باب 1 -تحريم الاستكبار عنه
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد عن حمّاد و فضالة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث تقدّم أنّه قال إنّ الدّعاء أفضل أ ما سمعت قول اللّه تبارك و تعالى و قال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين )هي و اللّه العبادة( هي و اللّه العبادة أ ليست هي العبادة هي و اللّه العبادة هي و اللّه العبادة الخبر
2 الشّيخ المفيد في الإختصاص، قال الصّادق ع من لم يسأل اللّه من فضله افتقر
3 القطب الرّاونديّ في دعواته، عن النّبيّ ص أنّه قال أفضل عبادة أمّتي بعد قراءة القرآن الدّعاء ثمّ قرأ ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين أ لا ترى أنّ الدّعاء هو العبادة
4 ، و قال ص لا تعجزوا عن الدّعاء فإنّه لم يهلك مع الدّعاء ]أحد[ و ليسأل أحدكم ربّه حتّى يسأله شسع نعله إذا انقطع و اسألوا اللّه من فضله فإنّه يحبّ أن يسأل
5 الحميريّ في قرب الإسناد، عن سعد بن طريف عن الحسين بن علوان عن الصّادق عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الرّزق لينزل من السّماء إلى الأرض على عدد كلّ قطر إلى كلّ نفس بما قدّر لها و لكن للّه فضول فاسألوا اللّه من فضله
6 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن نعمان بن بشير قال سمعت رسول اللّه ص يقول الدّعاء هو العبادة ثمّ قرأ و قال ربّكم ادعوني أستجب لكم الآية
باب استحباب الإكثار من الدّعاء
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ما فتح اللّه عزّ و جلّ لعبد باب مسألة فخزن عنه باب الإجابة و لا فتح لعبد باب عمل فخزن عنه باب القبول و لا فتح لعبد باب شكر فخزن عنه باب الزّيادة
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص أ لا أدلّكم على سلاح يحصنكم اللّه من عدوّكم و يدرّ أرزاقكم قالوا بلى يا رسول اللّه قال ع تدعون ربّكم باللّيل و النّهار فإنّ سلاح المؤمن الدّعاء
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الدّعاء سلاح المؤمن و عمود الدّين و زين ما بين السّماء و الأرض
4 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص سلوا اللّه الهدى )و سلوه مع الهداية( هداية الطّريق و سلوا اللّه السّداد و سلوه مع السّداد سداد العمل
الصّدوق في الأمالي، عن ]محمّد بن[ موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن محمّد بن أبي الهزهاز عن عليّ بن السّريّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ اللّه عزّ و جلّ جعل أرزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا و ذلك أنّ العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه
6 ، و عن أبيه عن عليّ بن موسى بن جعفر عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمّد بن قيس عن أبي جعفر ع قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى آدم ع أنّي أجمع لك الخير كلّه في أربع كلمات واحدة ]منهنّ[ لي )و واحدة لك( و واحدة فيما بيني و بينك و واحدة فيما بينك و بين النّاس إلى أن قال تعالى و أمّا الّتي بيني و بينك فعليك الدّعاء و عليّ الإجابة الخبر
و رواه في الخصال، عن أبيه عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصّلت عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن محمّد بن سنان عن يوسف بن عمران عن ميثم عن يعقوب بن شعيب عن أبي عبد اللّه ع مثله
ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص قال يقول اللّه تبارك و تعالى يا ابن آدم و ذكر مثله و فيه و عليّ الاستجابة
7 ، عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى إنّ إبراهيم لأوّاه حليم عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال الأوّاه المتضرّع إلى اللّه في صلاته و إذا خلا في قفرة في الأرض و في الخلوات
8 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن النّضر عن يحيى الحلبيّ عن مفروق عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال ما من شيء أحبّ إلى اللّه من أن يسأل
9 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قلت قوله إنّ إبراهيم لأوّاه حليم قال الأوّاه الدّعّاء
10 تفسير الإمام، أبي محمّد ع عن النّبيّ ص عن جبرئيل عن اللّه عزّ و جلّ يا عبادي كلّكم ضالّ إلّا من هديته فاسألوني الهدى أهدكم و كلّكم فقير إلّا من أغنيته فاسألوني الغنى أرزقكم و كلّكم مذنب إلّا من عافيته فاسألوني المغفرة أغفر لكم و من علم أنّي ذو قدرة على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له و لا أبالي و لو أنّ أوّلكم و آخركم و حيّكم و ميّتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على اتقاء قلب عبد من عبادي لم يزيدوا في ملكي جناح بعوضة و لو أنّ أوّلكم و آخركم و حيّكم و ميّتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا على إشقاء قلب عبد من عبادي لم ينقصوا من ملكي جناح بعوضة و لو أنّ أوّلكم و آخركم و حيّكم و ميّتكم و رطبكم و يابسكم اجتمعوا فيتمنّى كلّ واحد ما بلغت أمنيّته فأعطيته لم يتبيّن ذلك في ملكي كما لو أنّ أحدكم مرّ على شفير البحر فغمس فيه إبرة ثمّ انتزعها ذلك بأنّي جواد ماجد واجد عطائي كلام فإذا أردت شيئا فإنّما أقول له كن فيكون
11 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم و البرقيّ و الحسين بن عليّ عن عبد اللّه بن المغيرة عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص أ لا أدلّكم على سلاح ينجيكم من عدوّكم و يدرّ أرزاقكم قالوا بلى قال تدعون ربّكم باللّيل و النّهار فإنّ الدّعاء سلاح المؤمنين
و في حديث آخر عن الصّادق ع إنّ الدّعاء أنفذ من سلاح الحديد
12 ، و بهذا الإسناد عن جعفر عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص الدّعاء سلاح المؤمنين و عمود الدّين و نور السّماوات و الأرض
13 ، و روى جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ بإسناده إلى عمر بن يزيد عن أبي إبراهيم ع قال سمعته يقول إنّ الدّعاء يردّ ما قدّر و ما لم يقدّر قال قلت جعلت فداك هذا ما قدّر قد عرفناه أ فرأيت ما لم يقدّر قال حتّى لا يقدّر
و رواه المفيد في الإختصاص، مثله إلّا أنّ فيه حتّى لا يكون
14 ، و عن ابن الوليد عن الصّفّار عن محمّد بن عيسى عن زياد العبديّ عن حمّاد بن عثمان رفعه إلى أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تبارك و تعالى ما يفتح اللّه للنّاس من رحمة فلا ممسك لها ]قال[ الدّعاء
، و بهذا الإسناد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن ربعيّ عن محمّد بن مسلم قال قلت لأبي جعفر ع قال رسول اللّه ص في هذه الحبّة السّوداء ]منها[ شفاء من كلّ داء إلّا السّام فقال نعم ثمّ قال أ لا أخبرك بما فيه شفاء من كلّ داء و سام قلت بلى قال الدّعاء
16 ، و عن الحسين بن سعيد عن النّضر عن عبد اللّه بن سنان و ابن فضّال عن عليّ بن عقبة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الدّعاء يردّ القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما فأكثر من الدّعاء فإنّه مفتاح كلّ رحمة و نجاح كلّ حاجة و لا ينال ما عند اللّه إلّا بالدّعاء فإنّه ليس من باب يكثر قرعه إلّا أوشك أن يفتح لصاحبه
17 ، قال قال الشّيخ الحسن بن إبراهيم عن محمّد بن وهبان عن محمّد بن أحمد بن زكريّا عن الحسن بن فضّال عن عليّ بن عقبة عن أبي كهمش عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال من أعطي أربعا لم يحرم أربعا من أعطي الدّعاء لم يحرم الإجابة الخبر
18 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال أمير المؤمنين ع الدّعاء مفتاح الرّحمة و مصباح الظّلمة
و قال النّبيّ ص الدّعاء مخّ العبادة
و قال ص إذا قلّ الدّعاء نزل البلاء
19 و في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال تدعون ربّكم باللّيل و النّهار فإنّ سلاح المؤمن الدّعاء
20 ، و عن عليّ أمير المؤمنين ع ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء
21 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ إنّ إبراهيم لحليم أوّاه منيب قال الأوّاه الدّعّاء
22 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أبي سعيد الخدريّ قال قال رسول اللّه ص ما من مسلم يدعو اللّه بدعاء ليس فيه قطيعة رحم و لا إثم إلّا أعطاه اللّه إحدى خصال ثلاث إمّا أن يعجّل في الإجابة و إمّا أن يدّخر له في الآخرة بأحسن منه و إمّا أن يصرف عنه من السّوء مثل ما طلبه
23 ، و عن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص من فتح له باب في الدّعاء فتحت له أبواب الإجابة
باب 3 -استحباب اختيار الدّعاء على غيره من العبادات المستحبّة
1 الصّدوق في الأمالي، و معاني الأخبار، عن محمّد بن إبراهيم الطّالقانيّ عن أحمد بن محمّد الهمدانيّ عن الحسن بن القاسم قراءة عن عليّ بن إبراهيم ]بن[ المعلّى عن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد عن عبد اللّه بن بكر المراديّ عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أمير المؤمنين ع في حديث الشّاميّ إلى أن قال قال زيد بن صوحان العبديّ يا أمير المؤمنين و سأل عن أشياء ثمّ قال فأيّ الكلام أفضل عند اللّه عزّ و جلّ قال كثرة ذكره و التّضرّع إليه و دعاؤه
و رواه جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، بإسناده عنه ع مثله
2 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن أبيه عن النّضر عن يحيى الحلبيّ عن مفروق عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال )ما من( شيء أحبّ إلى اللّه من أن يسأل
3 فقه الرّضا، ع قال لي العالم ع الدّعاء أفضل من قراءة القرآن لأنّ اللّه عزّ و جلّ يقول قل ما يعبؤا بكم ربّي لو لا دعاؤكم فقد كذّبتم فسوف يكون لزاما
4 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع في حديث ثمّ قال إنّ اللّه يقول ادعوني أستجب لكم الآية فأفضل العبادة الدّعاء و إيّاه عنى
5 الحسن بن الفضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، من مجموع أبي طوّل اللّه عمره قال رسول اللّه ص ما من شيء أكرم على اللّه تعالى من الدّعاء
6 ، عن حنان بن سدير عن أبيه قال قلت للباقر ع أيّ العبادة أفضل فقال ما من شيء أحبّ إلى اللّه من أن يسأل و يطلب ما عنده و ما أحد أبغض إلى اللّه عزّ و جلّ ممّن يستكبر عن عبادته و لا يسأل ما عنده
7 الشّيخ جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب الغايات، عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال من أحبّ الأعمال إلى اللّه تعالى في الأرض الدّعاء
8 ، و عن بسطام بن سابور قال قال لي أبو عبد اللّه ع يا أخا أهل الجبل ما من شيء أحبّ إلى اللّه من أن يسأل
9 ، و عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث قال ثمّ قال ع إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين و أفضل العبادة الدّعاء و إيّاه عنى
10 ، و عن موسى بن جعفر عن آبائه عن أمير المؤمنين ع في حديث الشّيخ الشّاميّ أنّ زيد بن صوحان سأله قال فأيّ عمل أنجح قال طلب لما عند اللّه
السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن جعفر بن محمّد بن عبيد اللّه عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عليّ ع قال أحبّ الأعمال إلى اللّه سبحانه في الأرض الدّعاء و أفضل العبادة العفاف
12 ، و بإسناده عن الحسن بن محبوب يرفعه إلى أبي جعفر ع في حديث قال قلت فأيّهما أفضل كثرة القراءة أو كثرة الدّعاء قال كثرة الدّعاء أ ما تسمع لقوله تعالى قل ما يعبؤا بكم ربّي لو لا دعاؤكم
باب 4 -استحباب الدّعاء في الحاجة الصّغيرة و كراهة تركه استصغارا لها
1 المفيد ره في مجالسه، عن أبي غالب الزّراريّ عن جدّه محمّد بن سليمان عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد عن ابن أبي نجران عن صفوان عن سيف التّمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول عليكم بالدّعاء فإنّكم لا تتقرّبون بمثله و لا تتركوا صغيرة لصغرها أن تسألوها فإنّ صاحب الصّغائر هو صاحب الكبائر
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال اسألوا اللّه عزّ و جلّ ما بدا لكم من حوائجكم حتّى شسع النّعل فإنّه إن لم ييسّره لم يتيسّر
3 ، و قال ص ليسأل أحدكم ربّه حاجته كلّها حتّى يسأله شسع نعله إذا انقطع
4 ، و عن الباقر ع قال و لا تحقّروا صغيرا من حوائجكم فإنّ أحبّ المؤمنين إلى اللّه تعالى أسألهم
5 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه ص ليكون لأحدكم الحاجة فليطلبها من اللّه تعالى حتّى لو انقطع شسع نعل أحد يستعين باللّه في إصلاحه
6 ابن فهد في عدّة الدّاعي، في الحديث القدسيّ يا موسى اسألني كلّ ما تحتاج إليه حتّى علف شاتك و ملح عجينك
باب استحباب طلب الحوائج من اللّه و تسمية الحاجة و لو في الفريضة و طلب الحوائج العظام منه و خصوصا قبل طلوع الشّمس و قبل غروبها
1 أحمد بن محمّد بن خالد في المحاسن، عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن محمّد بن أبي هاشم عن عنبسة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه يحبّ العبد أن يطلب إليه في الجرم العظيم و يبغض العبد أن يستخفّ بالجرم الصّغير
2 نهج البلاغة، في وصيّة أمير المؤمنين لابنه الحسن ص و اعلم أنّ الّذي بيده خزائن السّماوات و الأرض قد أذن لك في الدّعاء و تكفّل لك بالإجابة و أمرك أن تسأله ليعطيك و تسترحمه ليرحمك و لم يجعل بينك و بينه من يحجبه و لم يلجئك إلى من يشفع لك إليه و لم يمنعك إن سألت من التّوبة و لم يعاجلك بالنّقمة و لم يفضحك حيث الفضيحة و لم يشدّد إليك في قبول الإنابة و لم يناقشك بالجريمة و لم يؤيسك من الرّحمة بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة و حسب سيّئتك واحدة و حسب حسنتك عشرا و فتح لك باب المتاب و باب الاستعتاب فإذا ناديته سمع نداءك و إذا ناجيته علم نجواك فأفضيت إليه بحاجتك و أبثثته ذات نفسك و شكوت إليه همومك و استكشفته كروبك و استعنته على أمورك و سألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره من زيادة الأعمار و صحّة الأبدان و سعة الأرزاق ثمّ جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مسألته فمتى شئت استفتحت بالدّعاء أبواب نعمه و استمطرت شآبيب رحمته إلى أن قال ع فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله و ينفى عنك وباله و المال لا يبقى لك و لا تبقى له
و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في كشف المحجّة، بإسناده إلى الكلينيّ في رسائله بإسناده عن جعفر بن عنبسة عن عبّاد بن زياد الأسديّ عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي جعفر ع عنه ع مثله
3 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، عن النّبيّ ص افزعوا إلى اللّه في حوائجكم و الجئوا إليه في ملمّاتكم و تضرّعوا إليه و ادعوه فإنّ الدّعاء مخّ العبادة الخبر
القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال إنّ اللّه ليمسك الخير الكثير عن عبده فيقول لا أعطيه حتّى يسألني
باب 6 -جواز الدّعاء بردّ القضاء المقدّر و طلب تغيير قضاء السّوء و استحباب ذلك
1 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع الدّعاء يردّ القضاء المبرم فاتّخذوه عدّة
2 فقه الرّضا، ع أروي أنّ الدّعاء يدفع من البلاء ما قدّر و ما لم يقدّر قيل و كيف يدفع ما لم يقدّر قال حتّى لا يكون
3 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب في حديث أبي ولّاد حفص بن سالم الحنّاط قال دخلت على أبي الحسن موسى ع بالمدينة و كان معي شيء فأوصلته إليه فقال أبلغ أصحابك و قل لهم اتّقوا اللّه عزّ و جلّ فإنّكم في إمارة جبّار يعني أبا الدّوانيق فأمسكوا ألسنتكم و توقّوا على أنفسكم و دينكم و ادفعوا ما تحذرون علينا و عليكم منه بالدّعاء فإنّ الدّعاء و اللّه و الطّلب إلى اللّه يردّ البلاء و قد قدّر و قضي و لم يبق إلّا إمضاؤه فإذا دعا اللّه و سأل صرف البلاء صرفه فألحّوا في الدّعاء أن يكفيكموه اللّه قال أبو ولّاد فلمّا بلّغت أصحابي مقالة أبي الحسن ع قال ففعلوا و دعوا عليه و كان ذلك في السّنة الّتي خرج فيها أبو الدّوانيق إلى مكّة فمات عند بئر ميمون قبل أن يقضي نسكه و أراحنا اللّه منه قال أبو ولّاد و كنت تلك السّنة حاجّا فدخلت على أبي الحسن ع فقال يا أبا ولّاد كيف رأيتم نجاح ما أمرتكم به و حثثتكم عليه من الدّعاء على أبي الدّوانيق يا أبا ولّاد ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيلهمه اللّه الدّعاء إلّا كان كشف ذلك البلاء وشيكا و ما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فيمسك عن الدّعاء إلّا كان ذلك البلاء طويلا فإذا نزل فعليكم بالدّعاء
4 ، و عن الحسين بن سعيد عن النّضر عن ابن سنان و ابن فضّال عن عليّ بن عقبة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الدّعاء يردّ القضاء المبرم بعد ما أبرم إبراما
5 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال رسول اللّه ص إنّ الحذر لا ينجي من القدر و لكن ينجي منه الدّعاء فتقدّموا في الدّعاء قبل أن ينزل بكم البلاء إنّ اللّه يدفع بالدّعاء ما نزل من البلاء و ما ينزل
محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه ع سئل عن قول اللّه يمحوا اللّه ما يشاء و يثبت و عنده أمّ الكتاب قال إنّ ذلك الكتاب كتاب يمحو اللّه فيه ما يشاء و يثبت فمن ذلك الّذي يردّ الدّعاء القضاء و ذلك الدّعاء مكتوب عليه و الّذي يردّ به القضاء حتّى إذا صار إلى أمّ الكتاب لم يغن الدّعاء فيه شيئا
7 الحسن بن فضل في مكارم الأخلاق، عن سلمان الفارسيّ عن النّبيّ ص قال لا يزيد في العمر إلّا البرّ و لا يردّ القضاء إلّا الدّعاء
8 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّه سئل عن قول رسول اللّه ص في الحبّة السّوداء قال قد قال ذلك قيل و ما قال قال )قال ص( فيها شفاء من كلّ داء إلّا السّام يعني الموت ثمّ قال أبو جعفر ع للسّائل أ لا أدلّك على ما لم يستثن فيه رسول اللّه ص قال بلى قال الدّعاء فإنّه يردّ القضاء و قد أبرم إبراما و قد ضمّ أصابعه من كفّيه جميعا و جمعهما جميعا واحدة إلى الأخرى الخنصر بحيال الخنصر كأنّه يريك شيئا
ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن ثوبان قال قال رسول اللّه ص لا يردّ القدر إلّا الدّعاء و لا يزيد في العمر إلّا البرّ و إنّ الرّجل ليحرم الرّزق بالذّنب يصيبه
باب 7 -استحباب الدّعاء عند الخوف من الأعداء و عند توقّع البلاء
1 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء قبل ورود البلاء فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة للبلاء أسرع إلى المؤمن من انحدار السّيل من أعلى التّلعة إلى أسفلها و من ركض البراذين
و قال ع ما زالت نعمة و لا نضارة عيش إلّا بذنوب اجترحوا إنّ اللّه ليس بظلّام للعبيد و لو أنّهم استقبلوا ذلك بالدّعاء و الإنابة لم تزل
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الفردوس قال النّبيّ ص البلاء معلّق بين السّماء و الأرض مثل القنديل فإذا سأل العبد ربّه العافية صرف اللّه عنه البلاء
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص داووا مرضاكم بالصّدقة و ردّوا أبواب البلاء بالدّعاء
4 ، و بهذا الإسناد قال رسول اللّه ص إنّ البلاء ليتسبّب إلى العبد فيسأل ربّه العافية و يذكره فيبقي العافية و الدّعاء و البلاء يتوافقان إلى يوم القيامة
5 ، و بهذا الإسناد قال رسول اللّه ص الدّعاء سلاح المؤمن و عمود الدّين و زين ما بين السّماء و الأرض
6 ، و بهذا الإسناد قال رسول اللّه ص أ لا أدلّكم على سلاح يحصنكم اللّه من عدوّكم و يدرّ أرزاقكم قالوا بلى يا رسول اللّه قال ص تدعون ربّكم باللّيل و النّهار فإنّ سلاح المؤمن الدّعاء
، و بهذا الإسناد قال ص إنّ البلاء يتعلّق بين السّماء و الأرض مثل القناديل فإذا سأل العبد ربّه العافية صرف اللّه تعالى البلاء عنه و قد أبرم له إبراما
8 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن عنبسة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من تخوّف بلاء يصيبه فيقوم فيه بالدّعاء لم يره اللّه ذلك البلاء أبدا
9 ، و عن الحسين عن الوشّاء عن الرّضا عن أبيه ع قال ]إنّ[ الدّعاء يستقبل البلاء فيتوافقان إلى يوم القيامة
باب 8 -استحباب التّقدّم بالدّعاء في الرّخاء قبل نزول البلاء و كراهة تأخيره
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه ]جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه[ قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى داود ع يا داود اذكرني في أيّام سرّائك كي أستجيب في أيّام ضرّائك
2 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع تقدّموا بالدّعاء قبل نزول البلاء
3 المفيد في الإختصاص، عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال كان جدّي ع يقول تقدّموا في الدّعاء فإنّ العبد إذا كان دعّاء قيل صوت معروف و إذا لم يكن دعّاء و نزل به البلاء قيل أين كنت قبل اليوم
4 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن نصر البزنطيّ عن أبي الحسن ع قال كان عليّ بن الحسين ع يقول من تقدّم في الدّعاء قبل أن ينزل به البلاء )ثمّ نزل به البلاء( ثمّ دعا استجيب له و من لم يتقدّم في الدّعاء ثمّ نزل به البلاء لم يستجب له
5 ، و عن ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطّاب عن محمّد بن بكر عن زكريّا عن سلّام النّخّاس عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دعا العبد في البلاء و لم يدع في الرّخاء حجبت الملائكة صوته و قالوا هذا صوت غريب أين كنت قبل اليوم
6 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن رجاء بن يحيى عن محمّد بن الحسن بن شمّون عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد اللّه عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه عن أبي ذرّ قال قال النّبيّ ص يا أبا ذرّ تعرّف إلى اللّه في الرّخاء يعرفك في الشّدّة فإذا سألت فاسأل اللّه و إذا )استعنت فاستعن( باللّه
7 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق بإسناده إلى ابن أورمة عن الحسن بن عليّ رفعه قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى داود ع اذكرني في أيّام سرّائك حتّى أستجيب لك في أيّام ضرّائك
8 و في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من سرّه أن يستجيب اللّه له في الشّدائد و الكرب فليكثر الدّعاء عند الرّخاء
9 ، و قال ص في حديث فتقدّموا في الدّعاء قبل أن ينزل بكم البلاء إنّ اللّه يدفع بالدّعاء ما نزل من البلاء و ما لم ينزل
الحميريّ في قرب الإسناد، عن ]محمّد بن[ الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ عن الرّضا ع أنّه قال إنّ أبا جعفر ع كان يقول ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرّخاء نحوا من دعائه في الشّدّة أ ليس إذا ابتلي فتر فلا يملّ الدّعاء فإنّه من اللّه تعالى بمكان
باب 9 -استحباب الدّعاء عند نزول البلاء و الكرب و بعده و كراهة تركه
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال قال أبو عبد اللّه ع تعرفون طول البلاء من قصره قلنا لا قال إذا ألهمتم أو ألهم أحدكم بالدّعاء فليعلم أنّ البلاء قصير
2 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع و لو أنّهم إذا نزلت بهم النّقم و زالت عنهم النّعم فزعوا إلى اللّه بصدق من نيّاتهم و لم يتمنّوا و لم يسرفوا لأصلح اللّه لهم كلّ فاسد و لردّ عليهم كلّ صالح
نهج البلاغة، قال ع و لو أنّ النّاس حين تنزل بهم النّقم و تزول عنهم النّعم فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم و وله من قلوبهم لردّ عليهم كلّ شارد و أصلح لهم كلّ فاسد
باب 10 -استحباب الدّعاء عند نزول المرض و السّقم
1 الحسن بن الفضل في مكارم الأخلاق، روي عن العالم ع أنّه قال لكلّ داء دواء فسئل عن ذلك فقال لكلّ داء دعاء فإذا ألهم المريض الدّعاء فقد أذن اللّه في شفائه
2 و قال الصّادق ع عليك بالدّعاء فإنّ فيه شفاء من كلّ داء
3 فقه الرّضا، ع أروي عن العالم ع أنّه قال و ذكر مثل الخبر الأوّل و فيه و سألته عن ذلك إلخ
باب 11 -استحباب رفع اليدين بالدّعاء
1 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع إذا فرغ أحدكم من الصّلاة فليرفع يديه إلى السّماء و لينصب في الدّعاء فقال عبد اللّه بن سبإ يا أمير المؤمنين أ ليس اللّه في كلّ مكان قال بلى قال فلم يرفع العبد يديه إلى السّماء قال أ ما تقرأ و في السّماء رزقكم و ما توعدون فمن أين يطلب الرّزق إلّا من موضعه و موضع الرّزق و ما وعد اللّه عزّ و جلّ السّماء
2 أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، )عن أبيه( عن محمّد بن إسماعيل رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال قال النّبيّ لعليّ ص عليك برفع يديك إلى ربّك و كثرة تقلّبهما
3 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في قوله تعالى و تبتّل إليه تبتيلا قال رفع اليدين و تحريك السّبّابتين
4 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص مرّ على رجل و هو رافع بصره إلى السّماء فقال غضّ بصرك فإنّك لن تراه و مرّ على رجل و هو رافع يديه إلى السّماء و هو يدعو فقال كفّ من يديك فإنّك لن تناله
قلت و لعلّه رفعهما أزيد ممّا قرّر في السّنّة من كونه بإزاء الوجه كما يأتي
5 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن رسول اللّه ص أنّه قال إنّ اللّه يستحي إذا رفع إليه العبد يديه أن يردّهما صفرا من غير شيء
باب 12 -ما يستحبّ للدّاعي من وظائف اليدين عند دعاء الرّغبة و الرّهبة و التّضرّع و التّبتّل و الابتهال و الاستعاذة و البصبصة و طلب الرّزق و المسألة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لنا دعاء الرّغبة هكذا و بسط يديه و دعاء الرّهبة هكذا و قلب يديه و دعاء التّضرّع هكذا و قال بسطها و قلبها و دعاء الاستكانة هكذا و قبض يديه إلى منكبه و قال ص لا يكون ذلك إلّا في الخلاء
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص إذا سألتم اللّه عزّ و جلّ فاسألوه بباطن الكفّين و إذا استعذتموه فاستعيذوه بظاهرهما
3 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص الإشارة بالأصابع المسبّحة في الصّلاة و في الدّعاء مرضاة للرّبّ مقمعة للشّيطان و هو الإخلاص
4 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن سعيد بن يسار عن الصّادق ع قال هكذا الرّغبة و أبرز بطن راحتيه إلى السّماء و هكذا الرّهبة و جعل ظهر كفّيه إلى السّماء و هكذا التّضرّع و حرّك أصابعه يمينا و شمالا و هكذا التّبتّل يرفع أصابعه مرّة و يضعها مرّة و هكذا الابتهال و مدّ يده بإزاء وجهه إلى القبلة و قال لا تبتهل حتّى تجري الدّمعة
5 ، و في حديث آخر عن الصّادق ع أنّ الاستكانة في الدّعاء أن يضع يديه على منكبيه حين دعائه
كتاب العلاء، عن محمّد بن مسلم قال قال أبو عبد اللّه ع مرّ بي رجل و أنا أصلّي و أنا أدعو يعني أشير بيساري أدعو بها فقال يا أبا عبد اللّه بيمينك فقلت يا عبد اللّه إنّ للّه حقّا على هذه كحقّه على هذه
باب 13 -استحباب مسح الوجه و الرّأس و الصّدر باليدين عند الفراغ من الدّعاء في غير الفريضة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال ما أبرز عبد يده إلى اللّه العزيز الجبّار إلّا استحى اللّه عزّ و جلّ أن يردّها صفرا حتّى يجعل فيها من فضل رحمته فإذا دعا أحدكم فلا يردّ يده حتّى يمسح على وجهه و رأسه
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص قال في حديث و اسألوا اللّه ببطون أكفّكم و لا تسألوه بظهورها فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم
باب 14 -استحباب حسن النّيّة و حسن الظّنّ بالإجابة
1 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ رجلا كان في بني إسرائيل قد دعا اللّه أن يرزقه غلاما يدعو ثلاثا و ثلاثين سنة فلمّا رأى أنّ اللّه تعالى لا يجيبه قال يا ربّ أ بعيد أنا منك فلا تسمع منّي أم قريب أنت فلا تجيبني فأتاه آت في منامه فقال له إنّك تدعو اللّه بلسان بذيّ و قلب غلق عات غير نقيّ و بنيّة غير صادقة فاقلع من بذائك فليتّق اللّه قلبك و لتحسن نيّتك قال ففعل الرّجل ذلك فدعا اللّه عزّ و جلّ فولد له غلام
2 و في كتاب الدّعوات، عن الصّادق ع أنّه قال عليكم بالدّعاء فإنّه شفاء من كلّ داء إذا دعوت فظنّ أنّ حاجتك بالباب
3 المفيد في الإختصاص، عن الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن هشام بن سالم قال قلت للصّادق ع يا ابن رسول اللّه ما بال المؤمن إذا دعا ربّما لم يستجب له و قد قال اللّه عزّ و جلّ و قال ربّكم ادعوني أستجب لكم فقال إنّ العبد إذا دعا اللّه تبارك و تعالى بنيّة صادقة و قلب مخلص استجيب له بعد وفائه بعهد اللّه عزّ و جلّ و إذا دعا اللّه بغير نيّة و إخلاص لم يستجب له أ ليس اللّه يقول و أوفوا بعهدي أوف بعهدكم فمن وفى وفي له
4 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع ]في قوله[ فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي يعلمون أنّي أقدر على أن أعطيهم ما سألوني
5 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، و رأينا في كتاب الأدعية المرويّة من الحضرة النّبويّة للسّمعانيّ بإسناده المتّصل عن النّبيّ ص أنّه قال ادعوا اللّه و أنتم موقنون بالإجابة
باب 15 -استحباب الإقبال بالقلب حالة الدّعاء
1 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع قال النّبيّ ص إنّ اللّه لا يستجيب الدّعاء من قلب لاه
2 القطب الرّاونديّ في الدّعوات، قال النّبيّ ص ادعوا اللّه و أنتم موقنون بالإجابة و اعلموا أنّ اللّه لا يستجيب دعاء من قلب لاه
3 الصّدوق في التّوحيد، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن المروزيّ عن محمّد بن جعفر المقرئ عن محمّد بن الحسن الموصليّ ]قال حدّثنا محمّد بن عاصم الطّريفيّ[ عن عيّاش بن يزيد بن الحسن عن أبيه عن موسى بن جعفر ع قال قال قوم للصّادق ع ندعو فلا يستجاب لنا قال لأنّكم تدعون من لا تعرفونه
4 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، و فيما أوحى اللّه تعالى إلى عيسى ع لا تدعني إلّا متضرّعا إليّ و همّك همّ واحد فإنّك متى تدعني كذلك أجبك
باب 16 -كراهة العجلة في الدّعاء و تعجيل الانصراف منه و استعجال الإجابة
1 أحمد بن محمّد بن فهد في العدّة، عن النّبيّ ص أنّه قال يستجاب للعبد ما لم يعجّل يقول قد دعوت فلم يستجب لي
2 ، و عن الصّادق ع أنّ العبد إذا عجّل فقام لحاجته يقول اللّه تعالى استعجل عبدي أ تراه يظنّ أنّ حوائجه بيد غيري
باب 17 -تحريم القنوط و إن تأخّرت الإجابة
1 نهج البلاغة، في وصيّته لابنه الحسن ع بعد كلام له في الدّعاء و قد تقدّم فلا يقنّطك إبطاء إجابته فإنّ العطيّة على قدر النّيّة و ربّما أخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السّائل و أجزل لعطاء الآمل و ربّما سألت الشّيء فلا تؤتاه و أوتيت خيرا منه عاجلا و آجلا أو صرف عنك لما هو خير لك فلربّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته
2 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال كان بين قوله قد أجيبت دعوتكما و بين أن أخذ فرعون أربعون سنة
باب 18-استحباب الإلحاح في الدّعاء
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان و غير واحد من أصحابه عن أبي عبد اللّه و أبي جعفر ع أنّهما قالا و اللّه لا يلحّ عبد مؤمن على اللّه إلّا استجاب له
2 ، و بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيّوب عن سيف بن عميرة عن محمّد بن مروان عن الوليد بن عقبة الهجريّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول و اللّه لا يلحّ عبد مؤمن على اللّه في حاجة إلّا قضاها له
3 جامع الأخبار، قال النّبيّ ص إنّ اللّه يحبّ الملحّين في الدّعاء
4 أبو عليّ محمّد بن همّام في كتاب التّمحيص، عن المفضّل قال قال أبو عبد اللّه ع لو لا إلحاح هذه الشّيعة على اللّه في طلب الرّزق لنقلهم من الحال الّتي هم عليها إلى ما هو أضيق
باب 19- استحباب معاودة الدّعاء و كثرة تكراره عند تأخّر الإجابة بل معها أيضا
1 البحار، عن الصّدوق في فضائل الشّيعة بإسناده عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يعطي الدّنيا من يحبّ و يبغض و لا يعطي الآخرة إلّا من أحبّ و إنّ المؤمن يسأل ربّه موضع سوطه من الدّنيا فلا يعطيه و يسأله الآخرة فيعطيه ما شاء و يعطي الكافر في الدّنيا قبل أن يسأله ما شاء و يسأله موضع سوط في الآخرة فلا يعطيه إيّاه
2 فقه الرّضا، ع إنّ اللّه يؤخّر إجابة المؤمن شوقا إلى دعائه و يقول صوت أحبّ أن أسمعه و يعجّل إجابة دعاء المنافق و يقول صوت أكره سماعه
3 الحسين بن سعيد الأهوازيّ في كتاب إبتلاء المؤمن، عن الصّبّاح بن سيابة قال قلت لأبي عبد اللّه ع ما أصاب المؤمن من بلاء فبذنب قال لا و لكن ليسمع أنينه و شكواه و دعاءه الّذي يكتب له الحسنات و تحطّ عنه السّيّئات و تدّخر له يوم القيامة
4 ، و عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ إذا أحبّ عبدا غتّه بالبلاء غتّا و ثجّه عليه ثجّا فإذا دعاه قال لبّيك عبدي لبّيك عبدي لئن عجّلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر و لئن ذخرت لك )فيما أذخر( لك خير لك
5 أبو عليّ محمّد بن همّام في كتاب التّمحيص، عن ظريف عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ العبد الوليّ للّه يدعو في الأمر يريده فيقول اللّه للملك الموكّل بذلك الأمر اقض حاجة عبدي و لا تعجّلها فإنّي أشتهي أن أسمع صوته و دعاءه و إنّ العبد المخالف ليدعو في الأمر يريده فيقول اللّه للملك الموكّل بذلك الأمر اقض حاجته و عجّلها فإنّي أبغض أن أسمع نداءه و صوته قال فيقول النّاس ما أعطي هذا حاجته و حرم هذا إلّا لكرامة هذا على اللّه و هوان هذا عليه
6 جامع الأخبار، روى جابر بن عبد اللّه قال قال رسول اللّه ص إنّ العبد ليدعو اللّه و هو يحبّه فيقول يا جبرئيل اقض لعبدي هذا حاجته و أخّرها فإنّي أحبّ أن لا أزال أسمع صوته
7 البحار، وجدت بخطّ الشّيخ الأجلّ شمس الدّين محمّد بن عليّ الجبعيّ جدّ شيخنا البهائيّ روى أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عيّاش الجوهريّ قال حدّثني أبو الحسين عبد العزيز بن أحمد بن محمّد الحسنيّ قال حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسن بن يحيى الرّاشد عن والده الحسن بن راشد قال حدّثنا الحسين بن أحمد بن عمر الصّبّاح عن أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد العمريّ في حديث قال روّينا عن العالم ع أنّه قال إذا دعا المؤمن يقول اللّه عزّ و جلّ صوت أحبّ أن أسمعه اقضوا حاجته فاجعلوها معلّقة بين السّماء و الأرض حتّى يكثر دعاءه شوقا منّي إليه و إذا دعا الكافر يقول اللّه عزّ و جلّ صوت أكره سماعه اقضوا حاجته و عجّلوها حتّى لا أسمع صوته و يشتغل بما طلبه عن خشوعه
8 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ ]عن رسول اللّه ص أنّه قال[ إنّ العبد ليدعو اللّه و هو يحبّه فيقول لجبرئيل يا جبرئيل اقض حاجته و لكن لا تعطها إلى الوقت الفلانيّ فإنّي أحبّ أن يكون صوته في بابي و يكون عبد يسأل اللّه تعالى حاجته فيقول اللّه يا جبرئيل اقض حاجته و عجّلها حتّى يذهب و لا يدعوني فإنّي لا أحبّ أن أسمع صوته
باب 20 -استحباب الدّعاء سرّا و خفية و اختياره على الدّعاء علانية
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن ع قال دعوة العبد سرّا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية
و باقي أخبار الباب تقدّم في أبواب مقدّمات العبادات
باب 21 -استحباب الدّعاء عند هبوب الرّياح و زوال الشّمس و نزول المطر و قتل الشّهيد و قراءة القرآن و الأذان و ظهور الآيات و عقيب الصّلوات
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّه قال اغتنموا الدّعاء عند خمس مواطن عند قراءة القرآن و عند الأذان و عند نزول الغيث و عند التقاء الصّفّين للشّهادة و عند دعوة المظلوم فإنّه ليس له حجاب دون العرش
2 ، و بهذا الإسناد عنه ع قال إذا فاءت الأفياء و هاجت الأرياح فاطلبوا خير الحكم من اللّه تبارك و تعالى فإنّها ساعة الأوّابين
العلّامة الكراجكيّ في معدن الجواهر، عنهم ع من كانت له إلى اللّه حاجة فليطلبها في ستّة أوقات عند الأذان و عند زوال الشّمس و بعد المغرب ]و في الوتر[ و بعد صلاة الغداة و عند نزول الغيث
4 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن النّبيّ ص اطلبوا الدّعاء عند التقاء الجيوش و إقامة الصّلاة و نزول الغيث و صياح الدّيكة الخبر
5 الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أبي جعفر ع قال اطلبوا الحاجة عند اقشعرار الجلد و عند إفاضة العبرة و عند قطر المطر و إذا كانت الشّمس في كبد السّماء أو زاغت فإنّها ساعة تفتّح فيها أبواب السّماء و يرجى فيها العون من الملائكة و الإجابة من اللّه تبارك و تعالى
6 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع في حديث أنّه قال إذا زالت الشّمس و هبّت الرّيح فتحت أبواب السّماء و قبل الدّعاء و قضيت الحوائج العظام
7 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، نقلا من كتاب جعفر بن مالك عن أبي جعفر ع إذا زالت الشّمس فتحت أبواب السّماء و هبّت الرّياح )و قضيت الحوائج(
و قال محمّد بن مروان سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا كانت لك إلى اللّه حاجة فاطلبها عند زوال الشّمس
باب 22 -استحباب الدّعاء بعد تقديم الصّدقة و شمّ الطّيب و الرّواح إلى المسجد
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن النّبيّ ص اطلبوا الدّعاء إلى أن قال و بعد الصّدقة فإنّها جناح الاستجابة
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إذا أردت أن تدعو اللّه فقدّم صلاة أو صدقة أو خيرا أو ذكرا
باب 23 -استحباب الدّعاء في السّحر و في الوتر و ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى سوف أستغفر لكم ربّي فقال أخّرهم إلى السّحر فقال يا ربّ إنّما ذنبهم فيما بيني و بينهم فأوحى اللّه إليه إنّي قد غفرت لهم
2 ، و عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى سوف أستغفر لكم ربّي قال أخّرهم إلى السّحر ليلة الجمعة
3 ، و عن الحسين بن مسلم عن أبي جعفر ع أنّه قال في حديث الأرزاق موظوفة مقسومة و للّه فضل يقسمه من طلوع الفجر إلى طلوع الشّمس و ذلك قوله تعالى و سئلوا اللّه من فضله ثمّ قال و لذكر اللّه بعد طلوع الفجر أبلغ في طلب الرّزق من الضّارب في الأرض
4 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بأسانيده إلى الصّدوق عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ الصّيرفيّ عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرّة السّمنديّ عن الصّادق ع قال يا فضل إنّ أفضل ما دعوتم اللّه بالأسحار قال اللّه تعالى و بالأسحار هم يستغفرون
الصّدوق في الخصال، و معاني الأخبار، في خبر أبي ذرّ أنّه سأل النّبيّ ص أيّ اللّيل أفضل قال جوف اللّيل الغابر
6 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ يبسط يديه عند كلّ فجر لمذنب اللّيل هل يتوب فيغفر له و يبسط يديه عند مغرب الشّمس لمذنب النّهار هل يتوب فيغفر له
باب 24 -استحباب الدّعاء في السّدس الأوّل من نصف اللّيل الثّاني
1 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، عن بعض كتب قدماء أصحابنا قال حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمّد العلويّ العريضيّ عن محمّد بن عليّ العلويّ الحسينيّ المصريّ عن الحجّة المؤمّل ع أنّه علّمه دعاء طويلا و فيه إلهي أنت الّذي تنادي في أنصاف كلّ ليلة هل من سائل فأعطيه أم هل من داع فأجيبه أم هل من مستغفر فأغفر له أم هل من راج فأبلغه رجاءه أم هل من مؤمّل فأبلغه أمله الدّعاء
2 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن عبادة بن الصّامت قال سمعت رسول اللّه ص يقول ما من امرئ مسلم يقعد في جوف اللّيل فيقول اللّه أكبر و الحمد للّه و سبحان اللّه و لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو حيّ لا يموت و هو على كلّ شيء قدير و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم أستغفر اللّه الغفور الرّحيم إلّا سلخه اللّه من خطاياه كيوم ولدته أمّه
باب 25 -استحباب الدّعاء و الذّكر و الاستعاذة قبل طلوع الشّمس و قبل غروبها
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع كان إذا أصبح قال مرحبا بكما من ملكين حافظين كريمين أملي عليكما ما تحبّان إن شاء اللّه فلا يزال في التّسبيح و التّهليل حتّى تطلع الشّمس و كذلك بعد العصر حتّى تغرب
2 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال النّبيّ ص إنّ الملك ينزل الصّحيفة أوّل النّهار و أوّل اللّيل يكتب فيها عمل ابن آدم فأملوا في أوّلها خيرا و في آخرها خيرا فإنّ اللّه يغفر لكم فيما بين ذلك إن شاء اللّه فإنّ اللّه يقول فاذكروني أذكركم
3 الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن المفضّل عن جابر مثله
و في الأمالي، عن محمّد بن الحسن عن العبّاس بن معروف عن عليّ بن مهزيار مثله
4 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن أبي محمّد هارون بن موسى عن محمّد بن همّام عن الحسين بن هارون بن حمدون المدائنيّ عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ بن مهزيار عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال الدّعاء قبل طلوع الشّمس و قبل غروبها سنّة واجبة مع طلوع الشّمس و المغرب الخبر
و في كتاب محاسبة النّفس، و رويت بإسنادي إلى محمّد بن عليّ بن محبوب من كتابه بإسناده إلى جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه ع قال ما من يوم يأتي على ابن آدم إلّا قال ذلك اليوم يا ابن آدم أنا يوم جديد و أنا عليك شهيد فافعل بي خيرا أو اعمل خيرا أشهد لك يوم القيامة فإنّك لن تراني أبدا
6 و رأيت في كتاب مسعدة بن زياد الرّبعيّ، من أصول الشّيعة فيما رواه عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه ع قال إنّ اللّيل إذا أقبل نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق إلّا الثّقلين يا ابن آدم إنّي خلق جديد على ما فيّ شهيد فخذ منّي فإنّي لو طلعت الشّمس لم أرجع إلى الدّنيا ثمّ لم تزدد فيّ حسنة و لم تستعتب فيّ من سيّئة و كذلك يقول النّهار إذا أدبر اللّيل
و رواه في فلاح السّائل، عن الأصل المذكور مثله
7 المفيد في مجالسه، عن أحمد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقيّ عن ابن حمّاد عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر الباقر عن أبيه ع قال إنّ الملك الموكّل بالعبد يكتب في صحيفته أعماله فأملوا في أوّلها خيرا و في آخرها خيرا يغفر لكم ما بين ذلك
باب 26- استحباب الدّعاء عند رقّة القلب و حصول الإخلاص و الخوف من اللّه تعالى
1 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن أبي جعفر ع قال اطلب الحاجة عند اقشعرار الجلد و عند إفاضة العبرة الخبر
2 أبو يعلى الجعفريّ في نزهة النّاظر، عن عليّ بن الحسين ع أنّه قال اشحنوا قلوبكم من خوف اللّه فإن لم تسخطوا شيئا من صنع اللّه يلمّ بكم فاسألوا ما شئتم
باب 27 -استحباب الدّعاء مع حصول البكاء و استحباب البكاء أو التّباكي عنده مع تعذّره و لو بتذكّر من مات من أقربائه
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن مروان عن رجل عن أبي جعفر ع قال ما من شيء إلّا و له وزن أو ثواب إلّا الدّموع فإنّ القطرة تطفئ البحار من النّار فإن اغرورقت عيناه بمائها حرّم اللّه عزّ و جلّ سائر جسده على النّار و إن سالت الدّموع على خدّيه لم يرهق وجهه قتر و لا ذلّة و لو أنّ عبدا بكى في أمّة لرحمها اللّه تعالى
2 المفيد في أماليه، عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن محمّد بن مروان عن أبي جعفر ع قال سمعته يقول ما اغرورقت عين بمائها من خشية اللّه عزّ و جلّ إلّا حرّم اللّه جسدها على النّار و لا فاضت دمعة على خدّ صاحبها فرهق وجهه قتر و لا ذلّة يوم القيامة و ما من شيء من أعمال الخير إلّا و له وزن و أجر إلّا الدّمعة من خشية اللّه فإنّ اللّه تعالى يطفئ بالقطرة منها بحارا من نار يوم القيامة و إنّ الباكي ليبكي من خشية اللّه في أمّة فيرحم اللّه تلك الأمّة ببكاء ذلك المؤمن فيها
3 الحسن بن الفضل في مكارم الأخلاق، عن أبي جعفر ع أنّه قال إنّ التّضرّع و الصّلاة من اللّه تعالى بمكان إذا كان العبد ساجدا للّه فإن سالت دموعه فهنالك تنزل الرّحمة فاغتنموا ]في[ تلك السّاعة المسألة و طلب الحاجة و لا تستكثروا شيئا ممّا تطلبون فما عند اللّه أكثر ممّا تقدّرون الخبر
، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال بكاء العيون و خشية القلوب من رحمة اللّه تعالى ذكره فإذا وجدتموها فاغتنموا الدّعاء و لو أنّ عبدا بكى في أمّة لرحم اللّه تعالى ذكره تلك الأمّة لبكاء ذلك العبد
و قال ع إذا لم يجئك البكاء فتباك فإن خرج مثل رأس الذّباب فبخ بخ
5 الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن النّبيّ ص قال البكاء من خشية اللّه مفتاح الرّحمة و علامة القبول و باب الإجابة
و باقي أخبار الباب تأتي في أبواب جهاد النّفس
باب 28 -استحباب الدّعاء في جوف اللّيل و خصوصا ليلة الجمعة و في يوم الجمعة
1 الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن محمّد بن عليّ القرشيّ عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى الدّنيا أن أتعبي من خدمك و اخدمي من رفضك و إنّ العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف اللّيل ]المظلم[ و ناجاه أثبت اللّه النّور في قلبه فإذا قال يا ربّ يا ربّ ناداه الجليل جلّ جلاله لبّيك عبدي سلني أعطك و توكّل عليّ أكفك ثمّ يقول جلّ جلاله لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى عبدي فقد تخلّى بي في جوف اللّيل المظلم و البطّالون لاهون و الغافلون نيام اشهدوا أنّي قد غفرت له الخبر
2 سبط الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، نقلا عن المحاسن مثله و فيه نقلا منه عن الصّادق ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى نبيّ من أنبياء بني إسرائيل إن أحببت أن تلقاني ]غدا[ في حظيرة القدس فكن في الدّنيا وحيدا غريبا مهموما محزونا مستوحشا من النّاس بمنزلة الطّير الّذي يطير في الأرض القفار و يأكل من رءوس الأشجار و يشرب من ماء العيون فإذا كان اللّيل ]وكر وحده[ و استأنس بربّه و استوحش من الطّيور
3 دعائم الإسلام، )عن جعفر بن محمّد( ع أنّه قال ينادي مناد حين يمضي ثلث اللّيل يا باغي الخير أقبل يا طالب الشّرّ أقصر هل من تائب يتاب عليه هل من مستغفر يغفر له هل من سائل فيعطى حتّى يطلع الفجر
4 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، روى صاحب كتاب زهد مولانا عليّ بن أبي طالب ع قال حدّثنا سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ عن محمّد بن سنان عن صالح بن عقبة عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه عن حبّة العرنيّ قال بينا أنا و نوف نائمين في رحبة القصر إذ نحن بأمير المؤمنين ع في بقيّة من اللّيل واضعا يده على الحائط شبيه الواله و هو يقول إنّ في خلق السّماوات و الأرض إلى آخر الآية قال ثمّ جعل يقرأ هذه الآيات و يمرّ شبه الطّائر عقله فقال لي أ راقد أنت يا حبّة أم رامق قال قلت رامق هذا أنت تعمل هذا العمل فكيف نحن قال فأرخى عينيه فبكى ثمّ قال لي يا حبّة إنّ للّه موقفا و لنا بين يديه موقف لا يخفى عليه شيء من أعمالنا يا حبّة إنّ اللّه أقرب إليّ و إليك من حبل الوريد يا حبّة إنّه لا يحجبني و لا إيّاك عن اللّه شيء قال ثمّ قال أ راقد أنت يا نوف قال لا يا أمير المؤمنين ما أنا براقد و لقد أطلت بكائي هذه اللّيلة فقال يا نوف إن طال بكاؤك في هذا اللّيل مخافة من اللّه عزّ و جلّ قرّت عيناك غدا بين يدي اللّه عزّ و جلّ يا نوف إنّه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية اللّه إلّا أطفأت بحارا من النّيران يا نوف إنّه ليس من رجل أعظم منزلة عند اللّه من رجل بكى من خشية اللّه و أحبّ في اللّه و أبغض في اللّه يا نوف إنّه من أحبّ في اللّه لم يستأثر على محبّته و من أبغض في اللّه لم ينل مبغضيه خيرا عند ذلك استكملتم حقائق الإيمان ثمّ وعظهما و ذكّرهما و قال في أواخره فكونوا من اللّه على حذر فقد أنذرتكما ثمّ جعل يمرّ و هو يقول ليت شعري في غفلاتي أ معرض أنت عنّي أم ناظر إليّ و ليت شعري في طول منامي و قلّة شكري في نعمك عليّ ما حالي قال فو اللّه ما زال في هذا الحال حتّى طلع الفجر
5 و فيه، عن نوف أنّه قال عند ذكره ع لمعاوية بن أبي سفيان إنّه ما فرش له فراش في ليل قطّ و لا أكل طعاما في هجير قطّ
6 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الرّبّ تبارك و تعالى ينزل أمره كلّ ليلة جمعة إلى السّماء الدّنيا من أوّل اللّيلة و في كلّ ليلة في الثّلث الأخير و أمامه ملك ينادي هل من تائب يتاب عليه هل من مستغفر يغفر له هل من سائل فيعطى سؤله اللّهمّ أعط كلّ منفق خلفا و كلّ ممسك تلفا إلى أن يطلع الفجر فإذا طلع الفجر عاد أمر الرّبّ إلى عرشه فيقسّم الأرزاق بين العباد الخبر
7 نهج البلاغة، في كتابه إلى عثمان بن حنيف طوبى لنفس أدّت إلى ربّها فرضها و عركت بجنبها بؤسها و هجرت في اللّيل غمضها حتّى إذا غلب الكرى عليها افترشت أرضها و توسّدت كفّها في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم و تجافت عن مضاجعهم جنوبهم و همهمت بذكر ربّهم شفاههم و تقشّعت بطول استغفارهم ذنوبهم أولئك حزب اللّه ألا إنّ حزب اللّه هم الغالبون
باب 29 -استحباب تقديم تمجيد اللّه و الثّناء عليه و الإقرار بالذّنب و الاستغفار منه قبل الدّعاء و عدم جواز الدّعاء بما لا يحلّ و ما لا يكون
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن الحسين بن سعيد الأهوازيّ عن عبد اللّه بن بكير عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال في كتاب أمير المؤمنين ع إنّ المدحة قبل المسألة فإذا دعوت اللّه عزّ و جلّ فمجّده قال قلت كيف أمجّده قال تقول يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد يا من يحول بين المرء و قلبه يا من هو بالمنظر الأعلى يا من ليس كمثله شيء
2 ، و عنه عن محمّد بن سنان عن معاوية بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّما هي المدحة ثمّ الإقرار بالذّنب ثمّ المسألة و اللّه ما خرج عبد من الذّنوب إلّا بالإقرار
، و عنه عن سعيد بن يسار قال قال الحلبيّ لأبي عبد اللّه ع إنّ لي جارية تعجبني فليس يكاد يبقى لي منها ولد و لي منها غلام و هو يبكي و يفزع باللّيل و أتخوّف عليه أن لا يبقى فقال أبو عبد اللّه ع فأين أنت من الدّعاء قم من آخر اللّيل فتوضّأ و أسبغ الوضوء و صلّ )ركعتين( و أحسن صلاتك فإذا قضيت صلاتك فاحمد اللّه و إيّاك أن تسأله حتّى تمدحه و ردّد ذلك عليه مرارا يأمره بالمدحة الخبر
4 ، و بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن موسى بن القاسم عن عثمان بن عيسى عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له آيتان في كتاب اللّه لا أدري ما تأويلهما فقال و ما هما قال قلت قوله تعالى ادعوني أستجب لكم ثمّ أدعو فلا أرى الإجابة قال فقال لي أ فترى اللّه تعالى أخلف وعده قال قلت لا فقال الآية الأخرى قال قلت قوله تعالى و ما أنفقتم من شيء فهو يخلفه و هو خير الرّازقين فأنفق فلا أرى خلفا قال أ فترى اللّه أخلف وعده قال قلت لا قال فمه قلت لا أدري قال لكنّي أخبرك إن شاء اللّه تعالى أما إنّكم لو أطعتموه فيما أمر به ثمّ دعوتموه لأجابكم و لكن تخالفونه و تعصونه فلا يجيبكم و أمّا قولك تنفقون فلا ترون خلفا أما إنّكم لو كسبتم المال من حلّه ثمّ أنفقتموه في حقّه لم ينفق رجل درهما إلّا أخلفه اللّه عليه و لو دعوتموه من جهة الدّعاء لأجابكم و إن كنتم عاصين قال قلت و ما جهة الدّعاء قال إذا أدّيت الفريضة مجّدت اللّه و عظّمته و تمدحه بكلّ ما تقدر عليه و تصلّي على النّبيّ و تجتهد في الصّلاة عليه و تشهد له بتبليغ الرّسالة و تصلّي على أئمّة الهدى ع ثمّ تذكر بعد التّحميد للّه و الثّناء عليه و الصّلاة على النّبيّ ما أبلاك و أولاك و تذكر نعمه عندك و عليك و ما صنع بك فتحمده و تشكره على ذلك ثمّ تعترف بذنوبك ذنب ذنب و تقرّ بها أو بما ذكرت منها و تجمل ما خفي عليك منها فتتوب إلى اللّه من جميع معاصيك و أنت تنوي أن لا تعود و تستغفر اللّه منها بندامة و صدق نيّة و خوف و رجاء و يكون من قولك اللّهمّ إنّي أعتذر إليك من ذنوبي و أستغفرك و أتوب إليك فأعنّي على طاعتك و وفّقني لما أوجبت عليّ من كلّ ما يرضيك فإنّي لم أر أحدا بلغ شيئا من طاعتك إلّا بنعمتك عليه قبل طاعتك فأنعم عليّ بنعمة أنال بها رضوانك و الجنّة ثمّ تسأل بعد ذلك حاجتك فإنّي أرجو أن لا يخيّبك إن شاء اللّه تعالى
5 القطب الرّاونديّ في دعواته، روي أنّه إذا بدأ الرّجل بالثّناء قبل الدّعاء فقد استوجب و إذا بدأ بالدّعاء قبل الثّناء كان على رجاء و قد أدّبنا رسول اللّه ص بقوله السّلام قبل الكلام
6 الصّدوق في ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه يمجّد نفسه في كلّ يوم و ليلة ثلاث مرّات فمن مجّد اللّه بما مجّد به نفسه ثمّ كان في حال شقوة حوّل إلى السّعادة فقلت له كيف هو التّمجيد قال تقول أنت اللّه لا إله إلّا أنت ربّ العالمين أنت اللّه لا إله إلّا أنت الرّحمن الرّحيم أنت اللّه لا إله إلّا أنت العليّ الكبير أنت اللّه لا إله إلّا أنت ملك يوم الدّين أنت اللّه لا إله إلّا أنت الغفور الرّحيم أنت اللّه لا إله إلّا أنت العزيز الحكيم أنت اللّه لا إله إلّا أنت بدئ منك كلّ شيء و إليك يعود أنت اللّه لا إله إلّا أنت لم تزل و لا تزال أنت اللّه لا إله إلّا أنت خالق الخير و الشّرّ أنت اللّه لا إله إلّا أنت خالق الجنّة و النّار أنت اللّه لا إله إلّا أنت الأحد الصّمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد أنت اللّه لا إله إلّا أنت الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان اللّه عمّا يشركون أنت اللّه الخالق البارئ المصوّر لك الأسماء الحسنى يسبّح لك ما في السّموات و الأرض و أنت العزيز الحكيم أنت اللّه لا إله إلّا أنت الكبير و الكبرياء رداؤك
و رواه أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن، عن ابن فضّال مثله و زاد فيه الواو في جميع الفقرات و في آخره الكبير المتعال و فيه أحدا صمدا
و رواه ثقة الإسلام في الكافي، عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن عبد اللّه بن بكير عن عبد اللّه بن أعين عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى إلى قوله إلى سعادة يقول أنت اللّه و ذكر مثله و فيه العزيز بدل العليّ و مالك بدل ملك و بدئ الخلق بدل منك بدئ كلّ شيء و فيه أحد صمد و فيه هو الخالق بدل أنت اللّه الخالق و كذا ما بعده في كلّ فقرة هو بدل أنت و زاد فيه إلى آخر السّورة بعد قوله و هو العزيز الحكيم و فيه له بدل لك في هذه المواضع
7 ، و عن أبيه عن الحميريّ عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن فضالة عن أبي عميرة عن محمّد بن مروان عن زرارة قال قلت لأبي جعفر ع أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه قال أن يمجّد
8 أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي، قال أمير المؤمنين ع من سأل فوق قدره استحقّ الحرمان
القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ من اشتغل بالثّناء على اللّه في الدّعاء أعطاه اللّه حاجته من غير سؤال
10 ، و عن الصّادق ع أنّه قال إنّ العبد لتكون له الحاجة إلى اللّه فيبدأ بالثّناء على اللّه و الصّلاة على محمّد و آله حتّى ينسى حاجته فيقضيها من غير أن يسأله إيّاها
11 ، و قال إيّاكم أن يسأل أحد منكم ربّه شيئا من حوائج الدّنيا و الآخرة حتّى يبدأ بالثّناء على اللّه و المدحة له و الصّلاة على النّبيّ و آله ثمّ الاعتراف بالذّنب و التّوبة ثمّ المسألة
12 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال من شغله الثّناء عن المسألة لنفسه قال اللّه تعالى أعطيه أفضل ما أعطي السّائلين
باب 30 -استحباب ملازمة الدّاعي للصّبر و طلب الحلال و طيب المكسب و صلة الرّحم و العمل الصّالح
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص الدّاعي بلا عمل كالرّامي بلا وتر
2 الحسن بن فضل الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن النّبيّ ص أنّه قال أطب كسبك تستجب دعوتك فإنّ الرّجل يرفع اللّقمة إلى فيه حراما فما تستجاب له دعوة أربعين يوما
3 الرّاونديّ في دعواته، روي أنّ رجلا أتى النّبيّ ص فقال ادع اللّه أن يستجيب دعائي فقال ص إذا أردت ذلك فأطب كسبك
4 ، و روي أنّ موسى ع رأى رجلا يتضرّع تضرّعا عظيما و يدعو رافعا يديه و يبتهل فأوحى اللّه إلى موسى ع لو فعل كذا و كذا لما استجبت دعاءه لأنّ في بطنه حراما و على ظهره حراما و في بيته حراما
5 عماد الدّين الطّبريّ في بشارة المصطفى، عن إبراهيم بن الحسين البصريّ عن محمّد بن الحسن بن عتبة عن محمّد بن الحسين بن أحمد عن محمّد بن وهبان عن عليّ بن أحمد العسكريّ عن أحمد بن الفضل عن راشد بن عليّ القرشيّ عن عبد اللّه بن حفص عن محمّد بن إسحاق عن سعد بن زيد بن أرطأة عن كميل قال قال أمير المؤمنين ع إنّ اللّسان ينزح من القلب و القلب يقوم بالغذاء فانظر فيما تغذّي قلبك و جسمك فإن لم يكن ذلك حلالا لم يقبل اللّه تعالى تسبيحك و لا شكرك
6 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، و نزل فيه يعني عليّا ع إذا ناجيتم الرّسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقة و لم يعمل بها غير عليّ ع كان معه دينار فباعه بعشرة دراهم و أعطاه المساكين و سأل منه ص عشر مسائل أوّلها قال يا رسول اللّه كيف أدعو اللّه قال بالصّدق و الوفاء الثّاني قال ما أسأل اللّه قال العافية الثّالث ما أصنع لنجاتي قال كل حلالا و قل صدقا الخبر
باب 31- أنّه يستحبّ أن يقال في الدّعاء قبل تسمية الحاجة يا اللّه عشرا و يا ربّ عشرا و يا اللّه يا ربّ حتّى ينقطع النّفس أو عشرا و أي ربّ ثلاثا و يا أرحم الرّاحمين سبعا
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال الصّادق ع اشتكيت فمرّ بي أبي ع فقال قل عشر مرّات يا اللّه فإنّه لم يقلها عبد إلّا قال لبّيك و من قال يا ربّي يا اللّه يا ربّي يا اللّه حتّى ينقطع النّفس أجيب فقيل له لبّيك ما حاجتك و من قال عشر مرّات يا ربّ يا ربّ قيل له لبّيك ما حاجتك
2 ، و مرّ رسول اللّه ص برجل يقول يا أرحم الرّاحمين فقال له سل فقد نظر اللّه إليك
3 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال من قال يا اللّه يا ربّ سبع مرّات ثمّ سأل ما شاء أستجيب له
4 ، و عنه ص من كان له إلى اللّه تعالى حاجة فليقل خمس مرّات ربّنا يعط حاجته و مصداق ذلك في كلام اللّه في قوله تعالى ربّنا ما خلقت هذا باطلا إلى آخر الآيات فيها ربّنا خمس مرّات ثمّ قال تعالى فاستجاب لهم ربّهم
5 ، و عنه ص من رفع يديه إلى اللّه تعالى و يقول متضرّعا يا ربّ ثلاث مرّات ملأ اللّه تعالى يديه من الرّحمة
6 ، و عنه ص إذا قال العبد يا ربّ يقول اللّه تعالى لبّيك و إذا قالها ثانيا و ثالثا قال اللّه تعالى لبّيك عبدي سل تعط
7 ، و عن الصّادق ع أنّ رجلا أتاه فقال يا ابن رسول اللّه أخبرني عن أعظم أسماء اللّه تعالى و كان بين يديه حوض و كان يوما باردا فقال ع للرّجل ادخل في هذا الحوض و اغتسل حتّى أخبرك به فدخل الرّجل في الحوض و اغتسل فبقي فيه ساعة فلمّا أراد الخروج أمر ع غلمانه أن يمنعوه من الخروج فبقي فيه ساعة فتألّم من البرد فقال ربّ أغثني فقال الصّادق ع هذا ما سألت عنه فإنّ العبد إذا اضطرّ يدعو اللّه بهذا الاسم فيغيثه اللّه تعالى
السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، نقلا من كتاب المستغيثين دعاء رواه اللّيث بن سعد عن الصّادق جعفر بن محمّد ع استجيب له ع في الحال يا اللّه يا اللّه يا اللّه حتّى انقطع نفسه يا رحمان يا رحمان يا رحمان حتّى انقطع نفسه يا رحيم يا رحيم حتّى انقطع نفسه يا أرحم الرّاحمين حتّى انقطع نفسه ثمّ سأل حاجته فحضرت في الحال
باب 32 -أنّه يستحبّ لمن أراد أن يسأل اللّه الحور العين أن يكبّر اللّه و يسبّحه و يحمّده و يهلّله و يصلّي على محمّد و آله مائة مرّة
1 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن محمّد بن الحسن عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن الحسين بن خالد قال سألت أبا الحسن ع عن مهر السّنّة كيف صار خمسمائة درهم فقال إنّ اللّه تبارك و تعالى أوجب على نفسه أن لا يكبّره مؤمن مائة تكبيرة و يحمّده مائة تحميدة و يسبّحه مائة تسبيحة و يهلّله مائة تهليلة و يصلّي على محمّد و آل محمّد مائة مرّة ثمّ يقول اللّهمّ زوّجني من الحور العين إلّا زوّجه اللّه حوراء )من الجنّة( و جعل ذلك مهرها الخبر
باب 33- أنّه يستحبّ أن يقال بعد الدّعاء ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه و يستحبّ أن يقال ما شاء اللّه ألف مرّة
1 الشّيخ ورّام في تنبيه الخواطر، عن أبي عبد اللّه ع قال بعث اللّه نبيّا إلى قوم فشكا إلى اللّه الضّعف فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه أنّ النّصر يأتيك بعد خمس عشرة سنة فقال لأصحابه إنّ اللّه عزّ و جلّ أمرني بقتال بني فلان فشكوا إليه الضّعف فقال ]لهم[ إنّ اللّه قد أوحى إليّ أنّ النّصر يأتيني بعد خمس عشرة سنة فقالوا ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه قال فأتاهم ]اللّه[ بالنّصر في سنتهم لتفويضهم إلى اللّه بقولهم ما شاء اللّه لا حول و لا قوّة إلّا باللّه
2 عليّ بن الحسين المسعوديّ في إثبات الوصيّة، في سياق قصّة موسى ع فروي أنّه تعالى إنّما عنى بقوله فاخلع نعليك اردد صفوراء إلى شعيب فرجع فردّها و خرج إلى مصر بعد غيبته بضع عشرة سنة و قد كان طال على الشّيعة الانتظار بعد أن رأوا موسى ع فاجتمعوا إلى فقيههم و عالمهم فسألوه الخروج معهم إلى موضع يحدّثهم فيه فخرج بهم إلى الصّحراء و قعد يحدّثهم و قال لهم إنّ اللّه جلّ و علا أوحى إليّ أن يفرّج عنكم بعد أربعة أشهر فقالوا ما شاء اللّه فقال لهم إنّ اللّه أوحى إليّ أن يفرّج عنكم بقولكم ما شاء اللّه ]بعد[ ثلاثة أشهر فقالوا كلّ نعمة من اللّه فقال لهم إنّ اللّه أوحى إليّ أن يفرّج عنكم بقولكم كلّ نعمة من اللّه ]بعد[ شهرين فقالوا لا يأتي بالخير إلّا اللّه فقال لهم إنّ اللّه جلّ جلاله أوحى إليّ أن يفرّج عنكم بما قلتم بعد شهر فقالوا لا يصرف السّوء إلّا اللّه فقال لهم إنّ اللّه قد أوحى إليّ بأنّه يفرّج عنكم إلى جمعة بما قلتم فقالوا حسبنا اللّه و نعم الوكيل فقال لهم إنّ اللّه قد أوحى إليّ أن يفرّج عنكم في هذا اليوم فانتظروا الفرج فقالوا الحمد للّه ربّ العالمين فجلسوا ينتظرون إذ أقبل موسى ع و ساق القصّة إلى أن قال و اشتدّت المحنة على بني إسرائيل بعد ظهور موسى و كانوا يضربون و يحمل عليهم الحجارة و الماء و الحطب فصاروا إلى موسى فقالوا له كنّا نتوقّع الفرج فلمّا فرّج عنّا بك غلظت المحنة علينا فناجى موسى ربّه في ذلك فأوحى اللّه إليه عرّف بني إسرائيل أنّي مهلك فرعون بعد أربعين سنة فأخبرهم بذلك فقالوا ما شاء اللّه كان فأوحى اللّه إليه عرّفهم أنّي نقصت من مدّة فرعون بقولهم ما شاء اللّه كان عشرا و أنّي مهلكه بعد ثلاثين سنة فقالوا كلّنعمة من اللّه فأوحى اللّه إلى موسى أنّي نقصت من أيّامه بقولهم كلّ نعمة من اللّه عشر سنين و أنّي مهلكه بعد عشرين سنة فقالوا لا يأتي بالخير إلّا اللّه فأوحى اللّه إليه قد نقصت من أيّامه بقولهم لا يأتي بالخير إلّا اللّه عشر سنين و أنّي مهلكه بعد عشر سنين فقالوا لا يصرف السّوء إلّا اللّه فأوحى اللّه ]إليه إنّي[ قد بترت عمره و محقت أيّامه بقولهم لا يصرف السّوء إلّا اللّه الخبر
باب 34 -استحباب الصّلاة على محمّد و آله في أوّل الدّعاء و وسطه و آخره
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم و مرضاة لربّكم و زكاة لأبدانكم
2 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال إذا دعا العبد و لم يذكر النّبيّ ص رفرف الدّعاء فوق رأسه فإذا ذكر النّبيّ ص رفع الدّعاء
3 الصّدوق في الخصال، في حديث الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع صلّوا على محمّد و آل محمّد فإنّ اللّه عزّ و جلّ يقبل دعاءكم عند ذكر محمّد ص و دعائكم له و حفظكم إيّاه
4 جامع الأخبار، قال رسول اللّه ص صلاتكم عليّ جواز دعائكم و مرضاة لربّكم و زكاة لأعمالكم
5 ، و عنه ما من دعاء إلّا و بينه و بين السّماء حجاب حتّى يصلّي على محمّد و آل محمّد و إذا فعل ذلك انخرق الحجاب فدخل الدّعاء و إذا لم يفعل ذلك لم يرفع الدّعاء
6 السّيّد عليّ بن طاوس في جمال الأسبوع، عن جماعة بإسنادهم إلى محمّد بن الحسن الصّفّار عن إبراهيم بن هاشم و البرقيّ و الحسين بن عليّ بن عبد اللّه جميعا عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص صلاتكم عليّ مجوّزة لدعائكم و مرضاة لربّكم و زكاة لأعمالكم
7 ، و بهذا الإسناد عن جعفر عن آبائه ع قال إذا دعا أحدكم و لم يذكر النّبيّ ص رفرف الدّعاء على رأسه فإذا ذكر النّبيّ ص رفع الدّعاء
8 ، و بالإسناد إلى الصّفّار عن ]محمّد بن[ الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن بشير الدّهّان عن عبد الملك بن عتبة عن أبي عبد اللّه ع إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصّلاة على محمّد و آل محمّد يقول افعل بي كذا و كذا فإنّ العبد إذا قال اللّهمّ صلّ على محمّد و على أهل بيته استجاب له فإذا قال افعل بي كذا و كذا كان أجود من أن يردّ بعضا و يستجيب بعضا
9 كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرميّ، عن حميد بن شعيب السّبيعيّ عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال سمعته أي جعفر بن محمّد ع يقول إنّ رجلا أتى رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه إنّي جعلت نصف دعائي لك قال أنت إذا ثمّ أتاه من الغد فقال يا رسول اللّه إنّي جعلت دعائي كلّه لك فقال إن كنت فعلت كفاك اللّه مئونة الدّنيا و الآخرة و إنّ جعفرا ع قال أ تدرون كيف جعل دعاءه لرسول اللّه ص إنّما قال اللّهمّ صلّ على محمّد و أهل بيته و افعل بي كلّما أراد أن يدعو لنفسه بدأ بالصّلاة على محمّد و آل محمّد ثمّ دعا لنفسه
10 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، في قوله تعالى و العمل الصّالح يرفعه روي أنّ العمل الصّالح هو قول اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد فمن كان له حاجة إلى اللّه فليصلّ على محمّد و آله و ليسأل حاجته فاللّه أكرم من أن يسأل ]العبد[ عنه حاجتين و يقضي إحداهما و يمنع الأخرى
11 ، و قال عليّ ع من قال ثلاث مرّات اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد قضى اللّه حاجته
12 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن رسول اللّه ص أنّه قال ما من دعاء إلّا بينه و بين السّماء حجاب فإذا دعا العبد و لم يصلّ عليّ في أوّله عسى يرفع إلى الحجاب ثمّ يردّ و إذا صلّى عليّ في أوّله تصعد الصّلاة فتفتق الحجاب و تصعد إلى السّماء و يتبعها الدّعاء إلى دون العرش فهناك ترجى الإجابة
13 ، و عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لا تدع بدعاء إلّا أن تقول في أوّله صلّ على محمّد و آل محمّد و افعل بي كذا و كذا و كان ع يفعل كذلك فقيل له في ذلك فقال الدّعاء مع الصّلاة مقرون بالإجابة و اللّه تعالى يستحي أن يسأل عنه العبد حاجتين يجيب إحداهما و يردّ الأخرى
باب 35- استحباب التّوسّل في الدّعاء بمحمّد و آل محمّد ع
1 المفيد في الإختصاص، عن الصّدوق عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحسين بن أبي نجران عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال قال جابر الأنصاريّ قلت لرسول اللّه ص ما تقول في عليّ بن أبي طالب ع فقال ذاك نفسي قلت فما تقول في الحسن و الحسين ع قال هما روحي و فاطمة أمّهما ابنتي يسوؤني ما ساءها و يسرّني ما سرّها أشهد اللّه أنّي حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم يا جابر إذا أردت أن تدعو اللّه فيستجيب لك فادعه بأسمائهم فإنّها أحبّ الأسماء إلى اللّه عزّ و جلّ
2 ، و عن الرّضا ع أنّه قال إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على اللّه عزّ و جلّ و هو قوله عزّ و جلّ و للّه الأسماء الحسنى فادعوه بها
3 و في مجالسه، عن الصّدوق عن أبيه عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن عليّ الكوفيّ عن العبّاس بن عامر عن أحمد بن رزق )اللّه( عن يحيى بن أبي العلاء عن جابر عن أبي جعفر عن أبيه عن جدّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّه إذا كان يوم القيامة و سكن أهل الجنّة الجنّة و أهل النّار النّار مكث عبد في النّار سبعين خريفا و الخريف سبعون سنة ثمّ إنّه يسأل اللّه عزّ و جلّ و يناديه فيقول يا ربّ أسألك بحقّ محمّد و أهل بيته لمّا رحمتني قال فيوحى اللّه جلّ جلاله إلى جبرئيل ع أن اهبط إلى عبدي فأخرجه فيقول جبرئيل يا ربّ و كيف لي بالهبوط في النّار فيقول اللّه تبارك و تعالى إنّي قد أمرتها أن تكون عليك بردا و سلاما قال فيقول يا ربّ فما علمي بموضعه فيقول إنّه في جبّ من سجّين فيهبط جبرئيل إلى النّار فيجده معقولا على وجهه فيخرجه فيقف بين يدي اللّه عزّ و جلّ فيقول اللّه عزّ و جلّ يا عبدي كم لبثت تناشدني في النّار فيقول يا ربّ ما أحصيه فيقول اللّه عزّ و جلّ أما و عزّتي و جلالي لو لا من سألتني بحقّهم عندي لأطلت هوانك في النّار و لكنّه حتم على نفسي أن لا يسألني عبد بحقّ محمّد و أهل بيته إلّا غفرت له ما كان بيني و بينه و قد غفرت لك اليوم ثمّ يؤمر إلى الجنّة
4 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن محمّد بن أبي زيد الرّازيّ عمّن ذكره عن الرّضا ع قال إذا نزلت بكم شدّة فاستعينوا بنا على اللّه و هو قول اللّه و للّه الأسماء الحسنى فادعوه بها قال قال أبو عبد اللّه ع نحن و اللّه الأسماء الحسنى الّذي لا يقبل من أحد إلّا بمعرفتنا قال فادعوه بها
5 ، و عن شعيب العقرقوفيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث له في قصّة يوسف ع و أنّه البث في السّجن بضع سنين قال ع فلمّا انقضت المدّة أذن له في دعاء الفرج و وضع خدّه على الأرض ثمّ قال اللّهمّ إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإنّي أتوجّه إليك بوجه آبائي الصّالحين إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب قال ففرّج اللّه عنه قال فقلت له جعلت فداك أ ندعو نحن بهذا الدّعاء فقال ادع بمثله اللّهمّ إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإنّي أتوجّه إليك بوجه نبيّك نبيّ الرّحمة و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين ص
6 الشّيخ شاذان بن جبرئيل القمّيّ في كتاب الفضائل، عن الإمام جعفر الصّادق ع أنّه كان جالسا في الحرم في مقام إبراهيم فجاء رجل شيخ كبير قد فني عمره في المعصية فنظر إلى الصّادق ع فقال نعم الشّفيع إلى اللّه للمذنبين فأخذ بأستار الكعبة و أنشأ يقول
بحقّ جلالك يا وليّ بحقّ الهاشميّ الأبطحيّبحقّ الذّكر إذ يوحى إليه بحقّ وصيّه البطل الكميّبحقّ الطّاهرين ابني عليّ و أمّهما ابنة البرّ الزّكيّبحقّ أئمّة سلفوا جميعا على منهاج جدّهم النّبيّبحقّ القائم المهديّ إلّا غفرت خطيئة العبد المسيء
قال فسمع هاتفا يقول يا شيخ كان ذنبك عظيما و لكن غفرنا لك جميع ذنوبك بحرمة شفعائك فلو سألتنا ذنوب أهل الأرض لغفرنا لهم غير عاقر النّاقة و قتلة الأنبياء و الأئمّة الطّاهرين ع
7 و فيه، و في كتاب الرّوضة، بإسناده إلى ابن مسعود قال قال رسول اللّه ص لمّا خلق اللّه آدم فسأل ربّه أن يريه ذرّيّته من الأنبياء و الأوصياء المقرّبين إلى اللّه عزّ و جلّ فأنزل اللّه عليه صحيفة فقرأها كما علّمه اللّه تعالى إلى أن انتهى إلى محمّد النّبيّ العربيّ عليه و آله أفضل الصّلاة فوجد عند اسمه اسم عليّ بن أبي طالب ع فقال آدم هذا نبيّ بعد محمّد ص فهتف إليه هاتف يسمع صوته و لا يرى شخصه يقول هذا وارث علمه و زوج ابنته و وصيّه و أبو ذرّيّته فلمّا وقع آدم في الخطيئة جعل يتوسّل إلى اللّه تعالى بهم فتاب اللّه عليه
السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب كشف اليقين، من كتاب مولد فاطمة ع لابن بابويه عن ابن عبّاس قال سألت النّبيّ ص عن الكلمات الّتي تلقّى آدم من ربّه فتاب عليه قال سأله بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين ع إلّا تبت عليّ فتاب عليه
9 ، و روي عن جعفر بن محمّد ع أنّ امرأة من الجنّ يقال لها عفراء و كانت تنتاب النّبيّ ص فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجنّ فيسلمون على يديها و فقدها النّبيّ ص و سأل عنها جبرئيل فقال إنّها زارت أختا لها تحبّها في اللّه إلى أن ذكر أنّها جاءت فقال لها يا عفراء أيّ شيء رأيت قالت رأيت عجائب كثيرة قال فأعجب ما رأيت قالت رأيت إبليس في البحر الأخضر على صخرة بيضاء مادّا يديه إلى السّماء و هو يقول إلهي إذا بررت قسمك و أدخلتني نار جهنّم فأسألك بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين ع إلّا خلّصتني منها و حشرتني معهم فقلت أبا حارث ما هذه الأسماء الّتي تدعو بها فقال رأيتها على ساق العرش من قبل أن يخلق اللّه عزّ و جلّ آدم بسبعة آلاف سنة فعلمت أنّها أكرم الخلق على اللّه فأنا أسأله بحقّهم فقال النّبيّ ص و اللّه لو أقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم اللّه تعالى
10 الإمام أبو محمّد العسكريّ ع في تفسيره، أنّ موسى ع لمّا انتهى إلى البحر أوحى اللّه عزّ و جلّ إليه قل لبني إسرائيل جدّدوا توحيدي و أمرّوا بقلوبكم ذكر محمّد سيّد عبيدي و إمائي و أعيدوا على أنفسكم الولاية لعليّ أخي محمّد و آله الطّيّبين و قولوا اللّهمّ بجاههم جوّزنا على متن هذا الماء يتحوّل لكم أرضا فقال لهم موسى ذلك فقالوا تورد علينا ما نكره و هل فررنا من فرعون إلّا من خوف الموت و أنت تقتحم بنا هذا الماء الغمر بهذه الكلمات و ما يدرينا ما يحدث من هذه علينا فقال لموسى كالب بن يوحنّا و هو على دابّة له و كان ذلك الخليج أربعة فراسخ يا نبيّ اللّه أمرك اللّه بهذا أن نقوله و ندخل الماء فقال نعم فقال و أنت تأمرني به قال بلى قال فوقف و جدّد على نفسه من توحيد اللّه و نبوّة محمّد و ولاية عليّ و الطّيّبين من آلهما ع كما أمر به ثمّ قال اللّهمّ بجاههم جوّزني على متن هذا الماء ]ثمّ أقحم فرسه فركض على متن الماء[ و إذا الماء تحته كأرض ليّنة حتّى بلغ آخر الخليج ثمّ عاد راكضا ثمّ قال لبني إسرائيل يا بني إسرائيل أطيعوا موسى فما هذا الدّعاء إلّا مفتاح أبواب الجنان و مغاليق أبواب النّيران و مستنزل الأرزاق و جالب على عبيد اللّه و إمائه رضاء المهيمن الخلّاق فأبوا و قالوا نحن لا نسير إلّا على الأرض فأوحى اللّه إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر و قل اللّهمّ بجاه محمّد و آله الطّيّبين لمّا فلقته ففعل فانفلق و ظهرت الأرض إلى آخر الخليج فقال موسى ع ادخلوا قالوا الأرض وحلة نخاف أن نرسب فيها فقال اللّه يا موسى قل اللّهمّ بجاه محمّد و آله الطّيّبين جفّفها فقالها فأرسل اللّه عليها ريح الصّبا فجفّت و قال موسى ع ادخلوها قالوا يا نبيّ اللّه نحن اثنتي عشرة قبيلة بنو اثني عشر أبا و إن دخلنا رام كلّ فريق تقدّم صاحبه فلا نأمن وقوع الشّرّ بيننا فلو كان لكلّ فريق ]منّا طريق[ على حدة لأمنّا ما نخافه فأمر اللّه موسى أن يضرب البحر بعددهم اثنتي عشرة ضربة في اثني عشر موضعا إلى جانب ذلك الموضع و يقول اللّهمّ بجاه محمّد و آله الطّيّبين بيّن الأرض لنا و أمط الماء عنّا فصار فيه تمام اثني عشر طريقا و جفّ قرار الأرض بريح الصّبا فقال ادخلوها فقالوا كلّ فريق منّا يدخل سكّة من هذه السّكك لا ندري ما يحدث على الآخرين فقال اللّه عزّ و جلّ فاضرب كلّ طود من الماء بين هذه السّكك فضرب فقال اللّهمّ بجاه محمّد و آله الطّيّبين لمّا جعلت هذا الماء طبقات واسعة يرى بعضهم بعضا منها فحدث طبقات واسعة يرى بعضهم بعضا الخبر
11 ، و قال ع في قصّة التّوبة عن عبادة العجل بقتل بعضهم بعضا فلمّا استمرّ القتل فيهم و هم ستّمائة ألف إلّا اثني عشر ]ألفا[ الّذين لم يعبدوا العجل وفّق اللّه بعضهم فقال لبعضهم و القتل لم يفض بعد إليهم فقال أ و ليس اللّه قد جعل التّوسّل بمحمّد و آله الطّيّبين ع أمرا لا يخيب معه طلبة و لا يردّ به مسألة و هكذا توسّلت بهم الأنبياء و الرّسل فما لنا لا نتوسّل قال فاجتمعوا و ضجّوا يا ربّنا بجاه محمّد الأكرم و بجاه عليّ الأفضل و بجاه فاطمة ذات الفضل و العصمة و بجاه الحسن و الحسين سبطي سيّد المرسلين و سيّدي شباب أهل الجنان أجمعين و بجاه الذّرّيّة الطّيّبة الطّاهرة من آل طه و يس لمّا غفرت لنا ذنوبنا و غفرت لنا هفوتنا و أزلت هذا القتل عنّا فذلك حين نودي موسى من السّماء أن كفّ القتل فقد سألني بعضهم مسألة و أقسم عليّ قسما لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل و سألني بعضهم العصمة حتّى لا يعبدوه لوفّقتهم و عصمتهم و لو أقسم عليّ بها إبليس لهديته و لو أقسم عليّ بها نمرود أو فرعون لنجّيتهم فرفع عنهم القتل فجعلوا يقولون يا حسرتنا أين كنّا عن هذا الدّعاء بمحمّد و آله الطّيّبين حتّى كان اللّه يقينا شرّ الفتنة و يعصمنا بأفضل العصمة
، و قال ع في قوله تعالى و إذ استسقى موسى لقومه قال و اذكروا يا بني إسرائيل إذ استسقى موسى لقومه طلب لهم السّقي لمّا لحقهم العطش في التّيه و ضجّوا بالبكاء إلى موسى و قالوا هلكنا بالعطش فقال موسى إلهي بحقّ محمّد سيّد الأنبياء و بحقّ عليّ سيّد الأوصياء و بحقّ فاطمة سيّدة النّساء و بحقّ الحسن سيّد الأولياء و بحقّ الحسين أفضل الشّهداء و بحقّ عترتهم و خلفائهم سادة الأزكياء لمّا سقيت عبادك هؤلاء فأوحى اللّه تعالى يا موسى اضرب بعصاك الحجر فضربه بها فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كلّ أناس كلّ قبيلة من بني أب من أولاد يعقوب مشربهم فلا يزاحم الآخرين في مشربهم
13 ، و قال ع في قوله تعالى و لمّا جاءهم كتاب من عند اللّه الآية قال رسول اللّه ص و كان اللّه أمر اليهود في أيّام موسى و بعده إذا دهمهم أمر و دهمتهم داهية أن يدعوا اللّه عزّ و جلّ بمحمّد و آله الطّيّبين و أن يستنصروا بهم و كانوا يفعلون ذلك حتّى كانت اليهود من أهل المدينة قبل ظهور محمّد النّبيّ ص بعشر سنين يعاديهم أسد و غطفان و قوم من المشركين و يقصدون أذاهم يستدفعون شرورهم و بلاءهم بسؤالهم ربّهم بمحمّد و آله الطّيّبين حتّى قصدهم في بعض الأوقات أسد و غطفان في ثلاثة آلاف إلى بعض اليهود حوالي المدينة فتلقّاهم اليهود و هم ثلاثمائة فارس و دعوا اللّه بمحمّد و آله فهزموهم و قطعوهم فقال أسد و غطفان بعضهم لبعض تعالوا نستعن عليهم بسائر القبائل فاستعانوا عليهم بالقبائل و أكثروا حتّى اجتمعوا قدر ثلاثين ألفا و قصدوا هؤلاء الثّلاثمائة في قريتهم فألجئوهم إلى بيوتها و قطعوا عنها المياه الجارية الّتي كانت تدخل إلى قراهم و منعوا عنهم الطّعام و استأمن اليهود إليهم فلم يؤمنوهم و قالوا لا إلّا أن نقتلكم و نسبيكم و ننهبكم فقالت اليهود بعضها لبعض كيف نصنع فقال لهم أمثلهم و ذو الرّأي منهم أ ما أمر موسى ع أسلافكم و من بعدهم بالاستنصار بمحمّد و آله أ ما أمركم بالابتهال إلى اللّه عزّ و جلّ عند الشّدائد بهم ع قالوا بلى قالوا فافعلوا ثمّ ذكر ع أنّهم استسقوا بهم ع فسقاهم اللّه و استطعموا بهم ع فأطعمهم اللّه و استنصروا بهم ع فنصرهم اللّه تعالى
و الخبر طويل و في هذا التّفسير الشّريف شيء كثير من هذا المطلب
14 القطب الرّاونديّ في قصص الأنبياء، بإسناده إلى الصّدوق عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ الخزّاز عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال قال آدم ع يا ربّ بحقّ محمّد و عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين إلّا تبت عليّ فأوحى اللّه إليه يا آدم و ما علمك بمحمّد فقال حين خلقتني رفعت رأسي فرأيت في العرش مكتوبا محمّد رسول اللّه عليّ أمير المؤمنين
و رواه السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب كشف اليقين، من كتاب عليّ بن محمّدّ القزوينيّ عن التّلّعكبريّ عن محمّد بن سهل عن الحميريّ رفعه قال و ذكر مثله
15 فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن محمّد بن القاسم بن عبيد عن الحسن بن جعفر عن الحسين بن سوّار عن محمّد بن عبد اللّه عن شجاع بن الوليد أبي بدر السّكونيّ عن الأعمش عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص لمّا نزلت الخطيئة بآدم و أخرج من الجنّة أتاه جبرئيل فقال يا آدم ادع ربّك فقال يا حبيبي جبرئيل بما أدعو قال قل ربّ أسألك بحقّ الخمسة الّذين تخرجهم من صلبي آخر الزّمان إلّا تبت عليّ و رحمتني فقال له آدم ع يا جبرئيل سمّهم لي قال قل اللّهمّ بحقّ محمّد نبيّك و بحقّ عليّ وصيّ نبيّك و بحقّ فاطمة بنت نبيّك و بحقّ الحسن و الحسين سبطي نبيّك إلّا تبت عليّ فارحمني فدعا بهنّ آدم فتاب اللّه عليه و ذلك قول اللّه فتلقّى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه و ما من عبد مكروب يخلص النّيّة و يدعو بهنّ إلّا استجاب اللّه له
باب 36 -استحباب الاجتماع في الدّعاء من أربعة إلى أربعين
1 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال النّبيّ ص لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد إلّا استجاب اللّه تعالى لهم حتّى لو دعوا على جبل لأزالوه
2 العيّاشيّ في تفسيره، عن الفضل بن أبي قرّة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أوحى اللّه إلى إبراهيم ع أنّه سيولد لك فقال لسارة فقالت أ ألد و أنا عجوز فأوحى اللّه إليه أنّها ستلد و يعذّب أولادها أربعمائة سنة بردّها الكلام عليّ قال فلمّا طال على بني إسرائيل العذاب ضجّوا و بكوا إلى اللّه تعالى أربعين صباحا فأوحى اللّه إلى موسى و هارون يخلّصهم من فرعون فحطّ عنهم سبعين و مائة سنة قال و قال أبو عبد اللّه ع هكذا أنتم لو فعلتم لفرّج اللّه عنّا فأمّا إذا لم تكونوا فإنّ الأمر ينتهي إلى منتهاه
3 ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن صفوان الجمّال عن أبي عبد اللّه ع قال أيّما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم يأمنون بوائقه و لا يخافون غوائله و لا يرجون ما عنده إن دعوا اللّه أجابهم و إن سألوا أعطاهم و إن استزادوا زادهم و إن سكتوا ابتدأهم
باب 37 -استحباب التّأمين على دعاء المؤمن و تأكّده مع التماسه
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص الدّاعي و المؤمّن في الأجر شريكان
2 كتاب عبّاد أبي سعيد العصفريّ، عن العزرميّ عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جوير بن نعير الحضرميّ قال قال رسول اللّه ص لعن اللّه و أمّنت الملائكة على رجل تأنّث و امرأة تذكّرت الخبر
الصّدوق في كتاب الإخوان، عن الصّادق ع قال ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا إلّا حضر من الملائكة مثلهم فإن دعوا بخير أمّنوا الخبر
باب 38 -استحباب العموم في الدّعاء و تأكّده في إمام الجماعة
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص ثلاثة لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن إخلاص الدّعوة للّه تعالى و النّصيحة لولاة الأمر في الحقّ حيث كان و أن يعمّ بدعوته جميع المسلمين فإنّ الدّعوة تحيط من وراءهم
2 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، و روي أنّه إذا دعا العبد و لم يضمّ المسلمين إلى نفسه قال اللّه تعالى ملائكتي يحسب عبدي أنّه يسأل عن بخيل و إذا أعرض عن حاجته و دعا لهم قالت الملائكة بدأ اللّه بك الخبر
باب 39- استحباب الدّعاء للمؤمن بظهر الغيب و التماس الدّعاء منه
1 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن أحمد بن هوذة بن أبي هراسة عن إبراهيم بن إسحاق النّهاونديّ عن عبد اللّه بن حمّاد عن أبي بصير يحيى عن الصّادق عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد اللّه دهرا و من دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك فلك بمثل ذلك عمل و ما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين و المؤمنات بظهر الغيب إلّا ردّ اللّه عزّ و جلّ مثل الّذي دعا لهم من مؤمن أو مؤمنة مضى من أوّل الدّهر أو هو آت إلى يوم القيامة قال و إنّ العبد المؤمن ليؤمر به إلى النّار يكون من أهل المعصية و الخطايا فيسحب فيقول المؤمنون و المؤمنات إلهنا عبدك هذا كان يدعو لنا فشفّعنا ]فيه[ فيشفّعهم اللّه عزّ و جلّ فيه فينجو من النّار برحمة اللّه عزّ و جلّ
2 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال النّبيّ ص أسرع الدّعاء إجابة دعاء غائب لغائب
3 ، و عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله تعالى و يستجيب الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات و يزيدهم من فضله قال هو المؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب فيقول له الملك و لك مثل ما سألت و قد أعطيت لحبّك إيّاه
4 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب مستجاب
السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عنه ص مثله
5 ، و عنه ص ليس شيء أسرع إجابة من دعاء غائب لغائب
6 أبو الفتح الكراجكيّ في معدن الجواهر، عنهم ع ستّة لا تحجب لهم عن اللّه دعوة إلى أن قال و المؤمن لأخيه بظهر الغيب
7 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّه قال أسرع الدّعاء إجابة دعوة غائب لغائب
8 ، و قال ص من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل اللّه به أربعة أملاك يقولون اللّهمّ أعطه من مثل ما سألك لأخيه
باب 40 -استحباب اختيار الإنسان الدّعاء للمؤمن على الدّعاء لنفسه
1 البحار عن مصباح الأنوار، عن جعفر بن محمّد ع قال كانت فاطمة ع إذا دعت تدعو للمؤمنين و المؤمنات و لا تدعو لنفسها فقيل لها فقالت الجار ثمّ الدّار
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى الشّيخ أبي محمّد التّلّعكبريّ عن محمّد بن محمّد الحسنيّ عن محمّد بن أحمد الصّفوانيّ قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه عن صفوان عن عبد اللّه بن سنان قال مررت بعبد اللّه بن جندب فرأيته قائما على الصّفا و كان شيخا كبيرا فرأيته يدعو و يقول في دعائه اللّهمّ فلان بن فلان اللّهمّ فلان بن فلان اللّهمّ فلان بن فلان ما لم أحصهم كثرة فلمّا سلّم قلت له يا عبد اللّه لم أر قطّ موقفا أحسن من موقفك إلّا أنّي نقمت عليك خلّة واحدة فقال لي و ما الّذي نقمت عليّ فقلت له تدعو للكثير من إخوانك و لم أسمعك تدعو لنفسك شيئا فقال لي يا عبد اللّه سمعت مولانا الصّادق ع يقول من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب نودي من أعنان السّماء لك يا هذا مثل ما سألت في أخيك و لك مائة ألف ضعف مثله فلم أحبّ أن أترك مائة ألف ضعف مضمونة بواحدة لا أدري تستجاب أم لا
3 المفيد في الإختصاص، عن أحمد بن محمّد بن القاسم الكوفيّ عن عليّ بن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد اللّه بن جندب عن إبراهيم بن شعيب في حديث أنّه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل اللّه به ملكا يقول و لك مثلاه الخبر
4 زيد النّرسيّ في أصله، عن معاوية بن وهب عن جعفر بن محمّد ع في حديث قال من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من السّماء الدّنيا يا عبد اللّه لك مائة ألف مثل ما سألت و ناداه ملك من السّماء الثّانية يا عبد اللّه لك مائتا ألف مثل الّذي دعوت و كذلك ينادى من كلّ سماء حتّى تضاعف حتّى ينتهي إلى السّماء السّابعة فيناديه ملك يا عبد اللّه لك سبعمائة ألف مثل الّذي دعوت فعند ذلك يناديه اللّه عبدي أنا اللّه الواسع الكريم الّذي لا ينفد خزائني و لا ينقص رحمتي شيء بل وسعت رحمتي كلّ شيء لك ألف ألف مثل الّذي دعوت الخبر
باب 41 -استحباب الدّعاء للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و الأموات و اختيار الدّاعي الدّعاء لهم على الدّعاء لنفسه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص من دعا للمؤمنين و المؤمنات في كلّ يوم خمسا و عشرين مرّة نزع اللّه الغلّ من صدره و كتبه من الإبدال إن شاء اللّه
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى جدّه أبي جعفر الطّوسيّ ره ممّا يرويه بإسناده إلى محمّد بن الحسن بن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد بن الحسين بن سعيد عن عليّ بن مهزيار عن سليمان بن جعفر عن أبيه قال قال رسول اللّه ص من قال اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات كتب اللّه له بكلّ مؤمن خلقه اللّه منذ خلق اللّه آدم إلى أن تقوم السّاعة حسنة و محا عنه سيّئة و رفع له درجة
3 ، و بالإسناد عن ابن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن زكريّا صاحب السّابريّ عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال إذا قال الرّجل اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات الأحياء منهم و جميع الأموات ردّ اللّه عليه بعدد من مضى و من بقي من كلّ إنسان دعوة
4 أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبريّ، قال روى أبو عبد اللّه محمّد بن سهل الجلوديّ قال حدّثنا أبو الخير أحمد بن محمّد بن جعفر الطّائيّ الكوفيّ قال حدّثنا محمّد بن الحسن بن يحيى الحارثيّ قال حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازيّ عن صاحب الزّمان ع في حديث طويل قال ثمّ قال عجّل اللّه تعالى فرجه يا ابن المهزيار لو لا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلّا خواصّ الشّيعة الّتي تشبه أقوالهم أفعالهم الخبر
5 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ إبراهيم قال لإسماعيل ع في حال الذّبح ادع أنت بالفرج لأنّك أنت المضطرّ أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه فلمّا رأى الكبش خرج ليأخذه فلمّا رجع رأى يدي إسماعيل مطلقتين قال و من أطلقك قال رجل من صفته كذا قال هو جبرئيل و هل قال لك قال نعم قال لي ادع اللّه فدعوتك الآن مستجابة قال إبراهيم و أيّ شيء دعوت قال قلت اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات قال يا بنيّ إنّك لموفّق
باب 42 -استحباب دعاء الإنسان لوالديه و دعاء المعتمر و الصّائم
1 فقه الرّضا، ع عليك بطاعة الأب إلى أن قال تابعوهم في الدّنيا أحسن المتابعة بالبرّ و بعد الموت بالدّعاء لهم و التّرحّم عليهم فإنّه روي أنّه من برّ أباه في حياته و لم يدع له بعد وفاته سمّاه اللّه عاقّا
2 الصّدوق في فضائل الأشهر الثّلاثة، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن النّعمان عن عبد اللّه بن طلحة النّهديّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص أربعة لا تردّ لهم دعوة و تفتّح لها أبواب السّماء و تصير إلى العرش دعاء الوالد لولده و المظلوم على من ظلمه و المعتمر حتّى يرجع و الصّائم حتّى يفطر
باب 43- استحباب دعاء الإنسان لأربعين من المؤمنين قبل دعائه لنفسه
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، عن النّبيّ ص اطلبوا الدّعاء عند التقاء الجيوش و إقامة الصّلاة و نزول الغيث و صياح الدّيكة و بعد الدّعاء لأربعين مؤمنا
باب 44 -تأكّد استحباب التّهليل عشرا في الصّباح و المساء و استحباب قضائه إن فات
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه و اذكر ربّك في نفسك تضرّعا و خيفة و دون الجهر من القول بالغدوّ و الآصال قال تقول عند المساء لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو على كلّ شيء قدير قلت بيده الخير قال إنّ بيده الخير و لكن قل كما أقول لك عشر مرّات و أعوذ باللّه السّميع العليم من همزات الشّياطين و أعوذ باللّه أن يحضرون إنّ اللّه هو السّميع العليم عشر مرّات حين تطلع الشّمس و عشر مرّات حين تغرب
2 ، و عن محمّد بن مروان عن بعض أصحابه قال قال جعفر بن محمّد ع استعيذوا باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم و أعوذ باللّه أن يحضروني إنّ اللّه هو السّميع العليم قل لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و هو على كلّ شيء قدير فقال له رجل مفروض هو قال نعم مفروض هو محدود تقوله قبل طلوع الشّمس و قبل الغروب عشر مرّات فإن فاتك شيء منها فاقضه من اللّيل و النّهار
3 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى عليّ بن مهزيار عن محمّد بن عليّ عن عبد الرّحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد اللّه ع قال الدّعاء مع طلوع الشّمس و قبل غروبها سنّة واجبة مع طلوع الشّمس و المغرب يقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير عشر مرّات و يقول أعوذ باللّه السّميع العليم من همزات الشّياطين و أعوذ باللّه أن يحضرون إنّ اللّه هو السّميع العليم عشر مرّات
4 كتاب العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم قال سألته يعني أبا جعفر ع عن التّسبيح قال ما علمت فيه شيئا موظّفا إلّا تسبيح فاطمة ع و عشرا بعد الغداة لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير
باب 45 -استحباب الدّعاء للرّزق
1 الرّاونديّ في قصص الأنبياء، عن النّبيّ ص قال أبى اللّه أن يرزق عبده إلّا من حيث لا يعلم فإنّ العبد إذا لم يعلم وجه رزقه كثر دعاؤه
2 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن أبي الهذيل عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه قسّم الأرزاق بين عباده و فضل فضلا كثيرا لم يقسّمه بين أحد قال اللّه و سئلوا اللّه من فضله
باب 46- استحباب الدّعاء لسعة الرّزق و إن لم يقيّد بالحلال
1 الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن العبّاس بن عامر عن عليّ بن معمر عن رجل جعفيّ قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع فقال رجل اللّهمّ إنّي أسألك رزقا طيّبا قال فقال أبو عبد اللّه ع هيهات هيهات هذا قوت الأنبياء و لكن سل رزقا لا يعذّبك عليه يوم القيامة هيهات إنّ اللّه يقول يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات و اعملوا صالحا
باب 47 -كراهة الدّعاء للرّزق ممّن أفسد ماله أو أنفقه في غير حقّ أو أدانه بغير بيّنة أو ترك السّعي و كراهة الدّعاء على الزّوجة و الجار مع إمكان الاستبدال بهما و على ذي الرّحم
1 الصّدوق في الخصال، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن يحيى العطّار عن محمّد بن أحمد بن عليّ الكوفيّ و محمّد بن الحسين عن محمّد بن حمّاد الحارثيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص خمسة لا يستجاب لهم رجل جعل اللّه بيده طلاق امرأته فهي تؤذيه و عنده ما يعطيها و لم يخلّ سبيلها و رجل أبق مملوكه ثلاث مرّات و لم يبعه و رجل مرّ بحائط مائل و هو يقبل إليه و لم يسرع المشي حتّى سقط عليه و رجل أقرض رجلا مالا فلم يشهد عليه و رجل جلس في بيته و قال اللّهمّ ارزقني و لم يطلب
2 القطب الرّاونديّ في دعواته، قال قال الصّادق ع أربعة لا يستجاب لهم دعاء رجل جالس في بيته يقول يا ربّ ارزقني فيقول له أ لم آمرك بالطّلب و رجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقول له أ لم أجعل أمرها بيدك و رجل كان له مال فأفسده فيقول يا ربّ ارزقني فيقول له أ لم آمرك بالاقتصاد أ لم آمرك بالإصلاح ثمّ قرأ و الّذين إذا أنفقوا لم يسرفوا و لم يقتروا و كان بين ذلك قواما و رجل كان له مال فأدانه بغير بيّنة فيقول أ لم آمرك بالشّهادة
3 زيد النّرسيّ في أصله، سمعت أبا الحسن موسى ع يقول قال أبي جعفر ع يا بنيّ إنّ من ائتمن شارب الخمر على أمانة فلم يؤدّها إليه لم يكن له على اللّه ضمان و لا أجر و لا خلف ثمّ إن ذهب ليدعو اللّه عليه لم يستجب اللّه دعاءه
4 تفسير الإمام، ع قال قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول اللّه ص يقول ثلاثة لا يستجيب اللّه لهم بل يعذّبهم و يوبّخهم أمّا أحدهم فرجل ابتلي بامرأة سوء فهي تؤذيه و تضارّه و تعيب عليه دنياه و يبغضها و يكرهها و تفسد عليه آخرته فهو يقول اللّهمّ يا ربّ خلّصني منها يقول اللّه يا أيّها الجاهل خلّصتك منها و جعلت طلاقها بيديك و التّقصّي منها طلاقها و انبذها عنك نبذ الجورب الخلق المذق و الثّاني رجل مقيم في بلد و استوبله و لا يحضر له فيه كلّما يريده و كلّما التمسه حرمه يقول اللّهمّ يا ربّ خلّصني من هذا البلد الّذي استوبلته يقول اللّه عزّ و جلّ يا عبدي قد خلّصتك من هذا البلد و قد أوضحت لك طرق الخروج منه و مكّنتك من ذلك فاخرج منه إلى غيره تجتلب عافيتي و تسترزقني و الثّالث رجل أوصاه اللّه تعالى بأن يحتاط لدينه بشهود و كتاب فلم يفعل و دفع ماله إلى غير ثقة بغير وثيقة فجحده أو بخسه فهو يقول اللّهمّ ردّ عليّ قال اللّه عزّ و جلّ قد علّمتك كيف تستوثق لمالك ليكون محفوظا لئلّا يتعرّض للتّلف فأبيت و أنت الآن تدعوني و قد ضيّعت مالك و أتلفته و خالفت وصيّتي فلا أستجيب لك
باب 48- استحباب دعاء الحاجّ و الغازي و المريض و وجوب توقّي دعائهم بترك أذاهم
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص دعا موسى و أمّن هارون و أمّنت الملائكة فقال اللّه عزّ و جلّ استقيما فقد أجيبت دعوتكما و من غزا في سبيل اللّه عزّ و جلّ استجيبت له كما استجيبت لكما إلى يوم القيامة
2 الرّاونديّ في دعواته، قال قال رسول اللّه ص ثلاث دعوات مستجابة دعاء الحاجّ )فيمن يخلف( أهله و دعاء المريض فلا تؤذوه و لا تضجروه و دعاء المظلوم
باب 49 -وجوب توقّي دعوة المظلوم بترك الظّلم و دعوة الوالدين بترك العقوق و استحباب دعاء المظلوم و الوالدين
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إيّاكم و دعوة الوالد فإنّها ترفع فوق السّحاب حتّى ينظر اللّه تعالى إليها فيقول ارفعوها إليّ حتّى أستجيب له فإيّاكم و دعوة الوالد فإنّها أحدّ من السّيف
2 ، و بهذا الإسناد قال قال رسول اللّه ص ثلاث دعوات مستجابات لا شكّ فيهنّ دعوة المظلوم و دعوة المسافر و دعوة الوالد على ولده
و رواهما السّيّد الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع مثله
3 أبو الفتح الكراجكيّ في معدن الجواهر، عنهم ع ستّة لا يحجب لهم عن اللّه دعوة الإمام المقسط و الوالد البارّ لولده و الولد الصّالح لوالده و المؤمن لأخيه بظهر الغيب و المظلوم يقول اللّه لأنتقمنّ لك و لو بعد حين و الفقير المنعم عليه إذا كان مؤمنا
4 ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن حفص المؤذّن عن أبي عبد اللّه ع و عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن محمّد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في رسالته إلى أصحابه و إيّاكم أن تعينوا على مسلم مظلوم فيدعو اللّه عليكم فيستجاب له فيكم فإنّ أبانا رسول اللّه ص كان يقول إنّ دعوة ]المسلم[ المظلوم مستجابة الخبر
5 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، حكى ابن الأشجعيّ قال إنّي كنت في أسر العدوّ و هم يبعثونّي مع جمالهم إلى الرّعي كلّ يوم و حولي جماعة منهم فرأيت يوما خلوة منهم فركبت ناقة و سقتها فجاء بعدي تمام المائة فقال النّبيّ ص هي كلّها لك و اللّه ساقها لدعاء والدك
باب 50 -تحريم الدّعاء على المؤمن بغير حقّ و كراهة الإكثار من الدّعاء على الظّالم و الملوك
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن تاريخ الخطيب قال قال رسول اللّه ص سألت اللّه أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه
2 ابن أبي جمهور في درر اللآّلي، عن عبادة بن الصّامت أنّ النّبيّ ص قال ما على الأرض من رجل مسلم يدعو اللّه بدعوة إلّا آتاه اللّه إيّاها و كفّ عنه من السّوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة
باب 51 -استحباب الدّعاء على العدوّ خصوصا إذا أدبر
1 الكشّيّ في رجاله، عن حمدويه بن نصير قال حدّثني العبيديّ عن ابن أبي عمير عن ابن أبي نجران عن حمّاد النّاب عن المسمعيّ في حديث أنّه لمّا قتل المعلّى بن خنيس و بلغ ذلك أبا عبد اللّه ع خرج يجرّ ذيله حتّى دخل على داود بن عليّ و إسماعيل ابنه خلفه فقال يا داود قتلت مولاي و أخذت مالي فقال ما أنا قتلته و لا أخذت مالك فقال و اللّه لأدعونّ اللّه على من قتل مولاي و أخذ مالي الخبر
2 ابن شهرآشوب في المناقب، روى الأعمش و الرّبيع و ابن سنان و عليّ بن حمزة و حسين بن أبي العلاء و أبو المعزى و أبو بصير أنّ داود بن عليّ بن عبد اللّه بن العبّاس لمّا قتل المعلّى بن خنيس و أخذ ماله قال الصّادق ع قتلت مولاي و أخذت مالي أ ما علمت أنّ الرّجل ينام على الثّكل و لا ينام على الحرب و اللّه لأدعونّ اللّه عليك فقال له داود تهدّدنا بدعائك كالمستهزئ بقوله الخبر
3 البرسيّ في المشارق، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع في حديث المعلّى أنّه قال يا داود قتلت مولاي وكيلي و ما كفاك القتل حتّى صلبته و اللّه لأدعونّ اللّه عليك فيقتلك كما قتلته فقال له داود تهدّدني بدعائك أدع اللّه لك فإذا استجاب لك فادعه عليّ فخرج أبو عبد اللّه ع مغضبا فلمّا جنّ اللّيل اغتسل و استقبل القبلة ثمّ قال يا ذا يا ذي يا ذو آت داود سهما من سهام قهرك تبلبل به قلبه ثمّ قال لغلامه اخرج و اسمع الصّياح فجاء الخبر أنّ داود قد هلك
4 ابن شهرآشوب في المناقب، قال بلغ الصّادق ع قول الحكيم بن العبّاس الكلبيّ
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة و لم أر مهديّا على الجذع يصلبو قستم بعثمان عليّا سفاهة و عثمان خير من عليّ و أطيب
فرفع الصّادق ع يديه إلى السّماء و هما يرعشان فقال اللّهمّ إن كان عبدك كاذبا فسلّط عليه كلبك فبعثه بنو أميّة إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها إذ افترسه الأسد الخبر
و رواه الطّبريّ في دلائل الإمامة، مسندا بأبسط من هذا
الصّدوق في العيون، عن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد الورّاق عن عليّ بن هارون عن عليّ بن محمّد بن سليمان النّوفليّ عن أبيه عن عليّ بن يقطين قال أنهي الخبر إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ع و عنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسى بن المهديّ في أمره إلى أن قال فمدّ ع يده إلى السّماء فقال إلهي كم من عدوّ شحذ لي ظبة مديته الدّعاء قال ثمّ تفرّق القوم فما اجتمعوا إلّا لقراءة الكتاب الوارد ]عليه[ بموت موسى بن المهديّ الخبر
و الأخبار في هذا المعنى كثيرة
6 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، نقلا من كتاب دفع الهموم و الأحزان لأحمد بن داود النعمانيّ قال شكا رجل إلى الحسن بن عليّ ع جارا يؤذيه فقال له الحسن ع إذا صلّيت المغرب فصلّ ركعتين فقل يا شديد المحال يا عزيزا ذلّلت بعزّتك جميع ما خلقت اكفني شرّ فلان بما شئت قال ففعل الرّجل ذلك فلمّا كان في جوف اللّيل سمع الصّراخ و قيل فلان قد مات اللّيلة
و رواه في موضع آخر نقلا عن الزّمخشريّ في كتاب ربيع الأبرار هكذا شكا رجل إلى الحسن ع مظلمة فقال إذا صلّيت الرّكعتين بعد المغرب فاسجد و قل يا شديد القوى يا شديد المحال يا عزيزا ذلّلت بعزّتك جميع من خلقت صلّ على محمّد و آل محمّد و اكفني مئونة فلان بما شئت فلم يرع إلّا بالواعية في اللّيل فسأل عنها فقيل مات فلان فجأة
باب 52 -استحباب الدّعاء على العدوّ في السّجدة الأخيرة من الرّكعتين الأوّلتين من صلاة اللّيل
1 الشّيخ في المصباح، مرسلا و من كان له عدوّ يؤذيه فليقل في السّجدة الثّانية من الرّكعتين الأوّلتين اللّهمّ إنّ فلان بن فلان قد شهرني و نوّه بي و عرّضني للمكاره اللّهمّ فاصرفه عنّي بسقم عاجل يشغله عنّي اللّهمّ قرّب أجله و اقطع أثره و عجّل ذلك يا ربّ السّاعة السّاعة
قلت بين هذا الدّعاء و الموجود في الأصل المرويّ عن الكافي اختلاف يسير يشهد باختلاف السّند
باب 53- استحباب مباهلة العدوّ و الخصم و كيفيّتها و استحباب الصّوم قبلها و الغسل لها و تكرارها سبعين مرّة
1 الشّيخ المفيد في زيادات المقالات، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن مولى آل يقطين عن أبي جعفر محمّد بن النّعمان عن أبي عبد اللّه الصّادق ع قال قال لي خاصموهم و بيّنوا لهم الهدى الّذي أنتم عليه و باهلوهم في عليّ ع
2 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه ]جعفر بن محمّد عن جدّه[ عن عليّ ع أنّه قال من شاء باهلته ليس في الأمة ظهار الخبر
باب 54 -أنّه يكره أن يقال في الدّعاء و غيره الحمد للّه منتهى علمه بل يقال منتهى رضاه
1 نوادر عليّ بن أسباط، حدّثني أبو عليّ القطّان قال سمعني أبو عبد اللّه ع و أنا أقول و الحمد للّه منتهى علمه فقال لا تقل هكذا فإنّه ليس لعلم اللّه منتهى
باب 55 -أنّه يكره أن يقال اللّهمّ أغنني عن خلقك بل يقال عن لئام خلقك
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثنا موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد ع قال كان رجل جالس عند أبي فقال اللّهمّ أغننا عن جميع خلقك فقال له أبي لا تقل هكذا و لكن قل اللّهمّ أغننا عن شرار خلقك فإنّ المؤمن لا يستغني عن أخيه المؤمن
2 الشّيخ ورّام في تنبيه الخواطر، عن عليّ ع قال قلت اللّهمّ لا تحوجني إلى أحد من خلقك فقال رسول اللّه ص يا عليّ لا تقولنّ هكذا ما من أحد إلّا و هو محتاج إلى النّاس قال فقلت كيف أقول يا رسول اللّه قال قل اللّهمّ لا تحوجني إلى شرار خلقك قلت يا رسول اللّه و من شرار خلقه قال الّذين إذا أعطوا منّوا و إذا منّوا عابوا
3 فقه الرّضا، ع و اعلم أنّ بعض العلماء سمع رجلا يدعو اللّه أن يغنيه عن النّاس فقال إنّ النّاس لا يستغنون عن النّاس و لكن أغناك اللّه عن دناء النّاس
باب 56 -استحباب الدّعاء بما جرى على اللّسان و اختيار الدّعاء المأثور إن تيسّر و كراهة اختراع الدّعاء
1 مجموعة الشّهيد قدّس اللّه روحه، عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إنّ الدّعاء يردّ البلاء و قد أبرم إبراما قال الوشّاء فقلت لعبد اللّه بن سنان هل في ذلك دعاء مؤقّت فقال أما إنّي سألت الصّادق ع فقال نعم أمّا دعاء الشّيعة المستضعفين ففي كلّ علّة من العلل دعاء مؤقّت و أمّا المستبصرون البالغون فدعاؤهم لا يحجب
باب 57 -استحباب الدّعاء بالأسماء الحسنى و غيرها من أسماء اللّه تعالى
1 الصّدوق في كتاب التّوحيد، عن أحمد بن الحسن القطّان عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان عن بكر بن عبد اللّه بن حبيب عن تميم بن بهلول عن أبيه عن أبي الحسن العبديّ عن سليمان بن مهران عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ عن أبيه عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص إنّ للّه تبارك و تعالى تسعة و تسعين اسما مائة إلّا واحدا من أحصاها دخل الجنّة و هي اللّه الإله الواحد الأحد الصّمد الأوّل الآخر السّميع البصير القدير القاهر العليّ الأعلى الباقي البديع البارئ الأكرم الظّاهر الباطن الحيّ الحكيم العليم الحليم الحفيظ الحقّ الحسيب الحميد الحفيّ الرّبّ الرّحمن الرّحيم الذّارئ الرّازق الرّقيب الرّءوف الرّائي السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر السّيّد السّبّوح الشّهيد الصّادق الصّانع الطّاهر العدل العفوّ الغفور الغنيّ الغياث الفاطر الفرد الفتّاح الفالق القديم الملك القدّوس القويّ القريب القيّوم القابض الباسط قاضي الحاجات المجيد المولى المنّان المحيط المبين المقيت المصوّر الكريم الكبير الكافي كاشف الضّرّ الوتر النّور الوهّاب النّاصر الواسع الودود الهادي الوفيّ الوكيل الوارث البرّ الباعث التّوّاب الجليل الجواد الخبير الخالق خير النّاصرين الدّيّان الشّكور العظيم اللّطيف الشّافي
و رواه في الخصال، بالإسناد المذكور و قال فيه و قد رويت هذا الخبر من طرق مختلفة و ألفاظ مختلفة
2 عوالي اللآّلي، عن النّبيّ ص أنّه قال إنّ للّه تعالى أربعة آلاف اسم ألف لا يعلمها إلّا اللّه و ألف لا يعلمها إلّا اللّه و الملائكة و ألف لا يعلمها إلّا اللّه و الملائكة و النّبيّون و أمّا الألف الرّابع فالمؤمنون يعلمونه ثلاثمائة في التّوراة و ثلاثمائة في الإنجيل و ثلاثمائة في الزّبور و مائة في القرآن تسعة و تسعون ظاهرة و واحد منها مكتوم من أحصاها دخل الجنّة
باب 58 -تأكّد استحباب الدّعاء للحامل بجعل الحمل ذكرا سويّا و غير ذلك ما لم تمض أربعة أشهر و يجوز بعدها أيضا
1 ثقة الإسلام في الكافي، عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن الحسن بن الجهم قال سمعت أبا الحسن الرّضا ع يقول قال أبو جعفر ع إنّ النّطفة تكون في الرّحم أربعين يوما ثمّ تصير علقة أربعين يوما ثمّ تصير مضغة أربعين فإذا أكمل أربعة أشهر بعث اللّه عزّ و جلّ ملكين خلّاقين فيقولان يا ربّ ما تخلق ذكرا أو أنثى فيؤمران فيقولان يا ربّ شقيّا أو سعيدا فيؤمران فيقولان يا ربّ ما أجله و ما رزقه و ما كلّ شيء من حاله و عدّد من ذلك أشياء و يكتبان الميثاق بين عينيه فإذا أكمل اللّه الأجل بعث اللّه ملكا فزجره زجرة فيخرج و قد نسي الميثاق و قال الحسن بن الجهم فقلت له أ فيجوز أن يدعو اللّه عزّ و جلّ فيحوّل الأنثى ذكرا و الذّكر أنثى فقال إنّ اللّه يفعل ما يشاء
باب 59- أنّه يستحبّ للدّاعي اليأس ممّا في أيدي النّاس و أن لا يرجو إلّا اللّه
1 الشّيخ المفيد في أماليه، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد عن أبيه عن الصّفّار عن عليّ بن محمّد القاسانيّ عن القاسم بن محمّد الأصبهانيّ عن سليمان بن داود المنقريّ عن حفص عن الصّادق ع قال إذا أراد أحدكم أن لا يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه فلييأس من النّاس كلّهم و لا يكون له رجاء إلّا من اللّه عزّ و جلّ فإنّه إذا علم اللّه تعالى ذلك من قلبه لم يسأل اللّه شيئا إلّا أعطاه
مصباح الشّريعة، عنه ع مثله
2 فقه الرّضا، ع و أروي إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربّه شيئا إلّا و أعطاه فلييأس من النّاس كلّهم فلا يكون له رجاء إلّا من عند اللّه عزّ و جلّ
باب 60 -وجوب ترك الدّاعي الذّنوب و اجتنابه للمحرّمات
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أطيعوا اللّه عزّ و جلّ يطعكم
2 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إنّ العبد يسأل اللّه تبارك و تعالى الحاجة من حوائج الدّنيا قال فيكون من شأن اللّه قضاؤها إلى أجل قريب أو وقت بطيء قال قال فيذنب العبد عند ذلك الوقت ذنبا قال فيقول للملك الموكّل بحاجته لا تنجز له حاجته و احرمه إيّاها فإنّه قد تعرّض لسخطي و استوجب الحرمان منّي
3 البحار، عن كتاب دعائم الدّين قال روي في كتاب التّنبيه عن أمير المؤمنين ع أنّه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة فقال في آخرها أيّها النّاس سبع مصائب عظام نعوذ باللّه منها عالم زلّ و عابد ملّ و مؤمن ضلّ و مؤتمن غلّ و غنيّ أقلّ و عزيز ذلّ و فقير اعتلّ فقام إليه رجل فقال صدقت يا أمير المؤمنين أنت القبلة إذا ما ضللنا و النّور إذا ما أظلمنا و لكن نسألك عن قول اللّه تعالى ادعوني أستجب لكم فما بالنا ندعو فلا يجاب قال إنّ قلوبكم خانت بثمان خصال أوّلها أنّكم عرفتم اللّه فلم تؤدّوا حقّه كما أوجب عليكم فما أغنت عنكم معرفتكم شيئا و الثّانية أنّكم آمنتم برسوله ثمّ خالفتم سنّته و أمتّم شريعته فأين ثمرة إيمانكم و الثّالثة أنّكم قرأتم كتابه المنزل عليكم فلم تعملوا به و قلتم سمعنا و أطعنا ثمّ خالفتم و الرّابعة ]أنّكم[ قلتم إنّكم تخافون من النّار و أنتم في كلّ وقت تقدمون إليها بمعاصيكم فأين خوفكم و الخامسة أنّكم قلتم إنّكم ترغبون في الجنّة و أنتم في كلّ وقت تفعلون ما يباعدكم منها فأين رغبتكم فيها و السّادسة أنّكم أكلتم نعمة المولى و لم تشكروا عليها و السّابعة أنّ اللّه أمركم بعداوة الشّيطان و قال إنّ الشّيطان لكم عدوّ فاتّخذوه عدوّا فعاديتموه بلا قول و واليتموه بلا مخالفة و الثّامنة أنّكم جعلتم عيوب النّاس نصب عيونكم و عيوبكم وراء ظهوركم تلومون من أنتم أحقّ باللّوم منه فأيّ دعاء يستجاب لكم مع هذا و قد سددتم أبوابه و طرقه فاتّقوا اللّه و أصلحوا أعمالكم و أخلصوا سرائركم و أمروا بالمعروف و انهوا عن المنكر فيستجيب اللّه لكم دعاءكم
4 ثقة الإسلام في الكافي، عن عليّ بن إبراهيم عن عليّ بن أسباط عنهم ع قال كان فيما وعظ به اللّه عيسى ابن مريم ع أن قال له يا عيسى قل لظلمة بني إسرائيل غسلتم وجوهكم و دنّستم قلوبكم أ بي تغترّون أم عليّ تجترءون تتطيّبون بالطّيب لأهل الدّنيا و أجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة كأنّكم أقوام ميّتون يا عيسى قل لهم قلّموا أظفاركم من كسب الحرام و أصمّوا أسماعكم عن ذكر الخنا و أقبلوا إليّ بقلوبكم فإنّي لست أريد صوركم
و رواه الصّدوق في الأمالي، عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه الصّادق ع مثله
باب 61 -وجوب ترك الدّاعي الظّلم و ردّه المظالم
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن محمّد بن الحسن الصّفّار عن أبي طالب عن عثمان بن عيسى عن عليّ بن سالم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول قال اللّه تبارك و تعالى و عزّتي و جلالي لا أجيب دعوة مظلوم في مظلمة ظلمها و لأحد عنده مثل تلك المظلمة
2 ، و عن الصّفّار عن أيّوب بن نوح عن العبّاس بن عامر عن ربيع بن محمّد المسلميّ عن عبد الأعلى السّهميّ عن نوف عن أمير المؤمنين ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى أوحى إلى المسيح عيسى ابن مريم ع قل للملإ من بني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلّا بقلوب طاهرة و أبصار خاشعة و أكفّ نقيّة و قل لهم إنّي غير مستجيب لأحد منكم دعوة و لأحد من خلقي قبله مظلمة
3 ، و عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطّاب عن القاسم بن يحيى الرّاشديّ عن جدّه الحسن عن داود الرّقّيّ عن أبي عبد اللّه ع قال أوحى اللّه تبارك و تعالى إلى داود ع قل للجبّارين لا يذكروني فإنّه لا يذكرني عبد إلّا ذكرته و إن ذكروني ذكرتهم فلعنتهم
4 القطب الرّاونديّ في دعواته، و في التّوراة يقول اللّه عزّ و جلّ للعبد إنّك متى ظلمت تدعوني على عبد من عبيدي من أجل أنّه ظلمك و لك من عبيدي من يدعو عليك من أجل أنّك ظلمته فإن شئت أجبتك و أجبت فيك و إن شئت أخّرتكما إلى يوم القيامة
باب 62 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الدّعاء
1 مصباح الشّريعة، قال الصّادق ع احفظ آداب الدّعاء و انظر من تدعو و كيف تدعو و لما ذا تدعو و حقّق عظمة اللّه و كبرياءه و عاين بقلبك علمه بما في ضميرك و اطّلاعه على سرّك و ما تكنّ فيه من الحقّ و الباطل و اعرف طرق نجاتك و هلاكك كيلا تدعو اللّه بشيء فيه هلاكك و أنت تظنّ فيه نجاتك قال اللّه عزّ و جلّ و يدع الإنسان بالشّرّ دعاءه بالخير و كان الإنسان عجولا و تفكّر ما ذا تسأل و لما ذا تسأل و الدّعاء استجابة الكلّ منك للحقّ و تذويب المهجة في مشاهدة الرّبّ و ترك الاختيار جميعا و تسليم الأمور كلّها ظاهرا و باطنا إلى اللّه فإن لم تأت بشرط الدّعاء فلا تنتظر الإجابة فإنّه يعلم السّرّ و أخفى فلعلّك تدعوه بشيء قد علم من سرّك خلاف ذلك قال بعض الصّحابة لبعض أنتم تنتظرون المطر بالدّعاء و أنا أنتظر الحجر و أعلم أنّه لو لم يكن أمرنا اللّه بالدّعاء لكنّا إذا أخلصنا الدّعاء تفضّل علينا بالإجابة فكيف و قد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدّعاء سئل رسول اللّه ص عن اسم اللّه الأعظم فقال كلّ اسم من أسماء اللّه أعظم ففرّغ قلبك عن كلّ ما سواه و ادعه بأيّ اسم شئت فليس في الحقيقة للّه اسم دون اسم بل هو اللّه الواحد القهّار و قال النّبيّ ص إنّ اللّه لا يستجيب الدّعاء من قلب لاه فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدّعاء و أخلصت سرّك لوجهه فأبشر بإحدى الثّلاث إمّا أن يعجّل لك ما سألت و إمّا أن يدّخر لك ما هو أعظم منه و إمّا أن يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله إليك لهلكت قال الصّادق ع لقد دعوت اللّه مرّة فاستجاب لي و نسيت الحاجة لأنّ استجابته بإقباله على عبده عند دعوته أعظم و أجلّ ممّا يريد منه العبد و لو كانت الجنّة و نعيمها الأبد و لكن لا يفعل ذلك إلّا العاملون المحبّون العابدون العارفون صفوة اللّه و خاصّته
2 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع في قوله تعالى لا تجأروا اليوم قال لا تدعوا اليوم و قوله فما استكانوا لربّهم و ما يتضرّعون أي لم يتواضعوا في الدّعاء و لم يخضعوا و لو خضعوا للّه عزّ و جلّ لاستجاب لهم
3 ، و بهذا الإسناد عنه ع أنّه كان يقول إيّاكم و سقط الكلام و فصل بني آدم كتب فعليكم بالدّعاء ما يعرف و إيّاكم و الدّعاء باللّعن و الخزي فإنّ اللّه عزّ و جلّ قد أحكم في كتابه فقال عزّ و جلّ ادعوا ربّكم تضرّعا و خفية إنّه لا يحبّ المعتدين فمن تعدّى بدعائه بلعن أو خزي فهو من المعتدين
4 ، و بهذا الإسناد عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أخبرني جبرئيل عن ربّي عزّ و جلّ قال ما أمرت ملائكتي بالدّعاء لأحد من خلقي إلّا و أنا أستجيب له
5 البحار، رأيت في بعض المجاميع بخطّ بعض الأفاضل و الظّاهر أنّه نقله من مجموعة قد كان جميعها بخطّ الشّيخ شمس الدّين محمّد الجباعيّ جدّ شيخنا البهائيّ و هو قد نقلها من خطّ الشّهيد قدّس اللّه أرواحهم الشّريفة و قد أورده الكفعميّ أيضا في البلد الأمين ما هذه صورته إجابة الدّعاء للوقت و الحال و المكان و عبادة الأركان و الأسماء العظام فالوقت السّحر لقصّة يعقوب و قيل أخّرهم إلى غيبوبة القمر ليلة العاشر من الشّهر و قيل إلى ليلة الجمعة و عند الزّوال و ورد إذا زالت الأفياء و راحت الأرواح أي هبّت الرّياح فارغبوا إلى اللّه في حوائجكم فتلك ساعة الأوّابين و بين العشاءين روي من دعا بينهما لم يردّ دعاؤه و آخر اللّيل لما روي أنّه يقال هنالك هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له و عند الإفطار و آخر ساعة من الجمعة و بين طلوع الفجر ]و الشّمس[ و قيل هي ساعة الإجابة في الجمعة و قيل هي عند جلوس الإمام على المنبر و قيل عند غيبوبة نصف القرص و في يوم الأربعاء بين الظّهر و العصر رواه جابر عن النّبيّ ص و في الخبر الدّعاء بين الصّلاتين لا يردّ و عن النّبيّ ص في ذي القعدة ليلة مباركة هي ليلة عشر ينظر اللّه إلى عباده المؤمنين بالرّحمة و ليلة عرفة سيّدة اللّيالي لإبراهيم ع و المغفرة لداود ع و يقال إنّ الدّعاء عند اقتران المشتري و رأس الذّنب و أنّه في كلّ أربع عشرة سنة مرّة و الحال كدعاء المريض و دعاء الوالد لولده و الولد لوالده و دعاء الحاجّ و المعتمر و المسافر في غير معصية حتّى يرجع و الأخ لأخيه بظهر الغيب و المظلوم تفتح له أبواب السّماء و يرفع فوق الغمام و يقول الرّبّ و عزّتي لأنصرنّك و لو بعد حين و دعاء الإمام العادل و الدّعاء مع رفع اليدين و في السّجود و دعاء المضطرّ و عند اقشعرار الجلد و غلبة الأحزان و عند رؤية الهلال و في ليلة القدر و عند التقاء الجيوش عن النّبيّ ص اطلبوا الدّعاء عند التقاء الجيوش و إقامة الصّلاة و نزول الغيث و صياح الدّيكة و بعد الدّعاء لأربعين مؤمنا و بعد الصّدقة فإنّها جناح الاستجابة عن رسول اللّه ص عند ذكر الصّالحين ينزل الرّحمة و عند قطع العلائق عمّا دون اللّه و عن النّبيّ ص من أحسن إلى قوم فلم يقبلوه بالشّكر فدعا عليهم استجيب له فيهم و بعد قراءة قل هو اللّه أحد و أمّا المكان فخمسة عشر موضعا منه بمكّة عند الميزاب و عند المقام و عند الحجر الأسود و عند المقام و الباب و جوف الكعبة و عند بئر زمزم و على الصّفا و المروة و عند المشعر و عند الجمرات الثّلاث و عند رؤية الكعبة و أمّا العبادة ففي الصّلاة كلّ سجود لقوله ص أمّا الرّكوع فعظّموا فيه الرّبّ و أمّا السّجود فاجتهدوا في الدّعاء فقمن أن يستجاب لكم و عند سمع اللّه لمن حمده ربّنا لك الحمد روي أنّ رجلا قالها فقال ص اثنا عشر ألف ملك يبتدرونها أيّهم يكتبها أوّلا و عند فراغ الفاتحة و عند الأذان إذا قال مثل قوله و عند التّشهّد الأخير فذلك تسعون موضعا في اليوم و اللّيلة لما روي أنّ في اليوم و اللّيلة تسعين وقتا يستجاب فيه الدّعاء و عقيب الفرائض و بعد صلاة الطّواف و أمّا الأسماء ففي آية الكرسيّ خمسون كلمة في كلّ كلمة بركة و من قرأ آية الكرسيّ أمام حاجته قضيت له و سورة يس المعمّة من قرأها ليلا كشف كربه و من قرأها نهارا قضي أربه و بعد الثّناء على اللّه و من قرأ قوله تعالى و من يعمل سوءا أو يظلم نفسه
الآية و قوله تعالى و الّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم الآية ثمّ استغفر من ذنبه غفر له و قيل من وقف عند قبر النّبيّ ص و تلا هذه الآية إنّ اللّه و ملائكته الآية ثمّ قال صلّى اللّه عليك يا محمّد و أهل بيتك سبعين مرّة ناداه ملك صلّى اللّه عليك يا فلان لم تسقط لك حاجة و قيل من قال عند شدّة الحرّ اللّهمّ أجرني من حرّ جهنّم و عند شدّة البرد اللّهمّ أجرني من زمهرير جهنّم أجير و عن النّبيّ ص من أكثر الاستغفار جعل اللّه له من كلّ همّ فرجا و من كلّ ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب و عن الدّرّ المنثور للسّيوطيّ عن أبي نعيم بإسناده عن محمّد بن جعفر قال سألت أبي جعفر بن محمّد الصّادق ع عن الأسماء التّسعة و التّسعين الّتي من أحصاها دخل الجنّة فقال ع هي في القرآن ففي الفاتحة خمسة أسماء يا اللّه يا ربّ يا رحمان يا رحيم يا مالك و في البقرة ثلاثة و ثلاثون اسما هي يا محيط يا قدير يا عليم يا حكيم يا عليّ يا عظيم يا توّاب يا بصير يا وليّ يا واسع يا كافي يا رءوف يا بديع يا شاكر يا واحد يا سميع يا قابض يا باسط يا حيّ يا قيّوم يا غنيّ يا حميد يا غفور يا حليم يا إله يا قريب يا مجيب يا عزيز يا نصير يا قويّ يا شديد يا سريع يا خبير و في آل عمران يا وهّاب يا قائم يا صادق يا باعث يا منعم يا متفضّل و في النّساء يا رقيب يا حسيب يا شهيد يا مقيت يا وكيل يا عليّ يا كبير و في الأنعام يا فاطر يا قاهر يا لطيف يا برهان و في الأعراف يا محيي يا مميت و في الأنفال يا نعم المولى يا نعم النّصير و في هود يا حفيظ يا مجيد يا ودود يا فعّالا لما يريد و في الرّعد يا كبير يا متعال و في إبراهيم يا حنّان يا وارث و في الحجر يا خلّاق و في مريم يا فرد و في طه يا غفّار و في قد أفلح يا كريم و في النّور يا حقّ يا مبين و في الفرقان يا هادي و في سبأ يا فتّاح و في الزّمر يا عالم و في غافر يا غافر يا قابل التّوب يا ذا الطّول يا رفيع و في الذّاريات يا رزّاق يا ذا القوّة )يا متين( و في الطّور يا برّ و في اقتربت يا مقتدر يا مليك و في الرّحمن يا ذا الجلال و الإكرام يا ربّ المشرقين و ربّ المغربين يا باقي يا معين و في الحديد يا أوّل يا آخر يا ظاهر يا باطن و في الحشر يا ملك يا قدّوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبّار يا متكبّر يا خالق يا بارئ يا مصوّر و في البروج يا مبدئ يا معيد و في الفجر يا وتر و في الإخلاص يا أحد يا صمد
6 الحسن بن أبي الحسن الدّيلميّ في إرشاد القلوب، عن رسول اللّه ص أنّه قال من زوّج كريمته بفاسق نزل عليه كلّ يوم ألف لعنة و لا يصعد له عمل إلى السّماء و لا يستجاب له دعاؤه و لا يقبل منه صرف و لا عدل
7 ، و عنه ص أنّه قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد و لا يستجاب دعاؤهم و يرفع اللّه عنهم البركة
8 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص أنّ اللّه يقول عبادي كلّكم مذنب إلّا من عصمته فاستغفروني أغفر لكم و كلّكم ضالّ إلّا من هديته فاستهدوني أهدكم و كلّكم فقير إلّا من أغنيته
9 الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي هشام قال كنت جالسا في مسجد واسط و صديق لي كان جالسا عندي إذ دخل في المسجد رجل و عليه ثياب السّفر فأتى إلى أسطوانة فصلّى ركعتين ثمّ أتى إلينا و جلس عندنا و قال إنّ في مسجدكم هذا تيامنا إلى القبلة قلت كذا يقولون قال ما صلّيت هنا قطّ قبل هذا اليوم ثمّ قال أرى رجالا يقولون اللّهمّ إنّي أسألك باسمك المكتوم إنّ للّه تعالى اسما مكتوما عن العباد أ لا ترى آدم و حوّاء لمّا اضطرّا دعوا اللّه تعالى بأيّ اسم قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا فقبل اللّه توبتهما و نوح ع لمّا اضطرّ من الكفّار دعا اللّه بهذا الاسم ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا فأجاب اللّه دعاءه و أهلك الكافرين و إبراهيم ع مهما كانت له حاجة دعا اللّه بهذا الاسم ربّ هب لي حكما و ألحقني بالصّالحين فاستجيب له و موسى ع لمّا قتل القبطيّ قال ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي فأجابه اللّه بقوله فغفر له و سليمان ع لمّا أراد من اللّه تعالى الملك و المغفرة دعا اللّه تعالى بهذا الاسم فقال ربّ اغفر لي و هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فأجابه اللّه تعالى و زكريّا لمّا أراد من اللّه تعالى الولد دعا اللّه تعالى بهذا الاسم قال ربّ لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين فأجابه اللّه تعالى و وهب له يحيى و سيّد ولد آدم محمّد رسول اللّه ص دعا اللّه تعالى بهذا الاسم قال ربّ اغفر و ارحم و أنت خير الرّاحمين فأجابه اللّه تعالى و قال ليغفر لك اللّه ما تقدّم من ذنبك و ما تأخّر و الصّالحون من أمّته لمّا دعوا اللّه تعالى بهذا الاسم في آخر سورة آل عمران ربّنا ما خلقت هذا باطلا إلى آخر الآيات فاستجيب لهم بقوله فاستجاب لهم ربّهم و الرّجيم المطرود شرّ خلق اللّه دعا اللّه تعالى بهذا الاسم ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون فاستجاب له في قوله فإنّك من المنظرين فليس للّه تعالى اسم أجلّ من هذا قال هذا و غاب عنّا فعلمنا أنّه الخضر ع
10 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، نقلا من كتاب ربيع الأبرار للزّمخشريّ عن عليّ ع يرفعه دعاء أطفال ذرّيّتي مستجاب ما لم يقارفوا الذّنوب
11 و من كتاب دفع الهموم و الأحزان، تأليف أحمد بن داود النعمانيّ عن جابر بن عبد اللّه قال دعا النّبيّ ص على الأحزاب يوم الاثنين و يوم الثّلاثاء و استجيب له يوم الأربعاء بين الظّهر و العصر فعرف السّرور في وجهه قال جابر فما نزل بي أمر غائض و توجّهت تلك السّاعة إلّا عرفت الإجابة
12 ، و عن النّبيّ ص أنّه قال من كانت له حاجة فليطلبها في العشاء فإنّه لم يعطها أحد من الأمم قبلكم يعني العشاء الآخرة
13 البحار، نقلا من خطّ الشّهيد ره عن أبي زحير قال خرجنا مع رسول اللّه ص ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألحّ في المسألة فوقف النّبيّ ص ليسمع منه فقال ص أوجب أن يختم فقال رجل من القوم بأيّ شيء يختم فقال بآمين و إذا ختم بآمين فقد أوجب فانصرف الرّجل الّذي سأل النّبيّ ص فأتى الرّجل فقال له اختم يا فلان بآمين و أبشر
14 دعائم الإسلام، أنّه كان لجعفر بن محمّد ع ثوبان خشنان يصلّي فيهما في بيته و إذا أراد أن يسأل اللّه الحاجة لبسهما