باب 1 -عدم قطع الكفن الواجب و النّدب و جملة من أحكامها
1 فقه الرّضا، ع ثمّ يكفّن بثلاث قطع و خمس و سبع فأمّا الثّلاثة فمئزر و عمامة و لفافة و الخمس مئزر و قميص و عمامة و لفافتان إلى أن قال ع و يكفّن بثلاثة أثواب لفافة و قميص و إزار و ذكر أنّ عليّا ع غسّل النّبيّ ص في قميص و كفّنه في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريّين و ثوب حبرة يمنيّة قال العالم و كتب أبي في وصيّته أن أكفّنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة و كان يصلّي فيه الجمعة و ثوب آخر و قميص فقلت لأبي لم تكتب هذا فقال إنّي أخاف أن يغلبك النّاس يقولون كفّنه بأربعة أثواب أو خمسة فلا تقبل قولهم و عصّبه بعد بعمامة و ليس تعدّ العمامة من الكفن إنّما يعدّ ما يلفّ به الجسد و المرأة تكفّن بثلاثة أثواب درع و خمار و لفافة و تدرّج فيها
2 السّيّد عليّ بن طاوس في الطّرف، و في البحار، عن مصباح الأنوار بإسنادهما عن عيسى بن المستفاد عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه قال قال عليّ بن أبي طالب ع كان فيما أوصى به رسول اللّه ص أن يدفن في بيته الّذي قبض فيه و يكفّن بثلاثة أثواب أحدها يمان و لا يدخل قبره غير عليّ ع
3 الصّدوق في مجالسه، عن الطّالقانيّ عن محمّد بن حمدان الصّيدلانيّ عن محمّد بن مسلم الواسطيّ عن محمّد بن هارون عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة عبد اللّه بن زيد الجرميّ عن ابن عبّاس قال لمّا مرض رسول اللّه ص إلى أن قال ثمّ قال لعليّ ع يا ابن أبي طالب إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي فاغسلني و أنق غسلي و كفّنّي في طمريّ هذين أو في بياض مصر و برد يمان و لا تغال في كفني الخبر
4 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه كفّن رسول اللّه ص في ثلاثة أثواب ثوبين صحاريّين له و ثوب يمنيّة و إزار و عمامة
5 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال نعم الكفن ثلاثة أثواب قميص غير مزرور و لا مكفوف و لفافة و إزار و قال أوصى أبي أن أكفّنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء حبرة كان يصلّي فيها الجمعة و ثوب آخر و قميص
6 ، و عن أبي جعفر ع أنّه قال لا بدّ من إزار و عمامة و لا يعدّان في الكفن
7 ، و عن جعفر بن محمّد ع في حديث أنّه قال و ليست العمامة و لا الخرقة من الكفن و إنّما الكفن ما لفّ به البدن
8 كتاب عاصم بن حميد، عن سلّام بن سعيد قال سأل عبّاد البصريّ أبا عبد اللّه ع فيما كفّن رسول اللّه ص قال في ثوبين صحاريّين و برد حبرة الخبر
9 البحار، عن مصباح الأنوار عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع أنّ فاطمة ع كفّنت في سبعة أثواب
10 ، و عن إبراهيم بن محمّد عن محمّد بن المنكدر أنّ عليّا ع كفّن فاطمة ع في سبعة أثواب
باب 2 -استحباب كون كافور الحنوط ثلاثة عشر درهما و ثلثا لا أزيد أو أربعة مثاقيل أو مثقالا رجلا كان أو امرأة
1 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع السّنّة في الكافور للميّت وزن ثلاثة عشر درهما و ثلث و العلّة في ذلك أنّ جبرئيل أتى النّبيّ ص بأوقيّة كافور من الجنّة فجعلها النّبيّ ص ثلاثة أثلاث ثلثا له و ثلثا لعليّ ع و ثلثا لفاطمة ع فمن لم يقدر على وزن ثلاثة عشر درهما و ثلث كافورا حنّط الميّت بأربعة دراهم فإن لم يقدر فمثقال واحد لا أقلّ منه لمن وجده
فقه الرّضا، ع فإذا فرغت من كفنه حنّطه بوزن ثلاثة عشر درهما و ثلث من الكافور قال ع فإن لم تقدر على هذا المقدار كافورا فأربعة دراهم فإن لم تقدر فمثقال لا أقلّ من ذلك لمن وجده
و قال ع في موضع آخر إذا فرغت من غسله حنّطت بثلاثة عشر درهما و ثلث درهم كافورا و أدنى ما يجزيه من الكافور مثقال و نصف
3 البحار، عن مصباح الأنوار بإسناده عن عيسى بن المستفاد عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه قال قال عليّ بن أبي طالب ع كان في الوصيّة أن يدفع إليّ الحنوط فدعاني رسول اللّه ص قبل وفاته بقليل فقال يا عليّ و يا فاطمة هذا حنوطي من الجنّة دفعه إليّ جبرئيل و هو يقرئكما السّلام و يقول لكما اقسماه و اعزلا منه لي و لكما فقالت فاطمة ع يا أبتاه لك ثلثه و ليكن النّاظر في الباقي عليّ بن أبي طالب ع فبكى رسول اللّه ص و ضمّها إليه و قال موفّقة رشيدة مهديّة ملهمة يا عليّ قل في الباقي قال نصف ما بقي لها و النّصف الآخر لمن ترى يا رسول اللّه قال هو لك فاقبضه
4 ابن شهرآشوب في المناقب، مرسلا أنّ فاطمة ع بقيت بعد أبيها أربعين صباحا و لمّا حضرتها الوفاة قالت لأسماء إنّ جبرئيل أتى النّبيّ ص لمّا حضرته الوفاة بكافور من الجنّة فقسمه أثلاثا ثلث لنفسه و ثلث لعليّ ع و ثلث لي و كان أربعين درهما فقالت يا أسماء ائتيني ببقيّة حنوط والدي من موضع كذا و كذا فضعيه عند رأسي فوضعته الخبر
5 الطّبرسيّ في الإحتجاج، عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال قال أمير المؤمنين ع يوم الشّورى نشدتكم باللّه هل فيكم أحد أعطاه رسول اللّه ص حنوطا من حنوط الجنّة ثمّ قال اقسمه أثلاثا ثلثا لي تحنّطني به و ثلثا لابنتي و ثلثا لك غيري قالوا لا الخبر
6 و رواه الشّيخ الطّوسيّ في أماليه، عن جماعة عن أبي المفضّل عن الحسن بن عليّ بن زكريّا عن أحمد بن عبيد اللّه عن الرّبيع بن سيّار عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد رفعه إلى أبي ذرّ رضي اللّه عنه عن أمير المؤمنين ع مثله
7 الصّدوق في المقنع، و الكافور السّائغ للميّت أوقيّة و الأوسط أربعة مثاقيل و أقلّه مثقال
باب 3 -استحباب تكفين الميّت في ثوب كان يصلّي فيه و يصوم
1 فقه الرّضا، ع قال العالم كتب أبي في وصيّته أن أكفّنه في ثلاثة أثواب أحدها رداء له حبرة و كان يصلّي فيه الجمعة
دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع مثله
باب 4 -استحباب تكفين الميّت في ثوب كان يحرم فيه
1 القطب الرّاونديّ في الخرائج، عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع في خبر طويل ذكر فيه مخاصمة زيد بن الحسن مع أبيه في ميراث رسول اللّه ص و في آخره فركب أبي ع و نزل متورّما فأمر بأكفان له و كان فيه ثياب بيض قد أحرم فيه و قال اجعلوه في أكفاني
باب 5 -كراهة تجمير الكفن و أن يطيّب بغير الكافور و الذّريرة كالمسك و إتباع الميّت بالمجمرة
1 فقه الرّضا، ع و روي أنّه لا يقرّب الميّت من الطّيب شيئا و لا البخور إلّا الكافور فإنّ سبيله سبيل المحرم
و روي إطلاق المسك فوق الكفن و على الجنازة لأنّ في ذلك تكرمة الملائكة فما من مؤمن يقبض روحه إلّا تحضر عنده الملائكة... إلى أن قال غير أنّي أكره أن يتجمّر و يتبع بالمجمرة و لكن يجمّر الكفن
2 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال نهى رسول اللّه ص أن يتبع الجنازة بمجمر
3 دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه كان لا يرى بالمسك في الحنوط بأسا
4 ، و عنه ع قال لا يحنّط الميّت بزعفران و لا ورس و كان لا يرى بتجمير الميّت بأسا و تجمير كفنه و الموضع الّذي يغسّل فيه و يكفّن
5 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه كره أن يتبع الميّت بمجمرة و لكن يجمّر الكفن
باب 6 -استحباب وضع الجريدتين الخضراوين مع الميّت
1 فقه الرّضا، ع ثمّ تضعه في أكفانه و اجعل معه جريدتين إحداهما عند ترقوته تلصقها بجلده ثمّ تمدّ عليه قميصه و الأخرى عند وركه
2 كتاب محمّد بن المثنّى، عن جعفر بن محمّد بن شريح عن ذريح المحاربيّ عن عمر بن حنظلة عن أبي جعفر ع أنّ رسول اللّه ص مرّ على قبر قيس بن فهد الأنصاريّ و هو يعذّب فيه فسمع صوته فوضع على قبره جريدتين فقيل له لم وضعتهما قال يخفّف ما كانتا خضراوين
3 المفيد في المقنعة، و قد روي عن الصّادق ع أنّ الجريدة تنفع المحسن و المسيء فأمّا المحسن فتؤنسه في قبره و أمّا المسيء فتدرأ عنه العذاب ما دامت رطبة و للّه تعالى بعد ذلك فيه المشيئة
4 عوالي اللآّلي، و في حديث سفيان الثّوريّ قال إنّ النّبيّ ص قال للأنصار خضّروا موتاكم فما أقلّ المخضّرين يوم القيامة قالوا و ما التّخضير قال جريدتان خضراوان توضعان من أصل اليدين إلى أصل التّرقوة
و في حديث آخر خضّروا موتاكم فما أقلّ المخضّرين يوم القيامة
باب 7 -استحباب كون الجريدتين من النّخل و إلّا فمن السّدر و إلّا فمن الخلاف و إلّا فمن الرّمّان و إلّا فمن شجر رطب
1 فقه الرّضا، ع و إن لم تقدر على جريدة من نخل فلا بأس أن تكون من غيره بعد أن تكون رطبة
باب 8- مقدار الجريدة و كيفيّة وضعها مع الميّت
1 فقه الرّضا، ع بعد العبارة السّابقة و روي أنّ الجريدتين كلّ واحدة بقدر عظم ذراع تضع واحدة عند ركبتيه تلصق إلى السّاق و إلى الفخذين و الأخرى تحت إبطه الأيمن ما بين القميص و الإزار
2 الصّدوق في المقنع، و يجعل معه جريدتان خضراوان من النّخل إحداهما على جنبه الأيمن ما بين ترقوته إلى صدره و الأخرى فوق القميص و تحت الإزار على يساره في ذلك المكان
باب 9 -استحباب وضع الجريدة كيفما أمكن و لو في القبر أو عليه
1 ، قد تقدّم قول أبي جعفر ع أنّ رسول اللّه ص وضع على قبر قيس جريدتين و قال ص يخفّف ما كانتا خضراوين
باب 10 -استحباب وضع التّربة الحسينيّة مع الميّت في الحنوط و الكفن و في القبر
1 السّيّد عليّ بن طاوس في مصباح الزّائر، روى جعفر بن عيسى أنّه سمع أبا الحسن ع يقول ما على أحدكم إذا دفن الميّت و وسّده بالتّراب أن يضع مقابل وجهه لبنة من طين الحسين ع و لا يضعها تحت رأسه
و قال في فلاح السّائل، و يجعل معه شيء من تربة الحسين ع فقد روي أنّها أمان
2 الشّيخ عماد الدّين أبو جعفر محمّد بن عليّ الطّوسيّ في ثاقب المناقب، عن عثمان بن سعيد عن أبي عليّ بن راشد في حديث طويل في اجتماع الشّيعة بنيسابور و بعثهم جعفر بن محمّد بن إبراهيم إلى المدينة مع أموال كثيرة و فيها هديّة لامرأة يقال لها شطيطة و ردّ الكاظم ع الأموال إلّا ما بعثته شطيطة و إخباره الرّسول بموت شطيطة بعد تسع عشرة ليلة من يوم وروده و أنّه ع يحضر جنازتها إلى أن قال فماتت رحمة اللّه عليها فتزاحمت الشّيعة على الصّلاة عليها فرأيت أبا الحسن ع على نجيب فنزل عنه و هو آخذ بخطامه و وقف يصلّي عليها مع القوم و حضر نزولها إلى قبرها و شهدها و طرح في قبرها من تراب قبر أبي عبد اللّه ع
و هو متكرّر في كتب المحدّثين كالخرائج و المناقب غير أنّ الثّاقب انفرد بهذه الزّيادة
فقه الرّضا، ع و يجعل معه في أكفانه شيء من طين القبر و تربة الحسين بن عليّ ع
باب 11 -أنّه يستحبّ أن يكون في الكفن برد أحمر حبرة و أن تكون العمامة قطنا
1 دعائم الإسلام، عن الحسين بن عليّ ع أنّه كفّن أسامة بن زيد في برد أحمر
باب 12 -كيفيّة التّكفين و التّحنيط و جملة من أحكامها
1 فقه الرّضا، ع ثمّ تضعه في أكفانه... و تلفّه في إزاره و حبرته و تبدأ بالشّقّ الأيسر و تمدّ على الأيمن ثمّ تمدّ الأيمن على الأيسر و إن شئت لم تجعل الحبرة معه حتّى تدخله القبر فتلقيه عليه ثمّ تعمّمه و تحنّكه فتثني على رأسه بالتّدوير و تلقي فضل الشّقّ الأيمن على الأيسر و الأيسر على الأيمن ثمّ تمدّ على صدره ثمّ تلفّف العمامة و إيّاك أن تعمّمه عمّة الأعرابيّ و تلقي طرفي العمامة على صدره و قبل أن تلبسه قميصه تأخذ شيئا من القطن و تجعل عليه حنوطا و تحشو به دبره و تضع شيئا من القطن على قبله و تجعل عليه شيئا من الحنوط و تضمّ رجليه جميعا و تشدّ فخذيه إلى وركه بالمئزر شدّا جيّدا لئلّا يخرج منه شيء
و قال ع في موضع آخر قال و تؤخذ خرقة فيشدّها على مقعدته و رجليه قلت الإزار قال إنّها لا تعدّ شيئا و إنّما أمر بها لكيلا يظهر منه شيء و ذكر أنّ ما جعل من القطن أفضل منه
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّ رجلا كان يغسّل الموتى سأله كيف يعمّم الميّت قال لا تعمّمه عمّة الأعرابيّ و لكن خذ العمامة من وسطها ثمّ انشرها على رأسه و ردّها من تحت لحيته و عمّمه و أرخ ذيليها مع صدره و اشدد على حقويه و أنعم شدّها و افرش القطن تحت مقعدته لئلّا يخرج منه شيء و ليست العمامة و لا الخرقة من الكفن و إنّما الكفن ما لفّ به البدن
3 ، و عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يجعل القطن في مقعدة الميّت لئلّا يبدو منه شيء و يجعل منه على فرجه و بين رجليه و يخمّر رأس المرأة بخمار و يعمّم الرّجل
4 الصّدوق في المقنع، ثمّ يغسل القوم أيديهم إلى المرفقين ثمّ يأخذ قطنا و يلقي عليه الذّريرة و يجعل على مقعدته ثمّ يشدّ فخذيه بخرقة على مقعدته و يستوثق القطن بهذه الخرقة ثمّ يكفّن في قميص يجعل القميص غير مزرور و لا مكفوف و إزار يلفّ على جسده بعد القميص ثمّ يلفّ في حبر يمانيّ عبريّ أو أظفار نظيف
باب 13 -وجوب جعل الكافور على مساجد الميّت و كراهة وضعه على مسامعه و فيه
1 فقه الرّضا، ع فإذا فرغت من كفنه حنّطته بوزن ثلاثة عشر درهما و ثلث من الكافور و تبدأ بجبهته و تمسح مفاصله كلّها به و تلقي ما بقي منه على صدره و في وسط راحته و لا يجعل في فمه و لا منخره و لا في عينيه و لا في مسامعه و لا على وجهه قطن و لا كافور
و قال ع في موضع آخر إذا فرغت من غسله حنّطت بثلاثة عشر درهما و ثلث درهم كافورا تجعل في المفاصل و لا تقرّب السّمع و البصر و تجعل في موضع سجوده إلى أن قال و روي أنّ الكافور يجعل في فيه و في مسامعه و بصره و رأسه و لحيته و كذلك المسك و على صدره و فرجه و قال الرّجل و المرأة سواء
2 دعائم الإسلام، عن الصّادق ع أنّه قال إذا فرغ من غسل الميّت نشّف في ثوب و جعل الكافور و الحنوط في مواضع سجوده جبهته و أنفه و يديه و ركبتيه و رجليه و يجعل ذلك في مسامعه و فيه و لحيته و صدره و حنوط الرّجل و المرأة سواء
3 الصّدوق في المقنع، و يجعل على جبينه و على فيه و موضع مسامعه و يلقى فضل الكافور على صدره
قال في البحار و الأخبار في المسامع مختلفة و جمع الشّيخ بينها بحمل أخبار الجواز على جعله فوقها و أخبار النّهي على إدخاله فيها و لعلّ التّرك أولى لشهرة الاستحباب بين العامّة و كذا رواية المسك الظّاهر أنّها محمولة على التّقيّة
باب 14 -كراهة وضع الحنوط على النّعش
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يوضع على النّعش حنوط
باب 15 -استحباب إجادة الأكفان و المغالاة في أثمانها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، من كتاب سير الأئمّة ع بإسناده إلى الصّادق ع قال إنّ أبي أوصاني عند الموت فقال يا جعفر كفّنّي في ثوب كذا و كذا و ثوب كذا و كذا فإنّ الموتى يتباهون بأكفانهم
2 و من كتاب مدينة العلم، للصّدوق رحمه اللّه بإسناده إلى أبي عبد اللّه ع قال تنوّقوا في الأكفان فإنّكم تبعثون بها
و منه، عنه ع قال أجيدوا أكفان موتاكم فإنّها زينتهم
3 الصّدوق في مجالسه، عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطّالقانيّ عن محمّد بن حمدان الصّيدلانيّ عن محمّد بن مسلمة الواسطيّ عن محمّد بن هارون عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة عبد اللّه بن زيد الجرميّ عن ابن عبّاس في خبر طويل في وفاة النّبيّ ص أنّه قال لعليّ ع يا ابن أبي طالب إذا رأيت روحي قد فارقت جسدي فاغسلني و أنق غسلي و كفّنّي في طمريّ هذين أو في بياض مصر و برد يمان و لا تغال في كفني
قلت الخبر ضعيف غايته فلا يعارض ما دلّ على الإجادة مع احتمال كونه من خصائصه أو لدفع التّأسّف عن فقراء الأمّة مع عدم احتياجه إلى الكفن الغالي و عليه من حليّ الجنّة يوم القيامة ما لا يقدر البشر على وصفه
4 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، في سياق قصّة أبي ذرّ و وفاته عن الأشتر أنّه قال دفنته في حلّة كانت معي قيمتها أربعة آلاف درهم
باب 16- استحباب كون الكفن أبيض
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن تاريخ نيسابور في ترجمة إبراهيم بن عبد الرّحمن بن سهل بإسناده قال قال رسول اللّه ص خير ثيابكم البيض فليلبسها أحياؤكم و كفّنوا فيها موتاكم فإنّها من خير ثيابكم
2 و عن المعجم الكبير للطّبرانيّ، في مسند حذيفة بن اليمان قال بعث حذيفة من يبتاع له كفنا فابتاعوا له كفنا بثلاثمائة درهم فقال حذيفة ليس أريد هذا و لكن ابتاعوا ريطتين بيضاوين حسنتين
3 دعائم الإسلام، عن رسول اللّه ص أنّه قال ليس من لباسكم شيء أحسن من البياض فالبسوه و كفّنوا فيه موتاكم
4 محمّد بن أحمد الصّفوانيّ في كتاب التّعريف، عن النّبيّ ص البسوا البياض فإنّها أطيب و أطهر و كفّنوا فيها موتاكم
باب 17- استحباب كون الكفن من القطن و كراهة كونه من الكتّان
1 عماد الدّين محمّد بن عليّ الطّوسيّ في ثاقب المناقب، عن عثمان بن سعيد عن أبي عليّ بن راشد في خبر طويل أنّ الكاظم ع قال لأبي جعفر محمّد بن إبراهيم النّيسابوريّ الّذي حمل إليه الأموال من النّيسابور و فيها درهم و شقّة بطانة من شطيطة هات الكيس قال فدفعته إليه فحلّه و أدخل يده فيه و أخرج منها درهم شطيطة و قال لي هذا درهمها فقلت نعم و أخرج الرّزمة و حلّها و أخرج منها شقّة قطن مقصورة طولها خمس و عشرون ذراعا و قال لي اقرأ عليها السّلام كثيرا و قل لها جعلت شقّتك في أكفاني و بعثت بهذه إليك من أكفاننا من قطن قريتنا صريا قرية فاطمة ع و بذر قطن كانت تزرعه بيدها لأكفان ولدها و غزل أختي حكيمة بنت أبي عبد اللّه ع و قصارة يده لكفنه فاجعليها في كفنك و رواه ابن شهرآشوب في المناقب، عن أبي عليّ بن راشد و غيره و في لفظه ثمّ قال ع لأبي جعفر المذكور و أهديت لك شقّة من أكفاني من قطن قريتنا صريا قرية فاطمة ع و غزل أختي حليمة ابنة أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصّادق ع
باب 18 -كراهة كون الكفن أسود
1 الطّبرسيّ في مكارم الأخلاق، عن الحسين بن المختار قال قلت لأبي عبد اللّه ع يحرم الرّجل في الثّوب الأسود فقال لا يجوز في الثّوب الأسود و لا يكفّن به الميّت
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كفّن حمزة في نمرة سوداء
3 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع أنّ رسول اللّه ص كفّن حمزة بن عبد المطّلب في نمرة سوداء
باب 19- جواز تكفين الميّت في ثوب قزّ ممزوج بقطن مع زيادة القطن و عدم جواز التّكفين في حرير محض
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد أخبرنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص نعم الكفن الحلّة و نعم الأضحيّة الكبش الأقرن
2 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص نهى أن يكفّن الرّجال في ثياب الحرير
باب 20 -حكم النّجاسة إذا أصابت الكفن
1 فقه الرّضا، ع فإن خرج منه شيء بعد الغسل فلا تعد غسله و لكن اغسل ما أصاب من الكفن إلى أن تضعه في لحده فإن خرج منه شيء في لحده لم تغسل كفنه و لكن قرضت من كفنه ما أصاب من الّذي خرج منه
باب استحباب التّبرّع بكفن الميّت المؤمن
1 الشّهيد الثّاني في مسكّن الفؤاد، عن ابن مسعود عن النّبيّ ص من كفّن مسلما كساه اللّه من سندس و إستبرق و حرير
2 الشّيخ الكشّيّ، عن العيّاشيّ قال سمعت عليّ بن الحسن يقول مات يونس بن يعقوب بالمدينة فبعث إليه أبو الحسن الرّضا ع بحنوطه و كفنه و جميع ما يحتاج إليه و أمر مواليه و موالي أبيه و جدّه أن يحضروا جنازته
3 المفيد في الإرشاد، عن أحمد بن محمّد عن أبي يعقوب قال رأيت محمّد بن الفرج ينظر إليه أبو الحسن ع نظرا شافيا فاعتلّ من الغد فدخلت عليه فقال إنّ أبا الحسن ع قد أنفذ إليه بثوب فأرانيه مدرّجا تحت ثيابه قال فكفّن فيه و اللّه
4 السّيّد الرّضيّ رحمه اللّه في الخصائص، عن هارون بن موسى عن محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد بن يحيى عن الوليد بن أبان عن محمّد بن عبد اللّه بن مسكان عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع في حديث وفاة فاطمة بنت أسد قال ثمّ أمر أي رسول اللّه ص النّساء أن يغسّلنها و قال إذا فرغتنّ فلا تحدثن شيئا حتّى تعلمنني فلمّا فرغن أعلمنه ذلك فأعطاهنّ أحد قميصيه و هو الّذي يلي جسده و أمرهنّ أن يكفّنّها فيه الخبر
5 محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن إبراهيم بن هاشم عن عليّ بن أسباط عن بكر بن جناح عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا ماتت فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين ع جاء عليّ ع إلى النّبيّ ص إلى أن قال ثمّ قال لعليّ ع هذا قميصي فكفّنها فيه و هذا ردائي فكفّنها فيه الخبر
6 الشّيخ شاذان بن جبرئيل في كتاب الفضائل، بإسناده عن ابن مسعود عن رسول اللّه ص... في حديث أنّه رأى مكتوبا على الباب السّادس من الجنّة هذه الكلمات لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه بياض القلب في أربع خصال في عيادة المريض و اتّباع الجنائز و شراء أكفان الموتى و دفع القرض
باب 22 -استحباب إعداد الإنسان كفنه و جعله معه في بيته و تكرار نظره إليه
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، من كتاب مدينة العلم للصّدوق بإسناده عن الصّادق ع قال من كان كفنه في بيته لم يكتب من الغافلين و كان مأجورا كلّما نظر إليه
باب 23 -استحباب كتابة اسم الميّت على الكفن و أنّه يشهد أن لا إله إلّا اللّه و يكون ذلك بطين قبر الحسين ع
1 البحار، عن مصباح الأنوار عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل أنّ كثير بن عبّاس كتب على أطراف كفن فاطمة ع تشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه ص
2 الصّدوق في الهداية، و يكتب على قميصه و إزاره و حبرته و الجريدة فلان يشهد أن لا إله إلّا اللّه
باب 24 -وجوب الكفن و أنّ ثمنه من أصل المال
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد قال حدّثنا محمّد بن محمّد قال حدّثني موسى بن إسماعيل قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ بن أبي طالب ع قال قال رسول اللّه ص أوّل شيء يبدأ من المال الكفن ثمّ الدّين ثمّ الوصيّة ثمّ الميراث
2 دعائم الإسلام، و روّينا عن عليّ ع أنّه قال أوّل ما يبدأ به من تركة الميّت الكفن ثمّ الدّين ثمّ الوصيّة ثمّ الميراث
باب 25 -جواز تكفين المؤمن من الزّكاة إذا لم يخلّف مالا فإن حصل له كفنان كفّن بواحد و كان الآخر لعياله و لم يلزم قضاء دينه به
1 فقه الرّضا، ع و إن مات رجل مؤمن و أحببت أن تكفّنه من زكاة مالك فأعطها ورثته فيكفّنونه بها و إن لم تكن له ورثة فكفّنه و احسب به من زكاة مالك فإن أعطى ورثته قوم آخرون ثمن كفن فكفّنه أنت و احسبه من الزّكاة و يكون ما أعطاهم القوم لهم يصلحون به شأنهم الصّدوق في المقنع، مثله
باب استحباب كون الكفن من طهور المال
1 الشّيخ الطّوسيّ في غيبته، قال أخبرنا أحمد بن عبدون قال أخبرنا أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصفهانيّ قال حدّثني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال حدّثني عليّ بن محمّد النّوفليّ عن أبيه قال الأصفهانيّ و حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد قال حدّثني محمّد بن الحسن العلويّ و حدّثني غيرهما و ذكر خبرا طويلا في أخذ الرّشيد موسى بن جعفر ع و حبسه إيّاه في دار السّنديّ إلى أن قال قال السّنديّ و سألته ع أن يأذن لي أن أكفّنه فأبى و قال إنّا أهل بيت مهور نسائنا و حجّ صرورتنا و أكفان موتانا من طهرة أموالنا و عندي كفني
2 المفيد في الإرشاد، عن أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار عن عليّ بن محمّد النّوفليّ عن أبيه و عن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى عن مشايخهم مثله
قلت و رواه أبو الفرج الأصفهانيّ في مقاتل الطّالبيّين، كما رواه عنه الشّيخ في الغيبة
باب 27- جواز التّكفين من الغاسل قبل غسل المسّ و استحباب كونه بعد غسل اليدين من المرفقين أو المنكبين ثلاثا
1 الصّدوق في المقنع، ثمّ يغسل القوم أيديهم إلى المرفقين ثمّ يأخذ قطنا و يلقي عليه الذّريرة... إلى آخر ما تقدّم
باب 28 -نوادر ما يتعلّق بأبواب الكفن
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ رحمه اللّه في جنّة الأمان، عن السّجّاد زين العابدين عن أبيه عن جدّه ع عن النّبيّ ص قال نزل جبرئيل على النّبيّ ص في بعض غزواته و عليه جوشن ثقيل آلمه ثقله فقال يا محمّد ربّك يقرئك السّلام و يقول لك اخلع هذا الجوشن و اقرأ هذا الدّعاء فهو أمان لك و لأمّتك إلى أن قال و من كتبه على كفنه استحى اللّه أن يعذّبه بالنّار إلى أن قال قال الحسين ع أوصاني أبي ع بحفظ هذا الدّعاء و تعظيمه و أن أكتبه على كفنه و أن أعلّمه أهلي و أحثّهم عليه ثمّ ذكر الجوشن الكبير
و رواه في البلد الأمين، بهذا السّند و زاد فيه و من كتب في جام بكافور أو مسك ثمّ غسله و رشّه على كفن ميّت أنزل اللّه تعالى في قبره ألف نور و آمنه من هول منكر و نكير و رفع عنه عذاب القبر و يدخل كلّ يوم سبعون ألف ملك إلى قبره يبشّرونه بالجنّة و يوسّع عليه قبره مدّ بصره
قال المجلسيّ رحمه اللّه في البحار بعد نقل ما نقلنا و من الغريب أنّ السّيّد بن طاوس رحمه اللّه بعد ما أورد الجوشن الصّغير المفتتح
بقوله ع إلهي كم من عدوّ انتضى عليّ سيف عداوته
في كتاب مهج الدّعوات قال خبر دعاء الجوشن و فضله و ما لقارئه و حامله من الثّواب بحذف الإسناد عن مولانا و سيّدنا موسى بن جعفر عن أبيه عن جدّه عن أبيه الحسين بن عليّ أمير المؤمنين صلوات اللّه عليهم أجمعين و ذكر نحوا ممّا رواه الكفعميّ في فضل الجوشن الكبير و ساق الحديث إلى أن قال
قال جبرئيل يا نبيّ اللّه لو كتب إنسان هذا الدّعاء في جام بكافور و مسك و غسله و رشّ ذلك على كفن ميّت أنزل اللّه عليه في قبره مائة ألف نور و يدفع اللّه عنه هول منكر و نكير و يأمن من عذاب القبر و يبعث اللّه إليه في قبره سبعين ألف ملك مع كلّ ملك طبق من النّور ينثرونه عليه و يحملونه إلى الجنّة و يقولون له إنّ اللّه تبارك و تعالى أمرنا بهذا و نؤنسك إلى يوم القيامة و يوسّع اللّه عليه في قبره مدّ بصره و يفتح له بابا إلى الجنّة و يوسّدونه مثل العروس في حجلتها من حرمة هذا الدّعاء و عظمته و يقول اللّه تعالى إنّني أستحي من عبد يكون هذا الدّعاء على كفنه و ساقه إلى قوله قال الحسين بن عليّ ص أوصاني أبي أمير المؤمنين ع وصيّة عظيمة بهذا الدّعاء و قال لي يا بنيّ اكتب هذا الدّعاء على كفني و قال الحسين ع فعملت كما أمرني أبي
أقول ظهر لي من بعض القرائن أنّ هذا ليس من السّيّد رحمه اللّه و ليس هذا إلّا شرح الجوشن الكبير و كان كتب الشّيخ أبو طالب بن رجب هذا الشّرح من كتب جدّه السّعيد تقيّ الدّين الحسن بن داود لمناسبة لفظ الجوشن و اشتراكهما في هذا اللّقب في حاشية الكتاب فأدخله النّسّاخ في المتن. قلت الموجود فيما حضرنا من نسخ المهج بعد ذكر الجوشن الصّغير ما لفظه يقول كاتبه الفقير إلى اللّه تعالى أبو طالب بن رجب وجدت دعاء الجوشن و خبره و فضله في كتاب من كتب جدّي السّعيد تقيّ الدّين الحسن بن داود رحمه اللّه يتضمّن مهج الدّعوات و غيره بغير هذه الرّواية و الخبر متقدّم على الدّعاء المذكور فأحببت إثباته في هذا المكان ليعلم فضل الدّعاء المذكور و هذا صفة ما وجدته بعينه دعاء الجوشن و فضله... إلخ. و صريحه أنّ الجوشن الصّغير كان مكتوبا في الموضع الّذي أشار إليه بعد هذا الشّرح فلا اشتباه للنّاسخ و لا للشّيخ المذكور و إن كان و لا بدّ فهو من صاحب الكتاب المذكور و لا أظنّ المجلسيّ رحمه اللّه وجد قرينة غير ما ذكرنا فالاحتياط يقتضي التّوسّل بكليهما
2 الكفعميّ رحمه اللّه في البلد الأمين، عن النّبيّ ص قال من جعل هذا الدّعاء في كفنه شهد له عند اللّه أنّه وفى بعهده و يكفى منكر و نكير و تحفّه الملائكة عن يمينه و شماله و يبشّرونه بالولدان و الحور و يجعل في أعلى علّيّين و يبنى له بيت في الجنّة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها و ظاهرها من باطنها لها مائة ألف باب و يعطيه اللّه مائة ألف مدينة في كلّ مدينة مائة ألف دار و في كلّ دار مائة ألف حجرة على كلّ حجرة مائة ألف غرفة و في كلّ غرفة مائة ألف سرير و على كلّ سرير مائة ألف فراش و على كلّ فراش حوريّة عليها مائة ألف حلّة في كلّ حلّة مائة ألف لون مع كلّ حوريّة كأس من شراب الجنّة و يقوده الملائكة على ناقة من نوق الجنّة و ينظر اللّه تعالى إليه من فوق عرشه و يقول يا عبدي أنا عنك راض و يكون مع النّبيّ ص و في جواره الخبر
الدّعاء بسم اللّه الرّحمن الرّحيم اللّهمّ إنّك حميد مجيد ودود شكور كريم وفيّ مليّ اللّهمّ إنّك توّاب وهّاب سريع الحساب جليل عزيز متكبّر خالق بارئ مصوّر واحد أحد قادر قاهر اللّهمّ لا ينفد ما وهبت و لا يردّ ما منعت فلك الحمد كما خلقت و صوّرت و قضيت و أضللت و هديت و أضحكت و أبكيت و أمتّ و أحييت و أفقرت و أغنيت و أمرضت و شفيت و أطعمت و سقيت و لك الحمد في كلّ ما قضيت و لا ملجأ منك إلّا إليك يا واسع النّعماء يا كريم الآلاء يا جزيل العطاء يا قاضي القضاة يا باسط الخيرات يا كاشف الكربات يا مجيب الدّعوات يا وليّ الحسنات يا رافع الدّرجات يا منزل البركات و الآيات اللّهمّ إنّك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى يا فالق الحبّ و النّوى و لك الحمد في الآخرة و الأولى اللّهمّ إنّك غافر الذّنب و قابل التّوب شديد العقاب ذو الطّول لا إله إلّا أنت إليك المصير وسعت كلّ شيء رحمتك و لا رادّ لأمرك و لا معقّب لحكمك بلغت حجّتك و نفذ أمرك و بقيت أنت وحدك لا شريك لك في أمرك و لا يخيب سائلك إذا سألك أسألك بحقّ السّائلين إليك الطّالبين ما عندك أسألك يا ربّ بأحبّ السّائلينإليك و بأسمائك الّتي إذا دعيت بها أجبت و إذا سئلت بها أعطيت أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أسألك باسمك العظيم الأعظم الّذي إذا سئلت به أعطيت و إذا أقسم عليك به كفيت أسألك أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تكفينا ما أهمّنا و ما لم يهمّنا من أمر ديننا و دنيانا و آخرتنا و تعفو عنّا و تغفر لنا و تقضي حوائجنا اللّهمّ اجعلنا من الّذين إذا حدّثوا صدقوا و إذا أساءوا استغفروا و إذا سلبوا صبروا و إذا عاهدوا وافوا و إذا غضبوا غفروا و إذا جهلوا رجعوا و إذا ظلموا لم يظلموا و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما إلى قوله مستقرّا و مقاما اللّهمّ اجعلنا من الّذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا للّه و إنّا إليه راجعون اللّهمّ إنّي أسألك من علمك لجهلنا و من قوّتك لضعفنا و من غناك لفقرنا اللّهمّ لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين و لا أقلّ من ذلك و لا تردّنا إلى أعقابنا و لا تزلّ أقدامنا و لا تزغ قلوبنا و لا تدحض حجّتنا و لا تمح معذرتنا و لا تعسّر علينا سعينا و لا تشمت بنا أعداءنا و لا تسلّط علينا سلطانا مخيفا و هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب ربّنا هب لنامن أزواجنا و ذرّيّاتنا قرّة أعين و اجعلنا للمتّقين إماما اللّهمّ لا تؤمنّا مكرك و لا تكشف عنّا سترك و لا تصرف عنّا وجهك و لا تحلل علينا غضبك و لا تنحّ عنّا كرمك و اجعلنا اللّهمّ من الصّالحين الأخيار و ارزقنا ثواب دار القرار و اجعلنا من الأتقياء الأبرار و وفّقنا في الدّنيا و الآخرة و اجعل لنا مودّة في قلوب المؤمنين آمين ربّ العالمين اللّهمّ كما اجتبيت آدم و تبت عليه تب علينا و كما رضيت عن إسحاق فارض عنّا و كما صبّرت إسماعيل على البلاء فصبّرنا و كما كشفت الضّرّ عن أيّوب فاكشف ضرّنا و كما جعلت لسليمان زلفى و حسن مآب فاجعل لنا و كما أعطيت موسى و هارون سؤلهما فأعطنا و كما رفعت إدريس مكانا عليّا فارفعنا و كما أدخلت إلياس و اليسع و ذا الكفل و ذا القرنين في الصّالحين فأدخلنا و كما ربطت على قلوب أهل الكهف إذ قاموا فقالوا ربّنا ربّ السّموات و الأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا و نحن نقول كذلك فاربط على قلوبنا و كما دعاك زكريّا فاستجبت له فاستجب لنا و كما أيّدت عيسى بروح القدس فأيّدنا بما تحبّ و ترضى و كما غفرت لمحمّد ص فاغفر لنا ذنوبنا و كفّر عنّا سيّئاتنا ما قدّمنا و ما أخّرنا و ما أسررنا و ما أعلنّا إنّك على كلّ شيء قدير و اجعلنا اللّهمّ و جميع المؤمنين من عبادك العالمين العاملين الخاشعين المتّقين المخلصين الّذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على محمّد و آله و سلّم تسليما كثيرا
3 و فيه، عن النّبيّ ص أنّ جبرئيل نزل عليّ بهذا الدّعاء من عنده تعالى و أنّه مكتوب على قوائم العرش إلى أن قال و من كتبه على كفنه بكافور جعل اللّه قبره روضة من رياض الجنّة و آنسه فيه و سهّل عليه هول منكر و نكير و بعث إلى قبره سبعين ألف ملك مع كلّ ملك طبق عليه من ثمار الجنّة و يبشّرونه بالجنّة و يفتحون له بابا إليها و يوسّع عليه في قبره مدى بصره و لا يعذّبه اللّه تعالى إلى أن قال و يسمّى دعاء التّهليل و هو هذا الدّعاء المبارك بسم اللّه الرّحمن الرّحيم لا إله إلّا اللّه لا إله إلّا اللّه لا إله إلّا اللّه بعدد كلّ تهليل هلّله المهلّلون و اللّه أكبر و اللّه أكبر و اللّه أكبر بعدد كلّ تكبير كبّره المكبّرون و الحمد للّه و الحمد للّه و الحمد للّه بعدد كلّ تحميد حمّده الحامدون و سبحان اللّه و سبحان اللّه و سبحان اللّه بعدد كلّ تسبيح سبّحه المسبّحون و أستغفر اللّه و أستغفر اللّه و أستغفر اللّه بعدد كلّ استغفار استغفره المستغفرون و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم بعدد ما قاله القائلون اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد بعدد ما صلّى عليه المصلّون و حسبنا اللّه و نعم الوكيل ما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن أشهد أنّ اللّه على كلّ شيء قدير و أنّ اللّه قد أحاط بكلّ شيء علما و أحصى كلّ شيء عددا و الحمد للّه على كلّ حال و الحمد للّه عند انقطاع الأحوال و الحمد للّه بعدد كلّ من حمده و الحمد للّه بعدد من لم يحمده و سبحان من ليس كمثله شيء سبحان من لا يغادره شيء سبحان اللّه الحكيم الكبير الخالق سبحان اللّه الحنّان المنّان سبحان اللّه الحليم الكريم سبحان اللّه الخالق البارئ سبحان الصّادق البادي سبحان المصوّر الكافي سبحان الشّافي المعافي سبحان من لا يعادله شيء سبحان من لا يحادّه شيء سبحان من لا يعلّمه شيء سبحان من لا يغيّره شيء سبحان من لا يقهره شيء في ملكه سبحان من لا يحدّه الحادّون سبحان من لا يصفه الواصفون سبحان من لا يشبهه المشبهون سبحان من لا أب له سبحان من لا قرين له سبحان من لا شبيه له سبحان القادر المقتدر سبحان العليّ المتعال سبحان من لا يفوته شيء سبحان من لا يخفى عليه شيء سبحان من لا تدركه العيون سبحان من لا تخالطه الظّنون سبحان منشئ الأشياء بمشيئته سبحان المدبّر بتدبيره سبحان من جلّ عن الأشياء و العرش بإنشائه سبحان من أنشأ اللّيل و النّهار بقدرته سبحان من أنشأ السّموات العلى سبحان من قدّر الحجب من غير أن يستعين بأحد سبحان خالق سورة النّور سبحان من أقام السّموات بغير عمد و لا معين سبحان من خلق العرش و انفرد بتقدير الأشياء سبحان من خلق عجائب خلقه من غير شريك معه جلّ عن الأشياء فلا يدركه شيء سبحان الخالق المصوّر له الأسماء الحسنى يسبّح له ما في السّموات و الأرض و هو العزيز الحكيم سبحان من أثبت الأرض بقدرته سبحان من خلق الخلق بعظمته سبحان من أنشأ الرّياح و يرسلها حيث يشاء سبحان من لم يقطع رزقه عن أحد من خلقه سبحان من سبّح له الملائكة بأنواع اللّغات سبحان من تسبّح له الجنّة بغرائب التّسبيح سبحان
من تسبّح له النّيران بأغلالها سبحان من تسبّح له الجبال بأكنافها سبحان من تسبّح له الأشجار عند ترديد أوراقها سبحانه و تعالى عمّا يشركون يا ربّ يا ربّ يا ربّ يا ربّ الأرباب و يا مسبّب الأسباب و يا معتق الرّقاب من العذاب سبحان من تسبّح له البحار عند تلاطم أمواجها سبحان من تسبّح له الذّرّ في مساكنها سبحان من تسبّح له الرّياح عند هبوب جريانها سبحان من تسبّح له الحيتان في قرار بحارها سبحان من تسبّح له الجنّ بلغاتها سبحان من تسبّح له بنو آدم باختلاف لغاتها سبحان القائم الدّائم سبحان الجليل الجميل يا علّام الغيوب يا غفّار الذّنوب يا ستّار العيوب يا من لا يخفى عليه مكان يا من هو كلّ يوم هو في شأن يا عظيم الشّأن يا من لا يشغله شأن عن شأن يا ذا الجلال و الإكرام يا دائم يا قائم يا قديم يا مليك يا قدّوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبّار يا متكبّر يا خالق يا بارئ يا مصوّر يا من ليس كمثله شيء و هو السّميع البصير لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين
4 السّيّد هبة اللّه في المجموع الرّائق، مرسلا في خواصّ السّور قال سورة التّحريم إذا تكتب على الميّت خفّفت عنه فإذا أهدي ثوابها للميّت أسرع إليه كالبرق و آنسته و خفّفت عنه
و رواه الشّهيد رحمه اللّه في مجموعته عن الصّادق ع إلّا أنّه أسقط الفقرة الأولى
البحار، عن مصباح الأنوار عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل قال لمّا حضرت فاطمة ع الوفاة دعت بماء فاغتسلت ثمّ دعت بطيب فتحنّطت به ثمّ دعت بأثواب كفنها فأتيت بأثواب غلاظ خشنة فتلفّفت بها ثمّ قالت إذا أنا متّ فادفنوني كما أنا و لا تغسّلوني فقلت هل شهد معك ذلك أحد قال نعم شهد كثير بن عبّاس
قلت تقدّم تأويل هذا الخبر و غيره ممّا ظاهره أنّها ع دفنت بغير غسل
6 مصباح المتهجّد، للشّيخ و الدّعوات، للرّاونديّ نسخة الكتاب الّذي يوضع عند الجريدة مع الميّت يقول قبل أن يكتب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله ص و أنّ الجنّة حقّ و أنّ النّار حقّ و أنّ السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور ثمّ يكتب و يذكر اسم الرّجل أشهدهم و أستودعهم و أقرّ عندهم أنّه يشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا ص عبده و رسوله و أنّه مقرّ بجميع الأنبياء و الرّسل ع و أنّ عليّا وليّ اللّه و إمامه و أنّ الأئمّة من ولده أئمّته و أنّ أوّلهم الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد و موسى بن جعفر و عليّ بن موسى و محمّد بن عليّ و عليّ بن محمّد و الحسن بن عليّ و القائم الحجّة ع و أنّ الجنّة حقّ و النّار حقّ و السّاعة آتية لا ريب فيها و أنّ اللّه يبعث من في القبور و أنّ محمّدا ص جاء بالحقّ و أنّ عليّا وليّ اللّه و الخليفة من بعد رسول اللّه ص مستخلفه في أمّته مؤدّيا لأمر ربّه تبارك و تعالى و أنّ فاطمة بنت رسول اللّه ص و ابنيهاالحسن و الحسين ابنا رسول اللّه و سبطاه و إماما الهدى و قائدا الرّحمة و أنّ عليّا و محمّدا و جعفرا و موسى و عليّا و محمّدا و عليّا و حسنا و الحجّة ع أئمّة و قادة و دعاة إلى اللّه عزّ و جلّ و حجّة على عباده ثمّ يقول للشّهود يا فلان و فلان المسمّين في هذا الكتاب أثبتوا إليّ هذه الشّهادة عندكم حتّى تلقوني بها عند الحوض ثمّ يقول الشّهود أستودعك اللّه و الشّهادة و الإقرار و الإخاء موعودة عند رسول اللّه ص و نقرأ عليك السّلام و رحمة اللّه و بركاته ثمّ تطوى الصّحيفة و تطبع و تختم بخاتم الشّهود و خاتم الميّت و توضع على يمين الميّت مع الجريدة و تكتب الصّحيفة بكافور و عود على جهته غير مطيّب إن شاء اللّه و به التّوفيق و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد النّبيّ و آله الأخيار الأبرار و سلّم تسليما
7 الشّيخ أبو الحسن البيهقيّ في شرح نهج البلاغة، و هو أوّل من شرحه قال قال أبو ذرّ رحمه اللّه حين حضرته الوفاة لمن حضر أنشدكم باللّه أن يكفّنني منكم رجل كان أميرا أو بريدا أو نقيبا