أقول قد مر كثير مما يرتبط بهذا الباب في مطاوي أكثر مجلدات كتابنا هذا و لنذكر هنا أيضا شطرا من ذلك إن شاء الله تعالى و إنما عقدنا هذا الباب لكثرة فوائده و منافعه و لحاجة الناس إلى الوقوف على أيام السرور و الحزن كي يعملوا في كل منهما بمقتضاه و لذلك قد صنف أصحابنا رضي الله عنهم في خصوص هذا المطلب كتبا و رسائل.
1- فمنها ما وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي ره نقلا من خط الشيخ قدس الله روحه قال كتبته من ظهر كتاب بمشهد الكاظم ع بخزانته الشريفة يوم سبعة عشر من شوال ردت الشمس و يوم الرابع عشر من ذي الحجة إملاك الزهراء ع و يوم السابع منه يوم الزينة و التاسع منه ولد فيه عيسى ع و ذكر أن المعراج كان فيه و فيه سد أبواب القوم و فتح باب أمير المؤمنين ع الثاني عشر منه آخى رسول الله ص عليا و سن للإشهاد ثامن عشره يوم الغدير و صيامه يعدل عمر الدنيا و فيه قتل عثمان و كان يوم الإثنين و يوم أحد و عشرين منه أنزلت توبة آدم و هو يوم المباهلة و روي أنه يوم البساط و يوم أربعة و عشرين منه نام علي ع على الفراش و روي أنه يوم المباهلة و روي يوم البساط يوم سبعة و عشرون منه و يستحب صوم يوم تسعة و عشرين من ذي الحجة آخر يوم من السنة فصمه يشهد لك
و روي أن أول المحرم أدخل إدريس الجنة و عاشره ولد موسى بن عمران
و يحيى بن زكريا و مريم ابنة عمران التاسع من شهر ربيع الأول قيل ورد فيه صلاة و دعاء من أنفق فيه شيئا غفر له و يستحب فيه إطعام الإخوان و تطييبهم و التوسعة في النفقة و لبس الجديد و الشكر و العبادة و هو يوم نفي الهموم و روي أنه ليس فيه صوم رابع عشر شهر ربيع الأول مات يزيد و يقال افتقد سنة أربع و ستين بعد قتل الحسين صلوات الله و سلامه عليه بثلاث سنين و شهور و أربع ليال التي يستحب فيها كل سنة الصلاة و الدعاء أربع ليال ليلة الفطر و ليلة الأضحى و ليلة النصف من شعبان و أول ليلة رجب و من غيره هذه الرواية ليلة رابع و عشرين من ذي الحجة ليلة الفراش يستحب السهر فيها و الصلاة و الدعاء و في غير هذه الرواية أيضا استحباب إحيائها و الصلاة و يسأل الله المعونة
2- أقول سيجيء في كتاب الحج في باب علل الحج و أفعاله من تفسير علي بن إبراهيم بإسناده عن الصادق ع في طي حديث أن آدم أخرج من الجنة أول يوم من ذي القعدة و إن جبرئيل خرج به من مكة يوم التروية و أمره أن يغتسل و يحرم و أنه لما كان يوم الثامن من ذي الحجة و هو يوم التروية بعينه أخرجه جبرئيل ع إلى منى فبات بها فلما أصبح أخرجه إلى عرفات إلى آخر أفعال الحج
3- و روى الشيخ رضي الدين علي أخو العلامة في كتاب العدد القوية عن مولانا الباقر ع أن القائم ع يخرج يوم السبت يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين ع
4- دعائم الإسلام، روينا عن جعفر بن محمد ع أن عليا ع سئل فقيل له ما أفضل مناقبك يا أمير المؤمنين فقال أفضل مناقبي ما ليس لي فيه صنع و ذكر مناقب كثيرة قال فيها فإن الله لما أنزل على رسوله براءة بعث بها أبا بكر إلى أهل مكة فلما خرج و فصل نزل جبرئيل فقال يا محمد لا يبلغ عنك إلا علي فدعاني رسول الله ص و أمرني أن أركب ناقته العضباء و أن ألحق أبا بكر فأخذها منه فلحقته فقال ما لي أ سخط من الله و رسوله قلت لا إلا أنه نزل عليه جبرئيل فقال لا يؤدي عنه إلا رجل منه قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ع فأخذها منه و مضى حتى وصل إلى مكة فلما كان يوم النحر بعد الظهر قام بها فقرأ بَراءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ عشرين من ذي الحجة و المحرم و صفر و شهر ربيع الأول و عشرا من شهر ربيع الآخر و قال لا يطوفن بالبيت عريان و لا عريانة و لا مشرك ألا و من كان له عهد عند رسول الله ص فمدته هذه الأربعة الأشهر و ذكر الحديث بطوله
5- ثم اعلم أن الشيخ رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي أخا العلامة أورد في كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية الذي مر ذكره آنفا سوانح كل يوم يوم و ليلة ليلة من الشهور العربية حسب ما وقف عليه مما له ظرافة أو طرافة أو شرافة لكن قد أشرنا سابقا إلى أنا لم نقف منه إلا على النصف الأخير و لذلك قد اقتصرنا هنا فيما ننقله عن كتابه على سوانح اليوم الخامس عشر من الشهر إلى آخره ملخصا و لم نذكر منه سوانح الأيام السابقة عليه قال قدس سره في الكتاب المذكور في سوانح اليوم الخامس عشر في تاريخ المفيد في يوم النصف من شهر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة سنة بدر كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي ع و في كتاب دلائل الإمامة ولد أبو محمد الحسن بن علي ع يوم النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و في كتاب الحجة ولد الحسن بن علي ع في شهر رمضان في سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة و روي أنه ولد في سنة ثلاث بالمدينة و في كتاب تحفة الظرفاء ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة و كذا في كتاب الذخيرة و في كتاب المجتبين في النسب ولد الحسن ع في شهر رمضان لثلاث من الهجرة بالمدينة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما و في كتاب التذكرة ولد الحسن بن علي ع في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و فيها كانت غزاة أحد و كان النبي ص في ألف و المشركون في ثلاثة آلاف و قتل حمزة بن عبد المطلب رماه وحشي مولى جبير بن مطعم بحربة و في كتاب مواليد الأئمة ع ولد مولانا الحسن ع في شهر رمضان سنة بدر لسنتين من الهجرة و في رواية سنة ثلاث و قيل يوم الثلاثاء النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة بالمدينة في ملك يزدجرد بن شهريار و في تاريخ المفيد في النصف من جمادى الأولى من سنة ست و ثلاثين من الهجرة كان فتح البصرة و نزول النصر من الله تعالى على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و في كتاب التذكرة في هذه السنة أظهر معاوية الخلافة و فيها بايع جارية بن قدامة السعدي لعلي بالبصرة و هرب منها عبد الله بن عامر و فيها لحق الزبير بمكة و كانت وقعة الجمل الحربية يوم الخميس لخمس خلون من جمادى الآخرة قتل فيها طلحة و في هذه السنة صالح معاوية الروم على مال حمله إليهم لشغله بحرب علي ع و في تاريخ المفيد في النصف من جمادى الأولى من سنة ست و ثلاثين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين ع و هو يوم شريف عظيم البركة يستحب فيه الصيام و التطوع بالخيرات و في كتاب الدر ولد بالمدينة سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة و كذا في كتاب مواليد الأئمة قبل وفاة جده أمير المؤمنين ع بسنتين و في رواية أخرى بست سنين و في كتاب الذخيرة مولده سنة ست و ثلاثين و قيل ثمان و ثلاثين و في كتاب الإرشاد كان
مولد علي بن الحسين ع بالمدينة سنة ثمان و ثلاثين من الهجرة و كذا في كتاب الحجة و في كتاب المصباح مولده في النصف من جمادى الأولى سنة ست و ثلاثين و قيل ولد يوم الخميس ثامن شعبان و قيل سابعه سنة ثمان و ثلاثين بالمدينة في خلافة جده أمير المؤمنين ع و في كتاب التذكرة ولد علي بن الحسين زين العابدين ع سنة ثمان و ثلاثين و فيها كان قتل محمد بن أبي بكر بمصر انتهى كلامه ملخصا في أحوال هذا اليوم و لم يورد شيئا من سوانح اليوم السادس عشر و قال في أحوال اليوم السابع عشر في تاريخ المفيد و في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل ولد سيدنا و مولانا رسول الله ص و هو يوم شريف عظيم البركة يستحب صيامه و الصدقة فيه و التطوع بالخيرات و إدخال المسار على أهل الإيمان و في كتاب أسماء حجج الله ولد رسول الله ص سابع عشرة ليلة من شهر ربيع الأول في عام الفيل و في كتاب المصباح و في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل كان مولد سيدنا رسول الله ص و في كتاب الحجة ولد رسول الله ص لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال و روي أيضا عند طلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة و حملت به أمه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى و في كتاب الدر الصحيح أنه ولد ع عند طلوع الفجر من يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأول بعد خمس و خمسين يوما من هلاك أصحاب الفيل و قال العامة يوم الإثنين الثامن أو العاشر من ربيع الأول لسبع بقين من ملك أنوشيروان و يقال في ملك هرمز بن أنوشيروان و ذكر الطبري أن مولده كان في الاثنتين و أربعين سنة من ملك أنوشيروان و هو الصحيح لقوله ع ولدت في زمن الملك العادل أنوشيروان و وافق من شهر الروم العشرين من شباط و في كتاب مواليد الأئمة ع ولد النبي ص لثلاث عشرة بقيت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال و روي عند طلوع الفجر قبل المبعث بأربعين سنة و حملت به أمه في أيام التشريق عند الجمرة الوسطى و قيل ولد يوم الإثنين آخر النهار ثالث عشر ربيع الأول سنة ثمان و تسعمائة للإسكندر في شعب أبي طالب في ملك أنوشيروان و في كتاب المناقب ولد مولانا جعفر بن محمد الصادق ع بالمدينة يوم الجمعة عند طلوع الفجر و يقال يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث و ثمانين و قالوا سنة ست و ثمانين و في كتاب الكافي ولد سنة ثلاث و ثمانين و كذا في كتاب الإرشاد و كذا في كتاب عتيق و كذا في كتاب مواليد الأئمة و كذا في كتاب الدر و قيل يوم الإثنين سابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث و ثمانين بالمدينة في ولاية عبد الملك بن مروان و قال قدس سره في سوانح اليوم الثامن عشر من الشهر إنه قصة غدير خم كانت في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة و هو يوم عيد الغدير و فيه نصب رسول الله ص عليا بالخلافة و في الثامن عشر من ذي الحجة أيضا من سنة خمس و ثلاثين من الهجرة قتل عثمان بن عفان بن الحكم بن أبي العاص بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي الأموي و هو أول خلفاء بني أمية و في هذا اليوم بعينه بايع الناس أمير المؤمنين ع صلوات الله عليه بعد عثمان و رجع الأمر إليه في الظاهر و الباطن و اتفقت الكافة عليه طوعا بالاختيار و في هذا اليوم فلج موسى على السحرة و أخزى الله عز و جل فرعون و جنوده من أهل الكفر و الضلال و فيه نجى الله تعالى إبراهيم ع من النار و جعلها بردا و سلاما كما نطق به القرآن و فيه نصب موسى بن عمران ع وصيه يوشع بن نون و نطق بفضله على رءوس الأشهاد و فيه أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا و فيه أشهد سليمان بن داود ع سائر رعيته على استخلاف آصف وصيه و دل على
فضله بالآيات و البينات و هو يوم كثير البركات و ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب أن عثمان بويع يوم السبت غرة المحرم سنة أربع و عشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام و قتل بالمدينة يوم الجمعة لثمانية عشر أو سبعة عشر خلت من ذي الحجة سنة خمس و ثلاثين من الهجرة و قيل في وسط أيام التشريق و قيل قتل على رأس إحدى عشرة سنة و أحد عشر شهرا و اثنين و عشرين يوما من قتل عمر بن الخطاب و على رأس خمس و عشرين سنة من متوفى رسول الله ص و قيل قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس و ثلاثين و قيل قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة و حاصروه ثمانية و أربعين يوما و قيل حاصروه شهرين و عشرين يوما و قال رحمه الله في سوانح اليوم التاسع عشر من الشهر و في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان يكتب وفد الحاج و يستحب فيها الغسل و في ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ضرب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و قال رحمه الله في سوانح اليوم العشرين من الشهر و في اليوم العشرين من رمضان سنة ثمان من الهجرة كان فتح مكة و هو عيد أهل الإسلام و مسرة بنصرة الله تعالى نبيه و إنجاز له ما وعده من الإبانة عن حقه و إبطال عدوه و يستحب فيه التطوع بالخيرات و مواصلة ذكر الله تعالى و الشكر له على جليل الإنعام و في اليوم العشرين من صفر سنة إحدى و ستين أو اثنتين على اختلاف الرواية في قتل مولانا الحسين ع كان رجوع حرم مولانا أبي عبد الله من الشام إلى مدينة الرسول و هو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري صاحب رسول الله ص و رضي عنه و أرضاه من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين ع و كان أول من زاره من الناس و في تاريخ المفيد و في اليوم العشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد السيدة الزهراء فاطمة ع و هو يوم شريف متجدد فيه سرور المؤمنين و يستحب فيه التطوع بالخيرات و الصدقة على المساكين و كذا في كتاب المصباح و في رواية أخرى سنة خمس من المبعث و الجمهور يرون أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين و في الدر أن فاطمة ولدت بعد ما أظهر الله نبوة أبيها بخمس سنين و قريش تبني البيت و روي أنها ولدت ع في جمادى الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس و أربعين من مولد النبي ص
و في المناقب روي أن فاطمة ولدت بمكة بعد المبعث بخمس سنين و بعد الإسراء بثلاث سنين في العشر من جمادى الآخرة
و ولدت الحسن ع و لها اثنتي عشرة سنة و قيل إحدى عشرة سنة بعد الهجرة و كان بين ولادتها بالحسن و بين حملها بالحسين ع خمسون يوما و روي أنها ولدت بعد خمس سنين من ظهور الرسالة و نزول الوحي و قال رحمه الله في سوانح اليوم الحادي و العشرين من الشهر و في ليلة إحدى و عشرين من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر كان الإسراء برسول الله ص و قيل في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت و قيل ليلة الإثنين من شهر ربيع الأول بعد النبوة بسنتين و في ليلة إحدى و عشرين من شهر رمضان رفع عيسى ابن مريم و قبض موسى بن عمران و في مثلها قبض وصيه يوشع بن نون و في الإرشاد أن ليلة الأربعاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين ع بالسيف و قبض قبل الفجر ليلة الجمعة حادي و عشرين رمضان سنة أربعين و في كتاب الذخيرة جرح لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين و توفي ع في ليلة الثاني و العشرين منه و في كتاب الحجة قتل في شهر رمضان لسبع بقين منه سنة أربعين من الهجرة و في التحفة في شهر رمضان سنة أربعين و في التذكرة حادي و عشرين شهر رمضان سنة أربعين و في الكافي ليلة الأحد حادي و عشرين شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة و في كتاب عتيق ليلة الأحد لسبع بقين من رمضان سنة أربعين و في مواليد الأئمة ليلة الأحد لتسع بقين من شهر رمضان و في كتاب أسماء حجج الله قبض في إحدى و عشرين ليلة من رمضان في عام الأربعين و في تاريخ المفيد و في ليلة إحدى و عشرين من رمضان سنة أربعين من الهجرة وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه و قيل يوم الإثنين لتسعة عشر من رمضان سنة إحدى و أربعين بالكوفة و دفن بالغري و عمره ع ثلاث و ستون سنة و قيل قتل ع في شهر رمضان لتسع مضين منه و قيل لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة و قال أيضا و اختلف في الليلة التي استشهد فيها علي ع أحدها آخر الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان صبيحة الجمعة بمسجد الكوفة الجامع قاله ابن عباس الثاني ليلة إحدى و عشرين من رمضان فبقي الجمعة ثم يوم السبت و توفي ليلة الأحد قاله مجاهد و الثالث أنه قتل في الليلة السابعة و العشرين من شهر رمضان قاله الحسن البصري و هي ليلة القدر و فيها عرج بعيسى ابن مريم و فيها توفي يوشع بن نون و هذا أشهر و قد كان وضع سور الحلة السيفية حادي عشر من رمضان سنة خمسمائة و سنة إحدى و خمسمائة نزل سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي بن دبيس و سنة ثلاث و تسعين و أربعمائة عمر أرض الحلة و هي آجام و وضع الأساس للدار و الأبواب سنة خمس و تسعين و أربعمائة و حفر الخندق حول الحلة سنة ثمان و تسعين و أربعمائة و وضع الكشك ولده دبيس بعد وفاته و تولى بعده ولده علي و انقرض ملكهم على يد علي و لهذا يقولون إن أول ملك بني دبيس علي و آخره علي و في ليلة إحدى و عشرين من المحرم ليلة الخميس سنة ثلاث من الهجرة كان نقل فاطمة بنت رسول الله ص إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه و زفافها إليه و لها يومئذ ست عشرة سنة و روي تسع سنين
و أقول قد روى الكليني في الكافي أيضا في طي بعض الأخبار أن جرح علي ع في الليلة الإحدى و العشرين من شهر رمضان و شهادته في الليلة الثالثة و العشرين و الظاهر أن هذا الخبر و ما يشبهه من الأقوال أيضا من مرويات العامة أو قد صدر عنهم ع تقية كما أوضحناه في مجلد أحواله صلوات الله عليه من هذا الكتاب و بيناه في كتاب جلاء العيون أيضا بالفارسية ثم إن صاحب العدد رحمه الله لم يورد من سوانح اليوم الثاني و العشرين من الشهر شيئا فيه و قال في سوانح اليوم الثالث و العشرين و في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان أنزل الله تعالى على نبيه الذكر و يستحب فيها الغسل و هي آخر ليالي القدر و فيه فضل كثير و يستحب فيها قراءة الروم و العنكبوت و قراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة و في الثالث و العشرين من ذي القعدة كانت وفاة مولانا أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع و في الإرشاد في صفر سنة ثلاث و مائتين و كذا في كتاب الكافي و كذا في كتاب الدر و كذا في كتاب عتيق و في كتاب مواليد الأئمة في عام اثنتين و مائتين من سني الهجرة و في كتاب المناقب يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة اثنتين و مائتين و قيل سنة ثلاث و في الدر يوم الجمعة غرة رمضان سنة اثنتين و مائتين بالسم في العنب في زمن المأمون بطوس في سناباد و قال رحمه الله في سوانح اليوم الرابع و العشرين من الشهر و في اليوم الرابع و العشرين من ذي الحجة من سنة تسع من الهجرة باهل رسول الله ص بعلي و الحسن و الحسين و فاطمة ع نصارى نجران و جاء بذكر المباهلة به و بزوجته و ولديه ع محكم القرآن و روي أن المباهلة في اليوم الخامس و العشرين من ذي الحجة و في الرابع و العشرين تصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم و هو راكع فنزلت ولايته في القرآن و في كتاب الكافي أنزل القرآن لأربع و عشرين ليلة من شهر رمضان و قال رحمه الله في سوانح اليوم الخامس و العشرين من الشهر و في الخامس و العشرين من ذي القعدة نزلت الكعبة و هو أول رحمة نزلت و فيه دحا الله تعالى الأرض من تحت الكعبة يستحب صومه و في ليلة الخامس و العشرين من ذي الحجة سنة تصدق أمير المؤمنين ع و فاطمة على المسكين و اليتيم و الأسير بثلاثة أقراص كانت قوتهما من الشعير و آثراهم على أنفسهما و واصلا الصيام و في الخامس و العشرين من ذي الحجة سنة نزلت في أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين ع هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ و في تاريخ المفيد في اليوم الخامس و العشرين من المحرم سنة أربع و تسعين كانت وفاة مولانا الإمام السجاد زين العابدين أبي محمد و أبي الحسن علي بن الحسين صلوات الله عليهما و في كتاب تذكرة الخواص توفي سنة أربع و تسعين ذكره ابن عساكر أو سنة اثنتين و تسعين قاله أبو نعيم أو سنة خمس و تسعين و الأول أصح لأنها تسمى سنة الفقهاء لكثرة من مات بها من العلماء و كان علي سيد الفقهاء مات في أولها و تتابع الناس بعده سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير و سعيد بن جبير و عامة فقهاء المدينة و في كتاب الكافي و الإرشاد و الدر توفي في المحرم سنة خمس و سبعين من الهجرة و قيل توفي ع يوم السبت ثامن عشر المحرم سنة خمس و سبعين سمه الوليد بن عبد الملك بن مروان و قال قدس الله روحه في سوانح اليوم السادس و العشرين من الشهر و في اليوم السادس و العشرين من ذي الحجة سنة ثلاث و عشرين من الهجرة طعن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن كعب القرشي العدوي أبو حفص قال سعيد بن المسيب قتل أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب و طعن منه اثني عشر رجلا فمات منهم ستة فرمى عليه رجل من أهل العراق برنسا ثم برك عليه فلما رأى أنه لا يستطيع أن يتحرك وجأ بنفسه فقتلها أقول و قال جماعة إن قتل عمر بن الخطاب قد كان في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول و الناس يسمونه بعيد بابا شجاع الدين و قد مر القول فيه
مشروحا في كتاب الفتن و قال رحمه الله في سوانح اليوم السابع و العشرين و هو يوم المبعث روي عن ابن عباس و أنس بن مالك أنهما قالا أوحى الله عز و جل إلى النبي ص يوم الإثنين السابع و العشرين من رجب و له أربعون سنة و قال ابن مسعود إحدى و أربعون سنة و قيل بعث في شهر رمضان لقوله تعالى شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أي ابتداء إنزاله السابع عشر أو الثامن عشر و في السابع و العشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة كانت وفاة أبي بكر عبد الله بن عثمان أبي قحافة بن عمرو التيمي بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن لؤي بن غالب بن فهر بن النضر و يسمى قريشا فكل من ولده النضر فهو قرشي و من لم يلده فليس بقرشي و قال رحمه الله في سوانح اليوم الثامن و العشرين من الشهر في تاريخ المفيد و لليلتين بقيتا من شهر صفر سنة سبع و أربعين من الهجرة كانت وفاة مولانا السيد الإمام السبط أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما و في الإرشاد و المصباح في صفر سنة خمسين من الهجرة و في كتاب الكافي روي في صفر في آخره سنة تسع و أربعين و كذا في كتاب الدر و قيل يوم الخميس من ربيع الأول سنة إحدى و خمسين و في كتاب الإستيعاب اختلف في وقت وفاته فقيل مات سنة تسع و أربعين و قيل في ربيع الأول سنة خمسين بعد ما مضى من خلافة معاوية عشر سنين و قيل بل مات سنة إحدى و خمسين و دفن بدار أبيه ببقيع الغرقد هذا آخر ما التقطناه من النصف الآخر من كتاب العدد القوية للشيخ رضي الدين علي أخي العلامة. و أقول سوانح أيام الشهور العربية و الفارسية كثيرة جدا و أكثرها مذكورة في أبواب هذا الجزء و كل في محله و قد سبق بعضها في مجلدات القصص و النبوة و الإمامة و الفتن و أحوال الأئمة ع و المزار و غيرها و أصحاب التقويم أيضا يذكرون كثيرا منها في صفحات تقاويمهم في كل سنة و لعل فيما أوردناه هنا كفاية لما قصدناه إن شاء الله تعالى و لعل من عثر على النصف الأول من كتاب العدد المشار إليه وجد كثيرا مما يتعلق بسوانح أيام الشهر من أوله إلى اليوم الخامس عشر منه و الله الموفق