صورة إجازة 27
الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحساوي للسيد الفاضل السيد محسن الرضوي رحمهما الله. مع ذكر الطرق السبعة لابن أبي جمهور المذكور في أول كتاب غوالي اللآلي له قدس سره. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أنقذنا من حيرة الجهالة و ضلالة الغواية بما هدانا به من معالم طريقي الدراية و الرواية و علمنا بهما ما أرشدنا إلى نور الهداية و سبيل الولاية و أوضح لنا بالبينات ما أوصلنا إلى مساعي ذوي النهاية حتى صرنا باتباعهم و ولايتهم من المبعدين عن مهاوي الشقاية و العماية و الصلاة على نبينا محمد المخصوص بالمقام المحمود و الرعاية و الحوض المورود في يوم القيام للسقاية و آله المشهورين بالنص و العصمة و الوقاية و أصحابه الموفين له بالوعود و العهود و الحماية صلاة دائمة من غير نهاية و لا بداية. و بعد فقد سمع مني مؤلفي هذا و هو كتاب غوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية من أوله إلى آخره السيد الحبيب النسيب النقيب الطاهر العلوي الحسيني الرضوي خلاصة السادات و الأشراف و مفخر آل عبد مناف ذو النسب الصريح العالي و الحسب الكامل المتعالي المستغني عن الإطناب في الألقاب بظهور شمس الفضائل و الفواضل و الأحساب العالم بمعالم فقه آل طه و يس و القائم بمراضي رب العالمين مكمل علوم المتقدمين و المتأخرين و إنسان عين الفضلاء و الحكماء المحققين و الراقي بعلو همته على معالي السادات الأعظمين غياث الإسلام و المسلمين السيد محسن ابن المرحوم المغفور السيد العالم العامل الحافظ المجود صدر الزهاد و زين العباد رضي الملة و الدين محمد بن نادشاه الرضوي المشهدي أدام الله تعالى معالي سعادته و ربط بالخلود أطناب دولته و لا زالت أيامه الزاهرة تميس و تختال في حلل البهاء و الكمال بحق محمد المفضال و آله الأطهار خير آل. و قد رويت له الكتاب المذكور و جميع ما هو فيه مزبور و مسطور بطريق السماع مني حال قراءته عليه و هو يسمعه عني الذي هو أعلى طرق الرواية و أحق ما يحصل به الدراية و كان سماعه سماع العالم العارف و تلقيه له تلقي الفاهم الواقف على ما اشتمل عليه من أسرار الروايات الصادرة عن أطايب البريات النبي و الأئمة البررة الهداة عليه و عليهم أكمل الصلوات و أشرف التحيات. و قد سأل وقت سماعه مني و روايته عني عن جميع مشكلاته و فحص بذهنه الذكي عن سائر معضلاته و مبهماته فأجبته عن كل ما سأل عنه و فحص عن معناه بجواب شاف و أوضحت له ما تغطى عليه بإيضاح حسن واف و بينت له ما خفي منه ببيان كامل ضاف و أمليت له على بعض الأحاديث حاشية شافية مختصرة كافية من أول الكتاب إلى آخره موضحة عن المشكلات مبينة لسائر المعضلات جامعة بين ما فيها من المتعارضات مشتملة على محاسن التقريرات بما سنح حال الرواية من الفكر المشوش بالخواطر المغرقة للخاطر في وقت كان تلويته لنابنا عن الاستقصاء قاصر. و أجزت أن يروي عني جميع ما سمعه مني من الكتاب بما اشتمل عليه من الروايات و الحاشية الوافية منها بجميع المبهمات و ما حوته من حل تلك المعارضات بطريقي إلى من رويت عنه بالأسانيد المذكورة في الكتاب المنتهية إلى الأئمة السادة الأطياب المحبوبين إلى رب الأرباب فليرو ذلك عني بطريق إلي و سماعه مني لمن أحب و شاء فإنه أهل ذلك و مستحقه و ليكن في ذلك مراعيا لشرائط الرواية عند أهل الرواية راعيا له حق الرعاية محتاطا متحريا لي و له ليكون من أهل المعرفة و الدراية و من المحامين عن الدين بحسن الوقاية و الحماية. و التمست منه أن لا ينساني و لا يخلوني من دعواته في أوقات خلواته و عقيب صلواته و لا ينساني من الذكر الجميل في أغلب حالاته ليكون من حمال العلم و رعاته أعانه الله و إيانا على العلم و العمل و جنبنا و إياه من الخطاء و الزلل و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ و نِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ و كان ذلك في أوقات متفاوتة و مجالس
متعددة متباعدة وقع بالاتفاق القدري آخرها في منتصف شهر ذي القعدة الحرام من أواخر شهور سنة سبع و تسعين و ثمان مائة هجرية على صاحبها السلام و التحية بالمشهد المقدس الرضوية حفت بالألطاف الإلهية و على مشرفها أفضل الصلاة و التحية. و كتب المجيز الفقير إلى الله العفو الغفور محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي عفا الله عن سيئاته و والديه و جميع الإخوان و كنت يومئذ مجاورا في عتبة الإمام الرضا عليه و على آبائه و أجداده أفضل الصلوات و أكمل التحيات و صلى الله على سيدنا محمد و آله و صحبه الأخيار و سلم تسليما و يحق لي أن أتمثل بهذين البيتين فإنهما موافقان لحالي.
لعمر أبيك ما نسب المعلى إلى كرم و في الدنيا كريمو لكن البلاد إذا اقشعرت و صوح نبتها رعي الهشيم
. و أقول هذا هو آخر الإجازة المذكورة على ما وجدته بخط الشيخ إبراهيم بن محمد الحرفوشي الكركي العليا نقلا من خط السيد الحسين بن حيدر الحسيني الكركي العاملي قدس الله أرواحهم. و لنتبع هذه الإجازة المذكورة بإيراد الطرق السبعة التي ذكرها الشيخ المحقق محمد بن أبي جمهور المذكور قدس الله روحه في كتابه المسمى بعوالي اللآلي فقال قدس سره فيه.
الطريق الأول
عن شيخي و أستادي و والدي الحقيقي النسبي و المعنوي و هو الشيخ الزاهد العابد العالم الكامل زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي ابن الشيخ الولي الفاضل المتقي من بين أنسابه و أحزابه حسام الدين إبراهيم ابن المرحوم حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحساوي تغمده الله برضوانه و أسكنه بحبوحة جنانه عن شيخه العالم النحرير قاضي الإسلام ناصر الدين الشهير بابن نزار عن أستاده الشيخ التقي الزاهد جمال الدين حسن الشهير بالمطوع الجروائي الأحساوي عن الشيخ النحرير العلامة شهاب الدين أحمد بن فهد بن إدريس المقري الأحساوي عن شيخه العلامة خاتمة المجتهدين المنتشرة فتاويه في جميع العالمين فخر الدين أحمد بن عبد الله الشهير بابن المتوج البحراني عن شيخه و أستاده بل أستاد الكل الشيخ العلامة و البحر القمقام فخر المحققين أبي طالب محمد ابن الشيخ العلامة جمال المحققين أبي منصور الحسن ابن الشيخ الفاضل الكامل سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي قدس الله أرواحهم أجمعين و هو أعني فخر المحققين يروي عن والده المذكور أعني جمال المحققين رحمه الله.
الطريق الثاني
عن شيخي و أستادي و صاحب النعمة الفقهية على السيد الأجل الأكمل الأعلم الأتقى الأورع و العالم المحدث الجامع لجوامع الفضائل شمس الملة و الحق و الدين محمد ابن المرحوم المغفور السيد العالم الكامل النبيه الفاضل كمال الدين موسى الموسوي الحسيني عن والده المذكور عن الشيخ الفاضل الكامل العالم بفني الفروع و الأصول المحكم لقواعد الفقه و الكلام جامع أشتات الفضائل فخر الدين أحمد الشهير بالسبيعي عن الشيخ العالم التقي الورع محمود المشهور بابن أمير حاج العاملي عن شيخه العلامة المشهور بالشيخ حسن بن العشرة عن شيخه خاتمة المجتهدين شمس الملة و الدين محمد بن مكي الشهير بالشهيد عن شيخيه السيدين الأعظمين الأعلمين الأفضلين المرتضين السيد ضياء الدين عبد الله و السيد عميد الدين عبد المطلب بن المرتضى السعيد محمد بن علي بن محمد بن الأعرج الحسيني و هما معا عن شيخهما خالهما جمال المحققين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله أرواحهم أجمعين.
الطريق الثالث
عن الشيخ العالم المشهور النبيه الفاضل حرز الدين الأوابلي عن شيخه الشيخ الزاهد العابد الورع فخر الدين أحمد بن مخدم الأوابلي عن شيخه العلامة المحقق فخر الملة و الدين أحمد بن عبد الله بن المتوج البحراني عن أستاذه فخر المحققين محمد بن الشيخ جمال المحققين العلامة حسن بن المطهر عن والده المذكور تغمده الله برحمته.
الطريق الرابع
عن السيد العالم الفاضل قاضي قضاة الإسلام و الفارق بميامن همته بين الحلال و الحرام شمس المعالي و الفقه و الدين محمد ابن السيد المرحوم المغفور الكامل العالم شهاب الدين أحمد الموسوي الحسني عن شيخه و أستاده الشيخ العلامة صاحب الفنون كريم الدين يوسف الشهير بابن راشد القطيفي عن مشايخ له عدة أشهرهم الشيخ العالم العابد الزاهد جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي عن شيخيه الإمامين الفاضلين العاملين أحدهما الشيخ العالم المتكلم ظهير الملة و الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي و الثاني الإمام الفقيه الورع نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن شيخهما فخر المحققين محمد بن الحسن بن المطهر عن والده العلامة جمال المحققين حسن بن يوسف بن المطهر قدس الله أرواحهم.
الطريق الخامس
عن شيخي و مرشدي و معلمي طريق الصواب و مناهج معالم الأصحاب و هو الشيخ الفاضل العلامة المبرز على الأقران المحرز المقرر لسائر الفنون على طول الأزمان علامة المحققين و خاتمة الأئمة المجتهدين الإمام الهمام و البحر القمقام جمال الملة و الحق و الدين حسن بن عبد الكريم الشهير بالفتال عن شيخه الإمام المحقق المدقق جمال الدين حسن ابن الشيخ المرحوم حسين بن مطر الجزائري عن شيخه العلامة الزاهد التقي أبو العباس أحمد بن فهد الحلي عن شيخيه المذكورين كلاهما عن شيخهما فخر المحقين عن والده جمال المحققين رحمهم الله تعالى.
الطريق السادس
عن شيخي أيضا و أستادي المرشد لي و لعامة الأصحاب إلى مناهج الصواب أعني الشيخ الكامل الفاضل الزاهد العلامة الشائع ذكره في جميع الأقطار و المعلوم فضله و علمه في سائر الأمصار زين الملة و الحق و الدين علي بن هلال الجزائري عن الشيخ الفاضل الكامل العالم العامل جمال الدين حسن الشهير بابن العشرة عن الشيخ العلامة المحقق المدقق شمس الملة و الحق و الدين محمد بن مكي الشهير بالشهيد عن السيد السعيد العالم الزاهد ضياء الدين عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الأعرج الحسيني عن خاله الشيخ جمال المحققين رضوان الله عليهم أجمعين
الطريق السابع
عن المولى العالم العلامة المحقق المدقق محقق الحقائق و صاحب الطرائق سيد الوعاظ و إمام الحفاظ شيخ مشايخ الإسلام و القائم بمراضي الملك العلام وجيه الملة و الدين عبد الله ابن المولى الفاضل الكامل علاء الدين فتح الله ابن المولى العلي رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق بن رضي الدين عبد الملك بن محمد بن محمد بن فتحان الواعظ القمي محتدا القاشاني مولدا و محتدا عن جده سيد الفقهاء و العلماء رضي الدين عبد الملك بن شمس الدين إسحاق القمي عن المولى الأعلم الأعظم سيد الفقهاء في عصره شرف الدين علي عن أبيه الشيخ الكامل الأعظم الفقيه العالم الكامل تاج الدين حسن السرابشنوي عن الشيخ جمال الدين حسن بن المطهر قدس الله أرواحهم. و عنه عن جده المذكور عن الشيخ العلامة الفهامة أستاد العلماء جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد عن شيخه نظام الدين النيلي عن الشيخ الأعظم فخر المحققين أبي طالب محمد عن أبيه الشيخ جمال الدين و المحققين حسن بن المطهر. و عنه أيضا عن جده المذكور عن الشيخ جمال الدين مقداد بن عبد الله بن محمد بن الحسين السيوري الأسدي المشهدي الغروي على مشرفه أفضل التحيات و أكمل الصلوات عن شيخه الشهيد الشهير العلامة الفهامة شمس الدين محمد بن مكي عن فخر المحققين عن أبيه الشيخ جمال الدين حسن المذكور رحمهم الله تعالى. و عنه أيضا عن جده المذكور عن المولى الأعظم الأمجد الأكرم عز العلماء زين الملة و الدين علي الأسترآبادي عن شيخه المرتضى الأعظم و الإمام المعظم سلالة آل طه و يس أبي سعيد الحسن بن عبد الله بن محمد بن علي الأعرج الحسيني عن شيخه جامع الأصول و الفروع فخر المحققين عن والده الشيخ جمال الدين حسن العلامة قدس الله أرواحهم. و عنه عن أبيه فتح الله عن أبيه عبد الملك عن مشايخه المذكورين عن جمال المحققين العلامة حسن بن المطهر روح الله أرواحهم بروائح الجنان و أسبغ عليهم شآبيب الغفران
فهذه الطرق السبعة المذكورة لي جميعها ينتهي إلى المشايخ المذكورين إلى الشيخ جمال المحققين رحمه الله ثم منه ينتهي الطريق إلى الأئمة المعصومين إلى رسول رب العالمين بطرقه المعلومة له عن مشايخه الذين أخذ عنهم الرواية المتصلة بأئمة الهدى ع المنتهى طريقهم إلى جدهم عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيات. فمن طرقه أن الشيخ جمال المحققين رحمه الله يروي عن شيخه الإمام العلامة قدوة المحققين نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي و هو يروي عن الشيخ نجيب الدين محمد بن نما و هو يروي عن جماعة أمثلهم المحقق العلامة محمد بن إدريس العجلي و هو عن الشيخ عربي بن مسافر العبادي عن شيخه إلياس بن هشام الحائري عن شيخه أبي علي عن والده الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمهم الله. و منها أنه يروي عن والده الشيخ الكامل سديد الدين يوسف بن المطهر عن الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي عن الشيخ هبة الله بن رطبة عن الشيخ أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله. و منها أنه يروي عن السيد أحمد بن طاوس عن نجيب الدين بن نما بطريقة المذكور إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي. و منها أنه يروي عن الشيخ العالم الكامل محقق علوم المتقدمين و المتأخرين و مكمل علوم الحكماء و المتكلمين الشيخ كمال الدين ميثم بن علي البحراني عن الشيخ علي بن سليمان البحراني عن الشيخ كمال الدين بن سعادة البحراني عن الشيخ نجيب الدين محمد السوراوي عن ابن رطبة عن أبي علي عن أبيه الشيخ أبي جعفر رحمهم الله. و منها أنه يروي عن المرتضى السعيد رضي الدين علي بن طاوس الحسني كلاهما معا عن الشيخ نجيب الدين المذكور بطريقة المذكور إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي. فجميع هذه الطرق لجمال المحققين ينتهي إلى شيخ الطائفة و محدثهم و فقيههم أعني الشيخ محمد بن الحسن الطوسي و هو أعني الشيخ يروي عن الأئمة الطاهرين و له في روايته طريقان. الأول أنه يروي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني عن الشيخ محمد بن محمد بن محبوب عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن السيد علي بن جعفر عن أخيه الإمام المعصوم موسى بن جعفر ع عن أبيه الإمام المعصوم جعفر الصادق ع عن أبيه الإمام المعصوم محمد الباقر ع عن أبيه الإمام المعصوم زين العابدين علي بن الحسين ع عن أبيه الإمام المعصوم الحسين الشهيد ع عن أبيه سيد الأولياء و الأوصياء الإمام المعصوم المرتضى علي بن أبي طالب عليهما أفضل الصلوات و أكمل التحيات عن سيد الأنبياء و أكرم الأصفياء محمد بن عبد الله ص عن جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله و عم نواله. الطريق الثاني أن الشيخ المذكور يروي عن الشيخ محمد بن بابويه و هو يروي عن محمد بن يعقوب و هو يروي عن علي بن إبراهيم بن هاشم و هو يروي عن الإمام المعصوم العسكري عن آبائه ع عن النبي ص عن جبرئيل ع عن الله جل جلاله. و هنا طرق آخر و هو أن الشيخ محمد بن نما يروي عن الشيخ أبي الفرج علي ابن الشيخ قطب الدين أبي الحسين الراوندي عن أبيه عن السيد المرتضى بن الداعي عن جعفر الدوريستي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن محمد بن عمارة عن أبيه عن محمد بن السائب عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين
عن أبيه الحسين الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله ص عن جبرئيل عن رب العزة سبحانه و تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. فبهذه الطرق و بما اشتملت عليه من الأسانيد المتصلة المعنعنة الصحيحة الإسناد المشهورة الرجال بالعدالة و العلم و صحة الفتوى و صدق اللهجة أروي جميع ما أرويه و أحكيه من أحاديث الرسول و أئمة الهدى عليه و عليهم أفضل الصلاة و السلام المتعلقة بالفقه و التفسير و الحكم و الآداب و المواعظ و سائر الفنون الدنيوية و الأخروية. بل و به أروي جميع مصنفات العلماء من أهل الإسلام و أهل الحكمة و أقاويلهم في جميع فنون العلم و فتاويهم و أحكامهم المتعلقة بالفقه و غيره من السير و التواريخ و الأحاديث فجميع ما أنا ذاكره في هذا الكتاب من الأحاديث النبوية و الإمامية طريقي في روايتها و إسنادها و تصحيحها هذه الطرق المذكورة عن هؤلاء المشايخ المشهورين بالعلم و الفضل و العدالة و الله ملهم الصواب و العاصم من الخطاء و الاضطراب انتهى كلامه أعلى الله مقامه
إجازة 28
الشيخ محمد بن أبي جمهور الأحساوي المذكور للشيخ ربيعة بن جمعة رحمهما الله تعالى. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل من جملة طرق المسلمين و هداية المؤمنين و الوسيلة إلى حبل الله المتين و الموصل إلى المنهل المعين سنن المرسلين سيما سنة سيد البشر و شافع يوم المحشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن عبد مناف الصادق المطهر عليه و على آله من الصلوات أكملها و من التحيات أفضلها و سنة آله المطهرين أهل الوراثة و الخلافة من بعده الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا. و بعد قد وفق الله العظيم ذو المن الجسيم و الفضل العميم صاحب الرئاسة و السيادة الذي تسنم من الشرف على أعلى معاقده و استعلى من المجد على أرفع مقاعده إنسان شخص الكلام و الكمال و إنسان عين الفضائل و الإفضال السيد الأجل و الكهف الأظل العالم العامل و الحبر الهمام الكامل مقرر المعقول و المنقول الخائض في بحر الفروع و الأصول الذي له الأخلاق و السيرة الحسنة المرضية فاق بالسهم المعلى و الطالع البهي المجلي السيد الأكمل الأعلم التقي النقي الأورع الأعظم الجامع لجوامع الفضائل و الشيم شرف الدين محمود ابن السيد الحسيب النسيب السيد علاء الدين ابن المرحوم المبرور السيد جلال الدين الطالقاني مولدا و القاشي محتدا أن قرأ على جملة من كتب الأصحاب أصولها و فروعها و هي نهاية المرام و التهذيب و مبادي الوصول و التنقيح و إيضاح القواعد و القواعد و التحرير و شرح التجريد من الكلام و أمور العامة من المواقف و شرح الطوالع للأصفهاني و الجلد الأول من الطبرسي و الخلاف و النهاية و شرحي النظم و كتاب الرجال و شرح مفتاح السيد و المطول. و هذه للسنة القويمة و الطريقة المستقيمة في ضمن هذا الكتاب و هو كتاب اللآلي العزيزية في الأحاديث النبوية و الإمامية من تصانيفي من أولها إلى آخرها قراءة تشهد بفضله و غزارة علمه و جودة فهمه و قوة حزمه و قد سأل في خلال قراءته و أوان مباحثته عما أشكل و استعضل لديه فأجبته بالجواب الوافي و الكشف اللائح الشافي مع قصر باعي و قلة متاعي. و قد أجزت للسيد المذكور دام ظله رواية ما ذكرت من الكتب و هذه السنة عني عن شيخي عن مشايخي رضوان الله عليهم عن أئمة الهدى عن النبي المصطفى عليهم الصلاة و السلام عن جبرئيل عن رب السماء فليرو ذلك لمن شاء و أحب محتاطا متحريا لي و له على الشرائط المعتبرة عند أهل الرواية فإنه أهل لذلك و مستحقه فاشترطت عليه زيد عمره أن لا ينساني في خلواته و لا عقيب صلواته من الدعاء الصالح للأولى و العقبى و أن يلاحظ ما أوصيته به من رعاية العلم و حامليه. وصيته و عليك برعاية العلم و القيام بخدمته و إياك و تدنسه بالطمع و الخرق فتهتك بذلك حرمته كما قال بعض العارفين العلم من شرطه لمن خدمه أن يجعل الناس كلهم خدمه و أوجب صونه عليه كما يصون من عاش عرضه و دمه فصنه يا أخي كل الصيانة و أقم جاهه من الاجتهاد في الديانة و عليك بالجد في طلبه و تحصيله و لا تمل من السؤال عنه لتكميله
فقد روي عنه ص أنه قال ص لو علم الناس ما في العلم لطلبوه و لو بسفك المهج
و قال أيضا طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة
و قال أيضا اطلبوا العلم و لو بالصين
و قال أيضا يا علي من لا يعلم خرج إذا سأل عما لا يعلم
و إياك و كتمان العلم و منعه من المتعلمين فقد قال الله تعالى وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لا تَكْتُمُونَهُ
و قال رسول الله ص إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله
و قال أيضا من كتم علما نافعا ألجمه الله بلجام من نار
و قال علي ع ما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن يعلموا
و إياك أن تبذله في محل المنع و إنه عند الكل مذموم
قال سيد البشر ص لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها
و قال أيضا لا تلقوا الدر بأفواه الكلاب
و قال بعض أهل الفحص.
و من منح الجهال علما أضاعه و من منع المستوجبين فقد ظلم
. و عليك بكثرة الدرس و المذاكرة فإن العلم ميت و إحياؤه الدرس و الدرس ميت و إحياؤه المذاكرة
قال جعفر بن محمد الصادق ع تلاقوا و تحادثوا و تذاكروا فإن في المذاكرة إحياء أمرنا رحم الله امرأ أحيا أمرنا
و عليك بالحفظ و التذكار فإن خير العلم ما حواه الصدر قال بعضهم
إني لأكره علما لا يكون معي إذا خلوت به في جوف حمام
. فكن في جميع الأحوال مراعيا له مقبلا عليه فإن آفة العلم النسيان و لا تتكل على جمعه في الكتب فإنه موكل ضائع كما قيل.
لا تفرحن بجمع العلم في كتب فإن للكتب آفات تفرقهاالنار تحرقها و الماء يغرقها و اللبث يمزقها و اللص يسرقها
. و إذا أنعم الله عليك بتلك النعمة الجليلة و اقتناء تلك الفضيلة حافظ معها على تقوى الله و ترك محارمه لأن ارتكاب معاصيه موجبة لزوال النعم كما قيل.
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعمو داوم عليها بشكر الإله فإن الإله شديد النقم
. و قال النبي ص أدم الطهارة يدم عليك الرزق
و أوصيك بما يتعلق بأستادك و معلمك و هو أن تعلم أولا أنه دليلك و هاديك و مرشدك و ناديك بل هو القائم بإصلاحك و الساعي بهدايتك و صلاحك و الذي كد نفسه في دلالتك إلى الطريق حتى عرفت مسلك الحق بالتحقيق و صرت من أهل الهداية و التوفيق فهو الأب الحقيقي و المربي المعنوي و المنعم الثاني فقم بحقه كل القيام و نوه بين الأنام و أكثر في احترامه الاهتمام تسلم من العقوق الذي هو من الجرائم العظام. و كن مطيعا لأمره و نهيه
لما قال سيد العالمين من علم شخصا مسألة ملك رقة فقيل له أ يبيعه قال لا و لكن يأمره و ينهاه
و استفته منه فإنه مأمور بأمره منهي بنهيه و قد ورد برعاية حقوق الشيخ و عدها و هي إذا دخلت مجلسه فقم بالسلام و خصه بالتحية و الإكرام و تجلس أين انتهى بك المجلس و تحتشم مجلسه فلا تشاور فيه أحدا و لا ترفع صوتك على صوته و لا تغتب أحدا بحضرته. و متى سئل عن شيء فلا تجب أنت حتى يكون هو الذي يجيب و تقبل عليه و تصغي إلى قوله و تعتقد صحته و لا ترد قوله و لا تكرر السؤال عند ضجره و لا تصاحب له عدوا و لا تعادي له وليا و إذا سألته عن شيء فلم يجبك فلا تعيد السؤال. و تعوده إذا مرض و تسأل عن خبره إذا غاب و تشهد جنازته إذا مات فإذا فعلت علم الله أنك إنما قصدته لتستفيد منه تقربا إلى الله و طلبا لمرضاته و إذا لم تفعل ذلك كنت حقيقا أن يسلبك الله العلم و بهاءه. و هذه وصيتي إليك و الله وكيلي عليك و هو حسبي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ كتبه المجيز الفقير إلى الله الغني محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحساوي. صورة ما كتب و كتب تلميذه الشيخ الجليل ربيع بن جمعة بعد قوله أن يسلبك الله العلم و بهاءه و أزيدك فائدة أخرى و هي إياك إذا ما أعطاك الله ببركة الشيخ و بسبب ملازمته شيئا من أبواب العلم أن تغتر بما عرفته فتكتفي بما فهمته عن ملازمة الشيخ و التردد إليه و الخدمة له و القيام بين يديه فربما خيل الشيطان في قلبك أن تزعم أن ما مع الشيخ قد عرفته و جميع ما لديه أتقنته فما عندي يكفيني و ليس مع الشيخ ما يغنيني فإن هذا الخيال من المهلكات بل من وساوس الشيطان المرديات فإنك لم تصل إلى مرتبته و لا ظفرت بدرجته إلا و قد وصل شيخك إلى ما هو أتم و أعلى بما أعطاه الله لأن ثمرة العلم تزداد بالإنفاق
كما أشار إليه أمير المؤمنين ع يا كميل العلم يزداد بالإنفاق منه و المال ينقص بالإنفاق منه
فلا تحقرن بالملازمة ما دمت قادرا عليها. صورة ما كتب كتبه الفقير إلى الله الغني ربيع بن جمعة العبرمي العبادي محتدا الجزائري مولدا في أوائل جمادى الأولى من شهور سنة اثني عشر و تسعمائة
صورة إجازة 29- الشيخ محمد بن جمهور المذكور للشيخ محمد بن صالح برد الله مضجعهما.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أرشدنا بإرشاد الأذهان إلى معرفة أحكام الإيمان و علمنا بواسطة تحرير مسائله و تقرير دلائله شريعة أحسن الأديان و أقوم ما جاءت به الأنبياء من محكمات العرفان حتى صرنا بسبب ذلك ممن سلك مناهج اليقين و علم علم الحلال و الحرام بمساعي أولئك الإخوان الذين علوا بعلو هممهم على سائر الأشباه و الأقران فأوصلونا بكدهم و كدحهم إلى ما به اهتدينا إلى سلوك طرائق الخلفاء الذين بهم قامت الأيام و الأزمان فأتبعناهم و أخذنا بما جاء عنهم بواسطة الناقلين من رجالهم الذين شافهوهم بحقائق الحقائق و محكمات الأركان. و الصلاة على مشيد هذا البنيان و المؤسس لجميع الطرق الموصلة إلى معرفة المليك الرحمن محمد المصطفى من بني عدنان الغامر نبوته و رسالته للخلق طرا الإنس منهم و الجان و على آله المطهرين من سائر الأرجاس و الأدران الواجب طاعتهم على من يكون أو قد كان صلاة تتعاقب عليهم في كل ساعة و لحظة و أوان. و بعد فقد وفق الله العزيز المنان العظيم الشأن الشيخ الفاضل و الحبر الكامل و العالم العامل المتسنم درجات العوالي و الصاعد على صهوات المعالي صاحب النفس القدسية و الهمم العلية و الأخلاق العصامية شمس الملة و الحق و الدين الواثق بالله الفرد العلي محمد بن صالح الشهير بالغروي الحلي المسكن بلغه الله من السعادات إلى أجلها و أعلاها و قسم له من الخيرات أدومها و أبقاها و ختم أعماله بالحسنى و أوصله جميع ما تمنى. أن قرء علي كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان و سمعه من أوله إلى آخره من مصنفات شيخنا و إمامنا و رئيس جميع علمائنا العلامة الفهامة شيخ مشايخ الإسلام و الفارق بفتاويه بين الحلال و الحرام المسلم له الرئاسة من جميع فرق الإسلام جمال المحققين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي قدس الله روحه العزيز. و كانت قراءة و سماعا مهذبا متقنا مشتملا على فحص و كشف و تدبر بجميع ما اشتمل عليه الكتاب من المسائل و الدلائل و الفروع و المعاني الداخلة تحت ألفاظه و كان قد سألني في أثناء قراءته و مباحثته عن جميع ذلك و ما استبهم منه لديه أو استعضل و استشكل عليه فأجبته عن كل ما سأله و بينته له بيانا وافيا و أوضحت له جميع مشكلاته و معضلاته إيضاحا كافيا شافيا بحسب ما سنح من الوقت الحاضر و الذهن القاصر فأخذه عني أخذ فاهم و علمه علم ماهر و سألني أن أجيز له أن يرويه عني فأجبته إلى ذلك و أجزت له أن يرويه عني بحسب ما لي في روايته من الرواية عن مشايخي الذين رويته عنهم كابر عن كابر و آخر عن أول حتى ينتهي إلى المصنف أسبغ الله عليه شآبيب الرضوان ثم منه حتى ينتهي إلى الأئمة المعصومين عليهم أفضل الصلوات و السلام. و كذلك أجزت له أن يروي عني بالطريق لي إلى ابن المصنف رحمه الله جميع مصنفاته و مؤلفاته و مقرواته و مجازاته و جميع ما ثبت عنده بطريق النقل الصحيح أنه سمعه و أجيز له أو صنفه أو قرأه من جميع فنون العلوم العقلية و النقلية فليرو ذلك جميعه عني لمن شاء و أحب محتاطا متحريا لي و له مراعيا لشرائط الرواية واقفا عند ضوابطها فإنه أهل لذلك و مستحق له. و التمست منه أن لا ينساني من الدعاء الصالح عقيب صلواته و في مواضع خلواته فإني بالخطاء معترف و للسيئات مقترف فلعل ببركة دعائه و دعاء الإخوان من المؤمنين يمن الله علي بالمغفرة و الرحمة فإنه المنان الكريم ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ. و كانت الإجازة المذكورة في منتصف شهر جمادى الأولى أحد شهور سنة ثمان و تسعين و ثمان مائة بولاية أسترآباد في قرية قلفان حفت بالأمان و كتب المجيز المذكور كاتب الأحرف الفقير إلى الله العفو الغفور محمد بن علي بن أبي جمهور الأحساوي تجاوز الله عن سيئاته و غفر الله له و لوالديه إنه غَفُورٌ رَحِيمٌ و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين
صورة إجازة 30- الشيخ محمد بن محمد بن خاتون العاملي للشيخ علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي جعل شريعة الإسلام سببا للسعادة الأبدية و الخلاص من الشقاوة السرمدية و الصلاة و السلام على رسول الملك العلام محمد النبي و آله الأماجد الكرام ما أنار فجر و طلع ظلام. و بعد فإن العلم لا يخفى شرفه و سموه و مقداره و لما كانت الرواية هي أكبر الوصيلة إليه و السبيل إليه و كان ممن يشم أعلى ذراه و أحاط بصريحه و فحواه و هو أهل أن يؤخذ منه و ينقل عنه ذلك الشيخ الفاضل و العالم العامل و الرئيس الكامل زين الإسلام الشيخ زين الدين علي ولد الشيخ الورع التقي النقي الزاهد العابد عز الدين حسين بن عبد العالي أعلى الله شأنه و صانه عما شأنه. لكنه أمر عبده الأصغر محمد بن علي بن محمد بن خاتون بإجازة ما وصل إلي من كلام العلماء و رواية ما نقلته عن الفضلاء فلم أزل أقدم رجلا و أؤخر أخرى سمعا و طاعة لأمره و علما بأني كنقطة في بحره فتجاسرت على امتثال الواجب من أمره مع علمي بأني كناقل التمر إلى هجر. و قلت على قدر وسعي و طاقتي إني قد أجزت له ما أجازه لي الشيخ الزاهد العابد و الحبر الكامل الشيخ جمال الدين بن الحاج علي عن شيخه الشيخ زين الدين بن الحسام عن السيد الحسيب النسيب السيد حسن بن نجم الدين عن الشيخ فخر الدين بن الشيخ جمال الدين بن المطهر و عميد الدين عن الشيخ جمال الدين بن المطهر و هذه صورتها يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر الحلي قد أجزت للمولى السيد الحسيب النسيب المعظم المرتضى سعد الأشراف مفخر آل عبد مناف نجم الملة و الحق و الدين مهنا بن سنان العلوي الحسيني أدام الله إفضاله و أعز إقباله و بلغ في الدارين آماله و ختم بالصالحات أعماله أن يروي جميع ما صنفته من الكتب في العلوم العقلية و النقلية و جميع ما أصنفه و أمليه في مستقبل الزمان بتوفيق الله تعالى ذلك. و أجزت له أدام الله أيامه أن يروي عني جميع ما رويته و أجيز لي روايته في جميع العلوم العقلية و النقلية و كذلك أجزت له أن يروي عني جميع ما صنفته و رويته و أجيز لي روايته و ثبت عنده روايتي له من جميع المصنفات و الروايات. و كتب العبد الفقير إلى الله حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي أعانه الله على طاعته و وفقه للخير و ملازمته في شهر المحرم سنة عشرين و سبعمائة بالحلة و الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين فمن ذلك.
كتب الفقه و الأحاديث و الرجال
كتاب قواعد الأحكام مجلدين كتاب تحرير الأحكام الشرعية أربع مجلدات كتاب مختلف الشيعة سبع مجلدات كتاب مختصر تلخيص المرام مجلد كتاب إرشاد الأذهان مجلد كتاب منتهى المطلب خرج منه العبادات سبع مجلدات كتاب تذكرة الفقهاء خرج منه إلى النكاح أربعة عشر مجلدا كتاب تبصرة المتعلمين في أحكام الدين مجلد كتاب نهاية الأحكام في معرفة الأحكام خرج منه الطهارة و الصلاة مجلد كتاب مدارك الأحكام خرج منه الطهارة مجلد كتاب تسبيك الأذهان إلى أحكام الإيمان مجلد كتاب استقصاء الاعتبار في معاني الأخبار كتاب تنقيح قواعد الدين المأخوذ عن الرئيس كتاب الدر و المرجان في الأحاديث الصحاح و الحسان كتاب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال مجلد كتاب تهذيب النفس في معرفة المذاهب الخمس
كتب أصول الفقه
كتاب منتهى الوصول إلى علمي الكلام و الأصول مجلد كتاب نهاية الوصول إلى علم الأصول أربع مجلدات كتاب نهج الوصول إلى علم الأصول مجلد كتاب غاية الوصول و إيضاح السبل في شرح مختصر منتهى السؤال و الأمل في علم الأصول و الجدل و هو شرح أصول ابن الحاجب مجلد كتاب تهذيب الوصول إلى علم الأصول مجلد صغير كتاب مبادي الوصول إلى علم الأصول مجلد صغير.
كتب أصول الدين
كتاب منهاج اليقين في أصول الدين مجلد كتاب معارج الفهم إلى شرح النظم مجلد كتاب الأبحاث المفيدة في تحقيق العقيدة مجلد مختصر كتاب مناهج الهداية و معراج الدراية مجلد كتاب أنوار الملكوت في شرح الياقوت مجلد كتاب نظم البراهين في أصول الدين مجلد مختصر كتاب نهاية المرام في علم الكلام خرج منه أربع مجلدات كتاب نهج المسترشدين في أصول الدين مجلد كتاب كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد مجلد كتاب مقصد الواصلين في أصول الدين مجلد كتاب كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد كتاب تسليك النفس إلى حضرة القدس مجلد.
كتب النحو
كتاب المطالب العلية في علم العربية مجلد كتاب بسط الكافية مجلد كتاب الدر المكنون في شرح القانون كتاب المقاصد الوافية لفوائد القانون و الكافية مجلد كتاب كاشف الأستار في شرح كشف الأسرار.
كتب المعقول
كتاب الأسرار الخفية في العلوم العقلية مجلد كتاب القواعد و المقاصد مجلد صغير كتاب القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية مجلد كتاب تحرير الأبحاث في معرفة العلوم الثلاث مجلد كتاب نهج العرفان في علم الميزان مجلد كتاب بسط الإشارات مجلد كتاب المحاكمات بين شراح الإشارات ثلاث مجلدات كتاب الإشارات إلى معنى الإشارات مجلد كتاب كشف الخفاء من كتاب الشفاء خرج منه مجلدان كتاب النور المشرق في علم المنطق كتاب التعليم الثاني عدة مجلدات خرج منه بعضها كتاب إيضاح المعضلات من شرح الإشارات مجلد كتاب كشف التلبيس و بيان سير الرئيس مجلد كتاب كشف المشكلات من كتاب التلويحات. و قد أجزت للشيخ زين الدين علي أعلى الله شأنه المذكور ابن الشيخ عز الدين بن عبد العالي ما أجازه لي الشيخ جمال الدين بن الحاج علي المذكور أولا بطريقة المذكور في هذا الفصل أيضا و هذه صورته.
فصل
نذكر فيه كلام ولد الشيخ جمال الدين المسمى بفخر الدين محمد و جوابه في المسائل التي أجاب عنها بخطه من غير زيادة و نقصان. لله الحمد تأمل العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر المسائل التي أفادها مولانا السيد المعظم العلامة الأعظم أشرف الطالبيين مفخر العلويين الحائز للحظ الأوفى من فضائل الأخلاق الفائز بالسهم المعلى من طيب الأعراق أفضل علماء الآفاق أعلم الفضلاء على الإطلاق نجم الدين مهنا بن سنان الحسيني أدام الله أيامه فوجدتها صادرة عن نفس قدسية و فكرة نورانية و فيض إلهي و تأييد رباني راكبا فيها طريق التحقيق سالكا فيها مسالك التدقيق فكتبت عليها ما خطر بفكري الفاتر و ذهني القاصر فإن طابق المراد فالحمد لله على السداد و إلا فهو أول من ستر العوار و جب العثار و إنه على شيم أجداده الطاهرين و سنن أولياء الله المقربين و التجاوز عن خطاء الخاطئين من شيم الحلم و إصلاح الفاسد من فوائد العلم و هو دامت سلامته متصف بالكمال و حائز من الدنيا و الآخرة الرئاستين و جمع بين العلم و العمل فهو من أهل زمانه الأفضل. و قد أجزت له أيضا أن يروي عني جميع مصنفاتي و مؤلفاتي و مقرواتي فليروها لمن شاء و أحب. و أجزت له أيضا أن يروي جميع مصنفات والدي عني عنه و جميع ما صنفه قدماء علمائنا بطريق إسنادي إليهم و جميع مصنفات الإمام الأعظم أفضل المحققين خواجة نصير الملة و الحق و الدين الطوسي قدس الله روحه عن والدي عنه و جميع مصنفات أفضل المتأخرين فخر الدين الرازي عني عن والدي عن نجم الدين دبيران عن أثير الدين الأبهري عنه. و أجزت للشيخ الأعظم الأكمل الأنبل الشيخ زين الدين علي المذكور أدام الله تعالى أيامه و أعاد على العالمين و على المملوك الأصغر محمد بن خاتون من بركة أنفاسه ما أجازه الشيخ جمال الدين بن المطهر للسيد مهنا بن سنان المذكور و هذه صورته. يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي لما كان امتثال أمر من يجب طاعته و تحرم مخالفته و تفرض مودته من الأمور اللازمة و الفروض المحتومة و حصل ذلك من الخدمة و الحضرة العلوية التي جعل الله تعالى مودتهم أجر رسالة نبينا محمد ص و سببا لحصول النجاة يوم الحساب و علة موجبة لاستحقاق الثواب و الخلاص من يوم العقاب من جهة سيدنا الكبير الحسيب النسيب النقيب المعظم المرتضى مفخر آل طه و يس جامع كمال العلم و العمل المتصف بصفة الوقار و الحلم نجم الملة و الدين مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني أحسن الله إليه و أفاض من بركاته عليه بالإجازة و الجواب عن أسئلة معلومة عنده على وجه الدراية قصد بذلك تشريف عبده بلذيذ الخطاب من عنده فسارع العبد إلى إجابة ما طلبه و امتثال ما أوجبه. فقال قد استخرت الله تعالى و أجزت له أعز الله إفضاله و أدام إقباله جميع مصنفاتي و رواياتي و إجازاتي و منقولاتي و ما درسته من كتب أصحابنا السابقين رضوان الله عليهم أجمعين بإسنادي المتصل إليهم رحمة الله عليهم خصوصا كتب الشيخ المفيد
محمد بن محمد بن النعمان عني عن والدي و عن الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد و عن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني و عن الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي عن الشيخ الحسين هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن الشيخ المفيد. و عن والدي و الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و جمال الدين أحمد بن طاوس و غيرهم عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان. و أجزت له رواية كتب شيخنا أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه بهذه الطرق و بغيرها عني عن والدي و عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و السيد جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن السعيد الفقيه برهان الدين محمد بن محمد بن علي الهمداني العروضي نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي بن الحسين الراوندي عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معد الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه و نور ضريحه. و أما كتب السيد المرتضى قدس الله روحه و نور ضريحه فقد أجزت له روايتها عني بهذا الإسناد و غيره عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ره عنه. و عن والدي و الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و السيد جمال الدين أحمد بن طاوس عن يحيى بن محمد بن الفرج السوراوي عن الحسن بن رطبة عن المفيد أبي علي عن والده أبي جعفر الطوسي عن السيد المرتضى. و عن والدي و الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و السيد جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي عن السيد أحمد بن محمد الموسوي عن ابن قدامة عن الشريف المرتضى قدس الله روحه. و قد أجزت له أدام الله أيامه بهذه الطرق جميع تصانيف من تضمنته الطرق المذكورة فيها و من غيرهم و أجزت له أن يروي عني جميع الأحاديث المنقولة عن أهل البيت ع المذكورة بالأسانيد في كتب علمائنا كالتهذيب و الاستبصار و غيرهما من مصنفات الشيخ أبي جعفر الطوسي و كتب الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه و كتاب الكليني تصنيف محمد بن يعقوب الكليني المسمى بالكافي و هو خمسون كتابا بالأسانيد المذكورة في هذه الكتب كل رواية برجالها على حدتها بإسناده عن أبي جعفر الطوسي عن رجاله المذكورين في كتبه. و بإسنادي إلى أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه عني عن والدي و عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و جمال الدين أحمد بن طاوس جميعا عن السيد فخار بن معد بن فخار الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي عن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجاله المتصلة إلى الأئمة ع. و أما الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني مروية أحاديثه المذكورة فيه المتصلة بالأئمة ع عني عن والدي و الشيخ أبي القاسم جعفر بن سعيد و جمال الدين أحمد بن طاوس و غيرهم بإسنادهم المذكور إلى الشيخ محمد بن محمد بن النعمان عن أبي القاسم جعفر بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن رجاله المذكورة فيه في كل حديث عن الأئمة ع. و كتب حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي في ذي الحجة سنة تسع عشرة و سبعمائة. و هذه الإجازة عن الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج علي عن شيخه زين الدين جعفر بن الحسام عن السيد حسن بن نجم الدين عن السيد عميد الدين و فخر الدين و ضياء الدين عن الشيخ جمال الدين حسن بن يوسف بن المطهر. و أجزت للشيخ زين الدين علي المذكور أولا إجازة صدرت عن الشيخ الأوحد الأكمل الأنبل الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد للشيخ شمس الدين المشهور
بالحولاني صورتها قرأ على المولى الشيخ الفقيه العالم العلامة الورع المحقق افتخار العلماء مرجع الفضلاء بقية الصالحين زين الحاج و المعتمرين شمس الملة و الحق و الدين محمد بن محمد بن الحسن الحولاني العاملي دام ظله و عمت بركته البعض الذي خرج من كتاب الموجز الحاوي قراءة مهذبة مرضية تدل على فضله و تعرب عن جودة قريحته و نبله و سأل في أثناء قراءته عما أشكل عليه من مسائله فبينت له ذلك بيانا شافيا و أوضحته له إيضاحا كافيا و أخذه أخذ فاهم لما يلقى إليه و ضابط لما يوعى عليه و أجزت له روايته عني. و أجزت له أيضا أن يروي عني كتاب المهذب و المقنعة و أن يروي عني جميع ما صنفته و قرأته و أجيز لي فليرو ذلك لمن شاء و أحب فهو أهل لذلك. و كتب الفقير إلى الله تعالى أحمد بن محمد بن فهد عفا الله عنه في تاسع عشر ذي الحجة الحرام خاتمة سنة خمس و عشرين و ثمان مائة هلالية هجرية و الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله و سلم تسليما. و هذه صورة خطه. و كتب أضعف عباد الله محمد بن علي بن محمد بن محمد بن خاتون في حادي عشر ذي الحجة من شهور سنة تسعمائة هلالية هجرية و كتب من خطه أفقر عباد الله الحسين بن حيدر الحسيني الكركي عفي عنه. نقل هذه الإجازة من خط نقل من خطه أضعف عباد الله و أحوجهم إلى شفاعة رسوله و آله الطاهرين إبراهيم بن محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي العاملي الكركي غفر الله له و لوالديه و لجميع المؤمنين
صورة إجازة 31
الشيخ علي بن هلال الجزائري للشيخ علي بن عبد العالي الكركي المذكور و قد نقلت من خطه ره. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله المنقذ بتدقيق نظر العقول من الحيرة و الضلال المرشد برحمته إلى سبيل الصواب في المعاش و المال الهادي إلى نهج الصواب العاصم من الزيغ و الاضطراب على ما منح من التوفيق إلى الصواب بتدقيق نظر العقول و تنزيل محكمات الكتاب و وعد الناظرين في هذين من ذوي الألباب بدار البقاء و بنعيم الثواب و عصم بالنظر الصحيح فيهما من الغواية و به أرشد إلى سبيل الهداية المجيز برحمته لعباده الأخذ بطريق الرواية و جعله سبيلا إلى الحق و الدراية و نهجا يعرف به ما جاءت به الرسل المكرمون و ما بلغته عنهم الأئمة المعصومون لما في الرواية من التسهيل على الطالبين و إزاحة العلل عن المكلفين ليصلوا إلى الحق بأسهل سبيل لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ. و الصلاة على أشرف المرسلين و خاتم النبيين محمد المصطفى و آله الطاهرين. و بعد فإن حكمة الله العظيم و لطفه العميم اقتضت شرع التكليف بالأحكام الشرعية و إن تكلف بها العقلاء من كل البرية ليصلوا له صلوا بامتثال ذلك السيادة الأبدية و السعادة السرمدية. و لما استحال ذلك بدون تعريف من يريده من البرية اقتضت حكمته بعثة الرسل لتعريف الإسلام و تبليغ الأحكام مما لم يدركه عقولهم من معرفة الحلال و الحرام و اقتضت حكمته الإلهية بقاء الشريعة المحمدية الدائمة بدوام البرية و لا سبيل إلى ذلك بدون نقل الأحكام من الثقات المرضيين من السلف إلى الباقين الآتين بعدهم من الخلف حث الله سبحانه في كتاب العزيز و الذكر الحسن الوجيز الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ فقال عز و جل من قائل فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ. و لما كان معرفة الأحكام الشرعية و نقل الآثار النبوية تعلم في الطبقة الأولى تارة بالقول مشافهة و تارة بالإفتاء و تارة بعمل من يجب الاقتداء به و أخرى بتقريره إلى غير ذلك من طرقه و كان الطريق إلى معرفتها بعد ذلك للمشايخ و الرواة طرق منها القراءة على الشيخ و منها سماع القراءة عليه و منها مكاتبته و منها إجازته من عدل إلى عدل إلى المصنف بالرواية عنه و رواية الأخبار كذلك إلى المؤلف لها بالرواية عنه و إسنادها بالطريق الذي ذكره من صحيح و موثق و حسن و غير ذلك فما خلا عن معارض وجب العمل به و كذا إذا خلا عن معارض راجح أو مساو و إن حصل المعارض المساوي فمع الضرورة التخيير إن تعذر التكرار أو أدى إلى الحرج و في غير ذلك الوقف أو التخيير كما حقق في أصول الفقه. و لما اقتضت الحكم الإلهية و البراهين العقلية القطعية و الأدلة الصحيحة النقلية بأن العلم أشرف من جميع المقتنيات و أعظم نفعا من جميع المدخرات كان من الواجب على ذوي العقول من كل ذي عقل سديد و رأي رشيد و عقل سليم و طبع مستقيم أن يصرف العناية الكلية بحسب الطاقة البشرية أن يبذل كل الهمة في تحصيله و تعلمه و تعليمه لينال بذلك أعلى المنازل الشريفة عند رب العالمين و تجاوز بسببه في دار البقاء الأنبياء و المرسلين و ليفوز بالعز الدائم في دار السعادة الأبدية و يحظى بثواب الدار السرمدية. و كان بتوفيق الله العظيم و فضل منحه الجسيم من طلاب هذه الإفادة و الراغبين في نيل هذه السعادة الشيخ العالم العامل الفاضل الكامل المؤيد بالنفس الزكية و الأخلاق المرضية من منحه الله العظيم بالعقل السليم و النظر الصائب و الحدس الثاقب المولى الشيخ زين الدين علي أعلى الله مجده ابن الشيخ عز الدين حسين بن الشيخ زين الدين علي بن عبد العالي ألتمس من الملوك إجازة و لم أكن لذلك أهلا لو لا خلو الزمان من أهل الفضل و الكمال لقلة البضاعة و قصور باعي في هذه الصناعة فأنشدت عند ذلك ما قاله المعلى و قد مدحه بعض الفضلاء.
لعمر أبيك ما نسب المعلى إلى كرم و في الدنيا وسيمو لكن البلاد إذا اقشعرت و صوح نبتها رعي الكلاب
. و لكني لم أجد المنع جميلا و لا إلى ترك الإجابة سبيلا لتحريم منع العلم عن الطالبين و وجوب بذله لأهله المستحقين فأجبت ما التمس بالسمع و الطاعة مع قصور باعي في الصناعة و قلة ما معي من البضاعة و أجزت له أدام الله أيامه و فضائله و أسبغ عليه نعمه و فواضله و مد له في العمر السعيد و متعه بالعيش الرغيد و رفع ذكره في الخافقين و بلغه الله بمنه سعادة الدارين إنه خير موفق و معين أن يروي عني عن شيخي المولى الشيخ الأعظم العالم العامل الفاضل الكامل الشيخ عز الدين حسن بن يوسف الشهير بابن العشرة و عن شيخي المولى الإمام الأعظم البارز على أقرانه في زمانه ذي النفس القدسية و الأخلاق المرضية الشيخ عز الدين حسن بن الشيخ عز الدين حسين الشهير بابن مطر و عن شيخي المولى الإمام الأجل الأعظم الأفضل الأكمل الأعلم علامة علماء الإسلام و خلاصة فضلاء الزمان في زمانه المبرز على أقرانه أبي العباس جمال الملة و الحق و الدنيا و الدين أحمد بن فهد تغمده الله بسوابغ رحمته و أسكنه بأعلى منازل جنته كتاب قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام من تصانيف الشيخ المولى الإمام الأعظم الأفضل الأكمل الأعلم الشيخ جمال الملة و الحق و الدنيا و الدين الشيخ الإمام سديد الدين يوسف بن المطهر عن والده عن ولده الشيخ فخر الدين. و أجزت له ما أجيز لي روايته عن المولى الإمام الأعظم أفضل العلماء المحققين و رئيس الفضلاء المدققين صاحب النفس القدسية و الأخلاق النبوية جامع الكمالات النفسانية و حاوي الفضائل السنية الإنسانية مولانا شمس الملة و الحق و الدنيا و الدين محمد بن مكي الشهير بالشهيد قدس الله روحه و نور ضريحه عنه عن شيخه فخر الدين محمد ابن الشيخ جمال الدين الحسن بن المطهر جميع ما صنفه في المعقول و المنقول و الفروع و الأصول و جميع مجازاته في الفقه و الحديث و التفسير و غيرها من العلوم و جميع ما يثبت عنده أنه من مصنفاته و مجازاته و مقرواته عنه بالأسانيد التي ذكرها أنها له و عن كل شيخ له بطريقه إليه كما ذكره في كتاب الرجال عنه عن ذلك الشيخ. و أجزت له أن يروي عني بهذا الطريق جميع مصنفات المولى الإمام الأعظم العامل الفاضل المحقق المدقق الكامل الشيخ أبي القاسم نجم الدين جعفر بن سعيد من جميع العلوم العقلية و النقلية و الفروعية و الأدبية و الأصولية عنه. و أجزت له أن يروي عني بالطريق المذكور جميع مصنفات المولى الإمام الأعظم الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قدس الله روحه و نور ضريحه و أسكنه بفضله في أعلى منازل جنته جميع ما ألفه في العلوم العقلية و النقلية من الفقه و التفسير و الحديث. و أجزت له أن يروي عني بهذا الطريق جميع مصنفات المولى الإمام الأعظم
الأجل الأفضل الأكمل شيخ مشايخ الشيعة و مفتي الشريعة علامة الزمان و خلاصة نوع الإنسان أستاد الخلائق و مستخرج الدقائق العالم العامل المحقق و البحر الزاخر المدقق أفضل علماء الإسلام و حجة الله على الأنام أبي عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان تغمده الله سبحانه برحمته و أسكنه في أعلى منازل جنته عنه. و أجزت له أن يروي عني بهذا الطريق جميع مصنفات المولى الإمام الأكمل الأعظم السيد أبي القاسم علي بن الحسين المرتضى رضي الله عنه و أرضاه و جعل جنات النعيم مأواه عنه. و أجزت له أن يروي عني بهذا الطريق جميع مصنفات الشيخ الصدوق الحافظ أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي عن الشيخ المفيد عنه. و أجزت له بهذا الطريق أيضا أن يروي جميع مرويات الشيخ الإمام الأعظم الشيخ العالم الحافظ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني عن المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عنه. و بهذا الطريق أجزت له أن يروي جميع ما تضمنه كتاب الكافي عن شيوخه بأسانيدهم المتصلة المرضية المنتهية إلى أئمة الهدى و مصابيح الدجى و العروة الوثقى بالأسانيد التي رووها عن آبائهم المعصومين كابر عن كابر حتى اتصل ذلك النقل بالنبي ص. و قد اشتمل على بيان هذه الطرق كتب كثيرة للأصحاب أفضلها كتاب فهرست الرجال المصنفين و كتاب فهرست النجاشي و أما أحوال الرجال و تعديل الرواة فالمتكفل بذلك كتب الرجال و هي كثيرة و هذا على سبيل التفصيل و أما معرفة الصحيح و الموثق و الحسن و غير ذلك على سبيل الإجمال فقد تضمنه كتب كثيرة منها كتاب مختلف الشيعة في معرفة الشريعة للشيخ جمال الدين بن المطهر قدس الله روحه و نور ضريحه و منها كتاب تذكرة الأحكام في معرفة الحلال و الحرام له أيضا و منها كتاب منتهى المطلب له أيضا و منها كتاب الرائع للمقداد و منها كتاب من لا يحضره الفقيه و أمثال ذلك من الشروح فإن في هذه الكتب بلغة كافية و جملة شافية يستغنى بها عن معرفة كتب الرجال خصوصا ما تضمنه كتاب من لا يحضره الفقيه لابن بابويه قدس الله روحه و نور ضريحه و أسكنه في أعلى منازل الأبرار مع نبيه و الأئمة الأطهار صلوات الله عليه و عليهم أجمعين. و أجزت له أن يروي بالطريق المذكور كل ما يثبت عنده أنه من كتب مشايخ الشيعة على العموم في جميع العلوم. و أجزت له أن يروي عني بهذا الطريق جميع ما رواه جمال الدين بطريقه إلى المولى السيد محيي الدين بن محمد بن عبد الله بن زهرة عن الفقيه رشيد الدين محمد بن شهرآشوب المازندراني و جميع ما يثبت عنده أنه صنفه في المعقول و المنقول و الفروع و الأصول و غيرها و جميع ما رواه و ألفه من الآثار عن النبي ص و عن الأئمة الأطهار صلوات الله أجمعين. و أجزت له أن يروي جميع ما صنفه و ألفه الشيخ شمس الدين محمد بن إدريس و جميع مصنفات الشيخ الإمام الأعظم سلار بن عبد العزيز رحمة الله عليه. و أجزت له أن يروي عن فخر الدين محمد بن الشيخ جمال الدين بن مطهر جميع ما يثبت عنده أنه أجيز له روايته بالطريق التي ذكرها أنها عن والده قدس الله روحه في جميع العلوم من طرق الإمامية كانت أو من طرق غيرهم على حد ما يذكره محتاطا لي و له و أجزت له أن يجيز ذلك كله لمن يراه أهلا لذلك و مستحقا له. و كتب العبد الفقير إلى رحمة ربه الغني علي بن هلال الجزائري مولدا العراقي أصلا و محتدا يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان من شهور سنة تسع و تسعمائة و الحمد لله وحده و صلى الله على سيدنا محمد المصطفى و آله الطاهرين. كذا بخط شيخنا السعيد الشهيد الشيخ زين الدين رحمه الله على ظهر قواعده تحت إجازة شيخه الشيخ علي الميسي له و لولديه
صورة إجازة 32- الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني للشيخ علي بن عبد العالي الميسي رحمهم الله
التي أشار إليها شيخنا أدام الله أيامه و قد نقلتهما من خط المجيز. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله حق الحمد و الصلاة على الأطيب الأطهر أبي القاسم محمد بن عبد الله قبل و بعد و على آله الكرام و أصحابه العظام. و بعد فلما كان الواجب على نوع الإنسان التفقه في كل زمان و ذلك بالنسبة إلينا بدون الرواية متعذر و كان ممن وسم بالعلم و الفهم و حصل منه على أكبر سهم الشيخ الصالح المحقق زين الدين علي ولد الشيخ الصالح عبد العالي الشهير بابن مفلح الميسي زيد فضله و كثر في العلماء مثله قد التمس من العبد إجازة متضمنة ما أجيز لي من مشايخي قراءة و إجازة لعلمه بأن الركن الأعظم في الدراية هو الرواية. فاستخرت الله تعالى و أجزت له أن يروي عني عن الشيخ الفاضل زين الدين أبي القاسم علي بن طي جميع مصنفات الإمام العلامة بحر العلوم جمال الملة و الدين الحسن بن يوسف بن المطهر عن الشيخ شمس الدين محمد العريضي عن شيخه السيد حسن بن نجم الدين عن شيخه عميد الدين بن الأعرج الحسني عن المصنف. و بطريق آخر عن شيخي الأفضل عز الدين حسن بن العشرة عن شيخه شمس الدين بن عبد العالي عن ابن عمي خاتمة المجتهدين محمد بن مكي عن شيخه عميد الدين عن المصنف. و أجزت له أن يروي عني جميع كتب المحقق نجم الدين بن سعيد الحلي بالطريق المذكور أولا. و أجزت له أن يروي جميع مصنفات ابن عمي خاتمة المجتهدين أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي عليه مني ع عني عن شيخي الأفضل عز الدين حسن بن العشرة عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري عن المصنف. و أجزت له أن يروي عني جميع كتب الشيخ أبي جعفر الطوسي عن الشيخ عز الدين بن العشرة عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد و كذلك جميع كتب الشيخ محمد الحارثي الشهير بالمفيد بهذا الطريق إلى الشيخ أحمد بن فهد. و أجزت له أن يروي عني جميع كتب أصحابنا الماضين عن السيد علي بن دقماق عن شيخه الشيخ محمد بن شجاع القطان عن شيخه أبي عبد الله المقداد. و كذلك أجزت له جميع كتب أصحابنا الذين تقدموا على السيد عميد الدين عن الشيخ ضياء الدين علي بن عمي عن والده خاتمة المجتهدين عن شيخه عميد الدين عن شيخه جمال الملة و الدين ابن المطهر عن مشايخه. و أجزت له الرواية مع العمل بجميع ما تضمنه كتاب التحرير من جملة مقرواتي و ما عليه من النقل و ما فيه من الفتاوي الخالية من النقل و أما الترددات و الأنظار و الإشكالات الخالية من فتوى المصنف و من علامة بخطي فلا يعمل بها و هي قليلة في
الكتاب الذي قرأته و هو بخط المصنف ره عني عن الشيخ جمال الدين بن الحاج علي و عن الشيخ عز الدين حسن بن الفضل. و كذلك أجزت له ما نقلته عنهما من فتاوي فخر الدين و فتاوي أبي القاسم نجم الدين بن سعيد و جميع فتاوي ابن عمي خاتمة المجتهدين محمد بن مكي و كذلك جميع ما في الدروس من الظاهر و كذلك جميع فتاوي كتاب القواعد للإمام البحر الحسن بن المطهر. و أجزت له رواية تذكرة الفقهاء عني عن ابن عمي ضياء الدين عن والده السعيد أبي عبد الله محمد بن مكي عن شيخه عميد الدين عن المصنف. و أجزت له رواية كتاب إرشاد الأذهان الذي عندي و ما علمته من الفتاوي بخط ابن العمي الشهيد و العمل به عني عن والدي عن زين الحاج و المعتمرين حسين العقابي عن حمية ابن عمي الشهيد. و أجزت له أن يعمل بجميع ما يجده بخط ابن عمي الشهيد أو بخطي من خطه بشرط أن يعلم ذلك فليرو ذلك و يعمل به إذا صح عنده و تحققه محتاطا في ذلك رواية و عملا. و أجزت له رواية جميع ما تضمنته الإجازة التي أجازها بحر العلوم جمال الدين بن المطهر من الكتب المصنفة في المعقول و المنقول و الأصول و الفروع و المنطق و ما حوته من المسائل المفردة فإنها قد شملت جميع مصنفات الإمامية تقريبا و جميع مصنفات أهل الخلاف كذلك و هذه الإجازة أجازها بحر العلوم جمال الملة و الدين للسيد ابن زهرة الحسيني الحلبي و لأولاده عني عن ضياء الدين عن والده عن السيد المذكور عن بحر العلوم جمال الملة و الدين فليرو ذلك لمن شاء و أحب فهو أهل ذلك أحسن الله إليه و أفاض نعمه عليه بمحمد و آله و صحبه صلوات الله و سلامه عليه و عليهم و سألته أن يذكرني في خلواته بدعائه المجاب. و كتب أصغر العباد و أحوجهم يوم التناد الخفيف الحسنات المثقل عن السيئات محمد بن محمد الشهير بابن المؤذن الجزيني مولدا و منشأ حادي عشر المحرم الحرام من شهور سنة أربع و ثمانين و ثمان مائة حامدا مصليا مسلما مستغفرا
صورة إجازة 33- الشيخ محمد بن أحمد بن محمد الصهيوني للشيخ علي بن عبد العالي الميسي المذكور أيضا.
و بخط الشيخ السعيد الشهيد الشيخ زين الدين قدس الله روحه و نور ضريحه تحت إجازة ابن المؤذن الجزيني لشيخه كذا و إجازة الشيخ محمد الصهيوني حاصلها. فأجزت له أن يروي عني عن الشيخ جمال الدين بن الحاج علي عن الشيخ زين الدين بن الحسام عن السيد الحسيب النسيب ابن نجم الدين عن السيد عميد الدين و السيد ضياء الدين و الشيخ فخر الدين جميعا عن الشيخ العالم الفاضل جمال الملة و الحق و الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهر رضوان الله عليهم أجمعين جميع ما صنفه من الكتب في العلوم العقلية و النقلية فليرو ذلك لمن شاء و أحب. و أجزت له أن يروي جميع مصنفات قدماء علمائنا بطريق إسنادي إليهم و جميع مصنفات الإمام الأعظم خواجة نصير الدين الطوسي قدس الله سره بالطريق المذكور إلى الشيخ جمال الدين بن المطهر عن والده عنه. و أجزت له أن يروي عني عن الشيخ عز الدين بن العشرة عن شيخه نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن شيخه فخر الدين بن المطهر جميع مصنفات والده و جميع مصنفاته. و أجزت له أن يروي عني بالطريق المذكور إلى الشيخ ظهير الدين النيلي عن شيخه فخر الدين و الشيخ نظام الدين عنه جميع مصنفات أبي القاسم و جميع مصنفات أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي و جميع كتب الإمام المرتضى و كتب الشيخ العلامة محمد بن محمد بن النعمان و جميع مصنفات الشيخ أحمد بن فهد فليرو ذلك لمن أحب و عليه بالاحتياط فإن الوقوف عند الشبهات أولى من خوض الغمرات و الحمد لله وحده. و كتب العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن أحمد بن محمد الصهيوني عفا الله عنه يوم الثامن من ذي القعدة من شهور سنة تسع و سبعين و ثمان مائة على مشرفها الصلاة و السلام
صورة إجازة 34
الشيخ العلامة مروج مذهب الإمامية الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المذكور للشيخ الجليل النبيل الشيخ علي بن عبد العالي الميسي المذكور و لولده السعيد الرشيد الشيخ إبراهيم قدس الله أرواحهم. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله حمدا يستوجب من نعمه أسبغها و من قسمه أوفرها و من عناياته أجلها و من ألطافه أشملها و من هباته أكملها و يكسب في دار البقاء من الدرجات العلى أعلاها مكانا و أسناها محلا و أشرفها قدرا و أعظمها منزلة و يقرب لديه زلفى و يحظى عنده بما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر. و الصلاة و السلام على النبي الأمي الذي اختصه ذو الجلال بمدحه ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى و ميزه بفضيلة وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى و بعثه بالدين القويم الموصل إلى النعيم المقيم إلى العالمين بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً. و على آله الطاهرين الغر الميامين أساطين الدين و مشارع اليقين. و بعد فإن الكتاب الكريم الصادر عن سيدنا الشيخ الأجل العالم العامل الفاضل الكامل علامة العلماء و مرجع الفضلاء جامع الكمالات النفسانية حاوي محاسن الصفات الكاملة العلية متسنم ذروة المعالي بفضائله الباهرة ممتطي صهوات المجد بمناقبه السنية الزاهرة زين الملة و الحق و الدين أبي القاسم علي ابن المرحوم المبرور المقدس المتوج المحبور الشيخ الأجل العالم الكامل تاج الحق و الدين عبد العالي العاملي الميسي أدام الله تعالى ميامن أنفاسه الزاكية بين الأنام و أعاد على المسلمين من بركات علومه السامية إلى يوم القيام بمحمد و آله الأطهار الأبرار صلى الله عليهم أجمعين مصابيح الظلام و مجاديح الأنعام و حفظة الشرائع و الأحكام ورد على هذا الضعيف المعترف على نفسه بالعجز و التقصير كاتب هذه الأحرف بيده الجانية فقابله بمزيد الإعظام و الإكرام و وفاه ما يجب له من التوقير و الاحترام. و حيث تضمن الاستجازة على القانون المقرر بين أهل الصناعات العلمية من العقلية و النقلية لما ثبت لي حق روايته من أصنافها على تفاوتها و اختلافها إجازة عامة لنجله الأسعد الفاضل الأوحد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم أبقاه الله تعالى في ظل والده الجليل دهرا طويلا و قد استفيد من المكتوب الشريف استدعاء نحو ذلك لنفسه النفيسة و علو مقامه أدام الله تعالى بقاءه و إن كان صارفا عن الإجابة إلا أن وجوب متابعة من أمر منع من المخالفة. فاستخرت الله و أجزت له أدام الله أيامه و لنجله الأسعد أقر الله عينه ببقائه لفظا و كتابه صريحا لا كناية رواية كل ما يجوز لي و عني روايته من العلوم الإسلامية مما للرواية فيه مدخل معقولها و منقولها مثل الأصولين و الفقه و الحديث و التفسير و اللغة و النحو و التصريف و سائر العلوم الأدبية التي ثبت لي حق روايتها عن كبراء أشياخ العصر الذين جلست في مجالسهم و استفدت من أنفاسهم و أخذت عنهم و ثبت لي حق الاتصال بهم بأنواع الرواية السماع و القراءة و المناولة و الإجازة. و كذلك أجزت رواية ما صنفته و ألفته على نزارته و قلته فمن ذلك ما خرج من شرح قواعد الأحكام في خمس مجلدات تخمينا و من ذلك كتاب النفحات أعاد الله تعالى من بركاته و من ذلك الرسالة الجعفرية و الرسالة الخراجية و الرسالة
الرضاعية و رسالة الجمعة و غير ذلك من الرسائل. و من ذلك ما خرج من حواشي كتاب مختلف الشيعة و من حواشي كتاب شرائع الإسلام و حواشي كتاب إرشاد الأذهان و غيرها. و أذنت لهما في العمل بما استقر عليه رأيي في الفتوى و تبين عندي صحة مدركه و نقل ذلك إلى من شاءا و أستقيل الله سبحانه العثرة و أسأله العفو عن الزلة فليرويا ذلك كما شاءا و أحبا متى شاءا و أحبا مع مراعاة الشرائط لذلك المعروفة عند أهل الأثر. و ينبغي الإشارة إلى تفصيل شيء مما أرويه اقتداء بالسلف. فمن ذلك جميع مصنفات و مرويات الشيخ الأجل الفقيه السعيد الزاهد العابد القدوة الفرد الأوحد جمال الملة و الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي قدس الله روحه الطاهرة فإني أروي ذلك عن عدة من الأشياخ أجلهم شيخنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام جامع المعقول و المنقول زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري أحله الله تعالى محل الرضوان و رفع قدره الرفيع في أعلى درجات الجنان و جزاه عنا خير ما يجزي به ذوي الإحسان بحق روايته عن الشيخ المشار إليه قراءة و إجازة لفظا و مشافهة بلا واسطة. و منه جميع مصنفات شيخنا الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه ملك العلماء علم الفقهاء قدوة المحققين و المدققين أفضل المتقدمين و المتأخرين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي مستكمل صنوف السعادة حائز درجة الشهادة قدس الله روحه الطاهرة الزاكية و أفاض على مرقده المراحم الربانية و كذا جميع مروياته و مقرواته و مسموعاته و مجازاته على كثرتها و سعة بسطها بعده أسانيد أحدها الإسناد المقدم إلى الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد بحق روايته عن الشيخ الأجل الفقيه السعيد بن زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحرم المقدس الحائري صلوات الله و سلامه على مشرفه رحمه الله و رضي الله عنه بحق روايته عن شيخنا الإمام السعيد الشهيد قدس الله روحه قراءة و إجازة فإنه كان أحد تلامذته و قد رأيت خطه له بالإجازة
خصوصا و عموما. و منه جميع مصنفات الشيخ الإمام الأجل العلامة على التحقيق و التدقيق مهذب الدلائل منقح المسائل فخر الملة و الحق و الدين أبي طالب محمد بن المطهر قدس الله روحه و نور ضريحه و جميع مقرواته و مسموعاته و سائر مروياته بالإسناد المقدم إلى شيخنا السعيد الشهيد عنه بلا واسطة. و يرويها عاليا الشيخ الفقيه جمال الدين أحمد بن فهد عن شيخه الأجل المحقق نظام الملة و الدين أبي القاسم علي بن عبد الحميد النيلي قدس الله روحه عن شيخه الإمام الأجل الفقيه الإمام فخر الدين بلا واسطة و يروي شيخنا الإمام الشهيد عن شيخه الإمام الأجل الفقيه السعيد المحقق عميد الدين أبي عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله نفسه و طهر رمسه جميع مصنفاته و مروياته. و منه جميع ما صنفه و ألفه و قرأه و سمعه و ثبت له حق روايته شيخنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام مفتي الفرق بحر العلوم أوحد الدهر شيخ الشيعة بار مدافع جمال الملة و الحق و الدين أبو منصور الحسن ابن الشيخ الأجل الفقيه السعيد شيخ الإسلام سديد الدين أبي يعقوب يوسف بن المطهر الحلي أحله الله تعالى من رياض القدس محلا سنيا و بوأه في مواطن الجلال و الأنس مكانا عليا بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخين الإمامين الفقيهين السعيدين فخر الدين محمد بن المطهر و عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج عن الإمام جمال الدين بلا واسطة. و يرويها أيضا شيخنا الإمام السعيد الشهيد عن جماعة منهم الشيخ الإمام العلامة ملك الأدباء رضي الدين أبو الحسن علي بن المزيدي و منهم الشيخ الإمام الفقيه المحقق زين الدين أبو الحسن علي بن طراد المطارآبادي و منهم السيد السعيد النسابة جامع الفضائل و المآثر تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معية الحسيني و منهم السيد العالم الكامل أبو طالب أحمد بن زهرة الحلبي الحسيني و منهم سلطان العلماء و ملك الفضلاء بر التحقيق و طوده قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي شارح الرسالة الشمسية و المطالع في المنطق قدس الله أرواحهم أجمعين عن الإمام جمال الدين بلا واسطة. و من ذلك مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه ناهج سبل التحقيق و التدقيق في العلوم الشرعية نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي سقى الله ضريحه صوب الغوادي بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخ الإمام جمال الدين عنه. و يرويها الشيخان رضي الدين و زين الدين عن الشيخ الإمام العلامة صفي الدين محمد بن سعيد عن الإمام نجم الدين أيضا و يرويها الشيخ السعيد زين الدين عن الشيخ الإمام سلطان الأدباء تقي الدين الحسن بن داود عن الإمام نجم الدين أيضا. و يرويها أيضا شيخنا السعيد الشهيد عاليا عن الشيخ الإمام الخطيب البليغ جلال الدين محمد ابن الشيخ السعيد ملك الأدباء و الخطباء شمس الدين محمد بن الكوفي الهاشمي الحارثي عن الشيخ الإمام نجم الدين بلا واسطة. و منه جميع مصنفات و مرويات الشيخ السعيد العلامة أوحد العلماء المحققين نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعيد صاحب جامع الشرائع قدس الله روحه بالإسناد المتقدم إلى الإمام جمال الدين عنه. و منه جميع مصنفات و مرويات السيدين السعيدين الزاهدين العابدين الإمامين العالمين رضي الملة و الدين أبي القاسم و جمال الملة و الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاوس الحسنيين سقى الله تربتهما الشريفة صوب الغوادي بالإسناد عن الإمام جمال الدين عنهما. و بالإسناد عن الشيخ جمال الدين جميع مصنفات والده الإمام سديد الدين عنه طيب الله مضجعهما. و بالإسناد إلى ابني طاوس و نجم الدين و نجيب الدين ابني سعيد و سديد الدين ابن المطهر جميع مصنفات و مرويات الشيخ السعيد الفقيه قدوة العلماء نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن نماء الحلي الربعي قدس الله روحه و جميع مصنفات و مرويات السيد السعيد الأجل العلامة إمام الأدباء مرجع النساب و الفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي رحمه الله و رضي عنه.
و من ذلك مصنفات الشيخ الإمام السعيد الفقيه الحبر فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي قدس الله روحه و بالإسناد إلى الفقيه نجيب الدين ابن نما و السيد السعيد فخار بن معد عنه. و منه مصنفات الشيخ الأجل السعيد شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله ص و بالإسناد إلى ابن نما و السيد فخار عن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي قدس الله أرواحهم أجمعين. و من ذلك جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت رئيس الطائفة المحقة مربي العلماء و الفقهاء مؤسس مباني القواعد الفقهية ناهج مناهج المباحث الشرعية أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رفع الله قدره في عليين و ألحقه بنبيه و أئمته الطاهرين بالإسناد المتقدم إلى ابن إدريس بحق روايته عن عربي بن مسافر العبادي عن الفقيه السعيد إلياس بن هشام الحائري عن الشيخ السعيد الجليل المفيد أبي علي بن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن والده. و يرويها شيخنا الإمام السعيد الشهيد عن الشيخ الإمام السعيد جلال الدين أبي محمد الحسن بن نما عن الشيخ الإمام نجيب الدين يحيى بن سعيد عن السيد الإمام المرتضى السعيد العلامة محيي الدين أبي حامد محمد بن زهرة الحسيني الحلبي الإسحاقي نور الله مضجعه عن الشيخ الإمام السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب كتاب المناقب و غيره عن أبي الفضل الداعي و السيد الإمام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الحسيني و الشيخ السعيد أبي الفتوح أحمد بن علي الرازي و الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد و أخيه أبي الحسن علي ابني علي بن عبد الصمد النيسابوري و أبي علي محمد بن الفضل الطبرسي جميعا عن الشيخين الجليلين أبي علي الحسن المفيد و أبي الوفاء عبد الجبار المقري كليهما عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و يرويها الشيخ السعيد محمد بن إدريس عن الشيخ الإمام جمال الدين هبة الله بن رطبة السوراوي عن الشيخ المفيد أبي علي عن والده الإمام أبي جعفر قدس الله أرواحهم أجمعين. و منه مصنفات الشيخ الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت ع أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رضي الله عنه و أرضاه بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخ الإمام أبي جعفر الطوسي بحق روايته عنه بلا واسطة. و منه مصنفات السيد الشريف السعيد الإمام الأجل المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي قدس الله روحه الطاهرة بالإسناد إلى الشيخ أبي جعفر عنه. و منه مصنفات السيد الشريف الإمام العلامة ملك الأدباء علامة العلماء أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي الملقب بالرضي جامع كتاب نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين و سيد الوصيين و قائد الغر المحجلين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيات بالإسناد المتقدم إلى الشيخ السعيد محمد بن شهرآشوب عن السيد الإمام أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني المروزي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني عن السيد أبي الحسن الرضي قدس الله روحه الطاهرة و رضي عنه و عنهم أجمعين. و من ذلك مصنفات الشيخ الإمام الفقيه السعيد المحدث الرحلة إمام عصره أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق قدس الله روحه بالإسناد إلى الشيخ الإمام السعيد المفيد بحق روايته عنه و هو يروي عن والده جميع مصنفاته. و أما مصنفات الشيخ الإمام الأجل السعيد أبي القاسم جعفر بن قولويه فإن الشيخ الأجل المفيد يرويها عنه بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ السعيد الفقيه الحبر العلامة عز الدين عبد العزيز بن البراج قدس الله روحه بالإسناد المتقدم إلى السيد محيي الدين ابن زهرة عن الشريف عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن العلوي البغدادي عن الشيخ الإمام السعيد قطب الدين أبي الحسين الراوندي عن الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الحلبي عن القاضي عبد العزيز بن البراج رحمه الله و رضي عنه. و منه مصنفات الشيخ الإمام السعيد الفقيه تقي الدين أبي الصلاح بن نجم الحلبي
بالإسناد المتقدم إلى السيد السعيد محي الدين بن زهرة و السيد فخار بن معد عن الشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي عن الشيخ أبي الصلاح رحمه الله و رضي عنه. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام المحدث الرحلة جامع أحاديث أهل البيت ع أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب الكافي و هو الجامع الكبير لأحاديث أئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله عليهم أجمعين بالإسناد المتقدم إلى ابن قولويه عنه. و بهذا الإسناد جميع مرويات أبي جعفر الكليني و جميع ما رواه مرفوعا عن النبي و الأئمة ع و كذا جميع ما رواه الشيخ الإمام أبو جعفر الطوسي في كتبه و جميع ما رواه الشيخ الصدوق محمد بن بابويه و غيرهم من الأجلاء بالأسانيد التي أوردوها و الطرق المثبتة في كتبهم و هي كثيرة تنبو عن الحصر و العد. و لنورد مما نرويه متصلا من الأحاديث النبوية صلوات الله على الصادع بها و سلامه و آله الطاهرين حديثا واحدا تبركا و تيمنا و جريا على النهج المسلوك بين السلف
بالأسانيد المتقدمة إلى الإمام جمال الدين بن المطهر عن والده سديد الدين عن ابن نما عن محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر عن إلياس بن هشام عن المفيد أبي علي عن والده أبي جعفر الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي جعفر بن بابويه عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن محمد الرازي قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان الغازي عن الإمام الهمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا ع عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين عن أبيه الهمام أمير المؤمنين و سيد الوصيين علي بن أبي طالب ع عن النبي صلى الله عليه و آله و عليهم أجمعين أنه قال مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها زج في النار
و قد رويت عن رجال العامة و علمائهم بالشام و مصر في فنون العلوم شيئا كثيرا خصوصا الأصول المشهورة في الحديث مثل الجامع الصحيح للبخاري و صحيح مسلم ابن الحجاج النيسابوري و سنن أبي داود السجستاني و جامع الترمذي و ابن ماجة و ابن حبان و النسائي و مثل الموطإ لمالك بن أنس و مسند أحمد و مسند الدار قطني و المستدرك على الصحيحين للحاكم أبي عبد الله النيسابوري و المصابيح لأبي الحسين البغوي و غيرها. و في علم القراءات مثل منظومة الشاطبي و مشهورات مصنفات الشيخ الجزري صاحب التقريب و غيرها. و رويت في التفسير مثل كتاب مجمع البيان للشيخ الإمام أمين الدين ثقة الإسلام أبي علي الفضل الطبري من كبراء أصحابنا قدس الله روحه و كذا تفسيره المختصر و المتوسط و كذا كتاب الكشاف لجار الله العلامة أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري و تفسير القاضي البيضاوي و غيرها. و في علم اللغة مثل كتاب الصحاح لإسماعيل بن حماد الجوهري و كتاب الجمهرة لأبي بكر بن دريد الأزدي و كتاب الغريبين للهروي و غير ذلك في سائر فنون العربية بأنواعها خصوصا مشاهير الكتب المصنفة فيها. و كذا سائر العلوم الإسلامية التي تصدى للبحث عنها و بيان مقاصدها علماء السلف و الخلف و قد تكفل ببيان طرقها و ضبط أسانيدها مواضع أخرى هي مظانها و معادنها و لو تصديت لذكرها لطال الخطب فليرجع إليها في أماكنها. فقد أطلقت للمشار إليهما الإذن في روايتها بالشرط المعتبر عند أهل الأثر و كذا كل ما يصح لديهما أسبغ الله نعمه عليهما نسبته إلي من رواية و تأليف فإنهما في سعة من روايته. و ألتمس من مكارم سيدنا الشيخ الجليل أن يجري على خاطره الخطير هذا الفقير الضعيف في أثناء دعواته المقبولة في خلواته و أعقاب صلواته و أن يخص بالدعاء لي بحسن العاقبة و جميل الخاتمة و التفضل علي ببلوغ الأمنية التي أعدها ذخرا لمعادي و مونسا ليلة وحشتي و وحدتي إذا أفردت من أهلي و أحبتي و مبشرا برضاه سبحانه و موصلا إلى درجات دار القرار و مرافقة محمد و آله الأطهار صلوات الله عليه و عليهم و سلامه بتوالي توالي الأعصار. و كتب ذلك بيده الفانية الجانية الفقير إلى عفو الله و كرمه المستغفر من ذنوبه و عيوبه علي بن عبد العالي بظاهر بغداد دار السلام لتسع بقين من شهر جمادى الآخرة من سنة أربع و ثلاثين و تسعمائة حامدا لله تعالى على آلائه و مصليا على رسوله و حبيبه محمد و آله الطاهرين المعصومين مسلما
صورة إجازة 35- من الشيخ علي الكركي المذكور قدس الله روحه للمولى حسين بن شمس الدين محمد الأسترآبادي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قرأ على المولى الكبير و العالم النحرير و صدر دهره و فريد عصره الفقيه الكامل العامل الموصوف بالأوصاف العلية و النفس القدسية و الأخلاق الرضية و الرئاسة الإنسية الجامع بين العلم و مكارم الأخلاق أفضل أهل زمانه على الإطلاق عز الملة و الحق و الدين حسين ابن المرحوم الشيخ شمس الدين محمد الأسترآبادي أيده الله تعالى بالعنايات الإلهية و أمده بالسعادات الربانية و أفاض على المستعدين من جزيل كماله كما أسبغ عليهم من جزيل نواله و أحسن توفيقه و تسديده و أجزل من كل غارفه حظه و مزيده هذا الكتاب و هو قواعد الأحكام من أوله إلى آخره و بعض التحرير تصنيف الإمام السعيد أستاد الكل في الكل شيخ العلماء الراسخين سلطان الفضلاء المحققين جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن ابن الشيخ السعيد العلامة سديد الدين أبي المظفر يوسف بن علي بن المطهر الحلي رفع الله درجاتهم و ضاعف حسناتهم قراءة صحيحة مرضية كشف منها عن وجوه المسائل القناع و أجاد و أجال و أفاد أضعاف ما استفاد تشهد بفضله و تدل على علمه و سأل في أثناء قراءته عن المواضع المشكلة فبينت له ما بان لي دليله و وضح لي سبيله فأخذ ذلك واعيا و فهمه داريا. و أجزت له روايتهما عني عن شيخنا العالم الوحيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد الشهير بابن المؤذن الجزيني تغمده الله بالرضوان عن شيخه العلامة أبي القاسم زيد الدين علي بن طي عن الشيخ شمس الدين محمد العريضي عن شيخه الحسيب النسيب بدر الدين حسن بن نجم الدين عن شيخه المرتضى علامة المجتهدين عميد الحق و الدين قدس الله روحه عن المصنف. و أجزت له أن يروي باقي كتبه بهذا الطريق. و أجزت له أيضا أن يروي عن شيخي المذكور جميع مصنفات العالم العلامة شيخ الشيعة و ركن الشريعة خاتمة المجتهدين أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي قدس الله سره عن شيخه عز الدين حسن بن العشرة عن الشيخ المحقق و الحبر المدقق كمال الدين أحمد بن فهد عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري عن المصنف. و أجزت له أيضا رواية جميع ما صنفه سديد الدين يوسف بن المطهر و جميع ما صنفه الشيخ السعيد المعظم خواجة نصير الدين و كان أفضل أهل عصره في العلوم العقلية و النقلية و له مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية و الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية. و أجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ السعيد العلامة المحقق عضد الطائفة رئيس الجماعة نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي نور الله وجهه و شرف قدره عني عن شيخي المذكور عن ضياء الدين عن والده الشهيد عن السيد العميد عن جمال الدين عنهم. و أجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ السعيد العلامة أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي العجلي عني عن شيخي المذكور عن ضياء الدين عن والده الشهيد عن السيد العميد عن جمال الدين و أبوه عن السيد محمد الموسوي عن محمد بن إدريس المصنف. و أجزت له رواية جميع مصنفات الشيخ العلامة محيي علوم أهل البيت أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه بهذا الإسناد إلى جمال الدين عن والده عن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس و الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد عن السيد فخار العلوي الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن أبي علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر عن أبيه المصنف. و أجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه بهذا الإسناد إلى جمال الدين عن والده عن السيد أحمد بن يوسف العلوي الحسيني عن البرهان محمد بن محمد بن علي القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي
عن العماد أبي الصمصام بن معبد الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المصنف. و أجزت له جميع كتب الشيخ العلامة شيخ الفرقة و ملاذ العلماء أبي عبد الله المفيد محمد بن محمد بن النعمان بالإسناد المتقدم إلى جمال الدين عن أبيه عن السيد جمال الدين أحمد بن طاوس و الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد عن السيد فخار العلوي الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي عبد الله الدوريستي عن الشيخ المفيد رحمه الله. و أجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ السعيد علي بن بابويه القمي قدس الله روحه بهذا الإسناد عن الفقيه شاذان بن جبرئيل عن جعفر بن محمد الدوريستي عن الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه عن أبيه المصنف. و أجزت له جميع كتب أبي الصلاح تقي بن نجم الحلي بهذا الإسناد عن شاذان بن جبرئيل عن الفقيه عبد الله بن عمر العمري الطرابلسي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل عن المصنف. و أجزت له جميع كتب الشيخ عبد العزيز بن نحرير البراج بهذا الإسناد عن الفقيه عبد الله بن عبد الواحد عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي عن المصنف. و أجزت له جميع مصنفات السيد الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين بن موسى الموسوي قدس الله روحه و رواياته و إجازاته بالإسناد المتقدم عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي عن أحمد بن محمد الموسوي عن ابن قدامة عن السيد الشريف المرتضى و بهذا الإسناد كتب السيد الرضي أخي المرتضى و رواياته و ديوان شعره و نهج البلاغة عن ابن قدامة عن السيد الرضي قدس الله روحه. و أجزت له أن يروي جميع كتب أصحابنا الذين تقدموا على السيد عميد الدين عني عن شيخي المذكور عن الشيخ ضياء الدين بن علي عن والده الشهيد عن شيخه عميد الدين عن خاله الشيخ جمال الملة و الدين بن المطهر عن مشايخه فليرو ذلك لمن شاء و أحب فهو أهل ذلك أحسن الله إليه و أفاض نعمه عليه و سألته أن يذكرني في خلواته و عقيب صلواته بدعائه المجاب. و كتب العبد الضعيف المحتاج إلى كرمه تعالى علي بن عبد العالي حادي عشر شهر شوال سنة سبع و تسعمائة حامدا لله و شاكرا لنعمائه و مصليا على رسوله محمد و أحبائه مسلما. ثم كتب المجيز قدس الله روحه. و أجزت له بطريق آخر أن يروي عني عن الشيخ المعظم شمس الدين محمد بن الصهيوني عن الشيخ جمال الدين بن الحاج علي عن الشيخ زين الدين بن الحسام عن السيد الحسيب النسيب ابن نجم الدين عن السيد عميد الدين و السيد ضياء الدين و الشيخ فخر الدين جميعا عن الشيخ العالم العامل جمال الملة و الحق و الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهر رضوان الله عليهم أجمعين جميع ما صنفه من الكتب في العلوم العقلية و النقلية. و أجزت له أن يروي عني عن الشيخ شمس الدين محمد الصهيوني عن الشيخ عز الدين بن العشرة عن شيخه أحمد بن فهد عن شيخه نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن شيخه فخر الدين بن المطهر جميع مصنفات والده. و أجزت له أن يروي عني عن شيخي شمس الدين محمد الصهيوني عن شيخه عز الدين بن العشرة جميع مصنفات شيخه الشيخ أحمد بن فهد فليرو ذلك لمن أحب و عليه الاحتياط فإن الوقوف عند الشبهات أولى من خوض الغمرات. و كتب الفقير إلى الله تعالى علي بن عبد العالي عفا الله عنه بمنه و كرمه يوم الحادي عشر من شوال من شهور سنة سبع و تسعمائة هجرية على مشرفها السلام
صورة إجازة 36- الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المذكور للشيخ حسين ابن الشيخ شمس الدين محمد الحر العاملي ابن الشيخ شمس الدين محمد بن مكي
و هو من سلسلة الشيخ محمد الحر العاملي الذي أجاز لنا. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أما بعد حمد الله على سوابغ الإنعام و الصلاة على رسوله محمد سيد الأنام و آله البررة الكرام فقد استخرت الله سبحانه و منه الخيرة و أجزت للشيخ الجليل الفاضل القدوة النبيل ذي النفس المباركة و الأخلاق الميمونة المخلص لله في أعماله المتوجه إليه سبحانه متقربا في أقواله و أفعاله ما أضمر أحدكم شيئا إلا ظهر على صفحات وجهه و فلتات لسانه سيدنا العلامة عز الملة و الدين حسين ابن المرحوم الشيخ الجليل شمس الدين محمد الحر لقبا ابن المرحوم الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن مكي أعلى الله تعالى في تحصيل المعالي همته و أيقظ للاكتحال بمراود الكمال بصيرته حين التمس مني ذلك و إن تقاعدت عن ذلك همتي جريا على العهد القديم و نسجا على المنوال السالف استرشاحا من خيره العميم أن يروي عني جميع ما أثبته له في هذه الأوراق لمن شاء و أحب كما شاء و أحب مراعيا لشرائط الرواية المعتبرة عند أهلها مقتصرا على أخبرنا و أنبأنا و إن جوز بعض المحدثين غير ذلك أو منع. فمن ذلك جميع ما صنفه و ألفه و قرأه و سمعه و رواه شيخنا الأعظم فقيه المذهب في زمانه جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي قدس الله روحه و بل بمياه الرضوان ضريحه عني عن عدة من أشياخنا أجلهم و أعلمهم و أحقهم بالذكر و أقدمهم شيخنا العلامة الفهامة الرئيس سلطان العلماء لسان المتكلمين و الحكماء محيي دارس العلوم مربي ذوي الفضائل و الفهوم رحلة الطالبين رضي الحق و الدين أبي جعفر علي بن هلال الجزائري لا زالت سحائب الرضوان تغلنطف على نفسه النفيسة مدى الدهر و روائح علمه الشريف و فضله الباهر المنيف تفوح متعطرة حتى الحشر عن شيخه الإمام جمال الدين المذكور بلا واسطة. و هذا الطريق أجل ما يتسير في هذا الزمان من الطرق و أجلى فإنا لم ندرك مجتهدا و لا مقلدا يروي عن مجتهد إلا ما كان من شيخنا المذكور رفع الله ذكره فلله المنة و الحمد حيث لم يتخلل الإسناد من ليس متصفا بهذه الصفة فإذن هذا الطريق هو عدتنا في جميع روايتنا بأصنافها في جميع العلوم على اختلافها. و من ذلك جميع ما صنفه الشيخ الجليل الرئيس الفائق بتحقيقاته على جميع المتقدمين المنقطعة على آثار أنفاس العلماء الراسخين مهذب المذهب فقيه أهل البيت في زمانه المشهود له بالسعادة و المختوم له بالشهادة شمس الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي سقى الله ضريحه صوب الغمام و حفه بملائكته الكرام فقها و حديثا و أصولا و غيرها منظوما و منثورا بالإسناد المتصل بشيخنا العلامة جمال الدين عن شيخه الإمام زين الدين علي بن الحسن بن الخازن الحائري و الشيخ الجليل ضياء الدين ولد المصنف كلاهما جميعا عن الإمام شمس الدين المصنف المذكور بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد فخر الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن المطهر الحلي روح الله روحه بالإسناد عن الشيخ جمال الدين المذكور عن شيخه الإمام علامة العلماء ظهير الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن شيخه الإمام بلا واسطة. و له أن يروي بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام و البحر القمقام أستاد الخلائق و مستخرج الدقائق جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي طهر الله رمسه بالإسناد عن ولده الإمام فخر الدين عنه بلا واسطة. و بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام أوحد الفضلاء المحققين نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي جعله الله تعالى في الرفيق الأعلى
عن الشيخ الإمام جمال الدين عن الإمام نجم الدين بلا واسطة. و له أن يروي بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام العلامة المتفنن نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعيد قدس سره عن الإمام المتبحر جمال الدين المذكور عنه بلا واسطة. و بهذا الإسناد مصنفات و مؤلفات السيد السعيد الطاهر الأوحد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني طاب رمسه عن الإمام جمال الدين المذكور عنه. و له أن يروي جميع ما صنفه و ألفه الإمام الفاضل الأوحد الكامل الجامع بين شتات العلوم الشيخ الفقيه حبر المذهب أبو عبد الله محمد بن إدريس الحلي العجلي رفع الله في أعلى عليين مكانه بالإسناد إلى الشيخ الإمام المحقق نجم الدين أبي القاسم عن شيخه الإمام نجيب الدين محمد بن نماء عن شيخه الإمام الفقيه محمد بن إدريس بلا واسطة. و له أن يروي جميع مصنفات الشيخ الإمام رئيس الأنام شيخ الإسلام في الآفاق معتمد العلماء على الإطلاق مؤسس المذهب شيخنا الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي لا أغب ضريحه الطاهر غيث غمامة بالإسناد المتصل بالشيخ الإمام جمال الدين عن والده الإمام سديد الدين عن الشيخ الإمام يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي الفرج السوراوي عن الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام محمد بن الحسن عن والده بلا واسطة. و بطريق أخرى بالإسناد عن الإمام سديد الدين عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد بن العريضي العلوي الحسني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و بطريق أخرى بالإسناد عن الإمام سديد الدين عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ أبي جعفر. و له أن يروي جميع مصنفات الشيخ الإمام الجليل شيخ الطائفة محمد بن محمد بن النعمان المفيد نور الله رمسه بالطريق الثانية المتصلة بشيخنا الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن شيخه المفيد رحمه الله بلا واسطة. و بالإسناد عن الشيخ أبي جعفر جميع مصنفات السيد السعيد الأجل الطاهر النقيب الأوحد ذي المجدين الشريف المرتضى رضي الله عنه و أرضاه عنه بلا واسطة. و بهذا الإسناد مصنفات و مؤلفات و روايات الشيخ الإمام الثقة الصدوق المحدث أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي عن الشيخ أبي جعفر عن شيخه المفيد عن الصدوق الحافظ محمد بن بابويه.
و ليرو متصلا بهذا الإسناد إلى الحافظ محمد بن بابويه قال حدثنا محمد بن بكران النقاش قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم قال حدثني عبيد بن حمدون الرؤاسي قال حدثنا نصر بن حسن عن أبيه عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه أمير المؤمنين و سيد الوصيين علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه و عليهم قال شكوت إلى رسول الله ص دينا كان علي فقال يا علي قل اللهم أغنني بحلالك عن حرامك و أغنني بفضلك عمن سواك فلو كان عليك مثل صبير دينا قضاه الله عنك و صبير جبل باليمن ليس باليمن جبل أجل و لا أعظم منه
و الطرق كثيرة و شعبها جمة و لكن في هذا القدر مع قصور الزمان و ضيق الحال بلاغ كاف و بيان شاف فليرو الشيخ عز الدين المذكور أيده الله في أموره كلها و سدده و هداه إلى ما فيه رضاه و أرشده جميع ذلك لمن شاء و أحب محتاطا لي و له في الرواية على الشرائط المعتبرة بين أهل العلم فإنه أهل لذلك و أنا أبرأ إليه من الغلط و التصحيف و التحريف وفقه الله و إيانا لمراضيه. و كتب العبد الفقير إلى كرم الله الغني علي بن عبد العالي بدمشق سادس عشر شهر رمضان المعظم قدره عام ثلاث و تسعمائة حامدا لله على آلائه مصليا على رسوله محمد المصطفى و آله السادة الشرفا و مسلما. أقول و أنا قد نقلته من خطه روح الله روحه
صورة إجازة 37- الشيخ العلامة نور الدين علي بن عبد العالي الكركي المذكور أيضا للشيخ بابا شيخ علي رحمهما الله تعالى.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله كما هو أهله و الصلاة و السلام على حبيبه محمد و آله الطاهرين. و بعد فإن الشيخ الفاضل العالم العامل الكامل العلامة عمدة الفضلاء و النبلاء حاوي أنواع الفضائل زين الملة و الدين بابا شيخ علي ابن الشيخ الأجل العالم العامل الكامل كمال الملة و الدين پير حبيب الله ابن المرحوم المبرور سلطان محمد الجوزداني بلغه الله من درجات الكمال أعلاها و أولاه من مراتب المجد صفاياها و بلغه من آماله أقصى منتهاها رحل إلى المشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام لتحصيل العلوم الدينية و اكتساب حلية الانتظام في سلك العالمين بأعباء العلوم الشرعية. فاختلط بهذا الكاتب الضعيف مدة من الزمان و برهة من الأيام ظهر فيها جميل أخلاقه و حسن مزاياه و مزيد فضله و كمال استعداده و سمع على كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان من أوله إلى آخره من مصنفات مولانا و سيدنا و شيخنا شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام بحر العلوم مفتي فرق الأنام جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رفعه الله تعالى في جنانه و أجزل على نفسه الطاهرة سابغ رضوانه سماعا معتبرا مهذبا في جمع من العلماء و محفل غاص بالفضلاء تبين في بحر خلال ذلك مزيد فضله و جودة فهمه و ثقوب ذهنه. و قد أجزت له رواية الكتاب المذكور عني عن شيخي الإمام العالم الرباني زين الدين علي بن هلال قدس الله روحه عن شيخه الإمام الزاهد العابد جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي طيب الله مضجعه عن شيخه العالم الفاضل السعيد الفقيه علي بن الخازن الحائري عن شيخنا الإمام العالم المحقق المدقق علامة المتقدمين و المتأخرين الفائز بالسعادة و الشهادة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة عن شيخيه الإمامين العالمين الفقيهين فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و السيد الأجل عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني طيب الله مضجعهما عن شيخهما الإمام البحر مصنف الكتاب بلا واسطة. و كذلك أجزت له أن يروي عني جميع ما يجوز لي و عني روايته من معقول و منقول و فروع و أصول محافظا على شروط النقل عند أولي الفضل متحليا بحلية الاحتياط التي هي طريق النجاة و مفتاح السعادة من طرق ذلك كله. و الأسانيد التي لي المتصلة بأئمة الهدى و مصابيح الدجى لا تكاد تتناهى و قد تكفل ببيانها عدة من الأصول المصنفة في الحديث و كتب الرجال فإذا علم اتصالي بمصنفيها فقد حصل له اتصال الإسناد و بالطريق الذي ذكرناه يحصل له جملة أصولها ثم تتشعب على ما هو مذكور في مظانه مبين في محاله فليأخذ ذلك محتاطا و ليروه كما شاء لمن شاء و أسأله أن لا يخليني من دعواته في خلواته و جلواته و عقيب صلواته بلغه الله تعالى سعادة الدارين و حباه بما يحظيه عنده في المنزلين بمحمد و آله الأطهار الأخيار. و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية علي بن عبد العالي بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام حامدا لله مصليا على رسوله محمد و آله مسلما لإحدى عشرة خلت من شهر صفر الخير من سنة ثمان و عشرين و تسعمائة أحسن الله تقضيها
صورة إجازة 38- المحقق العلامة الشيخ علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي المذكور للشيخ أحمد بن أبي جامع العاملي رضي الله عنهم مع ما ألحقه بهذه الإجازة له ثانيا.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ و سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى خصوصا على محمد و آله ذوي الفتوة و الوفاء. أما بعد فإن الولد الصالح الفاضل الكامل التقي النقي الأديمي قدوة الفضلاء في الزمان الشيخ جمال الدين أحمد ابن الشيخ الصالح الشهير بابن أبي جامع العاملي أدام الله توفيقه و تسديده و أجزل من كل عارفة حظه و مزيده ورد إلينا إلى المشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام و انتظم في سلك المجاورين بتلك البقعة المقدسة برهة من الزمان. و في خلال ذلك قرأ على هذا الضعيف الكاتب لهذه الأحرف الرسالة المشهورة بالألفية في فقه الصلاة الواجبة من مصنفات شيخنا الأعظم شيخ الطائفة المحققة في زمانه علامة المتقدمين و علم المتأخرين خاتمة المجتهدين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة الزكية و أفاض على تربته المراحم القدسية من أولها إلى آخرها مع نبذة من الحواشي التي جرى بها قلم هذا الضعيف في خلال مذاكرة بعض الطلبة قراءة شهدت بفضله و آذنت بنبله و جودة استعداده. و قد أجزت له روايتها و رواية غيرها من مصنفات مؤلفها بالأسانيد التي لي إليه الثابتة لي من مشايخي الذين أخذت عنهم و استفدت من أنفاسهم أجلهم شيخنا الأعظم شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه الشيخ زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي بن هلال قدس الله لطيفه بحق روايته عن شيخه الإمام شيخ الإسلام جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد قدس الله رمسه بحق روايته عن شيخه العالم الكامل العلامة الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن الحائري طيب الله مضجعه عن المصنف بلا واسطة. و هذا الإسناد ينتهي إلى كبراء مشايخ الإمامية رضوان الله عليهم و يتنوع أنواعا كثيرة و يتشعب شعبا متفرقة و يتصل بأئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله و سلامه عليهم و في جميع المراتب هو طريق الرواية عن كل من وقع فيه من المشايخ بجميع مصنفاته و لذلك مظنة و معدن فليطلب منهما. و أجزت له أن يروي عني كل ما صدر عني من مصنف و مؤلف خصوصا ما برز من كتاب شرح القواعد فليرو ذلك كما شاء و أحب محتاطا. و كتب هذه الأحرف الفقير إلى الله تعالى علي بن عبد العالي بالمشهد المطهر الغروي على مشرفه الصلاة و السلام في تاريخ شهر جمادى الآخرة من سنة ثمان و عشرين و تسعمائة حامدا مصليا مسلما. ثم كتب الشيخ علي الكركي المشار إليه بقوله حيث اقتضى الحال ذكر إسناد من الأسانيد التي لهذا الكاتب إلى أئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله و سلامه عليهم فأقول. أخذت علوم الشرع عن جمع من مشايخنا الماضين و سلفنا الصالحين أجلهم شيخنا الإمام شيخ الإسلام زين الدين علي بن هلال قدس الله روحه و نور ضريحه بحق روايته عن شيخه الأجل الشيخ الإمام شيخ الإسلام جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي قدس الله روحه الطاهرة بحق روايته عن الشيخ الأجل العالم العلامة زين الدين علي بن الخازن الحائري طيب الله مضجعه بحق روايته عن الشيخ الأجل شيخ الإسلام و فقيه أهل البيت صدقا أفضل المتقدمين و المتأخرين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه الطاهرة و جمع بينه و بين أئمته في الآخرة. و هو أخذ عن جمع كثير من الأشياخ أجلهم الشيخان الأجلان الفقيهان الأوحدان قدوة أهل الإسلام فخر الملة و الحق و الدين محمد بن المطهر و عميد الملة و الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله روحيهما و نور ضريحهما و أعظم أشياخهما بل أشياخ جميع أهل عصرهما على الإطلاق الشيخ الإمام الأوحد بحر العلوم مفتي فرق الأنام محيي دارس الرسوم جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي رفع الله قدره في عليين و رزقه مرافقة النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ. و انتشار أشياخ هذا الشيخ و تعدد الذين روى عنهم و بلوغهم حدا ينبو عن الحصر أمر واضح كالشمس في رابعة النهار إلا أن أوحدهم و أعلمهم بفقه أهل البيت الشيخ الأجل الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل عصره و وحيد أوانه نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد قدس الله روحه الطاهرة و أعلم مشايخه بفقه أهل البيت الشيخ الفقيه السعيد الأوحد محمد بن نماء الحلي و أجل أشياخه الشيخ الإمام العالم المحقق قدوة المتأخرين فخر الدين محمد بن إدريس الحلي العجلي برد الله مضجعه. و قد أخذ عن الشيخ الأجل الفقيه السعيد عربي بن مسافر العبادي و أخذ هو
عن الشيخ السعيد العالم إلياس بن هشام الحائري و أخذ هو عن الشيخ الأجل الفقيه السعيد الأوحد المفيد أبي علي ابن الشيخ الإمام شيخ الإسلام حقا قدوة هذا المذهب عمدة الطائفة المحقة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي و أخذ هو عن والده قدس الله أرواحهم و رفع درجاتهم. و طرق الشيخ قدس الله لطيفه إلى أئمة الهدى تنبو عن الحصر و قد تكفل ببيان معظمها التهذيب و الاستبصار و الفهرست و كتاب الرجال و قد اشتهر عند الخاص و العام أن أجل مشايخه الشيخ الإمام الأوحد رئيس الإمامية في زمانه بغير مدافع محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد قدس الله روحه الطاهرة و من أجل مشايخه الشيخ الأجل الفقيه السعيد أبو القاسم جعفر بن قولويه و الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه القمي قدس الله روحيهما. و أعظم الأشياخ في تلك الطبقة الشيخ الأجل جامع أحاديث أهل البيت محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل للأصحاب مثله و هو يروي عمن لا يتناهى من رجال أهل البيت منهم الفقيه الأجل علي بن إبراهيم بن هاشم القمي و هو يروي عن أبيه إبراهيم بن هاشم و هو من رجال يونس بن عبد الرحمن و يقال إنه لقي الإمام الهمام علي بن موسى الرضا ع. و بالجملة فالطرق كثيرة و الأسانيد منتشرة فمتى صح عنده طريق و ثبت أن لي به رواية هو مسلط على روايته مأذون له في نقله إلى من شاء مأخوذ عليه شروط الرواية المعروفة عند أهل الأثر مراعيا في ألفاظ في الأداء ما هو المعتمد عند المحققين من أهل علم دراية الحديث وفقه الله و إيانا لما يحب و يرضى. و كتب هذه الأحرف الفقير إلى الله تعالى علي بن عبد العالي لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رجب من سنة ثمان و عشرين و تسعمائة حامدا لله مصليا على رسوله محمد و آله مسلما
صورة إجازة 39- الشيخ الأجل علي بن عبد العالي الكركي المذكور قدس الله روحه أيضا للمولى عبد العلي بن أحمد بن سعد الدين محمد الأسترآبادي رحمه الله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله بارئ النسم و مجزل القسم و مفيض الجود و الكرم و الصلاة و السلام على النبي الأمي المبعوث إلى العرب و العجم المنعوت بأحاسن الصفات و الشيم محمد و آله الأطهار الأخيار مصابيح الظلم و ينابيع الحكم. و بعد فإن الشيخ الأجل العالم العامل الفاضل الكامل قدوة الفضلاء زبدة العلماء الأتقياء الأخ في الله المرتضى في الإخوة جمال الملة و الحق و الدين عبد العلي ابن المرحوم المبرور المتوج المحبور الشيخ نور الدين أحمد ابن المرحوم المتوج سعد الدين محمد الأسترآبادي أدام الله تعالى بركات علومه بين الأنام و رفع قدره الشريف إلى أعلى مقام بمحمد و آله البررة الكرام صحب هذا الفقير الكاتب مدة من الزمان ببلدة أسترآباد حماها الله عن الشر و الفساد و جعلها بلد إسلام و إيمان إلى يوم المعاد ثم رحل إلى المشهد المقدس و الحرم الأقدس مهبط النور الإلهي و معدن الفيض القدسي حرم أمير المؤمنين و سيد الوصيين بالغري على مشرفه أفضل الصلاة و السلام و أكمل التحية و الإكرام و فاز بمجاورة تلك الأعتاب الطاهرة برهة من الزمان و كان في خلال ذلك كله مشتغلا بالخوض في علم الشريعة المطهرة فقرأ من بعض الكتب الفقهية شيئا يسيرا و سمع بقراءة غيره جملة كثيرة. فمما سمعه كتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان من مصنفات شيخنا الشيخ الإمام شيخ مشايخ الإسلام بحر العلوم محيي ما درس من معاهد الشريعة الغراء جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن ابن الشيخ الإمام الفقيه السعيد سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي قدس الله روحه الطاهرة و رفع درجته في درجات الآخرة من أوله إلى آخره و كان الخوض في حل أوائل الكتاب على وجه الكشف و التنقيح. و كذا سمع ما كتبته على الكتاب المذكور من الحواشي المشتملة على النكت و الفوائد سمعا معتبرا منقحا مهذبا و سمع أيضا بقراءة غيره الجزء الأول من كتاب شرائع الأحكام في مسائل الحلال و الحرام من مصنفات الشيخ الإمام شيخ الإسلام محقق المسائل مهذب الدلائل فقيه أهل البيت في زمانه نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي قدس الله سره و رفع في الدارين قدره و أعلى ذكره و سمع أيضا غير ذلك. و قد استخرت الله تعالى و أجزت له أن يروي جميع ما للرواية فيه مدخل مما يجوز لي و عني روايته من معقول و منقول و فروع و أصول و فقه و حديث و تفسير رواية عامة في العلوم الإسلامية و المصنفات المعتبرة العلمية مشترطا عليه رعاية ما يجب رعايته في الإجازة من الأمور المعتبرة عند علماء الحديث آخذا عليه تحري جادة الاحتياط الموصلة إلى سواء الصراط بأسانيده المعتبرة المتصلة بالمصنفين و المنتهية إلى النبي و آله الأئمة المعصومين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين. فمن ذلك جميع مصنفات الشيخ الفقيه السعيد الزاهد العابد قدوة المتأخرين جمال الملة و الدين أبي العباس أحمد بن فهد الحلي قدس الله روحه و نور ضريحه بحق روايتي لها عن شيخي الشيخ الإمام علامة العلماء الأعلام زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري قدس الله لطيفه و ألحقه بنبيه و أئمته صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين بروايته لها عن المصنف بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات شيخنا الشيخ الإمام الأجل السعيد شيخ الإسلام ملك المحققين علامة المتقدمين و المتأخرين الفائز بالسعادة و الشهادة شمس الدين أبي عبد الله محمد بن مكي رفع الله درجته في عليين و ألحقه بالنبي و الأئمة المعصومين ع بالإسناد إلى ابن فهد بروايته لها عن الشيخ الأجل الفقيه زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن الحائري تغمده الله برضوانه و فسح له في جنانه بروايته لها عن المصنف بلا واسطة.
و من ذلك جميع مصنفات الشيخين الإمامين الفقيهين السعيدين الأوحدين الأكملين فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله روحيهما و نور مرقديهما بالإسناد إلى شيخنا الإمام السعيد الشهيد بروايته عنهما بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات شيخنا الشيخ الأجل الأوحد بحر العلوم مفتي فرق الإسلام علم المتقدمين و المتأخرين جمال الملة و الدين أبي منصور الحسن بن يوسف المطهر سقى الله ضريحه صوب العهاد و حشره مع نبيه و أئمته الأمجاد بالإسناد إلى الشيخين الإمامين فخر الدين و عميد الدين بروايتهما عن الإمام المصنف بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد المحقق شيخ الإسلام نجم الملة و الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد نور الله مرقده بالإسناد المتقدم إلى الإمام جمال الدين بن المطهر عن شيخه الإمام المصنف بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد الأوحد المحقق المدقق نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعد بالإسناد المتقدم إلى الإمام جمال الدين عنه. و من ذلك جميع مصنفات السيدين الإمامين السعيدين الزاهدين العابدين رضي الدين أبي القاسم علي و جمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني طاوس الحسيني أنار الله مرقدهما بالإسناد المتقدم إلى الإمام جمال الدين عنهما. و بهذا الإسناد جميع مصنفات الإمام سديد الدين يوسف بن المطهر برواية ولده الإمام جمال الدين عنه بلا واسطة. و بالإسناد إلى الجماعة المذكورين أعني السيدين ابني طاوس و الشيخين ابني سعيد و الفقيه الأجل سديد الدين جميع مصنفات الشيخ الإمام الفقيه السعيد نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن نما الحلي بحق روايتهم عنه بلا واسطة و عن ابن نما جميع مصنفات الشيخ الفقيه الإمام الحبر المحقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي رضي الله عنه و أرضاه بلا واسطة. و من ذلك جميع مصنفات الشيخ الإمام عماد المذهب شيخ الطائفة المحقة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رفع الله درجته في عليين بالإسناد المتقدم إلى ابن إدريس بحق روايته عن الشيخ الفقيه عربي بن مسافر العبادي عن إلياس بن هشام الحائري عن الشيخ الأجل السعيد المفيد أبي علي بن الشيخ أبي جعفر عن والده. و بطريق آخر بالإسناد إلى الفقيه سديد الدين يوسف بن المطهر عن الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي الفرج السوراوي عن الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام محمد بن الحسن الطوسي عن والده. و بطريق آخر بالإسناد إلى سديد الدين يوسف عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد بن العريضي العلوي الحسيني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسيني عن الشيخ الإمام أبي جعفر الطوسي. و بهذا الإسناد جميع مصنفات الشيخ الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت في زمانه محمد بن محمد بن النعمان المفيد قدس الله لطيفه عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عنه و عن الشيخ أبي جعفر جميع مصنفات السيد الإمام السعيد المرتضى علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي الملقب بالمرتضى رواية عن السيد قدس الله روحه و بالإسناد عن الشيخ المفيد عن الشيخ الفقيه الصدوق محمد بن علي بن بابويه جميع مصنفاته و بالإسناد جميع مصنفاته الشيخ الإمام المحدث الثقة الحافظ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني عن الشيخ المفيد عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عنه. و أجزت له أن يروي عني جميع ما ألفته و أنشأته من المؤلفات الفقهية و غيرها و أذنت له أن يعمل بما صح عنده و ثبت ترجيحي إياه و قولي به في المسائل الشرعية و أن ينقله إلى طالبيه مراعيا فيه الشرائط المقررة المعتبرة بين أهل الصناعة و أن يفيد و يدرس و يجيب بالثبات و البيان عما وضح عليه صحته من ذلك ركونا إلى ديانته و أمانته فليرو ذلك كله. و كذا كل ما يجوز لي روايته مما تضمنه الأشياء المتكفلة بيان مروياتي بحيث أنه إذا صح لديه و لو بأن يجد بخطي تعيين طريق من طريق أو تعيين شيء من مروياتي
فهو مسلط على روايته مأذون له في نقله على حسب مشيته لمن شاء متى شاء مع المحافظة على الشرائط و المراعاة لجادة الاحتياط. و أوصيه و نفسي بتقوى الله سبحانه و مراقبته في السر و العلن و المداومة على ما يحظى عنده و يوجب الزلفى له و أسأله أن يذكرني بخير في مشاهده و أن لا يخليني من صالح دعواته في خلواته و جلواته و أعقاب صلواته وفقنا الله و إياه لما يحب و يرضى و ألهمنا سلوك الطريقة المثلى. و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية علي بن عبد العالي تاب الله عليه توبة نصوحا بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه الصلاة و السلام في سادس عشر من شهر رمضان المعظم قدره من سنة تسع و عشرين و تسعمائة حامدا لله على آلائه مصليا على رسوله محمد المصطفى و آله الطاهرين. نقلت هذه الإجازة من خط مجيزها نفعنا الله به و كتب إبراهيم بن محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي العاملي الكركي غفر الله له و لوالديه و لجميع المؤمنين
صورة إجازة 40- من الشيخ علي الكركي المذكور أيضا للقاضي صفي الدين عيسى قدس الله روحهما
إجازة كبيرة قال رضي الله عنه. كان القاضي صفي الحق و الدين عيسى الذي كان صدرا في أيام بعض سلاطين المخالفين لم أزل أسمع مدائحه من أعيان السادات و غيرهم المجاورين بالمشهدين المقدسين المطهرين الغرويين و الحائرين صلوات الله على مشرفهما و القاطنين بالحلة السيفية و عند ورودي إلى مجاورة تلك الأعتاب المقدسة في سنة تسع و تسعمائة تخمينا أو قريبا من ذلك و أنه كان يرابهم يعطيهم و يقضي حوائجهم و يجتهد في صلتهم و يدفع مطاعن أهل السنة عنهم و أنه كان كثير النظر في مناقب أئمة الهدى و مصابيح الدجى صلوات الله و سلامه عليهم و أنه كان مصاحبا لكاتب كشف الغمة في مناقب الأئمة الطاهرين من مصنفات الشيخ الأجل السعيد علي بن عيسى الإربلي و أن أعداءه طعنوا فيه بالرفض و توصلوا إلى قتله بهذا السبب سمعت ذلك من متعددين و قد استخرت الله تعالى و أجزت له أدام الله معاليه رواية الكتابين المذكورين كملا و رواية جميع مصنفات مصنفهما و مروياته على كثرتها بل أجزت له رواية جميع ما رويته عن مشايخي الذين أخذت عنهم و أكثرت التردد إلى مجالس دروسهم و الاستفادة من بركات أنفاسهم و جميع العلماء الذين عاصرتهم و ثبت لي حق الرواية عنهم من الخاصة و العامة في المعقول و المنقول و الفروع و الأصول و سائر الفنون الإسلامية من الأصولين و الفقه و الحديث و التفسير و غيرها و السماع و المناولة و الإجازة خاصها و عامها مراعيا في صيغة الأداء ما هو وظيفة كل واحد من الطرق المذكورة عند أهل هذه الصناعة متحريا استجماع شرائط الرواية جميعها محافظا على طريقة الاحتياط الموصلة إلى سواء الصراط. فممن قرأت عليه و أخذت عنه و اتصلت روايتي به و لازمته دهرا طويلا و أزمنة كثيرة و هو أجل أشياخي و أشهرهم و هو شيخ الشيعة الإمامية في زماننا غير منازع شيخنا الشيخ الإمام السعيد علامة العلماء في المعقول و المنقول المعمر الأوحد الفاضل ملحق الأحفاد بالأجداد قدوة أهل العصر قاطبة زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي بن هلال قدس الله نفسه الزكية و أفاض على مرقده المراحم الربانية. قرأت عليه المنطق و الأصول و الفقه استوعبت كتاب قواعد الأحكام قراءة عليه و كثيرا من كتاب مختلف الشيعة في مسائل الشريعة من مصنفات شيخنا الإمام جمال الدين بن المطهر و جميع شرح تهذيب الوصول إلى علم الأصول و غير ذلك. و له مصنفات في المنطق و الكلام و الأصول أجازني رواية جميع ما يجوز له و عنه روايته في جميع العلوم الإسلامية و كثيرا ما اقتصر على ذكره في أسانيدي مع كثرة مشايخي نظرا إلى جلالة قدره و إسناده. و أجل أشياخه الذين قرأ عليهم و أخذ عنهم و أفقههم و أزهدهم و أعبدهم و أتقاهم الشيخ الأجل الزاهد العابد الورع العلامة الأوحد جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي قدس الله روحه الطاهرة و رفع محله في درجات الآخرة من مصنفاته كتاب المهذب شرح النافع في الفقه في عدة مصنفات روى لي عنه شيخنا مصنفاته و مروياته كلها. فمنها جميع مصنفات و مرويات شيخنا الإمام شيخ الإسلام علامة المتقدمين و رئيس المتأخرين حلال المشكلات و كشاف المعضلات صاحب التحقيقات الفائقة و التدقيقات الرائقة حبر العلماء و علم الفقهاء شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي الملقب بالشهيد رفع الله درجته في عليين و حشره في زمرة الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين بحق رواية الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد لها عن شيخه الأجل الفقيه السعيد زين الدين علي بن الأجل السعيد تاج الدين أبي الحسن علي بن الخازن الحائري عنه عن شيخنا السعيد الشهيد.
و لنا إلى شيخنا هذا عدة أسانيد أخر و لنا به مزيد اختصاص لأنه شيخ أسلافنا و اختصاصهم به أمر مشهور إلا أن هذا الإسناد أجلها. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام الأجل السعيد الأوحد المحقق فخر الملة و الدين أبي طالب محمد بن المطهر قدس الله روحه و نور ضريحه برواية ابن فهد لها عن شيخه الإمام العالم الفاضل الكامل العلامة ظهير الملة و الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي و عن شيخه الإمام الأعظم الفقيه الورع السديد السعيد نظام الدين علي بن عبد الحميد ره و رضي عنهما. ح و بالإسناد إلى ابن فهد عن ابن الخازن عن شيخنا السعيد الشهيد قدس الله سره كلهم جميعا عن الإمام فخر الدين قدس الله روحه. و منها جميع مصنفات و مرويات السيد الأجل السعيد المرتضى المحقق الأوحد العلامة عميد الدين أبي عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني سقى الله حريمه صوب الغوادي بالإسناد المتقدم إلى شيخنا الإمام السعيد الشهيد محمد بن مكي عنه بغير واسطة. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام الحبر الشيخ العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر بالأسانيد المتقدمة إلى العلامة ولده فخر الدين و السيد المرتضى عميد الدين كلاهما عنه بغير واسطة و يرويها شيخنا السعيد الشهيد عن الإمام المحقق جامع المعقول و المنقول قطب الملة و الحق و الدين أبي جعفر البويهي الرازي شارح الشمسية و المطالع في المنطق عن الإمام جمال الدين بلا واسطة فإنه من أجل تلامذته و من أعيان أصحابنا الإمامية قدس الله أرواحهم و رضي عنهم أجمعين. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الإسلام ففيه أهل البيت رئيس الإمامية في زمانه محقق المطالب الفقهية منقح الدلائل الشرعية نجم الملة و الحق و الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحلي صاحب كتاب الشرائع و المعتبر و غيرهما قدس الله روحه الطاهرة و رفع قدره في درجات الآخرة بالأسانيد المتقدمة إلى الإمام جمال الدين عنه بغير واسطة. و يرويها شيخنا الإمام السعيد الشهيد محمد بن مكي عن الشيخ الأجل السعيد زين الدين علي بن طراد عن الشيخ الإمام سلطان الأدباء و البلغاء تاج المحدثين و الفقهاء تقي الدين الحسن بن داود صاحب كتاب الرجال و غيره عن شيخه المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد المذكور بغير واسطة و بهذا الإسناد إلى الإمام تقي الدين الحسن بن داود المذكور جميع مصنفاته و رواياته. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام الأجل الفقيه السعيد سديد الملة و الدين يوسف بن المطهر قدس الله نفسه بالأسانيد المتقدمة إلى ولده الإمام الأوحد جمال الدين عنه بغير واسطة. و بهذا الإسناد إلى الإمام جمال الدين جميع مصنفات و مرويات المولى الأجل الفرد الأوحد سلطان العلماء المحققين أعلم المتقدمين و سيد المتأخرين نصير الملة و الحق و الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي أعلى الله مكانه في عليين و أحله من رياض القدس في مقام الآمنين بحق روايته عنه بالقراءة و غيرها. و بالأسانيد إلى الإمام جمال الدين رواية جميع مصنفات الإمام العلامة نجم الدين الكاتبي عنه بلا واسطة. و بالإسناد إليه أيضا جميع ما صنفه الإمام الأجل الأوحد المحقق العلامة كمال الملة و الحق و الدين ميثم البحراني شارح كتاب نهج البلاغة قدس الله نفسه و طهر رمسه عنه بغير واسطة. و بالإسناد إليه رواية مصنفات و مرويات الشيخ الإمام السعيد الأوحد جامع المعقول و المنقول نجيب الدين أبي زكريا يحيى بن سعيد صاحب كتاب الجامع و كتاب الجمع بين الأشباه و النظائر و غيرهما عنه بغير واسطة. و بالإسناد إليه أيضا رواية جميع مصنفات و مرويات السيدين السندين الطاهرين العالمين الفردين جمال الدين أحمد و رضي الدين علي ابني طاوس الحسني سقى الله ضريحهما صوب الغمام عنهما رحمهما الله تعالى. و منها جميع مصنفات الشيخ الإمام المتبحر جامع المعقول و المنقول مستجمع
فنون العلوم عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد شارح نهج البلاغة و صاحب القصائد السبع في مدح إمام البررة و مبير الكفرة و الفجرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه و أشرف تحياته رحمه الله و رضي عنه بالإسناد إلى الإمام جمال الدين عن والده الأجل سديد الدين عن ابن أبي الحديد. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ السعيد السديد الفقيه العالم محمد بن نما الحلي رحمه الله و رضي عنه بالإسناد المتقدم إلى المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد ح و بالإسناد المتقدم إلى الإمام جمال الدين الحسن بن المطهر عن والده سديد الدين يوسف كلاهما عنه. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام السعيد المحقق حبر العلماء و الفقهاء فخر الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي برد الله مضجعه و شكر له سعيه بالأسانيد المتقدمة إلى الشيخ الفقيه محمد بن نما بحق روايته عنه بالقراءة و غيرها فإنه أسد تلامذته. و منها جميع مصنفات و مرويات السيد السعيد الأجل العالم النسابة فخار بن معد بن فخار الحلي الموسوي قدس الله روحه بالإسناد إلى الشيخ السعيد سديد الدين بن المطهر عنه و عن السيد فخار هذا جميع مصنفات و مرويات والده السيد معد عنه و عن السيد معد جميع مصنفات و مرويات الشيخ الأجل السعيد شاذان بن جبرئيل القمي صاحب كتاب إزاحة العلة في معرفة القبلة الذي لم يعمل مثله عنه. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الأجل السعيد عبد العزيز بن نحرير بن البراج خليفة الشيخ الأجل الأعظم رئيس كافة المتأخرين من الإمامية محمد بن الحسن الطوسي بالإسناد إلى الشيخ شاذان بن جبرئيل عن الشيخ السعيد عبد الله بن عبد الواحد. و منها جميع مصنفات و مرويات السيد السعيد العالم جمال الدين أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي الحسني قدس الله روحه بالإسناد المتقدم إلى الشيخ السعيد سديد الدين يوسف بن المطهر عنه و بالإسناد عن جمال الدين أحمد المذكور جميع مصنفات و مرويات والده يوسف المذكور و مرويات والده أحمد المذكور العريضي عنه و بالإسناد إلى السيد أحمد هذا جميع مصنفات و مرويات السعيد الأجل الأوحد برهان الدين محمد بن محمد الحمداني القزويني نزيل الري عنه. و بالإسناد إلى برهان الدين هذا جميع مصنفات و مرويات الشيخ الأجل العالم الفقيه السعيد سديد الدين الحمصي عنه و كذا مصنفات و مرويات السيد الأجل السعيد العالم فضل الله بن علي الراوندي الحسني رحمه الله و رضي عنه بالإسناد إلى برهان الدين الحمداني عنه. و بالإسناد إلى السيد فضل الله جميع مصنفات و مرويات السيد الأجل السعيد العالم عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني قدس الله روحه و بالإسناد إلى العماد أبي الصمصام جميع مصنفات و مرويات الشيخ السعيد العالم النجاشي صاحب كتاب الرجال المشهور عنه. و أما مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الإسلام ملك العلماء و إمام الفقهاء و عماد المذهب و رئيس أجلاء الفرقة المحقة الإمامية و قدوتهم و مرجعهم بغير منازع و فقيه أهل البيت محمد بن الحسن الطوسي أحله الله من الفردوس في الرفيع الأعلى و بوأه من رياض القدس المحل الأسنى فإني أرويها بطرق متكثرة لا تكاد تتناهى. منها الطرق المتقدمة المتصلة بالشيخ السعيد فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الربعي بحق روايته عن شيخه الفقيه السعيد عربي بن مسافر العبادي عن شيخه إلياس بن هشام الحائري ح و بالإسناد و يرويها غالبا الشيخ السعيد سديد الدين يوسف بن المطهر عن الشيخ السعيد نجيب الدين محمد السوراوي عن الشيخ الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة كلاهما عن الشيخ الأجل السعيد المفيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ أبي جعفر رضي الله عنه و عنهم أجمعين. و بهذا الإسناد إلى الشيخ أبي جعفر جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الإسلام فقيه أهل البيت مربي العلماء و محط رحال الفضلاء الأجلاء قامع المبتدعين
محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد قدس الله روحه الطاهرة و رفع قدره في درجات الآخرة بحق روايته عنه بالقراءة و غيرها فإنه أعظم مشايخه و أشهرهم. و بهذا الإسناد بعينه رواية جميع مصنفات و مرويات السيد الأجل الطاهر شيخ أهل البيت و فقيههم و علامة زمانه الإمام الأوحد علم الهدى ذي المجدين أبي القاسم علي المرتضى ابن النقيب الأجل الأعظم الشريف أبي أحمد الحسين الحسيني الموسوي حشره الله مع آبائه الطاهرين المعصومين بحق رواية الشيخ الإمام أبي جعفر الطوسي عنه. و بالإسناد إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي رواية جميع مصنفات و مرويات شيخه السعيد العالم المحدث أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري قدس الله روحه بروايته عنه و بالإسناد جميع مصنفات و مرويات الشيخ العالم الفاضل أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر برواية الشيخ الإمام أبي جعفر عنه. و منها مصنفات و مرويات الشيخ الإمام السعيد العالم أبي القاسم جعفر بن قولويه بالإسناد المتقدم إلى الإمام السعيد أبي عبد الله المفيد بروايته عنه رضي الله عنهما و أرضاهما و بهذا الإسناد رواية جميع مصنفات و مرويات الشيخ الجليل الحافظ المحدث الرحلة المصنف الكبير الثقة الصدوق أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الإمام السعيد علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه قدس الله روحه الطاهرة بحق رواية الإمام أبي عبد الله المفيد عنه. و بالإسناد إلى الشيخ الصدوق المذكور جميع مصنفات و مرويات والده المذكور و من جملتها كتاب الرسالة المشهورة بحق روايته عنه قراءة و غيرها. و منها جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام السعيد الحافظ المحدث الثقة جامع أحاديث أهل البيت ع أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني صاحب الكتاب الكبير في الحديث المسمى بالكافي الذي لم يعمل مثله بالإسناد المتقدم إلى الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن قولويه بحق روايته عنه قدس الله سرهما و رفع قدرهما و قد جمع هذا الكتاب من الأحاديث الشرعية و الأسرار الدينية ما لا يوجد في غيره. و هذا الشيخ يروي عمن لا يتناهى كثرة من علماء أهل البيت ع و رجالهم و محدثيهم مثل علي بن إبراهيم و هو يروي عن أبيه و مثل محمد بن محبوب و هو يروي عن محمد بن أحمد العلوي عن السيد الأجل أبي الحسن علي ابن الإمام أبي عبد الله المعصوم جعفر بن محمد الصادق صلوات الله و سلامه عليه عن أخيه الإمام موسى الكاظم ع عن آبائه المعصومين و قد تضمن هذا الكتاب و كتاب التهذيب للشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله سره و كتاب من لا يحضره الفقيه من الطرق إلى النبي و الأئمة ع ما يربو على ألوف. و من أجلاء علمائنا و فقهائنا و رؤسائهم فقهاء حلب و هم جمع كثير و منهم فقهاء طرابلس و منهم الشيخ الأجل السعيد أبو الفتح الكراجكي نزيل الرملة البيضاء و منهم الشيخ الإمام السعيد جامع المعقول و المنقول أمين الدين أبو الفضل الطبرسي صاحب المصنفات الكثيرة منها التفاسير الثلاثة أحدها التفسير الكبير المسمى بمجمع البيان. فمن فقهاء حلب الشيخ الأجل الفقيه هبة الله بن حمزة صاحب الوسيلة و قد رويت جميع مصنفاته و مروياته بالأسانيد الكثيرة و الطرق المتعددة فمنها الطرق المتعددة إلى الشيخ السعيد جمال الدين أحمد بن فهد عن السيد السعيد العالم النسابة تاج الدين محمد بن معية العلوي الحسني عن شيخه السيد العالم الفاضل علي بن عبد الحميد بن فخار العلوي الحسيني الموسوي عن والده السيد عبد الحميد عن ابن حمزة. و منهم الشيخ السعيد العالم أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب المناقب و كتاب المثالب و رويت جميع مصنفاته و مروياته بالإسناد إلى السيد السعيد عبد الحميد بن فخار بروايته عن السيد السعيد الفقيه الزاهد مجد الدين أبي القاسم علي بن العريضي عن ابن شهرآشوب رحمهم الله و رضي عنهم أجمعين. و مما أرويه بخصوصه كتاب نهج البلاغة من كلام مولى الثقلين أمير المؤمنين و إمام المتقين و سيد الوصيين أبي الحسن المرتضى علي بن أبي طالب صلوات الله و
سلامه عليه و آله جمع السيد الأجل الأوحد السعيد الطاهر رضي الدين أبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي قدس الله روحه الطاهرة و كتاب الصحيفة الكاملة للإمام الهمام السجاد زين العابدين ذي الثفنات علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين. و كتاب كشاف حقائق التنزيل لجار الله العلامة محمود بن عمر الزمخشري و كتاب الصحاح في اللغة الشريفة العربية للإمام إسماعيل بن حماد الجوهري و كتاب جمهرة اللغة للإمام الأوحد أبي بكر الحسن بن دريد الأزدي و كتاب المنظومة الموسوي بحرز الأماني و وجه التهاني المشتهرة بالشاطبية نظم الشيخ الأجل أبي القاسم بن قرة بن خلف الرعيني الشاطبي في القراءات السبع و كتاب النشر و نونية في القراءات العشر للشيخ القاري العلامة الجزري و غير ذلك من مشاهير الكتب في فنون العلوم. و بالجملة فما أرويه من طرق أصحابنا رضوان الله عليهم لا نهاية له لأني أروي جميع ما صنفه و رواه علماؤنا الماضون و سلفنا الصالحون من عصر أشياخنا إلى عصر أئمتنا صلوات الله و سلامه عليهم و كثير من أسانيد ذلك موجود في مواضع معدة له مثبت في مظانه و قد أذنت للمشار إليه أدام الله تعالى علو قدره في التسلط على روايته و نقله إلى تلامذته محتاطا لي و له مراعيا للشرائط المعتبرة في ذلك عند أهل فن الحديث. و لنورد حديثا واحدا مما نرويه متصلا تبركا و تيمنا و جريا على عادتهم الجليلة الجميلة فنقول.
أخبرنا شيخنا العلامة أبو الحسن علي بن هلال بالإسناد المتقدم إلى شيخنا الإمام أبي عبد الله محمد بن مكي السعيد الشهيد قال أخبرنا الشيخ الإمام السعيد فخر الدين أبو طالب محمد بن المطهر و السيد السعيد عميد الدين عبد المطلب بن أعرج الحسيني عن الإمام المتبحر جمال الدين أبي منصور الحسن بن المطهر عن العلامة المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد عن الفقيه العلامة أبي عبد الله محمد بن نما عن الشيخ السعيد المتبحر فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس عن عربي بن مسافر العبادي عن إلياس بن هشام الحائري. ح و أعلى منه بالإسناد إلى الإمام جمال الدين الحسن بن المطهر عن والده سديد الدين يوسف عن العلامة نجيب الدين محمد السوراوي عن الحسين بن هبة الله بن رطبة. ح و أعلى منهما بالإسناد إلى شيخنا الشهيد قال أخبرنا الشيخ الفقيه العلامة رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي قال أخبرنا الفقيه محمد بن أحمد بن صالح حدثنا نجيب الدين محمد بن نما أخبرنا والدي أبو البقاء هبة الله بن نما أخبرنا الحسين بن محمد بن أحمد بن طحال المقدادي جميعهم عن الشيخ السعيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. ح و أعلى من الجميع بالإسناد إلى العلامة جمال الدين أحمد بن فهد عن السيد العالم النسابة تاج الدين محمد بن معية عن السيد العالم علي بن عبد الحميد بن فخار الحسيني عن والده السيد عبد الحميد عن السيد فقيه مجد الدين أبي القاسم علي بن العريضي عن الشيخ السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن شهرآشوب المازندراني عن السيد العالم ذي الفقار محمد بن معد الحسيني كلاهما عن الشيخ الإمام عماد الفرقة الناجية أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قال أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري أخبرنا أبو جعفر محمد بن بابويه حدثنا محمد بن القاسم المفسر الجرجاني حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سنان عن أبويهما عن مولانا و مولى كافة الأنام أبي محمد الحسن العسكري عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص لبعض أصحابه ذات يوم يا عبد الله أحبب في الله و أبغض في الله و عاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك و لا يجد رجل طعم الإيمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتى يكون كذلك و قد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون عليها يتباغضون و ذلك لا يغني عنهم من الله شيئا فقال الرجل يا رسول الله كيف لي أعلم أني واليت و عاديت في الله عز و جل حتى أواليه و من عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله ص إلى علي ع قال أ لا ترى هذا قال بلى فقال ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدوه و لو أنه أبوك أو ولده
و أجزت له رفع الله قدره أن يروي عني جميع ما صنفته و ألفته في العلوم التي شاركت فيها بعض أهلها خصوصا علم الفقه فمن ذلك ما خرج من شرح كتاب قواعد الأحكام يزيد على ست مجلدات و من ذلك المختصر الموسوم بالجعفرية في فقه القدوة و من ذلك المختصر المتكفل ببيان صيغ العقود و الإيقاعات و من ذلك كتاب اللمع الموسوم بنفحات اللاهوت و من ذلك المختصر المتضمن بيان أحوال الخراج. و من ذلك حواشي كتاب مختلف الشيعة و حواشي كتاب إرشاد الأذهان و حواشي النافع و الرسالة الألفية و قد وقع في هذه الحواشي المذكورة من قلم ما أحوجت إلى كمال الاعتناء بتصحيحها و عدة رسائل مثل رسالة تحقيق حكم الجمعة في زمان الغيبة و مثل رسالة تحقيق جواز السجود على التربة الحسينية على مشرفها الصلاة و السلام بعد أن تشوى بالنار و غير ذلك مع ما أنا عليه من القصور و التقصير و أن يفيد الطالبين و يجيب المستفيدين أمده الله تعالى بعنايته و أيده برعايته بمحمد و عترته. و أما كتب العامة و مصنفاتهم فإن أصحابنا لم يزالوا يتناقلونها و يروونها و يبذلون في ذلك جهدهم و يصرفون في هذا المطلب نفائس أوقاتهم لغرض صحيح ديني فإن فيها من شواهد الحق و ما يكون وسيلة إلى تزييقات الأباطيل ما لا يحصى كثرة و الحجة إذا قام الخصم بتشييدها عظم موقعها في النفوس فكانت أدعى إلى إسكات الخصوم و المنكرين للحق و دفع تعللاتهم و مع ذلك ففي الإحاطة بها فوائد أخرى جمة. و قد اتفق في الأزمنة السابقة بذل الجهد و استفراغ الوسع مدة طويلة في تتبع مشاهير مصنفاتهم في الفنون خصوصا العلوم النقلية من الفقه و الحديث و ما يتبعه و التفسير و ما جرى مجراها كاللغة و فنون العربية فثبت لي حق الرواية بالقراءة لجملة كثيرة من المصنفات الجليلة المعتبرة. و كذا ثبت لي بحق الرواية لما لا يكاد يحصى و لا يحصر من مصنفاتهم في العلوم الإسلامية إجازة خاصة و عامة من علمائنا رضوان الله عليهم و من علمائهم الذين عاصرتهم و أدركت زمانهم فأخذت عنهم و أكثرت الملازمة لهم و التردد إليهم بدمشق و بيت المقدس شرفه الله و عظمه و بمصر و مكة زادها الله شرفا و تعظيما و صرفت في ذلك سنين متعددة و أزمنة متطاولة و جمعت أسانيد ذلك و أثبته في مواضع و كتبت مشيخة شيخنا الجليل أبي يحيى زكريا الأنصاري بمصر و تتبعت جملة من أسانيد شيخنا الجليل العلامة كمال الدين أبي عبد الله محمد بن أبي شريف المقدسي فكتبتها و خطه مكتوب على بعضها و كذا خط زكريا مكتوب على مواضع من مشيخته التي سبق ذكرها. فأجزت له أدام الله تعالى رفعته رواية جميع ذلك بالأسانيد مضافا إلى ما سبق تفصيله و إجماله كما شاء و أحب لمن شاء و أحب متى شاء و أحب مراعيا شرائط الرواية المقررة عند أهل الدراية محتاطا لي و له و شرط عليه تصحيح النسخ و ترك الإقدام في مواضع و أوصيته بما أوصيت به تقوى الله تعالى و كمال مراقبته في السر و العلن و أسأله أن لا ينساني في دعواته في خلواته و صلواته. هذا آخر صورة خطه عفا الله عنه. و كتب ذلك بيده الفانية الفقير إلى عفو الله و كرمه علي بن عبد العالي تجاوز الله عن سيئاته ببلدة أصفهان حماها الله عن الآفات لتسع خلت من شهر رمضان المعظم قدره سنة سبع و ثلاثين و تسعمائة هجرية أحسن الله خاتمتها حامدا لله تعالى على آلائه مصليا على محمد سيد الأنبياء و آله الطاهرين. و قد نقل هذه الإجازة من خط نقل من خط نقل من خطه الشريف قدس الله روحه و نور ضريحه أفقر عباد الله الغني المغني أبو عبد الله الحسين بن حيدر الكركي العاملي
عاملهم الله بلطفه الخفي بالنبي و الوصي و آلهما الأطهار الأبرار صباح يوم الاثنين عشرين من شهر ربيع الأول من شهور سنة ألف و اثنين من الهجرة النبوية على مشرفها الصلاة و السلام
صورة إجازة 41- الشيخ علي الكركي المذكور للسيد شمس الدين محمد بن السيد مهدي بن السيد كمال الدين محسن الرضوي المشهدي.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الهادي إلى صوب الصواب و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله أفضل من أوتي الحكمة و فصل الخطاب. و بعد فإن السيد السند الأوحد شرف أولاد الرسول خلاصة سلالة الزهراء البتول أنموذج أسلافه الطاهرين نتيجه السادات المبجلين ذي النسب الطاهر و الحسب الفاخر جامع الكمالات الإنسية صاحب النفس القدسية الفاضل الكامل العلامة شمس الملة و الدين محمد الملقب بما يشعر العلاقة بالمهدي ابن المرحوم المبرور المتوج المحبور شرف السادة و النقباء قدوة الأجلاء الفضلاء الأتقياء كمال السيادة و الدين محسن الرضوي المشهدي قدس الله روح السلف و أدام أيام الخلف و منحه السعادة و الإقبال و خصه ببلوغ ذروة المجد و الجلال صحبني عند توجهي إلى خراسان في سنة ست و ثلاثين و تسعمائة و عند عودي متوجها إلى بلدة الإيمان قاشان حماها الله من طوارق الحدثان مدة قرأ علي في خلالها شيئا يسيرا من كتاب قواعد الأحكام في علم الفقه من مصنفات مولانا و سيدنا شيخ الإسلام مبين الحلال و الحرام مفتي الفرق جامع أشتات العلوم محيي ما اندرس من الرسوم الحبر البحر العلامة جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن ابن الشيخ الإمام الفقيه السعيد سديد الدين أبي يعقوب يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس الله روحه الطاهرة و رفع قدره في درجات الدار الآخرة. و قرأ علي أيضا من أول كتاب النافع مختصر الشرائع في الفقه من مصنفات مولانا و سيدنا الشيخ الإمام السعيد المحقق شيخ الإسلام فقيه أهل البيت ع في زمانه إلى كتاب الحج قراءة شهدت بفضله و كمال استعداده. و قد استخرت الله تعالى و أجزت له رواية جميع الكتابين المذكورين و رواية غيرهما من مصنفات مصنفيهما في المعقول و المنقول و الفروع و الأصول بحق روايتي لذلك عن مشايخي الذين قرأت عليهم و أخذت عنهم و ثبت لي الاتصال بهم. فمنهم و هو أجلهم شيخنا الشيخ الأجل السعيد الأوحد علامة العلماء المحققين قدوة الفضلاء المدققين زين الملة و الحق و الدين أبو الحسن علي بن هلال الجزائري قدس الله روحه و نور ضريحه عن عدة من الأشياخ أجلهم الشيخ الأجل السعيد العالم الكامل جمال الدين أبو العباس أحمد بن فهد الحلي رفع الله قدره في عليين عن جمع مشايخه أحدهم الشيخ الفقيه السعيد الأجل زين الدين أبو الحسن علي بن الخازن الحائري عن شيخ الإسلام قدوة علماء الأنام أفضل المتقدمين و المتأخرين شمس الملة و الحق و الدين أبي عبد الله محمد بن مكي قدس الله نفسه النفيسة عن الشيخ السعيد الأوحد المحقق فخر الدين أبي طالب محمد بن المطهر و السيد السعيد الأجل عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني قدس الله روحيهما عن شيخهما الشيخ الإمام جمال الحق و الدين الحسن بن المطهر. و هذا بعينه هو الإسناد إلى العلامة المحقق نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد فإن الإمام جمال الدين يروي عنه بغير واسطة رحمهم الله تعالى و رضي عنهم أجمعين. و أجزت له رواية جميع ما يجوز لي و عني روايته من سائر العلوم الإسلامية التي ثبت لي روايتها بأصناف الرواية بالأسانيد التي لي و هي مبينة في مواضعها مثبتة في معادنها فليرو ذلك محتاطا موفقا مسددا و أوصيه بتقوى الله تعالى و مراقبته في السر و العلن و أن لا ينساني من دعواته على مرور الأوقات و أن يراعي الأمور المشترطة في الرواية عند أولي الدراية. و كتب هذه الكلمات بيده الفانية علي بن عبد العالي تجاوز الله عن سيئاته بمحروسة قم جعلها الله تعالى دار إيمان و أمان إلى يوم الدين في حادي عشر شهر ذي الحجة الحرام سنة سبع و ثلاثين و تسعمائة حامدا لله تعالى مصليا على رسوله محمد و آله الطاهرين مسلما
صورة إجازة 42- الشيخ العلامة مروج مذهب الأئمة الطاهرين صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المذكور أيضا قدس الله روحه للشيخ الفاضل الكامل مولانا درويش محمد الأصفهاني
جد والدي من قبل أمه رحمهم الله تعالى قد كتبها بعد دعاء الصباح المنسوب إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه و دعاء السمات و التعقيب الذي ألفه لسائر الصلوات و هذا لفظه. الحمد لله قرأ علي هذا الدعاء و الذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمد الأصفهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة تصحيح. كتبه الفقير علي بن عبد العالي في سنة تسع و ثلاثين و تسع مائة حامدا مصليا
صورة إجازة 43- الشيخ المحقق الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي رحمه الله تعالى للخليفة شاه محمود.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلاته و سلامه على عباده المصطفين خصوصا صفوة الكونين و إنسان فص عين الإنسان و خلاصة أهل الكمال من خيرة الرحمن محمد المصطفى و آله مستودعي الحكم و البيان. و بعد فيقول أخفض الخلائق عملا و أكبرهم زللا الحقير الفقير إلى الله المنان إبراهيم بن سليمان إني لما نظرت بعين البصيرة فوجدت أكثر المنتحلين للشريعة المصطفوية بين مدع لا علم له و بين ناقل عمن لا يصح عنه النقل له اللهم إلا الأقل عددا ممن لا شهرة له أو مشهور لا أصل له كما قيل رب مشهور لا أصل له و رب متأصل لهم يشتهر نظرت إلى نفسي فوجدتني و إن كنت ممتازا عن القسمين إلا أن بضاعتي نزرة و إضاعتي لا تخلو عن كثرة لكن لم يعزب عني
قوله ص إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه و من لم يفعل فعليه لعنة الله
و إن من أعان ضعفاء الأمة على ما يصد الشيطان عنهم في تكميل قوتي العلم و العمل كان في أعلى المراتب تمثلت بقول الشاعر.
تأخرت أستسقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
. فتقدمت على من يحتاج إلي و لو بعدم توجهه في الحال و كان من عواري الأيام أن اتفق الاجتماع بالحضرة الغروية على مشرفها أفضل الصلوات و أكمل التحيات بالبارع الأمجد الكامل الأوحد العالم الأسعد العالي الأنجد الخليفة شاه محمود وفقه الله تعالى للسعادتين و تكميل الرئاستين فذاكرني في بعض الكتب الفقهية مذاكرة تشهد بحسن فطنته و كمال حيطته و سأل مني إجازة فأجزت له ذلك و عرفت الكيفية إجمالا فالتمس مني طريقا إلى النبي ص يكون مما عبر عنه تعالى بقوله وَ جَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً وَ قَدَّرْنا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيها لَيالِيَ وَ أَيَّاماً آمِنِينَ فقد ورد بطريق أهل البيت ع في تفسيرها أن القرى المباركة آل محمد ع و القرى الظاهرة الرواة عنهم من أهل طريقهم و هم وصلة للعلماء و المتعلمين إلى آخر الزمان إليهم و لا خوف فيها لصحة النقل فالمتمسك بذلك آمن و قد أوردت في هذه الوريقات ثلاث فوائد و عقبتها بخاتمة. الأولى الإجازة لا تفيد العمل لأن المجاز قد يشتمل على راجح و مرجوح و العمل بالراجح متعين و ترك العمل بالمرجوح كذلك فهي آخر مراتب الرواية و أعمها نفعا و يفيد تسلط المجاز له على رواية ما أجيز له فيه فإن كان كتاب فتوى رواه عن صاحبه و إن كان كتاب رواية رواه إلى الإمام و منه يصل إلى النبي ص و منه يصل إلى الله تعالى و ذلك أن نبينا ص لا يعمل بالاجتهاد لقوله تعالى وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى و أئمتنا حفظة عنه صلى الله عليه و عليهم أجمعين. لا يقال لو كان كذلك ما وقع الاختلاف بين الإمامية و لا في رواياتهم مع أنهما موجودان كثيران مشهوران فنقول صحة الطريق لا تدل على إيضاح المعنى بحيث لا يحتمل غيره و لو دل لم يقتض عدم ورود المعارض و كيف و اللغة العربية و دلالتها لا يخلو من اختلاف و المعنى يتوقف على الحقيقة و أيضا فالحكمة اقتضت وجود العموم و الخصوص و الإجمال و البيان و الإطلاق و التقييد و النسخ و هو موجود في الكتاب العزيز مع تواتره عن الله بما لو شكك فيه مشكك ارتد و من هنا قوله تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و الذكر رسول الله ص لقوله تعالى الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولًا فأهله أهل بيته. الثانية لا بد في نقل الرواية من صحة الكتاب و من غلطه إذا لم يكن مقروا بعينه و من شهرة أنه لفلان إذا لم ينقل من عدل أنه له و كلا الأمرين شرط في روايته. إن قلت المعتمد عند الإمامية أن الميت لا قول له فما فائدة رواية مصنفاتهم قلت الفوائد كثيرة منها معرفة الإجماع و الخلاف و التسلط على رواية المسائل
التي لا خلاف فيها فإن الميت لا قول له فيما فيه الخلاف لاعتبار قوله فأما ما لا خلاف فيه فلا يستند القول إليه أصلا بل إلى المذهب إلى غير ذلك من الفوائد. لا يقال إذا صح الكتاب و تواتر و اشتهر مصنفه جاز نسبته إليه فما فائدة الإجازة فنقول الإجازة تفيد كون المجاز له يروى عنه الكتاب و بين إسناده إليه و روايته عنه فرق فإن ما شرطه الرواية لا يكفي فيه الإسناد و من شروط الاجتهاد إسناد الرواية. الثالثة رويت عن جماعة ثقات أوثقهم شيخي الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق مشافهة و عن جماعة عنه أوثقهم الشيخ علي بن جعفر بن أبي سميط عن الشيخ إبراهيم بن الحسن الذراق عن الشيخ الأجل علي بن هلال عن شيخه عز الدين الحسن بن يوسف عن شيخه جمال الدين أحمد بن فهد مصنفاته و عنه بالطريق عن شيخه نظام الدين عبد الحميد عن شيخه فخر الدين محمد بن الحسن بن المطهر جميع مصنفاته و عن فخر الدين بالطريق عن والده جمال الدين جميع مصنفاته و عنه بالطريق عن أبي القاسم نجم الدين جميع مصنفاته. و عن الشيخ أحمد بن فهد بالطريق السابق عن شيخه زين الدين علي بن الحسن الخازن عن الشيخ محمد بن مكي الملقب بالشهيد جميع مصنفاته و عن الشيخ علي بن هلال عمن شهد بثقته عن السيد عميد الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني عن جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر. و اعلم أن فخر الدين محمد بن الحسن ذكر أن له طرقا إلى الصادق ع تزيد على المائة فمنها ما رواه عن والده عن جده يوسف بن المطهر عن السيد أحمد بن يوسف الحسيني عن محمد بن محمد بن علي الحمداني عن السيد فضل الله بن علي الحسني عن عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن جعفر بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن أحمد العلوي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى ع عن جعفر بن محمد ع.
و هذا الطريق بعينه مع باقي الطرق لي إليه ع و لا يخفى إيصال طريقه بالله تعالى لأنه المرجع و لا كون ذلك طريقا إلى موسى بن جعفر و إلى آبائه إلى رسول الله ص. و قد أجزت للخليفة المذكور رواية جميع ما ذكرت من كتب المصنفين و ما اشتمل عليه كتاب تهذيب الأحكام و الاستبصار و الكافي للكليني من الأحاديث و أيضا ما اشتمل عليه كتاب من لا يحضره الفقيه مع جميع مؤلفات مصنفه محمد بن علي بن بابويه بالطرق التي إلى فخر الدين عن والده مرفوعا بالطريق السابق إلى الطوسي عن المفيد عنه و بطريق آخر يختلف من جده يوسف فإنه عن فخار بن معد الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي عن العماد الطبري عن أبي علي بن محمد الطوسي عن والده عن المفيد عنه و باقي الطرق إلى الأئمة ع لهذا الشيخ أعني ابن بابويه و غيره هي طرقنا أيضا و هي مسطورة في كتب الأحاديث المذكورة فليرو ذلك لمن شاء و أحب محتاطا في الرواية لي و له دام مجده. خاتمة قد نظرت فلم أجد إلا الله نافعا و ضارا و الاختيار لا ينافي ذلك قال الله تعالى أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ ما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْئَرُونَ فلا تقصد إلا وجه الله الباقي ليبقى العمل لك ببقائه و لا تنسني من الدعاء و الحمد لله وحده و العذر في الاختصار فعسى أن يتدارك التطويل بعد زمان غير طويل
صورة إجازة 44- كتبها خلاصة المجتهدين الشيخ إبراهيم بن سليمان المذكور للشيخ شمس الدين محمد بن ترك قدس سرهما.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. الحمد لمن خلق العقل هاديا إلى النجاة من معاضل المشكلات و جعله معصوما من الخطاء و الضلالات فالمتبع له المنقاد لهدايته فائز برضوانه في الدارين فاضلا ملائكة القدس الأدنين و المؤثر هواه هاو في الأخسرين ناقصا عن مراتب الأسفلين. أحمده حمد من عرفه للمعقول مسددا و إلى الصواب في المعاش و المال مرشدا و على الطاعات التي كلف بها عباده مسعدا و عن مهاوي المعاصي لعباده بتوفيقه مبعدا. و أثني عليه ثناء من أشار له إلى بدائع ألطافه و أراه في مطالبه دقائق إسعافه و لم يمنعه من ذلك رؤيته على معاصيه بطول اعتكافه و على نفسه المأمور بصيانتها بفرط إسرافه و أتوكل عليه و أستعينه و أستهديه و أستغفره و أتوب إليه استغفار من علم أنه للعفو و الرحمة خلق العباد. و أصلي على جميع أنبيائه و رسله خصوصا الهادي لجميع أنواع السداد في المبدإ و المعاد خالص خلاصة الخلصاء و صفوة صفوة الأخلاء سيد ولد آدم محمد المصطفى و على آله القائمين في الخلافة مقامه المهتدين بهداه الهادين إلى إعلامه خصوصا على أخيه بل نفسه في النشأتين نور أنوار الله في المنزلين و إمام أولياء الله في الطاعتين و علة خلق الله في الغايتين إمام الهدى و مصباح الدجى و العروة الوثقى علي المرتضى صلوات الله على محمد و عليه و آلهما عدد ما في علم الله و وفقنا لاتباع آثارهم لقصد وجه الله. و بعد فإن المحبة القدسية اقتضت ظهور كمالات الحق في النشأة الحسية و أعظمها جمعا و تفضلا الأنفس الإنسية حيث لم يتم لها الكمال الأعلى إلا بجعلها بطبعها نافرة عن الطاعات لتوفر دواعي الشهوة ثم يردعها الحب لباريها عن الاقتراف و تردها المربوبية و الاعتراف فسموا على الملائكة الدائبين على الطاعات من غير انصراف كونها الحق كذلك. ثم شرع الشرائع الظاهرة فأبان بها ما خفي على العقول من الحكمة الباهرة و ألهمها ذوي الأنفس الباصرة و الأعين الناظرة و جعلهم النجوم الزاهرة يهدى بهم في ظلمات مدلهمات الدنيا و الآخرة ففاز الفائزون بالاتباع بالنعيم المقيم وَ خَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ بالامتناع فكان مسكنهم الجحيم فبلغ الرسل أوامر الباعث مجدين و بالغوا في النصح مجتهدين و قربوا به الأبعدين و أبعدوا الأقربين فلما توفاهم الله إليه أقام السفراء مقامهم للدلالة عليه فجعل اتباعهم هو الطريق إليه. و لما تفاوت الخلق في الاقتباس و لم يمكن للسفير المباشرة بلاغ هذا كل فرد من الناس أمر الحق تعالى بحفظ الآثار و الأحاديث الشرعية و الحالات و السير النبوية و أمر من علم أن ينقل إلى من لا يعلم و من فهم أن يفهم من لم يفهم فقال تعالى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ و قال فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ و أكدته الأخبار المتواترة و الآثار المتظافرة
فمن ذلك قول الصادق ع علينا أن نلقي إليكم الأصول و عليكم أن تفرعوا
و قوله انظروا إلى رجل منكم يعرف شيئا من قضايانا الخبر
و لا اشتباه في كونه مسيرة السلف الأخيار المشهور لهم بالنجاة من الأئمة الأطهار. و لما توقف ذلك على الرواية لأنها النهج الموصل إلى الحق و الدراية و السبيل الذي يعرف ما جاءت به الرسل المكرمون و ما بلغته عنهم الأئمة المعصومون و ذلك لما فيها من التسهيل على الطالبين و إزاحة العلل عن المكلفين و لا سبيل إلى ذلك بدون نقل الثقات المرضيين من السلف الماضين إلى الخلف من الأعقاب الباقين تعاطى طلاب التسفير حفظ الرواية ليكون الأدنى متساوية في الدراية و ليعلم أن الله تعالى قد نظر إلى كل فرد من عباده بعين العناية و قبل الشروع في المقصود نقدم مقدمة تشتمل على مسائل. الأولى اعلم أن من دان بدين النص و العصمة أبطل الاجتهاد إلا في حال الضرورة كغيبة الإمام ع أو بعده مع حضور الواقعة و مع ذلك فليس هو طريقا مستقلا بل يرجع معه إلى السؤال حيث يمكن و إن كان بعده كما هو عادة الصحابة في وقائعهم كما في قصة عمار في التيمم و غيره فهو الطريق حيث لا معصوم و ليس هو جاريا في جميع المسائل فيها لا نص فيه منها أو ما فيه و لا دلالة فيه أو ما فيه و فيه الدلالة و له معارض صالح للمعارضة في نظر العقلاء. و هذا السبيل فيه الاستدلال على ما حقق في موضعه من الشرائط من اعتبار دلالة الحديث و عمومه و إجماله و بيانه و إطلاقه و تقييده و عمل الأكثر به و غير ذلك و ما لا نص فيه يعمل فيه بالبراءة الأصلية أو بالاستصحاب أو يتفرعه عن مسألة تصلح أن تكون أصلا له و لها في الحديث أثر أو فتوى أعيان الأصحاب به فإن الظن يغلب بصحته و إنه بسبب و إن خفي لأن أقوالهم كالحجج في الدلالة. و هذا الباب كله على المستفتي بشرائط الاستفتاء أن يطلب الفتوى من المفتي بشرائط الفتوى و له العمل به ما دام حيا فإذا مات بطل عمله فيه و طلبه من مفت آخر لئلا تكون الحجة في كلام المفتي دون ما شرعه الله إذ قد يطلع المتأخر على وجه من الكتاب و السنة فيه الدلالة أو دلالته أقوى لو لا ذلك لنبذ الكتاب و اتبع فتاوي أهل الاجتهاد و ليس ذلك بطريق النجاة و لا منه في شيء. فإن لم يوجد مفت رجع إلى ما به يكون المفتي مفتيا فإن لم يكن أو أمكن و لم يتمكن فيه في الحال عمل بنقله عن الميت ساعيا في طلب الحكم من مظانه و هذا الطريق عليه السلف حتى أن السعيد حكى في رسالته ما قال له أبوه جوابا عن العمل بقول الميت أنه أمر حيث لا طريق بالعمل بواجب الاعتقاد و الحديث مشهور مؤلف في المسطور. فيا ذوي الألباب و طلاب الحق و الصواب أي عذر يبقى لمن أعرض عن طريق الاجتهاد بعد قول إمام المجتهدين و كيف لم يدعه داعي الثواب إلى العمل بقوله أو بما ألفه مما أتعب نفسه في تأليفه و بذل وسعه في تصنيفه بل رضي ببطلانه و أمر بمراجعة ما هو في بداية البدايات بعد تأليفه نهاية النهايات. ليت شعري هلا وجد إلى نصح المسلمين و الله خاصة مع عظم إشفاقه عليه و ميله بالطبع و العقل إليه لو لا علمه بأن من رضي بذلك زلت قدمه و حبط عمله
و غلب طاعته زلله أعاذنا الله من اتباع الهوى و وفقنا للعمل بما يحب و يرضى. الثانية مراتب الرواية متعددة فأعلاها قراءة الشيخ و بعدها القراءة عليه و بعدها سماع القراءة عليه و بعدها المكاتبة و آخر مراتبها الإجازة و هي مع ذلك أعمها نفعا و أعظمها وقعا و أكثرها فائدة و أقواها عائدة و قد تكون مرسلة عن الثقات و معنعنة من عدل إلى عدل أو إلى ممدوح أو من ممدوح إلى مثله أو إلى عدل و قد تكون مرسلة عن عين ثقة و معنعنة عن ضعيف كما هو في أقسام الرواية. و حينئذ إذا عرفت هذا فالرواية إن كانت لكتب فتوى انقطعت بالوصول إلى مصنفها و إن كانت الأحاديث اتصلت بالإمام متصلا إلى رسول الله ص. الثالثة ربما توهم بعض من لا تحصيل له أن الإجازة تجيز العمل و هو مما لا يشتبه على من له أدنى تأمل و يسير مسكة و أنقص فهم و ذلك لأنها من مراتب الرواية و الرواية لا تقتضي العمل من حيث هي قطعا بل يتبع المروي فإن جاز العمل به عمل و إلا فلا فهي إذا تفيد تسلط المجاز له على ما أجيز له فيه رواية و إجازة فإن كان راجحا بأحد طرق الرجحان عمل به و إلا فلا و قد يعمل به من ينقله دون من ينقله إليه فرب حامل فقه ليس بفقيه. و يوضح ذلك هذا زيادة على ما مضى أن الإجازة إما من مجتهد أو منتهية إليه لأن الرواية المنقطعة عنه ليست متصلة و معلوم أن المجتهد لا يجيز العمل إلا بمقتضى ما يقوم له الدليل عليه مع أن الإجازة تشتمل على إجازة جميع المصنفات و المؤلفات و المجازات و فيها ما لا يجوز للمجيز نفسه العمل به فأولى أن لا يجيزه لغيره و كيف يجوز لابن إدريس ره مثلا أن يجيز كتب الشيخ ره بتقدير أن الإجازة للعمل أم كيف يجوز للمجتهد أن يجيز لمجتهد مثله إجازة عمل مع أن المجاز له لا يأخذه عمن أجاز له لاستقلاله. هذا و صريح في الإجازات أنها تكون في المعقول و المنقول فحينئذ الإجازة ليست إلا للرواية فحسب لا يتعلق بها البطلان من حيث الموت كما لا تبطل الأخبار المروية بمعجزاته ع بموت من نقلها مع اتصال نقلها لأن الرواية لا مدخل للراوي فيها إلا من حيث الصدق و الكذب فإذا كان عدلا لا يضره موته غير عدل بخلاف الفتوى المستند إلى نظره و الشهادة كذلك إلا أن النص الشرعي لم يجز تراميها إلا فيما يكفي فيه الشهرة كالوقف فليحافظ على هذا. و حيث قدمنا ما تيسر نقول و بالله التوفيق إنه ممن يعاني العلم و دراسته و يحلى بالبحث و مصادمته و المسائل و مقاومته و استعد لاقتباس الأحكام من الكتاب و استنباط الفروع الفقهية من المورد المستطاب و أشغل أوقاته بطلب الواجب عليه و لم تتق نفسه إلى ما يميل ذو الرئاسات إليه ذو الأخلاق الزكية و الشيم المرضية و السيرة الرضية الشيخ الفاضل بل العالم العامل الورع التقي الشيخ شمس الدين محمد بن تركي أخلص الله أعماله لوجهه و أوصله ما طلبه من وجهه فالتمس من الكاتب إجازة يعم له بها النفع و يتصل بها طريقه بأهل الحل و العقد و الرفع و الوضع و كنت جديرا أن أسأل منه ما سأل و أطلب منه ما طلب لعلو شأنه و ظهور برهانه لكن الحديث النبوي منعني من الاعتذار و إن كان فيه بالنسبة إليه الأعذار و قصدت بذلك وجه العزيز الجبار. هذا و لو لا بعد العلماء ما دعي مثلي و لو لا فقد الفقهاء ما أشير إلى من كان شكلي لكن الشريعة المحمدية لا يخلق محاسنها و معاليها و القيم بها لا يغفل عن تسديد ملتمسها و من يعانيها كما هو في الخبر عن سيد الأطهار عند ورود نعي جعفر الطيار. فأجزت له مد الله تعالى ظله إجازة شاملة لكتب أصحابنا المصنفين و ما ألفته علماؤنا من الأخبار عن المحدثين و ما أجيز لهم من الإجازات و ما شذ نقله من الروايات المتفرقة في الكتب المنسوبة إلى الشيعة الإمامية. و أجزت له أن يروي عني عن شيخي المحقق المدقق فاضل عصره و زبدة دهره المعتمد على الله الخلاق إبراهيم بن الحسن الذراق و عن عدة مشايخ ثقات عنه أيضا عن زبدة المتأخرين و زبدة المتقين نور الدين علي بن هلال عن شيخه عز الدين
الحسن بن يوسف المعروف بابن العشرة عن شيخهما معا الإمام الأجل التقي الورع أبي العباس جمال الملة و الحق و الدين أحمد بن محمد بن فهد جميع تصانيفه عنه. و بالطريق المذكور إلى عز الدين أجزت له أن يروي عنه عن شيخه نظام الدين النيلي عن شيخه فخر الملة و الحق و الدين محمد بن الحسن بن المطهر جميع مصنفاته و مقرواته و مجازاته في المعقول و المنقول و الحديث و التفسير و غيرها. و أجزت له بالطريق المذكور إلى فخر المحققين أن يروي عنه عن والده جمال الملة و الحق و الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله نفسه الزكية جميع مصنفاته و مقرواته و مجازاته في المعقول و المنقول من الأصول و الفروع و الحديث و التفسير و سائر العلوم. و أجزت له أن يروي بالطريق المذكور إلى فخر الدين عن أبيه جميع مصنفات الإمام العالم العامل الفاضل الكامل المحقق المدقق الكامل الشيخ أبي القاسم نجم الدين بن سعيد في العلوم العقلية و النقلية الفروعية و الأصولية عنه قدس الله سره. و أجزت له أن يروي بالطريق المذكور إلى المشايخ المذكورين جميع مصنفات الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قدس الله روحه و نور ضريحه في جميع العلوم العقلية و النقلية من الفقه و التفسير و الحديث عنه. و أجزت له أن يروي بالطريق المذكور جميع مصنفات الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنه. و أجزت له أيضا أن يروي عن الشيخ أحمد بن محمد بن فهد عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحائري جميع مصنفات الشيخ أبي عبد الله محمد بن مكي عنه. و أجزت له أن يروي عن الشيخ علي بن هلال عمن يثق به متصلا بشيخه المولى السيد علامة الأنام شيخ مشايخ الإسلام عميد الملة و الحق و الدين أبي عبد الله عبد المطلب بن الأعرج الحسيني عنه عن جماعة أجلهم المولى الشيخ الأجل الأعظم الأفضل الأكمل إمام المسلمين جمال الملة و الحق و الدين أبو منصور الحسن بن المطهر تغمده الله برحمته عن جماعة أمثلهم الشيخ نجيب الدين شمس الملة و الحق و الدين محمد
بن نما عن جماعة أفضلهم الإمام المحقق و الحبر المدقق أبو عبد الله شمس الملة و الحق و الدين أبو منصور محمد بن إدريس عن جماعة أكملهم الشيخ الفاضل العالم الكامل الشيخ عربي بن مسافر العبادي عنه عن شيخه إلياس بن هشام الحائري عنه عن شيخه أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي والده عنه. و أجزت له بهذا الإسناد رواية جميع مرويات شيخ الطائفة الشيخ العالم العامل الفاضل الكامل إمام المسلمين و رئيس مذهب الموحدين الآخذ عن الأئمة المعصومين أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله سره. و أجزت له جميع ما يرويه عن المولى السيد الإمام شيخ مشايخ أهل البيت ع أبي القاسم علي بن الحسين المرتضى علم الهدى رضي الله عنه و أرضاه عن الشيخ أبي جعفر عنه. و أجزت له أن يروي عني بهذا الإسناد جميع مرويات الشيخ الصدوق الحافظ أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي عن الشيخ المفيد عنه. و بهذا الإسناد أيضا جميع مرويات الشيخ التقي الحافظ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني عنه عن المفيد عن أبي جعفر محمد بن قولويه عنه و بهذا الإسناد جميع ما تضمنه الكافي عن شيوخ مؤلفه بإسنادهم المتصل المرضي المنتهي إلى أئمة الهدى و مصابيح الدجى بالأسانيد التي رووها عن آبائهم كابرا عن كابر حتى يتصل ذلك النقل بخاتم الرسل ص. و قد اشتمل على بيان هذه الطرق كتب كثيرة للأصحاب أمثلها كتاب فهرست المصنفين و كتاب فهرست النجاشي و أما أحوال الرجال و تعديل الرواة فالمتكفل بذلك كتب الرجال و هي كثيرة أنسبها خلاصة الأقوال و هذا على سبيل التفصيل و أما معرفة الصحيح و الموثق و الحسن و الضعيف و غير ذلك على سبيل الإجمال فقد تضمنه كتب كثيرة منها مختلف الشيعة و منها كتاب الإيضاح و منها كتاب تذكرة الفقهاء و منها كتاب منتهى المطلب و منها كتاب شرح الإرشاد و منها كتاب المهذب و منها كتاب التنقيح فإن ذلك بلغة كافية و جملة شافية. و أجزت له أن يروي كل ما ثبت عنده أن الشيخ جمال الدين بن المطهر و ولده فخر الدين أجازاه جميعا و إفرادا فهو مسلط على روايته بطريقه و سنده و إجازته لمن شاء و أحب مراعيا شرائط الرواية و الإجازة محتاطا لي و له. و أجزت له أيضا ما أجازه فخر المحققين للشيخ شمس الملة و الحق و الدين محمد بن صدقة قدس الله سره فإنها مما أجيز لي و صورة إجازته. أجزت له جميع ما صنفته في العلوم العقلية و النقلية الكلامية و الأصولية و غيرها من سائر العلوم العقلية و أجزت له جميع ما صنفه والدي قدس الله سره في الفقه و ألفه في الأحاديث و الرجال و التفسير و جميع ما صنفه في أصول الفقه و جميع ما صنفه في علم الكلام و جميع ما صنفه في العلوم الثلاثة و جميع ما صنفه في تفسير الكتاب العزيز أجزت له أن يروي كل ذلك عني عن والدي قدس سره. و أجزت له رواية كتب الإمام السعيد الأعظم خواجة نصير الحق و الدين محمد بن محمد الطوسي في العلوم عني عن والدي عنه. و أجزت له أن يروي عن والدي جميع ما صنفه الإمام السعيد شمس الدين الليثي عن والدي عنه. و أجزت له أن يروي جميع ما صنفه الإمام السعيد نجم الدين أبو القاسم جعفر بن سعيد في الفقه و الكلام و أصول الفقه و غيرها من العلوم عني عن والدي قدس الله سره عنه رحمه الله. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجيب الدين يحيى بن سعيد عني عن والدي عنه. و أجزت له رواية جميع ما ألفه و صنفه الإمام السعيد جمال الدين أحمد بن طاوس عني عن والدي عنه. و أجزت له أن يروي جميع ما رواه السيد السعيد غياث الدين عبد الكريم عن جمال الدين بن طاوس عنه. و أجزت له أن يروي جميع ما صنفه الشيخ السعيد جعفر ابن الشيخ السعيد نجيب الدين
بن نما عني عن والدي عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه والده الشيخ السعيد نجيب الدين بن نما عني عن والدي عن الشيخ جعفر ولده عن نجيب الدين ابن نما. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام السعيد المرحوم محمد بن إدريس عني عن والدي عن جدي سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر عن نجيب الدين بن نما عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام المعظم أفضل العلماء مولانا كمال الدين ميثم بن سليمان البحراني عني عن والدي عن جدي سديد الدين يوسف عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام العلامة أفضل عصره كمال الدين بن سعادة البحراني عني عن والدي عن جدي عن كمال الدين بن سليمان البحراني عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه فريد الدين محسن عني عن والدي عن خواجة نصير الدين الطوسي عنه و أجزت له رواية جميع ما صنفه فريد الدين محسن بهذا الإسناد بعينه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه كمال الدين ميثم البحراني شارح نهج البلاغة عني عن والدي عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام تاج الدين الأرموي صاحب حاصل المحصول عني عن والدي عن جدي عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام السعيد سراج الدين الأرموي عني عن والدي عن جدي عن السعيد مهذب الدين بن بردة الجامع بين المعقول و المنقول عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه الإمام المعظم سالم بن عزيزة عني عن والدي عن والده عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه جدي يوسف في أصول الفقه و هو الخلاصة عني عن والدي عنه. و أجزت له رواية جميع ما صنفه ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة عني عن والدي عن جدي سديد الدين يوسف عنه. و أجزت له جميع ما صنفه شيخنا الأعظم و إمامنا الأقدم شيخ الإسلام أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله سره عني عن والدي عن والده عن الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن أبي الفرج السوراوي عن الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام محمد بن الحسن الطوسي عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن قدس الله نفسه الزكية و أفاض على تربته المراحم الربانية. و بطريق آخر و هو عني عن والدي عن جدي يوسف بن المطهر عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله بن علي الحسني عن أبي الصمصام الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و بطريق آخر عني عن والدي عن جدي عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن المفيد أبي علي محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ أبي جعفر الطوسي. و أجزت للمولى الشيخ الأعظم الإمام العالم شمس الدين رواية جميع مصنفات هذا الشيخ خصوصا كتاب تهذيب الأحكام في الروايات و الأحاديث عن الأئمة ع فإني قرأته على والدي قدس الله سره بالمشهد الغروي صلوات الله على مشرفه و مرة أخرى في طريق الحجاز و حصل الفراغ منه و ختمه في مسجد الله الحرام و كتاب الإستبصار و كتاب الرجال و كلاهما إجازة لي من والدي قدس الله سره. و أجزت له أيضا جميع مصنفات الشيخ الإمام السعيد المرحوم المفيد محمد بن محمد بن النعمان عني عن والدي عن جدي يوسف عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن البرهان محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسني الراوندي عن العماد أبي الصمصام بن معبد الحسني
عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن الشيخ المفيد المذكور. و أجزت له أيضا رواية جميع مصنفات و مؤلفات و روايات الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه بالطريق المذكور إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن المفيد عنه رضي الله عنهما. و أجزت له جميع مصنفات الشيخ الإمام علي بن بابويه المذكور بالطريق المذكور إلى والده أبي جعفر محمد بن علي المسمى بالصدوق عن والده المذكور عنه. و أجزت له رواية جميع مصنفات السيد المرتضى و أجزت له أيضا رواية جميع مصنفات النجاشي كالذي صنفه في الرجال بالطريق الذي لي إلى أبي الصمصام عن النجاشي و بهذا الإسناد عن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي بكتابه أن يرويه عني عنه. و أجزت له أن يروي كتب الشيخ الفقيه المتكلم الأصولي سديد الدين الحمصي عني عن والدي عن جدي يوسف عن المفيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمدان القزويني نزيل الري عن سديد الدين الحمصي المذكور. و أجزت له أن يروي عني جميع مصنفات الشيخ السعيد عبد العزيز بن البراج و رواياته عن عمرو المدني عن جدي بالطريق الذي لي إلى شاذان بن جبرئيل القمي عنه عن الشيخ السعيد عبد الله بن عبد الواحد عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن عمر الطرابلسي جميعا عن القاضي أبي المفضل محسن بن إبراهيم بن مرزوم عن الشيخ الفقيه يحيى بن الحسن بن البطريق عن أبي طالب حمزة بن محمد بن أحمد بن شهريار الخازن عن جده أبي نصر أحمد بن أبي الحسن بن شاذان عن أبي جعفر محمد بن علي عن والده المصنف كذا. و اعلم أن لي إلى جعفر بن محمد الصادق ع طرقا تزيد على المائة و أنا أذكر منها طريقا واحدا و هي الطريق التي لي إلى الشيخ أبي جعفر الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن محمد بن يعقوب الكليني
عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن أحمد العريضي عن العمركي عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عن أبيه جعفر الصادق ع و هذا طريق إلى موسى ع أيضا و هذا طريق إلى أبي جعفر محمد الباقر و هو طريق إلى آبائه إلى النبي ع و إنما اقتصرت على هذا الطريق لأن الطرق الأخرى مذكورة في الروايات. و قد أجزت للشيخ الأعظم الإمام المعظم شمس الدين أدام الله فضائله أن يروي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ع بهذا الطريق و بالطرق التي لي جميعها. و كذا أجزت له أن يروي عني عن الأئمة بالطرق التي لي إليهم و أجزت له أن يروي عني ما أجيز لي روايته عن الإمام العسكري ع و عن المهدي ع بفتاويه التي وقع عليها في جواب مسائل الصدوق بالطرق التي لي إلى الصدوق فليرو ذلك لمن شاء و أحب فهو أدام الله أيامه أهل لذلك. و كتب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر في خامس عشر ذي القعدة سنة ثمان و خمسين و سبعمائة الهلالية و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطاهرين. و بعد ذلك يقول الأخفض على الإطلاق الفقير إلى الله المنان إبراهيم بن سليمان إني أجزت ما تضمنته هذه الإجازة لجناب الشيخ الأجل الورع التقي شمس الملة و الدين محمد بن تركي المقدم ذكره بجميع أسانيدها عمن أثق به متصلا إلى الشيخ فخر الدين فليروها عني إجازة عن مشايخي عنه بأسانيدها إلى كل مصنف و راو كما ذكره في هذه الإجازة لمن هو أهل لذلك و مستحق له بالشرايط المعتبرة في الرواية محتاطا لي و له فإن الإجازة تشتمل على راجح و مرجوح و الإفتاء بالمرجوح غير جائز بالإجماع. و لنختم ذلك بتتمة تشتمل على فائدة و وصية أما الفائدة فلقائل أن يقول لا فائدة في الإجازة من حيث هي إجازة لأن الغالب عدم إجازة كتاب معين مشار إليه بالهذية بل موصوف و شرط صحة روايته صحته و كونه مصححا تصحيحا يؤمن معه الغلط حسب إمكان القوة البشرية و يعرف ذلك بأمور منها مباشرة تصحيحه و منها نقل تصحيحه و منها سبره أكثريا و أغلبيا مع رؤية آثار الماضين و خطهم و إجازتهم عليه و تبليغهم عليه إلى غير ذلك ثم يثبت أنه من تصانيف الإمامية و هذا القدر إذا كان حاصلا جازت روايته من غير إجازة إذ لا يتوقف عاقل أن يسند كتاب القواعد مثلا إلى العلامة و المبسوط إلى الشيخ فانتفت فائدة الإجازة. و الجواب أن إسناد ذلك إلى مصنفه مما لا يشك فيه عاقل و لا يلزم منه أن يكون المسند إليه راويا له عنه فلا يقول رويت عن فلان أنه قال في كتابه كذا و شرط الاجتهاد اتصال الرواية لأن النقل من الكتب من أعمال الصحفيين. و أيضا فلا يجوز لعامل أن يستدل أو يعمل برواية إذا سئل عن إسنادها قال وجدتها مكتوبة في التهذيب للشيخ لأن ذلك مع عدم التعرض له يكون من أضعف المراسيل بل هو من مقطوع الآخر بالنسبة إليه فهو حينئذ ممن لم تتصل به الرواية عن أهل البيت فلا يجوز له العمل بما لم يرو و لم ترو له. نعم لو كان من الأحاديث ما هو متواتر بشرائط التواتر من تساوي الطرفين و الواسطة جاز العمل به مع معرفته كما في محكمات الكتاب العزيز كقوله اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ أ لا ترى أن ما ليس بمتواتر المعنى من الكتاب العزيز لا يجوز العمل به إلا بعد تصحيح النقل عن أئمة الهدى بالرواية الثابتة فالمتوهم بعد هذا هو الراد على دين الله و العامل بغير سبيل الله وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ. و أما الوصية فاعلم وفقك الله و إيانا لمرضاته و أعانك و إيانا على طاعاته أن قد قرع الأسماع من المواعظ في الكتاب و السنة و أحاديث الصالحين ما فيه كفاية بل في بعضه بل في أقل شيء منه كما هو مسطور مذكور خصوصا في كتاب الغيبة لمحمد بن بابويه و غيره و قد سمعت خبر قاطع الطريق حيث تلي عليه الآية لكن بعض المسلمين حيث ألفت نفسه بالإسلام و يكرر سماعه الآيات العظام استأنس بها فلم يقع في نفسه موقعها و ذلك لقوة حجابه برؤية نفسه و حبه للدنيا و إن أبى ذلك فهو مخدوع من حيث لا يشعر. أ لا ترى
أن رسول الله ص لما أنزلت وَ جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ لم يستطع أحد أن يكلمه لشدة خشيته حتى قام إليه أخوه فقبل رأسه و سأله الخبر و قال له قد أتاني جبرئيل بهذه الآية
مع أنه العالم بأنه الذي غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر المشفع يوم القيامة في الأنبياء و الملائكة و الرسل كما ورد في الحث على التوسل بمحمد و علي ع. ففي الخبر فإن يوم القيامة لا أحد إلا و هو محتاج إلى هذين من نبي مرسل أو ملك مقرب و شدة خشية الرسول و خشية أخيه مشهورة حتى أنه إذا صلى تغيب عنه نفسه المقدسة
فقد رئي في بعض المواقف ساجدا فسكن أنينه فحرك فإذا ليس به حراك فأتى الناعي إلى فاطمة يعزيها فيه فقالت ليس هذا أوان أجله لكن على أي حالة هو فقال قضى و هو ساجد فقالت اذهب فهذه عادته
فكيف بمن عصى الله بقلبه و لسانه و يديه و رجليه و بطنه و فرجه و جميع جوارحه. و الذي أعتمده لنفسي من الوصية و لك عموما و خصوصا فما هو على العموم تقوى الله و معناه أن تتقيه اتقاء من علم أنه عالم بأن ما بك من نعمة فمنه و أنك متوصل بها إلى غير ما يرضيه و أنه قادر على نزعك إياها و على أن يستبدل بك غيرك و تقوى من علم أن عمل أهل السماوات و الأرض لا يفي بنعمته و لا ما أعد لطائعه من جنته. فإن لم يقدح في نفسك ذلك فعالجها بالحب فإن من أحسن إليك من المخلوقين و لو بالبشاشة و حن إليك أحببته بطبعك تجده قطعا فانظر لنفسك هل تجد حب الله تعالى فيك فإن لم تجده فاعلم أنك لست ممن آمن به لأنه تعالى يقول يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ إشارة إلى المشركين فأخبر أنهم يحبون الله أشد الحب لكن يحبون الأنداد كحبه ثم قال وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ و ليس أن لأنهم لا يحبون أحدا محبته تعالى و ذلك هو الحق اليقين فإن من أحسن و أساء يحب لإحسانه فكيف من أحسن و لم يسئ و ما ظنك به إذا كان هو المالك للذات و توابعها و أنه المرجع و المال و الوارث و أنه الذي لا غناء بشيء عنه و لا بد لكن شيء في كل شيء منه. فإن لم يقدح في نفسك ذلك فعالجها بالحياء فإن من أحسن إليك و أنت تسيء إليه ثم عاودك بالإحسان ثم أسأت ثم عاودك بالإحسان و في كل ذلك هو حاضر معك غني عنك راع لك يرى اللطف بك أجدر عساك أن ترجع إلى ما يصلحك حقيق أن تستحي منه قال تعالى أَ لَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَ لا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ. فإن لم يقدح في نفسك فعالجها بالتجارة فيه و أن المتجر الذي لا يخيب التاجر فيه و المربح الذي لا خسران معه و الحفيظ الذي لا يعزب عنه ما تعمل له و الوكيل الذي يثمر الحسنة لعاملها و انظر سعيك في يسير متجر الدنيا كم تشتغل له و كم تبذل فيه من نفائس أوقاتك طيبة به نفسك غير مخالط لها وسوسة و لا ضجر. فإن لم تتجر فيه فقلبك في غمرة من توعده قال تعالى بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هذا وَ لَهُمْ أَعْمالٌ مِنْ دُونِ ذلِكَ هُمْ لَها عامِلُونَ و قال تعالى بعد أن حكى خبر يوسف وَ كَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَ لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَ لَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ و قال في قصة قارون فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ وَ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ و الإيمان وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً وَ لا يُلَقَّاها إِلَّا الصَّابِرُونَ. هذا في العموم و أما الخصوص فهو أن تحافظ على أوقاتك لا تضيع شيئا منها فتخسر فإن فرغت فاذكر الله فإن ذكر الله على كل حال يعدل أكثر الأعمال الصالحة و إذا توجهت إلى عبادتك فاحرس نفسك عن وساوس الصدر إليه و استح من ربك أن يراك إذا توجهت في حاجة من حاجات الدنيا إلى غيره توجهت بقلبك و إذا توجهت إليه أعرضت عنه حال توجهه إليك فإنك مع ذلك حقيق بالمقت من الله تعالى. و لا تنس محاسبة نفسك يوما و ليلة أبدا فإن النفس إذا أرسلت استرسلت و إذا قيدت تقيدت. و اختم على فمك لا يخرج منه كلمة إلا و تحب أن تراها مكتوبة في عملك يوم القيامة فما لا تحبه فاتركه
فقد روي عن رجل من المجاهدين قتل مع النبي ص في بعض الغزوات فأتته أمه و هو شهيد بين القتلى فرات في بطنه حجر المجاعة مربوطا لشدة صبره و قوة عزمه فمسحت عليه و قالت هنيئا لك يا بني فسمعها رسول الله ص فقال لها مه أو نحوها لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه
و عليك بالمواظبة على الدعاء في كل حال و الإلحاح فيه فقد روي عنهم صلى الله عليهم ما فتح الله لأمر باب دعاء إلا و فتح له باب إجابة و اجهد في الدعاء لإخوانك فإن لك بالدعاء لهم مائة ألف ضعف ما تدعوه مضمونة و دعاؤك لنفسك مظنون فإذا صحت عقيدة امرئ من الناس فلا يكن في قلبك عليه غل أبدا لأن معاصيه تتعاظم على الله
فقد روي عنهم ع أن رجلا قال و الله لا يغفر الله لفلان فقال تعالى قد غفرت ذنوبه و حبطت عمل الذي تأبى علي أن أغفر لعبدي
و لا يمنعك ذلك من الإنكار عليه بمراتب. و ليكن في نفسك أن ليس في الكون من هو أدون منك لعلمك بمعصيتك و عدم عذر نفسك فيها و ما سواك لا تعلمه و لأن عاقبة الأمور مستورة عنك فعسى العاصي يغفر له و الطائع يحبط عمله. و إياك ثم إياك ثم إياك أن تميل نفسك في أحد إلى حب الرئاسة بالحق فإن ذلك من أكبر ما يعصى الله به و ذلك لأن الله تعالى إذا رضي منك بأن لا تكلف إلا نفسك كان خيرا لك من أن تسأل عن غيرك و ليس بمفتقر أنك سبب النجاة لغيرك خصوصا إذا مالت النفس إليها. و لا تخدعنك نفسك بأن ذلك لله فإن كراهة الرئاسة لله و النيات لها لله إذا اتفقت من غير حب لها هو سبيل الصالحين بل سبيل المعصومين الذين علموا أن تعريفهم عن الله و توصيلهم من الله إلى الله فإذا عرض لك فإنه يكون ريبا و لو على فرد فارعد قلبك منه و زد حذرا و أثبت قدما و لا تر لنفسك عليه حقا فيفسد عملك فإن رأى لك هو حقا فهو فرضه و إن لم ير لك حقا أفسد هو عمله و أصلحت أنت عملك. و إياك ثم إياك و المسارعة إلى الفتيا و حبها فإنه ورد في الخبر أن أسرع الناس إلى اقتحام جراثيم جهنم أسرعهم إلى الفتوى و ناهيك بقوله لنبيه ص وَ لَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ و قوله تعالى وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ و قوله تعالى قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ إلى غير ذلك. و اجعل لنفسك وردا من الليل تذكر فيه ربك و لا تكن من الغافلين فهذه وصيتي إلى نفسي أولا ثم إلى إخواني المؤمنين و إليك خصوصا نفعك الله و إيانا و المؤمنين بها و بسائر المواعظ بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و الحجة بن الحسن صلوات الله عليهم أجمعين و ختم لنا و لكم بما يرضى به عنا إنه أهل ذلك. و لا تغفل عن معاودة المواعظ يوما قط فإن لم تستطع ففي الأسبوع فإن بذلك يتجلى القلب و يتذكر الآخرة و عليك بالمداومة على كتاب الله و سنة نبيه ص و صلة ذريته. و كتب الفقير إلى الله المنان إبراهيم بن سليمان حامدا مصليا مستغفرا في المشهد الغروي صلوات الله و سلامه على مشرفه بتاريخ سادس شهر عاشوراء سنة خمس عشرة و تسع مائة سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
صورة إجازة 45- الشيخ إبراهيم القطيفي المشار إليه للشيخ منصور ولد الشيخ محمد بن تركي المذكور.
يقول الفقير إلى الله المنان إبراهيم بن سليمان إني قد أجزت مضمون ما حوته هذه الإجازة للشيخ الأجل الركن الأظل الحاوي من مكارم الأخلاق ما قسم النجوة يوم التلاق الفاضل العالم العامل الشيخ منصور ابن الشيخ الأجل شمس الدين محمد بن تركي حسب ما أجزته لوالده فهو أهل لذلك و أوصيه بما أوصيت به نفسي و والده و ألتمس منه الدعاء في خلواته و دبر صلواته فله مائة ضعفه إذا فعل حسب الخبر المشهور عن أهل بيت النبوة ع و أستغفر الله العظيم لي و له و للمؤمنين و المؤمنات إنه غَفُورٌ رَحِيمٌ
صورة إجازة أخرى 46- من الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي المشار إليه نور الله ضريحه للشيخ شمس الدين محمد الأسترآبادي رحمه الله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي ابتدأ فطرة ما خلق فأحسنه على غير مثال و فضل بني آدم على كثير ممن خلق على علم منه في حالتي المبدإ و المآل و جعل فضيلته بالعلم الذي علم لقبوله دون سائر سبحات الجلال و أكمل غايته من خلقه بالجامع في النشأة الظاهرة بين صفتي الجلال و الجمال فآدم و من دونه تحت لواء حمده يوم عرض الحساب و نشر صحائف الأعمال خاتم المرسلين و سيد النبيين و إمام المقدسين الطهر المفضال محمد المصطفى المصطنع على عين ربه الملك المتعال و بالمصطفين من عترته و آله أكرم عترة و أطهر نسب و أشرف آل وراثة في العلم و العمل و الأوصاف و مكارم الأخلاق و محاسن الفعال المستدعين من مشكاة نوره و الحافظين لما ينزل عليه الروح الأمين بالغدو و الآصال الشاربين من سلسل سلسبيل عذب شربه الروي الزلال المكملين لأوليائه المنقذين لعباده من حيرة عمى الجهالة و ظلمة الضلال خصوصا جامع متضاد صفات الكمالات قامع أفئدة أهل الشرك و الشك و الريب و الضلالات محل المشكلات و خواض الغمرات و فاك المعضلات و طاوس الملائكة في ملكوت حضرات السماوات صاحب الدلالات الواضحات و البراهين الواضحات القاطعات تاج رأس صفوة لؤي و مضر الفاروق الأكبر و حامل الثقل الأكبر علي بن أبي طالب الطهر الطاهر المطهر صلى الله على محمد و عليه و على ذريتهما بعدد قطر المطر. و بعد فلما ثبت دين سيد المرسلين ص بالأدلة الواضحة و المعجزات الباهرة اللائحة و لو لم يكن إلا كلام رب العالمين المسمى بالفرقان الكريم و القرآن العظيم الذي تحدى به الفصحاء من العرب العرباء في المحافل و المجامع أن يأتوا بمثله أو بعشر سور منه أو بسورة فاعترفوا بالعجز عن فصاحته و بلاغته و بالقصور عن درجة معرفته و دلالته فأقر المنصف الماهر و أصر المتعسف المكابر و لجأ إلى القتال بالسيوف و تجرع مرارات الحتوف لكان فيه أتم الكفايات و أبلغ النهايات لا جرم وجب التمسك بدينه ص و التعلق منه بأوثق عراه و أمتن حباله. و إذ قد اختلفت الآراء و المذاهب و تشتتت الأهواء فذهب إلى كل واد ذاهب و كان القرآن كما وصفه من نزل على قلبه ذا وجوه كاد أن يتمسك كل فريق منه بما قفوه رجعنا في التميز إلى السنة النبوية و الأحاديث المروية و كان ما اتفق على نقله جميع الأمة أولى بأن يعتمد عليه ذو المروة و الهمة
و منه قوله ع إني تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فتمسكوا بكتاب الله عز و جل و خذوا به و حثوا عليه و رغبوا فيه ثم أهل بيتي
و قد تواتر نقل هذا الحديث بعبارات شتى اشتركت في وجوب التمسك بأهل بيته فأخذنا عنهم و اقتبسنا من أنوارهم حتى عرفنا ما تشابه من كتاب ربنا و تواترت الأخبار عن الناقلين عنهم مع اختلاف الأمصار و الأعصار و ثبتت به دلالة النبوة و بل و بدونه بأضعاف مضاعفة من أراده وقف عليه في مظانه مع اتفاق أمة محمد ص على فضلهم و عدالتهم و وفور علمهم فوجب اتباعهم كما وجب اتباع الرسول ص فمن عدل عنهم فهو محجوج إذا أصبح مسئولا يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يا... لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا. و حيث اقتضت الحكمة الإلهية اختبار النشأة الإنسانية و امتحانها و ليعلم صادق القول و النية غلب أهل الضلال و شاع الفساد و الظلم من الجهال فاستتر أهل الذكر و الدلالة و تحير المفتون بالجهالة إلا من وفقه الله لاقتفاء الآثار و اتباع رسوم الديار و ذلك شذذ من أهل التوحيد و الرسالة الموصوفون بالطريقة الوسطى و العدالة. و كان منهم من أيده الله بحسن النظر و امتحان الفكر خدن دراسة العلم و المسائل حاوي خصال المكارم و الفضائل لهج اللسان بالذكر عند المعضلات ولع الاعتبار عند النظر و الخطرات محقق العلوم العقلية و الآداب عارف المحكمات و المتشابهات من الكتاب العالم العامل الفاضل الكامل التقي النقي الورع العابد الزاهد المجاهد شمس الملة و العلم و الحق و الدين محمد بن الحسن الأسترآبادي جعله الله من الفائزين يوم الحسرة و الندامة بل من الشافعين المشفعين في عرصات القيامة فوصل خطاه سيرا إلى محال القدس و البركات و منزل الرحمة و مرتفع الدرجات مواقع النجوم التي أقسم بها مليك السماوات. فلما قضى من الزيارة إربا و أحسن عند الحضرة الغروية على مشرفها الصلاة و السلام أدبا رأى العبد المحقر في كماله المصغر في إفضاله و هو مشغول بدراسة بعض المسائل الشرعية على الطريقة النبوية العتروية فأحب أن يفيد باسم المستفيد و يزيد و يعين باسم المستعين المستزيد إذ ليس المملوك أهلا أن يفيد مثله في الكمال لقلة البضاعة و كثرة الإضاعة في أكثر الأحوال. فذاكرته في الكتاب الموسوم بالشرائع من أوله إلى آخره إذ هو في فنه رائع سقى الله قبرا حله من أتى به صوب عهاد فيض سحائب القدس الربانية و أفاض عليه المراحم الرحيمية الرحمانية مذاكرة شهدت له بالفضل و الاطلاع و المعرفة و الاتساع و كانت الإفادة منه أكثر من الاستفادة بل ليس إلا ما أفاده. فلما أتى على آخره بالمشهد المقدس الغروي التمس مني أن أجيز له ما أجيز لي من الرواية لينتظم في سلك رواه الحديث عن أئمة الهدى ع و ليتوصل إلى نقل الفتاوي لمن بعد عنه المدى و أن أجيز له في العمل بما قرأه و نقله إلى من يعمل به من الطلبة فأجبت إلى ما التمسه طلبا لرضاه و لوجوب نقل العلم إلى من أرضاه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه. و لأقدم لذلك مقدمة هي أنه قد صح من مذهب الطائفة المحقة أن أخذ الأحكام لا تجوز إلا عن صادق عرف صدقه بعصمته و عصمته بنص ربه و نبي شريعته لأن من سواه لا يؤمن مخالفته فضلا عن خطائه و إصابته و لا يجوز غير ذلك مع الإمكان لأنه من قسم الظن المنهي عنه في القرآن. لكن لما كان إمام كل عصر لا يخلو من غيبة و استتار و غربة و بعد ديار لاستيلاء أهل النفاق و تغلب أهل الشقاق خصوصا إمام الزمان و ناموس العصر و الأوان الذي انقطع خبره و كاد أن ينسى ذكره فنفسي لنفسه الفداء و مهجتي لأقدامه الوقاء.
يا حسرة تقلع الأحشاء زفرتها على بعاد إمام العصر و الزمنتكاد تنشق نفسي لوعة و أسى أن خانني فيك دهري و القوى زمنيها نور شخصك في عيني يقدمني و حسن ذكرك يحييني و يلزمني
. أذن القائمون مقام النبي ص لشيعتهم في العمل بما يرويه عنهم أهل مودتهم و أمروا بتفريع الأحكام عن أصولها فتعاطى ذلك الشيعة للضرورة فإذا حضر الأصل فليس لفرع صورة و أجمعوا على بطلان العمل بقول من يموت بل يرجع العاقل إلى غيره من ورثة الذكر المنزل من حضرة الجبروت لئلا ينقطع الآثار النبوية و يترك العمل بالكتاب و السنة المروية و لئلا يبقى الباطل الذي أخطأ فيه الناظر إلى أن يظهر إمام الزمان في أواخر الدهور و الأعاصر فاطردت عادتهم بذلك حتى أن مثل بحر العلوم الحقيقية و علم الكنوز العقلية و سماء شمس الشريعة المحمدية جمال المحققين الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله نفسه الزكية لم يلتفت إلى نقله لما مات و عمل بفتوى ابنه السعيد أو تلميذه العميد و تلك عادة السلف ممن كان منهم سار على سيرتهم و عليه مع ما أشرنا إليه أدلة صريحة في الأصول لا يجهلها إلا من ليس بذي معقول. و العمل المذكور يتوقف على شرائط يضبطها معرفة أصول العقائد و شرائط الحد و البرهان و الأصول و الآداب و اللغة على وجه يمكن معه استخراج المسائل الفرعية عن أدلتها التفصيلية لقوة قدسية من واهب العقل و السداد الملك الماجد الجواد و لا يتيسر مع ذلك إلا بطريق متصل بأهل البيت ع إذ أكثر فروع المسائل فضلا عن أصولها لها في أحاديثهم أصل يعتمد عليه و يعلم الإسناد إليه و الطرق إلى ذلك كثيرة أعمها نفعا و أسهلها تناولا الإجازة تعانى أهل الفضل بها و حثوا في طلبها الركائب فهنا فوائد. الأولى الإجازة إذن في نقل حديث أو فتوى و نحوهما من شخص من نفسه أو عمن نقل عنه بواسطة أو وسائط إلى غيره و قولنا من نفسه لتدخل الإذن في فتوى نفسه المختصة به و باقي القيود ظاهرة. الثانية فائدتها تسلط المجاز له على إضافة ما أجيز له و إسناده إلى مصنفه و راوي الحديث إلى راويه و روايتها عنه بالسند المذكور على حد ما نقله في الطريق الصحيح أو الموثق أو الحسن أو غيرها. الثالثة ما كان من الحديث خاليا عن المعارض أو راجحا على ما يعارضه وجب العمل به و الاعتماد عليه إن كان أحد الثلاثة و إن كان ضعيفا أو مرسلا أو مقطوعا فإن اعتضد بعموم الكتاب أو السنة أو الشهرة بين الأصحاب أو دليل عقلي أو غير ذلك من أسباب الرجحان عمل به و ما خلا عن ذلك لم يجز العمل به. الرابعة إذا تعارضت الأمارتان و لا ترجيح ففيه الوقف لعدم العلم فيدخل في قوله وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ و لأنه لا ترجيح من غير مرجح و التخيير إن وقع للإنسان في حق نفسه و هو أرجح فكذا للمستفتي في حق نفسه لأن الوقف ينفي العمل و هو تأكيد و التأسيس خير منه لما تقرر في الأصول و لوقوع التعبد به كما في جهة القبلة و إن كان بين الخصمين أشار بالصلح فإن قبلاه و إلا رفعهما إلى غيره إن وجد و إلا يوقف حتى يظهر الرجحان. الخامسة لا يقال ما فائدة الإجازة فإن الكتاب يصح نسبته إلى قائله و مؤلفه و كذا الحديث لأنه مستفيض أو متواتر و أيضا فالإجازة لا بد فيها من معرفة ذلك و إلا لم يجز النقل إذ ليس كل مجيز يعين الكتب و ينسبها بل يذكر أن ما صح أنه من كتب الإمامية و نحو هذه العبارة. لأنا نقول نسبة الكتاب إلى مؤلفه لا إشكال في جوازها لكن ليس من أقسام الرواية و العمل و النقل للمذاهب توقف على الرواية و أدناها الإجازة فما لم يحصل
لم تكن مروية فلا يصح نقلها و لا العمل بها كما لو وجد كتابا كتبه آخر فإنه و إن عرف أنه كتبه لا يصح أن يرويه عنه فقد ظهرت الفائدة. فهذه نبذة أشرنا إليها لينتفع بها و لدفع توهم أن الإجازة تجيز العمل كيف و المجاز تشتمل على راجح و مرجوح و العمل بالراجح واجب و بالمرجوح حرام و مما يؤيد أن الإجازة من أقسام الرواية إجازة كل عالم كتب جميع العلماء و من كتبهم مخالف لفتواه فلو أجاز العمل به لكان مجيزا لما ثبت عنده بطلانه و يخرج بذلك عن الأمانة و العدالة و كيف يجيز ابن إدريس كتب الشيخ للعمل لا يتوهم هذا محصل و أيضا فالإجازة يجيزها المجتهد لمثله و ليس المجاز له ممن يقله المجيز في شيء بل جميع الإجازات كذلك لاتصالها بالمجتهدين كما لا يخفى. و مما يزيد ذلك بيانا أنهم يجيزون المعقول و المنقول و ليس المعقول صالحا لأن يعمل به بالإجازة و بعد المقدمة أقول. أجزت له دامت أيامه العمل بما نقله و قرأه من الشرائع و حواشيها و أكثر النافع و الألفية و حواشيها و رسالتي النجفية و أن ينقله إلى غيره و يعمل به ذلك الغير و هلم جرا ما دمت حيا فإذا مت ففي الرواية خاصة إلا فيما لا خلاف فيه فإنه لا يتعلق بموت و لا يختص براو. و أجزت له أيده الله بمعونته رواية كتب جميع الفتاوي للشيعة عني عن مشايخي عن مؤلفيها فمنها كتاب قواعد الأحكام لجمال الدين رحمه الله و التذكرة و النهاية و المختلف و المنتهى له إلى غير ذلك من كتبه كالتحرير و التلخيص و الإرشاد. و منها كتب الشيخ و هي كثيرة أنفعها التهذيب و الإستبصار و التبيان و النهاية و المبسوط و الخلاف فالأولان عن مشايخي رضوان الله عليهم من مشايخي متصلا بأئمة الهدى و الثاني عن مشايخي متصلا إليه. و منها كتب سائر أصحابنا كالمرتضى و كالمحقق من المعتبر و النكت و غيرهما و السعيد من الإيضاح و غيره و السعيد من شرح القواعد و غيره و جميع كتب أصحابنا القدماء كابن قولويه و ابن بابويه من المقنع و الفقيه و غيرهما و الشيخ المفيد من المقنعة و الإرشاد و غيرهما و كتاب محمد بن يعقوب الكليني فإنه كاسمه كاف شاف واف و كتب جميع المتأخرين كالشهيد من الذكرى و البيان و الدروس و غير ذلك كحاشية القواعد و شرح الإرشاد. و أجزت له رواية ما للرواية فيه مدخل و أجزت له أن يجيز ذلك لغيره ممن شاء و أحب فهو أهل لذلك محتاطا لي و له بشرائط الإجازة و الرواية.
تتمة
طرق فقهائنا رضوان الله عليهم مشهورة منها ما هو مذكور للعلامة في خلاصة الأقوال و للشيخ في آخر الإستبصار و لابن بابويه في آخر من لا يحضره الفقيه إلى غير ذلك كلها هي طرقنا إجازة و طرقنا إليهم متعددة منها ما أجازه لي عدة من الفضلاء أوثقهم الشيخ إبراهيم بن الحسن الشهير بالذراق عن الشيخ علي بن هلال الجزائري عن الشيخ أحمد بن فهد عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحائري عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن مكي فهذا طريق إلى الشهيد و سائر طرق الشهيد طرق لنا. و عنه قدس الله روحه أيضا عن الشيخ علي بن هلال عن الشيخ عز الدين بن العشرة عن الشيخ أحمد بن فهد عن الشيخ علي بن يوسف النيلي و ظهير الدين علي بن عبد الجليل النيلي عن شيخهما السعيد عن أبيه العلامة عن المحقق نجم الدين بن فهد بطرقه إلى السعيد و العلامة و المحقق فطرقهم طرق لنا. و عنه أيضا عن علي بن هلال عمن يثق به عن عبد المطلب بن الأعرج الحسيني عن جمال الدين الحسن بن يوسف عن محمد بن نما عن محمد بن منصور العجلي بن إدريس عن عربي بن مسافر العبادي عن إلياس بن هشام الحائري عن أبي علي ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن الطوسي رحمه الله عن السيد المرتضى علي بن الحسين. و عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان و عنه عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي الملقب بالصدوق و عن المفيد عن محمد بن يعقوب الكليني فهذا إلى أجلاء فقهائنا و طرقهم أشهر من أن يذكر إلى الأئمة ع متصلة إلى سيد المرسلين ص فما كان من فتاويهم فإليهم خاصة و ما كان من الأحاديث فإلى خاتم النبيين ص عن جبرئيل ع عن رب العالمين. و كتب الفقير الحقير غريق الخطايا و أسير الحدثان إبراهيم بن سليمان القطيفي المجاور بحرم مولاه أمير المؤمنين علي صلوات الله و سلامه عليه جعله الله به من الآمنين في الدنيا و الآخرة آمين حادي عشرين من شهر عاشوراء مفتتح سنة عشرين و تسعمائة و صلى الله على محمد و آله وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و أسأل من عموم كرم أخلاقه أن لا ينساني من الدعاء في خلواته و دبر صلواته كما لا أنساه حتى أوسد رميما في التراب و إلى الله المرجع و المآب و كتب الفقير إلى الله إبراهيم بن محمد الحرفوشي عفا الله عنهما و عن جميع المؤمنين و صلى الله على محمد و آله الطاهرين
صورة إجازة 47- الشيخ المدقق إبراهيم بن سليمان القطيفي المذكور للسيد الشريف جمال الدين بن نور الله بن السيد شمس الدين محمد شاه الحسيني التستري قدس الله روحهما و لعل المجاز له جد القاضي نور الله التستري
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا من شرف السادة و جعلهم لنا شرفا و قادة و أوجب لنا شكره على إنعامه علينا بهم الزيادة و أوصل إلينا بإرشادهم ما شرعه لنا من الدين و العبادة و أصلح للمتمسك منا بهم دينه و دنياه و معاده كما أوجب عليهم أن يتبعوا ملة إبراهيم على من به اصطفيت آدم و نوحا و آل عمران و آل إبراهيم هو سيد المرسلين و غاية المخلوقين كان بحقيقته نبيا و آدم بين الماء و الطين و بظاهر نشأته مكمل معالم الدين و خاتم النبيين الباقي شرعه و دينه ببقاء العالمين إلى يوم الدين.
إذا انفردت و ما شوركت في صفة فحسبنا الوصف إيضاحا و تبيينا
. لكن نتشرف و نشرف بذكر اسمه الطروس و الأقلام و نضع إجلالا له الرءوس موضع الأقدام هو محمد المصطفى من خاصة أهل الصدق و الصفاء و على نفسه في كتاب الله لاستقامته في مقام الوفاء الذي ولايته ركن للإيمان و سلامة من الغي و أمن و شفاء هو علي العلي الشأن عند العلي الشأن حسبي بذلك و كفى.
يقولون لي فضل عليا عليهم فلست أقول التبر أعلى من الحصا
إذا أنا فضلت الإمام عليهم أكن بالذي فضلته متنقصاأ لم تر أن السيف يزري بحده مقالة هذا السيف أمضى من العصا
. هو مظهر العجائب هو ليث بني غالب هو سهم الله الصائب هو الإمام لأهل السماء و الأرض علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليه.
يجل عن الأذهان كنه صفاته و يرجع عنه الطرف رجعة أخيبو ليس بيان القول عنه بكاشف غطاء و لا فصل الخطاب بمعربو لم يغل فيك المسلمون بزعمهم و لكن لسر في علاك مغيب
. و صل على آلهما الذين اخترتهم حفظة للدين أن يسقم و للعلم أن يعدم الذين استودعتهم أسرار علمك العظيم و ألهمتهم دقائق الخفايا في الذكر الحكيم فلم ينطقوا إلا بالصواب و لم يقفوا عن مسألة في جواب.
إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهبا ينجيك يوم البعث من ألم النارفدع عنك قول الشافعي و مالك و أحمد و النعمان أو كعب الأحبارو وال أناسا قولهم و حديثهم روى جدنا عن جبرئيل عن الباري
. و كما صليت على إبراهيم و آل إبراهيم فصل على محمد و آل محمد و على ذريتهم الطاهرين الفهاميم. و بعد فيقول أخفض الخلائق عملا و أكثرهم زللا فقير عفو ربه المنان إبراهيم بن سليمان لما قضى الله سبحانه و تعالى بفقد العلماء و أهل الفضل من الحكماء كما أشار إليه الحق في كتابه المكنون في اللوح المخزون بقوله أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها فلم يبق من يعول عليه و لا من يشار بالفضل إليه و كان تعالى قد أفاض على مواهبه السنية و حسن ألطافه الخفية برشحة من المعارف الإلهية و الأحكام الشرعية. نظرت فإذا أنا إن تأخرت لقلة بضاعتي و كثرة إضاعتي و ضعف يراعتي كنت مع ذلك آثما مأزورا و إن بذلت ما عرفت مخلصا له رجوت أن أكون مأجورا و اعتراني أيضا الخوف من رب الشريعة الغراء المتوسل به في حالتي السراء و الضراء
إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فإن لم يفعل فعليه لعنة الله
و غيره من الأحاديث النبوية و الآثار الإلهية فتمثلت بقول الشاعر
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما
. لو لا ذلك لكنت من المتأخرين بل من المستخفين من أكثر المخلوقين فلا جرم إن قمت بما استطعته من المذاكرة و التعليم و المبالغة في التعريف و التفهيم متمثلا بقول المعلى.
لعمر أبيك ما نسب المعلى إلى كرم و في الدنيا كريمو لكن البلاد إذا اقشعرت و صوح نبتها رعي الهشيم
. هذا مع تشتت البال و ضعف الحال و كثرة المعاندين من أهل الضلال و الحاسدين من الجهال و شياع الفتن و ظهور القيل و القال و لله الحمد و له الشكر و إليه المشتكى في المبدإ و المآل. و كان ممن صحبته في الله و تحققت أن حركاته و سكناته مخلصة لله السيد السند الظهير المعتمد العالم العامل الفاضل الكامل مرضي الأخلاق زاكي الأعراق كريم المحاسن و الشيم عالي المفاخر و الهمم رفيع القدر بين الأمم حسن المحامد السنية و المكارم العلية المحافظ على الطاعات الفرضية المداوم على المرغبات النفلية محكم المعارف العقلية و متقن المسائل الشرعية و موضح الدقائق الفرعية سيدنا الأجل الأفضل الأكمل السيد شريف ابن السيد الفاضل العالم الكامل السيد جمال الدين نور الله ابن التقي الزكي المكاشف بالسر الخفي شمس الدين محمد شاه الحسيني التستري أيده الله تعالى بالعنايات الأبدية و الكرامات السرمدية. التمس مني قراءة الكتاب الموسوم بالإرشاد لعلمه أن في قراءته الهدى و الرشاد و الوصول إلى طريق السداد فأجبت ملتمسه لدي و علمت أن ذلك فضل من الله تعالى ساقه إلي فقرأه من أوله إلى آخره قراءة تشهد له بأنه من أهل العلم و السعادة و كانت الإفادة منه أكثر من الاستفادة و لم يأل جهدا في تحقيق مسائله الشريفة و غوامضه اللطيفة و دقائقه المنيفة و لم يكتف من دون أن قرأ حواشي قد اقتضاها التحصيل للحقائق الشرعية و أوضح بها الدقائق الفرعية. و كان يسأل عما يشتبه عليه و يبحث فيما يحتاج البحث إليه سؤالا و بحثا يشهدان له بأنه من أهل التحقيق و من ذوي الفهم و التدقيق. فلما بلغ مبتغاه و وصل إلى منتهاه التمس مني إجازة له فيما قرأه من المتن و الحواشي كما هو عادة المدرسين و قاعدة المذاكرين فأجزت له دامت أيامه في رواية ذلك عني و في العمل به لنفسه و لمن ينقل بواسطته ذلك مني إجازة تسلطه على ذلك تسلط المجاز له على ما أجيز له و أجزت له زيدت معاليه أن يجيز ذلك لمن عرف أنه من أهل التقوى و الصلاح من خاصته و الملازمين له. و أجزت له التدريس في ذلك و تقرير المعنى لأنه قد استولى على ذلك علما و فهما و أجزت له رفعت معاليه أن يجيز ذلك لمن يقرأ عليه ممن يعرف أنه من أهل ذلك فإنه أهل لذلك و أهل أن يعرف من هو أهل لذلك و من يجوز له إجازة ذلك مراعيا في جميع ذلك الاحتياط فما ضل عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط. و ليعلم أمدت ميامنه أن الإجازة كما تقرر في الأصول هي من أقسام الرواية و هي آخر مراتبها في القوة إلا أنها أعم فائدة و أكمل عائدة. أما إنها آخر مراتب الرواية في القوة لأن أعلى مراتب الرواية أن يسمع الراوي قراءة الشيخ و ذلك لآمنه حينئذ من الغلط لو كان هو القارئ لاحتمال الغفلة في السماع و يليها قراءة الراوي و سماع المروي عنه و يليهما قراءة غيرهما و سماع الراوي القراءة إلى أن ينتهي إلى الإجازة و لا يفتقر إلى شيء من ذلك بل يتسلط المجاز له على ما أجيز له فيه أن يرويه عمن أجازه له رواية لفظ لا رواية معنى لأن المجيز لم يقرر له معنى ما أجيز له فيه و يكون المعنى موكولا إلى ما يصح الاعتماد عليه في معرفته بالدلالات الثلاث و ما يتبعها من المفهومات. و ليست هذه الإجازة مفيدة للعمل للمجاز له فضلا عن غيره ممن يأخذ عنه بل إنما تفيد التسلط على رواية الألفاظ خاصة كيف لا و المجاز يشتمل على راجح و مرجوح و الراجح مما يجب العمل به إجماعا و المرجوح لا يجوز العمل
به إجماعا. ثم كيف لا و الإجازة لا تختص بما يفتي به المجيز بل به و بغيره فإن المجتهد لو كان مخالفا لغيره من المجتهدين و إن كان أشد الخلاف لقلة الاتفاق بينهما في الفتوى يجيز جميع فتاوي ذلك المجتهد المخالف له و لو كانت الإجازة تفيد العمل كان المجتهد مجيزا للعمل بما قام له الدليل على خلافه و هو من المعلوم من الدين ضرورة عدم جوازه. كيف لا و الإجازة قد تشتمل المعقول مع المنقول و من المعلوم ضرورة أن الإجازة للمعقول ليس للعمل به لاشتماله على التناقض للاختلاف في المذاهب و لاستلزامه جواز الركون إلى التقليد في المعقولات و كلاهما غير معقول. بل الإجازة أنما تفيد رواية ما أجيز فيه يتسلط عليها من أجيز له و ينخرط في سلك الرواة فإن كان ما أجيز له مما يكون مصنفا و منسوبا إلى بعض العلماء فإن الإجازة تنتهي بالوصول إليه و إن كانت لكتب الحديث لم تنته إلا بالوصول إلى الإمام المروي عنه الحديث ثم لا يقف بل إنما تنتهي إلى الله تعالى بعد الوصول إلى رسوله ص ثم جبرئيل الأمين ع. مثلا يقول المجاز له في كتاب القواعد رويت لفظ هذا الكتاب عن شيخي فلان عن فلان إلى أن ينتهي إلى العلامة المصنف جمال الدين قدس الله سره و يقول المجيز له في مثل التهذيب و الإستبصار و من لا يحضره الفقيه و الكافي رويت ذلك عن شيخي فلان عن شيخه فلان إلى أن ينتهي إلى المصنف الشيخ الطوسي قدس الله سره ثم يعنعن ذلك بأن يقول رويته عن الشيخ الطوسي بالطريق المذكور عن شيخه المفيد عن شيخه فلان إلى أن ينتهي إلى أحد الأئمة ع ثم يرويه عنه عن أبيه عن جده حتى ينتهي إلى الرسول ص و عنه يروي عن جبرئيل عن الله تعالى. و الكتب المجازة أن صححها الشيخ المجيز و رفعها إلى المجاز له أو عينها بالتشخيص و كانت مصححة له فلا كلام في التسلط على روايتها و إلا لم يكن للمجاز له أن يروي إلا ما كان أصلا مصححا في الحديث و ما تحقق أمن الغلط فيه من كتب الفتاوي. هذا إجمال بحث الإجازة و أما إجازة ما قرأ و علم معناه من الشيخ المقرو عليه فإنها إجازة رواية و عمل لمن أجيز له و لمن يجيز له من أجيز له. ثم إن ما قرأ و عرف معناه إن كان كتب الأحاديث فالأحاديث ثابتة لا دخل لحياة المجيز في صحتها و فسادها و لا في مماته فإن من روى أن فلانا قال كذا لا يبطل ذلك بموته بل إنما يتعلق بروايته احتمال الصدق و الكذب فإن كان عدلا فالرواية صحيحة و إن كان فيها وسائط و كانوا جميعا عدولا فالرواية صحيحة أيضا و إن كانوا أو أحدهم ممدوحا مدحا لا يصل إلى العدالة فالرواية حسنة و إن كان فيهم مخالف للدين الحق فإن كان عدلا في مذهبه موثوقا بأمانته و عدم كذبه فالرواية موثقة و إلا فضعيفة و كذا لو كان فيهم مجهول أو مجروح فإن الرواية توصف بالضعف و أن إن سواه من الرواة عدولا. و إن كان من كتب الفتاوي فالفتوى إن كان إجماعا تسلط الراوي على الرواية و العمل له و لغيره بحسب الإجازة مطلقا و في حكمه ما كان الخلاف شاذا لا اعتبار به أو منقرضا بتجدد الإجماع بعده فالأول كقول ابن أبي عقيل بأن قليل الماء ككثيره في الطهارة و التطهير من غير فرق بين ورود النجاسة عليه و وروده عليها و الثاني كقول صاحب الفاخر بوجوب السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته فإن الإجماع بعده على عدم الوجوب و الاستحباب بل الإجماع سبقه أيضا على ذلك و إنما أفتى به لعدم وصول الإجماع إليه و منه يعرف تهافت ميل من مال إليه كالشيخ المقداد في التنقيح. و إن كان الفتوى موضع خلاف مشهور من الطرفين أو لم يبلغ غير المشهور إلى حد ما ذكرناه بتلك الفتوى يصح العمل بها لمن أجيز له فيها و لمن يأخذ منه و عنه مشافهة أو بواسطة و إن تعددت ما دام المجتهد المفتي حيا فإذا مات فلا عمل بها من حيث فتواه لأن الميت لا حكم لفتواه في العمل بالنسبة إليه لأن الميت لا قول له و لا يحل تقليده و إن كان مجتهدا كما صرح به المصنف في الإرشاد
و غيره في غيره و هو أيضا في غيره. و العلة في ذلك أن الإجماع ينعقد بعد موته إذا لم يكن موافقا له في الفتوى من المجتهدين الأحياء و لو كان خلافه معتبرا لم ينعقد الإجماع مع موته كما لا ينعقد مع حياته. و السر الظاهر فيه وجوب مراعاة الكتاب و السنة و النظر فيهما و عدم إهمالهما لأن غير المعصوم جائز الخطاء فقد يظفر من تأخر و إن كان بحيث لا يصل في مراتب العلم و الفهم إلى من تقدم بما لم يظفر به من تقدم إصلاح فاسد من الأدلة و العثور على جمع فيما لم يعثر عليه السابق و غير ذلك و لو كان قول المجتهد مما يعتمد عليه مطلقا لم تتوفر الدواعي إلى معاودة النظر في كتاب الله تعالى و سنة نبيه و ذلك من أعظم المفاسد الدينية. على أن الاجتهاد في مذهب الإمامية ليس طريقا جائزا بالأصالة و إنما جاز للضرورة الحاصلة من غيبة الإمام و بعده و عدم التمكن من معرفة الفتوى عنه فأجيز للمجتهد ما دام قائما بالمحافظة على الأدلة القرآنية و الأحاديث النبوية و الآثار الآلية فإذا مات و قام غيره بذلك وجب الرجوع إلى ذلك الغير في المسألة الخلافية كما أشرنا إليه. نعم لو اتفق و العياذ بالله خلو الزمان من المجتهد جاز الاستناد إلى فتوى الميت مع وجوب صرف جميع الزمان ليلا و نهارا في تحصيل الاجتهاد على جميع العباد ممن له قابلية ذلك و إن بعدت لتعينه على الأعيان بعد أن كان كفائيا كما يجوز ذلك لمن هو في الطريق طالبا للنقل عن المجتهد أو عن عدل أخذ عنه مع حياته و الاجتهاد مقول بالتشكيك كما لا يخفى و يتجزى على المذهب المختار للأصوليين. إذا مهد هذا فيقول الأخفض عملا الأكثر زللا إني أجزت للسيد الفهامة رواية جميع مصنفات علماء الإمامية في المعقول و المنقول من الحديث و التفسير و الفقه و غير ذلك ينتهي رواية ما سوى الحديث مني عن مشايخي إلى المصنف و كتب
الحديث كذلك ثم عنه إلى الأئمة ع و هذا كتبته مع شدة شغل البال و كثرة الهم و الغم و البلبال و من الله أسأل التوفيق لكتابة إجازة له مطولة تشتمل على الطرق إلى المشايخ و إلى الأئمة ع و عسى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله تعالى. و كتب الأخفض إبراهيم بن سليمان بتاريخ حادي عشر شهر جمادى الأولى سنة أربع و أربعين و تسعمائة و الحمد لله وحده و الملتمس من السيد الفاضل المذكور أن لا ينساني في خلواته و يذكرني بعد عباداته و ذلك إن وفق الله فهو من مكارم عاداته و الله لي و له أسأل الاجتماع بسيد الرسل و عترته الطاهرة ع في دار الأمن و الرضوان و العفو و المغفرة و الإيمان و الحمد لله وحده و صلواته و سلامه على محمد و آله اللهم كما وفقتنا بولايتهم فوفقنا لاتباع آثارهم و الحشر معهم و الفوز بهم و الحمد لله أولا و آخرا. إلى هنا انتهت الإجازة من خط مجيزها و أنا نقلتها من خط من نقلها من خطه قدس الله روحه و نور ضريحه و كتب الفقير إلى الله الغني إبراهيم بن محمد بن علي الحرفوشي في آخر شهر محرم الحرام من شهور سنة إحدى و سبعين بعد الألف من الهجرة على مشرفها أفضل الصلوات و أتم السلام. طريق رواية الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي المذكور للكتب و الأخبار. أقول و هو يروي عن شيخه إبراهيم بن الحسن الشهير بالذراق عن الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري عن الشيخ أبي العباس جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ زين الدين علي بن الحسن الخازن الحائري عن الشهيد الأول قدس الله روحه إلى آخر مشايخ الشهيد
صورة إجازة 48
السيد النجيب العالم الأمير صدر الدين محمد بن الأمير غياث الدين منصور الحسيني الشيرازي الدشتكي للسيد الكامل الفاضل العالم علي بن القاسم الحسيني اليزدي رحمهم الله تعالى. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لعلي أعلى بكلمته كلمة الإسلام و الشكر لملي أملى على عبده ما ملأ به أرجاء الخافقين من الأوامر و الزواجر و المواعظ و الأمثال و العبر و الآثار و الأحكام لطيف على عباده بإفضاله عليهم الأبصار و البصائر و إرساله إليهم الرسل بالنذر و البشائر فمنهم من أرسل إليهم رسلا ليبين لهم طرائق و سبلا و منهم من أنزل إليه سفرا أو لوحا و منهم من فضله عليهم و شرفه بالعبودية فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى. فصل اللهم على من رشحته للنبوة الكبرى و الإمامة العظمى.
محمد سيد الكونين و الثقلين و الفريقين من عرب و من عجم
. و لا تجعل من يتلوه داخلا فيما خصصته به إلا آله و أهل بيته و عترته و عشيرته الطاهرين منهم و الطيبين و المرضيين وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. و بعد فهذا كتاب من عبد الله الفقير إلى الله الغني بالله الغريب في الله محمد بن المنصور الشهير بصدر الواعظ الحسني الحسيني الدشتكي رحمهم الله يكتبه بخطه على وفق أمر من طاعته نجاة و خدمته زكاة و هو الشيخ المكرم و المولى السيد العالم العلم الأعلم الأورع الأتقى الأنقى الأزهد الأفضل الأكمل الأمجد الأرشد الأوحد ذو المناقب الثواقب أقعد آل أبي طالب الحري بأعلى المراتب و أجل المناصب قرة عين الأفاضل درة بحر الفضائل لجة أصل الدلائل وحداني الدهر حسنة العصر العارف بما شمله الخلق و الأمر ذو الأنوار الشمسية المطالع و الأسرار القدسية اللوامع سالك مسالك الأبرار ناهج مناهج الأخيار. سليل عناصر الأطهار الملك تحت الأطمار جامع محاسن الأطوار حبر الأحبار البحر الزخار السيف المهند البتار شنشنة أخزمية تتصل بضارب ذي الفقار كهف السادة نور عين السيادة قاموس الإفادة السيد الأيد الجيد علي بن القاسم الحسيني العريضي اليزدي أفاض الله سبحانه و تعالى عليه أفضل ما أفاض على عباده المتقين و كرمه بأشرف ما كرم به عباده الصديقين كفاء لما له من العلم اليقين و سمة الأكابر المحققين و أدام ظله على الأصحاب المحقين بقصبة الأصفياء طرشت من بلاد الري ري الله أهلها من زلال إفضاله و حماها عن الإشمار بلطفه و جميل جماله في تاريخ آخر العشر الآخر من جمادى الأولة من شهور سنة ثلاث و سبعين و تسعمائة الهجرية صلوات الله و سلامه على من نسب إليه و آله صلاة تليق بكماله و أنا حالتئذ متوجه تلقاء مكة قاضيا تفث حجة الإسلام يسر الله لي بفضله و تقبل بطوله إن شاء الله ربي وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ و ما توفيق العبد الغريب الكاتب إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب. و الغرض من اكتتاب هذا الكتاب أن الشيخ السيد المزبور اسمه أيده الله تعالى لاقى هذا الغريب مرة بدار العبادة خطة يزد عمرها الله تعالى و أخرى بقصبة طرشت المزبورة و لما قرع سمعه حصول الأسانيد العالية لهذا الغريب استجاز مني في كلتا النوبتين فأجزت له أولا بيزد و خطي عنده موجود و أنا الآن أجدد له ذلك ثانية بإشارته العلية و إني و إن لم أكن أهلا لذلك لكن امتثلت إشارته عالما بأن طاعته مما يقربني إلى الله زلفى و سعادة و عزا. فقرأت عليه أعزه الله الحديث المسلسل بالأولية أولا كما سمعت من مشايخي السلف رضوان الله عليهم أجمعين ثم أجزت له أن يرويه عني و يروي عني جميع الأحاديث المروية من طرق أهل البيت ع أولا مثل كتاب الكافي للشيخ المهذب أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني و كتابي التهذيب و الإستبصار و كتاب من لا يحضره الفقيه و كتابي الأمالي للشيخين الإمامين أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي نزيل الري و أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي قدس الله أسرارهم فيروي عني ذلك كله بقوله أخبرني أبو نصر محمد الصدر بن منصور بن محمد الحسني الحسيني الدشتكي الواعظ عن مشايخه بالأسانيد التي سأكتبها. ثم أجزت له أيده الله أن يروي في المنابر و يخطب و يعظ الناس و ينصحهم و يأمرهم و ينهاهم كما علمه الله و يفسر القرآن كما يجد في تفاسير علماء أهل البيت كتفسير الشيخ الطبرسي المسمى بمجمع البيان و أحكام المقداد ره. ثم أجزت له رواية جميع الكتب الفقهية في مذهب أهل البيت محتاطا حق الاحتياط و راعيا شروط الرواية حق رعايتها حافظا تلك الأشراط حفظ أهل الورع بريئا من الأغلاط و التحاريف و البدع و هذا الشرط مما سنه العلماء السلف الصالح
و إلا فجنابه أعلى من أن يظن فيه مظنة أمر يسوغ فيه الشرائط و النصائح و المسئول منه أن يذكرني أحيانا و لا ينساني و يعطيني الحظ الجزيل من صالح دعائه ليصلح من شأني و ختم الكلام بالصلاة و السلام على سيد الأنام و آله البررة الكرام و خيار أصحابه الغر البهاليل الصوام القوام وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. قال ذلك و كتبه الصدر الواعظ المزبور المشار إليه في أول هذه السطور غفر الله له و لسلفه و جعله على نور في التأريخ المذكور. بسم الله قلت لي أشياخ منهم أولا أبي و هو من أشاع غوامض العلوم و الحكم و نشر بحيث لقب أستاد البشر و رشد الخلق بما ينجيه من المفاسد فدعي العقل الحادي عشر إمام الحكمة ناصر الشريعة منصور قدس الله سره و هو يروي العلوم الشرعية كلها و المنقولات المروية جلها عن أبيه الصدر الشهيد عن عمه السيد الأيد نظام الحق و الدين سلطان المحدثين و المفسرين برهان الوعاظ و المذكرين أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد. ح و عن أبيه مطيع الله و مطاع السلاطين غياث الإسلام منصور عن أبيه محمد عن أبيه إبراهيم عن أبيه محمد عن أبيه إسحاق عن أبيه علي عن أبيه عرب شاه عن أبيه أميران به عن أبيه أميري عن أبيه الحسن عن أبيه الحسين الشاعر العزيزي عن علي النصيبين الشاعر عن أبيه زيد الأعشم عن أبيه علي عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه جعفر عن أبيه أحمد السكين عن أبيه جعفر عن أبيه محمد السيد عن أبيه زيد الشهيد الحريق عن أبيه زين العابدين ع عن أبيه الإمام الحسين ع عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع عن رسول الله ص.
و أنا أروي بهذا الإسناد علوما و أحاديث كثيرة و أولها مسلسلا به أنه قال علي ع كان لرسول الله ص سر قلما عثر عليه
و سائرها كثيرة. ح ثم إن أحمد السكين جدي صحب الإمام الرضا ع من لدن كان بالمدينة إلى أن أشخص تلقاه خراسان عشر سنين فأخذ منه العلم و إجازته عندي فأحمد يروي عن الإمام الرضا عن آبائه ع عن رسول الله ص و هذا الإسناد أيضا مما أتفرد به لا يشركني فيها أحد و قد خصني الله تعالى بذلك و الحمد له. ثم إني أروي عن أبي عن جدي عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن الشيخ المجتهد المتهجد العلامة أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس سرهم عن أبيه عن أبي الفرج النيلي عن الشيخ المفيد أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي عن الغضائري عن التلعكبري عن ابن همام عن ابن زكريا البصري عن صهيب بن عباد عن أبيه العباد عن مولانا الإمام الصادق ع. ثم إن للعبد مسانيد تثبت بها الأسانيد بها يطمئن قلب من يروي عني و السيد المذكور قرأ علي الرضويات الموسومة بالصحيفة و أذنت روايتها عني له أيضا و أنا الصدر المنصور الحسيني الدشتكي رحمهم الله باسمه سبحانه. قال العبد الضعيف الغريب المجيز إني بعد كتابة هذه الإجازة تلفظت بالإجازات المزبورة مخاطبا له بذلك و كان ذلك الخطاب بمزار السيد الأيد العالم المجتهد المتهجد فقيه أهل البيت ع عبد العظيم بن عبد الله بن علي السديد رضي الله عنهم بمشهده المعروف في مسجد الشجرة بالري و أسأل الله أن يلحقه و إيانا بركة هذا المزار المقدس إن شاء الله و كتب العبد الغريب صدر المجيز المزبور غفر الله له و لأسلافه و بارك في أخلاقه وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ في التأريخ
صورة إجازة 49
الشيخ المبرور المرحوم زين الدين علي ولد الشيخ الصالح عبد العالي الشهير بابن مفلح الميسي لولده الفاضل العالم المرحوم المبرور الشيخ جعفر و الشيخ إبراهيم و الشيخ السعيد المحقق الشهيد الشيخ زين الملة و الدين عرف بابن الحجة قدس الله تعالى روحه و نور ضريحه كانت مكتوبة على ظهر القواعد بخط المجيز. كذا بخط المجيز. أجزت للولدين العزيزين المحققين المدققين جعفر و إبراهيم زين الدين نفعني الله بطول بقائهما و رزقهما صالح العمل و أطال لهما في الأجل ما تضمنته إجازة شيخنا شمس الدين المؤذن الجزيني و ما تضمنته إجازة شيخنا شمس الدين محمد الصهيوني من الرواية و العمل محتاطين لي و لهما فإنه ليس بناكب عن الصراط من سلك طريق الاحتياط و كتب علي بن عبد العالي عفا الله عنه بمنه و كرمه سابع شعبان سنة ثلاثين و تسعمائة و الحمد لله وحده
فائدة 21- في طرق رواية مشايخنا أيضا للصحيفة الشريفة السجادية
و اعلم أنها كثيرة جدا بحيث يعسر الضبط و الإحاطة و الإحصاء و لنذكر إن شاء الله تعالى هنا ما ذكره الشيخ زين الدين ره قال أرويه عن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي أبي القاسم نجل الشيخ الإمام الأعلم الأكمل خاتمة المجتهدين و آية الله في العالمين شمس الدين محمد بن مكي قدس الله نفسه و طهر رمسه عن والده المذكور بحق روايته عن عدة من مشايخه و هم السيد الإمام الأعظم المرتضى ذو المجدين عبد المطلب بن الأعرج و الشيخ الإمام الأعلم فخر الملة و الدين محمد ابن الإمام الفاضل العلامة و الشيخ الإمام العلامة زين الدين علي أبو الحسن بن أحمد بن طراد المطاربادي و الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي و السيد تاج الدين بن معية جميعا عن الشيخ أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر قدس الله أرواحهم عن والده. و بالإسناد عن الشهيد عن السيد تاج الدين النسابة عن صفي الدين بن معد عن والده و عن السيد عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد و منهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن محمد عن والده عبد الحميد جميعا عن فخار عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أولا. ح و عن الشهيد عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسن الديباجي عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية عن والده السيد مجد الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن معية عن أبي جعفر محمد بن شهرآشوب المازندراني عن أبي الصمصام ذي الفقار الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و يظهر من خط عميد الرؤساء هبة الله بن حامد أن أبا جعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن معية يروي عن عميد الرؤساء و هو عن السيد بهاء الشرف إلى آخر السند فتأمل
صورة إجازة بعض الأفاضل لبعض تلاميذه
و بعد فإن فلانا بعد ما قرأ عندي جملة من كتب العلم و قابل لدي عدة من كتب الحديث و ظهره جده و اجتهاده و قابليته و استعداده و أهليته لنقل الحديث و روايته بل لنقده و درايته و فهم نكتة و معانيه و الإحاطة بظواهره و خوافيه التمس مني الإجازة تبركا باتصال سلسلة الخطاب بالذين هم قدوة أولي الألباب و عندهم علم الكتاب.
صورة ما كتبه الشيخ الجليل العالم الأوحد الشيخ زين الدين الشهيد الثاني على الصحيفة التي بخطه
يقول فقير عفو الله تعالى زين الدين بن علي كاتب هذا الكتاب لطف الله تعالى به إني أرويه عن شيخنا الأجل الشيخ علي بن عبد العالي الميسي العاملي أدام الله تعالى أيامه بحق روايته عن شيخه الصالح المتقن شمس الدين محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي أبي القاسم نجل الشيخ الإمام الأعلم الأكمل خاتمة المجتهدين و آية الله في العالمين شمس الدين محمد بن مكي قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه عن والده المذكور بحق روايته عن عدة من مشايخه و هم السيد الإمام الأعلم المرتضى ذو المجدين عبد المطلب بن الأعرج و الشيخ الإمام الأعلم فخر الملة و الدين محمد ابن الإمام الفاضل العلامة و الشيخ الإمام العلامة زين الدين علي أبو الحسن بن أحمد بن طراد المطاربادي و الشيخ الفقيه العلامة رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي و السيد تاج الدين بن معية جميعا عن الشيخ أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر قدس الله أرواحهم عن والده. و بالإسناد عن الشهيد عن السيد تاج الدين النسابة عن صفي الدين بن معد عن والده و عن السيد عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد و منهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن محمد عن والده عبد الحميد جميعا عن فخار عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكمال عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أولا. و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشهيد رحمه الله تعالى عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جمال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية عن والده السيد مجد الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن معية عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشيخ أبي عبد الله الشهيد عن السيد تاج الدين المذكور عن السيد نجم الدين الرضي محمد بن محمد بن السيد رضي الدين الآوي الحسيني و عن الشيخ جلال الدين محمد بن محمد بن الكوفي عن خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن السيد أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني عن السيد أبي الصمصام بسنده و ذلك في سابع شهر شعبان المبارك سنة ثلاثين و تسعمائة و كتب أفقر العباد زين الدين بن علي كان الله له انتهى. و قد كان على تلك النسخة من الصحيفة الكاملة السجادية أيضا التي قد كتبها الشهيد الثاني بهذه العبارة. صورة ما على الأصل الذي بخط الشيخ سديد الدين علي بن أحمد الحلي نقلت هذه الصحيفة من خط علي بن السكون و تتبع إعرابها عن أقصاه حسب الجهد إلا ما زاغ عنه النظر و حسر عنه البصر و ذلك في شهر ذي الحجة سنة ثلاث و أربعين و ست مائة. بلغت مقابلة مرة ثانية بخط السعيد محمد بن إدريس ره بحسب ما وصل إليه الجهد و لله الحمد و ذلك في شهر ذي القعدة من سنة أربع و خمسين و ست مائة و كل ما على هامشها من حكاية سين و نسخة خ س فإنه عن ابن إدريس و كذلك جميع ما يوجد بين السطور و عليه سين فإنه حكاية خطه و أما ما كان نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون و منها ما هو بخط ابن إدريس ره. صورة خط ابن إدريس في مقابلته بلغ العرض بأصل خير الموجود و بذل فيه الجهد و الطاقة إلا ما زاغ عنه النظر و حسر عنه البصر. صورة ما كتبه الشيخ زين الدين أيضا على النسخة التي كانت بخطه من الصحيفة الكاملة قوبلت هذه النسخة و ضبطت من نسخة شيخنا و مولانا السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي و تتبع ما فيها و عليها من الضبط و النسخ و الإعراب إلا مواضع يسيرة تحقق
وقوعها سهوا على الخطاء فضبطناها على الصواب و هو كتب نسخته من خط الشيخ سديد الدين علي بن أحمد الحلي ره و الشيخ سديد الدين نقل نسخته من خط ابن السكون و قابلها بنسخة الشيخ محمد بن إدريس و كل ما على هامشها من حكاية سين و نسخة خ سين فإنه عن ابن إدريس و كذلك بين السطور و أما ما كان من نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون و منها ما هو بخط ابن إدريس ره و ذلك مرات متعددة أولها سنة تاريخ الكتاب و الثانية سنة أربع و أربعين و الثالثة سنة أربع و خمسين و تسعمائة و كتبه الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي وفقه الله تعالى لطاعته و الدعاء بها و أعطاه ما اشتملت عليه من سؤال الخير و دفع عنه ما سئل فيها دفعه إنه ولي ذلك و القادر عليه و الحمد لله حق حمده و صلاته و سلامه على سيد رسله محمد خير خلقه و على آله و صحبه حامدا مصليا مسلما.
صورة ما كتبه الشهيد الثاني رحمه الله على تهذيب الأحكام في طريق روايته لهذا الكتاب المستطاب عن مشايخه.
يقول فقير عفو الله تعالى زين الدين بن علي كاتب هذا الكتاب لطف الله تعالى به إني أرويه عن شيخنا الأجل الشيخ علي بن عبد العالي الميسي العاملي أدام الله تعالى أيامه بحق روايته عن شيخه الصالح التقي شمس الدين محمد بن داود الشهير بابن المؤذن عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي أبي القاسم نجل الشيخ الإمام الأعلم الأكمل خاتمة المجتهدين و آية الله في العالمين شمس الدين محمد بن مكي قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه عن والده المذكور بحق روايته عن عدة مشايخه. و هم السيد الإمام الأعظم المرتضى ذو المجدين عبد المطلب بن الأعرج و الشيخ الإمام الأعلم فخر الملة و الدين محمد ابن الإمام الفاضل العلامة جمال الدين بن حسن بن يوسف بن علي بن المطهر و منهم الشيخ الإمام العلامة زين الدين علي بن الحسن بن أحمد بن طراد المطاربادي و الشيخ الفقيه العلامة رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي و السيد تاج الدين بن معية جميعا عن الشيخ أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله أرواحهم عن والده. و بالإسناد عن الشهيد عن السيد تاج الدين النسابة عن صفي الدين بن معد عن والده و عن السيد عن جماعة منهم جلال الدين بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد و منهم علم الدين المرتضى علي بن عبد الحميد بن محمد عن والده عبد الحميد جميعا عن فخار عن الشيخ محمد بن محمد بن هارون المعروف بابن الكمال عن أبي طالب حمزة بن شهريار بسنده المذكور أولا. و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشهيد عن السيد تاج الدين أبي عبد الله محمد ابن السيد العالم جلال الدين أبي جعفر القاسم بن معية الحسني الديباجي عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن معية عن والده السيد محيي الدين أبي طالب محمد بن الحسن بن معية عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و أرويها أيضا بالطريق الأول إلى الشيخ أبي عبد الله الشهيد عن السيد تاج الدين المذكور عن السيد كمال الدين الرضي محمد بن محمد بن السيد رضي الدين الآوي الحسيني و عن الشيخ جلال الدين محمد بن محمد بن الكوفي عن خواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن السيد أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني عن السيد أبي الصمصام بسنده و ذلك في سابع شهر شعبان المبارك سنة ثلاثين و تسعمائة و كتب أفقر العباد زين الدين بن علي الشهير بابن الحجة
صورة إجازة 50- الشهيد الثاني للشيخ إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي المذكور
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى. و بعد فإن تحلية النفوس بالحلي القدسية و مكرمتها بالعلوم العقلية و النقلية سيما الشرعية من أنفس ما تنافست فيه ذوو الهمم العلية و تسابقت إليه ذوو الشيم المرضية فإنه من أكبر أسباب السعادة الأبدية و السيادة السرمدية يرتفع لها أهلها في الدنيا إلى أعلى الغايات حتى يطأ بأرجلها أجنحة ملائكة السماوات و يتصل ذلك بنعيم الآخرة و الفوز بأرباحها الفاخرة. و كان ممن تسنم ذروة هذه المنزلة الرفيعة و حصل مقاعدها الشريفة و معاقدها المنيعة المولى الأجل الفاضل الكامل العالم العامل زبدة الفضلاء و العلماء و خلاصة الأتقياء و النبلاء الأخ الرفيق الشفيق الحقيق بمنزلة الأخ الشقيق جمال الإسلام و عمدة الأنام تقي الدنيا و الدين الشيخ إبراهيم ابن شيخنا و مولانا و والدنا المرحوم المقدس الفرد البدل سند عصره بغير دفاع و مربي العلماء الأعيان بغير نزاع الشيخ نور الدين علي ابن الشيخ الصالح التقي الشيخ عبد العالي الشهير به قدس الله تعالى روحه الشريفة و نفسه المنيفة و أعاد من بركات الخلف و أحيا به من اهتم السلف. و طلب من أخيه هذا الضعيف إجازة متضمنة لما يجوز لي روايته من العلوم التي تدخل في الرواية علما منه بأنه أحد ركني الدراية فوقفت أرتئي بين المسارعة إلى إجابته نظرا إلى وجوب طاعته أو إيثار الإحجام التفاتا إلى قصوري في جانب فضله عن هذا المقام لأنه مني بمنزلة الأخ الشقيق الرحمي و الرفيق في كل مطلب علمي لكن جانب الإطاعة يستر مزجاة البضاعة و إجابة مطلوب الفاضل الكبير يضمحل عنده مراعاة الأدب من المعترف بالتقصير. فراعيت هذا الجانب الكريم و أجزته أسبغ الله تعالى عليه فضله العميم أن يروي عني جميع ما يجوز لي و عني روايته من جميع العلوم الشرعية و التفسيرية و الحديث و اللغة و العربية و غيرها و غيرها مما للرواية فيه مدخل سيما كتب الحديث الأربعة التي هي عماد الإيمان و أساس دعائم الإسلام و هي الكافي و الفقيه و التهذيب و الإستبصار بالطرق التي لنا إلى مصنفي هذه الكتب و هو أدام الله تعالى معاليه محيط بتفاصيلها و شريكي في روايتها عن والده المبرور المقدس فلذلك أعرضنا عن الإطناب بذكرها و إن اتفق لي طريق إلى أحد الكتب المروية من طريق العامة و الخاصة فهو مسلط على روايته بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر. و كذلك أجزت له الرواية و العمل بما جرى به قلمي القاصر من الفتاوي و المؤلفات على ضعفها و نزارتها إن أحب شيئا من ذلك و عليه في ذلك من العهد الإلهي ما علي من مراعاة جانب الاحتياط و التورع عن الشبهات و ترك التورط في المهلكات فإن المفتي على خطر عظيم و هو إما مخبر عن الله أو مفتر على الله و الله تعالى أسأل أن يعصمني و إياه من الخطإ و الخطل و السهو و الزلل فإنه ولي ذلك. و كذلك أجزت ما ذكرته لولده الموفق المقبل عبد الكريم أقر الله تعالى به عينه و أجزل عونه و جعله ذخرا و معاذا و خلفا صالحا بمنه و جوده و ألتمس منه إجرائي على خاطره الشريف في أوقات خلواته و أعقاب صلواته عل أن يهب نسمات التوفيق على محب لسلوك الطريق و الله خليفتي عليه و صاحبي و نعم الوكيل. و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الفقير إلى عفو الله تعالى و كرمه زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي عامله الله تعالى بلطفه و عفا عن سيئاته بمنه و كرمه في يوم الثلاثاء رابع عشر شهر رجب الفرد الأصب سنة سبع و خمسين و تسع مائة من الهجرة الطاهرة النبوية صلوات الله تعالى على مشرفها حامدا مصليا مسلما
فائدة 51- في إيراد إجازة الشهيد الثاني للسيد علي بن الصائغ الحسيني الموسوي.
قال سبطه الشيخ محمد ابن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني هذه إجازة كتبها جدي المبرور زين الملة و الدين قدس الله روحه للمرحوم السيد علي الصائغ في آخر شرح اللمعة التي كتبه بخطه و قرأه على المصنف رحمهما الله. الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و بعد فقد قرأ علي بعض هذا الكتاب و سمع سائره المولى الأجل الفاضل المقبل السالك الناسك المترقي بحدسه الصائب إلى أعلى المراتب المستعد لتلقي نتائج المواهب من الكريم الواهب شرف العزة جمال الأسرة السيد الحسيب العريق الأصيل نور الملة و الدين علي ابن السيد الجليل النبيل الفاضل عز الدين حسين الشهير نسبه بالصائغ الحسيني الموسوي أدام الله تعالى جمال شرفه و خص بالمرحمة و العاطفة ضريح سلفه قراءة بحث و تحقيق و تنقيح و تدقيق جمع فيها بين توضيح المسائل و تنقيح الدلائل و إبراز النكات و تبيين المواضع المشكلات دلت على جودة فهمه و استنارة قريحته و استعداده للترقي من حضيض التقليد إلى أوج اليقين و العروج على معارج العارفين أمتع الله تعالى بحياته و أعاد من بركاته. و قد أجزت له رواية هذا الكتاب و غيره مما قرأه و سمعه علي و العمل بما اشتمل عليه من مقتضيات العمل و نقله إلى غيره و كذلك جميع ما صنفته و ألفته و سمعته و رويته و ما للرواية فيه مدخل خصوصا كتب الحديث الأربعة التي هي عماد الإسلام و دعائم الإيمان أعني التهذيب و الإستبصار و الكافي و من لا يحضره الفقيه بحق روايتي لها عن جمع من الأشياخ أجلهم رتبة و أعلاهم سندا و أعظمهم علينا يدا شيخنا الجليل و والدنا الفضيل المبرور المرحوم نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس الله تعالى لطيفه و أجزل تشريفه بحق روايته عن جماعة من أشياخه أمثلهم الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني بحق روايته عن جماعة آصلهم الشيخ الصالح ضياء الدين علي ابن الشيخ السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي أعلى الله درجته في عليين كما شرف خاتمته و أعلى ذكره في العالمين بحق روايته عن شيخه و والده السعيد الشهيد عن جماعة أجلهم الإمام الفاضل فخر الملة و الحق و الدين محمد ابن شيخ الإسلام و مفتي فرق الأنام الفاروق بالحق للحق جمال الإسلام و المسلمين و لسان الحكماء و الفقهاء و المتكلمين جمال الدين الحسن ابن الشيخ السعيد السديد يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس الله روحه الطاهرة و جمع بينه و بين أئمته الأطهار في الآخرة عن والده المذكور عن جم غفير من مشايخه أفضلهم و أكملهم الإمام المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي تغمده الله تعالى بالرحمة و الرضوان و أسكنه أعلى فراديس الجنان عن جلة من الأعاظم أشرفهم السيد شمس الدين فخار بن معد الموسوي عن الفقيه شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله ص عن العماد أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ الفقيه أبي علي الحسن عن أبيه الشيخ الجليل الفقيه عماد الطائفة و محيي المذهب أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي أعلى الله درجته و أجزل مثوبته عن مشايخه المودعة في كتاب التهذيب و الإستبصار و غيرهما من طرقه المتصلة بأئمة الهدى ع. و عن الشيخ أبي جعفر عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي عن مشايخه المودعة في أسانيده بالفقيه و غيره من كتب الحديث كالعلل و معاني الأخبار و الخصال و العيون و ثواب الأعمال و عقابها و النبوة و كمال الدين و غيرها. و عن الشيخ المفيد عن الفقيه السعيد أبي عبد الله جعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ السعيد الجليل رئيس المذهب أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني عن رجاله المتضمنة لكتابه الكافي الذي لا يوجد في الدنيا مثله جمعا للأحاديث و تهذيبا للأبواب و ترتيبا صنفه في عشرين سنة شكر الله تعالى سعيه و أجزل أجره عن رجاله المودعة بكتابه و أسانيده المثبتة فيه بشرطه المعتبر عند أهل دراية الأثر.
و غير ذلك من الطرق التي لي إليهم و إلى غيرهم من كتب الأصحاب و كثير منها يوجد في إجازات العلامة جمال الدين بن المطهر خصوصا إجازته للسادة أولاد زهرة و إجازات الشيخ السعيد الشهيد و فهرست الشيخ أبي جعفر الطوسي و غيرها من مظانها. فليرو المولى السيد الجليل ذلك و غيره عني محتاطا لي و له مراعيا لتقوى الله تعالى و دوام طاعته و إيثار مراقبته فيما يأتي و يذر و الإخلاص له تعالى في العلم و العمل فهو ملاك الأمر و به قوام الدين و عليه يدور الثواب و العقاب و الجنة و النار و التماسي منه إجرائي على خاطره المنير في خلواته و أوقات دعواته تقبل الله تعالى علمه بمحمد و آله صلى الله عليه و عليهم أجمعين. و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الفقير إلى عفو الله تعالى و رحمته زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي مصنف الكتاب يوم الخميس خاتمة شهر جمادى الأولى سنة ثمان و خمسين و تسعمائة حامدا لله تعالى على نعمائه مصليا مسلما مستغفرا من ذنوبه إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
صورة إجازة 52- من الشهيد الثاني قدس الله روحه للشيخ تاج الدين ابن الشيخ هلال الجزائري رحمه الله.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ و سلامه عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى و الصلاة على نبيه محمد و آله الخلفاء الشرفاء. و بعد فإن محتك النفوس في قوتها العلمية و العملية من الغاية القصوى للغاية الإلهية و السبب الأعلى للسعادة الأبدية و الكرامة السرمدية و كانت العلوم الشرعية و الأخبار النبوية عمادها الأعظم بدلالتهما العقلية ثم لتحصيله في الشرع طريقان دراية بها على الجهة المرضية و رواية بطرقها الصحيحة الشرعية. ثم إن الأخ في الله تعالى المولى الجليل و الفاضل النبيل تاج العلماء و جمال النبلاء الشيخ تاج الملة و الحق و الدين ابن المرحوم المبرور المقدس الشيخ هلال الجزائري أصلا ممن صرف همته العلية في تحصيل شطر من العلوم الشرعية و اتفق الاجتماع به و التشرف بصحبته بمكة المشرفة و جرى في خلال المجاورة و مجالس المذاكرة و زمن المصاحبة جملة من المباحث العلمية و الفروع الشرعية بحيث دلني ذلك على أهليته لما هنالك و التمس مني أن أجيزه ما يجوز لي روايته. فاستخرت الله تعالى و أجزته جميع ما جرى به قلمي من المصنفات المختصرة و المطولة و الحواشي و الفوائد المفردة و الفتاوي و هي كثيرة شهيرة لا يقتضي الحال ذكرها و من أهمها كتاب مسالك الأفهام في تنقيح شرائع الإسلام وفق الله تعالى لإكماله في سبع مجلدات كبيرة و منها حواشي الكتاب المذكور مجلدان و منها كتاب روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان و الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية و شرح الألفية و شرح النفلية و كتاب تمهيد القواعد الأصولية و العربية لتفريع الأحكام الشرعية و هو كتاب واحد في فنه بحمد الله و منه و من وقف على الكتاب المومئ إليه علم حقيقة ما نبهنا عليه و غير ما ذكرناه من المؤلفات و الرسائل شارطا عليه تصحيح النسخة و صحة النسبة. و كذلك أجزت له رواية الكتب الأربعة التي في أصول الحديث و سند المذهب و هي التهذيب و الإستبصار للشيخ أبي جعفر الطوسي و كتاب من لا يحضره فقيه للصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه و كتاب الكافي للشيخ أبي جعفر الكليني و غيرها من كتب الحديث التي عمدتها و مبني استنادها على الرواية عن الثقات في الإثبات بطريقتي الصحيحة المتصلة بمصنفيها و هي كثيرة لا يقتضي الحال هنا تفصيلها و لكن لا بد من الإشارة إلى سند واحد منها و إحالة الباقي على مظانه مما أفردناه في مشيخة الشيوخ فنقول. إنا نروي هذه الكتب المذكورة عن شيخنا الجليل العالم العامل الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي قدس الله سره و بحضرة الجنان سره عن شيخه الصالح شمس الدين محمد بن محمد بن داود الجزيني عن الشيخ الصالح ضياء الدين علي ولد الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي تغمده الله بالرحمة و الرضوان و أسكنه أعلى غرفات الجنان عن والده المذكور عن شيخيه السعيدين عميد الملة و الدين عبد المطلب بن الأعرج الحسيني و الإمام فخر الدين محمد ابن الشيخ الأعلم رئيس المذهب جمال الدين بن يوسف بن علي بن المطهر كلاهما عن الشيخ المذكور عن والده سديد الدين يوسف و المحقق أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد كلاهما عن الشيخ نجيب الدين بن نما الربعي عن الشيخ أبي علي بن الحسن ابن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن والده السعيد ممهد المذهب أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بسنده المذكور مفصلا في التهذيب و الإستبصار و غيرهما من كتبه في الأخبار. و بالإسناد عن الشيخ أبي جعفر عن الشيخ السعيد المفيد محمد بن النعمان عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي بإسناده في كتاب من لا يحضره فقيه و غيره من كتبه الحديثية و عنه عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه عن الشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني بإسناده المفصل في كتابه الكافي. فليرو المولى الأجل ذلك و غيره مما يدخل تحت روايتي و يقوله و يرويه لمن شاء و أحب تقبل الله تعالى منه بمنه و كرمه و كتب هذه الأحرف بيده الفانية الفقير إلى عفو الله تعالى و كرمه زين الدين علي بن أحمد العاملي الشامي ليلة الجمعة رابع عشر شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة أربع و ستين و تسعمائة على سبيل الارتحال و غاية الاستعجال و ضيق المجال حامدا لله تعالى على كل حال و مصليا على رسوله محمد و على آله و صحبه و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
صورة إجازة 53- الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي قدس الله أرواحهم بالإجازة الكبيرة المعروفة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أوضح للأنام سبل الإكرام و جعل الرواية ذريعة إلى درك الأحكام و أفضل الصلاة و أتم السلام على سيدنا محمد الداعي إلى دار السلام و على آله الكرام أعلام الأنام و أصحابه العظام. و بعد فإن العبد الضعيف المفتقر إلى عفو الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد بن جمال الدين بن تقي الدين صالح بن شرف العاملي أوزعه الله تعالى شكر نعمته و تولاه بفضله و رحمته يقول إنه قد تطابق شاهد العقل و هو الذي لا يبدل و شاهد الشرع و هو المزكى المعدل على أن أرجح المطالب و أربح المكاسب و أنجح المآرب هو العلم الذي يمتاز الإنسان به عن ذوي الجهالات و يضاهي به ملائكة السماوات و يستحق به رفيع الدرجات و أن أشرف أنواعه العلم بالله سبحانه و ما يلحقه من الكمال و معرفة سفرائه و ما يتبعه من تفصيل الأحوال و هو المعبر عنه بعلم الكلام على قانون الإسلام. ثم معرفة كتابه الكريم و شرعه القويم المأخوذ عن سيد المرسلين و عترته الأكرمين صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين و ما يتوقف عليه من العلوم العقلية و الأدبية و هي العلوم الإسلامية التي استقرت عليها حكمة المالك الجليل و آمن أن يعتريها تغيير أو تبديل. و قد نصب الله سبحانه عليها دليلا لا يعدل عنه و بابا لا تؤتى إلا منه و كان من أهمه على ما أرشد إليه هو الأخبار عن سفرائه حسب ما دل عليه و كان السلف رضوان الله تعالى عليهم همهم أبدا رعاية الأخبار بالهمم العالية و الفطن الصافية تارة بالحفظ لما يروونه و الفرق بين ما يقبلونه و يردونه و أخرى بالتصنيف و الإقراء و الرواية على أكمل وجوه الرعاية. ثم درست عوائد التوفيق و طمست فوائد التحقيق و ذهبت معالم الشريعة النبوية في أكثر الجهات و صارت الأحكام المصطفوية في حيز الشتات و بقي الأمر كما تراه يروي إنسان هذا الزمان ما لا يحقق معناه و لا يعرف من رواه.
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس و لم يسمر بمكة سامر
. و الله سبحانه لم يبتعثهم لهذا التضييع و لا خلقهم للانهماك في هذا الجهل الفظيع و إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. و أما نحن ففضيلتنا الاعتراف بالتقصير و نسبتنا إلى تلك المفاخر نسبة الحقير إلى الكبير لكن لكل جهده بحسب زمانه و قوة جنانه. ثم إن الأخ في الله المصطفى في الأخوة المختار في الدين و المترقي عن حضيض التقليد إلى أوج اليقين الشيخ الإمام العالم الأوحد ذو النفس الطاهرة الزكية و الهمة الباهرة العلية و الأخلاق الزاهرة الإنسية عضد الإسلام و المسلمين عز الدنيا و الدين حسين ابن الشيخ الصالح العالم العامل المتقن المتفنن خلاصة الأخيار الشيخ عبد الصمد ابن الشيخ الإمام شمس الدين محمد الشهير بالجبعي الحارثي الهمداني أسعد الله جده و جدد سعده و كبت عدوه و ضده و وفقه للعروج على معارج العاملين و سلوك مسالك المتقين ممن انقطع بكليته إلى طلب المعالي و وصل يقظة الأيام بإحياء الليالي حتى أحرز السبق في مجاري ميدانه و حصل بفضيلة السبق على سائر أترابه و أقرانه و صرف برهة جميلة من زمانه في تحصيل هذا العلم و حصل منه على أكمل نصيب و أوفر سهم فقرأ على هذا الضعيف و سمع كتبا كثيرة في الفقه و الأصولين و المنطق و غيرها. فمما قرأه من كتب أصول الفقه مبادي الوصول و تهذيب الوصول من مصنفات الداعي إلى الله تعالى جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر قدس الله روحه و شرحه جامع البين في فوائد الشرحين للشيخ الإمام الأعلم شمس الدين محمد بن مكي عرج الله بروحه إلى دار القرار و جمع بينه و بين أئمته الأطهار. و من كتب المنطق رسائل كثيرة منها الرسالة الشمسية للإمام نجم الدين الكاتبي القزويني و شرحها للإمام العلامة سلطان المحققين و المدققين قطب الدين محمد بن محمد بن أبي جعفر بن بابويه الرازي أنار الله برهانه و أعلى في الجنان شأنه و سمع من كتب الفقه بعض كتاب الشرائع و الإرشاد و قرأ جميع كتاب قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام من مصنفات شيخنا الإمام الأعلم أستاد الكل في الكل جمال الدين أبي منصور الحسن بن الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر شرف الله قدره و رفع في عليين ذكره قراءة مهذبة محققة جمعت بين تهذيب المسائل و تنقيح الدلائل حيث ما وسعته الطاقة و اقتضاه الحال و قرأ و سمع كتبا أخرى. و قد أجزت له أدام الله نبله و كثر في العلماء مثله رواية جميع ما قرأه و سمعه علي و أقرأه و العمل به عن مشايخي الذين عاصرتهم و استفدت من أنفاسهم أو اتصلت الرواية بهم. بل أجزت له رواية جميع ما صنفه و رواه و ألفه علماؤنا الماضون و سلفنا الصالحون من جميع العلوم النقلية و العقلية و الأدبية و العربية بالطرق التي لي إليهم و جميع ما رويته عنهم و عن غيرهم متى علم أنه داخل تحت روايتي و ها أنا مثبت بعض الطرق إلى أعيان العلماء و مشاهيرهم و جاعل استيفاء ذلك إليه أسبغ الله تعالى فضله عليه متى ثبت عنده أنه طريقي إليهم رضوان الله تعالى عليهم. فأما مصنفات شيخنا الإمام الأعظم محيي ما درس من سنن المرسلين و محقق حقائق الأولين و الآخرين الإمام السعيد أبي عبد الله الشهيد محمد بن مكي بن محمد بن حامد العاملي قدس الله روحه و نور ضريحه فإني أرويها عن عدة مشايخ بطرق عديدة أعلاها سندا عن شيخنا الإمام الأعظم بل الوالد المعظم شيخ فضلاء الزمان و مربي العلماء الأعيان الشيخ الجليل الفاضل المحقق العابد الزاهد الورع التقي نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي رفع الله مكانه في جنته و جمع بينه و بين أحبته بحق
روايته عن شيخه الإمام السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي نجل الشيخ الجليل السعيد شمس الدين محمد بن مكي عن والده قدس الله أرواحهم الزكية الطاهرة و جمع بينهم و بين أئمتهم الزاهرة. و بهذا الإسناد جميع مصنفات علمائنا السابقين من الطبقة التي عاصرها إلى طبقة الأئمة المعصومين في جميع الأزمنة بالطرق التي له إليهم و أرويها أيضا بالإسناد إلى الشيخ شمس الدين بن داود عن الشيخ أبي القاسم علي بن طي عن الشيخ شمس الدين العريضي عن السيد حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين بن الأعرج الحسيني عن الشهيد رحمهم الله. ح و عن الشيخ شمس الدين المذكور عن الشيخ عز الدين حسن بن العشرة عن الشيخ الصالح الزاهد العابد جمال الدين أحمد بن فهد عن الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري عن الشهيد رحمه الله. ح و عن الشيخ شمس الدين بن داود عن السيد الأجل المحقق السيد علي بن دقماق الحسني عن الشيخ الفاضل المحقق شمس الدين محمد بن شجاع القطان عن الشيخ المحقق أبي عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري الحلي الأسدي عن الشهيد رحمهم الله تعالى. و بهذا الإسناد عن المقداد جميع مصنفاته و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد جميع مصنفاته. ح و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ عز الدين بن العشرة عن الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة الشهير بابن عبد العالي عن الشهيد و أرويها أيضا عن شيخنا الأجل الأعلم الأكمل ذي النفس الطاهرة الزكية أفضل المتأخرين في قوتيه العلمية و العملية السيد حسن بن السيد جعفر بن السيد فخر الدين بن السيد حسن بن نجم الدين بن الأعرج الحسيني نور الله تعالى قبره و رفع ذكره عن شيخنا المتقدم ذكره الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي بسنده. و عن السيد بدر الدين حسن المذكور جميع ما صنفه و أملاه و ألفه و أنشأه فمما صنفه كتاب المحجة البيضاء و الحجة الغراء جمع فيه بين فروع الشريعة و الحديث و التفسير للآيات الفقهية عندنا منه كتاب الطهارة أربعون كراسا و من مصنفاته كتاب العمدة الجلية في الأصول الفقهية قرأنا ما خرج منه عليه و مات قبل إكماله و منها كتاب مقنع الطلاب فيما يتعلق بكلام الأعراب و هو كتاب حسن الترتيب ضخم في النحو و التصريف و المعاني و البيان مات ره قبل إكمال القسم الثالث منه و منها كتاب شرح الطيبة الجزرية في القراءات العشر و ليس له رواية كتب الأصحاب إلا عن شيخنا المذكور فأدخلناه في الطريق تيمنا به قدس الله روحه الزكية و أفاض على تربته المراحم الإلهية. و أرويها أيضا عن الشيخ الإمام الحافظ المتقن خلاصة الأتقياء و الفضلاء و النبلاء الشيخ جمال الدين أحمد ابن الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون عن والده الشيخ شمس الدين محمد عن الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج علي شهر بذلك عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام عن السيد حسن بن نجم الدين عن الشهيد رحمه الله. و عن الشيخ جمال الدين أحمد و جماعة من الأصحاب الأخيار عن الشيخ الإمام المحقق المنقح نادرة الزمان و يتيمة الأوان الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي قدس الله تعالى روحه عن الشيخ الإمام الأعظم نور الدين علي بن هلال الجزائري عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد عن الشيخ علي بن الخازن الحائري عن الشهيد السعيد شمس الدين محمد بن مكي قدس الله روحه و أرواحهم أجمعين بمحمد و آله الطاهرين صلوات الله عليه و عليهم أجمعين. و بهذه الطرق و غيرها التي لنا إلى الشيخ شمس الدين الشهيد جميع ما صنفه و ألفه و رواه و أجازه في سائر العلوم على اختلافها و تباين أوصافها الشيخ الإمام العلامة سلطان العلماء و ترجمان الحكماء جمال الملة و الدين الحسن ابن الشيخ الإمام سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر قدس الله روحه عن جماعة من تلامذته عنه. منهم ولده الشيخ الإمام العالم المحقق فخر الدين أبو طالب محمد و السيد الجليل
الطاهر ذو المجدين المرتضى عميد الدين عبد المطلب بن السيد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي بن الأعرج الحسيني العبيدلي و السيد الإمام العلامة النسابة المرتضى النقيب تاج الدين أبو عبد الله محمد بن القاسم بن معية الحسني الديباجي و السيد الجليل العريق الأصيل أبو طالب أحمد بن أبي إبراهيم محمد بن محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي و السيد الكبير العالم نجم الدين منها بن سنان المدني و الشيخ الإمام العلامة ملك العلماء سلطان المحققين و أكمل المدققين قطب الملة و الدين محمد بن محمد الرازي صاحب شرح المطالع و الشمسية و غيرهما و الشيخ الإمام العلامة ملك الأدباء و الفضلاء رضي الدين أبو الحسن علي بن الشيخ جمال الدين أحمد بن يحيى المعروف بالمزيدي و الشيخ الإمام المحقق زين الدين أبو الحسن علي بن طراد المطاربادي و غيرهم عن العلامة جمال الدين رحمهم الله تعالى. و عن هؤلاء الجماعة جميع مصنفاتهم و مؤلفاتهم و مروياتهم عنه و عن غيره من المشايخ. و أروي جميع مصنفات و مرويات السيد تاج الدين بن معية المذكور و جميع ما يصح عنه أيضا عن ولدي شيخنا الشهيد أبي طالب محمد و أبي القاسم ضياء الدين علي عن السيد تاج الدين المذكور بغير واسطة أما ضياء الدين علي فبالإسناد إلى الشيخ شمس الدين بن داود عنه و أما أبو طالب محمد فبالإسناد إلى الشيخ عز الدين بن العشرة عنه. و رأيت خط هذا السيد المعظم بالإجازة لشيخنا السعيد شمس الدين محمد بن مكي و لولديه محمد و علي و لأختهما أم الحسن فاطمة المدعوة ست المشايخ و لجميع المسلمين ممن أدرك جزعا من حياته بجميع ذلك عن مشايخه. منهم الشيخ جمال الدين العلامة و السيد مجد الدين أبو الفوارس محمد بن علي بن الأعرج والد السيد ضياء الدين و السيد عميد الدين رحمهم الله و السيد الجليل النسابة علم الدين المرتضى بن السيد جلال الدين عبد الحميد بن السيد النسابة الطاهر الأوحد فخار بن معد الموسوي و السيد رضي الدين علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن السيد جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن طاوس الحسني و السيد كمال الدين الحسن بن محمد الآوي الحسيني و الشيخ صفي الدين محمد بن الشيخ نجيب الدين بن يحيى بن سعيد و الشيخ جمال الدين يوسف بن حماد و الشيخ جلال الدين محمد بن الكوفي و غيرهم من مشايخهم رحمة الله عليهم و جميع مصنفات هؤلاء و مؤلفاتهم. و بالإسناد إلى الشيخ أبي طالب محمد ولد شيخنا الشهيد جميع مصنفات و مرويات والده و الشيخ فخر الدين بن المطهر عنه بغير واسطة بإجازة سبقت منه إليه رحمهم الله. و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي و زين الدين علي بن طراد المطاربادي جميع مصنفات و مرويات الشيخ الفقيه الأديب النحوي العروضي ملك العلماء و الأدباء و الشعراء تقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي صاحب التصانيف العزيزة و التحقيقات الكثيرة التي من جملتها كتاب الرجال سلك فيه مسلكا لم يسبقه إليه أحد من الأصحاب و من وقف عليه علم جلية الحال فيما أشرنا إليه و له من التصانيف في الفقه نظما و نثرا مختصرا و مطولا و في المنطق و العربية و العروض و أصول الدين نحو من ثلاثين مصنفا كلها في غاية الجودة بالطرق التي له إلى العلماء السابقين رحمهم الله و قد ذكر بعضها في كتاب الرجال. و عنه قدس الله روحه جميع مصنفات و مرويات الشيخ المحقق شيخ الطائفة
في وقته إلى زماننا هذا نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد و جميع مصنفات و مرويات السيد الإمام العلامة جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني مصنف كتاب بشرى المحققين في الفقه ست مجلدات و كتاب ملاذ علماء الإمامية في الفقه أربع مجلدات و كتاب حل الإشكال في معرفة الرجال و هذا الكتاب عندنا موجود بخطه المبارك و غيرها من الكتاب تمام اثنين و ثمانين مجلدا كلها من أحسن التصانيف و أحقها قدس الله روحه الزكية. و جميع مصنفات و مرويات ولده السيد غياث الدين عبد الكريم بن أحمد بن طاوس صاحب المقامات و الكرامات و غيرهم و سيأتي إن شاء الله ذكر مشايخ هؤلاء الأفاضل و اتصالهم بمن تقدم. و عن السيد غياث الدين جميع مصنفات و مرويات الإمام السعيد المحقق سلطان الحكماء و الفقهاء و الوزراء نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي رضوان الله عليه. و بالإسناد المتقدم عن العلامة جمال الدين بن المطهر عنه أيضا و عن السيد غياث الدين أيضا و إنما أفردناهما هنا عن مشايخ الشيخ جمال الدين لفائدة ما. ح و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي جميع ما رواه عن مشايخه مضافا إلى الشيخ جمال الدين العلامة فمنهم الشيخ الصالح العالم شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني تلميذ السيد فخار بن معد الموسوي و منهم السيد رضي الدين بن معية الحسني و منهم الشيخ الإمام العلامة فخر الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن البوقي اللغوي و الشيخ العالم صفي الدين محمد ابن نجيب الدين يحيى بن سعيد و الشيخ تقي الدين الحسن بن علي بن داود و الشيخ الإمام الأعلم شيخ الطائفة و ملاذها شمس الدين محمد بن جعفر بن نما الحلي المعروف بابن الإبريسمي و منهم والده السعيد جمال الدين أحمد بن يحيى المزيدي و غيرهم عن مشايخهم بطرقهم إليهم و عن هؤلاء المشايخ جميع مصنفاتهم و مروياتهم. ح و بالإسناد المتقدم إلى السيد المرتضى عميد الدين عبد المطلب جميع ما يرويه عن والده السعيد مجد الدين أبي الفوارس محمد بن علي بن الأعرج تلميذ الشيخ يحيى بن سعيد و الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم و غيرهما و جميع ما رواه عن جده السعيد فخر الدين علي و السيد فخر الدين يروي عن السيد جلال الدين عبد الحميد بن السيد فخار عن والده و غيرهم و جميع ما رواه عن الشيخ رضي الدين علي ابن الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر قدس الله روحه. ح و بالإسناد إلى الشيخ العلامة فخر الدين بن المطهر جميع ما رواه مضافا إلى والده السعيد جمال الدين عن عمه الإمام رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر عن والده سديد الدين يوسف و الشيخ نجم الدين جعفر بن سعيد و غيرهما. و أما مصنفات و مرويات الشيخ الإمام الفاضل العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر فإنا نرويها بطرق أخرى مضافة إلى ما تقدم منها عن شيخنا السعيد نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن الشيخ الصالح شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد الصهيوني عن الشيخ المحقق جمال الدين أحمد الشهير بابن الحاج علي عن الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام عن السيد الجليل حسن بن أيوب الشهير بابن نجم الدين بن الأعرج الحسيني عن السيدين الفقيهين الأبرين ضياء الدين عبد الله بن محمد بن علي بن
الأعرج و أخيه السيد عميد الدين عبد المطلب و عن الشيخ فخر الدين أبي طالب جميعا عن العلامة جمال الدين. ح و عن شيخنا السعيد المذكور عن الشيخ شمس الدين بن داود عن الشيخ زين الدين أبي القاسم علي بن طي عن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن عبد الله العريضي عن السيد بدر الدين حسن بن نجم الدين عن المشايخ الثلاثة ضياء الدين و عميد الدين و فخر الدين جميعا عن العلامة جمال الدين و عن الثلاثة رضوان الله تعالى عليهم جميع مصنفاتهم. ح و عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود عن الشيخ عز الدين حسن بن العشرة عن الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن المشايخ الثلاثة عن العلامة. ح و عن الشيخ شمس الدين محمد الصهيوني عن الشيخ عز الدين حسن بن العشرة عن الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن الشيخ أبي طالب فخر الدين بن المطهر عن والده العلامة. و منها عن شيخنا الفقيه الكبير العالم فخر السادة و بدرها و رئيس الفقهاء و أبي عذرها السيد حسن بن السيد جعفر بن الأعرج الحسيني عن شيخنا الجليل نور الدين علي بن عبد العالي بطرقه. و منها عن شيخنا الجليل المتقن الفاضل جمال الدين أحمد ابن الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون و غيره من الأصحاب عن الشيخ الإمام ملك العلماء و المحققين الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي المولد الغروي الخاتمة عن الشيخ الجليل نور الدين علي بن هلال عن الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن فهد الحلي عن الشيخ نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي عن المشايخ الثلاثة عن العلامة و عن الشيخ المحقق نور الدين علي بن عبد العالي جميع ما صنفه و ألفه و رواه عن مشايخه مفصلا. ح و عن الشيخ جمال الدين أحمد عن الشيخ شمس الدين محمد الصهيوني عن مشايخه المتقدمين عن الشيخ الإمام العلامة جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي و عن العلامة عن والده الشيخ سديد الدين يوسف و عن الشيخ المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي و ابن عمه الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد و الشيخ مفيد الدين محمد بن جهيم الأسدي الحلي و السيدين الإمامين السعيدين الزاهدين العابدين البدلين رضي الدين أبي القاسم علي و جمال الدين أبي الفضائل أحمد ابني موسى بن جعفر بن محمد الطاوس الحسني جميع مصنفاتهم و مؤلفاتهم و مروياتهم عنهم بغير واسطة. و أروي مصنفات الشيخ المحقق نجم الدين جعفر بن سعيد عاليا عن شيخنا الشهيد عن الشيخ الإمام البليغ جلال الدين محمد ابن الشيخ الإمام ملك الأدباء شمس الدين محمد بن الكوفي الهاشمي الحارثي عن الشيخ نجم الدين بلا واسطة. و أرويها أيضا عن الإمامين عميد الدين و فخر الدين عن الشيخ رضي الدين علي بن يوسف بن مطهر عن المحقق. و أرويها أيضا بالإسناد المتقدم عن السيد تاج الدين بن معية الحسني و الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي و الشيخ زين الدين علي بن طراد المطاربادي جميعا عن الشيخ صفي الدين محمد بن يحيى بن سعيد عن عمه المحقق نجم الدين رحمهم الله. و عن الجماعة كلهم رضوان الله تعالى عليهم جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام العلامة قدوة المذهب نجيب الدين أبي إبراهيم محمد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلي و مصنفات و مرويات السيد السعيد العلامة المرتضى إمام الأدباء و النساب و الفقهاء شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي و مصنفات و مرويات الشيخ العلامة قدوة المذهب السيد السعيد محيي الدين أبي حامد محمد بن أبي القاسم عبد الله بن علي بن زهرة الحسني الصادقي الحلبي
و عن المشايخ الثلاثة جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام العلامة المحقق فخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي و مصنفات و مرويات الشيخ السعيد رشيد الدين أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب كتاب المناقب و غيره و مصنفات و مرويات الشيخ الإمام العالم أبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل القمي نزيل مهبط وحي الله و دار هجرة رسول الله ص كل ذلك بغير واسطة متروكة إلا في الشيخ نجيب الدين بن نما فإنه يروي عن شاذان بن جبرئيل بواسطة الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي. و بالإسناد عن السيد فخار جميع مصنفات الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي بن بطريق الحلي الأسدي صاحب كتاب العمدة و غيره و رواياته و جميع مصنفات الشيخ الإمام المحقق الضابط البارع عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب عنهما بغير واسطة. ح و عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن إدريس جميع مصنفات السيد الطاهر أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي صاحب كتاب غنية النزوع في الأصولين و الفروع و غيره و عن ابن أخيه السيد محيي الدين محمد المتقدم عنه أيضا و جميع مصنفات و مرويات الشيخ عربي بن مسافر العبادي و الشيخ نجم الدين عبد الله بن جعفر الدوريستي. و عن الشيخ شاذان بن جبرئيل جميع مصنفات و مرويات الشيخ الجليل أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي تلميذ الشيخ المفيد و صاحب كتاب الكفاية في العبادات و كتاب الاعتقاد و غيرهما و عن شاذان عن الشيخ الفقيه عبد الله بن عمر الطرابلسي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل عن الشيخ أبي الفتح محمد بن عثمان الكراجكي نزيل الرملة جميع تصانيفه و عن شاذان عن الشيخ الفقيه أبي محمد ريحان بن عبد الله الحبشي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل عن الشيخ أبي الفتح الكراجكي أيضا. و عن القاضي عبد العزيز أيضا جميع مصنفات الشيخ الفقيه السعيد خليفة المرتضى في البلاء الحلبية أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي و عن الشيخ شاذان عن أبي القاسم العماد محمد بن أبي القاسم الطبري مصنفات و مرويات الشيخ الفقيه أبي علي الحسن ابن الشيخ الإمام شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي و عن أبي علي مصنفات و مرويات والده الشيخ أبي جعفر ره التي من جملتها كتاب التهذيب و الإستبصار و غيرهما من كتب الحديث و الأصول و الفروع. و عن الشيخ أبي جعفر مصنفات و مرويات السيد المرتضى علم الهدى علي بن الحسين الموسوي و مصنفات و مرويات أخيه السيد الرضي التي من جملتها كتاب نهج البلاغة و مصنفات الشيخ سلار بن عبد العزيز الديلمي و مصنفات و مرويات الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري التي من جملتها كتاب الرجال و مصنفات و مرويات الشيخ الجليل الضابط أبي عمرو الكشي بواسطة الشيخ الجليل هارون بن موسى التلعكبري و جميع مصنفات و مرويات الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمهم الله تعالى. و عن الشيخ المفيد جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام العالم الفقيه الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي و مصنفات و مرويات الشيخ الفقيه أبي القاسم جعفر بن قولويه و عن الصدوق أبي جعفر محمد مصنفات والده علي بن الحسين. و عن ابن قولويه جميع مصنفات و مرويات الشيخ الإمام شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني التي من جملتها كتاب الكافي و هو خمسون كتابا بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصلة بالأئمة ع. و طريق آخر إلى الشيخ المفيد و من قبله أعلى من ذلك عن السيد فخار بن معد الموسوي المتقدم عن شاذان بن جبرئيل عن جعفر الدوريستي عن المفيد و عن الدوريستي عن أبيه محمد عن الصدوق ابن بابويه. ح و عن الشيخ شاذان بن جبرئيل عن السيد أحمد بن محمد الموسوي عن ابن قدامة عن الشريف المرتضى و أخيه السيد الرضي و عن الشيخ جعفر بن محمد
الدوريستي عن الرضي أيضا و عن أخيه المرتضى. ح و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ المحقق المعظم خواجة نصير الدين الطوسي عن أبيه عن السيد فضل الله الحسني عن المرتضى الرازي عن جعفر بن محمد الدوريستي عن السيد الرضي. ح و بالإسناد المتقدم إلى السيد غياث الدين بن أحمد بن طاوس عن السيد جلال الدين عبد الحميد ابن السيد فخار الموسوي عن الشيخ برهان الدين القزويني عن السيد هبة الله بن الشجري النحوي عن ابن قدامة عن السيد الرضي. ح و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ رشيد الدين محمد بن شهرآشوب السروي المازندراني عن السيد المنتهى بن أبي زيد كيابكي الحسيني الجرجاني عن السيد الرضي. ح و عن ابن شهرآشوب عن السيد فضل الله بن علي الراوندي عن عبد الجبار المقري عن أبي علي عن والده عن السيد الرضي رحمهم الله تعالى. ح و عن ابن شهرآشوب عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني المروزي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي الحلواني عن السيدين السعيدين البدلين علي و محمد المرتضى و الرضي قدس الله روحيهما و نور ضريحهما. ح و عن السيد أبي الصمصام الحسني مصنفات الشيخ أبي العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي التي من جملتها كتاب الرجال و عن النجاشي مصنفات الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري صاحب كتاب الرجال و غيره. هذا ما اقتضاه الحال من ذكر الطريق المشترك إلى من ذكر من الأصحاب رضوان الله تعالى عليهم و لنا إلى الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه طرق أخرى مضافة إلى ما تقدم فمنها عن السيد رضي الدين علي بن طاوس الحسني عن الشيخ حسين بن أحمد السوراوي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ أبي علي عن والده الشيخ أبي جعفر. ح و عن السيد رضي الدين عن الشيخ علي بن يحيى الخياط عن عربي بن مسافر العبادي عن محمد بن أبي القاسم الطبري عن أبي علي عن والده. ح و عن السيد رضي الدين بن طاوس المذكور عن أسعد بن عبد القاهر الأصفهاني عن أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي عن الشيخ أبي جعفر. ح و عن السيد رضي الدين عن السيد محيي الدين أبي حامد محمد بن زهرة الحلبي عن الشيخ أبي الحسن يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي عن العماد محمد بن أبي القاسم الطبري عن الشيخ أبي علي عن والده. ح و بالإسناد المتقدم إلى الإمام السعيد خواجة نصر الدين الطوسي عن والده عن السيد فضل الله الراوندي عن السيد المجتبى بن الداعي عن الشيخ أبي جعفر. ح و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ العلامة جمال الدين بن المطهر عن والده عن الشيخ يحيى بن محمد بن الفرج السوراوي عن الفقيه الحسين بن هبة الله بن رطبة عن أبي علي عن والده. ح و عن الشيخ جمال الدين عن والده عن السيد أحمد بن يوسف العريضي العلوي عن برهان الدين محمد بن محمد الحمداني القزويني عن السيد فضل الله بن علي الراوندي عن السيد عماد الدين أبي الصمصام ذي الفقار بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر. ح و بالإسناد المتقدم إلى شيخنا الشهيد عن الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي و زين الدين علي بن طراد المطارباذي عن الشيخ العلامة
تقي الدين الحسن بن داود عن الشيخ المحقق نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن أبيه يحيى الأكبر عن عربي بن مسافر عن إلياس بن هشام الحائري عن الشيخ أبي علي عن والده. ح و عن الشهيد عن السيد تاج الدين بن معية عن السيد المرتضى علي بن السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي عن أبيه عن جده فخار عن شاذان بن جبرئيل عن العماد الطبري عن أبي علي عن والده. ح و عن شيخنا الشهيد عن الشيخ رضي الدين المزيدي عن الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني عن السيد فخار عن شاذان بن جبرئيل عن العماد الطبري عن أبي علي عن والده و عن مشايخ السيد فخار الذين تقدموا إلى المفيد و غيره. قال الشيخ محمد بن صالح روى لي السيد فخار في السنة التي توفي فيها و هي سنة ثلاثين و ستمائة و سبب ذلك أنه جاء إلى بلادنا و خدمناه و كنت و أنا صبي أتولى خدمته فأجاز لي و قال ستعلم فيما بعد حلاوة ما خصصتك به. ح و عن الشيخ محمد بن صالح عن والده أحمد عن الفقيه قوام الدين محمد بن محمد البحراني عن السيد فضل الله الراوندي عن السيد المجتبى بن الداعي الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. ح و عن والده أحمد عن الشيخ علي بن فرج السوراوي عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن والده. ح و عن والده أحمد عن الفقيه الأديب المتكلم اللغوي راشد بن إبراهيم البحراني عن القاضي جمال الدين علي بن عبد الجبار الطوسي عن والده عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. ح و عن القاضي جمال الدين علي مصنفات الشيخ قطب الدين سعيد بن هبة الله و السيد أبي الرضا فضل الله الراونديين. ح و عن الشيخ محمد بن صالح عن محمد بن أبي البركات الصنعاني عن عربي بن مسافر عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن والده. ح و عن ابن صالح عن السيد رضي الدين بن طاوس و الشيخ المحقق نجم الدين بن سعيد بسندهما المتقدم إلى الشيخ أبي جعفر. ح و عن ابن صالح عن الشيخ علي بن ثابت بن عصيدة السوراوي عن عربي بن مسافر عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن والده. ح و عن ابن صالح عن الشيخ نجيب الدين محمد بن نما عن والده جعفر و عن ابن إدريس كليهما عن الحسين بن رطبة عن أبي علي عن والده. ح و عن ابن صالح عن السيد الفقيه الزاهد رضي الدين محمد بن محمد بن محمد بن زيد بن الداعي الحسيني عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه الداعي الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي و عن السيد المرتضى علم الهدى و عن الشيخ سلار و القاضي عبد العزيز بن البراج و الشيخ أبي الصلاح بجميع ما صنفوه و رووه. ح و بالإسناد إلى شيخنا الشهيد عن شيخه الجليل الفقيه الصالح جلال الدين الحسن بن أحمد بن الشيخ نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نما عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن محمد بن طحال المقدادي عن أبي علي عن والده الشيخ أبي جعفر الطوسي. و بهذه الطرق نروي جميع مصنفات من تقدم على الشيخ أبي جعفر من المشايخ المذكورين و غيرهم و جميع ما اشتمل عليه كتابه فهرست أسماء المصنفين و جميع كتبهم و رواياتهم بالطرق التي له إليهم ثم بالطرق التي تضمنتها الأحاديث و إنما أكثرنا الطرق إلى الشيخ أبي جعفر لأن أصول المذهب كلها ترجع إلى كتبه و رواياته. و أجزت له أدام الله تعالى معاليه أن يروي عني جميع ما رواه الشيخ الإمام الحافظ منتجب الدين أبو الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن المدعو بحسكا بن الحسين
بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه عن مشايخه و عن والده و عن جده و باقي أسلافه و عن عمه الأعلى الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بالطرق التي له إليه و جميع ما اشتمل عليه كتاب فهرسته لأسماء العلماء المتأخرين عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بطرقه فيه إليهم و كان هذا الرجل حسن الضبط كثير الرواية عن مشايخ عديدة بالإسناد المتقدم إلى السيدين الأعظمين رضي الدين علي و جمال الدين أحمد ابني طاوس و الشيخ سديد الدين بن مطهر جميعا عن السيد صفي الدين أبي جعفر محمد بن معد الموسوي عن الشيخ الفقيه برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن الشيخ منتجب الدين. و بهذا الإسناد جميع مصنفات السيد صفي الدين بن معد و رواياته و مصنفات الشيخ برهان الدين القزويني و رواياته و عن الحمداني مصنفات الشيخ أمين الدين أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي و مصنفات الشيخ سديد الدين الحمصي و مصنفات السيد فضل الله الراوندي و مصنفات الكراجكي و الصهرشتي عنهم بغير واسطة و كتب الشيخ السعيد أبي الحسين ورام بن أبي فراس المالكي الأشتري بواسطة الشيخ منتجب الدين رحمهم الله. و أروي أيضا مصنفات و مرويات الشيخ منتجب الدين المذكور عن الشيخ شمس الدين بن مكي عن السيد تاج الدين بن معية الحسيني عن السيد رضي الدين علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن طاوس عن والده عن الوزير السعيد نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي عن برهان الدين الحمداني عنه و عن العلامة جمال الدين عن والده سديد الدين عن السيد أحمد بن يوسف العريضي عن برهان الدين القزويني عن الشيخ منتجب الدين. و بهذا الطريق عن الشيخ منتجب الدين عن المرتضى و المجتبى ابني الداعي الحسني عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين النيسابوري جميع مصنفاته و مصنفات السيد المرتضى و أخيه الرضي و الشيخ أبي جعفر و سلار و ابن البراج و الكراجكي عنهم بغير واسطة. و أجزت له حرس الله مجده و كبت عدوه و ضده أن يروي الصحيفة الكاملة عن مولانا سيد العابدين علي بن الحسين ع بالإسناد المتقدم إلى شيخنا الشهيد عن السيد النسابة تاج الدين بن معية عن والده أبي جعفر القاسم عن خاله تاج الدين أبي عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن بن معية عن والده السيد مجد الدين محمد بن الحسن بن معية عن الشيخ أبي جعفر محمد بن شهرآشوب المازندراني عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن محمد بن معبد الحسني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي بسنده المذكور في أولها. و بطريق آخر عن السيد تاج الدين بن معية عن السيد كمال الدين المرتضى محمد بن محمد بن السيد رضي الدين الآوي الحسني عن خواجة نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي عن والده عن السيد أبي الرضا فضل الله الحسني عن السيد أبي الصمصام عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. و أما كتب القراءات فإنا نروي كتاب التيسير للشيخ أبي عمرو الداني بالإسناد المتقدم إلى السيد تاج الدين بن معية عن جمال الدين بن يوسف بن حماد عن السيد رضي الدين بن قتادة عن الشيخ أبي حفص عمر بن معن الزبري الضرير إمام مسجد رسول الله ص عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عمر بن يوسف القرطبي عن الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد الجذامي الضرير المالقي عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن سهل عن الشيخ أبي عمرو الداني المصنف. و أرويه أيضا عن شيخنا الشهيد عن الشيخ عز الدين أبي البركات خليل بن يوسف الأنصاري عن عبد الله بن سليمان الأنصاري الغرناطي عن أحمد بن علي بن الطباع الرعيني عن عبد الله بن محمد بن مجاحد العبدي عن أبي خالد يزيد بن محمد بن رفاعة اللخمي عن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري عن علي بن الحسين المرسي عن الشيخ أبي عمرو الداني. و أما كتاب حرز الأماني المشهور بالشاطبية فإني أرويها بهذا الطريق عن
الشيخ خليل الأنصاري عن الجعبري بسنده عن مصنفها أبي القاسم بن فيرة الرعيني. و أرويها أيضا عن شيخنا الشهيد عن الشيخ جمال الدين أحمد بن الحسين بن محمد بن المؤمن الكوفي عن الشيخ شمس الدين محمد الغزال المضري عن الشيخ زين الدين علي بن يحيى المربعي عن السيد عز الدين حسين بن قتادة المديني عن الشيخ مكين الدين يوسف بن عبد الرازق عن ناظمها. و عن الشهيد عن الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله البغدادي عن الشيخ محمد بن يعقوب المعروف بابن الجرائدي عن ولد المصنف عن والده الناظم. و أما كتاب الموجز في القراءات و الرعاية في التجويد و باقي كتب مكي بن أبي طالب المقري و كتاب الوقف و الابتداء للشيخ شمس الدين محمد بن بشار الأنباري و باقي كتبه فإني أرويها بالإسناد المتقدم إلى السيد رضي الدين بن قتادة عن أبي حفص الزبري عن القاضي بهاء الدين بن رافع بن تميم عن ضياء الدين يحيى بن سعدون القرطبي عن الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب عن الإمام أبي محمد مكي بن أبي طالب المقري. و بالإسناد عن ابن رافع عن ضياء الدين عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن مسلمة عن أبي القاسم إسماعيل بن سعيد عن محمد بن القاسم بن بشار الأنباري. و أروي كتاب الشيخ جمال الدين أحمد بن موسى بن مجاهد في القراءات السبع بالإسناد إلى الشيخ جمال الدين بن مطهر عن والده سديد الدين يوسف عن السيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي عن نصير الدين راشد بن إبراهيم البحراني عن السيد فضل الله الحسني عن أبي الفتح بن الفضل الإخشيدي عن أبي الحسن علي بن القاسم بن إبراهيم الخياط عن أبي حفص عمر بن إبراهيم الكناني عن المصنف أحمد بن مجاهد. و أما كتب اللغة و العربية فإني أروي صحاح إسماعيل بن حماد الجوهري بالإسناد إلى الشيخ سديد الدين بن مطهر عن مهذب الدين الحسين بن ردة عن محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الصمد التميمي عن أبيه عن جد أبيه عن الأديب أبي منصور بن أبي القاسم البيشكي عن الجوهري المصنف. و أروي كتاب الجمهرة مع باقي مصنفات محمد بن دريد و رواياته و إجازاته بالإسناد المتقدم إلى السيد فخار الموسوي عن أبي الفتح محمد بن الميداني عن ابن الجواليقي عن الخطيب أبي زكريا التبريزي عن أبي محمد الحسن بن علي الجوهري عن أبي بكر بن الجراح عن ابن دريد المصنف. و بالإسناد عن أبي الفتح الميداني جميع مصنفات يعقوب بن السكيت صاحب كتاب إصلاح المنطق و جميع رواياته عن الرئيس الحسين بن محمد بن عبد الوهاب المعروف بالبارع عن محمد بن أحمد بن المسلم المعدل عن أبي القاسم إسماعيل بن أسعد بن إسماعيل بن سويد عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري عن أبيه القاسم عن عبد الله بن محمد الرستمي عن المصنف. و عن السيد فخار جميع مصنفات الهروي صاحب كتاب الغريبين عن أبي الفرج بن الجوزي عن ابن الجواليقي عن أبي زكريا الخطيب التبريزي عن الوزير أبي القاسم المغربي عن الهروي المصنف. و بالإسناد إلى الخطيب التبريزي عن أبي الفتح سليمان بن أيوب الرازي عن الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس صاحب كتاب مجمل اللغة له و لجميع مصنفاته و عن ابن الجواليقي عن أبي الصقر الواسطي عن الحبشي عن التيسيني عن الأنطاكي عن أبي تمام حبيب بن أوس الطائي صاحب الحماسة لها و لجميع تصانيفه و رواياته. و عن السيد فخار جميع مصنفات أبي العباس أحمد بن يحيى المشهور بثعلب صاحب الفصيح عن عميد الرؤساء هبة الله بن أيوب عن ابن القصار عن أبي الحسن
سعد الخير بن محمد الأندلسي عن أبي سعيد محمد بن محمد المظفري عن أحمد بن عبد الله الأصفهاني عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي عن ثعلب. و أما الخلاصة المالكية فإني أرويها عن شيخنا السعيد شمس الدين محمد بن مكي عن الشيخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن الحسن بن أحمد النحوي فقيه الصخرة ببيت المقدس عن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن عمر الجعبري عن الشيخ شمس الدين محمد بن أبي الفتح الدمشقي عن ناظمها. و بالإسناد المتقدم إلى الشيخ رضي الدين المزيدي عن والده أحمد عن الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد عن الشيخ الأديب مهذب الدين بن كرم النحوي عن الشيخ نجيب الدين أبي البقاء العكبري و الشيخ علي بن فرج السوراوي كلاهما عن الشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي عن السيد النقيب هبة الله بن الشجري عن السيد أبي المعمر يحيى بن هبة الله بن طباطبا الحسني عن القاضي أبي القاسم عمر بن ثابت الثمانيني النحوي عن ابن جني لكتاب اللمع و غيره من مصنفاته. و بالإسناد إلى السيد فخار عن أبي الفتح الميداني عن ابن الجواليقي جميع كتبه و عن ابن الجواليقي عن أبي زكريا يحيى بن علي بن الخطيب التبريزي جميع كتبه و عن التبريزي عن أبي العلاء المعري و الثمانيني و أبي الحسن بن عبد الوارث جميع كتبهم و عن الثمانيني عن ابن جني جميع كتبه و عن ابن جني عن أبي علي الفارسي جميع كتبه و عن الربعي جميع كتبه و عن أبي علي الفارسي عن أبي بكر بن السراج جميع كتبه و عن ابن السراج عن الزجاج جميع كتبه و عن الزجاج عن أبي العباس المبرد جميع كتبه و عن المبرد عن أبي عثمان المازني جميع كتبه و عن أبي عثمان المازني عن الجرمي جميع كتبه و عن أبي الحسن الأخفش جميع كتبه و عن أبي الحسن الأخفش عن سيبويه جميع كتبه و عن سيبويه عن الخليل بن أحمد العروضي جميع كتبه. فهؤلاء أئمة اللغة و الأدب و من تأخر عنهم إنما اقتفى على آثارهم و نسج على منوالهم فلا جرم اقتصرنا على ذكر الطريق إليهم و إيثارا للاختصار و لو حاولنا ذكر طريق إلى كل من بلغنا من المصنفين و المؤلفين لطال الخطب و الله تعالى ولي التوفيق. و لنذكر طريقا واحدا هو أعلى ما اشتملت عليه هذه الطرق إلى مولانا و سيدنا و سيد الكائنات رسول الله ص و يعلم منه أيضا مفصلا أعلى ما عندنا من السند إلى كتب الحديث كالتهذيب و الإستبصار و الفقيه و المدينة و الكافي و غيرها.
أخبرنا شيخنا السعيد نور الدين علي بن عبد العالي إجازة عن الشيخ شمس الدين محمد بن داود عن الشيخ ضياء الدين علي عن والده السعيد محمد بن مكي عن رضي الدين المزيدي عن محمد بن صالح عن السيد فخار. ح و عن الشيخ ضياء الدين بن مكي عن السيد تاج الدين بن معية عن الشيخ جمال الدين بن مطهر عن الشيخ نجم الدين بن سعيد عن السيد فخار. ح و عن الشيخ شمس الدين بن مكي عن محمد بن الكوفي عن نجم الدين بن سعيد عن السيد فخار عن شاذان بن جبرئيل عن جعفر الدوريستي عن المفيد عن الصدوق أبي جعفر محمد بن بابويه قال حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سنان عن أبويهما عن مولانا و سيدنا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات و سلامه عليهم أجمعين قال قال رسول الله ص لبعض أصحابه ذات يوم يا عبد الله أحبب في الله و أبغض في الله و وال في الله و عاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك و لا يجد رجل طعم الإيمان و إن كثرت صلاته و صيامه حتى يكون كذلك و قد صارت مؤاخاة الناس يومكم هذا أكثرها على الدنيا عليها يتوادون و عليها يتباغضون و ذلك لا يغني عنهم من الله شيئا فقال الرجل يا رسول الله كيف لي أن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله و من ولي الله عز و جل حتى أواليه و من عدوه حتى أعاديه فأشار له رسول الله ص إلى علي ع فقال أ لا ترى هذا قال بلى قال ولي هذا ولي الله فواله و عدو هذا عدو الله فعاده وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك و عاد عدوه و لو أنه أبوك أو ولدك
فليرو ذلك و غيره عني بهذه الطرق و غيرها مما ذكره الأصحاب في كتبهم و ضمنوه إجازاتهم خصوصا كتاب الإجازات لكشف طرق المفازات الذي جمعه السيد السعيد الطاهر رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس الحسني و الإجازة التي أجازها العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن مطهر للسيد الطاهر الأصيل أبي الحسن علي بن محمد بن زهرة فإنها اشتملت على المهم من كتب الأصحاب و أكثر علماء الإسلام من الحديث و التفسير و الفقه و اللغة و العربية و النثر و النظم و غيرها و كتاب فهرست الشيخ منتجب الدين علي بن عبيد الله بن بابويه و فهرست الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله سرهم و حباهم بالجنان و سرهم و جعلنا من رفقائهم في الرفيق الأعلى بجاه سيد المرسلين و آله الطاهرين صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين. و آخذ عليه في ذلك بما أخذ علي من العهد بملازمة تقوى الله سبحانه فيما يأتي و يذر و دوام مراقبته و الأخذ بالاحتياط التام في جميع أموره خصوصا في الفتيا فإن المفتي على شفير جهنم و بذل العلم لأهله و بذل الوسع في تحصيله و تحقيقه و الإخلاص لله تعالى في طلبه و بذله فليس وراء هذا السبب من مطلب إذا حصلت شريطته.
فقد روينا عن مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله تعالى عليه أنه قال من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه جاء يوم القيامة على رأسه تاج من نور يضيء لأهل جميع العرصات و عليه حلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها و ينادي مناد هذا عالم من بعض تلامذة علماء آل محمد ألا فمن أخرجه من ظلمة جهله في الدنيا فليتشبث به يخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا أو أوضح له عن شبهة الحديث
و عن مولانا العسكري ع أنه قال عن رسول الله ص أشد من يتم اليتيم يتيم انقطع عن إمامه و لا يقدر على الوصول إليه فلا يدري كيف حكمه فيما ابتلي به من شرائع دينه ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهدى الجاهل بشريعتنا كان معنا في الرفيق الأعلى
فنسأل الله سبحانه بنور وجهه الكريم و نتوسل إليه بأكرم خلقه عليه محمد و أهل بيته الطاهرين أن يصلي عليهم أجمعين و أن يحشرنا في زمرتهم و تحت لوائهم و يقفو بنا آثارهم و يجعلنا من عداد أوليائهم إنه أرحم الراحمين و أكرم الأكرمين. و كتب هذه الأحرف بيده الفانية زين الدين بن علي بن أحمد شهر بابن الحاجة تجاوز الله تعالى عن سيئاته و وفقه لمرضاته ليلة الخميس لثلاث ليال مضت من شهر جمادى الآخرة سنة إحدى و أربعين و تسعمائة حامدا مصليا على رسوله و آله مستغفرا من ذنوبه و الحمد لله وحده و صلواته على سيدنا محمد النبي و آله. و أقول قد نقلتها من خط نقل من خطه قدس الله روحه فوافق ما نقل منه حسب الطاقة
صورة إجازة 54- الشهيد الثاني للمولى محمود بن محمد اللاهيجاني.
أقول وجدت خلف بعض نسخ تلك الإجازة الكبيرة التي أجازها الشهيد الثاني للشيخ حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي ما هذه صورته. قد أجزت للمولى الفاضل عمدة الفضلاء و خلاصة الأتقياء كاتب هذه الإجازة الشيخ محمود الكيلاني أدام الله تعالى معاليه أن يروي عني جميع ما اشتملت عليه هذه الإجازة من الكتب و الروايات على اختلافها و تعددها بطرقي المودعة فيها و كذلك جميع ما تجوز لي روايته بطرقي التي لم أذكرها هاهنا و هي كثيرة. و كذلك أجزت له الرواية مع العمل بما رقمه قلمي القاصر عن ذهني الفاتر من المصنفات و المؤلفات و القيود و التحقيقات على كتب الأصحاب مراعيا في ذلك شرطه المعتبر ملازما طريقة الاحتياط و التوقف عند الاشتباه فإنه ساحل الهلكة. و أنا الفقير إلى الله تعالى زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي في غرة شهر رجب سنة ثلاث و خمسين و تسعمائة حامدا مصليا مسلما بمدينة بعلبك من بلاد الشام و الحمد لله وحده
صورة إجازة 55- الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي للمولى محمود بن محمد بن علي اللاهيجاني المذكور تلميذ الشهيد الثاني.
أقول و كان في نسخة السيد صدر جهان ره بخطه بعد ذلك ما هذا لفظه. الحمد لله حق حمده و صلاته على أشرف خلقه و خليفته من بعده. أما بعد فقد استخرت الله سبحانه و أجزت للشيخ الصالح الفالح زبدة الفضلاء و تاج العلماء محمود بن محمد بن علي الكيلاني أدام الله تأييده و أجزل من كل حظ حظه و مزيده مع قصوري عن مرتبة مثل ذلك و نزور مقداري عن تسنم هذه الذروة لو لا رعاية حقه و التماس بركة دعائه و فضله أن يروي عني ما تضمنته الإجازة المتقدمة الصادرة عن شيخنا الأعظم الأجل خاتمة المجتهدين الشيخ زين الدنيا و الدين أدام الله تعالى معاليه بكل طريق أسنده إلى شيخنا المبرور المرحوم الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الميسي العاملي قدس الله رمسه و عنه أيضا أدام الله تأييده. و أجزت له أيضا ما يجوز لي روايته مما أجازه لي الشيخ الجليل الشيخ زين الدين الفقعاني مما أجازه له الشيخ الجليل المبرور الشيخ نور الدين علي بن عبد العالي الكركي في محله بطرقه المودعة في مكانها و ما أجاز لي الشيخ الجليل الفاضل الشيخ شهاب الدين أحمد بن خاتون العيناثي بطرقه المودعة كذلك فليرو ذلك لمن شاء و أحب محتاطا لي و له بحسب ما يشترطه أهل الرواية و شرطت عليه أن يذكرني في خلواته و عقيب صلواته فهو بسلامته أهل لكل خير جعلنا الله و إياه ممن رضي عنه و أرضاه و رفع منزلته إلى منازل قومه و محال أنسه و نفحات قدسه. و كتب أضعف العباد و أحوجهم إلى رحمته محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي عامله الله بلطفه و كرمه في تاريخ أواخر ربيع الآخر المبارك من سنة أربع و خمسين و تسعمائة بالحائرية على مشرفها الصلاة و السلام
صورة إجازة 56- المولى محمود بن محمد اللاهيجاني تلميذ الشهيد الثاني للسيد الأمير صدر جهان.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الحكيم العليم و الصلاة على محمد خير من أرسل للإرشاد و التعظيم و على عترته الذين جعل الله تعالى مودتهم أجرا للنبي الكريم و واسطة للنجاة من العذاب الأليم و رابطة للخلود في النعيم. و بعد فإنه قد توافق الملل و النحل و تطابق النقل و عقل الكمل على أن أول ما يتقرب به إلى الله عز و جل و أولى ما يكمل به النفوس العلم ثم العمل و أن تحصيله تارة بالفكر و التأمل و النظر و التعقل و أخرى بالأخذ من أفواه الرجال و الاستفادة من كتب أهل العلم و الكمال طورا بالدراية و دورا بالرواية و الذي يتم الآن من الشأن ليس إلا الإجازة التي بها عن الكذب و الافتراء مخلص و مفازة. و كان قد أشار إلى العبد الأقل السيد الأجل الأفضل الأكمل المؤيد بالنفس القدسية و الرئاسة الإنسية الموفق للجمع بين مكارم الأخلاق و طيب الأعراق نجل النبي و سليل الوصي و للسبط والد الأئمة نعم الولد و حبذا السمي المختص بمواهب الملك المنان المدعو بصدر جهان جمع الله تعالى له في الدنيا بين أفنانها و بين العمل و العرفان و جعله في الآخرة مع آبائه في صدر الجنان يطلب إجازة متضمنة لما أجاز لي المشايخ الأجلاء و العلماء العظماء حشرهم الله تعالى في زمرة الأنبياء و الأوصياء و كان أمره موجبا للإسفاف و إن كان قدره آبيا عن مثل هذا عند الإنصاف. فطلبا لموافقة مطلوبة الذي فيه موافقة مرضاة الله سبحانه إن شاء الله تعالى أجزت له دام ظله أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته من الكتب و الروايات بالطرق التي لم أذكرها و هي مذكورة في مظانها. مثل إجازة الشيخ السعيد و المحقق الشهيد خاتمة المجتهدين الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي شهر بابن الحاجة قدس الله تعالى روحه و نور ضريحه للشيخ الفاضل عز الدين حسين بن عبد الصمد و إجازة الشيخ الأجل و العالم الأكمل فقيه أهل البيت في زمانه و وحيد عصره و أوانه الشيخ علي بن الشيخ حسين الكركي المعروف بابن عبد العالي للشيخ التقي و العالم النقي الشيخ علي بن عبد العالي الميسي و لولده الشيخ العالم التقي النقي الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد العالي. فإني أروي ما تضمنته الإجازتان أما الأولى فعن شيخنا المجيز و عن الشيخ إبراهيم المشار إليه و عن الشيخ الفاضل التقي النقي الشيخ محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين الميسي العاملي عامله الله بلطفه الجلي و الخفي عن الثلاثة بلا واسطة. و أما ما تضمنته الثانية فعن الشيخ الجليل الكريم الشيخ أبي إسحاق إبراهيم المومئ إليه عن المجيز و عن الشيخ الصالح الفالح التقي النقي الشيخ جمال الدين أحمد الشهير بابن أبي جامع العاملي عن المجيز و أرويها أيضا عن شيخنا الشيخ زين الدين قدس سره عن شيخه المبرور المذكور الشيخ علي بن عبد العالي الميسي عن مجيزه الشيخ علي بن عبد العالي الكركي قدس الله تعالى نفسهم و طهر رمسهم لكن الأول أعلى كما لا يخفى. و يندرج في هاتين الطريقين إلى المجيزين المذكورين رحمهما الله تعالى جميع مصنفات المجيزين المذكورين و مروياتهما بطرقهما. و جميع ما تضمنته إجازة الشيخ الشهيد و المحقق السعيد أبي عبد الله محمد بن
مكي للشيخ زين الدين علي بن الخازن بالحضرة المقدسة الحائرية. و جميع ما تضمنته إجازة العلامة قدس الله سره المشهورة بإجازة ابن زهرة و إجازة ابن طاوس و جميع ما اشتمل عليه كتاب فهرست أسماء العلماء المتأخرين عن الشيخ أبي جعفر الطوسي للشيخ الإمام الحافظ منتجب الدين أبي الحسن علي بن عبيد الله بن الحسن المدعو حسكا بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن بابويه و جميع ما اشتمل عليه فهرست الشيخ و كتاب رجاله بطرقه. و أجزت له أدام الله تعالى أيامه أن يروي عني كل ما تحقق له أنه من مروياتي من كتب المعقول و المنقول و الأحاديث و التفاسير للمؤالف و المخالف و كتب القراءة و الأدعية و العربية فليرو ذلك لمن أراد و ليؤده إلى من شاء من صالحي العباد مراعيا فيها شرطها المعتبر عند أهل الأثر محترزا عن الوقوع في الحذر سالكا سبيل ذوي الخطر وفقني الله و إياه لطاعاته و رزقنا تحصيل مرضاته. و كتب العبد المذنب الجاني محمود بن محمد بن علي بن حمزة اللاهيجاني يوم الجمعة الثاني و العشرين من شهر شوال عام أربعة و سبعين و تسعمائة و الحمد لله وحده و صلى الله على محمد و آله و سلم
صورة إجازة 57- السيد حسن بن السيد نور الدين الحسيني الشقطي للسيد صدر جهان المذكور.
بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله على نعمه العظام و عطاياه الحسام و نشكره على جميع الأقسام و نصلي على سيدنا خير الأنام و آله الأكارم الكرام. و بعد فقد التمس من الفقير عفا الله عنه الأخ الوفي الصفي الحفي التقي النقي العلوي الحسيني سيدنا سيد السادات و منبع السعادات جامع الكمالات من المعقولات و المنقولات و الفتوة و المروة من السجايات السيد السند و الكهف المعتمد السيد حسين سمي سبط رسول الله ص ابن المرحوم المبرور روح الله الطنبسي المؤيد بعناية الرحمن الملقب بصدر جهان لا زال مؤيدا بالعنايات و موفقا للخيرات و ملهما ما يرضى خالق البريات ما دامت الأرض و السماوات بمحمد صاحب المعجزات صلى الله عليه و آله الطاهرين و الطاهرات أن أجيز له ما أجيز لي من الفتاوي و الروايات الصحيحة و غيرها من المشهورات فاستخرت الله على ذلك و أجزت له جميع ما يصح لي إجازته من العلماء السادات و أجزت له جميع ما تضمنته إجازة المرحوم الشهيد الثاني خاتم المجتهدين زين الملة و الحق و الدين تغمده الله برضوانه و أسكنه بحبوحة جنانه للشيخ حسين عز الدين بن الشيخ عبد الصمد و شرطت عليه لي و له سلوك الاحتياط و أن لا ينساني في خلواته و عقيب صلواته و أن يجيز لمن اختار و أحب. و كتب أفقر العباد حسن بن نور الدين الحسيني الشقطي عفا الله عنه و عن المؤمنين أجمعين وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و الصلاة على سيدنا محمد و آله الطاهرين
صورة إجازة 58- الشيخ جعفر بن محمد العاملي للسيد أمير علي كيا قدس سره.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي أمر بالتعلم و التعليم في محكم الآيات و القرآن الحكيم و أرشد إلى التفقه في الدين في الكتاب المبين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و خاتم النبيين محمد المبعوث بالشرع المنير و على آله و عترته المعصومين الحافظين لقواعد الشرع و الهادين إلى الصراط المستقيم المرشدين لكل حال من أهل السماوات و الأرضين إلى يوم الدين. و بعد فإن حضرة السيد الأيد الجليل صاحب الفضل و الإفضال الغني عن المبالغة و الإطناب في الألقاب الغالب على اسمه الشريف بأمير علي كيا قد قرأ على معظم الكتاب الجليل الذي لم يصنف مثله لمؤالف و لا مخالف أعني الموسوم بقواعد الأحكام على مذهب الفرقة المحقة كذلك الكتاب الموسوم بإرشاد الأذهان في أحكام الإيمان قراءة مهذبة منقحة تشهد بفضله و علو فهمه و مقدار ذهنه في أكثر المسائل المشكلة و الأماكن المعلقة و قد أوضحت له في ذلك ما وصل إليه جهدي و كان مع ذلك إفادته تزيد على الاستفادة و قد أجزت له رواية الكتابين عني عن مشايخي بالطريق المعهود بعد أن شرطت عليه الاحتياط في النقل و التأمل في المعنى. و كتب جعفر بن محمد العاملي عومل بلطفه و كرمه ليلة الخميس الموافقة ليلة أول العشر الثالث من شهر ذي الحجة الحرام من شهور حجة تسع و خمسين و تسع مائة و الحمد لله على نعمائه و حسن بلائه و صلى الله على محمد و آله و سلم
صورة إجازة 59- الشيخ إبراهيم بن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي لولده الشيخ عبد الكريم قدس الله أرواحهم.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نحمدك يا من نصرنا فيما نأخذه للعمل بالأمور الشرعية الواصلة أصولها إلينا بالثقات عن خير البرية و نصلي على محمد و عترته الطاهرة السنية. و بعد فلما كان المشترط في المستنبط للفروع من تلك الأصول و في استنباطه الواصل إلينا بالوسائط العدول طلب مني الولد الفاضل الكامل التقي عبد الكريم وفقه الله لمراضيه بمحمد و آله صلوات الله و سلامه عليه و عليهم أجمعين و صانه عن ارتكاب معاصيه إجازة العمل و الرواية علما منه بأن الأصل في ذلك الدراية فأجزت له أجزل الله عونه ما أجازه لي والدي أفضل أقرانه و أعدل أهل زمانه الشيخ الفاضل نور الدين علي بن عبد العالي الميسي رواية و عملا عن شيخه عمدة الأتقياء و عين الفضلاء الشيخ شمس الدين بن المؤذن الجزيني عن شيخه الشيخ ضياء الدين ابن خاتمة المجتهدين الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي العاملي عن والده ره عن شيخه السيد عميد الدين بن الأعرج الحسيني عن خاله الشيخ العلامة و البحر الفهامة جمال الملة و الحق و الدين و الدنيا ابن المطهر الحلي أحله الله تعالى محل الرضوان عن مشايخه صاعدا إلى المعصوم ع. و أجزت له ما أجازه والدي رواية و عملا بالطريق المذكور إلى الشيخ فخر الدين عن والده الشيخ جمال الدين عن مشايخه إلى المعصوم ع و أجزت له ما أجاز لي شيخي المدقق الشيخ الفاضل و النحرير الكامل شيخ الشيعة و ركن الشريعة الشيخ علي بن الشيخ حسين بن عبد العالي الكركي تغمده الله برحمته عملا و رواية مشافهة صريحا بلفظه لا كناية. و أجزت له جميع ما أجازه الشيخ السعيد الشهيد الثاني الشيخ زين الملة و الدين بطريق إجازة والدي إلى المعصوم ع و هو مسلط عليها معروفة عنده و جميع الطرق المذكورة مسلط عليها من الإجازات المذكورة. و كتب الأحرف بيده الفانية الراجي عفو ربه إبراهيم بن علي بن عبد العالي الميسي العاملي عاملهم الله بلطفه و كرمه و ذلك بالنجف الأشرف المقدس على مشرفه أفضل الصلاة و السلام في أوائل شهر رمضان من سنة خمس و سبعين و تسعمائة
صورة إجازة 60- المولى محمود بن محمد اللاهجاني المذكور تلميذ الشهيد الثاني للسيد عماد الدين علي بن السيد هاشم قدس الله روحيهما.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الحمد لله الذي هدانا الصراط المستقيم و بعث لنا محمدا ص للإرشاد و التعليم و أنزل إليه كتابا معجزا له و تبيانا للدين المبين و نصب أئمة لبيان ما فيه لا يفترقان إلى يوم الدين منهم بدأ سبل الدراية و إليهم تنتهي طرق الرواية. و بعد فإن الأمير الكبير الأجل نجل سيد الأنبياء عليه و آله صلوات الله تعالى و سليل أكرم الأوصياء عليه سلام الله جل و علا معدن العلم و الفضل و التقى الحسيب النسيب الوحيد الفريد التقي النقي المسمى بعماد الدين علي ابن المبرور المغفور السيد هاشم كساه الله تعالى حلل المراحم اللهم أيده في كل ما نوى و سهل سبيله إلى كل ما بغى استجاز من الفقير الحقير الكسير و كان السعي في إسعاف حاجته فرضا فقدمت ما كان عندي لديه و ليس المرء إلا ما يقدر عليه و الله المستعان و عليه التكلان. و أجزت له أدام الله تعالى أيامه و آتاه مأموله و مراده لفظا و كتابة صريحا لا كناية أن يروي عني جميع ما يجوز لي و عني روايته إذا تحقق عنده أنه من مروياتي و هو كل ما روى و ألف الشيخ الأجل الأكمل المحقق المدقق فقيه أهل البيت في دهره و مفتي الإمامية في عصره الشيخ نور الدين علي بن علي بن الحسين بن عبد العالي الشامي الكركي قدس الله تعالى روحه و نور ضريحه و كل ما روى و صنف الشيخ السعيد و الفقيه النبيه الشهيد أسوة أهل التحقيق و قدوة ذوي التدقيق الشيخ زين الدين بن أحمد الشهير بابن الحجة قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه. فإني أروي جميع مرويات الأول و مؤلفاته عن الشيخ العالم الفاضل العابد الزاهد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ التقي النقي الأوحدي أستاد العلماء في زمانه و شيخ الفقهاء في أوانه علي بن عبد العالي الميسي نور الله تعالى مرقدهم و جعل أعلى غرف الجنان مسندهم و عن الشيخ الفاضل الكامل الصالح الفالح جمال الدين أحمد الشهير بابن أبي جامع جمع الله تعالى بينه و بين نبيه و أئمته ع و هما يرويان عنه طاب ثراه و أروي جميع مرويات الشهيد الثاني و مصنفاته قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه عنه بلا واسطة. و عنه عن عمدة العلماء الصالحين و زبدة الفقهاء المتقين الشيخ العالم العامل محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي عن الشيخ ظهير الدين أبي إبراهيم جميعا عن والده نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن شيخه السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي نجل الشيخ السعيد الشهيد محمد بن مكي عن والده حشرهم الله تعالى مع ساداتهم و نفعنا من بركاتهم. و عن ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم و جمال الدين أحمد بن أبي جامع كليهما عن الشيخ المحقق نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي عن الشيخ الإمام شيخ الإسلام زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري عن الشيخ القدوة الأوحد الفرد جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد جميع مصنفاته و جميع مروياته عن الشيخ الأجل زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحرم المقدس الحائري صلوات الله تعالى و سلامه على مشرفه رضي الله تعالى عنه و أرضاه عن الشيخ الإمام السعيد الشهيد محمد بن مكي جميع مصنفاته و مروياته و أسانيده و طرقه قدس الله سره تعرف من أربعينه. و للسيد السند الأمجد الأوحد رواية جميع المذكور و المطوي مما لي روايته لمن شاء و أحب و عليه أن يحتاط كما هو شأنه فإنه ليس بناكب عن الصراط
من سلك سبيل الاحتياط و كتب حامدا مصليا مسلما أحوج الخلق إلى عفو ربه الغني محمود بن محمد اللاهجاني تجاوز الله عز و جل عنه و عن جميع آبائه و أمهاته و عن جميع المؤمنين و المؤمنات و كان من تحرير ذلك يوم الخميس الثالث و العشرين من شهر صفر ختم بالخير و الظفر سنة 994- و كتب من خط المجيز في وسط سنة 1002- إبراهيم بن محمد بن علي الحرفوشي نقلت من خط قد كتب من خط المجيز تجاوز الله عن سيئاته و حشره مع أئمته و ساداته صلوات الله عليهم أجمعين
صورة إجازة 61- الشيخ محمود بن محمد بن علي بن حمزة الأهمالي للسيد الأمير معين الدين محمد بن شاه أبو تراب.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الله نحمد على ما علمنا من العلم و العمل و إياه نشكر على ما آتانا من الشرع و الدين و أكمل حمدا و شكرا يملأ أرجاء الأرض و أقطار السماء و على سيد رسله الذي أرسل بخير ما أنزل نصلي صلاة لا حد لها و لا منتهى و على عترة الطاهرين قرناء الكتاب و أمناء الدين نسلم سلاما فوق عدد العادين و إحصاء المحصين. أما بعد فإن أحكام الشرع أنما تنقل و تروى و تعرف و تدرى بعد سيد الأنبياء من آله النجباء فإن أهل البيت بما فيه أدرى فلا محالة جهالة ما لا يطابق طريقهم من وسوسة المتصوفة و مغالطة ما لا يوافق سبيلهم من سفسطة المتفلسفة فضلا عما يمثل بالرأي القائسون و يسول بالاستحسان المستحسنون من سلك غير الآل الحد و تزندق من بغير طريقهم تعبد فلا بد من رواية قول الرسول و أقوالهم صلى الله عليه و آلهم ليستنبط منها الأحكام و من دراية فعله و أفعالهم ليتأسى بها أولو الأفهام. و الذي تيسر في هذا الدهر من هذا الأمر إجازة السلف الصالح للخلف الفالح و قد استجاز من الحقير الفقير الكسير السيد السند الحسيب النسيب النقيب ذو المجدين و صاحب الرئاستين خيرة نجل سيد المرسلين صلى الله عليه و آله و عليهم أجمعين و خلاصة سلالة أمير المؤمنين عليه صلوات الله تعالى و ملائكته و المؤمنين الأمير معين الدين محمد بن المغفور المبرور شاه أبو تراب ابن أمير سلام الله بن أمير عماد الدين مسعود بن أمير صدر الدين محمد تغمده الله تعالى بالغفران و آواهم أعالي غرف الجنان. و لما كان إطاعة أمره سلمه الله تعالى من فروض الأعيان أسعفته بقدر الإمكان تحرزا عن وخامة عاقبة العصيان و إن كان شأنه أعلى الله تعالى مكانه ينهى مثله عن التصدي لمثل هذا الشأن فتوكلت على الله جل جلاله و أجزته أدام الله تعالى ظلاله أن يروي عني جميع ما يجوز لي روايته إذا تحقق عنده أنه من مروياتي. و هو كل ما روى و دون الشيخ الأجل الأكمل المحقق المدقق فقيه أهل البيت في عصره و مفتي الإمامية في دهره الشيخ نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي قدس الله روحه و نور ضريحه. و جميع ما روى و ألف الشيخ السعيد و الفقيه النبيه الشهيد قدوة أهل التحقيق و أسوة ذوي التدقيق الشيخ زين الدين بن أحمد شهر بابن الحاجة قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه. فإني أروي جميع مرويات الأول و مصنفاته عن الشيخ العالم الفاضل الزاهد ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ التقي النقي الأوحدي أستاد العلماء في زمانه و شيخ الفقهاء في أوانه علي بن عبد العالي الميسي نور الله مرقدهما و جعل أعلى غرف الجنان مسندهما و عن الشيخ العالم الفاضل الكامل الصالح الفالح جمال الدين الشهير بابن أبي جامع العاملي جمع الله تعالى بينه و بين نبيه و أئمته ع و هما يرويان عنه قدس سره. و أروي جميع مرويات الثاني و مؤلفاته قدس الله تعالى نفسه و طهر رمسه عنه بلا واسطة و عنه و عن عمدة العلماء الصالحين و زبدة الفقهاء المتقين الشيخ العالم
العامل محيي الدين بن أحمد بن تاج الدين العاملي الميسي و عن الشيخ ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم جميعا عن والده نور الدين علي بن عبد العالي الميسي عن شيخه السعيد ابن عم الشهيد شمس الدين محمد بن محمد بن محمد بن داود الشهير بابن المؤذن الجزيني عن الشيخ ضياء الدين علي نجل الشيخ السعيد محمد بن مكي عن والده حشرهم الله مع ساداتهم و نفعنا من بركاتهم. و عن ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم و جمال الدين أحمد بن أبي جامع كليهما عن المحقق الشيخ نور الدين علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي عن الشيخ الإمام شيخ الإسلام زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري عن الشيخ القدوة الأوحد الفرد جمال الدين أبي العباس أحمد بن فهد جميع مصنفاته و جميع مروياته عن الشيخ الأجل زين الدين أبي الحسن علي بن الخازن بالحرم المقدس الحائري صلوات الله و سلامه على مشرفه رضي الله تعالى عنه و أرضاه عن الشيخ الإمام السعيد الشهيد محمد بن مكي جميع مصنفاته و مروياته و أسانيده و طرقه قدس الله تعالى سره تعرف من أربعينه فليرو السيد الأمجد الأوحد جميع ذلك لمن شاء و قصد و عليه أن يحتاط فإنه ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط. كتبه حامدا مصليا مسلما أحوج الخلق إلى عفو ربه الغني محمود بن محمد بن علي بن حمزة الأهمالي عفا الله تعالى عنهم يوم الخميس رابع عشر ربيع الأول سنة 994-
صورة نسب الأمير معين الدين المذكور
الأمير معين الدين محمد بن عماد الدين محمود الشهير بأبي تراب بن سلام الله بن مسعود بن صدر أعاظم الحكماء و العلماء محمد بن غياث المسلمين و غوث المؤمنين مرشد الخلق إلى الحق منصور بن محمد بن منصور بن إبراهيم بن إسحاق بن ضياء الحق و الدين علي بن عربشاه بن أميران به ابن السيد أميري بن الحسين بن الحسين بن علي النصيبي بن زيد الأعثم بن علي بن محمد بن علي بن جعفر ابن قدوة المتقين برهان ذوي اليقين الشاهر سيفه في نصر الدين أبي جعفر أحمد السكين بن جعفر السيد ابن شجاع آل محمد الإمام السيد محمد ابن السيد السديد و الإمام السعيد الشهيد ثائر آل محمد ص أبي الحسين زيد الشهيد ابن الإمام المعصوم زين العابدين سيد الساجدين أبي الحسن علي السجاد بن قرة عين نبي الرحمة سيد شباب أهل الجنة إمام الجن و الإنس سيد الثقلين أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين و سيد الوصيين باب مدينة العلم إمام الهدى و كهف الورى شمس الضحى بدر الدجى أسد الله الغالب مولانا و مولا الثقلين أبي الحسن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و عليهم أجمعين.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
صورة إجازة 62- الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي لولديه الجليلين الشيخ بهاء الدين محمد و الشيخ أبي تراب عبد الصمد قدس الله أرواحهم على ظهر إجازة الشهيد الثاني له.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ نحمد الله كما يليق به و صلى الله على سيدنا محمد و آله. أما بعد فقد أجزت لولدي بهاء الدين محمد و أبي رجب عبد الصمد حفظهما الله تعالى بعد أن قرأ على ولدي الأكبر جملة كافية جميلة من العلوم العقلية و النقلية جميع ما تضمنته هذه الإجازة و احتوت عليه بالطرق المقررة فيها و كذلك أجزت لهما أسبغ الله نعمه عليهما جميع ما تجوز لي روايته من طرق الخاصة و العامة و جميع ما ألفته نظما و نثرا شارطا عليهما الاحتياط في الرواية و اتباع شرائطها المقررة عند أهل الرواية و الدراية بلغهما الله سبحانه و تعالى آمالهما و أصلح في الدارين أحوالهما إنه جواد كريم. قال ذلك بفمه و رقمه بقلمه أبوهما الشفيق الخاطي المذنب فقير رحمة ربه الغني حسين بن عبد الصمد الجباعي وفقه الله لمراضيه و جعل مستقبله خيرا من ماضيه و كان ذلك يوم الثلاثاء ثاني شهر رجب المرجب المعظم سنة إحدى و سبعين و تسع مائة في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه و على آبائه و أبنائه أفضل الصلوات و أكمل التسليم