1- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس يرفعه إلى أبي عبد الله ع قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع يا علي أنهاك عن ثلاث خصال عظام الحسد و الحرص و الكذب يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال إنصافك الناس من نفسك و مواساتك الأخ في الله عز و جل و ذكرك الله تبارك و تعالى على كل حال يا علي ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الإخوان و الإفطار من الصيام و التهجد في آخر الليل يا علي ثلاث من لم تكن فيه لم يقم له عمل ورع يحجزه عن معاصي الله عز و جل و خلق يداري به الناس و حلم يرد به جهل الجاهل يا علي ثلاث خصال من حقائق الإيمان الإنفاق في الإقتار و إنصاف الناس من نفسك و بذل العلم للمتعلم يا علي ثلاث خصال من مكارم الأخلاق تعطي من حرمك و تصل من قطعك و تعفو عمن ظلمك
2- ل، ]الخصال[ محمد بن علي بن الشاه عن أحمد بن محمد بن الحسين عن أحمد بن خالد الخالدي عن محمد بن أحمد بن الصالح التميمي عن أبيه عن أنس بن محمد أبي مالك عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ع عن النبي ص أنه قال في وصيته له يا علي ثلاث من لقي الله بهن فهو من أفضل الناس من أتى الله بما افترض الله عليه فهو من أعبد الناس و من ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس و من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الأمة المواساة للأخ في ماله و إنصاف الناس من نفسه و ذكر الله على كل حال و ليس هو سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عز و جل عنده و تركه يا علي ثلاثة يتخوف منهن الجنون التغوط بين القبور و المشي في خف واحد و الرجل ينام وحده يا علي ثلاث مجالستهم تميت القلب مجالسة الأنذال و مجالسة الأغنياء و الحديث مع النساء يا علي ثلاثة يزدن في الحفظ و يذهبن السقم اللبان و السواك و قراءة القرآن يا علي ثلاثة من الوسواس أكل الطين و تقليم الأظفار بالأسنان و أكل اللحية يا علي أنهاك من ثلاث خصال الحسد و الحرص و الكبرياء يا علي ثلاث يقسين القلب استماع اللهو و طلب الصيد و إتيان باب السلطان يا علي العيش في ثلاثة دار قوراء و جارية حسناء و فرس قباء
قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه الفرس القباء الضامر البطن يقال فرس أقب و قباء لأن الفرس يذكر و يؤنث و يقال للأنثى قباء لا غير
3- مكا، ]مكارم الأخلاق[ عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ع عن النبي ص أنه قال يا علي أوصيك بوصية فاحفظها فلا تزال بخير ما حفظت وصيتي يا علي من كظم غيظا و هو يقدر على إمضائه أعقبه الله يوم القيامة أمنا و إيمانا يجد طعمه يا علي من لم يحسن وصيته عند موته كان نقصا في مروته و لم يملك الشفاعة يا علي أفضل الجهاد من أصبح لا يهم بظلم أحد يا علي من خاف الناس لسانه فهو من أهل النار يا علي شر الناس من أكرمه الناس اتقاء شره يا علي شر الناس من باع آخرته بدنياه و شر من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره يا علي من لم يقبل العذر من متنصل صادقا كان أو كاذبا لم ينل شفاعتي يا علي إن الله عز و جل أحب الكذب في الصلاح و أبغض الصدق في الفساد يا علي من ترك الخير لغير الله سقاه الله من الرحيق المختوم فقال علي لغير الله قال نعم و الله من تركها صيانة لنفسه يشكره الله على ذلك يا علي شارب الخمر كعابد وثن يا علي شارب الخمر لا يقبل الله عز و جل صلاته أربعين يوما فإن مات في الأربعين مات كافرا يا علي كل مسكر حرام و ما أسكر كثيره فالجرعة منه حرام يا علي جعلت الذنوب كلها في بيت و جعل مفتاحها شرب الخمر يا علي تأتي على شارب الخمر ساعة لا يعرف فيها ربه عز و جل يا علي إن إزالة الجبال الرواسي أهون من إزالة ملك مؤجل لم تنقص أيامه يا علي من لم تنتفع بدينه و دنياه فلا خير لك في مجالسته و من لم يوجب لك فلا توجب له و لا كرامة يا علي ينبغي أن يكون في المؤمن ثمان خصال وقار عند الهزاهز و صبر عند البلاء و شكر عند الرخاء و قنوع بما رزقه الله عز و جل و لا يظلم الأعداء و لا يتحامل على الأصدقاء بدنه منه في تعب و الناس منه في راحة يا علي أربعة لا ترد لهم دعوة إمام عادل و والد لولده و الرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب و المظلوم يقول الله جل جلاله و عزتي و جلالي لأنتصرن لك و لو بعد حين يا علي ثمانية إن أهينوا فلا يلوموا إلا أنفسهم الذاهب إلى مائدة لم يدع إليها و المتأمر على رب البيت و طالب الخير من أعدائه و طالب الفضل من اللئام و الداخل بين اثنين في سر لم يدخلاه فيه و المستخف بالسلطان و الجالس في مجلس ليس له بأهل و المقبل بالحديث على من لا يسمع منه يا علي حرم الله الجنة على كل فاحش بذي لا يبالي ما قال و لا ما قيل له يا علي طوبى لمن طال عمره و حسن عمله يا علي لا تمزح فيذهب بهاؤك و لا تكذب فيذهب نورك و إياك و خصلتين الضجرة و الكسل فإنك إن ضجرت لم تصبر على حق و إن كسلت لم تؤد حقا يا علي لكل ذنب توبة إلا سوء الخلق فإن صاحبه كلما خرج من ذنب دخل في ذنب يا علي أربعة أسرع شيء عقوبة رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة و رجل لا تبغي عليه و هو يبغي عليك و رجل عاهدته على أمر فوفيت له و غدر بك و رجل وصل قرابته فقطعوه يا علي من استولى عليه الضجر رحلت عنه الراحة يا علي اثنتا عشرة خصلة ينبغي للرجل المسلم أن يتعلمها على المائدة أربع منها فريضة و أربع منها سنة و أربع منها أدب فأما الفريضة فالمعرفة بما يأكل و التسمية و الشكر و الرضا و أما السنة فالجلوس على الرجل اليسرى و الأكل بثلاث أصابع و أن يأكل مما يليه و مص الأصابع و أما الأدب فتصغير اللقمة و المضغ الشديد و قلة النظر في وجوه الناس و غسل اليدين يا علي خلق الله عز و جل الجنة من لبنتين لبنة من ذهب و لبنة من فضة و جعل حيطانها الياقوت و سقفها الزبرجد و حصاها اللؤلؤ و ترابها الزعفران و المسك الأذفر ثم قال لها تكلمي فقالت لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ قد
سعد من يدخلني قال الله جل جلاله و عزتي و جلالي لا يدخلها مدمن خمر و لا نمام و لا شرطي و لا مخنث و لا نباش و لا عشار و لا قاطع رحم و لا قدري يا علي كفر بالله العظيم من هذه الأمة عشرة القتات و الساحر و الديوث و ناكح المرأة حراما في دبرها و ناكح البهيمة و من نكح ذات محرم و الساعي في الفتنة و بائع السلاح من أهل الحرب و مانع الزكاة و من وجد سعة فمات و لم يحج يا علي لا وليمة إلا في خمس في عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز فالعرس التزويج و الخرس النفاس بالولد و العذار الختان و الوكار في شرى الدار و الركاز الرجل يقدم من مكة يا علي لا ينبغي للعاقل أن يكون ظاعنا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو تزود لمعاد أو لذة في غير محرم يا علي ثلاثة من مكارم الأخلاق في الدنيا و الآخرة أن تعفو عمن ظلمك و تصل من قطعك و تحلم عمن جهل عليك يا علي بادر بأربع قبل أربع شبابك قبل هرمك و صحتك قبل سقمك و غناك قبل فقرك و حياتك قبل موتك يا علي كره الله عز و جل لأمتي العبث في الصلاة و المن في الصدقة و إتيان المساجد جنبا و الضحك بين القبور و التطلع في الدور و النظر إلى فروج النساء لأنه يورث العمى و كره الكلام عند الجماع لأنه يورث الخرس و كره النوم بين العشاءين لأنه يحرم الرزق و كره الغسل تحت السماء إلا بمئزر و كره دخول الأنهار إلا بمئزر فإن فيها سكانا من الملائكة و كره دخول الحمام إلا بمئزر و كره الكلام بين الأذان و الإقامة في صلاة الغداة و كره ركوب البحر في وقت هيجانه و كره النوم فوق سطح ليس بمحجر و قال من نام على سطح غير محجر فقد برئت منه الذمة و كره أن ينام الرجل في بيت وحده و كره أن يغشى الرجل امرأته و هي حائض فإن فعل و خرج الولد مجذوما أو به برص فلا يلومن إلا نفسه و كره أن يكلم الرجل مجذوما إلا أن يكون بينه و بينه قدر ذراع و قال ع فر من المجذوم فرارك من الأسد و كره أن يأتي الرجل أهله و قد احتلم حتى يغتسل من الاحتلام فإن فعل و خرج الولد مجنونا فلا يلومن إلا نفسه و كره البول على شط نهر جار و كره أن يحدث الرجل تحت الشجرة أو نخلة قد أثمرت و كره أن يتنعل الرجل و هو قائم و كره أن يدخل الرجل بيتا مظلما إلا مع السراج يا علي آفة الحسب الافتخار يا علي من خاف الله عز و جل خاف منه كل شيء و من لم يخف الله أخافه الله من كل شيء يا علي ثمانية لا يقبل منهم الصلاة العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه و الناشز و زوجها عليها ساخط و مانع الزكاة و تارك الوضوء و الجارية المدركة تصلي بغير خمار و إمام قوم يصلي بهم و هم له كارهون و السكران و الزبين
و هو الذي يدافع البول و الغائط يا علي أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة من آوى اليتيم و رحم الضعيف و أشفق على والديه و رفق بمملوكه يا علي ثلاث من لقي الله عز و جل بهن فهو أفضل الناس من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس و من ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس و مع قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس يا علي ثلاث لا يطيقها أحد من هذه الأمة المواساة للأخ في ماله و إنصاف الناس من نفسه و ذكر الله على كل حال و ليس هو سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لكن إذا ورد على ما يحرم عليه خاف الله عز و جل عنده و تركه يا علي ثلاثة و إن أنصفتهم ظلموك السفلة و أهلك و خادمك و ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة حر من عبده و عالم من جاهل و قوي من ضعيف يا علي سبعة من كن فيه فقد استكمل حقيقة الإيمان و أبواب الجنة مفتحة له من أسبغ وضوءه و أحسن صلاته و أدى زكاة ماله و كف غضبه و سجن لسانه و استغفر لذنبه و أدى النصيحة لأهل بيت نبيه يا علي لعن الله ثلاثة آكل زاده وحده و راكب الفلاة وحده و النائم في بيت وحده يا علي ثلاثة يتخوف منهن الجنون التغوط بين القبور و المشي في خف واحد و الرجل ينام وحده يا علي ثلاثة يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب و عدتك زوجتك و الإصلاح بين الناس و ثلاثة مجالستهم تميت القلب مجالسة الأنذال و مجالسة الأغنياء و الحديث مع النساء يا علي ثلاثة من حقائق الإيمان الإنفاق من الإقتار و إنصافك الناس من نفسك و بذل العلم للمتعلم يا علي ثلاث من لم يكن فيه لم يتم عمله ورع يحجزه عن معاصي الله عز و جل و خلق يداري به الناس و حلم يرد به جهل الجاهل يا علي ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا لقاء الإخوان و تفطير الصائم و التهجد في آخر الليل يا علي أنهاك عن ثلاث خصال الحسد و الحرص و الكبر يا علي أربع خصال من الشقاء جمود العين و قساوة القلب و بعد الأمل و حب البقاء يا علي ثلاث درجات و ثلاث كفارات و ثلاث مهلكات و ثلاث منجيات فأما الدرجات فإسباغ الوضوء في السبرات و انتظار الصلاة بعد الصلاة و المشي بالليل و النهار إلى الجماعات فأما الكفارات فإفشاء السلام و إطعام الطعام و التهجد بالليل و الناس نيام فأما المهلكات فشح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه و أما المنجيات فخوف الله في السر و العلانية و القصد في الغنى و الفقر و كلمة العدل في الرضا و السخط يا علي لا رضاع بعد فطام و لا يتم بعد احتلام يا علي سر سنتين بر والديك سر سنة صل رحمك سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيع جنازة سر ثلاثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله سر خمسة أميال أغث الملهوف سر ستة أميال انصر المظلوم و عليك بالاستغفار
يا علي للمؤمن ثلاث علامات الصلاة و الزكاة و الصيام و للمتكلف ثلاث علامات يتملق إذا حضر و يغتاب إذا غاب و يشمت بالمصيبة و للظالم ثلاث علامات يقهر من دونه بالغلبة و من فوقه بالمعصية و يظاهر الظلمة و للمرائي ثلاث علامات ينشط إذا كان عند الناس و يكسل إذا كان وحده و يحب أن يحمد في جميع أموره و للمنافق ثلاث علامات إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان يا علي تسعة أشياء تورث النسيان أكل التفاح الحامض و أكل الكزبرة و الجبن و سؤر الفأرة و قراءة كتابة القبور و المشي بين امرأتين و طرح القملة و الحجامة في النقرة و البول في الماء الراكد يا علي العيش في ثلاثة دار قوراء و جارية حسناء و فرس قباء يا علي و الله لو أن المتواضع في قعر بئر لبعث الله عز و جل إليه ريحا يرفعه فوق الأخيار في دولة الأشرار يا علي من انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله و من منع أجيرا أجره فعليه لعنة الله و من أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله فقيل يا رسول الله و ما ذلك الحدث قال القتل يا علي المؤمن من أمنه المسلمون على أموالهم و دمائهم و المسلم من سلم المسلمون من يده و لسانه و المهاجر من هجر السيئات يا علي أوثق عرى الإيمان الحب في الله و البغض في الله يا علي من أطاع امرأته أكبه الله على وجهه في النار فقال علي ع و ما تلك الطاعة قال يأذن في الذهاب إلى الحمامات و العرسات و النائحات و لبس ثياب الرقاق يا علي إن الله تبارك و تعالى قد أذهب بالإسلام نخوة الجاهلية و تفاخرهم بآبائهم ألا و إن الناس من آدم و آدم من تراب و أكرمهم عند الله أتقاهم يا علي من السحت ثمن الميتة و ثمن الكلب و ثمن الخمر و مهر الزانية و الرشوة في الحكم و أجر الكاهن يا علي من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يجادل به العلماء أو ليدعو الناس إلى نفسه فهو من أهل النار يا علي إذا مات العبد قال الناس ما خلف و قالت الملائكة ما قدم يا علي الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر يا علي موت الفجأة راحة المؤمن و حسرة الكافر يا علي أوحى الله تبارك و تعالى إلى الدنيا اخدمي من خدمني و أتعبي من خدمك يا علي إن الدنيا لو عدلت عند الله عز و جل جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء يا علي ما أحد من الأولين و الآخرين إلا و هو يتمنى يوم القيامة أنه لم يعط من الدنيا إلا قوتا يا علي شر الناس من اتهم الله في قضائه يا علي أنين المؤمن المريض تسبيح و صياحه تهليل و نومه على الفراش عبادة و تقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله فإن عوفي يمشي في الناس و ما عليه من ذنب يا علي لو أهدي إلي كراع لقبلت و لو دعيت إلى ذراع لأجبت يا علي ليس على النساء جمعة و لا جماعة و لا إقامة و لا عيادة مريض و لا اتباع جنازة و لا هرولة بين الصفا و المروة و لا استلام الحجر و لا حلق و لا تولي القضاء و لا أن تستشار و لا تذبح إلا عند الضرورة و لا تجهر بالتلبية و لا تقيم عند قبر و لا تسمع الخطبة و لا تتولى التزويج و لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه فإن خرجت بغير إذنه لعنها الله و جبرئيل و ميكائيل و لا تعطي من بيت
زوجها شيئا إلا بإذنه و لا تبيت و زوجها عليها ساخط و إن كان ظالما لها يا علي الإسلام عريان و لباسه الحياء و زينته الوفاء و مروته العمل الصالح و عماده الورع و لكل شيء أساس و أساس الإسلام حبنا أهل البيت يا علي سوء الخلق شؤم و طاعة المرأة ندامة يا علي إن كان الشؤم في شيء ففي لسان المرأة يا علي نجا المخفون و هلك المثقلون يا علي من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار يا علي ثلاثة يزدن في الحفظ و يذهبن البلغم اللبان و السواك و قراءة القرآن يا علي السواك من السنة و مطهرة للفم و يجلو البصر و يرضي الرحمن و يبيض الأسنان و يذهب بالبخر و يشد اللثة و يشهي الطعام و يذهب بالبلغم و يزيد في الحفظ و يضاعف الحسنات و تفرح به الملائكة يا علي النوم أربعة نوم الأنبياء ع على أقفيتهم و نوم المؤمنين على أيمانهم و نوم الكفار و المنافقين على أيسارهم و نوم الشياطين على وجوههم يا علي ما بعث الله عز و جل نبيا إلا و جعل ذريته من صلبه و جعل ذريتي من صلبك و لولاك ما كانت لي ذرية يا علي أربعة من قواصم الظهر إمام يعصي الله عز و جل و يطاع أمره و زوجة يحفظها زوجها و هي تخونه و فقر لا يجد صاحبه مداويا و جار سوء في دار مقام يا علي إن عبد المطلب سن في الجاهلية خمس سنن أجراها الله عز و جل في الإسلام حرم نساء الآباء على الأبناء فأنزل الله عز و جل وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ و وجد كنزا فأخرج منه الخمس و تصدق به فأنزل الله تبارك و تعالى وَ اعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ الآية و لما حفر زمزم سماها سقاية الحاج فأنزل الله تبارك و تعالى أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ الآية و سن في القتل مائة من الإبل فأجرى الله عز و جل ذلك في الإسلام و لم يكن للطواف عدد عند قريش فسن لهم عبد المطلب سبعة أشواط فأجرى الله عز و جل ذلك في الإسلام يا علي إن عبد المطلب كان لا يستقسم بالأزلام و لا يعبد الأصنام و لا يأكل ما ذبح على النصب و يقول أنا على دين أبي إبراهيم ع يا علي أعجب الناس إيمانا و أعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي و حجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض يا علي ثلاث يقسين القلب استماع اللهو و طلب الصيد و إتيان باب السلطان يا علي لا تصل في جلد ما لا تشرب لبنه و لا تأكل لحمه و لا تصل في ذات الجيش و لا في ذات الصلاصل و لا في ضجنان يا علي كل من البيض ما اختلف طرفاه و من السمك ما كان له قشور و من الطير ما دف و اترك منه ما صف و كل من طير الماء ما كانت له قانصة أو صيصية يا علي كل ذي ناب من السباع و مخلب من الطير فحرام أكله يا علي لا قطع في ثمر و لا كثر يا علي ليس على زان عقر و لا حد في التعريض و لا شفاعة في حد و لا يمين في قطيعة رحم و لا يمين لولد مع والده و لا لامرأة مع زوجها و لا للعبد مع مولاه و لا صمت يوما إلى الليل و لا وصال في صيام و لا تعرب بعد هجرة يا علي لا يقتل والد بولده يا علي لا يقبل الله عز و جل دعاء قلب ساه يا علي نوم العالم أفضل من عبادة العابد الجاهل يا علي ركعتان يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة يصليها العابد يا علي لا تصوم المرأة تطوعا إلا بإذن زوجها و لا يصوم العبد تطوعا إلا
بإذن مولاه و لا يصوم الضيف تطوعا إلا بإذن صاحبه يا علي صوم يوم الفطر و صوم يوم الأضحى حرام و صوم الوصال حرام و صوم الصمت حرام و صوم نذر المعصية حرام و صوم الدهر حرام يا علي في الزناء ست خصال ثلاث منها في الدنيا و ثلاث منها في الآخرة أما التي في الدنيا فيذهب بالبهاء و يعجل الفناء و يقطع الرزق و أما التي في الآخرة فسوء الحساب و سخط الرحمن و الخلود في النار يا علي الربا سبعون جزءا فأيسره مثل أن ينكح الرجل أمه في بيت الله الحرام يا علي درهم ربا أعظم عند الله من سبعين زنية كلها بذات محرم يا علي من منع قيراطا من زكاة ماله فليس بمؤمن و لا مسلم و لا كرامة يا علي تارك الصلاة يسأل الرجعة إلى الدنيا و ذلك قول الله تعالى حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ الآية يا علي تارك الحج و هو يستطيع كافر قال الله تبارك و تعالى وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ يا علي من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا يا علي الصدقة ترد القضاء الذي قد أبرم إبراما يا علي صلة الرحم يزيد في العمر يا علي افتتح بالملح و اختم بالملح فإن فيه شفاء من اثنين و سبعين داء يا علي لو قدمت المقام المحمود لشفعت في أبي و أمي و عمي و أخ كان لي في الجاهلية يا علي لا صدقة و ذو رحم محتاج يا علي درهم في الخضاب أفضل من ألف درهم ينفق في سبيل الله و فيه أربع عشرة خصلة يطرد الريح من الأذنين و يجلو البصر و يلين الخياشيم و يطيب النكهة و يشد اللثة و يذهب بالصنان و يقل وسوسة الشيطان و تفرح به الملائكة و يستبشر به المؤمن و يغيظ به الكافر و هو زينة و طيب و يستحيي منه منكر و نكير و هو براءة له في قبره يا علي لا خير في قول إلا مع الفعل و لا في منظر إلا مع المخبر و لا في المال إلا مع الجود و لا في الصدق إلا مع الوفاء و لا في العفة إلا مع الورع و لا في الصدقة إلا مع النية و لا في الحياة إلا مع الصحة و لا في الوطن إلا مع الأمن و السرور يا علي حرم من الشاة سبعة أشياء الدم و المذاكير و المثانة و النخاع و الغدد و الطحال و المرارة يا علي لا تماكس في أربعة أشياء في شراء الأضحية و الكفن و النسمة و الكرى إلى مكة يا علي أ لا أخبرك بأشبهكم بي خلقا قال بلى يا رسول الله قال أحسنكم خلقا أعظمكم حلما و أبركم بقرابته و أشدكم من نفسه إنصافا يا علي أمان لأمتي من الغرق إذا هم ركبوا السفن فقرءوا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَ الْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ السَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ يا علي أمان لأمتي من السرق قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى إلى آخر السورة يا علي أمان لأمتي من الهدم إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً
يا علي أمان لأمتي من الهم لا حول و لا قوة إلا بالله لا ملجأ و لا منجى من الله إلا إليه يا علي أمان لأمتي من الحرق إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ يا علي من خاف السباع فليقرأ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى آخر السورة يا علي و من استصعب عليه دابته فليقرأ في أذنها اليمنى وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ يا علي من خاف ساحرا أو شيطانا فليقرأ إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ الآية يا علي من كان في بطنه ماء أصفر فليكتب على بطنه آية الكرسي و يشربه فإنه برأ بإذن الله عز و جل يا علي حق الولد على والده أن يحسن اسمه و أدبه و يضعه موضعا صالحا و حق الوالد على ولده أن لا يسميه باسمه و لا يمشي بين يديه و لا يجلس أمامه و لا يدخل معه الحمام يا علي ثلاثة من الوسواس أكل الطين و تقليم الأظفار بالأسنان و أكل اللحية يا علي لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما يا علي يلزم الوالدين من ولدهما ما يلزم لهما من عقوقهما يا علي رحم الله والدين حملا ولدهما على برهما يا علي من أحزن والديه فقد عقهما يا علي من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصره فلم ينصره خذله الله في الدنيا و الآخرة يا علي من كفى يتيما في نفقة بماله حتى يستغني وجبت له الجنة البتة يا علي من مسح يده على رأس يتيم ترحما له أعطاه الله عز و جل بكل شعرة نورا يوم القيامة يا علي أنا ابن الذبيحين أنا دعوة أبي إبراهيم يا علي العقل ما اكتسب به الجنة و طلب به رضا الرحمن يا علي إن أول خلق خلقه الله عز و جل العقل فقال له أقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر و قال و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك بك آخذ و بك أعطي و بك أثيب و بك أعاقب يا علي لا فقر أشد من الجهل و لا مال أعود من العقل و لا وحدة أوحش من العجب و لا عقل كالتدبير و لا ورع كالكف عن محارم الله و عما لا يليق و لا حسب كحسن الخلق و لا عبادة مثل التفكر يا علي آفة الحديث الكذب و آفة العلم النسيان و آفة العبادة الفترة و آفة الجمال الخيلاء و آفة الحلم الحسد يا علي أربعة يذهبن ضياعا الأكل على الشبع و السراج في القمر و الزرع في السبخة و الصنيعة عند غير أهلها يا علي من نسي الصلاة علي فقد أخطأ طريق الجنة يا علي إياك و نقرة الغراب و فريسة الأسد يا علي لئن أدخل يدي في فم التنين إلى المرفق أحب إلي من أن أسأل من لم يكن ثم كان
يا علي إن أعتى الناس على الله عز و جل القاتل غير قاتله و الضارب غير ضاربه و من تولى غير مواليه فقد كفر بما أنزل الله عز و جل يا علي تختم باليمين فإنه فضيلة من الله عز و جل للمقربين قال بم أتختم يا رسول الله قال بالعقيق الأحمر فإنه أول جبل أقر لله عز و جل بالوحدانية و لي بالنبوة و لك بالوصية و لولدك بالإمامة و لشيعتك بالجنة و لأعدائك بالنار يا علي إن الله عز و جل أشرف على الدنيا فاختارني منها على رجال العالمين ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ثم اطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين ثم اطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين يا علي إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن فآنست بالنظر إليه إني لما بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرتها لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بوزيره و نصرته بوزيره فقلت لجبرئيل من وزيري فقال علي بن أبي طالب فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها إني أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا وحدي محمد صفوتي من خلقي أيدته بوزيره و نصرته بوزيره فقلت لجبرئيل ع من وزيري فقال علي بن أبي طالب فلما جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش رب العالمين جل جلاله فوجدت مكتوبا على قوائمه أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا وحدي محمد حبيبي أيدته بوزيره و نصرته بوزيره يا علي إن الله تبارك و تعالى أعطاني فيك سبع خصال أنت أول من ينشق عنه القبر معي و أنت أول من يقف على الصراط معي و أنت أول من يكسى إذا كسيت و يحيا إذا حييت و أنت أول من يسكن معي عليين و أنت أول من يشرب معي من الرحيق المختوم الذي خِتامُهُ مِسْكٌ ثم قال ص لسلمان الفارسي رحمة الله عليه يا سلمان إن لك في علتك إذا اعتللت ثلاث خصال أنت من الله بذكر و دعاؤك فيها مستجاب و لا تدع العلة عليك ذنبا إلا حطته متعك الله بالعافية إلى انقضاء أجلك ثم قال ص لأبي ذر رحمة الله عليه يا أبا ذر إياك و السؤال فإنه ذل حاضر و فقر متعجلة و فيه حساب طويل يوم القيامة يا أبا ذر تعيش وحدك و تموت وحدك و تدخل الجنة وحدك و يسعد بك قوم من أهل العراق يتولون غسلك و تجهيزك و دفنك يا أبا ذر لا تسأل بكفك فإن أتاك شيء فاقبله ثم قال لأصحابه أ لا أخبركم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العيب
4- ف، ]تحف العقول[ وصيته ص لأمير المؤمنين ع يا علي إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله و لا تحمد أحدا بما آتاك الله و لا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص و لا تصرفه كراهة كاره إن الله بحكمه و فضله جعل الروح و الفرح في اليقين و الرضا و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل و لا مال أعود من العقل و لا وحدة أوحش من العجب و لا مظاهرة أحسن من المشاورة و لا عقل كالتدبير و لا حسب كحسن الخلق و لا عبادة كالتفكر يا علي آفة الحديث الكذب على الله و آفة العلم النسيان و آفة العباد الفترة و آفة السماحة المن و آفة الشجاعة البغي و آفة الجمال الخيلاء و آفة الحسب الفخر يا علي عليك بالصدق و لا تخرج من فيك كذبة أبدا و لا تجترين على خيانة أبدا و الخوف من الله كأنك تراه و ابذل مالك و نفسك دون دينك و عليك بمحاسن الأخلاق فاركبها و عليك بمساوي الأخلاق فاجتنبها يا علي أحب العمل إلى الله ثلاث خصال من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس و من ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس و من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس يا علي ثلاث من مكارم الأخلاق تصل من قطعك و تعطي من حرمك و تعفو عمن ظلمك يا علي ثلاث منجيات تكف لسانك و تبكي على خطيئتك و يسعك بيتك يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال إنصافك الناس من نفسك و مساواة الأخ في الله و ذكر الله على كل حال يا علي ثلاثة من حلل الله رجل زار أخاه المؤمن في الله فهو زور الله و حق على الله أن يكرم زوره و يعطيه ما سأل و رجل صلى ثم عقب إلى الصلاة الأخرى فهو ضيف الله و حق على الله أن يكرم ضيفه و الحاج و المعتمر فهما وفد الله و حق على الله أن يكرم وفده يا علي ثلاث ثوابهن في الدنيا و الآخرة الحج ينفي الفقر و الصدقة تدفع البلية و صلة الرحم تزيد في العمر يا علي ثلاث من لم يكن فيه لم يقم له عمل ورع يحجزه عن معاصي الله و علم يرد به جهل السفيه و عقل يداري به الناس يا علي ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة رجل أحب لأخيه ما أحب لنفسه و رجل بلغه أمر فلم يقدم فيه و لم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله رضا أو سخط و رجل لم يعب أخاه بعيب حتى يصلح ذلك العيب عن نفسه فإنه كلما أصلح من نفسه عيبا بدا له منها آخر و كفى بالمرء في نفسه شغلا يا علي ثلاث من أبواب البر سخاء النفس و طيب الكلام و الصبر على الأذى يا علي في التوراة أربع إلى جنبهن أربع من أصبح على الدنيا حريصا أصبح و هو على الله ساخط و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه و من أتى غنيا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه و من دخل النار من هذه الأمة فهو من اتخذ آيات الله هزوا و لعبا أربع إلى جنبهن أربع من ملك استأثر و من لم يستشر يندم كما تدين تدان و الفقر الموت الأكبر فقيل له الفقر من الدينار و الدرهم فقال الفقر من الدين يا علي كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاثة أعين عين سهرت في سبيل الله و عين غضت عن محارم الله و عين فاضت من خشية الله يا علي طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب لم يطلع على ذلك الذنب أحد غير الله يا علي ثلاث موبقات و ثلاث منجيات فأما الموبقات فهوى متبع و شح مطاع و إعجاب المرء بنفسه و أما المنجيات فالعدل في الرضا و الغضب و القصد في الغنى و الفقر و خوف الله في السر و العلانية كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك يا علي ثلاث يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب و عدتك زوجتك و الإصلاح بين الناس يا علي ثلاث يقبح فيهن الصدق النميمة و إخبار الرجل عن أهله بما يكره و ترسك الرجل عن الخير يا علي أربع يذهبن ضلالا الأكل بعد الشبع و السراج في القمر و الزرع في الأرض السبخة و الصنيعة عند غير أهلها يا علي أربع أسرع شيء عقوبة رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة
و رجل لا تبغي عليه و هو يبغي عليك و رجل عاقدته على أمر فمن أمرك الوفاء له و من أمره الغدر بك و رجل تصل رحمه و يقطعها يا علي أربع من يكن فيه كمل إسلامه الصدق و الشكر و الحياء و حسن الخلق يا علي قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر و كثرة الحوائج إلى الناس مذلة و هو الفقر الحاضر
5- ف، ]تحف العقول[ يا علي إن للمؤمن ثلاث علامات الصيام و الصلاة و الزكاة و إن للمتكلف من الرجال ثلاث علامات يتملق إذا شهد و يغتاب إذا غاب و يشمت بالمصيبة و للظالم ثلاث علامات يقهر من دونه بالغلبة و من فوقه بالمعصية و يظاهر الظلمة و للمرائي ثلاث علامات ينشط إذا كان عند الناس و يكسل إذا كان وحده و يحب أن يحمد في جميع الأمور و للمنافق ثلاث علامات إن حدث كذب و إن اؤتمن خان و إن وعد أخلف و للكسلان ثلاث علامات يتوانى حتى يفرط و يفرط حتى يضيع و يضيع حتى يأثم و ليس ينبغي للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل و لا مال أعود من العقل و لا وحدة أوحش من العجب و لا عمل كالتدبير و لا ورع كالكف و لا حسب كحسن الخلق إن الكذب آفة الحديث و آفة العلم النسيان و آفة السماحة المن يا علي إذا رأيت الهلال فكبر ثلاثا و قل الحمد لله الذي خلقني و خلقك و قدرك منازل و جعلك آية للعالمين يا علي إذا نظرت في مرآة فكبر ثلاثا و قل اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي يا علي إذا هالك أمر فقل اللهم بحق محمد و آل محمد إلا فرجت عني قال علي ع قلت يا رسول الله فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ما هذه الكلمات قال يا علي إن الله أهبط آدم بالهند و أهبط حواء بجدة و الحية بإصفهان و إبليس بميسان و لم يكن في الجنة شيء أحسن من الحية و الطاوس و كان للحية قوائم كقوائم البعير فدخل إبليس جوفها فغر آدم و خدعه فغضب الله على الحية و ألقى عنها قوائمهما و قال جعلت رزقك التراب و جعلت تمشين على بطنك لا رحم الله من رحمك و غضب على الطاوس لأنه كان دل إبليس على الشجرة فمسخ منه صوته و رجليه فمكث آدم بالهند مائة سنة لا يرفع رأسه إلى السماء واضعا يده على رأسه يبكي على خطيئته فبعث الله إليه جبرئيل فقال يا آدم الرب عز و جل يقرئك السلام و يقول يا آدم أ لم أخلقك بيدي أ لم أنفخ فيك من روحي أ لم أسجد لك ملائكتي أ لم أزوجك حواء أمتي أ لم أسكنك جنتي فما هذا البكاء يا آدم تتكلم بهذه الكلمات فإن الله قابل توبتك قل سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا و ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم يا علي إذا رأيت حية في رحلك فلا تقتلها حتى تخرج عليها ثلاثا فإن رأيتها الرابعة فاقتلها فإنها كافرة يا علي إذا رأيت حية في طريق فاقتلها فإني قد اشترطت على الجن ألا يظهروا في صورة الحيات يا علي أربع خصال من الشقاء جمود العين و قساوة القلب و بعد الأمل و حب الدنيا من الشقاء يا علي إذا أثني عليك في وجهك فقل اللهم اجعلني خيرا مما يظنون و اغفر لي ما لا يعلمون و لا تؤاخذني بما يقولون يا علي إذا جامعت فقل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتني فإن قضى أن يكون بينكما ولد لم يضره الشيطان أبدا يا علي ابدأ بالملح و اختم فإن الملح شفاء من سبعين داء أولها الجنون و الجذام و البرص يا علي ادهن بالزيت فإن من ادهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة يا علي لا تجامع أهلك ليلة النصف و لا ليلة الهلال أ ما رأيت المجنون يصرع في ليلة الهلال و ليلة النصف كثيرا يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية فأذن في أذنه اليمنى و أقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبدا يا علي أ لا أنبئك بشر الناس قلت بلى يا رسول الله قال من لا يغفر الذنب و لا يقيل العثرة أ لا أنبئك بشر من ذلك قلت بلى يا رسول الله قال من لا يؤمن شره و لا يرجى خيره
6- ف، ]تحف العقول[ يا علي إياك و دخول الحمام بغير مئزر فإن من دخل الحمام بغير مئزر ملعون الناظر و المنظور إليه يا علي لا تتختم في السبابة و الوسطى فإنه كان يتختم قوم لوط فيهما و لا تعر الخنصر يا علي إن الله يعجب من عبده إذا قال رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يقول يا ملائكتي عبدي هذا قد علم أنه لا يغفر الذنوب غيري اشهدوا أني قد غفرت له يا علي إياك و الكذب فإن الكذب يسود الوجه ثم يكتب عند الله كذابا و إن الصدق يبيض الوجه و يكتب عند الله صادقا و اعلم أن الصدق مبارك و الكذب مشئوم يا علي احذر الغيبة و النميمة فإن الغيبة تفطر و النميمة توجب عذاب القبر يا علي لا تحلف بالله كاذبا و لا صادقا من غير ضرورة و لا تجعل الله عرضة ليمينك فإن الله لا يرحم و لا يرعى من حلف باسمه كاذبا يا علي لا تهتم لرزق غد فإن كل غد يأتي برزقه يا علي إياك و اللجاجة فإن أولها جهل و آخرها ندامة يا علي عليك بالسواك فإن السواك مطهرة للفم و مرضاة للرب و مجلاة للعين و الخلال يحببك إلى الملائكة فإن الملائكة تتأذى بريح فم من لا يتخلل بعد الطعام يا علي لا تغضب فإذا غضبت فاقعد و تفكر في قدرة الرب على العباد و حلمه عنهم و إذا قيل لك اتق الله فانبذ غضبك و راجع حلمك يا علي احتسب بما تنفق على نفسك تجده عند الله مذخورا يا علي أحسن خلقك مع أهلك و جيرانك و من تعاشر و تصاحب من الناس تكتب عند الله في الدرجات العلى يا علي ما كرهته لنفسك فاكره لغيرك و ما أحببته لنفسك فأحبه لأخيك تكن عادلا في حكمك مقسطا في عدلك محبا في أهل السماء مودودا في صدور أهل الأرض احفظ وصيتي إن شاء الله تعالى
-7 سن، ]المحاسن[ أبيه عن أبيه عن حماد بن عمرو عن السري بن خالد عن أبي عبد الله عن آبائه ع عن النبي ص قال لعلي ع يا علي أوصيك بوصية فاحفظها عني فقال له علي يا رسول الله أوص فكان في وصيته أن قال إن اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله و لا تحمد أحدا على ما آتاك الله و لا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص و لا يصرفه كراهية كاره إن الله بحكمه و فضله جعل الروح و الفرح في اليقين و الرضا و جعل الهم و الحزن في الشك و السخط يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل و لا مال أعود من العقل و لا وحدة أوحش من العجب و لا مظاهرة أوثق من المشاورة و لا عقل كالتدبير و لا ورع كالكف و لا حسب كحسن الخلق و لا عبادة كالتفكر يا علي آفة الحديث الكذب و آفة العلم النسيان و آفة العبادة الفترة و آفة الظرف الصلف و آفة السماحة المن و آفة الشجاعة البغي و آفة الجمال الخيلاء و آفة الحسب الفخر يا علي إنك لا تزال بخير ما حفظت وصيتي أنت مع الحق و الحق معك
8- كا، ]الكافي[ محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن معاوية بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان في وصية النبي ص لعلي ع أن قال يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عني ثم قال اللهم أعنه أما الأولى فالصدق و لا تخرجن من فيك كذبة أبدا و الثانية الورع و لا تجتري على خيانة أبدا و الثالثة الخوف من الله عز ذكره كأنك تراه و الرابعة كثرة البكاء من خشية الله يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة و الخامسة بذلك مالك و دمك دون دينك و السادسة الأخذ بسنتي في صلاتي و صومي و صدقتي أما الصلاة فالخمسون ركعة و أما الصيام فثلاثة أيام في الشهر الخميس في أوله و الأربعاء في وسطه و الخميس في آخره و أما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت و لم تسرف و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الليل و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بصلاة الزوال و عليك بتلاوة القرآن على كل حال و عليك برفع يديك في صلاتك و تقليبهما و عليك بالسواك عند كل وضوء و عليك بمحاسن الأخلاق فاركبها و مساوي الأخلاق فاجتنبها فإن لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك
ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن علوان عن عمرو بن ثابت عن جعفر عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص لعلي و ذكر نحوه و وجدته منقولا من خط الشهيد ره نقلا من كتاب الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار مثله
9- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن عبد الرزاق بن سليمان عن الفضل بن الفضل الأشعري عن الرضا عن آبائه ع أن رسول الله ص بعث عليا ع إلى اليمن فقال له و هو يوصيه يا علي أوصيك بالدعاء فإنه مع الإجابة و بالشكر فإن معه المزيد و أنهاك من أن تخفر عهدا و تعين عليه و أنهاك عن المكر فإنه لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ و أنهاك عن البغي فإنه من بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ