1- دعائم الإسلام، عن علي ع أنه سئل عن قول الله عز و جل وَ أَدْبارَ السُّجُودِ فقال هي السنة بعد صلاة المغرب فلا تدعها في سفر و لا حضر
2- المصباح للشيخ، قال روي أنه يقرأ في الركعة الأولى من نافلة المغرب سورة الجحد و في الثانية سورة الإخلاص و فيما عداه ما اختار
قال و روي أن أبا الحسن العسكري ع كان يقرأ في الركعة الثالثة الحمد و أول الحديد إلى قوله وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و في الرابعة الحمد و آخر الحشر
3- إرشاد المفيد، و الخرائج، روي أن أبا جعفر ع لما خرج بزوجته أم الفضل من عند المأمون و وصل شارع الكوفة و انتهى إلى دار المسيب عند غروب الشمس دخل المسجد و كان في صحنه نبقة لم تحمل بعد فدعا بكوز فتوضأ في وسطها و قام فصلى بالناس صلاة المغرب فقرأ في الأولى الحمد و إذا جاء نصر الله و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد فلما سلم جلس هنيئة و قام من غير أن يعقب تعقيبا تاما فصلى النوافل الأربع و عقب بعدها و سجد سجدتي الشكر فلما انتهى إلى النبقة رآها الناس حملت حملا حسنا فأكلوا منها فوجدوا نبقا لا عجم له حلوا
أقول و في الإرشاد ثم جلس هنيهة يذكر الله جل اسمه و قام من غير أن يعقب فصلى النوافل الأربع
4- مجالس الصدوق، و ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحكم بن مسكين عن أبي العلاء الخفاف عن الصادق ع قال من صلى المغرب ثم عقب و لم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين فإن صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة
5- تفسير علي بن إبراهيم، عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت الرضا ع عن قول الله وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ أَدْبارَ السُّجُودِ قال أربع ركعات بعد المغرب و إدبار النجوم ركعتان قبل صلاة الصبح
6- قرب الإسناد، عن محمد بن خالد الطيالسي عن إسماعيل بن عبد الخالق قال سمعت أبا عبد الله ع يقول الركعتان اللتان بعد المغرب هما أدبار السجود و الركعتان اللتان بعد الفجر إدبار النجوم
7- الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة و إن قاله كل ليلة فهو أفضل اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و اسمك العظيم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تغفر لي ذنبي العظيم سبع مرات انصرف و قد غفر الله له
-8 العيون، بالإسناد المتقدم في نافلة الظهر عن رجاء بن أبي الضحاك في بيان عمل الرضا ع في طريق خراسان قال إذا غابت الشمس توضأ و صلى المغرب ثلاثا بأذان و إقامة و قنت في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله تعالى و يحمده و يكبره و يهلله ما شاء الله ثم سجد سجدة الشكر ثم رفع رأسه و لم يتكلم حتى يقوم فيصلي أربع ركعات بتسليمتين يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع و بعد القراءة و كان يقرأ في الأولى من هذه الأربع الحمد و قل يا أيها الكافرون و في الثانية قل هو الله أحد و يقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد و قل هو الله أحد ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله ثم يفطر
فائدة
اعلم أن المشهور أن وقت نافلة المغرب بعدها إلى ذهاب الحمرة المغربية و ظاهر المعتبر و المنتهى اتفاق الأصحاب عليه و ذهب الشهيد رحمه الله في الدروس و الذكرى إلى امتداد وقتها بوقت المغرب و مال إليه بعض من تأخر عنه
و يشهد له صحيحة أبان بن تغلب قال صليت خلف أبي عبد الله ع المغرب بالمزدلفة فقام فصلى المغرب ثم صلى العشاء الآخرة و لم يركع بينهما ثم صليت خلفه بعد ذلك بسنة فلما صلى المغرب قام فتنفل بأربع ركعات ثم أقام فصلى العشاء الآخرة
إذ ظاهر أن بعد المجيء بالمزدلفة يخرج وقت فضيلة المغرب و يؤيده الأخبار الدالة على استحباب تأخير العشاء إذ الظاهر أن عدم جواز إيقاع النافلة بعد دخول وقت العشاء لئلا يزاحمها و بالجملة الظاهر جواز الإتيان بالنافلة بعد ذهاب الحمرة إن لم يزاحم الفريضة كثيرا بأن يؤخرها عن وقت فضلها لكن الأحوط إيقاع النافلة بعدها
-9 فلاح السائل، هارون بن موسى عن محمد بن همام عن أحمد بن مابنداد عن أحمد بن هليل الكرخي عن حاتم بن الفرج قال سألت أبا الحسن موسى بن جعفر ع عما يقرأ في الأربع فكتب بخطه ع في أول ركعة قل هو الله أحد و في الثانية إنا أنزلناه و في الركعتين الأخيرتين في أول ركعة منها أربع آيات من أول البقرة و من وسط السورة وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ ثم يقرأ قل هو الله أحد خمس عشرة مرة و يقرأ في الركعة الرابعة آية الكرسي و آخر سورة البقرة ثم يقرأ قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ذكر رواية أخرى بما يقرأ في الركعتين الأولتين ذكر شيخنا جدي السعيد أبو جعفر الطوسي رضوان الله عليه أنه يقرأ في أول ركعة من نوافل المغرب الحمد و ثلاث مرات قل هو الله أحد و في الثانية الحمد و إنا أنزلناه و أما الركعتان الثالثة و الرابعة فروى أبو المفضل محمد بن عبد الله رحمة الله عليه عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه عن جعفر بن محمد عن العمركي و عن علي بن محمد بن شجاع عن القاسم الهروي عن أبي سعيد الآدمي رفعه إلى أبي الحسن و أبي جعفر ع أنهما كانا يقرءان في الركعتين الثالثة و الرابعة من نوافل المغرب في الثالثة الحمد و أول الحديد إلى عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و في الرابعة الحمد و آخر الحشر
مصباح المتهجد و غيره و يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى الحمد مرة و قل هو الله أحد ثلاث مرات إلى قوله و من وسط السورة وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ إلى قوله يَعْقِلُونَ إلى قوله و روي أنه يقرأ في الركعة الأولى سورة الجحد و في الثانية سورة الإخلاص و فيما عداه ما اختاره و روي أن أبا الحسن العسكري ع كان يقرأ في الثالثة الحمد و أول الحديد إلى قوله عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ و في الرابعة الحمد و آخر الحشر
بيان الأربع الآيات من أول البقرة إلى قوله تعالى هُمُ الْمُفْلِحُونَ إن لم تكن الم آية و إلا فإلى قوله يُوقِنُونَ و قد اختلف القراء في ذلك و الأول أولى و من وسط البقرة آيتان وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ وَ السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ و الظاهر أن آخر البقرة من آمَنَ الرَّسُولُ إلى آخرها و يحتمل أن يكون من قوله لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ كما سيأتي في صلاة أخرى و يحتمل أن يراد آية واحدة من آخرها و هي قوله سبحانه لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إلى آخرها و الأخير أظهر لفظا و الأوسط احتياطا و الأول بحسب بعض القرائن. و آخر الحشر من قوله لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ إلى آخر السورة كما فهمه الأصحاب و إن احتمل أن يكون من قوله هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ إلى آخرها
10- فلاح السائل، ذكر ما يزيده من الدعاء في آخر سجدة من نوافل المغرب و فضل ذلك روى محمد بن علي بن محمد اليزدآبادي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن الحسين بن سيف عن أخيه علي عن أبيه سيف بن عميرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من قال في آخر سجدة من النافلة بعد المغرب ليلة الجمعة و إن فعله كل ليلة كان أفضل يقول اللهم إني أسألك بوجهك الكريم و باسمك العظيم و ملكك القديم أن تصلي على محمد و آله و أن تغفر لي ذنبي العظيم إنه لا يغفر العظيم إلا العظيم سبع مرات فإذا قاله انصرف و قد غفر الله له و في رواية أخرى يعدل ستين حجة من أقصى البلاد
المتهجد، و الاختيار، مرسلا مثله
11- فلاح السائل، و المتهجد، الدعاء بعد الركعتين من الأوليين من نوافل المغرب اللهم إنك ترى و لا ترى و أنت بالمنظر الأعلى و إليك الرجعى و المنتهى و إن لك الممات و المحيا و إن لك الآخرة و الأولى اللهم إنا نعوذ بك من أن نذل و نخزى و أن نأتي ما عنه تنهى اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أسألك الجنة برحمتك و أستعيذ بك من النار بقدرتك و أسألك من الحور العين بعزتك و اجعل أوسع رزقي عند كبر سني و أحسن عملي عند اقتراب أجلي و أطل في طاعتك و ما يقرب منك و يحظي عندك و يزلف لديك عمري و أحسن في جميع أحوالي و أموري معونتي و لا تكلني إلى أحد من خلقك و تفضل علي بقضاء جميع حوائجي للدنيا و الآخرة و ابدأ بوالدي و ولدي و جميع إخواني المؤمنين و المؤمنات في جميع ما سألتك لنفسي و ثن بي برحمتك يا أرحم الراحمين ثم تقول إلى الركعتين الأخيرتين من نوافل المغرب و تقول بعدهما اللهم بيدك مقادير الليل و النهار و بيدك مقادير الشمس و القمر و بيدك مقادير الغنى و الفقر و بيدك مقادير الخذلان و النصر و بيدك مقادير الموت و الحياة و بيدك مقادير الصحة و السقم و بيدك مقادير الخير و الشر و بيدك مقادير الجنة و النار و بيدك مقادير الدنيا و الآخرة اللهم صل على محمد و آله و بارك لي في ديني و دنياي و آخرتي و بارك لي في أهلي و ما لي و ولدي و إخواني و جميع ما خولتني و رزقتني و أنعمت به علي و من أحدثت بيني و بينه معرفة من المؤمنين و اجعل ميله إلي و محبته لي و اجعل منقلبنا إلى خير دائم و نعيم لا يزول اللهم صل على محمد و آله و أقصر أملي عن غاية أجلي و اشغل قلبي بالآخرة عن الدنيا و أعني على ما وظفت علي من طاعتك و كلفتنيه من رعاية حقك و أسألك فواتح الخير و خواتمه و أعوذ بك من الشر و أنواعه و خفيه و معلنه اللهم صل على محمد و آله و تقبل عملي و ضاعفه لي و اجعلني ممن يسارع في الخيرات و يدعوك رغبا و رهبا و اجعلني لك من الخاشعين اللهم صل على محمد و آله و فك رقبتي من النار و أوسع علي من رزقك الحلال و ادرأ عني شر فسقة الجن و الإنس و شر فسقة العرب و العجم و شر كل ذي شر اللهم و أيما أحد من خلقك أرادني أو أحدا من أهلي و ولدي و إخواني و أهل حزانتي بسوء فإني أدرأ بك في نحره و أعوذ بك من شره و أستعين بك عليه و صل على محمد و آله و خذه عني من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوقه و من تحته و امنعني من أن يصل إلي منه سوء أبدا بسم الله و بالله توكلت على الله إنه مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً اللهم صل على محمد و آله و اجعلني و أهلي و ولدي و إخواني في كنفك و حفظك و حرزك و حياطتك و جوارك و أمنك و أمانك و عياذك و منعك عز جارك و جل ثناؤك و امتنع عائذك و لا إله إلا أنت فصل على محمد و آله و اجعلني و إياهم في حفظك و أمانك و مدافعتك و ودائعك التي لا تضيع من كل سوء و من شر السلطان و الشيطان إنك أَشَدُّ بَأْساً وَ أَشَدُّ تَنْكِيلًا اللهم إن كنت منزلا بأسا من بأسك أو نقمة من نقمتك بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ
أو ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ فصل على محمد و آله و اجعلني و أهلي و ولدي و إخواني في ديني في منعك و كنفك و درعك الحصينة اللهم إني أسألك بنور وجهك المشرق الحي القيوم الباقي الكريم و أسألك بنور وجهك القدوس الذي أشرقت له السماوات و الأرضون و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين أن تصلي على محمد و آله و أن تصلح لي شأني كله و تعطيني من الخير كله و تصرف عني الشر كله و تقضي لي حوائجي كلها و تستجيب لي دعائي و تمن علي بالجنة تطولا منك و تجيرني من النار و تزوجني من الحور العين و ابدأ بوالدي و إخواني المؤمنين و المؤمنات في جميع ما سألتك لنفسي و ثن بي برحمتك يا أرحم الراحمين
بيان إن لك الممات و المحيا أي ينبغي أن تكون أنت المقصود من الموت و الحياة و اجعلهما خالصين لك كما مر في دعاء التوجه أو لك التصرف فيهما و هما بقدرتك فاللام للملك و الأخير في الفقرة الآتية أظهر و يؤيد إرادته في الأولى و يحظي عندك أي يوجب لي مكانة و منزلة عندك و الحظوة بالضم و الكسر المكانة و المنزلة قال في النهاية في حديث عائشة فأي نسائه كان أحضى مني أي أقرب إليه مني و أسعد به يقال حظيت المرأة عند زوجها تحظى حظوة بالضم و الكسر أي سعدت به و دنت من قلبه و أحبها و يزلف أي يقرب. مقادير الليل و النهار أي التقديرات الواقعة فيهما أو تقديرات الأمور الواقعة فيهما أو مقدارهما في الطول و القصر و مقادير الشمس و القمر أي مقدار جرمهما أو حركتهما و الأمور المتعلقة بهما من الكسوف و الخسوف و غيرهما و كذا البواقي و مقادير الدنيا و الآخرة أي تقديراتهما أو مقدارهما مطلقا أو بالنسبة إلى كل شخص و اقتصر أملي على بناء الافتعال و في بعض النسخ على التفعيل أي لا أؤمل ما لا يفي به عمري أو لا أؤمل شيئا لا أعلم أنه يفي عمري فيكون كناية عن ترك الأمل مطلقا. فواتح الخير و خواتمه أي يكون فاتحة كل أمر من أموري و خاتمته مقرونا بالخير و الصلاح ممن يسارع في الخيرات أي يبادر إلى أبواب المبرات و يدعوك رغبا و رهبا أي راغبا في الثواب راجيا للإجابة أو في الطاعة خائفا للعقاب أو المعصية من الخاشعين أي المخبتين أو الخائفين. فهو حسبه أي كافيه إن الله بالغ أمره أي يبلغ ما يريد فلا يفوته مراد لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً أي تقديرا أو مقدارا أو أجلا لا يمكن تغييره أَشَدُّ بَأْساً أي عقوبة من الناس و أَشَدُّ تَنْكِيلًا أي تعذيبا
12- المتهجد، دعاء آخر اللهم إني أسألك بنور وجهك المشرق الحي الباقي الكريم و أسألك بنور وجهك القدوس الذي أشرقت به السماوات و الأرضون و انكشفت به الظلمات و صلحت عليه أمور الأولين و الآخرين أن تصلي على محمد و آله و أن تصلح شأني كله
13- فلاح السائل، ذكر أحمد بن محمد الفامي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله ع عن أبيه قال قال رسول الله ص صلوا في ساعة الغفلة و لو ركعتين فإنهما توردان دار الكرامة
ذكر رواية أخرى في فضل ذلك ذكر محمد بن علي بن محمد بن سعد عن أحمد بن يحيى عن أبيه و أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص تنفلوا في ساعة الغفلة و لو بركعتين خفيفتين فإنهما يورثان دار الكرامة قيل يا رسول الله و ما ساعة الغفلة قال ما بين المغرب و العشاء
14- مجالس الصدوق، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن أبيه عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن وهب بن وهب عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص و ذكر مثله
ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن البرقي مثله معاني الأخبار، عن أبيه عن سعد عن البرقي عن سليمان بن سماعة عن عمه عاصم عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن النبي ص مثله
العلل، عن أبيه عن سعد عن أحمد البرقي عن أبيه عن زرعة عن سماعة عنه ع عن أبيه مثله إلى قوله دار الكرامة
قال الصدوق ساعة الغفلة ما بين المغرب و العشاء
15- فلاح السائل، ذكر ما نختار ذكره من الصلوات بين العشاءين بالروايات أيضا حدث علي بن محمد بن يوسف عن أحمد بن سليمان الزراري عن أبي جعفر الحسني محمد بن الحسين الأشتري عن عباد بن يعقوب عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله الصادق ع قال من صلى بين العشاءين ركعتين قرأ في الأولى الحمد و قوله تعالى وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ نَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَ كَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ و في الثانية الحمد و قوله تعالى وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَ لا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَ لا رَطْبٍ وَ لا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ فإذا فرغ من القراءة رفع يديه و قال اللهم إني أسألك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا أنت أن تصلي على محمد و آله و أن تفعل بي كذا و كذا ثم يقول اللهم أنت ولي نعمتي و القادر على طلبتي و تعلم حاجتي فأسألك بحق محمد و آل محمد عليه و عليهم السلام لما قضيتها لي و يسأل الله جل جلاله حاجته أعطاه الله ما سأل فإن النبي ص قال لا تتركوا ركعتي الغفلة و هما بين العشاءين
المتهجد، عن هشام بن سالم مثله بيان إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً أي لقومه كما مر في محله فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ رزقه و القدر الضيق كما قال تعالى فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ وَ عِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ أي خزائنه جمع مفتح بفتح الميم و هو المخزن أو ما يتوصل به إلى المغيبات مستعارا من المفاتح الذي هو جمع مفتح بالكسر و هو المفتاح و المعنى أنه المتوصل إلى المغيبات المحيط علمه بها فِي كِتابٍ مُبِينٍ أي في اللوح المحفوظ أو في علمه سبحانه و القادر على طلبتي أي مطلبي. لما قضيتها لي قال الشيخ البهائي رحمه الله لما بالتشديد بمعنى إلا يقال أسألك لما فعلت كذا أي ما أسألك إلا فعل كذا و قد يقرأ بالتخفيف أيضا فلا حاجة إلى تأويل فعل المثبت بالمنفي و تكون لفظة ما زائدة و قد قرئ بالوجهين قوله تعالى إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ انتهى. أقول و التشديد أظهر و لا حاجة إلى تأويل كما عرفت أن المعنى أسألك في جميع الأحوال إلا حال قضاء حاجتي أي لا أترك الطلب إلا وقت حصول المطلب و قال الكفعمي لما روي بالتشديد و التخفيف فمن شدد كانت بمعنى إلا كأنه قال أسألك إلا قضيتها لي و من خفف جعل ما زائدة للتأكيد و اللام جواب القسم و التقدير لقضيتها لي قلت قال الزجاج لما استعملت في موضع إلا في موضعين الأول في قوله تعالى إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ و الثاني في باب القسم تقول سألتك لما فعلت و المعنى إلا فعلت و المعنى ما كان نفس إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها و ما تكسبه من خير و شر و من قرأ لما بالتخفيف فالمعنى كل نفس لعملها حافظ يحفظها و تكون ما صلة كما في قوله تعالى فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ
16- فلاح السائل، و من الصلوات بين العشاءين ما رواه أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي الجواني في كتابه إلينا عن أبيه عن جده علي بن إبراهيم الجواني عن سلمة بن سليمان السراوي عن عتيق بن أحمد بن رياح عن عمر بن سعد الجرجاني عن عثمان بن محمد الصباح عن داود بن سليمان الجرجاني عن عمرو بن سعيد الزهري عن الصادق عن أبيه عن جده عن أبيه عن أمير المؤمنين ع قال قلت لرسول الله ص عند وفاته يا رسول الله أوصنا فقال أوصيكم بركعتين بين المغرب و العشاء الآخرة تقرأ في الأولى الحمد و إذا زلزلت الأرض زلزالها ثلاث عشرة مرة و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة فإنه من فعل ذلك في كل شهر كان من المتقين فإن فعل ذلك في كل سنة كتب من المحسنين فإن فعل ذلك في كل جمعة مرة كتب من المصلين فإن فعل ذلك في كل ليلة زاحمني في الجنة و لم يحص ثوابه إلا الله رب العالمين جل و تعالى
المتهجد، و غيره، مرسلا عن الصادق عن آبائه ع مثله
17- فلاح السائل، و من الصلوات بين العشاءين ما رواه أحمد بن محمد بن علي الكوفي عن علي بن محمد الكسائي رفعه إلى موالينا ع في قوله تعالى إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا قال هي ركعتان بعد المغرب يقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب و عشر آيات من أول البقرة و آية السخرة و قوله وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ إلى آخر الآية لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة و في الثانية فاتحة الكتاب و آية الكرسي و آخر سورة البقرة من قوله لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ إلى آخر السورة و قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ثم ادع بما شئت بعدهما قال فمن فعل ذلك و واظب عليه كتب له بكل صلاة ست مائة ألف حجة
و روي ذلك في طريق آخر و فيها زيادة رواها أحمد بن علي بن محمد عن جده محمد بن أحمد بن العباس عن الحسن بن محمد النهشلي بمثل ذلك و زاد فيه فإذا فرغت من الصلاة و سلمت قلت اللهم مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلبي على دينك و دين نبيك و وليك و لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني و هب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب و أجرني من النار برحمتك اللهم امدد لي في عمري و انشر علي رحمتك و أنزل علي من بركاتك و إن كنت عندك في أم الكتاب شقيا فاجعلني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و تقول عشر مرات أستجير بالله من النار و عشر مرات أسأل الله الجنة و عشر مرات أسأل الله الحور العين
المتهجد، و غيره، مرسلا مثل الرواية الثانية مع الدعاء بيان العشر من أول البقرة إلى قوله بِما كانُوا يَكْذِبُونَ على أحد الاحتمالين و إلى قوله وَ ما يَشْعُرُونَ على الاحتمال الآخر و الأول أظهر و أحوط و آية السخرة إن أريد بها الآية الواحدة فهي إلى رَبُّ الْعالَمِينَ و إن أريد بها الجنس فهي ثلاث آيات إلى قوله مِنَ الْمُحْسِنِينَ و هو أشهر و أحوط و الأشهر في آية الكرسي إلى الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ و قيل إلى خالِدُونَ
18- فلاح السائل، و من الصلوات بين العشاءين ما رواه محمد بن أحمد القمي عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري عن الحسين بن سعيد رفعه إلى أبي عبد الله ع قال من صلى بعد المغرب أربع ركعات يقرأ في كل ركعة خمس عشرة مرة قل هو الله أحد انفتل من صلاته و ليس بينه و بين الله تعالى ذنب إلا و قد غفر له
و من الصلوات بين المغرب و بين العشاء الآخرة ما رواه محمد بن أحمد بن علي بن سعيد الكوفي البزاز رحمه الله عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد الكليني عن بعض أصحابه عن الرضا ع قال من صلى المغرب و بعدها أربع ركعات و لم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد كانت له عدل عشر رقاب
المتهجد، و روي عشر ركعات و ذكر نحوه و قال أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة و خمسين مرة قل هو الله أحد و روي أنه من فعل ذلك انفتل من صلاته و ليس بينه و بين الله تعالى ذنب إلا و قد غفر له
19- فلاح السائل، و من الصلوات بين العشاءين ما رويناه بعدة طرق فمنها بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي عن ابن أبي جيد عن ابن الوليد عن الشيخ جعفر بن سليمان فيما رواه في كتابه كتاب ثواب الأعمال عن الصادق عن رسول الله ص قال تنفلوا و لو بركعتين خفيفتين فإنهما تورثان دار الكرامة قيل يا رسول الله و ما معنى خفيفتين قال يقرأ فيهما الحمد وحدها قيل يا رسول الله فمتى أصليها قال ما بين المغرب و العشاء
بيان الظاهر أن هذه الصلاة هي نافلة المغرب فإن ركعتين منها آكد كما مر و يجوز الاكتفاء في النوافل بالحمد فقط لا سيما عند ضيق الوقت بل يحتمل في بعض النوافل المتقدمة أيضا أن يكون كيفية مستحبة لنافلة المغرب و هذه الأخبار مما يؤيد جواز إيقاع التطوع بعد دخول وقت العشاء إذ لا يفي الوقت بجميعها بل ببعضها فقد و لعل الأحوط ترك ما لا يفي الوقت بها و إن كان الأقوى جواز إيقاعها و الله يعلم
-20 المجتنى، شكا رجل إلى الحسن بن علي ع جارا يؤذيه فقال له الحسن ع إذا صليت المغرب فصل ركعتين ثم قل يا شديد المحال يا عزيز أذللت بعزتك جميع ما خلقت اكفني شر فلان بما شئت قال ففعل الرجل ذلك فلما كان في جوف الليل سمع صراخ و قيل فلان قد مات الليلة
عدة الداعي، مثله إلا أن فيه بعزتك الجبابرة من خلقك
بيان قال الجزري المحال بالكسر الكيد و قيل المكر و قيل القوة و الشدة و ميمه أصلية