باب 1 -وجوب قراءة الفاتحة في الثّنائيّة و في الأوليين من غيرها
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن يونس بن عبد الرّحمن عمّن رفعه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قوله تعالى و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم قال هي سورة الحمد و هي سبع آيات منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و إنّما سمّيت المثاني لأنّها تثنّى في الرّكعتين
2 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هو اسم اللّه الأكبر و السّبع المثاني أمّ الكتاب يثنّى بها في كلّ صلاة
3 دعائم الإسلام، و روّينا عنهم ع أنّهم قالوا يبتدأ بعد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب الخبر
4 فقه الرّضا، ع ثمّ تقرأ فاتحة الكتاب و سورة في الرّكعتين الأوليين
5 عوالي اللآّلي، قال النّبيّ ص لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب
6 السّيّد عليّ بن طاوس في مهج الدّعوات، بإسناده إلى محمّد بن الحسن الصّفّار من كتاب فضل الدّعاء عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال اسم اللّه الأعظم مقطّع في أمّ الكتاب
7 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبيدة بن صامت قال قال رسول اللّه ص لا صلاة لمن لم يقرأ بأمّ الكتاب فصاعدا
8 ، و عن أبي هريرة قال أمرني رسول اللّه ص أن أنادي لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب
9 ، و عنه أنّ رجلا دخل المسجد و صلّى فلمّا فرغ أتى رسول اللّه ص فسلّم عليه فقال ص له صلّيت قال نعم يا رسول اللّه فقال له اذهب فصلّ فأنت ما صلّيت فذهب و صلّى و رجع فقال ص له ثانيا اذهب فصلّ فما صلّيت ففعل ذلك ثلاثا فقال الرّجل ما أعرف غير هذا فإن لم يكن حسنا فعلّمني فقال ص له كبّر أوّلا ثمّ اقرأ الفاتحة ثمّ ما تيسّر من القرآن
باب 2 -أنّ الفاتحة تجزي وحدها في الفريضة مع الضّرورة لا مع الاختيار و تجزي في النّافلة مطلقا
1 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، قال دخل رسول اللّه ص المسجد و صلّى ركعتين و لم يقرأ إلّا فاتحة الكتاب
باب 3 -وجوب قراءة سورة بعد الحمد للمختار في الأوليين في الفريضة و عدم جواز التّبعيض فيها و جوازه في النّافلة و التّخيير إذا تعارضت قراءة السّورة و القيام على الأرض
1 دعائم الإسلام، روّينا عنهم ع أنّهم قالوا يقرأ في الرّكعتين )الأوليين من( كلّ صلاة بعد فاتحة الكتاب بسورة
2 ، و روّينا عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن عليّ ص أنّ رسول اللّه ص نهى أن يقرأ في ]كلّ[ صلاة فريضة بأقلّ من سورة و نهى عن تبعيض السّور في الفرائض قال و رخّص في التّبعيض و القران في النّوافل
3 فقه الرّضا، ع ثمّ تقرأ فاتحة الكتاب و سورة في الرّكعتين الأوليين و لا تقرأ في المكتوبة سورة ناقصة و لا بأس في النّوافل
4 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن معلّى بن زياد في حديث طويل أنّه قرأ أمير المؤمنين ع في الرّكعة الأولى من الصّلاة الّتي ضربه فيها ابن ملجم الحمد و إحدى عشرة آية من سورة الأنبياء
قلت و يظهر من جملة من أخبار شهادته ع أنّ الصّلاة الّتي ضرب ع فيها كانت نافلة الفجر
باب 4- أنّه يجوز أن يقرأ في الرّكعة الثّانية من الفريضة و النّافلة السّورة الّتي قرأها في الرّكعة الأولى على كراهية إن كان يحسن غيرها
1 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، نقلا عن العيّاشيّ بإسناده إلى أبي حميصة عن عليّ ع قال صلّيت خلفه عشرين ليلة فليس يقرأ إلّا سبّح اسم ربّك الخبر
باب 5 -جواز القراءة بالحمد و التّوحيد في كلّ ركعة بغير كراهة
1 الشّيخ المفيد في الإرشاد، و قد كان من أمير المؤمنين ع في غزوة وادي الرّمل و يقال إنّها كانت تسمّى بغزوة السّلسلة ما حفظه العلماء و دوّنه الفقهاء و نقله أصحاب الآثار و رواه نقلة الأخبار ممّا يضاف إلى مناقبه ع و ساق الغزوة إلى أن ذكر رجوعه ع قال فقال النّبيّ ص لبعض من كان معه في الجيش كيف رأيتم أميركم قالوا لم ننكر منه شيئا إلّا أنّه لم يؤمّ بنا في صلاة إلّا قرأ بنا فيها بقل هو اللّه أحد فقال النّبيّ ص سأسأله عن ذلك فلمّا جاءه قال له لم لم تقرأ بهم في فرائضك إلّا بسورة الإخلاص فقال يا رسول اللّه أحببتها قال له النّبيّ ص فإنّ اللّه قد أحبّك كما أحببتها الخبر
باب 6 -عدم جواز القران بين سورتين في ركعة من الفريضة و جوازه في النّافلة
1 البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم نقلا من كتاب النّوادر لمحمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين عن صفوان عن عبد اللّه بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنّما يكره أن يجمع بين السّورتين في الفريضة فأمّا في النّافلة فلا بأس
2 و عنه، عن الكتاب المذكور عن الحسين بن سعيد عن القرويّ عن أبان عن عمر بن زيد قال قلت لأبي عبد اللّه ع أقرأ سورتين في ركعة قال نعم قلت أ ليس يقال أعط كلّ سورة حقّها من الرّكوع و السّجود فقال ذلك في الفريضة فأمّا النّافلة فليس به بأس
3 دعائم الإسلام، و روّينا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص قال في حديث و لا يقرن فيها بين سورتين بعد فاتحة الكتاب و رخّص في التّبعيض و القران في النّوافل
4 الصّدوق في الهداية، قال قال الصّادق ع لا تقرن بين السّورتين في الفريضة فأمّا في النّافلة فلا بأس
5 فقه الرّضا، ع عن العالم ع أنّه قال لا تجمع بين السّورتين في الفريضة
باب 7 -أنّ الضّحى و أ لم نشرح سورة واحدة و كذا الفيل و لإيلاف فإذا قرأ إحداهما في ركعة في الفريضة قرأ الأخرى معها
1 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتابه التّنزيل و التّحريف، و يعرف أيضا بكتاب القراآت عن البرقيّ عن القاسم بن عروة عن أبي العبّاس عن أبي عبد اللّه ع قال الضّحى و أ لم نشرح سورة واحدة
2 ، و عن البرقيّ عن القاسم بن عروة عن شجرة أخي بشير النّبّال قال قال أبو عبد اللّه ع أ لم تر و لإيلاف سورة واحدة
و عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أبي جميلة عنه ع مثله
3 فقه الرّضا، ع لا تقرأ في صلاة الفريضة و الضّحى و أ لم نشرح و أ لم تر كيف و لإيلاف و لا المعوّذتين فإنّه قد نهي عن قراءتهما في الفرائض لأنّه روي أنّ و الضّحى و أ لم نشرح سورة واحدة و كذلك أ لم تر كيف و لإيلاف سورة واحدة
باب 8 -أنّ البسملة آية من الفاتحة و من كلّ سورة عدا براءة و وجوب الإتيان بها و بطلان الصّلاة بتعمّد تركها و وجوب إعادتها
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن يونس بن عبد الرّحمن عمّن رفعه قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قوله تعالى و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم قال هي سورة الحمد و هي سبع آيات منها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
و عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
3 ، و عن صفوان الجمّال قال قال أبو عبد اللّه ع ما أنزل اللّه من السّماء كتابا إلّا و فاتحته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و إنّما كان يعرف انقضاء السّورة بنزول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ابتداء للأخرى
4 ، و عن الحسن بن خرّزاد قال روي عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أمّ الرّجل القوم جاء شيطان إلى الشّيطان الّذي هو قرين الإمام فيقول هل ذكر اللّه يعني هل قرأ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فإن قال نعم هرب منه و إن قال لا ركب عنق الإمام و دلّى رجليه في صدره فلم يزل الشّيطان إمام القوم حتّى يفرغوا من صلاتهم
5 ، و عن أبي بكر الحضرميّ قال قال أبو عبد اللّه ع إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني و سورة أخرى و صلّ ركعتين و ادع اللّه قلت أصلحك اللّه و ما المثاني قال فاتحة الكتاب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين
6 ، و عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ ع قال بلغه أنّ أناسا ينزعون بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فقال هي آية من كتاب اللّه أنساهم إيّاها الشّيطان
7 ، و عن خالد بن المختار قال سمعت جعفر بن محمّد ع يقول ما لهم قاتلهم اللّه عمدوا إلى أعظم آية في كتاب اللّه فزعموا أنّها بدعة إذا أظهروها و هي بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
8 ، و عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه تعالى منّ عليّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة فيها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الآية الّتي يقول )اللّه تعالى( فيها و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا الخبر
9 أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن محمّد بن خلف عن عليّ بن الحكم عن صفوان الجمّال قال قال أبو عبد اللّه ع ما أنزل اللّه عزّ و جلّ كتابا إلّا و فاتحته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و إنّما كان يعرف انقضاء السّورة بنزول بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و ابتداء أخرى
10 و عن عبيد اللّه بن أبي عبد اللّه في إسناد له عن أبي عبد اللّه ع قال ما نزل كتاب من السّماء إلّا و فاتحته بسم اللّه الرّحمن الرّحيم إلّا و الرّحمن ممدودة
11 و عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضل الأزديّ ]عن أبي حمزة الثّماليّ[ عن أبي جعفر ع قال سرقوا أكرم آية في كتاب اللّه بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
12 ، و بإسناده قال ]كان[ رسول اللّه ص يجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يرفع بها صوته فإذا سمعها المشركون ولّوا مدبرين فأنزل اللّه جلّ ذكره و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا
13 ، و عن سهل بن زياد عمّن أخبره عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أمّ الرّجل قوما إلى آخر ما مرّ عن العيّاشيّ
14 ، و عن محمّد بن عليّ عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب ع قال بلغه و ساق كما مرّ
15 ، و عن عليّ بن الحكم عن محمّد بن فضيل عن سعد بن عمر الجلّاب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه جلّ ذكره و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم قال هي فاتحة الكتاب قلت بسم اللّه الرّحمن الرّحيم منها قال هي أفضلها لفضل منها
16 ، و عن صفوان عن علاء عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه جلّ و عزّ و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم قال فاتحة الكتاب من كنوز الجنّة و فيها بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الخبر
17 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع عن جابر قال قال لي رسول اللّه ص كيف تقرأ إذا قمت في الصّلاة قال قلت الحمد للّه ربّ العالمين قال قل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين )الرّحمن الرّحيم(
باب 9- ما يستحبّ أن يقرأ في نوافل الزّوال و ما يقال بعدها
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده عن هارون بن موسى عن جعفر بن محمّد بن مسرور عن الحسن بن عبد اللّه بن محمّد بن عيسى عن أبيه عن أبي داود المسترقّ عن محسّن بن أحمد عن يعقوب بن شعيب قال قال أبو عبد اللّه ع اقرأ في صلاة الزّوال في الرّكعتين الأوليين بالإخلاص و سورة الجحد و في الثّالثة بقل هو اللّه أحد و آية الكرسيّ و في الرّابعة بقل هو اللّه أحد و آخر البقرة و في الخامسة بقل هو اللّه أحد و الآيات الّتي في آخر آل عمران إنّ في خلق السّماوات و الأرض و في السّادسة بقل هو اللّه أحد و آية السّخرة )و هي ثلاث آيات من الأعراف إنّ ربّكم اللّه( و في السّابعة بقل هو اللّه أحد و الآيات الّتي في الأنعام و جعلوا للّه شركاء الجنّ و خلقهم و في الثّامنة بقل هو اللّه أحد و آخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل إلى آخرها فإذا فرغت قل سبع مرّات اللّهمّ مقلّب القلوب و الأبصار ثبّت قلبي على دينك و دين نبيّك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب و أجرني من النّار برحمتك
، و عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن الحسن بن عيّاش عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن محمّد بن الحسن عن نصر بن مزاحم عن أبي خالد عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين بن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يدعو بهذا الدّعاء بين كلّ ركعتين من صلاة الزّوال
و ساق لكلّ ركعتين دعاء و ذكر هو و الشّيخ في المصباح أدعية أخرى من أرادها راجع الكتابين فقد تبعنا الشّيخ في عمله في الأصل من ترك الأدعية المطوّلة
3 فقه الرّضا، ع إذا زالت الشّمس صلّ ثمان ركعات منها ركعتان بفاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و في الثّانية بالفاتحة و قل يا أيّها الكافرون و ستّ ركعات بما أحببت من القرآن
4 دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه كان إذا صلّى صلاة الزّوال و انصرف منها رفع يديه ثمّ يقول اللّهمّ إنّي أتقرّب إليك بجودك و كرمك و أتقرّب إليك بمحمّد عبدك و رسولك و أتقرّب إليك بملائكتك و أنبيائك و بك اللّهمّ أنت الغنيّ عنّي و بي الفاقة إليك أنت الغنيّ و أنا الفقير إليك أقلتني عثرتي و سترت عليّ ذنوبي فاقض لي اليوم حاجتي و لا تعذّبني بقبيح ما تعلم منّي فإنّ عفوك و جودك يسعني ثمّ يخرّ ساجدا فيقول و هو ساجد يا أهل التّقوى و يا أهل المغفرة يا برّ يا رحيم أنت أبرّ بي من أبي و أمّي )و من النّاس( أجمعين فاقلبني اليوم بقضاء حاجتي مستجابا دعائي مرحوما صوتي قد كففت أنواع البلاء عنّي
5 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، و في الجنّة الواقية، عن كتاب طريق النّجاة للشّيخ عزّ الدّين الحسن بن ناصر بن إبراهيم الحدّاد العامليّ عن أبي جعفر الثّاني ع قال من قرأ سورة القدر في كلّ يوم و ليلة ستّا و سبعين مرّة خلق اللّه تعالى له ألف ملك يكتبون ثوابها ستّا و ثلاثين ألف عام و يضاعف اللّه استغفارهم له ألفي سنة ألف مرّة و توظيف ذلك في سبعة أوقات إلى أن قال ع الرّابع بعد نوافل الزّوال إحدى و عشرين ليخلق اللّه تعالى منها بيتا طوله ثمانون ذراعا و كذا عرضه و ستّون ذراعا سمكه و حشوه ملائكة يستغفرون له إلى يوم القيامة و يضاعف اللّه استغفارهم ألفي سنة ألف مرّة الخبر
باب 10 -ما يستحبّ أن يقرأ في نوافل المغرب
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن الشّيخ هارون بن موسى عن محمّد بن همّام عن أحمد بن مابنداد عن أحمد بن هليل الكرخيّ عن حاتم بن الفرج قال سألت أبا الحسن موسى بن جعفر ع عمّا يقرأ في الأربع ركعات فكتب بخطّه ع أوّل ركعة قل هو اللّه أحد و في الثّانية إنّا أنزلناه و في الرّكعتين الأخيرتين في أوّل ركعة منها أربع آيات من أوّل البقرة و من وسط السّورة و إلهكم إله واحد ثمّ يقرأ قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة )و يقرأ في الرّكعة الرّابعة آية الكرسيّ و آخر سورة البقرة ثمّ يقرأ قل هو اللّه أحد خمس عشرة مرّة(
2 ، و عن أبي المفضّل محمّد بن عبد اللّه عن جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ عن أبيه عن جعفر بن محمّد عن العمركيّ و عن عليّ بن محمّد بن شجاع عن القاسم الهرويّ عن أبي سعيد الآدميّ رفعه إلى أبي الحسن و أبي جعفر ع أنّهما كانا يقرآن في الرّكعتين الثّالثة و الرّابعة من نوافل المغرب في الثّالثة الحمد و أوّل الحديد إلى عليم بذات الصّدور و في الرّابعة الحمد و آخر الحشر
3 ، و عن محمّد بن أحمد القمّيّ عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعريّ عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال من صلّى بعد المغرب أربع ركعات يقرأ في كلّ ركعة خمس عشرة مرّة قل هو اللّه أحد انفتل من صلاته و ليس بينه و بين اللّه تعالى ذنب إلّا و قد غفر له
قلت و يأتي في باب الصّلوات المستحبّة بين العشاءين صلوات بكيفيّة مخصوصة يحتمل كون بعضها نوافل المغرب وردت بتلك الكيفيّة فلاحظ
باب 11 -استحباب القراءة بالتّوحيد و الجحد في المواضع المخصوصة
1 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع لا تدع أن تقرأ قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون في سبعة مواطن في الرّكعتين قبل الفجر و ركعتي الزّوال و الرّكعتين بعد المغرب و الرّكعتين في أوّل صلاة اللّيل و ركعتي الإحرام و الفجر إذا أصبحت بها و ركعتي الطّواف
2 و في المقنع، و لا تدع أن تقرأ قل هو اللّه أحد و قل يا أيّها الكافرون في سبع مواضع في الرّكعتين اللّتين قبل الفجر و ركعتي الزّوال و في الرّكعتين اللّتين بعد المغرب و في الرّكعتين اللّتين في أوّل صلاة اللّيل و ركعتي الطّواف و ركعتي الإحرام
باب 12- تأكّد استحباب قراءة الجحد ثمّ التّوحيد في ركعتي الفجر و جواز قراءة أيّ سورتين شاء
1 فقه الرّضا، ع ثمّ صلّ ركعتي الفجر قبل الفجر )و عنده تقرأ( فيهما قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد
2 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، روي أنّ رجلا دخل في ركعتي الفجر فقال له النّبيّ ص تبرّأ فقرأ قل يا أيّها الكافرون بعد الحمد ثمّ أخذ في الرّكعة الثّانية و قرأ الحمد فقال ص تولّ فقرأ قل هو اللّه أحد
باب 13 -عدم جواز التّأمين في آخر الحمد و استحباب قول المأموم و غيره الحمد للّه ربّ العالمين
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص لا تزال أمّتي على شريعة من دينها حسنة جميلة ما لم يتخطّوا القبلة بأقدامهم و ما لم ينصرفوا قياما كفعل أهل الكتاب و ما لم تكن ضجّة بآمين
أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، روي عن بعضهم ع أنّه قال من قرأ الحمد في صلاته عليه أن يقف بعد فراغه و على من خلفه أن يقولوا الحمد للّه ربّ العالمين
3 دعائم الإسلام، روّينا عنهم ص أنّهم قالوا يبتدأ بعد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم في كلّ ركعة بفاتحة الكتاب إلى أن قال و حرّموا أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب آمين كما تقول العامّة قال جعفر بن محمّد ع إنّما كانت النّصارى تقولها
4 ، و عنه عن آبائه عن رسول اللّه ص أنّه قال لا تزال أمّتي بخير و على شريعة إلى آخر ما مرّ عن الجعفريّات،
5 أبو القاسم عليّ بن أحمد الكوفيّ في كتاب الإستغاثة في بدع الثّلاثة، في سياق مطاعن الثّاني أجمع أهل النّقل عن الأئمّة من أهل البيت ع أنّهم بأجمعهم قالوا من قال آمين فقد أفسد صلاته و عليه الإعادة لأنّها عندهم كلمة سريانيّة معناها بالعربيّة افعل كسبيل من يدعو بدعاء فيقول في آخره اللّهمّ افعل ثمّ استنّ أنصاره بروايات متخرّصة أنّ الرّسول ص كان يقول ذلك بأعلى صوته و أنكر أهل البيت هذه الرّواية
6 الحسين بن حمدان الحضينيّ في الهداية، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ و جماعة كثيرة منهم الرّيّان مولى الرّضا ع عن أبي محمّد العسكريّ ع في حديث طويل أنّه عدّ الخصال الّتي خصّ اللّه تعالى بها الأئمّة ع و شيعتهم ثمّ ذكر أنّ العامّة خالفتهم فيها إلى أن قال ع و الإخفات في السّورتين خلافا على الجهر و آمين بعد و لا الضّالّين عوضا عن القنوت الخبر
باب 14 -استحباب ترتيل القراءة و ترك العجلة و سؤال الرّحمة و الاستعاذة من النّقمة عند آية الوعد و الوعيد
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ص أنّه سئل عن قول اللّه عزّ و جلّ و رتّل القرآن ترتيلا قال بيّنه تبيينا و لا تنثره نثر الدّقل و لا تهذّه هذّ الشّعر قفوا عند عجائبه حرّكوا به القلوب و لا يكون همّ أحدكم آخر السّورة
و رواه في الجعفريّات، بالإسناد المتقدّم عنه ص مثله و رواه السّيّد فضل اللّه الرّاونديّ في نوادره، بإسناده عنه ص مثله
2 الصّدوق في صفات الشّيعة، بإسناده عن محمّد بن صالح عن أبي العبّاس الدّينوريّ عن محمّد بن الحنفيّة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال لأحنف بن قيس في كلام طويل في صفات المؤمنين المخلصين فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم قياما على أطرافهم منحنية ظهورهم يتلون أجزاء القرآن لصلاتهم قد اشتدّت عوالة نحيبهم و زفيرهم و إذا زفروا خلت النّار قد أخذت منهم إلى حلاقيمهم و إذا أعولوا حسبت السّلاسل قد صفّدت في أعناقهم
3 ابن شهرآشوب في المناقب، عن حمّاد بن حبيب الكوفيّ العطّار عن السّجّاد ع في حديث شريف أنّه رآه في البرّيّة في ليلة ظلماء و أنّه ع دخل في الصّلاة قال فرأيته كلّما مرّ بالآية الّتي فيها الوعد و الوعيد يردّدها بانتحاب و حنين الخبر
و رواه القطب الرّاونديّ في الخرائج، و ابن طاوس في فتح الأبواب، عنه ع مثله
باب 15 -كراهة قراءة الإخلاص في نفس واحد
1 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل، عن صفوان عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع لا تقرأ قل هو اللّه أحد في نفس واحد و لكن ترسّل في قراءتها
باب 16 -ما يستحبّ أن يقال بعد قراءة الإخلاص و في مواضع مخصوصة من القرآن
1 أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن محمّد بن فارس عن الحكم بن سيّارة قال قرأ ع قل هو اللّه أحد إلى كفوا أحد فقال كذلك اللّه ربّنا كذلك اللّه ربّنا كذلك اللّه ربّنا و ربّ آبائنا الأوّلين
2 ، و عن محمّد بن عليّ عن الحكم بن مسكين عن عامر بن جذاعة قال قلت لأبي عبد اللّه ع علّمني قل هو اللّه أحد قال أكتبها لك قال قلت لا أحبّ أن أتعلّمها إلّا من فيك فقال اقرأ قل هو اللّه أحد إلى أن قال في آخره كذلك اللّه ربّنا
3 ، و عنه عن بكير بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا فرغت منها فقل كذلك اللّه ربّنا مرّتين
4 ، و عن صفوان عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إذا قرأت قل هو اللّه أحد إلى آخرها فقل أشهد أنّ اللّه ربّنا كذلك قلت في مكتوبة و غيرها قال نعم
5 ، و عن حمّاد عن حريز عن أبي جعفر ع أنّه قرأ الجحد إلى آخرها و قال لكم دينكم و لي دين ديني الإسلام ثلاثا
6 ، و عن يونس عن بكّار بن أبي بكر الحضرميّ عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبو جعفر ع يقرأ قل يا أيّها الكافرون إلى آخره لكم دينكم و لي دين و يقول ديني الإسلام ثلاثا
7 ، و عن ابن فضّال عن بكير عن زرارة عن عبد القاهر قال قال أبو عبد اللّه ع إذا قرأت لكم دينكم و لي دين فقل ديني الإسلام ثلاثا
8 ، و عن محمّد بن عليّ عن الحكم بن مسكين عن عامر بن جذاعة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا قرأت القرآن قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون فقل أعبد اللّه وحده فإذا فرغت فقل ديني الإسلام كذلك أموت و أنا من المسلمين و عليه أموت و عليه أبعث إن شاء اللّه تعالى و تقدّس
9 ، و عن البرقيّ عن بكر بن محمّد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا بلغت لا أعبد ما تعبدون فقل أعبد اللّه ربّي و إذا فرغت منها فقل ديني الإسلام عليه أحيا و عليه أموت إن شاء اللّه
10 ، و عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إذا قرأت لا أعبد ما تعبدون فقل لكن أعبد اللّه مخلصا له ديني فإذا فرغت منها فقل ربّي اللّه ديني الإسلام ثلاثا
قال و رواه بعض أصحابنا أنّه ص كان إذا قرأها قال أعبد اللّه وحده مرّتين
11 ، و عن حمّاد عن ربعيّ عن فضيل عن أبي جعفر ع قال إذا قرأت سبّح اسم ربّك الأعلى فقل في نفسك سبحان ربّي الأعلى
12 ، و عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع في قوله عزّ و جلّ أ ليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى قال كذلك اللّهمّ و بلى
، و عن ابن أبي عمير عن سيف عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال من قرأ الرّحمن فليقل عند فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان لا بشيء من آلائك ربّ أكذّب
14 ، و عن محمّد بن عليّ عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول يستحبّ أن يقرأ الرّحمن يوم الجمعة فكلّما قرأ فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان قال لا بشيء من آلائك ربّ أكذّب
15 الشّيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عليّ القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي عبد اللّه ع قال يستحبّ أن تقرأ في دبر الغداة يوم الجمعة الرّحمن ثمّ تقول كلّما قلت فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان قلت لا بشيء من آلائك ربّ أكذّب
16 كتاب عاصم بن حميد الحنّاط، عن محمّد بن مسلم قال دخلت على أبي جعفر ع فجلست حتّى فرغ من صلاته فحفظت في آخر دعائه و هو يقول قل هو اللّه أحد اللّه الصّمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد ثمّ أعادها ثمّ قرأ قل يا أيّها الكافرون لا أعبد ما تعبدون حتّى ختمها ثمّ قال لا أعبد إلّا اللّه لا أعبد إلّا اللّه و الإسلام ديني ثمّ قرأ المعوّذتين ثمّ أعادهما ثمّ قال اللّهمّ صلّ على محمّد و على آل محمّد من اتّبعه منهم بإحسان
17 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن ابن عبّاس كان النّبيّ ص إذا قرأ سبّح اسم ربّك الأعلى قال سبحان ربّي الأعلى و كذلك روي عن عليّ ع و ابن عمر و ابن الزّبير أنّهم كانوا يفعلون ذلك
18 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، و الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، و قد جمعت بين لفظيهما عن أبي غالب القطّان قال أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبا من الأعمش فكنت أختلف إليه فلمّا كنت ذات ليلة أردت أن أنحدر إلى البصرة قام من اللّيل بتهجّده فمرّ بهذه الآية شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو الآية ثمّ قال الأعمش و أنا أشهد بما شهد اللّه به و أستودع اللّه هذه الآية و هي لي عند اللّه وديعة حتّى يؤدّيها إليّ يوم القيامة إنّ الدّين عند اللّه الإسلام قالها مرارا قلت لقد سمع فيها شيئا فصلّيت معه و ودّعته ثمّ قلت آية الشّهادة سمعتك تردّدها فما بلغك أو فهل بلغك فيها شيء قال نعم قلت حدّثني به قال لا أحدّثك بها إلّا أن تخدمني في داري سنة و قد فرغت من شغلي و شددت رحلي ففتحتها فكتبت على بابه ذلك اليوم و أقمت سنة فلمّا مضت السّنة قلت يا أبا محمّد قد مضت السّنة قال حدّثني أبو وائل عن عبد اللّه بن مسعود أنّه قال سمعت النّبيّ ص قال من قرأ هذه الآية ثمّ قال في عقبه هذه الكلمات يقول اللّه تعالى عبدي وفيت بعهدي و أدّيت إليّ أمانتي و هي التّوحيد و أنا أولى من وفى بالعهد افتحوا له أبواب الجنان فيدخلها من أيّها شاء.
و في لفظ الطّبرسيّ قال ص يجاء بصاحبها يوم القيامة فيقول اللّه إنّ لعبدي هذا عهدا عندي و أنا أحقّ من وفى بالعهد أدخلوا عبدي هذا الجنّة
باب 17 -استحباب الجهر بالبسملة في محلّ الإخفات و تأكّده للإمام
1 البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن جدّه عن عمر بن إبراهيم عن يونس عن عليّ بن يحيى عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم أحقّ ما جهر به في الصّلاة لقول اللّه عزّ و جلّ و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا
2 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن زيد بن عليّ قال دخلت على أبي جعفر ع فذكر بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فقال تدري ما نزل في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فقلت لا فقال إنّ رسول اللّه ص كان أحسن النّاس صوتا بالقرآن و كان يصلّي بفناء الكعبة فرفع صوته و كان عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و أبو جهل بن هشام و جماعة منهم يتسمّعون قراءته قال و كان يكثر ترداد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فيرفع بها صوته فيقولون إنّ محمّدا ليردّد اسم ربّه تردادا إنّه ليحبّه فيأمرون من يقوم فيستمع عليه و يقولون إذا جاز بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فأعلمنا حتّى نقوم فنستمع قراءته فأنزل اللّه في ذلك و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده بسم اللّه الرّحمن الرّحيم... ولّوا على أدبارهم نفورا
و عن زرارة عن أحدهما ع قال في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قال هو أحقّ ما جهر به فاجهر به الخبر
3 ، و عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا صلّى بالنّاس جهر ببسم اللّه الخبر
4 ، و عن أبي حمزة الثّماليّ قال قال لي أبو جعفر ع يا ثماليّ إنّ الشّيطان ليأتي قرين الإمام فيسأله هل ذكر ربّه فإن قال نعم اكتسع فذهب و إن قال لا ركب على كتفيه و كان إمام القوم حتّى ينصرفوا قال قلت جعلت فداك و ما معنى قوله ذكر ربّه قال الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
5 الشّيخ فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن يحيى بن زياد رفعه عن عمرو بن شمر قال سألت جعفر بن محمّد ع إنّي أؤمّ قومي فأجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قال نعم حقّ فاجهر بها قد جهر بها رسول اللّه ص ثمّ قال إنّ رسول اللّه ص كان من أحسن النّاس صوتا بالقرآن فإذا قام من اللّيل يصلّي جاء أبو جهل و المشركون يستمعون قراءته فإذا قال بسم اللّه الرّحمن الرّحيم وضعوا أصابعهم في آذانهم و هربوا فإذا فرغ من ذلك جاءوا فاستمعوا و كان أبو جهل يقول إنّ ابن أبي كبشة ليردّد اسم ربّه إنّه ليحبّه فقال جعفر ع صدق و إن كان كذوبا قال فأنزل اللّه و إذا ذكرت ربّك في القرآن وحده ولّوا على أدبارهم نفورا و هو بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
6 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في كتاب التّنزيل و التّحريف، عن محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل الأزديّ عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم يرفع بها صوته
7 ، و عن البرقيّ عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عن أحدهما ع قال في بسم اللّه الرّحمن الرّحيم هي أحقّ ما جهر به الخبر
8 ، و عن عليّ بن الحكم عن صفوان الجمّال قال صلّيت خلف أبي عبد اللّه ع ما لا أحصي فإذا كانت صلاة كذا ممّا لا يجهر فيها جهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ثمّ أخفى ما بقي
9 ، و عن عليّ بن الحكم عن داود بن النّعمان عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا صلّى بالنّاس جهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الخبر
10 أبو الفتح الكراجكيّ في كنز الفوائد، بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى أبي عبد اللّه ع قال إذا كان يوم القيامة تقبل قوم على نجائب من نور ينادون بأعلى أصواتهم الحمد للّه الّذي صدقنا وعده و أورثنا أرضه نتبوّأ من الجنّة حيث نشاء قال فتقول الخلائق هذه زمرة الأنبياء فإذا النّداء من قبل اللّه عزّ و جلّ هؤلاء شيعة عليّ بن أبي طالب ع فهم صفوتي من عبادي و خيرتي من بريّتي فتقول الخلائق إلهنا و سيّدنا بما نالوا هذه الدّرجة فإذا النّداء من اللّه بتختّمهم في اليمين إلى أن قال و جهرهم في الصّلاة ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الشّيخ الطّبرسيّ في إعلام الورى، نقلا عن كتاب الحسين بن سعيد عن صفوان بإسناده عن أبي عبد اللّه ع مثله
11 الشّيخ شرف الدّين النّجفيّ تلميذ المحقّق الكركيّ في تأويل الآيات الباهرة، نقلا عن تفسير محمّد بن العبّاس بن ماهيار عن محمّد بن وهبان عن محمّد بن عليّ بن رحيم عن العبّاس بن محمّد عن أبيه عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ عن أبيه عن أبي بصير قال سأل جابر الجعفيّ أبا عبد اللّه ع عن تفسير قوله تعالى و إنّ من شيعته لإبراهيم فقال ع إنّ اللّه سبحانه لمّا خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نورا إلى جنب العرش فقال إلهي ما هذا النّور فقيل له هذا نور عليّ بن أبي طالب ع ناصر ديني و رأى إلى جنبه ثلاثة أنوار فقال إلهي و ما هذه الأنوار فقيل له هذا نور فاطمة فطمت محبّها من النّار و نور ولديها الحسن و الحسين ع فقال إلهي و أرى تسعة أنوار قد حفّوا بهم قيل يا إبراهيم هؤلاء الأئمّة من ولد عليّ و فاطمة فقال إلهي و سيّدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت قيل يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع فقال إبراهيم ع و بما يعرف شيعته قال بصلاة الإحدى و خمسين و الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و القنوت قبل الرّكوع و التّختّم باليمين
12 و روى الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة، عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن جابر بن يزيد الجعفيّ عن سعيد بن المسيّب عن عبد الرّحمن بن سمرة عن رسول اللّه ص ما يقرب منه
و قد تقدّم في باب استحباب التّختّم باليمين
13 الحسين بن حمدان الحضينيّ في هدايته، عن عيسى بن مهديّ الجوهريّ و الحسين بن غياث و الحسين بن مسعود و الحسين بن إبراهيم و حنان بن حنان و طالب بن إبراهيم بن حاتم و الحسين بن محمّد بن سعيد و محجل ]بن محمّد[ بن أحمد بن الحصيب و عسكر مولى أبي جعفر ع و الرّيّان مولى الرّضا ع و جماعة أخرى عن أبي محمّد ع أنّه قال إنّ اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى جدّي رسول اللّه ص إنّي خصّصتك و عليّا و حججي منه إلى يوم القيامة و شيعتكم بعشر خصال إلى أن قال و الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
14 دعائم الإسلام، روّينا عن رسول اللّه ص و عن عليّ و الحسن و الحسين و عليّ بن الحسين و محمّد بن عليّ و جعفر بن محمّد صلوات اللّه عليهم أجمعين أنّهم كانوا يجهرون ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فيما يجهر بالقراءة من الصّلوات في أوّل فاتحة الكتاب و أوّل السّورة في كلّ ركعة و يخافتون بها فيما يخافت فيه من السّورتين جميعا و قال )الحسين بن عليّ( ع اجتمعنا ولد فاطمة ع على ذلك و قال جعفر بن محمّد ع التّقيّة ديني و دين آبائي و لا تقيّة في ثلاث شرب المسكر و المسح على الخفّين و ترك الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قلت حمله في البحار على التّقيّة
15 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن الرّضا عن أبيه الكاظم عن أبيه الصّادق ع قال اجتمع آل محمّد ع على الجهر ب بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و على قضاء ما فات من الصّلاة في اللّيل بالنّهار و قضاء ما فات بالنّهار في اللّيل
باب 18- استحباب الجهر في نوافل اللّيل و الإخفات في نوافل النّهار و جواز العكس
1 عوالي اللآّلي، عن الشّهيد قال قال النّبيّ ص صلاة النّهار عجماء
باب 19 -استحباب القراءة في الفرائض بالقدر و التّوحيد حتّى الفجر و اختيارهما على غيرهما و كراهة تركهما و التّخيير في ترتيبهما
1 السّيّد عليّ بن طاوس ره في فلاح السّائل، روى أبو المفضّل محمّد بن عبد اللّه قال حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود العيّاشيّ قال حدّثنا أبي عن جعفر بن أحمد عن العمركيّ بن عليّ عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن عبدوس الخلنجيّ عن محمّد بن دادنة عن محمّد بن الفرج أنّه كتب إلى الرّجل ع يسأله عمّا يقرأ في الفرائض و عن أفضل ما يقرأ به فيها فكتب ع إليه إنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض إنّا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو اللّه أحد
2 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في البلد الأمين، و الجنّة، عن كتاب طريق النّجاة لعزّ الدّين الحسن بن ناصر بن حدّاد العامليّ بإسناده عن أبي جعفر الجواد ع قال من قرأ سورة القدر في صلاة رفعت في علّيّين مقبولة مضاعفة و من قرأها ثمّ دعا رفع دعاؤه إلى اللّوح المحفوظ مستجابا
3 فقه الرّضا، ع من قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر في فريضة من الفرائض ناداه مناد يا عبد اللّه قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل
باب 20 -استحباب القراءة في الفرائض بالجحد و التّوحيد و كراهة ترك قراءة التّوحيد في الصّلاة
1 أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد السّيّاريّ في التّنزيل و التّحريف، عن ابن فضّال عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال لي اقرأ يا أيّها الكافرون في المكتوبة و في غيرها
2 ، و عنه ع أنّها ربع القرآن و هي براءة من الشّرك و نزلت جوابا عن رسول اللّه ص
، و عن يونس عن بكّار بن أبي بكر عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال أتت اليهود رسول اللّه ص فسألوه عن نسب ربّه فأنزل اللّه جلّ ثناؤه سورة الرّبّ و كان يقول هي تعدل بثلث القرآن
4 صحيفة الرّضا، ع عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال صلّى بنا رسول اللّه ص صلاة السّفر فقرأ في الأولى قل يا أيّها الكافرون و في الأخرى قل هو اللّه أحد ثمّ قال قرأت لكم ثلث القرآن و ربعه
5 فقه الرّضا، ع من قرأ قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد في فريضة من الفرائض غفر اللّه له و لوالديه و ما ولد فإن كان شقيّا )في ديوان الأشقياء( أثبت في ديوان السّعداء و أحياه اللّه سعيدا شهيدا و بعثه اللّه شهيدا
6 القطب الرّاونديّ في لبّ اللّباب، عن النّبيّ ص قال من قرأ سورة قل هو اللّه أحد فله ثواب ثلث القرآن و من قرأها مرّتين فله ثواب ثلثي القرآن و من قرأها ثلاث مرّات فله ثواب جميع القرآن و قال قال الصّادق ع من مضى عليه يوم واحد و لم يقرأ هذه السّورة فليس من المصلّين الخبر
باب 21 -وجوب الجهر بالقراءة على الرّجل خاصّة في الصّبح و أوليي العشاءين و الإخفات في البواقي عدا البسملة
1 فقه الرّضا، ع أسمع القراءة و التّسبيح أذنيك فيما لا تجهر فيه من الصّلوات بالقراءة و هي الظّهر و العصر و ارفع فوق ذلك فيما تجهر فيه بالقراءة
2 البحار، عن العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم بإسناده عن محمّد بن حمران قال سألت أبا عبد اللّه ع لأيّ علّة يجهر في صلاة الجمعة و صلاة المغرب و صلاة العشاء الآخرة )و صلاة الغداء( و سائر الصّلوات مثل الظّهر و العصر لا يجهر فيها فقال لأنّ النّبيّ ص لمّا أسري به إلى السّماء كانت أوّل صلاة فرض اللّه عليه صلاة الظّهر يوم الجمعة فأضاف اللّه إليه الملائكة يصلّون خلفه و أمر نبيّه ص أن يجهر بالقراءة ليبيّن لهم فضله ثمّ فرض عليه العصر و لم يضف إليه أحدا من الملائكة فأمره أن يخفي القراءة لأنّه لم يكن وراءه أحد ثمّ فرض عليه المغرب و أضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار و كذلك العشاء الآخرة فلمّا كان قرب الفجر نزل ففرض اللّه عليه الفجر و أمره بالإجهار ليبيّن للنّاس فضله كما بيّن للملائكة فلهذه العلّة يجهر فيها
3 عوالي اللآّلي، قال النّبيّ ص صلاة النّهار عجماء
4 الشّيخ المفيد في الإختصاص، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم عن الحسين بن مهران عن الحسن بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه الحسين بن عليّ ع في حديث أسئلة اليهوديّ عن رسول اللّه ص إلى أن قال قال فأخبرني عن العاشر سبعة خصال أعطاك اللّه من بين النّبيّين و أعطى أمّتك من بين الأمم فقال النّبيّ ص فاتحة الكتاب ]و الأذان و الإقامة[ و الجماعة في مساجد المسلمين و يوم الجمعة و الإجهار في ثلاث صلوات الخبر
باب 22- وجوب الإعادة على من ترك القراءة أو شيئا منها متعمّدا لا ناسيا
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال القراءة في الصّلاة سنّة و ليست من فرائض الصّلاة فمن نسي القراءة )لم يكن( عليه إعادة و من تركها متعمّدا لم تجزئه صلاته لأنّه لا يجزئ تعمّد ترك السّنّة قال و أدنى ما يجب في الصّلاة تكبيرة الافتتاح و الرّكوع و السّجود من غير أن يتعمّد ترك شيء ممّا عليه من حدود الصّلاة و من ترك القراءة متعمّدا أعاد الصّلاة و من نسي فلا شيء عليه
2 فقه الرّضا، ع فإن نسيت القراءة في صلاتك كلّها ثمّ ذكرت فليس عليك شيء إذا أتممت الرّكوع و السّجود
باب 23 -أنّ من نسي قراءة الحمد أو السّورة و ذكرها قبل الرّكوع وجب عليه الإتيان بها فإن ذكرها بعده مضى في صلاته
1 فقه الرّضا، ع و إن نسيت الحمد حتّى قرأت السّورة ثمّ ذكرت قبل أن تركع فاقرأ الحمد و أعد السّورة و إن ركعت فامض على حالتك
باب 24- عدم وجوب الإعادة على من نسي القراءة أو شيئا منها حتّى ركع و أنّه لا يجب قضاء ما نسي و لا سجدتا السّهو و أنّ من قرأ في غير محلّ القراءة ناسيا فلا شيء عليه
1 الصّدوق في الهداية، قال الصّادق ع لا تعاد الصّلاة إلّا من خمسة الطّهور و الوقت و القبلة و الرّكوع و السّجود ثمّ قال القراءة سنّة و التّشهّد سنّة و التّكبير سنّة و لا تنقض السّنّة الفريضة
2 فقه الرّضا، ع فإن صلّيت فنسيت أن تقرأ فيهما شيئا من القرآن أجزأك ذلك إذا حفظت الرّكوع و السّجود
3 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال في حديث فإن نسي القراءة فيها كلّها و أتمّ الرّكوع و السّجود و التّكبير لم يكن عليه إعادة الخبر
باب 25- أنّ من نسي القراءة في الأوليين لم تجب عليه القراءة عينا في الأخيرتين و من نسيها في الأولى لم يجب عليه قضاؤها في الثّانية و حكم من نسي بعض القراءة و ذكر في الرّكوع أو السّجود
1 كتاب درست بن أبي منصور، عن إسحاق بن سالم قال حدّثني منصور بن حازم عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له أصلحك اللّه رجل نسي القراءة في الرّكعة الأولى قال يقرأ في الرّكعة الثّانية و الثّالثة قال قلت نسي أن يقرأ في الأوليين قال يقرأ في الأخريين قال قلت نسي أن يقرأ في الثّالثة قال يقرأ في الرّابعة ]قال قلت نسي أن يقرأ في صلاته كلّها[ قال إذا حفظ الرّكوع و السّجود فقد مضت صلاته
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال من سها في القراءة في بعض الصّلاة قرأ فيما بقي منها و أجزأه ذلك
قلت و حمل الخبران على أنّه يقرأ في الثّالثة و الرّابعة ما يخصّهما و أمّا الأولى فقد مضى حكمها
باب 26- أنّ حدّ الإخفات أن يسمع نفسه و استحباب إسماع الإمام من خلفه القراءة في الجهريّة ما لم يبلغ العلوّ فيكره له و لغيره
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن المفضّل قال سمعته ع و قد سئل عن الإمام هل عليه أن يسمع من خلفه و إن كثروا قال يقرأ قراءة وسطا يقول اللّه تبارك و تعالى و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها
و عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الإمام و ذكر مثله
2 ، و عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه تعالى و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها قال المخافتة ما دون سمعك و الجهر أن ترفع صوتك شديدا
3 ، و عن زرارة و حمران و محمّد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه ع في قوله تعالى و لا تجهر بصلاتك الآية قال كان رسول اللّه ص إذا كان بمكّة جهر بصلاته فيعلم بمكانه المشركون فكانوا يؤذونه فأنزلت هذه الآية عند ذلك
4 ، و عن سليمان عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها فقال الجهر بها رفع الصّوت و المخافتة ما لم تسمع أذناك و بين ذلك قدر ما تسمع أذنيك
5 عليّ بن إبراهيم في تفسيره، عن أبيه عن الصّبّاح عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع )قال الإجهار( رفع الصّوت عاليا و المخافتة ما لم تسمع نفسك
6 فقه الرّضا، ع أسمع القراءة و التّسبيح أذنيك فيما لا تجهر فيه من الصّلوات بالقراءة و هي الظّهر و العصر و ارفع فوق ذلك فيما تجهر فيه بالقراءة
7 الصّدوق في الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن عن أبي بصير و محمّد بن مسلم عن الصّادق عن أبيه عن جدّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا صلّيت فأسمع نفسك القراءة و التّكبير و التّسبيح
8 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه سئل عن الإمام إذا قرأ في الصّلاة هل يسمع من خلفه و إن كثروا قال يقرأ قراءة متوسّطة لقد بيّن اللّه ذلك في كتابه فقال و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها
باب 27 -عدم جواز الرّجوع في الصّلاة عن قراءة الجحد أو التّوحيد و إن لم يتجاوز النّصف إلّا ما استثني
1 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ص أنّه قال من بدأ بالقراءة في الصّلاة بسورة ثمّ رأى أن يتركها و يأخذ في غيرها فله ذلك ما لم )يأخذ في( نصف السّورة الأخرى إلّا أن يكون بدأ بقل هو اللّه أحد فإنّه لا يقطعها الخبر
باب 28- جواز العدول عن سورة إلى غيرها ما لم يتجاوز النّصف في غير التّوحيد و الجحد
1 فقه الرّضا، ع و سئل أي العالم ع عن رجل يقرأ في المكتوبة نصف السّورة ثمّ ينسى فيأخذ في الأخرى حتّى يفرغ منها ثمّ يذكر قبل أن يركع قال لا بأس به
و تقدّم خبر الدّعائم،
باب 29 -أنّ من قرأ عزيمة في النّافلة وجب أن يسجد ثمّ يقوم و يتمّ السّورة و يركع فإن كان السّجود في آخرها استحبّ له قراءة الحمد بعد القيام
1 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال إذا قرأ المصلّي سجدة انحطّ فسجد ثمّ قام فابتدأ من حيث وقف )فإن كانت( في آخر السّورة فليسجد ثمّ يقوم فيقرأ بفاتحة الكتاب و يركع و يسجد
باب 30- عدم جواز قراءة سورة من العزائم في الفريضة و جوازها في النّافلة و وجوب العدول عنها لو شرع في الفريضة ناسيا
1 الصّدوق في الهداية، عن الصّادق ع أنّه قال لا تقرأ في الفريضة شيئا من العزائم الأربع و هي سجدة لقمان و حم السّجدة و النّجم و سورة اقرأ باسم ربّك و لا بأس أن تقرأ بها في النّافلة
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال لا ينبغي للإمام أن يتعمّد قراءة سورة فيها سجدة في صلاة فريضة
باب 31 -تخيير المصلّي في الثّالثة و الرّابعة بين قراءة الحمد وحدها و بين التّسبيحات الأربع و استحباب تكرارها ثلاثا و الاستغفار بعدها
1 فقه الرّضا، ع و اقرأ في الرّكعتين الأخيرتين إن شئت الحمد وحده و إن شئت سبّحت ثلاث مرّات و قال ع في موضع آخر تقرأ فاتحة الكتاب و سورة في الرّكعتين الأوليين و في الرّكعتين الأخراوين الحمد وحده و إلّا فسبّح فيهما ثلاثا ثلاثا تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر تقولها في كلّ ركعة منهما ثلاث مرّات
2 المحقّق في المعتبر، روى زرارة قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الأخيرتين من الظّهر قال تسبّح و تحمد اللّه و تستغفر لذنبك
باب 32 -استحباب قراءة التّوحيد لمن غلط في سورة و استحباب تنبيه المأموم الإمام إذا غلط
1 دعائم الإسلام، عن عليّ ع أنّه رخّص في تلقين الإمام القرآن إذا تعايا و وقف
2 عوالي اللآّلي، عن الشّهيد عن النّبيّ ص أنّه أمر أعرابيّا بفتح القراءة على من أرتج عليه
باب 33- استحباب القراءة في نافلة العشاء بالواقعة و التّوحيد و قراءة الواقعة كلّ ليلة
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، عن أحمد بن محمّد بن الحسن عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عبد اللّه بن محمّد الطّيالسيّ عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه عن أبي عبد اللّه ع قال كان أبي يصلّي بعد عشاء الآخرة ركعتين و هو جالس يقرأ فيهما مائة آية و كان يقول من صلّاهما و قرأ مائة آية لم يكتب من الغافلين قال إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه إنّ أبا جعفر ع كان يقرأ فيهما بالواقعة و الإخلاص
2 الطّبرسيّ في مجمع البيان، روي أنّ عثمان بن عفّان دخل على عبد اللّه بن مسعود يعوده في مرضه الّذي مات فيه فقال له ما تشتكي قال ذنوبي قال ما تشتهي قال رحمة ربّي قال أ فلا ندعو الطّبيب قال الطّبيب أمرضني قال أ فلا نأمر بعطائك قال منعتنيه و أنا محتاج إليه و تعطينيه و أنا مستغن عنه قال يكون لبناتك قال لا حاجة لهنّ فيه فقد أمرتهنّ أن يقرأن سورة الواقعة فإنّي سمعت رسول اللّه ص يقول من قرأ سورة الواقعة كلّ ليلة لم تصبه فاقة أبدا
و رواه الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن أبي طيبة قال دخل عثمان و ذكر مثله
3 و عن العيّاشيّ، بإسناده عن زيد الشّحّام عن أبي جعفر ع قال من قرأ سورة الواقعة قبل أن ينام لقي اللّه و وجهه كالقمر ليلة البدر
4 الشّهيد في النّفليّة، و يختصّ العشاء بقراءة الواقعة قبل نومه لأمن الفاقة
قال الشّهيد الثّاني في الشّرح رواه ابن مسعود عن النّبيّ ص
باب 34 -جواز قراءة المصلّي الفاتحة و السّورة في نفس واحد على كراهية و كذا في الإخلاص و استحباب سكتة في آخر كلّ من الحمد و السّورة
1 الصّدوق في الخصال، عن الخليل عن الحسين بن حمدان عن إسماعيل بن مسعود عن يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن أنّ سمرة بن جندب و عمران بن حصين تذاكرا فحدّث سمرة أنّه حفظ عن رسول اللّه ص سكتتين سكتة إذا كبّر و سكتة إذا فرغ من قراءته عند ركوعه ثمّ إنّ قتادة ذكر السّكتة الأخيرة إذا فرغ من قراءة غير المغضوب عليهم و لا الضّالّين أي حفظ ذلك سمرة و أنكر عليه عمران بن حصين قال فكتبنا في ذلك إلى أبيّ بن كعب و كان في كتابه إليهما أو في ردّه عليهما أنّ سمرة قد حفظ
2 الشّهيد في الذّكرى، قال ابن الجنيد روى سمرة و أبيّ بن كعب عن النّبيّ ص أنّ السّكتة الأولى بعد تكبيرة الافتتاح و الثّانية بعد الحمد
باب 35 -جواز القراءة بالمعوّذتين بل استحبابهما في الفرائض و أنّهما من القرآن
1 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن النّبيّ ص أنّه قال يا عقبة أ لا أعلّمك سورتين هما أفضل القرآن أو من أفضل القرآن قلت بلى يا رسول اللّه فعلّمني المعوّذتين ثمّ قرأ بهما في صلاة الغداء الخبر
و رواه الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عنه مثله
باب 36- ما يستحبّ القراءة به في الفرائض من السّور الطّوال و المتوسّطات و القصار
1 فقه الرّضا، ع قال العالم ع اقرأ في صلاة الغداة المرسلات و إذا الشّمس كوّرت و مثلهما من السّور و في الظّهر إذا السّماء انفطرت و إذا زلزلت و مثلهما و في العصر العاديات و القارعة و مثلهما و في المغرب و التّين و قل هو اللّه أحد و مثلهما
2 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يقرأ في الظّهر و العشاء الآخرة مثل و المرسلات و إذا الشّمس كوّرت و في العصر ]مثل[ و العاديات و القارعة و في المغرب مثل قل هو اللّه أحد و إذا جاء نصر اللّه و في الفجر أطول من ذلك إلى أن قال و لا بأس أن يقرأ في الفجر بطوال المفصّل و في الظّهر و العشاء الآخرة بأوساطه و في العصر و المغرب بقصاره
باب 37 -استحباب القراءة في الصّلاة ليلة الجمعة و يومها بالجمعة و المنافقين و الأعلى و التّوحيد
1 فقه الرّضا، ع و تقرأ في صلاتك كلّها يوم الجمعة و ليلة الجمعة سورة الجمعة و المنافقين و سبّح اسم ربّك الأعلى و قال في موضع قال العالم ع اقرأ في صلاة الغداة إلى أن قال و في يوم الجمعة و ليلة الجمعة سورة الجمعة و المنافقين و قال ع في موضع آخر اقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة سورة الجمعة في الأولى و في الثّانية المنافقون و روي قل هو اللّه أحد
2 الشّيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن أبي الصّبّاح الكنانيّ قال قال أبو عبد اللّه ع اقرأ ليلة الجمعة في المغرب بسورة الجمعة و قل هو اللّه أحد و اقرأ في صلاة العتمة بسورة الجمعة و سبّح اسم ربّك الأعلى الّذي خلق فسوّى و في الصّبح سورة الجمعة و قل هو اللّه أحد و في الظّهر سورة الجمعة و المنافقون و في العصر يوم الجمعة سورة الجمعة و قل هو اللّه أحد
3 ، و في خبر آخر عن الصّادق ع أنّه قال اقرأ في ليلة الجمعة في صلاة العتمة سورة الجمعة و سورة الحشر
4 ، و قال الباقر ع يستحبّ أن يقرأ في ليلة الجمعة في صلاة العتمة سورة الجمعة و المنافقون و في صلاة الفجر مثل ذلك و في صلاة الظّهر مثل ذلك و في صلاة العصر مثل ذلك
الشّهيد في الذّكرى، عن كتاب عليّ بن إسماعيل الميثميّ بإسناده إلى الصّادق ع قال صلّ يوم الجمعة الغداة بالجمعة و الإخلاص
6 الصّدوق في المقنع، و يستحبّ أن يقرأ في صلاة العشاء الآخرة ليلة يوم الجمعة سورة الجمعة و سبّح اسم ربّك الأعلى و في صلاة الغداة و الظّهر و العصر سورة الجمعة و المنافقون
باب 38 -استحباب قراءة هل أتى و هل أتاك في يوم الإثنين و الخميس
1 زيد الزّرّاد في أصله، قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول أنا ضامن لمن كان من شيعتنا إذا قرأ في صلاة الغداة من يوم الخميس هل أتى على الإنسان ثمّ مات من يومه أو ليلته أن يدخل الجنّة آمنا بغير حساب على ما فيه من ذنوب و عيوب و لم ينشر اللّه له ديوان الحساب يوم القيامة و لا يسأل مسألة القبر و إن عاش كان محفوظا مستورا مصروفا عنه آفات الدّنيا كلّها و لم يتعرّض له شيء من هوامّ الأرض إلى الخميس الثّاني إن شاء تعالى
أبو عليّ بن محمّد بن الحسن الطّوسيّ في الأمالي، عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن عليّ بن عمر العطّار قال دخلت على أبي الحسن العسكريّ ع يوم الثّلاثاء فقال لم أرك أمس قلت كرهت الحركة في يوم الإثنين قال يا عليّ من أحبّ أن يقيه اللّه شرّ يوم الإثنين فليقرأ في أوّل ركعة من صلاة الغداة هل أتى على الإنسان ثمّ قرأ أبو الحسن ع فوقاهم اللّه شرّ ذلك اليوم و لقّاهم نضرة و سرورا
باب 39 -استحباب اختيار التّسبيح على القراءة في الأخيرتين إماما كان أو منفردا و إن نسي القراءة في الأوّلتين
1 الصّدوق في المقنع، سبّح في الأخراوين إماما كنت أو غير إمام تقول سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر )ثلاث مرّات و في الثّالثة اللّه أكبر( ثمّ تكبّر و تركع و قال في آخر الباب و إذا كنت إماما فعليك أن تقرأ في الرّكعتين الأوليين و على الّذين خلفك أن يسبّحوا فيقولوا سبحان اللّه و الحمد للّه و لا إله إلّا اللّه و اللّه أكبر و إذا كنت في الرّكعتين الأخيرتين فعليك أن تسبّح مثل تسبيح القوم في الرّكعتين الأوّلتين و على الّذين خلفك أن يقرءوا فاتحة الكتاب
و روي أنّ على القوم في الرّكعتين الأوّلتين أن يستمعوا إلى قراءة الإمام و إن كان في صلاة لا يجهر فيها بالقراءة ]سبّحوا[ و عليهم في الرّكعتين الأخيرتين أن يسبّحوا و هذا أحبّ إليّ
باب 40 -استحباب قراءة هل أتى في الرّكعة الثّامنة من صلاة اللّيل
1 الشّيخ الطّوسيّ في المصباح، بعد الفراغ عن تعقيب الرّكعة السّادسة من صلاة اللّيل ثمّ تقوم فتصلّي ركعتين فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الزّهراء ع ]و قرأت الدّعاء المقدّم ذكره في عقيب كلّ ركعتين[ و يستحبّ أن تقرأ في هاتين الرّكعتين في الأولى تبارك الّذي بيده الملك و في الثّانية هل أتى
باب 41- استحباب قراءة الإخلاص في كلّ ركعة من الأوّلتين من صلاة اللّيل ثلاثين مرّة
1 الصّدوق في الهداية، و من صلّى الرّكعتين الأوّلتين من صلاة اللّيل بالحمد و ثلاثين مرّة قل هو اللّه أحد في كلّ ركعة انفتل و ليس بينه و بين اللّه عزّ و جلّ ذنب إلّا غفر له
باب 42 -استحباب قراءة المعوّذتين و التّوحيد ثلاثا في الوتر جميعا أو تسع سور
1 الشّيخ إبراهيم الكفعميّ في الجنّة، عن السّيّد بن طاوس في تتمّات المصباح قال روى عبد الرّحمن بن كثير عن الصّادق ع قال كان أبي يقرأ في الشّفع و الوتر بالتّوحيد
2 الصّدوق في المقنع، و تقرأ في ركعتي الشّفع و ركعة الوتر قل هو اللّه أحد
3 الجعفريّات، أخبرنا الشّريف أبو الحسن عليّ بن عبد الصّمد بن عبيد اللّه الهاشميّ صاحب الصّلاة بواسط قال أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن صالح الأبهريّ قال حدّثنا محمّد بن هاشم بن سعيد قال حدّثنا سويد بن عبد العزيز قال حدّثنا داود بن عيسى عن السّريّ بن إسماعيل عن خيثمة بن عبد الرّحمن عن أبيه قال دخلت أنا و أبي على رسول اللّه ص فقال يا رسول اللّه بما ذا أوتر قال بسبّح اسم ربّك الأعلى و قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد
باب 43 -استحباب الاستعاذة في أوّل الصّلاة قبل القراءة و كيفيّتها
1 فقه الرّضا، ع ثمّ تكبّر تكبيرتين و تقول وجّهت إلى قوله و أنا من المسلمين لا إله غيرك و لا معبود سواك أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الصّدوق في المقنع، مثله
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع قال تعوّذ بعد التّوجّه من الشّيطان تقول أعوذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم
3 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع عن النّبيّ ص أنّه أتاه رجل من الأنصار فقال يا رسول اللّه إليك أشكو ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتّى لا أعقل ما صلّيت من زيادة أو نقصان فقال له رسول اللّه ص إذا قمت إلى صلاتك فخذ فخذك اليسرى فاطعن بإصبعك اليمنى المسبّحة ثمّ قل بسم اللّه و باللّه توكّلت على اللّه أعوذ بالسّميع العليم من الشّيطان الرّجيم
باب 44 -أنّه يجزئ الأخرس في القراءة و التّشهّد و سائر الأذكار و ما أشبهها أن يحرّك لسانه و يعقد قلبه و يشير بإصبعه
1 الجعفريّات، أخبرنا عبد اللّه أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع قال تلبية الأخرس و قراءته القرآن و تشهده في الصّلاة يجزيه تحريك لسانه )و إشارته( بإصبعه
باب 45 -استحباب قراءة التّوحيد و القدر و آية الكرسيّ في كلّ ركعة من التّطوّع
1 السّيّد عليّ بن طاوس في فلاح السّائل، بإسناده إلى هارون بن موسى التّلّعكبريّ عن آخرين قالوا أخبرنا محمّد بن يعقوب عن محمّد بن الحسن و غيره عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر عن أبي الحسن العبديّ قال قال أبو عبد اللّه ع من قرأ قل هو اللّه أحد و إنّا أنزلناه في ليلة القدر و آية الكرسيّ في كلّ ركعة من تطوّعه فقد فتح له بأعظم أعمال الآدميّين إلّا من أشبهه أو من زاد عليه
باب 46 -ما يستحبّ أن يقرأ به في صلاة اللّيل ليلة الجمعة
1 السّيّد عليّ بن طاوس ره في جمال الأسبوع، حدّث أبو الحسين أحمد بن أحمد بن عليّ الكوفيّ عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن يحيى بن زكريّا بن شيبان عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة البطائنيّ عن أبيه و حسين بن أبي العلاء عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أردت أن تصلّي صلاة اللّيل في ليلة الجمعة قرأت في أوّل ركعة بأمّ الكتاب و قل هو اللّه أحد و في الثّانية بأمّ الكتاب و قل يا أيّها الكافرون و في الثّالثة بأمّ الكتاب و الم السّجدة و في الرّكعة الرّابعة بأمّ الكتاب و يا أيّها المدّثّر و في الرّكعة الخامسة بأمّ الكتاب و حم السّجدة و إن لم تحسنها فاقرأ بالنّجم و في الرّكعة السّادسة بأمّ الكتاب و تبارك الّذي بيده الملك و في الرّكعة السّابعة بأمّ الكتاب و يس و في الرّكعة الثّامنة بأمّ الكتاب و الواقعة و توتر بالمعوّذتين و قل هو اللّه أحد
باب 47- استحباب قراءة الدّخان و ق و الممتحنة و الصّفّ و ن و الحاقّة و نوح و المزّمّل و الانفطار و الانشقاق و الأعلى و الغاشية و الفجر و التّين و التّكاثر و أ رأيت و النّصر في الفرائض و النّوافل
1 فقه الرّضا، ع من قرأ الممتحنة في فرائضه و نوافله امتحن اللّه قلبه للإيمان و نوّر بصره و لم يصبه فقر أبدا و لا ضرر في بدنه و لا في ولده و من قرأ إذا جاء نصر اللّه في نافلة أو فريضة نصره اللّه على جميع أعدائه و كفاه و من قرأ سورة المزّمّل في عشاء الآخرة أو في آخر اللّيل كان له اللّيل و النّهار شاهدين مع السّورة و أحياه اللّه حياة طيّبة و أماته اللّه ميتة طيّبة
2 محمّد بن الحسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن محمّد بن عيسى عن أبي محمّد الأنصاريّ عن صبّاح المزنيّ عن الحارث بن حصيرة المزنيّ عن الأصبغ بن نباتة قال لمّا قدم عليّ ع الكوفة صلّى بهم أربعين صباحا فقرأ بهم سبّح اسم ربّك الأعلى الخبر
3 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص صلّى بالنّاس الظّهر فلمّا انصرف قال أيّكم كان ينازعني سورتي الّتي كنت أقرأها فقام رجل فقال يا رسول اللّه أنا كنت اقرأ خلفك سبّح اسم ربّك الأعلى فقال النّبيّ ص هي سورتي الّتي كنت أقرأها
4 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن العيّاشيّ بإسناده عن أبي حميصة عن عليّ ع قال صلّيت خلفه عشرين ليلة فليس يقرأ إلّا سبّح اسم ربّك الأعلى و قال لو يعلمون ما فيها لقرأها الرّجل كلّ يوم عشرين مرّة و أنّ من قرأها فكأنّما قرأ صحف موسى و إبراهيم الّذي وفّى
5 ، و عن البراء بن عازب قال سمعت النّبيّ ص يقرأ في المغرب و التّين و الزّيتون فما رأيت إنسانا أحسن قراءة منه
6 فرات بن إبراهيم الكوفيّ في تفسيره، عن الحسين بن سعيد و جعفر بن محمّد الفزاريّ معنعنا عن أبي ذرّ الغفاريّ و غيره في حديث غزوة بني سليم قال فخرج النّبيّ ص لصلاة الفجر و هو يقول ضبح و اللّه جمع القوم ثمّ صلّى بالمسلمين فقرأ و العاديات ضبحا الخبر
باب 48- استحباب قراءة الحواميم و الرّحمن و الزّلزلة و العصر في النّوافل
1 أمين الإسلام في مجمع البيان، عن أبي برزة الأسلميّ عن رسول اللّه ص قال من أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم في صلاة اللّيل
2 ، و عن أنس بن مالك عنه ص قال الحواميم ديباج القرآن
3 فقه الرّضا، ع من قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها في نوافله لم تصبه زلزلة أبدا و لم يمت بها و لا بصاعقة و لا بآفة من آفات الدّنيا
4 الشّيخ أبو الفتوح الرّازيّ في تفسيره، عن عبد اللّه بن عبّاس قال لكلّ شيء لباب و لباب القرآن الحواميم
5 ، و عن رسول اللّه ص أنّه قال الحواميم سبعة و أبواب النّار سبعة جهنّم و الحطمة و لظى و سعير و سقر و هاوية و الجحيم و في يوم القيامة تأتي كلّ سورة و تقف على باب من هذه الأبواب و لا تدع قارئها ممّن آمن باللّه أن يذهب به إلى النّار
6 ، و عنه ص أنّه قال لكلّ شيء ثمرة و ثمرة القرآن الحواميم من روضات حسنات محصّنات متجاورات فمن أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم
7 ، و عنه ص أنّه قال مثل الحواميم في القرآن مثل الثّياب الحرير في الثّياب
باب 49 -استحباب قراءة الحديد و المجادلة و التّغابن و الطّلاق و التّحريم و المدّثّر و المطفّفين و البروج و البلد و القدر و الهمزة و الجحد و التّوحيد في الفرائض
1 فقه الرّضا، ع من قرأ الحديد و المجادلة في صلاة فريضة أو منها لم ير في أهله و ماله و بدنه سوءا و لا خصاصة و من قرأ ويل لكلّ همزة في فريضة نفت عنه الفقر و جلبت عليه الرّزق و رفعت عنه ميتة السّوء إن شاء اللّه و من قرأ قل يا أيّها الكافرون و قل هو اللّه أحد في فريضة من الفرائض غفر اللّه له و لوالديه و ما ولد فإن كان شقيّا )في ديوان الأشقياء( أثبت في ديوان السّعداء و أحياه اللّه سعيدا شهيدا و أماته اللّه شهيدا و بعثه اللّه شهيدا
2 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في التّنزيل و التّحريف، عن محمّد بن عمر عن أبي بكر الحضرميّ و أبي تيم بن نصر قال صلّينا خلف أبي عبد اللّه ع بالقادسيّة فقرأ في الأولى و الشّمس و ضحيها و في الثّانية و السّماء ذات البروج فقال أبو بكر الحضرميّ جعلت فداك قرأت القصيرة في الرّكعة الأولى و الطّويلة في الثّانية فقال نزلت هذه قبل هذه بما شاء اللّه
باب 50 -جواز تكرار الآية في الصّلاة الفريضة و غيرها و البكاء فيها و إعادة السّورة في النّافلة
1 محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره، عن الزّهريّ قال كان عليّ بن الحسين ع إذا قرأ مالك يوم الدّين يكرّرها )حتّى كاد( أن يموت
2 أحمد بن محمّد السّيّاريّ في التّنزيل و التّحريف، عن البرقيّ عن عليّ بن النّعمان عن داود بن فرقد قال سمعته يقول ما لا أحصي و أنا أصلّي خلفه يقول اهدنا الصّراط المستقيم
سبط الشّيخ الطّبرسيّ في مشكاة الأنوار، عن عليّ بن الحسين ع قال لو مات من بين المشرق و المغرب لما استوحشت )لو كان( القرآن معي و كان إذا قرأ من القرآن مالك يوم الدّين كرّرها و كاد أن يموت ممّا دخل عليه من الخوف
العيّاشيّ في تفسيره، عن الزّهريّ عنه ع مثله
4 ، و عن محمّد بن عليّ الحلبيّ قال سمعته يعني أبا عبد اللّه ع ما لا أحصي و أنا أصلّي خلفه يقرأ اهدنا الصّراط المستقيم
باب 51 -عدم جواز العدول عن الجحد و التّوحيد في الصّلاة بعد الشّروع إلّا إلى الجمعة و المنافقين في محلّهما قبل تجاوز النّصف
1 دعائم الإسلام، روّينا عن جعفر بن محمّد ص أنّه قال من بدأ بالقراءة في الصّلاة بسورة ثمّ رأى أن يتركها و يأخذ في غيرها فله ذلك ما لم يأخذ في نصف السّورة إلّا أن يكون بدأ بقل هو اللّه أحد فإنّه لا يقطعها و كذلك سورة الجمعة أو سورة المنافقون لا يقطعهما إلى غيرهما و إن بدأ بقل هو اللّه أحد فقطعها و رجع إلى سورة الجمعة أو سورة المنافقون في صلاة الجمعة يجزئه خاصّة
باب 52 -تأكّد استحباب قراءة الجمعة و المنافقين يوم الجمعة في الظّهرين و الجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع عن عبد اللّه بن أبي رافع مولى رسول اللّه ص أنّ مروان بن الحكم استخلف أبا هريرة على المدينة و خرج إلى مكّة قال فصلّى بنا أبو هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الرّكعة الثّانية إذا جاءك المنافقون فقال عبد اللّه بن أبي رافع فأدركت أبا هريرة حين انصرف فقلت سمعتك تقرأ سورتين كان عليّ بن أبي طالب ع يقرأ بهما بالكوفة فقال أبو هريرة إنّي سمعت رسول اللّه ص يقرأ بهما
2 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال السّنّة أن يقرأ في أوّل ركعة يوم الجمعة بسورة الجمعة و في الثّانية بسورة المنافقين
و فيه، نروّى عن رسول اللّه ص أنّه كذلك كان يقرأ يوم الجمعة بسورة الجمعة و المنافقين
4 الشّيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن الصّادق ع قال يقرأ في صلاة الظّهر يوم الجمعة في الرّكعتين الأوّلتين بسورة الجمعة و المنافقين الخبر
5 ، و عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه أكرم المؤمنين بالجمعة فسنّها رسول اللّه ص بشارة لهم و المنافقين توبيخا للمنافقين و لا ينبغي تركهما متعمّدا فمن تركهما متعمّدا فلا صلاة له
باب 53 -عدم وجوب سورة الجمعة و المنافقين عينا يوم الجمعة
1 فقه الرّضا، ع و تقرأ في صلاتك كلّها يوم الجمعة سورة الجمعة و المنافقين و سبّح اسم ربّك الأعلى و إن نسيتها أو في واحدة منها فلا إعادة عليك فإن ذكرتها من قبل أن تقرأ نصف سورة فارجع إلى سورة الجمعة و إن لم تذكرها إلّا بعد ما قرأت نصف سورة فامض في صلاتك
باب 54- استحباب إعادة الجمعة و الظّهر إذا صلّاهما فقرأ غير الجمعة و المنافقين أو نقل النّيّة إلى النّفل و استئناف الفرض بالسّورتين بعد إتمام ركعتين
1 الصّدوق في المقنع، و إن صلّيت الظّهر بغير الجمعة و المنافقين فعليك إعادة الصّلاة فإن نسيتهما أو واحدة منهما في صلاة الظّهر و قرأت غيرهما فارجع إلى سورة الجمعة و المنافقين ما لم تقرأ نصف السّورة فإذا قرأت نصف السّورة فتمّم السّورة و اجعلها ركعتي نافلة و أعد صلاتك بسورة الجمعة و المنافقين
باب 55 -استحباب الجهر يوم الجمعة في الظّهر و الجمعة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال اجهروا بالقراءة في صلاة الجمعة فإنّها سنّة
2 جعفر بن أحمد القمّيّ في كتاب العروس، عن زرارة عن أبي جعفر ع قال وقت الظّهر يوم الجمعة حين تزول الشّمس و ليجهر بالقراءة في الرّكعتين الأوّلتين إذا كان وحده و يقنت و قال الباقر ع الرّجل إذا صلّى الجمعة أربع ركعات يجهر
3 ، و كان رسول اللّه ص أوّل ما صلّى في السّماء صلاة الظّهر يوم الجمعة جهر بها
4 دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمّد ع أنّه قال يبدأ بالخطبة يوم الجمعة إلى أن قال ثمّ أقام المؤذّنون الصّلاة و نزل فصلّى الجمعة ركعتين يجهر فيهما بالقراءة
5 فقه الرّضا، ع سألت العالم عن القنوت يوم الجمعة إذا صلّيت وحدي أربعا فقال نعم في الرّكعة الثّانية خلف القراءة فقلت أجهر فيها بالقراءة قال نعم
باب 56 -وجوب القراءة في الصّلاة بالقراءات السّبعة المتواترة دون الشّواذّ و المرويّة
1 البحار، عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازيّ عن أبي الحسن بن عبد اللّه عن ابن أبي يعفور قال دخلت على أبي عبد اللّه ع و عنده نفر من أصحابه فقال لي يا ابن أبي يعفور هل قرأت القرآن قال قلت نعم هذه القراءة قال عنها سألتك ليس عن غيرها قال فقلت نعم جعلت فداك و لم )أي و لم لم تسألني عن غير تلك القراءة( قال لأنّ موسى حدّث قومه بحديث لم يحتملوه عنه فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم الخبر
2 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن عليّ ع أنّه قرأ عنده رجل و طلح منضود فقال ع ما شأن الطّلح إنّما هو و طلع كقوله تعالى و نخل طلعها هضيم فقيل له أ لا تغيّره فقال ع إنّ القرآن لا يهاج اليوم و لا يحرّك
3 محمّد بن حسن الصّفّار في بصائر الدّرجات، عن محمّد بن الحسين عن عبد الرّحمن بن أبي نجران عن هاشم عن سالم بن أبي سلمة قال قرأ رجل على أبي عبد اللّه ع و أنا أسمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرؤها النّاس فقال أبو عبد اللّه ع مه مه كفّ عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ النّاس حتّى يقوم القائم ع فإذا قام أقرأ كتاب اللّه على حدّه و أخرج المصحف الّذي كتبه عليّ ع الخبر
باب 57- نوادر ما يتعلّق بأبواب القراءة في الصّلاة
1 الجعفريّات، أخبرنا محمّد حدّثني موسى قال حدّثنا أبي عن أبيه عن جدّه جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين عن أبيه عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص كان يقرأ في الرّكعة الثّالثة من المغرب ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب
2 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب المجتنى، نقلا عن كتاب الوسائل إلى المسائل تأليف أحمد بن عليّ بن أحمد قال بلغنا أنّ رجلا كان بينه و بين بعض المتسلّطين عداوة شديدة حتّى خافه على نفسه و أيس معه من حياته و تحيّر في أمره فرأى ذات ليلة في منامه كأنّ قائلا يقول عليك بقراءة سورة أ لم تر في إحدى ركعتي الفجر و كان يقرأها كما أمره فكفاه اللّه شرّ عدوّه في مدّة يسيرة و أقرّ عينه بهلاك عدوّه قال و لم يترك قراءة هذه السّورة في إحدى ركعتي الفجر إلى أن مات
قال في البحار هذا المنام لا حجّة فيه و لو عمل به أحد فالأحوط قراءتها في نافلة الفجر
تفسير العسكريّ، ع و الصّدوق في العيون، قال قال أمير المؤمنين ع فاتحة الكتاب أعطاها محمّدا ص و أمّته بدأ فيها بالحمد و الثّناء عليه ثمّ ثنّى بالدّعاء للّه عزّ و جلّ و لقد سمعت رسول اللّه ص يقول قال اللّه عزّ و جلّ قسمت الحمد بيني و بين عبدي فنصفها لي و نصفها لعبدي و لعبدي ما سأل إذا قال العبد بسم اللّه الرّحمن الرّحيم قال اللّه عزّ و جلّ بدأ عبدي باسمي حقّ عليّ أن أتمّم له أموره و أبارك له في أحواله فإذا قال الحمد للّه ربّ العالمين قال اللّه عزّ و جلّ حمدني عبدي و علم أنّ النّعم الّتي له من عندي و البلايا الّتي اندفعت عنه بتطوّلي أشهدكم أنّي أضيف له نعم الدّنيا إلى نعيم الآخرة و أدفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدّنيا فإذا قال الرّحمن الرّحيم قال اللّه عزّ و جلّ شهد لي بأنّي الرّحمن الرّحيم أشهدكم لأوفّرنّ من رحمتي حظّه و لأجزلنّ من عطائي نصيبه فإذا قال مالك يوم الدّين قال اللّه عزّ و جلّ أشهدكم كما اعترف بأنّي أنا المالك ليوم الدّين لأسهّلنّ يوم الحساب حسابه و لأتقبّلنّ حسناته و لأتجاوزنّ عن سيّئاته فإذا قال العبد إيّاك نعبد قال اللّه عزّ و جلّ صدق عبدي إيّاي يعبد لأثيبنّه على عبادته ثوابا يغبطه كلّ من خالفه في عبادته لي فإذا قال و إيّاك نستعين قال اللّه عزّ و جلّ بي استعان و إليّ التجأ أشهدكم لأعيننّه على أمره و لأغيثنّه في شدائده و لآخذنّ بيده يوم )القيامة عند( نوائبه و إذا قال اهدنا الصّراط المستقيم إلى آخرها قال اللّه هذا لعبدي و لعبدي ما سأل قد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمّل و آمنته ممّا منه وجل
4 البحار، عن كتاب العلل لمحمّد بن عليّ بن إبراهيم قال أقلّ ما يجب في الصّلاة من القرآن الحمد و سورة ثلاث آيات و قال علّة إسقاط بسم اللّه الرّحمن الرّحيم من سورة براءة أنّ البسملة أمان و البراءة كانت إلى المشركين فأسقط منها الأمان
5 السّيّد عليّ بن طاوس في كتاب أمان الأخطار، مرسلا أنّ النّبيّ ص قصد قوما من أهل الكتاب قبل دخولهم في الذّمّة فظفر منهم بامرأة قريبة العرس بزوجها و عاد من سفره فبات في طريقه و أشار إلى عمّار بن ياسر و عبّاد بن بشر أن يحرساه فاقتسما اللّيل فكان لعبّاد بن بشر النّصف الأوّل و لعمّار بن ياسر النّصف الثّاني و نام عمّار بن ياسر و قام عبّاد بن بشر يصلّي و قد تبعهم اليهوديّ يطلب امرأته )و يغتنم إهمالهما( من التّحفّظ فيفتك بالنّبيّ ص فنظر اليهوديّ إلى عبّاد بن بشر يصلّي في موضع العبور فلم يعلم في ظلام اللّيل هل هو شجرة أو أكمة أو دابّة أو إنسان فرماه بسهم فأثبته فيه فلم يقطع عبّاد بن بشر الصّلاة فرماه بآخر فأثبته فيه فلم يقطع الصّلاة فرماه بآخر فخفّف الصّلاة و أيقظ عمّار بن ياسر فرأى السّهام في جسده فعاتبه فقال هلّا أيقظتني في أوّل سهم فقال كنت قد بدأت بسورة الكهف فكرهت أن أقطعها و لو لا خوفي أن يأتي العدوّ على نفسي و يصل إلى رسول اللّه ص و أكون قد ضيّعت ثغرا من ثغور المسلمين ما خفّفت من صلاتي و لو أتى على نفسي فدفعا العدوّ عمّا أراده
6 الشّيخ الطّبرسيّ في مجمع البيان، عن جبير بن مطعم قال سمعت رسول اللّه ص يقرأ بالطّور في المغرب
7 البحار، عن الدّرّ المنثور للسّيوطيّ عن عليّ ع قال كان رسول اللّه ص يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات ألهيكم التّكاثر و إنّا أنزلناه في ليلة القدر و إذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة و في الثّانية و العصر و إذا جاء نصر اللّه و إنّا أعطيناك الكوثر و في الثّالثة قل يا أيّها الكافرون و تبّت يدا أبي لهب و قل هو اللّه أحد