1- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ إن المؤمن الموالي لمحمد و آله الطيبين المتخذ لعلي بعد محمد إمامه الذي يحتذي مثاله و سيده الذي يصدق أقواله و يصوب أفعاله و يطيعه بطاعة من يندبه من أطايب ذريته لأمور الدين و سياسته إذا حضره من أمر الله تعالى ما لا يرد و نزل به من قضائه ما لا يصد و حضره ملك الموت و أعوانه وجد عند رأسه محمدا رسول الله و من جانب آخر عليا سيد الوصيين و عند رجليه من جانب الحسن سبط سيد النبيين و من جانب آخر الحسين سيد الشهداء أجمعين و حواليه بعدهم خيار خواصهم و محبيهم الذين هم سادة هذه الأمة بعد ساداتهم من آل محمد ينظر العليل المؤمن إليهم فيخاطبهم بحيث يحجب الله صوته عن آذان حاضريه كما يحجب رؤيتنا أهل البيت و رؤية خواصنا عن أعينهم ليكون إيمانهم بذلك أعظم ثوابا لشدة المحنة عليهم فيقول المؤمن بأبي أنت و أمي يا رسول الله رب العزة بأبي أنت و أمي يا وصي رسول رب الرحمة بأبي أنتما و أمي يا شبلي محمد و ضرغاميه يا ولديه و سبطيه يا سيدي شباب أهل الجنة المقربين من الرحمة و الرضوان مرحبا بكم معاشر خيار أصحاب محمد و علي و ولديهما ما كان أعظم شوقي إليكم و ما أشد سروري الآن بلقائكم يا رسول الله هذا ملك الموت قد حضرني و لا أشك في جلالتي في صدره لمكانك و مكان أخيك فيقول رسول الله ص كذلك هو فأقبل رسول الله ص على ملك الموت فيقول يا ملك الموت استوص بوصية الله في الإحسان إلى مولانا و خادمنا و محبنا و مؤثرنا فيقول له ملك الموت يا رسول الله مره أن ينظر إلى ما أعد الله له في الجنان فيقول له رسول الله ص لينظر إلى العلو فينظر إلى ما لا يحيط به الألباب و لا يأتي عليه العدد و الحساب فيقول ملك الموت كيف لا أرفق بمن ذلك ثوابه و هذا محمد و أعزته زواره يا رسول الله لو لا أن الله جعل الموت عقبة لا يصل إلى تلك الجنان إلا من قطعها لما تناولت روحه و لكن لخادمك و محبك هذا أسوة بك و بسائر أنبياء الله و رسله و أوليائه الذين أذيقوا الموت لحكم الله تعالى ثم يقول محمد يا ملك الموت هاك أخانا قد سلمناه إليك فاستوص به خيرا ثم يرتفع هو و من معه إلى روض الجنان و قد كشف من الغطاء و الحجاب لعين ذلك المؤمن العليل فيراهم المؤمن هناك بعد ما كانوا حول فراشه فيقول يا ملك الموت الوحا الوحا تناول روحي و لا تلبثني هاهنا فلا صبر لي عن محمد و أعزته و ألحقني بهم
فعند ذلك يتناول ملك الموت روحه فيسلها كما يسل الشعرة من الدقيق و إن كنتم ترون أنه في شدة فليس هو في شدة بل هو في رخاء و لذة فإذا أدخل قبره وجد جماعتنا هناك و إذا جاءه منكر و نكير قال أحدهما للآخر هذا محمد و علي و الحسن و الحسين و خيار صحابتهم بحضرة صاحبنا فلنتضع لهما فيأتيان فيسلمان على محمد سلاما مفردا ثم يسلمان على علي سلاما مفردا ثم يسلمان على الحسنين سلاما يجمعانهما فيه ثم يسلمان على سائر من معنا من أصحابنا ثم يقولون قد علمنا يا رسول الله زيارتك في خاصتك لخادمك و مولاك و لو لا أن الله يريد إظهار فضله لمن بهذه الحضرة من الملائكة و من يسمعنا من ملائكته بعدهم لما سألناه و لكن أمر الله لا بد من امتثاله ثم يسألانه فيقولان من ربك و ما دينك و من نبيك و من إمامك و ما قبلتك و من شيعتك و من إخوانك فيقول الله ربي و محمد نبيي و علي وصي محمد إمامي و الكعبة قبلتي و المؤمنون الموالون لمحمد و علي و آلهما و أوليائهما المعادون لأعدائهما إخواني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله و أن أخاه عليا ولي الله و أن من نصبهم للإمامة من أطايب عترته و خيار ذريته خلفاء الأمة و ولاة الحق و القوامون بالصدق فيقولان على هذا حييت و على هذا مت و على هذا تبعث إن شاء الله تعالى و تكون مع من تتولاه في دار كرامة الله و مستقر رحمته قال رسول الله ص و إن كان لأوليائنا معاديا و لأعدائنا مواليا و لأضدادنا بألقابنا ملقبا فإذا جاءه ملك الموت لنزع روحه مثل الله عز و جل لذلك الفاجر سادته الذين اتخذهم أربابا من دون الله عليهم من أنواع العذاب ما يكاد نظره إليهم يهلكه و لا يزال يصل إليه من حر عذابهم ما لا طاقة له به فيقول له ملك الموت يا أيها الفاجر الكافر تركت أولياء الله إلى أعدائه فاليوم لا يغنون عنك شيئا و لا تجد إلى مناص سبيلا فيرد عليه من العذاب ما لو قسم أدناه على أهل الدنيا لأهلكهم ثم إذا دلي في قبره رأى بابا من الجنة مفتوحا إلى قبره يرى منه خيراتها فيقول له منكر و نكير انظر إلى ما حرمت من تلك الخيرات ثم يفتح له في قبره باب من النار يدخل عليه منه من عذابها فيقول رب لا تقم الساعة يا رب لا تقم الساعة
بيان الضرغام بالكسر الأسد
2- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله عز و جل الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ الذين يقدرون أنهم يلقون ربهم اللقاء الذي هو أعظم كراماته و إنما قال يظنون لأنهم لا يرون بما ذا يختم لهم و العاقبة مستورة عنهم وَ أَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ إلى كراماته و نعيم جنانه لإيمانهم و خشوعهم لا يعلمون ذلك يقينا لأنهم لا يأمنون أن يغيروا و يبدلوا قال رسول الله ص لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة و لا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه و ظهور ملك الموت له و ذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن و هو في شدة علة و عظيم ضيق صدره بما يخلف من أمواله و لما هو عليه من اضطراب أحواله في معامليه و عياله و قد بقيت في نفسه مرارتها و حسراتها و اقتطع دون أمانيه فلم ينلها فيقول له ملك الموت ما لك تجرع غصصك قال لاضطراب أحوالي و اقتطاعك لي دون آمالي فيقول له ملك الموت و هل يحزن عاقل من فقد درهم زائف و اعتياض ألف ألف ضعف الدنيا فيقول لا فيقول ملك الموت فانظر فوقك فينظر فيرى درجات الجنة و قصورها التي يقصر دونها الأماني فيقول ملك الموت تلك منازلك و نعمك و أموالك و أهلك و عيالك و من كان من أهلك هاهنا و ذريتك صالحا فهم هناك معك أ فترضى به بدلا مما هناك فيقول بلى و الله ثم يقول انظر فينظر فيرى محمدا و عليا و الطيبين من آلهما في أعلى عليين فيقول أ و تراهم هؤلاء ساداتك و أئمتك هم هناك جلاسك و أناسك أ فما ترضى بهم بدلا ممن تفارق هاهنا فيقول بلى و ربي فذلك ما قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا فما أمامكم من الأهوال كفيتموها و لا تحزنوا على ما تخلفونه من الذراري و العيال فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ هذه منازلكم و هؤلاء ساداتكم آناسكم و جلاسكم
3- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ القاسم عن كليب الأسدي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلني الله فداك بلغنا عنك حديث قال و ما هو قلت قولك إنما يغتبط صاحب هذا الأمر إذا كان في هذه و أومأت بيدك إلى حلقك فقال نعم إنما يغتبط أهل هذا الأمر إذا بلغت هذه و أومأ بيده إلى حلقه أما ما كان يتخوف من الدنيا فقد ولى عنه و أمامه رسول الله ص و علي و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم
4- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن أشد ما يكون عدوكم كراهية لهذا الأمر حين تبلغ نفسه هذه و أومأ بيده إلى حنجرته ثم قال إن رجلا من آل عثمان كان سبابة لعلي ع فحدثتني مولاة له كانت تأتينا قالت لما احتضر قال ما لي و لهم قلت جعلني الله فداك ما له قال هذا فقال لما أري من العذاب أ ما سمعت قول الله تبارك و تعالى فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً هيهات هيهات لا و الله حتى يكون ثبات الشيء في القلب و إن صلى و صام
5- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الرحيم قال قال أبو جعفر ع إنما أحدكم حين يبلغ نفسه هاهنا ينزل عليه ملك الموت فيقول أما ما كنت ترجو فقد أعطيته و أما كنت تخافه فقد أمنت منه و يفتح له باب إلى منزله من الجنة و يقال له انظر إلى مسكنك في الجنة و انظر هذا رسول الله و علي و الحسن و الحسين ع رفقاؤك و هو قول الله الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ
6- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لأبي جعفر ع ما يصنع بأحدنا عند الموت قال أما و الله يا أبا حمزة ما بين أحدكم و بين أن يرى مكانه من الله و مكانه منا إلا أن يبلغ نفسه هاهنا ثم أهوى بيده إلى نحره أ لا أبشرك يا أبا حمزة فقلت بلى جعلت فداك فقال إذا كان ذلك أتاه رسول الله ص و علي ع معه يقعد عند رأسه فقال له إذا كان ذلك رسول الله ص أ ما تعرفني أنا رسول الله هلم إلينا فما أمامك خير لك مما خلفت أما ما كنت تخاف فقد أمنته و أما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه أيتها الروح اخرجي إلى روح الله و رضوانه و يقول له علي عليه السلام مثل قول رسول الله ص ثم قال يا أبا حمزة أ لا أخبرك بذلك من كتاب الله قول الله الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ الآية
7- جا، ]المجالس للمفيد[ علي بن محمد بن الزبير عن محمد بن علي بن مهدي عن محمد بن علي بن عمرو عن أبيه عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباتة قال دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي ع في نفر من الشيعة و كنت فيهم فجعل الحارث يتئد في مشيته و يخبط الأرض بمحجنه و كان مريضا فأقبل عليه أمير المؤمنين ع و كانت له منه منزلة فقال كيف تجدك يا حارث فقال نال الدهر يا أمير المؤمنين مني و زادني أوبا غليلا اختصام أصحابك ببابك قال و فيم خصومتهم قال فيك و في الثلاثة من قبلك فمن مفرط منهم غال و مقتصد تال و من متردد مرتاب لا يدري أ يقدم أم يحجم فقال حسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي و بهم يلحق التالي فقال له الحارث لو كشفت فداك أبي و أمي الرين عن قلوبنا و جعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا قال قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله يا حارث إن الحق أحسن الحديث و الصادع به مجاهد و بالحق أخبرك فأرعني سمعك ثم خبر به من كانت له حصانة من أصحابك ألا إني عبد الله و أخو رسوله و صديقه الأول قد صدقته و آدم بين الروح و الجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون و نحن الآخرون و نحن خاصته يا حارث و خالصته و أنا صفوه و وصيه و وليه و صاحب نجواه و سره أوتيت فهم الكتاب و فصل الخطاب و علم القرون و الأسباب و استودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف عهد و أيدت و اتخذت و أمددت بليلة القدر نفلا و إن ذلك ليجري لي و لمن تحفظ من ذريتي ما جرى الليل و النهار حتى يرث الله الأرض و من عليها و أبشرك يا حارث لتعرفني عند الممات و عند الصراط و عند الحوض و عند المقاسمة قال الحارث و ما المقاسمة قال مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحيحة أقول هذا وليي فاتركيه و هذا عدوي فخذيه ثم أخذ أمير المؤمنين ع بيد الحارث فقال يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله ص بيدي فقال لي و قد شكوت إليه حسد قريش و المنافقين لي إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله و بحجزته يعني عصمته من ذي العرش تعالى و أخذت أنت يا علي بحجزتي و أخذ ذريتك بحجزتك و أخذ شيعتكم بحجزكم فما ذا يصنع الله بنبيه و ما يصنع نبيه بوصية خذها إليك يا حارث قصيره من طويله أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت يقولها ثلاثا فقام الحارث يجر رداءه و يقول ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني قال جميل بن صالح و أنشدني أبو هاشم السيد الحميري رحمه الله فيما تضمنه هذا الخبر
قول علي لحارث عجب كم ثم أعجوبة له حملا
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلايعرفني طرفه و أعرفه بنعته و اسمه و ما عملاو أنت عند الصراط تعرفني فلا تخف عثرة و لا زللاأسقيك من بارد على ظمإ تخاله في الحلاوة العسلاأقول للنار حين توقف للعرض دعيه لا تقتلي الرجلادعيه لا تقربيه إن له حبلا بحبل الوصي متصلا
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن علي بن مهدي و غيره عن محمد بن علي بن عمرو مثله بيان يتئد أي يتثبت و يتأنى من التؤدة و في ما يتأود أي يتعوج و خبطه ضربه شديدا و المحجن كمنبر العصا المعوجة و أوب كفرح غضب و في ما أوارا و غليلا و الأوار بالضم حرارة الشمس و حرارة العطش و الغليل الحقد و الضغن و حرارة الحب و الحزن و أحجم عنه كف أو نكص هيبة و قد إذا كانت اسمية تكون على وجهين اسم فعل مرادفة ليكفي نحو قولهم قدني درهم و اسم مرادف لحسب ذكره الفيروزآبادي و قال أرعني سمعك و راعني استمع لمقالي قوله ع نفلا أي زائدا على ما أعطيت من الفضائل و الكرائم قوله ع قبلا أي مقابلة و عيانا و قوله ع تخاله أي تظنه
8- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا و يحضره رسول الله ص و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم فيرونه و يبشرونه و إن كان غير موال لنا يراهم بحيث يسوؤه و الدليل على ذلك قول أمير المؤمنين ع لحارث الهمداني
يا حار همدان من يمت يرني من مؤمن أو منافق قبلا
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المراغي عن محمد بن صالح السبيعي عن صالح بن أحمد عن عيسى بن عبد الرحمن عن الحسن الحسين العرني عن يحيى بن علي عن أبان بن تغلب عن أبي داود الأنصاري عن الحارث الهمداني قال دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فقال ما جاء بك فقلت حبي لك يا أمير المؤمنين فقال يا حارث أ تحبني قلت نعم و الله يا أمير المؤمنين قال أما لو بلغت نفسك الحلقوم رأيتني حيث تحب و لو رأيتني و أنا أذود الرجال عن الحوض ذود غريبة الإبل لرأيتني حيث تحب و لو رأيتني و أنا مار على الصراط بلواء الحمد بين يدي رسول الله ص لرأيتني حيث تحب
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن المرزباني عن عبد الله بن الحسن عن محمد بن رشيد قال آخر شعر قاله السيد بن محمد رحمه الله قبل وفاته بساعة و ذلك أنه أغمي عليه و اسود لونه ثم أفاق و قد ابيض وجهه و هو يقول
أحب الذي من مات من أهل وده تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحكو من مات يهوي غيره من عدوه فليس له إلا إلى النار مسلكأبا حسن تفديك نفسي و أسرتي و مالي و ما أصبحت في الأرض أملكأبا حسن إني بفضلك عارف و إني بحبل من هواك لممسك
و أنت وصي المصطفى و ابن عمه و إنا نعادي مبغضيك و نتركمواليك ناج مؤمن بين الهدى و غاليك معروف الضلالة مشركو لاح لحاني في علي و حزبه فقلت لحاك الله إنك أعفك
و معنى أعفك أحمق توضيح لحا الله فلانا قبحه و لعنه و لحيت الرجل ألحاه لحيا لمته و الملاحاة المنازعة
10- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن فضالة عن معاوية بن وهب عن يحيى بن سابور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول في الميت تدمع عينه عند الموت فقال ذلك عند معاينة رسول الله ص يرى ما يسره قال ثم قال أ ما ترى الرجل إذا يرى ما يسره فتدمع عينه و يضحك
كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب مثله ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ فضالة مثله مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن علي بن مهزيار عن فضالة مثله
11- فس، ]تفسير القمي[ يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً قال إذا حضر المؤمن الوفاة نادى مناد من عند الله يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي راضِيَةً بولاء علي مَرْضِيَّةً بالثواب فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي فلا يكون له همة إلا اللحوق بالنداء
12- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع تمسكوا بما أمركم الله به فما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى ما يحب إلا أن يحضره رسول الله ص وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَ أَبْقى و تأتيه البشارة من الله عز و جل فتقر عينه و يحب لقاء الله
13- ير، ]بصائر الدرجات[ أحمد بن الحسين عن أبيه عن عبد الكريم بن يحيى الخثعمي عن بريد بن معاوية العجلي قال قلت لأبي جعفر ع اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال ما من مؤمن يموت و لا كافر فيوضع في قبره حتى يعرض عمله على رسول الله ص و على علي ع فهلم جرا إلى آخر من فرض الله طاعته على العباد
14- سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج عن كليب بن معاوية الأسدي قال قال أبو عبد الله ع ما بين من وصف هذا الأمر و بين أن يغتبط و يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه فيقال أما ما كنت ترجو فقد قدمت عليه و أما ما كنت تتخوف فقد أمنت منه و إن إمامك لإمام صدق أقدم على رسول الله ص و علي و الحسن و الحسين ع
15- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن علي بن عقبة عن عبد الله بن الوليد النخعي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول أشهد على أبي ع أنه كان يقول ما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه و أومأ بيده إلى حلقه و قد قال الله تبارك و تعالى وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَ جَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَ ذُرِّيَّةً فنحن و الله ذرية رسول الله ص
16- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن شجرة أخي بشير النبال قال قال أبو عبد الله ع ما بين أحدكم و بين أن يعاين ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه و أومأ بيده إلى حلقه
17- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن حماد بن عثمان عن عبد الحميد بن عواض قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له أما ما كنت تحزن من هم الدنيا و حزنها فقد أمنت منه و يقال له أمامك رسول الله و علي و فاطمة عليهم السلام
سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن أبي جميلة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله ع مثله و زاد فيه الحسن و الحسين ع
18- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي قال قال أبو عبد الله ع إن أشد ما يكون عدوكم كراهة لهذا الأمر إذا بلغت نفسه هذه و أشار بيده إلى حلقه و أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بهذا الأمر إذا بلغت نفسه هذه و أومأ بيده إلى حلقه فينقطع عنه أهوال الدنيا و ما كان يحاذر منها و يقال أمامك رسول الله و علي و فاطمة ثم قال أما فاطمة فلا تذكرها
ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر مثله و في آخره و يقال له أمامك رسول الله ص و علي و الأئمة
19- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن محمد بن فضيل عن ابن أبي يعفور قال قال لي أبو عبد الله ع قد استحييت مما أردد هذا الكلام عليكم ما بين أحدكم و بين أن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه و أهوى بيده إلى حنجرته يأتيه رسول الله ص و علي ع فيقولان له أما ما كنت تخاف فقد آمنك الله منه و أما ما كنت ترجو فأمامك
20- سن، ]المحاسن[ ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال دخلنا على أبي عبد الله ع أنا و المعلى بن خنيس فقال يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الذي أنتم عليه و ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذا و أومأ بيده إلى الوريد قال ثم اتكأ و غمز إلى المعلى أن سله فقلت يا ابن رسول الله إذا بلغت نفسه هذه فأي شيء يرى فردد عليه بضع عشرة مرة أي شيء يرى فقال في كلها يرى لا يزيد عليها ثم جلس في آخرها فقال يا عقبة قلت لبيك و سعديك فقال أبيت إلا أن تعلم فقلت نعم يا ابن رسول الله إنما ديني مع دمي فإذا ذهب دمي كان ذلك و كيف بك يا ابن رسول الله كل ساعة و بكيت فرق لي فقال يراهما و الله قلت بأبي أنت و أمي من هما فقال ذاك رسول الله ص و علي ع يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما قلت فإذا نظر إليهما المؤمن أ يرجع إلى الدنيا قال لا بل يمضي أمامه فقلت له يقولان شيئا جعلت فداك فقال نعم يدخلان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله ص عند رأسه و علي عند رجليه فيكب عليه رسول الله ص فيقول يا ولي الله أبشر أنا رسول الله إني خير لك مما تترك من الدنيا ثم ينهض رسول الله فيقوم عليه علي صلوات الله عليهما حتى يكب عليه فيقول يا ولي الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبني أما لأنفعك ثم قال أبو عبد الله ع أما إن هذا في كتاب الله عز و جل قلت أين هذا جعلت فداك من كتاب الله قال في سورة يونس قول الله تبارك و تعالى هاهنا الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
شي، ]تفسير العياشي[ عن عقبة بن خالد مثله بيان إنما ديني مع دمي المراد بالدم الحياة أي لا أترك طلب الدين ما دمت حيا فإذا ذهب دمي أي مت كان ذلك أي ترك الطلب أو المعنى أنه إنما يمكنني تحصيل الدين ما دمت حيا فقوله فإذا ذهب دمي استفهام إنكاري أي بعد الموت كيف يمكنني طلب الدين و في شي، ]تفسير العياشي[ فإذا ذهب ديني كان ذلك فالمعنى أن ديني مقرون بحياتي فمع عدم الدين فكأني لست بحي فقوله كان ذلك أي كان الموت و في الكافي إنما ديني مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك أي إن ديني إنما يستقيم إذا كان موافقا لدينك فإذا ذهب ديني لعدم علمي بما تعتقده كان ذلك أي الخسران و الهلاك و العذاب الأبدي أشار إليه مبهما لتفخيمه و أما استشهاده ع بالآية فالظاهر أنه فسر البشرى في الحياة الدنيا بما يكون عند الموت و يحتمل أن يكون ع فسر البشرى في الآخرة بذلك لأن تلك الحالة من مقدمات النشأة الآخرة فالبشرى في الحياة الدنيا بالمنامات الحسنة كما ورد في أخبار أخر أو بما بشر الله في كتبه و على لسان أنبيائه و الأول أظهر
21- سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن محمد بن أسلم عن الخطاب الكوفي و مصعب الكوفي عن أبي عبد الله ع أنه قال لسدير و الذي بعث محمدا بالنبوة و عجل روحه إلى الجنة ما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى سرورا أو تبين له الندامة و الحسرة إلا أن يعاين ما قال الله عز و جل في كتابه عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ و أتاه ملك الموت بقبض روحه فينادي روحه فتخرج من جسده فأما المؤمن فما يحس بخروجها و ذلك قول الله سبحانه و تعالى يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي ثم قال ذلك لمن كان ورعا مواسيا لإخوانه وصولا لهم و إن كان غير ورع و لا وصول لإخوانه قيل له ما منعك من الورع و المواساة لإخوانك أنت ممن انتحل المحبة بلسانه و لم يصدق ذلك بفعل و إذا لقي رسول الله ص و أمير المؤمنين ع لقاهما معرضين مقطبين في وجهه غير شافعين له قال سدير من جدع الله أنفه قال قال أبو عبد الله ع فهو ذاك
بيان جدع الأنف أي قطعه كناية عن المذلة أي من أذله الله يكون كذلك و يحتمل أن يكون من استفهاما أي من يكون كذلك فقوله جدع الله أنفه جملة دعائية فأجاب ع بأنه هو الذي ذكرت لك سابقا
22- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن العلاء عن محمد قال سمعت أبا جعفر ع يقول اتقوا الله و استعينوا على ما أنتم عليه بالورع و الاجتهاد في طاعة الله فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو عليه لو قد صار في حد الآخرة و انقطعت الدنيا عنه فإذا كان في ذلك الحد عرف أنه قد استقبل النعيم و الكرامة من الله و البشرى بالجنة و أمن ممن كان يخاف و أيقن أن الذي كان عليه هو الحق و أن من خالف دينه على باطل هالك
23- سن، ]المحاسن[ أبي عن النضر عن يحيى عن قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله ع قال أما إن أحوج ما تكونون فيه إلى حبنا حين تبلغ نفس أحدكم هذه و أومأ بيده إلى نحره ثم قال لا بل إلى هاهنا و أهوى بيده إلى حنجرته فيأتيه البشير فيقول أما ما كنت تخافه فقد أمنت منه
-24 سن، ]المحاسن[ بالإسناد عن يحيى الحلبي عن بشير الكناسي قال دخلنا على أبي عبد الله ع فقال حدث أصحابكم أن أبي كان يقول ما بين أحدكم و بين أن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه و أومأ بيده إلى حلقه
25- صح، ]صحيفة الرضا عليه السلام[ عن الرضا عن آبائه ع قال قال علي بن أبي طالب ع من أحبني وجدني عند مماته بحيث يحب و من أبغضني وجدني عند مماته بحيث يكره
26- شي، ]تفسير العياشي[ محمد عن يونس عن بعض أصحابنا قال قال لي أبو جعفر ع كل نفس ذائقة الموت و مبشورة كذا نزل بها على محمد ص أنه ليس أحد من هذه الأمة إلا يستبشرون فأما المؤمنون فيبشرون إلى قرة عين و أما الفجار فيبشرون إلى خزي الله إياهم
27- شي، ]تفسير العياشي[ عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع في قول الله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً قال هو رسول الله ص
28- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع في قول الله في عيسى ع وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً فقال إيمان أهل الكتاب إنما هو لمحمد ص
29- شي، ]تفسير العياشي[ عن المشرقي عن غير واحد في قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ يعني بذلك محمدا ص أنه لا يموت يهودي و لا نصراني أبدا حتى يعرف أنه رسول الله ص و أنه قد كان به كافرا
30- شي، ]تفسير العياشي[ عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً قال ليس من أحد من جميع الأديان يموت إلا رأى رسول الله ص و أمير المؤمنين حقا من الأولين و الآخرين
31- شي، ]تفسير العياشي[ عن صفوان بن مهران عن أبي عبد الله ع قال إن الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا عند موته يأتيه عن يمينه و عن يساره ليصده عما هو عليه فيأبى الله له ذلك و كذلك قال الله يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ
32- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان عن ابن مسكان عن أبي عمرو البزاز قال كنا عند أبي جعفر ع جلوسا فقام فدخل البيت و خرج فأخذ بعضادتي الباب فسلم فرددنا عليه السلام ثم قال و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم و إنكم لعلى دين الله و دين ملائكته و ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هاهنا و أومأ بيده إلى حنجرته و قال فاتقوا الله و أعينوا على ذلك بورع
33- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ماتُوا وَ هُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَ الْمَلائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ قال الإمام ع قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بالله في ردهم نبوة محمد ص و ولاية علي بن أبي طالب ع و آلهما ع وَ ماتُوا على كفرهم وَ هُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ يوجب الله تعالى لهم البعد من الرحمة و السحق من الثواب وَ الْمَلائِكَةِ و عليهم لعنة الملائكة يلعنونهم وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ كل يلعنهم لأن كلا من المأمورين المنتهين يلعنون الكافرين و الكافرون أيضا يقولون لعن الله الكافرين فهم في لعن أنفسهم أيضا خالِدِينَ فِيها في اللعنة في نار جهنم لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ يوما و لا ساعة وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ لا يؤخرون ساعة إلا يحل بهم العذاب قال علي بن الحسين ع قال رسول الله ص إن هؤلاء الكاتمين لصفة رسول الله ص و الجاحدين لحلية علي ولي الله إذا أتاهم ملك الموت ليقبض أرواحهم أتاهم بأفظع المناظر و أقبح الوجوه فيحيط بهم عند نزع أرواحهم مردة شياطينهم الذين كانوا يعرفونهم ثم يقول ملك الموت أبشري أيتها النفس الخبيثة الكافرة بربها بجحد نبوة نبيها ص و إمامة علي وصيه ع بلعنة من الله و غضب ثم يقول ارفع رأسك و طرفك و انظر فيرى دون العرش محمدا ص على سرير بين يدي عرش الرحمن و يرى عليا ع على كرسي بين يديه و سائر الأئمة ع على مراتبهم الشريفة بحضرته ثم يرى الجنان قد فتحت أبوابها و يرى القصور و الدرجات و المنازل التي تقصر عنها أماني المتمنين فيقول له لو كنت لأوليائك مواليا كانت روحك يعرج بها إلى حضرتهم و كان يكون مأواك في تلك الجنان و كانت تكون منازلك و أولياؤك و مجاوروك و مقاربوك فانظر فيرفع حجب الهاوية فيراها بما فيها من بلاياها و دواهيها و عقاربها و حياتها و أفاعيها و صروف عذابها و نكالها فيقال له فتلك إذا منازلك ثم تمثل له شياطينه هؤلاء الذين كانوا يغوونه و يقبل منهم مقرنين هناك في الأصفاد و الأغلال فيكون موته بأشد حسرة و أعظم أسف
34- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال ما بين أحدكم و بين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه هذه فيأتيه ملك الموت فيقول أما ما كنت تطمع فيه من الدنيا فقد فاتك فأما ما كنت تطمع فيه من الآخرة فقد أشرفت عليه و أمامك سلف صدق رسول الله ص و علي و إبراهيم
-35 ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ صفوان عن قتيبة الأعشى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عاديتم فينا الآباء و الأبناء و الأزواج و ثوابكم على الله إن أحوج ما تكونون فيه إلى حبنا إذا بلغت النفس هذه و أومأ بيده إلى حلقه
36- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ زريق عن الصادق ع في قوله تعالى لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا قال هو أن يبشراه بالجنة عند الموت يعني محمدا و عليا ع
37- الفضيل بن يسار عن الباقرين ع قالا حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى محمدا و عليا و حسنا و حسينا بحيث تقر عينها
38- الحافظ أبو نعيم بالإسناد عن هند الجملي عن أمير المؤمنين ع و روى الشعبي و جماعة من أصحابنا عن الحارث الأعور عنه ع و لا يموت عبد يحبني إلا رآني حيث يحب و لا يموت عبد يبغضني إلا رآني حيث يكره
39- سئل الصادق ع عن الميت تدمع عينه عند الموت فقال ع ذاك عند معاينة رسول الله ص فيرى ما يسر
40- لي، ]الأمالي للصدوق[ حمدويه و إبراهيم معا عن أيوب بن نوح عن صفوان عن عاصم بن حميد عن فضيل الرسان عن أبي عمرو البزاز عن الشعبي عن الحارث الأعور قال أتيت أمير المؤمنين ع ذات ليلة فقال يا أعور ما جاء بك قال فقلت يا أمير المؤمنين جاء بي و الله حبك قال أما إني سأحدثك لشكرها أما إنه لا يموت عبد يحبني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يحب و لا يموت عبد يبغضني فتخرج نفسه حتى يراني حيث يكره قال ثم قال لي الشعبي بعد أما إن حبه لا ينفعك و بغضه لا يضرك
41- كش، ]رجال الكشي[ محمد بن مسعود عن جعفر بن أحمد بن أيوب عن العمركي عن ابن فضال عن يونس بن يعقوب عن سعيد بن يسار أنه حضر أحد ابني سابور و كان لهما ورع و إخبات فمرض أحدهما و لا أحسبه إلا زكريا بن سابور قال فحضرته عند موته قال فبسط يده ثم قال ابيضت يدي يا علي قال فدخلت على أبي عبد الله ع و عنده محمد بن مسلم فلما قمت من عنده ظننت أن محمد بن مسلم أخبره بخبر الرجل فأتبعني برسول فرجعت إليه فقال أخبرني خبر الرجل الذي حضرته عند الموت أي شيء سمعته يقول قلت بسط يده فقال ابيضت يدي يا علي فقال أبو عبد الله ع رآه و الله رآه و الله رآه و الله
كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال مثله
42- كشف، ]كشف الغمة[ حدث الحسين بن عون قال دخلت على السيد بن محمد الحميري عائدا في علته التي مات فيها فوجدته يساق به و وجدت عنده جماعة من جيرانه و كانوا عثمانية و كان السيد جميل الوجه رحب الجبهة عريض ما بين السالفين فبدت في وجهه نكتة سوداء مثل النقطة من المداد ثم لم تزل تزيد و تنمي حتى طبقت وجهه بسوادها فاغتم لذلك من حضره من الشيعة و ظهر من الناصبة سرور و شماتة فلم يلبث بذلك إلا قليلا حتى بدت في ذلك المكان من وجهه لمعة بيضاء فلم تزل تزيد أيضا و تنمي حتى أسفر وجهه و أشرق و افتر السيد ضاحكا مستبشرا فقال شعر
كذب الزاعمون أن عليا لن ينجي محبه من هناتقد و ربي دخلت جنة عدن و عفا لي الإله عن سيئاتيفابشروا اليوم أولياء علي و توالوا الوصي حتى المماتثم من بعده تولوا بنيه واحدا بعد واحد بالصفات
ثم أتبع قوله هذا أشهد أن لا إله إلا الله حقا حقا و أشهد أن محمدا رسول الله حقا حقا و أشهد أن عليا أمير المؤمنين حقا حقا أشهد أن لا إله إلا الله ثم أغمض عينه لنفسه فكأنما كانت روحه زبالة طفئت أو حصاة سقطت قال علي بن الحسين قال لي أبي الحسين بن عون و كان أذينة حاضرا فقال الله أكبر ما من شهد كمن لم يشهد أخبرني و إلا صمتا الفضيل بن يسار عن أبي جعفر و عن جعفر ع أنهما قالا حرام على روح أن تفارق جسدها حتى ترى الخمسة محمدا و عليا و فاطمة و حسنا و حسينا بحيث تقر عينها أو تسخن عينها فانتشر هذا الحديث في الناس فشهد جنازته و الله الموافق و المفارق
ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن علي بن عبد الجبار عن عمه محمد بن عبد الجبار عن علي عن أبيه الحسين بن عون مثله قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ لما احتضر السيد الحميري بدت في وجهه نكتة سوداء و ساق الحديث مثله و زاد بعد قوله واحدا بعد واحد بالصفات ثم قال
أحب الذي من مات من أهل وده تلقاه بالبشرى لدى الموت يضحكو من كان يهوى غيره من عدوه فليس له إلا إلى النار مسلك
القصيدة بيان قال الجوهري السالفة ناحية مقدم العنق من لدن معلق القرط إلى قلت الترقوة و الذبالة بالضم الفتيلة
43- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن النوسي عن محمد بن علي القرشي عن جعفر بن محمد بن عمر الأحمسي عن عبيد بن كثير الهلالي عن يحيى بن مساور عن أبي الجارود عن أبي جعفر عن آبائه ع عن النبي ص قال يحيى بن مساور أخبرنا أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي عن أبيه ع قالوا قال رسول الله صلى الله عليه و آله و الذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى تأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم و حين ترى ملك الموت تراني و ترى عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ع فإن كان يحبنا قلت يا ملك الموت ارفق به إنه كان يحبني و يحب أهل بيتي و إن كان يبغضنا قلت يا ملك الموت شدد عليه إنه كان يبغضني و يبغض أهل بيتي
44- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عبيد بن كثير معنعنا عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال قال رسول الله ص يا علي إن فيك مثلا من عيسى ابن مريم عليه الصلاة و السلام قال الله تعالى وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً يا علي إنه لا يموت رجل يفتري على عيسى ابن مريم عليه الصلاة و السلام حتى يؤمن به قبل موته و يقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا و إنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا و حزنا حتى يقر بالحق من أمرك و يقول فيك الحق و يقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا و أما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعا و مبشرا و قرة عين
45- دعوات الراوندي، عن محمد بن علي ع قال مرض رجل من أصحاب الرضا ع فعاده فقال كيف تجدك قال لقيت الموت بعدك يريد ما لقيه من شدة مرضه فقال كيف لقيته قال شديدا أليما قال ما لقيته إنما لقيت ما يبدؤك به و يعرفك بعض حاله إنما الناس رجلان مستريح بالموت و مستراح منه فجدد الإيمان بالله و بالولاية تكن مستريحا ففعل الرجل ذلك ثم قال يا ابن رسول الله هذه ملائكة ربي بالتحيات و التحف يسلمون عليك و هم قيام بين يديك فأذن لهم في الجلوس فقال الرضا ع اجلسوا ملائكة ربي ثم قال للمريض سلهم أمروا بالقيام بحضرتي فقال المريض سألتهم فذكروا أنه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك و لم يجلسوا حتى تأذن لهم هكذا أمرهم الله عز و جل ثم غمض الرجل عينيه و قال السلام عليك يا ابن رسول الله هذا شخصك ماثل لي مع أشخاص محمد و من بعده من الأئمة ع و قضى الرجل
46- و عن الحارث الأعور قال قال أتيت أمير المؤمنين ع ذات يوم نصف النهار فقال ما جاء بك قلت حبك و الله قال إن كنت صادقا لتراني في ثلاث مواطن حيث تبلغ نفسك هذه و أومأ بيده إلى حنجرته و عند الصراط و عند الحوض
47- كا، ]الكافي[ علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال ما من أحد يحضره الموت إلا وكل به إبليس من شياطينه من يأمره بالكفر و يشككه في دينه حتى تخرج نفسه فمن كان مؤمنا لم يقدر عليه فإذا حضرتم موتاكم فلقنوهم شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله حتى يموت
48- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن سالم بن أبي سلمة عن أبي عبد الله ع قال حضر رجلا الموت فقيل يا رسول الله إن فلانا قد حضره الموت فنهض رسول الله صلى الله عليه و آله و معه ناس من أصحابه حتى أتاه و هو مغمى عليه قال فقال يا ملك الموت كف عن الرجل حتى أسأله فأفاق الرجل فقال النبي ص ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا فقال فأيهما كان أقرب إليك فقال السواد فقال النبي ص قل اللهم اغفر لي الكثير من معاصيك و اقبل مني اليسير من طاعتك فقاله ثم أغمي عليه فقال يا ملك الموت خفف عنه ساعة حتى أسأله فأفاق الرجل فقال ما رأيت قال رأيت بياضا كثيرا و سوادا كثيرا قال فأيهما كان أقرب إليك فقال البياض فقال رسول الله ص غفر الله لصاحبكم قال فقال أبو عبد الله ع إذا حضرتم ميتا فقولوا له هذا الكلام ليقوله
49- كا، ]الكافي[ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله ع جعلت فداك يا ابن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه قال لا و الله إنه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك فيقول له ملك الموت يا ولي الله لا تجزع فو الذي بعث محمدا ص لأنا أبر بك و أشفق عليك من والد رحيم لو حضرك افتح عينيك فانظر قال و يمثل له رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ذريتهم ع فيقال له هذا رسول الله و أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة رفقاؤك قال فيفتح عينيه فينظر فينادي روحه مناد من قبل رب العزة فيقول يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إلى محمد و أهل بيته ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً بالولاية مَرْضِيَّةً بالثواب فَادْخُلِي فِي عِبادِي يعني محمدا و أهل بيته وَ ادْخُلِي جَنَّتِي فما من شيء أحب إليه من استلال روحه و اللحوق بالمنادي
50- كا، ]الكافي[ علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمارة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله ع إذا حيل بينه و بين الكلام أتاه رسول الله ص و من شاء الله فجلس رسول الله ص عن يمينه و الآخر عن يساره فيقول له رسول الله ص أما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك و أما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول هذا منزلك في الجنة فإن شئت رددناك إلى الدنيا و لك فيها ذهب و فضة فيقول لا حاجة في الدنيا فعند ذلك يبيض لونه و يرشح جبينه و تتقلص شفتاه و تنتشر منخراه و تدمع عينه اليسرى فأي هذه العلامات رأيت فاكتف بها فإذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما يعرض عليه و هي في الجسد فيختار الآخرة فيغسله فيمن يغسله و يقلبه فيمن يقلبه فإذا أدرج في أكفانه و وضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدي القوم قدما و تلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه و يبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم فإذا وضع في قبره رد إليه الروح إلى وركيه ثم يسأل عما يعلم فإذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله ص فيدخل عليه من نورها و بردها و طيب ريحها قال قلت جعلت فداك فأين ضغطة القبر فقال هيهات ما على المؤمنين منها شيء و الله إن هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول وطئ على ظهري مؤمن و لم يطأ على ظهرك مؤمن و تقول له الأرض لقد كنت أحبك و أنت تمشي على ظهري فأما إذا وليتك فستعلم ما أصنع بك فيفتح له مد بصره
بيان يشكل الجمع بين هذا الخبر و خبر فاطمة بنت أسد و سعد بن معاذ إلا أن يقال كان ذلك العموم في صدر الإسلام ثم نسخه الله و رفعه عن كمل المؤمنين أو يخص المؤمن في هذا الخبر بالمعصومين و يمكن أن يقال في خبر فاطمة أن النبي ص إنما فعل ذلك لما و عدها لمزيد اطمئنانها و الله يعلم
51- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان قال حدثني من سمع أبا عبد الله ع يقول منكم و الله يقبل و لكم و الله يغفر إنه ليس بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى السرور و قرة العين إلا أن تبلغ نفسه هاهنا و أومأ بيده إلى حلقه ثم قال إنه إذا كان ذلك و احتضر حضره رسول الله ص و علي و جبرئيل و ملك الموت ع فيدنو منه علي ع فيقول يا رسول الله إن هذا كان يحبنا أهل البيت فأحبه و يقول رسول الله ص يا جبرئيل إن هذا كان يحب الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأحبه و يقول جبرئيل لملك الموت إن هذا كان يحب الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأحبه و ارفق به فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله أخذت فكاك رقبتك أخذت أمان براءتك تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا قال فيوفقه الله عز و جل فيقول نعم فيقول و ما ذاك فيقول ولاية علي بن أبي طالب فيقول صدقت أما الذي كنت تحذره فقد آمنك الله عنه و أما الذي كنت ترجوه فقد أدركته أبشر بالسلف الصالح مرافقة رسول الله ص و علي و فاطمة ع ثم يسل نفسه سلا رفيقا ثم ينزل بكفنه من الجنة و حنوطه من الجنة بمسك أذفر فيكفن بذلك الكفن و يحنط بذلك الحنوط ثم يكسى حلة صفراء من حلل الجنة فإذا وضع في قبره فتح الله له بابا من أبواب الجنة يدخل عليه من روحها و ريحانها ثم يفسح له عن أمامه مسيرة شهر و عن يمينه و عن يساره ثم يقال له نم نومة العروس على فراشها أبشر بروح و ريحان و جنة نعيم و رب غير غضبان ثم يزور آل محمد في جنان رضوى فيأكل معهم من طعامهم و يشرب معهم من شرابهم و يتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا أهل البيت فإذا قام قائمنا بعثهم الله فأقبلوا معه يلبون زمرا زمرا فعند ذلك يرتاب المبطلون و يضمحل المحلون و قليل ما يكونون هلكت المحاضير و نجا المقربون من أجل ذلك قال رسول الله ص لعلي ع أنت أخي و ميعاد ما بيني و بينك وادي السلام قال و إذا احتضر الكافر حضره رسول الله ص و علي و جبرئيل و ملك الموت ع فيدنو منه علي ع فيقول يا رسول الله إن هذا كان يبغضنا أهل البيت فأبغضه و يقول رسول الله ص يا جبرئيل إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه و يقول جبرئيل يا ملك الموت إن هذا كان يبغض الله و رسوله و أهل بيت رسوله فأبغضه و أعنف عليه فيدنو منه ملك الموت فيقول يا عبد الله أخذت فكاك رهانك أخذت أمان براءتك من النار تمسكت بالعصمة الكبرى في الحياة الدنيا فيقول لا فيقول أبشر يا عدو الله بسخط الله عز و جل و عذابه و النار أما الذي كنت تحذره فقد نزل بك ثم يسل نفسه سلا عنيفا ثم يوكل بروحه ثلاثمائة شيطان كلهم يبزق في وجهه و يتأذى بروحه فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب النار فيدخل عليه من قيحها و لهبها
ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ محمد بن سنان مثله بيان المحلون الذين لا يرون حرمة الأئمة ع و لا يتابعونهم قال الفيروزآبادي رجل محل منتهك للحرام أو لا يرى للشهر الحرام حرمة و يقال رجل محضير أي كثير العدو و المحاضير جمعه أي الذين يستعجلون في طلب الفرج بقيام القائم ع و المقربون بفتح الراء أي أهل التسليم و الانقياد فإنهم المقربون عند الله أو بكسر الراء أي الذين يقولون الفرج قريب و لا يستبطئونه
52- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الرحيم القصير قال قلت لأبي جعفر ع حدثني صالح بن ميثم عن عباية الأسدي أنه سمع عليا ع يقول و الله لا يبغضني عبد أبدا يموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره و لا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي إلا رآني عند موته حيث يحب فقال أبو جعفر ع نعم و رسول الله ص باليمين
ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر مثله
53- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن ابن أبي يعفور قال كان خطاب الجهني خليطا لنا و كان شديد النصب لآل محمد ص و كان يصحب نجدة الحروري قال فدخلت عليه أعوده للخلطة و التقية فإذا هو مغمى عليه في حد الموت فسمعته يقول ما لي و لك يا علي فأخبرت بذلك أبا عبد الله ع فقال أبو عبد الله ع رآه و رب الكعبة رآه و رب الكعبة رآه و رب الكعبة
54- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن البزنطي عن حماد بن عثمان عن عبد الحميد بن عواض قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا بلغت نفس أحدكم هذه قيل له أما ما كنت تحذر من هم الدنيا و حزنها فقد أمنت منه و يقال له رسول الله و علي و فاطمة ع أمامك
55- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ النضر عن يحيى الحلبي عن سليمان بن داود عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ع ما معنى قول الله تبارك و تعالى فَلَوْ لا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَ أَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ الآيات قال إن نفس المحتضر إذا بلغت الحلقوم و كان مؤمنا رأى منزله من الجنة فيقول ردوني إلى الدنيا حتى أخبر أهلها بما أرى فيقال له ليس إلى ذلك سبيل
56- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ حماد بن عيسى عن حسين بن المختار عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع أنه قال إن المؤمن إذا مات رأى رسول الله ص و عليا بحضرته
أقول قد مر كثير من أخبار هذا الباب في الأبواب السابقة و سيأتي كثير منها في باب البرزخ و غيرها
و قال البرسي في مشارق الأنوار، روى المفيد بإسناده عن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ص لعلي ع يا علي إن محبيك يفرحون في ثلاثة مواطن عند خروج أنفسهم و أنت هناك تشهدهم و عند المساءلة في القبور و أنت هناك تلقنهم و عند العرض على الله و أنت هناك تعرفهم
تذييل اعلم أن حضور النبي ص و الأئمة صلوات الله عليهم عند الموت مما قد ورد به الأخبار المستفيضة و قد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار و إنكار مثل ذلك لمحض استبعاد الأوهام ليس من طريقة الأخيار و أما نحو حضورهم و كيفيته فلا يلزم الفحص عنه بل يكفي فيه و في أمثاله الإيمان به مجملا على ما صدر عنهم ع و ما يقال من أن هذا خلاف الحس و العقل أما الأول فلأنا نحضر الموتى إلى قبض روحهم و لا نرى عندهم أحدا و أما الثاني فلأنه يمكن أن يتفق في آن واحد قبض أرواح آلاف من الناس في مشارق الأرض و مغاربها و لا يمكن حضور الجسم في زمان واحد في أمكنة متعددة فيمكن الجواب عن الأول بوجوه. الأول أن الله تعالى قادر على أن يحجبهم عن أبصارنا لضرب من المصلحة كما ورد في أخبار الخاصة و العامة في تفسير قوله تعالى جَعَلْنا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً إن الله تعالى أخفى شخص النبي ص عن أعدائه مع أن أولياءه كانوا يرونه و إنكار أمثال ذلك يفضي إلى إنكار أكثر معجزات الأنبياء و الأوصياء ع و قد مر فيما نقلنا من تفسير العسكري ع التصريح بهذا الوجه. الثاني أنه يمكن أن يكون حضورهم بجسد مثالي لطيف لا يراه غير المحتضر كحضور ملك الموت و أعوانه و سيأتي الأخبار في سائر الموتى أن أرواحهم في البرزخ تتعلق بأجساد مثالية و أما الحي من الأئمة ع فلا يبعد تصرف روحه لقوته في جسد مثالي أيضا. الثالث أنه يمكن أن يخلق الله تعالى لكل منهم مثالا بصورته و هذه الأمثلة يكلمون الموتى و يبشرونهم من قبلهم عليهم السلام كما ورد في بعض الأخبار بلفظ التمثيل. الرابع أنه يمكن أن يرتسم صورهم في الحس المشترك بحيث يشاهدهم المحتضر و يتكلم معهم كما في المبرسم. الخامس ما ذكره السيد المرتضى رضي الله عنه و هو أن المعنى أنه يعلم في تلك الحال ثمرة ولايتهم و انحرافه عنهم لأن المحب لهم يرى في تلك الحال ما يدله على أنه من أهل الجنة و كذا المبغض لهم يرى ما يدله على أنه من أهل النار فيكون حضورهم و تكلمهم استعارة تمثيلية و لا يخفى أن الوجهين الأخيرين بعيدان عن
سياق الأخبار بل مثل هذه التأويلات رد للأخبار و طعن إلى الآثار و أما الجواب عن الوجه الثاني فبأنه إنما يتم الشبه إذا ثبت وقوع هذا الاتفاق و محض الإمكان لا يكفي في ذلك مع أنه إذا قلنا بأن حضورهم في الأجساد المثالية يمكن أن يكون لهم أجساد مثالية كثيرة لما جعل الله لهم من القدرة الكاملة التي بها امتازوا عن سائر البشر و في الوجوه الثلاثة الأخيرة على تقدير صحتها اندفاع هذا الإيراد ظاهر و الأحوط و الأولى في أمثال تلك المتشابهات الإيمان بها و عدم التعرض لخصوصياتها و تفاصيلها و إحالة علمها إلى العالم ع كما مر في الأخبار التي أوردناها في باب التسليم وَ اللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ