باب 1 -استحباب صلاة مائة ركعة ليلة تسع عشرة و مائة ركعة ليلة إحدى و عشرين منه و مائة ركعة ليلة ثلاث و عشرين و الإكثار فيها من العبادة
1 فقه الرّضا، ع صلّوا في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين مائة ركعة تقرءون في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و احسبوا الثّلاثين الرّكعة من المائة فإن لم تطق ذلك من قيام صلّيت و أنت جالس و إن شئت قرأت في كلّ ركعة مرّة مرّة قل هو اللّه أحد و إن استطعت أن تحيي هاتين اللّيلتين إلى الصّبح فافعل فإنّ فيها فضلا كثيرا و النّجاة من النّار و ليس سهر ليلتين يكبر فيما أنت تؤمّل
2 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع ليلة ثلاث و عشرين اللّيلة الّتي فيها يفرق كلّ أمر حكيم و فيها يكتب وفد الحاجّ و ما يكون من السّنة إلى السّنة
و قال ع يستحبّ أن يصلّى فيها مائة ركعة تقرأ في كلّ ركعة الحمد و عشر مرّات قل هو اللّه أحد
3 و في فضائل الأشهر الثّلاثة، عن أحمد بن الحسن القطّان قال حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان قال حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب قال حدّثنا تميم بن بهلول قال حدّثنا أبو معاوية الضّرير عن إسماعيل بن مهران عن جعفر بن محمّد ع قال من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان خرج من ذنوبه إلى أن قال فقلت له هل فيها صلاة غير ما في سائر ليالي الشّهر قال لا إلّا في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين لأنّ فيها يرجى ليلة القدر و يستحبّ أن يصلّى في كلّ ليلة منها مائة ركعة في كلّ ركعة الحمد مرّة و قل هو اللّه أحد مائة مرّة فإن فعل ذلك أعتقه اللّه من النّار و أوجب له الجنّة و شفّعه في مثل ربيعة و مضر
4 دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يغفل عن ليلة إحدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين أو ينام أحد تلك اللّيلة
باب 2 -نافلة شهر رمضان
1 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم ع أنّ النّبيّ ص كان يخرج فيصلّي وحده في شهر رمضان فإذا كثر النّاس خلفه دخل بيته
باب 3 -استحباب صلاة ألف ركعة في كلّ يوم و ليلة بل في كلّ يوم و في كلّ ليلة من شهر رمضان و غيره مع القدرة
1 أحمد بن محمّد بن عيّاش في مقتضب الأثر، عن أبي القاسم عليّ بن حبشيّ عن جعفر بن محمّد بن مالك الفزاريّ عن الحسين بن أحمد المنقريّ التّميميّ عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثّماليّ عن زرّ بن حبيش عن جماعة من التّابعين منهم ميناء مولى عبد الرّحمن بن عوف و سعيد بن جبير عن أمّ سليم في حديث طويل قالت فجئت إلى عليّ بن الحسين ع و هو في منزله قائما يصلّي في اليوم و اللّيلة ألف ركعة
2 محمّد بن عليّ بن شهرآشوب في مناقبه، عن إبانة العكبريّ عن سليمان بن المغيرة عن أمّه قالت سألت أمّ سعيد سرّيّة عليّ ع عن صلاة عليّ ع في شهر رمضان فقالت رمضان و شوّال سواء يحيي اللّيل كلّه
3 ، و عن الباقر ع كان عليّ بن الحسين ع يصلّي في اليوم و اللّيلة ألف ركعة
باب 4 -استحباب زيادة ألف ركعة في شهر رمضان و ترتيبها و أحكامها
1 فقه الرّضا، ع اعلم أنّ لشهر رمضان حرمة ليس كحرمة سائر الشّهور إلى أن قال ع اتّبعوا سنّة الصّالحين فيما أمروا به و نهوا عنه و صلّوا منه أوّل ليلة إلى عشرين يمضي منه من الزّيادة على نوافلكم في غيره في كلّ ليلة عشرين ركعة ثمان منها بعد صلاة المغرب و اثنتا عشرة بعد عشاء الآخرة و في العشر الأواخر في كلّ ليلة ثلاثون ركعة اثنتان و عشرون بعد العشاء الآخرة و روي أنّ الثّماني مثبتة بعد المغرب لا يزداد و اثنتين و عشرين بعد العشاء الآخرة و صلّوا في ليلة إحدى و عشرين و ثلاث و عشرين مائة ركعة و احسبوا الثّلاثين ركعة من المائة
الشّيخ المفيد في كتاب الأشراف، باب عدد النّوافل من شهر رمضان و عددها سوى نوافل الفرائض ألف ركعة منها أربعمائة في عشرين ليلة بحساب كلّ ليلة عشرين ركعة ثمان بين المغرب و عشاء الآخرة و اثنتا عشرة بعد عشاء الآخرة و ثلاثمائة في العشر الثّالث في كلّ ليلة ثلاثون ركعة منها ثمان بين العشاءين و اثنتان و عشرون بعد العشاء الآخرة فذلك سبعمائة ركعة و ثلاثمائة في ثلاث ليال في جملة الشّهر ليلة تسع عشرة مائة ركعة و ليلة إحدى و عشرين مائة ركعة و ليلة ثلاث و عشرين مائة ركعة فذلك تكملة ألف ركعة في طول الشّهر
و قد روي أنّ اللّيالي الّتي تصلّى فيها المائة تسقط منها ما يجب في غيرها من ليالي الشّهر فيسقط بحساب الثّلث ثمانون ركعة يصلى على ما جاء به الأثر في ستّ دفعات في كلّ يوم جمعة من الشّهر عشر ركعات منها صلاة أمير المؤمنين ع و في ليلة آخر جمعة من الشّهر عشرون ركعة من صلاة فاطمة ع فذلك ثمانون ركعة بدل الثّمانين السّاقطة تكملة الألف ركعة
باب 5 -استحباب الصّلاة المخصوصة كلّ ليلة من شهر رمضان و أوّل يوم منه
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في جنّته، يستحبّ أن يصلّي كلّ ليلة من شهر رمضان ركعتين بالحمد فيهما و التّوحيد ثلاثا فإذا سلّم قال سبحان من هو حفيظ لا يغفل سبحان من هو رحيم لا يعجل سبحان من هو قائم لا يسهو سبحان من هو دائم لا يلهو ثمّ يقول التّسبيحات الأربع سبعا ثمّ يقول ثلاثا سبحانك سبحانك سبحانك يا عظيم اغفر لي الذّنب العظيم ثمّ يصلّي على النّبيّ و آله ع عشرا من صلّاهما غفر اللّه له سبعين ألف ذنب الحديث
باب 6 -عدم وجوب نافلة شهر رمضان و عدم استحباب زيادة النّوافل المرتّبة فيه و حكم صلاة اللّيل
1 فقه الرّضا، ع قال العالم ع قيام شهر رمضان بدعة و صيامه مفروضة فقلت كيف أصلّي في شهر رمضان فقال عشر ركعات و الوتر و الرّكعتان قبل الفجر كذلك كان يصلّي رسول اللّه ص و لو كان خيرا لم يتركه
باب 7 -عدم جواز الجماعة في صلاة النّوافل في شهر رمضان و لا غيره عدا ما استثني
1 سليم بن قيس الهلاليّ في كتابه، قال سمعت عليّا ع يقول منهومان لا يشبعان منهوم في الدّنيا لا يشبع و منهوم في العلم لا يشبع منه إلى أن قال ثمّ أقبل بوجهه على ناس من أهل بيته و شيعته فقال و اللّه لقد علمت ما عملت قبلي الأئمّة أمورا عظيمة خالفت فيها رسول اللّه ص متعمّدين لو حملت النّاس على تركها و تحويلها عن موضعها إلى ما كانت تجري عليه على عهد رسول اللّه ص لتفرّق عنّي جندي حتّى لا يبقى في عسكري غيري و قليل من شيعتي الّذين إنّما عرفوا فضلي و إمامتي من كتاب اللّه و سنّة نبيّ اللّه ص لا من غيرهما إلى أن قال و أمرت النّاس أن لا يجمعوا شهر رمضان إلّا في الفريضة فصاح أهل العسكر و قالوا غيّرت سنّة عمر و نهيتنا أن نصلّي في شهر رمضان تطوّعا حتّى خفت أن يثوروا في ناحية عسكري الخبر
2 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ع أنّه قال صوم شهر رمضان فريضة و القيام في جماعة في ليله بدعة و ما صلّاها رسول اللّه ص في لياليه بجماعة التّراويح و لو كانت خيرا ما تركها و قد صلّى في بعض ليالي شهر رمضان وحده فقام قوم خلفه فلمّا أحسّ بهم دخل بيته فعل ذلك ثلاث ليال فلمّا أصبح بعد ثلاث ليال صعد المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه ثمّ قال أيّها النّاس لا تصلّوا النّافلة ليلا في شهر رمضان و لا غيره في جماعة فإنّ الّذي صنعتم بدعة و لا تصلّوا الضّحى فإنّ الصّلاة ضحى بدعة و كلّ بدعة ضلالة و كلّ ضلالة سبيلها إلى النّار ثمّ نزل و هو يقول عمل قليل في سنّة خير من عمل كثير في بدعة
قال مصنّف الكتاب و قد روت العامّة في مثل هذا عن رسول اللّه ص و إنّ الصّلاة نافلة في جماعة في ليل شهر رمضان لم يكن في عهد رسول اللّه ص و لا في أيّام أبي بكر و لا في صدر من أيّام عمر حتّى أحدث ذلك عمر فاتّبعوه عليه قلت قال أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الإستغاثة، أنّ رسول اللّه ص استنّ على المصلّين النّوافل في ليل رمضان فرادى و هي الّتي تسمّى التّراويح فاجتمعت الأمّة أنّ رسول اللّه ص لم يرخّص في صلاتها جماعة فلمّا ولّي عمر أمرهم بصلاتها جماعة فصلّوا كذلك و جعلوها من السّنن المؤكّدة ثمّ والوا عليها و واظبوا و هم في ذلك مقرّون بأنّها بدعة ثمّ يزعمون أنّها بدعة حسنة إلى آخر ما قال
باب 8- نوادر ما يتعلّق بأبواب نافلة شهر رمضان
1 الصّدوق في فضائل الأشهر، حدّثنا أبو محمّد عبدوس بن عليّ بن العبّاس الجرجانيّ قال حدّثنا أبو عمران موسى بن الحسين الباغثيّ المؤدّب قال حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد القرشيّ قال أخبرنا الحسين بن عليّ بن خالد قال حدّثنا معروف بن الوليد قال حدّثنا سعد قال حدّثنا أبو طيبة عن كردين و برد الحاري عن الرّبيع بن خيثم عن عبد اللّه بن مسعود عن النّبيّ ص قال و الّذي بعثني بالحقّ أنّ جبرئيل خبّرني عن إسرافيل عن ربّه تبارك و تعالى أنّه قال من صلّى في آخر ليلة من شهر رمضان عشر ركعات يقول في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة و قل هو اللّه أحد عشر مرّات و يقول في ركوعه و سجوده عشر مرّات سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و يتشهّد في كلّ ركعتين ثمّ يسلّم فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من التّسليم أستغفر اللّه ألف مرّة فإذا فرغ من الاستغفار سجد و يقول في سجوده يا حيّ يا قيّوم يا ذا الجلال و الإكرام يا رحمان الدّنيا و الآخرة و رحيمهما يا أرحم الرّاحمين يا إله الأوّلين و الآخرين اغفر لنا ذنوبنا و تقبّل منّا صلاتنا و صيامنا و قيامنا قال النّبيّ ص و الّذي بعثني بالحقّ إنّه لا يرفع رأسه من السّجود حتّى يغفر اللّه له و يتقبّل منه شهر رمضان و يتجاوز عن ذنوبه و إن كان قد أذنب سبعين ذنبا كلّ ذنب أعظم من ذنوب العباد و يتقبّل من جميع أهل الكورة الّتي هو فيها و قال النّبيّ ص لجبرئيل يا جبرئيل يتقبّل اللّه منه خاصّة شهر رمضان و من جميع أهل بلاده عامّة قال نعم و الّذي بعثك نبيّا إنّه من كرامته عليه و عظم منزلته لربّه يتقبّل اللّه منه و منهم صلواتهم و صيامهم و قيامهم و يغفر لهم ذنوبهم و يستجيب له دعاءه و الّذي بعثني بالحقّ إنّه متى صلّى هذه الصّلاة و استغفر هذا الاستغفار يتقبّل اللّه منه صلاته و صيامه و قيامه و يغفر له و يستجيب دعاءه لديه لأنّ اللّه جلّ جلاله يقول في كتابه استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا و يقول و استغفروا ربّكم ثمّ توبوا إليه و قال و الّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذّنوب إلّا اللّه و يقول عزّ و جلّ و أن استغفروا ربّكم ثمّ توبوا إليه يمتّعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمّى و يؤت كلّ ذي فضل فضله و قال عزّ و جلّ و استغفره إنّه كان توّابا و قال النّبيّ ص هذه هديّة لي خاصّة و لأمّتي من الرّجال و النّساء لم يعطها اللّه عزّ و جلّ أحدا ممّن كان قبلي من الأنبياء و غيرهم