باب 1 -استحباب الاستيلاد و تكثير الأولاد
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه كان يقرأ و إنّي خفت الموالي من ورائي لأنّه لم يكن له وارث حتّى وهب اللّه تعالى له بعد الكبر ولدا
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من يمن المرأة أن يكون بكرها جارية أي أوّل ولدها ابنة
3 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من نعمة اللّه على الرّجل أن يشبهه ولده
4 ، الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من المحاسن للبرقيّ عنه مثله
و عن الصّادق ع قال من سعادة الرّجل أن يكون الولد بشبهه و خلقه و شمائله
5 ، و عن أبي إبراهيم ع قال كان أبي ع يقول سعد امرؤ لم يمت حتّى يرى خلفه من نفسه ثمّ قال ها و قد أراني اللّه خلفي من نفسي و أشار إلى أبي الحسن ع
6 و فيه، عن رسول اللّه ص أنّه قال لرجل رأى معه صبيّا من هذا قال ابني قال متّعك اللّه به أما لو قلت بارك اللّه فيه لك قدّمته
7 القطب الرّاونديّ في دعواته، روي عن الحسن البصريّ أنّه قال بئس الشّيء الولد إن عاش كدّني و إن مات هدّني فبلغ ذلك زين العابدين ع فقال كذب و اللّه نعم الشّيء الولد إن عاش فدعّاء حاضر و إن مات فشفيع سابق
8 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص الولد كبد المؤمن إن مات قبله صار شفيعا و إن مات بعده يستغفر اللّه له فيغفر له
9 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن النّبيّ ص قال للأشعث بن قيس أ لك من بنت حمزة ولد فقال لي ابن لو كان بدله جفنة من ثريد أقدّمها إلى الضّيف كان أحبّ إليّ فقال ص لم قلت ذلك إنّهم لثمرة القلوب و قرّة الأعين و إنّهم مع ذلك لمجبنة مبخلة محزنة
باب 2 -استحباب إكرام الولد الصّالح و طلبه و حبّه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثنا موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الولد الصّالح ريحانة من ريحان الجنّة
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من سعادة المرء المسلم الزّوجة الصّالحة و المسكن الواسع و المركب الهنيء و الولد الصّالح
3 ، و بهذا الإسناد قال رسول اللّه ص من سعادة المرء الخلطاء الصّالحون و الولد البارّ الخبر
4 دعائم الإسلام، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع عن رسول اللّه ص أنّه قال خمسة من السّعادة الزّوجة الصّالحة و البنون الأبرار الخبر
5 ، و عنه ص أنّه قال من سعادة المرء المسلم الزّوجة الصّالحة و المسكن الواسع و المركب الهنيء و الولد الصّالح
6 أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ في المحاسن، عن بعض أصحابنا عن عبّاد بن صهيب عن يعقوب عن يحيى بن المساور عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال قال موسى بن عمران ع يا ربّ أيّ الأعمال أفضل عندك فقال حبّ الأطفال فإنّ فطرتهم على توحيدي فإن أمتهم أدخلهم برحمتي جنّتي
7 أبو عليّ ابن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن الحسين بن عبيد اللّه الغضائريّ عن أبي محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن محمّد بن همّام عن عليّ بن الحسين الهمذانيّ عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أبي قتادة القمّيّ قال قال أبو عبد اللّه ع ثلاثة هي من السّعادة الزّوجة المؤاتية و الولد البارّ الخبر
8 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الولد الصّالح أجمل الذّكرين
باب 3 -استحباب طلب البنات و إكرامهنّ
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال كان رسول اللّه ص إذا بشّر بجارية قال ريحانة و رزقها على اللّه
2 ، و بهذا الإسناد كما في نسخة الشّهيد قال قال رسول اللّه ص نعم الولد البنات ملطفات مجهّزات مؤنسات باكيات مباركات
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال رحم اللّه أبا البنات البنات مباركات محبّبات و البنون مبشّرات و هنّ الباقيات الصّالحات
4 ، و عنه ص قال من عال ابنتين أو ثلاثا كان معي في الجنّة
5 ، و عنه ص قال من كان له ابنة فاللّه في عونه و نصرته و بركته و مغفرته
6 ، و عنه ص قال من عال ثلاث بنات يعطى ثلاث روضات من رياض الجنّة كلّ روضة أوسع من الدّنيا و ما فيها
7 ، و عنه ص قال من كانت له ابنة واحدة كانت خيرا له من ألف حجّة و ألف غزوة و ألف بدنة و ألف ضيافة
8 ، و عنه ص قال نعم الولد البنات ملطفات مؤنسات ممرّضات مبديات
9 ، و عنه ص من ابتلي من هذه البنات باثنتين كنّ له براءة من النّار و من كانت له ثلاث بنات فأعينوه و أقرضوه و ارحموه
10 محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين، عن رسول اللّه ص أنّه قال نعم الولد البنات المخدّرات من كانت عنده واحدة جعلها اللّه له سترا من النّار و من كانت عنده ابنتان أدخله اللّه بهما الجنّة و من كنّ ثلاثا أو مثلهنّ من الأخوات وضع عنه الجهاد و الصّدقة
11 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول اللّه ص خير أولادكم البنات
12 جامع الأخبار، روي عن أبي هريرة قال قال رسول اللّه ص ما من بيت فيه البنات إلّا نزلت كلّ يوم عليه اثنتا عشرة بركة و رحمة من السّماء و لا ينقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبيهم كلّ يوم و ليلة عبادة سنة
13 الشّريف الزّاهد محمّد بن عليّ الحسنيّ في كتاب التّعازي، بإسناده عن إسماعيل بن موسى الفزاريّ عن الحسن عن أصحابه عن رسول اللّه ص أنّه قال في حديث و من عال واحدة أو اثنتين من البنات جاء معي يوم القيامة كهاتين و ضمّ إصبعيه
باب 4 -كراهة كراهة البنات
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن الحسن بن سعيد اللّخميّ قال ولد لرجل من أصحابنا جارية فدخل على أبي عبد اللّه ع فرآه متسخّطا لها فقال له أبو عبد اللّه ع أ رأيت لو أنّ اللّه أوحى إليك أنّي اختار لك أو تختار لنفسك ما كنت تقول قال كنت أقول يا ربّ تختار لي قال فإنّ اللّه قد اختار ثمّ قال إنّ الغلام الّذي قتله العالم الّذي كان مع موسى في قول اللّه فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما قال فأبدلهما جارية ولدت سبعين نبيّا
2 ، و عن أبي يحيى الواسطيّ رفعه إلى أحدهما ع في قول اللّه و أمّا الغلام فكان أبواه مؤمنين إلى قوله و أقرب رحما قال أبدلهما مكان الابن بنتا فولدت سبعين نبيّا
3 ، و عن عثمان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه فأردنا أن يبدلهما ربّهما خيرا منه زكاة و أقرب رحما قال ولدت لهما جارية فولدت غلاما فكان نبيّا
4 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد عن إبراهيم بن هاشم عن البرقيّ رفعه قال بشّر النّبيّ ص بابنة فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم فقال ما لكم ريحانة أشمّها و رزقها على اللّه عزّ و جلّ
باب 5 -استحباب زيادة الرّقّة على البنات و الشّفقة عليهنّ أكثر من الصّبيان
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من نوادر الحكمة عن ابن عبّاس قال قال النّبيّ ص من دخل السّوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج و ليبدأ بالإناث قبل الذّكور فإنّه من فرّح ابنة فكأنّما أعتق رقبة من ولد إسماعيل و من أقرّ عين ابن فكأنّما بكى من خشية اللّه و من بكى من خشية اللّه أدخله جنّات النّعيم
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال من كان له أنثى فلم يبدها و لم يهنها و لم يؤثر ولده عليها أدخله اللّه الجنّة
3 ، و عنه ص قال من كان له أختان أو بنتان فأحسن إليهما كنت أنا و هو في الجنّة كهاتين و أشار بإصبعيه السّبّابة و الوسطى
4 ، و عنه ص قال من ابتلي بشيء من هذه البنات فأحسن إليهنّ كنّ له سترا من النّار
باب 6 -استحباب الدّعاء في طلب الولد بالمأثور
1 الحسين و أبو غياث ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن الحارث بن المغيرة قال قلت لأبي عبد اللّه الصّادق ع إنّي من أهل بيت انقرض و ليس لي ولد قال فادع اللّه تعالى و أنت ساجد و قل ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين و ليكن ذلك في الرّكعة الأخيرة من صلاة العتمة ثمّ جامع أهلك من ليلتك قال الحارث بن المغيرة ففعلت فولد لي عليّ و الحسين
2 مجموعة الشّهيد، في ترجمة الشّيخ العالم الفقيه الشّيخ يحيى بن أبي طيّ أحمد بن ظافر الحلبيّ عن والده في حكاية طويلة فيها كرامة باهرة إلى أن قال و يئست من الولد ثمّ لم يبعد الزّمان حتّى تبيّن لي حمل الزّوجة فأشفقت من ذلك و لازمت الدّعاء في كلّ صلاة و كان قد بلغني أنّه إذا أراد الإنسان طلب الولد قال في جوف اللّيل في دعاء الوتر قبل الرّكوع ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء اللّهمّ لا تذرني فردا وحيدا مستوحشا فيقصر شكري عند تفكّري بل هب لي من لدنك إنسيّا و عقبا ذكورا و إناثا أسكن إليهم في الوحشة و آنس بهم في الوحدة و أشكرك عند تمام النّعمة يا وهّاب يا عظيم أعطني في كلّ عافية منّا منك و ارزقني خيرا حتّى أنال منتهى رضاك عنّي في صدق الحديث و شكر النّعمة و الوفاء بالعهد إنّك على كلّ شيء قدير و كنت ألازم ذلك إلى آخره
باب 7 -استحباب الصّلاة و الدّعاء لمن أراد أن يحبل له
1 و تقدّم في كتاب الصّلاة من كتاب مكارم الأخلاق، بإسناده عن أمير المؤمنين ع صلاة لهذه الحاجة فراجع
السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، حدّث أبو محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ رضي اللّه عنه قال حدّثنا أبو عليّ بن همّام قال حدّثنا عبد اللّه بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي بطّيّ عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال من أراد أن يحبل له فليصلّ ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الرّكوع و السّجود ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أسألك بما سألك به زكريّا ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين اللّهمّ هب لي ذرّيّة طيّبة إنّك سميع الدّعاء اللّهمّ باسمك استحللتها و في أمانتي أخذتها فإن قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما زكيّا و لا تجعل للشّيطان فيه نصيبا و لا شريكا
باب 8 -ما يستحبّ من الاستغفار و التّسبيح لمن يريد الولد
1 أبو غياث و الحسين ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن أحمد بن عمران بن أبي ليلى قال حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي نجران عن سليمان بن جعفر الجعفريّ عن أبي جعفر الأوّل محمّد الباقر بن عليّ بن الحسين بن عليّ ع أنّ رجلا شكا إليه قلّة الولد و أنّه يطلب الولد من الإماء و الحرائر فلا يرزق له و هو ابن ستّين سنة فقال ع قل ثلاثة أيّام في دبر صلاة المكتوبة صلاة العشاء الآخرة و في دبر صلاة الفجر سبحان اللّه سبعين مرّة و استغفر اللّه سبعين مرّة و تختمه بقول اللّه عزّ و جلّ استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا يرسل السّماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنّات و يجعل لكم أنهارا ثمّ واقع امرأتك اللّيلة الثّالثة فإنّك ترزق بإذن اللّه تعالى ذكرا سويّا قال ففعل ذلك فلم يحل الحول حتّى رزق قرّة عين
2 ، و عن سليمان الخوريّ عن شيخ مدائنيّ عن زرارة عن أبي جعفر ع قال وفدت إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ عليّ الإذن حتّى اغتممت و كان له حاجب كثير الدّنيا لا ولد له فدنا أبو جعفر ع فقال هل لك أن توصلني إلى هشام فأعلّمك دعاء يولد لك ولد فقال نعم و أوصله إلى هشام فقضى حوائجه فلمّا فرغ قال له الحاجب جعلت فداك الدّعاء الّذي قلت فقال نعم تقول في كلّ يوم إذا أصبحت و أمسيت سبحان اللّه سبعين مرّة و تستغفر اللّه عزّ و جلّ عشر مرّات و تسبّحه تسع مرّات و تختم العاشرة بالاستغفار تقول استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارا يرسل السّماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنّات و يجعل لكم أنهارا فقالها الحاجب فرزق ذرّيّة كثيرة و كان بعد ذلك يصل أبا جعفر و أبا عبد اللّه ع قال سليمان فقلتها و قد تزوّجت ابنة عمّي و قد أبطأ الولد منها و علّمتها أهلي فرزقت ولدا و زعمت المرأة أنّها حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها و علّمتها غيرها ممّن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير
باب 9 -ما يستحبّ قراءته عند الجماع لطلب الولد
1 فقه الرّضا، ع فإذا أدخلت عليك فخذ بناصيتها و استقبل القبلة بها و قل اللّهمّ بأمانتي أخذتها و بميثاقي استحللت فرجها اللّهمّ فارزقني منها ولدا مباركا سويّا و لا تجعل للشّيطان فيه شركا و لا نصيبا
باب 10 -استحباب مسح رأس اليتيم ترحّما به
1 فقه الرّضا، ع و إن كان المعزّى يتيما فامسح يدك على رأسه فقد روي عن النّبيّ ص أنّه قال من مسح يده على رأس يتيم ترحّما له كتب اللّه له بكلّ شعرة مرّت عليه يده حسنة
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من مسح رأس يتيم كانت له بكلّ شعرة مرّت عليها يده حسنات
و رواه الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أنس بن مالك عنه ص مثله
3 الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، بإسناده إلى عبد اللّه بن مسعود عن رسول اللّه ص في حديث طويل أنّه رأى ليلة الإسراء هذه الكلمات مكتوبة على الباب الثّامن من الجنّة لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه ص لكلّ شيء حيلة و حيلة السّرور في الآخرة أربع خصال مسح رأس اليتامى و التّعطّف على الأرامل و السّعي في حوائج المؤمنين و تعهّد الفقراء و المساكين الخبر
باب 11 -أنّ من عزل عن المرأة لم يجز له نفي الولد
1 ابن شهرآشوب في المناقب، عن جابر بن عبد اللّه بن يحيى قال جاء رجل إلى عليّ ع فقال يا أمير المؤمنين إنّي كنت أعزل عن امرأتي فإنّها جاءت بولد فقال ع أناشدك اللّه وطئتها و عاودتها قبل أن تبول قال نعم قال فالولد لك
باب 12 -أقلّ الحمل و أكثره و أنّه لا يلحق الولد بالواطئ فيما دون الأقلّ و لا فيما زاد عن الأكثر
1 ابن شهرآشوب في المناقب، كان الهيثم في جيش فلمّا جاء جاءت امرأته بعد قدومه لستّة أشهر بولد فأنكر ذلك منها و جاء إلى عمر و قصّ عليه فأمر برجمها فأدركها عليّ ع من قبل أن ترجم ثمّ قال لعمر اربع على نفسك إنّها صدقت إنّ اللّه تعالى يقول و حمله و فصاله ثلاثون شهرا و قال و الوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين فالحمل و الرّضاع ثلاثون شهرا فقال عمر لو لا عليّ لهلك عمر و خلّى سبيلها و ألحق الولد بالرّجل
و شرح ذلك أقلّ الحمل أربعون يوما و هو زمن انعقاد النّطفة و أقلّه لخروج الولد حيّا ستّة أشهر و ذلك أنّ النّطفة تبقى في الرّحم أربعين يوما ثمّ تصير علقة أربعين يوما ثمّ تصير مضغة أربعين يوما ثمّ تتصوّر في أربعين يوما و تلجه الرّوح في عشرين يوما فذلك ستّة أشهر فيكون الفطام في أربعة و عشرين شهرا فيكون الحمل في ستّة أشهر
2 الصّدوق في علل الشّرائع، عن أحمد بن الحسن عن أحمد بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن عليّ بن حسّان عن عبد الرّحمن بن المثنّى الهاشميّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث فعلقت و حملت بالحسين ع فحملت ستّة أشهر ثمّ وضعته و لم يعش مولود قطّ لستّة أشهر
3 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و كان بين الحسن و الحسين ع طهر واحد و كان الحسين ع في بطن أمّه ستّة أشهر و فصاله أربعة و عشرون شهرا و هو قوله تعالى و حمله و فصاله ثلاثون شهرا
4 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن الحسين بن إبراهيم القزوينيّ عن محمّد بن وهبان عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن عليّ الزّعفرانيّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال حمل الحسين بن عليّ ع ستّة أشهر و أرضع سنتين و هو قول اللّه تعالى و وصّينا الإنسان بوالديه إحسانا الخبر
العيّاشيّ في تفسيره، عن حريز رفعه إلى أحدهما ع في قول اللّه اللّه يعلم ما تحمل كلّ أنثى و ما تغيض الأرحام و ما تزداد قال قال التّغيّض كلّ حمل دون تسعة أشهر و ما تزداد كلّ شيء يزداد على تسعة أشهر و كلّما رأت الدّم في حملها من الحيض يزداد بعدد الأيّام الّتي رأت في حملها من الدّم
6 ، و عن زرارة عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع في قوله ما تحمل كلّ أنثى يعني الذّكر و الأنثى و ما تغيض الأرحام قال الغيض ما كان أقلّ من الحمل و ما تزداد ما زاد على الحمل فهو مكان ما رأت من الدّم في حملها
7 ، و عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه اللّه يعلم ما تحمل كلّ أنثى قال الذّكر و الأنثى و ما تغيض الأرحام قال ما كان دون التّسعة فهو غيض و ما تزداد قال ما رأت الدّم في أيّام حملها ازداد به على التّسعة الأشهر إن كانت رأت الدّم خمسة أيّام أقلّ أو أكثر زاد ذلك على التّسعة الأشهر
8 دعائم الإسلام، و رووا أنّ عمر أراد أن يحدّ امرأة أتت بولد لستّة أشهر فقال عليّ ع الولد يلحق بزوجها و ليس عليها حدّ قال له و من أين قلت ذلك يا أبا الحسن قال من كتاب اللّه قال اللّه تبارك و تعالى و حمله و فصاله ثلاثون شهرا و قال و الوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين فصار أقلّ الحمل ستّة أشهر فأمر عمر بالمرأة أن يخلّى سبيلها و ألحق الولد بأبيه و قال لو لا عليّ لهلك عمر
باب 13 -استحباب التّهنئة بالولد و تتأكّد يوم السّابع و كيفيّتها
1 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن الحسن بن عليّ ع أنّه رزق غلاما فأتته قريش تهنّئه فقالوا يهنيك الفارس فقال أيّ شيء هذا من القول و لعلّه يكون راجلا فقال له جابر كيف نقول يا ابن رسول اللّه فقال إذا ولد لأحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب و بلغ اللّه به أشدّه و رزقك برّه
2 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال قال أمير المؤمنين ع إذا هنّأتم الرّجل عن مولود ذكر فقولوا بارك اللّه لك في هبته و بلّغه أشدّه و رزقك برّه
3 نهج البلاغة، هنّأ بحضرة أمير المؤمنين ع رجل رجلا بغلام ولد له فقال ليهنئك الفارس فقال لا تقل ذلك و لكن قل شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب و بلغ أشدّه و رزقت برّه
باب 14 -استحباب تسمية الولد باسم حسن و تغيير اسمه إن كان غير حسن و جملة من حقوق الولد و الوالدين
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ أوّل ما ينحل أحدكم ولده الاسم الحسن فليحسن أحدكم اسم ولده
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه والدين أعانا ولدهما على برّهما
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص يلزم الوالدين من العقوق بولدهما ما يلزم الولد لهما من عقوقهما
4 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من أحزن والديه فقد عقّهما
5 فقه الرّضا، ع سمّه بأحسن الأسماء و كنّه بأحسن الكنى
الشّيخ المفيد في الإرشاد، روى محمّد بن سنان عن يعقوب السّرّاج قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و هو واقف على رأس أبي الحسن موسى ع و هو في المهد جعل يسارّه طويلا فجلست حتّى فرغ فقمت إليه فقال ادن إلى مولاك فسلّم عليه فدنوت فسلّمت عليه فردّ عليّ بلسان فصيح ثمّ قال لي اذهب فغيّر اسم ابنتك الّتي سمّيتها أمس فإنّه اسم يبغضه اللّه و كانت ولدت لي بنت و سمّيتها بالحميراء فقال أبو عبد اللّه ع انته إلى أمره ترشد
7 الشّيخ الطّريحيّ في المنتخب، في خبر طويل في دخول نصرانيّ من ملك الرّوم على رسول اللّه ص إلى أن قال فقال ما اسمك فقلت اسمي عبد الشّمس فقال لي بدّل اسمك فإنّي أسمّيك عبد الوهّاب الخبر
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال النّبيّ ص من حقّ الولد على الوالدين يحسّن اسمه و يحسّن أدبه
باب 15 -استحباب التّسمية بأسماء الأنبياء و الأئمّة ع و بما دلّ على العبوديّة حتّى عبد الرّحمن
1 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم قال قال رسول اللّه ص نعم الأسماء عبد اللّه و عبد الرّحمن الأسماء المعبدة الخبر
2 العيّاشيّ في تفسيره، عن ربعيّ بن عبد اللّه قال قيل لأبي عبد اللّه ع جعلت فداك إنّا نسمّي بأسمائكم و أسماء آبائكم فينفعنا ذلك فقال إي و اللّه و هل الدّين إلّا الحبّ و البغض قال اللّه إن كنتم تحبّون اللّه فاتّبعوني يحببكم اللّه و يغفر لكم ذنوبكم
3 دعائم الإسلام، قال رسول اللّه ص إذا كان اسم بعض أهل البيت اسم نبيّ لم تزل البركة فيهم
4 الصّدوق في الهداية، أصدق الأسماء ما سمّي بالعبوديّة و أفضلها أسماء الأنبياء
5 عليّ بن عيسى في كشف الغمّة، نقلا عن دلائل الحميريّ عن جعفر بن محمّد القلانسيّ قال كتب أخي محمّد إلى أبي محمّد ع و امرأته حامل مقرب أن يدعو اللّه أن يخلّصها و يرزقه ذكرا و يسمّيه فكتب يدعو اللّه بالصّلاح و يقول رزقك اللّه ذكرا سويّا و نعم الاسم محمّد و عبد الرّحمن فولدت إلى أن قال فسمّى واحدا محمّدا و الآخر صاحب الزّوائد عبد الرّحمن
باب 16 -استحباب التّسمية باسم محمّد و أقلّه إلى اليوم السّابع ثمّ إن شاء غيّره و استحباب إكرام من اسمه محمّد أو أحمد أو عليّ و كراهة ترك التّسمية بمحمّد لمن ولد له ثلاثة أولاد
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من ولد له أربعة فلم يسمّ بعضهم باسمي فقد جفاني
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أبي رافع قال سمعت رسول اللّه ص يقول إذا سمّيتم محمّدا فلا تقبّحوه و لا تجبّهوه و لا تضربوه بورك بيت فيه محمّد و مجلس فيه محمّد و رفقة فيها محمّد
3 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال لا تسمّوا أبناءكم محمّدا ثمّ تلعنوهم
4 ، و في الخبر أنّ رجلا يؤتى في القيامة و اسمه محمّد فيقول اللّه له ما استحييت أن عصيتني و أنت سميّ حبيبي و أنا أستحيي أن أعذّبك و أنت سميّ حبيبي
5 مجموعة الشّهيد، نقلا من كتاب الأنوار لأبي عليّ محمّد بن همّام بإسناده إلى النّبيّ ص قال إذا سمّيتم الولد محمّدا فأكرموه و وسّعوا له المجالس و لا تقبّحوا له وجها فما من قوم كانت لهم مشورة حضر معهم من اسمه أحمد أو محمّد فأدخلوه في مشورتهم إلّا خير لهم و ما من مائدة نصبت و حضر عليها من اسمه أحمد أو محمّد إلّا قدّس ذلك البيت في كلّ يوم مرّتين
باب 17 -استحباب التّسمية بأحمد و الحسن و الحسين و جعفر و طالب و عبد اللّه و حمزة و فاطمة
1 القطب الرّاونديّ في الخرائج، روى أحمد بن محمّد عن جعفر بن الشّريف الجرجانيّ عن أبي محمّد ع في حديث قال فقلت يا ابن رسول اللّه إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجانيّ من شيعتك كثير المعروف إلى أوليائك إلى أن قال فقال ع شكر اللّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعه إلى شيعتنا و رزقه ذكرا سويّا قائلا بالحقّ فقل له يقول لك الحسن بن عليّ سمّ ابنك أحمد الخبر
باب 18 -استحباب وضع الكنية للولد في صغره و وضع الكبير لنفسه و إن لم يكن له ولد و أن يكنّى الرّجل باسم ولده
1 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن أحمد بن عليّ عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص السّنّة و البرّ أن يكنّى الرّجل باسم ابنه
الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عنه ص مثله
فقه الرّضا، ع سمّه بأحسن الأسماء و كنّه بأحسن الكنى
باب 19 -كراهة التّسمية بالحكم و حكيم و خالد و مالك و حارث و ياسين و ضرار و مرّة و حرب و ظالم و ضريس و أسماء أعداء الأئمّة ع
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص نعم الأسماء عبد اللّه و عبد الرّحمن الأسماء المعتادة و شرّها همّام و الحارث و أكره مباركا و نافعا و بشرا و ميمونا لئلّا يقال ثمّ مبارك ثمّ بشر ثمّ ميمون فيقال لا و لا تسمّ شهابا فإنّ شهابا اسم من أسماء النّار و كره الحاكم و مالك
2 و رواه السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده الصّحيح عنه ص مثله إلى قوله النّار إلّا أنّ فيه الأسماء المعبّدة و شرّها همّام و الحارث و أكره إلى آخره
باب 20 -كراهة كون الكنية أبا مرّة و أبا عيسى أو أبا الحاكم أو أبا مالك أو أبا القاسم إذا كان الاسم محمّدا
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن أربع كنى عن أبي عيسى و أبي الحكم و عن أبي مالك و عن أبي القاسم إذا كان الاسم محمّدا نهى عن ذلك سائر النّاس و رخّص فيه لعليّ ع و قال المهديّ من ولدي يضاهي اسمه اسمي و كنيته كنيتي
2 فقه الرّضا، ع و لا تكنّ بأبي عيسى و لا بأبي الحكم و لا بأبي الحارث و لا بأبي القاسم إذا كان الاسم محمّدا
3 الصّدوق في المقنع، و إذا كان الاسم محمّدا فلا تكنّه بأبي القاسم و لا بأبي بكر و لا بأبي عيسى و لا بأبي الحكم و لا بأبي الحارث و في الهداية، و لا يكنّيه بعيسى و لا بالحكم و لا بالحارث و لا بأبي القاسم إذا كان الاسم محمّدا
4 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّي لا أحلّ لأحد أن يتسمّى باسمي و لا يتكنّى بكنيتي إلّا مولود لعليّ ع من غير ابنتي فاطمة ع فقد نحلته اسمي و كنيتي و هو محمّد بن عليّ
باب 21 -كراهة ذكر اللّقب و الكنية اللّذين يكرههما صاحبهما أو يحتمل كراهته لهما
1 كتاب عاصم بن حميد، عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ أبا ذرّ قال لرجل على عهد رسول اللّه ص يا ابن السّوداء قال فقال رسول اللّه ص تعيّره بأمّه قال فلم يزل أبو ذرّ يمرّغ رأسه و وجهه بالتّراب حتّى رضي عنه رسول اللّه ص
باب 22 -استحباب استطعام النّاس عند ولادة المولود ثلاثة أيّام
1 الصّدوق في كمال الدّين، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه و محمّد بن موسى المتوكّل و أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قالوا حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار قال حدّثنا إسحاق بن نوح البصريّ عن أبي جعفر العمريّ قال لمّا ولد السّيّد ع قال أبو محمّد ع ابعثوا إلى أبي عمرو فبعث إليه فسارّ إليه فقال له اشتر عشرة آلاف رطل خبز و عشرة آلاف رطل لحم و فرّقه حسبة على بني هاشم و عقّ عنه كذا و كذا
2 الشّيخ أبو الحسن البكريّ في كتاب الأنوار، في حديث مولد النّبيّ ص قال فلمّا مضى له ص من الوضع سبعة أيّام أولم عبد المطّلب وليمة عظيمة و ذبح الأغنام و نحر الإبل و أكل النّاس ثلاثة أيّام
باب 23 -استحباب أكل الحامل السّفرجل و كذا الأب حين الحمل
1 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رائحة الأنبياء رائحة السّفرجل و رائحة الحور العين رائحة الآس و رائحة الملائكة رائحة الورود و رائحة ابنتي فاطمة الزّهراء رائحة السّفرجل و الآس و الورد و لا بعث اللّه نبيّا و لا وصيّا إلّا وجد منه رائحة السّفرجل فكلوها و أطعموا حبالاكم يحسّن أولادكم
2 ، السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ عن رسول اللّه ص أنّه قال أطعموا حبالاكم السّفرجل فإنّه يحسّن أخلاق أولادكم
3 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى اليقطينيّ عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن الصّادق عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع أكل السّفرجل قوّة للقلب الضّعيف إلى أن قال و يحسّن الولد الخبر
باب 24 -استحباب أكل النّفساء أوّل نفاسها الرّطب و إلّا فسبع تمرات من تمر المدينة و إلّا فمن تمر الأمصار و أفضله البرنيّ و الصّرفان
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد الأشعث حدّثني موسى بن إسماعيل حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال في حديث و ما استشفت النّفساء بمثل أكل الرّطب لأنّ اللّه تبارك و تعالى أطعمه مريم بنت عمران ع جنيّا في نفاسها الخبر
2 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن ابن أورمة عن أحمد بن خالد الكرخيّ عن الحسن بن إبراهيم عن سليمان الجعفيّ قال أبو الحسن ص أ تدري بما حملت مريم قلت لا قال من تمر صرفان أتاها به جبرئيل ع
3 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين ع ما تأكل الحامل من شيء و لا تتداوى به أفضل من الرّطب قال اللّه عزّ و جلّ لمريم ع و هزّي إليك بجذع النّخلة تساقط عليك رطبا جنيّا فكلي و اشربي و قرّي عينا الخبر
4 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ما استشفت النّفساء بمثل الرّطب لأنّ اللّه تبارك و تعالى أطعم مريم جنيّا في نفاسها
5 المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص إذا ولدت امرأة فليكن أوّل ما تأكل الرّطب و التّمر فإنّه لو كان شيء أفضل منه أطعمه اللّه تعالى مريم حين ولدت عيسى ع
باب 25 -استحباب إطعام الحبلى اللّبان
1 أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص اسقوا نساءكم الحوامل اللّبان فإنّها تزيد في عقل الصّبيّ
باب 26 -استحباب الأذان في أذن المولود اليمنى بأذان الصّلاة و الإقامة في اليسرى أو الإقامة في اليمنى قبل قطع سرّته و ما يقطّر في أنفه
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال من ولد له مولود فليؤذّن في أذنه اليمنى و يقيم في اليسرى فإنّ ذلك عصمة من الشّيطان و إنّه ص أمر أن يفعل ذلك بالحسن و الحسين و أن يقرأ مع الأذان في أذنهما فاتحة الكتاب و آية الكرسيّ و آخر سورة الحشر و سورة الإخلاص و المعوّذتان
فقه الرّضا، ع إذا ولد مولود فأذّن في أذنه الأيمن و أقم في أذنه الأيسر
3 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص من ولد له مولود فليؤذّن في أذنه اليمنى بأذان الصّلاة و ليقم في اليسرى فإنّ ذلك عصمة من الشّيطان الرّجيم و الإفزاع له
باب 27 -استحباب تحنيك المولود بالتّمر و ماء الفرات و تربة قبر الحسين ع و إلّا فبماء السّماء و جملة من أحكام المولود
1 فقه الرّضا ع، و حنّكه بماء الفرات إن قدرت عليه أو بالعسل ساعة يولد
2 جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن جعفر عن ]محمّد بن[ الحسين بن أبي الخطّاب عن موسى بن سعدان عن عبد اللّه بن القاسم عن الحسين بن أبي العلاء قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول حنّكوا أولادكم بتربة الحسين ع فإنّه أمان
3 ، و عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن ثعلبة عن سليمان بن هارون العجليّ عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ما أظنّ أحدا يحنّك بماء الفرات إلّا أحبّنا أهل البيت
و عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد مثله
4 ، و عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال ما أظنّ أحدا يحنّك بماء الفرات إلّا كان لنا شيعة
5 ، و عن أبيه عن الحسن بن متّيل عن عمران بن موسى عن محمّد بن أحمد الرّازيّ عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث فحنّكوا أولادكم بماء الفرات
باب 28 -استحباب السّؤال عن استواء خلقة المولود و حمد اللّه عليها
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا عن المحاسن بإسناده قال كان عليّ بن الحسين ع إذا بشّر بولد لم يسأل ذكر أو أنثى حتّى يقول أ سويّ فإن كان سويّا قال الحمد للّه الّذي لم يخلق شيئا مشوّها
باب 29 -العقيقة عن الولد
1 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه أنّ رسول اللّه ص قال كلّ مولود مرتهن بعقيقته فكّه والداه أو تركاه
2 الصّدوق في الهداية، عن النّبيّ ص أنّه قال كلّ امرئ مرتهن بعقيقته
باب 30 -أنّ العقيقة كبش أو بقرة أو بدنة أو جزور فإن لم يوجد فحمل و يستحبّ أن تكون بقرة أو جزورا
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه ذكر العقيقة و المولود فقال إذا كان يوم سابعه فاذبح عنه كبشا الخبر
2 ، و عنه ص أنّه عقّ عن الحسن شاة و عن الحسين ع شاة الخبر
3 عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، قال حدّثني الثّقة من إخواننا عن إبراهيم بن إدريس قال وجّه إليّ مولاي أبو محمّد ع بكبشين و قال عقّهما عن ابني فلان و كل و أطعم إخوانك ففعلت ثمّ لقيته بعد ذلك فقال إنّ المولود الّذي ولد مات ثمّ وجّه إليّ بكبشين بعد ذلك و كتب إليّ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عقّ هذين الكبشين عن مولاك و كل هنّأك اللّه و أطعم إخوانك ففعلت و لقيته بعد ذلك فما ذكر لي شيئا
4 الصّدوق في كمال الدّين، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل قال حدّثني عبد اللّه بن جعفر الحميريّ قال حدّثني محمّد بن إبراهيم الكوفيّ أنّ أبا محمّد ع بعث إلى بعض من سمّاه لي شاة مذبوحة و قال هذه عقيقة ابني محمد
5 ، و عن محمّد بن عليّ ماجيلويه قال حدّثني محمّد بن يحيى العطّار قال حدّثنا الحسن بن عليّ النّيشابوريّ قال حدّثنا الحسن بن منذر عن حمزة بن الفتح قال كان يوما جالسا فقال لي البشارة ولد البارحة في الدّار مولود لأبي محمّد ع و أمر بكتمانه و أن يعقّ عنه بثلاثمائة كبش الخبر و في نسخة ثلاثمائة شاة
و لا توجد هذه الجملة في بعض النّسخ و منه نسخة العلّامة المجلسيّ و لذا لم ينقلها في البحار فلاحظ
باب 31 -أنّ عقيقة الذّكر و الأنثى سواء كبش كبش و يستحبّ أن يعقّ عن الذّكر بذكر أو أنثيين و عن الأنثى بالأنثى
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال العقيقة شاة من الغلام و الجارية سواء
2 فقه الرّضا، ع و إذا أردت أن تعقّ عنه فليكن عن الذّكر ذكرا و عن الأنثى أنثى
3 الصّدوق في المقنع، و عقّ عنه إذا كان ذكرا فذكرا و إن كان أنثى فأنثى
باب 32 -أنّه يستحبّ أن يعقّ عن المولود اليوم السّابع و يسمّى و يحلق رأسه و يتصدّق بوزن شعره فضّة و ذهبا و جملة من أحكام العقيقة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه أنّ رسول اللّه ص أمر بحلق شعر الصّبيّ الّذي يولد به المولود عن رأسه يوم سابعه
2 ، و عنه ص أنّه عقّ عن الحسن ع شاة و عن الحسين ع شاة و حلق رأس كلّ واحد منهما يوم ذلك و هو يوم سابعه و قال يا فاطمة تصدّقي بزنة شعره فوزنت شعر الحسين ع فكان فيه وزن درهم و نصف
3 ، و عنه ص أنّه قال من عقّ عن ولده فليعط القابلة رجل العقيقة يعني ربعها المؤخّر
4 ، و عنه ص أنّه ذكر العقيقة و المولود فقال إذا كان يوم سابعه فاذبح منه كبشا و قطّعه أعضاء و اطبخه و أهد عنه و تصدّق و كل و احلق رأس المولود و تصدّق بوزنه ذهبا أو فضّة
5 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يسمّى المولود في يوم سابعه
6 الصّدوق في الأمالي، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ عن محمّد بن عيسى و أبي إسحاق النّهاونديّ عن عبيد اللّه بن حمّاد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث عن أمّ أيمن أنّها قالت فلمّا ولدت فاطمة الحسين ع فكان يوم السّابع أمر رسول اللّه ص فحلق رأسه و تصدّق بوزن شعره فضّة و عقّ عنه ثمّ هيّأته أمّ أيمن و لفّته في برد رسول اللّه ص الخبر
صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن عليّ بن الحسين ع قال حدّثتني أسماء بنت عميس قالت قبلت جدّتك فاطمة ع بالحسن و الحسين ع فلمّا ولد الحسن ع جاء النّبيّ ص و قال يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها النّبيّ ص و قال يا أسماء أ لم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في خرقة صفراء فلفّفته في خرقة بيضاء فدفعته إليه فأذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى ثمّ قال لعليّ ع بأيّ شيء سمّيت ابني هذا قال عليّ ع ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه و قد كنت أحبّ أن أسمّيه حربا فقال النّبيّ ص و أنا لا أسبق باسمه ربّي عزّ و جلّ فهبط جبرئيل و قال العليّ الأعلى يقرئك السّلام و يقول عليّ منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبيّ بعدك فسمّ ابنك هذا باسم ابن هارون فقال النّبيّ ص و ما اسم ابن هارون يا جبرئيل قال شبّر فقال النّبيّ ص لساني عربيّ قال سمّه الحسن فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النّبيّ ص بكبشين أملحين فأعطى القابلة فخذ كبش و حلق رأسه و تصدّق بوزن الشّعر ورقا و طلى رأسه بالخلوق ثمّ قال يا أسماء الدّم فعل الجاهليّة قالت أسماء فلمّا كان بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين ع فجاءني فقال يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى و أقام في اليسرى و وضعه في حجره و بكى قالت أسماء قلت فداك أبي و أمّي ممّ بكاؤك قال من ابني هذا قلت إنّه ولد السّاعة قال يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم اللّه شفاعتي ثمّ قال يا أسماء لا تخبري فاطمة فإنّها حديث عهد بولادة ثمّ قال لعليّ ع بأيّ شيء سمّيت ابني هذا قال ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول اللّه و قد كنت أحبّ أن أسمّيه حربا فقال رسول اللّه ص ما كنت لأسبق باسمه ربّي عزّ و جلّ فأتاه جبرئيل فقال الجبّار يقرئك السّلام و يقول سمّه باسم ابن هارون قال و ما اسم ابن هارون قال شبير قال لساني عربيّ قال سمّه الحسين فسمّاه الحسين ثمّ عقّ عنه يوم سابعه بكبشين أملحين و حلق رأسه و تصدّق بوزن شعره ورقا و طلى رأسه بالخلوق فقال الدّم فعل الجاهليّة و أعطى القابلة فخذ كبش الخبر
8 فقه الرّضا، ع و سمّه اليوم السّابع و اختنه و اثقب أذنه و احلق رأسه و زن شعره بعد ما تجفّفه بفضّة أو بالذّهب و تصدّق بها و عقّ عنه كلّ ذلك في اليوم السّابع إلى أن قال و تعطي القابلة الورك و لا يأكل منه الأبوان فإن أكلت منه الأمّ فلا ترضعه و تفرّق لحمها على قوم مؤمنين محتاجين و إن أعدّته طعاما و دعوت عليه قوما من إخوانك فهو أحبّ إليّ و كلّما أكثرت فهو أفضل و حدّه عشرة أنفس و ما زاد و أفضل ما يطبخ به ماء و ملح
9 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال يعقّ عن المولود و يثقب أذنه و يوزن شعره بعد ما يجفّف بفضّة و يتصدّق به كلّ ذلك يوم السّابع
و في المقنع، و إذا ولد لك مولود فسمّه يوم السّابع بأحسن الأسماء إلى أن قال و اثقب أذنه و احلق رأسه و زن شعره بعد ما تجفّفه بالفضّة و تصدّق بها و عقّ عنه إلى أن قال و تطعم القابلة من العقيقة الرّجل و الورك
11 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص احلقوا شعر الذّكر و الأنثى يوم السّابع و تصدّقوا بوزنه فضّة
باب 33 -استحباب ذكر اسم المولود و اسم أبيه عند ذبح العقيقة و الدّعاء بالمأثور
1 فقه الرّضا، ع فإن أردت ذبحه فقل بسم اللّه و باللّه منك و بك و لك و إليك عقيقة فلان بن فلان على ملّتك و دينك و سنّة نبيّك محمّد ص بسم اللّه و باللّه و الحمد للّه و اللّه أكبر إيمانا باللّه و ثناء على رسول اللّه ص و العصمة بأمره و الشّكر لرزقه و المعرفة لفضله علينا أهل البيت فإن كان ذكرا فقل اللّهمّ أنت وهبت لنا ذكرا و أنت أعلم بما وهبت و منك ما أعطيت و لك ما صنعنا فتقبّله منّا على سنّتك و سنّة نبيّك ص فاخنس عنّا الشّيطان الرّجيم و لك سكب الدّماء و لوجهك القربان لا شريك لك
2 الصّدوق في المقنع، فإذا أردت ذبحها فقل بسم اللّه منك و لك عقيقة فلان بن فلان على ملّتك و دينك و سنّة رسولك ص
باب 34 -كراهة أكل الأبوين و عيال الأب من العقيقة و تتأكّد في الأمّ و أنّه يجوز أن يأكل منها كلّ من عداهما مع الإذن
1 فقه الرّضا، ع و لا يأكل منه الأبوان فإن أكلت منه الأمّ فلا ترضعه
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من كتاب طبّ الأئمّة عن الصّادق ع قال يسمّى الصّبيّ يوم السّابع و يحلق رأسه و يتصدّق بزنة شعره فضّة و يعقّ عنه بكبش فحل و يقطّع أعضاء و يطبخ و يدعى عليه رهط من المسلمين فإن لم يطبخه فلا بأس أن يتصدّق به أعضاء و الغلام و الجارية في ذلك سواء و لا يأكل من العقيقة الرّجل و لا عياله و للقابلة شطر العقيقة و إن كانت القابلة أمّ الرّجل أو في عياله فليس لها منها شيء فإن شاء قسّمها أعضاء و إن شاء طبخها و قسّم معها خبزا و مرقا و لا يعطيها إلّا لأهل الولاية
3 الصّدوق في المقنع، و لا يأكل الأبوان العقيقة و إذا أكلت الأمّ منها لم ترضعه
باب 35 -عدم جواز لطخ رأس الصّبيّ بدم العقيقة
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده عن آبائه عن عليّ بن الحسين ع عن أسماء بنت عميس في حديث ولادة الحسن ع عن رسول اللّه ص أنّه طلى رأسه بالخلوق ثمّ قال يا أسماء الدّم فعل الجاهليّة
و كذلك روت عنه ص في ولادة الحسين ع
باب 36 -أنّه يجوز أن يعقّ عن المولود غير الأب بل يستحبّ
1 الشّيخ المفيد في الإرشاد، كنية الحسن بن عليّ ع أبو محمّد ولد بالمدينة ليلة النّصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و جاءت به أمّه فاطمة ع إلى النّبيّ ص يوم السّابع من مولده في خرقة من حرير الجنّة كان جبرئيل نزل بها إلى رسول اللّه ص فسمّاه حسنا و عقّ عنه كبشا
روى ذلك جماعة منهم أحمد بن صالح التّميميّ عن عبد اللّه بن عيسى عن جعفر بن محمّد الصّادق ع و كنية الحسين أبو عبد اللّه ع و ساق إلى أن قال و سمّاه حسينا و عقّ عنه كبشا
باب 37 -استحباب ثقب أذن المولود اليمنى في أسفلها و اليسرى في أعلاها و جعل القرط في اليمنى و الشّنف في اليسرى
1 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال يعقّ عن المولود و يثقب أذنه الخبر
باب 38 -وجوب ختان الصّبيّ و عدم جواز تركه عند البلوغ و وجوب قطع سرّته و حكم ختان اليهوديّ ولد المسلم
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال قيل لإبراهيم خليل الرّحمن ع تطهّر فأخذ من أظافره ثمّ قيل له تطهّر فنتف تحت جناحيه ثمّ قيل له تطهّر فحلق هامته ثمّ قيل له تطهّر فاختتن
2 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال الختان الفطرة
3 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال الختان سنّة في الرّجال مكرمة للنّساء
و في حديث آخر إنّ الأرض تضجّ إلى اللّه من بول الأغلف
4 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، نقلا من طبّ الأئمّة ع عن النّبيّ ص أنّه قال اختنوا أولادكم يوم السّابع فإنّه أطهر و أسرع لنبات اللّحم و قال إنّ الأرض تنجس ببول الأغلف أربعين صباحا
5 فقه الرّضا، ع قال اللّه تعالى لنبيّه ص و اتّبع ملّة إبراهيم حنيفا فهي عشر سنن إلى أن قال و الاستنجاء و الختان
باب 39 -استحباب كون الختان يوم السّابع و جواز تأخيره إلى قرب البلوغ
1 فقه الرّضا، ع و سمّه اليوم السّابع و اختنه و اثقب أذنه إلى آخره
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه قال اسرعوا بختان أولادكم فإنّه أطهر لهم
باب 40 -أنّ من ترك الختان وجب عليه بعد البلوغ و لو بعد الكبر و إن كان كافرا ثمّ أسلم و إن كان اختتن قبل إسلامه أجزأ
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال وجدنا في قائم سيف رسول اللّه ص في صحيفة أنّ الأغلف لا يترك في الإسلام حتّى يختن و لو بلغ ثمانين سنة
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ ع قال أوّل من قاتل في سبيل اللّه إبراهيم ع إلى أن قال و أوّل من اختتن إبراهيم اختتن بالقدوم على رأس ثمانين سنة من عمره
و رواهما في دعائم الإسلام، مثله
باب 41 -وجوب الختان على الرّجل و عدم وجوب الخفض على النّساء
1 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال الختان سنّة في الرّجال مكرمة للنّساء
باب 42 -استحباب خفض البنات و آدابه
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا ع قال يا معشر النّساء إذا خفضتنّ بناتكنّ فبقّين من ذلك شيئا فإنّه أنقى لألوانهنّ و أحظى لهنّ
2 ، و بهذا الإسناد عن جعفر بن محمّد ع قال أخبرني جدّي القاسم بن محمّد بن أبي بكر عن عائشة أنّها كانت تقول يا معشر النّساء إذا خفضتنّ بناتكنّ فبقّين إبقاء للذّاتهنّ في الأزواج
3 دعائم الإسلام، عن عليّ ع و ذكر الحديث الأوّل و زاد في آخره عند أزواجهنّ
و عنه ع أنّه قال لا تخفض الجارية دون أن تبلغ سبع سنين
4 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و لم يبايع النّبيّ ص أحدا من النّساء إلّا مختونة و أوّل من اختتن من النّساء هاجر لحلف سارة أن تقطع عضوا منها فأمر اللّه تعالى باختتانها
باب 43 -عدم تأكّد استحباب الحلق و العقيقة إذا مضى يوم السّابع و كراهة تأخيرهما عنه
1 كتاب محمّد بن المثنّى بن القاسم الحضرميّ، عن جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ عن ذريح المحاربيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قلت المولود يعقّ عنه بعد ما كبر قال إذا جاز سبعة أيّام فلا تعقّ عنه
باب 44 -استحباب إسكات اليتيم إذا بكى
1 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا بكى اليتيم اهتزّ العرش على بكائه فيقول اللّه تعالى يا ملائكتي اشهدوا عليّ أنّ من أسكته و استرضاه أرضيته في يوم القيامة
قال الرّاوي مذ سمعت هذا الخبر من رسول اللّه ص ما رأيت يتيما إلّا أكرمته و مسحت على رأسه و أعطيته شيئا
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا بكى اليتيم في الأرض يقول اللّه من أبكى عبدي و أنا غيّبت أباه في التّراب فو عزّتي و جلالي إنّ من أرضاه بشطر كلمة أدخلته الجنّة
3 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن رسول اللّه ص أنّه قال إذا بكى اليتيم في الأرض قال اللّه عزّ و جلّ من أبكى عبدي هذا اليتيم الّذي غيّبت أبويه أو أباه في الأرض فتقول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلّا ما علّمتنا فيقول اللّه عزّ و جلّ أشهدكم ملائكتي أنّ من أسكته برضاه فأنا ضامن لرضاه من الجنّة قيل يا رسول اللّه و ما يرضيه قال يمسح رأسه و يطعمه تمرة
4 فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن جعفر بن محمّد الفزاريّ معنعنا عن ابن عبّاس في قوله تعالى و يطعمون الطّعام على حبّه مسكينا و يتيما و أسيرا قال نزلت في عليّ بن أبي طالب ع و زوجته فاطمة بنت محمّد رسول اللّه ص و جارية لها و ذلك أنّهم زاروا رسول اللّه ص فأعطى كلّ إنسان منهم صاعا من طعام فلمّا انصرفوا إلى منازلهم جاءهم سائل يسأل فأعطى عليّ ع صاعه ثمّ دخل عليهم يتيم من الجيران فأعطته فاطمة بنت محمّد ص صاعها فقال لها عليّ ع إنّ رسول اللّه ص كان يقول قال اللّه و عزّتي و جلالي لا يسكت بكاءه اليوم عبد إلّا أسكنته من الجنّة حيث يشاء الخبر
باب 45 -استحباب تعدّد العقيقة عن المولود الواحد
1 عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، قال حدّثني الثّقة من إخواننا عن إبراهيم بن إدريس قال وجّه إليّ مولاي أبو محمّد ع بكبشين و قال عقّهما عن ابني فلان و كل و أطعم إخوانك ففعلت ثمّ لقيته بعد ذلك فقال إنّ المولود الّذي ولد مات ثمّ وجّه إليّ بكبشين بعد ذلك و كتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عقّ هذين الكبشين عن مولاك و كل هنّأك اللّه و أطعم إخوانك ففعلت و لقيته بعد ذلك فما ذكر لي شيئا
2 الحسين بن حمدان الحضينيّ في كتاب الهداية، عن صاحب نفقة أبي محمّد ع أنّه قال وجّه مولاي أبو محمّد ع بأربعة أكبش و كتب إليّ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عقّ هذا عن ابني محمّد المهديّ و كل هنّأك اللّه و أطعم من وجدت من شيعتنا
3 و في كتابه الآخر، عن الحسن بن محمّد بن جمهور عن السّيّاريّ عن إبراهيم بن إدريس صاحب نفقة أبي محمّد ع قال وجّه إليّ مولانا أبو محمّد ع بكبشين و قال عقّهما عن ابني الحسين و كل و أطعم إخوانك ففعلت و لقيته بعد ذلك فقال المولود الّذي ولد لي مات ثمّ وجّه إليّ بأربعة أكبش و كتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عقّ هذه الأربعة أكبش عن مولاك و كل هنّأك اللّه ففعلت و لقيته بعد ذلك فقال إنّما استأثر اللّه بابنيّ الحسين و موسى لولادة محمّد مهديّ هذه الأمّة و الفرج الأعظم
و تقدّم في خبر الصّدوق في كمال الدّين أنّ أبا محمّد ع أمر بأن يعقّ عنه عجّل اللّه تعالى فرجه بثلاثمائة كبش
باب 46 -كراهة حلق موضع من رأس الصّبيّ و ترك موضع منه
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّه نهى عن القصص و نقش الخضاب و قال إنّما هلكت بنو إسرائيل من قبل القصص و الخضاب و القنازع
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه نهى عن القنزع و القنزع أن يحلق بعض الرّأس من الصّبيّ و يترك بعضه
باب 47 -استحباب خدمة المرأة زوجها و إرضاعها ولدها و صبرها على حملها و ولادتها
1 في حديث الحولاء العطّارة، بالسّند المتقدّم في أبواب المقدّمات قال قال رسول اللّه ص يا حولاء ما من امرأة تكسو زوجها إلّا كساها اللّه يوم القيامة سبعين خلعة من الجنّة كلّ خلعة منها مثل شقائق النّعمان و الرّيحان و تعطى يوم القيامة أربعون جارية تخدمها من الحور العين يا حولاء و الّذي بعثني بالحقّ نبيّا و رسولا و مبشّرا و نذيرا ما من امرأة تحمل من زوجها ولدا إلّا كانت في ظلّ اللّه عزّ و جلّ حتّى يصيبها طلق يكون لها بكلّ طلقة عتق رقبة مؤمنة فإذا وضعت حملها و أخذت في رضاعه فما يمصّ الولد مصّة من لبن أمّه إلّا كان بين يديها نورا ساطعا يوم القيامة يعجب من رآها من الأوّلين و الآخرين و كتبت صائمة قائمة و إن كانت غير مفطرة كتب لها صيام الدّهر كلّه و قيامه فإذا فطمت ولدها قال الحقّ جلّ ذكره يا أيّتها المرأة قد غفرت لك ما تقدّم من الذّنوب فاستأنفي العمل الخبر
و باقي الأخبار تقدّم في أبواب مقدّمات المكاسب
باب 48 -عدم جواز جبر الحرّة على إرضاع ولدها و استحباب اختيار استرضاعها و جواز جبر السّيّد أمّ ولده على الإرضاع
1 صحيفة الرّضا، ع بإسناده قال قال رسول اللّه ص ليس للصّبيّ لبن خير من لبن أمّه
2 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لا تجبر المرأة على رضاع ولدها و لا ينزع منها إلّا برضاها و هي أحقّ به ترضعه بما تقبله به امرأة أخرى و ليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال يجبر الرّجل على النّفقة على امرأته فإن لم يفعل حبس و تجبر المرأة على أن ترضع ولدها الخبر
قلت و يحمل على حال الضّرورة أو على أمّ الولد لما في الأصل و يحتمل سقوط كلمة لا من النّسخة
باب 49 -أنّه يستحبّ للمرضعة إرضاع الطّفل من الثّديين لا من أحدهما و يكره لها إرضاع كلّ ولد
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى النّساء أن يرضعن يمينا و شمالا يعني كثيرا و قال إنّهنّ ينسين
باب 50 -أقلّ مدّة الرّضاع و أكثرها
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال المطلّقة ينفق عليها حتّى تضع حملها و هي أحقّ بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى إنّ اللّه يقول لا تضارّ والدة بولدها و لا مولود له بولده و على الوارث مثل ذلك إنّه نهى أيضا أن يضارّ بالصّبيّ أو يضارّ بأمّه في رضاعه و ليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين فإن أرادوا الفصال قبل ذلك عن تراض منهما كان حسنا و الفصال الفطام
2 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في حديث قال كان بين الحسن و الحسين ع طهر واحد و كان الحسين ع في بطن أمّه ستّة أشهر و فصاله أربعة و عشرون شهرا
3 دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال في قول اللّه عزّ و جلّ و على الوارث مثل ذلك الآية قال نهى اللّه عزّ و جلّ أن يضارّ بالصّبيّ أو يضارّ بأمّه في رضاعه و ليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين فإن أرادا فصالا عن تراض منهما و تشاور كما قال اللّه عزّ و جلّ كان ذلك إليهما و الفصال هو الفطام
4 ، و عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في حديث و ليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين
باب 51 -أنّه لا يجب على الحرّة إرضاع ولدها بغير أجرة بل لها أخذ الأجرة من ماله إن أرضعته أو أرضعته أمتها
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن رجل مات و ترك امرأة معها منه ولد فألقته على خادم لها فأرضعته ثمّ جاءت تطلب رضاع الغلام من الوصيّ قال لها أجر مثلها و ليس للوصيّ أن يخرجه من حجرها
، و عن عليّ ع أنّه قضى على رجل لامرأته و كانت ترضع ولدا له بربع مكّوك من طعام و جرّة من ماء
3 ، و عنه ع أنّه قال في الّذي يطلّق امرأته و هي ترضع ولدا له إنّها أولى برضاع ولدها إن أحبّت ذلك و تأخذ الّذي يعطى المرضعة
باب 52 -أنّ الحرّة أحقّ بحضانة ولدها من الأب المملوك و إن تزوّجت حتّى يعتق الأب فيصير أحقّ بهم و الحرّ أحقّ بالحضانة من المملوك و أنّ الحضانة للخالة مع عدم الوالدة و عدم من هو أقرب منها
1 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، و في الحديث أنّ النّبيّ ص حكم في بنت حمزة لخالتها دون أمير المؤمنين ع و جعفر و قد طلباها لأنّها ابنة عمّهما جميعا و قال أمير المؤمنين ع عندي بنت رسول اللّه ص و هي أحقّ بها فقال النّبيّ ص ادفعوها إلى خالتها فإنّ الخالة أمّ
باب 53 -الحدّ الّذي يؤمر فيه الصّبيان بالصّلاة و الجمع بين الصّلاتين و الحدّ الّذي يفرّق فيه بينهم في المضاجع و بينهم و بين النّساء
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه أنّ رسول اللّه ص قال مروا صبيانكم بالصّلاة إذا بلغوا سبع سنين و اضربوهم على تركها إذا بلغوا تسعا و فرّقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشرا
2 ، و عن عليّ بن الحسين ع أنّه كان يأخذ من عنده من الصّبيان بأن يصلّوا الظّهر و العصر في وقت واحد و المغرب و العشاء في وقت واحد فقيل له في ذلك فقال هو أخفّ عليهم و أجدر أن يسارعوا إليها و لا يضيّعوها و لا يناموا عنها و لا يشتغلوا و كان لا يأخذهم بغير الصّلاة المكتوبة و يقول إذا طاقوا الصّلاة فلا تؤخّروهم عن المكتوبة
3 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده الصّحيح عن موسى بن جعفر عن آبائه قال قال عليّ ع مروا صبيانكم بالصّلاة إذا كانوا أبناء سبع سنين و فرّقوا بينهم في المضاجع إذا كانوا أبناء عشر سنين
باب 54 -كراهة استرضاع الّتي ولدت من الزّنى و كذا المولودة من الزّنى إلّا أن يحلّل المالك الزّاني من ذلك رجلا كان المالك أو امرأة
1 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه نهى عن مظاءرة ولد الزّنى
، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا ولدت الجارية من الزّنى لم تتّخذ ظئرا أي مرضعا
3 ، و عنه ع أنّه سئل عن غلام لرجل وقع على جارية له فولدت فاحتاج المولى إلى لبنها قال إن أحلّ لهما ما صنعا فلا بأس
باب 55 -كراهة استرضاع اليهوديّة و النّصرانيّة و المجوسيّة فإن فعل فليمنعها من شرب الخمر و أكل لحم الخنزير و نحوهما من المحرّمات و لا يبعث معها الولد إلى بيتها
1 دعائم الإسلام، عن عليّ و أبي جعفر ع أنّهما رخّصا في استرضاع اليهود و النّصارى و المجوس قال جعفر بن محمّد ع إذا أرضعوا لكم فامنعوهم من شرب الخمر و أكل ما لا يحلّ
2 الصّدوق في المقنع، و لا يجوز مظاءرة المجوس فأمّا أهل الكتاب اليهود و النّصارى فلا بأس و لكن إذا أرضعوهم فامنعوهم من شرب الخمر و لحم الخنزير
باب 56 -كراهة استرضاع النّاصبيّة
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال رضاع اليهوديّة و النّصرانيّة أحبّ إليّ من إرضاع النّاصبيّة فاحذروا النّصّاب أن تظائروهم و لا تناكحوهم و لا توادّوهم
باب 57 -كراهة استرضاع الحمقاء و العمشاء
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إيّاكم أن تسترضعوا الحمقاء فإنّ اللّبن ينشئه عليه
باب 58 -أنّ الأمّ أحقّ بحضانة الولد من الأب حتّى يفطم إذا لم تطلب من الأجرة زيادة على غيرها ما لم تطلّق و تتزوّج و بالبنت إلى أن تبلغ سبع سنين ثمّ يصير الأب أحقّ منها فإن مات فالأمّ ثمّ الأقرب فالأقرب
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن داود بن الحصين عن أبي عبد اللّه ع قال و الوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين قال ما دام الولد في الرّضاع فهو بين الأبوين بالسّويّة فإذا فطم فالأب أحقّ من الأمّ فإذا مات الأب فالأمّ أحقّ به من العصبة و إن وجد الأب من يرضعه بأربعة دراهم و قالت الأمّ لا أرضعه إلّا بخمسة دراهم فإنّ له أن ينزعه منها إلّا أنّ ذلك أخير له و أقدم و أرفق به أن يترك مع أمّه
2 ، و عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال المطلّقة ينفق عليها حتّى تضع حملها و هي أحقّ بولدها أن ترضعه بما تقبله امرأة أخرى إنّ اللّه يقول لا تضارّ والدة بولدها و لا مولود له بولده الخبر
3 دعائم الإسلام، عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و لا تجبر المرأة على رضاع ولدها و لا ينزع منها إلّا برضاها و هي أحقّ به ترضعه بما تقبله به امرأة أخرى
4 نهج البلاغة، و في حديثه يعني أمير المؤمنين ع إذا بلغ النّساء نصّ الحقائق فالعصبة أولى و يروى نصّ الحقاق
و النّصّ منتهى الأشياء و مبلغ أقصاها كالنّصّ في السّير لأنّه أقصى ما تقدر عليه الدّابّة و تقول نصصت الرّجل عن الأمر إذا استقصيت مسألتك عنه لتستخرج ما عنده فيه فنصّ الحقاق يريد به الإدراك لأنّه منتهى الصّغر و الوقت الّذي يخرج منه الصّغير إلى حدّ الكبير و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر و أغربها يقول فإذا بلغ النّساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمّها إذا كانوا محرما مثل الإخوة و الأعمام و بتزويجها إن أرادوا ذلك و الحقاق محاقّة الأمّ للعصبة في المرأة و هو الجدال و الخصومة و قول كلّ واحد للآخر أنا أحقّ منك بهذا و يقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا و قد قيل إنّ نصّ الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراك لأنّه ع إنّما أراد منتهى الأمر الّذي تجب به الحقوق و الأحكام و من رواه نصّ الحقائق فإنّما أراد جمع حقيقة هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلّام و الّذي عندي أنّ المراد بنصّ الحقاق هاهنا بلوغ المرأة إلى الحدّ الّذي يجوز فيه تزويجها و تصرّفها في حقوقها تشبيها لها بالحقاق من الإبل و هي جمع حقّة و حقّ و هو الّذي استكمل ثلاث سنين و دخل في الرّابعة و عند ذلك يبلغ إلى الحدّ الّذي يتمكّن فيه من ركوب ظهره و نصّه في السّير و الحقائق أيضا جمع حقّة فالرّوايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أوّلا
5 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن أبي هريرة عن النّبيّ ص أنّه قال الأمّ أحقّ بحضانة ابنها ما لم تتزوّج
6 ، و عن عبد اللّه بن عمر أنّ امرأة قالت يا رسول اللّه إنّ ابني هذا كان بطني له وعاء و ثديي له سقاء و حجري له حواء و إنّ أباه طلّقني و أراد أن ينتزعه منّي فقال لها النّبيّ ص أنت أحقّ به ما لم تنكحي
باب 59 -استحباب ترك الصّبيّ سبع سنين أو ستّا ثمّ ملازمته سبع سنين و تعليمه و تأديبه فيها و كيفيّة تعليمه
1 جامع الأخبار، روي عن النّبيّ ص أنّه نظر إلى بعض الأطفال فقال ويل لأطفال آخر الزّمان من آبائهم فقيل يا رسول اللّه من آبائهم المشركين فقال لا من آبائهم المؤمنين لا يعلّمونهم شيئا من الفرائض و إذا تعلّموا أولادهم منعوهم و رضوا عنهم بعرض يسير من الدّنيا فأنا منهم بريء و هم منّي براء
2 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن عليّ ع أنّه قال ما نحل والد ولدا نحلا أفضل من أدب حسن
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال لمّا استخلف أبو بكر صعد المنبر في يوم الجمعة و قد تهيّأ الحسن و الحسين ع للجمعة فسبق الحسين ع فانتهى إلى أبي بكر و هو على المنبر فقال هذا منبر أبي لا منبر أبيك فبكى أبو بكر و قال صدقت هذا منبر أبيك لا منبر أبي فدخل عليّ بن أبي طالب ع في تلك الحال فقال ما يبكيك يا أبا بكر فقال له القوم قال له الحسين ع كذا و كذا فقال عليّ ع يا أبا بكر إنّ الغلام إنّما يثغر في سبع سنين و يحتلم في أربع عشرة سنة و يستكمل طوله في أربع و عشرين و يستكمل عقله في ثمان و عشرين سنة فما كان بعد ذلك فإنّما هو بالتّجارب
باب 60 -استحباب تعليم الصّبيّ الكتابة و القرآن سبع سنين و الحلال و الحرام سبع سنين و تعليم السّباحة و الرّماية
1 عليّ بن أسباط في نوادره، عن إسماعيل عن عمّه عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال الغلام يلعب سبع سنين و يتعلّم سبع سنين و يتعلّم الحلال و الحرام سبع سنين
السّيّد الجليل أبو عليّ مختار بن معدّ الموسويّ في كتاب الحجّة على الذّاهب إلى تكفير أبي طالب، بإسناده إلى أبي الفرج الأصبهانيّ قال حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى التّلّعكبريّ قال حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن المعمّر الكوفيّ قال حدّثنا عليّ بن أحمد بن مسعدة بن صدقة عن عمّه عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع أنّه قال كان أمير المؤمنين ع يعجبه أن يروي شعر أبي طالب و أن يدوّن و قال تعلّموه و علّموه أولادكم فإنّه كان على دين اللّه و فيه علم كثير
3 محمّد بن الحسن الفتّال في روضة الواعظين، قال قال رسول اللّه ص من حقّ الولد على والده ثلاثة يحسّن اسمه و يعلّمه الكتابة و يزوّجه إذا بلغ
4 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إنّ المعلّم إذا قال للصّبيّ بسم اللّه كتب اللّه له و للصّبيّ و لوالديه براءة من النّار
و قال ص لأن يؤدّب الرّجل ولده خير له من أن يتصدّق كلّ يوم بنصف صاع
باب 61 -استحباب تعليم الأولاد في صغرهم الحديث قبل أن ينظروا في علوم العامّة
1 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين عن أبي طالب محمّد بن الحسن عن أبي الحسن محمّد بن الحسين عن محمّد بن وهبان عن عليّ بن أحمد العسكريّ عن أبي سلمة أحمد بن المفضّل عن أبي عليّ راشد بن عليّ عن عبد اللّه عن حفص عن محمّد بن إسحاق عن سعد بن زيد بن أرطأة عن كميل بن زياد عن أمير المؤمنين ع أنّه قال له في وصيّته له يا كميل ما من علم إلّا أنا أفتحه و ما من شيء إلّا و القائم ع يختمه يا كميل ذرّيّة بعضها من بعض و اللّه سميع عليم يا كميل لا تأخذ إلّا عنّا تكن منّا الوصيّة
باب 62 -أنّه يجوز للإنسان أن يؤدّب اليتيم ممّا يؤدّب ولده و يضربه ممّا يضرب ولده
1 عوالي اللآّلي، و في الحديث أنّ رجلا قال للنّبيّ ص إنّ في حجري يتيما إلى أن قال أ فأضربه قال ممّا كنت ضاربا ابنك منه
2 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع قال من رعى الأيتام رعي في بنيه
باب 63 -جملة من حقوق الأولاد
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص يلزم الوالدين من العقوق بولدهما ما يلزم الولد بهما من عقوقهما
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه والدين أعانا ولدهما على برّهما
3 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال أكرموا أولادكم و أحسنوا آدابهم
4 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن السّجّاد ع في حديث الحقوق قال ع و أمّا حقّ ولدك فتعلم أنّه منك و مضاف إليك في عاجل الدّنيا بخيره و شرّه و أنّك مسئول عمّا ولّيته من حسن الأدب و الدّلالة على ربّه و المعونة له على طاعته فيك و في نفسه فمثاب على ذلك و معاقب فاعمل في أمره عمل المتزيّن بحسن أثره عليه في عاجل الدّنيا المعذّر إلى ربّه فيما بينك و بينه بحسن القيام عليه و الأخذ له منه
5 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم ع أنّه قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه والدا أعان ولده على البرّ
البحار، نقلا من كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إذا نظر الوالد إلى ولده فسرّه كان للوالد عتق نسمة قيل يا رسول اللّه و إن نظر ستّين و ثلاثمائة نظرة قال اللّه أكبر
7 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص رحم اللّه من أعان ولده على برّه
8 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال من حقّ الولد على والده أن يحسّن اسمه إذا ولد و أن يعلّمه الكتابة إذا كبر و أن يعفّ فرجه إذا أدرك
9 ، و قال ص رحم اللّه عبدا أعان ولده على برّه بالإحسان إليه و التّألّف له و تعليمه و تأديبه
10 ، و قال كعب الأحبار وجدنا فيما أوحى اللّه تعالى إلى موسى بن عمران ع يا موسى من استغفر له والداه أو أحدهما غفرت له ذنوبه
11 و عن النّبيّ ص أنّه قال في حديث إنّ اللّه يوصيكم بأبنائكم و ذوي أرحامكم الأقرب فالأقرب إلخ
12 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال علّموا صبيانكم الصّلاة و خذوهم بها إذا بلغوا الحلم
باب 64 -استحباب برّ الإنسان ولده و حبّه له و رحمته إيّاه و الوفاء بوعده
1 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إذا واعد أحدكم صبيّه فلينجز
2 ، و بهذا الإسناد على ما في نسخة الشّهيد قال رسول اللّه ص نظر الوالد إلى ولده حبّا له عبادة
3 جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص أولادنا أكبادنا صغراؤهم أمراؤنا و كبراؤهم أعداؤنا فإن عاشوا فتنونا و إن ماتوا أحزنونا
4 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم ع أنّه قال لرجل أ لك والدان فقال لا فقال أ لك ولد فقال نعم قال له برّ ولدك يحسب لك برّ والديك و روي أنّه قال برّوا أولادكم و أحسنوا إليهم فإنّهم يظنّون أنّكم ترزقونهم و روي أنّه ع قال إنّما سمّوا الأبرار لأنّهم برّوا الآباء و الأبناء
5 ابن شهرآشوب في المناقب، عن يحيى بن أبي كثير و سفيان بن عيينة بإسنادهما أنّه سمع رسول اللّه ص بكاء الحسن و الحسين ع و هو على المنبر فقام فزعا ثمّ قال أيّها النّاس ما الولد إلّا فتنة لقد قمت إليهما و ما معي عقلي و في رواية و ما أعقل
باب 65 -استحباب تقبيل الإنسان ولده على وجه الرّحمة
1 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، مرسلا كان لعليّ بن أبي طالب ع ابن و بنت فقبّل الابن بين يدي البنت فقالت أ تحبّه يا أبه قال بلى قالت ظننت أنّك لا تحبّ أحدا من دون اللّه فبكى ثمّ قال الحبّ للّه و الشّفقة للأولاد
باب 66 -استحباب التّصابي مع الولد و ملاعبته
1 جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزّيارة، عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن الحسن بن عليّ بن زكريّا عن عبد الأعلى بن حمّاد عن وهب عن عبد اللّه بن عثمان عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامريّ أنّه خرج من عند رسول اللّه ص إلى طعام دعي إليه فإذا هو بحسين ع يلعب مع الصّبيان فاستقبل النّبيّ ص أمام القوم ثمّ بسط يديه فطفر الصّبيّ هاهنا مرّة و هاهنا مرّة و جعل رسول اللّه يضاحكه حتّى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه و الأخرى تحت قفاه و وضع فاه على فيه و قبّله الخبر
2 ابن شهرآشوب في المناقب، عن ابن حمّاد عن أبيه أنّ النّبيّ ص برّك للحسن و الحسين ع فحملهما و خالف بين أيديهما و أرجلهما و قال نعم الجمل جملكما
باب 67 -جواز تفضيل بعض الأولاد ذكورا و إناثا على بعض على كراهية مع عدم المزيّة
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثنا موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص أبصر رجلا له ولدان فقبّل أحدهما و ترك الآخر فقال له رسول اللّه ص فهلّا واسيت بينهما
و رواه في البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد مثله
2 دعائم الإسلام، روّينا عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن الرّجل يفضّل بعض ولده على بعض في الهبة و العطيّة فقال لا بأس بذلك إذا كان صحيحا الخبر
3 العيّاشيّ في تفسيره، عن مسعدة بن صدقة قال قال جعفر بن محمّد ع قال والدي و اللّه إنّي لأصانع بعض ولدي و أجلسه على فخذي و أكثر له المحبّة و أكثر له الشّكر و إنّ الحقّ لغيره من ولدي و لكن محافظة عليه منه و من غيره لئلّا يصنعوا به ما فعل بيوسف و إخوته و ما أنزل اللّه سورة يوسف إلّا أمثالا لكيلا يحسد بعضنا بعضا كما حسد يوسف إخوته و بغوا عليه الخبر
باب 68 -وجوب برّ الوالدين
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي بصير عن أحدهما ع أنّه ذكر الوالدين فقال هما اللّذان قال اللّه و قضى ربّك ألّا تعبدوا إلّا إيّاه و بالوالدين إحسانا
2 ، و عن أبي ولّاد الحنّاط قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و بالوالدين إحسانا فقال الإحسان أن تحسن صحبتهما و لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا هما يحتاجان إليه و إن كانا مستغنيين أ ليس اللّه يقول لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون ثمّ قال أبو عبد اللّه ع و أمّا قوله إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ قال إن أضجراك فلا تقل لهما أفّ و لا تنهرهما إن ضرباك قال و قل لهما قولا كريما قال يقول لهما غفر اللّه لكما فذلك منك قول كريم قال و اخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة قال لا تملأ عينيك من النّظر إليهما إلّا برحمة و رقّة و لا ترفع صوتك فوق أصواتهما و لا يديك فوق أيديهما و لا تتقدّم قدّامهما
3 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي الصّبّاح عن جابر عن الوصّافيّ عن أبي جعفر ع أنّه قال صدقة السّرّ تطفئ غضب الرّبّ و برّ الوالدين و صلة الرّحم يزيدان في الأجل
4 الصّدوق في الأمالي، و فضائل الأشهر الثّلاثة، عن صالح بن عيسى العجليّ عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الصّلت عن محمّد بن بكير عن عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ عن سعد بن عبد اللّه عن هلال بن عبد اللّه عن عليّ بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة قال كنّا عند رسول اللّه ص يوما فقال رأيت البارحة عجائب فقلنا يا رسول اللّه و ما رأيت حدّثنا به فداك أنفسنا و أهلونا و أولادنا فقال رأيت رجلا من أمّتي قد أتاه ملك الموت ليقبض روحه فجاءه برّه والديه فمنعه منه الخبر
و رواه محمّد بن الحسن الفتّال في روضة الواعظين، قال قال رسول اللّه ص رأيت بالمنام رجلا من أمّتي و ذكر مثله
5 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن رسول اللّه ص أنّه قال رضى الرّبّ في رضى الوالدين و سخط الرّبّ في سخط الوالدين
و عنه ص أنّه قال لن يدخل النّار البارّ بوالديه
و عنه ص أنّه قال برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم و عفّوا عن نساء غيركم تعفّ نساؤكم
6 ، و عنه ص أنّه قال من أصبح مرضيّا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنّة و إن كان واحد منهما فباب واحد
7 ، و عنه ص أنّه قال إنّ العبد ليرفع له درجة في الجنّة لا يعرفها من أعماله فيقول ربّ أنّى لي هذه فيقول باستغفار والديك لك من بعدك
8 ، و قال رجل لعيسى ابن مريم ع يا معلّم الخير دلّني على عمل أدخل به الجنّة فقال له اتّق اللّه في سرّك و علانيتك و برّ والديك
9 الجعفريّات، بإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص سر سنتين برّ والديك الخبر
10 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من أحبّ أن يكون أطول النّاس عمرا فليبرّ والديه و ليصل رحمه و ليحسن إلى جاره
، و قال رجل يا رسول اللّه جئتك أبايعك على الهجرة و تركت أبويّ يبكيان فقال إرجع إليهما و أضحكهما
12 ، و قال ص من يضمن لي برّ الوالدين و صلة الرّحم أضمن له كثرة المال و زيادة العمر و المحبّة في العشيرة
و قال ص و ليعمل البارّ ما شاء أن يعمل فلن يدخل النّار
13 ، و عنه ص قال دخلت الجنّة فسمعت صوت إنسان فقلت من هذا قالوا الحارث بن النّعمان الأنصاريّ كان بارّا بوالديه فصار من أهل الدّرجات العلى
14 ، و عنه ص قال بين الأنبياء و البارّ درجة و بين العاقّ و الفراعنة دركة
15 ، و قال ص إنّ للّه ملكين يناجي أحدهما الآخر و يقول اللّهمّ احفظ البارّين بعصمتك و الآخر يقول اللّهمّ أهلك العاقّين بغضبك
16 ، و عن عليّ ع البارّ يطير مع الكرام البررة و إنّ ملك الموت يتبسّم في وجه البارّ و يكلح في وجه العاقّ
و روي أنّ أوّل ما كتبه اللّه في اللّوح المحفوظ إنّي لا إله إلّا أنا من رضي عنه والداه فأنا عنه راض
و قال ص رضى اللّه في رضى الوالدين و سخطه في سخطهما
17 فقه الرّضا، ع عليك بطاعة الأب و برّه و التّواضع و الخضوع و الإعظام و الإكرام له إلى أن قال و قد قرن اللّه عزّ و جلّ حقّهما بحقّه فقال اللّه اشكر لي و لوالديك إليّ المصير و روي أنّ كلّ أعمال البرّ يبلّغ العبد الذّروة منها إلّا ثلاثة حقوق حقّ اللّه و حقّ رسول اللّه ص و حقّ الوالدين نسأل اللّه العون على ذلك
18 محمّد بن عليّ الفتّال في روضة الواعظين، عن النّبيّ ص أنّه قال أوصي الشّاهد من أمّتي و الغائب و من في أصلاب الرّجال و أرحام النّساء إلى يوم القيامة ببرّ الوالدين و إن سافر أحدهم في ذلك سنين فإنّ ذلك من أمر الدّين
19 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن الباقر ع أنّه قال برّ الوالدين و صلة الرّحم يهوّنان الحساب ثمّ تلا و الّذين يصلون الآية
20 عوالي اللآّلي، و صحّ في الأخبار أنّ رجلا قال يا رسول اللّه أبايعك على الهجرة و الجهاد فقال ص هل من والديك أحد قال نعم كلاهما قال فتبتغي الأجر من اللّه قال نعم قال ص ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال برّ الوالدين أكبر فريضة
و قال ع برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم
و قال من برّ والديه برّه ولده
باب 69 -وجوب برّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين
1 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار عن بكر بن صالح قال كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثّاني ع إنّ أبي ناصب خبيث الرّأي و قد لقيت منه شدّة و جهدا فرأيك جعلت فداك في الدّعاء لي و ما ترى جعلت فداك أ فترى أن أكاشفه أم أداريه فكتب ع قد فهمت كتابك و ما ذكرت من أمر أبيك و لست أدع الدّعاء لك إن شاء اللّه و المداراة خير لك من المكاشفة و مع العسر يسر فاصبر إنّ العاقبة للمتّقين ثبّتك اللّه على ولاية من تولّيت نحن و أنتم في وديعة اللّه الّذي لا تضيع ودائعه قال بكر فعطف اللّه بقلب أبيه حتّى صار لا يخالفه في شيء
2 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن فضالة عن سيف بن عميرة عن أبي الصّبّاح عن جابر قال سمعت رجلا يقول لأبي عبد اللّه ع إنّ لي أبوين مخالفين فقال له برّهما كما تبرّ المسلمين
3 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ثلاثة لا بدّ من أدائهنّ على كلّ حال الأمانة إلى البرّ و الفاجر و الوفاء بالعهد للبرّ و الفاجر و برّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين
4 ، و عن معمّر بن خلّاد قال قلت لأبي الحسن الرّضا ع أدعو للوالدين إذا كانا لا يعرفان الحقّ فقال أدع لهما و تصدّق عنهما و إن كانا حيّين لا يعرفان الحقّ فدارهما فإنّ رسول اللّه ص قال فإنّ اللّه بعثني بالرّحمة لا بالعقوق
5 أبو الفتح الكراجكيّ في كتاب التّعريف، بوجوب حقّ الوالدين، روي أنّ أسماء زوجة أبي بكر سألت رسول اللّه ص فقالت قدمت على أمّي راغبة في دينها تعني ما كانت عليه من الشّرك فأصلها قال ص نعم صلي أمّك
باب 70 -استحباب الزّيادة في برّ الأمّ على برّ الأب
1 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن فضالة عن سيف بن عميرة عن محمّد بن مروان عن حكم بن الحسين عن عليّ بن الحسين ع قال جاء رجل إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه ما من عمل قبيح إلّا قد عملته فهل لي من توبة فقال رسول اللّه ص فهل من والديك أحد حيّ قال أبي قال فاذهب فبرّه قال فلمّا ولّى قال رسول اللّه ص لو كانت أمّه
2 فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ حقّ الأمّ ألزم الحقوق و أوجب لأنّها حملت حيث لا يحمل أحد أحدا و وقت بالسّمع و البصر و جميع الجوارح مسرورة مستبشرة بذلك فحملته بما فيه من المكروه الّذي لا يصبر عليه أحد و رضيت بأن تجوع و يشبع و تظمأ و يروى و تعرى و يكتسي و تظلّه و تضحى فليكن الشّكر لها و البرّ و الرّفق بها على قدر ذلك و إن كنتم لا تطيقون بأدنى حقّها إلّا بعون اللّه
3 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، قال قال رجل لرسول اللّه ص إنّ والدتي بلغها الكبر و هي عندي الآن أحملها على ظهري و أطعمها من كسبي و أميط عنها الأذى بيدي و أصرف عنها مع ذلك وجهي استحياء منها و إعظاما لها فهل كافأتها قال لا لأنّ بطنها كان لك وعاء و ثديها كان لك سقاء و قدمها لك حذاء و يدها لك وقاء و حجرها لك حواء و كانت تصنع ذلك لك و هي تمنّى حياتك و أنت تصنع هذا بها و تحبّ مماتها
4 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال الجنّة تحت أقدام الأمّهات
و قال ص تحت أقدام الأمّهات روضة من رياض الجنّة
و قال ص إذا كنت في صلاة التّطوّع فإن دعاك والدك فلا تقطعها و إن دعتك والدتك فاقطعها
5 الفتّال في روضة الواعظين، عن الباقر ع أنّه قال قال موسى بن عمران ع يا ربّ أوصني قال أوصيك بي قال فقال ربّ أوصني قال أوصيك بي ثلاثا قال يا ربّ أوصني قال أوصيك بأمّك قال ربّ أوصني قال أوصيك بأمّك قال ربّ أوصني قال أوصيك بأبيك قال فكان يقال لأجل ذلك أنّ للأمّ ثلثي البرّ و للأب الثّلث
6 سبط الطّبرسيّ في المشكاة، عن الصّادق ع قال جاء رجل فسأل رسول اللّه ص عن برّ الوالدين فقال ابرر أمّك ابرر أمّك ابرر أمّك ابرر أباك ابرر أباك ابرر أباك و بدأ بالأمّ
7 ، و عن مهر بن حكيم عن أبيه عن جدّه قال قلت للنّبيّ ص يا رسول اللّه من أبرر قال أمّك قلت ثمّ من قال ثمّ أمّك قلت ثمّ من قال ثمّ أمّك قلت ثمّ من قال ثمّ أباك ثمّ الأقرب فالأقرب
8 عوالي اللآّلي، في الحديث عنه ص قيل يا رسول اللّه ما حقّ الوالد قال أن تطيعه ما عاش فقيل و ما حقّ الوالدة فقال هيهات هيهات لو أنّه عدد رمل عالج و قطر المطر أيّام الدّنيا قام بين يديها ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها
9 ، و عنه ص أنّه قال له رجل يا رسول اللّه من أحقّ النّاس بحسن صحابتي قال أمّك قال ثمّ من قال أمّك قال ثمّ من قال أبوك
و في رواية أخرى أنّه جعل ثلاثا للأمّ و الرّابعة للأب
10 العلّامة الكراجكيّ في كتاب التّعريف بوجوب حقّ الوالدين، و قد جعل اللّه تعالى حقّ الأمّ مقدّما لأنّها الجناح الكبير و الذّراع القصير أضعف الوالدين و أحوجهما في الحياة إلى معين إذ كانت أكثر بالولد شفقة و أعظم تعبا و عناء
فروي أنّ رجلا قال للنّبيّ ص يا رسول اللّه أيّ الوالدين أعظم قال الّتي حملته بين الجنبين و أرضعته بين الثّديين و حضنته على الفخذين و فدته بالوالدين
11 ، و قيل للإمام زين العابدين ع أنت أبرّ النّاس و لا نراك تؤاكل أمّك قال أخاف أن أمدّ يدي إلى شيء و قد سبقت عينها عليه فأكون قد عققتها
باب 71 -تحريم قطيعة الأرحام
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص و لا تخن من خانك فتكن مثله و لا تقطع رحمك و إن قطعك
2 أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن شاذان قال حدّثنا أبي قال حدّثنا ابن الوليد محمّد بن الحسن قال حدّثنا الصّفّار محمّد بن الحسن قال حدّثنا محمّد بن زياد عن مفضّل بن عمر عن يونس بن يعقوب رضي اللّه عنه عن الصّادق ع أنّه قال ملعون ملعون قاطع رحمه الخبر
3 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن أبي عبد اللّه ع قال اتّقوا الحالفة فإنّها تميت الرّجال قلت و ما الحالفة قال قطيعة الرّحم
4 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال ما من ذنب أجدر أن يعجّل اللّه لصاحبه العقوبة في الدّنيا مع ما ادّخره في الآخرة من البغي و قطيعة الرّحم
، و عنه ص أنّه قال لا تنزل الرّحمة على قوم فيهم قاطع الرّحم
6 ، و عن الصّادق ع أنّه قال إنّ رجلا من خثعم جاء إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه ما أفضل الإسلام قال الإيمان باللّه إلى أن قال فقال الرّجل أيّ الأعمال أبغض إلى اللّه عزّ و جلّ قال الشّرك باللّه قال ثمّ ما ذا قال قطيعة الرّحم قال ثمّ ما ذا قال الأمر بالمنكر و النّهي عن المعروف
7 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الأعمال المانعة من دخول الجنّة، بإسناده عن الزّهريّ عن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال قال رسول اللّه ص لا يدخل الجنّة قاطع
8 ، و عن أبي سعيد الخدريّ قال قال رسول اللّه ص لا يدخل الجنّة صاحب خمس مدمن خمر و لا مؤمن بسحر و لا قاطع رحم و لا كاهن و لا منّان
9 ، و عن أبي سعيد عنه ص أنّه قال لا يدخل الجنّة صاحب خمس مدمن خمر و لا مؤمن بسحر و لا من أتى ذات محرم و لا قاطع رحم و لو بسلام و لا ولد الزّنى
10 ، و عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص أيّها النّاس احذروا البغي إلى أن قال إيّاكم و العقوق فإنّ الجنّة يوجد ريحها من مسيرة مائة عام و ما يجدها عاقّ و لا قاطع رحم الخبر
11 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال اتّقوا ثلاثا فإنّهنّ معلّقات بالعرش الرّحم تقول قطعت و العهد يقول خفرت و النّعمة تقول كفرت
12 الشّيخ الطّوسيّ في كتاب الغيبة، عن جماعة عن البزوفريّ عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن جميل بن صالح عن هشام بن أحمر عن سالمة مولاة أبي عبد اللّه ع عنه ع في حديث أنّه قال يا سالمة إنّ اللّه خلق الجنّة فطيّبها و طيّب ريحها و إنّ ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام و لا يجد ريحها عاقّ و لا قاطع رحم
13 الشّيخ المفيد في الأمالي، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن أبي عبيدة الحذّاء عن أبي جعفر ع قال في كتاب أمير المؤمنين ع ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ حتّى يرى وبالهنّ البغي و قطيعة الرّحم و اليمين الكاذبة الخبر
14 أبو يعلى الجعفريّ في كتاب النّزهة، عن رسول اللّه ص أنّه قال قطيعة الرّحم تحجب الدّعاء
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال قطيعة الرّحم من أقبح الشّيم
و قال ع قطيعة الرّحم تزيل النّعم
و قال ع ليس مع قطيعة الرّحم نماء
و قال ع ليس لقاطع رحم قريب
باب 72 -استحباب حجامة الصّبيّ إذا بلغ أربعة أشهر كلّ شهر في النّقرة
1 زيد الزّرّاد في أصله، قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا أتى على الصّبيّ أربعة أشهر فاحجموه في كلّ شهر حجمة في نقرته فإنّها تخفّف لعابه و تهبط الحرّ من رأسه و من جسده
باب 73 -أنّ من زنى بامرأة ثمّ تزوّجها بعد الحمل لم يلحق به الولد و لا يرثه
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من وقع على وليدة قوم حراما ثمّ اشتراها فإنّ ولدها لا يرث منه شيئا لأنّ رسول اللّه ص قال الولد للفراش و للعاهر الحجر
باب 74 -أنّ من أقرّ بالولد لم يقبل إنكاره بعد ذلك و من نفى ولد الأمة أو المشتركة فليس عليه لعان
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع أنّه قال إذا أقرّ الرّجل بولده ثمّ نفاه لم ينتف منه أبدا
باب 75 -تحريم العقوق و حدّ ذلك
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة لا ينظر اللّه إليهم المنّان بالفعل و عاقّ والديه و مدمن خمر
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إنّ فوق كلّ برّ برّا حتّى يقتل الرّجل شهيدا في سبيله و فوق كلّ عقوق عقوقا حتّى يقتل الرّجل أحد والديه
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص من أحزن والديه فقد عقّهما
4 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إيّاكم و دعوة الوالد فإنّها ترفع فوق السّحاب حتّى ينظر اللّه إليها فيقول ]ارفعوها[ إليّ حتّى أستجيب له فإيّاكم و دعوة الوالد فإنّها أحدّ من السّيف
5 ، و عن الشّريف أبي الحسن عليّ بن عبد الصّمد بن عبيد اللّه الهاشميّ صاحب الصّلاة بواسط قال أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهريّ الفقيه المالكيّ حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن وهب الحافظ قال حدّثنا محمّد بن المغيرة الحيرميّ قال حدّثنا إبراهيم بن بكر قال حدّثنا العلاء بن خالد القرشيّ قال حدّثنا ثابت عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص الجنّة دار الأسخياء و الّذي نفسي بيده لا يدخل الجنّة بخيل و لا عاقّ والديه و لا منّان بما أعطى
6 كتاب حسين بن عثمان بن شريك، عن عبد اللّه بن سنان عن سليمان بن خالد قال قال أبو جعفر ع إنّ أبي ع نظر إلى رجل يمشي مع أبيه الابن متّكئ على ذراع أبيه قال فما كلّمه عليّ بن الحسين ع مقتا له حتّى فارق الدّنيا
الصّدوق في علل الشّرائع، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عبد العظيم الحسنيّ عن أبي جعفر الثّاني عن آبائه عن الصّادق ع قال عقوق الوالدين من الكبائر لأنّ اللّه عزّ و جلّ جعل العاقّ عصيّا شقيّا
8 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أبي حفص عمر بن محمّد بن عليّ الزّيّات قال حدّثنا عبيد اللّه بن جعفر بن محمّد بن أعين عن مسعر بن يحيى النّهديّ عن شريك بن عبد اللّه القاضي عن أبي إسحاق الهمدانيّ عن أبيه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة من الذّنوب تعجّل عقوبتها و لا تؤخّر إلى الآخرة عقوق الوالدين و البغي على النّاس و كفر الإحسان
9 ، و عن محمّد بن الحسين المقرئ عن أبي القاسم عليّ بن محمّد عن عليّ بن الحسن عن الحسن بن عليّ بن يوسف عن أبي عبد اللّه زكريّا بن محمّد المؤمن عن سعيد بن يسار عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص حضر شابّا عند وفاته فقال له قل لا إله إلّا اللّه قال فاعتقل لسانه مرارا فقال لامرأة عند رأسه هل لهذا أمّ قالت نعم أنا أمّه قال أ فساخطة ]أنت[ عليه قالت نعم ما كلّمته منذ ستّ حجج قال لها ارضي عنه قالت رضي اللّه عنه برضاك عنه يا رسول اللّه فقال له رسول اللّه ص قل لا إله إلّا اللّه قال فقالها فقال له النّبيّ ص ما ترى فقال أرى رجلا أسود الوجه قبيح المنظر وسخ الثّياب نتن الرّيح قد وليني السّاعة يأخذ بكظمي فقال له النّبيّ ص قل يا من يقبل اليسير و يعفو عن الكثير اقبل منّي اليسير و اعف عنّي الكثير إنّك أنت الغفور الرّحيم فقالها الشّابّ فقال له النّبيّ ص انظر ما ترى قال أرى رجلا أبيض اللّون حسن الوجه طيّب الرّيح حسن الثّياب قد وليني و أرى الأسود قد تولّى عنّي قال أعد فأعاد قال ما ترى قال لست أرى الأسود و أرى الأبيض قد وليني ثمّ طفا على تلك الحال
10 أبو عليّ بن الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن محمّد بن أحمد الهاشميّ المنصوريّ عن عمّ أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى عن أبي الحسن الثّالث عن آبائه قال قال الصّادق ع ثلاث دعوات لا يحجبن عن اللّه تعالى دعاء الوالد لولده إذا برّه و دعوته عليه إذا عقّه الخبر
11 الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحسن بن الحسين عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن ابن مهزم قال خرجت من عند أبي عبد اللّه ع ليلة ممسيا فأتيت منزلي بالمدينة و كانت أمّي معي فوقع بيني و بينها كلام فأغلظت لها فلمّا أن كان من الغد صلّيت الغداة و أتيت أبا عبد اللّه ع فلمّا دخلت عليه قال لي مبتدئا يا أبا مهزم ما لك و لخالدة أغلظت في كلامها البارحة أ ما علمت أنّ بطنها منزل قد سكنته و أنّ حجرها مهد قد غمرته و ثديها وعاء قد شربته قال قلت بلى قال فلا تغلظ لها
12 العيّاشيّ في تفسيره، عن جابر عن أبي جعفر ع في قول اللّه إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ و لا تنهرهما قال هو أدنى الأدنى حرّمه اللّه فما فوقه
13 ، و عن حريز قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أدنى العقوق أفّ و لو علم اللّه أنّ شيئا أهون منه لنهى عنه
14 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب الزّهد، عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه رفعه قال قال ع رأى موسى بن عمران رجلا تحت ظلّ العرش فقال يا ربّ من هذا الّذي آويته حتّى جعلته تحت ظلّ العرش فقال اللّه تبارك و تعالى يا موسى هذا لم يكن يعقّ والديه و لا يحسد النّاس على ما آتاهم اللّه من فضله فقال يا ربّ فإنّ من خلقك من يعقّ والديه فقال إنّ العقوق لهما أن يستسبّ لهما
، و عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال لو علم اللّه شيئا أدنى من أفّ لنهى عنه و هو من العقوق و هو أدنى العقوق و من العقوق أن ينظر الرّجل إلى أبويه يحدّ النّظر إليهما
16 السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، عن عبد الجبّار بن أحمد بن محمّد الرّويانيّ عن عبد الواحد بن محمّد بن سلّام عن إسماعيل بن الزّاهد عن محمّد بن أحمد عن ]إسماعيل بن[ إسحاق عن عبد اللّه بن مسلمة عن سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن مالك يقول ارتقى رسول اللّه ص المنبر درجة فقال آمين ثمّ ارتقى الثّانية فقال آمين ثمّ ارتقى الثّالثة فقال آمين ثمّ استوى فجلس فقال أصحابه على ما أمّنت فقال أتاني جبرائيل فقال رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلّ عليك فقلت آمين فقال رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخل الجنّة فقلت آمين فقال رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين
17 البحار، عن كتاب الإمامة و التّبصرة لعليّ بن بابويه عن سهل بن أحمد عن محمّد بن محمّد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ رغم أنف رجل أدرك أبويه عند الكبر فلم يدخلاه الجنّة رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثمّ انسلخ قبل أن يغفر له
18 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال من أسخط والديه فقد أسخط اللّه و من أغضبهما فقد أغضب اللّه و إن أمراك أن تخرج من أهلك و مالك فاخرج لهما و لا تحزنهما
19 ، و عنه ص أنّه قال و ليعمل العاقّ ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنّة
و قال ص أكبر الكبائر الشّرك باللّه و عقوق الوالدين
20 ، و قال ص من آذى والديه فقد آذاني و من آذاني فقد آذى اللّه و من آذى اللّه فهو ملعون
21 ، و لعن رسول اللّه ص أربعة امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها و النّائحة و العاصية لزوجها و العاقّ
22 ، و روي أنّ موسى ع قال يا ربّ أين صديقي فلان الشّهيد قال في النّار قال أ ليس وعدت الشّهداء الجنّة قال بلى و لكن كان مصرّا على عقوق الوالدين و أنا لا أقبل مع العقوق عملا
23 أبو القاسم الكوفيّ في كتاب الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال ثلاثة لا يحجبون عن النّار العاقّ لوالديه و المدمن للخمر و المانّ بعطائه قيل يا رسول اللّه و ما عقوق الوالدين قال يأمران فلا يطيعهما و يسألانه فيحرمهما و إذا رآهما لم يعظّمهما بحقّ ما يلزمه لهما الخبر
24 ، و عنه ص أنّه قال لا تقوم السّاعة حتّى يتمنّى أبو الخمسة أن يكونوا أربعة و أبو الأربعة أن يكونوا ثلاثة و أبو الثّلاثة أن يكونوا اثنين و أبو الاثنين أن يكونا واحدا و أبو الواحد أن لم يكن له ولد للّذي يظهر من العقوق
25 ، و قال ص رغم أنف من أدرك والديه أو أحدهما بعد بلوغه فلم يدخل بهما الجنّة
26 ، و قال ص ثلاثة في المنسى يوم القيامة لا يكلّمهم اللّه و لا ينظر إليهم و لا يزكّيهم و لهم عذاب أليم و هم المكذّب بالقدر و المدمن في الخمر و العاقّ لوالديه
27 ، و كان عند رسول اللّه ص رجل من أهل اليمن فأراد الانصراف فقال يا رسول اللّه أوصني فقال أوصيك أن لا تشرك باللّه شيئا و لا تعص والديك و لا تسبّ النّاس الخبر
28 الكراجكيّ في كنز الفوائد، بالسّند المتقدّم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال ملعون ملعون من ضرب والده أو والدته ملعون ملعون من عقّ والديه الخبر
29 الشّهيد رحمه اللّه في الدّرّة الباهرة عن أبي الحسن الثّالث ع أنّه قال العقوق ثكل من لم يثكل
و قال ع العقوق يعقّب القلّة و يؤدّي إلى الذّلّة
30 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب المانعات، عن عطيّة عن أبي سعيد قال قال رسول اللّه ص لا يدخل الجنّة عاقّ و لا منّان الخبر
31 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من نظر إلى والديه نظر ماقت و هما ظالمان له لم تقبل له صلاة
32 ، و عنه ع أنّه قال إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنّة فوجد ريحها من كان له روح من مسيرة خمسمائة عام إلّا صنف واحد قلت و من هم قال العاقّ لوالديه
33 ، و عن عبد اللّه بن مسكان قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ أبي كرّم اللّه وجهه نظر إلى رجل و معه ابنه و الابن متّك على ذراع الأب قال فما كلّمه عليّ بن الحسين ع مقتا له حتّى فارق الدّنيا
34 ، و عن أبي جعفر ع قال قال رسول اللّه ص في كلام له إيّاكم و عقوق الوالدين فإنّ ريح الجنّة يوجد من مسيرة ألف عام و لا يجدها عاقّ و لا قاطع رحم و لا شيخ زان و لا جارّ إزاره خيلاء إنّما الكبرياء للّه ربّ العالمين
35 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص ليعمل العاقّ ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنّة و دخل ص على الحارث في مرضه الّذي مات فيه فقال قل لا إله إلّا اللّه و قد احتبس لسانه فعلم النّبيّ ص أنّه من العقوق فدعا أمّه و تشفّع إليها بالرّضى عنه فرضيت ففتح اللّه لسانه حتّى شهد أن لا إله إلّا اللّه و مات على ذلك
36 ، و روي أنّ اللّه قال لموسى ع أخبر عبادي أنّ من عقّ والديه أو سبّهما مسلمين كانا أو مشركين ثمّ مات قبل أن يموتا فلا أمان له عندي
باب 76 -أنّ الولد يلحق بالزّوج مع الشّرائط و إن كان لا يشبهه أحد من أقاربه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال أقبل رجل من الأنصار إلى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه هذه بنت عمّي و أنا فلان بن فلان حتّى عدّ عشرة آباء و هي فلانة بنت فلان حتّى عدّ عشرة آباء و ليس في حسبي و لا في حسبها حبشيّ و إنّها وضعت هذا الحبشيّ فأطرق رسول اللّه ص طويلا ثمّ رفع رأسه فقال إنّ لك تسعة و تسعين عرقا و لها تسعة و تسعين عرقا فإذا اشتملت اضطربت العروق و سأل اللّه عزّ و جلّ كلّ عرق منها أن يذهب الشّبه إليه قم فإنّه ولدك و لم يأتك إلّا من عرق منك أو عرق منها قال فقام الرّجل و أخذ بيد امرأته و ازداد بها و بولدها عجبا
باب 77 -جملة من حقوق الوالدين الواجبة و المندوبة
1 العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي ولّاد الحنّاط قال سمعت أبا عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و بالوالدين إحسانا فقال الإحسان أن تحسن صحبتهما و لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا هما يحتاجان إليه و إن كانا مستغنيين أ ليس يقول اللّه لن تنالوا البرّ حتّى تنفقوا ممّا تحبّون ثمّ قال أبو عبد اللّه ع و أمّا قوله إمّا يبلغنّ عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفّ قال إن أضجراك فلا تقل لهما أفّ و لا تنهرهما إن ضرباك قال و قل لهما قولا كريما قال يقول لهما غفر اللّه لكما فذلك منك قول كريم قال و اخفض لهما جناح الذّلّ من الرّحمة قال لا تملأ عينيك من النّظر إليهما إلّا برحمة و رقّة و لا ترفع صوتك فوق أصواتهما و لا يديك فوق أيديهما و لا تتقدّم قدّامهما
مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع برّ الوالدين من حسن معرفة العبد باللّه إذ لا عبادة أسرع بلوغا بصاحبها إلى رضى اللّه من برّ الوالدين المسلمين لوجه اللّه لأنّ حقّ الوالدين مشتقّ من حقّ اللّه إذا كانا على منهاج الدّين و السّنّة و لا يكونان يمنعان الولد من طاعة اللّه إلى معصيته و من اليقين إلى الشّكّ و من الزّهد إلى الدّنيا و لا يدعوانه إلى خلاف ذلك فإذا كانا كذلك فمعصيتهما طاعة و طاعتهما معصية قال اللّه تعالى و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدّنيا معروفا و اتّبع سبيل من أناب إليّ ثمّ إليّ مرجعكم و أمّا في العشرة فدارهما و ارفق بهما و احتمل أذاهما بحقّ ما احتملا عنك في حال صغرك و لا تضيّق عليهما فيما قد وسّع اللّه عليك من المأكول و الملبوس و لا تحوّل وجهك عنهما و لا ترفع صوتك فوق صوتهما فإنّه من التّعظيم لأمر اللّه و قل لهما أحسن القول و الطف بهما فإنّ اللّه لا يضيع أجر المحسنين
3 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن الباقر ع قال سئل رسول اللّه ص من أعظم حقّا على الرّجل قال والداه
، و عنه ع قال إنّ الرّجل يكون بارّا بوالديه و هما حيّان فإذا ]ماتا و[ لم يستغفر لهما كتب عاقّا و إنّ الرّجل يكون عاقّا لهما في حياتهما فإذا ماتا أكثر الاستغفار لهما فكتب بارّا
5 ، و عن الكاظم ع قال سأل رجل رسول اللّه ص ما حقّ الوالد على الولد قال لا يسمّيه باسمه و لا يمشي بين يديه و لا يجلس قبله و لا يستسبّ له
6 ، و عن الصّادق ع قال ما يمنع الرّجل منكم أن يبرّ والديه حيّين و ميّتين يصلّي عنهما و يتصدّق عنهما و يصوم عنهما فيكون الّذي صنع لهما و له مثل ذلك فيزيده اللّه ببرّه و صلته خيرا كثيرا
7 ، و عنه ع أنّ رجلا أتى النّبيّ ص فقال ]يا رسول اللّه أوصني فقال[ لا تشرك باللّه شيئا و إن حرّقت بالنّار و عذّبت إلّا و قلبك مطمئنّ بالإيمان و والديك فأطعهما و برّهما حيّين كانا أو ميّتين و إن أمراك أن تخرج من أهلك و مالك فافعل فإنّ ذلك من الإيمان
8 ، و عن أبي جعفر ع قال أتى رسول اللّه ص رجل فقال إنّ أبويّ عمّرا و إنّ أبي مضى و بقيت أمّي فبلغ بها الكبر حتّى صرت أمضغ لها كما يمضغ الصّبيّ و أوسّدها كما يوسّد الصّبيّ و علّقتها في مكتل أحرّكها فيه لتنام ثمّ بلغ من أمرها إلى أن كانت تريد منّي الحاجة فلا ندري أيّ شيء هو فلمّا رأيت ذلك سألت اللّه عزّ و جلّ أن ينبت عليّ ثديا يجري فيه اللّبن حتّى أرضعها قال ثمّ كشف عن صدره فإذا ثدي ثمّ عصره فخرج منه اللّبن ثمّ قال هو ذا أرضعتها كما كانت ترضعني قال فبكى رسول اللّه ص ثمّ قال أصبت خيرا سألت ربّك و أنت تنوي قربته قال فكافأتها قال لا و لا بزفرة من زفراتها
9 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال جاء أعرابيّ إلى النّبيّ ص فقال يا رسول اللّه بايعني على الإسلام فقال أن تقتل أباك فكفّ الأعرابيّ يده و أقبل رسول اللّه ص على القوم يحدّثهم فعاد الأعرابيّ بالقول فأجابه رسول اللّه ص بمثل الأوّل فكفّ الأعرابيّ يده فأقبل رسول اللّه ص على القوم يحدّثهم ثمّ عاد الأعرابيّ فقال أن تقتل أباك فقال نعم فبايعه ثمّ قال له رسول اللّه ص الآن حين لم تتّخذ من دون اللّه و لا رسوله و لا المؤمنين وليجة إنّي لا آمر بعقوق الوالدين و لكن صاحبهما في الدّنيا معروفا
10 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، قال قال رجل يا رسول اللّه جئتك أبايعك على الهجرة و تركت أبويّ يبكيان فقال ارجع إليهما و أضحكهما
، و قال آخر يا رسول اللّه هل بقي من البرّ بعد موت الأبوين شيء قال نعم الصّلاة عليهما و الاستغفار لهما و الوفاء بعهدهما و إكرام صديقهما و صلة رحمهما
12 ، و قال ص أفضل الكسب كسب الوالدين و أفضل الخدمة خدمتهما و أفضل الصّدقة عليهما و أفضل النّوم بجنبهما
13 فقه الرّضا، ع عليك بطاعة الأب و برّه و التّواضع و الخضوع و الإعظام و الإكرام له و خفض الصّوت بحضرته فإنّ الأب أصل الابن و الابن فرعه و لولاه لم يكن بقدرة اللّه ابذلوا لهم الأموال و الجاه و النّفس و قد روي أنت و مالك لأبيك فجعلت له النّفس و المال تابعوهم في الدّنيا أحسن المتابعة بالبرّ و بعد الموت بالدّعاء لهم و التّرحّم عليهم فإنّه روي أنّ من برّ أباه في حياته و لم يدع له بعد وفاته سمّاه اللّه عاقّا
14 الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول، عن السّجّاد ع أنّه قال في حديث و أمّا حقّ الرّحم فحقّ أمّك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا و أطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا و أنّها وقتك بسمعها و بصرها و يدها و رجلها و شعرها و بشرها و جميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحة موبّلة محتملة لما فيه مكروهها و ألمها و ثقلها و غمّها حتّى دفعتها عنك يد القدرة و أخرجتك إلى الأرض فرضيت أن تشبع و تجوع هي و تكسوك و تعرى و ترويك و تظمى و تظلّك و تضحى و تنعّمك ببؤسها و تلذّذك بالنّوم بأرقها و كان بطنها لك وعاء و حجرها لك حواء و ثديها لك سقاء و نفسها لك وقاء تباشر حرّ الدّنيا و بردها لك و دونك فتشكرها على قدر ذلك و لا تقدر عليه إلّا بعون اللّه و توفيقه و أمّا حقّ أبيك فتعلم أنّه أصلك و أنت فرعه و أنّك لولاه لم تكن فمهما رأيت في نفسك ممّا يعجبك فاعلم أنّ أباك أصل النّعمة عليك فيه و احمد اللّه و اشكره على قدر ذلك
15 الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد، عن فضالة عن سيف بن عميرة عن عبد اللّه بن مسكان عن إبراهيم بن شعيب قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّ أبي قد كبر جدّا و ضعف فنحن نحمله إذا أراد الحاجة فقال إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل و لقّمه بيدك فإنّه جنّة لك غدا
16 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن الصّادق ع قال يكون الرّجل عاقّا لوالديه في حياتهما فيصوم عنهما بعد موتهما و يصلّي و يقضي عنهما الدّين فلا يزال كذلك حتّى يكتب بارّا و يكون بارّا في حياتهما فإذا مات لا يقضي دينهما و لا يبرّهما بوجه من وجوه البرّ فلا يزال كذلك حتّى يكتب عاقّا
17 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال من سرّه أن يمدّ له في عمره و يبسط رزقه فليصل أبويه و ليصل ذا رحمه
الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عليّ بن الحسين السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبي القاسم الكوفيّ عن حنان بن سدير قال قلت لأبي جعفر ع هل يجزي الولد والده فقال ليس له جزاء إلّا في خصلتين أن يكون الوالد مملوكا فيشتريه فيعتقه أو يكون عليه دين فيقضيه عنه
19 عوالي اللآّلي، و في الحديث عنه ص قيل يا رسول اللّه ما حقّ الوالد قال أن تطيعه ما عاش فقيل ما حقّ الوالدة فقال هيهات هيهات لو أنّه عدد رمل عالج و قطر المطر أيّام الدّنيا قام بين يديها ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها
20 الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال قم عن مجلسك لأبيك و معلّمك و لو كنت أميرا
21 أبو الفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ في كتاب التّعريف، بوجوب حقّ الوالدين عن رسول اللّه ص أنّه قال لا يجزي ولد عن والده إلّا أن يجده مملوكا و يشتريه و يعتقه
و في خبر آخر إنّ كلّ أعمال البرّ يبلغ منها الذّروة العليا إلّا حقّ رسول اللّه ص و حقّ آله و حقّ والديه
22 ، و عن زيد بن عليّ بن الحسين ع أنّه قال لولده يحيى يا بنيّ إنّ اللّه لم يرضك لي فأوصاك بي و رضيني لك فلم يوصني بك
، و ممّا أخبرني به شيخي رحمه اللّه في أحاديثه المسندة عن ابن عبّاس رحمة اللّه عليه قال قال رسول اللّه ص ما من رجل ينظر إلى والديه نظر رحمة إلّا كتب اللّه له بكلّ نظرة حجّة مبرورة قيل يا رسول اللّه و إن نظر إليه في اليوم مائة مرّة قال و إن نظر إليه في اليوم مائة ألف مرّة
24 ، و عنه ص أنّه قال الوالد وسط أبواب الجنّة فإن شئت فاحفظه و إن شئت فضيّعه
25 ، و ممّا سمعته في حديث الصّيرفيّ ما روّيناه بإسناده عن رسول اللّه ص أنّه قال النّظر إلى وجه الوالدين عبادة
26 ، و ممّا سمعته من الشّيخ أبي الحسن بن شاذان القمّيّ رحمه اللّه في جملة حديثه المسند أنّ رسول اللّه ص قال هل تعلمون أيّ نفقة في سبيل اللّه أفضل قالوا اللّه و رسوله أعلم قال نفقة الولد على الوالدين
27 ، و روي عن أحدهم ع أنّه قال وقّر أباك يطل عمرك و وقّر أمّك ترى لبنيك بنين
28 ، و عن الإمام الرّضا ع أنّه قال من أحبّ أن يصل أباه في قبره فليصل إخوان أبيه من بعده
باب 78 -حدّ الرّحم الّتي لا يجوز قطيعتها
1 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبي الحسن الرّضا ع عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لمّا أسري بي إلى السّماء رأيت رحما متعلّقة بالعرش تشكو رحما إلى ربّها فقلت لها كم بينك و بينها من أب فقالت نلتقي في أربعين أبا
باب 79 -نوادر ما يتعلّق بأبواب أحكام الأولاد
1 ابنا بسطام في طبّ الأئمّة، ع عن عيسى بن داود قال حدّثنا موسى بن أبي القاسم قال حدّثنا المفضّل بن عمر عن ابن الظّبيان عن الصّادق ع قال تكتب هذه الآيات في قرطاس للحامل إذا دخلت في شهرها الّتي تلد فيه فإنّه لا يصيبها طلق و لا عسر ولادة و ليلفّ على القرطاس سحاة لفّا خفيفا و لا يربطها و ليكتب أ و لم ير الّذين كفروا أنّ السّماوات و الأرض كانتا رتقا ففتقناهما و جعلنا من الماء كلّ شيء حيّ أ فلا يؤمنون و آية لهم اللّيل نسلخ منه النّهار فإذا هم مظلمون و الشّمس تجري لمستقرّ لها ذلك تقدير العزيز العليم و القمر قدّرناه منازل حتّى عاد كالعرجون القديم لا الشّمس ينبغي لها أن تدرك القمر و لا اللّيل سابق النّهار و كلّ في فلك يسبحون و آية لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون و خلقنا لهم من مثله ما يركبون و إن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم و لا هم ينقذون إلّا رحمة منّا و متاعا إلى حين و إذا قيل لهم اتّقوا ما بين أيديكم و ما خلفكم لعلّكم ترحمون و ما تأتيهم من آية من آيات ربّهم إلّا كانوا عنها معرضين و إذا قيل لهم أنفقوا ممّا رزقكم اللّه قال الّذين كفروا للّذين آمنوا أ نطعم من لو يشاء اللّه أطعمه إن أنتم إلّا في ضلال مبين و يقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلّا صيحة واحدة تأخذهم و هم يخصّمون فلا يستطيعون توصية و لا إلى أهلهم يرجعون و نفخ في الصّور فإذا هم من الأجداث إلى ربّهم ينسلون و تكتب على ظهر القرطاس هذه الآيات كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلّا القوم الفاسقون كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلّا عشيّة أو ضحاها و يعلّق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها و لا يترك عليها ساعة واحدة
2 ، و عن عبد الوهّاب بن المشهديّ قال حدّثني محمّد بن عيسى عن أبي همّام عن محمّد بن سعيد عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع أنّه قال إذا عسر على المرأة ولادتها تكتب لها هذه الآيات في إناء نظيف بمسك و زعفران ثمّ يغسل بماء البئر و تسقى منه المرأة و ينضح بطنها و فرجها فإنّها تلد من ساعتها كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلّا عشيّة أو ضحاها كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلّا القوم الفاسقون لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى و لكن تصديق الّذي بين يديه و تفصيل كلّ شيء و هدى و رحمة لقوم يؤمنون
3 ، و عن الخواتيميّ قال حدّثنا محمّد بن عليّ الصّيرفيّ قال حدّثنا محمّد بن أسلم عن الحسن بن محمّد الهاشميّ عن أبان بن أبي عيّاش عن سليم بن قيس الهلاليّ عن أمير المؤمنين ع قال إنّي لأعرف آيتين من كتاب اللّه المنزل تكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها تكتبان في رقّ ظبي و يعلّق عليها في حقويها بسم اللّه و باللّه إنّ مع العسر يسرا سبع مرّات يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم إنّ زلزلة السّاعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كلّ مرضعة عمّا أرضعت و تضع كلّ ذات حمل حملها و ترى النّاس سكارى و ما هم بسكارى و لكنّ عذاب اللّه شديد مرّة واحدة يكتب على ورقة و تربط بخيط من كتّان غير مفتول و تشدّ على فخذها الأيسر فإذا ولدته قطعته من ساعتك و لا تتوان عنه و يكتب حنّى ولدت مريم و مريم ولدت حيّ اهبط إلى الأرض السّاعة
4 ، و عن صالح بن إبراهيم عن ابن فضّال عن محمّد بن الجهم عن منخّل عن جابر بن يزيد الجعفيّ أنّ رجلا أتى أبا جعفر محمّد بن عليّ ع فقال يا ابن رسول اللّه ص أغثني فقال و ما ذاك قال امرأتي قد أشرفت على الموت من شدّة الطّلق قال اذهب و اقرأ عليها فأجاءها المخاض إلى جذع النّخلة قالت يا ليتني متّ قبل هذا و كنت نسيا منسيّا فناداها من تحتها ألّا تحزني قد جعل ربّك تحتك سريّا و هزّي إليك بجذع النّخلة تساقط عليك رطبا جنيّا ثمّ ارفع صوتك بهذه الآية و اللّه أخرجكم من بطون أمّهاتكملا تعلمون شيئا و جعل لكم السّمع و الأبصار و الأفئدة لعلّكم تشكرون اخرج بإذن اللّه فإنّها تبرأ من ساعتها بعون اللّه تعالى
5 ، و عن سعدويه بن مهران قال حدّثنا محمّد بن صدقة عن محمّد بن سنان الزّاهريّ عن يونس بن ظبيان عن محمّد بن إسماعيل عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال جاء رجل من بني أميّة إلى أبي جعفر ع و كان مؤمنا من آل فرعون يوالي آل محمّد ع فقال يا ابن رسول اللّه إنّ جاريتي قد دخلت في شهرها و ليس لي ولد فادع اللّه أن يرزقني ابنا فقال اللّهمّ ارزقه ابنا ذكرا سويّا ثمّ قال إذا دخلت في شهرها فاكتب لها إنّا أنزلناه و عوّذها بهذه العوذة و ما في بطنها بمسك و زعفران و اغسلها و اسقها ماءها و انضح فرجها بماء إنّا أنزلناه و عوّذ ما في بطنها بهذه العوذة أعيذ مولودي ببسم اللّه بسم اللّه و أنّا لمسنا السّماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا و أنّا كنّا نقعد منها مقاعد للسّمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ثمّ يقول بسم اللّه بسم اللّه أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم أنا و أنت و البيت و من فيه و الدّار و من فيها نحن كنّا في حرز اللّه و عصمة اللّه و جيران اللّه و جوار اللّه آمنين محفوظين ثمّ تقرأ المعوّذتين و تبدأ بفاتحة الكتاب ثمّ بسورة الإخلاص ثمّ تقرأ أ فحسبتم أنّما خلقناكم عبثا و أنّكم إلينا لا ترجعون فتعالى اللّه الملك الحقّ لا إله إلّا هو ربّ العرش الكريم و من يدع مع اللّه إلها آخر لا برهان له به فإنّما حسابه عند ربّه إنّه لا يفلح الكافرون و قل ربّ اغفر و ارحم و أنت خير الرّاحمين لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدّعا من خشية اللّه إلى قوله و هو العزيز الحكيم ثمّ تقول مدحورا من يشاقّ اللّه و رسوله أقسمت عليك يا بيت و من فيك بالأسماء السّبعة و الأملاك السّبعة الّذين يختلفون بين السّماء و الأرض محجوبا من هذه المرأة و ما في بطنها كلّ عرض و اختلاس أو لمس أو لمعة أو طيف مسّ من إنس أو جانّ و إن قال عند فراغه من هذا القول و من العوذة كلّها أعني بهذا القول و بهذه العوذة فلانا و أهله و ولده و منزله فليسمّ نفسه و ليسمّ منزله و داره و أهله و ولده فيلفظ به و ليقل أهل فلان بن فلان و ولد فلان بن فلان لأنّه أحكم له و أجود و أنا الضّامن على نفسه و أهله و ولده أن لا يصيبهم آفة و لا خبل و لا جنون بإذن اللّه عزّ و جلّ
6 ، و عن الوليد بن نقيّة مؤذّن مسجد الكوفة قال حدّثنا أبو الحسن العسكريّ عن آبائه عن محمّد الباقر ع قال من أراد أن لا يعبث الشّيطان بأهله ما دامت المرأة في نفاسها فليكتب هذه العوذة بمسك و زعفران بماء المطر الصّافي و ليعصره بثوب جديد لم يلبس و ليسق منه أهله و ليرشّ الموضع و البيت الّذي فيه النّساء فإنّه لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها و لا يصيب ولده خبط و لا جنون و لا فزع و لا نظرة إن شاء اللّه تعالى و هي بسم اللّه الرّحمن الرّحيم بسم اللّه بسم اللّه بسم اللّه و السّلام على رسول اللّه و السّلام على آل رسول اللّه و الصّلاة عليهم و رحمة اللّه و بركاته بسم اللّه و باللّه اخرج بإذن اللّه اخرج بإذن اللّه منها خرجتم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى فإن تولّوا فقل حسبي اللّه لا إله إلّا هو عليه توكّلت و هو ربّ العرش العظيم بسم اللّه و باللّه أدفعكم أدفعكم باللّه أدفعكم برسول اللّه ص
7 محمّد بن إدريس في السّرائر، نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن صالح بن رزين عن شهاب عن أبي عبد اللّه ع قال إذا عسر على المرأة ولدها فاكتب لها في رقّ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم كأنّهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلّا ساعة من نهار كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلّا عشيّة أو ضحاها إذ قالت امرأت عمران ربّ إنّي نذرت لك ما في بطني محرّرا ثمّ اربطه بخيط و شدّه على فخذها الأيمن فإذا وضعت فانزعه
و ذكر الطّبرسيّ في المكارم أدعية أخرى لعسر الولادة لم ينسبها إلى أحدهم ع تركناها اختصارا
8 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن معاوية بن وهب عن زكريّا بن إبراهيم قال كنت نصرانيّا فأسلمت و حججت فدخلت على أبي عبد اللّه ع قلت له إنّي كنت من النّصرانيّة و إنّي أسلمت فقال و أيّ شيء رأيت في الإسلام قلت قول اللّه عزّ و جلّ ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء فقال لقد هداك اللّه ثمّ قال اللّهمّ اهده ثلاثا سل عمّا شئت يا بنيّ فقلت إنّ أبي و أمّي و أهل بيتي من النّصرانيّة و أمّي مكفوفة البصر فأكون معهم و آكل في بيتهم فقال يأكلون لحم الخنزير فقلت لا و لا يمسّونه فقال لا بأس و انظر أمّك فبرّها فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك كن أنت الّذي تقوم بشأنها و لا تخبرنّ أحدا أنّك أتيتني و أتني بمنى إن شاء اللّه قال فأتيته بمنى و النّاس حوله كأنّه معلّم صبيان هذا يسأله و هذا يسأله فلمّا قدمت الكوفة ألطفت أمّي و كنت أطعمها و أفلي ثوبها و قناعها و أخدمها قالت لي يا بنيّ كنت ما تصنع بي هذا و أنت على ديني فما الّذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفيّة فقلت لها رجل من ولد نبيّنا أمرني بهذا فقالت هذا الرّجل هو نبيّ فقلت لا و لكنّه ابن نبيّ فقالت يا بنيّ هذا نبيّ إنّ هذه وصايا الأنبياء فقلت يا أمّه ليس بعد نبيّنا نبيّ و لكنّه ابنه فقالت يا بنيّ دينك خير دين فاعرضه عليّ فعرضته عليها فدخلت في الإسلام و علّمتها الصّلاة فصلّت الظّهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة ثمّ عرض لها عارض في اللّيل فقالت يا بنيّ أعد عليّ ما علّمتني من دينك فأعدته عليها و أقرّت به و ماتت فلمّا أصبحت كان المسلمون الّذين غسّلوها و كفّنوها و صلّيت عليها و نزلت في قبرها
9 الصّدوق في العيون، عن أبيه عن عليّ بن موسى الكمندانيّ و محمّد بن يحيى العطّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد البزنطيّ قال سمعت أبا الحسن الرّضا ع يقول إنّ رجلا من بني إسرائيل قتل قرابة له ثمّ أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل ثمّ جاء يطلب بدمه فقالوا لموسى ع إنّ سبط آل فلان قتلوا فلانا فأخبرنا من قتله قال آتوني ببقرة قالوا أ تتّخذنا هزوا قال أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين و لو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم و لكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي قال إنّه يقول إنّها بقرة لا فارض و لا بكر يعني لا صغيرة و لا كبيرة عوان بين ذلك و لو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم و لكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما لونها قال إنّه يقول إنّها بقرة صفراء فاقع لونها تسرّ النّاظرين و لو أنّهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم و لكن شدّدوا فشدّد اللّه عليهم قالوا ادع لنا ربّك يبيّن لنا ما هي إنّ البقر تشابه علينا و إنّا إن شاء اللّه لمهتدون قال إنّه يقول إنّها بقرة لا ذلول تثير الأرض و لا تسقي الحرث مسلّمة لا شية فيها قالوا الآن جئت بالحقّ فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل فقال لا أبيعها إلّا ملء مسكها ذهبا فجاءوا إلى موسى ع فقالوا له ذلك فقال اشتروها فاشتروها و جاءوا بها فأمر بذبحها ثمّ أمر أن يضربوا الميّت بذنبها فلمّا فعلوا ذلك حيي المقتول و قال يا رسول اللّه إنّ ابن عمّي قتلني دون من يدّعى عليه قتلي فقال لرسول اللّه موسى بعض أصحابه إنّ هذه البقرة لها نبأ فقال و ما هو قال إنّ فتى من بني إسرائيل كان بارّا بأبيه و إنّه اشترى بيعا فجاء إلى أبيه فرأى الأقاليد تحت رأسه فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع فاستيقظ أبوه فأخبره فقال أحسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك قال فقال له رسول اللّه موسى ع انظروا إلى البرّ ما بلغ بأهله
و رواه العيّاشيّ في تفسيره، عن البزنطيّ عنه ع مثله
10 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن أبي جميلة عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل عابد يقال له جريح و كان يتعبّد في صومعته فجاءته أمّه و هو يصلّي فدعته فلم يجبها فانصرفت ثمّ أتته و دعته فلم يلتفت إليها فانصرفت ثمّ أتته و دعته فلم يجبها و لم يكلّمها فانصرفت و هي تقول أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك فلمّا كان من الغد جاءت فاجرة و قعدت عند صومعته قد أخذها الطّلق فادّعت أنّ الولد من جريح ففشا في بني إسرائيل أنّ من كان يلوم النّاس على الزّنى قد زنى و أمر الملك بصلبه فأقبلت أمّه إليه تلطم وجهها فقال لها اسكتي إنّما هذا لدعوتك فقال النّاس لمّا سمعوا ذلك منه و كيف لنا بذلك فقال هاتوا الصّبيّ فجاءوا به فأخذه فقال من أبوك فقال فلان الرّاعي لبني فلان فأكذب اللّه الّذين قالوا ما قالوا في جريح فحلف جريح أن لا يفارق أمّه يخدمها
11 الجعفريّات، بالسّند المتقدّم عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أهل الجنّة ليس لهم كنى إلّا آدم ص فإنّه يكنّى بأبي محمّد توقيرا و تعظيما
12 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن ابن عبّاس في حديث مسائل عبد اللّه بن سلام عن رسول اللّه ص إلى أن قال قال من ختن آدم قال اختتن بنفسه قال و من اختتن بعد آدم قال إبراهيم خليل الرّحمن قال صدقت يا محمّد
13 المولى سعيد المزيديّ في تحفة الإخوان، عن أبي بصير عن الصّادق ع في خبر طويل في قصّة آدم و حوّاء إلى أن قال فقالت حوّاء أسألك يا ربّ أن تعطيني كما أعطيت آدم فقال الرّبّ تعالى إنّي وهبتك الحياء و الرّحمة و الأنس و كتبت لك من ثواب الاغتسال و الولادة ما لو رأيتيه من الثّواب الدّائم و النّعيم المقيم و الملك الكبير لقرّت عينك يا حوّاء أيّما امرأة ماتت في ولادتها حشرتها مع الشّهداء يا حوّاء أيّما امرأة أخذها الطّلق إلّا كتبت لها أجر شهيد فإن سلمت و ولدت غفرت لها ذنوبها و لو كانت مثل زبد البحر و رمل البرّ و ورق الشّجر و إن ماتت صارت شهيدة و حضرتها الملائكة عند قبض روحها و بشّروها بالجنّة و تزفّ إلى بعلها في الآخرة و تفضّل على الحور العين بسبعين فقالت حوّاء حسبي ما أعطيت الخبر
14 أبو العبّاس المستغفريّ في طبّ النّبيّ، ص قال قال ص ما من امرأة حاملة أكلت البطّيخ لا يكون مولودها إلّا حسن الوجه و الخلق
الآمديّ في الغرر، عن أمير المؤمنين ع أنّه قال ولد السّوء يهدم الشّرف و يشين السّلف
و قال ع ولد السّوء يعرّ السّلف و يفسد الخلف
و قال ع ولد عقوق محنة و لؤم
16 مجموعة الشّهيد، قيل لمّا كان العبّاس و زينب ولدي عليّ ع صغيرين قال عليّ ع للعبّاس قل واحد فقال واحد فقال قل اثنان قال أستحي أن أقول باللّسان الّذي قلت واحد اثنان فقبّل عليّ ع عينيه ثمّ التفت إلى زينب و كانت على يساره و العبّاس عن يمينه فقالت يا أبتاه أ تحبّنا قال نعم يا بنيّ أولادنا أكبادنا فقالت يا أبتاه حبّان لا يجتمعان في قلب المؤمن حبّ اللّه و حبّ الأولاد و إن كان لا بدّ لنا فالشّفقة لنا و الحبّ للّه خالصا فازداد عليّ ع بهما حبّا و قيل بل القائل الحسين ع