الآيات الفتح وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ الحديد وَ جَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً البلد وَ تَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ
1- ع، ]علل الشرائع[ لي، ]الأمالي للصدوق[ الفامي عن محمد الحميري عن أبيه عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق ع عن آبائه ع أن رسول الله ص قال إن الله تبارك و تعالى إذا رأى أهل قرية قد أسرفوا في المعاصي و فيها ثلاثة نفر من المؤمنين ناداهم جل جلاله و تقدست أسماؤه يا أهل معصيتي لو لا من فيكم من المؤمنين المتحابين بجلالي العامرين بصلاتهم أرضي و مساجدي و المستغفرين بالأسحار خوفا مني لأنزلت بكم عذابي ثم لا أبالي
أقول قد مضى مثله بأسانيد في باب من يدفع الله بهم عن أهل المعاصي
2- ب، ]قرب الإسناد[ ابن سعد عن الأزدي قال كان ما كان يوصينا به أبو عبد الله ع البر و الصلة
-3 ب، ]قرب الإسناد[ هارون عن ابن صدقة قال قال أبو عبد الله ع امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها و إلى أسرارنا كيف حفظهم لها عند عدونا و إلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها
4- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن المفضل قال سئل أبو عبد الله ع ما أدنى حق المؤمن على أخيه قال أن لا يستأثر عليه بما هو أحوج إليه منه
5- ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن الحميري عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله ع تقربوا إلى الله تعالى بمواساة إخوانكم
6- ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن حماد عمن ذكره عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين ع في وصيته لابنه محمد بن الحنفية ألزم نفسك التودد و صبر على مئونات الناس نفسك و ابذل لصديقك نفسك و مالك و لمعرفتك رفدك و محضرك و للعامة بشرك و محبتك و لعدوك عدلك و إنصافك و اضنن بدينك و عرضك عن كل أحد فإنه أسلم لدينك و دنياك
7- ل، ]الخصال[ العطار عن أبيه عن البرقي عن محمد بن علي الكوفي عن محمد بن سنان عن عمر بن عبد العزيز عن الخيبري عن يونس بن ظبيان و المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال خصلتان من كانتا فيه و إلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب قيل و ما هما قال الصلاة في مواقيتها و المحافظة عليها و المواساة
8- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال أربع من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة من آوى اليتيم و رحم الضعيف و أشفق على والديه و رفق بمملوكه
9- ل، ]الخصال[ أبي عن علي عن أبيه عن ابن مرار عن يونس رفعه إلى أبي عبد الله ع قال كان فيما أوصى به رسول الله ص عليا يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال إنصافك الناس من نفسك و مواساتك الأخ في الله عز و جل و ذكرك الله تعالى على كل حال
10- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا تزال أمتي بخير ما تحابوا و تهادوا و أدوا الأمانة و اجتنبوا الحرام و قروا الضيف وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فإذا لم يفعلوا ذلك ابتلوا بالقحط و السنين
11- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص التودد نصف الدين و استنزلوا الرزق بالصدقة
12- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس و اصطناع الخير إلى كل أحد بر و فاجر
13- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن مروان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال طوبى لمن لم يبدل نعمة الله كفرا طوبى للمتحابين في الله
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب زيارة المؤمن و مضى بعضها في باب حقوقه
14- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن ابن أبي عمير عن صباح الحذاء عن الثمالي عن أبي جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة جمع الله الخلائق في صعيد واحد و نادى مناد من عند الله يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول أين أهل الصبر قال فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم ما كان صبركم هذا الذي صبرتم فيقولون صبرنا أنفسنا على طاعة الله و صبرناها عن معصيته قال فينادي مناد من عند الله صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب قال ثم ينادي مناد آخر يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول أين أهل الفضل فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم الملائكة فيقولون ما فضلكم هذا الذي نوديتم به فيقولون كنا يجهل علينا في الدنيا فنحتمل و يساء إلينا فنعفو قال فينادي مناد من عند الله تعالى صدق عبادي خلوا سبيلهم ليدخلوا الجنة بغير حساب قال ثم ينادي مناد من الله عز و جل يسمع آخرهم كما يسمع أولهم فيقول أين جيران الله جل جلاله في داره فيقوم عنق من الناس فتستقبلهم زمرة من الملائكة فيقولون لهم ما كان عملكم في دار الدنيا فصرتم به اليوم جيران الله تعالى في داره فيقولون كنا نتحاب في الله عز و جل و نتباذل في الله و نتوازر في الله قال فينادي مناد من عند الله تعالى صدق عبادي خلوا سبيلهم لينطلقوا إلى جوار الله في الجنة بغير حساب قال فينطلقون إلى الجنة بغير حساب ثم قال أبو جعفر ع فهؤلاء جيران الله في داره يخاف الناس و لا يخافون و يحاسب الناس و لا يحاسبون
15- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد الحسني عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي عن حسين بن زيد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص المؤمن غر كريم و الفاجر خب لئيم و خير المؤمنين من كان مألفة للمؤمنين و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف الخبر
-16 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن محمد بن سعيد عن شريك عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ع قال قال رسول الله ص إن الله عز و جل رحيم يحب كل رحيم
أقول قد مضى بأسانيد عن النبي ص أن أسرع الخير ثوابا البر في باب جوامع المكارم و غيره
17- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن أبان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن الصبر و البر و الحلم و حسن الخلق من أخلاق الأنبياء
18- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن همام عن عبد الله بن العلاء عن سهل عن عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله ع قال خياركم سمحاؤكم و شراركم بخلاؤكم و من صالح الأعمال البر بالإخوان و السعي في حوائجهم و في ذلك مرغمة الشيطان و تزحزح عن النيران و دخول الجنان يا جميل أخبر بهذا الحديث غرر أصحابك قلت من غرر أصحابي قال هم البارون بالإخوان في العسر و اليسر ثم قال أما إن صاحب الكثير يهون عليه ذلك و قد مدح الله صاحب القليل فقال وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
ل، ]الخصال[ ابن المتوكل عن محمد العطار عن سهل مثله
19- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ بالإسناد إلى أبي قتادة عن صفوان الجمال قال دخل معلى بن خنيس على أبي عبد الله ع يودعه و قد أراد سفرا فلما ودعه قال يا معلى اعتزز بالله يعززك قال بما ذا يا ابن رسول الله قال يا معلى خف الله يخف منك كل شيء يا معلى تحبب إلى إخوانك بصلتهم فإن الله جعل العطاء محبة و المنع مبغضة فأنتم و الله أن تسألوني أعطكم أحب إلي من أن تسألوني فلا أعطيكم فتبغضوني و مهما أجرى الله عز و جل لكم من شيء على يدي فالمحمود الله تعالى و لا تبعدون من شكر ما أجرى الله لكم على يدي
20- ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص عليا ع يا علي ثلاث لا تطيقها هذه الأمة المواساة للأخ في ماله و إنصاف الناس من نفسه و ذكر الله على كل حال
أقول قد مضى مثله بأسانيد جمة في باب الذكر و باب الإنصاف و باب جوامع المكارم
21- ل، ]الخصال[ أبي عن سعد عن البرقي عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص قال الله جل جلاله إني أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منهن عشرا إلى سبعمائة ضعف و ما شئت من ذلك و من لم يقرضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلاث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا الصلاة و الهداية و الرحمة إن الله عز و جل يقول الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ واحدة من الثلاث وَ رَحْمَةٌ اثنتين وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ثلاثة ثم قال أبو عبد الله ع هذا لمن أخذ منه شيئا قسرا
22- ل، ]الخصال[ عن سعيد بن علاقة عن أمير المؤمنين ع قال مواساة الأخ في الله عز و جل تزيد في الرزق
-23 ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الفحام عن المنصوري عن عم أبيه عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن الصادق ع قال ثلاث دعوات لا يحجبن عن الله تعالى دعاء الوالد لولده إذا بره و دعوته عليه إذا عقه و دعاء المظلوم على ظالمه و دعاؤه لمن انتصر له منه و رجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا و دعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه و اضطرار أخيه إليه
24- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن نصر بن الصباح عن المفضل قال كنت عند أبي عبد الله ع فسأله رجل في كم تجب الزكاة من المال فقال له الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد قال أريدهما جميعا فقال أما الظاهرة ففي كل ألف خمسة و عشرون درهما و أما الباطنة فلا تستأثر على أخيك بما هو أحوج إليك منك
25- يد، ]التوحيد[ القطان عن ابن زكريا عن ابن حبيب عن أحمد بن يعقوب بن مطر عن محمد بن الحسن بن عبد العزيز عن أبيه عن طلحة بن يزيد عن عبيد الله بن عبيد عن أبي معمر السعداني عن أمير المؤمنين ع في قوله تعالى فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ قال قال رسول الله ص قال الله عز و جل لقد حقت كرامتي أو قال مودتي لمن يراقبني و يتحاب بجلالي إن وجوههم يوم القيامة من نور على منابر من نور عليهم ثياب خضر قيل من هم يا رسول الله قال قوم ليسوا بأنبياء و لا شهداء و لكنهم تحابوا بجلال الله و يدخلون الجنة بغير حساب نسأل الله أن يجعلنا منهم برحمته
26- ل، ]الخصال[ في خبر نوف البكالي قال أمير المؤمنين ع يا نوف ارحم ترحم
27- ل، ]الخصال[ أبي عن أحمد بن إدريس عن الأشعري عن أبي عبد الله الرازي عن ابن أبي عثمان عن أحمد بن عمر عن يحيى الحلبي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول سبعة يفسدون أعمالهم الرجل الحليم ذو العلم الكثير لا يعرف بذلك و لا يذكر به و الحكيم الذي يدين ماله كل كاذب منكر لما يؤتى إليه و الرجل الذي يأمن ذا المكر و الخيانة و السيد الفظ الذي لا رحمة له و الأم التي لا تكتم عن الولد السر و تفشي عليه و السريع إلى لائمة إخوانه و الذي يجادل أخاه مخاصما له
28- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي الحسن قال سمعته يقول إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور وجوههم و أجسادهم و نور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا أنهم المتحابون في الله عز و جل
سن، ]المحاسن[ أبي مرسلا عن أبي جعفر ع مثله
29- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن محمد بن أحمد بن خالد عن محمد بن علي عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ع قال من فضل الرجل عند الله محبته لإخوانه و من عرفه الله محبة إخوانه فقد أحبه الله و من أحبه الله أوفاه أجره يوم القيامة
30- سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن محمد بن أسلم عن الخطاب الكوفي و مصعب الكوفي عن أبي عبد الله ع أنه قال لسدير و الذي بعث محمدا بالنبوة و عجل روحه إلى الجنة ما بين أحدكم و بين أن يغتبط و يرى سرورا أو تبين له الندامة و الحسرة إلا أن يعاين ما قال الله عز و جل في كتابه عَنِ الْيَمِينِ وَ عَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ و أتاه ملك الموت يقبض روحه فينادي روحه فتخرج من جسده فأما المؤمن فما يحس بخروجها و ذلك قول الله سبحانه و تعالى يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي ثم قال ذلك لمن كان ورعا مواسيا لإخوانه وصولا لهم و إن كان غير ورع و لا وصول لإخوانه قيل له ما منعك من الورع و المواساة لإخوانك أنت ممن انتحل المحبة بلسانه و لم يصدق ذلك بفعل و إذا لقي رسول الله ص و أمير المؤمنين لقيهما معرضين مقطبين في وجهه غير شافعين له قال سدير من جدع الله أنفه قال أبو عبد الله ع فهو ذاك
31- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن أبي ولاد عن ميسر بن عبد العزيز عن أبي عبد الله ع قال إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر عليه بالرجل و قد أمر به إلى النار فيقول له يا فلان أعني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا فيقول المؤمن للملك خل سبيله فيأمر الله الملك أن أجز قول المؤمن فيخلي الملك سبيله
32- سن، ]المحاسن[ البزنطي و ابن فضال عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لأخيه
و في حديث آخر أشدهما حبا لصاحبه
33- سن، ]المحاسن[ عثمان عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال إن المسلمين يلتقيان فأفضلهما أشدهما حبا لصاحبه
34- سن، ]المحاسن[ محمد بن علي عن محمد بن جبلة عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجد خضراء في ظل عرشه عن يمينه و كلتا يديه يمين وجوههم أشد بياضا من الثلج و أضوأ من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب و نبي مرسل يقول الناس من هؤلاء فيقول هؤلاء المتحابون في الله
35- سن، ]المحاسن[ الوشاء عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور أجسادهم و نور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا به فيقال هؤلاء المتحابون في الله
36- سن، ]المحاسن[ أبي عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن محمد بن عجلان عن أبي عبد الله ع قال ويل لمن يبدل نعمة الله كفرا طوبى للمتحابين في الله
37- جا، ]المجالس للمفيد[ محمد بن جعفر التميمي عن هشام بن يونس النهشلي عن يحيى بن يعلى عن حميد عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله ص المتحابون في الله عز و جل على أعمدة من ياقوت أحمر في الجنة يشرفون على أهل الجنة فإذا اطلع أحدهم ملأ حسنه بيوت أهل الجنة فيقول أهل الجنة أخرجوا ننظر المتحابين في الله عز و جل قال فيخرجون فينظرون إليهم أحدهم وجهه مثل القمر في ليلة البدر على جباههم هؤلاء المتحابون في الله عز و جل
38- ختص، ]الإختصاص[ قال الصادق ع أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل إلى رسول الله ص
39- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ محمد بن سنان عن كليب الأسدي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا إخوة بررة كما أمركم الله
40- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري عن محمد بن علي بن معمر عن محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا تزال أمتي بخير ما تحابوا و أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و قروا الضيف فإن لم يفعلوا ابتلوا بالسنين و الجدب قال إنا أهل بيت لا نمسح على أخفافنا
41- الدرة الباهرة، قال أمير المؤمنين ع لا يكونن أخوك على قطيعتك أقوى منك على صلته و لا يكونن على الإساءة أقوى منك على الإحسان
و قال ع ما أقبح الخشوع عند الحاجة و الجفاء عند الغنى
قال الحسين ع إن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه و إن أعفى الناس من عفا عند قدرته و إن أوصل الناس من وصل من قطعه
و قال الصادق ع ما شيء أحب إلي من رجل سلفت مني إليه يد تتبعها أختها و أحسنت مربها لأني رأيت منع الأواخر يقطع شكر الأوائل
42- دعوات الراوندي، روي أنه إذا كان يوم القيامة ينادي كل من يقوم من قبره اللهم ارحمني اللهم ارحمني فيجابون لئن رحمتم في الدنيا لترحمون اليوم
43- نهج، ]نهج البلاغة[ قال أمير المؤمنين ع في وصيته عند وفاته عليكم بالتواصل و التبادل و إياكم و التدابر و التقاطع
43- عدة الداعي، عن النبي ص قال لا تزال أمتي بخير ما تحابوا و أدوا الأمانة و أَقامُوا الصَّلاةَ وَ آتَوُا الزَّكاةَ فإذا لم يفعلوا ابتلوا بالقحط و السنين و سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم و تحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا يكون عملهم رئاء لا يخالطهم خوف أن يعمهم الله ببلاء فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم
44- كتاب الإمامة و التبصرة، عن سهل بن أحمد عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس و اصطناع الخير إلى كل بر و فاجر
45- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن الحسن بن محبوب عن شعيب العقرقوفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول لأصحابه اتقوا الله و كونوا إخوة بررة متحابين في الله متواصلين متراحمين تزاوروا و تلاقوا و تذاكروا أمرنا و أحيوه
بيان المراد بأمرهم إمامتهم و دلائلهم و فضائلهم و صفاتهم أو الأعم منها و من رواية أخبارهم و نشر آثارهم و مذاكرة علومهم و إحياؤها تعاهدها و نسخها و روايتها و حفظها عن الاندراس و هذا أظهر
46- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن محمد بن سنان عن كليب الصيداوي عن أبي عبد الله ع قال تواصلوا و تباروا و تراحموا و كونوا إخوة بررة كما أمركم الله عز و جل
47- كا، ]الكافي[ بالإسناد المتقدم عن ابن سنان عن عبد الله الكاهلي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول تواصلوا و تباروا و تراحموا و تعاطفوا
بيان يقال عطف يعطف أي مال و عليه أشفق كتعطف و تعاطفوا عطف بعضهم على بعض
48- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله ع قال قلت له قول الله عز و جل مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ... فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال و من أخرجها من ضلال إلى الهدى فكأنما أحياها و من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها
تبيان الآية في المائدة هكذا مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً فما في الخبر على النقل بالمعنى و الاكتفاء ببعض الآية لظهورها. و قال الطبرسي قدس سره في المجمع بِغَيْرِ نَفْسٍ أي بغير قود أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ أي بغير فساد كان منها في الأرض فاستحقت بذلك قتلها و فسادها بالحرب لله و لرسوله و إخافة السبيل على ما ذكر الله في قوله إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ الآية فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً قيل في تأويله أقوال. أحدها أن معناه هو أن الناس كلهم خصماؤه في قتل ذلك الإنسان و قد وترهم وتر من قصد لقتلهم جميعا فأوصل إليهم من المكروه ما يشبه القتل الذي أوصله إلى المقتول فكأنه قتلهم كلهم و من استنقذها من غرق أو حرق أو هدم أو ما يميت لا محالة أو استنقذها من ضلال فكأنما أحيا الناس جميعا أي آجره الله على ذلك أجر من أحياهم أجمعين لأنه في إسدائه المعروف إليهم بإحيائه أخاهم المؤمن بمنزلة من أحيا كل واحد منهم
روي ذلك عن أبي عبد الله ع قال و أفضل من ذلك أن يخرجها من ضلال إلى هدى
و ثانيها أن من قتل نبيا أو إمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا أي يعذب عليه كما لو قتل الناس كلهم و من شد على عضد نبي أو إمام عدل فكأنما أحيا الناس جميعا في استحقاق الثواب عن ابن عباس و ثالثها أن معناه من قتل نفسا بغير حق فعليه مأثم كل قاتل من الناس لأنه سن القتل و سهله لغيره فكأنه بمنزلة المشارك و من زجر عن قتلها بما فيه حياتها على وجه يقتدى به فيه بأن يعظم تحريم قتلها كما حرمه الله فلم يقدم على قتلها لذلك فقد أحيا الناس بسلامتهم منه فذلك إحياؤه إياها. و رابعهما أن المراد فكأنما قتل الناس جميعا عند المقتول و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا عند المستنقذ. و خامسها أن معناه يجب عليه من القصاص بقتلها مثل الذي يجب عليه لو قتل الناس جميعا و من عفا عن دمها و قد وجب القود عليها كان كما لو عفا عن الناس جميعا و الإحياء هنا مجاز لأنه لا يقدر عليه إلا الله تعالى. و أقول تطبيق التأويل المذكور في الخبر على قوله تعالى بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ يحتاج إلى تكلف كثير و لذا لم يتعرض الطبرسي ره له و يمكن أن يكون المراد أن نزول الآية إنما هو في إذهاب الحياة البدني لكن يظهر منها إذهاب الحياة القلبي و الروحاني بطريق أولى و بعبارة أخرى دلالة الآية على الأول دلالة مطابقية و على الثاني التزامية و لذا قال ع من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنما أحياها و لم يصرح بأن هذا هو المراد بالآية و كذا عبر في الأخبار الآتية بالتأويل إشارة إلى ذلك مع أنه يحتمل أن يكون المراد على هذا التأويل من قتل نفسا بالإضلال بغير نفس أي من غير أن يقتل نفسا ظاهرا أو يفسد في الأرض كان عقابه عقاب من قتل الناس جميعا بالقتل الظاهري
49- كا، ]الكافي[ عن العدة عن البرقي عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن فضيل بن يسار قال قلت لأبي جعفر ع قول الله عز و جل في كتابه وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من حرق أو غرق قلت فمن أخرجها من ضلال إلى هدى قال ذاك تأويلها الأعظم
كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان مثله
بيان قوله ذاك تأويلها الأعظم أي الآية شاملة لها و هي بطن من بطونها
50- كا، ]الكافي[ عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أبي خالد القماط عن حمران قال قلت لأبي عبد الله ع أسألك أصلحك الله فقال نعم فقلت كنت على حال و أنا اليوم على حال أخرى كنت أدخل الأرض فأدعو الرجل و الاثنين و المرأة فينقذ الله من شاء و أنا اليوم لا أدعو أحدا فقال و ما عليك أن تخلي بين الناس و بين ربهم فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه ثم قال و لا عليك إن آنست من أحد خيرا أن تنبذ إليه الشيء نبذا قلت أخبرني عن قول الله عز و جل وَ مَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً قال من حرق أو غرق ثم سكت ثم قال تأويلها الأعظم إن دعاها فاستجابت له
بيان قوله كنت على حال كأنه كان قبل أن ينهاه ع عن دعوة الناس تقية يدعو الناس و بعد نهيه ع ترك ذلك و كان ذكر ذلك رجاء أن يأذنه فقال ع و ما عليك إما على النفي أي لا بأس عليك أو الاستفهام الإنكاري أي أي ضرر عليك أن تخلي أي في أن تخلي أي اتركهم مع الله فإن الله يهديهم إذا علم أنهم قابلون لذلك فمن أراد الله أن يخرجه إشارة إلى قوله تعالى اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ أي من ظلمة الكفر و الضلال و الشك إلى نور الإيمان و اليقين و قيل إشارة إلى قوله سبحانه فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ و الحاصل أن سعيك في ذلك إن كان للأغراض الدنيوية فهو مضر لك و إن كان لثواب الآخرة فالثواب في زمن التقية في ترك ذلك و إن كان للشفقة على الخلق فلا ينفع سعيك في ذلك فإنه إذا كان قابلا للتوفيق يوفقه الله بأي وجه كان بدون سعيك و إلا فسعيك أيضا لا ينفع. ثم استثنى ع صورة واحدة فقال و لا عليك أي ليس عليك بأس إن آنست أي أبصرت و علمت في القاموس آنس الشيء أبصره و علمه و أحس به من أحد خيرا كأن تجده لينا غير متعصب طالبا للحق و تأمن حيلته و ضرره أن تنبذ إليه الشيء أي ترمي و تلقي إليه شيئا من براهين دين الحق نبذا يسيرا موافقا للحكمة بحيث إذا لم يقبل ذلك يمكنك تأويله و توجيهه في القاموس النبذ طرحك الشيء أمامك أو وراءك أو عام و الفعل كضرب قوله ع إن دعاها لما كانت النفس في صدر الآية المراد بها المؤمنة فضمير أحياها أيضا راجع إلى المؤمنة فيكون على سبيل مجاز المشارفة