الآيات الأحزاب إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً. تفسير المشهور أن الصلاة من الله الرحمة و من غيره طلبها و ظاهر الآية وجوب الصلاة على النبي ص في الجملة و اختلف الأصحاب في وجوب الصلاة على النبي و آله عليهم السلام في التشهد فالمشهور بين الأصحاب الوجوب بل نقل جماعة اتفاق الأصحاب عليه و لم يذكرها الصدوق أصلا و لا والده في التشهد الأول و عن ابن الجنيد أنه قال تجزي الشهادتان إذا لم تخل الصلاة من الصلاة على محمد و آله في أحد التشهدين. و احتج الفاضلان على الوجوب بورود الأمر بها في هذه الآية و لا تجب في غير الصلاة إجماعا فتجب في الصلاة في حال التشهد و يرد عليه أنه يجوز أن يكون المراد بالصلاة عليه ص الاعتناء بإظهار شرفه و تعظيم شأنه فلا يدل على المدعى أو يكون المراد الكلام الدال على الثناء عليه و هو حاصل بالشهادة بالرسالة و بالجملة إثبات أن المراد الصلاة المتعارفة محل إشكال على أن الأمر المطلق لا يقتضي التكرار فغاية ما يلزم من الآية وجوب الصلاة في العمر مرة و إثبات أن القول بذلك خلاف الإجماع كما ادعاه الفاضلان لا يخلو عن عسر لكن الأخبار وردت من الجانبين في أن الآية نزلت في الصلاة عليه ص بالمعنى المعهود مع الصلاة على الآل أيضا كما مر في بابها فيندفع بعض الإيرادات. و قال المحقق في المعتبر أما الصلاة على النبي ص فإنها واجبة في التشهدين و به قال علماؤنا أجمع و قال الشيخ هي ركن و به قال أحمد و قال الشافعي مستحبة في الأولى و ركن من الصلاة في الأخيرة و أنكر أبو حنيفة ذلك و استحبهما في الموضعين و به قال مالك لأن النبي ص لم يعلمه الأعرابي
و لأن النبي ص قال لابن مسعود عقيب ذكر الشهادتين فإذا قلت ذلك فقد تمت صلاتك أو قضيت صلاتك
لنا ما رووه عن عائشة قالت سمعت رسول الله ص يقول لا تقبل صلاة إلا بطهور و بالصلاة علي
و رووه عن أنس عن النبي ص و لأنه لو لم تجب الصلاة عليه في التشهد لزم أحد الأمرين إما خروج الصلاة عليه عن الوجوب أو وجوبها في غير الصلاة و يلزم من الأول خروج الأمر عن الوجوب و من الثاني مخالفة الإجماع
لا يقال ذهب الكرخي إلى وجوبها في غير الصلاة في العمر مرة و قال الطحاوي كل ما ذكر قلنا الإجماع سبق الكرخي و الطحاوي فلا عبرة بخروجهما. ثم قال ره و أما قول الشيخ إنها ركن فإن عنى الوجوب و البطلان بتركها عمدا فهو صواب و إن عنى ما نفسر به الركن فلا. ثم قال في الاستدلال على وجوب الصلاة على آله ص بعد قوله و هو مذهب علمائنا و به قال التويجي من أصحاب الشافعي و أحد الروايتين عن أحمد و قال الشافعي يستحب
لنا ما رواه كعب بن عجرة قال كان رسول الله ص يقول في صلاته اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم إنه حميد مجيد
فتجب متابعته لقوله ص صلوا كما رأيتموني أصلي
و حديث جابر الجعفي عن أبي جعفر ع عن ابن مسعود الأنصاري قال قال رسول الله ص من صلى صلاة و لم يصل فيها علي و على أهل بيتي لم تقبل منه
و اقتران الأهل به في الحكم دليل الوجوب لما بيناه من وجوب الصلاة عليه انتهى. و استدل أيضا بالآية على وجوب الصلاة عليه ص كلما ذكر بما مر من التقريب و نقل العلامة في المنتهى الإجماع على عدم الوجوب كما مر من المحقق أيضا و ذهب صاحب كنز العرفان إلى وجوبها و نقله عن الصدوق و إليه ذهب الشيخ البهائي و في بعض كتبه. و للعامة هنا أقوال مختلفة قال في الكشاف الصلاة على رسول الله ص واجبة و قد اختلفوا فمنهم من أوجبها كلما جرى ذكره و في الحديث من ذكرت عنده فلم يصل علي فدخل النار فأبعده الله
و يروى أنه قيل يا رسول الله أ رأيت قول الله إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فقال ص هذا من العلم المكنون و لو لا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به إن الله وكل بي ملكين فلا أذكر عند عبد مسلم فيصلي علي إلا قال ذانك الملكان غفر الله لك و قال الله و ملائكته جوابا لذينك الملكين آمين و لا أذكر عند عبد مسلم فلا يصلي علي إلا قال ذانك الملكان لا غفر الله لك و قال الله و ملائكته لذينك الملكين آمين
و منهم من قال يجب في كل مجلس مرة و إن تكرر ذكره كما قيل في آية السجدة و تسميت العاطس و كذلك كل دعاء في أوله و آخره و منهم من أوجبهما في العمر مرة و كذا قال في إظهار الشهادتين و الذي يقتضيه الاحتياط الصلاة عند كل ذكر لما ورد في الأخبار انتهى و ما عده أحوط فلا ريب في أنه أحوط بل هو المتعين للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها كما سيأتي في باب الصلاة عليه في كتاب الدعاء و إن كان في بعضها ضعف على المشهور لكن كثرتها و تعاضدها بالآية مما يجبر ضعفها و سيأتي تمام القول فيها و في فروعها في محله و قد مر في صحيحة الفضلاء في خبر المعراج أن الله تعالى أمر النبي ص بالصلاة عليه و على أهل بيته في التشهد فقول الصدوق بوجوبها كل ما ذكر ص و عدم وجوبها في التشهد مما يوهم التناقض إلا أن يقال يوجبها من حيث الذكر عموما لا من حيث الجزئية خصوصا و هذا لا يخلو من وجه و به يمكن الجمع بين الأخبار. و أما قوله سبحانه وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً فقيل المراد به انقادوا له في الأمور كلها و أطيعوه و قد وردت الأخبار الكثيرة في أن المراد به التسليم لهم ع في كل ما صدر عنهم من قول أو فعل و عدم الاعتراض عليهم في شيء كما مر في كتاب العلم و قيل سلموا عليه بأن تقولوا السلام عليك يا رسول الله و نحو ذلك و ربما رجح هذا بالمقارنة بالصلاة و قد يحمل على المعنيين معا و على التقديرين فيه دلالة على وجوب السلام في الجملة فهو إما في ضمن التسليم المخرج من الصلاة كما قيل و استدل به عليه على قياس الصلاة أو يقول السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته قبل التسليم المخرج كما في الكنز و الاستدلال بنحو ما مر مع أن الظاهر التسليم على النبي فلا يشمل نحو التسليم المخرج و احتمل المحقق الأردبيلي قدس سره وجوبه في حال حياته ص و غيره الاستحباب مطلقا أو مؤكدا في الصلاة و يشكل الاستدلال لقيام ما سبق من الاحتمال
1- ثواب الأعمال، عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة عن محمد بن هارون عن أبي عبد الله ع قال إذا صلى أحدكم و لم يصل على النبي ص في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنة
المحاسن، عن محمد بن علي عن أبي جميلة مثله
مجالس الصدوق، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله عن ابن أبي عمير عن أبي جميلة عن محمد بن هارون عنه ع مثله إلا أن فيه و لم يذكر النبي ص
2- المحاسن، عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي عبد الله ع قال سئل عن رجل صلى الفريضة فلما رفع رأسه من السجدة الثانية من الرابعة أحدث فقال أما صلاته فقد مضت و أما التشهد فسنة في الصلاة فليتوضأ و ليعد إلى مجلسه أو مكان نظيف فيتشهد
بيان رواه الشيخ بسند موثق لا يقصر عن الصحيح ثم قال يحتمل أن يكون إنما سئل عمن أحدث بعد الشهادتين و إن لم يستوف باقي تشهده فلأجل ذلك قال تمت صلاته و لو كان قبل ذلك لكان يجب عليه إعادة الصلاة على ما بيناه. و أما قوله و أما التشهد فسنة معناه ما زاد على الشهادتين و يكون ما أمره به من إعادته بعد أن يتوضأ محمولا على الاستحباب انتهى. و ربما يحمل على التقية لقول بعض العامة باستحباب التشهد و الأظهر حمله على أن وجوبه ظهر من السنة لا من القرآن فيكون من الأركان و الحدث الواقع بعد الفراغ من أركان الصلاة لا يوجب بطلانها كما يدل عليه صحيحة زرارة أيضا و اختاره الصدوق ره و لا ينافي وجوب التشهد و ما ورد من الأمر بالإعادة في خبر قاصر السند يمكن حمله على الاستحباب و الأحوط العمل بهذا الخبر ثم الإعادة
3- فقه الرضا، قال ع أدنى ما يجزي من التشهد الشهادتان
بيان ظاهره عدم وجوب الصلاة على النبي و آله و يمكن حمله على أنها من لوازم الشهادتين فكأنها داخلة فيهما أو أنها واجبة برأسها غير داخلة في التشهد قال الشيخ البهائي قدس سره لعل الوجه في خلو بعض الأخبار عن الصلاة أن التشهد هو النطق بالشهادتين فإنه تفعل من الشهادة و هي الخبر القاطع و أما الصلاة على النبي و آله فليست في الحقيقة تشهدا و سؤال السائل إنما وقع في التشهد فأجابه الإمام عما سأله عنه انتهى. و اعلم أن المشهور بين الأصحاب أن التشهد الواجب إنما يحصل بأن يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله ثم يصلي على النبي و آله و ما زاد على ذلك فهو مندوب و قيل الواجب أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل على محمد و آل محمد و هو أحوط و الظاهر أنه مجز اتفاقا و لو قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله أو قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسوله أو عبده و رسوله أو قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا عبده و رسوله من غير واو أو غير الترتيب فلا يبعد الإجزاء و الأحوط العدم
4- مشكاة الأنوار، نقلا من المحاسن عن أبي عبد الله ع في قول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ الآية قال أثنوا عليه و سلموا عليه ص قلت فكيف علم الرسول أنها كذلك قال كشف له الغطاء
5- كتاب عاصم بن حميد، عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب الأحمسي قال سألت أبا جعفر ع عن التشهد كيف كانوا يقولون قال كانوا يقولون أحسن ما يعلمون و لو كان موقتا هلك الناس
بيان حمل على التحيات و سائر الأدعية المستحبة فيه
6- كتاب جعفر بن محمد بن شريح، عن حميد بن شعيب عن جابر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إذا صلى أحدكم فنسي أن يذكر محمدا و آله في صلاته سلك بصلاته غير سبيل الجنة و لا تقبل صلاة إلا أن يذكر فيها محمد و آل محمد
بيان لعل النسيان بمعنى الترك أو محمول على نسيان مستند إلى تقصيره و عدم اهتمامه
7- الخصال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى اليقطيني عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن عن أبي بصير و محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع قال قال أمير المؤمنين ع إذا قال العبد في التشهد في الأخيرتين و هو جالس أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ثم أحدث حدثا فقد تمت صلاته
بيان ظاهره وجوب التشهد في الصلاة أما وجوب الشهادتين عقيب كل ثنائية و في آخرة الثلاثية و الرباعية فنقل الإجماع عليه جماعة من الأصحاب و اقتصر الصدوق في المقنع على الشهادتين و لم يذكر الصلاة على النبي و آله ثم قال و أدنى ما يجزئ من التشهد الشهادتان أو يقول بسم الله و بالله ثم يسلم و حكم في الذكرى بأنه معارض بإجماع الإمامية و الوجوب أحوط و أقوى. و أما وجوب الصلاة على النبي و آله في التشهد فقد مر الكلام فيه و ربما يستدل بهذا الخبر و أمثاله على عدم وجوبها و فيه نظر إذ عدم ناقضية الحدث بينها و بين الصلاة لا يدل على عدم الجزئية كما سيأتي على أنه لا ينافي الوجوب من حيث العموم بوجه و أيضا عدم التمامية أعم من البطلان و ما يدل عليه بحسب المفهوم من وجوب قوله وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ إلى آخره فليس بمعتبر لمعارضته الإجماع و الأخبار الكثيرة المعتبرة
8- العلل، بالإسناد المتقدم في باب السجود قال سئل أمير المؤمنين ع ما معنى رفع رجلك اليمنى و طرحك اليسرى في التشهد قال تأويله اللهم أمت الباطل و أقم الحق
9- معاني الأخبار، عن أحمد بن الحسن القطان عن أحمد بن يحيى بن زكريا عن بكر بن عبد الله بن حبيب بن بهلول عن أبيه عن عبد الله بن الفضل الهاشمي قال قلت لأبي عبد الله ع ما معنى قول المصلي في تشهده لله ما طاب و طهر و ما خبث فلغيره قال ما طاب و طهر كسب الحلال من الرزق و ما خبث فالربا
بيان لعل ما ذكر على سبيل المثال فإن الظاهر عمومه فإن كل ما طاب و طهر من العقائد و الأعمال و المكاسب و الأموال و غير ذلك فهي لله و يصل إليه و يحصل بتوفيقه و ما خبث عن جميع ذلك فهي للشيطان و غيره و بسببهم
10- العلل، و العيون، عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان فيما رواه من العلل عن الرضا ع قال فإن قال فلم جعل التشهد بعد الركعتين قيل لأنه كما قدم قبل الركوع و السجود الأذان و الدعاء و القراءة فكذلك أيضا أمر بعدها بالتشهد و التحميد و الدعاء
11- مصباح الشريعة، قال الصادق ع التشهد ثناء على الله فكن عبدا له بالسر خاضعا له بالفعل كما أنك عبد له بالقول و الدعوى و صل صدق لسانك بصفاء صدق سرك فإنه خلقك عبدا و أمرك أن تعبده بقلبك و لسانك و جوارحك و أن تحقق عبوديتك له و ربوبيته لك و تعلم أن نواصي الخلق بيده فليس لهم نفس و لا لحظة إلا بقدرته و مشيته و هم عاجزون عن إتيان أقل شيء في مملكته إلا بإذنه و إرادته قال الله عز و جل وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ من أمرهم سُبْحانَ اللَّهِ... عَمَّا يُشْرِكُونَ فكن له عبدا شاكرا بالقول و الدعوى و صل صدق لسانك بصفاء سرك فإنه خلقك فعز و جل أن تكون إرادة و مشية لأحد إلا بسابق إرادته و مشيته فاستعمل العبودية في الرضا بحكمته و بالعبادة في أداء أوامره و قد أمرك بالصلاة على حبيبه محمد ص فأوصل صلاته بصلاته و طاعته بطاعته و شهادته بشهادته و انظر إلى أن لا تفوتك بركات معرفة حرمته فتحرم عن فائدة صلاته و أمره بالاستغفار لك و الشفاعة فيك إن أتيت بالواجب في الأمر و النهي و السنن و الآداب و تعلم جليل مرتبته عند الله عز و جل
12- تفسير الإمام ع، قوله عز و جل وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ هو إقامة الصلاة بتمام ركوعها و سجودها و مواقيتها و أداء حقوقها التي إذا لم تؤد بحقوقها لم يتقبلها رب الخلائق أ تدرون ما تلك الحقوق فهو إتباعها بالصلاة على محمد و علي و آلهما منطويا على الاعتقاد بأنهم أفضل خيرة الله و القوامون بحقوق الله و النصار لدين الله و قال رسول الله ص إن العبد إذا أصبح أقبل الله تعالى عليه و ملائكته ليستقبل ربه عز و جل بصلاته فيوجه إليه رحمته و يفيض عليه كرامته فإن وفى بما أخذ عليه فأدى الصلاة على ما فرضت قال الله تعالى للملائكة خزان جنانه و حملة عرشه قد وفى عبدي هذا أوفوا له و إن لم يف قال الله تعالى لم يوف عبدي هذا و أنا الحليم الكريم فإن تاب تبت عليه و إن أقبل على طاعتي أقبلت عليه برضواني و رحمتي ثم قال رسول الله ص و إن كسل عما يريد قصرت في قصوره حسنا و بهاء و جلالا و شهرت في الجنان بأن صاحبها مقصر و قال رسول الله ص و ذلك أن الله عز و جل أمر جبرئيل ليلة المعراج فعرض علي قصور الجنان فرأيتها من الذهب و الفضة ملاطها المسك و العنبر غير أني رأيت لبعضها شرفا عالية و لم أر لبعضها فقلت يا جبرئيل ما بال هذه بلا شرف كما لسائر تلك القصور فقال يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم الذين يكسلون عن الصلاة عليك و على آلك بعدها فإن بعث مادة لبناء الشرف من الصلاة على محمد و آله الطيبين بنيت له الشرف و إلا بقيت هكذا فيقال حتى يعرف في الجنان أن القصر الذي لا شرف له هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته عن الصلاة على محمد و آله الطيبين و رأيت فيها قصورا وسيعة مشرفة عجيبة الحسن ليس لها أمامها دهليز و لا بين يديها بستان و لا خلفها فقلت ما بال هذه القصور لا دهليز بين يديها و لا بستان خلف قصرها فقال يا محمد هذه قصور المصلين الخمس الصلوات الذين يبذلون بعض وسعهم في قضاء حقوق إخوانهم المؤمنين دون جميعها فلذلك قصورهم مسترة بغير دهليز أمامها و لا بساتين خلفها
13- و منه، إذا قعد المصلي للتشهد الأول و التشهد الثاني قال الله تعالى يا ملائكتي قد قضى خدمتي و عبادتي و قعد يثني علي و يصلي على محمد نبيي لأثنين عليه في ملكوت السماوات و الأرض و لأصلين على روحه في الأرواح فإذا صلى على أمير المؤمنين ع في صلاته قال لأصلين عليك كما صليت عليه و لأجعلنه شفيعك كما استشفعت به
بيان الخبر الأول ظاهره استحباب الصلاة لكن يحتمل كون المراد به الصلاة في التعقيب لا في التشهد بل هو أظهر و الثاني يدل على استحباب الصلاة على أمير المؤمنين صلوات الله عليه في التشهد إما في ضمن الصلوات على الآل أو على الخصوص أو الأعم و الأوسط أظهر
14- السرائر، نقلا من كتاب حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر ع لا بأس بالإقعاء فيما بين السجدتين و لا ينبغي الإقعاء في موضع السجود إنما التشهد في الجلوس و ليس المقعي بجالس
بيان يدل على كراهة الإقعاء في التشهد و المشهور استحباب التورك و قال ابن بابويه و الشيخ لا يجوز الإقعاء و علله الصدوق بما في الخبر
15- فلاح السائل، يقول في التشهد بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته في أمته و ارفع درجته و إن اقتصر على الشهادة لله جل جلاله بالوحدانية و لمحمد ص بالرسالة و على الصلاة عليه و آله أجزأه ذلك و قال رحمه الله يقول في تشهد الفريضة بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ التحيات لله و الصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات الرائحات الغاديات الناعمات لله ما طاب لله و طهر و زكي و خلص و ما خبث فلغير الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة و أشهد أن الجنة حق و أن النار حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ و أشهد أن ربي نعم الرب و أن محمدا نعم الرسول أشهد ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و رحمت و ترحمت و تحننت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على جميع أنبياء الله و ملائكته و رسله السلام على الأئمة الهادين المهديين السلام علينا و على عباد الله الصالحين
16- مصباح الشيخ، في تشهد النافلة و التشهد الأول يقول بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته في أمته و قرب وسيلته و ارفع درجته و ذكر في التشهد الثاني ما ذكره السيد إلى آخره
أقول و ذكر الشيخ نحو ذلك في النهاية و الصدوق في المقنع أيضا بأدنى تغيير في الترتيب و غيره
17- أعلام الدين، للديلمي عن النبي ص قال من صلى و لم يذكر الصلاة علي و على آلي سلك به غير طريق الجنة و كذلك من ذكرت عنده و لم يصل علي
18- المحاسن، عن أبيه عن محمد بن مهران عن القاسم الزيات عن عبد الله بن حبيب بن جندب قال قلت لأبي عبد الله ع إني أصلي المغرب مع هؤلاء فأعيدها فأخاف أن يتفقدوني قال إذا صليت الثالثة فمكن في الأرض أليتيك ثم انهض و تشهد و أنت قائم ثم اركع و اسجد فإنهم يحسبون أنها نافلة
بيان يدل على جواز قراءة التشهد قائما عند التقية و لم أره في كلام الأصحاب و لا خلاف في وجوب الجلوس فيه في حال الاختيار و ادعى في المنتهى عليه الإجماع و يدل على جواز إيقاع هيئة الركوع و السجود و إن لم يقصد بهما الصلاة تقية و عمومات التقية مؤيدة للحكمين
19- دعائم الإسلام، عن جعفر بن محمد ع أنه كان يقول في التشهد الأول بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته في أمته و صل على أهل بيته
و عنه ع أنه كان يقول في التشهد الآخر و هو الذي ينصرف به من الصلاة بسم الله التحيات لله الطيبات الطاهرات الصلوات الزاكيات الحسنات الغاديات الرائحات الناعمات السابغات لله ما طاب و صلح و خلص و زكي فلله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة أشهد أن الله نعم الرب و أن محمدا ص نعم الرسول ثم أثن على ربك بما قدرت عليه من الثناء الحسن و صل على محمد و آله ثم سل لنفسك و تخير من الدعاء ما أحببت فإذا فرغت من ذلك فسلم على النبي ص تقول السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على محمد بن عبد الله السلام على محمد رسول الله السلام علينا و على عباد الله الصالحين
20- العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم علة وضع الرجلين اليمنى على اليسرى في التشهد سئل أمير المؤمنين ع عن معنى ذلك فقال معناه اللهم أمت الباطل و أقم الحق و علة التشهد في الركعتين أن الصلاة كانت أول ما أمر الله بها ركعتين ثم أضاف إليها رسول الله ص ركعتين فمن أجل ذلك يتشهد في الركعتين الأوليين و معنى التشهد في الرابعة التحيات لله الصلوات الطيبات الطاهرات فهو لطف حسن و ثناء على الله جل و عز و قوله لله ما طاب و طهر يعني ما خلص في القلب و صفا في النية فلله و ما خبث يعني ما عمل رياء فلغير الله و أقل ما يجب من التشهد أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده
21- قرب الإسناد، عن عبد الله بن الحسن عن جده علي بن جعفر عن أخيه موسى ع قال سألته عن رجل ترك التشهد حتى سلم كيف يصنع قال إن ذكر قبل أن يسلم فليتشهد و عليه سجدتا السهو و إن ذكر أنه قال أشهد أن لا إله إلا الله أو بسم الله أجزأه في صلاته و إن لم يتكلم بقليل و لا كثير حتى سلم أعاد الصلاة
بيان لم أر عاملا به من الأصحاب بل المشهور قضاء التشهد و سجدتا السهو كما سيأتي نعم قال ابن إدريس إذا كان المنسي التشهد الأخير و أحدث ما ينقض طهارته قبل الإتيان به يجب عليه إعادة الصلاة و هو أيضا خلاف المشهور و يمكن حمل الخبر عليه و الأظهر حمله على الاستحباب و روي في التهذيب قريبا منه عن عمار الساباطي و لو قضى التشهد و سجد للسهو ثم أعاد الصلاة كان أحوط
22- المعتبر، أفضل التشهد ما رواه أبو بصير عن أبي عبد الله ع قال إذا جلست في الثانية فقل بسم الله و بالله الحمد لله و خير الأسماء لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة أشهد أن ربي نعم الرب و أن محمدا نعم الرسول اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته في أمته و ارفع درجته ثم تحمد الله مرتين أو ثلاثا ثم تقوم فإذا جلست في الرابعة قلت بسم الله و بالله و الحمد لله و خير الأسماء لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة أشهد أنك نعم الرب و أن محمدا نعم الرسول التحيات لله و الصلوات الطاهرات الطيبات الزاكيات الغاديات الرائحات السابغات الناعمات لله ما طاب و زكي و طهر و ما خلص و صفا فلله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة و أشهد أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللهم صل على محمد و آل محمد و بارك على محمد و آل محمد و سلم على محمد و آل محمد و ترحم على محمد و آل محمد كما صليت و باركت و ترحمت على إبراهيم و آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد و آل محمد و امنن علي بالجنة و عافني من النار ثم قل السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على أنبياء الله و رسله السلام علينا و على عباد الله الصالحين
بيان روى الشيخ هذا الحديث بسند موثق عن أبي بصير و فيه في التشهد الأول أشهد أنك نعم الرب بدون الواو و ساق التشهد الثاني إلى قوله بين يدي الساعة أشهد أن ربي نعم الرب و أن محمدا نعم الرسول و أشهد أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللهم صل على محمد و آل محمد و ساق إلى قوله إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد و آل محمد و اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ اللهم صل على محمد و آل محمد و امنن علي بالجنة و عافني من النار اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفر لِلْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَ لا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً ثم قل السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على أنبياء الله و رسله السلام على جبريل و ميكائيل و الملائكة المقربين السلام على محمد بن عبد الله خاتم النبيين لا نبي بعده السلام علينا و على عباد الله الصالحين
ثم اعلم أن الشيخ و أكثر الأصحاب ذكروا في افتتاح التشهد بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله كما عرفت و في الرواية كما رأيت و يظهر من الشهيدين قدس الله روحهما أنهما لم يريا رواية موافقة للمشهور نعم قد مر في صحيحة ابن أذينة و غيرها في ذكر الصلاة في المعراج هكذا بسم الله و بالله و لا إله إلا الله و الأسماء الحسنى كلها لله و قد سبق ما نقلنا من فقه الرضا ع موافقا للمشهور و لعل الصدوق أخذ منه و تبعه القوم و ربما يؤيده حديث الدعائم فكل من الطرق الثلاثة حسن و إن كان بعضها أقوى سندا و بعضها أوفق للمشهور. و قال الشهيد الثاني رحمه الله في شرح النفلية اختصاص التحيات بالتشهد الأخير موضع وفاق بين الأصحاب فلا تحيات في الأول إجماعا فلو أتى فيه بها لغير تقية معتقدا لشرعيتها مستحبا أثم و احتمل البطلان و لو لم يعتقد استحبابها فلا إثم من حيث الاعتقاد و توقف المصنف في الذكرى في بطلان الصلاة حينئذ و عدم البطلان متجه لأنها ثناء على الله تعالى. و قال الشهيد في الذكرى لا تحيات في التشهد الأول بإجماع الأصحاب غير أن أبا الصلاح قال فيه بسم الله و بالله و الحمد لله و الأسماء الحسنى كلها لله لله ما طاب و زكي و نمى و خلص و ما خبث فلغير الله و تبعه ابن زهرة. و قال في النفلية و روي مرسلا عن الصادق ع جواز التسليم على الأنبياء و نبينا ص في التشهد الأول و لم يثبت قال الشارح من حيث إرسال خبره و عدم القائل به من الأصحاب انتهى. و التحية ما يحيا به من سلام و ثناء و نحوهما و قد يفسر التحيات بالعظمة و الملك و البقاء قال في النهاية التحيات جمع تحية قيل أراد بها السلام يقال حياك الله أي سلم عليك و قيل التحية الملك و قيل البقاء و إنما جمع التحية لأن ملوك الأرض يحيون بتحيات مختلفة فيقال لبعضهم أبيت اللعن و لبعضهم أنعم صباحا و لبعضهم اسلم كثيرا و لبعضهم عش ألف سنة فقيل للمسلمين قولوا التحيات لله أي الألفاظ التي تدل على السلام و الملك و البقاء هي لله عز و جل و التحية تفعلة من الحياة و إنما أدغمت لاجتماع الأمثال و الهاء لازمة لها و التاء زائدة انتهى. و قال في شرح السنة بعد إيراد الوجه المتقدم عن القتيبي قلت و شيء مما كان يحيون به الملوك لا يصلح الثناء على الله و قيل التحيات لله هي أسماء الله تعالى السلام المؤمن المهيمن الحي القيوم يريد التحية بهذه الأسماء لله عز و جل و قوله الصلوات لله أي الرحمة لله على العباد كقوله تعالى أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ و قيل الصلوات الأدعية لله انتهى. و قال في النهاية الصلوات لله أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله تعالى هو مستحقها لا يليق بأحد سواه انتهى. و قال الآبي في شرح صحيح مسلم الصلوات هي الصلوات المعروفة و قيل الدعوات و التضرع و قيل الرحمة أي الله المتفضل بها. و قال الطيبي إن العبد لما وجه التحيات المباركات إلى الله تعالى اتجه لسائل أن يقول فما للعبد حينئذ فأجيب بأن الصلوات الطيبات لله فإنه عز و جل يوجهها إليه جزاء لما فعل انتهى. و الغاديات الكائنة وقت الغدو و الرائحات الكائنة في وقت الرواح و هو من زوال الشمس إلى الليل و ما قبله غدو و السابغات الكاملات الوافيات و المراد بالناعمات ما يقرب من معنى الطيبات و التبار الهلاك و خلص بفتح اللام كما ذكره ابن إدريس و غيره
23- المهذب، لابن البراج في التشهد الأول يقول بسم الله و بالله و الأسماء الحسنى كلها لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته في أمته و ارفع درجته و في الثاني مثله إلى قوله عبده و رسوله أرسله بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ التحيات لله و الصلوات الطيبات الطاهرات الزاكيات الرائحات الناعمات الغاديات المباركات لله ما طاب و طهر و زكي و خلص و نمى و ما خبث فلغير الله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالحق بشيرا و نذيرا بين يدي الساعة و أشهد أن الجنة حق و أن النار حق وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد كأفضل ما صليت و باركت و ترحمت و تحننت على إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته السلام على جميع أنبياء الله و ملائكته و رسله السلام على الأئمة الطاهرين الهادين المهديين السلام علينا و على عباد الله الصالحين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب علل الصلاة و في باب آداب الهوي إلى السجود و باب وصف الصلاة و سيأتي بعضها في باب الشك و السهو