1- أبو علي الأشعري و محمد بن يحيى عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال لو علم الناس كيف ابتداء الخلق ما اختلف اثنان إن الله عز و جل قبل أن يخلق الخلق قال كن ماء عذبا أخلق منك جنتي و أهل طاعتي و كن ملحا أجاجا أخلق منك ناري و أهل معصيتي ثم أمرهما فامتزجا فمن ذلك صار يلد المؤمن الكافر و الكافر المؤمن ثم أخذ طينا من أديم الأرض فعركه عركا شديدا فإذا هم كالذر يدبون فقال لأصحاب اليمين إلى الجنة بسلام و قال لأصحاب الشمال إلى النار و لا أبالي ثم أمر نارا فأسعرت فقال لأصحاب الشمال ادخلوها فهابوها فقال لأصحاب اليمين ادخلوها فدخلوها فقال كوني بردا و سلاما فكانت بردا و سلاما فقال أصحاب الشمال يا رب أقلنا فقال قد أقلتكم فادخلوها فذهبوا فهابوها فثم ثبتت الطاعة و المعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء من هؤلاء
2- علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة أن رجلا سأل أبا جعفر ع عن قول الله جل و عز و إذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على أنفسهم أ لست بربكم قالوا بلى إلى آخر الآية فقال و أبوه يسمع ع حدثني أبي أن الله عز و جل قبض قبضة من تراب التربة التي خلق منها آدم ع فصب عليها الماء العذب الفرات ثم تركها أربعين صباحا ثم صب عليها الماء المالح الأجاج فتركها أربعين صباحا فلما اختمرت الطينة أخذها فعركها عركا شديدا فخرجوا كالذر من يمينه و شماله و أمرهم جميعا أن يقعوا في النار فدخل أصحاب اليمين فصارت عليهم بردا و سلاما و أبى أصحاب الشمال أن يدخلوها
3- علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الله عز و جل لما أراد أن يخلق آدم ع أرسل الماء على الطين ثم قبض قبضة فعركها ثم فرقها فرقتين بيده ثم ذرأهم فإذا هم يدبون ثم رفع لهم نارا فأمر أهل الشمال أن يدخلوها فذهبوا إليها فهابوها فلم يدخلوها ثم أمر أهل اليمين أن يدخلوها فذهبوا فدخلوها فأمر الله جل و عز النار فكانت عليهم بردا و سلاما فلما رأى ذلك أهل الشمال قالوا ربنا أقلنا فأقالهم ثم قال لهم ادخلوها فذهبوا فقاموا عليها و لم يدخلوها فأعادهم طينا و خلق منها آدم ع و قال أبو عبد الله ع فلن يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء و لا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء قال فيرون أن رسول الله ص أول من دخل تلك النار فذلك قوله جل و عز قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين