الآيات البقرة وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ و قال تعالى وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَ لا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ لا خُلَّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ و قال مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ الإسراء عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً مريم لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً طه يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلًا الأنبياء وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ الشعراء فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ سبأ وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الدخان إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ النجم وَ كَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى المدثر فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ النبأ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً تفسير قال الطبرسي قدس الله روحه في قوله تعالى وَ اتَّقُوا أي احذروا و اخشوا يَوْماً لا تَجْزِي أي لا تغني أو لا تقضي فيه نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً و لا تدفع عنها مكروها و قيل لا يؤدي أحد عن أحد حقا وجب عليه لله أو لغيره وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ قال المفسرون حكم هذه الآية مختص باليهود لأنهم قالوا نحن أولاد الأنبياء و آباؤنا يشفعون لنا فآيسهم الله عن ذلك فخرج الكلام مخرج العموم و المراد به الخصوص و يدل على ذلك أن الأمة أجمعت على أن للنبي ص شفاعة مقبولة و إن اختلفوا في كيفيتها فعندنا هي مختصة بدفع المضار و إسقاط العقاب عن مستحقيه من مذنبي المؤمنين و قالت المعتزلة هي في زيادة المنافع للمطيعين و التائبين دون العاصين و هي ثابتة عندنا للنبي ص و لأصحابه المنتجبين و للأئمة من أهل بيته الطاهرين و لصالحي المؤمنين و ينجي الله تعالى بشفاعتهم كثيرا من الخاطئين. و يؤيده الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول
و هو قوله ع ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
و ما جاء في روايات أصحابنا رضي الله عنهم مرفوعا عن النبي ص أنه قال إني أشفع يوم القيامة فأشفع و يشفع علي فيشفع و يشفع أهل بيتي فيشفعون و إن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع في أربعين من إخوانه كل قد استوجبوا النار
وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ أي فدية لأنه يعادل المفدي و يماثله و أما ما جاء في الحديث لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا فاختلف في معناه قال الحسن الصرف العمل و العدل الفدية و قال الأصمعي الصرف التطوع و العدل الفريضة و قال أبو عبيدة الصرف الحيلة و العدل الفدية و قال الكلبي الصرف الفدية و العدل رجل مكانه وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ أي لا يعاونون حتى ينجوا من العذاب و قيل ليس لهم ناصر ينتصر لهم من الله إذا عاقبهم. و في قوله سبحانه لا بَيْعٌ فِيهِ أي لا تجارة وَ لا خُلَّةٌ أي لا صداقة لأنهم بالمعاصي يصيرون أعداء و قيل لأن شغله بنفسه يمنع من صداقة غيره و هذا كقوله الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ وَ لا شَفاعَةٌ أي لغير المؤمنين مطلقا. و في قوله سبحانه مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ هو استفهام معناه الإنكار و النفي أي لا يشفع يوم القيامة أحد لأحد إلا بإذنه و أمره و ذلك أن المشركين كانوا يزعمون أن الأصنام تشفع لهم فأخبر الله سبحانه أن أحدا ممن له الشفاعة لا يشفع إلا بعد أن يأذن الله له في ذلك و يأمره به. و في قوله عز و جل وَ نَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ أي لا يقدرون على الشفاعة فلا يشفعون و لا يشفع لهم حين يشفع أهل الإيمان بعضهم لبعض لأن ملك الشفاعة على وجهين أحدهما أن يشفع للغير و الآخر أن يستدعي الشفاعة من غيره لنفسه فبين سبحانه أن هؤلاء الكفار لا تنفذ شفاعة غيرهم فيهم و لا شفاعة لهم لغيرهم إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً أي لا يملك الشفاعة إلا هؤلاء أو لا يشفع إلا لهؤلاء و العهد هو الإيمان و الإقرار بوحدانية الله تعالى و التصديق بأنبيائه و قيل هو شهادة أن لا إله إلا الله و أن يتبرءوا إلى الله من الحول و القوة و لا يرجوا إلا لله عن ابن عباس و قيل معناه لا يشفع إلا من وعد له الرحمن بإطلاق الشفاعة كالأنبياء و الشهداء و العلماء و المؤمنين على ما ورد به الأخبار و قال علي بن إبراهيم في تفسيره
حدثني أبي عن ابن محبوب عن سليمان بن جعفر عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصا في مروءته فقيل يا رسول الله كيف يوصي الميت قال إذا حضرته الوفاة و اجتمع الناس إليه قال اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و ساق الحديث إلى أن قال و تصديق هذه الوصية في سورة مريم في قوله لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً فهذا عهد الميت
أقول سيأتي الخبر في باب الوصية. و قال في قوله تعالى إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ رَضِيَ لَهُ قَوْلًا أي لا تنفع ذلك اليوم شفاعة أحد في غيره إلا شفاعة من أذن الله له في أن يشفع و رضي قوله فيها من الأنبياء و الأولياء و الصالحين و الصديقين و الشهداء و في قوله سبحانه وَ قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً يعني من الملائكة سُبْحانَهُ نزه نفسه عن ذلك بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ أي ليسوا أولادا كما تزعمون بل عباد أكرمهم الله و اصطفاهم لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ أي لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ أي ما قدموا من أعمالهم و ما أخروا منها يعني ما عملوا منها و ما هم عاملون وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى أي ارتضى الله دينه و قال مجاهد إلا لمن رضي الله عنه و قيل هم أهل شهادة أن لا إله إلا الله و قيل هم المؤمنون المستحقون للثواب و حقيقته أنه لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله أن يشفع فيه فيكون في معنى قوله مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ هُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ أي من خشيتهم منه فأضيف المصدر إلى المفعول مُشْفِقُونَ خائفون وجلون من التقصير في عبادته. و في قوله سبحانه وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ أي لا تنفع الشفاعة عند الله إلا لمن رضيه الله و ارتضاه و أذن له في الشفاعة مثل الملائكة و الأنبياء و الأولياء أو إلا لمن أذن الله أن يشفع له حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ أي كشف الفزع عن قلوبهم و اختلف في الضمير في قوله عَنْ قُلُوبِهِمْ فقيل يعود إلى المشركين أي حتى إذا أخرج عن قلوبهم الفزع ليسمعوا كلام الملائكة قالُوا أي الملائكة ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا أي المشركون مجيبين لهم الْحَقَّأي قال الحق فيعترفون أن ما جاء به الرسل كان حقا عن ابن عباس و غيره و قيل إن الضمير يعود إلى الملائكة ثم اختلف في معناه على وجوه أحدها أن الملائكة إذا صعدوا بأعمال العباد و لهم زجل و صوت عظيم فتحسب الملائكة أنها الساعة فيخرون سجدا و يفزعون فإذا علموا أنه ليس ذلك قالُوا ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ. و ثانيها أن الفترة لما كانت بين عيسى و محمد ص و بعث الله محمدا ص أنزل الله سبحانه جبرئيل بالوحي فلما نزلت ظنت الملائكة أنه نزل بشيء من أمر الساعة فصعقوا لذلك فجعل جبرئيل يمر بكل سماء و يكشف عنهم الفزع فرفعوا رءوسهم و قال بعضهم لبعض ما ذا قالَ رَبُّكُمْ قالُوا الْحَقَّ يعني الوحي. و ثالثها أن الله إذا أوحى إلى بعض ملائكته لحق الملائكة غشي عند سماع الوحي و يصعقون و يخرون سجدا للآية العظيمة فإذا فزع عن قلوبهم سألت الملائكة ذلك الملك الذي أوحي إليه ما ذا قال ربك أو يسأل بعضهم بعضا فيعلمون أن الأمر في غيرهم. و في قوله تعالى يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً المولى الصاحب الذي من شأنه أن يتولى معونة صاحبه على أموره فيدخل في ذلك ابن العم و الناصر و الحليف و غيرهم أي لا يغني فيه ولي عن ولي شيئا و لا يدفع عنه عذاب الله وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ و هذا لا ينافي ما ذهب إليه أكثر الأمة من إثبات الشفاعة لأنها لا تحصل إلا بأمر الله تعالى و إذنه و المراد بالآية أنه ليس لهم من يدفع عنهم العذاب و ينصرهم من غير أن يأذن الله لهم فيه و يدل عليه قوله إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ أي إلا الذين رحمهم الله من المؤمنين فإنه إما أن يسقط عقابهم ابتداء أو يأذن بالشفاعة فيهم. و في قوله تعالى إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ أي للملائكة في الشفاعة لِمَنْ يَشاءُ وَ يَرْضى لهم أن يشفعوا فيه. و في قوله تعالى فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ أي شفاعة الملائكة و النبيين كما نفعت الموحدين عن ابن عباس و قال الحسن لم تنفعهم شفاعة ملك و لا شهيد و لا مؤمن و يعضد هذا الإجماع على أن عقاب الكفر لا يسقط بالشفاعة و قد صحت الرواية عن ابن مسعود قال يشفع نبيكم رابع أربعة جبرئيل ثم إبراهيم ثم موسى أو عيسى ثم نبيكم لا يشفع أحد أكثر مما يشفع فيه نبيكم ثم النبيون ثم الصديقون ثم الشهداء و يبقى قوم في جهنم فيقال لهم ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ إلى قوله فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ قال ابن مسعود فهؤلاء الذين يبقون في جهنم
و عن الحسن عن رسول الله ص قال يقول الرجل من أهل الجنة يوم القيامة أي رب عبدك فلان سقاني شربة من ماء في الدنيا فشفعني فيه فيقول اذهب فأخرجه من النار فيذهب فيتجسس في النار حتى يخرجه منها
و قال ص إن من أمتي من سيدخل الله الجنة بشفاعته أكثر من مضر
1- ل، ]الخصال[ أبو الحسن طاهر بن محمد بن يونس عن محمد بن عثمان الهروي عن أحمد بن نجدة عن أبي بشر ختن المقري عن معتمر بن سليمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لكل نبي دعوة قد دعا بها و قد سأل سؤلا و قد أخبأت دعوتي لشفاعتي لأمتي يوم القيامة
2- ل، ]الخصال[ أبي عن الحميري عن هارون عن ابن صدقة عن جعفر بن محمد عن آبائه عن علي ع قال قال رسول الله ص ثلاثة يشفعون إلى الله عز و جل فيشفعون الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء
3- ل، ]الخصال[ الأربعمائة، قال أمير المؤمنين ع لا تعنونا في الطلب و الشفاعة لكم يوم القيامة فيما قدمتم و قال ع لنا شفاعة و لأهل مودتنا شفاعة
4- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن سعد عن إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي و من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي ثم قال ع إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل قال الحسين بن خالد فقلت للرضا ع يا ابن رسول الله فما معنى قول الله عز و جل وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى قال لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه
5- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ قال مصنف هذا الكتاب المؤمن هو الذي تسره حسنته و تسوؤه سيئته لقول النبي ص من سرته حسنته و ساءته سيئته فهو مؤمن و متى ساءته سيئة ندم عليها و الندم توبة و التائب مستحق للشفاعة و الغفران و من لم تسؤه سيئته فليس بمؤمن و إذا لم يكن مؤمنا لم يستحق الشفاعة لأن الله غير مرتض لدينه
6- لي، ]الأمالي للصدوق[ الطالقاني عن أحمد بن إسحاق عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد عن غانم بن الحسن السعدي عن مسلم بن خالد المكي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن علي بن أبي طالب ع قال قالت فاطمة ع لرسول الله ص يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الأعظم و يوم الأهوال و يوم الفزع الأكبر قال يا فاطمة عند باب الجنة و معي لواء الحمد و أنا الشفيع لأمتي إلى ربي قالت يا أبتاه فإن لم ألقك هناك قال القيني على الحوض و أنا أسقي أمتي قالت يا أبتاه إن لم ألقك هناك قال القيني على الصراط و أنا قائم أقول رب سلم أمتي قالت فإن لم ألقك هناك قال القيني و أنا عند الميزان أقول رب سلم أمتي قالت فإن لم ألقك هناك قال القيني على شفير جهنم أمنع شررها و لهبها عن أمتي فاستبشرت فاطمة بذلك صلى الله عليها و على أبيها و بعلها و بنيها
7- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن زرعة عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال سألته عن شفاعة النبي يوم القيامة قال يلجم الناس يوم القيامة العرق فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا عند ربه فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا عند ربك فيقول إن لي ذنبا و خطيئة فعليكم بنوح فيأتون نوحا فيردهم إلى من يليه و يردهم كل نبي إلى من يليه حتى ينتهون إلى عيسى فيقول عليكم بمحمد رسول الله ص و على جميع الأنبياء فيعرضون أنفسهم عليه و يسألونه فيقول انطلقوا فينطلق بهم إلى باب الجنة و يستقبل باب الرحمن و يخر ساجدا فيمكث ما شاء الله فيقول الله عز و جل ارفع رأسك و اشفع تشفع و سل تعط و ذلك قوله عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً
بيان تشفع على بناء المجهول من التفعيل يقال شفعه تشفيعا أي قبل شفاعته
8- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن محمد بن أبي عمير عن معاوية و هشام عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لو قد قمت المقام المحمود لشفعت في أبي و أمي و عمي و أخ كان لي في الجاهلية
بيان كون الأخ في الجاهلية أي قبل البعثة لا ينافي كونه مؤمنا
9- فس، ]تفسير القمي[ جعفر بن أحمد عن عبيد الله بن موسى عن ابن البطائني عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع في قوله لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً قال لا يشفع و لا يشفع لهم و لا يشفعون إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً إلا من أذن له بولاية أمير المؤمنين و الأئمة من بعده فهو العهد عند الله الخبر
10- بشا، ]بشارة المصطفى[ لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن الأشعري عن سلمة بن الخطاب عن الحسين بن سعيد عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الله بن صباح عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق ع قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين و الآخرين في صعيد واحد فتغشاهم ظلمة شديدة فيضجون إلى ربهم و يقولون يا رب اكشف عنا هذه الظلمة قال فيقبل قوم يمشي النور بين أيديهم قد أضاء أرض القيامة فيقول أهل الجمع فهؤلاء أنبياء الله فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بأنبياء فيقول أهل الجمع فهؤلاء ملائكة فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بملائكة فيقول أهل الجمع هؤلاء شهداء فيجيئهم النداء من عند الله ما هؤلاء بشهداء فيقولون من هم فيجيئهم النداء يا أهل الجمع سلوهم من أنتم فيقول الجمع من أنتم فيقولون نحن العلويون نحن ذرية محمد رسول الله ص نحن أولاد علي ولي الله نحن المخصوصون بكرامة الله نحن الآمنون المطمئنون فيجيئهم النداء من عند الله عز و جل اشفعوا في محبيكم و أهل مودتكم و شيعتكم فيشفعون فيشفعون
11- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن محمد العطار عن جعفر بن محمد بن مالك عن أحمد بن مدين عن محمد بن عمار عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال شيعتنا من نور الله خلقوا و إليه يعودون و الله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة و إنا لنشفع فنشفع و و الله إنكم لتشفعون فتشفعون و ما من رجل منكم إلا و سترفع له نار عن شماله و جنة عن يمينه فيدخل أحباءه الجنة و أعداءه النار
12- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن ابن أبي الخطاب عن النضر بن شعيب عن القلانسي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي فيشفعني الله فيهم و الله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي
13- لي، ]الأمالي للصدوق[ القطان عن السكري عن الجوهري عن محمد بن عمارة عن أبيه قال قال الصادق جعفر بن محمد ع من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا المعراج و المساءلة في القبر و الشفاعة
14- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ في خبر أبي ذر و سلمان قالا قال رسول الله ص إن الله أعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة ففعل ذلك الخبر
15- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن ابن محبوب عن أبي أسامة عن أبي عبد الله و أبي جعفر ع قالا و الله لنشفعن و الله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا حتى تقول أعداؤنا إذا رأوا ذلك فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال من المهتدين قال لأن الإيمان قد لزمهم بالإقرار
بيان أي ليس المراد بالإيمان هنا الإسلام بل الاهتداء إلى الأئمة ع و ولايتهم أو ليس المراد الإيمان الظاهري
-16 فس، ]تفسير القمي[ وَ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ قال لا يشفع أحد من أنبياء الله و رسله يوم القيامة حتى يأذن الله له إلا رسول الله ص فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم القيامة و الشفاعة له و للأئمة من ولده ثم بعد ذلك للأنبياء صلوات الله عليهم و على محمد و آله
قال حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي العباس المكبر قال دخل مولى لامرأة علي بن الحسين صلوات الله عليهما على أبي جعفر ع يقال له أبو أيمن فقال يا أبا جعفر تغرون الناس و تقولون شفاعة محمد شفاعة محمد فغضب أبو جعفر ع حتى تربد وجهه ثم قال ويحك يا أبا أيمن أ غرك أن عف بطنك و فرجك أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد ص ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ثم قال ما أحد من الأولين و الآخرين إلا و هو محتاج إلى شفاعة محمد ص يوم القيامة ثم قال أبو جعفر ع إن لرسول الله ص الشفاعة في أمته و لنا شفاعة في شيعتنا و لشيعتنا شفاعة في أهاليهم ثم قال و إن المؤمن ليشفع في مثل ربيعة و مضر و إن المؤمن ليشفع حتى لخادمه و يقول يا رب حق خدمتي كان يقيني الحر و البرد
سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير مثله إلى قوله وجبت له النار بيان تربد تغير
17- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار و سعد عن ابن عيسى و البرقي معا عن محمد البرقي عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله ص أعطيت خمسا لم يعطها أحد قبلي جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا و نصرت بالرعب و أحل لي المغنم و أعطيت جوامع الكلم و أعطيت الشفاعة
18- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن علي بن الحسين الرقي عن عبد الله بن جبلة عن الحسن بن عبد الله عن آبائه عن جده الحسن بن علي ع في حديث طويل إن النبي ص قال في جواب نفر من اليهود سألوه عن مسائل و أما شفاعتي ففي أصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك و الظلم
بيان المراد بالظلم سائر أنواع الكفر و المذاهب الباطلة
19- ل، ]الخصال[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن محمد بن عبد الله عن علي بن الحكم عن أبان عن محمد بن الفضل الزرقي عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده عن علي ع قال إن للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون و الصديقون و باب يدخل منه الشهداء و الصالحون و خمسة أبواب يدخل منه شيعتنا و محبونا فلا أزال واقفا على الصراط أدعو و أقول رب سلم شيعتي و محبي و أنصاري و من توالاني في دار الدنيا فإذا النداء من بطنان العرش قد أجيبت دعوتك و شفعت في شيعتك و يشفع كل رجل من شيعتي و من تولاني و نصرني و حارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين ألفا من جيرانه و أقربائه و باب يدخل منه سائر المسلمين ممن يشهد أن لا إله إلا الله و لم يكن في قلبه مقدار ذرة من بغضنا أهل البيت
20- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن العسكري عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع سمعت النبي ص يقول إذا حشر الناس يوم القيامة ناداني مناد يا رسول الله إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك و محبي أهل بيتك الموالين لهم فيك و المعادين لهم فيك فكافهم بما شئت فأقول يا رب الجنة فأبوؤهم منها حيث شئت فذلك المقام المحمود الذي وعدت به
21- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحفار عن إسماعيل بن علي الدعبلي عن محمد بن إبراهيم بن كثير قال دخلنا على أبي نواس الحسن بن هاني نعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له عيسى بن موسى الهاشمي يا أبا علي أنت في آخر يوم من أيام الدنيا و أول يوم من الآخرة و بينك و بين الله هنات فتب إلى الله عز و جل قال أبو نواس سندوني فلما استوى جالسا قال إياي تخوفني بالله و قد حدثني حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله ص لكل نبي شفاعة و أنا خبأت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة أ فترى لا أكون منهم
22- ل، ]الخصال[ في خبر الأعمش عن الصادق ع أصحاب الحدود مسلمون لا مؤمنون و لا كافرون فإن الله تبارك و تعالى لا يدخل النار مؤمنا و قد وعده الجنة و لا يخرج من النار كافرا و قد أوعده النار و الخلود فيها وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ فأصحاب الحدود فساق لا مؤمنون و لا كافرون و لا يخلدون في النار و يخرجون منها يوما و الشفاعة جائزة لهم و للمستضعفين إذا ارتضى الله عز و جل دينهم الخبر
23- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ فيما كتب الرضا ع للمأمون من محض الإيمان و مذنبو أهل التوحيد يدخلون النار و يخرجون منها و الشفاعة جائزة لهم
24- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ أحمد بن أبي جعفر البيهقي عن علي بن جعفر المدني عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة ولينا حساب شيعتنا فمن كانت مظلمته فيما بينه و بين الله عز و جل حكمنا فيها فأجابنا و من كانت مظلمته بينه و فيما بين الناس استوهبناها فوهبت لنا و من كانت مظلمته فيما بينه و بيننا كنا أحق من عفا و صفح
25- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بإسناد التميمي عن الرضا عن آبائه عن علي ع قال من كذب بشفاعة رسول الله ص لم تنله
26- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي ولاد عن ميسر عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا و قد أمر به إلى النار و الملك ينطلق به قال فيقول له يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا و أسعفك في الحاجة تطلبها مني فهل عندك اليوم مكافاة فيقول المؤمن للملك الموكل به خل سبيله قال فيسمع الله قول المؤمن فيأمر الملك أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله
27- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر عن يحيى الحلبي عن أبي المغراء عن أبي بصير عن علي الصائغ قال قال أبو عبد الله ع إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصبا و لو أن ناصبا شفع له كل نبي مرسل و ملك مقرب ما شفعوا
28- سن، ]المحاسن[ أبي عن سعدان بن مسلم عن معاوية بن وهب قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك و تعالى لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَواباً قال نحن و الله المأذون لهم في ذلك اليوم و القائلون صوابا قلت جعلت فداك و ما تقولون قال نمجد ربنا و نصلي على نبينا و نشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا
كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن الحسن عن محمد بن عيسى عن يونس عن سعدان مثله و عن الكاظم ع أيضا مثله
29- كا، ]الكافي[ علي بن محمد عن بعض أصحابنا عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي ع مثله
30- سن، ]المحاسن[ بهذا الإسناد قال قلت لأبي عبد الله ع قوله مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قال نحن أولئك الشافعون
شي، ]تفسير العياشي[ عن معاوية بن عمار مثله
31- سن، ]المحاسن[ أبي عن القاسم بن محمد عن علي بن أبي حمزة قال قال رجل لأبي عبد الله ع إن لنا جارا من الخوارج يقول إن محمدا يوم القيامة همه نفسه فكيف يشفع فقال أبو عبد الله ع ما أحد من الأولين و الآخرين إلا و هو يحتاج إلى شفاعة محمد ص يوم القيامة
32- سن، ]المحاسن[ عمر بن عبد العزيز عن مفضل أو غيره عن أبي عبد الله ع في قول الله فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ قال الشافعون الأئمة و الصديق من المؤمنين
33- سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله عن ابن عميرة عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر ع إن لرسول الله ص شفاعة
34- سن، ]المحاسن[ أبي عن فضالة عن حسين بن عثمان عن أبي حمزة أنه قال للنبي ص شفاعة في أمته و لنا شفاعة في شيعتنا و لشيعتنا شفاعة في أهل بيتهم
35- سن، ]المحاسن[ أبي عن حمزة بن عبد الله عن إسحاق بن عمار عن علي الخدمي قال قال أبو عبد الله ع إن الجار يشفع لجاره و الحميم لحميمه و لو أن الملائكة المقربين و الأنبياء المرسلين شفعوا في ناصب ما شفعوا
36- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن أبان عن أسد بن إسماعيل عن جابر بن يزيد قال قال أبو جعفر ع يا جابر لا تستعن بعدونا في حاجة و لا تستعطه و لا تسأله شربة ماء إنه ليمر به المؤمن في النار فيقول يا مؤمن أ لست فعلت بك كذا و كذا فيستحيي منه فيستنقذه من النار فإنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيؤمن فيجيز أمانه
-37 قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ قال يعني ما تنفع كفار مكة شفاعة الشافعين ثم قال أول من يشفع يوم القيامة في أمته رسول الله و أول من يشفع في أهل بيته و ولده أمير المؤمنين و أول من يشفع في الروم المسلمين صهيب و أول من يشفع في مؤمني الحبشة بلال
38- حمران بن أعين قال الصادق ع و الله لنشفعن لشيعتنا و الله لنشفعن لشيعتنا و الله لنشفعن لشيعتنا حتى يقول الناس فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
39- فردوس الديلمي أبو هريرة قال النبي ص الشفعاء خمسة القرآن و الرحم و الأمانة و نبيكم و أهل بيت نبيكم
40- تفسير وكيع، قال ابن عباس في قوله وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى يعني و لسوف يشفعك يا محمد يوم القيامة في جميع أهل بيتك فتدخلهم كلهم الجنة ترضى بذلك عن ربك
41- الباقر ع في قوله وَ تَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً الآية قال ذاك النبي ص و علي يقوم على كوم قد علا على الخلائق فيشفع ثم يقول يا علي اشفع فيشفع الرجل في القبيلة و يشفع الرجل لأهل البيت و يشفع الرجل للرجلين على قدر عمله فذلك المقام المحمود
42- أبو عبد الله ع وَ بَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قال ولاية أمير المؤمنين ع و يقال أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ قال شفاعة النبي وَ الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ شفاعة علي ع أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ شفاعة الأئمة ع
43- النبي ص إني لأشفع يوم القيامة فأشفع و يشفع علي فيشفع و يشفع أهل بيتي فيشفعون
بيان قال الجزري الكوم من الارتفاع و العلو و منه الحديث إن قوما من الموحدين يحبسون يوم القيامة على الكوم إلى أن يهذبوا هي بالفتح المواضع المشرفة واحدها كومة و يهذبوا أي ينفوا من المآثم
-44 م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال أمير المؤمنين ع الله رحيم بعباده و من رحمته أنه خلق مائة رحمة جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم فبها يتراحم الناس و ترحم الوالدة ولدها و تحنن الأمهات من الحيوانات على أولادها فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع و تسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى إن الواحد ليجيء إلى مؤمن من الشيعة فيقول اشفع لي فيقول و أي حق لك علي فيقول سقيتك يوما ماء فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه و يجيئه آخر فيقول إن لي عليك حقا فاشفع لي فيقول و ما حقك علي فيقول استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار فيشفع له فيشفع فيه و لا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه و خلطائه و معارفه فإن المؤمن أكرم على الله مما تظنون
45- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الله عز و جل وَ اتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً لا يدفع عنها عذابا قد استحقته عند النزع وَ لا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ يشفع لها بتأخير الموت عنها وَ لا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ لا يقبل فداء مكانه يمات و يترك هو قال الصادق ع و هذا يوم الموت فإن الشفاعة و الفداء لا يغني فيه فأما في يوم القيامة فإنا و أهلنا نجزي عن شيعتنا كل جزاء ليكونن على الأعراف بين الجنة محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و الطيبون من آلهم فنرى بعض شيعتنا في تلك العرصات فمن كان منهم مقصرا في بعض شدائدها فنبعث عليهم خيار شيعتنا كسلمان و المقداد و أبي ذر و عمار و نظرائهم في العصر الذي يليهم و في كل عصر إلى يوم القيامة فينقضون عليهم كالبزاة و الصقور و يتناولونهم كما يتناول البزاة و الصقور صيدها فيزفونهم إلى الجنة زفا و إنا لنبعث على آخرين من محبينا من خيار شيعتنا كالحمام فيلتقطونهم من العرصات كما يلتقط الطير الحب و ينقلونهم إلى الجنان بحضرتنا و سيؤتى بالواحد من مقصري شيعتنا في أعماله بعد أن صان الولاية و التقية و حقوق إخوانه و يوقف بإزائه ما بين مائة و أكثر من ذلك إلى مائة ألف من النصاب فيقال له هؤلاء فداؤك من النار فيدخل هؤلاء المؤمنون الجنة و أولئك النصاب النار و ذلك ما قال الله تعالى رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني بالولاية لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ في الدنيا منقادين للإمامة ليجعل مخالفوهم من النار فداءهم
46- شي، ]تفسير العياشي[ عن خيثمة الجعفي قال كنت عند جعفر بن محمد ع أنا و مفضل بن عمر ليلا ليس عنده أحد غيرنا فقال له مفضل الجعفي جعلت فداك حدثنا حديثا نسر به قال نعم إذا كان يوم القيامة حشر الله الخلائق في صعيد واحد حفاة عراة غرلا قال فقلت جعلت فداك ما الغرل قال كما خلقوا أول مرة فيقفون حتى يلجمهم العرق فيقولون ليت الله يحكم بيننا و لو إلى النار يرون أن في النار راحة فيما هم فيه ثم يأتون آدم فيقولون أنت أبونا و أنت نبي فاسأل ربك يحكم بيننا و لو إلى النار فيقول آدم لست بصاحبكم خلقني ربي بيده و حملني على عرشه و أسجد لي ملائكته ثم أمرني فعصيته و لكني أدلكم على ابني الصديق الذي مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم كلما كذبوا اشتد تصديقه نوح قال فيأتون نوحا فيقولون سل ربك يحكم بيننا و لو إلى النار قال فيقول لست بصاحبكم إني قلت إن ابني من أهلي و لكني أدلكم على من اتخذه الله خليلا في دار الدنيا ائتوا إبراهيم قال فيأتون إبراهيم فيقول لست بصاحبكم إني قلت إِنِّي سَقِيمٌ و لكني أدلكم على من كلم الله تكليما موسى قال فيأتون موسى فيقولون له فيقول لست بصاحبكم إني قتلت نفسا و لكني أدلكم على من كان يخلق بإذن الله و يبرئ الأكمه و الأبرص بإذن الله عيسى فيأتونه فيقول لست بصاحبكم و لكني أدلكم على من بشرتكم به في دار الدنيا أحمد ثم قال أبو عبد الله ع ما من نبي ولد من آدم إلى محمد صلوات الله عليهم إلا و هم تحت لواء محمد قال فيأتونه ثم قال فيقولون يا محمد سل ربك يحكم بيننا و لو إلى النار قال فيقول نعم أنا صاحبكم فيأتي دار الرحمن و هي عدن و إن بابها سعته بعد ما بين المشرق و المغرب فيحرك حلقة من الحلق فيقال من هذا و هو أعلم به فيقول أنا محمد فيقال افتحوا له قال فيفتح لي قال فإذا نظرت إلى ربي مجدته تمجيدا لم يمجده أحد كان قبلي و لا يمجده أحد كان بعدي ثم أخر ساجدا فيقول يا محمد ارفع رأسك و قل يسمع قولك و اشفع تشفع و سل تعط قال فإذا رفعت رأسي و نظرت إلى ربي مجدته تمجيدا أفضل من الأول ثم أخر ساجدا فيقول ارفع رأسك و قل يسمع قولك و اشفع تشفع و سل تعط فإذا رفعت رأسي و نظرت إلى ربي مجدته تمجيدا أفضل من الأول و الثاني ثم أخر ساجدا فيقول ارفع رأسك و قل يسمع قولك و اشفع تشفع و سل تعط فإذا رفعت رأسي أقول رب احكم بين عبادك و لو إلى النار فيقول نعم يا محمد قال ثم يؤتى بناقة من ياقوت أحمر و زمامها زبرجد أخضر حتى أركبها ثم آتي المقام المحمود حتى أقضي عليه و هو تل من مسك أذفر بحيال العرش ثم يدعى إبراهيم فيحمل على مثلها فيجيء حتى يقف عن يمين رسول الله ص ثم رفع رسول الله ص يده فضرب على كتف علي بن أبي طالب ثم قال ثم تؤتى و الله بمثلها فتحمل عليه ثم تجيء حتى تقف بيني و بين أبيك إبراهيم ثم يخرج مناد من عند الرحمن فيقول يا معشر الخلائق أ ليس العدل من ربكم أن يولي كل قوم ما كانوا يتولون في دار الدنيا فيقولون بلى و أي شيء عدل غيره قال فيقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عيسى هو الله و ابن الله فيتبعونه إلى النار و يقوم الشيطان الذي أضل فرقة من الناس حتى زعموا أن عزيزا ابن الله حتى يتبعونه إلى النار و يقوم كل شيطان أضل فرقة فيتبعونه إلى النار حتى تبقى هذه الأمة ثم يخرج مناد من عند الله فيقول يا معشر الخلائق أ ليس العدل من ربكم أن يولي كل فريق من كانوا يتولون في دار الدنيا فيقولون بلى فيقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم شيطان فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم شيطان ثالث فيتبعه
من كان يتولاه ثم يقوم معاوية فيتبعه من كان يتولاه و يقوم علي فيتبعه من كان يتولاه ثم يزيد بن معاوية فيتبعه من كان يتولاه و يقوم الحسن فيتبعه من كان يتولاه و يقوم الحسين فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم مروان بن الحكم و عبد الملك فيتبعهما من كان يتولاهما ثم يقوم علي بن الحسين فيتبعه من كان يتولاه ثم يقوم الوليد بن عبد الملك و يقوم محمد بن علي فيتبعهما من كان يتولاهما ثم أقوم أنا فيتبعني من كان يتولاني و كأني بكما معي ثم يؤتى بنا فيجلس على العرش ربنا و يؤتى بالكتب فنرجع فنشهد على عدونا و نشفع لمن كان من شيعتنا مرهقا قال قلت جعلت فداك فما المرهق قال المذنب فأما الذين اتقوا من شيعتنا فقد نجاهم الله بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ قال ثم جاءته جارية له فقالت إن فلانا القرشي بالباب فقال ائذنوا له ثم قال لنا اسكتوا
بيان قال الجزري فيه يبلغ العرق منهم ما يلجمهم أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام يعني في المحشر قوله ص فإذا نظرت إلى ربي أي إلى عرشه أو إلى كرامته أو إلى نور من أنوار عظمته و الجلوس على العرش كناية عن ظهور الحكم و الأمر من عند العرش و خلق الكلام هناك
47- شي، ]تفسير العياشي[ عن محمد بن حكيم عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لو قد قمت المقام المحمود شفعت لأبي و أمي و عمي و أخ كان لي موافيا في الجاهلية
48- شي، ]تفسير العياشي[ عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله ع أن أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله ص فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي و قالوا يكون لنا هذا السهم الذي جعله للعالمين عليها فنحن أولى به فقال رسول الله ص يا بني عبد المطلب إن الصدقة لا تحل لي و لا لكم و لكني وعدت الشفاعة ثم قال و الله أشهد أنه قد وعدها فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أ تروني مؤثرا عليكم غيركم ثم قال إن الجن و الإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون إلى من فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة فقال هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون إلى من فيقال إلى إبراهيم فيأتون إلى إبراهيم فيسألونه الشفاعة فيقول هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون إلى من فيقال ائتوا موسى فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقول هيهات قد رفعت حاجتي فيقولون إلى من فيقال ائتوا محمدا فيأتونه فيسألونه الشفاعة فيقوم مدلا حتى يأتي باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب ثم يقرعه فيقال من هذا فيقول أحمد فيرحبون و يفتحون الباب فإذا نظر إلى الجنة خر ساجدا يمجد ربه بالعظمة فيأتيه ملك فيقول ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيرفع رأسه فيدخل من باب الجنة فيخر ساجدا و يمجد ربه و يعظمه فيأتيه ملك فيقول ارفع رأسك و سل تعط و اشفع تشفع فيقوم فما يسأل شيئا إلا أعطاه إياه
بيان قوله ع قد رفعت حاجتي أي إلى غيري و الحاصل أني أيضا أستشفع من غيري فلا أستطيع شفاعتكم و يمكن أن يقرأ على بناء المفعول كناية عن رفع الرجاء أي رفع عني طلب الحاجة لما صدر مني من ترك الأولى
49- شي، ]تفسير العياشي[ عن بعض أصحابنا عن أحدهما قال في قوله عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قال هي الشفاعة
50- شي، ]تفسير العياشي[ عن صفوان عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص إني أستوهب من ربي أربعة آمنة بنت وهب و عبد الله بن عبد المطلب و أبا طالب و رجلا جرت بيني و بينه أخوة فطلب إلي أن أطلب إلى ربي أن يهبه لي
51- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبيد بن زرارة قال سئل أبو عبد الله ع عن المؤمن هل له شفاعة قال نعم فقال له رجل من القوم هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد ص يومئذ قال نعم إن للمؤمنين خطايا و ذنوبا و ما من أحد إلا يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ قال و سأله رجل عن قول رسول الله ص أنا سيد ولد آدم و لا فخر قال نعم قال يأخذ حلقة باب الجنة فيفتحها فيخر ساجدا فيقول الله ارفع رأسك اشفع تشفع اطلب تعط فيرفع رأسه ثم يخر ساجدا فيقول الله ارفع رأسك اشفع تشفع و اطلب تعط ثم يرفع رأسه فيشفع فيشفع و يطلب فيعطى
52- شي، ]تفسير العياشي[ عن سماعة بن مهران عن أبي إبراهيم ع في قول الله عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قال يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما و يؤمر الشمس فيركب على رءوس العباد و يلجمهم العرق و يؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئا فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلهم على نوح و يدلهم نوح على إبراهيم و يدلهم إبراهيم على موسى و يدلهم موسى على عيسى و يدلهم عيسى فيقول عليكم بمحمد خاتم البشر فيقول محمد أنا لها فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له من هذا و الله أعلم فيقول محمد فيقال افتحوا له فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجدا فلا يرفع رأسه حتى يقال له تكلم و سل تعط و اشفع تشفع فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد أحرق بالنار فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد ص و هو قول الله تعالى عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً
53- بشا، ]بشارة المصطفى[ يحيى بن محمد بن الحسن الجواني عن جامع بن أحمد الدهستاني عن علي بن الحسن بن العباس الصندلي عن أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعالبي عن يعقوب بن أحمد السري عن محمد بن عبد الله بن محمد عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن أبيه عن علي بن موسى الرضا عن آبائه ع عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال قال رسول الله ص أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة المكرم لذريتي و القاضي لهم حوائجهم و الساعي في أمورهم ما اضطروا إليه و المحب لهم بقلبه و لسانه عند ما اضطروا
54- كنز، ]كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة[ محمد بن العباس عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا فما كان سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم و ما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله فهو لهم و ما كان لنا فهو لهم ثم قرأ إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ
55- و بهذا الإسناد إلى عبد الله بن حماد عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ع في هذه الآية قال إذا كان يوم القيامة وكلنا بحساب شيعتنا فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم و ما كان لمخالفيهم فهو لهم و ما كان لنا فهو لهم ثم قال هم معنا حيث كنا
56- و روي أنه سئل الصادق ع عن هذه الآية قال إذا حشر الله الناس في صعيد واحد أجل الله أشياعنا أن يناقشهم في الحساب فنقول إلهنا هؤلاء شيعتنا فيقول الله تعالى قد جعلت أمرهم إليكم و قد شفعتكم فيهم و غفرت لمسيئهم أدخلوهم الجنة بغير حساب
57- و عن محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس عن جميل قال قلت لأبي الحسن ع أحدثهم بتفسير جابر قال لا تحدث به السفلة فيوبخوه أ ما تقرأ إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ قلت بلى قال إذا كان يوم القيامة و جمع الله الأولين و الآخرين ولانا حساب شيعتنا فما كان بينهم و بين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا و ما كان بيننا و بينهم فنحن أحق من عفا و صفح
58- ع، ]علل الشرائع[ ابن المتوكل عن سعد عن ابن عيسى عن ابن سنان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ بين عينيه محبا فتقول إلهي و سيدي سميتني فاطمة و فطمت بي من تولاني و تولى ذريتي من النار و وعدك الحق و أنت لا تخلف الميعاد فيقول الله عز و جل صدقت يا فاطمة إني سميتك فاطمة و فطمت بك من أحبك و تولاك و أحب ذريتك و تولاهم من النار و وعدي الحق و أنا لا أخلف الميعاد و إنما أمرت بعبدي هذا إلى النار لتشفعي فيه فأشفعك ليتبين لملائكتي و أنبيائي و رسلي و أهل الموقف موقفك مني و مكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فجذبت بيده و أدخلته الجنة
59- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ سهل بن أحمد الدينوري بإسناده عن الصادق ع قال قال جابر لأبي جعفر ع جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك قال أبو جعفر ع حدثني أبي عن جدي عن رسول الله ص قال إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء و الرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله يا محمد اخطب فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء و الرسل بمثلها ثم ينصب للأوصياء منابر من نور و ينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ثم يقول الله يا علي اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها ثم ينصب لأولاد الأنبياء و المرسلين منابر من نور فيكون لابني و سبطي و ريحانتي أيام حياتي منبر من نور ثم يقال لهما اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء و المرسلين بمثلها ثم ينادي المنادي و هو جبرئيل ع أين فاطمة بنت محمد أين خديجة بنت خويلد أين مريم بنت عمران أين آسية بنت مزاحم أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا فيقمن فيقول الله تبارك و تعالى يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم فيقول محمد و علي و الحسن و الحسين لله الواحد القهار فيقول الله تعالى يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد و علي و الحسن و الحسين و فاطمة يا أهل الجمع طأطئوا الرءوس و غضوا الأبصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبحة الجنبين خطامها من اللؤلؤ الرطب عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث الله مائة ألف ملك ليسيروا عن يمينها و يبعث إليها مائة ألف ملك عن يسارها و يبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يصيروها على باب الجنة فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله يا بنت حبيبي ما التفاتك و قد أمرت بك إلى جنتي فتقول يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة قال أبو جعفر ع و الله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها و محبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا يقول الله يا أحبائي ما التفاتكم و قد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي فيقولون يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم فيقول الله يا أحبائي ارجعوا و انظروا من أحبكم لحب فاطمة انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة فخذوا بيده و أدخلوه الجنة قال أبو جعفر ع و الله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فيقولون فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال أبو جعفر ع هيهات هيهات منعوا ما طلبوا وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ
60- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن الحميري عن أبيه عن البرقي عن التفليسي عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك عن الصادق ع قال يا فضل إنما سمي المؤمن مؤمنا لأنه يؤمن على الله فيجيز الله أمانه ثم قال أ ما سمعت الله يقول في أعدائكم إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
61- كا، ]الكافي[ علي عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى أصحابه قال و اعلموا أنه ليس يغني عنكم من الله أحد من خلقه شيئا لا ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا من دون ذلك فمن سره أن ينفعه شفاعة الشافعين عند الله فليطلب إلى الله أن يرضى عنه
62- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ عن سليمان بن محمد بإسناده عن ابن عباس قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول دخل رسول الله ص ذات يوم على فاطمة و هي حزينة فقال لها ما حزنك يا بنية قالت يا أبة ذكرت المحشر و وقوف الناس عراة يوم القيامة فقال يا بنية إنه ليوم عظيم و لكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز و جل أنه قال أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا ثم أبي إبراهيم ثم بعلك علي بن أبي طالب ع ثم يبعث الله إليك جبرئيل في سبعين ألف ملك فيضرب على قبرك سبع قباب من نور ثم يأتيك إسرافيل بثلاث حلل من نور فيقف عند رأسك فيناديك يا فاطمة بنت محمد قومي إلى محشرك فتقومين آمنة روعتك مستورة عورتك فيناولك إسرافيل الحلل فتلبسينها و يأتيك روفائيل بنجيبة من نور زمامها من لؤلؤ رطب عليها محفة من ذهب فتركبينها و يقود روفائيل بزمامها و بين يديك سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التسبيح فإذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر إليك بيد كل واحدة منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار و عليهن أكاليل الجوهر مرصعة بالزبرجد الأخضر فيسرعن عن يمينك فإذا سرت من قبرك استقبلتك مريم بنت عمران في مثل من معك من الحور فتسلم عليك و تسير هي و من معها عن يسارك ثم تستقبلك أمك خديجة بنت خويلد أول المؤمنات بالله و برسوله و معها سبعون ألف ملك بأيديهم ألوية التكبير فإذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين ألف حوراء و معها آسية بنت مزاحم فتسيران هما و من معهما معك فإذا توسطت الجمع و ذلك أن الله يجمع الخلائق في صعيد واحد فتستوي بهم الأقدام ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ص و من معها فلا ينظر إليك يومئذ إلا إبراهيم خليل الرحمن و علي بن أبي طالب و يطلب آدم حواء فيراها مع أمك خديجة أمامك ثم ينصب لك منبر من النور فيه سبع مراق بين المرقاة إلى المرقاة صفوف الملائكة بأيديهم ألوية النور و يصطف الحور العين عن يمين المنبر و عن يساره و أقرب النساء منك عن يسارك حواء و آسية فإذا صرت في أعلى المنبر أتاك جبرئيل فيقول لك يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين يا رب أرني الحسن و الحسين فيأتيانك و أوداج الحسين تشخب دما و هو يقول يا رب خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني فيغضب عند ذلك الجليل و يغضب لغضبه جهنم و الملائكة أجمعون فتزفر جهنم عند ذلك زفرة ثم يخرج فوج من النار و يلتقط قتلة الحسين و أبناءهم و أبناء أبنائهم و يقولون يا رب إنا لم نحضر الحسين فيقول الله لزبانية جهنم خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين و سواد الوجوه خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الأسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين فقتلوه فتسمعين أشهقتهم في جهنم ثم يقول جبرئيل يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين يا رب شيعتي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة ولدي فيقول الله قد غفرت لهم فتقولين يا رب شيعة شيعتي فيقول الله انطلقي فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة فعند ذلك تود الخلائق أنهم كانوا فاطميين فتسيرين و معك شيعتك و شيعة ولدك و شيعة أمير المؤمنين آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد و سهلت لهم الموارد يخاف الناس و هم لا يخافون و يظمأ الناس و هم لا يظمئون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنا عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك و لا يتلقين أحدا كان بعدك بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور جلالها من الذهب الأصفر و الياقوت أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيب نمرقة من سندس فإذ دخلت الجنة تباشر بك أهلها و وضع لشيعتك موائد من جوهر على عمد من نور فيأكلون منها و الناس في الحساب وَ هُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ الحديث
63- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قوله تعالى وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ قال آمن باليوم الآخر يوم القيامة التي أفضل من يوافيها محمد سيد النبيين و بعده علي أخوه و صفيه سيد الوصيين و التي لا يحضرها من شيعة محمد أحد إلا أضاءت فيها أنواره فسار فيها إلى جنات النعيم هو و إخوانه و أزواجه و ذرياته و المحسنون إليه و الدافعون في الدنيا عنه و لا يحضرها من أعداء محمد أحد إلا غشيته ظلماتها فتسير فيها إلى العذاب الأليم هو و شركاؤه في عقده و دينه و مذهبه و المتقربون كانوا في الدنيا إليه لغير تقية لحفتهم منه التي تنادي الجنان فيها إلينا أولياء محمد و علي صلوات الله عليهما و شيعتهما و عنا أعداء محمد و علي ع و أهل مخالفتهما و تنادي النيران عنا عنا أولياء محمد و علي ع و شيعتهما و إلينا إلينا أعداء محمد و علي و شيعتهما تقول الجنان يا محمد و يا علي إن الله أمرنا بطاعتكما و إن تأذنا في الدخول إلينا من تدخلانه فاملئانا بشيعتكما مرحبا بهم و أهلا و سهلا و تقول النيران يا محمد و يا علي إن الله تعالى أمرنا بطاعتكما و أن تحرق بنا من تأمراننا بحرقه بنا فاملئانا بأعدائكما
64- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن أحمد بن إدريس عن حنان قال سمعت أبا جعفر ع يقول لا تسألوهم فتكلفونا قضاء حوائجهم يوم القيامة
65- و بهذا الإسناد قال قال أبو جعفر ع لا تسألوهم الحوائج فتكونوا لهم الوسيلة إلى رسول الله ص في القيامة
-66 ع، ]علل الشرائع[ بإسناده عن أبي عبد الله ع إذا كان يوم القيامة بعث الله العالم و العابد فإذا وقفا بين يدي الله عز و جل قيل للعابد انطلق إلى الجنة و قيل للعالم قف تشفع للناس بحسن تأديبك لهم
67- ختص، ]الإختصاص[ روي عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص ما من أهل بيت يدخل واحد منهم الجنة إلا دخلوا أجمعين الجنة قيل و كيف ذلك قال يشفع فيهم فيشفع حتى يبقى الخادم فيقول يا رب خويدمتي قد كانت تقيني الحر و القر فيشفع فيها
68- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن عبدون عن ابن الزبير عن علي بن الحسن بن فضال عن العباس بن عامر عن أحمد بن رزق عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص لا تستخفوا بشيعة علي فإن الرجل منهم ليشفع لعدد ربيعة و مضر
69- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال نزلت هذه الآية فينا و في شيعتنا قوله تعالى فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ و ذلك أن الله تعالى يفضلنا و يفضل شيعتنا حتى إنا لنشفع و يشفعون فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
70- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمر بن أبان عن عبد الحميد الوابشي عن أبي جعفر ع قال قلت له إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها حتى أنه ليترك الصلاة فضلا عن غيرها فقال سبحان الله و أعظم ذلك أ لا أخبركم بمن هو شر منه قلت بلى قال الناصب لنا شر منه أما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره و غفر له ذنوبه كلها إلا أن يجيء بذنب يخرجه من الإيمان و إن الشفاعة لمقبولة و ما تقبل في ناصب و إن المؤمن ليشفع لجاره و ما له حسنة فيقول يا رب جاري كان يكف عني الأذى فيشفع فيه فيقول الله تبارك و تعالى أنا ربك و أنا أحق من كافى عنك فيدخله الجنة و ما له من حسنة و إن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا فعند ذلك يقول أهل النار فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي جعفر ع مثله
71- كا، ]الكافي[ العدة عن سهل عن ابن سنان عن سعدان عن سماعة قال كنت قاعدا مع أبي الحسن الأول ع و الناس في الطواف في جوف الليل فقال يا سماعة إلينا إياب هذا الخلق و علينا حسابهم فما كان لهم من ذنب بينهم و بين الله عز و جل حتمنا على الله في تركه لنا فأجابنا إلى ذلك و ما كان بينهم و بين الناس استوهبناه منهم و أجابوا إلى ذلك و عوضهم الله عز و جل
72- فر، ]تفسير فرات بن إبراهيم[ محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا عن بشر بن شريح البصري قال قلت لمحمد بن علي ع أية آية في كتاب الله أرجى قال ما يقول فيها قومك قال قلت يقولون يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ قال لكنا أهل البيت لا نقول ذلك قال قلت فأي شيء تقولون فيها قال نقول وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى الشفاعة و الله الشفاعة و الله الشفاعة
73- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال رسول الله ص أحبوا موالينا مع حبكم لآلنا هذا زيد بن حارثة و ابن أسامة بن زيد من خواص موالينا فأحبوهما فو الذي بعث محمدا بالحق نبيا لينفعكم حبهما قالوا و كيف ينفعنا حبهما قال إنهما يأتيان يوم القيامة عليا صلوات الله عليه بخلق كثير أكثر من ربيعة و مضر بعدد كل واحد منهم فيقولان يا أخا رسول الله هؤلاء أحبونا بحب محمد رسول الله و بحبك فيكتب علي ع جوزوا على الصراط سالمين و ادخلوا الجنان فيعبرون عليه و يردون الجنة سالمين و ذلك أن أحدا لا يدخل الجنة من سائر أمة محمد ص إلا بجواز من علي ع فإن أردتم الجواز على الصراط سالمين و دخول الجنان غانمين فأحبوا بعد حب محمد و آله مواليه ثم إن أردتم أن يعظم محمد و علي ع عند الله منازلكم فأحبوا شيعة محمد و علي و جدوا في قضاء حوائج المؤمنين فإن الله تعالى إذا أدخلكم معاشر شيعتنا و محبينا الجنان نادى مناديه في تلك الجنان يا عبادي قد دخلتم الجنة برحمتي فتقاسموها على قدر حبكم لشيعة محمد و علي و قضاء حقوق إخوانكم المؤمنين فأيهم كان أشد للشيعة حبا و لحقوق إخوانهم المؤمنين أشد قضاء كانت درجاته في الجنان أعلى حتى أن فيهم من يكون أرفع من الآخر بمسيرة خمسمائة سنة ترابيع قصور و جنان
بيان لعل المراد بالترابيع المربعات أو كان في الأصل مرابع جمع مربع و هو منزل القوم في الربيع
74- عد، ]العقائد[ اعتقادنا في الشفاعة أنها لمن ارتضي دينه من أهل الكبائر و الصغائر فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة و قال النبي ص من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي
75- و قال ص لا شفيع أنجح من التوبة و الشفاعة للأنبياء و الأوصياء و المؤمنين و الملائكة و في المؤمنين من يشفع مثل ربيعة و مضر و أقل المؤمنين شفاعة من يشفع لثلاثين إنسانا و الشفاعة لا تكون لأهل الشك و الشرك و لا لأهل الكفر و الجحود بل يكون للمؤمنين من أهل التوحيد
76- لي، ]الأمالي للصدوق[ بإسناده عن ابن عباس عن النبي ص قال كأني أنظر إلى ابنتي فاطمة و قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون ألف ملك و عن يسارها سبعون ألف ملك و خلفها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة فأيما امرأة صلت في اليوم و الليلة خمس صلوات و صامت شهر رمضان و حجت بيت الله الحرام و زكت مالها و أطاعت زوجها و والت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة الخبر
77- من كتاب فضائل الشيعة للصدوق، رحمه الله بإسناده عن أبي عبد الله ع قال إذا كان يوم القيامة نشفع في المذنب من شيعتنا فأما المحسنون فقد نجاهم الله
78- من كتاب صفات الشيعة للصدوق، رحمه الله بإسناده عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال لكل مؤمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها
79- و عن أبيه عن الحميري عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن أبي الحسن ع قال شيعتنا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و يحجون البيت الحرام و يصومون شهر رمضان و يوالون أهل البيت و يتبرءون من أعدائهم و ساق الحديث إلى أن قال و إن أحدهم ليشفع في مثل ربيعة و مضر فيشفعه الله فيهم لكرامته على الله عز و جل
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب الجنة
80- من كتاب التمحيص، عن أبي الحسن الأول ع قال كان رسول الله ص يقول لا تستخفوا بفقراء شيعة علي و عترته من بعده فإن الرجل منهم ليشفع لمثل ربيعة و مضر
81- دعوات الراوندي، عن سماعة بن مهران قال قال أبو الحسن ع إذا كانت لك حاجة إلى الله فقل اللهم إني أسألك بحق محمد و علي فإن لهما عندك شأنا من الشأن و قدرا من القدر فبحق ذلك الشأن و ذلك القدر أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تفعل بي كذا و كذا فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب و لا نبي مرسل و لا مؤمن ممتحن إلا و هو يحتاج إليهما في ذلك اليوم
82- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ عن النبي ص قال أما إن من شيعة علي ع لمن يأتي يوم القيامة و قد وضع له في كفة سيئاته من الآثام ما هو أعظم من الجبال الرواسي و البحار السيارة تقول الخلائق هلك هذا العبد فلا يشكون أنه من الهالكين و في عذاب الله من الخالدين فيأتيه النداء من قبل الله تعالى يا أيها العبد الجاني هذه الذنوب الموبقات فهل بإزائها حسنة تكافئها و تدخل الجنة برحمة الله أو تزيد عليها فتدخلها بوعد الله يقول العبد لا أدري فيقول منادي ربنا عز و جل إن ربي يقول ناد في عرصات القيامة ألا إن فلان بن فلان من بلد كذا و كذا و قرية كذا و كذا قد رهن بسيئاته كأمثال الجبال و البحار و لا حسنة بإزائها فأي أهل هذا المحشر كانت لي عنده يد أو عارفة فليغثني بمجازاتي عنها فهذا أوان شدة حاجتي إليها فينادي الرجل بذلك فأول من يجيبه علي بن أبي طالب لبيك لبيك لبيك أيها الممتحن في محبتي المظلوم بعداوتي ثم يأتي هو و من معه عدد كثير و جم غفير و إن كانوا أقل عددا من خصمائه الذين لهم قبله الظلامات فيقول ذلك العدد يا أمير المؤمنين نحن إخوانه المؤمنون كان بنا بارا و لنا مكرما و في معاشرته إيانا مع كثرة إحسانه إلينا متواضعا و قد نزلنا له عن جميع طاعاتنا و بذلناها له فيقول علي ع فبما ذا تدخلون جنة ربكم فيقولون برحمة الله الواسعة التي لا يعدمها من والاك و والى آلك يا أخا رسول الله فيأتي النداء من قبل الله تعالى يا أخا رسول الله هؤلاء إخوانه المؤمنون قد بذلوا له فأنت ما ذا تبذل له فإني أنا الحكم ما بيني و بينه من الذنوب قد غفرتها له بموالاته إياك و ما بينه و بين عبادي من الظلامات فلا بد من فصلي بينه و بينهم فيقول علي ع يا رب أفعل ما تأمرني فيقول الله يا علي اضمن لخصمائه تعويضهم عن ظلاماتهم قبله فيضمن لهم علي ع ذلك و يقول لهم اقترحوا على ما شئتم أعطكم عوضا من ظلاماتكم قبله فيقولون يا أخا رسول الله تجعل لنا بإزاء ظلامتنا قبله ثواب نفس من أنفاسك ليلة بيتوتتك على فراش محمد ص فيقول علي ع قد وهبت ذلك لكم فيقول الله عز و جل فانظروا يا عبادي الآن إلى ما نلتموه من علي فداء لصاحبه من ظلاماتكم و يظهر لهم ثواب نفس واحد في الجنان من عجائب قصورها و خيراتها فيكون ذلك ما يرضي الله به خصماء أولئك المؤمنين ثم يريهم بعد ذلك من الدرجات و المنازل ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على بال بشر يقولون يا ربنا هل بقي من جنانك شيء إذا كان هذا كله لنا فأين تحل سائر عبادك المؤمنين و الأنبياء و الصديقون و الشهداء و الصالحون و يخيل إليهم عند ذلك أن الجنة بأسرها قد جعلت لهم فيأتي النداء من قبل الله تعالى يا عبادي هذا ثواب نفس من أنفاس علي بن أبي طالب الذي اقترحتموه عليه قد جعلهلكم فخذوه و انظروا فيصيرون هم و هذا المؤمن الذي عوضه علي ع في تلك الجنان ثم يرون ما يضيفه الله عز و جل إلى ممالك علي ع في الجنان ما هو أضعاف ما بذله عن وليه الموالي له مما شاء من الأضعاف التي لا يعرفها غيره ثم قال رسول الله ص أَ ذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ المعدة لمخالفي أخي و وصيي علي بن أبي طالب ع
83- شي، ]تفسير العياشي[ عن يعقوب الأحمر عن أبي عبد الله ع قال العدل الفريضة
84- و عن إبراهيم بن الفضل عن أبي عبد الله ع قال العدل في قول أبي جعفر ع الفداء
85- شي، ]تفسير العياشي[ عن أسباط قال قلت لأبي عبد الله ع قوله لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا قال الصرف النافلة و العدل الفريضة
86- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن المؤمن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته فيشفع فيهم حتى يبقى خادمه فيقول فيرفع سبابتيه يا رب خويدمي كان يقيني الحر و البرد فيشفع فيه
تذنيب قال العلامة قدس الله روحه في شرحه على التجريد اتفقت العلماء على ثبوت الشفاعة للنبي ص قوله تعالى عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً قيل إنه الشفاعة و اختلفوا فقالت الوعيدية إنها عبارة عن طلب زيادة المنافع للمؤمنين المستحقين للثواب و ذهبت التفضلية إلى أن الشفاعة للفساق من هذه الأمة في إسقاط عقابهم و هو الحق و أبطل المصنف الأول بأن الشفاعة لو كانت في زيادة المنافع لا غير لكنا شافعين في النبي ص حيث نطلب له من الله تعالى علو الدرجات و التالي باطل قطعا لأن الشافع أعلى من المشفوع فيه فالمقدم مثله و قد استدلوا بوجوه الأول قوله تعالى ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُ نفى الله تعالى قبول الشفاعة عن الظالم و الفاسق ظالم و الجواب أنه تعالى نفى الشفيع المطاع و نحن نقول به لأنه ليس في الآخرة شفيع يطاع لأن المطاع فوق المطيع و الله تعالى فوق كل موجود و لا أحد فوقه و لا يلزم من نفي الشفيع المطاع نفي الشفيع المجاب سلمنا لكن لم لا يجوز أن يكون المراد بالظالمين هنا الكفار جمعا بين الأدلة. الثاني قوله تعالى ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ و لو شفع ص في الفاسق لكان ناصرا له. الثالث قوله تعالى وَ لا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ. و الجواب عن هذه الآيات كلها أنها مختصة بالكفار جمعا بين الأدلة. الرابع قوله تعالى وَ لا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى نفى شفاعة الملائكة من غير المرضي لله تعالى و الفاسق غير مرضي. و الجواب لا نسلم أن الفاسق غير مرضي بل هو مرضي لله تعالى في إيمانه. و قال المحقق الطوسي رحمه الله و الحق صدق الشفاعة فيهما أي لزيادة المنافع و إسقاط المضار و ثبوت الثاني له ع بقوله ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. و قال النووي في شرح صحيح المسلم قال القاضي عياض مذهب أهل السنة جواز الشفاعة عقلا و وجوبها سمعا بصريح الآيات و بخبر الصادق و قد جاءت الآثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الآخرة لمذنبي المؤمنين و أجمع السلف الصالح و من بعدهم من أهل السنة عليها و منعت الخوارج و بعض المعتزلة منها و تعلقوا بمذاهبهم في تخليد المذنبين في النار و احتجوا بقوله تعالى فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ و أمثاله و هي في الكفار و أما تأويلهم أحاديث الشفاعة بكونها في زيادة الدرجات فباطل و ألفاظ الأحاديث في الكتاب و غيره صريحة في بطلان مذهبهم و إخراج من استوجب النار لكن الشفاعة خمسة أقسام أولها مختصة بنبينا محمد ص و هو الإزاحة من هول الموقف و تعجيل الحساب. الثانية في إدخال قوم الجنة بغير حساب و هذه أيضا وردت لنبينا ص. الثالثة الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا ص و من يشاء الله. الرابعة فيمن دخل النار من المؤمنين و قد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا ص و الملائكة و إخوانهم من المؤمنين ثم يخرج الله تعالى كل من قال لا إله إلا الله كما جاء في الحديث لا يبقى فيها إلا الكافرون. الخامسة الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها و هذه لا ينكرها المعتزلة و لا ينكرون أيضا شفاعة الحشر الأولى انتهى