لأنه تعالى منزه عن ذلك و لا يفرض الله تعالى طاعة من يعلم أنه يضلهم و يغويهم و لا يختار لرسالته و لا يصطفي من عباده من يعلم أنه يكفر به و بعبادته و يعبد الشيطان دونه و إن الإسلام غير الإيمان و كل مؤمن مسلم و ليس كل مسلم مؤمنا و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن و لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن و أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون و لا كافرون و الله عز و جل لا يدخل النار مؤمنا و قد وعده الجنة و لا يخرج من النار كافرا و قد أوعده النار و الخلود فيها و لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء و مذنبو أهل التوحيد يدخلون في النار و يخرجون منها و الشفاعة جائزة لهم و إن الدار اليوم دار تقية و هي دار الإسلام لا دار كفر و لا دار إيمان و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجبان إذا أمكن و لم يكن خيفة على النفس و الإيمان هو أداء الأمانة و اجتناب جميع الكبائر و هو معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان و التكبير في العيدين واجب في الفطر في دبر خمس صلوات و يبدأ به في دبر صلاة المغرب ليلة الفطر و في الأضحى في دبر عشر صلوات يبدأ به من صلاة الظهر يوم النحر و بمنى في دبر خمس عشرة صلاة
و النفساء لا تقعد عن الصلاة أكثر من ثمانية عشر يوما فإن طهرت قبل ذلك صلت و إن لم تطهر حتى تجاوزت ثمانية عشر يوما اغتسلت و صلت و عملت ما تعمل المستحاضة و تؤمن بعذاب القبر و منكر و نكير و البعث بعد الموت و الميزان و الصراط و البراءة من الذين ظلموا آل محمد ع و هموا بإخراجهم و سنوا ظلمهم و غيروا سنة نبيهم ص و البراءة من الناكثين و القاسطين و المارقين الذين هتكوا حجاب رسول الله ص و نكثوا بيعة إمامهم و أخرجوا المراءة و حاربوا أمير المؤمنين ع و قتلوا الشيعة رحمة الله عليهم واجبة و البراءة ممن نفى الأخيار و شردهم و آوى الطرداء اللعناء و جعل الأموال دولة بين الأغنياء و استعمل السفهاء مثل معاوية و عمرو بن العاص لعيني رسول الله ص و البراءة من أشياعهم الذين حاربوا أمير المؤمنين ع و قتلوا الأنصار و المهاجرين و أهل الفضل و الصلاح من السابقين و البراءة من أهل الاستئثار و من أبي موسى الأشعري و أهل ولايته الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ بولاية أمير المؤمنين وَ لِقائِهِ ع كفروا بأن لقوا الله بغير إمامته فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً فهم كلاب أهل النار و البراءة من الأنصاب و الأزلام أئمة الضلال و قادة الجور كلهم أولهم و آخرهم و البراءة من أشباه عاقري الناقة أشقياء الأولين و الآخرين و ممن يتولاهم و الولاية لأمير المؤمنين و الذين مضوا على منهاج نبيهم ص و لم يغيروا و لم يبدلوا مثل سلمان الفارسي و أبي ذر الغفاري و المقداد بن الأسود و عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان و أبي الهيثم بن التيهان و سهل بن حنيف و عبادة بن الصامت و أبي أيوب الأنصاري و خزيمة بن ثابتذي الشهادتين و أبي سعيد الخدري و أمثالهم رضي الله عنهم و الولاية لأتباعهم و أشياعهم و المهتدين بهداهم السالكين منهاجهم رضوان الله عليهم و رحمته و تحريم الخمر قليلها و كثيرها و تحريم كل شراب مسكر قليله و كثيره و ما أسكر كثيره فقليله حرام و المضطر لا يشرب الخمر لأنها تقتله و تحريم كل ذي ناب من السباع و كل ذي مخلب من الطير و تحريم الطحال فإنه دم و تحريم الجري و السمك الطافي و المارماهي و الزمير و كل سمك لا يكون له فلس و اجتناب الكبائر و هي قتل النفس التي حرم الله عز و جل و الزنا و السرقة و شرب الخمر و عقوق الوالدين و الفرار من الزحف و أكل مال اليتيم ظلما و أكل الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به من غير ضرورة و أكل الربا بعد البينة و السحت و الميسر و هو القمار و البخس في المكيال و الميزان و قذف المحصنات و اللواط و شهادة الزور و اليأس من روح الله و الأمن من مكر الله و القنوط من رحمة الله و معونة الظالمين و الركون إليهم و اليمين الغموس و حبس الحقوق من غير عسر و الكذب و الكبر و الإسراف و التبذير و الخيانة و الاستخفاف بالحج و المحاربة لأولياء الله تعالى و الاشتغال بالملاهي و الإصرار على الذنوب
و حدثني بذلك حمزة بن محمد بن أبي جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع قال حدثني أبو نصر قنبر بن علي بن شاذان عن أبيه عن الفضل بن شاذان عن الرضا ع إلا أنه لم يذكر في حديثه أنه كتب ذلك إلى المأمون و ذكر فيه الفطرة مدين من حنطة و صاع من الشعير و التمر و الزبيب و ذكر فيه أن الوضوء مرة مرة فريضة و اثنتان إسباغ و ذكر فيه أن ذنوب الأنبياء ع صغارهم موهوبة و ذكر فيه أن الزكاة على تسعة أشياء على الحنطة و الشعير و التمر و الزبيب و الإبل و البقر و الغنم و الذهب و الفضة
و حديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس رضي الله عنه عندي أصح و لا قوة إلا بالله و حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن شاذان رضي الله عنه عن عمه أبي عبد الله محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان عن الرضا ع مثل حديث عبد الواحد بن محمد بن عبدوس. بيان قوله ع من أهل الاستئثار أي الاستبداد بالخلافة من غير استحقاق و إنما أجمل ذلك تقية و في بعض النسخ من أهل الاستثارة من أبي موسى بدون الواو فالمراد البراءة من أبي موسى و أتباعه الذين طلبوا إثارة الفتنة بالتحكيم فكلمة من للبيان
2- ف، ]تحف العقول[ روي أن المأمون بعث الفضل بن سهل ذا الرئاستين إلى الرضا ع فقال له إني أحب أن تجمع لي من الحلال و الحرام و الفرائض و السنن فإنك حجة الله على خلقه و معدن العلم فدعا الرضا ع بدواة و قرطاس و قال للفضل اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حسبنا شهادة أن لا إله إلا الله أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا قيوما سميعا بصيرا قويا قائما باقيا نورا عالما لا يجهل قادرا لا يعجز غنيا لا يحتاج عدلا لا يجور خلق كل شيء لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لا شبه له و لا ضد و لا ند و لا كفو و أن محمدا عبده و رسوله و أمينه و صفوته من خلقه سيد المرسلين و خاتم النبيين و أفضل العالمين لا نبي بعده و لا تبديل لملته و لا تغيير و أن جميع ما جاء به محمد ص هو الحق المبين نصدق به و بجميع من مضى قبله من رسل الله و أنبيائه و حججه و نصدق بكتابه الصادق الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ و أنه كتابه المهيمن على الكتب كلها و أنه حق من فاتحته إلى خاتمته نؤمن بمحكمه و متشابهه و خاصه و عامه و وعده و وعيده و ناسخه و منسوخه و قصصه و أخباره لا يقدر واحد من المخلوقين أن يأتي بمثله و أن الدليل و الحجة من بعده علي أمير المؤمنين و القائم بأمور المسلمين و الناطق عن القرآن و العالم بأحكامه أخوه و خليفته و وصيه و الذي كان منه بمنزلة هارون من موسى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين و أفضل الوصيين بعد النبيين و بعده الحسن و الحسين ع واحد بعد واحد إلى يومنا هذا عترة الرسول و أعلمهم بالكتاب و السنة و أعدلهم بالقضية و أولادهم بالإمامة كل عصر و زمان و أنهم العروة الوثقى و أئمة الهدى و الحجة على أهل الدنيا حتى أن يرث الله الأرض و من عليها و هو خير الوارثين و أن كل من خالفهم ضال مضل تارك للحق و الهدى و أنهم المعبرون عن القرآن الناطقون عن الرسل بالبيان من مات لا يعرفهم و لا يتولاهم بأسمائهم و أسماء آبائهم مات ميتة جاهلية و أن من دينهم الورع و العفة و الصدق و الصلاح و الاجتهاد و أداء الأمانة إلى البر و الفاجر و طول السجود و القيام بالليل و اجتناب المحارم و انتظار الفرج بالصبر و حسن الصحبة و حسن الجوار و بذل المعروف و كف الأذى و بسط الوجه و النصيحة و الرحمة للمؤمنين ثم الوضوء كما أمر الله تعالى في كتابه غسل الوجه و اليدين و مسح الرأس و الرجلين واحد فريضة و اثنان إسباغ و من زاد إثم و لم يؤجر و لا ينقض الوضوء إلا الريح و البول و الغائط و النوم و الجنابة و من مسح على الخفين فقد خالف الله و رسوله و كتابه و لم يجز عنه وضوؤه و ذلك أن عليا خالف القوم في المسح على الخفين فقال له عمر رأيت النبي ص يمسح فقال علي ع قبل نزول سورة
المائدة أو بعدها قال لا أدري قال علي ع لكنني أدري أن رسول الله ص لم يمسح على خفيه منذ نزلت سورة المائدة و الاغتسال من الجنابة و الاحتلام و الحيض و غسل من غسل الميت فرض و الغسل يوم الجمعة و العيدين و دخول مكة و المدينة و غسل الزيارة و غسل الإحرام و يوم عرفة و أول ليلة من شهر رمضان و ليلة تسع عشرة منه و إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين منه سنة و صلاة الفريضة الظهر أربع ركعات و العصر أربع ركعات و المغرب ثلاث ركعات و العشاء الآخرة أربع ركعات و الفجر ركعتان فذلك سبع عشرة ركعة و السنة أربع و ثلاثون ركعة منها ثمان قبل الظهر و ثمان بعدها و أربع بعد المغرب و ركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة تعدان بواحدة و ثمان في السحر و الوتر ثلاث ركعات و ركعتان بعد الوتر و الصلاة في أول الأوقات و فضل الجماعة على الفرد بكل ركعة ألفي ركعة و لا تصل خلف فاجر لا تقتدي إلا بأهل الولاية و لا تصل في جلود الميتة و لا جلود السباع و التقصير في أربع فراسخ بريد ذاهب و بريد جاء اثنا عشر ميلا و إذا قصرت أفطرت و القنوت في أربع صلوات في الغداة و المغرب و العتمة و يوم الجمعة صلاة الظهر و كل القنوت قبل الركوع و بعد القراءة و الصلاة على الميت خمس تكبيرات و ليس في صلاة الجنائز تسليم لأن التسليم في صلاة الركوع و السجود و ليس لصلاة الجنازة ركوع و لا سجود و يربع قبر الميت و لا يسنم و الجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ في الصلاة مع فاتحة الكتاب و الزكاة المفروضة من كل مائتي درهم خمسة دراهم و لا تجب فيما دون ذلك و فيما زاد في كل أربعين درهما درهم و لا يجب فيما دون الأربعينات شيء و لا تجب حتى يحول الحول و لا تعطى إلا أهل الولاية و المعرفة و في كل عشرين دينارا نصف دينار و الخمس من جميع المال مرة واحدة و العشر من الحنطة و الشعير و التمر
و الزبيب و كل شيء يخرج من الأرض من الحبوب إذا بلغت خمسة أوسق ففيه العشر إن كان يسقى سيحا و إن كان يسقى بالدوالي ففيها نصف العشر للمعسر و الموسر و يخرج من الحبوب القبضة و القبضتان لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها و لا يكلف العبد فوق طاقته و الوسق ستون صاعا و الصاع ستة أرطال و هو أربعة أمداد و المد رطل و ربع برطل العراقي و قال الصادق ع هي تسعة أرطال بالعراقي و ستة أرطال بالمدني و زكاة الفطر فريضة على رأس كل صغير أو كبير حر أو عبد من الحنطة نصف صاع و من التمر و الزبيب صاع و لا يجوز أن تعطى غير أهل الولاية لأنها فريضة و أكثر الحيض عشرة أيام و أقله ثلاثة أيام و المستحاضة تغتسل و تصلي و الحائض تترك الصلاة و لا تقضي و تترك الصيام و تقضيه و يصام شهر رمضان لرؤيته و يفطر لرؤيته و لا يجوز التراويح في جماعة و صوم ثلاثة أيام في كل شهر من كل عشرة أشهر شهر خميس من العشر الأول و الأربعاء من العشر الأوسط و الخميس من العشر الآخر و صوم شعبان حسن و هو سنة قال رسول الله ص شعبان شهري و شهر رمضان شهر الله و إن قضيت فائت شهر رمضان متفرقا أجزأك و حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا و السبيل زاد و راحلة و لا يجوز الحج إلا متمتعا و لا يجوز الإفراد و القران الذي يعمله العامة و الإحرام دون الميقات لا يجوز قال الله وَ أَتِمُّوا الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ لِلَّهِ و لا يجوز في النسك الخصي لأنه ناقص و يجوز الموجوء و الجهاد مع إمام عادل و من قاتل فقتل دون ماله و رحله و نفسه فهو شهيد و لا يحل قتل أحد من الكفار في دار التقية إلا قاتل أو باغ ذلك إذا لم تحذر على نفسك و لا أكل أموال الناس من المخالفين و غيرهم و التقية في دار التقية واجبة و لا حنث على من حلف تقية يدفع بها ظلما عن نفسه و الطلاق بالسنة على ما ذكر الله جل و عز و سنة نبيه و لا يكون طلاق بغير سنة و كل طلاق يخالف الكتاب فليس بطلاق و كل نكاح يخالف السنة فليس بنكاح و لا تجمع بين أكثر من أربع حرائر و إذا طلقت المرأة ثلاث مرات للسنة لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره و قال أمير المؤمنين ع اتقوا المطلقات ثلاثا فإنهن ذوات أزواج و الصلاة على النبي ص في كل المواطن عند الرياح و العطاس و غير ذلك و حب أولياء الله و أوليائهم و بغض أعدائه و البراءة منهم و من أئمتهم و بر الوالدين و إن كانا مشركين فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً لأن الله يقول اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما قال أمير المؤمنين ع ما صاموا لهم و لا صلوا و لكن أمروهم بمعصية الله فأطاعوهم ثم قال سمعت رسول الله ص يقول من أطاع مخلوقا في غير طاعة الله عز و جل فقد كفر و اتخذ إلها من دون الله و ذكاة الجنين ذكاة أمه و ذنوب الأنبياء ع صغار موهوبة لهم بالنبوة و الفرائض على ما أمر الله لا عول فيها و لا يرث مع الوالدين و الولد أحد إلا الزوج و المرأة و ذو السهم أحق ممن لا سهم له و ليست العصبة من دين الله و العقيقة عن المولود الذكر و الأنثى يوم السابع و يحلق رأسه يوم السابع و يسمى يوم السابع و يتصدق بوزن شعره ذهبا أو فضة يوم السابع و إن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين و لا تقل بالجبر و لا
بالتفويض و لا يأخذ الله البريء بجرم السقيم و لا يعذب الله الأبناء الأطفال بذنوب الآباء و إنه قال وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى و الله يغفر و لا يظلم و لا يفرض الله على العباد طاعة من يعلم أنه يظلمهم و يغويهم و لا يختار لرسالته و يصطفي عباده من يعلم أنه يكفر و يعبد الشيطان من دونه و إن الإسلام غير الإيمان كل مؤمن مسلم و ليس كل مسلم مؤمنا لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن و لا يشرب الشارب حين يشرب الخمر و هو مؤمن و لا يقتل النفس التي حرم الله بغير الحق و هو مؤمن و أصحاب الحدود لا مؤمنون و لا كافرون و إن الله لا يدخل النار مؤمنا و قد وعده الجنة و الخلود فيها و من وجبت له النار بنفاق أو فسق أو كبيرة من الكبائر لم يبعث مع المؤمنين و لا منهم و لا تحيط جهنم إلا بالكافرين و كل إثم دخل صاحبه بلزومه النار فهو فاسق و من أشرك أو كفر أو نافق أو أتى كبيرة من الكبائر و الشفاعة جائزة للمستضعفين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر باللسان واجب و الإيمان أداء الفرائض و اجتناب المحارم و الإيمان هو معرفة بالقلب و إقرار باللسان و عمل بالأركان و التكبير في الأضحى خلف عشر صلوات يبتدأ من صلاة الظهر من يوم النحر و في الفطر في خمس صلوات يبتدأ بصلاة المغرب من ليلة الفطر و النفساء تقعد عشرين يوما لا أكثر منها فإن طهرت قبل ذلك صلت و إلا فإلى عشرين يوما ثم تغتسل و تصلي و تعمل عمل المستحاضة و تؤمن بعذاب القبر و منكر و نكير و البعث بعد الموت و الحساب و الميزان و الصراط و البراءة من أئمة الضلال و أتباعهم و الموالاة لأولياء الله و تحريم الخمر قليلها و كثيرها و كل مسكر خمر و كل ما أسكر كثيره فقليله حرام و المضطر لا يشرب الخمر فإنها تقتله و تحريم كل ذي ناب من السباع و كل ذي مخلب من الطير و تحريم الطحال فإنه دم و الجري و الطافي و المارماهي و الزمير و كل شيء لا يكون له قشور و من الطير ما لا يكون قانصة له و من البيض كل ما اختلف طرفاه فحلال أكله و ما استوى طرفاه فحرام أكله و اجتناب الكبائر و هي قتل النفس التي حرم الله و شرب الخمر و عقوق الوالدين و الفرار من الزحف و أكل مال اليتامى ظلما و أكل الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل لغير الله به من غير ضرورة به و أكل الربا و السحت بعد البينة و الميسر و البخس في الميزان و المكيال و قذف المحصنات و الزنا و اللواط و شهادات الزور و اليأس من روح الله و الأمن لمكر الله و القنوط من رحمة الله و معاونة الظالمين و الركون إليهم و اليمين الغموس و حبس الحقوق من غير عسر و المكر و الكفر و الإسراف و التبذير و الخيانة و كتمان الشهادة و الملاهي التي تصد عن ذكر الله مثل الغناء و ضرب الأوتار و الإصرار على الصغائر من الذنوب فهذا أصول الدين وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على نبيه و آله و سلم تسليما
أقول و رأيت هذا الخبر برواية أخرى عن أبي علي محمد بن الحسين بن الفضل عن أحمد بن علي بن حاتم عن أبيه عن علي بن جعفر عن علي بن أحمد بن حماد و الفضل بن سنان الهاشمي عن محمد بن يقطين و إبراهيم بن محمد رووا كلهم عن الرضا ع و جمع بين الروايتين و إن كانت بالأخيرة أوفق تركناها حذرا من التكرار و أول الرواية هكذا أما بعد أول الفرائض شهادة أن لا إله إلا الله
3- و أقول وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبائي نقلا من خط الشيخ الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحهما ما هذه صورته يروي السيد الفقيه الأديب النسابة شمس الدين أبو علي فخار بن معد جزءا فيه أحاديث مسندة عن علي بن موسى الرضا الإمام المعصوم عليه الصلاة و السلام قراءة على الشيخ أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الواسطي و أنهاه في ذي الحجة سنة أربع عشرة و ستمائة في منزل الشيخ بقرى واسط و رأيت خطه له بالإجازة و إسناد الشيخ عن أبي الحسن علي بن أبي سعد محمد بن إبراهيم الخباز الأزجي بقراءته عليه عاشر صفر سنة سبع و خمسين و خمسمائة عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلال بقراءة غيره عليه و هو يسمع في يوم الجمعة رابع صفر سنة ثلاث عشرة و خمسمائة عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمد الهروي بهراة عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد بن علي بن عبد الله الرازي ثم البخاري ببخارى قرئ عليه في داره في صفر سنة سبع و تسعين و ثلاثمائة قال حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني بقزوين قال حدثنا داود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي قال حدثني علي بن موسى الرضا ع عن أبيه عن آبائه ع بأسمائهم في كل سند إلى رسول الله ص الإيمان إقرار باللسان و معرفة بالقلب و عمل بالأركان
قال علي بن مهرويه قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق قال الشيخ أبو إسحاق سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول كنت مع أبي بالشام فرأيت رجلا مصروعا فذكرت هذا الإسناد فقلت أجرب هذا فقرأت عليه هذا الإسناد فقام الرجل ينفض ثيابه و مر
4- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره
5- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص أتاني جبرئيل عن ربي تعالى فيقول ربي يقرئك السلام و يقول لك يا محمد بشر الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ و يؤمنون بك و بأهل بيتك بالجنة فلهم عندي جزاء الحسنى و سيدخلون الجنة
6- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص مثل المؤمن عند الله كمثل ملك مقرب و إن المؤمن أعلى عند الله من ملك مقرب و ليس أحد أحب إلى الله من تائب مؤمن أو مؤمنة تائبة
-7 و بهذا الإسناد قال رسول الله ص إياكم و مخالطة السلطان فإنه ذهاب الدين و إياكم و معونته فإنكم لا تحمدون أمره
8- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص من مر على المقابر و قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة ثم وهب أجره للأموات أعطي أجره بعدد الأموات
9- و بهذا الإسناد كان النبي ص إذا أصابه صداع أو غير ذلك بسط يديه و قرأ الفاتحة و المعوذتين و مسح بهما وجهه فيذهب عنه ما كان يجد
10- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص النظر في ثلاثة أشياء عبادة النظر في وجه الوالدين و في المصحف و في البحر
11- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص من ترك معصية مخافة من الله أرضاه الله يوم القيامة
12- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص الولد الصالح ريحان من رياحين الجنة
12- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص العلم خزائن و مفاتحه السؤال فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر أربعة السائل و المعلم و المستمع و المحب لهم
13- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص إن الله يبغض الرجل يدخل عليه بيته فلا يقاتل
14- و بهذا الإسناد عن علي ع لو رأى العبد أجله و سرعته إليه لأبغض الأمل و طلب الدنيا
15- و بهذا الإسناد عن رسول الله ص ثلاث أخافهن على أمتي من بعدي الضلالة بعد المعرفة و مضلات الفتن و شهوة البطن و الفرج
16- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة و لو أتوا بذنوب أهل الأرض الضارب بسيفه أمام ذريتي و القاضي لهم حوائجهم و الساعي لهم في حوائجهم عند ما اضطروا إليه و المحب لهم بقلبه و لسانه
17- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص يا علي إذا كان يوم القيامة تعلقت بحجزة الله و أنت متعلق بحجزتي و ولدك متعلقون بحجزتك و شيعة ولدك متعلقون بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا
18- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص كأني قد دعيت فأجبت و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهم
19- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص عليكم بحسن الخلق فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة و إياكم و سوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة
20- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص لو يعلم العبد ما في حسن الخلق لعلم أنه محتاج أن يكون له خلق حسن
21- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص من قال حين يدخل السوق سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده لا شريك له لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أعطي من الأجر بعدد ما خلق الله يوم القيامة
22- بهذا الإسناد قال رسول الله ص حافظوا على الصلوات الخمس فإن الله تبارك و تعالى إذا كان يوم القيامة يدعو بالعبد فأول شيء يسأله عنه الصلاة فإن جاء بها تاما و إلا زخ في النار
23- و بهذا الإسناد قال رسول الله ص ما يقلب جناح طائر في الهواء إلا له عندنا فيه علم
بيان في النهاية زخ به في النار أي دفع و رمي