باب 1 -كيفيّتها و ترتيبها و جملة من أحكامها
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال لمّا قدم جعفر بن أبي طالب تلقّاه رسول اللّه ص فقبّل ما بين عينيه فلمّا جلسنا قال ص أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال بلى يا رسول اللّه ص قال تصلّي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد و سورة ثمّ تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر خمس عشرة مرّة ثمّ تركع فتقول عشرا ثمّ ترفع رأسك فتقول عشرا ثمّ تسجد فتقول عشرا ثمّ ترفع رأسك فتقول عشرا ثمّ تسجد فتقول عشرا ثمّ ترفع رأسك فتقول عشرا فذلك خمس و سبعون مرّة في كلّ ركعة فإن استطعت أن تصلّيها في كلّ يوم فافعل فإن لم تستطع في كلّ يوم ففي كلّ جمعة و إن لم تستطع في كلّ جمعة ففي كلّ شهر و إن لم تستطع في كلّ شهر ففي كلّ سنة فإن لم تستطع في كلّ سنة ففي عمرك مرّة فإذا فعلت ذلك غفر اللّه ذنبك كبيره و صغيره خطأه و عمده جديده و حديثه
2 فقه الرّضا، ع عليك بصلاة جعفر بن أبي طالب ع فإنّ فيها فضلا كثيرا و قد روى أبو بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه من صلّى صلاة جعفر كلّ يوم لا يكتب عليه السّيّئات و يكتب له بكلّ تسبيحة فيها حسنة و يرفع له درجة في الجنّة فإن لم يطق كلّ يوم ففي كلّ جمعة و إن لم يطق ففي كلّ شهر فإن لم يطق ففي كلّ سنة فإنّك إن صلّيتها محا عنك ذنوبك و لو كانت مثل رمال عالج أو مثل زبد البحر و إذا أردت أن تصلّي الصّلاة فافتح الصّلاة بتكبيرة واحدة ثمّ تقرأ في أوّلها فاتحة الكتاب إلى أن قال تقول بعد القراءة سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر خمس عشرة مرّة و تقول في ركوعك عشر مرّات و إذا استويت قائما عشر مرّات و في سجودك و بين السّجدتين عشرا و إذا رفعت رأسك تقول عشرا قبل أن تنهض فذلك خمس و سبعون مرّة ثمّ تقوم في الثّانية و تصنع مثل ذلك ثمّ تشهّد و تسلّم فقد مضى لك ركعتان ثمّ تقوم و تصلّي ركعتين آخرتين على ما وصفت لك فيكون التّسبيح و التّهليل و التّمجيد و التّكبير في أربع ركعات ألف مرّة و مائتي مرّة تصلّي بها متى شئت و متى خفّ عليك فإنّ في ذلك فضلا كثيرا
3 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، بإسناده من عدّة طرق إلى الشّيخ أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه قال حدّثنا أبو أحمد عبد اللّه بن الحسين بن إبراهيم العلويّ قال حدّثنا محمّد بن عليّ بن حمزة العلويّ العبّاسيّ قال حدّثنا أبي و أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال حدّثنا الرّضا عليّ بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر أنّ رجلا سأل أباه جعفر بن محمّد ع عن صلاة التّسبيح فقال تلك الحبوة حدّثني أبي عن جدّي عليّ بن الحسين ع قال لمّا قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقّاه رسول اللّه ص على غلوة من معرّسه بخيبر فلمّا رآه جعفر أسرع إليه هرولة فاعتنقه رسول اللّه ص و حادثه شيئا ثمّ ركب العضباء و أردفه فلمّا انبعثت بهما الرّاحلة أقبل عليه فقال يا جعفر يا أخي أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أصطفيك قال فظنّ النّاس أنّه يعطي جعفرا عظيما من المال قال و ذلك لمّا فتح اللّه على نبيّه خيبر و غنّمه أرضها و أموالها و أهلها فقال جعفر بلى فداك أبي و أمّي فعلّمه صلاة التّسبيح قال أبو عبد اللّه الصّادق و صفتها أنّها أربع ركعات بتشهّدين و تسليمتين فإذا أراد امرؤ أن يصلّيها فيتوجّه فليقرأ في الرّكعة الأولى سورة الحمد و إذا زلزلت و في الرّكعة الثّانية سورة الحمد و العاديات و يقرأ في الرّكعة الثّالثة الحمد و إذا جاء نصر اللّه و الفتح و في الرّابعة الحمد و قل هو اللّه أحد فإذا فرغ من القراءة في كلّ ركعة فليقل قبل الرّكوع خمس عشرة مرّة سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و يقل ذلك في ركوعه عشرا و إذا استوى من الرّكوع قائما قالها عشرا فإذا سجد قالها عشرا فإذا جلس بين السّجدتين قالها عشرا و إذا سجد الثّانية قالها عشرا و إذا جلس ليقوم قالها عشرا يفعل ذلك في الأربع ركعات يكون ثلاثمائة دفعة يكون ألفا و مائتي تسبيحة
4 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده إلى موسى بن جعفر ع قال قال عليّ ع قدم جعفر بن أبي طالب ع فتلقّاه رسول اللّه ص و قبّل بين عينيه فلمّا جلسا قال رسول اللّه ص أ لا أعطيك أ لا أمنحك أ لا أحبوك قال بلى يا رسول اللّه فقال ص تصلّي أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد و سورة ثمّ تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر خمس عشرة مرّة ثمّ تركع و تقول هذا التّسبيح عشرا ثمّ ترفع رأسك فتقول عشر مرّات ثمّ تسجد و تقول عشر مرّات ثمّ ترفع رأسك و تقول عشر مرّات ثمّ تقوم إلى الرّكعة الثّانية فتفعل مثل ذلك فذلك خمس و سبعون مرّة في كلّ ركعة فإن استطعت أن تصلّيها كلّ يوم فافعل فإن لم تستطع ففي كلّ جمعة فإن لم تستطع ففي كلّ شهر فإن لم تستطع ففي كلّ سنة فإنّ لم تستطع ففي عمرك مرّة فإذا فعلت ذلك غفر اللّه لذنبك صغيره و كبيره قديمه و حديثه خطئه و عمده
قال قال محمّد بن الأشعث حدّثنا أحمد بن أبي عمران عن عاصم بن عليّ بن عاصم عن أبي معشر المدنيّ عن محمّد بن كعب قال قال رسول اللّه ص لجعفر مثل ذلك
و قال ابن عمران حدّثنا إسحاق بن إسرائيل عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عبّاس أنّ رسول اللّه ص قال للعبّاس مثله
5 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع لمّا قدم جعفر بن أبي طالب ع من الحبشة كان النّبيّ ص قد فتح خيبر فلمّا دخل عليه قام إليه و استقبله و قبّل ما بين عينيه ثمّ قال ما أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحا بفتح خيبر أو بقدوم جعفر ثمّ قال يا جعفر أ لا أحبوك أ لا أعطيك أ لا أمنحك قال بلى يا رسول اللّه قال صلّ أربع ركعات في كلّ يوم فإن لم تطق ففي كلّ جمعة فإن لم تطق ففي كلّ شهر فإن لم تطق ففي كلّ سنة فإن لم تطق ففي كلّ عمرك مرّة فإنّك إن صلّيتها محا اللّه ذنوبك و لو كانت مثل رمل عالج و زبد البحر فقيل يا رسول اللّه فمن صلّى هذه الصّلاة له من الثّواب ما لجعفر قال نعم
باب2- ما يستحبّ أن يقرأ في صلاة جعفر
1 فقه الرّضا، ع فإذا أردت أن تصلّي فافتتح الصّلاة بتكبيرة واحدة ثمّ تقرأ في أوّلها فاتحة الكتاب و العاديات و في الثّانية إذا زلزلت و في الثّالثة إذا جاء نصر اللّه و في الرّابعة قل هو اللّه أحد و إن شئت صلّيت كلّها بقل هو اللّه أحد
الصّدوق في الهداية، مثله و تقدّم في خبر جمال الأسبوع تقديم إذا زلزلت على سورة و العاديات
باب 3 -ما يستحبّ أن يدعى به في آخر سجدة من صلاة جعفر
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث أبو محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثنا عليّ بن الحسين بن بابويه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازيّ عن مالك بن أشيم عن الحسن بن محبوب عن أبان عن أبي عبد اللّه ع قال تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب ع سبحان اللّه الواحد الأحد سبحان اللّه الأحد الصّمد سبحان اللّه الّذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد سبحان اللّه الّذي لم يتّخذ صاحبة و لا ولدا سبحان من لبس العزّ و الوقار سبحان من تعظّم بالمجد و تكرّم به سبحان من أحصى كلّ شيء علمه سبحان ذي الفضل و الطّول سبحان ذي المنّ و النّعم سبحان ذي القدرة و الأمر سبحان ذي الملك و الملكوت سبحان ذي العزّ و الجبروت سبحان الحيّ الّذي لا يموت سبحان من سبّحت له السّماء بأكنافها سبحان من سبّحت له الأرضون و من عليها سبحان من سبّحت له الطّير في أوكارها سبحان من سبّحت له السّباع في آجامها سبحان من سبّحت له حيتان البحر و هوامّه سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلّا له سبحان من أحصى كلّ شيء علمه يا ذا النّعمة و الطّول يا ذا المنّ و الفضل يا ذا القوّة و الكرم أسألك بمعاقد العزّ من عرشك و منتهى الرّحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التّامّات كلّها أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا
2 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، إذا كان في آخر سجدة من الرّكعة الرّابعة يعني في صلاة جعفر قال بعد التّسبيح سبحان من لبس العزّ و الوقار سبحان من تعطّف بالمجد و تكرّم به سبحان من لا ينبغي التّسبيح إلّا له سبحان من أحصى كلّ شيء علمه سبحان ذي المنّ و النّعم سبحان ذي القدرة و الكرم سبحان ذي العزّ و الفضل سبحان ذي القوّة و الطّول اللّهمّ إنّي أسألك بمعاقد العزّ من عرشك و منتهى الرّحمة من كتابك و باسمك الأعظم و كلماتك التّامّات الّتي تمّت صدقا و عدلا أن تصلّي على محمّد و أهل بيته و أن تفعل بي كذا و كذا
3 الصّدوق في الهداية، و تقول في آخر كلّ ركعة من صلاة جعفر يا من لبس العزّ و الوقار يا من تعطّف بالمجد و تكرّم به يا من لا ينبغي التّسبيح إلّا له يا من أحصى كلّ شيء علمه يا ذا النّعمة و الطّول يا ذا المنّ و الفضل يا ذا القدرة و الكرم أسألك بمعاقد العزّ من عرشك و منتهى الرّحمة من كتابك و باسمك الأعظم الأعلى و كلماتك التّامّات أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا
باب 4 -تأكّد استحباب صلاة جعفر في صدر النّهار من يوم الجمعة و جوازها في كلّ يوم و ليلة و استحباب قنوتين فيها في الثّانية قبل الرّكوع و في الرّابعة بعده أو قبله
1 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث أبو المفضّل قال حدّثنا حمزة بن القاسم العلويّ قال حدّثنا الحسن بن محمّد بن جمهور عن أبيه عن الحسن بن القاسم العبّاسيّ قال دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ع ببغداد و هو يصلّي صلاة جعفر ارتفاع النّهار نهار يوم الجمعة فلم أصلّ خلفه حتّى فرغ ثمّ رفع يديه إلى السّماء ثمّ قال يا من لا يخفى الدّعاء و هو طويل
باب 5 -استحباب صلاة جعفر في اللّيل و النّهار و الحضر و السّفر و في المحمل سفرا و جواز الاحتساب بها من النّوافل المرتّبة و غيرها من الأداء و القضاء
1 فقه الرّضا، ع و صلّ أي صلاة جعفر أيّ وقت شئت من ليل أو نهار ما لم يكن في وقت فريضة و إن شئت حسبتها من نوافلك
2 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال إن شئت حسبتها من نوافل اللّيل و إن شئت حسبتها من نوافل النّهار يحسب لك في نوافلك و يحسب لك في صلاة جعفر
باب 6 -استحباب صلاة جعفر مجرّدة عن التّسبيح لمن كان مستعجلا ثمّ يقضيه بعد ذلك
1 فقه الرّضا، ع و إن كنت مستعجلا صلّيت مجرّدة ثمّ قضيت التّسبيح
الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع و إن كنت مستعجلا فصلّها مجرّدة ثمّ اقض التّسبيح
باب 7 -أنّ من نسي التّسبيح في حالة من الحالات في صلاة جعفر و ذكر في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة الّتي ذكره فيها
1 فقه الرّضا، ع و إن نسيت التّسبيح في ركوعك أو في سجودك أو في قيامك فاقض حيث ذكرت على أيّ حالة تكون
باب 8 -نوادر ما يتعلّق بأبواب صلاة جعفر بن أبي طالب ع
1 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، و السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، و غيرهما، عن المفضّل بن عمر قال رأيت أبا عبد اللّه ع يصلّي صلاة جعفر و رفع يديه و دعا بهذا الدّعاء يا ربّ يا ربّ حتّى انقطع النّفس يا ربّاه يا ربّاه حتّى انقطع النّفس يا رحيم يا رحيم حتّى انقطع النّفس يا اللّه يا اللّه حتّى انقطع النّفس يا حيّ يا حيّ حتّى انقطع النّفس يا رحيم يا رحيم حتّى انقطع النّفس يا رحمان يا رحمان سبع مرّات يا أرحم الرّاحمين سبع مرّات ثمّ قال اللّهمّ إنّي أفتتح القول بحمدك و أنطق بالثّناء عليك و أمجّدك و لا غاية لمدحك و أثني عليك و من يبلغ غاية ثنائك و أمد مجدك و أنّى لخليقتك كنه معرفة مجدك و أيّ زمن لم تكن ممدوحا بفضلك موصوفا بمجدك عوّادا على المؤمنين بحلمك تخلّف سكّان أرضك عن طاعتك فكنت عليهم عطوفا بجودك جوادا بفضلك عوّادا بكرمك يا لا إله إلّا أنت المنّان ذو الجلال و الإكرام و قال لي يا مفضّل إذا كانت لك حاجة مهمّة فصلّ هذه الصّلاة و ادع بهذا الدّعاء و سل حوائجك يقض اللّه حاجتك إن شاء اللّه و به الثّقة
2 البحار، وجدت بخطّ الشّيخ حسين بن عبد الصّمد رحمه اللّه ما هذا لفظه ذكر الشّيخ أبو الطّيّب الحسين بن أحمد الفقيه الرّازيّ من زار الرّضا أو واحدا من الأئمّة ع فصلّى عنده صلاة جعفر فإنّه يكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجّة و اعتمر ألف عمرة و أعتق ألف رقبة و وقف ألف وقفة في سبيل اللّه مع نبيّ مرسل و له بكلّ خطوة ثواب مائة حجّة و مائة عمرة و عتق مائة رقبة في سبيل اللّه و كتب له مائة حسنة و حطّ عنه مائة سيّئة