1- الاحتجاج، كتب الحميري إلى القائم ع يسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر و هل فيه فضل فأجاب ع يسبح به فما من شيء من التسبيح أفضل منه و من فضله أن الرجل ينسى التسبيح و يدير السبحة فيكتب له التسبيح و سأل هل يجوز أن يدير السبحة بيده اليسرى إذا سبح أو لا يجوز فأجاب يجوز ذلك و الحمد لله و سأل عن تسبيح فاطمة ع من سها فجاز التكبير أكثر من أربع و ثلاثين هل يرجع إلى أربع و ثلاثين أو يستأنف و إذا سبح تمام سبع و ستين هل يرجع إلى ست و ستين أو يستأنف و ما الذي يجب في ذلك فأجاب ع إذا سها في التكبير حتى تجاوز أربعا و ثلاثين عاد إلى ثلاث و ثلاثين و يبني عليها و إذا سها في التسبيح فتجاوز سبعا و ستين تسبيحة عاد إلى ست و ستين و بنى عليها فإذا جاوز التحميد مائة فلا شيء عليه
بيان قوله تمام سبع لعل مراده الزيادة عليه أو توهم كون التسبيح اثنتين و ثلاثين و على التقديرين استدرك في الجواب ذلك و صححه و ظاهر الجواب أنه يرجع و يأتي بواحد مما زاد و ينتقل إلى التسبيح الآخر و فيه غرابة و لم أر من تعرض لذلك من الأصحاب و الموافق لأصولهم إسقاط الزائد و البناء على ما سبق
نعم روي عن الصادق ع إذا شككت في تسبيح فاطمة ع فأعد
و قوله ع فأعد أي التسبيح من أوله أو على ما شككت فيه فالإعادة باعتبار أحد احتمالي الشك و هذا شائع و هو أوفق بما ورد في سائر المواضع من البناء على الأقل في النافلة
2- قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق ع قال من سبح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه بعد انصرافه من صلاة الغداة غفر له و يبدأ بالتكبير ثم قال أبو عبد الله ع لحمزة بن حمران حسبك بها يا حمزة
بيان قبل أن يثني رجليه قال في النهاية أراد قبل أن يصرف رجليه عن حالته التي هو عليها في التشهد انتهى حسبك بها أي يكفيك هذا التسبيح في التعقيب أو في المغفرة
3- مجالس الصدوق، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله عن ابن أبي عمير عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله ع قال يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة ع كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنه لم يلزمه عبد فشقي
ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبي هارون مثله بيان فشقي مأخوذ من الشقاوة ضد السعادة
4- الخصال، بالإسناد الآتي في باب حكم النساء عن الباقر ع إذا سبحت المرأة عقدت على الأنامل لأنهن مسئولات
5- فلاح السائل، عن حمويه عن أبي الحسين عن أبي خليفة عن محمد بن كثير عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن يكبر أربعا و ثلاثين و يسبح ثلاثا و ثلاثين و يحمد ثلاثا و ثلاثين
6- فلاح السائل، رويت في تاريخ نيشابور في ترجمة رجاء بن عبد الرحيم أن النبي ص قال معقبات و ذكر نحوه
بيان رواه العامة عن شعبة عن الحكم بن عيينة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مثله إلا أنهم قدموا في روايتهم التسبيح على التحميد و التحميد على التكبير و لذا قالوا بهذا الترتيب قال في شرح السنة أخرجه مسلم و قوله معقبات يريد هذه التسبيحات سميت معقبات لأنها عادت مرة بعد مرة و التعقيب أن تعمل عملا ثم تعود إليه و قوله ولى مدبرا و لم يعقب أي لم يرجع انتهى. و قال الآبي في إكمال الإكمال معناه تسبيحات تفعل أعقاب الصلاة و قيل سميت معقبات لأنها تفعل مرة بعد أخرى و قوله تعالى لَهُ مُعَقِّباتٌ أي ملائكة يعقب بعضها بعضا. و في النهاية سميت معقبات لأنها عادت مرة بعد مرة أو لأنها يقال عقيب الصلاة و المعقب من كل شيء ما جاء عقيب ما قبله
7- العلل، عن أحمد بن الحسن القطان عن الحسن بن علي السكري عن الحكم بن أسلم عن ابن علية عن الحريري عن أبي الورد بن ثمامة عن علي صلوات الله عليه أنه قال لرجل من بني سعد أ لا أحدثك عني و عن فاطمة إنها كانت عندي و كانت من أحب أهله إليه و إنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها و طحنت بالرحى حتى مجلت يداها و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل فأتت النبي ص فوجدت عنده حداثا فاستحت فانصرفت قال فعلم النبي ص أنها جاءت لحاجة قال فغدا علينا و نحن في لفاعنا فقال السلام عليكم فسكتنا و استحيينا لمكاننا ثم قال السلام عليكم فسكتنا ثم قال السلام عليكم فخشينا إن لم نرد عليه أن ينصرف و قد كان يفعل ذلك يسلم ثلاثا فإن أذن له و إلا انصرف فقلت و عليك السلام يا رسول الله ص ادخل فلم يعد أن جلس عند رءوسنا فقال يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد قال فخشيت إن لم تجبه أن يقوم قال فأخرجت رأسي فقلت أنا و الله أخبرك يا رسول الله ص أنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها و جرت بالرحى حتى مجلت يداها و كسحت البيت حتى اغبرت ثيابها و أوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حر ما أنت فيه من هذا العمل قال ص أ فلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثا و ثلاثين و احمدا ثلاثا و ثلاثين و كبرا أربعا و ثلاثين قال فأخرجت ع رأسها فقالت رضيت عن الله و رسوله رضيت عن الله و رسوله رضيت عن الله و رسوله
بيان من أحب أهله الضمير راجع إلى الرسول بقرينة المقام و قال الجزري في النهاية يقال مجلت يده تمجل مجلا و مجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها و تعجر و ظهر فيه شبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة و منه حديث فاطمة ع أنها شكت إلى علي مجل يديها من الطحن انتهى و كسحت البيت بالمهملتين أي كنست. و قال الجوهري الدكنة بالضم لون يضرب إلى السواد و قد دكن الثوب يدكن دكنا و قال في النهاية في شرح هذا الخبر دكن الثوب إذا اتسخ و اغبر لونه. قوله ع لو أتيت لو للتمني أو للعرض أو الجزاء محذوف لدلالة المقام عليه. و في النهاية في حديث علي ع أنه قال لفاطمة لو أتيت النبي ص فسألتيه خادما يقيك حر ما أنت فيه من العمل و في رواية حار ما أنت فيه يعني التعب و المشقة من خدمة البيت لأن الحرارة مقرونة بهما كما أن البرد مقرون بالراحة و السكون و الحار بالشاق و المتعب و قال في حديث فاطمة فوجدت عنده حداثا أي جماعة يتحدثون و هو جمع على غير قياس حملا على نظيره نحو سامر و سمار انتهى و في بعض النسخ أحداثا جمع حدث بالتحريك بمعنى الشاب. و في النهاية اللفاع ثوب يجلل به الجسد كله كساء كان أو غيره و منه حديث علي و فاطمة و قد دخلنا في لفاعنا أي لحافنا انتهى و يدل على عدم وجوب رد سلام الآذن كما مر و قال الشيخ البهائي ره يدل على أن السكوت عن رد السلام لغلبة الحياء جائز و لا يخفى ما فيه
8- معاني الأخبار، عن محمد بن الحسن بن وليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد الأشعري عن جعفر بن أحمد بن سعيد عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح بن نعيم عن محمد بن مسلم عن الصادق ع أنه سئل عن قول الله عز و جل اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ما هذا الذكر الكثير قال من سبح تسبيح فاطمة ع فقد ذكر الله الذكر الكثير
العياشي، عن محمد بن مسلم مثله
9- ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله ع قال تسبيح الزهراء فاطمة ع في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم
مصباح الأنوار، مرسلا مثله
10- ثواب الأعمال، عن أبيه عن محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الأشعري عن جعفر بن أحمد البجلي عن ابن أسباط عن ابن عميرة عن أبي الصباح بن نعيم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال من سبح تسبيح الزهراء ع ثم استغفر غفر له و هي مائة باللسان و ألف في الميزان و تطرد الشيطان و ترضي الرحمن
11- ثواب الأعمال، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة و ابن أبي نجران معا عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله ع من سبح تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له و يبدأ بالتكبير
12- مكارم الأخلاق، من مسموعات السيد أبي البركات المشهدي عن القماط مثله
بيان قال الشيخ البهائي ره هذا الخبر يوجب تخصيص حديث أفضل الأعمال أحمزها اللهم إلا أن يفسر بأن أفضل كل نوع من أنواع الأعمال أحمز ذلك النوع
13- فلاح السائل، مما رويناه من كتاب محمد بن علي بن محبوب بإسناده إلى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول من سبح تسبيح فاطمة في دبر المكتوبة من قبل أن يبسط رجليه أوجب الله له الجنة
-14 المحاسن، عن يحيى بن محمد و عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله ع فسأله أبي عن تسبيح فاطمة ع فقال الله أكبر حتى أحصاها أربعا و ثلاثين ثم قال الحمد لله حتى بلغ سبعا و ستين ثم قال سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة
بيان قوله جملة واحدة كأن المعنى أنه ع بعد إحصاء عدد كل واحد من الثلاثة لم يستأنف العدد للآخر بل أضاف إلى السابق حتى وصل إلى المائة و يحتمل تعلقه بقال أي قالها جملة واحدة من غير فصل
15- السرائر، نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن ابن سنان عن جابر الجعفي قال من سبح تسبيح فاطمة الزهراء صلوات الله عليها منكم قبل أن يثني رجليه من المكتوبة غفر له
16- مكارم الأخلاق، من مسموعات السيد أبي البركات المشهدي روى إبراهيم بن محمد الثقفي أن فاطمة بنت رسول الله ص كانت سبحتها من خيط صوف مفتل معقود عليه عدد التكبيرات فكانت ع تديرها بيدها تكبر و تسبح إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه سيد الشهداء فاستعملت تربته و عملت التسابيح فاستعملها الناس فلما قتل الحسين صلوات الله عليه عدل بالأمر إليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل و المزية
و في كتاب الحسن بن محبوب أن أبا عبد الله ع سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة و الحسين و التفاضل بينهما فقال ع السبحة التي من قبر الحسين ع تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح
و روي أن الحور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما يستهدين منه السبح و التراب من طين قبر الحسين ع
و روي عن الصادق ع أنه قال من أدارها مرة واحدة بالاستغفار أو غيره كتب له سبعين مرة و إن السجود عليها يخرق الحجب السبع
17- مصباح الشيخ، عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي الحسن موسى ع قال لا يخلو المؤمن من خمسة سواك و مشط و سجادة و سبحة فيها أربع و ثلاثون حبة و خاتم عقيق
المكارم، عنه ع مثله
18- المصباح، عن الصادق ع أنه قال من أراد الحجر من تربة الحسين فاستغفر به مرة واحدة كتب الله له سبعين مرة و إن أمسك السبحة بيده و لم يسبح بها ففي كل حبة منها سبع مرات
بيان ظاهره أن الفضل في المشوي أيضا باق و الأخبار الواردة بالسبحة من طين الحسين ع تشمله و القول بخروجه عن اسم التربة بالطبخ بعيد مع أنه لا يضر في ذلك
19- جامع البزنطي، نقلا من خط بعض الأفاضل عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال من قال تسبيح فاطمة ع قبل أن يثني رجليه غفر له
20- دعوات الراوندي، قال بعض أصحاب أبي عبد الله ع شكوت إليه ثقلا في أذني فقال ع عليك بتسبيح فاطمة ع
21- مشكاة الأنوار، قال دخل رجل على أبي عبد الله و كلمه فلم يسمع كلام أبي عبد الله ع و شكا إليه ثقلا في أذنيه فقال له ما يمنعك و أين أنت من تسبيح فاطمة ع قال جعلت فداك و ما تسبيح فاطمة ع فقال تكبر الله أربعا و ثلاثين و تحمد الله ثلاثا و ثلاثين و تسبح الله ثلاثا و ثلاثين تمام المائة قال فما فعلت ذلك إلا يسيرا حتى أذهب عني ما كنت أجده
22- مجمع البيان، عن زرارة و حمران ابني أعين عن أبي عبد الله ع قال من سبح تسبيح فاطمة ع فقد ذكر الله ذكرا كثيرا
و منه عن أبي عبد الله ع قال من بات على تسبيح فاطمة كان من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات
23- المحاسن، عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن أبي نجران عن رجاله عن أبي عبد الله ع قال من سبح الله في دبر الفريضة قبل أن يثني رجليه تسبيح فاطمة المائة و أتبعها بلا إله إلا الله مرة واحدة غفر له
المكارم، عنه ع مثله بيان قال في إكمال الإكمال دبر الفريضة و هو بضم الدال هذا هو المشهور في اللغة و المعروف في الروايات و قال أبو عمر المطرزي في كتاب اليواقيت دبر كل شيء بفتح الدال آخر أوقاته من الصلاة و غيرها قال هو المعروف في اللغة و أما الجارحة فبالضم و قال الداودي عن ابن الأعرابي دبر الشيء و دبره بالضم و الفتح آخر أوقاته و الصحيح الضم و لم يذكره الجوهري و آخرون غيره انتهى. و قال الفيروزآبادي الدبر بالضم و بضمتين نقيض القبل و من كل شيء عقبه و مؤخره و جئتك دبر الشهر أي آخره
24- دعائم الإسلام، و البلد الأمين، عن أبي عبد الله ع قال من سبح تسبيح فاطمة قبل أن يثني رجله من صلاة الفريضة غفر الله له
-25 الدعائم، عن علي ع قال أهدى بعض ملوك الأعاجم رقيقا فقلت لفاطمة اذهبي إلى رسول الله ص فاستخدميه خادما فأتته فسألته ذلك و ذكر الحديث بطوله فقال لها رسول الله ص يا فاطمة أعطيك ما هو خير لك من خادم و من الدنيا بما فيها تكبرين الله بعد كل صلاة أربعا و ثلاثين تكبيرة و تحمدين الله ثلاثا و ثلاثين تحميدة و تسبحين الله ثلاثا و ثلاثين تسبيحة ثم تختمين ذلك بلا إله إلا الله و ذلك خير لك من الذي أردت و من الدنيا و ما فيها فلزمت صلوات الله عليها هذا التسبيح بعد كل صلاة و نسب إليها
26- البلد الأمين، عن الباقر ع قال من سبح تسبيح فاطمة الزهراء ع ثم استغفر الله غفر له
27- الهداية، سبح بتسبيح فاطمة ع بعد الفريضة و هي أربع و ثلاثون تكبيرة و ثلاث و ثلاثون تسبيحة و ثلاث و ثلاثون تحميدة فإن من فعل ذلك قبل أن يثني رجليه غفر له
توفيق و تحقيق
اعلم أن الأخبار اختلفت في كيفية تسبيحها صلوات الله و سلامه عليها من تقديم التحميد على التسبيح و العكس و اختلف أصحابنا و المخالفون في ذلك مع اتفاقهم جميعا على استحبابه قال في المنتهى أفضل الأذكار كلها تسبيح الزهراء ع و قد أجمع أهل العلم كافة على استحبابه انتهى فالمخالفون بعضهم على أنها تسعة و تسعون بتساوي التسبيحات الثلاث و تقديم التسبيح ثم التحميد ثم التكبير و بعضهم إلى أنها مائة بالترتيب المذكور و زيادة واحدة في التكبيرات و لا خلاف بيننا في أنها مائة و في تقديم التكبير و إنما الخلاف في أن التحميد مقدم على التسبيح أو بالعكس و الأول أشهر و أقوى. قال في المختلف المشهور تقديم التكبير ثم التحميد ثم التسبيح ذكره الشيخ في النهاية و المبسوط و المفيد في المقنعة و سلار و ابن البراج و ابن إدريس و قال علي بن بابويه يسبح تسبيح الزهراء و هو أربع و ثلاثون تكبيرة و ثلاث و ثلاثون تسبيحة و ثلاث و ثلاثون تحميدة و هو يشعر بتقديم التسبيح على التحميد و كذا قال ابنه أبو جعفر و ابن جنيد و الشيخ في الاقتصاد و احتجوا برواية فاطمة و الجواب أنه ليس فيها تصريح بتقديم التسبيح أقصى ما في الباب أنه قدمه في الذكر و ذلك لا يدل على الترتيب و العطف بالواو لا يدل عليه انتهى. و قال الشيخ البهائي ضاعف الله بهاءه في مفتاح الفلاح اعلم أن المشهور استحباب تسبيح الزهراء ع في وقتين أحدهما بعد الصلاة و الآخر عند النوم و ظاهر الرواية الواردة به عند النوم يقتضي تقديم التسبيح على التحميد و ظاهر الرواية الصحيحة الواردة في تسبيح الزهراء ع على الإطلاق يقتضي تأخيره عنه و لا بأس ببسط الكلام في هذا المقام و إن كان خارجا عن موضوع الكتاب فنقول قد اختلف علماؤنا قدس الله أرواحهم في ذلك مع اتفاقهم على الابتداء بالتكبير لصراحة صحيحة ابن سنان عن الصادق ع في الابتداء به و المشهور الذي عليه العمل في التعقيبات تقديم التحميد على التسبيح و قال رئيس المحدثين و أبوه و ابن الجنيد بتأخيره عنه و الروايات عن أئمة الهدى صلوات الله عليهم لا تخلو بحسب الظاهر من اختلاف و الرواية المعتبرة التي ظاهرها تقديم التحميد شاملة بإطلاقها لما يفعل بعد الصلاة و ما يفعل عند النوم و هي ما رواه شيخ الطائفة في التهذيب بسند صحيح عن محمد بن عذافر و ساق الحديث كما مر برواية البرقي في المحاسن و الرواية التي ظاهرها تقديم التسبيح على التحميد مختصة بما يفعل عند النوم ثم أورد من الفقيه رواية علي و فاطمة. ثم قال و لا يخفى أن هذه الرواية غير صريحة في تقديم التسبيح على التحميد فإن الواو لا تفيد الترتيب و إنما هي لمطلق الجمع على الأصح كما بين في الأصول نعم ظاهر التقديم اللفظي يقتضي ذلك و كذا الرواية السابقة غير صريحة في تقديم التحميد على التسبيح فإن لفظة ثم فيها من كلام الراوي فلم يبق إلا ظاهر التقديم اللفظي أيضا فالتنافي بين الروايتين إنما هو بحسب الظاهر فينبغي حمل الثانية على الأولى لصحة سندها و اعتضادها ببعض الروايات الضعيفة
كما رواه أبو بصير عن الصادق ع أنه قال في تسبيح الزهراء ع تبدأ بالتكبير أربعا و ثلاثين ثم التحميد ثلاثا و ثلاثين ثم التسبيح ثلاثا و ثلاثين
و هذه الرواية صريحة في تقديم التحميد فهي مؤيدة لظاهر لفظ الرواية الصحيحة فتحمل الرواية الأخرى على خلاف ظاهر لفظها ليرتفع التنافي بينهما كما قلنا. فإن قلت يمكن العمل بظاهر الروايتين معا بحمل الأولى على الذي يفعل بعد الصلاة و الثانية على الذي يفعل عند النوم و حينئذ لا يحتاج إلى صرف الثانية عن ظاهرها فلم عدلت عنه و كيف لم تقل به. قلت لأني لم أجد قائلا بالفرق بين تسبيح الزهراء في الحالين بل الذي يظهر بعد التتبع أن كلا من الفريقين القائلين بتقديم التحميد و تأخيره قائل به مطلقا سواء وقع بعد الصلاة أو قبل النوم فالقول بالتفصيل إحداث قول ثالث في مقابل الإجماع المركب. و أما ما يقال من أن إحداث القول الثالث إنما يمتنع إذا لزم منه رفع ما أجمعت عليه الأمة كما يقال في رد البكر الموطوءة بعيب مجانا لاتفاق الكل على عدمه بخلاف ما ليس كذلك كالقول بفسخ النكاح ببعض العيوب الخمسة دون بعض لموافقة كل من الشطرين في شطر و كما نحن فيه إذ لا مانع منه مثل القول بصحة بيع الغائب و عدم قتل المسلم بالذمي بعد قول أحد الشطرين بالثاني و نقيض الأول و الشطر الثاني بعكسه. فجوابه أن هذا التفصيل إنما يستقيم على مذهب العامة أما على ما قرره الخاصة من أن حجية الإجماع مسببة عن كشفه عن دخول المعصوم فلا إذ مخالفته حاصلة و إن وافق القائل كلا من الشطرين في شطر و قس عليه مثال البيع و القتل انتهى. و أقول الإجماع المذكور غير ثابت و ما ذكروه وجه جمع بين الأخبار و يمكن الجمع بالقول بالتخيير مطلقا و أما قوله رحمه الله إن رواية ابن عذافر غير صريحة في الترتيب لأن لفظة ثم فيها في كلام الراوي فهو طريف لكنه تفطن لما يوهنه و تداركه فيما علقه على الهامش
28- الذكرى، قال الصادق ع من كانت معه سبحة من طين قبر الحسين ع كتب مسبحا و إن لم يسبح بها
29- البلد الأمين، روي أن من أدار تربة الحسين ع في يده و قال سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر مع كل سبحة كتب الله له ستة آلاف حسنة و محا عنه ستة آلاف سيئة و رفع له ستة آلاف درجة و أثبت له من الشفاعات بمثلها
30- الدروس، يستحب حمل سبحة من طينه ع ثلاثا و ثلاثين حبة فمن قلبها ذاكرا لله فله بكل حبة أربعون حسنة و إن قلبها ساهيا فعشرون حسنة و ما سبح بأفضل من سبحة طينه ع
31- رسالة السجود، على التربة للتوبة للشيخ علي ره عن أبي الحسن موسى ع قال لا يستغني شيعتنا عن أربع خمرة يصلي عليها و خاتم يتختم به و سواك يستاك به و سبحة من طين قبر الحسين ع فيها ثلاث و ثلاثون حبة متى قلبها فذكر الله كتب له بكل حبة أربعون حسنة و إذا قلبها ساهيا يعبث بها كتب له عشرون حسنة
روضة الواعظين، عنه ع قال لا يستغني شيعتنا عن أربع عن خمرة يصلي عليها إلى آخر ما مر
32- وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي جد الشيخ البهائي قدس الله روحهما نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته نقلا من مزار بخط محمد بن محمد بن الحسين بن معية قال روي عن الصادق ع أنه قال من اتخذ سبحة من تربة الحسين ع إن سبح بها و إلا سبحت في كفه و إذا حركها و هو ساه كتب له تسبيحة و إذا حركها و هو ذاكر الله تعالى كتب له أربعين تسبيحة
و عنه ع أنه قال من سبح بسبحة من طين قبر الحسين ع تسبيحة كتب الله له أربعمائة حسنة و محا عنه أربعمائة سيئة و قضيت له أربعمائة حاجة و رفع له أربعمائة درجة ثم قال و تكون السبحة بخيوط زرق أربعا و ثلاثين خرزة و هي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء لما قتل حمزة ع عملت من طين قبره سبحة تسبح بها بعد كل صلاة هذا آخر ما نقلته من خطه قدس سره
33- المكارم، قال النبي ص للمهاجرات عليكن بالتسبيح و التهليل و التقديس و لا تغفلن فتنسين الرحمة و اعقدن بالأنامل فإنهن مسئولات مستنطقات
بيان لعل العقد بالأنامل مع فقد السبحة كما هو الظاهر كما في ابتداء الهجرة و ربما يقال العقد بالأنامل للنساء أفضل جمعا بين الأخبار