1- مل، ]كامل الزيارات[ حكيم بن داود عن سلمة بن الخطاب عن عبيد الله بن أحمد عن بكر بن صالح عن عمرو بن هاشم عن رجل من أصحابنا عن أحدهم ع قال إذا أتيت القبور بالبقيع قبور الأئمة فقف عندهم و اجعل القبر بين يديك ثم تقول السلام عليكم أهل التقوى السلام عليكم أيها الحجج على أهل الدنيا السلام عليكم أيها القوام في البرية بالقسط السلام عليكم أهل الصفوة السلام عليكم آل رسول الله السلام عليكم أهل النجوى أشهد أنكم قد بلغتم و نصحتم و صبرتم في ذات الله و كذبتم و أسيء إليكم فغفرتم و أشهد أنكم الأئمة الراشدون المهتدون و أن طاعتكم مفروضة و أن قولكم الصدق و إنكم دعوتم فلم تجابوا و أمرتم فلم تطاعوا و إنكم دعائم الدين و أركان الأرض لن تزالوا بعين الله ينسخكم من أصلاب كل مطهر و ينقلكم من أرحام المطهرات لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء و لم تشرك فيكم فتن الأهواء طبتم و طاب منبتكم من بكم علينا ديان الدين فجعلكم فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ و جعل صلاتنا عليكم رحمة لنا و كفارة لذنوبنا إذ اختاركم الله لنا و طيب خلقنا بما من علينا من ولايتكم و كنا عنده مسمين بعلمكم معترفين بتصديقنا إياكم و هذا مكان من أسرف و أخطأ و استكان و أقر بما جنى و رجى بمقامه الخلاص و أن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا و اتخذوا آيات الله هزوا و استكبروا عنها يا من هو قائم لا يسهو و دائم لا يلهو و محيط بكل شيء لك المن بما وفقتني و عرفتني و أئمتي بما أقمتني عليه إذ صد عنه عبادك و جهلوا معرفته و استخفوا بحقه و مالوا إلى سواه فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا فلا تحرمني ما رجوت و لا تخيبني فيما دعوت بحرمة محمد و آله الطاهرين و صلى الله على محمد و آل محمد ثم ادع لنفسك بما أحببت
توضيح قوله ع أهل النجوى أي تناجون الله و يناجيكم أو عندكم الأسرار التي ناجى الله بها رسوله قوله ع لم تزالوا بعين الله أي منظورين بعين عنايته و لطفه قوله و لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء الجهلاء تأكيد كيوم أيوم و المعنى لم تسكنوا في صلب مشرك و لا رحم مشركة. قوله ع و لم تشرك فيكم فتن الأهواء أي لم يصادفكم في آبائكم أهل الأهواء الباطلة أي لم يكونوا كذلك بل كانوا على الحق و الدين القويم أو المراد خلوص نسبهم عن الشبهة أو أنه لم تشرك في عقائدكم و أعمالكم فتن الأهواء و البدع قوله ع و كنا عنده مسمين بعلمكم أي كنا عنده تعالى مكتوبين مسمين أنا عالمون بكم معترفون بإمامتكم فيكون من قبيل إضافة المصدر إلى المفعول أو مسمين بأنا من حملة علمكم أو حال كوننا متلبسين بعلمكم و أنتم تعرفوننا بذلك أو بسبب أنكم أعلم الحق شرفنا الله تعالى بأن ذكرنا عنده قبل خلقنا بولايتكم و في الفقيه و كنا عنده بفضلكم معترفين و بتصديقنا إياكم مقرين و في المصباح و كنا عنده مسمين بعلمكم مقرين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم و في الكافي و كنا عنده مسمين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم. و في التهذيب و كنا عنده مسمين بعلمكم و بفضلكم ثم الأصوب أن يكون معروفين بدل معترفين كما سيأتي في الزيارة الجامعة و على التقادير يحتمل أن يكون مسمين من السمو بمعنى الرفعة. و في الكافي و عرفتني بما ائتمنتني عليه و في بعض نسخ التهذيب و عرفتني فأثبتني عليه و في بعضها بما ثبتني عليه. و في الكافي و غيره ضمير الجمع في عنهم و معرفتهم و بحقهم و سواهم. و في التهذيب قال بعد تمام الخبر ثم تصلي ثمان ركعات إن شاء الله تعالى و في المزار الكبير بعد قوله و استكبروا عنها ثم ترفع رأسك و تقول يا من هو قائم
2- مل، ]كامل الزيارات[ حكيم بن داود عن سلمة بن الخطاب عن عمرو بن علي عن عمه عن عمر بن يزيد بياع السابري رفعه قال كان محمد بن علي بن الحنفية يأتي قبر الحسن بن علي صلوات الله عليه فيقول السلام عليك يا بقية المؤمنين و ابن أول المسلمين و كيف لا تكون كذلك و أنت سليل الهدى و حليف التقى و خامس أهل الكساء و غذتك يد الرحمة و ربيت في حجر الإسلام و رضعت من ثدي الإيمان فطبت حيا و طبت ميتا غير أن الأنفس غير طيبة بفراقك و لا شاركة في الحياة لك يرحمك الله ثم التفت إلى الحسين فقال يا أبا عبد الله فعلى أبي محمد السلام
إيضاح قوله ع يا بقية المؤمنين أي من بقي من المؤمنين الكاملين أي الباقي بعد جده و أبيه صلوات الله عليهم أو من أبقى على المؤمنين بالصلح و لم يعرضهم للقتل كما قال تعالى أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ و هذا أظهر و السليل الولد أي لكثرة اتصافك بالهدى كأنه ولدك أو أنت المولود المنسوب إلى الهدى من حين الولادة إلى الوفاة و كونه حليف التقى كناية عن ملازمته للتقوى و عدم انفكاك كل منهما عن الآخر فإن الحليف لا يخذل قرينه و لا يفارقه في حال و قوله غذتك يجوز بالتخفيف و التشديد
3- أقول، روى الشيخ في التهذيب هذه الزيارة عن ابن قولويه و ذكر في آخرها ثم يلتفت إلى الحسين صلوات الله عليه فيقول السلام عليك يا أبا عبد الله و على أبي محمد السلام ثم قال وداع أبي محمد الحسن بن علي ع تقف على قبره كوقوفك عليه عند الزيارة و تقول السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا مولاي و رحمة الله و بركاته أستودعك الله و أسترعيك و أقرأ عليك السلام آمنا بالله و بالرسول و بما جئت به و دللت عليه اللهم اكتبنا مع الشاهدين ثم تسأل الله حاجتك و أن لا يجعله آخر العهد منك و ادع بما أحببت أن شاء الله تعالى
-4 صبا، ]مصباح الزائر[ إذا أردت زيارة الحسن بن علي ع فاغتسل و اقصد البقيع و قف على باب الدخول و استأذن ببعض ما ذكرناه و نذكره من الإذن من أمثاله صلوات الله عليه و عليهم ثم ادخل و قف على قبره المقدس و قل السلام عليك يا بقية المؤمنين و ساق مثل ما مر
أقول و ذكر الزيارة الأولى الجامعة بينهم كما ذكرنا إلا أنه ذكر الغسل و الاستئذان
5- مل، ]كامل الزيارات[ علي بن الحسين و غيره رحمهم الله عن علي عن أبيه عن ابن أبي نجران عن يزيد بن إسحاق عن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله ع قال تقول عند قبر علي بن الحسين ع ما أحببت
6- صبا، ]مصباح الزائر[ فإذا أردت وداعهم ع فقل السلام على أئمة الهدى و رحمة الله و بركاته أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام آمنا بالله و بالرسول و بما جئتم به و دللتم عليه اللهم فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ ثم ادع الله كثيرا و سله أن لا يجعله آخر العهد من زيارتهم
و إن أردت البسط في زيارتهم صلوات الله عليهم و قضاء الوطر من إهداء التحية إليهم فعليك بما سيأتي من الزيارات الجامعة
7- كف، ]المصباح للكفعمي[ تقول في زيارة أئمة البقيع ع بعد أن تجعل القبر بين يديك و أنت على غسل السلام عليكم يا خزان علم الله و حفظة سره و تراجمة وحيه أتيتكم يا بني رسول الله عارفا بحقكم مستبصرا بشأنكم معاديا لأعدائكم مواليا لأوليائكم بأبي أنتم و أمي صلى الله على أرواحكم و أبدانكم اللهم إني أتولى آخرهم كما توليت أولهم و أبرأ من كل وليجة دونهم آمنت بالله و كفرت بالجبت و الطاغوت و اللات و العزى و كل ند يدعى من دون الله و تقول في وداعهم السلام عليكم أئمة الهدى و رحمة الله و بركاته أستودعكم الله و أقرأ عليكم السلام آمنا بالله و بالرسول و بما جئتم به و دللتم عليه اللهم فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدِينَ و لا تجعله آخر العهد من زيارتهم و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته
8- أقول وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات أصحابنا زيارة لهم ع فأوردتها كما وجدتها قال تستحضر نية زيارتهم خاشعا لله تعالى ثم تقول زائرا للجميع السلام عليكم أئمة المؤمنين و سادة المتقين و كبراء الصديقين و أمراء الصالحين و قادة المحسنين و أعلام المهتدين و أنوار العارفين و ورثة الأنبياء و صفوة الأصفياء و خيرة الأتقياء و عباد الرحمن و شركاء الفرقان و منهج الإيمان و معادن الحقائق و شفعاء الخلائق و رحمة الله و بركاته أشهد أنكم أبواب نعم الله التي فتحها على بريته و الأعلام التي فطرها لإرشاد خليقته و الموازين التي نصبها لتهذيب شريعته و إنكم مفاتيح رحمته و مقاليد مغفرته و سحائب رضوانه و مفاتيح جنانه و حملة فرقانه و خزنة علمه و حفظة سره و مهبط وحيه و معادن أمره و نهيه و أمانات النبوة و ودائع الرسالة و في بيتكم نزل القرآن و من داركم ظهر الإسلام و الإيمان و إليكم مختلف رسل الله و الملائكة و أنتم أهل إبراهيم ع الذين ارتضاكم الله عز و جل للإمامة و اجتباكم للخلافة و عصمكم من الذنوب و برأكم من العيوب و طهركم من الرجس و فضلكم بالنوع و الجنس و اصطفاكم على العالمين بالنور و الهدى و العلم و التقى و الحلم و النهى و السكينة و الوقار و الخشية و الاستغفار و الحكمة و الآثار و التقوى و العفاف و الرضا و الكفاف و القلوب الزاكية و النفوس العالية و الأشخاص المنيرة و الأحساب الكبيرة و الأنساب الطاهرة و الأنوار الباهرة الموصولة و الأحكام المقرونة و أكرمكم بالآيات و أيدكم بالبينات و أعزكم بالحجج البالغة و الأدلة الواضحة و خصكم بالأقوال الصادقة و الأمثال الناطقة و المواعظ الشافية و الحكم البالغة و ورثكم علم الكتاب و منحكم فصل الخطاب و أرشدكم لطرق الصواب و أودعكم علم المنايا و البلايا و مكنون الخفايا و معالم التنزيل و مفاصل التأويل و مواريث الأنبياء كتابوت الحكمة و شعار الخليل و منسأة الكليم و سابغة داود و خاتم الملك و فضل المصطفى و سيف المرتضى و الجفر العظيم و الإرث القديم و ضرب لكم في القرآن أمثالا و امتحنكم بلوى و أحلكم محل نهر طالوت و حرم عليكم الصدقة و أحل لكم الخمس و نزهكم عن الخبائث ما ظهر منها و ما بطن فأنتم العباد المكرمون و الخلفاء الراشدون و الأوصياء المصطفون و الأئمة المعصومون و الأولياء المرضيون و العلماء الصادقون و الحكماء الراسخون المبينون و البشراء النذراء الشرفاء الفضلاء و السادة الأتقياء الآمرون بالمعروف و الناهون عن المنكر و اللابسون شعار البلوى و رداء التقوى و المتسربلون نور الهدى و الصابرون في البأساء و الضراء و حين البأس ولدكم الحق و رباكم الصدق و غذاكم اليقين و نطق بفضلكم الدين و أشهد أنكم السبيل إلى الله عز و جل و الطرق إلى ثوابه و الهداة إلى خليقته و الأعلام في بريته و السفراء بينه و بين خلقه و أوتاده في أرضه و خزانه على علمه و أنصار كلمة التقوى و معالم سبل الهدى و مفزع العباد إذا اختلفوا و الدالون على الحق إذا تنازعوا و النجوم التي بكم يهتدى و بأقوالكم و أفعالكم يقتدى و بفضلكم نطق القرآن و بولايتكم كمل الدين و الإيمان و إنكم على منهاج الحق و من خالفكم على منهاج الباطل و أن الله أودع قلوبكم أسرار الغيوب و مقادير الخطوب و أوفد إليكم تأييد السكينة و طمأنينة الوقار و جعل أبصاركم مألفا للقدرة و أرواحكم معادن للقدس فلا ينعتكم إلا الملائكة و لا يصفكم إلا الرسل أنتم أمناء الله و أحباؤه و عباده و أصفياؤه و أنصار توحيده و أركان تمجيده و دعائم تحميده و دعاته إلى دينه و حرسه خلائقه و حفظة شرائعه و أنا أشهد الله خالقي و أشهد ملائكته و أنبياءه و رسله و أشهدكم أني مؤمن بكم مقر بفضلكم معتقد لإمامتكم مؤمن بعصمتكم خاضع لولايتكم متقرب إلى الله سبحانه بحبكم و بالبراءة من أعدائكم عالم بأن الله جل جلاله قد طهركم من الفواحش ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ و من كل ريبة و رجاسة و دناءة و نجاسة و أعطاكم راية الحق التي من تقدمها ضل و من تخلف عنها ذل و فرض طاعتكم و مودتكم على كل أسود و أبيض من عباده
فصلوات الله على أرواحكم و أجسادكم ثم تنكب على القبر و تقول السلام على أبي محمد الحسن بن علي سيد شباب أهل الجنة السلام على أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين السلام على أبي جعفر محمد بن علي باقر علم الدين السلام على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق الأمين و رحمة الله و بركاته بأبي أنتم و أمي لقد رضعتم ثدي الإيمان و ربيتم في حجر الإسلام و اصطفاكم الله على الناس و ورثكم علم الكتاب و علمكم فصل الخطاب و أجرى فيكم مواريث النبوة و فجر بكم ينابيع الحكمة و ألزمكم بحفظ الشريعة و فرض طاعتكم و مودتكم على الناس السلام على الحسن بن علي خليفة أمير المؤمنين الإمام الرضي الهادي المرضي علم الدين و إمام المتقين العامل بالحق و القائم بالقسط أفضل و أطيب و أزكى و أنمى ما صليت على أحد من أوليائك و أصفيائك و أحبائك صلاة تبيض بها وجهه و تطيب بها روحه فقد لزم عن آبائه الوصية و دفع عن الإسلام البلية فلما خاف على المؤمنين الفتن ركن إلى الذي إليه ركن و كان بما آتاه الله عالما بدينه قائما فأجزه اللهم جزاء العارفين و صل عليه في الأولين و الآخرين و بلغه منا السلام و اردد علينا منه السلام برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم صل على الإمام الوصي و السيد الرضي و العابد الأمين علي بن الحسين زين العابدين إمام المؤمنين و وارث علم النبيين اللهم اخصصه بما خصصت به أولياءك من شرائف رضوانك و كرائم تحياتك و نوامي بركاتك فلقد بلغ في عبادته و نصح لك في طاعته و سارع في رضاك و سلك بالأمة طريق هداك و قضى ما كان عليه من حقك في دولته و أدى ما وجب عليه في ولايته حتى انقضت أيامه و كان لشيعته رءوفا و برعيته رحيما اللهم بلغه منا السلام و اردد منه علينا السلام و السلام عليه و رحمة الله و بركاته اللهم و صل على الوصي الباقر و الإمام الطاهر و العلم الظاهر محمد بن علي أبي جعفر الباقر اللهم صل على وليك الصادع بالحق و الناطق بالصدق الذي بقر العلم بقرا و بينه سرا و جهرا و قضى بالحق الذي كان عليه و أدى الأمانة التي صارت إليه و أمر بطاعتك و نهى عن معصيتك اللهم فكما جعلته نورا يستضيء به المؤمنون و فضلا يقتدي به المتقون فصل عليه و على آبائه الطاهرين و أبنائه المعصومين أفضل الصلاة و أجزلها و أعطه سؤله و غاية مأموله و أبلغه منا السلام و اردد علينا منه السلام و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته اللهم و صل على الإمام الهادي وصي الأوصياء و وارث علم الأنبياء علم الدين و الناطق بالحق اليقين و أبي المساكين جعفر بن محمد الصادق الأمين اللهم فصل عليه كما عبدك مخلصا و أطاعك مخلصا مجتهدا و اجزه عن إحياء سنتك و إقامة فرائضك خير جزاء المتقين و أفضل ثواب الصالحين و خصه منا بالسلام و اردد علينا منه السلام و السلام عليه و رحمة الله و بركاته
أقول زيارتهم ع في الأوقات الشريفة و الأيام المتبركة و الأزمان المختصة بهم أولى و أنسب كيوم ولادة الحسن ع و هو منتصف شهر رمضان و يوم وفاته و هو سابع صفر أو الثامن و العشرون منه أو آخره و يوم طعن ع و هو الثالث و العشرون من رجب و يوم المباهلة و يوم نزول هل أتى و هما الرابع و العشرون و الخامس و العشرون من ذي الحجة و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة سيد الساجدين ع و هو خامس شعبان أو تاسعه أو النصف من جمادى الآخرة أو النصف من جمادى الأولى و هو قول المفيد و الشيخ رحمهما الله و قيل نصف رجب و يوم وفاته و هو الخامس و العشرون من المحرم أو الثاني عشر منه أو الثامن عشر و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة الباقر ع و هو غرة رجب لما رواه الشيخ عن جابر الجعفي قال ولد الباقر أبو جعفر محمد بن علي ع يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع و خمسين و قيل ثالث صفر و يوم وفاته و هو سابع ذي الحجة و يوم خلافته و هو يوم وفاته أبيه ع و يوم ولادة الصادق ع و هو يوم سابع عشر ربيع الأول و يوم وفاته و هو منتصف رجب أو شوال و يوم خلافته و هو يوم فات أبيه صلوات الله عليهما
-9 الكتاب العتيق، روى أبو الحسين أحمد بن الحسين بن رجاء الصيداوي هذه الزيارة لعثمان بن سعيد العمري ره و معه أبو القاسم بن روح قال عند زيارتهما لمولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه وقفا على باب السلام فقالا السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي و أبا موالي و رحمة الله و بركاته السلام عليك يا شهيد دار الفناء و زعيم دار البقاء أنا خالصتك و مواليك و نعترف بأولاك و أخراك فاشفع لنا إلى مشفعك الله تعالى ربنا و ربك فما خاب عبد قصد بك ربه و أتعب فيك قلبه و هجر فيك أهله و صحبه و اتخذك وليه و حسبه و السلام عليك و رحمة الله و بركاته
أقول لا يبعد أن تكون هذه الزيارة لأبي عبد الله الحسين ع فصحفها الناسخون
10- قال مؤلف المزار الكبير، زيارة أخرى لهم ع يستحب لمن أراد زيارتهم أن يغتسل أولا ثم يأتي بسكينة و وقار فإذا ورد إلى الباب الشريف وقف عليه و قال يا موالي يا أبناء رسول الله عبدكم و ابن أمتكم الذليل بين أيديكم و المضعف في علو قدركم و المعترف بحقكم جاءكم مستجيرا بكم قاصدا إلى حرمكم متقربا إلى مقامكم متوسلا بكم إلى الله بكم أ أدخل يا موالي أ أدخل يا أولياء الله أ أدخل يا ملائكة الله المحدقين بهذا الحرم المقيمين بهذا المشهد و اخشع لربك و ابك فإن خشع قلبك و دمعت عيناك فهو علامة القبول و الإذن و أدخل رجلك اليمنى العتبة و أخر اليسرى و قل الله أكبر كبيرا و الحمد لله كثيرا و سبحان الله بكرة و أصيلا و الحمد لله الفرد الصمد الماجد الأحد المتفضل المنان المتطول الحنان الذي من بطوله و سهل زيارة سادتي بإحسانه و لم يجعلني عن زيارتهم ممنوعا بل تطول و منح ثم ادخل و اجعل القبور بين يديك و قل السلام عليكم أئمة الهدى و ساق مثل ما مر إلى قوله و استكبروا عنها ثم قال السلام عليكم يا ساداتي أنا عبدكم و مولاكم و زائركم اللائذ بكم أتوسل إلى الله في نجح طلبتي و كشف كربتي و إجابة دعوتي و غفران حوبتي و أسأله أن يسمع و يجيب برحمته ثم صل لكل إمام ركعتين و ادع بما تحب فإنه موضع إجابة