1- بعض أصحابنا عن محمد بن علي عن يحيى بن مساور عن سعد الإسكاف قال أتيت أبا جعفر ع في بعض ما أتيته فجعل يقول لا تعجل حتى حميت الشمس علي و جعلت أتتبع الأفياء فما لبث أن خرج علي قوم كأنهم الجراد الصفر عليهم البتوت قد انتهكتهم العبادة قال فو الله لأنساني ما كنت فيه من حسن هيئة القوم فلما دخلت عليه قال لي أراني قد شققت عليك قلت أجل و الله لقد أنساني ما كنت فيه قوم مروا بي لم أر قوما أحسن هيئة منهم في زي رجل واحد كأن ألوانهم الجراد الصفر قد انتهكتهم العبادة فقال يا سعد رأيتهم قلت نعم قال أولئك إخوانك من الجن قال فقلت يأتونك قال نعم يأتونا يسألونا عن معالم دينهم و حلالهم و حرامهم
2- علي بن محمد عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن إبراهيم بن إسماعيل عن ابن جبل عن أبي عبد الله ع قال كنا ببابه فخرج علينا قوم أشباه الزط عليهم أزر و أكسية فسألنا أبا عبد الله ع عنهم فقال هؤلاء إخوانكم من الجن
3- أحمد بن إدريس و محمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن ابن فضال عن بعض أصحابنا عن سعد الإسكاف قال أتيت أبا جعفر ع أريد الإذن عليه فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة و إذا الأصوات قد ارتفعت ثم خرج قوم معتمين بالعمائم يشبهون الزط قال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت جعلت فداك أبطأ إذنك علي اليوم و رأيت قوما خرجوا علي معتمين بالعمائم فأنكرتهم فقال أ و تدري من أولئك يا سعد قال قلت لا قال فقال أولئك إخوانكم من الجن يأتونا فيسألونا عن حلالهم و حرامهم و معالم دينهم
4- محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سدير الصيرفي قال أوصاني أبو جعفر ع بحوائج له بالمدينة فخرجت فبينا أنا بين فج الروحاء على راحلتي إذا إنسان يلوي ثوبه قال فملت إليه و ظننت أنه عطشان فناولته الإداوة فقال لي لا حاجة لي بها و ناولني كتابا طينه رطب قال فلما نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفر ع فقلت متى عهدك بصاحب الكتاب قال الساعة و إذا في الكتاب أشياء يأمرني بها ثم التفت فإذا ليس عندي أحد قال ثم قدم أبو جعفر ع فلقيته فقلت جعلت فداك رجل أتاني بكتابك و طينه رطب فقال يا سدير إن لنا خدما من الجن فإذا أردنا السرعة بعثناهم
و في رواية أخرى قال إن لنا أتباعا من الجن كما أن لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم
5- علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عمن ذكره عن محمد بن جحرش قال حدثتني حكيمة بنت موسى قالت رأيت الرضا ع واقفا على باب بيت الحطب و هو يناجي و لست أرى أحدا فقلت يا سيدي لمن تناجي فقال هذا عامر الزهرائي أتاني يسألني و يشكو إلي فقلت يا سيدي أحب أن أسمع كلامه فقال لي إنك إن سمعت به حممت سنة فقلت يا سيدي أحب أن أسمعه فقال لي اسمعي فاستمعت فسمعت شبه الصفير و ركبتني الحمى فحممت سنة
6- محمد بن يحيى و أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال بينا أمير المؤمنين ع على المنبر إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد فهم الناس أن يقتلوه فأرسل أمير المؤمنين ع أن كفوا فكفوا و أقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر فتطاول فسلم على أمير المؤمنين ع فأشار أمير المؤمنين ع إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته و لما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال من أنت فقال عمرو بن عثمان خليفتك على الجن و إن أبي مات و أوصاني أن آتيك فأستطلع رأيك و قد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به و ما ترى فقال له أمير المؤمنين ع أوصيك بتقوى الله و أن تنصرف فتقوم مقام أبيك في الجن فإنك خليفتي عليهم قال فودع عمرو أمير المؤمنين و انصرف فهو خليفته على الجن فقلت له جعلت فداك فيأتيك عمرو و ذاك الواجب عليه قال نعم
7- علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن محمد بن أورمة عن أحمد بن النضر عن النعمان بن بشير قال كنت مزاملا لجابر بن يزيد الجعفي فلما أن كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر ع فودعه و خرج من عنده و هو مسرور حتى وردنا الأخيرجة أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة يوم جمعة فصلينا الزوال فلما نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال آدم معه كتاب فناوله جابرا فتناوله فقبله و وضعه على عينيه و إذا هو من محمد بن علي إلى جابر بن يزيد و عليه طين أسود رطب فقال له متى عهدك بسيدي فقال الساعة فقال له قبل الصلاة أو بعد الصلاة فقال بعد الصلاة ففك الخاتم و أقبل يقرؤه و يقبض وجهه حتى أتى على آخره ثم أمسك الكتاب فما رأيته ضاحكا و لا مسرورا حتى وافى الكوفة فلما وافينا الكوفة ليلا بت ليلتي فلما أصبحت أتيته إعظاما له فوجدته قد خرج علي و في عنقه كعاب قد علقها و قد ركب قصبة و هو يقول أجد منصور بن جمهور أميرا غير مأمور و أبياتا من نحو هذا فنظر في وجهي و نظرت في وجهه فلم يقل لي شيئا و لم أقل له و أقبلت أبكي لما رأيته و اجتمع علي و عليه الصبيان و الناس و جاء حتى دخل الرحبة و أقبل يدور مع الصبيان و الناس يقولون جن جابر بن يزيد جن فو الله ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه أن انظر رجلا يقال له جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه و ابعث إلي برأسه فالتفت إلى جلسائه فقال لهم من جابر بن يزيد الجعفي قالوا أصلحك الله كان رجلا له علم و فضل و حديث و حج فجن و هو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم قال فأشرف عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب فقال الحمد لله الذي عافاني من قتله قال و لم تمض الأيام حتى دخل منصور بن جمهور الكوفة و صنع ما كان يقول جابر