باب 1 -استحباب اختيار الماء للشّرب
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص سيّد طعام الدّنيا و الآخرة اللّحم و سيّد شراب الدّنيا و الآخرة الماء
2 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص قال الماء سيّد الشّراب في الدّنيا و الآخرة
3 أمين الإسلام في مجمع البيان، روى العيّاشيّ بإسناده عن الحسين بن علوان قال سئل أبو عبد اللّه ع عن طعم الماء قال سل تفقّها و لا تسأل تعنّتا طعم الماء طعم الحياة قال اللّه سبحانه و جعلنا من الماء كلّ شيء حيّ
4 ولده الطّبرسيّ في المكارم، من طبّ الأئمّة عن الصّادق ع قال سيّد شراب أهل الجنّة الماء
5 ، و عن رسول اللّه ص، أنّه قال سيّد الأشربة في الدّنيا و الآخرة الماء
و رواه المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص عنه ص مثله
باب 2 -استحباب شرب الماء مصّا و كراهة شربه عبّا
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال لنا رسول اللّه ص مصّوا الماء مصّا و لا تعبّوه عبّا فإنّه منه يكون الكباد
دعائم الإسلام، عنه ص مثله
2 الطّبرسيّ في المكارم، عن رسول اللّه ص أنّه كان إذا شرب بدأ فسمّى إلى أن قال و يمصّ الماء مصّا و لا يعبّه عبّا و يقول إنّ الكباد من العبّ
3 أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص إذا شربتم الماء فاشربوه مصّا و لا تشربوه عبّا
و قال ص العبّ يورث الكباد
باب 3 -شرب الماء بعد أكل التّمر
1 القطب الرّاونديّ في الدّعوات، قال و أكل أمير المؤمنين ع من تمرة دقل ثمّ شرب عليه الماء و ضرب يده على بطنه و قال من أدخله بطنه النّار فأبعده اللّه ثمّ تمثّل
و إنّك مهما تعط بطنك سؤله و فرجك نالا منتهى الذّمّ أجمعا
باب 4 -كراهة كثرة شرب الماء خصوصا بعد أكل الدّسم
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص إذا أكل اللّحم لا يعجل بشرب الماء فقال له بعض أصحابه من أهل بيته يا رسول اللّه ما أقلّ شربك للماء على اللّحم فقال ليس أحد يأكل هذا الودك ثمّ يكفّ عن شرب الماء إلى آخر طعامه إلّا استمرأ الطّعام
2 الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع و من أراد أن لا تؤذيه معدته فلا يشرب على طعامه ماء حتّى يفرغ و من فعل ذلك رطب بدنه و ضعفت معدته و لم تأخذ العروق قوّة الطّعام فإنّه يصير في المعدة فجّا إذا صبّ الماء على الطّعام أوّلا فأوّلا
3 أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص من تعوّد كثرة الطّعام و الشّراب قسا قلبه
باب 5 -استحباب الشّرب من قيام نهارا و كراهته ليلا
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص يا عليّ اشرب الماء قائما فإنّه أقوى لك و أصحّ
2 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه شرب قائما و جالسا
3 الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه كان يشرب قائما و ربّما شرب راكبا و ربّما قام فشرب من القربة أو الجرّة أو الإداوة و في كلّ إناء يجده و في يديه
4 ، و عن أنس أنّ النّبيّ ص آخذ عن الشّرب قائما قال قلت فالأكل قال هو أشرّ منه
5 القطب الرّاونديّ في الدّعوات، عن النّبيّ ص قال من شرب قائما فأصابه شيء من المرض لم يستشف أبدا و شرب رجل قائما فرآه رسول اللّه ص فقال أ يسرّك أن تشرب معك الهرّة فقال لا فقال قد شرب معك من هو شرّ منه الشّيطان
6 المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال لا يشربنّ أحدكم قائما فمن نسي فليستق
باب 6 -كراهة الشّرب بنفس واحد و استحباب الشّرب بثلاثة أنفاس إن ناوله مملوك و إن ناوله حرّ فبنفس واحد
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال تفقّدت رسول اللّه ص غير مرّة و هو إذا شرب الماء تنفّس الخبر
2 ، و عن محمّد بن عليّ و أبي عبد اللّه ع أنّهما قالا ثلاثة أنفاس في الشّراب أفضل من نفس واحد و كرها أن يتشبّه الشّارب بشرب الهيم يعنيان الإبل الصّادية لا ترفع رءوسها من الماء حتّى تروى
الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، عن عبد اللّه بن مسعود قال كان رسول اللّه ص يتنفّس في الإناء ثلاثة أنفاس يسمّي عند كلّ نفس و يشكر اللّه في آخرهنّ
4 ، و عن ابن عبّاس قال رأيت النّبيّ ص شرب الماء فتنفّس مرّتين
5 ، و سئل الصّادق ع عن الشّرب بنفس واحد فقال إذا كان الّذي يناول الماء مملوكا لك فاشرب بثلاثة أنفاس و إن كان حرّا فاشربه بنفس واحد
6 ، و برواية أخرى و هو الأصحّ عنه ع قال ثلاثة أنفاس في الشّرب أفضل من شرب بنفس واحد و كان يكره أن يشبّه بالهيم قلت و ما الهيم قال الإبل
7 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس الأوّل شكرا لشرابه و الثّاني مطردة للشّيطان و الثّالث شفاء لما في جوفه
8 ، و عنه ص أنّه كان إذا شرب بدأ فسمّى و حسى حسوة و حسوتين ثمّ يقطع فيحمد اللّه تعالى ثمّ يعود فيسمّي ثمّ يزيد في الثّالثة ثمّ يقطع فيحمد اللّه تعالى و كان ص لا يتنفّس في الإناء إذا شرب فإن أراد أن يتنفّس أبعد الإناء عن فيه حتّى يتنفّس و كان ص ربّما شرب بنفس واحد حتّى يفرغ
9 كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال ثلاثة أنفاس في الشّراب أفضل من نفس واحد قال و كره أن يمصّه كالهيم و الهيم الكثيب
10 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال لا تشربوا واحدا كشرب البعير و لكن اشربوا مثنى و ثلاث و سمّوا إذا أنتم شربتم و احمدوا إذا أنتم رفعتم
11 المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال ص إذا شرب أحدكم الماء بأنفس ثلاث كان أهنأ و أمرأ
باب 7 -استحباب التّسمية قبل الشّرب و التّحميد بعده و الدّعاء بالمأثور و كذا في كلّ نفس
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال تفقّدت النّبيّ ص غير مرّة و هو إذا شرب تنفّس ثلاثا مع كلّ واحدة منها تسمية إذا شرب و تحميد إذا انقطع فسألته عن ذلك فقال يا عليّ شكر اللّه تعالى بالحمد و تسمية من الدّاء
دعائم الإسلام، عنه ع مثله إلى قوله إذا قطع
2 ، و عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص أمر أن يسمّي اللّه الشّارب إذا شرب و يحمده إذا فرغ يفعل ذلك كلّما تنفّس في الشّرب ابتدأ أو قطع
3 ، و عن رسول اللّه ص أنّه إذا شرب الماء قال الحمد للّه الّذي سقانا عذبا زلالا برحمته و لم يسقنا ملحا أجاجا بذنوبنا
4 الحسن الطّبرسيّ في المكارم، في أخلاق النّبيّ ص في مشربه فكان له في شربه ثلاث تسميات و ثلاث تحميدات الدّعاء المرويّ عند شرب الماء الحمد للّه منزل الماء من السّماء و مصرّف الأمر كيف يشاء بسم اللّه خير الأسماء
5 ، و عن الصّادق ع أنّه قال في حديث في الشّرب ثمّ قل الحمد للّه الّذي سقاني ماء عذبا و لم يجعله ملحا أجاجا بذنوبي
و برواية مثله بزيادة الحمد للّه الّذي سقاني فأرواني و أعطاني فأرضاني و عافاني فكفاني اللّهمّ اجعلني ممّن تسقيه في المعاد من حوض محمّد ص و تسعده بمرافقته برحمتك يا أرحم الرّاحمين
6 ، و عن الصّادق ع أنّه قال في حديث و من شرب الماء باللّيل و قال ثلاث مرّات ]يا ماء[ عليك السّلام من ماء زمزم و ماء الفرات لم يضرّه الماء باللّيل
7 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن زياد السّبيعيّ عن جابر بن يزيد عن جعفر ع قال سمعته يقول إذا توضّأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس ثوبا و كلّ شيء يصنع ينبغي أن يسمّي عليه فإن هو لم يفعل كان الشّيطان فيه شريكا
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ من شرب الماء فقال بسم اللّه في أوّله و قال الحمد للّه في آخره لم تصبه منه آفة
باب 8 -استحباب سقي المؤمنين الماء حيث يوجد الماء و حيث لا يوجد
1 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب المؤمن، عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال في حديث و من سقى مؤمنا من ظمإ سقاه اللّه يوم القيامة من الرّحيق المختوم
2 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و أيّما مؤمن سقى مؤمنا سقاه اللّه من الرّحيق المختوم
3 ، و عنه ع قال ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعه إلّا أطعمه اللّه عزّ و جلّ من ثمار الجنّة و لا سقاه شربة إلّا سقاه اللّه من الرّحيق المختوم
4 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من سقى أخاه المسلم شربة سقاه اللّه من شراب الجنّة و أعطاه بكلّ قطرة منها قنطارا في الجنّة
و قال ص من سقى ظمآن سقاه اللّه من الرّحيق المختوم من سقى مؤمنا قربة من ماء أعتقه اللّه من النّار و من سقى ظمآن في فلاة ورد حياض القدس مع النّبيّين
باب 9 -استحباب الشّرب في الأقداح الشّاميّة و كراهة الأكل في فخّار مصر
1 الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه كان يشرب في أقداح القوارير الّتي يؤتى بها من الشّام و يشرب في الأقداح الّتي تتّخذ من الخشب و الجلود
القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق بإسناده إلى الحسن بن محبوب عن داود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قال أبو جعفر ع إنّي أكره أن آكل شيئا طبخ في فخّار مصر و ما أحبّ أن أغسل رأسي من طينها مخافة أن تورثني تربتها الذّلّ و تذهب بغيرتي
باب 10 -الشّرب في الصّفر و الخزف و أواني الذّهب و الفضّة
1 الطّبرسيّ في المكارم، في الحديث المتقدّم في صفة مشربه ص و يشرب في الخزف الخبر
باب 11 -كراهة الشّرب من ثلمة الإناء و عروته و أذنه و كسر فيه بل يشرب من شفته الوسطى و كراهة الوضوء من قبل العروة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه نهى أن يشرب من قبل عروة الإناء
2 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر ع و قد قدّمت المائدة إلى بين يديه الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شيء حدودا إلى أن قال فلمّا أوتي بشربة الماء قال الحمد للّه الّذي جعل لكلّ شيء حدودا فقيل له و ما حدود الكوز قال تذكر اسم اللّه في ابتداء الشّرب منه و تحمد اللّه بعد الفراغ من الشّرب منه و تشرب من يمنة عروته و لا تشرب من موضع كسر إن كان فيه و أن تشرب منه في بعد واحد أو بعدين أو ثلاثة أبعاد و ذكر اللّه في ابتداء كلّ بعد وحمد اللّه في آخره
3 الحسن الطّبرسيّ في المكارم، عن الصّادق ع قال أتى أبي جماعة فقالوا له زعمت أنّ لكلّ شيء حدّا ينتهي إليه فقال لهم أبي نعم قال فدعا بماء ليشربوا فقالوا يا أبا جعفر هذا الكوز من الشّيء هو قال ع نعم قالوا فما حدّه قال حدّه أن تشرب من شفته الوسطى و تذكر اللّه عليه و تتنفّس ثلاثا كلّما تنفّست حمدت اللّه و لا تشرب من أذن الكوز فإنّه شرب الشّيطان الخبر
4 ، و عن موسى بن جعفر ع سئل عن حدّ الإناء فقال حدّه أن لا تشرب من موضع كسر إن كان به فإنّه مجلس الشّيطان فإذا شربت سمّيت فإذا فرغت حمدت اللّه
باب 12 -كراهة الشّرب بالأفواه و استحباب الشّرب بالأيدي
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع أنّ رسول اللّه ص مرّ على رجل يكرع الماء بفمه فقال تكرع ككرع البهيمة اشرب بيديك فإنّهما من أطيب آنيتكم
2 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه مرّ برجل يكرع الماء بفيه يعنى يشربه من إناء أو غيره من وسطه فقال أ تكرع ككرع البهيمة إن لم تجد إناء فاشرب بيديك فإنّها من أطيب آنيتكم
3 الحسن الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه كان يشرب بكفّيه يصبّ الماء فيهما و يشرب و يقول ليس إناء أطيب من اليد
باب 13 -استحباب الشّرب من ماء زمزم و الاستشفاء به من كلّ داء و كراهة الشّرب من ماء برهوت الّذي بحضرموت
1 فقه الرّضا، ع أروي عن أبي عبد اللّه ع عن رسول اللّه ص قال ماء زمزم شفاء لما شرب له
و في حديث آخر ماء زمزم شفاء لما استعمل
و أروي ماء زمزم شفاء من كلّ داء و سقم و أمان من كلّ خوف و حزن
القطب الرّاونديّ في الدّعوات، عن ابن عبّاس قال إنّ اللّه يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة غير زمزم و إنّ ماءها يذهب بالخمار و الصّداع و الاطّلاع فيها يجلو البصر و من شربه للشّفاء شفاه اللّه و من شربه للجوع أشبعه اللّه
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص شرّ اليهود يهود بيسان و شرّ النّصارى نصارى نجران و خير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم و شرّ ماء ينبع على وجه الأرض ماء برهوت واد بحضرموت يرد عليه هام الكفّار و صداهم
و رواه ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع مثله
باب 14 -استحباب الشّرب من سؤر المؤمن تبرّكا
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، قال قال ص من شرب من سؤر أخيه تبرّكا به خلق اللّه بينهما ملكا يستغفر لهما حتّى تقوم السّاعة
و قال ص في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء
2 المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال و من التّواضع أن يشرب الرّجل من سؤر أخيه المؤمن
باب 15 -كراهية الشّرب من أفواه الأسقية و النّفخ في القدح
1 دعائم الإسلام، بإسناده عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن اختناث الأسقية و هو أن يثنى أفواه القرب ثمّ يشرب منها و قيل إنّ ذلك نهي عنه لوجهين أحدهما أنّه يخاف أن تكون فيها دابّة أو حيّة فتنساب في في الشّارب و الثّاني أنّ ذلك يقال ينتّنها
2 الحسن الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه كان يشرب من أفواه القرب و الأداوى و لا يختنثها اختناثا و يقول إنّ اختناثها ينتّنها
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى أن يتنفّس في الإناء أو ينفخ فيه
باب 16 -استحباب شرب صاحب الرّحل أوّلا و ساقي القوم آخرا
1 أبو الفتوح الكراجكيّ في كنز الفوائد، قال إنّ النّبيّ ص كان في سفر فاستيقظ من نومه فقال ص مع من وضوء فقال أبو قتادة معي في ميضاة فأتاه به فتوضّأ و فضلت في الميضاة فضلة فقال احتفظ بها يا أبا قتادة فيكون لها شأن فلمّا حمي النّهار و اشتدّ العطش بالنّاس ابتدروا إلى النّبيّ ص يقولون الماء الماء فدعا النّبيّ ص بقدحه ثمّ قال هلمّ الميضاة يا أبا قتادة فأخذها و دعا فيها و قال اسكب فسكب في القدح و ابتدر النّاس الماء فقال رسول اللّه ص كلّكم يشرب الماء إن شاء اللّه فكان أبو قتادة يسكب و رسول اللّه ص يسقي حتّى شرب النّاس أجمعون ثمّ قال النّبيّ ص لأبي قتادة اشرب فقال لا بل اشرب أنت يا رسول اللّه فقال اشرب فإنّ ساقي القوم آخرهم شرابا فشرب أبو قتادة ثمّ شرب رسول اللّه ص
2 القاضي القضاعيّ في الشّهاب، عن رسول اللّه ص قال ساقي القوم آخرهم شربا
3 الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، من معجزات النّبيّ ص في حديث شاة أمّ معبد و ساق الحديث إلى أن قال فدعا رسول اللّه ص بإناء لها يربض الرّهط فحلب فيه ثجّا حتّى علته الثّمال فسقاها فشربت حتّى رويت ثمّ سقى أصحابه فشربوا حتّى رووا فشرب رسول اللّه ص آخرهم و قال ساقي القوم آخرهم شربا الخبر
باب 17 -استحباب قراءة الحمد و الإخلاص و المعوّذتين سبعين مرّة على ماء السّماء قبل وصوله إلى الأرض و شربه للاستشفاء به
1 القطب في الدّعوات، عن رسول اللّه ص قال أ لا أعلّمكم بدعاء علّمني جبرئيل ما لا تحتاجون معه إلى طبيب و دواء قالوا بلى يا رسول اللّه قال ص من يأخذ ماء المطر و يقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس سبعين مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق سبعين مرّة و يصلّي على النّبيّ ص سبعين مرّة و يسبّح سبعين مرّة و يشرب من ذلك الماء غدوة و عشيّة سبعة أيّام متواليات الخبر بتمامه
قلت الظّاهر أنّ هذا الخبر و ما نقله في الأصل عن المكارم مختصّ من خبر ماء نيسان و يأتي شرحه في باب النّوادر
باب 18 -استحباب شرب ماء السّماء و كراهة أكل البرد
1 القطب الرّاونديّ في الدّعوات، عن الصّادق ع البرد لا يؤكل لقوله فيصيب به من يشاء
2 الحسن الطّبرسيّ في المكارم، كان رسول اللّه ص يأكل البرد و يتفقّد ذلك أصحابه فيلتقطونه له فيأكله و يقول إنّه يذهب بأكلة الأسنان
باب 19 -استحباب الشّرب من ماء الفرات و الاستشفاء به و تحنيك الأولاد به
1 جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن عليّ بن الحسين عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن الحكم عن سليمان بن نهيك عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و آويناهما إلى ربوة ذات قرار و معين قال الرّبوة نجف الكوفة و المعين الفرات
2 ، و عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عمّن حدّثه عن حنان بن سدير عن أبيه عن حكيم بن جبير قال سمعت عليّ بن الحسين ع يقول إنّ ملكا يهبط كلّ ليلة معه ثلاثة مثاقيل مسك من مسك الجنّة فيطرحها في الفرات و ما من نهر في شرق و لا غرب أعظم بركة منه
3 ، و عن عليّ بن قولويه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال يقطر في الفرات كلّ يوم قطرات من الجنّة
4 ، و عن محمّد بن الحسن عن أبيه عن جدّه عليّ بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن عليّ بن الحكم عن ربيع بن محمّد المسليّ عن عبد اللّه بن سليمان قال لمّا قدم أبو عبد اللّه ع الكوفة في زمن أبي العبّاس فجاء على دابّته في ثياب سفره حتّى وقف على جسر الكوفة ثمّ قال لغلامه اسقني فأخذ كوز ملّاح فغرف له فأسقاه فشرب و الماء يسيل من شدقيه على لحيته و ثيابه ثمّ استزاده فزاده فحمد اللّه ثمّ قال ما أعظم بركته أما إنّه يسقط فيه كلّ يوم سبع قطرات من الجنّة أما لو علم النّاس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه أما لو لا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلّا أبرأه
5 ، و بهذا الإسناد عن الحسن بن سعيد عن عليّ بن الحكم عن عرفة عن ربعيّ قال قال أبو عبد اللّه ع شاطئ الوادي الأيمن الّذي ذكره اللّه في كتابه هو الفرات و البقعة المباركة هي كربلاء و الشّجرة هي محمّد ص
6 ، و عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن محمّد بن إسماعيل عن حنان بن سدير عن حكيم بن جبير الأسديّ قال سمعت عليّ بن الحسين ع يقول إنّ اللّه يهبط ملكا و ذكر مثل الخبر الثّاني
7 ، و عن أبيه عن الحسن بن متّيل عن عمران بن موسى عن محمّد بن أحمد الرّازيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن سيف بن عميرة عن صندل عن هارون بن خارجة قال قال أبو عبد اللّه ع ما أحد يشرّب من ماء الفرات و يحنّك به إذا ولد إلّا أحبّنا لأنّ الفرات نهر مؤمن
8 نوادر عليّ بن أسباط، عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه قال قال ع لو عدل في الفرات لأسقى ما على الأرض كلّه
باب 20 -كراهة الشّرب بالشّمال و التّناول بها و عدم تحريمه
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى أن يأكل أحد بشماله أو يشرب بشماله
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه و إذا شرب فليشرب بيمينه فإنّ الشّيطان يأكل بشماله و يشرب بشماله
باب 21 -الشّرب من نيل مصر و ماء العقيق و سيحان و جيحان و كراهة اختيار ماء دجلة و ماء بلخ للشّرب
1 جعفر بن قولويه في كامل الزّيارة، عن أبيه عن الحسن بن متّيل عن عمران بن موسى عن الجامورانيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال نهران مؤمنان و نهران كافران نهران كافران نهر بلخ و دجلة و المؤمنان نيل مصر و الفرات فحنّكوا أولادكم بماء الفرات
2 البحار، عن كتاب الأقاليم و البلدان روي أنّ أربعة من أنهار الجنّة سيحون و جيحون و النّيل و الفرات
3 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال النّيل يخرج من الجنّة و لو التمستم فيه حين يخرج لوجدتم من ورقها
4 أبو عليّ في أماليه، عن والده الشّيخ الطّوسيّ عن أبي محمّد الفحّام عن المنصوريّ محمّد بن أحمد الهاشميّ عن عمّ أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى قال قال يوما الإمام عليّ بن محمّد ع يا أبا موسى أخرجت إلى سرّ من رأى كرها و لو أخرجت عنها أخرجت كرها قال قلت و لم يا سيّدي قال لطيب هوائها و عذوبة مائها و قلّة دائها الخبر
5 البحار، و مدينة المعاجز، عن مسند فاطمة ع لمحمّد بن جرير الطّبريّ قال حدّثنا أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه قال حدّثنا أبو العبّاس غياث الدّيلميّ عن الحسن بن محمّد بن يحيى الفارسيّ عن زيد الهرويّ عن الحسن بن مسكان عن نجبة عن جابر عن محمّد بن عليّ ع في حديث في تزويج فاطمة ع إنّ اللّه تعالى جعل نحلتها من عليّ ع خمس الدّنيا و ثلثي الجنّة و جعل نحلتها في الأرض أربعة أنهار الفرات و النّيل و نهر دجلة و نهر بلخ الخبر
6 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ في الجنّة نهر أصل الأنهار كلّها منها يخرج سيحان و جيحان و الفرات و دجلة و نيل مصر ثمّ تردّها يوم القيامة إلى الجنّة فيصير سيحان و جيحان ماءها و الفرات خمرها و دجلة لبنها و النّيل عسلها
7 ، و روي أنّ هذه الأنهار الخمسة أنزلها اللّه من الجنّة إلى الأرض على جناح جبرئيل سيحان بالهند و جيحان ببخارى و بلخ و الفرات و دجلة بالعراق و النّيل بمصر فذلك قوله و أنزلنا من السّماء ماء بقدر فأسكنّاه في الأرض و إنّا على ذهاب به لقادرون فإذا كان آخر الزّمان يرسل اللّه جبرئيل حتّى يرفع هذه الأنهار الخمسة من الأرض الخبر
باب 22 -استحباب ذكر الحسين ع و لعن قاتله عند شرب الماء
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في جنّته، عن سكينة بنت الحسين ع قالت لمّا قتل الحسين ع اعتنقته فأغمي عليّ فسمعته يقول
شيعتي ما إن شربتم ريّ عذب فاذكرونيأو سمعتم بغريب أو شهيد فاندبوني
فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها و هي تلطم على خدّيها الخبر
باب 23 -شرب اللّبن ممّا يؤكل لحمه و إباحة أبوالها و لعابها
1 الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه كان يشرب الماء الّذي حلب عليه اللّبن
2 دعائم الإسلام، روّينا عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال قدم على رسول اللّه ص قوم من بني ضبّة مرضى فقال لهم رسول اللّه ص أقيموا عندي فإذا برئتم بعثتكم في سريّة فاستوخموا المدينة فأخرجهم إلى إبل الصّدقة و أمرهم أن يشربوا من ألبانها و أبوالها يتداوون بذلك الخبر
باب 24 -استحباب التّواضع للّه بترك الأشربة اللّذيذة
1 الطّبرسيّ في المكارم، و لقد جاءه ص ابن خوليّ بإناء فيه عسل و لبن فأبى أن يشربه فقال شربتان في شربة و إناءان في إناء واحد فأبى أن يشربه ثمّ قال ما أحرّمه و لكن أكره الفخر و الحساب بفضول الدّنيا غدا و أحبّ التّواضع فإنّ من تواضع للّه رفعه اللّه
باب 25 -أنّ الماء الّذي ينبذ فيه التّمر أو الزّبيب حلال قبل أن يغلي
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال كنّا ننقع لرسول اللّه ص زبيبا أو تمرا في مطهرة في الماء لنحلّيه له فإذا كان اليوم و اليومين شربه فإذا تغيّر أمر به فهريق
2 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال الحلال من النّبيذ أن تنبذه و تشربه من يومه و من الغد فإذا تغيّر فلا تشربه و نحن نشربه حلوا قبل أن يغلي
و قال ع كان سقاية زمزم فيها ملوحة فكانوا يطرحون فيها تمرا ليعذب ماؤها
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، النّبيذ الحلال هو ما كان بالمدينة و هو أنّ ماءها كان زعاقا فأمر النّبيّ ص أن يجعل في شنّ من الماء عظيم تميرات ليذهب مرارة الماء فكانوا يشربون منه و يتوضّئون به
باب 26 -استحباب اختيار الماء العذب الحلو البارد للشّرب و إضافة شيء حلو إليه كالسّكّر و الفالوذج
1 فقه الرّضا، ع و أروي في الماء البارد أنّه يطفئ الحرارة و يسكّن الصّفراء و يهضم الطّعام و يذيب الفضلة الّتي على رأس المعدة و يذهب بالحمّى
و رواه الطّبرسيّ في المكارم، عن الصّادق ع مثله
الرّسالة الذّهبيّة، للرّضا ع و خير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقيّة من الخفيف الأبيض و أفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشّمس الصّيفيّ و أصحّها و أفضلها ما كان بهذا الوصف الّذي نبع منه و كان مجراه في جبال الطّين و ذلك أنّها تكون في الشّتاء باردة و في الصّيف مليّنة للبطن نافعة لأصحاب الحرارات و أمّا الماء المالح و المياه الثّقيلة فإنّها تيبّس البطن و مياه الثّلوج و الجليد رديئة لسائر الأجساد و كثيرة الضّرر جدّا و أمّا مياه السّحب فإنّها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام إذا لم يطل خزنها و حبسها في الأرض و أمّا مياه الجبّ فإنّها عذبة صافية نافعة إن دام جريها و لم يطل حبسها في الأرض و أمّا البطائح و السّباخ فإنّها حارّة غليظة في الصّيف لركودها و دوام طلوع الشّمس عليها و قد يتولّد من دوام شربها المرّة الصّفراويّة و تعظم به أطحلتهم
3 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في المكارم، و كان أحبّ الأشربة إليه ص الحلو
4 ، و في رواية أحبّ الشّراب إلى رسول اللّه ص الحلو البارد و كان يشرب الماء على العسل و كان يماث الخبز فيشربه أيضا
دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه كان يعجبه الفالوذج و كان إذا أراده قال اتّخذوه لنا و أقلّوا
باب 27 -إباحة شرب العصير قبل أن يغلي و بعد أن يذهب ثلثاه
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع أنّه قال ليس على الخمر صدقة و لا بأس بشرب العصير إذا كان حلوا و يحلّ شربه
باب 28 -أنّ الخمر إذا صار خلّا صار حلالا
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع كلوا خلّ الخمر ]على الرّيق[ فإنّه يقتل الدّيدان في البطن
باب 29 -شرب السّويق
1 ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن أبي جعفر الباقر ع قال ما أعظم بركة السّويق إذا شربه الإنسان على الشّبع أمرأ و هضم الطّعام و إذا شربه الإنسان على الجوع أشبعه الخبر
2 الطّبرسيّ في المكارم، و كان ص يشرب الماء الّذي حلب عليه اللّبن و يشرب السّويق
باب 30 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الأشربة المحلّلة
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص نهى عن شرب الحميم يعني الماء الحارّ إذا انتهى ]إلى[ غاية الحرارة
2 الطّبرسيّ في المكارم، عن النّبيّ ص أنّه قال الماء المغليّ ينفع من كلّ شيء و لا يضرّ من شيء
3 ، و عن أنس بن مالك قال كانت لرسول اللّه ص شربة يفطر عليها و شربة للسّحر و ربّما كانت واحدة و ربّما كانت لبنا و ربّما كانت الشّربة خبزا يماث فهيّأتها له ذات ليلة فاحتبس النّبيّ ص فظننت أنّ بعض أصحابه دعاه فشربتها حين احتبس فجاء ص بعد العشاء بساعة فسألت بعض من كان معه هل كان النّبيّ ص أفطر في مكان أو دعاه أحد فقال لا فبتّ بليلة لا يعلمها إلّا اللّه من غمّ أن يطلبها منّي النّبيّ ص و لا يجدها فيبيت جائعا فأصبح صائما و ما سألني عنها و لا ذكرها حتّى السّاعة و لقد قرّب إليه ص إناء فيه لبن و ابن عبّاس عن يمينه و خالد بن الوليد عن يساره فشرب ثمّ قال لعبد اللّه بن العبّاس إنّ الشّربة لك أ فتأذن أن أعطي خالد بن الوليد يريد السّنّ فقال ابن عبّاس لا و اللّه لا أؤثر بفضل رسول اللّه ص أحدا فتناول ابن عبّاس القدح فشربه
4 فقه الرّضا، ع السّكّر ينفع من كلّ شيء و لا يضرّ من شيء و كذلك الماء المغليّ
5 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، نقلا من كتاب زاد العابدين تأليف حسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغريّ الملقّب بالفضل ما هذا لفظه حديث نيسان قال و أخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه اللّه حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الخشّانيّ البلخيّ حدّثنا أبو نصر محمّد بن أحمد الباب الحريريّ حدّثنا أبو نصر عبد اللّه بن العبّاس المذكّر البلخيّ حدّثنا أحمد بن أحمد البلخيّ حدّثنا عيسى بن هارون عن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه بن عمر قال حدّثنا نافع عن ابن عمر قال كنّا جلوسا إذ دخل علينارسول اللّه ص و سلّم علينا فرددنا عليه السّلام فقال أ لا أعلّمكم دواء علّمني جبرئيل ع حيث لا أحتاج إلى دواء الأطبّاء و قال عليّ ع و سلمان و غيرهما رحمة اللّه عليهم و ما ذاك الدّواء فقال النّبيّ ص لعليّ ع تأخذ من ماء المطر بنيسان و تقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرّة و آية الكرسيّ سبعين مرّة و قل هو اللّه أحد سبعين مرّة و قل أعوذ بربّ الفلق سبعين مرّة و قل أعوذ بربّ النّاس سبعين مرّة و قل يا أيّها الكافرون سبعين مرّة و تشرب من ذلك الماء غدوة و عشيّة سبعة أيّام متواليات قال النّبيّ ص و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّ جبرائيل قال إنّ اللّه يرفع عن الّذي يشرب من هذا الماء كلّ داء في جسده و يعافيه و يخرج من عروقه و جسده و عظمه و جميع أعضائه و يمحو ذلك من اللّوح المحفوظ و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إن لم يكن له ولد و أحبّ أن يكون له ولد بعد ذلك فشرب من ذلك الماء كان له ولد و إن كانت المرأة عقيما شربت من ذلك الماء رزقها اللّه ولدا و إن كان الرّجل عنّينا و المرأة عقيما و شرب من ]ذلك[ الماء أطلق اللّه عنه و ذهب ما عنده و يقدر على المجامعة و إن أحبّت أن تحمل بابن حملت و إن أحبّت أن تحمل بذكر أو أنثى حملت و تصديق ذلك في كتاب اللّه يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذّكور أو يزوّجهم ذكرانا و إناثا و يجعل من يشاء عقيما و إن كان به صداع يشرب من ذلك يسكن عنه الصّداع بإذن اللّه تعالى و إن كان به وجع العين يقطر من ذلك الماء في عينيه و يشرب منه و يغسل به عينيه يبرأ بإذن اللّه تعالى و يشدّ أصول الأسنان و يطيّب الفم و لا يسيل من أصول الأسنان اللّعاب و يقطع البلغم و لا يتّخم إذا أكل و شرب و لا يتأذّى بالرّيح و لا يصيبه الفالج و لا يشتكي ظهره و لا يتّجع بطنه و لا يخاف من الزّكام و وجع الضّرس و لا يشتكي المعدة و لا الدّود و لا يصيبه قولنج و لا يحتاج إلى الحجامة و لا يصيبه الباسور و لا يصيبه النّاسور و لا يصيبه الحكّة و لا الجدريّ و لا الجنون و لا الجذام و البرص و الرّعاف و لا القلس و لا يصيبه عمى و لا بكم و لا خرس و لا صمم و لا مقعد و لا يصيبه الماء الأسود في عينيه و لا يصيبه داء يفسد عليه صومه و صلاته و لا يتأذّى بالوسوسة و لا الجنّ و لا الشّياطين و قال النّبيّ ص قال جبرائيل إنّه من شرب من ذلك الماء ثمّ كان به جميع الأوجاع الّتي تصيب النّاس فإنّها شفاء له من جميع الأوجاع فقلت يا جبرائيل هل ينفع في غير ما ذكرت من الأوجاع قال جبرائيل و الّذي بعثك بالحقّ نبيّا من قرأ هذه الآيات على هذا الماء ملأ اللّه قلبه نورا و ضياء و يلقي الإلهام في قلبه و يجري الحكمة على لسانه و يحشو قلبه من الفهم و التّبصرة ما لم يعط مثله أحدا من العالمين و يرسل إليه ألف مغفرة و ألف رحمة و يخرج الغشّ و الخيانة و الغيبة و الحسد و البغي و الكبر و البخل و الحرص و الغضب من قلبه و العداوة و البغضاء و النّميمة و الوقيعة في النّاس و هو الشّفاء من كلّ داء
و قد روي في رواية أخرى عن النّبيّ ص فيما يقرأ على ماء المطر في نيسان زيادة و هي أنّه يقرأ عليه سورة إنّا أنزلناه و يكبّر اللّه و يهلّل اللّه و يصلّي على النّبيّ ع كلّ واحدة منها سبعين مرّة
البحار، وجدت بخطّ الشّيخ عليّ بن الحسين بن جعفر المرزبانيّ و كان تاريخ كتابته سنة ثمان و تسعمائة قال وجدت بخطّ الإمام العلّامة الشّهيد السّعيد محمّد بن مكّيّ رحمه اللّه روي عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص علّمني جبرئيل دواء لا أحتاج معه إلى طبيب فقال بعض أصحابه نحبّ يا رسول اللّه ]أن[ تعلّمنا فقال ص يؤخذ بنيسان يقرأ عليه فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و قل يا أيّها الكافرون و سبّح اسم ربّك الأعلى سبعين مرّة و المعوّذتان و الإخلاص سبعين مرّة ثمّ يقرأ لا إله إلّا اللّه سبعين مرّة و اللّه أكبر سبعين مرّة و صلّى اللّه على محمّد و آل محمّد سبعين مرّة و سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر سبعين مرّة ثمّ يشرب منه جرعة بالعشاء و جرعة غدوة سبعة أيّام متواليات قال النّبيّ ص و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّ اللّه يدفع عمّن يشرب هذا الماء كلّ داء و كلّ أذى في جسده و يطيّب الفم و يقطع البلغم و لا يتّخم إذا أكل و شرب و لا تؤذيه الرّياح و لا يصيبه فالج و لا يشتكي ظهره و لا جوفه و لا سرّته و لا يخاف البرسام و يقطع عنه البرودة و حصر البول و لا تصيبه حكّة و لا جدريّ و لا طاعون و لا جذام و لا برص و لا يصيبه الماء الأسود في عينيه و يخشع قلبه و يرسل اللّه عليه ألف رحمة و ألف مغفرة و يخرج من قلبه النّكر و الشّرك و العجب و الكسل و الفشل و العداوة و يخرج من عروقه الدّاء و يمحو عنه الوجع من اللّوح المحفوظ و أيّ رجل أحبّ أن تحبل امرأته حبلت امرأته و رزقه اللّه الولد و إن كان رجل محبوسا و شرب ذلك أطلقه اللّه من السّجن و يصل إلى ما يريد و إن كان به صداع سكن عنه و سكن عنه كلّ داء في جسمه بإذن اللّه تعالى
7 الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن أبي الزّبير عن جابر بن عبد اللّه قال لمّا مرّ النّبيّ ص بالحجر في غزوة تبوك قال لأصحابه لا يدخلنّ أحد منكم القرية و لا تشربوا من مائهم و لا تدخلوا على هؤلاء المعذّبين إلّا أن تكونوا باكين أن يصيبكم الّذي أصابهم الخبر
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، مثله
8 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كان إذا رقى في الماء أدنى الإناء إلى فيه فدعا بما شاء اللّه من غير أن يتفل فيه
9 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا وقع الذّباب في إناء أحدكم فامقلوه فإنّ في أحد جناحيه سمّا و في الأخرى شفاء و إنّه يقدّم السّمّ و يؤخّر الشّفاء