الآيات الأنفال وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ أَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ التوبة وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ الكهف الْمالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا القصص إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ وَ آتَيْناهُ مِنَ الْكُنُوزِ ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَ ابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَ لا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَ أَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَ لا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي أَ وَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَ أَكْثَرُ جَمْعاً وَ لا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ لا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ فَخَسَفْنا بِهِ وَ بِدارِهِ الْأَرْضَ فَما كانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ ما كانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ وَ أَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ يَقْدِرُ لَوْ لا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ المنافقون يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ التغابن إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ المعارج تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى وَ جَمَعَ فَأَوْعى الفجر فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَ نَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَ أَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ وَ لا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ وَ تَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا وَ تُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا كَلَّا إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وَ جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَ أَنَّى لَهُ الذِّكْرى يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ العاديات إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَ إِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ أَ فَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ وَ حُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ الهمزة وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الَّذِي جَمَعَ مالًا وَ عَدَّدَهُ يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ وَ ما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ
1- لي، ]الأمالي للصدوق[ عن الصادق ع قال إن كان الحساب حقا فالجمع لما ذا
2- لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن التفليسي عن السمندي عن أبي عبد الله ع قال كان في بني إسرائيل مجاعة حتى نبشوا الموتى فأكلوهم فنبشوا قبرا فوجدوا فيه لوحا فيه مكتوب أنا فلان النبي ينبش قبري حبشي ما قدمنا وجدناه و ما أكلنا ربحناه و ما خلفنا خسرناه
3- لي، ]الأمالي للصدوق[ عن ابن مسرور عن ابن عامر عن عمه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس قال إن أول درهم و دينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس فلما عاينهما أخذهما فوضعهما على عينيه ثم ضمهما إلى صدره ثم صرخ صرخة ثم ضمهما إلى صدره ثم قال أنتما قرة عيني و ثمرة فؤادي ما أبالي من بني آدم إذا أحبوكما أن لا يعبدوا وثنا حسبي من بني آدم أن يحبوكما
-4 فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ فإن الله حرم كنز الذهب و الفضة و أمر بإنفاقه في سبيل الله و قوله يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ قال كان أبو ذر الغفاري يغدو كل يوم و هو بالشام فينادي بأعلى صوته بشر أهل الكنوز بكي في الجباه و كي بالجنوب و كي بالظهور أبدا حتى يتردد الحرق في أجوافهم
5- ل، ]الخصال[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ الفامي عن ابن بطة عن محمد بن علي بن محبوب عن اليقطيني عن ابن بزيع قال سمعت الرضا ع يقول لا يجتمع المال إلا بخصال خمس ببخل شديد و أمل طويل و حرص غالب و قطيعة الرحم و إيثار الدنيا على الآخرة
6- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بإسناد المجاشعي عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا ما فينا أحد يحب ذلك يا نبي الله قال بل كلكم يحب ذلك ثم قال يقول ابن آدم مالي مالي و هل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت و ما عدا ذلك فهو مال الوارث
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد عن أبي عبد الله عن أبيه ع أنه سئل عن الدنانير و الدراهم و ما على الناس فيها فقال أبو جعفر ع هي خواتيم الله في أرضه جعلها الله مصحة لخلقه و بها يستقيم شئونهم و مطالبهم فمن أكثر له منها فقام بحق الله تعالى فيها و أدى زكاتها فذاك الذي طابت و خلصت له و من أكثر له منها فبخل بها و لم يؤد حق الله فيها و اتخذ منها الآنية فذاك الذي حق عليه وعيد الله عز و جل في كتابه يقول الله تعالى يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَ جُنُوبُهُمْ وَ ظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ
8- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بهذا الإسناد قال لما نزلت هذه الآية وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ قال رسول الله ص كل مال يؤدى زكاته فليس بكنز و إن كان تحت سبع أرضين و كل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز و إن كان فوق الأرض
9- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله ع قال ما بلى الله العباد بشيء أشد عليهم من إخراج الدراهم
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الغنى
10- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن زياد بن مروان عن أبي وكيع عن أبي إسحاق عن الحارث قال قال أمير المؤمنين ع قال رسول الله ص الدينار و الدرهم أهلكا من كان قبلكم و هما مهلكاكم
11- ل، ]الخصال[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري رفعه قال الذهب و الفضة حجران ممسوخان فمن أحبهما كان معهما
قال الصدوق رحمه الله يعني من أحبهما حبا يمنع حق الله منهما
12- ل، ]الخصال[ عن ابن المتوكل عن السعدآبادي عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن ابن طريف عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع الفتن ثلاث حب النساء و هو سيف الشيطان و شرب الخمر و هو فخ الشيطان و حب الدينار و الدرهم و هو سهم الشيطان فمن أحب النساء لم ينتفع بعيشه و من أحب الأشربة حرمت عليه الجنة و من أحب الدينار و الدرهم فهو عبد الدنيا
و قال قال عيسى ابن مريم ع الدينار داء الدين و العالم طبيب الدين فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاتهموه و اعلموا أنه غير ناصح لغيره
13- ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن اليقطيني عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار رفعه قال قال رسول الله ص ملعون ملعون من كمه أعمى ملعون ملعون من عبد الدينار و الدرهم ملعون ملعون من نكح بهيمة
مع، ]معاني الأخبار[ عن ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن ابن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي مثله
قال الصدوق رحمه الله قوله ع ملعون من عبد الدينار و الدرهم يعني به من يمنع زكاة ماله و يبخل بمواساة إخوانه فيكون قد آثر عبادة الدينار و الدرهم على عبادة خالقه
14- ع، ]علل الشرائع[ عن علي بن أحمد بن محمد عن الكليني عن علي بن محمد رفعه قال أتى يهودي أمير المؤمنين ع فسأله عن مسائل فكان فيما سأله لم سمي الدرهم درهما و الدينار دينارا فقال ع إنما سمي الدرهم درهما لأنه دار هم من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله أورثه النار و إنما سمي الدينار دينارا لأنه دار النار من جمعه و لم ينفقه في طاعة الله أورثه النار فقال اليهودي صدقت يا أمير المؤمنين
15- مع، ]معاني الأخبار[ عن أبيه عن محمد العطار عن الأشعري عن علي بن إسماعيل عن صفوان عن ابن الحجاج عمن سمعه عن أبي عبد الله ع قال سألته عن الزكاة ما يأخذ منها الرجل و قلت له إنه بلغنا أن رسول الله ص قال أيما رجل ترك دينارين فهما كي بين عينيه قال فقال أولئك قوم كانوا أضيافا على رسول الله ص فإذا أمسى قال يا فلان اذهب فعش هذا و إذا أصبح قال يا فلان اذهب فغد هذا فلم يكونوا يخافون أن يصبحوا بغير غداء و لا بغير عشاء فجمع الرجل منهم دينارين فقال رسول الله ص فيه هذه المقالة و إن الناس إنما يعطون من السنة إلى السنة فللرجل أن يأخذ ما يكفيه و يكفي عياله من السنة إلى السنة
16- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن فضالة عن أبان قال ذكر بعضهم عند أبي الحسن ع فقال بلغنا أن رجلا هلك على عهد رسول الله ص و ترك دينارين فقال رسول الله ص ترك كثيرا قال إن ذاك كان رجلا يأتي أهل الصفة فيسألهم فمات و ترك دينارين
17- مع، ]معاني الأخبار[ الحسن بن حمزة العلوي عن محمد بن اوميدوار عن الصفار عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ع قال لعن الله الذهب و الفضة لا يحبهما إلا من كان من جنسهما قلت جعلت فداك الذهب و الفضة قال ليس حيث تذهب إليه إنما الذهب الذي ذهب بالدين و الفضة الذي أفاض الكفر
قال الصدوق رحمه الله هذا حديث لم أسمعه إلا من الحسن بن حمزة العلوي و لم أروه عن شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد و لكنه صحيح عندي
يؤيده الخبر المنقول عن أمير المؤمنين ع أنه قال أنا يعسوب المؤمنين و المال يعسوب الظلمة و المال لا يدوس إنما يداس به
فهو كناية عمن ذهب بالدين و أفاض الكفر و إنما وقعت الكناية بهما لأنهما أثمان كل شيء كما أن الذين كنى عنهم أصول كل كفر و ظلم
18- ل، ]الخصال[ مع، ]معاني الأخبار[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع السكر أربع سكرات سكر الشراب و سكر المال و سكر النوم و سكر الملك
19- ص، ]قصص الأنبياء عليهم السلام[ بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن أحمد بن محمد عن الأهوازي عن فضالة عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال أوحى الله تعالى إلى موسى ع لا تفرح بكثرة المال و لا تدع ذكري على حال فإن كثرة المال تنسي الذنوب و ترك ذكري يقسي القلوب
20- شي، ]تفسير العياشي[ عن عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله ع في قول الله كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ قال هو الرجل يدع المال لا ينفقه في طاعة الله بخلا ثم يموت فيدعه لمن يعمل به في طاعة الله أو في معصيته فإن عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فزاده حسرة و قد كان المال له أو عمل به في معصية الله فهو قواه بذلك المال حتى عمل به في معاصي الله
21- م، ]تفسير الإمام عليه السلام[ سئل أمير المؤمنين ع من أعظم الناس حسرة قال من رأى ماله في ميزان غيره و أدخله الله به النار و أدخل وارثه به الجنة
22- شي، ]تفسير العياشي[ عن سعدان عن أبي جعفر ع في قول الله الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ إنما عنى بذلك ما جاوز ألفي درهم
23- شي، ]تفسير العياشي[ عن معاذ بن كثير صاحب الأكسية قال سمعت أبا عبد الله ع قال موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتيه فيستعين به على عدوه و ذلك قول الله الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ
24- شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسين بن علوان عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمن إذا كان عنده من ذلك شيء ينفقه على عياله ما شاء ثم إذا قام القائم فيحمل إليه ما عنده و ما بقي من ذلك يستعين به على أمره فقد أدى ما يجب عليه
25- جا، ]المجالس للمفيد[ عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن القاسم بن عروة عن رجل عن أحدهما ع في معنى قوله عز و جل كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ قال الرجل يكسب مالا فيحرم أن يعمل خيرا فيموت فيرثه غيره فيعمل عملا صالحا فيرى الرجل ما كسب حسنات في ميزان غيره
26- ضه، ]روضة الواعظين[ قال الصادق ع إن عيسى ابن مريم توجه في بعض حوائجه و معه ثلاثة نفر من أصحابه فمر بلبنات من ذهب على ظهر الطريق فقال ع لأصحابه إن هذا يقتل الناس ثم مضى فقال أحدهم إن لي حاجة فانصرف ثم قال الآخر لي حاجة فانصرف ثم قال الآخر لي حاجة فانصرف فوافوا عند الذهب ثلاثتهم فقال اثنان لواحد اشتر لنا طعاما فذهب يشتري لهما طعاما فجعل فيه سما ليقتلهما كيلا يشاركاه في الذهب و قال الاثنان إذا جاء قتلناه كيلا يشاركنا فلما جاء قاما إليه فقتلاه ثم تغديا فماتا فرجع إليهم عيسى ع و هم موتى حوله فأحياهم بإذن الله عز و جل و قال أ لم أقل لكم إن هذا يقتل الناس
27- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ فضالة عن ابن عميرة عن علي بن المغيرة عن أخ له قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص ما ذئبان جائعان في غنم قد فرقها راعيها أحدهما في أولها و الآخر في آخرها بأفسد فيها من حب المال و الشرف في دين المرء المسلم
28- نهج، ]نهج البلاغة[ قال ع يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك
و قال ع و قد مر بقذر على مزبلة هذا ما بخل به الباخلون
و روي أنه قال هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس
و قال ع لم يذهب من مالك ما وعظك
و قال ع لكل امرئ في ماله شريكان الوارث و الحوادث
و قال ع لابنه الحسن ع يا بني لا تخلفن وراءك شيئا من الدنيا فإنك تخلفه لأحد رجلين إما رجل عمل فيه بطاعة الله فسعد بما شقيت به و إما رجل عمل فيه بمعصية الله فكنت عونا له على معصيته و ليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك
و يروى هذا الكلام على وجه آخر و هو أما بعد فإن الذي في يديك من الدنيا قد كان له أهل قبلك و هو صائر إلى أهل بعدك و إنما أنت جامع لأحد رجلين رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله فسعد بما شقيت به أو رجل عمل فيه بمعصية الله فشقي بما جمعت له و ليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك و تحمل له على ظهرك فارج لمن مضى رحمة الله و لمن بقي رزق الله عز و جل