باب 1 -وجوب أداء الأمانة
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع من آوى اليتيم و رحم الضّعيف إلى أن قال و أدّى أمانته جعله اللّه في نوره الأعظم يوم القيامة
2 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي الحسن عليّ بن خالد المراغيّ عن القاسم بن محمّد بن حمّاد عن عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير عن يحيى بن أبي حيّة أبي الجناب الكلبيّ عن أبي العالية قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول اللّه ص ستّ من عمل بواحدة منهنّ جادلت عنه يوم القيامة حتّى تدخله الجنّة تقول أي ربّ قد كان يعمل بي في الدّنيا الصّلاة و الزّكاة و الحجّ و الصّيام و أداء الأمانة و صلة الرّحم
3 و في الإختصاص، عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أحبّ العباد إلى اللّه عزّ و جلّ صادق في حديثه محافظ على صلاته و ما افترض اللّه عليه مع أداء الأمانة ثمّ قال من ائتمن على أمانة فأدّاها فقد حلّ ألف عقدة من عنقه من عقد النّار فبادروا بأداء الأمانة فإنّه من ائتمن على أمانة وكّل به إبليس مائة شيطان من مردة أعوانه ليضلّوه و يوسوسوا إليه حتّى يهلكوه إلّا من عصمه اللّه
4 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال لا تنظروا إلى كثرة صلواتهم و صيامهم و كثرة الحجّ و الزّكاة و كثرة المعروف و طنطنتهم باللّيل انظروا إلى صدق الحديث و أداء الأمانة
5 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده الصّحيح عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص لا إيمان لمن لا أمانة له
6 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص على حافتي الصّراط يوم القيامة الرّحم و الأمانة فإذا مرّ عليه الوصول للرّحم و المؤدّي للأمانة لم يتكفّأ به في النّار
7 نهج البلاغة، قال أمير المؤمنين ع في خطبة بعد ذكر الصّلاة و الزّكاة ثمّ أداء الأمانة فقد خاب من ليس من أهلها إنّها عرضت على السّماوات المبنيّة و الأرضين المدحوّة و الجبال ذات الطّول المنصوبة فلا أطول و لا أعرض و لا أعظم منها و لو امتنع شيء بطول أو عرض أو قوّة لامتنعن و لكن أشفقن من العقوبة و عقلن ما جهل من هو أضعف منهنّ و هو الإنسان إنّه كان ظلوما جهولا
8 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن الكاظم ع قال إنّ أهل الأرض لمرحومون ما تحابّوا و أدّوا الأمانة و عملوا بالحقّ
9 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ إنّا عرضنا الأمانة الآية ما الّذي عرض عليهنّ و ما الّذي حمل الإنسان و ما كان هذا قال فقال عرض عليهنّ الأمانة بين النّاس و ذلك حين خلق الخلق
10 ، و عنه ع قال ما بعث اللّه نبيّا قطّ إلّا بصدق الحديث و أداء الأمانة
11 ، و عن بعض أصحابنا رفعه قال قال ع لابنه يا بنيّ أدّ الأمانة تسلم لك دنياك و آخرتك و كن أمينا تكن غنيّا
12 عوالي اللآّلي، روى أنس بن مالك و أبيّ بن كعب و أبو هريرة كلّ واحد على الانفراد عن النّبيّ ص أنّه قال أدّ الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك و كان عنده ص ودائع بمكّة فلمّا أراد أن يهاجر أودعها أمّ أيمن و أمر عليّا ع بردّها
و روى سمرة عنه ع أنّه قال على اليد ما أخذت حتّى تؤدّي
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه ع مثله و فيه حتّى تؤدّيه
13 الصّدوق في معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه ]عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن بعض أصحابنا[ رفعه قال ع قال لقمان لابنه صاحب مائة و لا تعاد واحدا إلى أن قال أدّ الأمانة تسلم لك دنياك و آخرتك و كن أمينا تكن غنيّا
14 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع مثله و فيه و كن أمينا فإنّ اللّه تعالى لا يحبّ الخائنين
15 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الأمانة فضيلة لمن أدّاها
باب 2 -وجوب ردّ الأمانة إلى البرّ و الفاجر
1 دعائم الإسلام، روّينا عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال الأمانة تؤدّى إلى البرّ و الفاجر
، و عنه ع أنّه أوصى قوما من شيعته بوصيّة طويلة قال فيها اتّقوا اللّه ربّكم و أدّوا الأمانة إلى الأبيض و الأسود و إن كان حروريّا و إن كان شاميّا و إن كان عدوّا
3 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال أدّوا الأمانة و لو إلى قاتل الحسين ع الخبر
4 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه كتب إلى رفاعة أدّ أمانتك و وفّ صفقتك و لا تخن من خانك و أحسن إلى من أساء إليك و كافئ من أحسن إليك و اعف عمّن ظلمك و ادع لمن نصرك و أعط من حرمك و تواضع لمن أعطاك و اشكر اللّه على ما أولاك و احمده على ما أبلاك
5 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الرّجل يكون له على الرّجل حقّ فيجحده ثمّ يستودعه مالا أو يظفر له بمال هل له أن يقبض منه ما جحده قال لا هذه خيانة لا يأخذ منه إلّا ما دفع إليه إذا وجب بالحكم له عليه
6 ، و عنه ع أنّه قال النّاس كلّهم في دار الإسلام المخالفون و غيرهم أهل هدنة تردّ ضالّتهم و تؤدّى أمانتهم و يوفى بعهدهم إنّ الأمانة تؤدّى إلى البرّ و الفاجر و العهد يوفى به للبرّ و الفاجر و أدّ الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك و لا تأخذنّ ممّن جحدك مالا لك عليه شيئا بوجه خيانة
7 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبد اللّه ع قال أدّوا الأمانة و لو إلى قاتل الحسين بن عليّ ع
8 ، و عنه ع قال اتّقوا اللّه و عليكم بأداء الأمانة إلى من ائتمنكم فلو أنّ قاتل عليّ ع ائتمنني على الأمانة لأدّيتها إليه
9 ، و عن عبد اللّه بن سنان قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و قد صلّى العصر و هو جالس مستقبل القبلة في المسجد فقلت يا ابن رسول اللّه إنّ بعض السّلاطين يأمننا على الأموال يستودعناها و ليس يدفع إليكم خمسكم أ فنؤدّيها إليهم قال و ربّ هذه القبلة ثلاث مرّات لو أنّ ابن ملجم قاتل أبي فإنّي أطلبه بترة لأنّه قتل أبي ائتمنني على الأمانة لأدّيتها إليه
10 ، و من غير المحاسن عن أبي عبد اللّه ع قال ثلاثة لا بدّ من أدائهنّ على كلّ حال الأمانة إلى البرّ و الفاجر و الوفاء بالعهد إلى البرّ و الفاجر و برّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين
11 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن الصّادق ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى أوجب عليكم حبّنا و موالاتنا و فرض عليكم طاعتنا ألا فمن كان منّا فليقتد بنا فإنّ من شأننا الورع و الاجتهاد و أداء الأمانة إلى البرّ و الفاجر الخبر
12 ، و عنه ع قال أدّوا الأمانة إلى البرّ و الفاجر فلو أنّ قاتل عليّ ع ائتمنني على أمانة لأدّيتها إليه
و قال ع أدّوا الأمانة و لو إلى قاتل الحسين بن عليّ ع
13 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال له رجل يا رسول اللّه إنّ لي على فلان دينارا و له عندي أمانة أ فلا أقضي ديني من أمانته قال أدّ الأمانة إلى من ائتمنك و لا تخن من خانك
14 ، و عنه ص قال إنّ ثلاثة أشياء تؤدّى إلى البرّ و الفاجر الرّحم تواصل برّة أو فاجرة و الأمانة و العهد
الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عنه ص مثل الخبر الأوّل و أسقط السّؤال
15 1- عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين البصريّ عن محمّد بن الحسن بن عتبة عن أبي الحسن محمّد بن الحسين بن أحمد عن محمّد بن وهبان الدّبيليّ عن عليّ بن أحمد بن كثير العسكريّ عن أبي سلمة أحمد بن المفضّل عن أبي راشد بن عليّ القرشيّ عن عبد اللّه بن حفص المدنيّ عن محمّد بن إسحاق عن سعد بن زيد بن أرطأة عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في وصيّته إليه يا كميل اعلم و افهم إنّا لا نرخّص في ترك أداء الأمانات لأحد من الخلق فمن روى عنّي في ذلك رخصة فقد أبطل و أثم و جزاؤه النّار بما كذّب أقسمت لقد سمعت رسول اللّه ص يقول لي قبل وفاته بساعة مرارا ثلاثا يا أبا الحسن أدّ الأمانة إلى البرّ و الفاجر فيما قلّ و جلّ حتّى في الخيط و المخيط الوصيّة
و رواه في نهج البلاغة، كما يوجد في بعض النّسخ
باب 3 -تحريم الخيانة
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص المكر و الخديعة و الخيانة في النّار
2 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن رسول اللّه ص أنّه قال ليس منّا من يحقّر الأمانة حتّى يستهلكها إذا استودعها و ليس منّا من خان مسلما في أهله و ماله
3 الشّيخ المفيد في الأمالي، عن أبي الطّيّب الحسين بن محمّد النّحويّ التّمّار عن محمّد بن الحسن عن أبي نعيم عن صالح بن عبد اللّه عن هشام عن أبي مخنف عن الأعمش عن أبي إسحاق السّبيعيّ عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع في خطبة له ليس المسلم بالخائن إذا ائتمن و لا بالمخلف إذا وعد و لا بالكذوب إذا نطق الخبر
4 و في الإختصاص، عن الحسن بن محبوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع يكون المؤمن بخيلا قال نعم قلت فيكون جبانا قال نعم قلت فيكون كذّابا قال لا و لا خائنا ثمّ قال يجبل المؤمن على كلّ طبيعة إلّا الخيانة و الكذب
5 ، و عن رسول اللّه ص قال ليس منّا من يحقّر الأمانة يعني يستهلكها إذا استودعها و ليس منّا من خان مسلما في أهله و ماله
6 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، قال قال رسول اللّه ص ليس منّا من خان بالأمانة
7 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن أسلم الجبليّ بإسناده رفعه إلى أمير المؤمنين ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يعذّب ستّة بستّة إلى أن قال و التّجّار بالخيانة الخبر
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ المؤمن ينطبع على كلّ شيء إلّا على الكذب و الخيانة
9 ، و عنه ص قال علامة المنافق ثلاث إذا حدّث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان
10 السّيّد فضل اللّه في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه قال قال رسول اللّه ص لا تخن من خانك فتكون مثله
11 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن عبد اللّه بن مسعود قال قال رسول اللّه ص يا ابن مسعود لا تخوننّ أحدا في مال يضعه عندك و أمانة ائتمنك عليها فإنّ اللّه تعالى يقول إنّ اللّه يأمركم أن تؤدّوا الأمانات إلى أهلها
12 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الخيانة أخو الكذب
و قال ع الخيانة صنو الإفك
و قال ع الخيانة رأس النّفاق
و قال ع الخيانة دليل على قلّة الورع و عدم الدّيانة
و قال ع إيّاك و الخيانة فإنّها شرّ معصية فإنّ الخائن لمعذّب بالنّار على خيانته
و قال ع توخّ الصّدق و الأمانة و لا تكذّبنّ من كذّبك و لا تخن من خانك
و قال ثلاث شين الدّين الفجور و الغدر و الخيانة
و قال ع جانبوا الخيانة فإنّها مجانبة الإسلام
و قال ع رأس النّفاق الخيانة
و قال ع رأس الكفر الخيانة
باب 4 -أنّ الوديعة لا يضمنها المستودع مع عدم التّفريط و إن كانت ذهبا أو فضّة
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ليس على المستودع ضمان
2 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أحرز الرّجل الوديعة حيث يجب أن تحرز الودائع ثمّ تلفت أو سقطت منه قبل أن يحرزها أو ضلّت أو نسيها أو هلكت من غير خيانة منه عليها و لا استهلاك لها فلا ضمان عليه
3 ، و عنه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع أنّ رسول اللّه ص قال ليس على المستودع ضمان
و عنه ع أنّه قال صاحب الوديعة و البضاعة مؤتمنان
4 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ليس على المؤتمن ضمان
5 الصّدوق في المقنع، صاحب الوديعة و الرّهن مؤتمنان
باب 5 -كراهية ائتمان شارب الخمر و إبضاعه و كذا كلّ سفيه
1 زيد النّرسيّ في أصله، قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول قال أبي جعفر ع يا بنيّ إنّ من ائتمن شارب خمر على أمانة فلم يؤدّها إليه لم يكن له على اللّه ضمان و لا أجر و لا خلف ثمّ إن ذهب ليدعو اللّه عليه لم يستجب اللّه دعاءه
2 6- محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن حمّاد عن أبي عبد اللّه ع فيمن شرب الخمر بعد أن حرّمها اللّه على لسان نبيّه ص ليس بأهل أن يزوّج إذا خطب و أن يصدّق إذا حدّث و لا يشفّع إذا شفع و لا يؤتمن على أمانة فمن ائتمنه على أمانة فأهلكها أو ضيّعها فليس للّذي ائتمنه أن يأجره اللّه و لا يخلف عليه قال أبو عبد اللّه ع إنّي أردت أن أستبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر ع فقلت إنّي أردت أن أستبضع فلانا فقال لي أ ما علمت أنّه يشرب الخمر فقلت قد بلغني عن المؤمنين أنّهم يقولون ذلك فقال صدّقهم فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقول يؤمن باللّه و يؤمن للمؤمنين ثمّ قال إنّك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس على اللّه أن يأجرك و لا يخلف عليك فقلت و لم قال لأنّ اللّه تعالى يقول و لا تؤتوا السّفهاء أموالكم الّتي جعل اللّه لكم قياما فهل سفيه أسفه من شارب الخمر إنّ العبد لا يزال في فسحة من ربّه ما لم يشرب الخمر فإذا شربها خرق اللّه عليه سرباله فكان ولده و أخوه و سمعه و بصره و يده و رجله إبليس يسوقه إلى كلّ شرّ و يصرفه عن كلّ خير
3 ، و عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد اللّه ع في قول اللّه و لا تؤتوا السّفهاء أموالكم قال من لا يثق به
4 ، و عن إبراهيم بن عبد الحميد قال سألت أبا جعفر ع عن هذه الآية و لا تؤتوا السّفهاء أموالكم قال كلّ من يشرب المسكر فهو سفيه
5 دعائم الإسلام، عن الحسن بن عليّ ع أنّه كتب إلى معاوية كتابا يقرّعه فيه و يبكّته بأمور صنعها كان فيه ثمّ ولّيت ابنك و هو غلام كان يشرب الشّراب و يلهو بالكلاب فخنت أمانتك و أخربت رعيّتك و لم تؤدّ نصيحة ربّك فكيف تولّي على أمّة محمّد ص من يشرب المسكر و شارب الخمر المسكر من المنافقين و الفاسقين و شارب الخمر المسكر من الأشرار و ليس بأمين على درهم فكيف على الأمّة الخبر
6 فقه الرّضا، ع و إيّاك أن تزوّج شارب الخمر إلى أن قال و لا تأمنه على شيء من مالك فإن ائتمنته فليس لك على اللّه ضمان
7 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و لا تؤتوا السّفهاء أموالكم فالسّفّهاء النّساء و الولد إذا علم الرّجل أنّ امرأته سفيهة مفسدة و ولده سفيه مفسد لم ينبغ له أن يسلّط واحدا منهما على ماله الّذي جعل اللّه له قياما يقول له معاشا
باب 6 -حكم الاقتراض من مال الوديعة و من مال اليتيم
1 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من كانت عنده وديعة فلا ينبغي له أن ينفق منها شيئا و لا أن يتسلّفه ليردّه فإن اضطرّ إلى ذلك و كان مليّا فأخذه فليعجّل ردّه فإنّه لا يدري ما بقي من أجله و إن لم يكن مليّا فلا ينبغي له و لا يحلّ له أكل شيء منها إلّا بإذن صاحبها و كذلك المضارب
باب 7 -عدم جواز ائتمان الخائن و المضيّع و إفساد المال
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما أبالي ائتمنت خائنا أو مضيّعا
2 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال من عرف من عبد من عبيد اللّه كذبا إذا حدّث و خلفا إذا وعد و خيانة إذا ائتمن ثمّ ائتمنه على أمانة كان حقّا على اللّه أن يبتليه فيها ثمّ لا يخلف عليه و لا يأجره
3 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ثلاثة مهلكة الجرأة على السّلطان و ائتمان الخوّان و شرب السّمّ
و قال ع من علامات الخذلان ائتمان الخوّان
باب نوادر ما يتعلّق بأبواب كتاب الوديعة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال صاحب الوديعة و البضاعة مؤتمنان و القول قول المودع إذا قال ذهبت الوديعة و إن اتّهم استحلف
2 ، و عن أبي جعفر ع أنّه سئل عن رجل دفع إلى رجل وديعة فقال المستودع نعم قد استودعتني إيّاها و لكن أمرتني أن أدفعها إلى فلان و أنكر المستودع أن يكون أمره بذلك قال البيّنة على المستودع أنّ صاحب الوديعة أمره بدفعها و على المستودع اليمين
3 ، و عنه ع أنّه قال في رجل أودع رجلا وديعة فقال إذا جاء فلان فادفعها إليه فدفعها فيما ذكر و أنكر الّذي كان أمره بدفعها إليه أن يكون قبضها منه قال القول قوله أنّه دفعها مع يمينه إن اتّهم لأنّ صاحب الوديعة قد أقرّ بأنّه أمره بدفعها
4 ، و عن أبي عبد اللّه ص أنّه قال من أودع صبيّا لم يبلغ الحلم وديعة فأتلفها فلا ضمان عليه و إن استودعه غلاما فقتله فالضّمان على عاقلته و القول في القيمة قول العاقلة مع أيمانهم إلّا أن يقيم مولى الغلام البيّنة على الأكثر فيأخذه
5 ، و عنه ع أنّه قال من استودع عبدا وديعة فأتلفها فلا ضمان عليه
6 أصل زيد الزّرّاد، قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول يا جارية اختمي على السّفط بخاتمي العقيق فإنّه لا يزال محفوظا حتّى تؤدّى إلينا وديعتنا
7 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال أدّ الأمانة إذا ائتمنت و لا تتّهم غيرك إذا ائتمنته فإنّه لا إيمان لمن لا أمانة له