قال المؤلف قدس الله روحه من أصل قديم من مؤلفات قدمائنا فإذا صليت الفجر يوم الجمعة فابتدئ بهذه الشهادة ثم بالصلاة على محمد و آله و هي هذه اللهم أنت ربي و رب كل شيء و خالقي و خالق كل شيء آمنت بك و بملائكتك و كتبك و رسلك و بالساعة و البعث و النشور و بلقائك و الحساب و وعدك و وعيدك و بالمغفرة و العذاب و قدرك و قضائك و رضيت بك ربا و بالإسلام دينا و بمحمد ص نبيا و بالقرآن كتابا و حكما و بالكعبة قبلة و بحججك على خلقك حججا و أئمة و بالمؤمنين إخوانا و كفرت بالجبت و الطاغوت و باللات و العزى و بجميع ما يعبد دونك و اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار الأرضين السابعة سواك باطل لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك كنت قبل الأيام و الليالي و قبل الأزمان و الدهور و قبل كل شيء إذ أنت حي قبل كل حي و حي بعد كل حي تباركت و تعاليت في عليائك و تقدست في أسمائك لا إله غيرك و لا رب سواك و أنت حي قيوم ملك قدوس متعال أبدا لا نفاد لك و لا فناء و لا زوال و لا غاية و لا منتهى لا إله في السماوات و الأرضين إلا أنت تعظمت حميدا و تحمدت كريما و تكبرت رحيما و كنت عزيزا قديما قديرا مجيدا تعاليت قدوسا رحيما قديرا و توحدت إلها جبارا قويا عليا عليما عظيما كبيرا و تفردت بخلق الخلق كلهم فما خالق بارئ مصور متقن غيرك و تعاليت قاهرا معبودا مبدئا معيدا منعما مفضلا جوادا ماجدا رحيما كريما فأنت الرب الرحيم الذي لم تزل و لا تزال و تضرب بك الأمثال و لا يغيرك الدهور و لا يفنيك الزمان و لا تداولك الأيام و لا يختلف عليك الليالي و لا تحاولك الأقدار و لا تبلغك الآجال لا زوال لملكك و لا فناء لسلطانك و لا انقطاع لذكرك و لا تبديل لكلماتك و لا تحويل لسنتك و لا خلف لوعدك و لا تأخذك سنة و لا نوم و لا يمسك نصب و لا لغوب فأنت الجليل القديم الأول الآخر الباطن الظاهر القدوس عزت أسماؤك و جل ثناؤك و لا إله سواك وصفت نفسك أحدا صمدا فردا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد أنت الدائم في غير وصب و لا نصب لم تشغلك رحمتك عن عذابك و لا عذابك عن رحمتك خلقت خلقك من غير وحشة بك إليهم و لا أنس بهم و ابتدعتهم لا من شيء كان و لا بشيء شبهتهم لا يرام عزك و لا يستضعف أمرك لا عز لمن أذللت و لا ذل لمن أعززت أسمعت من دعوت و أجبت من دعاك اللهم اكتب شهادتي هذه و اجعلها عهدا عندك توفنيه يوم تسأل الصادقين عن صدقهم و ذلك قولك لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً اللهم إني أتوجه إليك بمحمد نبيك ص و بإيماني به و بطاعتي له و تصديقي بما جاء به من عندك فنزل به الروح الأمين من وحيك على محمد نبي الرحمة القائد إلى الرحمة الذي بطاعته تنال الرحمة و بمعصيته تهتك العصمة صلى الله عليه و آله و سلم و رحم و كرم يا داحي المدحوات و يا باني المسموكات و يا مرسي المرسيات و يا جبار السماوات و خالق القلوب على فطرتها شقيها و سعيدها و باسط الرحمة للمتقين اجعل شرائف صلواتك و نوامي بركاتك و رأفة تحننك و عواطف زواكي رحمتك على محمد عبدك و رسولك الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق و مظهر الحق بالحق و دامغ الباطل كما حملته فاضطلع بأمرك محتملا لطاعتك مستوفزا في مرضاتك غير ناكل في قدم و لا واهن في عزم حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبس القابس و به هديت القلوب بعد خوضات الفتن و أقام موضحات الأعلام و منيرات الإسلام و نائرات الأحكام
فهو أمينك المأمون و خازن علمك المخزون و شهيدك يوم الدين و بعيثك نعمة و رسولك رحمة فافسح له مفسحا في عدلك و اجزه مضعفات الخير من فضلك مهنآت غير مكدرات من فوز فوائدك المحلول و جزيل عطائك الموصول اللهم أعل على بناء البانين بناءه و أكرم لديك نزله و مثواه و أتمم له نوره و أرناه بابتعاثك إياه مرضي المقالة مقبول الشهادة ذا منطق عدل و خطة فصل و حجة و برهان عظيم الجزاء اللهم اجعلنا شافعين مخلصين و أولياء مطيعين و رفقاء مصاحبين أبلغه منا السلام و أوردنا عليه و أورد عليه منا السلام اللهم إني أشهد و الشهادة حظي و الحق علي أن محمدا عبدك و رسولك و نبيك و صفيك و نجيك و أمينك و نجيبك و حبيبك و صفوتك من خلقك و خليلك و خاصك و خالصتك و خيرتك من بريتك النبي الذي هديتنا به من الضلالة و علمتنا به من الجهالة و بصرتنا به من العمى و أقمتنا به على المحجة العظمى و سبيل التقوى و أخرجتنا به من الغمرات و أنقذتنا به من شفا جرف الهلكات أمينك على وحيك و مستودع سرك و حكمتك و رسولك إلى خلقك و حجتك على عبادك و مبلغ وحيك و مؤدي عهدك و جعلته رحمة للعالمين و نورا يستضيء به المؤمنون يبشر بالجزيل من ثوابك و ينذر بالأليم من عقابك فأشهد أنه قد جاء بالحق من عندك و عبدك حتى أتاه اليقين من وعدك و أنه لسانك في خلقك و عينك و الشاهد لك و الدليل عليك و الداعي إليك و الحجة على بريتك و السبب فيما بينك و بينهم و أنه قد صدع بأمرك و بلغ رسالتك و تلا آياتك و حذر أيامك و أحل حلالك و حرم حرامك و بين فرائضك و أقام حدودك و أحكامك و حض على عبادتك و أمر بطاعتك و ائتمر بها و نهى عن معصيتك و انتهى عنها و دل على حسن الأخلاق و أخذ بها و نهى عن مساوي الأخلاق و اجتنبها و والى أولياءك قولا و عملا و عادى أعداءك قولا و عملا و دعا إلى سبيلك بالحكمة و الموعظة الحسنة و أشهد أنه لم يكن ساحرا و لا مسحورا و لا شاعرا و لا مجنونا و لا كاهنا و لا أفاكا و لا جاحدا و لا كذابا و لا شاكا و لا مرتابا و أنه رسولك و خاتم النبيين جاء بالوحي من عندك و صدق المرسلين و أشهد أن الذين كذبوه ذائقو العذاب الأليم و أن الذين آمنوا به وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أولئك هم المتقون اللهم صل على محمد و آله أفضل و أشرف و أكمل و أكبر و أطيب و أطهر و أتم و أعم و أزكى و أنمى و أحسن و أجمل و أكثر ما صليت على أحد من الأولين و الآخرين إنك حميد مجيد اللهم صل على محمد حيا و صل على محمد ميتا و صل على محمد مبعوثا و صل على روحه في الأرواح الطيبة و صل على جسده في الأجساد الزاكية اللهم شرف بنيانه و كرم مقامه و أضئ نوره و أبلغه الدرجة الوسيلة عندك في الرفعة و الفضيلة و أعطه حتى يرضى و زده بعد الرضى و ابعثه مقاما محمودا اللهم صل عليه بكل منقبة من مناقبه و موقف من مواقفه و حال من
أحواله رأيته لك فيها ناصرا و على مكروه بلائه صابرا صلاة تعطيه بها خصائص من عطائك و فضائل من حبائك تكرم بها وجهه و تعظم بها خطره و تنمي بها ذكره و تفلج بها حجته و تظهر بها عذره حتى تبلغ به أفضل ما وعدته من جزيل جزائك و أعددت له من كريم حبائك و ذخرت له من واسع عطائك اللهم شرف في القيامة مقامه و قرب منك مثواه و أعطه أعظم الوسائل و أشرف المنازل و عظم حوضه و أكرم وارديه و كثرهم و تقبل في أمته شفاعته و فيمن سواهم من الأمم و أعطه سؤله في خاصته و عامته و بلغه في الشرف و التفضيل أفضل ما بلغت أحدا من المرسلين الذين قاموا بحقك و ذبوا عن حرمك و أفشوا في الخلق إعذارك و إنذارك و عبدوك حتى أتاهم اليقين اللهم اجعل محمدا أفضل خلقك منك زلفى و أعظمهم عندك شرفا و أرفعهم منزلا و أقربهم مكانا و أوجههم عندك جاها و أكثرهم تبعا و أمكنهم شفاعة و اجز لهم عطية اللهم صل على محمد و آله صلاة يثمر سناها و يسمو أعلاها و تشرق أولاها و تنمي أخراها نبي الرحمة و القائد إلى الرحمة الذي بطاعته تنال الرحمة و بمعصيته تهتك العصمة و سلم عليه سلاما غزيرا يوجب كثيرا و يؤمن ثبورا أبدا إلى يوم الدين و على آله مصابيح الظلام و مرابيع الأنام و دعائم الإسلام الذين إذا قالوا صدقوا و إذا خرس المغتابون نطقوا آثروا رضاك و أخلصوا حبك و استشعروا خشيتك و وجلوا منك و خافوا مقامك و فزعوا من وعيدك و رجوا أيامك و هابوا عظمتك و مجدوا كرمك و كبروا شأنك و وكدوا ميثاقك و أحكموا عرى طاعتك و استبشروا بنعمتك و انتظروا روحك و عظموا جلالك و سددوا عقود حقك بموالاتهم من والاك و معاداتهم من عاداك و صبرهم على ما أصابهم في محبتك و دعائهم بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ إلى سبيلك و مجادلتهم بالتي هي أحسن من عاند و تحليلهم حلالك و تحريمهم حرامك حتى أظهروا دعوتك و أعلنوا دينك و أقاموا حدودك و اتبعوا فرائضك فبلغوا في ذلك منك الرضى و سلموا لك القضاء و صدقوا من رسلك من مضى و دعوا إلى سبيل كل مرتضى الذين من اتخذهم مآبا سلم و من استتر بهم جنة عصم و من دعاهم إلى المضلات لبوه و من استعطاهم الخير آتوه صلاة كثيرة طيبة زاكية نامية مباركة صلاة لا تحد و لا تبلغ و لا يدرك حدودها و لا يوصف كنهها و لا يحصى عددها و سلام عليهم بإنجاز وعدهم و سعادة جدهم و إسناء رفدهم كما قلت السلام على آل ياسين إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ اللهم اخلف فيهم محمدا أحسن ما خلفت أحدا من المرسلين في خلفائهم و الأئمة من بعدهم حتى تبلغ برسولك و بهم كمال ما تقر به أعينهم في الدنيا و الآخرة مما لا تعلم نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ و اجعلهم في مزيد كرامتك و جزيل جزائك مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و أعطهم ما يتمنون و زدهم بعد ما يرضون و عرف جميع خلقك فضل محمد و آل محمد و منزلتهم منك حتى يقروا بفضلك بفضلهم و شرفهم و يعرفوا لهم حقهم الذي أوجبت عليهم من فرض طاعتهم و محبتهم و اتباع أمرهم و اجعلنا سامعين لهم مطيعين و لسنتهم تابعين و على عدوهم من الناصرين و فيما دعوا إليه و دلوا عليه من المصدقين اللهم فإنا قد أقررنا لهم بذلك و بما أمرتنا به على ألسنتهم و نشهد أن ذلك من عندك فبرضاهم نرجو رضاك و بسخطهم نخشى سخطك اللهم فتوفنا على ملتهم و احشرنا في زمرتهم و اجعلنا ممن تقر عينه غدا برؤيتهم و أوردنا حوضهم و اسقنا بكأسهم و أدخلنا في كل خير أدخلتهم فيه و أخرجنا من كل سوء أخرجتهم منه حتى نستوجب ثوابك و ننجو من عقابك و نلقاك و أنت عنا راض و نحن لك مرضيون صلوات الله ربنا الرءوف الرحيم
على نبينا و آله أجمعين اللهم إنا نسألك بمحمد و آل محمد الموصوفين بمعرفتك تقربا إليك بالمسألة و هربا منك إليك غير بالغ في مسألتي لهم معشار ما برحمتك أعتقد لهم إلا التماس المناصحة لهم و ثواب موعودك و التوجه إليهم بهم و الشفاعة لنا منهم اللهم إني أسألك لآل محمد الماضين من أئمة الهدى أفضل المنازل عندك و أحبها إليك من الشرف الأعلى و المكان الرفيع من الدرجات العلى يا شديد القوى نفحة من عطائك التي لا من فيها و لا أذى خصهم منك بالفوز العظيم في النضرة و النعيم و الثواب الدائم المقيم الذي لا نصب فيه و لا يريم اللهم أسكنهم الغرف المبنية على الفرش المرفوعة و السرر المصفوفة مُتَّكِئِينَ عَلَيْها مُتَقابِلِينَ لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَ لا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً يا رب العالمين اللهم ارفع محمدا في أعلى عليين فوق منازل المرسلين و ملائكتك المقربين و جميع النبيين و صفوتك من خلقك أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اجزهم بشكر نعمتك و تعظيم حرمتك جزاء لا جزاء فوقه و عطاء لا عطاء مثله و خلودا لا خلود يشاكله و لا يطمع أحد في مثله و لا يقدر أحد قدره و لا تهتدي الألباب إلى طلبه نعمة لما شكروا من أياديك و إرصادا لما صبروا على الأذى فيك اللهم و على الباقي منهم فترحم و ما وعدتهم من نصرك فتمم و أشياعهم من كل سوء فسلم و بهم يا رب العالمين جناح الكفر فحطم و أموال الظلمة وليك فغنم و كن لهم وليا و حافظا و ناصرا و اجعلهم و المؤمنين أكثر نفيرا و أنزل عليهم من السماء ملائكة أنصارا و ابعث لهم من أنفسهم لدماء أسلافهم ثارا و لا تدع عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً و لا تزد الظالمين إلا خسارا اللهم مد لآل محمد و أشياعهم في الآجال و خصهم بصالح الأعمال و لا تجعلنا ممن يستبدل بهم الأبدال يا ذا الجود و الفعال اللهم خص آل محمد بالوسيلة و أعطهم أفضل الفضيلة و اقض لهم في الدنيا بأحسن القضية و احكم بينهم و بين عدوهم بالعدل و الوفاء و اجعلنا يا رب لهم أعوانا و وزراء و لا تشمت بنا و بهم الأعداء اللهم احفظ محمدا و آل محمد و أتباعهم و أولياءهم بالليل و النهار من أهل الجحد و الإنكار و اكفهم حسد كل حاسد متكبر جبار و سلطهم على كل ناكث ختار حتى يقضوا من عدوك و عدوهم الأوطار و اجعل عدوهم مع الأذلين و الأشرار و كبهم رب على وجوههم في النار إنك الواحد القهار اللهم و كن لوليك في خلقك وليا و حافظا و قائدا و ناصرا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طولا و تجعله و ذريته فيها الأئمة الوارثين و اجمع له شمله و أكمل له أمره و أصلح له رعيته و ثبت ركنه و أفرغ الصبر منك عليه حتى ينتقم فيشتفي و يشفي حزازات قلوب نغلة و حرارات صدوره وغرة و حسرات أنفس ترحة من دماء مسفوكة و أرحام مقطوعة و طاعة مجهولة قد أحسنت إليه البلاء و وسعت عليه الآلاء و أتممت عليه النعماء في حسن الحفظ منك له اللهم اكفه هول عدوه و أنسهم ذكره و أرد من أراده و كد من كاده و امكر بمن مكر به و اجعل دائرة السوء عليهم اللهم فض جمعهم و فل حدهم و أرعب قلوبهم و زلزل أقدامهم و اصدع شعبهم و شتت أمرهم فإنهم أَضاعُوا الصَّلاةَ وَ اتَّبَعُوا الشَّهَواتِ و عملوا السيئات و اجتنبوا الحسنات فخذهم بالمثلات و أرهم الحسرات إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللهم صل على جميع المرسلين و النبيين الذين بلغوا عنك الهدى و اعتقدوا لك المواثيق بالطاعة و دعوا العباد بالنصيحة و صبروا على ما لقوا في جنبك من الأذى و التكذيب و صل على أزواجهم و ذراريهم و جميع أتباعهم من المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و السلام عليهم جميعا و رحمة الله و بركاته اللهم صل على ملائكتك المقربين و أهل طاعتك أجمعين صلاة زاكية نامية طيبة و خص آل نبينا الطيبين السامعين لك المطيعين القوامين بأمرك الذين أذهبت عنهم الرجس و طهرتهم تطهيرا و ارتضيتهم لدينك أنصارا و جعلتهم حفظة لسرك و مستودعا لحكمتك و تراجمة لوحيك و شهداء على خلقك و أعلاما لعبادك و منارا في بلادك فإنهم عبادك المكرمون الذين لا يسبقونك بالقول و هم بأمرك يعملون يخافون بالغيب وَ هُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
بصلوات كثيرة طيبة زاكية مباركة نامية بجودك و سعة رحمتك من جزيل ما عندك في الأولين و الآخرين و اخلف عليهم في الغابرين اللهم اقصص بنا آثارهم و اسلك بنا سبلهم و أحينا على دينهم و توفنا على ملتهم و أعنا على قضاء حقهم الذي أوجبته علينا لهم و تمم لنا ما عرفتنا من حقهم و الولاية لأوليائهم و البراءة من أعدائهم و الحب لمن أحبوا و البغض لمن أبغضوا و العمل بما رضوا و الترك لما كرهوا كما جعلتهم السبب إليك و السبيل إلى طاعتك و الوسيلة إلى جنتك و الأدلاء على طرقك اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم تقوله ألف مرة إن قدرت عليه و صلى الله على محمد و آل محمد و سلم اللهم اجعل فرجي معهم يا أرحم الراحمين ثم قل مائة مرة صلوات الله و ملائكته و رسله و جميع خلقه على محمد النبي و آل محمد و السلام عليه و عليهم و على أرواحهم و أجسادهم و رحمة الله و بركاته