باب 1 - وجوب إحرام الحجّ و كيفيّته و أحكامه
18348- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان يوم التّروية إن شاء اللّه فاغتسل ثمّ البس ثوبيك و ادخل المسجد حافيا و عليك السّكينة و الوقار ثمّ صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم ع أو في الحجر ثمّ اقعد حتّى تزول الشّمس فصلّ المكتوبة ثمّ قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشّجرة و أحرم بالحجّ و عليك السّكينة و الوقار فإذا انتهيت إلى الرّفضاء دون الرّدم فلبّ فإذا انتهيت إلى الرّدم و أشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتّلبية حتّى تأتي منى
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على الأحكام المشار إليها في الإحرام
باب 2 - استحباب كون الخروج إلى منى عند الزّوال من يوم التّروية و صلاة الظّهر بها إن أمكن و جواز التّأخير مع العذر بحيث يصبح بها
18349- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن الحسين أخيه عن عليّ بن يقطين قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الّذي يريد أن يتقدّم فيه الّذي ليس له وقت أوّل منه قال إذا زالت الشّمس و عن الّذي يريد أن يتخلّف بمكّة عشيّة التّروية إلى أيّة ساعة يسعه أن يتخلّف قال ذلك موسّع له حتّى يصبح بمنى
18350- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الصّلت عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال ثمّ تلبّي من المسجد الحرام كما لبّيت حين أحرمت و تقول لبّيك بحجّة تمامها و بلاغها عليك و إن قدرت أن يكون رواحك إلى منى زوال الشّمس و إلّا فمتى ما تيسّر لك من يوم التّروية
و رواه الكلينيّ مرسلا عن أبي بصير مثله
18351- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن محمّد بن عمر بن يزيد عن محمّد بن عذافر عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا كان يوم التّروية فأهلّ بالحجّ إلى أن قال و صلّ الظّهر إن قدرت بمنى الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 3 - جواز خروج الحاجّ إلى منى لعذر قبل الزّوال يوم التّروية بل قبل التّروية بثلاثة أيّام و يكره التّقدّم بأكثر من ذلك
18352- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن إسحاق بن عمّار عن أبي الحسن ع قال سألته عن الرّجل يكون شيخا كبيرا أو مريضا يخاف ضغاط النّاس و زحامهم يحرم بالحجّ و يخرج إلى منى قبل يوم التّروية قال نعم قلت يخرج الرّجل الصّحيح يلتمس مكانا و يتروّح بذلك المكان قال لا قلت يعجّل بيوم قال نعم قلت بيومين قال نعم قلت ثلاثة قال نعم قلت أكثر من ذلك قال لا
18353- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع قال سألته هل يخرج النّاس إلى منى غدوة قال نعم إلى غروب الشّمس
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله إلّا أنّه ترك من الثّاني قوله إلى غروب الشّمس أقول حمله الشّيخ على المعذور لما مرّ
-18354 و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن بعض أصحابه قال لأبي الحسن ع يتعجّل الرّجل قبل يوم التّروية بيوم أو يومين من أجل الزّحام و ضغاط النّاس فقال لا بأس
محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمّار قال قلت لأبي الحسن ع و ذكر مثله
18355- قال و قال في خبر آخر لا يتعجّل أكثر من ثلاثة أيّام
باب 4 - استحباب تقدّم الإمام ليصلّي الظّهر يوم التّروية بمنى ثمّ يقيم بها حتّى تطلع الشّمس يوم عرفة
18356- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى و فضالة عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال لا ينبغي للإمام أن يصلّي الظّهر يوم التّروية إلّا بمنى و يبيت بها إلى طلوع الشّمس
18357- و عنه عن صفوان و فضالة بن أيّوب و ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي للإمام أن يصلّي الظّهر من يوم التّروية بمنى و يبيت بها و يصبح حتّى تطلع الشّمس ثمّ يخرج
و بهذا الإسناد قال لا ينبغي للإمام أن يصلّي الظّهر إلّا بمنى يوم التّروية ثمّ ذكر مثله
18358- و عنه عن فضالة بن أيّوب عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال على الإمام أن يصلّي الظّهر يوم التّروية بمسجد الخيف و يصلّي الظّهر يوم النّفر في المسجد الحرام
18359- و عنه عن النّضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن محمّد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع هل صلّى رسول اللّه ص الظّهر بمنى يوم التّروية فقال نعم و الغداة بمنى يوم عرفة
و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله
18360- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل عن صفوان و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إذا انتهيت إلى منى فقل و ذكر دعاء و قال ثمّ تصلّي بها الظّهر و العصر و المغرب و العشاء الآخرة و الفجر و الإمام يصلّي بها الظّهر لا يسعه إلّا ذلك و موسّع لك أن تصلّي بغيرها إن لم تقدر ثمّ تدركهم بعرفات الحديث
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18361- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع قال على الإمام أن يصلّي الظّهر بمنى و يبيت بها و يصبح حتّى تطلع الشّمس ثمّ يخرج إلى عرفات
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج أقول و يأتي ما يدلّ على بعض المقصود
باب 5 - كراهة وقوف الإمام و كراهة كونه مكّيّا
18362- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن منصور بن العبّاس عن الحسن بن عليّ بن يقطين عن حفص المؤذّن قال حجّ إسماعيل بن عليّ بالنّاس سنة أربعين و مائة فسقط أبو عبد اللّه ع عن بغلته فوقف عليه إسماعيل فقال له أبو عبد اللّه ع سر فإنّ الإمام لا يقف
-18363 و عن الحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن حمّاد بن عثمان عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال لا يلي الموسم مكّيّ
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في السّفر
باب 6 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند التّوجّه إلى منى و عند نزولها و حدودها
18364- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا توجّهت إلى منى فقل اللّهمّ إيّاك أرجو و إيّاك أدعو فبلّغني أملي و أصلح لي عملي
18365- و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى و ابن أبي عمير عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إذا انتهيت إلى منى فقل اللّهمّ هذه منى و هذه ممّا مننت به علينا من المناسك فأسألك أن تمنّ عليّ بما مننت به على أنبيائك فإنّما أنا عبدك و في قبضتك إلى أن قال و حدّ منى من العقبة إلى وادي محسّر
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
18366- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار و أبي بصير جميعا عن أبي عبد اللّه ع قال حدّ منى من العقبة إلى وادي محسّر الحديث
باب 7 - جواز الخروج من منى قبل طلوع الشّمس و لا يجوز وادي محسّر حتّى تطلع الشّمس و استحباب كون الخروج بعد طلوعها و تأكّده للإمام
18367- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبيّ عن عبد الحميد الطّائيّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع إنّا مشاة فكيف نصنع قال أمّا أصحاب الرّحال فكانوا يصلّون الغداة بمنى و أمّا أنتم فامضوا حتّى تصلّوا في الطّريق
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18368- و عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عمّن ذكره عن أبان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال من السّنّة أن لا يخرج الإمام من منى إلى عرفة حتّى تطلع الشّمس
محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان مثله
18369- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن أبي عمير عن هشام بن سالم و غيره عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في التّقدّم من منى إلى عرفات قبل طلوع الشّمس لا بأس به الحديث
18370- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللّه ع قال لا تجوز وادي محسّر حتّى تطلع الشّمس
أقول و تقدّم ما يدلّ على حكم الإمام
باب 8 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند التّوجّه إلى عرفة و التّلبية حتّى ينتهي إليها
18371- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا غدوت إلى عرفة فقل و أنت متوجّه إليها اللّهمّ إليك صمدت و إيّاك اعتمدت و وجهك أردت فأسألك أن تبارك لي في رحلتي و أن تقضي لي حاجتي و أن تجعلني ممّن تباهي به اليوم من هو أفضل منّي ثمّ تلبّي و أنت غاد إلى عرفات الحديث
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 9 - استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة و الاغتسال عند الزّوال و الجمع بين الظّهرين بأذان و إقامتين و قطع التّلبية عند الزّوال و كثرة الدّعاء و ذكر اللّه
18372- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال فإذا انتهيت إلى عرفات فاضرب خباءك بنمرة و نمرة هي بطن عرنة دون الموقف و دون عرفة فإذا زالت الشّمس يوم عرفة فاغتسل و صلّ الظّهر و العصر بأذان واحد و إقامتين فإنّما تعجّل العصر و تجمع بينهما لتفرغ نفسك للدّعاء فإنّه يوم دعاء و مسألة
-18373 و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال قال أبو عبد اللّه ع الغسل يوم عرفة إذا زالت الشّمس و تجمع بين الظّهر و العصر بأذان و إقامتين
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله و كذا الّذي قبله و زاد في الثّاني و يقطع التّلبية عند زوال الشّمس
18374- و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن فضالة عن أبان عن عبد اللّه بن سنان قال سألت أبا عبد اللّه ع عن غسل يوم عرفة في الأمصار فقال اغتسل أينما كنت
18375- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن محمّد بن عمر عن ابن عذافر عن ابن يزيد عن أبي عبد اللّه ع قال إذا زاغت الشّمس يوم عرفة فاقطع التّلبية و اغتسل و عليك بالتّكبير و التّهليل و التّحميد و التّسبيح و الثّناء على اللّه و صلّ الظّهر و العصر بأذان واحد و إقامتين
أقول و تقدّم ما يدلّ على الاغتسال في الطّهارة و على قطع التّلبية في الإحرام و يأتي ما يدلّ على الجمع بين الصّلاتين في الوقوف بالمشعر
باب 10 - حدود عرفة الّتي يجب الوقوف بها يوم عرفة
18376- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد عن الفضل عن ابن أبي عمير و صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و حدّ عرفة من بطن عرنة و ثويّة و نمرة إلى ذي المجاز و خلف الجبل موقف
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
18377- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير يعني ليث بن البختريّ قال قال أبو عبد اللّه ع حدّ عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف
محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن عبد اللّه بن مسكان مثله
-18378 و بالإسناد عن أبي بصير قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ أصحاب الأراك الّذين ينزلون تحت الأراك لا حجّ لهم
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه قال الشّيخ يعني من وقف تحته فأمّا إذا نزل تحته و وقف بالموقف فلا بأس به و استدلّ بما يأتي
18379- و بإسناده عن موسى بن القاسم عن ابن جبلة عن إسحاق بن عمّار عن أبي الحسن ع قال قال رسول اللّه ص ارتفعوا عن وادي عرنة بعرفات
18380- و عنه عن صفوان عن إسحاق بن عمّار قال سألت أبا إبراهيم ع عن الوقوف بعرفات فوق الجبل أحبّ إليك أم على الأرض فقال على الأرض
18381- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن محمّد بن سماعة الصّيرفيّ عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و اتّق الأراك و نمرة و هي بطن عرنة و ثويّة و ذا المجاز فإنّه ليس من عرفة فلا تقف فيه
و رواه الصّدوق مرسلا
18382- و عنه عن أحمد بن محمّد عن الحسين عن عليّ بن الصّلت عن زرعة عن سماعة بن مهران عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي الوقوف تحت الأراك فأمّا النّزول تحته حتّى تزول الشّمس و ينهض إلى الموقف فلا بأس
18383- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار و أبي بصير جميعا عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و حدّ عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف
18384- قال و قال ع حدّ عرفة من بطن عرنة و ثويّة و نمرة و ذي المجاز و خلف الجبل موقف إلى وراء الجبل و ليست عرفات من الحرم و الحرم أفضل منها
18385- قال و سئل الصّادق ع ما اسم جبل عرفة الّذي يقف عليه النّاس قال ألال
18386- و في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد و عبد اللّه ابني محمّد بن عيسى عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه بن عليّ الحلبيّ قال قال أبو عبد اللّه ع إذا وقفت بعرفات فادن من الهضبات و هي الجبال فإنّ رسول اللّه ص قال أصحاب الأراك لا حجّ لهم يعني الّذين يقفون عند الأراك
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 11 - استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة و إجزاء الوقوف بأيّ موضع كان منها و جواز الارتفاع إلى الجبل مع الزّحام
18387- محمّد بن يعقوب عن عليّ عن أبيه و عن محمّد عن الفضل عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قف في ميسرة الجبل فإنّ رسول اللّه ص وقف بعرفات في ميسرة الجبل فلمّا وقف جعل النّاس يبتدرون أخفاف ناقته فيقفون إلى جانبه فنحّاها ففعلوا مثل ذلك فقال أيّها النّاس إنّه ليس موضع أخفاف ناقتي الموقف و لكنّ هذا كلّه موقف و أشار بيده إلى الموقف )و قال هذا كلّه موقف( و فعل مثل ذلك في المزدلفة الحديث
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
18388- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن ابن رئاب عن مسمع عن أبي عبد اللّه ع قال عرفات كلّها موقف و أفضل الموقف سفح الجبل إلى أن قال )و أسفل عن الهضاب و اتّق الأراك(
18389- و عنهم عن سهل عن أحمد بن محمّد عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّه ع إذا ضاقت عرفة كيف يصنعون قال يرتفعون إلى الجبل
18390- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد عن محمّد بن الحسين عن ابن أبي نصر عن محمّد بن سماعة عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّه ع إذا كثر النّاس بمنى و ضاقت عليهم كيف يصنعون فقال يرتفعون إلى وادي محسّر قلت فإذا كثروا بجمع و ضاقت عليهم كيف يصنعون فقال يرتفعون إلى المأزمين قلت فإذا كانوا بالموقف و كثروا و ضاق عليهم كيف يصنعون فقال يرتفعون إلى الجبل و قف في ميسرة الجبل فإنّ رسول اللّه ص وقف بعرفات فجعل النّاس يبتدرون أخفاف ناقته يقفون إلى جانبها فنحّاها رسول اللّه ص ففعلوا مثل ذلك فقال أيّها النّاس إنّه ليس موضع أخفاف ناقتي بالموقف و لكنّ هذا كلّه موقف و أشار بيده إلى الموقف و قال هذا كلّه موقف فتفرّق النّاس و فعل مثل ذلك بالمزدلفة الحديث
باب 12 - جواز الوقوف راكبا
18391- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن محمّد بن عيسى عن حمّاد بن عيسى قال رأيت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد ع بالموقف على بغلة رافعا يده إلى السّماء عن يسار و إلى الموسم حتّى انصرف و كان في موقف النّبيّ ص و ظاهر كفّيه إلى السّماء و هو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبّابتيه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 13 - استحباب سدّ الخلل في عرفات بنفسه و أهله و رحله
18392- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عمر بن حفص عن سعيد بن يسار قال قال لي أبو عبد اللّه ع عشيّة من العشايا و نحن بمنى و هو يحثّني على الحجّ و يرغّبني فيه يا سعيد أيّما عبد رزقه اللّه رزقا من رزقه فأخذ ذلك الرّزق فأنفقه على نفسه و على عياله ثمّ أخرجهم قد ضحاهم بالشّمس حتّى يقدم بهم عشيّة عرفة إلى الموقف فيقيل أ لم تر فرجا تكون هناك فيها خلل فليس فيها أحد فقلت بلى جعلت فداك فقال يجيء بهم قد ضحاهم حتّى يشعب بهم تلك الفرج فيقول اللّه تبارك و تعالى لا شريك له عبدي رزقته من رزقي فأخذ ذلك الرّزق فأنفقه فضحى به نفسه و عياله ثمّ جاء بهم حتّى شعب بهم هذه الفرجة التماس مغفرتي أغفر له ذنبه و أكفيه ما أهمّه و أرزقه قال سعيد مع أشياء قالها نحوا من عشرة
18393- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث الوقوف بعرفات قال إذا رأيت خللا فسدّه بنفسك و راحلتك فإنّ اللّه عزّ و جلّ يحبّ أن تسدّ تلك الخلال و انتقل عن الهضاب و اتّق الأراك الحديث
محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد عن محمّد بن الحسين عن ابن أبي نصر عن محمّد بن سماعة عن أبي عبد اللّه ع في حديث نحوه و رواه الصّدوق مرسلا
باب 14 - استحباب الوقوف بعرفات على سكينة و وقار و الإكثار من ذكر اللّه و الاجتهاد في الدّعاء بالمأثور و غيره و جملة ممّا يستحبّ فيه
394- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن إبراهيم يعني ابن أبي سمّاك عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إنّما تعجّل الصّلاة و تجمع بينهما لتفرغ نفسك للدّعاء فإنّه يوم دعاء و مسألة ثمّ تأتي الموقف و عليك السّكينة و الوقار فاحمد اللّه و هلّله و مجّده و أثن عليه و كبّره مائة مرّة و احمده مائة مرّة و سبّحه مائة مرّة و اقرأ قل هو اللّه أحد مائة مرّة و تخيّر لنفسك من الدّعاء ما أحببت و اجتهد فإنّه يوم دعاء و مسألة و تعوّذ باللّه من الشّيطان فإنّ الشّيطان لن يذهلك في موطن قطّ أحبّ إليه من أن يذهلك في ذلك الموطن و إيّاك أن تشتغل بالنّظر إلى النّاس و أقبل قبل نفسك و ليكن فيما تقوله اللّهمّ إنّي عبدك فلا تجعلني من أخيب وفدك و ارحم مسيري إليك من الفجّ العميق و ليكن فيما تقول اللّهمّ ربّ المشاعر كلّها فكّ رقبتي من النّار و أوسع عليّ من رزقك الحلال و ادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ و الإنس و تقول اللّهمّ لا تمكر بي و لا تخدعني و لا تستدرجني و تقول اللّهمّ إنّي أسألك بحولك و جودك و كرمك و منّك و فضلك يا أسمع السّامعين و يا أبصر النّاظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الرّاحمين أن تصلّي على محمّد و آل محمّد و أن تفعل بي كذا و كذا و ليكن فيما تقول و أنت رافع رأسك إلى السّماء اللّهمّ حاجتي إليك الّتي إن أعطيتنيها لم يضرّني ما منعتني و الّتي إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك خلاص رقبتي من النّار و ليكن فيما تقول اللّهمّ إنّي عبدك و ملك يدك ناصيتي بيدك و أجلي بعلمك أسألك أن توفّقني لما يرضيك عنّي و أن تسلّم منّي مناسكي الّتي أريتها خليلك إبراهيم صلواتك عليه و دللت عليها نبيّك محمّدا ص و ليكن فيما تقول اللّهمّ اجعلني ممّن رضيت عمله و أطلت عمره و أحييته بعد الموت حياة طيّبة و يستحبّ أن يطلب عشيّة عرفة بالعتق و الصّدقة
و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه و عن محمّد عن الفضل عن ابن أبي عمير و صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال فإذا وقفت بعرفات فاحمد اللّه و هلّله و مجّده و ذكر نحوه إلى قوله حياة طيّبة
18395- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لعليّ ع أ لا أعلّمك دعاء يوم عرفة و هو دعاء من كان قبلي من الأنبياء فقال عليّ ع بلى يا رسول اللّه قال فتقول لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي و هو حيّ لا يموت بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير اللّهمّ لك الحمد أنت كما تقول و خير ما يقول القائلون اللّهمّ لك صلاتي و ديني و محياي و مماتي و لك تراثي و بك حولي و منك قوّتي اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفقر و من وسواس الصّدر و من شتات الأمر و من عذاب النّار و من عذاب القبر اللّهمّ إنّي أسألك من خير ما يأتي به الرّياح و أعوذ بك من شرّ ما يأتي به الرّياح و أسألك خير اللّيل و خير النّهار
18396- و بإسناده عن عبد اللّه بن سنان أنّه روى اللّهمّ اجعل في قلبي نورا و في سمعي و بصري نورا و لحمي و دمي و عظامي و عروقي و مقعدي و مقامي و مدخلي و مخرجي نورا و أعظم لي نورا يا ربّ يوم ألقاك إنّك على كلّ شيء قدير
و رواه الشّيخ بإسناده عن موسى بن القاسم عن محمّد بن عبيد اللّه الحلبيّ عن عبد اللّه بن سنان عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص لعليّ ع و ذكر الحديثين و الدّعاءين
18397- و بإسناده عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أتيت الموقف فاستقبل البيت و سبّح اللّه مائة مرّة و كبّر اللّه مائة مرّة و تقول ما شاء اللّه لا قوّة إلّا باللّه مائة مرّة و تقول أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحيي و يميت و يميت و يحيي بيده الخير و هو على كلّ شيء قدير مائة مرّة ثمّ تقرأ عشر آيات من أوّل سورة البقرة ثمّ تقرأ قل هو اللّه أحد ثلاث مرّات و تقرأ آية الكرسيّ حتّى تفرغ منها ثمّ تقرأ آية السّخرة إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السّماوات و الأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يغشي اللّيل النّهار يطلبه حثيثا إلى آخره ثمّ تقرأ قل أعوذ بربّ الفلق و قل أعوذ بربّ النّاس حتّى تفرغ منهما ثمّ تحمد اللّه عزّ و جلّ على كلّ نعمة أنعم عليك و تذكر أنعمه واحدة واحدة ما أحصيت منها و تحمده على ما أنعم عليك من أهل و مال و تحمد اللّه تعالى على ما أبلاك و تقول اللّهمّ لك الحمد على نعمائك الّتي لا تحصى بعدد و لا تكافأ بعمل و تحمده بكلّ آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن و تسبّحه بكلّ تسبيح ذكر به نفسه في القرآن و تكبّره بكلّ تكبير كبّر به نفسه في القرآن و تهلّله بكلّ تهليل هلّل به نفسه في القرآن و تصلّي على محمّد و آل محمّد و تكثر منه و تجتهد فيه و تدعو اللّه عزّ و جلّ بكلّ اسم سمّى به نفسه في القرآن و بكلّ اسم تحسنه و تدعوه بأسمائه الّتي في آخر الحشر و تقول أسألك يا اللّه يا رحمان بكلّ اسم هو لك و أسألك بقوّتك و قدرتك و عزّتك و بجميع ما أحاط به علمك و بجمعك و بأركانك كلّها و بحقّ رسولك صلوات اللّه عليه و باسمك الأكبر الأكبر و باسمك العظيم الّذي من دعاك به كان حقّا عليك أن لا تخيّبه و باسمك الأعظم الأعظم الأعظم الّذي من دعاك به كان حقّا عليك أن لا تردّه و أن تعطيه ما سأل أن تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك فيّ و تسأل اللّه حاجتك كلّها من أمر الآخرة و الدّنيا و ترغب إليه في الوفادة في المستقبل في كلّ عام و تسأل اللّه الجنّة سبعين مرّة و تتوب إليه سبعين مرّة و ليكن من دعائك اللّهمّ فكّني من النّار و أوسع عليّ من رزقك الحلال الطّيّب و ادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ و الإنس و شرّ فسقة العرب و العجم فإن نفد هذا الدّعاء و لم تغرب الشّمس فأعده من أوّله إلى آخره و لا تملّ من الدّعاء و التّضرّع و المسألة
باب 15 - استحباب الصّلاة المخصوصة يوم عرفة
18398- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أبي الصّهبان عن محمّد بن إسماعيل عن إبراهيم بن أبي البلاد قال حدّثني أبو بلال المكّيّ قال رأيت أبا عبد اللّه ع بعرفة أتى بخمسين نواة فكان يصلّي بقل هو اللّه أحد فصلّى مائة ركعة بقل هو اللّه أحد و ختمها بآية الكرسيّ فقلت جعلت فداك ما رأيت أحدا منكم صلّى هذه الصّلاة هاهنا فقال ما شهد هذا الموضع نبيّ و لا وصيّ نبيّ إلّا صلّى هذه الصّلاة
باب 16 - أنّ الدّعاء بعرفة مستحبّ مؤكّد و ليس بواجب
18399- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن الحسن بن عليّ عن صالح بن أبي الأسود عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال ليس في شيء من الدّعاء عشيّة عرفة شيء موقّت
18400- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن أخيه جعفر بن عيسى و يونس بن عبد الرّحمن جميعا عن جعفر بن عامر عن عبد اللّه بن جذاعة الأزديّ عن أبيه قال قلت لأبي عبد اللّه ع رجل وقف بالموقف فأصابته دهشة النّاس فبقي ينظر إلى النّاس و لا يدعو حتّى أفاض النّاس قال يجزيه وقوفه ثمّ قال أ ليس قد صلّى بعرفات الظّهر و العصر و قنت و دعا قلت بلى قال فعرفات كلّها موقف و ما قرب من الجبل فهو أفضل
18401- و عنه عن محمّد بن خالد الطّيالسيّ عن أبي يحيى زكريّا الموصليّ قال سألت العبد الصّالح ع عن رجل وقف بالموقف فأتاه نعي أبيه أو بعض ولده قبل أن يذكر اللّه بشيء أو يدعو فاشتغل بالجزع و البكاء عن الدّعاء ثمّ أفاض النّاس فقال لا أرى عليه شيئا و قد أساء فليستغفر اللّه أمّا لو صبر و احتسب لأفاض من الموقف بحسنات أهل الموقف جميعا من غير أن ينقص من حسناتهم شيء
أقول و تقدّم ما يدلّ على الاستحباب هنا و في الدّعاء و يأتي ما يدلّ عليه
باب 17 - استحباب كثرة دعاء الإنسان بعرفة و غيرها لإخوانه و اختياره على الدّعاء لنفسه
18402- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه قال رأيت عبد اللّه بن جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ما زال مادّا يده إلى السّماء و دموعه تسيل على خدّيه حتّى تبلغ الأرض فلمّا انصرف النّاس قلت يا با محمّد ما رأيت موقفا قطّ أحسن من موقفك قال و اللّه ما دعوت إلّا لإخواني و ذلك لأنّ أبا الحسن موسى بن جعفر ع أخبرني أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش و لك مائة ألف ضعف مثله فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
18403- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن ابن أبي عمير قال كان عيسى بن أعين إذا حجّ فصار إلى الموقف أقبل على الدّعاء لإخوانه حتّى يفيض النّاس قال فقلت له تنفق مالك و تتعب بدنك حتّى إذا صرت إلى الموضع الّذي تبثّ فيه الحوائج إلى اللّه عزّ و جلّ أقبلت على الدّعاء لإخوانك و تركت نفسك فقال إنّي على ثقة من دعوة الملك لي و في شكّ من الدّعاء لنفسي
18404- و عن أحمد بن محمّد العاصميّ عن عليّ بن الحسن التّيمليّ عن عليّ بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبد اللّه بن جندب قال كنت في الموقف فلمّا أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلّمت عليه و كان مصابا بإحدى عينيه و إذا عينه الصّحيحة حمراء كأنّها علقة فقلت له قد أصبت بإحدى عينيك و أنا و اللّه مشفق على الأخرى فلو قصرت من البكاء قليلا قال لا و اللّه يا أبا محمّد ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت فلمن دعوت قال دعوت لإخواني فإنّي سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من دعا لأخيه بظهر الغيب وكّل اللّه به ملكا يقول و لك مثلاه فأردت أن أكون أنا أدعو لإخواني و يكون الملك يدعو لي لأنّي في شكّ من دعائي لنفسي و لست في شكّ من دعاء الملك لي
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديثان قبله
18405- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو جعفر ع ما يقف على تلك الجبال برّ و لا فاجر إلّا استجاب اللّه له فأمّا البرّ فيستجاب له في آخرته و دنياه و أمّا الفاجر فيستجاب له في دنياه
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضّال عن الرّضا ع نحوه و رواه أيضا عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن الرّضا ع و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد عن البزنطيّ عن الرّضا ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الدّعاء
باب 18 - وجوب حسن الظّنّ باللّه في المغفرة بعرفات و المشعر و منى
18406- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن عليّ بن محمّد القاسانيّ جميعا عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود المنقريّ عن سفيان بن عيينة عن أبي عبد اللّه ع قال سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف فقال أ ترى يخيّب اللّه هذا الخلق كلّه فقال أبي ما وقف بهذا الموقف أحد إلّا غفر اللّه له مؤمنا كان أو كافرا إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل مؤمن غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر و أعتقه من النّار و ذلك قوله عزّ و جلّ ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النّار. أولئك لهم نصيب ممّا كسبوا و اللّه سريع الحساب و منهم من غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و قيل له أحسن فيما بقي من عمرك و ذلك قوله عزّ و جلّ فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه و من تأخّر فلا إثم عليه يعني من مات قبل أن يمضي فلا إثم عليه و من تأخّر فلا إثم عليه لمن اتّقى الكبائر و أمّا العامّة فيقولون فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه يعني في النّفر الأوّل و من تأخّر فلا إثم عليه يعني لمن اتّقى الصّيد أ فترى أنّ الصّيد يحرّمه اللّه بعد ما أحلّه في قوله عزّ و جلّ إذا حللتم فاصطادوا و في تفسير العامّة معناه و إذا حللتم فاتّقوا الصّيد و كافر وقف بهذا الموقف لزينة الحياة الدّنيا غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه إن تاب من الشّرك فيما بقي من عمره و إن لم يتب وفّاه أجره و لم يحرمه أجر هذا الموقف و ذلك قوله عزّ و جلّ من كان يريد الحياة الدّنيا و زينتها نوفّ إليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون. أولئك الّذين ليس لهم في الآخرة إلّا النّار و حبط ما صنعوا فيها و باطل ما كانوا يعملون
18407- محمّد بن عليّ بن الحسين قال روي أنّ من أعظم النّاس ذنبا من وقف بعرفات ثمّ ظنّ أنّ اللّه لم يغفر له
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 19 - وجوب الوقوف بعرفات و أنّ من تركه عمدا بطل حجّه و حكم من نسيه أو لم يدركه
18408- محمّد بن الحسن بإسناده عن موسى بن القاسم عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع عن الرّجل يأتي بعد ما يفيض النّاس من عرفات فقال إن كان في مهل حتّى يأتي عرفات في ليلته فيقف بها ثمّ يفيض فيدرك النّاس بالمشعر قبل أن يفيضوا فلا يتمّ حجّه حتّى يأتي عرفات )من ليلته فيقف بها( الحديث
18409- محمّد بن عليّ بن الحسين في معاني الأخبار عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى و محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن عيسى بن عبيد عن صفوان بن يحيى عن إسماعيل بن جابر عن رجاله عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ ذلك يوم مجموع له النّاس و ذلك يوم مشهود قال المشهود يوم عرفة و المجموع له النّاس يوم القيامة
18410- و عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن فضّال عن أبي جميلة عن محمّد بن عليّ الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في قوله عزّ و جلّ و شاهد و مشهود قال الشّاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة
18411- و عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن موسى بن القاسم عن محمّد بن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال الشّاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و الموعود يوم القيامة
18412- و عن محمّد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قول اللّه عزّ و جلّ و شاهد و مشهود قال الشّاهد يوم عرفة
18413- و بالإسناد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن محمّد بن هاشم عمّن روى عن أبي جعفر ع في حديث قال الشّاهد يوم عرفة و المشهود يوم القيامة
18414- و عنه عن فضالة عن أبان عن أبي الجارود عن أحدهما ع في قول اللّه عزّ و جلّ و شاهد و مشهود قال الشّاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة و الموعود يوم القيامة
-18415 و في المجالس بالإسناد الآتي قال جاء نفر من اليهود إلى رسول اللّه ص فسأله أعلمهم عن مسائل و كان فيما سأله أن قال أخبرني لأيّ شيء أمر اللّه بالوقوف بعرفات بعد العصر فقال النّبيّ ص إنّ العصر هي السّاعة الّتي عصى آدم فيها ربّه ففرض اللّه عزّ و جلّ على أمّتي الوقوف و التّضرّع و الدّعاء في أحبّ المواضع إليه و تكفّل لهم بالجنّة و السّاعة الّتي ينصرف بها النّاس هي السّاعة الّتي تلقّى فيها آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التّوّاب الرّحيم ثمّ قال النّبيّ ص و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا إنّ للّه بابا في سماء الدّنيا يقال له باب الرّحمة و باب التّوبة و باب الحاجات و باب التّفضّل و باب الإحسان و باب الجود و باب الكرم و باب العفو و لا يجتمع بعرفات أحد إلّا استأهل من اللّه في ذلك الوقت هذه الخصال و إنّ للّه مائة ألف ملك مع كلّ ملك مائة و عشرون ألف ملك )ينزلون من اللّه بالرّحمة على أهل عرفات( و للّه على أهل عرفات رحمة ينزلها على أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد اللّه ملائكته بعتق أهل عرفات من النّار و أوجب لهم الجنّة و نادى مناد انصرفوا مغفورين فقد أرضيتمونيو رضيت عليكم الحديث
18416- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و سألته عن قول اللّه عزّ و جلّ الحجّ الأكبر فقال الحجّ الأكبر الموقف بعرفة و رمي الجمار الحديث
18417- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص في الموقف ارتفعوا عن بطن عرنة و قال أصحاب الأراك لا حجّ لهم
18418- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا وقفت بعرفات فادن من الهضاب و الهضاب هي الجبال فإنّ النّبيّ ص قال إنّ أصحاب الأراك لا حجّ لهم يعني الّذين يقفون عند الأراك
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
18419- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن يحيى بن إبراهيم عن أبيه عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال عليّ بن الحسين ع أ ما علمت أنّه إذا كان عشيّة عرفة برز اللّه في ملائكته إلى سماء الدّنيا ثمّ يقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا أرسلت إليهم رسولا من وراء وراء فسألوني و دعوني أشهدكم أنّه حقّ عليّ أن أجيبهم اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم و قد تقبّلت من محسنهم فأفيضوا مغفورا لكم ثمّ يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب و هذا من هذا الجانب فيقولان اللّهمّ سلّم سلّم فما يكاد يرى من صريع و لا كسير
18420- و عن أبيه عن فضالة عن صفوان عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال سمّيت التّروية لأنّ جبريل ع أتى إبراهيم ع يوم التّروية فقال يا إبراهيم ارتو من الماء لك و لأهلك و لم يكن بين مكّة و عرفات ماء ثمّ مضى به إلى الموقف فقال له اعترف و اعرف مناسكك فلذلك سمّيت عرفة ثمّ قال له ازدلف إلى المشعر فلذلك سمّيت المزدلفة
18421- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضّال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال الوقوف بالمشعر فريضة و الوقوف بعرفة سنّة
و رواه الصّدوق مرسلا أقول هذا محمول على أنّ وجوبه مستفاد من السّنّة لا من القرآن بخلاف الوقوف بالمشعر قاله الشّيخ و غيره لما مضى و يأتي
-18422 و بإسناده عن عليّ بن مهزيار عن فضالة عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال اليوم المشهود يوم عرفة
18423- محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن قول اللّه تعالى ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس قال أولئك قريش كانوا يقولون نحن أولى النّاس بالبيت فلا تفيضوا إلّا من المزدلفة فأمرهم اللّه أن يفيضوا من عرفة
18424- و عن رفاعة عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن قول اللّه تعالى ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس قال إنّ أهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام و تقف النّاس بعرفة و لا يفيضون حتّى يطّلع عليهم أهل عرفة إلى أن قال فأمرهم اللّه أن يقفوا بعرفة ثمّ يفيضوا منه
18425- و عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع في قوله ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس قال يعني إبراهيم و إسماعيل
18426- و عن عليّ بن رئاب قال سألت أبا عبد اللّه ع عن قوله ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس قال كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهليّة يقولون نحن أولى بالبيت من النّاس فأمرهم اللّه أن يفيضوا من حيث أفاض النّاس من عرفة
18427- قال و في رواية أخرى عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ قريشا كانت تفيض من جمع و مضر و ربيعة من عرفات
18428- و عن أبي الصّبّاح عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ إبراهيم أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه ثمّ إنّ النّاس كانوا يفيضون منه حتّى إذا كثرت قريش قالوا لا نفيض من حيث أفاض النّاس و كانت قريش تفيض في المزدلفة و منعوا النّاس أن يفيضوا معهم إلّا من عرفات فلمّا بعث اللّه محمّدا ص أمره أن يفيض من حيث أفاض النّاس و عنى بذلك إبراهيم و إسماعيل ع
18429- و عن جابر عن أبي جعفر ع في قوله عزّ و جلّ ثمّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس قال هم أهل اليمن
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الحجّ و غيرها و يأتي ما يدلّ عليه و يأتي ما يدلّ على حكم من نسي الوقوف بعرفة أو لم يدركه في أحاديث الوقوف بالمشعر
باب 20 - استحباب الوقوف بعرفة على طهارة و عدم وجوبها فيه
18430- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن الرّجل هل يصلح له أن يقف بعرفات على غير وضوء قال لا يصلح له إلّا و هو على وضوء
و رواه عليّ بن جعفر في )كتابه( أقول و تقدّم في أحاديث الطّواف و السّعي ما يدلّ على جواز أداء جميع المناسك سوى الطّواف بغير طهارة و على استحبابها في بقيّة المناسك
باب 21 - كراهة سؤال النّاس في الحرم و يوم عرفة و كراهة ردّ السّائل بها
18431- محمّد بن عليّ بن الحسين قال سمع عليّ بن الحسين ع يوم عرفة سائلا يسأل النّاس فقال له ويحك أ غير اللّه تسأل في هذا اليوم إنّه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم أن يكون سعيدا
-18432 قال و كان أبو جعفر ع إذا كان يوم عرفة لم يردّ سائلا
18433- و في العلل عن محمّد بن القاسم الأسترآباديّ عن عليّ بن محمّد بن يسار عن محمّد بن يزيد المنقريّ عن سفيان بن عيينة عن الزّهريّ أنّه قيل لعليّ بن الحسين ع لو ركبت إلى الوليد بن عبد الملك و كان بمكّة و الوليد بها لقضى لك على محمّد بن الحنفيّة في صدقات عليّ بن أبي طالب فقال ويحك أ في حرم اللّه أسأل غير اللّه عزّ و جلّ إنّي لآنف أن أسأل الدّنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقا مثلي قال الزّهريّ فلا جرم أنّ اللّه ألقى هيبته في قلب الوليد حتّى حكم له على محمّد بن الحنفيّة
أقول و تقدّم ما يدلّ على الحكمين عموما في أحاديث الصّدقة
باب 22 - عدم جواز الإفاضة من عرفات قبل الغروب و يعلم بذهاب الحمرة المشرقيّة
18434- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة و صفوان و حمّاد بن عيسى عن معاوية بن عمّار قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ المشركين كانوا يفيضون قبل أن تغيب الشّمس فخالفهم رسول اللّه ص و أفاض بعد غروب الشّمس
و رواه الكلينيّ عن عليّ عن أبيه عن محمّد عن الفضل عن صفوان عن معاوية بن عمّار مثله
18435- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن موسى بن الحسن عن محمّد بن عبد الحميد البجليّ و السّنديّ بن محمّد البزّاز عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع متى نفيض من عرفات فقال إذا ذهبت الحمرة من هاهنا و أشار بيده إلى المشرق و إلى مطلع الشّمس
18436- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال عن يونس بن يعقوب قال قلت لأبي عبد اللّه ع متى الإفاضة من عرفات قال إذا ذهبت الحمرة يعني من الجانب الشّرقيّ
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّلاة و يأتي ما يدلّ عليه
باب 23 - أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلا لم يلزمه شيء و إن كان متعمّدا لزمه بدنة ينحرها يوم النّحر فإن عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوما بمكّة أو في الطّريق أو في أهله
18437- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه ع في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشّمس قال إن كان جاهلا فلا شيء عليه و إن كان متعمّدا فعليه بدنة
18438- و بإسناده عن الحسن بن محبوب عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في رجل أفاض من عرفات قبل أن تغرب الشّمس قال عليه بدنة فإن لم يقدر على بدنة صام ثمانية عشر يوما
18439- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و أحمد بن محمّد جميعا عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن ضريس الكناسيّ عن أبي جعفر ع قال سألته عن رجل أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشّمس قال عليه بدنة ينحرها يوم النّحر فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكّة أو في الطّريق أو في أهله
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 24 - استحباب الدّعاء عند غروب الشّمس يوم عرفة بالمأثور
18440- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن عبد اللّه بن ميمون قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ رسول اللّه ص وقف بعرفات فلمّا همّت الشّمس أن تغيب قبل أن يندفع قال اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفقر و من تشتّت الأمر و من شرّ ما يحدث باللّيل و النّهار أمسى ظلمي مستجيرا بعفوك و أمسى خوفي مستجيرا بأمانك و أمسى ذلّي مستجيرا بعزّك و أمسى وجهي الفاني مستجيرا بوجهك الباقي يا خير من سئل و يا أجود من أعطى جلّلني برحمتك و ألبسني عافيتك و اصرف عنّي شرّ جميع خلقك
قال عبد اللّه بن ميمون و سمعت أبي يقول يا خير من سئل و يا أوسع من أعطى و يا أرحم من استرحم ثمّ سل حاجتك
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن محمّد بن عيسى عن عبد اللّه بن ميمون نحوه
18441- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عليّ بن الصّلت عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا غربت الشّمس فقل اللّهمّ لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف و ارزقنيه )من قابل( أبدا ما أبقيتني و اقلبني اليوم مفلحا منجحا مستجابا لي مرحوما مغفورا لي بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك عليك و أعطني أفضل ما أعطيت أحدا منهم من الخير و البركة و الرّحمة و الرّضوان و المغفرة و بارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير و بارك لهم فيّ
و رواه الصّدوق بإسناده عن زرعة
باب 25 - استحباب اجتماع النّاس يوم عرفة للدّعاء في الأمصار و عدم وجوبه
18442- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن ابن سنان عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأمصار يدعون اللّه عزّ و جلّ
18443- و بإسناده عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع أنّه قال لا عرفة إلّا بمكّة و لا بأس بأن يجتمعوا في الأمصار يوم عرفة يدعون اللّه عزّ و جلّ
18444- و بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع أنّه قال لا عرفة إلّا بمكّة
قال الشّيخ أي لا فرض في الاجتماع في عرفة إلّا بمكّة فأمّا الاجتماع للدّعاء على طريق الاستحباب في سائر البلاد فمندوب إليه
باب 26 - استحباب التّجمّل و الزّينة عشيّة عرفة و يوم العيد
18445- محمّد بن مسعود العيّاشيّ في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر ع قال سألته عن قول اللّه خذوا زينتكم عند كلّ مسجد قال عشيّة عرفة
18446- و عن المحامليّ عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه خذوا زينتكم عند كلّ مسجد قال الأردية في العيدين و الجمعة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في صلاة العيد و غيرها
باب 27 - وجوب العمل في تعيين يوم عرفة على رؤية الهلال أو مضيّ ثلاثين يوما لا على غيرهما
18447- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن داود عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن الحسين بن القاسم عن عليّ بن إبراهيم عن أحمد بن عيسى بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جعفر بن محمّد ع في قول اللّه عزّ و جلّ قل هي مواقيت للنّاس و الحجّ قال لصومهم و فطرهم و حجّهم
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في الصّوم