باب 1 - وجوبه
3233- محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار و العلل بإسناده عن الفضل بن شاذان عن الرّضا ع قال إنّما أمر بدفن الميّت لئلّا يظهر النّاس على فساد جسده و قبح منظره و تغيّر ريحه و لا يتأذّى به الأحياء بريحه و بما يدخل عليه من الآفة و الفساد و ليكون مستورا عن الأولياء و الأعداء فلا يشمت عدوّ و لا يحزن صديق
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 2 - استحباب تشييع الجنازة و الدّعاء للميّت
3234- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن ميسّر قال سمعت أبا جعفر ع يقول من تبع جنازة مسلم أعطي يوم القيامة أربع شفاعات و لم يقل شيئا إلّا و قال الملك و لك مثل ذلك
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال و رواه الشّيخ بإسناده عن أبي عليّ الأشعريّ مثله
3235- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ربّه أن قال يا ربّ ما لمن شيّع جنازة قال أوكّل به ملائكة من ملائكتي معهم رايات يشيّعونهم من قبورهم إلى محشرهم
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد مثله
3236- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن جابر عن أبي جعفر ع قال إذا دخل المؤمن قبره نودي ألا إنّ أوّل حبائك الجنّة )ألا و إنّ أوّل( حباء من تبعك المغفرة
و رواه الصّدوق مرسلا
3237- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ عن محمّد بن الفضيل عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال أوّل ما يتحف به المؤمن )في قبره أن( يغفر لمن تبع جنازته
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في الخصال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن محمّد البرقيّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان و ابن أبي حمزة جميعا عن إسحاق بن عمّار نحوه و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله
3238- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أمير المؤمنين ع في حديث ضمنت لستّة على اللّه الجنّة رجل خرج في جنازة رجل مسلم فمات فله الجنّة الحديث
3239- و في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص في حديث قال من شيّع جنازة فله بكلّ خطوة حتّى يرجع مائة ألف ألف حسنة و يمحى عنه مائة ألف ألف سيّئة و يرفع له مائة ألف ألف درجة فإن صلّى عليها شيّعه في جنازته مائة ألف ألف ملك كلّهم يستغفرون له حتّى يرجع فإن شهد دفنها وكّل اللّه به ألف ملك كلّهم يستغفرون له حتّى يبعث من قبره و من صلّى على ميّت صلّى عليه جبرئيل و سبعون ألف ملك و غفر له ما تقدّم من ذنبه و إن أقام عليه حتّى يدفنه و حثا عليه من التّراب انقلب من الجنازة و له بكلّ قدم من حيث شيّعها حتّى يرجع إلى منزله قيراط من الأجر و القيراط مثل جبل أحد يكون في ميزانه من الأجر
3240- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمّد عن محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن شريف بن سابق عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع في حديث قال قال رسول اللّه ص أوّل تحفة المؤمن أن يغفر له و لمن تبع جنازته
3241- عبد اللّه بن جعفر الحميريّ في قرب الإسناد عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ رسول اللّه ص أمرهم بسبع منها اتّباع الجنائز
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 3 - استحباب ترك الرّجوع عن الجنازة إلى أن يصلّى عليها و تدفن و يعزّى أهلها و إن أذن له وليّها في الرّجوع و أنّه لا حاجة إلى إذنه في التّشييع
3242- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع من تبع جنازة كتب اللّه له )من الأجر( أربع قراريط قيراط باتّباعه و قيراط للصّلاة عليها و قيراط بالانتظار حتّى يفرغ من دفنها و قيراط للتّعزية
و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله
3243- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن داود الرّقّيّ عن رجل من أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال من شيّع جنازة مؤمن حتّى يدفن في قبره وكّل اللّه تعالى به سبعين ملكا من المشيّعين يشيّعونه و يستغفرون له إذا خرج من قبره إلى الموقف
و رواه الصّدوق في المجالس عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن الهيثم بن أبي مسروق عن الحسن بن محبوب عن داود بن كثير الرّقّيّ قال قال الصّادق ع و ذكر الحديث
3244- و عنهم عن سهل عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر ع يقول من مشى مع جنازة حتّى يصلّي عليها ثمّ رجع كان له قيراط )من الأجر( فإذا مشى معها حتّى تدفن كان له قيراطان و القيراط مثل جبل أحد
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد و روى الصّدوق هذه الأحاديث الأربعة مرسلة
3245- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من شيّع ميّتا حتّى يصلّي عليه كان له قيراط من الأجر و من بلغ معه إلى قبره حتّى يدفن كان له قيراطان من الأجر و القيراط مثل جبل أحد
3246- و عنهم عن سهل عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن زرارة قال كنت مع أبي جعفر ع في جنازة لبعض قرابته فلمّا أن صلّى على الميّت قال وليّه لأبي جعفر ع ارجع يا أبا جعفر مأجورا و لا تعنّى لأنّك تضعف عن المشي فقلت أنا لأبي جعفر ع قد أذن لك في الرّجوع فارجع و لي حاجة أريد أن أسألك عنها فقال لي أبو جعفر ع إنّما هو فضل و أجر فبقدر ما يمشي مع الجنازة يؤجر الّذي يتبعها فأمّا بإذنه فليس بإذنه جئنا و لا بإذنه نرجع
3247- و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص أميران و ليسا بأميرين ليس لمن تبع جنازة أن يرجع حتّى يدفن أو يؤذن له و رجل يحجّ مع امرأة فليس له أن ينفر حتّى تقضي نسكها
و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن أحمد بن محمّد رفعه و رواه في المقنع مرسلا
3248- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة قال حضر أبو جعفر ع جنازة رجل من قريش و أنا معه إلى أن قال فلمّا صلّى على الجنازة قال وليّها لأبي جعفر ع ارجع مأجورا رحمك اللّه فإنّك لا تقوى على المشي فأبى أن يرجع قال فقلت له قد أذن لك في الرّجوع و لي حاجة أريد أن أسألك عنها فقال امض فليس بإذنه جئنا و لا بإذنه نرجع إنّما هو فضل و أجر طلبناه فبقدر ما يتبع الجنازة الرّجل يؤجر على ذلك
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
3249- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع في حديث المناهي أنّ النّبيّ ص قال من صلّى على ميّت صلّى عليه سبعون ألف ملك و غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر فإن قام حتّى يدفن و يحثى عليه التّراب كان له بكلّ قدم نقلها قيراط من الأجر و القيراط مثل جبل أحد
و في عقاب الأعمال بسند تقدّم في عيادة المريض نحوه أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك هنا و في السّفر
باب 4 - استحباب المشي خلف الجنازة أو مع أحد جانبيها
3250- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن عذافر عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال المشي خلف الجنازة أفضل من المشي بين يديها
3251- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن عمرو بن عثمان عن المفضّل بن صالح عن جابر عن أبي جعفر ع قال مشى النّبيّ ص خلف جنازة فقيل يا رسول اللّه ما لك تمشي خلفها فقال إنّ الملائكة رأيتهم يمشون أمامها و نحن تبع لهم
3252- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال عن عليّ بن شجرة عن أبي الوفاء المراديّ عن سدير عن أبي جعفر ع قال من أحبّ أن يمشي ممشى الكرام الكاتبين فليمش جنبي السّرير
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديثان قبله إلّا أنّه زاد في الأوّل و لا بأس بأن يمشي بين يديها
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
3253- محمّد بن الحسن عن المفيد عن الصّدوق عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن عليّ ع قال سمعت النّبيّ ص يقول اتبعوا الجنازة و لا تتبعكم خالفوا أهل الكتاب
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 5 - جواز المشي قدّام الجنازة على كراهية مع عدم التّقيّة و تتأكّد في جنازة المخالف
3254- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال سألته عن المشي مع الجنازة فقال بين يديها و عن يمينها و عن شمالها و خلفها
و رواه الصّدوق بإسناده عن محمّد بن مسلم مثله
3255- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد الكنديّ عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال امش بين يدي الجنازة و خلفها
3256- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سئل كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها فقال إن كان مخالفا فلا تمش أمامه فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بألوان العذاب
3257- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن أورمة عن محمّد بن عمرو و حسين بن أحمد المنقريّ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع قال امش أمام جنازة المسلم العارف و لا تمش أمام جنازة الجاحد فإنّ أمام جنازة المسلم ملائكة يسرعون به إلى الجنّة و إنّ أمام جنازة الكافر ملائكة يسرعون به إلى النّار
3258- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع كيف أصنع إذا خرجت مع الجنازة أمشي أمامها أو خلفها أو عن يمينها أو عن شمالها فقال إن كان مخالفا فلا تمش أمامه فإنّ ملائكة العذاب يستقبلونه بأنواع العذاب
و رواه البرقيّ في المحاسن عن محمّد بن عليّ عن وهيب بن حفص عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه ع و رواه الصّدوق في العلل عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن وهيب عن عليّ بن أبي حمزة مثله
3259- محمّد بن عليّ بن الحسين في المقنع قال روي اتبعوا الجنازة و لا تتبعكم فإنّه من عمل المجوس
3260- قال و روي إذا كان الميّت مؤمنا فلا بأس أن يمشى قدّام جنازته فإنّ الرّحمة تستقبله و الكافر لا يتقدّم أمام جنازته فإنّ اللّعنة تستقبله
3261- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص إذا لقيت جنازة مشرك فلا تستقبلها خذ عن يمينها و عن شمالها
أقول تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 6 - استحباب المشي مع الجنازة و كراهة الرّكوب إلّا لعذر و جوازه في الرّجوع
3262- محمّد بن الحسن بإسناده عن حمّاد عن حريز عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال مات رجل من الأنصار من أصحاب رسول اللّه ص فخرج رسول اللّه ص في جنازته يمشي فقال له بعض أصحابه أ لا تركب يا رسول اللّه فقال إنّي لأكره أن أركب و الملائكة يمشون
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه و
رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز مثله و زاد و أبى أن يركب
3263- و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن عليّ و محمّد بن الزّيّات عن محمّد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه عن أبيه عن عليّ ع أنّه كره أن يركب الرّجل مع الجنازة في بدأته إلّا من عذر و قال يركب إذا رجع
3264- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال رأى رسول اللّه ص قوما خلف جنازة ركبانا فقال ما استحيا هؤلاء أن يتبعوا صاحبهم ركبانا و قد أسلموه على هذه الحال
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 7 - استحباب حمل الجنازة عينا و تربيعها
3265- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن عبد اللّه بن جعفر عن إبراهيم بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن جابر عن أبي جعفر ع قال من حمل جنازة من أربع جوانبها غفر اللّه له أربعين كبيرة
محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير مثله
3266- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن عليّ بن حديد عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال السّنّة أن يحمل السّرير من جوانبه الأربع و ما كان بعد ذلك من حمل فهو تطوّع
و رواه الشّيخ بإسناده عن أبي عليّ الأشعريّ مثله
-3267 و عنه عن ابن عبد الجبّار عن الحجّال عن عليّ بن شجرة عن عيسى بن راشد عن رجل من أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول من أخذ بجوانب السّرير الأربعة غفر اللّه له أربعين كبيرة
و رواه الصّدوق مرسلا
3268- و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن سليمان بن خالد عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال من أخذ بقائمة السّرير غفر اللّه له خمسا و عشرين كبيرة و إذا ربّع خرج من الذّنوب
و رواه الصّدوق مرسلا
3269- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص في حديث إنّ المؤمن يبشّر عند موته أنّ اللّه قد غفر لك و لمن يحملك إلى قبرك
3270- قال و قال أبو جعفر ع من حمل أخاه الميّت بجوانب السّرير الأربعة محا اللّه عنه أربعين كبيرة من الكبائر و السّنّة أن يحمل السّرير من جوانبه الأربعة و ما كان بعد ذلك فهو تطوّع
3271- و بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن الصّادق ع أنّه قال إذا حملت جوانب السّرير سرير الميّت خرجت من الذّنوب كما ولدتك أمّك
3272- و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن سليمان بن صالح عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال من أخذ بقائمة السّرير غفر اللّه له خمسا و عشرين كبيرة فإذا ربّع خرج من الذّنوب
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك إن شاء اللّه
باب 8 - كيفيّة ما يستحبّ من التّربيع
3273- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن الحسين بن سعيد أنّه كتب إلى أبي الحسن الرّضا ع يسأله عن سرير الميّت يحمل أ له جانب يبدأ به في الحمل من جوانبه الأربعة أو ما خفّ على الرّجل يحمل من أيّ الجوانب شاء فكتب من أيّها شاء
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسين عن عليّ بن موسى عن أحمد بن محمّد عن الحسين قال كتبت إليه أسأله و ذكر مثله
3274- محمّد بن إدريس في آخر السّرائر نقلا من كتاب الجامع لأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيّ عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال السّنّة أن تستقبل الجنازة من جانبها الأيمن و هو ممّا يلي يسارك ثمّ تصير إلى مؤخّره و تدور عليه حتّى ترجع إلى مقدّمه
-3275 محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن الفضل بن يونس قال سألت أبا إبراهيم ع عن تربيع الجنازة قال إذا كنت في موضع تقيّة فابدأ باليد اليمنى ثمّ بالرّجل اليمنى ثمّ ارجع من مكانك إلى ميامن الميّت لا تمرّ خلف رجليه البتّة حتّى تستقبل الجنازة فتأخذ يده اليسرى ثمّ رجله اليسرى ثمّ ارجع من مكانك لا تمرّ خلف الجنازة البتّة حتّى تستقبلها تفعل كما فعلت أوّلا فإن لم تكن تتّقي فيه فإنّ تربيع الجنازة الّذي جرت به السّنّة أن تبدأ باليد اليمنى ثمّ بالرّجل اليمنى ثمّ بالرّجل اليسرى ثمّ باليد اليسرى حتّى تدور حولها
3276- و عنه عن أبيه عن غير واحد عن يونس عن عليّ بن يقطين عن أبي الحسن موسى ع قال سمعته يقول السّنّة في حمل الجنازة أن تستقبل جانب السّرير بشقّك الأيمن فتلزم الأيسر بكفّك الأيمن ثمّ تمرّ عليه إلى الجانب الآخر و تدور من خلفه إلى الجانب الثّالث من السّرير ثمّ تمرّ عليه إلى الجانب الرّابع ممّا يلي يسارك
3277- و عنه عن أبيه عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن موسى بن أكيل عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع قال تبدأ في حمل السّرير من الجانب الأيمن ثمّ تمرّ عليه من خلفه إلى الجانب الآخر ثمّ تمرّ حتّى ترجع إلى المقدّم كذلك دوران الرّحى عليه
و روى الشّيخ الأحاديث الثّلاثة بإسناده عن عليّ بن إبراهيم إلّا أنّه قال في حديث الفضل ثمّ ارجع من مكانك إلى ميامن الميّت لا تمرّ خلف رجليه
و روى الأخير أيضا بإسناده عن محمّد بن يعقوب
باب 9 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند رؤية الجنازة و حملها
3278- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن أبان لا أعلمه إلّا ذكره عن أبي حمزة قال كان عليّ بن الحسين ع إذا رأى جنازة قد أقبلت قال الحمد للّه الّذي لم يجعلني من السّواد المخترم
و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه أسقط قوله قد أقبلت
3279- و عن حميد عن ابن سماعة عن عبد اللّه بن جبلة عن محمّد بن مسعود الطّائيّ عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من استقبل جنازة أو رآها فقال اللّه أكبر هذا ما وعدنا اللّه و رسوله و صدق اللّه و رسوله اللّهمّ زدنا إيمانا و تسليما الحمد للّه الّذي تعزّز بالقدرة و قهر العباد بالموت لم يبق في السّماء ملك إلّا بكى رحمة لصوته
و رواه الشّيخ بإسناده عن حميد و الّذي قبله بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
-3280 و عن محمّد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن أبي الحسن النّهديّ رفعه قال كان أبو جعفر ع إذا رأى جنازة قال الحمد للّه الّذي لم يجعلني من السّواد المخترم
3281- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن الجنازة إذا حملت كيف يقول الّذي يحملها قال يقول بسم اللّه و باللّه و صلّى اللّه على محمّد و آل محمّد اللّهمّ اغفر للمؤمنين و المؤمنات
باب 10 - كراهة أن تتبع الجنازة بالنّار و المجمرة إلّا أن تخرج ليلا فلا بأس بالمصباح و جواز الدّفن باللّيل و بالنّهار
3282- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة قال قال أبو جعفر ع لا تقرّبوا موتاكم النّار يعني الدّخنة
3283- و بإسناده عن غياث بن إبراهيم عن أبي عبد اللّه ع عن أبيه ع في حديث أنّه كان يكره أن يتبع الميّت بالمجمرة
3284- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أردت أن تحنّط الميّت إلى أن قال و أكره أن يتبع بمجمرة
3285- محمّد بن عليّ بن الحسين قال سئل الصّادق ع عن الجنازة يخرج معها بالنّار فقال إنّ ابنة رسول اللّه ص أخرجت ليلا و معها مصابيح
3286- و في العلل عن عليّ بن أحمد بن محمّد عن محمّد بن أبي عبد اللّه عن موسى بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبيه قال سألت أبا عبد اللّه ع لأيّ علّة دفنت فاطمة ع باللّيل و لم تدفن بالنّهار قال لأنّها أوصت أن لا يصلّي عليها رجال
3287- و عنه عن أحمد بن يحيى عن عمرو بن أبي المقدام و زياد بن عبد اللّه قال أتى رجل أبا عبد اللّه ع فقال له يرحمك اللّه هل )شيّعت الجنازة بنار تمشي معها و بمجمرة( أو قنديل أو غير ذلك ممّا يضاء به فذكر حديثا طويلا فيه مرض فاطمة ع و وفاتها إلى أن قال فلمّا قضت نحبها و هم في جوف اللّيل أخذ عليّ ع في جهازها من ساعته و أشعل النّار في جريد النّخل و مشى مع الجنازة بالنّار حتّى صلّى عليها و دفنها ليلا الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث تعجيل التّجهيز و في تغسيل الزّوجة و غيرها
باب 11 - استحباب مباشرة حفر القبر عينا
3288- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن سعد بن طريف عن أبي جعفر ع قال من حفر لميّت قبرا كان كمن بوّأه بيتا موافقا إلى يوم القيامة
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
3289- محمّد بن عليّ بن الحسين في عقاب الأعمال بإسناد تقدّم في عيادة المريض عن رسول اللّه ص قال من احتفر لمسلم قبرا محتسبا حرّمه اللّه على النّار و بوّأه بيتا من الجنّة و أورده حوضا فيه من الأباريق عدد )نجوم السّماء( عرضه ما بين أيلة و صنعاء
باب 12 - استحباب بذل الأرض المملوكة ليدفن فيها المؤمن
3290- عبد الكريم بن أحمد بن طاوس في كتاب فرحة الغريّ قال روى أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن الحسن بن عبد الرّحمن العلويّ الحسنيّ في كتاب فضل الكوفة بإسناده إلى عقبة بن علقمة قال اشترى أمير المؤمنين ع أرضا ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة و في خبر آخر ما بين النّجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدّهاقين بأربعين ألف درهم و أشهد على شرائه قال فقلت له يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال و ليس ينبت حظّا فقال سمعت رسول اللّه ص يقول كوفان كوفان يردّ أوّلها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب فاشتهيت أن يحشروا من ملكي
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 13 - استحباب الدّفن في الحرم و حكم نقل الميّت إليه و إلى المشاهد المشرّفة ليدفن بها و الزّيارة بالميّت
3291- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السّرّاج عن هارون بن خارجة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول من دفن في الحرم أمن من الفزع الأكبر فقلت له من برّ النّاس و فاجرهم قال من برّ النّاس و فاجرهم
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
3292- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع إنّ اللّه أوحى إلى موسى بن عمران أن أخرج عظام يوسف من مصر إلى أن قال فاستخرجه من شاطئ النّيل في صندوق مرمر فلمّا أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشّام فلذلك تحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشّام
و رواه في العلل و في عيون الأخبار و في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبي الحسن ع مثله
3293- محمّد بن الحسن في المصباح قال لا ينقل الميّت من بلد إلى بلد فإن نقل إلى المشاهد كان فيه فضل ما لم يدفن و قد رويت بجواز نقله إلى بعض المشاهد رواية و الأوّل أفضل
3294- و قال في النّهاية فإذا دفن في موضع فلا يجوز تحويله من موضعه و قد وردت رواية بجواز نقله إلى بعض مشاهد الأئمّة ع سمعناها مذاكرة و الأصل ما قدّمناه
3295- و قال الشّهيد في الذّكرى قال المفيد في المسائل الغريّة و قد جاء حديث يدلّ على رخصة في نقل الميّت إلى بعض مشاهد آل الرّسول ع إن أوصى الميّت بذلك
3296- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن هارون بن الجهم عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لمّا حضر الحسن بن عليّ ع الوفاة قال للحسين ع يا أخي إنّي أوصيك بوصيّة فاحفظها إذا أنا متّ فهيّئني ثمّ وجّهني إلى رسول اللّه ص لأحدث به عهدا ثمّ اصرفني إلى أمّي ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع و اعلم أنّه سيصيبني من عائشة ما يعلم اللّه و النّاس صنيعها الحديث
3297- و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن يزيد الكناسيّ عن أبي جعفر ع في حديث طويل قال أوحى اللّه إلى موسى ع أن احمل عظام يوسف من مصر قبل أن تخرج منها إلى الأرض المقدّسة بالشّام
-3298 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر ع يقول لمّا احتضر الحسن بن عليّ ع قال للحسين ع يا أخي إنّي أوصيك بوصيّة فاحفظها فإذا أنا متّ فهيّئني ثمّ وجّهني إلى رسول اللّه ص لأحدث به عهدا ثمّ اصرفني إلى أمّي فاطمة ع ثمّ ردّني فادفنّي بالبقيع و اعلم أنّه سيصيبني من الحميراء ما يعلم النّاس من صنيعها الحديث
3299- الفضل بن الحسن الطّبرسيّ في مجمع البيان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع في حديث قال لمّا مات يعقوب حمله يوسف ع في تابوت إلى أرض الشّام فدفنه في بيت المقدس
3300- محمّد بن محمّد بن النّعمان المفيد في الإرشاد عن عبد اللّه بن إبراهيم عن زياد المخارقيّ قال لمّا حضرت الحسن ع الوفاة استدعى الحسين بن عليّ ع فقال له يا أخي إنّي مفارقك و لاحق بربّي إلى أن قال فإذا قضيت نحبي فغمّضني و غسّلني و كفّنّي و احملني على سريري إلى قبر جدّي رسول اللّه ص لأجدّد به عهدا ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة ]بنت أسد[ فادفنّي هناك
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في الحجّ و في الزّيارات
باب 14 - حدّ حفر القبر و اللّحد
3301- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ النّبيّ ص نهى أن يعمّق القبر فوق ثلاثة أذرع
محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
3302- و بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال حدّ القبر إلى التّرقوة و قال بعضهم إلى الثّدي و قال بعضهم قامة الرّجل حتّى يمدّ الثّوب على رأس من في القبر و أمّا اللّحد فبقدر ما يمكن فيه الجلوس قال و لمّا حضر عليّ بن الحسين ع الوفاة قال احفروا لي حتّى تبلغوا الرّشح
و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع نحوه إلى قوله الجلوس فيه
و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد قال روى أصحابنا أنّ حدّ القبر و ذكر نحوه
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 15 - جواز الشّقّ و اللّحد و استحباب اختيار اللّحد
3303- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ رسول اللّه ص لحد له أبو طلحة الأنصاريّ
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
3304- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن أبي همّام إسماعيل بن همّام عن أبي الحسن الرّضا ع قال قال أبو جعفر ع حين أحضر إذا أنا متّ فاحفروا لي و شقّوا لي شقّا فإن قيل لكم إنّ رسول اللّه ص لحد له فقد صدقوا
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله
3305- و عنهم عن سهل عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن الحلبيّ في حديث قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ أبي كتب في وصيّته إلى أن قال و شققنا له الأرض من أجل أنّه كان بادنا
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
-3306 محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن محمّد بن موسى بن المتوكّل و أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم و محمّد بن عليّ ماجيلويه و أحمد بن زياد بن جعفر الهمذانيّ و الحسين بن إبراهيم بن تاتانة و الحسين بن إبراهيم بن هشام المؤدّب و عليّ بن عبد اللّه الورّاق كلّهم عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أبي الصّلت الهرويّ عن الرّضا ع في حديث أنّه قال له سيحفر لي في هذا الموضع فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل و أن يشقّ لي ضريحة فإن أبوا إلّا أن يلحدوا فتأمرهم أن يجعلوا اللّحد ذراعين و شبرا فإنّ اللّه سيوسّعه ما يشاء
و رواه في الأمالي أيضا أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّزول في قبر الولد و غيره
باب 16 - استحباب وضع الميّت دون القبر بذراعين أو ثلاثة و نقله مرّتين و دفنه في الثّالثة أو الثّانية
3307- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد البرقيّ عن أحمد بن محمّد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي أن يوضع الميّت دون القبر هنيهة ثمّ واره
3308- و عنه عن ابن سنان عن محمّد بن عطيّة قال إذا أتيت بأخيك إلى القبر فلا تفدحه به ضعه أسفل من القبر بذراعين أو ثلاثة حتّى يأخذ أهبته ثمّ ضعه في لحده الحديث
3309- و عن أحمد بن عبدون عن عليّ بن محمّد بن الزّبير عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن سنان عن محمّد بن عجلان قال سمعت صادقا يصدق على اللّه يعني أبا عبد اللّه ع قال إذا جئت بالميّت إلى قبره فلا تفدحه بقبره و لكن ضعه دون قبره بذراعين أو ثلاثة أذرع و دعه حتّى يتأهّب للقبر و لا تفدحه به الحديث
3310- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن محمّد بن أحمد الخراسانيّ عن أبيه عن يونس قال حديث سمعته عن أبي الحسن موسى ع ما ذكرته و أنا في بيت إلّا ضاق عليّ يقول إذا أتيت بالميّت إلى شفير القبر فأمهله ساعة فإنّه يأخذ أهبته للسّؤال
3311- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن محمّد بن عجلان قال قال أبو عبد اللّه ع لا تفدح )ميّتك بالقبر( و لكن ضعه أسفل منه بذراعين أو ثلاثة و دعه حتّى يأخذ أهبته
محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان مثله
3312- قال الصّدوق و في حديث آخر إذا أتيت بالميّت القبر فلا تفدح به القبر فإنّ للقبر أهوالا عظيمة و تعوّذ من هول المطّلع و لكن ضعه قرب شفير القبر و اصبر عليه هنيئة ثمّ قدّمه قليلا و اصبر عليه ليأخذ أهبته ثمّ قدّمه إلى شفير القبر
باب 17 - عدم استحباب القيام لمن مرّت به جنازة إلّا أن تكون جنازة يهوديّ
3313- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبيّ عن عبد اللّه بن مسكان عن زرارة قال كنت عند أبي جعفر ع و عنده رجل من الأنصار فمرّت به جنازة فقام الأنصاريّ و لم يقم أبو جعفر ع فقعدت معه و لم يزل الأنصاريّ قائما حتّى مضوا بها ثمّ جلس فقال له أبو جعفر ع ما أقامك قال رأيت الحسين بن عليّ ع يفعل ذلك فقال أبو جعفر ع و اللّه ما فعله الحسين ع و لا قام لها أحد منّا أهل البيت قطّ فقال الأنصاريّ شكّكتني أصلحك اللّه قد كنت أظنّ أنّي رأيت
3314- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن أبي نجران عن مثنّى الحنّاط عن أبي عبد اللّه ع قال كان الحسين بن عليّ ع جالسا فمرّت عليه جنازة فقام النّاس حين طلعت الجنازة فقال الحسين ع مرّت جنازة يهوديّ و كان رسول اللّه ص على طريقها فكره أن تعلو رأسه جنازة يهوديّ فقام لذلك
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد و ترك قوله فقام لذلك
و الّذي قبله بإسناده عن الحسين بن سعيد مثله
-3315 عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه ع أنّ الحسن بن عليّ ع كان جالسا و معه أصحاب له فمرّ بجنازة فقام بعض القوم و لم يقم الحسن فلمّا مضوا بها قال بعضهم أ لا قمت عافاك اللّه فقد كان رسول اللّه ص يقوم للجنازة إذا مرّوا بها عليه فقال الحسن ع إنّما قام رسول اللّه ص مرّة واحدة و ذلك أنّه مرّ بجنازة يهوديّ و كان المكان ضيّقا فقام رسول اللّه ص و كره أن تعلو رأسه
باب 18 - أنّه يستحبّ لمن أدخل الميّت القبر أن يحلّ أزراره و يخلع النّعلين و العمامة و الرّداء و القلنسوة و الطّيلسان و الخفّ إلّا مع الضّرورة أو التّقيّة
3316- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن يقطين قال سمعت أبا الحسن الأوّل ع يقول لا تنزل في القبر و عليك العمامة و القلنسوة و لا الحذاء و لا الطّيلسان و حلّل أزرارك و بذلك سنّة رسول اللّه ص جرت الحديث
3317- و رواه الصّدوق في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير مثله و زاد قلت فالخفّ قال لا أرى به بأسا قلت لم يكره الحذاء قال مخافة أن يعثر برجليه فيهدم
3318- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبديّ عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي لأحد أن يدخل القبر في نعلين و لا خفّين و لا عمامة و لا رداء و لا قلنسوة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
3319- و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن عبد اللّه المسمعيّ عن إسماعيل بن يسار الواسطيّ عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرميّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تنزل القبر و عليك العمامة و لا القلنسوة و لا رداء و لا حذاء و حلّل أزرارك قال قلت و الخفّ قال لا بأس بالخفّ في وقت الضّرورة و التّقيّة
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن عبد اللّه المسمعيّ مثله و زاد و ليجهد في ذلك جهده
3320- و عنه عن المسمعيّ و رجل آخر عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد اللّه ع قال لا تدخل القبر و عليك نعل و لا قلنسوة و لا رداء و لا عمامة قلت فالخفّ قال لا بأس بالخفّ فإنّ في خلع الخفّ شناعة
3321- و عنه عن يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن عقبة عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال رأيت أبا الحسن ع دخل القبر و لم يحلّ أزراره
أقول حمله الشّيخ على الجواز و نفي التّحريم و يحتمل الحمل على التّقيّة
باب 19 - استحباب حلّ عقد الكفن و أن يجعل له وسادة من تراب و يجعل خلف ظهره مدرة و كشف وجهه و إلصاق خدّه بالأرض
3322- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة قال قلت لأحدهما ع يحلّ كفن الميّت قال نعم و يبرز وجهه
3323- و بإسناده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال يشقّ الكفن إذا أدخل الميّت في قبره من عند رأسه
3324- و بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن رجل عن أبي بصير قال سألت أبا عبد اللّه ع عن عقد كفن الميّت فقال إذا أدخلته القبر فحلّها
3325- و عنه عن الحسن بن محبوب عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا وضعته في لحده فحلّ عقده الحديث
-3326 محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سالم بن مكرم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال يجعل له وسادة من تراب و يجعل خلف ظهره مدرة لئلّا يستلقي و يحلّ عقد كفنه كلّها و يكشف عن وجهه ثمّ يدعى له الحديث
3327- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال يشقّ الكفن من عند رأس الميّت إذا أدخل قبره
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن عن يعقوب عن ابن أبي عمير أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك و المراد بالشّقّ هنا حلّ عقد الكفن أو يحمل الشّقّ على تعذّر الحلّ قاله العلّامة و غيره
باب 20 - استحباب قراءة الحمد و المعوّذتين و الإخلاص و آية الكرسيّ عند وضع الميّت في قبره و تلقينه الشّهادتين و الإقرار بالأئمّة ع بأسمائهم حتّى إمام زمانه
3328- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عليّ بن يقطين قال سمعت أبا الحسن ع يقول لا تنزل في القبر و عليك العمامة إلى أن قال و ليتعوّذ باللّه من الشّيطان الرّجيم و ليقرأ فاتحة الكتاب و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد و آية الكرسيّ و إن قدر أن يحسر عن خدّه و يلصقه بالأرض فليفعل و ليتشهّد و ليذكر ما يعلم حتّى ينتهي إلى صاحبه
3329- و عنه عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة قال إذا وضعت الميّت في لحده قرأت آية الكرسيّ و اضرب يدك على منكبه الأيمن ثمّ قل يا فلان قل رضيت باللّه ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد ص نبيّا و بعليّ إماما و سمّ حتّى إمام زمانه
3330- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد و محمّد بن خالد جميعا عن النّضر بن سويد عن يحيى بن عمران عن هارون بن خارجة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إذا سللت الميّت فقل بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه ص اللّهمّ إلى رحمتك لا إلى عذابك فإذا وضعته في اللّحد فضع فمك على أذنه فقل اللّه ربّك و الإسلام دينك و محمّد نبيّك و القرآن كتابك و عليّ إمامك
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و بإسناده عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن أحمد بن عليّ عن عبد اللّه بن الصّلت عن النّضر بن سويد مثله
3331- و عنه عن محمّد بن إسماعيل يعني البرمكيّ عن عليّ بن الحكم عن محمّد بن سنان عن محفوظ الإسكاف عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أردت أن تدفن الميّت فليكن أعقل من ينزل في قبره عند رأسه و ليكشف عن خدّه الأيمن حتّى يفضي به إلى الأرض و يدني فمه إلى سمعه و يقول اسمع افهم ثلاث مرّات اللّه ربّك و محمّد نبيّك و الإسلام دينك و فلان إمامك اسمع و افهم و أعدها عليه ثلاث مرّات هذا التّلقين
و رواه الشّيخ عن المفيد عن الصّدوق عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن محمّد بن إسماعيل مثله
3332- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن محمّد بن عجلان عن أبي عبد اللّه ع قال سلّه سلّا رفيقا فإذا وضعته في لحده فليكن أولى النّاس ممّا يلي رأسه و ليذكر اسم اللّه و يصلّي على النّبيّ ص و يتعوّذ من الشّيطان و ليقرأ فاتحة الكتاب و المعوّذتين و قل هو اللّه أحد و آية الكرسيّ فإن قدر أن يحسر عن خدّه و يلزقه بالأرض فعل و يتشهّد و يذكر ما يعلم حتّى ينتهي إلى صاحبه
و رواه الصّدوق في العلل عن أبيه عن سعد عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن سنان نحوه محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
3333- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال قال إذا وضعت الميّت في لحده فقل بسم اللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه ص و اقرأ آية الكرسيّ و اضرب بيدك على منكبه الأيمن ثمّ قل يا فلان قل رضيت باللّه ربّا و بالإسلام دينا و بمحمّد ص رسولا و بعليّ إماما و تسمّي إمام زمانه الحديث
3334- و عن المفيد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن سنان عن محمّد بن عطيّة في حديث قال ضعه في لحده و ألصق خدّه بالأرض و تحسر عن وجهه و يكون أولى النّاس به ممّا يلي رأسه ثمّ ليقرأ فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين و آية الكرسيّ ثمّ ليقل ما يعلم حتّى ينتهي إلى صاحبه
3335- و بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن سنان عن محمّد بن عجلان في حديث أنّه سمع أبا عبد اللّه ع يقول فإذا أدخلته إلى قبره فليكن أولى النّاس به عند رأسه و ليحسر عن خدّه و ليلصق خدّه بالأرض و ليذكر اسم اللّه و ليتعوّذ من الشّيطان و ليقرأ فاتحة الكتاب و قل هو اللّه أحد و المعوّذتين و آية الكرسيّ ثمّ ليقل ما يعلم و يسمعه تلقينه شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه ص و يذكر له ما يعلم واحدا واحدا
3336- محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس بإسناد تقدّم في التّبرّع بالتّكفين عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ ص لمّا وضع فاطمة بنت أسد أمّ عليّ بن أبي طالب ع في قبرها زحف حتّى صار عند رأسها ثمّ قال يا فاطمة إن أتاك منكر و نكير فسألاك من ربّك فقولي اللّه ربّي و محمّد نبيّي و الإسلام ديني و القرآن كتابي و ابني إمامي و وليّي ثمّ قال اللّهمّ ثبّت فاطمة بالقول الثّابت ثمّ خرج من قبرها و حثا عليها حثيات
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 21 - استحباب الدّعاء للميّت بالمأثور عند وضعه في القبر و جملة من أحكام الدّفن
3337- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أتيت بالميّت القبر فسلّه من قبل رجليه فإذا وضعته في القبر فاقرأ آية الكرسيّ و قل بسم اللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه ص اللّهمّ افسح له في قبره و ألحقه بنبيّه و قل كما قلت في الصّلاة عليه مرّة واحدة من عند اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فاغفر له و ارحمه و تجاوز عنه و استغفر له ما استطعت قال و كان عليّ بن الحسين ع إذا )أدخل الميّت القبر( قال اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه و صاعد عمله و لقّه منك رضوانا
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
3338- و عنه عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع قال إذا وضع الميّت في لحده فقل بسم اللّه و في سبيل اللّه و على ملّة رسول اللّه ص عبدك ابن عبدك نزل بك و أنت خير منزول به اللّهمّ افسح له في قبره و ألحقه بنبيّه اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به فإذا وضعت عليه اللّبن فقل اللّهمّ صل وحدته و آنس وحشته و أسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه عن رحمة من سواك و إذا خرجت من قبره فقل إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ ارفع درجته في أعلى علّيّين و اخلف على عقبه في الغابرين )و عندك نحتسبه( يا ربّ العالمين
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسن عن عليّ بن مهزيار و محمّد بن إسماعيل أيضا عن حمّاد بن عيسى مثله
3339- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة قال قلت لأبي عبد اللّه ع ما أقول إذا أدخلت الميّت منّا قبره قال قل اللّهمّ هذا عبدك فلان و ابن عبدك قد نزل بك و أنت خير منزول به قد احتاج إلى رحمتك اللّهمّ و لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم بسريرته و نحن الشّهداء بعلانيته اللّهمّ فجاف الأرض عن جنبيه و لقّنه حجّته و اجعل هذا اليوم خير يوم أتى عليه و اجعل هذا القبر خير بيت نزل فيه و صيّره إلى خير ممّا كان فيه و وسّع له في مدخله و آنس وحشته و اغفر ذنبه و لا تحرمنا أجره و لا تضلّنا بعده
-3340 و عنهم عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إذا وضعت الميّت على القبر قلت اللّهمّ عبدك ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به فإذا سللته من قبل الرّجلين و دلّيته قلت بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه اللّهمّ إلى رحمتك لا إلى عذابك اللّهمّ افسح له في قبره و لقّنه حجّته و ثبّته بالقول الثّابت و قنا و إيّاه عذاب القبر و إذا سوّيت عليه التّراب قل اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه و صعّد روحه إلى أرواح المؤمنين في علّيّين و ألحقه بالصّالحين
3341- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سالم بن مكرم عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال يجعل له وسادة من تراب و يجعل خلف ظهره مدرة لئلّا يستلقي و يحلّ عقد كفنه كلّها و يكشف عن وجهه ثمّ يدعى له و يقال اللّهمّ عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك نزل بك و أنت خير منزول به اللّهمّ افسح له في قبره و لقّنه حجّته و ألحقه بنبيّه و قه شرّ منكر و نكير ثمّ تدخل يدك اليمنى تحت منكبه الأيمن و تضع يدك اليسرى على منكبه الأيسر و تحرّكه تحريكا شديدا و تقول يا فلان بن فلان اللّه ربّك و محمّد نبيّك و الإسلام دينك و عليّ وليّك و إمامك و تسمّي الأئمّة ع واحدا واحدا إلى آخرهم أئمّتك أئمّة هدى أبرار ثمّ تعيد عليه التّلقين مرّة أخرى فإذا وضعت عليه اللّبن فقل اللّهمّ ارحم غربته و صل وحدته و آنس وحشته و آمن روعته و أسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك و احشره مع من كان يتولّاه و متى زرت قبره فادع له بهذا الدّعاء و أنت مستقبل القبلة و يداك على القبر فإذا خرجت من القبر فقل و أنت تنفض يديك من التّراب إنّا للّه و إنّا إليه راجعون ثمّ احث التّراب عليه بظهر كفّيك ثلاث مرّات و قل اللّهمّ إيمانا بك و تصديقا بكتابك هذا ما وعدنا اللّه و رسوله و صدق اللّه و رسوله فإنّه من فعل ذلك و قال هذه الكلمات كتب اللّه له لكلّ ذرّة حسنة فإذا سوّي قبره فصبّ على قبره الماء و تجعل القبر أمامك و أنت مستقبل القبلة و تبدأ بصبّ الماء عند رأسه و تدور به على قبره من أربع جوانبه حتّى ترجع إلى الرّأس من غير أن تقطع الماء فإن فضل من الماء شيء فصبّه على وسط القبر ثمّ ضع يدك على القبر و ادع للميّت و استغفر له
3342- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إذا نزلت في قبر فقل بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه ص ثمّ تسلّ الميّت سلّا فإذا وضعته في قبره فحلّ عقدته و قل اللّهمّ يا ربّ عبدك ابن عبدك نزل بك و أنت خير منزول به اللّهمّ إن كان محسنا فزد في إحسانه و إن كان مسيئا فتجاوز عنه و ألحقه بنبيّه محمّد ص و صالح شيعته و اهدنا و إيّاه إلى صراط مستقيم اللّهمّ عفوك عفوك ثمّ تضع يدك اليسرى على عضده الأيسر و تحرّكه تحريكا شديدا ثمّ تقول يا فلان بن فلان إذا سئلت فقل اللّه ربّي و محمّد نبيّي و الإسلام ديني و القرآن كتابي و عليّ إمامي حتّى تسوق الأئمّة ع ثمّ تعيد عليه القول ثمّ تقول أ فهمت يا فلان و قال ع فإنّه يجيب و يقول نعم ثمّ تقول ثبّتك اللّه بالقول الثّابت هداك اللّه إلى صراط مستقيم عرّف اللّه بينك و بين أوليائك في مستقرّ من رحمته ثمّ تقول اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه و اصعد بروحه إليك و لقّنه منك برهانا اللّهمّ عفوك عفوك ثمّ تضع الطّين و اللّبن فما دمت تضع اللّبن و الطّين تقول اللّهمّ صل وحدته و آنس وحشته و آمن روعته و أسكن إليه من رحمتك رحمة تغنيه بها عن رحمة من سواك فإنّما رحمتك للظّالمين ثمّ تخرج من القبر و تقول إنّا للّه و إنّا إليه راجعون اللّهمّ ارفع درجته في أعلى علّيّين و اخلف على عقبه في الغابرين و عندك نحتسبه يا ربّ العالمين
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 22 - استحباب إدخال الميّت القبر من ناحية الرّجلين إدخالا رفيقا سابقا برأسه إن كان رجلا و المرأة ممّا يلي القبلة
3343- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا أتيت بالميّت القبر فسلّه من قبل رجليه الحديث
3344- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم قال سألت أحدهما ع عن الميّت فقال تسلّه من قبل الرّجلين و تلزق القبر بالأرض إلّا قدر أربع أصابع مفرّجات و تربّع قبره
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن أحمد بن عليّ عن عبد اللّه بن الصّلت عن الحسن بن عليّ عن العلاء و رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
3345- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن بعض أصحابه عن أبان عن عبد الرّحمن بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع قال سلّ الميّت سلّا
3346- قال الكلينيّ و في رواية أخرى قال رسول اللّه ص إنّ لكلّ بيت بابا و إنّ باب القبر من قبل الرّجلين
3347- محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال بإسناده عن الأعمش عن جعفر بن محمّد ع في حديث شرائع الدّين قال و الميّت يسلّ من قبل رجليه سلّا و المرأة تؤخذ بالعرض من قبل اللّحد و القبور تربّع و لا تسنّم
3348- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن أحمد بن الحسن عن عمرو بن سعيد عن مصدّق بن صدقة عن عمّار السّاباطيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لكلّ شيء باب و باب القبر ممّا يلي الرّجلين إذا وضعت الجنازة فضعها ممّا يلي الرّجلين يخرج الميّت ممّا يلي الرّجلين و يدعى له حتّى يوضع في حفرته و يسوّى عليه التّراب
3349- و عنه عن أحمد بن صبيح عن عبد الرّحمن بن محمّد العرزميّ عن ثوير بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير الحضرميّ قال قال رسول اللّه ص إنّ لكلّ بيت بابا و إنّ باب القبر من قبل الرّجلين
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 23 - استحباب خروج من نزل القبر من قبل الرّجلين و جواز نزوله من أيّ ناحية شاء
3350- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من دخل القبر فلا يخرج إلّا من قبل الرّجلين
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
-3351 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه قال قال يدخل الرّجل القبر من حيث شاء و لا يخرج إلّا من قبل رجليه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 24 - أنّ دخول القبر إلى الوليّ و جواز تعدّد الدّاخل
3352- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن عبد اللّه الحجّال عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن القبر كم يدخله قال ذاك إلى الوليّ إن شاء أدخل وترا و إن شاء شفعا
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
3353- و عن المفيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن عليّ بن النّعمان عن أبي مريم الأنصاريّ قال سمعت أبا جعفر ع يقول كفّن رسول اللّه ص إلى أن قال ثمّ دخل عليّ ع القبر فوضعه على يديه و أدخل معه الفضل بن العبّاس فقال رجل من الأنصار من بني الخيلاء يقال له أوس بن خوليّ أنشدكم اللّه أن تقطعوا حقّنا فقال له عليّ ع ادخل فدخل معهما فسألته أين وضع السّرير فقال عند رجل القبر و سلّ سلّا الحديث
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 25 - كراهة النّزول في قبر الولد خاصّة و عدم تحريمه و جواز النّزول في قبر الوالد
3354- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ و غيره عن أبي عبد اللّه ع قال يكره للرّجل أن ينزل في قبر ولده
3355- و عنه عن أبيه عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن عبد اللّه بن راشد عن أبي عبد اللّه ع قال الرّجل ينزل في قبر والده و لا ينزل الوالد في قبر ولده
3356- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمّد بن أبي حمزة عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّه لم ينزل في قبر ولده إسماعيل و قال هكذا فعل النّبيّ ص بإبراهيم ولده
3357- و عنه عن أبيه عن عمرو بن سعيد عن عليّ بن عبد اللّه قال سمعت أبا الحسن موسى ع قال في حديث عن عليّ ع لمّا قبض إبراهيم ابن رسول اللّه ص قال يا عليّ انزل فألحد ابني فنزل ع فألحد إبراهيم في لحده فقال النّاس إنّه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول اللّه ص فقال لهم رسول اللّه ص يا أيّها النّاس إنّه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم و لكنّي لست آمن إذا حلّ أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشّيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثمّ انصرف ص
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبي سمينة عن محمّد بن أسلم عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع مثله
3358- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان بن عثمان عن عبد اللّه بن محمّد بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال الوالد لا ينزل في قبر ولده و الولد ينزل في قبر والده
3359- و بإسناده عن سهل بن زياد عن محمّد بن الوليد عن يحيى بن عمرو عن عبد اللّه بن راشد عن عبد اللّه العنبريّ قال قلت لأبي عبد اللّه ع الرّجل يدفن ابنه فقال لا يدفنه في التّراب قال قلت فالابن يدفن أباه قال نعم لا بأس
محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد مثله
3360- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد الكنديّ عن أحمد بن الحسن الميثميّ عن أبان عن عبد اللّه بن راشد قال كنت مع أبي عبد اللّه ع حين مات إسماعيل ابنه فأنزل في قبره ثمّ رمى بنفسه على الأرض ممّا يلي القبلة ثمّ قال هكذا صنع رسول اللّه ص بإبراهيم ثمّ قال إنّ الرّجل ينزل في قبر والده و لا ينزل في قبر ولده
3361- محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب إكمال الدّين عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه عليّ بن مهزيار )عن محمّد بن أبي عمير( عن محمّد بن أبي حمزة عن مرّة مولى محمّد بن خالد قال لمّا توفّي إسماعيل فانتهى أبو عبد اللّه ع إلى القبر أرسل نفسه فقعد على حاشية القبر و لم ينزل في القبر ثمّ قال هكذا صنع رسول اللّه ص بإبراهيم ولده
باب 26 - استحباب نزول الزّوج في قبر المرأة أو من كان يراها في حياتها و نزول الوليّ أو من يأمره مطلقا
3362- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع مضت السّنّة من رسول اللّه ص أنّ المرأة لا يدخل قبرها إلّا من كان يراها في حياتها
3363- و عنهم عن سهل عن محمّد بن أورمة عن عليّ بن ميسّر عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال الزّوج أحقّ بامرأته حتّى يضعها في قبرها
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
3364- و قد سبق حديث زيد بن عليّ عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال يكون أولى النّاس بالمرأة في مؤخّرها
3365- و حديث محمّد بن عجلان عن أبي عبد اللّه ع قال إذا وضعته في لحده فليكن أولى النّاس ممّا يلي رأسه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 27 - جواز فرش القبر عند الاحتياج بالثّوب و بالسّاج و أن يطبق عليه السّاج
3366- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عليّ بن محمّد القاسانيّ قال كتب عليّ بن بلال إلى أبي الحسن ع أنّه ربّما مات عندنا الميّت و تكون الأرض نديّة فيفرش القبر بالسّاج أو يطبق عليه فهل يجوز ذلك فكتب ذلك جائز
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عليّ بن محمّد القاسانيّ عن محمّد بن محمّد قال كتب عليّ بن بلال إليه و ذكر الحديث
-3367 و عنه عن صالح بن السّنديّ عن جعفر بن بشير عن يحيى بن أبي العلاء عن أبي عبد اللّه ع قال ألقى شقران مولى رسول اللّه ص في قبره القطيفة
3368- محمّد بن عليّ بن الحسين قال و قد روي عن أبي الحسن الثّالث ع إطلاق في أن يفرش القبر بالسّاج و يطبق على الميّت السّاج
باب 28 - جواز جعل اللّبن و الآجرّ على القبر
3369- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن حسين بن عثمان عن ابن مسكان عن أبان بن تغلب قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول جعل عليّ ع على قبر رسول اللّه ص لبنا فقلت أ رأيت إن جعل الرّجل عليه آجرّا هل يضرّ الميّت قال لا
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 29 - أنّه يستحبّ أن يحثى التّراب باليد و ظهر الكفّ ثلاثا و يدعى بالمأثور
3370- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن النّعمان قال رأيت أبا الحسن ع يقول ما شاء اللّه لا ما شاء النّاس فلمّا انتهى إلى القبر تنحّى فجلس فلمّا أدخل الميّت لحده قام فحثا عليه التّراب ثلاث مرّات بيده
3371- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن عمر بن أذينة قال رأيت أبا عبد اللّه ع يطرح التّراب على الميّت فيمسكه ساعة في يده ثمّ يطرحه و لا يزيد على ثلاثة أكفّ قال فسألته عن ذلك فقال يا عمر كنت أقول إيمانا بك و تصديقا ببعثك هذا ما وعد اللّه و رسوله إلى قوله و تسليما هكذا كان يفعل رسول اللّه ص و به جرت السّنّة
3372- و عنه عن أبيه عن بعض أصحابه عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم قال كنت مع أبي جعفر ع في جنازة رجل من أصحابنا فلمّا أن دفنوه قام ع إلى قبره فحثا عليه ممّا يلي رأسه ثلاثا بكفّه ثمّ بسط كفّه على القبر ثمّ قال اللّهمّ جاف الأرض عن جنبيه و أصعد إليك روحه و لقّه منك رضوانا و أسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك ثمّ مضى
3373- و عنه عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إذا حثوت التّراب على الميّت فقل إيمانا بك و تصديقا ببعثك هذا ما وعد اللّه و رسوله قال و قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول اللّه ص يقول من حثا على ميّت و قال هذا القول أعطاه اللّه بكلّ ذرّة حسنة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
3374- محمّد بن الحسن عن المفيد عن الصّدوق عن محمّد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الأصبغ عن بعض أصحابنا قال رأيت أبا الحسن ع و هو في جنازة فحثا التّراب على القبر بظهر كفّيه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 30 - كراهة طرح التّراب على قبر الولد و ذي الرّحم
3375- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن عليّ بن أسباط عن عبيد بن زرارة قال مات لبعض أصحاب أبي عبد اللّه ع ولد فحضر أبو عبد اللّه ع فلمّا ألحد تقدّم أبوه فطرح عليه التّراب فأخذ أبو عبد اللّه ع بكفّيه و قال لا تطرح عليه التّراب و من كان منه ذا رحم فلا يطرح عليه التّراب فإنّ رسول اللّه ص نهى أن يطرح الوالد أو ذو رحم على ميّته التّراب فقلنا يا ابن رسول اللّه أ تنهانا عن هذا وحده فقال أنهاكم أن تطرحوا التّراب على ذوي أرحامكم فإنّ ذلك يورث القسوة في القلب و من قسا قلبه بعد من ربّه
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و رواه الصّدوق في العلل عن عليّ بن حاتم عن العبّاس بن محمّد بن القاسم العلويّ عن الحسن بن سهل عن محمّد بن سهل عن محمّد بن حاتم عن يعقوب بن يزيد نحوه
باب 31 - استحباب تربيع القبر و رفعه أربع أصابع إلى شبر
3376- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن غير واحد عن أبان عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال يدعى للميّت حين يدخل حفرته و يرفع القبر فوق الأرض أربع أصابع
3377- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ عن ابن بكير عن قدامة بن زائدة قال سمعت أبا جعفر ع يقول إنّ رسول اللّه ص سلّ إبراهيم ابنه سلّا و رفع قبره
3378- و عنه عن سلمة بن الخطّاب عن عليّ بن سيف عن أبي المغراء عن عقبة بن بشير عن أبي جعفر ع قال قال النّبيّ ص لعليّ ع يا عليّ ادفنّي في هذا المكان و ارفع قبري من الأرض أربع أصابع و رشّ عليه من الماء
3379- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال يستحبّ أن يدخل معه في قبره جريدة رطبة و يرفع قبره من الأرض قدر أربع أصابع مضمومة و ينضح عليه الماء و يخلّى عنه
3380- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أبي قال لي ذات يوم في مرضه إذا أنا متّ فغسّلني و كفّنّي و ارفع قبري أربع أصابع و رشّه بالماء الحديث
3381- و عنهم عن سهل عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن الحلبيّ في حديث قال قال أبو عبد اللّه ع إنّ أبي أمرني أن أرفع القبر من الأرض أربع أصابع مفرّجات و ذكر أنّ رشّ القبر بالماء حسن
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الحديثان اللّذان قبله
3382- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه الحلبيّ و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال أمرني أبي أن أجعل ارتفاع قبره أربع أصابع مفرّجات و ذكر أنّ الرّشّ بالماء حسن و قال توضّأ إذا أدخلت الميّت القبر
3383- و بإسناده عن يعقوب بن يزيد عن الغفاريّ عن إبراهيم بن عليّ عن جعفر عن أبيه ع أنّ قبر رسول اللّه ص رفع شبرا من الأرض و أنّ النّبيّ ص أمر برشّ القبور
و رواه الصّدوق في العلل عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمّد عن بكر بن صالح عن الحسين بن عليّ الرّافقيّ عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع مثله
3384- محمّد بن محمّد المفيد في الإرشاد عن يونس بن عبد الرّحمن عن عبد الأعلى مولى آل سام عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أبي استودعني ما هناك فلمّا حضرته الوفاة قال ادع لي شهودا فدعوت له أربعة من قريش فقال اكتب هذا ما أوصى به يعقوب بنيه إلى أن قال و أوصى محمّد بن عليّ إلى جعفر بن محمّد و أمره أن يكفّنه في برده الّذي كان يصلّي فيه الجمعة و أن يعمّمه بعمامته و أن يربّع قبره و يرفعه أربعة أصابع و أن يحلّ عنه أطماره عند دفنه الحديث
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن مثله
3385- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع أنّ قبر رسول اللّه ص رفع من الأرض قدر شبر و أربع أصابع و رشّ عليه الماء قال عليّ و السّنّة أن يرشّ على القبر الماء
-3386 محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار عن تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشيّ عن أبيه عن أحمد بن عليّ الأنصاريّ عن سليمان بن جعفر البصريّ عن عمر بن واقد عن أبي الحسن موسى بن جعفر ع في حديث أنّه قال إذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فالحدوني بها و لا ترفعوا قبري أكثر من أربع أصابع مفرّجات الحديث
3387- و في العلل عن عليّ بن حاتم عن القاسم بن محمّد عن الحسين بن الوليد عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قلت لأيّ علّة يربّع القبر قال لعلّة البيت لأنّه نزّل مربّعا
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 32 - استحباب رشّ القبر بالماء مستقبلا من عند الرّأس دورا ثمّ على وسطه و تكرار الرّشّ أربعين يوما كلّ يوم مرّة
3388- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين و أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عليّ بن عقبة و ذبيان بن حكيم عن موسى بن أكيل النّميريّ عن أبي عبد اللّه ع قال السّنّة في رشّ الماء على القبر أن تستقبل القبلة و تبدأ من عند الرّأس إلى عند الرّجل ثمّ تدور على القبر من الجانب الآخر ثمّ يرشّ على وسط القبر فكذلك السّنّة
3389- محمّد بن يعقوب عن عليّ عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع في رشّ الماء على القبر قال يتجافى عنه العذاب ما دام النّدى في التّراب
و رواه الصّدوق في العلل عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ عن محمّد بن أبي عمير مثله
3390- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال كان رشّ القبر على عهد رسول اللّه ص
3391- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو عبد اللّه ع إذا فرغت من القبر فانضحه ثمّ ضع يدك عند رأسه و تغمز كفّك عليه بعد النّضح
3392- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه عن عليّ ع أنّ الرّشّ على القبور كان على عهد النّبيّ ص
-3393 محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن عليّ بن الحسن عن محمّد بن الوليد أنّ صاحب المقبرة سأله عن قبر يونس بن يعقوب و قال من صاحب هذا القبر فإنّ أبا الحسن عليّ بن موسى الرّضا ع أوصاني به و أمرني أن أرشّ قبره أربعين شهرا أو أربعين يوما في كلّ يوم مرّة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 33 - استحباب وضع اليد على القبر بعد النّضح عند الرّأس مستقبل القبلة و تفريج الأصابع و غمز الكفّ عليه و تأكّد الاستحباب لمن لم يصلّ على الميّت
3394- محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع في حديث قال قال فإذا حثي عليه التّراب و سوّي قبره فضع كفّك على قبره عند رأسه و فرّج أصابعك و اغمز كفّك عليه بعد ما ينضح بالماء
3395- و بإسناده عن عليّ بن محمّد عن الحسين بن الحسن عن المعاذيّ عن محمّد بن بكر عن إسحاق بن عمّار قال قلت لأبي الحسن الأوّل ع إنّ أصحابنا يصنعون شيئا إذا حضروا الجنازة و دفن الميّت لم يرجعوا حتّى يمسحوا أيديهم على القبر أ فسنّة ذلك أم بدعة فقال ذلك واجب على من لم يحضر الصّلاة عليه
3396- و بإسناده عن العبّاس عن محمّد بن الحسين عن محمّد بن الهيثم عن محمّد بن إسحاق قال قلت لأبي الحسن الرّضا ع شيء يصنعه النّاس عندنا يضعون أيديهم على القبر إذا دفن الميّت قال إنّما ذلك لمن لم يدرك الصّلاة عليه فأمّا من أدرك الصّلاة فلا
أقول هذا و ما قبله محمول على تأكّد الاستحباب لمن لم يدرك الصّلاة عليه و عدم تأكّده لمن صلّى عليه لما يأتي
3397- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر ع قال كان رسول اللّه ص يصنع بمن مات من بني هاشم خاصّة شيئا لا يصنعه بأحد من المسلمين كان إذا صلّى على الهاشميّ و نضح قبره بالماء وضع رسول اللّه ص كفّه على القبر حتّى ترى أصابعه في الطّين فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر الجديد عليه أثر كفّ رسول اللّه ص فيقول من مات من آل محمّد ص
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم مثله
3398- و عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألته عن وضع الرّجل يده على القبر ما هو و لم صنع فقال صنعه رسول اللّه ص على ابنه بعد النّضح قال و سألته كيف أضع يدي على قبور المسلمين فأشار بيده في الأرض و وضعها عليها ثمّ رفعها و هو مقابل القبلة
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن عليّ بن إسماعيل عن محمّد بن عمرو عن أبان عن عبد الرّحمن بن أبي عبد اللّه قال سألت أبا عبد اللّه ع و ذكر مثله إلّا أنّه اقتصر على المسألة الثّانية
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 34 - استحباب القيام على القبر و الدّعاء للميّت بالمأثور و قراءة القدر سبعا و قراءة آية الكرسيّ و إهداء ثوابها إلى الأموات
3399- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن غير واحد عن أبان عن عبد اللّه بن عجلان قال قام أبو جعفر ع على قبر رجل من الشّيعة فقال اللّهمّ صل وحدته و آنس وحشته و أسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك
3400- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام قال مررت مع أبي جعفر ع بالبقيع فمررنا بقبر رجل من أهل الكوفة من الشّيعة قال فوقف عليه فقال اللّهمّ ارحم غربته و صل وحدته و أسكن إليه من رحمتك ما يستغني بها عن رحمة من سواك و ألحقه بمن كان يتولّاه
3401- و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله إلّا أنّه قال و صل وحدته و آنس وحشته و زاد ثمّ قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات
3402- ورّام بن أبي فراس في كتابه قال قال ع إذا قرأ المؤمن آية الكرسيّ و جعل ثواب قراءته لأهل القبور جعل اللّه تعالى له من كلّ حرف ملكا يسبّح له إلى يوم القيامة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 35 - استحباب تلقين الوليّ الميّت الشّهادتين و الإقرار بالأئمّة ع بأسمائهم بعد انصراف النّاس
3403- محمّد بن الحسن عن المفيد عن محمّد بن أحمد بن داود عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أبي عبد اللّه الرّازيّ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن إسماعيل عن أبي الحسن الدّلّال عن يحيى بن عبد اللّه قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول ما على أهل الميّت منكم أن يدرءوا عن ميّتهم لقاء منكر و نكير قال قلت كيف نصنع قال إذا أفرد الميّت فليستخلف عنده أولى النّاس به فيضع فمه عند رأسه ثمّ ينادي بأعلى صوته يا فلان بن فلان أو يا فلانة بنت فلان هل أنت على العهد الّذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له و أنّ محمّدا عبده و رسوله سيّد النّبيّين و أنّ عليّا أمير المؤمنين و سيّد الوصيّين و أنّ ما جاء به محمّد حقّ و أنّ الموت حقّ و البعث حقّ و أنّ اللّه يبعث من في القبور قال فيقول منكر لنكير انصرف بنا عن هذا فقد لقّن حجّته
و رواه الصّدوق بإسناده عن يحيى بن عبد اللّه و رواه الكلينيّ عن محمّد بن يحيى عن بعض أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و رواه الشّيخ أيضا بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله
3404- و بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين و أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عليّ بن عقبة و ذبيان بن حكيم عن موسى بن أكيل عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال ما على أحدكم إذا دفن ميّته و سوّى عليه و انصرف عن قبره أن يتخلّف عند قبره ثمّ يقول يا فلان بن فلان أنت على العهد الّذي عهدناك به من شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول اللّه ص و أنّ عليّا أمير المؤمنين ع إمامك و فلان و فلان حتّى تأتي على آخرهم فإنّه إذا فعل ذلك قال أحد الملكين لصاحبه قد كفينا الوصول إليه و مسألتنا إيّاه فإنّه قد لقّن حجّته فينصرفان عنه و لا يدخلان إليه
3405- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي أن يتخلّف عند قبر الميّت أولى النّاس به بعد انصراف النّاس عنه و يقبض على التّراب بكفّيه و يلقّنه برفيع صوته فإذا فعل ذلك كفي الميّت المسألة في قبره
باب 36 - أنّه يكره أن يوضع على القبر من غير ترابه
3406- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع أنّ النّبيّ ص نهى أن يزاد على القبر تراب لم يخرج منه
3407- و بهذا الإسناد عن أبي عبد اللّه ع قال لا تطيّنوا القبر من غير طينه
و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم و كذا الّذي قبله
3408- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع كلّ ما جعل على القبر من غير تراب القبر فهو ثقل على الميّت
باب 37 - جواز وضع الحصباء و اللّوح على القبر و كتابة اسم الميّت عليه
3409- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن غير واحد عن أبان عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال قبر رسول اللّه ص محصّب حصباء حمراء
3410- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن يونس بن يعقوب قال لمّا رجع أبو الحسن موسى ع من بغداد و مضى إلى المدينة ماتت له ابنة بفيد فدفنها و أمر بعض مواليه أن يجصّص قبرها و يكتب على لوح اسمها و يجعله في القبر
و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد و الّذي قبله بإسناده عن حميد بن زياد مثله
3411- محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب إكمال الدّين و إتمام النّعمة عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن محمّد بن يحيى عن أبي عليّ الخيزرانيّ عن جارية لأبي محمّد ع في حديث أنّ أمّ المهديّ ع ماتت في حياة أبي محمّد ع و على قبرها لوح مكتوب عليه هذا قبر أمّ محمّد ع
باب 38 - استحباب إدخال المرأة القبر عرضا و كون وليّها في مؤخّرها
3412- محمّد بن الحسن عن المفيد عن أحمد بن محمّد عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن صالح بن محمّد الهمدانيّ عن عبد الصّمد بن هارون رفع الحديث قال قال أبو عبد اللّه ع إذا أدخلت الميّت القبر إن كان رجلا يسلّ سلّا و المرأة تؤخذ عرضا فإنّه أستر
3413- و بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه عن أبي الجوزاء المنبّه بن عبد اللّه عن الحسين بن علوان عن عمرو بن خالد عن زيد بن عليّ عن آبائه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ع قال يسلّ الرّجل سلّا و تستقبل المرأة استقبالا و يكون أولى النّاس بالمرأة في مؤخّرها
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 39 - عدم جواز دفن الكافر و إن كان أبا المسلم إلّا ذمّيّة حاملا من مسلم فإن اشتبه المسلم بالكافر دفن من كان كميش الذّكر
3414- قد تقدّم في حديث عمّار بن موسى عن أبي عبد اللّه ع أنّه سئل عن النّصرانيّ يكون في السّفر و هو مع المسلمين فيموت قال لا يغسّله مسلم و لا كرامة و لا يدفنه و لا يقوم على قبره و إن كان أباه
3415- محمّد بن الحسن عن المفيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن أحمد بن أشيم عن يونس قال سألت الرّضا ع عن الرّجل تكون له الجارية اليهوديّة و النّصرانيّة فيواقعها فتحمل ثمّ يدعوها إلى أن تسلم فتأبى عليه فدنا ولادتها فماتت و هي تطلق و الولد في بطنها و مات الولد أ يدفن معها على النّصرانيّة أو يخرج منها و يدفن على فطرة الإسلام فكتب يدفن معها
3416- محمّد بن مكّيّ الشّهيد في الذّكرى عن حمّاد اللّحّام عن الصّادق ع أنّ النّبيّ ص في يوم بدر أمر بمواراة كميش الذّكر أي صغيره و قال إنّه لا يكون إلّا في كرام النّاس
قال الشّهيد و أورده الشّيخ في الخلاف و المبسوط عن عليّ ع أقول و يأتي مسندا في الجهاد
باب 40 - أنّ من مات في البحر و لم يمكن دفنه في الأرض وجب وضعه في إناء و سدّ رأسه أو تثقيله و إرساله في الماء
3417- محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين عن صفوان عن عبد اللّه بن مسكان عن أيّوب بن الحرّ قال سئل أبو عبد اللّه ع عن رجل مات و هو في السّفينة في البحر كيف يصنع به قال يوضع في خابية و يوكى رأسها و تطرح في الماء
و رواه الكلينيّ عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى مثله و بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه مثله
3418- و عنه عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن خالد عن أبي البختريّ وهب بن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا مات الميّت في البحر غسّل و كفّن و حنّط ثمّ يصلّى عليه ثمّ يوثق في رجليه حجر و يرمى به في الماء
و رواه الصّدوق مرسلا و كذا الّذي قبله و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ مثله
3419- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد عن غير واحد عن أبان عن رجل عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال في الرّجل يموت مع القوم في البحر فقال يغسّل و يكفّن و يصلّى عليه و يثقّل و يرمى به في البحر
3420- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه عن أبي عبد اللّه ع قال إذا مات الرّجل في السّفينة و لم يقدر على الشّطّ قال يكفّن و يحنّط في ثوب و يلقى في الماء
و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب و كذا الّذي قبله
باب 41 - جواز تثقيل الميّت و إلقائه في الماء عند خوف نبش العدوّ له و إحراقه و إن مات أو قتل في غير الماء
3421- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن النّضر بن سويد عن يحيى الحلبيّ عن أبي المستهلّ عن سليمان بن خالد قال سألني أبو عبد اللّه ع فقال ما دعاكم إلى الموضع الّذي وضعتم فيه زيدا إلى أن قال كم إلى الفرات من الموضع الّذي وضعتموه فيه فقلت قذفة حجر فقال سبحان اللّه أ فلا كنتم أوقرتموه حديدا و قذفتموه في الفرات و كان أفضل
3422- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن رجل ذكره عن سليمان بن خالد قال قال لي أبو عبد اللّه ع كيف صنعتم بعمّي زيد قلت إنّهم كانوا يحرسونه فلمّا شفّ النّاس أخذنا خشبته فدفنّاه في حرف على شاطئ الفرات فلمّا أصبحوا جالت الخيل يطلبونه فوجدوه فأحرقوه فقال ألّا أوقرتموه حديدا و ألقيتموه في الفرات صلّى اللّه عليه و لعن اللّه قاتله
باب 42 - كراهة حمل الرّجل مع المرأة على سرير واحد
3423- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصّفّار قال كتبت إلى أبي محمّد ع أ يجوز أن يجعل الميّتين على جنازة واحدة في موضع الحاجة و قلّة النّاس و إن كان الميّتان رجلا و امرأة يحملان على سرير واحد و يصلّى عليهما فوقّع ع لا يحمل الرّجل مع المرأة على سرير واحد
باب 43 - عدم جواز نبش القبور و لا تسنيمها و حكم دفن ميّتين في قبر
3424- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع من حدّد قبرا أو مثّل مثالا فقد خرج عن الإسلام
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سنان أقول
نقل الشّيخ و غيره عن الصّفّار أنّه رواه جدّد بالجيم
و أنّه قال لا يجوز تجديد القبر و لا تطيين جميعه بعد مرور الأيّام و بعد ما طيّن و لكن إذا مات ميّت و طيّن قبره فجائز أن يرمّ سائر القبور و
عن سعد بن عبد اللّه أنّه رواه حدّد بالحاء غير المعجمة
يعني به من سنّم قبرا و
عن البرقيّ أنّه رواه من جدّث قبرا بالجيم و الثّاء
و يمكن أن يكون معناه أن يجعل القبر دفعة أخرى قبرا لإنسان لأنّ الجدث القبر و قال الصّدوق إنّما هو من جدّد بالجيم و معناه نبش قبرا و عن المفيد أنّه خدّد بالخاء المعجمة و الدّالين من قوله تعالى قتل أصحاب الأخدود و الخدّ هو الشّقّ فالنّهي تناول شقّ القبر إمّا ليدفن فيه أو على جهة النّبش و لا يبعد صحّة الجميع و تعدّد الرّواية و اللّه أعلم
3425- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع بعثني رسول اللّه ص إلى المدينة فقال لا تدع صورة إلّا محوتها و لا قبرا إلّا سوّيته و لا كلبا إلّا قتلته
أقول و تقدّم الأمر بتربيع القبر و يأتي ما يدلّ على تحريم النّبش في حدّ السّرقة و غير ذلك
باب 44 - كراهة البناء على القبر في غير قبر النّبيّ ص و الأئمّة ع و الجلوس عليه و تجصيصه و تطيينه
3426- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسين عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن عليّ بن أسباط عن عليّ بن جعفر قال سألت أبا الحسن موسى ع عن البناء على القبر و الجلوس عليه هل يصلح قال لا يصلح البناء عليه و لا الجلوس و لا تجصيصه و لا تطيينه
3427- و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن زياد بن مروان القنديّ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللّه ع قال نهى رسول اللّه ص أن يصلّى على قبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه
و رواه الصّدوق في المقنع مرسلا
3428- و بإسناده عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا تبنوا على القبور و لا تصوّروا سقوف البيوت فإنّ رسول اللّه ص كره ذلك
و رواه البرقيّ في المحاسن عن النّضر مثله
3429- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن رسول اللّه ص في حديث المناهي أنّه نهى أن تجصّص المقابر
و رواه أيضا في الأمالي بالإسناد الآتي و كذا جميع حديث المناهي
3430- و في معاني الأخبار عن محمّد بن هارون الزّنجانيّ عن عليّ بن عبد العزيز )عن القاسم بن عبيد( رفعه عن النّبيّ ص أنّه نهى عن تقصيص القبور قال و هو التّجصيص
3431- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع بعثني رسول اللّه ص في هدم القبور و كسر الصّور
3432- و قد تقدّم في حديث لا تدع صورة إلّا محوتها و لا قبرا إلّا سوّيته
أقول و تقدّم ما يدلّ على جواز التّجصيص في حديث وضع الحصباء و هو دالّ على نفي التّحريم فلا ينافي الكراهة ذكره الشّيخ و قد تقدّم ما يدلّ على كراهة تطيين القبر بغير طينه و يأتي ما يدلّ على استحباب عمارة قبور النّبيّ و الأئمّة ع
باب 45 - استحباب ترك الجلوس لمن شيّع الجنازة حتّى يوضع الميّت في لحده و عدم تحريمه
3433- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن ابن فضّال و ابن أبي نجران عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي لمن شيّع جنازة أن لا يجلس حتّى يوضع في لحده فإذا وضع في لحده فلا بأس بالجلوس
3434- و قد سبق في حديث داود بن النّعمان أنّ أبا الحسن ع لمّا انتهى إلى القبر تنحّى فجلس فلمّا أدخل الميّت لحده قام فحثا عليه التّراب
أقول هذا يدلّ على الجواز و الأوّل على الأفضليّة
باب 46 - استحباب التّعزية للرّجل و المرأة لا سيّما الثّكلى
3435- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص من عزّى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبّر بها
3436- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن وهب عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من عزّى مصابا كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجر المصاب شيئا
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن السّنديّ بن محمّد عن أبي البختريّ عن جعفر عن أبيه ع و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن خالد مثله
3437- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ع ربّه قال يا ربّ ما لمن عزّى الثّكلى قال أظلّه في ظلّي يوم لا ظلّ إلّا ظلّي
و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله
3438- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن حسّان عن الحسن بن الحسين عن عليّ بن عبد اللّه عن عليّ بن منصور عن إسماعيل الجزريّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص من عزّى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبى بها
و رواه الصّدوق مرسلا
3439- و عنه عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن عيسى بن عبد اللّه العمريّ عن أبيه عن جدّه عن أبيه قال قال أمير المؤمنين ع من عزّى الثّكلى أظلّه اللّه في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه
3440- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص التّعزية تورث الجنّة
3441- و في المقنع عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال من عزّى مؤمنا كسي في الموقف حلّة يحبّر بها
3442- و في ثواب الأعمال عن حمزة بن محمّد العلويّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن السّكونيّ عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص التّعزية تورث الجنّة
3443- و بهذا الإسناد قال من عزّى حزينا كسي في الموقف حلّة يحبّر بها
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 47 - استحباب التّعزية قبل الدّفن و بعده
3444- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن هشام بن الحكم قال رأيت موسى بن جعفر ع يعزّي قبل الدّفن و بعده
و رواه الكلينيّ عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم و رواه الشّيخ بإسناده عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل و رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن يعقوب أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك عموما و يأتي ما يدلّ عليه
باب 48 - تأكّد استحباب التّعزية بعد الدّفن و تعجيل الانصراف عن القبر و أنّه يكفي في التّعزية أن يراه صاحب المصيبة
3445- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال التّعزية لأهل المصيبة بعد ما يدفن
و رواه الشّيخ بإسناده عن ابن أبي عمير مثله
3446- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن الحجّال عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال ليس التّعزية إلّا عند القبر ثمّ ينصرفون لا يحدث في الميّت حدث فيسمعون الصّوت
و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن إسماعيل عن محمّد بن عذافر عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع مثله و رواه الشّيخ بإسناده عن سهل بن زياد مثله
3447- و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي عبد اللّه ع قال التّعزية الواجبة بعد الدّفن
أقول المراد بالوجوب الاستحباب المؤكّد
3448- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع التّعزية الواجبة بعد الدّفن و قال كفاك من التّعزية أن يراك صاحب المصيبة
باب 49 - كيفيّة التّعزية و استحباب الدّعاء لأهل المصيبة بالخلف و التّسلية
3449- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن رفاعة النّخّاس عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال عزّى أبو عبد اللّه ع رجلا بابن له فقال اللّه عزّ و جلّ خير لابنك منك و ثواب اللّه خير لك من ابنك فلمّا بلغه جزعه بعد عاد إليه فقال له قد مات رسول اللّه ص فما لك به أسوة فقال إنّه كان مراهقا فقال إنّ أمامه ثلاث خصال شهادة أن لا إله إلّا اللّه و رحمة اللّه و شفاعة رسول اللّه ص فلن تفوته واحدة منهنّ إن شاء اللّه
و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى مثله إلّا أنّه أسقط قوله عن رجل
-3450 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن مهران قال كتب أبو جعفر الثّاني ع إلى رجل ذكرت مصيبتك بعليّ ابنك و ذكرت أنّه كان أحبّ ولدك إليك و كذلك اللّه عزّ و جلّ إنّما يأخذ من الوالد و غيره أزكى ما عند أهله ليعظم به أجر المصاب بالمصيبة فأعظم اللّه أجرك و أحسن عزاك و ربط على قلبك إنّه قدير و عجّل اللّه عليك بالخلف و أرجو أن يكون اللّه قد فعل إن شاء اللّه
3451- محمّد بن عليّ بن الحسين قال أتى أبو عبد اللّه ع قوما قد أصيبوا بمصيبة فقال جبر اللّه وهنكم و أحسن عزاكم و رحم متوفّاكم ثمّ انصرف
أقول و تعزية الأئمّة ع لأصحابهم و غيرهم كثيرة مشتملة على هذه المعاني
باب 50 - استحباب تغطية القبر بثوب عند وضع الميّت فيه إن كان امرأة و جوازه في الرّجل
3452- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عن محمّد بن يوسف بن إبراهيم عن محمود بن ميمون عن جعفر بن سويد عن جعفر بن كلاب قال سمعت جعفر بن محمّد ع يقول يغشى قبر المرأة بالثّوب و لا يغشى قبر الرّجل و قد مدّ على قبر سعد بن معاذ ثوب و النّبيّ ص شاهد فلم ينكر ذلك
باب 51 - أنّه إذا مات مسلم في بئر محرّج و لم يمكن إخراجه وجب تعطيلها و جعلها قبرا
3453- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن ذبيان بن حكيم عن موسى بن أكيل النّميريّ عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع في بئر محرّج وقع فيه رجل فمات فيه فلم يمكن إخراجه من البئر أ يتوضّأ في تلك البئر قال لا يتوضّأ فيه يعطّل و يجعل قبرا و إن أمكن إخراجه أخرج و غسّل و دفن قال رسول اللّه ص حرمة المسلم ميّتا كحرمته و هو حيّ سواء
و بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن رجل عن ذبيان بن حكيم مثله و رواه الصّدوق في المقنع مرسلا
باب 52 - استحباب اتّخاذ النّعش لحمل الميّت و يتأكّد في المرأة
3454- محمّد بن الحسن بإسناده عن سلمة بن الخطّاب عن موسى بن عمر بن يزيد عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن أوّل من جعل له النّعش قال فاطمة ع بنت رسول اللّه ص
3455- و عنه عن أحمد بن يحيى بن زكريّا عن أبيه عن حميد بن المثنّى عن أبي عبد الرّحمن الحذّاء عن أبي عبد اللّه ع قال أوّل نعش أحدث في الإسلام نعش فاطمة ع إنّها اشتكت شكاتها الّتي قبضت فيها و قالت لأسماء إنّي نحلت فذهب لحمي أ لا تجعلين لي شيئا يسترني فقالت الأسماء إنّي إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئا أ فلا أصنع لك فإن أعجبك صنعت لك قالت نعم فدعت بسرير فأكبّته لوجهه ثمّ دعت بجرائد فشدّدته على قوائمه ثمّ جلّلته ثوبا فقالت هكذا رأيتهم يصنعون فقالت اصنعي لي مثله استريني سترك اللّه من النّار
3456- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع أوّل من جعل له النّعش فاطمة بنت محمّد صلوات اللّه عليها
3457- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال سألته عن أوّل من جعل له النّعش فقال فاطمة ع
3458- عليّ بن عيسى في كشف الغمّة عن ابن عبّاس قال مرضت فاطمة ع مرضا شديدا فقالت لأسماء بنت عميس أ لا ترين إلى ما بلغت فلا تحمليني على سرير ظاهر فقالت لا لعمري و لكن أصنع نعشا كما رأيت يصنع بالحبشة قالت فأرينيه فأرسلت إلى جرائد رطبة فقطّعت من الأسواق ثمّ جعلت على السّرير نعشا و هو أوّل ما كان النّعش فتبسّمت و ما رأيتها متبسّمة إلّا يومئذ ثمّ حملناها فدفنّاها ليلا
3459- و عن أسماء بنت عميس أنّ فاطمة ع قالت لها إنّي قد استقبحت ما يصنع بالنّساء إنّه يطرح على المرأة الثّوب فيصفها لمن رأى فقلت يا بنت رسول اللّه أنا أصنع لك شيئا رأيته بأرض الحبشة قالت فدعوت بجريدة رطبة فحبستها ثمّ طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمة ما أحسن هذا و أجمله لا تعرف به المرأة من الرّجل فإذا متّ فاغسليني أنت إلى أن قال فلمّا ماتت ع غسّلها عليّ و أسماء
باب 53 - استحباب الوضوء لمن أدخل الميّت قبره
3460- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن عبد اللّه بن زرارة عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن عبيد اللّه الحلبيّ و محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال توضّأ إذا أدخلت الميّت القبر
3461- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين عن محمّد بن مسلم عن أحدهما ع في حديث قال قلت له من أدخل الميّت القبر عليه وضوء قال لا إلّا أن يتوضّأ من تراب القبر إن شاء
و رواه الشّيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى و فضالة عن العلاء أقول هذا يدلّ على نفي الوجوب كما يفهم من لفظ على فلا ينافي الاستحباب و يحتمل أن يكون الوضوء بمعنى غسل اليد من أثر تراب القبر
باب 54 - استحباب زيارة القبور و طلب الحوائج عند قبر الأبوين
3462- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ع بلغني أنّ المؤمن إذا أتاه الزّائر أنس به فإذا انصرف عنه استوحش فقال لا يستوحش
3463- و بإسناده عن محمّد بن مسلم قال قلت لأبي عبد اللّه ع الموتى نزورهم قال نعم قلت فيعلمون بنا إذا أتيناهم فقال إي و اللّه إنّهم ليعلمون بكم و يفرحون بكم و يستأنسون إليكم
3464- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن جميل بن درّاج عن أبي عبد اللّه ع في زيارة القبور قال إنّهم يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم استوحشوا
أقول هذا مخصوص ببعض الزّائرين دون بعض فلا ينافي الأوّل
3465- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن سنان عن إسحاق بن عمّار عن أبي الحسن ع قال قلت له المؤمن يعلم من يزور قبره قال نعم لا يزال مستأنسا به ما زال عند قبره فإذا قام و انصرف من قبره دخله من انصرافه عن قبره وحشة
3466- و عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن ابن جمهور عن أبيه عن محمّد بن سنان عن مفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه و عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الأصمّ عن حريز عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع زوروا موتاكم فإنّهم يفرحون بزيارتكم و ليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه و عند قبر أمّه بما يدعو لهما
و رواه الصّدوق في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة مثله إلّا أنّه قال بعد ما يدعو لهما
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه هنا و في أحاديث أكل لحوم الأضاحيّ بعد ثلاثة أيّام
باب 55 - تأكّد استحباب زيارة القبور يوم الإثنين و الخميس و السّبت
3467- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال سمعته يقول عاشت فاطمة ع بعد أبيها خمسة و سبعين يوما لم تر كاشرة و لا ضاحكة تأتي قبور الشّهداء في كلّ جمعة مرّتين الإثنين و الخميس فتقول هاهنا كان رسول اللّه ص هاهنا كان المشركون
و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن هشام بن سالم مثله
3468- محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن محمّد بن الحسين عن محسّن بن أحمد عن محمّد بن حباب عن يونس عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ فاطمة ع كانت تأتي قبور الشّهداء في كلّ غداة سبت فتأتي قبر حمزة و تترحّم عليه و تستغفر له
و رواه الصّدوق مرسلا
3469- جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن أحمد عن موسى بن عمر عن عبد اللّه بن محمّد الحجّال عن صفوان الجمّال قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول كان رسول اللّه ص يخرج في ملإ من النّاس من أصحابه كلّ عشيّة خميس إلى بقيع المدنيّين فيقول السّلام عليكم يا أهل الدّيار ثلاثا رحمكم اللّه ثلاثا الحديث
باب 56 - استحباب التّسليم على أهل القبور و التّرحّم عليهم
3470- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عبد اللّه بن المغيرة عن عبد اللّه بن سنان قال قلت لأبي عبد اللّه ع كيف التّسليم على أهل القبور فقال نعم تقول السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين و المسلمين أنتم لنا فرط و نحن إن شاء اللّه بكم لاحقون
3471- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال تقول السّلام عليكم من ديار قوم مؤمنين و إنّا إن شاء اللّه بكم لاحقون
و رواه الصّدوق مرسلا عن رسول اللّه ص أنّه كان إذا مرّ على القبور قال و ذكر مثله
3472- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ قال سألت أبا عبد اللّه ع كيف التّسليم على أهل القبور قال تقول السّلام على أهل الدّيار من المؤمنين و المسلمين رحم اللّه المستقدمين منّا و المستأخرين و إنّا إن شاء اللّه بكم لاحقون
و رواه الصّدوق بإسناده عن جرّاح المدائنيّ مثله إلّا أنّه قال رحم اللّه المتقدّمين منّا و المتأخّرين
-3473 عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر عن أبيه ع في السّلام على أهل القبور السّلام عليكم أهل الدّيار من قوم مؤمنين و رحمة اللّه و بركاته أنتم لنا سلف و نحن لكم تبع رحم اللّه المستقدمين منكم و المستأخرين و إنّا للّه و إنّا إليه راجعون
3474- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع إذا دخلت الجبّانة فقل السّلام على أهل الجنّة
أقول و روى ابن قولويه و غيره أحاديث كثيرة في هذا المعنى
باب 57 - استحباب وضع الزّائر يده على القبر مستقبل القبلة و قراءة القدر سبعا
3475- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد قال كنت بفيد فمشيت مع عليّ بن بلال إلى قبر محمّد بن إسماعيل بن بزيع فقال لي عليّ بن بلال قال لي صاحب هذا القبر عن الرّضا ع قال من أتى قبر أخيه ثمّ وضع يده على القبر و قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات أمن يوم الفزع الأكبر أو يوم الفزع
و رواه ابن قولويه في المزار عن محمّد بن يعقوب و عن جماعة مشايخه عن محمّد بن يحيى
-3476 و رواه الشّيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله إلّا أنّه قال من أتى قبر أخيه المؤمن من أيّ ناحية يضع يده و قرأ إنّا أنزلناه
3477- و رواه الكشّيّ في كتاب الرّجال نقلا من كتاب محمّد بن الحسين بن بندار بخطّه قال حدّثني محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد بن يحيى قال كنت بفيد و ذكر نحوه إلى أن قال أخبرني صاحب هذا القبر يعني محمّد بن إسماعيل بن بزيع أنّه سمع أبا جعفر ع يقول من زار قبر أخيه المؤمن فجلس عند قبره و استقبل القبلة و وضع يده على القبر فقرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر
3478- و رواه النّجاشيّ في كتاب الرّجال قال قال محمّد بن يحيى أخبرني محمّد بن أحمد بن يحيى قال كنت بفيد و ذكر نحوه إلى أن قال أخبرني صاحب هذا القبر يعني محمّد بن إسماعيل أنّه سمع أبا جعفر ع يقول من زار قبر أخيه المؤمن و وضع يده عليه و قرأ إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات أمن من الفزع الأكبر
3479- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الرّضا ع ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عنده إنّا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرّات إلّا غفر اللّه له و لصاحب القبر
3480- و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد قال كنت أنا و إبراهيم بن هاشم في بعض المقابر إذ جاء إلى قبر فجلس مستقبل القبلة ثمّ وضع يده على القبر فقرأ سبع مرّات إنّا أنزلناه ثمّ قال حدّثني صاحب هذا القبر و هو محمّد بن إسماعيل بن بزيع أنّه من زار قبر مؤمن فقرأ عنده سبع مرّات إنّا أنزلناه غفر اللّه له و لصاحب القبر
باب 58 - استحباب الدّعاء بالمأثور عند زيارة القبور و عدم جواز الطّواف بالقبر
3481- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن مسلم أنّه قال قلت لأبي عبد اللّه ع الموتى نزورهم قال نعم إلى أن قال قلت فأيّ شيء نقول إذا أتيناهم قال قل اللّهمّ جاف الأرض عن جنوبهم و صاعد إليك أرواحهم و لقّهم منك رضوانا و أسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم و تونس به وحشتهم إنّك على كلّ شيء قدير
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و على النّهي عن الطّواف بالقبر في أحاديث البول في الماء في أحكام الخلوة
باب 59 - استحباب الاعتبار عند حمل الجنازة و استئناف العمل و ما ينبغي تذكّره و استحباب دفن الشّعر و الظّفر و السّنّ و الدّم و المشيمة و العلقة
3482- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن الحسين بن إسحاق عن عليّ بن مهزيار عن فضالة بن أيّوب عن سعدان عن عجلان أبي صالح قال قال لي أبو عبد اللّه ع يا با صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنّك أنت المحمول و كأنّك سألت ربّك الرّجوع إلى الدّنيا ففعل فانظر ما ذا تستأنف قال ثمّ قال عجب لقوم حبس أوّلهم عن آخرهم ثمّ نودي فيهم الرّحيل و هم يلعبون
أقول و تقدّم ما يدلّ على باقي المقصود في آداب الحمّام
باب 60 - استحباب إتقان بناء القبر و غيره من الأعمال و أن يشرّج اللّبن و يسوّى الخلل
3483- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال لمّا مات إبراهيم بن رسول اللّه ص رأى النّبيّ ص في قبره خللا فسوّاه بيده ثمّ قال إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ثمّ قال الحق بسلفك الصّالح عثمان بن مظعون
-3484 محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل و في المجالس عن عليّ بن الحسين بن شقير عن جعفر بن أحمد بن يوسف عن عليّ بن بزرج الحنّاط عن عمرو بن اليسع )عن عبد اللّه بن اليسع( عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه الصّادق جعفر بن محمّد ع في حديث أنّ رسول اللّه ص نزل حتّى لحد سعد بن معاذ و سوّى اللّبن عليه و جعل يقول ناولني حجرا ناولني ترابا رطبا يسدّ به ما بين اللّبن فلمّا أن فرغ و حثا التّراب عليه و سوّى قبره قال رسول اللّه ص إنّي لأعلم أنّه سيبلى و يصل إليه البلاء و لكنّاللّه يحبّ عبدا إذا عمل عملا أحكمه
باب 61 - وجوب توجيه الميّت في قبره إلى القبلة بأن يجعل على جنبه الأيمن و وجهه إليها
3485- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن محمّد بن أبي عمير عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال كان البراء بن معرور الأنصاريّ بالمدينة و كان رسول اللّه ص بمكّة و إنّه حضره الموت و كان رسول اللّه ص و المسلمون يصلّون إلى بيت المقدس فأوصى البراء أن يجعل وجهه إلى تلقاء النّبيّ ص إلى القبلة و أنّه أوصى بثلث ماله فجرت به السّنّة
3486- و رواه الكلينيّ عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن حمّاد بن عيسى عن معاوية بن عمّار نحوه إلّا أنّه أسقط ذكر مكّة و قال أن يجعل وجهه إلى رسول اللّه ص إلى القبلة فجرت به السّنّة و أنّه أوصى بثلث ماله فنزل به الكتاب و جرت به السّنّة
و رواه الصّدوق في العلل عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن حمّاد بن عيسى مثله
3487- محمّد بن الحسن بإسناده عن عليّ بن الحسين عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب و أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن أبيه عن عليّ بن عقبة و ذبيان بن حكيم عن موسى بن أكيل النّميريّ عن العلاء بن سيابة عن أبي عبد اللّه ع في حديث القتيل إذا قطع رأسه قال إذا أنت صرت إلى القبر تناولته مع الجسد و أدخلته اللّحد و وجّهته للقبلة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك هنا و في أحاديث اختيار الماء على الأحجار في الاستنجاء و يأتي ما يدلّ عليه
باب 62 - جواز وطء القبر مؤمنا و منافقا
3488- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر ع إذا دخلت المقابر فطأ القبور فمن كان مؤمنا استروح إلى ذلك و من كان منافقا وجد ألمه
باب 63 - كراهة الضّحك بين القبور و على الجنازة و التّطلّع في الدّور
3489- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن آبائه في وصيّة النّبيّ ص لعليّ ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى كره لأمّتي الضّحك بين القبور و التّطلّع في الدّور
3490- قال و قال رسول اللّه ص إنّ اللّه تبارك و تعالى كره لي ستّ خصال و كرهتهنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي العبث في الصّلاة و الرّفث في الصّوم و المنّ بعد الصّدقة و إتيان المساجد جنبا و التّطلّع في الدّور و الضّحك بين القبور
و في المجالس عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن موسى عن غياث بن إبراهيم عن الصّادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص و ذكر مثله
3491- و عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن الحسن القرشيّ عن سليمان بن جعفر البصريّ عن عبد اللّه بن الحسين بن زيد عن أبيه عن الصّادق عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه كره لكم أيّتها الأمّة أربعا و عشرين خصلة و نهاكم عنها إلى أن قال و الضّحك بين القبور و التّطلّع في الدّور
و رواه في الفقيه بإسناده عن سليمان بن جعفر مثله
3492- و في الخصال عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن الحسن بن موسى الخشّاب عن غياث بن إبراهيم عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ اللّه كره لي ستّ خصال و كرههنّ للأوصياء من ولدي و أتباعهم من بعدي العبث في الصّلاة و الرّفث في الصّوم و المنّ بعد الصّدقة و إتيان المساجد جنبا و التّطلّع في الدّور و الضّحك بين القبور
3493- و رواه ابن أبي فراس في كتابه قال قال ع من ضحك على جنازة أهانه اللّه يوم القيامة على رءوس الأشهاد و لا يستجاب دعاؤه و من ضحك في المقبرة رجع و عليه من الوزر مثل جبل أحد و من ترحّم عليه نجا من النّار
3494- أحمد بن محمّد البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن محمّد بن سليمان الدّيلميّ عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ستّة كرهها اللّه لي فكرهتها للأئمّة من ذرّيّتي و لتكرهها الأئمّة لأتباعهم منها الضّحك بين القبور و التّطلّع في الدّور
باب 64 - استحباب الرّفق بالميّت و القصد في المشي بالجنازة
3495- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في المجالس عن أبيه عن محمّد بن محمّد بن مخلد عن عمر بن الحسين بن عليّ بن مالك عن إسماعيل بن عليّة عن ليث بن أبي بردة عن أبي موسى عن أبيه قال قال النّبيّ ص عليكم بالسّكينة عليكم بالقصد في المشي بجنازتكم
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في التّغسيل و يأتي ما يدلّ عليه في جهاد النّفس
باب 65 - كراهة بناء المساجد عند القبور
3496- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران أنّه سأل أبا عبد اللّه ع عن زيارة القبور و بناء المساجد فيها فقال أمّا زيارة القبور فلا بأس بها و لا تبنى عندها مساجد
و رواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال سألته و ذكر مثله
3497- قال و قال النّبيّ ص لا تتّخذوا قبري قبلة و لا مسجدا فإنّ اللّه لعن اليهود حيث اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في مكان المصلّي
باب 66 - كراهة كتم موت الإنسان عن أهله و زوجته
3498- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن السّعدآباديّ عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن ابن محبوب عن عبد الرّحمن بن سيابة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لا تكتموا موت ميّت من المؤمنين مات في غيبته لتعتدّ زوجته و يقسم ميراثه
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 67 - استحباب اتّخاذ الطّعام لأهل المصيبة ثلاثة أيّام و البعث به إليهم و كراهة الأكل عندهم
3499- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ و هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا قتل جعفر بن أبي طالب أمر رسول اللّه ص فاطمة ع أن تتّخذ طعاما لأسماء بنت عميس ثلاثة أيّام و تأتيها و نساءها و تقيم عندها )ثلاثة أيّام( فجرت بذلك السّنّة أن يصنع لأهل المصيبة طعام ثلاثا
و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن ابن أبي عمير و رواه الشّيخ في المجالس و الأخبار بالإسناد الآتي عن هشام بن سالم و
رواه الصّدوق مرسلا إلى قوله فجرت به السّنّة
3500- و عن عليّ عن أبيه عن حمّاد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال يصنع لأهل الميّت مأتم ثلاثة أيّام من يوم مات
3501- و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر ع قال يصنع للميّت الطّعام للمأتم ثلاثة أيّام بيوم مات فيه
3502- و رواه الصّدوق مرسلا إلّا أنّه قال يصنع للميّت مأتم ثلاثة أيّام من يوم مات
-3503 و عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال ينبغي لجيران صاحب المصيبة أن يطعموا الطّعام عنه ثلاثة أيّام
و رواه الصّدوق بإسناده عن أبي بصير نحوه و رواه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن سعدان مثله
3504- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع الأكل عند أهل المصيبة من عمل أهل الجاهليّة و السّنّة البعث إليهم بالطّعام كما أمر به النّبيّ ص في آل جعفر بن أبي طالب لمّا جاء نعيه
3505- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن مرازم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول لمّا قتل جعفر بن أبي طالب دخل رسول اللّه ص على أسماء بنت عميس إلى أن قال فقال اجعلوا لأهل جعفر طعاما فجرت السّنّة إلى اليوم
و رواه الصّدوق مرسلا
3506- و عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حفص بن البختريّ عن أبي عبد اللّه ع قال لمّا قتل جعفر بن أبي طالب أمر رسول اللّه ص فاطمة ع أن تأتي أسماء بنت عميس هي و نساؤها و تقيم عندها و تصنع لها طعاما ثلاثة أيّام
-3507 و عن بعض أصحابنا عن العبّاس بن موسى بن جعفر عن أبيه ع في حديث أنّه سأله عن المأتم فقال إنّ رسول اللّه ص قال ابعثوا إلى أهل جعفر طعاما فجرت السّنّة
3508- و عن الحسن بن ظريف بن ناصح عن أبيه عن الحسين بن زيد عن عمر بن عليّ بن الحسين قال لمّا قتل الحسين بن عليّ ع لبس نساء بني هاشم السّواد و المسوح و كنّ لا يشتكين من حرّ و لا برد و كان عليّ بن الحسين ع يعمل لهنّ الطّعام للمأتم
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك هنا و في الأطعمة
باب 68 - استحباب وصيّة الميّت بمال لطعام المأتم
3509- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن حريز عن زرارة أو غيره قال أوصى أبو جعفر ع بثمانمائة درهم لمأتمه و كان يرى ذلك من السّنّة لأنّ رسول اللّه ص قال اتّخذوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا
و رواه الصّدوق مرسلا أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 69 - جواز خروج النّساء في المأتم لقضاء الحقوق و النّدبة و كراهته لغير ذلك و تحريمه مع المفسدة
3510- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن عبد اللّه الكاهليّ قال قلت لأبي الحسن ع إنّ امرأتي و امرأة ابن مارد تخرجان في المأتم فأنهاهما فتقول لي امرأتي إن كان حراما فانهنا عنه حتّى نتركه و إن لم يكن حراما فلأيّ شيء تمنعناه فإذا مات لنا ميّت لم يجئنا أحد قال فقال أبو الحسن ع عن الحقوق تسألني كان أبي ع يبعث أمّي و أمّ فروة تقضيان حقوق أهل المدينة
و رواه الصّدوق بإسناده عن الكاهليّ قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ع إنّ امرأتي و أختي و هي امرأة محمّد بن مارد و ذكر نحوه
3511- محمّد بن عليّ بن الحسين قال أوصى أبو جعفر ع أن يندب في المواسم عشر سنين
3512- و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه عن النّبيّ ص في حديث المناهي أنّه نهى عن اتّباع النّساء الجنائز
و رواه في الأمالي مثله
-3513 و بإسناده عن حمّاد بن عمرو و أنس بن محمّد عن أبيه جميعا عن الصّادق عن آبائه ع عن رسول اللّه ص في وصيّته لعليّ ع قال ليس على النّساء عيادة مريض و لا اتّباع جنازة و لا تقيم عند القبر
3514 محمّد بن الحسن في المجالس و الأخبار عن الحسين بن عبيد اللّه عن هارون بن موسى عن الحكيميّ عن سفيان بن زياد عن عبّاد بن صهيب عن الصّادق عن أبيه ع عن ابن الحنفيّة عن عليّ ع أنّ رسول اللّه ص خرج فرأى نسوة قعودا فقال ما أقعدكنّ هاهنا قلن لجنازة قال أ فتحملن فيمن يحمل قلن لا قال أ فتغسّلن فيمن يغسّل قلن لا قال أ فتدلين فيمن يدلي قلن لا قال فارجعن مأزورات غير مأجورات
أقول و تقدّم ما يدلّ على الجواز و يأتي ما يدلّ عليه في التّجارة و تقدّم في آداب الحمّام ما يدلّ على النّهي عن الإذن للمرأة في الخروج إلى النّياحات و هو محمول على حصول المفسدة و كذا ما مرّ هنا من النّهي
باب 70 - جواز النّوح و البكاء على الميّت و القول الحسن عند ذلك و الدّعاء
3515- محمّد بن يعقوب عن أحمد بن محمّد الكوفيّ عن ابن جمهور عن أبيه عن محمّد بن سنان عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللّه ع و عن الأصمّ عن حريز عن محمّد بن مسلم عن أبي عبد اللّه ع قال قال أمير المؤمنين ع مروا أهاليكم بالقول الحسن عند موتاكم فإنّ فاطمة لمّا قبض أبوها أسعدتها بنات هاشم فقالت اتركن التّعداد و عليكنّ بالدّعاء
محمّد بن عليّ بن الحسين في الخصال بإسناده عن عليّ ع في حديث الأربعمائة مثله
3516- و في كتاب إكمال الدّين عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن ظريف بن ناصح عن الحسين بن يزيد قال ماتت ابنة لأبي عبد اللّه ع فناح عليها سنة ثمّ مات له ولد آخر فناح عليه سنة ثمّ مات إسماعيل فجزع عليه جزعا شديدا فقطع النّوح قال فقيل لأبي عبد اللّه ع أ يناح في دارك فقال إنّ رسول اللّه ص قال لمّا مات حمزة لكنّ حمزة لا بواكي له
3517- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن أبان بن عثمان عن محمّد بن الحسن الواسطيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ إبراهيم خليل الرّحمن ع سأل ربّه أن يرزقه ابنة تبكيه بعد موته
3518- و روى الشّيخ زين الدّين في مسكّن الفؤاد أنّ فاطمة ع ناحت على أبيها و أنّه أمر بالنّوح على حمزة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 71 - كراهية النّوح ليلا و أن تقول النّائحة هجرا و عدم تحريم النّوح بغير الباطل
3519- محمّد بن يعقوب عن بعض أصحابنا عن محمّد بن حسّان عن محمّد بن زنجويه عن عبد اللّه بن الحكم الأرمنيّ عن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد الجعفريّ عن خديجة بنت عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب في حديث طويل أنّها قالت سمعت عمّي محمّد بن عليّ ع و هو يقول إنّما تحتاج المرأة في المأتم إلى النّوح لتسيل دمعتها و لا ينبغي لها أن تقول هجرا فإذا جاءها اللّيل فلا تؤذي الملائكة بالنّوح
3520- محمّد بن عليّ بن الحسين قال سئل الصّادق ع عن أجر النّائحة فقال لا بأس به قد نيح على رسول اللّه ص
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في التّجارة إن شاء اللّه
باب 72 - استحباب احتساب موت الأولاد و الصّبر عليه
3521- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السّرّاج عن أبي عبد اللّه ع قال ولد يقدّمه الرّجل أفضل من سبعين ولدا يخلّفهم بعده كلّهم قد )ركبوا الخيل و جاهدوا( في سبيل اللّه
3522- و عنهم عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعا عن ابن مهران قال كتب رجل إلى أبي جعفر الثّاني ع يشكو إليه مصابه بولده و شدّة ما دخله فكتب إليه أ ما علمت أنّ اللّه عزّ و جلّ يختار من مال المؤمن و من ولده أنفسه ليأجره على ذلك
و عنهم عن سهل عن عليّ بن مهزيار قال كتب إلى أبي جعفر ع رجل و ذكر مثله
3523- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن سالم عن أحمد بن النّضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال دخل رسول اللّه ص على خديجة حيث مات القاسم ابنها و هي تبكي فقال لها ما يبكيك فقالت درّت دريرة فبكيت فقال يا خديجة أ ما ترضين إذا كان يوم القيامة أن تجيء إلى باب الجنّة و هو قائم فيأخذ بيدك و يدخلك الجنّة و ينزلك أفضلها و ذلك لكلّ مؤمن إنّ اللّه عزّ و جلّ أحكم و أكرم أن يسلب المؤمن ثمرة فؤاده ثمّ يعذّبه بعدها أبدا
3524- و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي عبد الرّحمن عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ اللّه عزّ و جلّ إذا أحبّ عبدا قبض أحبّ ولده إليه
3525- و بالإسناد عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال توفّي طاهر بن رسول اللّه ص فنهى رسول اللّه ص خديجة عن البكاء فقالت بلى يا رسول اللّه و لكن درّت عليه الدّريرة فبكيت فقال أ ما ترضين أن تجديه قائما على باب الجنّة فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنّة أطهرها مكانا و أطيبها قالت و إنّ ذلك كذلك قال اللّه عزّ و جلّ أعزّ و أكرم من أن يسلب عبدا ثمرة فؤاده فيصبر و يحتسب و يحمد اللّه عزّ و جلّ ثمّ يعذّبه
3526- و بالإسناد عن جابر عن أبي جعفر ع قال من قدّم من المسلمين ولدين يحتسبهما عند اللّه حجباه من النّار بإذن اللّه
3527- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن ابن بكير عن أبي عبد اللّه ع قال ثواب المؤمن من ولده إذا مات الجنّة صبر أو لم يصبر
و رواه الصّدوق مرسلا
3528- و عن محمّد بن يحيى عن سلمة بن الخطّاب عن عليّ بن سيف عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر ع قال من قدّم أولادا يحتسبهم عند اللّه حجبوه من النّار بإذن اللّه عزّ و جلّ
و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع و رواه في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن عبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن سيف عن الحسين بن سيف عن أبيه و في ثواب الأعمال عن أبيه عن عبد اللّه بن جعفر مثله
3529- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع من قدّم ولدا كان خيرا له من سبعين يخلّفهم بعده كلّهم قد ركب الخيل و قاتل في سبيل اللّه عزّ و جلّ
3530- و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن )أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد( عن عليّ بن ميسّر عن أبيه عن أبي عبد اللّه ع قال ولد واحد يقدّمه الرّجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم ع
3531- و في المجالس عن محمّد بن موسى بن المتوكّل عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ عن محمّد بن إسماعيل عن عبد اللّه بن وهب عن ثوابة بن مسعود عن أنس بن مالك قال توفّي ابن لعثمان بن مظعون إلى أن قال فقال له رسول اللّه ص إنّ للجنّة ثمانية أبواب و للنّار سبعة أبواب أ فما يسرّك أن لا تأتي بابا منها إلّا وجدت ابنك إلى جنبك أخذ بحجزتك يشفع لك إلى ربّك فقال بلى فقال المسلمون و لنا يا رسول اللّه في فرطنا ما لعثمان قال نعم لمن صبر منكم و احتسب الحديث
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 73 - استحباب التّحميد و الاسترجاع و سؤال الخلف عند موت الولد و سائر المصائب
3532- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إذا قبض ولد المؤمن و اللّه أعلم بما قال العبد قال اللّه تبارك و تعالى لملائكته قبضتم ولد فلان فيقولون نعم ربّنا قال فيقول فما قال عبدي قالوا حمدك و استرجع فيقول اللّه تبارك و تعالى أخذتم ثمرة قلبه و قرّة عينه فحمدني و استرجع ابنوا له بيتا في الجنّة و سمّوه بيت الحمد
و رواه الصّدوق مرسلا نحوه
3533- و عنه عن أبيه عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن عبد الحميد بن أبي جعفر الفرّاء قال إنّ أبا جعفر ع انقلع ضرس من أضراسه فوضعه في كفّه ثمّ قال الحمد للّه الحديث
3534- و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرّحمن بن الحجّاج عن أبي عبد اللّه ع و أبي الحسن ع قالا إنّ اللّه ليعجب من رجل يموت ولده و هو يحمد اللّه فيقول يا ملائكتي عبدي أخذت نفسه و هو يحمدني
أقول التّعجّب هنا مجاز عبارة عن الاستعظام و الاستحسان و يمكن أن يكون المعنى أنّه يحمل الملائكة على التّعجّب
3535- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن جدّه الحسن بن راشد عن المثنّى الحنّاط عن أبي عبد اللّه ع قال كان رسول اللّه ص إذا ورد عليه أمر يسرّه قال الحمد للّه على هذه النّعمة و إذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال الحمد للّه على كلّ حال
3536- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن أسباط رفعه قال كان أبو عبد اللّه ع يقول عند المصيبة الحمد للّه الّذي لم يجعل مصيبتي في ديني و الحمد للّه الّذي لو شاء أن يجعل مصيبتي أعظم ممّا كانت و الحمد للّه على الأمر الّذي شاء أن يكون فكان
-3537 و عنهم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن إبراهيم عن محمّد الأشعريّ عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ المؤمن من اللّه لبأفضل مكان ثلاثا إنّه ليبتليه بالبلاء ثمّ ينزع نفسه عضوا عضوا من جسده و هو يحمد اللّه على ذلك
3538- و عنهم عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و الحسن بن عليّ جميعا عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع في حديث قال من صبر و استرجع و حمد اللّه عزّ و جلّ فقد رضي بما صنع اللّه و وقع أجره على اللّه و من لم يفعل ذلك جرى عليه القضاء و هو ذميم و أحبط اللّه أجره
و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة مثله
3539- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال رسول اللّه ص أربع من كنّ فيه كان في نور اللّه الأعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلّا اللّه و أنّي رسول اللّه و من إذا أصابته مصيبة قال إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و من إذا أصاب خيرا قال الحمد للّه )ربّ العالمين( و من إذا أصاب خطيئة قال أستغفر اللّه و أتوب إليه
3540- و في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن سيف عن أخيه الحسين عن أبيه سيف بن عميرة عن أبي عبد اللّه ع قال من ألهم الاسترجاع عند المصيبة وجبت له الجنّة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك
باب 74 - استحباب الاسترجاع و الدّعاء بالمأثور عند تذكّر المصيبة و لو بعد حين
3541- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد اللّه بن سنان عن معروف بن خرّبوذ عن أبي جعفر ع قال ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند ذكره المصيبة و يصبر حين تفجؤه إلّا غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه و كلّما ذكر مصيبة فاسترجع عند ذكره المصيبة غفر اللّه له كلّ ذنب اكتسبه فيما بينهما
3542- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن زربيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من ذكر مصيبة و لو بعد حين فقال إنّا للّه و إنّا إليه راجعون و الحمد للّه ربّ العالمين اللّهمّ أجرني على مصيبتي و أخلف عليّ أفضل منها كان له من الأجر مثل ما كان عند أوّل صدمة
3543- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال أبو جعفر ع ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدّنيا فيسترجع عند مصيبته و يصبر حين تفجؤه المصيبة إلّا غفر اللّه له ما مضى من ذنوبه إلّا الكبائر الّتي أوجب اللّه عليها النّار و كلّما ذكر مصيبة فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها و حمد اللّه عزّ و جلّ عندها غفر اللّه له كلّ ذنب اكتسبه فيما بين الاسترجاع الأوّل إلى الاسترجاع الأخير إلّا الكبائر من الذّنوب
و رواه في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن عليّ عن عبد اللّه بن سنان عن معروف بن خرّبوذ عن أبي جعفر ع أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 75 - وجوب الرّضا بالقضاء
3544- محمّد بن يعقوب عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن فضيل بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال عجبت للمرء المسلم لا يقضي اللّه عزّ و جلّ له قضاء إلّا كان خيرا له إن قرض بالمقاريض كان خيرا له و إن ملك مشارق الأرض و مغاربها كان خيرا له
3545- و عنه عن ابن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل عن عليّ بن النّعمان عن عمرو بن نهيك بيّاع الهرويّ قال قال أبو عبد اللّه ع قال اللّه عزّ و جلّ عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلّا جعلته خيرا له فليرض بقضائي و ليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي أكتبه يا محمّد من الصّدّيقين عندي
3546- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن عبد اللّه بن مسكان عن ليث المراديّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أعلم النّاس باللّه أرضاهم بقضاء اللّه عزّ و جلّ
3547- و عنهم عن أحمد عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة الثّماليّ عن عليّ بن الحسين ع قال الصّبر و الرّضا عن اللّه رأس طاعة اللّه و من صبر و رضي عن اللّه فيما قضى عليه فيما أحبّ أو كره لم يقض اللّه عزّ و جلّ له فيما أحبّ أو كره إلّا ما هو خير له
3548- و عنهم عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن صفوان الجمّال عن أبي الحسن الأوّل ع قال ينبغي لمن عقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه و لا يتّهمه في قضائه
3549- و عنهم عن أحمد عن محمّد بن عليّ عن عليّ بن أسباط عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال لقي الحسن بن عليّ ع عبد اللّه بن جعفر فقال له يا عبد اللّه كيف يكون المؤمن مؤمنا و هو يسخط قسمه و يحقّر منزلته و الحاكم عليه اللّه و أنا الضّامن لمن لم يهجس في قلبه إلّا الرّضا أن يدعو اللّه فيستجاب له
-3550 و عنهم عن أحمد عن أبيه عن ابن سنان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع قال قلت له بأيّ شيء علم المؤمن أنّه مؤمن قال بالتّسليم للّه و الرّضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط
3551- و بالإسناد عن ابن سنان عن الحسين بن المختار عن عبد اللّه بن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال لم يكن رسول اللّه ص يقول لشيء قد مضى لو كان غيره
3552- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطيّة عن داود بن فرقد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ فيما أوحى اللّه إلى موسى بن عمران ع يا موسى ما خلقت خلقا أحبّ إليّ من عبدي المؤمن و إنّي إنّما أبتليه لما هو خير له و أزوي عنه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصّدّيقين عندي إذا عمل برضاي و أطاع أمري
3553- و بالإسناد عن ابن محبوب عن زيد الزّرّاد عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص إنّ عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء فإذا أحبّ اللّه عبدا ابتلاه بعظيم البلاء فمن رضي فله عند اللّه الرّضا و من سخط البلاء فله السّخط
و رواه الصّدوق في الخصال عن أبيه عن محمّد بن يحيى عن سهل بن زياد عن الحسن بن الحسين اللّؤلؤيّ عن محمّد بن سنان عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع مثله
3554- و عنه عن أحمد عن ابن سنان عن صالح بن عقبة عن عبد اللّه بن محمّد الجعفيّ عن أبي جعفر ع قال أحقّ خلق اللّه أن يسلّم لما قضى اللّه عزّ و جلّ من عرف اللّه عزّ و جلّ و من رضي بالقضاء أتى عليه القضاء و أعظم اللّه أجره و من سخط القضاء مضى عليه القضاء و أحبط اللّه أجره
3555- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن صالح عن رجل عن أبي عبد اللّه ع قال رأس طاعة اللّه الصّبر و الرّضا عن اللّه فيما أحبّ العبد أو كره و لا يرضى عبد عن اللّه فيما أحبّ أو كره إلّا كان خيرا له فيما أحبّ أو كره
3556- و عنه عن أبيه عن القاسم بن محمّد عن المنقريّ عن عليّ بن هاشم بن البريد عن أبيه قال قال عليّ بن الحسين ع الزّهد عشرة أجزاء أعلى درجة الزّهد أدنى درجة الورع و أعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين و أعلى درجة اليقين أدنى درجة الرّضا
3557- محمّد بن عليّ بن الحسين في عيون الأخبار و في المجالس عن محمّد بن القاسم المفسّر عن أحمد بن الحسن الحسينيّ عن الحسن بن عليّ بن النّاصر عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه الرّضا عن أبيه ع قال نعي إلى الصّادق ع إسماعيل و هو أكبر أولاده و هو يريد أن يأكل و قد اجتمع ندماؤه فتبسّم ثمّ دعا بطعامه فقعد مع ندمائه و جعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيّام و يحثّ ندماءه و يضع بين أيديهم و يعجبون منه لا يرون للحزن في وجهه أثرا فلمّا فرغ قالوا يا ابن رسول اللّه لقد رأينا منك عجبا أصبت بمثل هذا الابن و أنت كما نرى فقال ما لي لا أكون كما ترون و قد جاءني خبر أصدق الصّادقين أنّي ميّت و إيّاكم إنّ قوما عرفوا الموت فلم ينكروا ما يخطفه الموت منهم و سلّموا لأمر خالقهم عزّ و جلّ
3558- محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال طوبى لمن ذكر المعاد و عمل للحساب و قنع بالكفاف و رضي عن اللّه سبحانه
3559- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن جعفر بن محمّد بن قولويه عن محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس بن عبد الرّحمن عن إسحاق بن عمّار قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول رأس طاعة اللّه الرّضا بما صنع اللّه فيما أحبّ العبد و فيما كره و لم يصنع اللّه بعبد شيئا )رضي بما صنع اللّه فيما أحبّ و فيما كره( إلّا و هو خير له
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 76 - استحباب الصّبر على البلاء
3560- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثّماليّ قال قال أبو عبد اللّه ع من ابتلي من المؤمنين ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر ألف شهيد
3561- و عنه عن أبيه عن جعفر بن محمّد الأشعريّ عن عبد اللّه بن ميمون عن أبي عبد اللّه ع قال دخل أمير المؤمنين ع المسجد فإذا هو برجل مكتئب حزين فقال له ما لك قال أصبت بأبي و أخي و أخشى أن أكون وجلت فقال له أمير المؤمنين ع عليك بتقوى اللّه و الصّبر تقدم عليه غدا و الصّبر في الأمور بمنزلة الرّأس من الجسد فإذا فارق الرّأس الجسد فسد الجسد و إذا فارق الصّبر الأمور فسدت الأمور
3562- و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن مرحوم عن أبي سيّار عن أبي عبد اللّه ع قال إذا دخل المؤمن قبره كانت الصّلاة عن يمينه و الزّكاة عن يساره و البرّ مظلّ عليه و يتنحّى الصّبر ناحية فإذا دخل عليه الملكان اللّذان يليان مساءلته قال الصّبر للصّلاة و الزّكاة و البرّ دونكم صاحبكم فإن عجزتم عنه فأنا دونه
و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد اللّه بن كرّام عن أبي سعيد عن أبي عبد اللّه ع مثله و رواه الصّدوق في ثواب الأعمال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب مثله
3563- و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبان بن أبي مسافر عن أبي عبد اللّه ع في قول اللّه عزّ و جلّ يا أيّها الّذين آمنوا اصبروا و صابروا قال اصبروا على المصائب
3564- قال و في رواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال اصبروا على المصائب
3565- و عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن عليّ بن إسماعيل الميثميّ عن ربعيّ بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الصّبر و البلاء يستبقان إلى المؤمن فيأتيه البلاء و هو صبور و إنّ الجزع و البلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء و هو جزوع
و رواه الصّدوق مرسلا
3566- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن أبيه عن عليّ بن النّعمان عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الحرّ حرّ على جميع أحواله إن نابته نائبة صبر لها و إن تداكّت عليه المصائب لم تكسره و إن أسر و قهر و استبدل باليسر عسرا كما كان يوسف الصّدّيق الأمين لم يضرر حرّيّته أن استعبد أو قهر و أسر و لم تضرره ظلمة الجبّ و وحشته و ما ناله أن منّ اللّه عليه فجعل الجبّار العاتي له عبدا بعد إذ كان ]له[ مالكا فأرسله و رحم به أمّة و كذلك الصّبر يعقب خيرا فاصبروا و وطّنوا أنفسكم على الصّبر تؤجروا
3567- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ بن عبد اللّه عن فضيل بن يسار عن أبي عبد اللّه ع قال الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد فإذا ذهب الرّأس ذهب الجسد كذلك إذا ذهب الصّبر ذهب الإيمان
3568- و عنهم عن سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب عن عليّ بن رئاب عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه ع قال الصّبر رأس الإيمان
3569- و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عيسى عن عليّ بن محمّد بن أبي جميلة عن جدّه عن رجل قال لو لا أنّ الصّبر خلق قبل البلاء لتفطّر المؤمن كما تتفطّر البيضة على الصّفا
و رواه الصّدوق مرسلا عن الصّادق ع
-3570 و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ في الجنّة منزلة لا يبلغها عبد إلّا بالابتلاء في جسده
3571- و بالإسناد عن عليّ بن الحكم عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن ع في حديث قال إن تصبر تغتبط و إن لا تصبر ينفذ اللّه مقاديره راضيا كنت أم كارها
3572- و عنه عن عبد اللّه السّرّاج رفعه إلى عليّ بن الحسين ع قال الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد و لا إيمان لمن لا صبر له
3573- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد اللّه ع قال الصّبر من الإيمان بمنزلة الرّأس من الجسد فإذا ذهب الرّأس ذهب الجسد كذلك إذا ذهب الصّبر ذهب الإيمان
3574- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و عن عليّ بن محمّد عن القاسم بن محمّد عن سليمان بن داود عن يحيى بن آدم عن شريك عن جابر عن أبي جعفر ع قال مروّة الصّبر في حال الحاجة و الفاقة و التّعفّف و الغنى أكثر من مروّة الإعطاء
3575- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن يونس بن يعقوب قال أمرني أبو عبد اللّه ع )أن أعزّي المفضّل( و قال قل له إنّا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا فاصبر كما صبرنا إنّا أردنا أمرا و أراد اللّه عزّ و جلّ أمرا فسلّمنا لأمر اللّه عزّ و جلّ
3576- و عنه عن أحمد عن يحيى بن سليم عن عمرو بن شمر رفعه عن عليّ ع قال قال رسول اللّه ص في حديث من صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها كتب اللّه له ثلاثمائة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين السّماء و الأرض
3577- و عنه عن أحمد عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه أنعم على قوم فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا و ابتلى قوما بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة
3578- و عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عن بعض أصحابه عن أبان عن عبد الرّحمن بن سيابة عن أبي النّعمان عن أبي عبد اللّه أو أبي جعفر ع قال من لا يعدّ الصّبر لنوائب الدّهر يعجز
3579- محمّد بن عليّ بن الحسين في ثواب الأعمال عن محمّد بن الحسن عن محمّد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد اللّه عن الحسين بن الحسن بن زيد عن إبراهيم بن أبي بكر عن عاصم عن أبي حمزة الثّماليّ عن أبي جعفر ع قال من صبر على مصيبة زاده اللّه عزّا إلى عزّه و أدخله الجنّة مع محمّد ص و أهل بيته
3580- و في عيون الأخبار عن عليّ بن عبد اللّه عن سعد بن عبد الملك عن الهيثم بن أبي مسروق عن محمّد بن الفضيل عن الرّضا ع قال قال أبو جعفر ع من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب اللّه له أجر ألف شهيد
3581- و في الخصال عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن أبان عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ الصّبر و البرّ و الحلم و حسن الخلق من أخلاق الأنبياء
3582- و في صفات الشّيعة عن محمّد بن عليّ ماجيلويه عن عمّه عن محمّد بن أحمد عن محمّد بن زيد عن أبي عبد اللّه ع قال لا تكونون مؤمنين حتّى تكونوا مؤتمنين و حتّى تعدّوا النّعمة و الرّخاء مصيبة و ذلك أنّ الصّبر على البلاء أفضل من العافية عند الرّخاء
3583- أحمد بن أبي عبد اللّه البرقيّ في المحاسن عن عبد الرّحمن بن حمّاد عن عمر بن صعب عن أبي حمزة الثّماليّ قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول العبد بين ثلاث بلاء و قضاء و نعمة فعليه للبلاء من اللّه الصّبر فريضة و عليه للقضاء من اللّه التّسليم فريضة و عليه للنّعمة من اللّه الشّكر فريضة
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه ثمّ إنّ الوجوب الّذي يفهم من الأخير و غيره مخصوص ببعض المراتب كالرّضا بالقضاء و عدم الإنكار القلبيّ و ما زاد عليه مستحبّ كعدم إظهار التّأثّر أصلا و استشعار الفرح و السّرور بالمصيبة ظاهرا و باطنا و اللّه أعلم
باب 77 - استحباب احتساب البلاء و التّأسّي بالأنبياء و الأوصياء و الصّلحاء
3584- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عبد الرّحمن بن الحجّاج قال ذكر عند أبي عبد اللّه ع البلاء و ما يخصّ اللّه به المؤمن فقال سئل رسول اللّه ص من أشدّ النّاس بلاء في الدّنيا فقال النّبيّون ثمّ الأمثل فالأمثل و يبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه و حسن أعماله فمن صحّ إيمانه و حسن عمله اشتدّ بلاؤه و من سخف إيمانه و ضعف عمله قلّ بلاؤه
3585- و عنه عن أحمد عن عليّ بن الحكم عن فضيل بن عثمان عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ في الجنّة منزلة لا يبلغها عبد إلّا بالابتلاء في جسده
3586- و عنه عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن يونس بن رباط قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ أهل الحقّ لم يزالوا منذ كانوا في شدّة أما إنّ ذلك إلى مدّة قليلة و عافية طويلة
-3587 و عنه عن أحمد عن ابن فضّال عن عليّ بن عقبة عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللّه ع قال إنّه ليكون للعبد منزلة عند اللّه فما ينالها إلّا بإحدى خصلتين إمّا بذهاب ماله أو ببليّة في جسده
3588- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ أشدّ النّاس بلاء الأنبياء ثمّ الّذين يلونهم ثمّ الأمثل فالأمثل
3589- و عنه عن أبيه و عن محمّد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حمّاد بن عيسى عن ربعيّ بن عبد اللّه عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع قال أشدّ النّاس بلاء الأنبياء ثمّ الأوصياء ثمّ الأماثل فالأماثل
3590- و عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيّوب عن محمّد بن مسلم قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلّا عرض له أمر يحزنه يذكّر به
3591- و عنه عن أبيه عن ابن محبوب عن سماعة عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ في كتاب عليّ ع أنّ أشدّ النّاس بلاء النّبيّون ثمّ الوصيّون ثمّ الأمثل فالأمثل و إنّما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة فمن صحّ دينه و حسن عمله اشتدّ بلاؤه و ذلك أنّ اللّه عزّ و جلّ لم يجعل الدّنيا ثوابا لمؤمن و لا عقوبة لكافر و من سخف دينه و ضعف عمله قلّ بلاؤه و إنّ البلاء أسرع إلى المؤمن التّقيّ من المطر إلى قرار الأرض
و رواه الصّدوق في العلل عن أبيه عن السّعدآباديّ عن البرقيّ عن ابن محبوب مثله
3592- و عنه عن أبيه عن بعض أصحابه عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة عن حمران عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرّجل أهله بالهديّة من الغيبة و يحميه الدّنيا كما يحمي الطّبيب المريض
3593- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن زيد الشّحّام عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ عظيم الأجر لمع عظيم البلاء و ما أحبّ اللّه قوما إلّا ابتلاهم
3594- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أحمد بن عبيد عن الحسين بن علوان عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال و عنده سدير إنّ اللّه إذا أحبّ عبدا غتّه بالبلاء غتّا و أنا و إيّاكم يا سدير لنصبح به و نمسي
3595- و عنهم عن أحمد عن بعض أصحابه عن محمّد بن المثنّى الحضرميّ عن محمّد بن بهلول عن أبي عبد اللّه ع قال إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه
-3596 و عنهم عن أحمد عن أبيه عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ عن أبي يحيى الحنّاط عن عبد اللّه بن أبي يعفور قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع ما ألقى من الأوجاع و كان مسقاما فقال لي لو يعلم المؤمن ما له من الأجر في المصائب لتمنّى أنّه قرض بالمقاريض
3597- و عنهم عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ للّه عزّ و جلّ عبادا في الأرض من خالص عباده ما ينزل من السّماء تحفة إلى الأرض إلّا صرفها عنهم إلى غيرهم و لا بليّة إلّا صرفها إليهم
3598- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن سنان عن الوليد بن العلاء عن حمّاد عن أبيه عن أبي جعفر ع قال إنّ اللّه إذ أحبّ عبدا غتّه بالبلاء غتّا و ثجّه بالبلاء ثجّا فإذا دعاه قال لبّيك عبدي لئن عجّلت لك ما سألت إنّي على ذلك لقادر و لئن ادّخرت لك فما ادّخرت لك خير لك
3599- و عنه عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن زكريّا بن الحرّ عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ع قال إنّما يبتلى المؤمن في الدّنيا على قدر دينه أو قال على حسب دينه
3600- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عن ابن بكير قال سألت أبا عبد اللّه ع أ يبتلى المؤمن بالجذام و البرص و أشباه هذا قال فقال و هل كتب البلاء إلّا على المؤمن الحديث
3601- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمّن رواه عن الحلبيّ عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ اللّه ليتعاهد عبده المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الغائب أهله بالطّرف و إنّه ليحميه الدّنيا كما يحمي الطّبيب المريض
3602- محمّد بن عليّ بن الحسين في العلل عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير و محمّد بن سنان عمّن ذكره عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ نبيّا من الأنبياء بعثه اللّه إلى قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه و وجهه فأتاه ملك فقال إنّ اللّه بعثني إليك فمرني بما شئت فقال لي أسوة بما يصنع بالحسين ع
3603- و عن أبيه عن سعد عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ إسماعيل كان رسولا نبيّا سلّط اللّه عليه قومه فقشروا جلدة وجهه و فروة رأسه فأتاه رسول من عند ربّ العالمين فقال له ربّك يقرئك السّلام و يقول قد رأيت ما صنع بك و قد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت فقال يكون لي بالحسين ع أسوة
و رواه ابن قولويه في المزار عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين و يعقوب بن يزيد جميعا عن محمّد بن سنان و كذا الّذي قبله
-3604 الحسن بن محمّد الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن أبي محمّد الفحّام عن المنصوريّ عن عمّ أبيه عن الإمام عليّ بن محمّد عن آبائه عن موسى بن جعفر ع قال أيّ من صفت له دنياه فاتّهمه في دينه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 78 - تحريم إظهار الشّماتة بالمؤمن
3605- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن إبراهيم بن محمّد الأشعريّ عن أبان بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال لا تبدي الشّماتة لأخيك فيرحمه اللّه و يصيّرها بك و قال من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدّنيا حتّى يفتتن
3606- محمّد بن عليّ بن الحسين في المجالس عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد عن يعقوب بن يوسف بن حازم عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن حفص بن غياث عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة قال قال رسول اللّه ص لا تظهر الشّماتة بأخيك فيرحمه اللّه و يبتليك
و رواه الطّوسيّ في مجالسه عن أبيه عن المفيد عن محمّد بن عمر الجعابيّ عن محمّد بن عمر النّيسابوريّ عن محمّد بن السّريّ عن أبيه عن حفص بن غياث
باب 79 - استحباب تذكّر المصاب مصيبة النّبيّ ص و استصغار مصيبة نفسه بالنّسبة إليها
3607- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن عليّ بن الحكم عن أبي المغراء عن زيد الشّحّام عن عمرو بن سعيد بن هلال عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال و إذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول اللّه ص فإنّ الخلق لم يصابوا بمثله قطّ
3608- و عنهم عن سهل بن زياد عن عليّ بن الحكم عن سليمان بن عمرو النّخعيّ عن أبي عبد اللّه ع قال من أصيب بمصيبة فليذكر مصابه بالنّبيّ ص فإنّه من أعظم المصائب
3609- و عنهم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن عبد اللّه بن الوليد الجعفيّ عن رجل عن أبيه قال لمّا أصيب أمير المؤمنين ع نعى الحسن إلى الحسين و هو بالمدائن فلمّا قرأ الكتاب قال يا لها من مصيبة ما أعظمها مع أنّ رسول اللّه ص قال من أصيب منكم بمصيبة فليذكر مصابه بي فإنّه لن يصاب بمصيبة أعظم منها و صدق ص
-3610 و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن سنان عن عمّار بن مروان عن زيد الشّحّام عن عمرو بن سعيد الثّقفيّ عن أبي جعفر ع قال قال إن أصبت بمصيبة في نفسك أو في مالك أو في ولدك فاذكر مصابك برسول اللّه ص فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله قطّ
3611- عبد اللّه بن جعفر في قرب الإسناد عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن جعفر بن محمّد عن أبيه ع قال قال رسول اللّه ص من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته فيّ فإنّها أعظم المصائب
3612- و روى الشّيخ زين الدّين في كتاب مسكّن الفؤاد عن ابن عبّاس قال قال رسول اللّه ص إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنّها من أعظم المصائب
3613- و عنه ص أنّه قال )من عظمت عنده مصيبة( فليذكر مصيبته بي فإنّها ستهون عليه
3614- و عنه ص أنّه قال في مرض موته أيّها النّاس أيّما عبد من أمّتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعزّ بمصيبته بي عن المصيبة الّتي تصيبه بعدي فإنّ أحدا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ عليه من مصيبتي
باب 80 - عدم جواز الجزع عند المصيبة مع عدم الرّضا بالقضاء
3615- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن عليّ بن إسماعيل الميثميّ عن ربعيّ بن عبد اللّه عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال إنّ الصّبر و البلاء يستبقان إلى الكافر فيأتيه البلاء و هو جزوع
3616- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد جميعا عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد اللّه ع قال يا إسحاق لا تعدّنّ مصيبة أعطيت عليها الصّبر و استوجبت عليها من اللّه عزّ و جلّ الثّواب إنّما المصيبة الّتي يحرم صاحبها أجرها و ثوابها إذا لم يصبر عند نزولها
3617- و عنهم عن سهل عن الحسن بن عليّ عن فضل بن ميسّر قال كنّا عند أبي عبد اللّه ع فجاء رجل فشكا إليه مصيبة أصيب بها فقال له أبو عبد اللّه ع أما إنّك إن تصبر تؤجر و إلّا تصبر يمض عليك قدر اللّه الّذي قدّر عليك و أنت مأزور
3618- و عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن الهيثم بن واقد عن رجل عن أبي عبد اللّه ع في حديث أنّ ملك الموت قال لرسول اللّه ص يا محمّد إنّي أقبض روح ابن آدم فيجزع أهله فأقوم في ناحية من دارهم فأقول ما هذا الجزع فو اللّه ما تعجّلناه قبل أجله و ما كان لنا في قبضه من ذنب فإن تحتسبوه و تصبروا تؤجروا و إن تجزعوا تأثموا و توزروا
3619- و عن عليّ بن محمّد عن صالح بن أبي حمّاد رفعه قال جاء أمير المؤمنين ع إلى الأشعث بن قيس يعزّيه بأخ له فقال له إن جزعت فحقّ الرّحم أتيت و إن صبرت فحقّ اللّه أدّيت على أنّك إن صبرت جرى عليك القضاء و أنت محمود و إن جزعت جرى عليك القضاء و أنت مذموم الحديث
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه
باب 81 - تأكّد كراهة ضرب المصاب يده على فخذه
3620- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى و محمّد بن أبي عمير عن موسى بن بكر عن زرارة عن الصّادق ع قال من ضرب يده على فخذه عند مصيبة حبط أجره
3621- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النّوفليّ عن السّكونيّ عن أبي عبد اللّه ع قال قال رسول اللّه ص ضرب المسلم يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره
-3622 و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن عليّ بن حسّان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأوّل ع قال قال ضرب الرّجل يده على فخذه عند المصيبة إحباط لأجره
3623- محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه قال الصّبر على قدر المصيبة و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره
باب 82 - حدّ الحداد على الميّت
3624- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع ليس لأحد أن يحدّ أكثر من ثلاثة أيّام إلّا المرأة على زوجها حتّى تقضي عدّتها
أقول و يأتي ما يدلّ على حداد المرأة في محلّه
باب 83 - كراهة الصّراخ بالويل و العويل و الدّعاء بالذّلّ و الثّكل و الحزن و لطم الوجه و الصّدر و جزّ الشّعر و إقامة النّياحة
3625- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر و الحسن بن عليّ جميعا عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع قال قلت له ما الجزع قال أشدّ الجزع الصّراخ بالويل و العويل و لطم الوجه و الصّدر و جزّ الشّعر من النّواصي و من أقام النّواحة فقد ترك الصّبر و أخذ في غير طريقه الحديث
و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن أبي جميلة عن جابر عن أبي جعفر ع مثله
3626- محمّد بن عليّ بن الحسين قال من ألفاظ رسول اللّه ص الموجزة الّتي لم يسبق إليها النّياحة من عمل الجاهليّة
3627- و بإسناده عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصّادق عن آبائه ع في حديث المناهي قال و نهى رسول اللّه ص عن الرّنّة عند المصيبة و نهى عن النّياحة و الاستماع إليها
3628- قال و قال ص لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب لا تدعي بذلّ و لا ثكل و لا حزن و ما قلت فيه فقد صدقت
3629- و في معاني الأخبار عن أبيه عن أحمد بن إدريس عن سلمة بن الخطّاب عن الحسين بن راشد عن عليّ بن إسماعيل عن عمرو بن أبي المقدام قال سمعت أبا الحسن و أبا جعفر ع يقول في قول اللّه عزّ و جلّ و لا يعصينك في معروف قال إنّ رسول اللّه ص قال لفاطمة ع إذا أنا متّ فلا تخمشي عليّ وجها و لا ترخي عليّ شعرا و لا تنادي بالويل و لا تقيمنّ عليّ نائحة قال ثمّ قال هذا المعروف الّذي قال اللّه عزّ و و لا يعصينك في معروف
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه و يفهم من أحاديث الجزع أنّه قسمان كما مرّ في الصّبر
باب 84 - كراهة الصّياح على الميّت و شقّ الثّوب على غير الأب و الأخ و القرابة و كفّارة ذلك
3630- محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن النّضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جرّاح المدائنيّ عن أبي عبد اللّه ع قال لا يصلح الصّياح على الميّت و لا ينبغي و لكنّ النّاس لا يعرفونه و الصّبر خير
3631- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ عن عليّ بن عقبة عن امرأة الحسن الصّيقل عن أبي عبد اللّه ع قال لا ينبغي الصّياح على الميّت و لا تشقّ الثّياب
3632- و عن محمّد بن يحيى و غيره عن سعد بن عبد اللّه عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسن الأفطس أنّهم حضروا يوم توفّي محمّد بن عليّ بن محمّد باب أبي الحسن ع يعزّونه إلى أن قال إذ نظر إلى الحسن بن عليّ قد جاء مشقوق الجيب حتّى قام عن يمينه الحديث
3633- محمّد بن عليّ بن الحسين قال لمّا قبض عليّ بن محمّد العسكريّ ع رئي الحسن بن عليّ ع و قد خرج من الدّار و قد شقّ قميصه عن خلف و قدّام
3634- عليّ بن عيسى في كتاب كشف الغمّة نقلا من كتاب الدّلائل لعبد اللّه بن جعفر الحميريّ عن أبي هاشم الجعفريّ قال خرج أبو محمّد ع في جنازة أبي الحسن ع و قميصه مشقوق فكتب إليه ابن عون من رأيت أو بلغك من الأئمّة شقّ قميصه في مثل هذا فكتب إليه أبو محمّد ع يا أحمق و ما يدريك ما هذا قد شقّ موسى على هارون
3635- محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن أحمد بن عليّ بن كلثوم عن إسحاق بن محمّد البصريّ عن محمّد بن الحسن بن شمّون و غيره قال خرج أبو محمّد ع و ذكر الحديث إلّا أنّه قال فكتب إليه أبو عون الأبرش
3636- و عنه عن إسحاق بن محمّد عن إبراهيم بن الخضيب قال كتب أبو عون الأبرش قرابة نجاح بن سلمة إلى أبي محمّد ع أنّ النّاس قد استوهنوا من شقّك على أبي الحسن ع فقال يا أحمق ما لك و ذاك قد شقّ موسى على هارون
-3637 و عنه عن الفضل بن الحارث قال كنت بسرّ من رأى بعد خروج سيّدي أبي الحسن ع فرأينا أبا محمّد ع ماشيا و قد شقّ ثوبه
3638- محمّد بن الحسين الرّضيّ في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين ع أنّه لمّا ورد الكوفة قادما من صفّين مرّ بالشّاميّين فسمع بكاء النّاس على قتلى صفّين إلى أن قال فقال لشرحبيل الشّاميّ أ تغلبكم نساؤكم على ما أسمع أ لا تنهونهنّ عن هذا الرّنين
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث الصّبر و الجزع و الرّضا و غير ذلك و يأتي ما يدلّ عليه إن شاء اللّه تعالى في الكفّارات
باب 85 - جواز إظهار التّأثّر قبل المصيبة و الصّبر و الرّضا و التّسليم بعدها
3639- محمّد بن يعقوب عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن عليّ بن مهزيار عن الحسن بن محمّد بن مهزيار عن قتيبة الأعشى قال أتيت أبا عبد اللّه ع أعود ابنا له فوجدته على الباب فإذا هو مهتمّ حزين فقلت له جعلت فداك كيف الصّبيّ فقال و اللّه إنّه لما به ثمّ دخل فمكث ساعة ثمّ خرج إلينا و قد أسفر وجهه و ذهب التّغيّر و الحزن قال فطمعت أن يكون قد صلح الصّبيّ فقلت كيف الصّبيّ جعلت فداك فقال قد مضى لسبيله فقلت جعلت فداك لقد كنت و هو حيّ مهتمّا حزينا و قد رأيت حالك السّاعة و قد مات غير تلك الحال فكيف هذا فقال إنّا أهل بيت إنّما نجزع قبل المصيبة فإذا وقع أمر اللّه رضينا بقضائه و سلّمنا لأمره
3640- و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن العلاء بن كامل قال كنت جالسا عند أبي عبد اللّه ع فصرخت الصّارخة من الدّار فقام أبو عبد اللّه ع ثمّ جلس فاسترجع و عاد في حديثه حتّى فرغ منه ثمّ قال إنّا لنحبّ أن نعافى في أنفسنا و أولادنا و أموالنا فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحبّ ما لم يحبّ اللّه لنا
3641- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن ابن فضّال عن يونس بن يعقوب عن بعض أصحابنا قال كان قوم أتوا أبا جعفر ع فوافقوا صبيّا له مريضا فرأوا منه اهتماما و غمّا و جعل لا يقرّ قال فقالوا و اللّه لئن أصابه شيء إنّا لنتخوّف أن نرى منه ما نكره قال فما لبثوا أن سمعوا الصّياح عليه فإذا هو قد خرج عليهم منبسط الوجه في غير الحال الّتي كان عليها فقالوا له جعلنا اللّه فداك لقد كنّا نخاف ممّا نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمّنا فقال لهم إنّا لنحبّ أن نعافى فيمن نحبّ فإذا جاء أمر اللّه سلّمنا فيما أحبّ
3642- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع إنّا أهل بيت نجزع قبل المصيبة فإذا نزل أمر اللّه رضينا بقضائه و سلّمنا لأمره و ليس لنا أن نكره ما أحبّ اللّه لنا
3643- و في كتاب إكمال الدّين عن محمّد بن الحسن عن الحسن بن متّيل عن يعقوب بن يزيد عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن عبد اللّه الكوفيّ قال لمّا حضرت إسماعيل بن أبي عبد اللّه ع الوفاة جزع أبو عبد اللّه ع جزعا شديدا فلمّا غمّضه دعا بقميص غسيل أو جديد فلبسه ثمّ تسرّح و خرج يأمر و ينهى )فقيل له( لقد ظننّا أن لا ننتفع بك زماننا لما رأينا من جزعك فقال إنّا أهل بيت نجزع ما لم تنزل المصيبة و إذا نزلت صبرنا
3644- محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحكم عن ابن بكير عن زرارة قال ثقل ابن لجعفر و أبو جعفر ع جالس إلى أن قال فلمّا قضى قال لنا أن نجزع ما لم ينزل أمر اللّه فإذا نزل أمر اللّه فليس لنا إلّا التّسليم ثمّ دعا بدهن فادّهن و اكتحل و دعا بطعام فأكل هو و من معه ثمّ قال هذا هو الصّبر الجميل ثمّ أمر به فغسّل و لبس جبّة خزّ و مطرف خزّ و عمامة خزّ و خرج فصلّى عليه
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك في أحاديث كتابة اسم الميّت على الكفن
باب 86 - استحباب التّسلّي و تناسي المصائب
3645- محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه تبارك و تعالى تطوّل على عباده بثلاث ألقى عليهم الرّيح بعد الرّوح و لو لا ذلك ما دفن حميم حميما و ألقى عليهم السّلوة و لو لا ذلك لانقطع النّسل و ألقى على هذه الحبّة الدّابّة و لو لا ذلك لكنزها ملوكهم كما يكنزون الذّهب و الفضّة
و رواه الصّدوق مرسلا و رواه في العلل عن أبيه عن عليّ بن إبراهيم مثله
3646- و عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن عثمان بن عيسى عن مهران بن محمّد قال سمعت أبا عبد اللّه ع يقول إنّ الميّت إذا مات بعث اللّه ملكا إلى أوجع أهله فمسح على قلبه فأنساه لوعة الحزن و لو لا ذلك لم تعمر الدّنيا
و عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن عثمان بن عيسى مثله محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن مهران بن محمّد مثله
3647- و بإسناده عن أبي بصير عن أبي جعفر ع أنّه قال إنّ ملكا موكّلا بالمقابر فإذا انصرف أهل الميّت من جنازتهم عن ميّتهم أخذ قبضة من تراب فرمى بها في آثارهم فقال انسوا ما رأيتم فلو لا ذلك ما انتفع أحد بعيش
3648- و في الخصال عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد بن عبد اللّه عن محمّد بن عبد الجبّار عن محمّد بن إسماعيل عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللّه ع قال إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول إنّي تطوّلت على عبادي بثلاث ألقيت عليهم الرّيح بعد الرّوح و لو لا ذلك ما دفن حميم حميما و ألقيت عليهم السّلوة بعد المصيبة و لو لا ذلك لم يتهنّ أحد بعيشه و خلقت هذه الدّابّة و سلّطتها على الحنطة و الشّعير و لو لا ذلك لكنزتها ملوكهم كما يكنزون الذّهب و الفضّة
و رواه الكلينيّ كما مرّ أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 87 - جواز البكاء على الميّت و المصيبة و استحبابه عند زيادة الحزن
3649- محمّد بن يعقوب عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة عن غير واحد عن أبان عن أبي بصير عن أحدهما ع قال لمّا ماتت رقيّة ابنة رسول اللّه ص قال رسول اللّه ص الحقي بسلفنا الصّالح عثمان بن مظعون و أصحابه قال و فاطمة ع على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر الحديث
3650- و عن أبي عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار عن أبي محمّد الهذليّ عن إبراهيم بن خالد القطّان عن محمّد بن منصور الصّيقل عن أبيه قال شكوت إلى أبي عبد اللّه ع وجدا وجدته على ابن لي هلك حتّى خفت على عقلي فقال إذا أصابك من هذا شيء فأفض من دموعك فإنّه يسكن عنك
3651- و عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمّد عن ابن القدّاح عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال لمّا مات إبراهيم بن رسول اللّه ص هملت عين رسول اللّه ص بالدّموع ثمّ قال رسول اللّه ص تدمع العين و يحزن القلب و لا نقول ما يسخط الرّبّ و إنّا بك يا إبراهيم لمحزونون الحديث
3652- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال الصّادق ع لمّا مات إبراهيم بن رسول اللّه ص قال رسول اللّه ص حزنا عليك يا إبراهيم و إنّا لصابرون يحزن القلب و تدمع العين و لا نقول ما يسخط الرّبّ
3653- قال و قال ع من خاف على نفسه من وجد بمصيبة فليفض من دموعه فإنّه يسكن عنه
3654- قال و قال ع إنّ رسول اللّه ص حين جاءته وفاة جعفر بن أبي طالب و زيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدّا و يقول كانا يحدّثانّي و يؤنسانّي فذهبا جميعا
3655- و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن العبّاس بن معروف عن محمّد بن سهل البحرانيّ يرفعه إلى أبي عبد اللّه ع قال البكّاءون خمسة آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة بنت محمّد ص و عليّ بن الحسين ع فأمّا آدم فبكى على الجنّة حتّى صار في خدّيه أمثال الأودية و أمّا يعقوب فبكى على يوسف حتّى ذهب بصره و حتّى قيل له تاللّه تفتؤا تذكر يوسف حتّى تكون حرضا أو تكون من الهالكين و أمّا يوسف فبكى على يعقوب حتّى تأذّى به أهل السّجن فقالوا إمّا أن تبكي اللّيل و تسكت بالنّهار و إمّا أن تبكي النّهار و تسكت باللّيل فصالحهم على واحد منهما و أمّا فاطمة ع فبكت على رسول اللّه ص حتّى تأذّى بها أهل المدينة فقالوا لها قد آذيتنا بكثرة بكائك و كانت تخرج إلى المقابر مقابر الشّهداء فتبكي حتّى تقضي حاجتها ثمّ تنصرف و أمّا عليّ بن الحسين ع فبكى على الحسين ع عشرين سنة أو أربعين سنة ما وضع بين يديه طعام إلّا بكى حتّى قال له مولى له جعلت فداك إنّي أخاف عليك أن تكون من الهالكين قال إنّما أشكوا بثّي و حزني إلى اللّه و أعلم من اللّه ما لا تعلمون إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلّا خنقتني لذلك عبرة
و في الأمالي عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس بن معروف مثله
3656- الحسن بن محمّد الطّوسيّ في أماليه عن أبيه عن ابن مخلد عن ابن السّماك عن أحمد بن بشر عن موسى بن محمّد عن حنان عن إبراهيم بن أبي العزيز عن عثمان بن أبي الكفات عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت لمّا مات إبراهيم بكى النّبيّ ص حتّى جرت دموعه على لحيته فقيل يا رسول اللّه ص تنهى عن البكاء و أنت تبكي فقال ليس هذا بكاء و إنّما هذه رحمة و من لا يرحم لا يرحم
3657- و عنه عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمّد عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الأنصاريّ عن معاوية بن وهب عن أبي عبد اللّه ع في حديث قال كلّ الجزع و البكاء مكروه سوى الجزع و البكاء على الحسين ع
أقول هذا محمول على عدم زيادة الحزن أو على اجتماع الحزن و البكاء معا
3658- عليّ بن موسى بن طاوس في كتاب الملهوف على قتلى الطّفوف عن الصّادق ع أنّ زين العابدين بكى على أبيه أربعين سنة صائما نهاره قائما ليله فإذا حضر الإفطار جاء غلامه بطعامه و شرابه فيضعه بين يديه فيقول كل يا مولاي فيقول قتل ابن رسول اللّه ص جائعا قتل ابن رسول اللّه عطشانا ]عطشان[ فلا يزال يكرّر ذلك و يبكي حتّى يبلّ طعامه بدموعه و يمزج شرابه بدموعه فلم يزل كذلك حتّى لحق باللّه عزّ و جلّ
3659- و عن بعض مواليه قال خرج يوما إلى الصّحراء فتبعته فوجدته قد سجد على حجارة خشنة فوقفت و أنا أسمع شهيقه و بكاءه و أحصيت له ألف مرّة و هو يقول لا إله إلّا اللّه حقّا حقّا لا إله إلّا اللّه تعبّدا و رقّا لا إله إلّا اللّه إيمانا و صدقا ثمّ رفع رأسه من سجوده و إنّ لحيته و وجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه فقلت يا سيّدي ما آن لحزنك أن ينقضي و لبكائك أن يقلّ فقال لي ويحك إنّ يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم كان نبيّا ابن نبيّ و كان له اثنا عشر ابنا فغيّب اللّه واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغمّ و الهمّ و ذهب بصره من البكاء و ابنه حيّ في دار الدّنيا و أنا رأيت أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعى مقتولين فكيف ينقضي حزني و يذهب بكائي
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك و يأتي ما يدلّ عليه هنا و في الزّيارات و غير ذلك
باب 88 - استحباب البكاء لموت المؤمن
3660- محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد و عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن عليّ بن رئاب قال سمعت أبا الحسن الأوّل ع يقول إذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة و بقاع الأرض الّتي كان يعبد اللّه عليها و أبواب السّماء الّتي كان يصعد أعماله فيها و ثلم ثلمة في الإسلام لا يسدّها شيء لأنّ المؤمنين حصون الإسلام كحصون سور المدينة لها
و رواه الحميريّ في قرب الإسناد عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين جميعا عن الحسن بن محبوب مثله
3661- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن عليّ بن أبي حمزة قال سمعت أبا الحسن ع يقول و ذكر مثله إلّا أنّه قال إنّ المؤمنين الفقهاء
3662- محمّد بن عليّ بن الحسين قال لمّا انصرف رسول اللّه ص من وقعة أحد إلى المدينة سمع من كلّ دار قتل من أهلها قتيل نوحا و بكاء و لم يسمع من دار حمزة عمّه فقال ص لكنّ حمزة لا بواكي له فآلى أهل المدينة أن لا ينوحوا على ميّت و لا يبكوه حتّى يبدءوا بحمزة فينوحوا عليه و يبكوه فهم إلى اليوم على ذلك
أقول و تقدّم ما يدلّ على ذلك
باب 89 - جواز البكاء على الأليف الضّالّ
3663- محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّيّ في كتاب الرّجال عن حمدويه و محمّد ابني نصير عن محمّد بن عبد الحميد العطّار عن يونس بن يعقوب عن عبد اللّه بن بكر الرّجّانيّ قال ذكرت أبا الخطّاب و مقتله عند أبي عبد اللّه ع قال فرققت عند ذلك فبكيت فقال أ تأسى عليهم فقلت لا و لكن سمعتك تذكر أنّ عليّا ع قتل أصحاب النّهروان فأصبح أصحاب عليّ ع يبكون عليهم فقال عليّ ع أ تأسون عليهم فقالوا لا إنّا ذكرنا الألفة الّتي كنّا عليها و البليّة الّتي أوقعتهم فلذلك رققنا عليهم قال لا بأس
باب 90 - استحباب شهادة أربعين أو خمسين للمؤمن بالخير
3664- محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع أنّه قال إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلا من المؤمنين فقالوا اللّهمّ إنّا لا نعلم منه إلّا خيرا و أنت أعلم به منّا قال اللّه تبارك و تعالى قد أجزت شهاداتكم و غفرت له ما علمت ممّا لا تعلمون
و في الخصال عن محمّد بن الحسن عن الصّفّار عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن ابن سنان عن عبد اللّه بن مسكان عن أبي عبد اللّه ع مثله محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ عن إسماعيل بن يسار عن عمر بن يزيد عن أبي عبد اللّه ع مثله
3665- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن أبي البلاد عن سعد الإسكاف في حديث قال لا أعلمه إلّا قال عن أبي جعفر ع قال كان في بني إسرائيل عابد فأعجب به داود ع فأوحى اللّه إليه لا يعجبك شيء من أمره فإنّه مراء قال فمات الرّجل فقال داود ع ادفنوا صاحبكم و لم يحضره فلمّا غسّل قام خمسون رجلا فشهدوا باللّه ما يعلمون إلّا خيرا فلمّا صلّوا عليه قام خمسون آخرون فشهدوا بذلك فلمّا دفنوه قام خمسون آخرون فشهدوا بذلك أيضا فأوحى اللّه إلى داود ما منعك أن تشهد فلانا فقال يا ربّ للّذي أطلعتني عليه من أمره فأوحى اللّه إليه أن كان ذلك كذلك و لكنّه قد شهد قوم من الأحبار و الرّهبان ما يعلمون إلّا خيرا فأجزت شهادتهم عليه و غفرت له علمي فيه
و رواه الشّيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد و رواه الحسين بن سعيد في كتاب الزّهد مثله
باب 91 - استحباب مسح رأس اليتيم ترحّما له و ملاطفته و إسكاته إذا بكى
3666- محمّد بن عليّ بن الحسين قال قال ع ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحّما له إلّا أعطاه اللّه عزّ و جلّ لكلّ شعرة نورا يوم القيامة
3667- قال و روي أنّه يكتب اللّه عزّ و جلّ له بعدد كلّ شعرة مرّت عليها يده حسنة
3668- قال و قال رسول اللّه ص من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيما فيلاطفه و ليمسح رأسه يلين قلبه بإذن اللّه عزّ و جلّ فإنّ لليتيم حقّا
-3669 قال و روي أنّه قال يقعده على خوانه و يمسح رأسه يلين قلبه
3670- قال و قال الصّادق ع إذا بكى اليتيم اهتزّ له العرش فيقول اللّه تبارك و تعالى من هذا الّذي أبكى عبدي الّذي سلبته أبويه في صغره فو عزّتي و جلالي و ارتفاعي في مكاني لا يسكته عبد مؤمن إلّا وجبت له الجنّة
أقول و يأتي ما يدلّ على ذلك في النّكاح في أحكام الأولاد