1- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي المغراء عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي عن أبي عبد الله ع قال قلت له إني لا ألقاك إلا في السنين فأخبرني بشيء آخذ به فقال أوصيك بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و اعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه
بيان لعل المراد بالتقوى ترك المحرمات و بالورع ترك الشبهات بل بعض المباحات و بالاجتهاد بذل الجهد في فعل الطاعات يقال وقاه الله السوء يقيه وقاية أي حفظه و اتقيت الله اتقاء أي حفظت نفسي من عذابه أو عن مخالفته و التقوى اسم منه و التاء مبدلة من واو و الأصل وقوى من وقيت لكن أبدل و لزمت التاء في تصاريف الكلمة و في النهاية فيه ملاك الدين الورع الورع في الأصل الكف عن المحارم و التحرج منها يقال ورع الرجل يرع بالكسر فيهما ورعا و رعة فهو ورع و تورع من كذا ثم استعير للكف عن المباح و الحلال لا ينفع أي نفعا كاملا
2- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن حديد بن حكيم قال سمعت أبا عبد الله ع يقول اتقوا الله و صونوا دينكم بالورع
بيان يدل على أن بترك الورع عن المحرمات يصير الإيمان بمعرض الضياع و الزوال فإن فعل الطاعات و ترك المعاصي حصون للإيمان من أن يذهب به الشيطان
3- كا، ]الكافي[ عن أبي علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن يزيد بن خليفة قال وعظنا أبو عبد الله ع فأمر و زهد ثم قال عليكم بالورع فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع
بيان فأمر أي بالطاعات و ما يوجب الفوز بأرفع الدرجات و زهد على بناء التفعيل أي أمر بالزهد في الدنيا و ترك مشتهياتها المانعة عن قربه سبحانه قال الجوهري التزهيد في الشيء و عن الشيء خلاف الترغيب فيه
4- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن ابن فضال عن أبي جميلة عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله ع قال لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه
5- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن الحسن بن زياد الصيقل عن فضيل بن يسار قال قال أبو جعفر ع إن أشد العبادة الورع
بيان إن أشد العبادة الورع إذ ترك المحرمات أشق على النفس من فعل الطاعات و أفضل الأعمال أحمزها
6- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن بزيع عن حنان بن سدير قال قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله ع ما نلقى من الناس فيك فقال أبو عبد الله ع و ما الذي تلقى من الناس في فقال لا يزال يكون بيننا و بين الرجل الكلام فيقول جعفري خبيث فقال يعيركم الناس بي فقال له أبو الصباح نعم قال فما أقل و الله من يتبع جعفرا منكم إنما أصحابي من اشتد ورعه و عمل لخالقه و رجا ثوابه هؤلاء أصحابي
توضيح قال الشيخ البهائي رحمه الله يعلم منه أنه لم يرتض ع ما قاله أبو الصباح لما فيه من الخشونة و سوء الأدب و عمل لخالقه أي أخلص العمل لله و رجا ثوابه كأنه إشارة إلى أن رجاء الثواب إنما يحسن مع الورع و الطاعة و إلا فهو غرور كما مر و إلى أنه مع العمل أيضا لا ينبغي اليقين بالثواب لكثرة آفات العمل و يمكن أن يكون ما ذكره ع إيماء إلى أن ما تسمعون من المخالفين إنما هو لعدم الطاعة إما بترك الطاعات و الأعمال الرضية أو لترك ما أمرتكم به من التقية
7- كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن حنان عن أبي سارة الغزال عن أبي جعفر ع قال قال الله عز و جل ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس
بيان كأن الأورع بالنسبة إلى من يجتنب المكروهات و يأتي بالسنن و يجترئ على المحارم و ترك الطاعات كما هو الشائع بين الناس أو هو تعريض بأرباب البدع الذين يحرمون ما أحل الله على أنفسهم و يسمونه ورعا أو تنبيه على أن الورع إنما هو بترك المعاصي لا بالمبالغة في الطاعات و الإكثار منها
8- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه و علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث قال سألت أبا عبد الله ع عن الورع من الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله عز و جل
9- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن علي بن النعمان عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله ع يقول عليك بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و صدق الحديث و أداء الأمانة و حسن الخلق و حسن الجوار و كونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم و كونوا زينا و لا تكونوا شينا و عليكم بطول الركوع و السجود فإن أحدكم إذا أطال الركوع و السجود هتف إبليس من خلفه فقال يا ويله أطاع و عصيت و سجد و أبيت
إيضاح حسن الجوار لكل من جاوره و صاحبه أو لجار بيته و كونوا دعاة أي كونوا داعين للناس إلى طريقتكم المثلى و مذهبكم الحق بمحاسن أعمالكم و مكارم أخلاقكم فإن الناس إذا رأوكم على سيرة حسنة و هدى جميل نازعتهم أنفسهم إلى الدخول فيما ذهبتم إليه من التشيع و تصويبكم فيما تقلدتم من طاعة أئمتكم عليهم السلام و كونوا زينا أي زينة لنا و لا تكونوا شينا أي عيبا و عارا علينا. و في النهاية في حديث أبي هريرة إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله الويل الحزن و الهلاك و المشقة من العذاب و كل من وقع في هلكة دعا بالويل و معنى النداء فيه يا ويلي و يا حزني و يا هلاكي و يا عذابي احضر فهذا وقتك و أوانك فكأنه نادى الويل أن يحضره لما عرض له من الأمر الفظيع و هو الندم على ترك السجود لآدم ع و أضاف الويل إلى ضمير الغائب حملا على المعنى و عدل عن حكاية قول إبليس يا ويلي كراهة أن يضيف الويل إلى نفسه انتهى. و قال النووي هو من أدب الكلام أنه إذا عرض في الحكاية عن الغير ما فيه سوء صرف الحاكي عن نفسه إلى الغيبة صونا عن صورة إضافة السوء إلى نفسه انتهى. و قيل الضمير راجع إلى الساجد و دعا إبليس له بالعذاب و الويل أو هو من كلام الإمام و الضمير لإبليس و الجملة معترضة و لا يخفى بعدهما و يحتمل على الأول أن يكون المنادى محذوفا نحو ألا يا اسجدوا أي يا قوم احضروا ويلي
كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن علي بن أبي زياد عن أبيه قال كنت عند أبي عبد الله ع فدخل عيسى بن عبد الله القمي فرحب به و قرب مجلسه ثم قال يا عيسى بن عبد الله ليس منا و لا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أو يزيدون و كان في ذلك المصر أحد أورع منه
بيان قال الجوهري الرحب بالضم السعة و قولهم مرحبا و أهلا أي أتيت سعة و أتيت أهلا فاستأنس و لا تستوحش و قد رحب به ترحيبا إذا قال له مرحبا انتهى و في النهاية و قيل معناه رحب الله بك مرحبا فجعل المرحب موضع الترحيب انتهى. و قوله و لا كرامة جملة معترضة أي لا كرامة له عند الله أو عندنا أو أعم منهما فيه مائة ألف أي من المخالفين أو الأعم و يدل على مدح عيسى بن عبد الله
و روى الشيخ المفيد في مجالسه حديثا يدل على مدح عظيم له و إنه قال ع فيه هو منا أهل البيت
و زعم الأكثر أنه الأشعري جد أحمد بن محمد و الأظهر عندي أنه غيره لبعد ملاقاة الأشعري الصادق ع بل ذكروا أن له مسائل عن الرضا ع
10- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي كهمش عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبي عبد الله ع أوصني قال أوصيك بتقوى الله و الورع و الاجتهاد و اعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه
11- كا، ]الكافي[ عن محمد عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح الكناني عن أبي جعفر ع قال أعينونا بالورع فإنه من لقي الله عز و جل منكم بالورع كان له عند الله فرجا إن الله عز و جل يقول وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فمنا النبي و منا الصديق و الشهداء و الصالحون
بيان أعينونا بالورع إشارة إلى أن الأئمة ع متكفلون لنجاة شيعتهم من العذاب فكلما كان ورعهم أشد و أكمل كانت الشفاعة عليهم أسهل فالورع إعانة لهم ع على ذلك فإن قلت مع الورع أي حاجة إلى الشفاعة فإنه يجب عليه سبحانه بمقتضى وعده أدخالهم الجنة و إبعادهم من العذاب قلت يحتمل أن يكون المراد عدم تجشم الشفاعة أو يكون الورع ترك المعاصي فقط فلا ينافي الاحتياج إلى الشفاعة للتقصير في الواجبات أو يكون المراد بالورع ترك الكبائر أو أعم من ترك كل المعاصي أو بعضها مع أنه لا استبعاد في الحاجة إلى الشفاعة مع فعل الطاعات و ترك المعاصي لسرعة دخول الجنة أو التخلص من أهوال القيامة أو عدم الحساب أو تخفيفه. كان له عند الله فرجا اسم كان الضمير المستتر الراجع إلى الورع و قيل إلى اللقاء و فرجا بالجيم خبره و ربما يقرأ بالحاء المهملة و على التقديرين التنوين للتعظيم من يطع الله و رسوله في سورة النساء وَ الرَّسُولَ و كأنه نقل بالمعنى مع الإشارة إلى ما في سورة النور وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَخْشَ اللَّهَ وَ يَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ و إطاعة الله و الرسول لا تكون إلا مع الورع فالاستشهاد لذلك و قيل المراد بطاعة الله و رسوله إطاعتهما في الاعتقاد بإمامة أئمة الهدى ع و إن كان مع المعاصي فالاستشهاد للشفاعة. فمنا أي من بني هاشم و كأن المراد بالصديق أمير المؤمنين ع و بالشهداء الحسنان ع أو الحسين و بالصالحين باقي الأئمة ع أو المراد بالشهداء جميع الأئمة ع و بالصالحين شيعتهم و قد فسرت الآية بالوجهين في الأخبار
12- كا، ]الكافي[ عن علي عن أبيه عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبد الله ع قال إنا لا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون لجميع أمرنا متبعا و مريدا ألا و إن من اتباع أمرنا و إرادته الورع فتزينوا به يرحمكم الله و كيدوا أعداءنا به ينعشكم الله
بيان إنا لا نعد الرجل مؤمنا هذا أحد معاني الإيمان التي مضت مريدا أي لجميع أمرنا يرحمكم الله جواب الأمر أو جملة دعائية و كذا قوله ينعشكم الله يحتمل الوجهين و كيدوا به في أكثر النسخ بالياء المثناة أي حاربوهم بالورع لتغلبوا أو ادفعوا به كيدهم سمي كيدا مجازا أي الورع يصير سببا لكف ألسنتهم عنكم و ترك ذمهم لكم أو احتالوا بالورع ليرغبوا في دينكم كما مر في قوله ع كونوا دعاة إلخ و كأنه أظهر. و في بعض النسخ بالباء الموحدة المشددة من الكبد بمعنى الشدة و المشقة أي أوقعوهم في الألم و المشقة لأنه يصعب عليهم ورعكم و الأول أكثر و أظهر ينعشكم الله أي يرفعكم الله في الدنيا و الآخرة في القاموس نعشه الله كمنعه رفعه كأنعشه و نعشه و فلانا جبره بعد فقر و الميت ذكره ذكرا حسنا
-13 كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحجال عن العلا عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله ع كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع و الاجتهاد و الصلاة و الخير فإن ذلك داعية
إيضاح فإن ذلك داعية أي للمخالفين إلى الدخول في دينكم كما مر و التاء للمبالغة و سيأتي هذا الخبر في باب الصدق بأدنى تفاوت في السند و المتن و فيه الصدق مكان الصلاة
14- كا، ]الكافي[ عن الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد عن محمد بن مسلم عن محمد بن حمزة العلوي قال أخبرني عبيد الله بن علي عن أبي الحسن الأول ع قال كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول ليس من شيعتنا من لا يتحدث المخدرات بورعه في خدورهن و ليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم من خلق الله أورع منه
بيان في القاموس الخدر بالكسر ستر يمد للجارية في ناحية البيت و كل ما واراك من بيت و نحوه و الجمع خدور و أخدار و بالفتح إلزام البنت الخدر كالإخدار و التخدير و هي مخدور و مخدرة و مخدرة انتهى و المعنى اشتهر ورعه بحيث تتحدث النساء المستورات غير البارزات بورعه في بيوتهن و قيل إنه يدل على أن إظهار الصلاح ليشتهر أمر مطلوب و لكن بشرط أن لا يكون لقصد الرياء و السمعة بل لغرض صحيح مثل الاقتداء به و التحفظ من نسبة الفسق إليه و نحوها و فيه نظر
15- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن فضيل بن عياض عن أبي عبد الله ع قال قلت له من الورع من الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله و يتجنب هؤلاء و إذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام و هو لا يعرفه و إذا رأى المنكر و لم ينكره و هو يقوى عليه فقد أحب أن يعصى الله و من أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة و من أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله إن الله تبارك و تعالى حمد نفسه على هلاك الظلمة فقال فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
فس، ]تفسير القمي[ أبي عن الأصبهاني الحديث
16- مع، ]معاني الأخبار[ في خبر أبي ذر يا با ذر لا عقل كالتدبير و لا ورع كالكف و لا حسب كحسن الخلق
17- لي، ]الأمالي للصدوق[ مع، ]معاني الأخبار[ سئل أمير المؤمنين ع أي الأعمال أفضل عند الله قال التسليم و الورع
18- ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن عبد الله بن ميمون عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص فضل العلم أحب إلى الله عز و جل من فضل العبادة و أفضل دينكم الورع
19- ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن علي بن سليمان بن رشيد عن موسى بن سلام عن أبان بن سويد عن أبي عبد الله ع قال قلت ما الذي يثبت الإيمان في العبد قال الذي يثبته فيه الورع و الذي يخرجه منه الطمع
20- ل، ]الخصال[ الخليل بن أحمد عن أبي منيع عن هارون بن عبد الله عن سليمان بن عبد الرحمن عن خالد بن أبي خالد الأزرق عن محمد بن عبد الرحمن و أظنه ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله ص أنه قال أفضل العبادة الفقه و أفضل الدين الورع
21- ل، ]الخصال[ فيما أوصى به رسول الله ص عليا ع يا علي ثلاث من لم تكن فيه لم يقم له عمل ورع يحجزه عن معاصي الله عز و جل و خلق يداري به الناس و حلم يرد به جهل الجاهل
سن، ]المحاسن[ أبي عن النوفلي عن السكوني عن الصادق عن آبائه ع عنه ص مثله
22- ل، ]الخصال[ قال النبي ص كف عن محارم الله تكن أورع الناس
23- لي، ]الأمالي للصدوق[ العطار عن أبيه عن الأشعري عن البرقي عن أبيه عن يونس عن عبد الله بن سنان عن الصادق عن آبائه عن الحسين بن علي ع قال سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه ما ثبات الإيمان فقال الورع فقيل له ما زواله قال الطمع
24- لي، ]الأمالي للصدوق[ في خطبة الوسيلة لا معقل أحرز من الورع
25- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن معروف عن أبي شعيب رفعه إلى أبي عبد الله ع قال أورع الناس من وقف عند الشبهة أعبد الناس من أقام الفرائض أزهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب
26- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الحمامي عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن إسماعيل بن محمد بن أبي كثير عن علي بن إبراهيم عن السري بن عامر قال صعد النعمان بن بشير على المنبر بالكوفة فحمد الله و أثنى عليه و قال سمعت رسول الله ص يقول إن لكل ملك حمى و إن حمى الله حلاله و حرامه و المشتبهات بين ذلك كما لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم تلبث غنمه أن تقع في وسطه فدعوا المشتبهات
27- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن سعد عن ابن عيسى عن يونس عن كليب بن معاوية عن الصادق ع قال أم و الله إنكم لعلى دين الله و ملائكته فأعينونا على ذلك بورع و اجتهاد عليكم بالصلاة و العبادة عليكم بالورع
28- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الحسين بن أحمد بن أبي المغيرة عن حيدر بن محمد عن أبي عمرو الكشي عن جعفر بن أحمد عن أيوب بن نوح عن نوح بن دراج عن إبراهيم المحاربي عن أبي عبد الله ع أنه قال اتقوا الله اتقوا الله عليكم بالورع و صدق الحديث و أداء الأمانة و عفة البطن و الفرج تكونوا معنا في الرفيع الأعلى
29- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه ع قال قال الصادق ع عليكم بالورع فإنه الدين الذي نلازمه و ندين الله به و نريده ممن يوالينا لا تتعبونا بالشفاعة
30- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع من أحبنا فليعمل بعملنا و ليستعن بالورع فإنه أفضل ما يستعان به في أمر الدنيا و الآخرة
31- ل، ]الخصال[ عن أمير المؤمنين ع قال شكر كل نعمة الورع عما حرم الله
32- ثو، ]ثواب الأعمال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول لا يجمع الله عز و جل لمؤمن الورع و الزهد في الدنيا إلا رجوت له الجنة
33- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن الوصافي عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى الله به موسى ع أن يا موسى أبلغ قومك أنه ما تعبد لي المتعبدون بمثل الورع عن محارمي قال موسى فما ذا أثبتهم على ذلك قال إني أفتش الناس عن أعمالهم و لا أفتشهم حياء منهم
أقول تمامه في باب الزهد
34- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن سنان عن أبي الجارود عن أبي عبيدة أن أبي جميلة عن أمير المؤمنين ع قال أيها الناس لا خير في دين لا تفقه فيه و لا خير في دنيا لا تدبير فيها و لا خير في نسك لا ورع فيه
35- مص، ]مصباح الشريعة[ قال الصادق ع أغلق أبواب جوارحك عما يرجع ضرره إلى قلبك و يذهب بوجاهتك عند الله و تعقب الحسرة و الندامة يوم القيامة و الحياء عما اجترحت من السيئات و المتورع يحتاج إلى ثلاثة أصول الصفح عن عثرات الخلق أجمع و ترك خوضه فيهم و استواء المدح و الذم و أصل الورع دوام المحاسبة و صدق المقاولة و صفاء المعاملة و الخروج من كل شبهة و رفض كل عيبة و ريبة و مفارقة جميع ما لا يعنيه و ترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها و لا يجالس من يشكل عليه الواضح و لا يصاحب مستخفي الدين و لا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه و لا يتفهمه من قائل و يقطع من يقطعه عن الله
36- سر، ]السرائر[ من كتاب حريز عن الفضيل عن أبي جعفر ع قال قال لي يا فضيل أبلغ من لقيت من موالينا عنا السلام و قل لهم إني لا أغني عنهم من الله شيئا إلا بالورع فاحفظوا ألسنتكم و كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ و عليكم بالصبر و الصلاة إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
37- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن الصلت عن ابن عقدة عن محمد بن عيسى الضرير عن محمد بن زكريا المكي عن كثير بن طارق عن زيد بن علي عن أبيه ع قال الورع نظام العبادة فإذا انقطع الورع ذهبت الديانة كما أنه إذا انقطع السلك اتبعه النظام
38- مشكاة الأنوار، نقلا من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله ع قال اتقوا الله و صونوا دينكم بالورع
و عنه ع قال لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه
و عنه ع قال لن أجدى أحد عن أحد شيئا إلا بالعمل و لن تنالوا ما عند الله إلا بالورع
و عن أبي جعفر ع قال قال الله عز و جل يا ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس
و سئل الصادق ع من الأورع من الناس قال الذي يتورع عن محارم الله
و عن الباقر ع قال عليك بتقوى الله و الاجتهاد في دينك و اعلم أنه لا يغني عنك اجتهاد ليس معه ورع
و عن أبي عبد الله ع قال فيما ناجى الله تبارك و تعالى به موسى صلوات الله عليه يا موسى ما تقرب إلي المتقربون بمثل الورع عن محارمي فإني أمنحهم جنات عدني لا أشرك معهم أحدا
و منه نقلا من كتاب صفات الشيعة عن ابن أبي يعفور قال قال لي أبو عبد الله ع كونوا دعاة الناس بغير ألسنتكم ليروا منكم الاجتهاد و الصدق و الورع
و عن خيثمة عن أبي جعفر ع قال دخلت عليه لأودعه فقال أبلغ موالينا السلام عنا و أوصهم بتقوى الله العظيم و أعلمهم يا خيثمة أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل و لن ينالوا ولايتنا إلا بورع و إن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره