1- قرب الإسناد، عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا ع قال إن أعظم العواد أجرا عند الله لمن إذا عاد أخاه المؤمن خفف الجلوس إلا أن يكون المريض يحب ذلك و يريده و يسأله ذلك و قال إن من تمام العيادة أن يضع العائد إحدى يديه على الأخرى أو على جبهته و قال قال رسول الله ص من عاد مريضا نادى مناد من السماء باسمه يا فلان طبت و طاب ممشاك تبوأت من الجنة منزلا
بيان يحتمل أن يكون وضع اليد على اليد و على الجبهة لإظهار الحزن و التأسف على مرضه كما هو الشائع فلا يبعد أن يكون ذكرهما على المثال و الممشى مصدر ميمي بمعنى المشي
2- قرب الإسناد، بالإسناد المتقدم عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال أمر رسول الله ص بسبع أمرهم بعيادة المرضى و اتباع الجنائز و إبرار القسم و تسميت العاطس و نصر المظلوم و إفشاء السلام و إجابة الداعي
-3 الخصال، بإسناده عن البراء بن عازب قال أمرنا رسول الله ص باتباع الجنائز و عيادة المريض الخبر
4- و منه، بإسناده عن أنس بن محمد عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص في وصيته لعلي ع يا علي ليس على النساء جمعة و لا جماعة و لا أذان و لا إقامة و لا عيادة مريض و لا اتباع جنازة و لا تقيم عند قبر الخبر
5- و منه، عن أحمد بن الحسن القطان عن الحسن بن علي السكري عن محمد بن زكريا البصري عن جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ع قال ليس على النساء أذان و لا إقامة و لا جمعة و لا جماعة و لا عيادة المريض و لا اتباع الجنائز
6- مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن المفيد عن محمد بن الحسين الحلال عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن زفر بن سليمان عن أشرس الخراساني عن أيوب السجستاني عن أبي قلابة قال قال رسول الله ص من عاد مريضا فإنه يخوض في الرحمة و أومأ رسول الله ص إلى حقويه فإذا جلس عند المريض غمرته الرحمة
7- و منه، عن أبيه عن حمويه بن علي البصري عن محمد بن بكر عن الفضل بن حباب عن محمد بن كثير عن شعبة عن الحكم بن عبد الله بن نافع أن أبا موسى عاد الحسن بن علي ع فقال الحسن ع أ عائدا جئت أو زائرا فقال عائدا فقال ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح و كان له خريف في الجنة
بيان روى الحسين بن مسعود الفراء في شرح السنة بإسناده عن ثوبة عن أبيه قال أخذ علي ع بيدي فقال انطلق إلى الحسن بن علي نعوده فوجدنا عنده أبا موسى الأشعري قال يعني عليا لأبي موسى عائدا جئت أم زائرا فقال عائدا فقال علي ع فإني سمعت النبي ص يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و لا يعوده مساء إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح و كان له خريف في الجنة ثم قال هذا حديث حسن
و قد روي عن علي ع من غير وجه. و قال في النهاية في الحديث عائد المريض على مخارف الجنة حتى يرجع المخارف جمع مخرف بالفتح و هو الحائط من النخل أي إن العائد فيما يحوزه من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها و قيل المخارف جمع مخرفة و هي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء أي يجتني و قيل المخرفة الطريق أي إنه على طريق يؤديه إلى الجنة و في حديث آخر عائد المريض في خرافة الجنة أي في اجتناء ثمرها يقال خرفت النخلة أخرفها خرافا و خرافا و في حديث آخر عائد المريض على خرفة الجنة الخرفة بالضم اسم ما يخترف من النخل حين يدرك و في حديث آخر عائد المريض له خريف في الجنة أي مخترف من ثمرها فعيل بمعنى مفعول انتهى. و فسر الخريف في أخبارنا بمعنى آخر و هو
ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر ع قال أيما مؤمن عاد مؤمنا خاض الرحمة خوضا فإذا جلس غمرته الرحمة فإذا انصرف وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له و يترحمون عليه و يقولون طبت و طابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد و كان له يا أبا حمزة خريف في الجنة قلت ما الخريف جعلت فداك قال زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما
8- مجالس ابن الشيخ، عن أبيه عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني عن أحمد بن إسحاق بن بهلول عن أبيه عن جده عن أبي شيبة عن أبي إسحاق عن الحارث الهمداني عن علي ع قال إن للمسلم على أخيه المسلم من المعروف ستا يسلم عليه إذا لقيه و يعوده إذا مرض و يشهده إذا مات الخبر
9- مجالس الصدوق، عن حمزة العلوي عن عبد العزيز بن محمد الأبهري عن محمد بن زكريا الجوهري عن شعيب بن واقد عن الحسين بن زيد عن الصادق عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من سعى لمريض في حاجة قضاها أو لم يقضها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الأنصار بأبي أنت و أمي يا رسول الله فإن كان المريض من أهل بيته أ و ليس ذاك أعظم أجرا إذا سعى في حاجة أهل بيته قال نعم
10- ثواب الأعمال، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن منصور عن فضيل أبي محمد عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله ع قال من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا إلا استجاب الله له
11- و منه، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال كان فيما ناجى به موسى ع ربه أن قال يا رب أعلمني ما بلغ من عيادة المريض من الأجر قال عز و جل أوكل به ملكا يعوده في قبره إلى محشره الحديث
12- السرائر، من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي ولاد عن عبد الله بن سنان قال سمعنا أبا عبد الله ع يقول ينبغي للمريض منكم أن يؤذن لإخوانه بمرضه فيعوده فيؤجر فيهم و يؤجرون فيه قال فقيل له نعم هم يؤجرون لمشيهم إليه فهو كيف يؤجر فيهم قال فقال باكتسابه لهم الحسنات فيؤجر فيهم فيكتب له بذلك حسنة و ترفع له بذلك عشر درجات و تمحى عنه عشر سيئات قال ثم قال أبو عبد الله ع و ينبغي لأولياء الميت منكم أن يؤذنوا إخوان الميت بموته فيشهدوا جنازته و يصلوا عليه و يستغفروا له و يكتسب لهم الأجر و يكتسب لميته الاستغفار و يكتسب هو الأجر فيهم و فيما اكتسب لميته من الاستغفار
بيان لفظة في في المواضع للسببية و في الكافي فيكتب له بذلك عشر حسنات
13- طب الأئمة، عن محمد بن خلف عن الوشاء عن الرضا ع قال إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا و له دعوة مستجابة ثم قال ع أ تدري من الناس قلت أمة محمد ص قال الناس هم شيعتنا
14- ثواب الأعمال، عن محمد بن موسى بن المتوكل عن محمد بن جعفر عن موسى بن عمران بإسناده عن أبي هريرة و ابن عباس قالا قال رسول الله ص و من عاد مريضا فله بكل خطوة خطاها حتى يرجع إلى منزله سبعون ألف ألف حسنة و يمحى عنه سبعون ألف ألف سيئة و يرفع له سبعون ألف ألف درجة و وكل به سبعون ألف ألف ملك يعودونه في قبره و يستغفرون له إلى يوم القيامة
أعلام الدين، عنه ص مرسلا مثله
15- منتهى المطلب، عن يعقوب بن يزيد بإسناده عن أبي عبد الله ع قال عودوا مرضاكم و سلوهم الدعاء فإنه يعدل دعاء الملائكة
16- أعلام الدين للديلمي، عن الصادق ع أنه قال لخيثمة أبلغ موالينا السلام و أوصهم بتقوى الله و العمل الصالح و أن يعود صحيحهم مريضهم و ليعد غنيهم على فقيرهم و ليحضر حيهم جنازة ميتهم و أن يتألفوا في البيوت و يتذاكروا علم الدين ففي ذلك حياة أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا و أعلمهم يا خيثمة أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بالعمل الصالح و أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع و الاجتهاد و أن أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره
17- نوادر الراوندي، بإسناده عن جعفر بن محمد عن آبائه ع قال قال رسول الله ص من زار أخا في الله أو عاد مريضا نادى مناد من السماء طبت و طاب ممشاك تبوأت من الجنة منزلك
18- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن محمد عن محمد بن الحسين العلوي عن أبيه الحسين بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن جعفر عن أخيه موسى ع عن آبائه ع عن النبي ص قال يعير الله عز و جل عبدا من عباده يوم القيامة فيقول عبدي ما منعك إذا مرضت أن تعودني فيقول سبحانك سبحانك أنت رب العباد لا تألم و لا تمرض فيقول مرض أخوك المؤمن فلم تعده و عزتي و جلالي لو عدته لوجدتني عنده ثم لتكفلت بحوائجك فقضيتها لك و ذلك من كرامة عبدي المؤمن و أنا الرحمن الرحيم
19- و منه، عن جماعة عن أبي المفضل عن الحسين بن موسى بن خلف عن عبد الرحمن بن خالد عن زيد بن حباب عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ص قال إن الله تعالى يقول ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أدعوك و أنت رب العالمين قال مرض فلان عبدي فلو عدته لوجدتني عنده و استسقيتك فلم تسقني قال كيف و أنت رب العالمين قال استسقاك عبدي فلان و لو سقيته لوجدت ذلك عندي و استطعمتك فلم تطعمني قال كيف و أنت رب العالمين قال استطعمك عبدي و لم تطعمه و لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
20- و منه، عن جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن علي بن شاذان عن الحسن بن أحمد بن عبد الله عن إسماعيل بن صبيح عن عمرو بن خالد عن أبي هاشم الرماني عن زاذان عن سلمان رضي الله عنه قال دخل على رسول الله ص يعودني و أنا مريض فقال كشف الله ضرك و عظم أجرك و عافاك في دينك و جسدك إلى مدة أجلك
غرر الدرر، للسيد حيدر عن سلمان مثله
21- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد عن حسين بن زيد بن علي قال دخلت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد ع على رجل من أهلنا و كان مريضا فقال له أبو عبد الله أنساك الله العافية و لا أنساك الشكر عليها فلما خرجنا من عند الرجل قلت له يا سيدي ما هذا الدعاء الذي دعوت به للرجل فقال يا حسين العافية ملك خفي يا حسين إن العافية نعمة إذا فقدت ذكرت و إذا وجدت نسيت فقلت له أنساك الله العافية بحصولها و لا أنساك الشكر عليها لتندم له يا حسين إن أبي خبرني عن آبائه ع عن النبي ص أنه قال يا صاحب العافية إليك انتهت الأماني
بيان أي يتمنى الناس حالك أو حصل لك أمانيك أو نهايتها و الأول أظهر
22- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن مسدد بن أبي يوسف عن إسحاق بن سيار عن الفضل بن دكين عن إسرائيل بن يونس عن يزيد بن خيثم عن أبيه عن علي ع قال سمعت رسول الله ص يقول ما من مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إذا عاده مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح و كان له خراف في الجنة
بيان في القاموس خرف الثمار خرفا و مخرفا و خرافا و يكسر جناه و كسحاب و بكسر وقت اختراف الثمار و الخرائف النخل اللاتي تخرص انتهى و يدل على أن عيادة المريض في صدر النهار و آخره سواء في الأجر و ربما يستفاد منه أن ما شاع من أنه لا ينبغي أن يعاد المريض في المساء لا عبرة به
23- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز عن شريح بن يونس عن هشيم بن بشير عن يعلى بن عطا عن عبد الله بن نافع أن أبا موسى عاد الحسن بن علي فقال علي ع أما إنه لا يمنعنا ما في أنفسنا عليك أن نحدثك بما سمعنا أنه من عاد مريضا شيعه سبعون ألف ملك كلهم يستغفر له إن كان مصبحا حتى يمسي و إن كان مساء حتى يصبح و كان له خريف في الجنة
-24 و منه، عن جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ع قال كان رسول الله ص إذا دخل على مريض قال أذهب البأس رب الناس و اشف أنت الشافي و لا شافي إلا أنت
بيان روى العامة هذا الدعاء عن النبي ص و زادوا في آخره اشف شفاء لا يغادر سقما
25- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن علي بن إسماعيل عن علي بن الحسن العبدي عن الحسن بن بشر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عن شقيق عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص أجيبوا الداعي و عودوا المريض و اقبلوا الهدية و لا تظلموا المسلمين
26- و منه، عن جماعة عن أبي المفضل عن يحيى بن محمد بن مصاعد عن عبد الله بن سعيد الأشج عن عقبة بن خالد عن موسى بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ص أغبوا في العيادة و أربعوا إلا أن يكون مغلوبا
بيان قال الجوهري الغب أن ترد الإبل الماء يوما و تدعه يوما تقول غبت الإبل تغب غبا قال الكسائي أغببت القوم و غببت عنهم أيضا إذ جئت يوما و تركت يوما و الغب في الزيارة قال الحسن في كل أسبوع يقال زر غبا تزدد حبا و أغبنا فلان أتانا غبا و في حديث أغبوا في عيادة المريض و أربعوا يقول عد يوما و دع يوما أو دع يومين و عد اليوم الثالث. و قال في النهاية الغب من أوراد الإبل أن ترد الماء يوما و تدعه يوما ثم تعود فنقله إلى الزيارة و إن جاء بعد أيام يقال غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام و قال الحسن في كل أسبوع و منه الحديث أغبوا في عيادة المريض أي لا تعودوه في كل يوم لما يجد من ثقل العواد انتهى. أقول ظاهر أن المراد في هذا الخبر يوم و يوم لا و قوله إلا أن يكون مغلوبا أي يغلبه المرض بأن يكون شديد المرض أو مغمى عليه فإنه ينبغي حينئذ أن يؤخر عيادته و يترك مع أهله
27- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن عبد الله بن محمد البغوي عن داود بن عمرو الضبي عن عبد الله بن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبد الله بن زجر عن علي بن يزيد عن القاسم بن أبي أمامة عن النبي ص أن من تمام عيادة المريض أن يدع أحدكم يده على جبهته أو يده فيسأله كيف هو و تحياتكم بينكم بالمصافحة
28- و منه، بهذا الإسناد عن البغوي عن صبيح بن دينار عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله ص من تمام عيادة المريض إذا دخلت عليه أن تضع يدك على رأسه و تقول كيف أصبحت أو كيف أمسيت فإذا جلست عنده غمرتك الرحمة و إذا خرجت من عنده خضتها مقبلا و مدبرا و أومأ بيده إلى حقويه
بيان الظاهر من الحديث الأول أيضا إرجاع ضمير جبهته و يده إلى المريض لا العائد كما هو صريح هذا الخبر و هو مخالف لما مر في الرواية الأولى من الباب و كانت أقوى سندا و هذا أظهر معنى و يمكن استحبابهما معا لكن هذان الخبران عاميان و الحقو مشد الإزار و الإيماء إليهما كناية عن كثرة الرحمة فكأنه شبه الرحمة بماء يخوض فيه فيصل إلى حقويه
29- مجالس الشيخ، عن جماعة عن أبي المفضل عن إسماعيل بن موسى عن عبد الله بن عمر بن أبان عن معاوية بن هشام عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن عطاء عن ابن عباس قال قيل للنبي ص كيف أصبحت قال بخير من قوم لم يشهدوا جنازة و لم يعودوا مريضا
-30 الجواهر للكراجكي، عن النبي ص قال ثلاثة لا يعادون صاحب الدمل و الضرس و الرمد
31- دعوات الراوندي، قال النبي ص من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة
بيان رواه في شرح السنة عن ثوبان و زاد في آخره قالوا يا رسول الله ص و ما خرفة الجنة قال جناها
32- دعوات الراوندي، قال أبو عبد الله ع أيما مؤمن عاد أخاه المؤمن في مرضه حين يصبح شيعه سبعون ألف ملك فإذا قعد عنده غمرته الرحمة و استغفروا له فإن عاده مساء كان له مثل ذلك حتى يصبح
و قال النبي ص من دخل على مريض فقال أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك سبع مرات شفي ما لم يحضر أجله
و قال ص يا علي ليس على النساء جمعة و لا عيادة مريض و لا اتباع جنازة
و قال سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيع جنازة
و قال في أهل الذمة لا تساووهم في المجالس و لا تعودوا مريضهم و لا تشيعوا جنائزهم
و كان أمير المؤمنين ع إذا رأى المريض قد برأ قال يهنئك الطهر من الذنوب
و قال الصادق ع قال رسول الله ص عودوا المرضى و اتبعوا الجنائز يذكركم الآخرة و تدعو للمريض فتقول اللهم اشفه بشفائك و داوه بدوائك و عافه من بلائك
و قال من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة
33- كنز الكراجكي، عن جابر الأنصاري أن رسول الله ص قال عائد المريض يخوض في البركة فإذا جلس انغمس فيها
و قال ع إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا و هو يطيب النفس و أنشد لبعضهم
حق العيادة يوم بين يومين و جلسة لك مثل الطرف بالعينلا تبرمن مريضا في مساءلة يكفيك من ذاك تسأل بحرفين
بيان فنفسوا له أي وسعوا له في الأجل و أملوه في الصحة كأن يقولوا لا بأس عليك و سيذهب عنك الداء عن قريب و أمثال ذلك من النفس بالتحريك بمعنى السعة و الفسحة في الأمر يقال أنت في نفس من أمرك أي في سعة
34- عدة الداعي، عن عيسى بن عبد الله القمي قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ثلاثة دعوتهم مستجابة الحاج و المعتمر فانظروا كيف تخلفونهم و الغازي في سبيل الله فانظروا كيف تخلفونه و المريض فلا تغيظوه و لا تضجروه
و قال رسول الله ص أيما مؤمن عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا قعد عنده استنقع فيها فإذا عاده غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك إلى أن يمسي و إن عاده عشية صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح
35- أعلام الدين، يستحب الدعاء للمريض يقول اللهم رب السماوات السبع و رب الأرضين السبع و ما فيهن و ما بينهن و ما تحتهن و رب العرش العظيم صل على محمد و آل محمد و اشفه بشفائك و داوه بدوائك و عافه من بلائك و اجعل شكايته كفارة لما مضى من ذنوبه و ما بقي
و عن النبي ص قال من قام على مريض يوما و ليلة بعثه الله مع إبراهيم خليل الرحمن فجاز على الصراط كالبرق اللامع
36- تفسير علي بن إبراهيم، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ و ذلك أن أهل المدينة قبل أن يسلموا كانوا يعتزلون الأعمى و الأعرج و المريض كانوا لا يأكلون معهم و كانت الأنصار فيهم تيه و تكرم فقالوا إن الأعمى لا يبصر الطعام و الأعرج لا يستطيع الزحام على الطعام و المريض لا يأكل كما يأكل الصحيح فعزلوا لهم طعامهم على ناحية و كانوا يرون أن عليهم في مؤاكلتهم جناحا فلما قدم النبي ص سألوه عن ذلك فأنزل الله لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً
37- مكارم الأخلاق، قال النبي ص تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه و يسأله كيف هو كيف أصبحت و كيف أمسيت و تمام تحيتكم المصافحة
و عن أبي الحسن ع قال عاد أمير المؤمنين ع صعصعة بن صوحان فقال يا صعصعة لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك و انظر لنفسك فكأن الأمر قد وصل إليك و لا يلهينك الأمل
و من كتاب زهد أمير المؤمنين ع و من كتاب الجنائز عن الصادق ع قال لا عيادة في وجع العين و لا تكون عيادة أقل من ثلاثة أيام فإذا وجبت فيوم و يوم لا أو يوم و يومين لا و إذا طالت العلة ترك المريض و عياله
بيان قوله ع أقل من ثلاثة أيام الظاهر أن المراد به أنه لا ينبغي أن يعاد المريض في أول ما يمرض إلى ثلاثة أيام فإن برأ قبل مضيها و إلا فيوما تعود و يوما لا تعود و يحتمل أن يكون المراد أن أقل العيادة أن يراه ثلاثة أيام متواليات و بعد ذلك غبا أو أن أقل العيادة أن يراه في كل ثلاثة أيام فلما ظهر منه أن عيادته في كل يوم أفضل استثني من ذلك حالة وجوب المرض و لا يخفى بعد الوجهين الأخيرين و ظهور الأول
-38 المكارم، عن الصادق ع قال تمام العيادة للمريض أن تضع يدك على ذراعه و تعجل القيام من عنده فإن عيادة النوكي أشد على المريض من وجعه
توضيح لعل وضع يده على ذراعه عند الدعاء كما فهمه الشهيد ره قال في الدروس و يضع العائد يده على ذراع المريض و يدعو له و في القاموس النوك بالضم و الفتح الحمق و هو أنوك و الجمع نوكى كسكرى
39- المكارم، روي عن الصادق ع أنه قال إذا كان يوم القيامة تؤدى العبد إلى الله جل و عز فيحاسبه حسابا يسيرا و يقول يا مؤمن ما منعك أن تعودني حين مرضت فيقول المؤمن أنت ربي و أنا عبدك أنت الحي القيوم الذي لا يصيبك ألم و لا نصب فيقول عز و جل من عاد مؤمنا في فقد عادني ثم يقول له أ تعرف فلان بن فلان فيقول نعم يا رب فيقول له ما منعك أن تعوده حين مرض أما إنك لو عدته لعدتني ثم لوجدتني به و عنده ثم لو سألتني حاجة لقضيتها لك و لم أردك عنها
و روي عن النبي ص أنه قال و قد عاد سلمان رضوان الله عليه لما أراد أن يقوم يا سلمان كشف الله ضرك و غفر ذنبك و حفظك في دينك و بدنك إلى منتهى أجلك
و عنه ص أنه قال العيادة ثلاثة و التعزية مرة
و عن مولى لجعفر بن محمد ع قال مرض بعض مواليه فخرجنا نعوده و نحن عدة من مواليه فاستقبلنا ع في بعض الطريق فقال أين تريدون فقلنا نريد فلانا نعوده قال قفوا فوقفنا قال مع أحدكم تفاحة أو سفرجلة أو أترجة أو لعقة من طيب أو قطعة من عود بخور فقلنا ما معنا من هذا شيء قال أ ما علمتم أن المريض يستريح إلى كل ما أدخل به عليه
إيضاح في القاموس لعقه كسمعه لعقة و يضم لحسه و اللعقة المرة الواحدة و بالضم ما تأخذه في الملعقة
40- المكارم، عن زرارة عن أحدهما ع قال إذا دخلت على مريض فقل أعيذك بالله العظيم رب العرش العظيم من كل عرق نعار و من شر حر النار سبع مرات
بيان قال الجوهري نعر العرق ينعر بالفتح فيهما نعرا أي فار منه الدم فهو عرق نعار و نعور
41- دعائم الإسلام، عن أمير المؤمنين ع قال العيادة بعد ثلاثة أيام و ليس على النساء عيادة
و عنه ع أنه قال نهى رسول الله ص أن يأكل العائد عند العليل فيحبط الله أجر عيادته
و عن الحسن بن علي ع أنه اعتل فعاده عمرو بن حريث فدخل عليه علي ع فقال يا عمرو تعود الحسن و في النفس ما فيها و إن ذلك ليس بمانعي من أن أؤدي إليك نصيحة سمعت رسول الله ص يقول ما من عبد مسلم يعود مريضا إلا صلى عليه سبعون ألف ملك من ساعته التي يعوده فيها إن كانت نهارا حتى تغرب الشمس أو ليلا حتى يطلع الفجر
و عن علي ع أنه عاد زيد بن أرقم فلما دخل عليه قال زيد مرحبا بأمير المؤمنين عائدا و هو علينا عاتب قال علي ع إن ذلك لم يكن يمنعني عن عيادتك إنه من عاد مريضا التماس رحمة الله و تنجز موعوده كان في خريف الجنة ما كان جالسا عند المريض حتى إذا خرج من عنده بعث الله ذلك اليوم سبعين ألف ملك من الملائكة يصلون عليه حتى الليل و إن عاد ممسيا كان في خريف الجنة ما كان جالسا عند المريض فإذا خرج من عنده بعث الله سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى الصباح فأحببت أن أتعجل ذلك
42- المجازات النبوية، عن النبي ص من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها
قال السيد ره هذه استعارة و المراد العبارة عن كثرة ما يختص به عائد المريض من الأجر الوافر و الثواب الغامر فشبهه ص لهذه الحال بخائض الغمر في مشيته و المغتمس فيه عند جلسته