1- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط قال سألت أبا عبد الله ع عن قول الله عز و جل و بالوالدين إحسانا ما هذا الإحسان فقال الإحسان أن تحسن صحبتهما و أن لا تكلفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه و إن كانا مستغنيين أ ليس يقول الله عز و جل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال ثم قال أبو عبد الله ع و أما قول الله عز و جل إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما قال إن أضجراك فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما إن ضرباك قال و قل لهما قولا كريما قال إن ضرباك فقل لهما غفر الله لكما فذلك منك قول كريم قال و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة قال لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة و رقة و لا ترفع صوتك فوق أصواتهما و لا يدك فوق أيديهما و لا تقدم قدامهما
2- ابن محبوب عن خالد بن نافع البجلي عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن رجلا أتى النبي ص فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا و إن حرقت بالنار و عذبت إلا و قلبك مطمئن بالإيمان و والديك فأطعهما و برهما حيين كانا أو ميتين و إن أمراك أن تخرج من أهلك و مالك فافعل فإن ذلك من الإيمان
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف عن أبي عبد الله ع قال يأتي يوم القيامة شيء مثل الكبة فيدفع في ظهر المؤمن فيدخله الجنة فيقال هذا البر
4- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن منصور بن حازم عن أبي عبد الله ع قال قلت أي الأعمال أفضل قال الصلاة لوقتها و بر الوالدين و الجهاد في سبيل الله عز و جل
5- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن درست بن أبي منصور عن أبي الحسن موسى ع قال سأل رجل رسول الله ص ما حق الوالد على ولده قال لا يسميه باسمه و لا يمشي بين يديه و لا يجلس قبله و لا يستسب له
6- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن بحر عن عبد الله بن مسكان عمن رواه عن أبي عبد الله ع قال قال و أنا عنده لعبد الواحد الأنصاري في بر الوالدين في قول الله عز و جل و بالوالدين إحسانا فظننا أنها الآية التي في بني إسرائيل و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا فلما كان بعد سألته فقال هي التي في لقمان و وصينا الإنسان بوالديه حسنا و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما فقال إن ذلك أعظم من أن يأمر بصلتهما و حقهما على كل حال و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فقال لا بل يأمر بصلتهما و إن جاهداه على الشرك ما زاد حقهما إلا عظما
7- عنه عن محمد بن علي عن الحكم بن مسكين عن محمد بن مروان قال قال أبو عبد الله ع ما يمنع الرجل منكم أن يبر والديه حيين و ميتين يصلي عنهما و يتصدق عنهما و يحج عنهما و يصوم عنهما فيكون الذي صنع لهما و له مثل ذلك فيزيده الله عز و جل ببره و صلته خيرا كثيرا
8- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن معمر بن خلاد قال قلت لأبي الحسن الرضا ع أدعو لوالدي إذا كانا لا يعرفان الحق قال ادع لهما و تصدق عنهما و إن كانا حيين لا يعرفان الحق فدارهما فإن رسول الله ص قال إن الله بعثني بالرحمة لا بالعقوق
9- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال يا رسول الله من أبر قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أباك
10- أبو علي الأشعري عن محمد بن سالم عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ع قال أتى رجل رسول الله ص فقال يا رسول الله إني راغب في الجهاد نشيط قال فقال له النبي ص فجاهد في سبيل الله فإنك إن تقتل تكن حيا عند الله ترزق و إن تمت فقد وقع أجرك على الله و إن رجعت رجعت من الذنوب كما ولدت قال يا رسول الله إن لي والدين كبيرين يزعمان أنهما يأنسان بي و يكرهان خروجي فقال رسول الله ص فقر مع والديك فو الذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما و ليلة خير من جهاد سنة
11- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب عن زكريا بن إبراهيم قال كنت نصرانيا فأسلمت و حججت فدخلت على أبي عبد الله ع فقلت إني كنت على النصرانية و إني أسلمت فقال و أي شيء رأيت في الإسلام قلت قول الله عز و جل ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء فقال لقد هداك الله ثم قال اللهم اهده ثلاثا سل عما شئت يا بني فقلت إن أبي و أمي على النصرانية و أهل بيتي و أمي مكفوفة البصر فأكون معهم و آكل في آنيتهم فقال يأكلون لحم الخنزير فقلت لا و لا يمسونه فقال لا بأس فانظر أمك فبرها فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك كن أنت الذي تقوم بشأنها و لا تخبرن أحدا أنك أتيتني حتى تأتيني بمنى إن شاء الله قال فأتيته بمنى و الناس حوله كأنه معلم صبيان هذا يسأله و هذا يسأله فلما قدمت الكوفة ألطفت لأمي و كنت أطعمها و أفلي ثوبها و رأسها و أخدمها فقالت لي يا بني ما كنت تصنع بي هذا و أنت على ديني فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفية فقلت رجل من ولد نبينا أمرني بهذا فقالت هذا الرجل هو نبي فقلت لا و لكنه ابن نبي فقالت يا بني إن هذا نبي إن هذه وصايا الأنبياء فقلت يا أمه إنه ليس يكون بعد نبينا نبي و لكنه ابنه فقالت يا بني دينك خير دين اعرضه علي فعرضته عليها فدخلت في الإسلام و علمتها فصلت الظهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة ثم عرض لها عارض في الليل فقالت يا بني أعد علي ما علمتني فأعدته عليها فأقرت به و ماتت فلما أصبحت كان المسلمون الذين غسلوها و كنت أنا الذي صليت عليها و نزلت في قبرها
12- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم و عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران جميعا عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن مسكان عن عمار بن حيان قال خبرت أبا عبد الله ع ببر إسماعيل ابني بي فقال لقد كنت أحبه و قد ازددت له حبا إن رسول الله ص أتته أخت له من الرضاعة فلما نظر إليها سر بها و بسط ملحفته لها فأجلسها عليها ثم أقبل يحدثها و يضحك في وجهها ثم قامت و ذهبت و جاء أخوها فلم يصنع به ما صنع بها فقيل له يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به و هو رجل فقال لأنها كانت أبر بوالديها منه
- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عبد الله بن مسكان عن إبراهيم بن شعيب قال قلت لأبي عبد الله ع إن أبي قد كبر جدا و ضعف فنحن نحمله إذا أراد الحاجة فقال إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل و لقمه بيدك فإنه جنة لك غدا
14- عنه عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح عن جابر قال سمعت رجلا يقول لأبي عبد الله ع إن لي أبوين مخالفين فقال برهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا
15- علي بن إبراهيم عن أبيه و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن عنبسة بن مصعب عن أبي جعفر ع قال ثلاث لم يجعل الله عز و جل لأحد فيهن رخصة أداء الأمانة إلى البر و الفاجر و الوفاء بالعهد للبر و الفاجر و بر الوالدين برين كانا أو فاجرين
16- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال من السنة و البر أن يكنى الرجل باسم أبيه
17- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد و علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة سالم بن مكرم عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل و سأل النبي ص عن بر الوالدين فقال ابرر أمك ابرر أمك ابرر أمك ابرر أباك ابرر أباك ابرر أباك و بدأ بالأم قبل الأب
18- الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله ع قال جاء رجل إلى النبي ص فقال إني قد ولدت بنتا و ربيتها حتى إذا بلغت فألبستها و حليتها ثم جئت بها إلى قليب فدفعتها في جوفه و كان آخر ما سمعت منها و هي تقول يا أبتاه فما كفارة ذلك قال أ لك أم حية قال لا قال فلك خالة حية قال نعم قال فابررها فإنها بمنزلة الأم يكفر عنك ما صنعت قال أبو خديجة فقلت لأبي عبد الله ع متى كان هذا فقال كان في الجاهلية و كانوا يقتلون البنات مخافة أن يسبين فيلدن في قوم آخرين
19- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت لأبي جعفر ع هل يجزي الولد والده فقال ليس له جزاء إلا في خصلتين يكون الوالد مملوكا فيشتريه ابنه فيعتقه أو يكون عليه دين فيقضيه عنه
20- علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن عمرو بن شمر عن جابر قال أتى رجل رسول الله ص فقال إني رجل شاب نشيط و أحب الجهاد و لي والدة تكره ذلك فقال له النبي ص ارجع فكن مع والدتك فو الذي بعثني بالحق نبيا لأنسها بك ليلة خير من جهادك في سبيل الله سنة
21- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله بن سنان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن العبد ليكون بارا بوالديه في حياتهما ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما و لا يستغفر لهما فيكتبه الله عاقا و إنه ليكون عاقا لهما في حياتهما غير بار بهما فإذا ماتا قضى دينهما و استغفر لهما فيكتبه الله عز و جل بارا