1- مجالس الصدوق، عن الحسين بن أحمد بن إدريس عن أبيه عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي داود المسترق قال قال الصادق ع يقوم الناس عن فرشهم على ثلاثة أصناف فصنف له و لا عليه و صنف عليه و لا له و صنف لا عليه و لا له فأما الصنف الذي له و لا عليه فهو الذي يقوم من مقامه و يتوضأ و يصلي و يذكر الله عز و جل و الصنف الذي عليه و لا له فهو الذي لم يزل في معصية الله حتى نام فذاك الذي عليه لا له و الصنف الذي لا له و لا عليه فهو الذي لا يزال نائما حتى يصبح فذلك لا له و لا عليه
مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري عن الصدوق مثله
2- المحاسن، عن الحسن بن علي الوشاء عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع قال ما من عبد إلا و هو يتيقظ مرة أو مرتين في الليل أو مرارا فإن قام و إلا فحج الشيطان فبال في أذنه أ لا يرى أحدكم إذا كان منه ذاك قام ثقيلا أو كسلان
بيان قال في النهاية فيه بال قائما فحج رجليه أي فرقهما و باعد ما بينهما و الفحج تباعد ما بين الفخذين و قال فيه من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه قيل معناه سخر منه و ظهر عليه حتى نام عن طاعة الله قال الشاعر بال سهيل في الفضيخ ففسد أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره مفسدا له
و في حديث آخر عن الحسن مرسلا أن النبي ص قال فإذا نام شغر الشيطان برجله فبال في أذنه
و حديث ابن مسعود كفى بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنه و كل هذا على سبيل المجاز و التمثيل انتهى. و قيل تمثيل لتثاقل نومه و عدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بيل في أذنه و فسد حسه و قال القاضي عياض لا يبعد كونه على ظاهره و خص الأذن لأنه حاسة الانتباه انتهى. و قال الشيخ البهائي الفحج بالحاء المهملة و الجيم نوع من المشي ردي و هو أن يتقارب صدر القدمين و يتباعد العقبان و هو كناية عن سوء الجيئة و رداءتها كما أن البول في الأذن كناية عن تلاعب الشيطان انتهى و ما ذكرناه أولا أنسب
3- المحاسن، عن أبيه عن صفوان عن خضر أبي هاشم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال إن لليل شيطانا يقال له الزهاء فإذا استيقظ العبد و أراد القيام إلى الصلاة قال له ليست ساعتك ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول لم يأن لك فما يزال كذلك يزيله و يحبسه حتى يطلع الفجر فإذا طلع الفجر بال في أذنه ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا و يصيح
روضة الواعظين، عن الباقر و الصادق ع مثل الخبرين بيان قال الفيروزآبادي انصاع انفتل راجعا مسرعا و قال مصعت الدابة بذنبها حركته و ضربت به
4- ثواب الأعمال، و المجالس للصدوق، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن سلمة بن الخطاب عن محمد بن الليث عن جابر بن إسماعيل عن الصادق ع أن رجلا سأل علي بن أبي طالب ع عن قيام الليل للقرآن فقال له أبشر من صلى من الليل عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء مرضاة الله قال الله عز و جل لملائكته اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة و ورقة و شجرة و عدد كل قصبة و خوط و مرعى و من صلى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات و أعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة و من صلى ثمن ليلة خرج من قبره يوم يبعث و وجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين و من صلى سدس ليلة كتب من الأوابين و غفر له ما تقدم من ذنبه و من صلى خمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته و من صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف و يدخل الجنة بغير حساب و من صلى ثلث ليلة لم يبق ملك إلا غبطه بمنزلته من الله عز و جل و قيل ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت و من صلى نصف ليلة فلو أعطي ملء الأرض ذهبا سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه و كان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل و من صلى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل أحد عشر مرات و من صلى ليلة تامة تاليا لكتاب الله عز و جل راكعا و ساجدا و ذاكرا أعطي من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمه و يكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات و مثلها درجات و يثبت النور في قبره و ينزع الإثم و الحسد من قلبه و يجار من عذاب القبر و يعطى براءة من النار و يبعث من الآمنين و يقول الرب تبارك و تعالى لملائكته ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيا ليلة ابتغاء مرضاتي أسكنوه الفردوس و له مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس و تلذ الأعين و ما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة و المزيد و القربة
إيضاح قال في القاموس الخوط بالضم الغصن الناعم لسنة أو كل قضيب و في الفقيه و خوص و هو بالضم ورق النخل و قوله ع صابر أي في الجهاد حتى يقتل أو الأعم و في النهاية الأوابين جمع أواب و هو كثير الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة و قيل هو المطيع و قيل المسبح انتهى و العاصف الشديد و قال الجوهري الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه و ليس بحسد و قال العالج موضع بالبادية لها رمل انتهى. و اعلم أنه يمكن أن يكون كل مرتبة لاحقة منضمة مع السابقة و يحتمل العدم و الله العالم
5- أعلام الدين للديلمي، عن الصادق ع عن أبيه ع قال كان فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران ع يا موسى كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني يا ابن عمران لو رأيت الذين يصلون لي في الدياجي و قد مثلت نفسي بين أعينهم يخاطبوني و قد جليت عن المشاهدة و يكلموني و قد عززت عن الحضور يا ابن عمران هب لي من عينيك الدموع و من قلبك الخشوع و من بدنك الخضوع ثم ادعني في ظلم الليل تجدني قريبا مجيبا
و قال أبو الحسن الثالث ع في بعض مواعظه السهر ألذ للمنام و الجوع يزيد في طيب الطعام يريد به الحث على قيام الليل و صيام النهار