الآيات القصص قالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هاتَيْنِ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ
1- مكا، ]مكارم الأخلاق[ روي أنه سأل الصادق ع أبا بصير إذا تزوج أحدكم كيف يصنع قلت ما أدري قال إذا هم بذلك فليصل ركعتين و يحمد الله عز و جل و يقول اللهم إني أريد أن أتزوج اللهم فقدر لي من النساء أحسنهن خلقا و خلقا و أعفهن فرجا و أحفظهن لي في نفسها و مالي و أوسعهن رزقا و أعظمهن بركة و قيض لي منها ولدا طيبا تجعله لي خلفا صالحا في حياتي و بعد موتي
2- و خطب أبو طالب ع لما تزوج النبي ص بخديجة بنت خويلد بعد أن خطبها إلى أبيها و من الناس من يقول إلى عمها فأخذ بعضادتي الباب و من شاهده من قريش حضور فقال الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم و ذرية إسماعيل و جعل لنا بيتا محجوجا و حرما يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ و جعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه ثم إن ابن أخي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح و لا يقاس بأحد منهم إلا عظم عنه و إن كان في المال قل فإن المال رزق حائل و ظل زائل و له في خديجة رغبة و لها فيه رغبة و الصداق ما سألتم عاجله و آجله من مالي و له خطر عظيم و شأن رفيع و لسان شافع جسيم فزوجه و دخل بها من الغد
-3 و لما تزوج الرضا ع ابنة المأمون خطب لنفسه فقال الحمد لله متمم النعم برحمته و الهادي إلى شكره بمنه و صلى الله على محمد خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل قبله و جعل تراثه إلى من خصه بخلافته و سلم تسليما و هذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما فرض الله عز و جل للمسلمات على المؤمنين من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان و بذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله ص لأزواجه و هو اثنتا عشرة أوقية و نش على تمام الخمسمائة و قد نحلتها من مالي مائة ألف درهم زوجتني يا أمير المؤمنين قال بلى قال قبلت و رضيت
4- و يستحب أن يخطب بخطبة الرضا ع تبركا بها لأنها جامعة في معناها و هو الحمد لله الذي حمد في الكتاب نفسه و افتتح بالحمد كتابه و جعل الحمد أول محل نعمته و آخر جزاء أهل طاعته و صلى الله على محمد خير البرية و على آله أئمة الرحمة و معادن الحكمة و الحمد لله الذي كان في نبئه الصادق و كتابه الناطق أن من أحق الأسباب بالصلة و أولى الأمور بالتقدمة سببا أوجب نسبا و أمرا أعقب غنى فقال جل ثناؤه وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً و قال جل ثناؤه وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و لو لم تكن في المناكحة و المصاهرة آية منزلة و لا سنة متبعة لكان ما جعل الله فيه من بر القريب و تألف البعيد ما رغب فيه العاقل اللبيب و سارع إليه الموفق المصيب فأولى الناس بالله من اتبع أمره و أنفذ حكمه و أمضى قضاءه و رجا جزاءه و نحن نسأل الله تعالى أن يعزم لنا و لكم على أوفق الأمور ثم إن فلان بن فلان من قد عرفتم مروءته و عقله و صلاحه و نيته و فضله و قد أحب شركتكم و خطب كريمتكم فلانة و بذل لها من الصداق كذا فشفعوا شافعكم و أنكحوا خاطبكم في يسر غير عسر أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم
5- خطبة محمد التقي ع عند تزويجه بنت المأمون الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته و صلى الله على محمد سيد بريته و على الأصفياء من عترته أما بعد فقد كان من فضل الله تعالى على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل ابنة عبد الله المأمون و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و عليها و هو خمسمائة درهم جيادا فهل زوجته يا أمير المؤمنين على الصداق المذكور قال المأمون نعم قد زوجتك يا أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال أبو جعفر ع نعم قبلت النكاح و رضيت به
6- من أمالي السيد أبي طالب الهروي عن زين العابدين ع قال خطب النبي ص حين زوج فاطمة من علي ع فقال الحمد لله المحمود لنعمته المعبود بقدرته المطاع لسلطانه المرهوب من عذابه المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في سمائه و أرضه ثم إن الله عز و جل أمرني أن أزوج فاطمة من علي فقد زوجته على أربعمائة مثقال فضة إن رضي بذلك علي ثم دعا بطبق بسر فقال انتهبوا فبينا ننتهب إذ دخل علي فقال النبي ص يا علي أ علمت أن الله أمرني أن أزوجك فاطمة فقد زوجتكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت فقال علي رضيت بذلك عن الله و عن رسوله فقال النبي ص جمع الله شملكما و أسعد جدكما و أخرج منكما كثيرا طيبا
7- قال رسول الله ص أنكحت زيد بن حارثة زينب بنت جحش و أنكحت المقداد ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ليعلموا أن أشرف الشرف الإسلام
8- عن جابر الأنصاري قال لما زوج رسول الله ص فاطمة من علي عليهما السلام أتاه أناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر خسيس فقال ما أنا زوجت عليا و لكن الله زوجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى أوحى الله عز و جل إلى السدرة أن انثري ما عليك فنثرت الدر و الجوهر على الحور العين فهن يتهادينه و يتفاخرن به و يقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد ص فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ص ببغلته الشهباء و ثنى عليها قطيفة و قال لفاطمة ع اركبي و أمر سلمان رحمة الله عليه أن يقودها و النبي ص يسوقها فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي ص وجبة فإذا هو بجبرئيل عليه السلام في سبعين ألفا و ميكائيل في سبعين ألفا فقال النبي ص ما أهبطكم إلى الأرض قالوا جئنا نزف فاطمة إلى زوجها و كبر جبرئيل و كبر ميكائيل و كبرت الملائكة و كبر محمد ص فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة
9- عن الصادق ع قال زفوا عرائسكم ليلا و أطعموا ضحى
10- كتاب الإمامة و التبصرة، عن محمد بن عبد الله عن محمد بن جعفر بن محمد الرزاز عن خاله علي بن محمد عن عمرو بن عثمان عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع قال قال رسول الله ص مثله
11- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إنما جعلت البينات للنسب و المواريث و الحدود
12- ين، ]كتاب حسين بن سعيد و النوادر[ القاسم بن عروة عن ابن بكير عن زرارة قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل تزوج متعة بغير شهود قال لا بأس و لا بأس بالتزويج البتة بغير شهود فيما بينه و بين الله و إنما جعل الشهود في تزويج البتة من أجل الولد لو لا ذلك لم يكن به بأس
13- أقول ذكر في كتاب جواهر المطالب، أن رسول الله ص لما زوج فاطمة عليا ع خطب بهذه الخطبة الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع سلطانه المرهوب عقابه و سطوته المرغوب إليه فيما عنده النافذ أمره في سمائه و أرضه الذي خلق الخلق بقدرته و دبرهم بحكمته و أمرهم بأحكامه و أعزهم بدينه و أكرمهم بنبيه محمد إن الله تبارك و تعالى عظمته جعل المصاهرة سببا لاحقا و أمرا مفترضا و شج بها الأحلام و أزال بها الآثام و أكرم بها الأنام فقال عز من قائل وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً و أمر الله يجري إلى قضائه و قضاؤه يجري إلى قدره و لكل قضاء قدر و لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي و قد أوجبته على أربعمائة مثقال من فضة إن رضي علي بذلك فقال علي رضيت عن الله و عن رسوله فقال صلوات الله عليه و آله جمع الله بينكما و أسعد جدكما و أخرج منكما كثيرا طيبا
14- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال رسول الله ص لا سهر إلا في ثلاث تهجد بالقرآن أو طلب علم أو عروس تهدى إلى زوجها
15- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص فرق بين النكاح و السفاح ضرب الدف
16- و بهذا الإسناد قال قال علي ع قالت الأنصار يا رسول الله ص ما ذا نقول إذا زففنا النساء فقال النبي ص قولوا أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم لو لا الذهبة الحمراء ما حلت فتاتنا بواديكم
17- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص زفوا عرائسكم ليلا و أطعموا ضحى
18- و بهذا الإسناد قال قال علي ع من أراد منكم التزويج فليصل ركعتين و ليقرأ سورة فاتحة الكتاب و سورة يس فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله عز و جل و ليثن عليه و ليقل اللهم ارزقني زوجة صالحة ودودا ولودا شكورا قنوعا غيورا إن أحسنت شكرت و إن أسأت غفرت و إن ذكرت الله تعالى أعانت و إن نسيت ذكرت و إن خرجت من عندها حفظت و إن دخلت عليها سرت و إن أمرتها أطاعتني و إن أقسمت عليها أبرت قسمي و إن غضبت عليها أرضتني يا ذا الجلال و الإكرام هب لي ذلك فإنما أسألك و لا أجد إلا ما قسمت لي فمن فعل ذلك أعطاه الله ما سأل ثم إذا زفت إليه و دخلت عليه فليصل ركعتين ثم ليمسح يده على ناصيتها و ليقل اللهم بارك لي في أهلي و بارك لها في و ما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير و يمن و بركة و إن جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير
19- الهداية، إذا أراد الرجل أن يتزوج فليصل ركعتين و يرفع يده يسأل الله عز و جل و يقول اللهم إني أريد أن أتزوج فسهل لي من النساء أحسنهن خلقا و أعفهن فرجا و أحفظهن لي في نفسها و مالي و أوسعهن رزقا و أعظمهن بركة و قيض لي منها ولدا تجعله لي خلفا في حياتي و بعد موتي و لا تجعل للشيطان فيه شركا و لا نصيبا
20- منه، و يكره التزويج و القمر في العقرب فإنه من فعل ذلك لم ير الحسنى
أقول قد مر القول في معنى هذا الكلام في كتاب السماء و العالم في باب النجوم فليراجع إليه و سيجيء في مطاوي أخبار هذا الباب أيضا ما يرشدك إليه
21- مسند فاطمة صلوات الله عليها، عن محمد بن هارون بن موسى عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي العريب عن محمد بن زكريا بن دينار عن شعيب بن واقد عن الليث عن جعفر بن محمد ع عن أبيه عن جده عن جابر قال لما أراد رسول الله ص أن يزوج فاطمة ع عليا ع قال له اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثرك و مزوجك بحضرة الناس و ذاكر من فضلك ما تقر به عينك قال علي فخرجت من عند رسول الله ص و أنا لا أعقل فرحا و سرورا فاستقبلني أبو بكر و عمر قالا ما وراك يا أبا الحسن فقلت يزوجني رسول الله ص فاطمة و أخبرني أن الله قد زوجنيها و هذا رسول الله ص خارج في أثري ليذكر بحضرة الناس ففرحا و سرا و دخلا معي المسجد قال علي فو الله ما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله ص و إن وجهه يتهلل فرحا و سرورا فقال أين بلال فأجاب لبيك و سعديك يا رسول الله ثم قال أين المقداد فأجاب لبيك يا رسول الله ص ثم قال أين سلمان فأجاب لبيك يا رسول الله ص ثم قال أين أبو ذر فأجاب لبيك يا رسول الله ص فلما مثلوا بين يديه قال انطلقوا بأجمعكم فقوموا في جنبات المدينة و اجمعوا المهاجرين و الأنصار و المسلمين فانطلقوا لأمر رسول الله ص و أقبل رسول الله ص فجلس على أعلى درجة من منبره فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله ص فحمد الله و أثنى عليه فقال الحمد لله الذي رفع السماء فبناها و بسط الأرض فدحاها و أثبتها بالجبال فأرساها أخرج منها ماءها و مرعاها الذي تعاظم عن صفات الواصفين و تجلل عن تحبير لغات الناطقين و جعل الجنة ثواب المتقين و النار عقاب الظالمين و جعلني نقمة للكافرين و رحمة و رأفة على المؤمنين عباد الله إنكم في دار أمل و عدو أجل و صحة و علل دار زوال و تقلب أحوال جعلت سببا للارتحال فرحم الله امرأ قصر من أمله و جد في عمله و أنفق الفضل من ماله و أمسك الفضل من قوته قدم ليوم فاقته يوم يحشر فيه الأموات و تخشع له الأصوات و تذكر الأولاد و الأمهات وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى وَ ما هُمْ بِسُكارى يوم يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ليوم تبطل فيه الأنساب و تقطع الأسباب و يشتد فيه على المجرمين الحساب و يدفعون إلى العذاب فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ أيها الناس إنما الأنبياء حجج الله في أرضه الناطقون بكتابه العاملون بوحيه إن الله عز و جل أمرني أن أزوج كريمتي فاطمة بأخي و ابن عمي و أولى الناس بي علي بن أبي طالب و إن قد زوجه في السماء بشهادة الملائكة و أمرني أن أزوجه و أشهدكم على ذلك ثم جلس رسول الله ص ثم قال قم يا علي فاخطب لنفسك قال يا رسول الله ص أخطب و أنت حاضر قال اخطب فهكذا أمرني جبرئيل أن آمرك أن تخطب لنفسك و لو لا أن الخطيب في الجنان داود لكنت أنت يا علي ثم قال النبي ص أيها الناس اسمعوا قول نبيكم إن الله بعث أربعة آلاف نبي لكل نبي وصي و أنا خير الأنبياء و وصيي خير الأوصياء ثم أمسك رسول الله ص و ابتدأ علي فقال الحمد لله الذي ألهم بفواتح علمه الناطقين و أنار بثواقب
عظمته قلوب المتقين و أوضح بدلائل أحكامه طرق الفاصلين و أنهج بابن عمي المصطفى العالمين و علت دعوته لرواعي الملحدين و استظهرت كلمته على بواطل المبطلين و جعله خاتم النبيين و سيد المرسلين فبلغ رسالة ربه و صدع بأمره و بلغ عن الله آياته و الحمد لله الذي خلق العباد بقدرته و أعزهم بدينه و أكرمهم بنبيه محمد ص و رحم و كرم و شرف و عظم و الحمد لله على نعمائه و أياديه و أشهد أن لا إله إلا الله شهادة تبلغه و ترضيه و صلى الله على محمد صلاة تربحه و تحظيه و النكاح مما أمر الله به و أذن فيه و مجلسنا هذا مما قضاه و رضيه و هذا محمد بن عبد الله زوجني ابنته فاطمة على صداق أربع مائة درهم و دينار قد رضيت بذلك فاسألوه و اشهدوا فقال المسلمون زوجته يا رسول الله قال نعم قال المسلمون بارك الله لهما و عليهما و جمع شملهما
22- و منه، عن أبي المفضل عن بدر بن عمار الطبرستاني عن الصدوق عن محمد المحمودي عن أبيه قال حضرت مجلس أبي جعفر حين تزويج المأمون و كانوا بعثوا إلى يحيى بن أكثم فسألوه الاحتيال على أبي جعفر ع بمسألة في الفقه يلقيها عليه فلما اجتمعوا و حضر أبو جعفر ع قالوا يا أمير المؤمنين هذا يحيى بن أكثم إن أذنت أن يسأل أبا جعفر عن مسألة في الفقه فينظر كيف فهمه فأذن المأمون في ذلك فقال يحيى لأبي جعفر ع ما تقول في محرم قتل صيدا قال أبو جعفر ع في حل أم في حرم عالما أم جاهلا عمدا أو خطأ صغيرا أو كبيرا حرا أو عبدا مبتدئا أو مقبلا من ذوات الطير أو غيرها من صغار الصيد أو من كبارها مصرا أو نادما رمى بالليل أو في وكرها أو بالنهار عيانا محرما للعمرة أو الحج فانقطع يحيى انقطاعا لم يخف على أحد من أهل المجلس و تحير الناس تعجبا من جوابه و قسط المأمون فقال تخطب أبا جعفر ع لنفسك فقام ع فقال الحمد لله منعم النعم برحمته و الهادي لإفضاله بمنه و صلى الله على خير خلقه الذي جمع فيه من الفضل ما فوقه في الرسل قبله و جعل تراثه إلى من خصه بخلافته و سلم تسليما و هذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما جعل الله للمسلمين على المسلمين من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان و قد بذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله ص لأزواجه خمسمائة درهم و نحلتها من مالي مائة ألف درهم زوجتني يا أمير المؤمنين فقال المأمون الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لعظمته و صلى الله على محمد عبده و خيرته و كان من قضاء الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي خطب أم الفضل بنت عبد الله و بذل لها من الصداق خمسمائة درهم و قد زوجته فهل قبلت يا أبا جعفر قال أبو جعفر ع قد قبلت هذا التزويج بهذا الصداق ثم أولم عليه المأمون فجاء الناس على مراتبهم فبينا نحن كذلك إذ سمعنا كلاما كأنه كلام الملاحين فإذا نحن بالخدم يجرون سفينة من فضة مملوة غالية فصبغوا بها لحى الخاصة ثم مدوها إلى دار العامة فطيبوهم تمام الخبر
أقول قد مضى بسندين في أبواب تاريخ الجواد ع أنه لما أراد المأمون أن يزوجه ابنته قال له أ تخطب يا أبا جعفر قال نعم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون اخطب لنفسك جعلت فداك فقد رضيتك لنفسي و أنا مزوجك أم الفضل ابنتي و إن رغم قوم لذلك فقال أبو جعفر ع الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته و صلى الله على سيد بريته و الأصفياء من عترته أما بعد فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون و قد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد ص و هو خمسمائة درهم جيادا فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور فقال المأمون نعم زوجتك يا أبا جعفر أم الفضل بنتي على الصداق المذكور فهل قبلت النكاح قال أبو جعفر قد قبلت ذلك و رضيت به
23- ب، ]قرب الإسناد[ علي بن جعفر قال كنت مع أخي في طريق بعض أمواله و ما معنا غير غلام له فقال له تنح يا غلام فإني أريد أن أتحدث فقال لي ما تقول في رجل تزوج امرأة في هذا الموضع و في غيره بلا بينة و لا شهود فقلت يكره ذلك فقال لي بلى فانكحها في هذا الموضع و في غيره بلا شهود و لا بينة
24- ب، ]قرب الإسناد[ ابن عيسى عن البزنطي عن الرضا ع قال في البكر إذنها صمتها و الثيب أمرها إليها
25- ل، ]الخصال[ ع، ]علل الشرائع[ ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ في خبر الشامي أنه قال أمير المؤمنين ع يوم الجمعة يوم خطبة و نكاح
26- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم عمن ذكره عن درست عن محمد بن عطية عن زرارة قال قال أبو جعفر ع إنما جعلت الشهادة في النكاح للميراث
27- ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[ ع، ]علل الشرائع[ السناني عن الأسدي عن عبد العظيم الحسني عن أبي الحسن الثالث عن آبائه عن أبي جعفر الباقر ع قال يكره للرجل أن يجامع في أول ليلة من الشهر و في وسطه و في آخره فإنه من فعل ذلك خرج الولد مجنونا أ لا ترى أن المجنون أكثر ما يصرع في أول الشهر و وسطه و آخره
28- و قال ع من تزوج و القمر في العقرب لم ير الحسنى
29- و قال ع من تزوج في محاق الشهر فليسلم لسقط الولد
30- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ عن الضحاك بن مزاحم في خبر تزويج فاطمة ع أن عليا ع قال فزوجني رسول الله ص ثم أتاني فأخذ بيدي فقال قم باسم الله و قل على بركة الله و ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ ثم جاء بي حتى أقعدني عندها ثم قال اللهم إنهما أحب خلقك إلي فأحبهما و بارك في ذريتهما و اجعل عليهما منك حافظا و إني أعيذهما بك و ذريتهما من الشيطان الرجيم
أقول سبق تمامه في باب تزويجها ع
31- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن محمد بن أحمد بن الحسن عن موسى بن إبراهيم المروزي عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده ع عن جابر بن عبد الله قال لما زوج رسول الله ص فاطمة من علي أتاه أناس من قريش فقالوا إنك زوجت عليا بمهر خسيس فقال ما أنا زوجت عليا و لكن الله عز و جل زوجه ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى أوحى الله إلى السدرة أن انثري ما عليك فنثرت الدر و الجوهر و المرجان فابتدرت الحور العين فالتقطن فهن يتهادينه و يتفاخرن و يقلن هذا من نثار فاطمة بنت محمد ع فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي ص ببغلته الشهباء و ثنى عليها قطيفة و قال لفاطمة اركبي و أمر سلمان أن يقودها و النبي ص يسوقها فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي ص وجبة فإذا هو بجبرئيل في سبعين ألفا و ميكائيل في سبعين ألفا فقال النبي ص ما أهبطكم إلى الأرض قالوا جئنا نزف فاطمة إلى علي بن أبي طالب فكبر جبرئيل و كبر ميكائيل و كبرت الملائكة و كبر محمد ص فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة
32- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن ابن المفضل عن الفضل بن محمد عن هارون بن عمرو المجاشعي عن محمد بن جعفر بن محمد عن عيسى بن يزيد عن صيفي بن عبد الرحمن بن محمد بن علي بن هبار عن أبيه عن أبيه عن جده علي قال اجتاز النبي ص بدار علي بن هبار فسمع صوت دف فقال ما هذا قالوا علي بن هبار أعرس بأهله فقال ص حسن هذا النكاح لا السفاح ثم قال ص أسندوا النكاح و أعلنوه بينكم و اضربوا عليه بالدف فجرت السنة في النكاح بذلك
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب آداب الجماع
33- ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص عليا ع يا علي لا وليمة إلا في خمس في عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز و العرس التزويج و الخرس النفاس بالولد و العذار الختان و الوكار في شرى الدار و الركاز الذي يقدم من مكة
34- ل، ]الخصال[ ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن ابن أبي عثمان عن موسى بن بكر عن أبي الحسن الأول ع مثله
35- مع، ]معاني الأخبار[ ابن الوليد عن محمد العطار عن الأشعري عن الجاموراني عن ابن أبي عثمان مثله
قال الصدوق رحمه الله يقال للطعام الذي يدعى إليه الناس عند بناء الدار أو شرائها الوكر و الوكار منه و يقال للطعام الذي يتخذ للقادم من سفر النقيعة و الركاز الغنيمة كأنه يريد في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل و منه قول النبي ص الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
36- مع، ]معاني الأخبار[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري يرفع الحديث قال قال رسول الله ص أخذتموهن بأمانة الله و استحللتم فروجهن بكلمات الله فأما الأمانة فهي التي أخذ الله عز و جل على آدم حين زوجه حواء و أما الكلمات فهي الكلمات التي شرط الله عز و جل بها على آدم أن يعبده و لا يشرك به شيئا و لا يزني و لا يتخذ من دونه وليا
37- سن، ]المحاسن[ أبي عن يونس عن ابن مسكان عن زرارة عن أبي جعفر ع قال إنما وضعت الشهادة للناكح لمكان الميراث
38- سن، ]المحاسن[ بعض أصحابنا عن ابن أسباط عن إبراهيم بن محمد بن حمران عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال من سافر أو تزوج و القمر في العقرب لم ير الحسنى
39- سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني بإسناده قال قال رسول الله ص الوليمة في أربع العرس و الخرس و هو المولود يعق عنه و يطعم له و العذار هو ختان الغلام و الإياب و هو الرجل يدعو إخوانه إذا آب من غيبته
40- سن، ]المحاسن[ ابن فضال رفعه إلى أبي جعفر ع قال الوليمة يوما أو يومين مكرمة و ثلاثة أيام رياء و سمعة
41- سن، ]المحاسن[ النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه ع قال قال رسول الله ص أول يوم حق و الثاني معروف و ما زاد رياء و سمعة
42- سن، ]المحاسن[ الوشاء عن أبي الحسن الرضا ع يقول إن النجاشي لما خطب لرسول الله ص أم حبيبة آمنة بنت أبي سفيان فزوجه دعا بطعام و قال إن من سنن المرسلين الإطعام عند التزويج
43- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إن رسول الله ص حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها و أطعم الناس الحيس
44- سن، ]المحاسن[ بعض العراقيين عن إبراهيم عن عقبة عن جعفر القلانسي عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله ع إنا نتخذ الطعام و نجيده و نتنوق فيه فلا يكون له رائحة طعام العرس قال ذلك لأن طعام العرس تهب فيه رائحة الجنة لأنه طعام اتخذ لحلال
45- سن، ]المحاسن[ أبي عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان قال أولم إسماعيل ره فقال له أبو عبد الله ع عليك بالمساكين فأشبعهم فإن الله يقول وَ ما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَ ما يُعِيدُ
46- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ إذا أدخلت عليك فخذ بناصيتها و استقبل القبلة و قل اللهم أمانتي أخذتها و بميثاقي استحللت فرجها اللهم فارزقني منها ولدا مباركا سويا و لا تجعل للشيطان فيه شركا و لا نصيبا و اتق التزويج إذا كان القمر في العقرب فإن أبا عبد الله ع قال من تزوج و القمر في العقرب لم ير خيرا أبدا
47- شي، ]تفسير العياشي[ عن عبد الله بن الفضل النوفلي رفعه إلى أبي جعفر ع قال إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها بالنهار فإن الله جعل الحياء في العينين و إذا تزوجتم فتزوجوا بالليل فإن الله جعل الليل سكنا
48- شي، ]تفسير العياشي[ عن الحسن بن علي ابن بنت إلياس قال سمعت أبا الحسن الرضا ع يقول إن الله جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً و جعل النساء سكنا و من السنة التزويج بالليل و إطعام الطعام
49- شي، ]تفسير العياشي[ عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله ع قال تزوجوا بالليل فإن الله جعله سكنا و لا تطلبوا الحوائج بالليل فإنه مظلم