* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح,عن الباقر, عن أبيه ‘ أنه قال: صار جماعة من الناس بعد الحسن إلى الحسين ‘ فقالوا: يا ابن رسول الله ما عندك من عجائب أبيك التي كان يريناها؟ فقال: هل تعرفون أبي؟ قالوا: كلنا نعرفه, فرفع له ستراًكان على باب بيت ثم قال: انظروا في البيت, فنظروا, فقالوا: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام)! ونشهد أنك خليفة الله حقاً.[1]
* الكشي في رجاله,عن كتاب محمد بن شاذان بن نعيم بخطه، روى عن حمران بن أعين أنه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يحدث عن آبائه عليهم السلام أن رجلاً كان من شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) مريضاً شديد الحمى، فعاده الحسين بن علي (عليه السلام) فلما دخل باب الدار طارت الحمى عن الرجل، فقال له قد رضيت بما أوتيتم به حقاً حقاً والحمى تهرب منكم، فقال والله ما خلق الله شيئاً إلا وقد أمره بالطاعة لنا، يا كباسة! قال فإذا نحن نسمع الصوت ولا نرى الشخص يقول لبيك! قال: أليس أمير المؤمنين أمرك ألا تقربي إلا عدواً أو مذنباً لكي تكون كفارة لذنوبه, فما بال هذا؟!
وكان الرجل المريض عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي.[2]
* العلامة المجلسي في البحار, روي في بعض الأخبار أن أعرابياً أتى الرسول (صلى الله عليه و آله) فقال له: يا رسول الله لقد صدت خشفة غزالة وأتيت بها إليك هدية لولديك الحسن والحسين, فقبلها النبي (صلى الله عليه و آله) ودعا له بالخير فإذا الحسن (عليه السلام) واقف عند جده فرغب إليها فأعطاه إياها فما مضى ساعة إلا والحسين (عليه السلام) قد أقبل فرأى الخشفة عند أخيه يلعب بها فقال: يا أخي من أين لك هذه الخشفة؟ فقال الحسن (عليه السلام): أعطانيها جدي رسول الله (صلى الله عليه و آله) فسار الحسين (عليه السلام) مسرعاً إلى جده فقال: يا جداه أعطيت أخي خشفة يلعب بها ولم تعطني مثلها, وجعل يكرر القول على جده, وهو ساكت لكنه يُسلي خاطره ويلاطفه بشيء من الكلام حتى أفضى من أمر الحسين (عليه السلام) إلى أن هم يبكي, فبينما هو كذلك إذ نحن بصياح قد ارتفع عند باب المسجد فنظرنا فإذا ظبية ومعها خشفها, ومن خلفها ذئبة تسوقها إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله) وتضربها بأحد أطرافها حتى أتت بها إلى النبي (صلى الله عليه و آله) ثم نطقت الغزالة بلسان فصيح وقالت: يا رسول الله قد كانت لي خشفتان إحداهما صادها الصياد وأتى بها إليك وبقيت لي هذه الاخرى وأنا بها مسرورة وإني كنت الآن أرضعها فسمعت قائلاً يقول: أسرعي أسرعي يا غزالة, بخشفك إلى النبي محمد وأوصليه سريعاً لأن الحسين واقف بين يدي جده وقد همَّ أن يبكي, والملائكة بأجمعهم قد رفعوا رؤوسهم من صوامع العبادة, ولو بكى الحسين (عليه السلام) لبكت الملائكة المقربون لبكائه, وسمعت أيضاً قائلاً يقول: أسرعي يا غزالة قبل جريان الدموع على خد الحسين (عليه السلام) فإن لم تفعلي سلطت عليك هذه الذئبة تأكلك مع خشفك فأتيت بخشفي إليك يا رسول الله وقطعت مسافة بعيدة, ولكن طويت لي الارض حتى أتيتك سريعة, وأنا أحمد الله ربي على أن جئتك قبل جريان دموع الحسين (عليه السلام) على خده, فارتفع التهليل والتكبير من الاصحاب ودعا النبي (صلى الله عليه و آله) للغزالة بالخير والبركة, وأخذ الحسين (عليه السلام) الخشفة وأتى بها إلى أمه الزهراء (عليها السلام) فسرت بذلك سروراً عظيماً.[3]
* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, أخبرنا جماعة منهم: الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن النيسابوري، والشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد، عن الشيخ أبي الحسن بن عبد الصمد التميمي: حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد العمري: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن الحكم، عن عبد الرحمان بن كثير قال: أتى رجل الحسين بن علي ‘ فقال: حدثني بفضلكم الذي جعل الله لكم, قال: إنك لن تطيق حمله, قال: بلى حدثني يا ابن رسول الله إني أحتمله, فحدثه بحديث, فما فرغ الحسين (عليه السلام) من حديثه حتى ابيضَّ رأس الرجل ولحيته, وأُنسِيَ الحديث, فقال الحسين (عليه السلام): أدركته رحمة الله حيث أُنسِيَ الحديث.[4]
* قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح, أخبرنا جماعة منهم: الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن النيسابوري, والشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد, عن الشيخ أبي الحسن بن عبد الصمد التميمي, حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد العمري, حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين, عن محمد بن الحسن بن الوليد, عن الصفار, عن يعقوب بن يزيد, عن ابن أبي عمير, عن علي بن الحكم, عن عبد الرحمان بن كثير, عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أتى الحسين (عليه السلام) أناس فقالوا له: يا أبا عبد الله حدثنا بفضلكم الذي جعل الله لكم, فقال: إنكم لا تحتملونه ولا تطيقونه! قالوا: بلى نحتمل, قال: إن كنتم صادقين فليتنح إثنان وأحدِّث واحداً فإن احتمله حدثتكم, فتنحى إثنان وحدث واحداً فقام طائر العقل! ومر على وجهه وذهب! فكلمه صاحباه فلم يرد عليهما شيئاً وانصرفوا.[5]
* ابن شهر آشوب في المناقب,روى عبد العزيز بن كثير, أن قوماً أتوا إلى الحسين وقالوا: حدثنا بفضائلكم, قال: لا تطيقون وانحازوا عني لأشير إلى بعضكم فإن أطاق سأحدثكم, فتباعدوا عنه فكان يتكلم مع أحدهم حتى دُهش ووله!! وجعل يهيم ولا يجيب أحداً وانصرفوا عنه.[6]
[1] الخرائج والجرائح ج2 ص811, مشارق الأنوار ص131, عنه مدينة المعاجز ج3 ص75, مختصر بصائر الدرجات ص110, المحتضر ص14.
[2] رجال الكشي ص87, عنه البحار ج44 ص183, مختصراً, مناقب آشوب ج3 ص210, اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي ج1 ص298, العوالم ص48 مختصراً.
[3] بحار الأنوار ج43 ص528، مدينة المعاجز ج3 ص528، العوالم ص41.
[4] الخرائج والجرائح ج2 ص795، عنه البحار ج25 ص379، مختصر البصائر ص108.
[5] الخرائج والجرائح ج2 ص795, عنه البحار ج25 ص378, مختصر البصائر ص107, نفس الرحمان ص311.
[6] مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص210، عنه البحار ج44 ص183، مدينة المعاجز ج3 ص500، العوالم ص54.