الآيات النساء أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَ يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدائِكُمْ وَ كَفى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَ كَفى بِاللَّهِ نَصِيراً و قال تعالى أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَ مَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً الأعراف وَ لا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ وَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ تَبْغُونَها عِوَجاً هود وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ أُولئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَ ما كانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ يُضاعَفُ لَهُمُ الْعَذابُ ما كانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَ ما كانُوا يُبْصِرُونَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ إبراهيم وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ و قال تعالى وَ جَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ النحل لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ الشعراء وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ إلى قوله تعالى وَ ما أَضَلَّنا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ القصص وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ وَ أَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ العنكبوت وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَ لْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ وَ ما هُمْ بِحامِلِينَ مِنْ خَطاياهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ وَ لَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَ أَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَ لَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ سبأ وَ لَوْ تَرى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَ نَحْنُ صَدَدْناكُمْ عَنِ الْهُدى بَعْدَ إِذْ جاءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ وَ قالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ إِذْ تَأْمُرُونَنا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَ نَجْعَلَ لَهُ أَنْداداً الصافات وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ قالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ وَ ما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طاغِينَ فَحَقَّ عَلَيْنا قَوْلُ رَبِّنا إِنَّا لَذائِقُونَ فَأَغْوَيْناكُمْ إِنَّا كُنَّا غاوِينَ ص هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ لا مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صالُوا النَّارِ قالُوا بَلْ أَنْتُمْ لا مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنا فَبِئْسَ الْقَرارُ قالُوا رَبَّنا مَنْ قَدَّمَ لَنا هذا فَزِدْهُ عَذاباً ضِعْفاً فِي النَّارِ المؤمن وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيها إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبادِ النجم أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَ إِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَ أَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى
-1 ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إن الله غافر كل ذنب إلا من أحدث دينا أو اغتصب أجيرا أجره أو رجلا باع حرا
2- ع، ]علل الشرائع[ عن أبيه عن سعد عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال كان رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها و طلبها من حرام فلم يقدر عليها فأتاه الشيطان فقال له يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها و طلبتها من حرام فلم تقدر عليها أ فلا أدلك على شيء تكثر به دنياك و يكثر به تبعك قال بلى قال تبتدع دينا و تدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس و أطاعوه و أصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال ما صنعت ابتدعت دينا و دعوت الناس ما أرى لي توبة إلا أن آتي من دعوته إليه فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول لهم إن الذي دعوتكم إليه باطل و إنما ابتدعته فجعلوا يقولون كذبت و هو الحق و لكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأى ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه و قال لا أحلها حتى يتوب الله عز و جل علي فأوحى الله عز و جل إلى نبي من الأنبياء قل لفلان و عزتي لو دعوتني حتى تتقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات إلى ما دعوته إليه فيرجع عنه
ثو، ]ثواب الأعمال[ عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع و عن محمد بن حمران عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال كان رجل إلى آخر ما مر
-3 مع، ]معاني الأخبار[ عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن النهيكي رفعه إلى أبي عبد الله ع أنه قال من مثل مثالا أو اقتنى كلبا فقد خرج من الإسلام فقيل له هلك إذا كثيرا من الناس فقال ليس حيث ذهبتم إنما عنيت بقولي من مثل مثالا من نصب دينا غير دين الله و دعا الناس إليه و بقولي من اقتنى كلبا مبغضا لنا أهل البيت اقتناه فأطعمه و سقاه من فعل ذلك فقد خرج من الإسلام
4- مع، ]معاني الأخبار[ عن ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن معروف عن حماد عن حريز عن ابن مسكان عن أبي الربيع قال قلت ما أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان قال الرأي يراه مخالفا للحق فيقيم عليه
5- مع، ]معاني الأخبار[ بالإسناد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال قلت لأبي عبد الله ع ما أدنى ما يكون به العبد كافرا قال أن يبتدع شيئا فيتولى عليه و يبرأ ممن خالفه
6- مع، ]معاني الأخبار[ بالإسناد عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد العجلي قال قلت لأبي عبد الله ع ما أدنى ما يصير به العبد كافرا قال فأخذ حصاة من الأرض فقال أن يقول لهذه الحصاة إنها نواة و يبرأ ممن خالفه على ذلك و يدين الله بالبراءة ممن قال بغير قوله فهذا ناصب قد أشرك بالله و كفر من حيث لا يعلم
7- ج، ]الإحتجاج[ بالإسناد إلى أبي محمد العسكري عن آبائه عن علي بن الحسين ع في تفسير قوله تعالى وَ لَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ الآية و لكم يا أمة محمد في القصاص حياة لأن من هم بالقتل فعرف أنه يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي كان هم بقتله و حياة لهذا الجاني الذي أراد أن يقتل و حياة لغيرهما من الناس إذا علموا أن القصاص واجب لا يجسرون على القتل مخافة القصاص يا أُولِي الْأَلْبابِ أولي العقول لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ثم قال ع عباد الله ع هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا و تفنون روحه أ لا أنبئكم بأعظم من هذا القتل و ما يوجبه الله على قاتله مما هو أعظم من هذا القصاص قالوا بلى يا ابن رسول الله قال أعظم من هذا القتل أن يقتله قتلا لا ينجبر و لا يحيا بعده أبدا قالوا ما هو قال أن يضله عن نبوة محمد و عن ولاية علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما و يسلك به غير سبيل الله و يغريه باتباع طرائق أعداء علي ع و القول بإمامتهم و دفع علي عن حقه و جحد فضله و ألا يبالي بإعطائه واجب تعظيمه فهذا هو القتل الذي هو تخليد المقتول في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم
8- ل، ]الخصال[ أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن عيسى عن محمد بن إبراهيم النوفلي عن الحسين بن المختار بإسناده يرفعه قال قال رسول الله ص ملعون ملعون من كمه أعمى ملعون ملعون من عبد الدينار و الدرهم ملعون ملعون من نكح بهيمة
مع، ]معاني الأخبار[ ابن إدريس عن أبيه عن الأشعري عن ابن يزيد عن محمد بن إبراهيم النوفلي مثله
ثم قال الصدوق قوله من كمه أعمى يعني من أرشد متحيرا في دينه إلى الكفر و قرره في نفسه حتى اعتقده و قوله من عبد الدينار و الدرهم يعني به من يمنع زكاة ماله و يبخل بمواساة إخوانه فيكون قد آثر عبادة الدينار و الدرهم على عبادة خالقه. أقول قد مضت أخبار كثيرة في باب البدع و المقاييس في ذلك
-9 سن، ]المحاسن[ عدة من أصحابنا عن ابن أسباط عن عمه يعقوب عن زرارة عن أبي جعفر ع قال من اجترأ على الله في المعصية و ارتكاب الكبائر فهو كافر و من نصب دينا غير دين الله فهو مشرك
10- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع في قوله لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ يعني ليستكملوا الكفر يوم القيامة وَ مِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ يعني كفر الذين يتولونهم قال الله أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ