1- لي، ]الأمالي للصدوق[ ل، ]الخصال[ مع، ]معاني الأخبار[ عن الصادق ع ناقلا عن حكيم غنى النفس أغنى من البحر
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ جاء جبرئيل إلى النبي ص فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت و أحبب من شئت فإنك مفارقه و أعمل ما شئت فإنك مجزي به و اعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل و عزه استغناؤه عن الناس
أقول قد أثبتناه مسندا في أبواب المواعظ
3- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن ابن هاشم عن ابن معبد عن أحمد بن عمر عن يحيى بن عمران عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس و الاستغناء عنهم يكون افتقارك إليهم في لين كلامك و حسن بشرك و يكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك و بقاء عزك
4- فس، ]تفسير القمي[ محمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن سيار عن المفضل عن أبي عبد الله ع قال لما نزلت هذه الآية لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَ لا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَ اخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ قال رسول الله ص من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات و من رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همه و لم يشف غيظه و من لم يعلم أن لله عليه نعمة إلا في مطعم أو ملبس فقد قصر عمله و دنا عذابه و من أصبح على الدنيا حزينا أصبح على الله ساخطا و من شكا مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه و من دخل النار من هذه الأمة ممن قرأ القرآن فهو ممن يتخذ آياتِ اللَّهِ هُزُواً و من أتى ذا ميسرة فتخشع له طلب ما في يديه ذهب ثلثا دينه ثم قال و لا تعجل و ليس يكون الرجل ينال من الرجل الرفق فيجله و يوقره فقد يجب ذلك له عليه و لكن تراه أنه يريد بتخشعه ما عند الله أو يريد أن يختله عما في يديه
5- لي، ]الأمالي للصدوق[ أبي عن علي عن أبيه عن صفوان عن الكناني عن الصادق ع قال قال النبي ص خير الغنى غنى النفس الخبر
-6 لي، ]الأمالي للصدوق[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن سنان قال سمعت الصادق ع يقول ثلاثة هن فخر المؤمن و زينه في الدنيا و الآخرة الصلاة في آخر الليل و يأسه مما في أيدي الناس و ولاية الإمام من آل محمد ص
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب جوامع المكارم
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن القاشاني عن المنقري عن حفص قال قال أبو عبد الله ع إذا أراد أحدكم أن لا يسأل الله شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم و لا يكون له رجاء إلا من عند الله عز و جل فإذا علم الله عز و جل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإن في القيامة خمسين موقفا كل موقف مثل ألف سنة مما تعدون ثم تلا هذه الآية فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
8- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن الحسن بن علي بن سهل عن موسى بن عمر عن معمر بن خلاد عن الرضا عن آبائه عن أمير المؤمنين ع قال جاء أبو أيوب خالد بن زيد إلى رسول الله ص فقال يا رسول الله أوصني و أقلل لعلي أن أحفظ قال أوصيك بخمس باليأس عما في أيدي الناس فإنه الغنى و إياك و الطمع فإنه الفقر الحاضر و صل صلاة مودع و إياك و ما تعتذر منه و أحب لأخيك ما تحب لنفسك
9- ل، ]الخصال[ عن أمير المؤمنين ع امنن على من شئت تكن أميره و احتج إلى من شئت تكن أسيره و استغن عمن شئت تكن نظيره
10- ل، ]الخصال[ ثو، ]ثواب الأعمال[ ماجيلويه عن محمد العطار عن الأشعري عن سهل عن إبراهيم بن داود اليعقوبي عن أخيه سليمان رفعه قال قال رجل للنبي ص علمني شيئا إذا أنا فعلته أحبني الله من السماء و أحبني الناس من الأرض قال فقال ارغب فيما عند الله يحبك الله و ازهد فيما عند الناس يحبك الناس
11- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ نروي أن رجلا أتى النبي ص ليسأله فسمعه و هو يقول من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله فانصرف و لم يسأله ثم عاد إليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله حتى فعل ذلك ثلاثا فلما كان في اليوم الثالث مضى و استعار فأسا و صعد الجبل فاحتطب و حمله إلى السوق فباعه بنصف صاع من شعير فأكله هو و عياله ثم أدام على ذلك حتى جمع ما اشترى به فأسا ثم اشترى بكرين و غلاما و أيسر فصار إلى النبي ص فأخبره فقال أ ليس قد قلنا من سأل أعطيناه و من استغنى أغناه الله
و أروي عن العالم ع أنه قال اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه و مروته في نفسه و شرفه في دنياه و عظمته في أعين الناس و جلالته في عشيرته و مهابته عند عياله و هو أغنى الناس عند نفسه و عند جميع الناس
و أروي شرف المؤمن قيام الليل و عزه استغناه عن الناس
و أروي أن أصل الإنسان لبه و عزه دينه و مروته حيث يجعل و الناس إلى آدم شرعا سواء و آدم من تراب
و أروي اليأس غنى و الطمع فقر حاضر
و روي من أبدى ضره إلى الناس فضح نفسه عندهم
و أروي عن العالم ع أنه قال قووا دينكم بالاستغناء بالله عن طلب الحوائج و اعلموا أنه من خضع لصاحب سلطان جائر أو لمخالف طلبا لما في يديه من دنياه أخمله الله و مقته عليه و وكله إليه فإن هو غلب على شيء من دنياه نزع الله منه البركة و لم ينفعه بشيء في حجة و لا عمرة من أفعال البر
و أروي إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا و أعطاه فلييأس من الناس كلهم فلا يكون له رجاء إلا عند الله جل و عز
و روي سخاء النفس عما في أيدي الناس أكثر من سخاء البذل و اعلم أن بعض العلماء سمع رجلا يدعو الله أن يغنيه عن الناس فقال إن الناس لا يستغنون عن الناس و لكن أغناك الله عن دناء الناس
12- الدرة الباهرة، قال الجواد ع عز المؤمن غناه عن الناس
و قال أبو الحسن الثالث ع الغناء قلة تمنيك و الرضا بما يكفيك و الفقر شره النفس و شدة القنوط
13- نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع عظم الخالق عندك يصغر المخلوق في عينيك
14- كا، ]الكافي[ عن محمد عن أحمد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع قال شرف المؤمن قيام الليل و عزه استغناؤه عن الناس
بيان الشرف علو القدر و المنزلة و العزة الغلبة و رفع المذلة و الحمل فيهما على المبالغة و المجاز و المراد بالاستغناء قطع الطمع عنهم و القناعة بالكفاف و التوكل على الله و عدم التوسل بهم و السؤال عنهم من غير ضرورة و إلا فالدنيا دار الحاجة و الإنسان مدني بالطبع و بعضهم محتاجون في تعيشهم إلى بعض لكن كلما سعى في قلة الاحتياج و السؤال يكون أعز عند الناس و كلما خلا قلبه عن الطمع من الناس كان عون الله له في تيسر حوائجه أكثر
15- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه و علي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله ع إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا إلا أعطاه فلييأس من الناس كلهم و لا يكون له رجاء إلا عند الله فإذا علم الله عز و جل ذلك من قلبه لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه
إيضاح قوله فلييأس و في بعض النسخ فليأيس بتوسط الهمزة بين الياءين و كلاهما جائز و هو من المقلوب قال الجوهري نقلا عن ابن السكيت أيست منه آيس يأسا لغة في يئست منه أيأس يأسا و مصدرهما واحد و آيسني منه فلان مثل أيئسني و كذلك التأييس و قال اليأس القنوط و قد يئس من الشيء ييأس و فيه لغة أخرى يئس ييأس بالكسر فيهما و هو شاذ انتهى. و قوله و لا يكون جملة حالية أو هو من عطف الخبر على الإنشاء و يدل على أن اليأس من الخلق و ترك الرجاء منهم يوجب إجابة الدعاء لأن الانقطاع عن الخلق كلما ازداد زاد القرب منه تعالى بل عمدة الفائدة في الدعاء ذلك كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى في كتاب الدعاء
16- كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن المنقري عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن علي بن الحسين ع قال رأيت الخير كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس و من لم يرج الناس في شيء و رد أمره إلى الله عز و جل في جميع أموره استجاب الله عز و جل له في كل شيء
توضيح اجتماع الخيرات في قطع الطمع ظاهر إذ كل خير غيره إما موقوف عليه أو شرط له أو لازم له لأنه لا يحصل ذلك إلا بمعرفة كاملة لجناب الحق تعالى و اليقين بأنه الضار النافع و بقضائه و قدره و أن أسباب الأمور بيد الله و بلطفه و رحمته و فناء الدنيا و عجز أهلها و اليقين بالآخرة و مثوباتها و عقوباتها و ما من خير إلا و هو داخل في تلك الأمور
17- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلي عن عبد الأعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعز و مذهبة للحياء و اليأس مما في أيدي الناس عز للمؤمن في دينه و الطمع هو الفقر الحاضر
بيان الاستلاب الاختلاس أي يصير سببا لسلب العز سريعا مذهبة للحياء المذهبة إما بالفتح مصدرا ميميا و الحمل على المبالغة أو هو بمعنى اسم الفاعل أو اسم مكان أي مظنة لذهاب الحياء أو بالكسر أي آلة لذهابه عز للمؤمن في دينه لأنه مع اليأس عن الناس لا يترك حقا و لا عبادة و لا أمرا بمعروف و لا نهيا عن منكر خوفا من عدم وصول منفعة منهم إليه فهو عزيز غالب في دينه أو يكمل دينه بذلك لأنه من أعظم مكملات الإيمان و الطمع هو الفقر الحاضر لأنه يطمع لئلا يصير فقيرا و مفسدة الفقر الحاجة إلى الناس فهو يتعجل مفسدة الفقر لئلا يصير فقيرا فيترتب عليه مفسدته و قيل يصير سببا لفقر معجل حاضر و الأول أظهر
18- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن البزنطي قال قلت لأبي الحسن الرضا ع جعلت فداك اكتب لي إلى إسماعيل بن داود الكاتب لعلي أصيب منه قال أنا أضن بك أن تطلب مثل هذا و شبهه و لكن عول على مالي
بيان لعلي أصيب منه أي نفعا و خيرا أنا أضن بك في المصباح ضن بالشيء يضن من باب تعب ضنا و ضنة بالكسر بخل فهو ضنين و من باب ضرب لغة انتهى أي أنا أبخل بك أن تضيع و تطلب هذه المطالب الخسيسة و أشباهها من الأمور الدنيوية بل أريد أن تكون همتك أرفع من ذلك و تطلب مني المطالب العظيمة الأخروية أو أن تطلب حاجة من مثل هذا المخالف الموافق له في جميع الصفات أو أكثرها و شبهه الموافق له في كونه مخالفا فإن التذلل عند المخالفين موجب لضياع الدين و أنت عزيز علي لا أرضى بهلاكك و أضن بك و لكن إذا كانت لك حاجة عول و اعتمد على مالي و خذ منه ما شئت. و يدل على رفعة شأن البزنطي و كونه من خواصه ع كما يظهر من سائر الأخبار
مثل ما رواه الكشي بإسناده عن البزنطي قال كنت عند الرضا ع فأمسيت عنده قال فقلت أنصرف قال لا تنصرف فقد أمسيت قال فأقمت عنده فقال لجاريته هاتي مضربتي و وسادتي فافرشي لأحمد في ذلك البيت قال فلما صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر ببالي من مثلي في بيت ولي الله و على مهاده فناداني يا أحمد إن أمير المؤمنين ع عاد صعصعة بن صوحان فقال يا صعصعة لا تجعل عيادتي إياك فخرا على قومك و تواضع لله يرفعك
19- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار عن نجم بن حطيم الغنوي عن أبي جعفر ع قال اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن في دينه أ و ما سمعت قول حاتم
إذا ما عزمت اليأس ألفيته الغنى إذا عرفته النفس و الطمع الفقر
إيضاح ذكر شعر حاتم ليس للاستشهاد بل للشهرة و الدلالة على أن هذا مما يحكم به عقل جميع الناس حتى الكفار إذا ما عزمت اليأس كلمة ما زائدة أي إذا عزمت على اليأس عن الناس ألفيته أي وجدته الغنى إذا عرفته بصيغة الخطاب من باب التفعيل و نصب النفس أو بصيغة الغيبة و رفع النفس و الطمع مرفوع بالابتدائية و الفقر بالخبرية
20- كا، ]الكافي[ عن محمد عن أحمد عن ابن سنان عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله ع قال كان أمير المؤمنين ع يقول ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس و الاستغناء عنهم فيكون افتقارك إليهم في لين كلامك و حسن بشرك و يكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك و بقاء عزك
بيان ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس و الاستغناء عنهم أي العزم عليهما بأن تعاملهم ظاهرا معاملة من يفتقر إليهم في لين الكلام و حسن البشر و أن تعاملهم من جهة أخرى معاملة من يستغني عنهم بأن تنزه عرضك من التدنس بالسؤال عنهم و تبقي عزك بعدم التذلل عندهم للأطماع الباطلة أو يجتمع في قلبك اعتقادان اعتقادك بأنك مفتقر إليهم للمعاشرة لأن الإنسان مدني بالطبع يحتاج بعضهم إلى بعض في التعيش و البقاء و اعتقادك بأنك مستغن عنهم غير محتاج إلى سؤالهم لأن الله تعالى ضمن أرزاق العباد و هو مسبب الأسباب و فائدة الأول حسن المعاشرة و المخالطة معهم بلين الكلام و حسن الوجه و البشاشة و فائدة الثاني حفظ العرض و صونه عن النقص و حفظ العز بترك السؤال و الطمع. و الحاصل أن ترك المعاشرة و المعاملة بالكلية مذموم و الاعتماد عليهم و السؤال منهم و التذلل عندهم أيضا مذموم و الممدوح من ذلك التوسط بين الإفراط و التفريط كما عرفت مرارا و في القاموس التنزه التباعد و الاسم النزهة بالضم و نزه الرجل تباعد عن كل مكروه فهو نزيه و نزه نفسه عن القبيح تنزيها نحاها و قال العرض بالكسر النفس و جانب الرجل الذي يصونه من نفسه و حسبه أن يتنقص و يثلب أو سواء كان في نفسه أو سلفه أو من يلزمه أمره أو موضع المدح و الذم منه أو ما يفتخر به من حسب و شرف و قد يراد به الآباء و الأجداد و الخليقة المحمودة كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن علي بن عمر عن يحيى بن عمران عن أبي عبد الله ع مثله