الآيات البقرة يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً الإسراء ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ لقمان وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ الزخرف قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ الجمعة وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ
1- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن أحمد بن محمد عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن حكم بن بهلول عن ابن همام عن ابن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت عليا ع يقول لأبي الطفيل عامر بن واثلة الكناني يا أبا الطفيل العلم علمان علم لا يسع الناس إلا النظر فيه و هو صبغة الإسلام و علم يسع الناس ترك النظر فيه و هو قدرة الله عز و جل
بيان قال الفيروزآبادي الصبغة بالكسر الدين و الملة و صبغة الله فطرة الله أو التي أمر الله بها محمدا ص و هي الختانة انتهى. أقول المراد بالصبغة هنا الملة أو كل ما يصبغ الإنسان بلون الإسلام من العقائد الحقة و الأعمال الحسنة و الأحكام الشرعية و قدرة الله تعالى لعل المراد بها هنا تقدير الأعمال و تعلق قدرة الله بخلقها أي علم القضاء و القدر و الجبر و الاختيار فإنه قد نهي عن التفكر فيها.
و في نهج البلاغة أنه قال أمير المؤمنين ع و قد سئل عن القدر فقال طريق مظلم فلا تسلكوه و بحر عميق فلا تلجوه و سر الله فلا تتكلفوه
2- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن القاسم بن محمد عن المنقري عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله ع قال قال لقمان لابنه للعالم ثلاث علامات العلم بالله و بما يحب و ما يكره الخبر
بيان العلم بالله يشمل العلم بوجوده تعالى و صفاته و المعاد بل جميع العقائد الضرورية و يمكن إدخال بعضها فيما يحب
3- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن المعلى عن محمد بن جمهور العمي عن جعفر بن بشير البجلي عن أبي بحر عن شريح الهمداني عن أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور قال قال أمير المؤمنين ع ثلاث بهن يكمل المسلم التفقه في الدين و التقدير في المعيشة و الصبر على النوائب
4- ب، ]قرب الإسناد[ ابن ظريف عن ابن علوان عن جعفر عن أبيه عن علي ع قال لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال الفقه في الدين و الصبر على المصائب و حسن التقدير في المعاش
بيان التقدير في المعيشة ترك الإسراف و التقتير و لزوم الوسط أي جعلها بقدر معلوم يوافق الشرع و العقل و النوائب المصائب
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن إدريس عن البرقي عن محمد بن عيسى عن الدهقان عن درست عن ابن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال دخل رسول الله ص المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال ما هذا فقيل علامة قال و ما العلامة قالوا أعلم الناس بأنساب العرب و وقائعها و أيام الجاهلية و بالأشعار و العربية فقال النبي ص ذاك علم لا يضر من جهله و لا ينفع من علمه
مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن اليقطيني عن الدهقان مثله سر، ]السرائر[ من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقان عن عبيد الله عن درست عن عبد الحميد بن أبي العلاء عنه ع مثله
غو، ]غوالي اللئالي[ عن الكاظم ع مثله و زاد في آخره ثم قال ع إنما العلم ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة و ما خلاهن هو فضل
بيان العلامة صيغة مبالغة أي كثير العلم و التاء للمبالغة قوله ص و ما العلامة أي ما حقيقة علمه الذي به اتصف بكونه علامة و هو أي نوع من أنواع العلامة و التنوع باعتبار أنواع صفة العلم و الحاصل ما معنى العلامة الذي قلتم و أطلقتم عليه إنما العلم أي العلم النافع ثلاثة آية محكمة أي واضحة الدلالة أو غير منسوخة فإن المتشابه و المنسوخ لا ينتفع بهما كثيرا من حيث المعنى و فريضة عادلة قال في النهاية فريضة عادلة أراد العدل في القسمة أي معدلة على السهام المذكورة في الكتاب و السنة من غير جور و يحتمل أن يريد أنها مستنبطة من الكتاب و السنة فتكون هذه الفريضة تعدل بما أخذ عنهما انتهى و الأظهر أن المراد مطلق الفرائض أي الواجبات أو ما علم وجوبه من القرآن و الأول أظهر لمقابلة الآية المحكمة و وصفها بالعادلة لأنها متوسطة بين الإفراط و التفريط و قيل المراد بها ما اتفق عليه المسلمون و لا يخفى بعده و المراد بالسنة المستحبات أو ما علم بالسنة و إن كان واجبا و على هذا فيمكن أن نخص الآية المحكمة بما يتعلق بالأصول أو غيرهما من الأحكام و المراد بالقائمة الباقية غير المنسوخة و ما خلاهن فهو فضل أي زائد باطل لا ينبغي أن يضيع العمر في تحصيله
6- مع، ]معاني الأخبار[ ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن سفيان بن عيينة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك و الثانية أن تعرف ما صنع بك و الثالثة أن تعرف ما أراد منك و الرابعة أن تعرف ما يخرجك من دينك
سن، ]المحاسن[ الأصفهاني مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن عاصم عن المنقري مثله ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الغضائري عن علي بن محمد العلوي عن أحمد بن محمد بن الفضل الجوهري عن أبيه عن الصفار عن القاشاني عن الأصبهاني عن المنقري مثله
7- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن البزنطي عن رجل من خزاعة عن الأسلمي عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال تعلموا العربية فإنها كلام الله الذي يكلم به خلقه و نظفوا الماضغين و بلغوا بالخواتيم
تنوير الماضغان أصول اللحيين عند منبت الأضراس و تنظيفهما بالسواك و الخلال و قال الصدوق بعد ذكر هذا الخبر قد روى أبو سعيد الآدمي هذا الحديث و قال في آخره بلغوا بالخواتيم أي اجعلوا الخواتيم في آخر الأصابع و لا تجعلوها في أطرافها فإنه يروى أنه من عمل قوم لوط أقول يمكن أن يكون بالعين المهملة أي بلعوا أصابعكم في الخواتيم من البلع و في أكثر النسخ بالغين المعجمة أي أبلغوها آخر الأصابع بأن تكون الباء زائدة و ظاهر الصدوق أنه قرأ الأول بالمعجمة و الثاني بالمهملة
8- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عثمان بن نصير الحافظ عن يحيى بن عمرو التنوخي عن أحمد بن سليمان عن محمد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي ع عن جابر بن عبد الله قال قال النبي ص ما عبد الله عز و جل بشيء أفضل من فقه في دين أو قال في دينه
قال أحمد فذكرته لمالك بن أنس فقيه أهل دار الهجرة فعرفه و أثبته لي عن جعفر بن محمد ع
9- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن حماد عن حريز عن زرارة و محمد بن مسلم و بريد قالوا قال رجل لأبي عبد الله ع إن لي ابنا قد أحب أن يسألك عن حلال و حرام لا يسألك عما لا يعنيه قال فقال و هل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال و الحرام
سن، ]المحاسن[ محمد بن عبد الحميد عن يونس بن يعقوب عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع إن لي ابنا و ذكر مثله بيان عما لا يعنيه أي لا يهمه و لا يحتاج إليه
10- ير، ]بصائر الدرجات[ ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن عميرة عن الثمالي عن علي بن الحسين أو أبي جعفر ع قال متفقه في الدين أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد
11- سن، ]المحاسن[ أبي عن الحسن بن سيف عن أخيه علي عن سليمان بن عمر عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يكون فيه خصال ثلاث التفقه في الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر على الرزايا
بيان الرزايا جمع الرزيئة بالهمز و هي المصيبة
12- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا عن ابن أسباط عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ليت السياط على رءوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال و الحرام
-13 سن، ]المحاسن[ محمد بن عبد الحميد عن عمه عبد السلام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله ع قال حديث في حلال و حرام تأخذه من صادق خير من الدنيا و ما فيها من ذهب أو فضة
14- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا عن ابن أسباط عن العلاء عن محمد عن أبي جعفر ع قال تفقهوا في الحلال و الحرام و إلا فأنتم أعراب
بيان أي فأنتم في الجهل بالأحكام الشرعية كالأعراب الذين قال الله فيهم الْأَعْرابُ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفاقاً الآية و الأعراب سكان البادية لا واحد له و يجمع على أعاريب
15- سن، ]المحاسن[ أبي عن عثمان بن عيسى عن علي بن حماد عن رجل سمع أبا عبد الله ع يقول لا يشغلك طلب دنياك عن طلب دينك فإن طالب الدنيا ربما أدرك و ربما فاتته فهلك بما فاته منها
بيان أي هلك لترك طلب الدين بسبب طلب أمر من الدنيا لم يدركه أيضا فيكون قد خسر الدارين
16- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن العلاء عن محمد قال قال أبو عبد الله و أبو جعفر عليهما السلام لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه لأدبته
قال و كان أبو جعفر ع يقول تفقهوا و إلا فأنتم أعراب
17- سن، ]المحاسن[ في حديث آخر لابن أبي عمير رفعه قال قال أبو جعفر ع لو أتيت بشاب من شباب الشيعة لا يتفقه في الدين لأوجعته
18- سن، ]المحاسن[ في وصية المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تفقهوا في دين الله و لا تكونوا أعرابا فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله إليه يوم القيامة و لم يزك له عملا
بيان عدم النظر كناية عن السخط و الغضب فإن من يغضب على أحد أشد الغضب لا ينظر إليه و التزكية المدح أي لا يقبل أعماله
-19 سن، ]المحاسن[ عثمان بن عيسى عن علي بن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه منكم فهو أعرابي إن الله عز و جل يقول في كتابه لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ
شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عنه ع مثله
20- سن، ]المحاسن[ علي بن حسان عمن ذكره عن داود بن فرقد عن أبي عبد الله ع قال ثلاث هن من علامات المؤمن علمه بالله و من يحب و من يبغض
21- سن، ]المحاسن[ أبي مرسلا قال قال أبو عبد الله ع أفضل العبادة العلم بالله
22- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سألته عن قول الله وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً قال هي طاعة الله و معرفة الإمام
23- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً قال المعرفة
24- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً قال معرفة الإمام و اجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار
25- شي، ]تفسير العياشي[ عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً فقال إن الحكمة المعرفة و التفقه في الدين فمن فقه منكم فهو حكيم و ما أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من فقيه
بيان قيل الحكمة تحقيق العلم و إتقان العمل و قيل ما يمنع من الجهل و قيل هي الإصابة في القول و قيل هي طاعة الله و قيل هي الفقه في الدين و قال ابن دريد كل ما يؤدي إلى مكرمة أو يمنع من قبيح و قيل ما يتضمن صلاح النشأتين و التفاسير متقاربة و الظاهر من الأخبار أنها العلوم الحقة النافعة مع العمل بمقتضاها و قد يطلق على العلوم الفائضة من جنابه تعالى على العبد بعد العمل بما يعلم
26- مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع الحكمة ضياء المعرفة و ميراث التقوى و ثمرة الصدق و ما أنعم الله على عبد من عباده نعمة أنعم و أعظم و أرفع و أجزل و أبهى من الحكمة قال الله عز و جل يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ أي لا يعلم ما أودعت و هيأت في الحكمة إلا من استخلصته لنفسي و خصصته بها و الحكمة هي الثبات و صفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور و الوقوف عند عواقبها و هو هادي خلق الله إلى الله تعالى قال رسول الله ص لعلي ع لأن يهدي الله على يديك عبدا من عباد الله خير لك مما طلعت عليه الشمس من مشارقها إلى مغاربها
بيان ضياء المعرفة الإضافة إما بيانية أو لامية و على الأخير فالمراد النور الحاصل في القلب بسبب المعرفة أو العلوم الفائضة بعدها و الثبات عند أوائل الأمور عدم التزلزل من الفتن الحادثة عند الشروع في عمل من أعمال الخير و كذا الوقوف عند عواقبها و أواخرها و ما يترتب عليها من المفاسد الدنيوية
27- غو، ]غوالي اللئالي[ عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله ص من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه عن النبي ص مثله
28- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
29- سر، ]السرائر[ في جامع البزنطي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عن أبيه ع قال قال علي ع قال رسول الله ص نعم الرجل الفقيه في الدين إن احتيج إليه نفع و إن لم يحتج إليه نفع نفسه
30- غو، ]غوالي اللئالي[ قال رسول الله ص لكل شيء عماد و عماد هذا الدين الفقه
31- و قال ص الفقهاء أمناء الرسول
32- و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لولده محمد تفقه في الدين فإن الفقهاء ورثة الأنبياء
-33 جا، ]المجالس للمفيد[ ابن قولويه عن الكليني عن الحسين بن محمد عن المعلى عن الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين
34- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ عن أبي محمد العسكري عن آبائه ع قال قال رسول الله ص ما أنعم الله عز و جل على عبد بعد الإيمان بالله أفضل من العلم بكتاب الله و معرفة تأويله و من جعل الله له من ذلك حظا ثم ظن أن أحدا لم يفعل به ما فعل به و قد فضل عليه فقد حقر نعم الله عليه
35- و قال رسول الله ص في قوله تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَ شِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَ هُدىً وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ قال رسول الله ص فضل الله عز و جل القرآن و العلم بتأويله و رحمته و توفيقه لموالاة محمد و آله الطاهرين و معاداة أعدائهم ثم قال ص و كيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون و هو ثمن الجنة و نعيمها فإنه يكتسب بها رضوان الله الذي هو أفضل من الجنة و يستحق الكون بحضرة محمد و آله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة إن محمدا و آل محمد الطيبين أشرف زينة الجنان ثم قال ص يرفع الله بهذا القرآن و العلم بتأويله و بموالاتنا أهل البيت و التبري من أعدائنا أقواما فيجعلهم في الخير قادة أئمة في الخير تقتص آثارهم و ترهق أعمالهم و يقتدى بفعالهم و ترغب الملائكة في خلتهم و تمسحهم بأجنحتهم في صلاتهم و يستغفر لهم كل رطب و يابس حتى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه و السماء و نجومها
36- ضه، ]روضة الواعظين[ قال رسول الله ص أفضل العبادة الفقه و أفضل الدين الورع
37- سر، ]السرائر[ من كتاب جعفر بن محمد بن سنان الدهقاني عن عبيد الله عن درست عن عبد الحميد بن أبي العلاء عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من انهمك في طلب النحو سلب الخشوع
بيان الظاهر أن المراد علم النحو و لا ينافي تجدد هذا العلم و الاسم لعلمه ع بما سيتجدد و يحتمل أن يكون المراد التوجه إلى القواعد النحوية في حال الدعاء و النحو في اللغة الطريق و الجهة و القصد و شيء منها لا يناسب المقام إلا بتكلف تام
38- شي، ]تفسير العياشي[ عن يونس بن عبد الرحمن أن داود قال كنا عنده فارتعدت السماء فقال هو سبحان من يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ فقال له أبو بصير جعلت فداك إن للرعد كلاما فقال يا أبا محمد سل عما يعنيك و دع ما لا يعنيك
39- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن من البيان لسحرا و من العلم جهلا و من الشعر حكما و من القول عدلا
40- الدرة الباهرة، عن الكاظم ع قال من تكلف ما ليس من علمه ضيع عمله و خاب أمله
41- و قال الجواد ع التفقه ثمن لكل غال و سلم إلى كل عال
42- الجواهر للكراجكي، قال أمير المؤمنين ع العلوم أربعة الفقه للأديان و الطب للأبدان و النحو للسان و النجوم لمعرفة الأزمان
43- دعوات الراوندي، قال الحسن بن علي ع عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله فيجنب بطنه ما يؤذيه و يودع صدره ما يرديه
44- نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع العلم علمان مطبوع و مسموع و لا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع
45- و قال ع و قد سئل عن القدر طريق مظلم فلا تسلكوه و بحر عميق فلا تلجوه و سر الله فلا تتكلفوه
بيان لعل المراد بالمطبوع ما استنبط بفهمه و فكره الصائب في الأصول و الفروع من الأدلة العقلية و النقلية و ربما يخص المطبوع بالأصول و المسموع بالفروع
46- نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع الناس أعداء ما جهلوا
47- و قال ع لا تكونوا كجفاة الجاهلية لا في الدين تتفقهون و لا عن الله تعقلون كقيض بيض في أداح يكون كسرها وزرا و يخرج حضانها شرا
بيان القيض قشر البيض و الأداحي جمع الأدحية و هي مبيض النعام في الرمل و حضن الطائر بيضه حضنا و حضانا ضمه إلى نفسه تحت جناحه للتفريخ و قيل الغرض التشبيه ببيض أفاعي وجدت في عش حيوان لا يمكن كسرها لاحتمال كونها من حيوان محلل و إن تركت تخرج منها أفاعي فكذا هؤلاء إن تركوا صاروا شياطين يضلون الناس و لا يمكن قتلهم لظاهر الإسلام و سيأتي تمام الكلام و شرحه في كتاب الفتن
48- نهج، ]نهج البلاغة[ في وصيته للحسن ع خض الغمرات إلى الحق حيث كان و تفقه في الدين إلى قوله ع و تفهم وصيتي و لا تذهبن صفحا فإن خير القول ما نفع و اعلم أنه لا خير في علم لا ينفع و لا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه إلى قوله ع و أن أبتدئك بتعليم كتاب الله عز و جل و تأويله و شرائع الإسلام و أحكامه و حلاله و حرامه لا أجاوز ذلك بك إلى غيره
49- كنز الكراجكي، قال رسول الله ص خمس لا يجتمعن إلا في مؤمن حقا يوجب الله له بهن الجنة النور في القلب و الفقه في الإسلام و الورع في الدين و المودة في الناس و حسن السمت في الوجه
50- و قال ص العلم أكثر من أن يحصى فخذ من كل شيء أحسنه
51- و منه قال لقمان لابنه يا بني تعلم الحكمة تشرف فإن الحكمة تدل على الدين و تشرف العبد على الحر و ترفع المسكين على الغني و تقدم الصغير على الكبير و تجلس المسكين مجالس الملوك و تزيد الشريف شرفا و السيد سوددا و الغني مجدا و كيف يظن ابن آدم أن يتهيأ له أمر دينه و معيشته بغير حكمة و لن يهيئ الله عز و جل أمر الدنيا و الآخرة إلا بالحكمة و مثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بلا نفس أو مثل الصعيد بلا ماء و لا صلاح للجسد بغير نفس و لا للصعيد بغير ماء و لا للحكمة بغير طاعة
52- و منه عن النبي ص العلم علمان علم الأديان و علم الأبدان
53- و قال ص من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
54- عدة، ]عدة الداعي[ قال العالم ع أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلا به و أوجب العلم عليك ما أنت مسئول عن العمل به و ألزم العلم لك ما دلك على صلاح قلبك و أظهر لك فساده و أحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك العاجل
55- منية المريد، قال الصادق ع ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت فقيه
56- و عنه ع إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء
57- و في التوراة عظم الحكمة فإني لا أجعل الحكمة في قلب أحد إلا و أردت أن أغفر له فتعلمها ثم اعمل بها ثم ابذلها كي تنال بذلك كرامتي في الدنيا و الآخرة
58- عن ابن عباس مرفوعا في قوله تعالى يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ قال الحكمة القرآن
59- و روى بشير الدهان قال قال أبو عبد الله ع لا خير فيمن لا يتفقه من أصحابنا يا بشير إن الرجل منكم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم فإذا احتاج إليهم أدخلوه في باب ضلالتهم و هو لا يعلم
60- و روي عنه ع أنه قال له رجل جعلت فداك رجل عرف هذا الأمر لزم بيته و لم يتعرف إلى أحد من إخوانه قال فقال كيف يتفقه هذا في دينه
61- و عنه ع لا يسع الناس حتى يسألوا و يتفقهوا و يعرفوا إمامهم و يسعهم أن يأخذوا بما يقول و إن كان تقية
62- كتاب الحسين بن عثمان عن غير واحد عن أبي عبد الله ع قال لا يصلح المرء إلا على ثلاث خصال التفقه في الدين و حسن التقدير في المعيشة و الصبر على النائبة