الآيات البقرة إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَ مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ المائدة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعائِرَ اللَّهِ. أقول قد مضى بعض الأخبار في باب صلاة الطواف
1- ل، ]الخصال[ فيما أوصى به النبي ص عليا ع ليس على النساء هرولة بين الصفا و المروة
أقول أوردنا مثله في باب الإجهار بالتلبية عن الباقر ع
2- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن إسماعيل عن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله ع قال سمي الصفا صفا لأن المصطفى آدم هبط عليه فقطع للجبل اسم من اسم آدم ع يقول الله عز و جل إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً و هبطت حواء على المروة و إنما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها فقطع للجبل اسم من اسم المرأة
3- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال إن إبراهيم ع لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي و كان فيما بين الصفا و المروة شجر فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس فلم يجبها أحد ثم رجعت إلى الصفا فقالت كذلك حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة فأتاها جبرئيل ع فقال لها من أنت فقالت أنا أم ولد إبراهيم فقال إلى من وكلكم فقالت أما إذا قلت ذلك فقد قلت له حيث أراد الذهاب يا إبراهيم إلى من تكلنا فقال إلى الله عز و جل فقال جبرئيل لقد وكلكم إلى كاف قال و كان الناس يتجنبون الممر بمكة لمكان الماء ففحص الصبي برجله فنبعت زمزم و رجعت من المروة إلى الصبي و قد نبع الماء فأقبلت تجمع التراب حوله مخافة أن يسيح الماء و لو تركته لكان سيحا قال فلما رأت الطير الماء حلقت عليه قال فمر ركب من اليمن فلما رأوا الطير حلقت عليه قالوا ما حلقت إلا على ماء فأتوهم فسقوهم من الماء و أطعموا الركب من الطعام و أجرى الله عز و جل لهم بذلك رزقا فكانت الركب تمر بمكة فيطعمونهم من الطعام و يسقونهم من الماء
4- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أيوب بن نوح عن صفوان عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال صار السعي بين الصفا و المروة لأن إبراهيم ع عرض له إبليس فأمره جبرئيل ع فشد عليه فهرب منه فجرت به السنة يعني به الهرولة
5- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي قال سألت أبا عبد الله ع لم جعل السعي بين الصفا و المروة قال لأن الشيطان تراءى لإبراهيم ع في الوادي فسعى و هو منازل الشياطين
6- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن ابن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله ع ما لله عز و جل منسك أحب إلى الله تبارك و تعالى من موضع السعي و ذلك أنه يذل فيه كل جبار عنيد
7- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن محمد العطار و أحمد بن إدريس معا عن الأشعري عن ابن أبي الخطاب عن محمد بن أسلم عن يونس عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله ع يقول ما من بقعة أحب إلى الله عز و جل من المسعى لأنه يذل فيه كل جبار
8- ع، ]علل الشرائع[ ابن الوليد عن الصفار عن ابن معروف عن ابن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي قال سألت أبا عبد الله ع عن رجل بدأ بالمروة قبل الصفا قال يعيد أ لا ترى أنه لو بدأ بشماله قبل يمينه في الوضوء أراه أن يعيد الوضوء
9- فس، ]تفسير القمي[ إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما فإن قريشا كانت وضعت أصنامهم بين الصفا و المروة و يتمسحون بها إذا سعوا فلما كان من أمر رسول الله ص ما كان من غزوة الحديبية و صدوه عن البيت و شرطوا أن يخلوا له البيت في عام قابل حتى يقضي عمرته ثلاثة أيام ثم يخرج عنها فلما كان عمرة القضاء في سنة سبع من الهجرة دخل مكة و قال لقريش ارفعوا أصنامكم من بين الصفا و المروة حتى أسعى فرفعوها فسعى رسول الله ص بين الصفا و المروة و قد رفعت الأصنام و بقي رجل من المسلمين من أصحاب رسول الله ص لم يطف فلما فرغ رسول الله ص من الطواف ردت قريش الأصنام بين الصفا و المروة فجاء الرجل الذي لم يسع إلى رسول الله ص فقال قد ردت قريش الأصنام بين الصفا و المروة و لم أسع فأنزل الله عز و جل إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما و الأصنام فيهما
10- سن، ]المحاسن[ ابن محبوب عن ابن رئاب عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال قال النبي ص لرجل من الأنصار إذا سعيت بين الصفا و المروة كان لك عند الله أجر من حج ماشيا من بلاده و مثل أجر من أعتق سبعين رقبة مؤمنة
11- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ ثم تخرج إلى الصفا ما بين أسطوانتين تحت القناديل فإنه طريق النبي ص إلى الصفا فابتدئ بالصفا و قف عليه و أنت مستقبل البيت فكبر سبع تكبيرات و احمد الله و صل على محمد و على آله و ادع لنفسك و لوالديك و للمؤمنين ثم تنحدر إلى المروة و أنت تمشي فإذا بلغت حد السعي و هي الميلين الأخضرين هرول و اسع ملء فروجك و قل رب اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم فإنك أنت الأعز الأكرم فإذا جزت حد السعي فاقطع الهرولة و امش على السكون و التؤدة و الوقار و أكثر من التسبيح و التكبير و التهليل و التمجيد و التحميد لله و الصلاة على رسوله ص حتى تبلغ المروة فاصعد عليه و قل ما قلت على الصفا و أنت مستقبل البيت ثم انحدر منها حتى تأتي الصفا فافعل ذلك سبع مرات يكون وقوفك على الصفا أربع مرات و على المروة أربع مرات و السعي ما بينهما سبع مرات تبتدئ بالصفا و تختم بالمروة ثم تقصر من شعر رأسك من جوانبه و حاجبيك و من لحيتك و قد أحللت من كل شيء أحرمت عنه
12- و إن سهوت و سعيت بين الصفا و المروة أربعة عشر شوطا فليس عليك شيء و إن سعيت ستة أشواط و قصرت ثم ذكرت بعد ذلك إنك سعيت ستة أشواط فعليك أن تسعى شوطا آخر و إن جامعت أهلك و قصرت سعيت شوطا آخر و عليك دم بقرة و إن سعيت ثمانية فعليك الإعادة و إن سعيت تسعة فلا شيء عليك و فقه ذلك إنك إذا سعيت ثمانية كنت بدأت بالمروة و ختمت بها و كان ذلك خلاف السنة و إذا سعيت تسعة كنت بدأت بالصفا و ختمت بالمروة
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي بصير عن أبي جعفر ع في قول الله عز و جل إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما أي لا حرج عليه أن يطوف بهما
14- شي، ]تفسير العياشي[ عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله ع إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ يقول لا حرج عليه أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما فنزلت هذه الآية فقلت هي خاصة أو عامة قال هي بمنزلة قوله ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم يقول الله وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع قال سألته عن السعي بين الصفا و المروة فريضة هو أو سنة قال فريضة قال قلت أ ليس الله يقول فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما قال كان ذلك في عمرة القضاء و ذلك أن رسول الله ص كان شرطهم عليه أن يرفعوا الأصنام فتشاغل رجل من أصحابه حتى أعيدت الأصنام فجاءوا إلى رسول الله ص فسألوه و قيل له إن فلانا لم يطف و قد أعيدت الأصنام قال فأنزل الله عز و جل إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما أي و الأصنام عليهما
16- شي، ]تفسير العياشي[ و عن ابن مسكان عن الحلبي قال سألته فقلت و لم جعل السعي بين الصفا و المروة قال إن إبليس تراءى لإبراهيم ع في الوادي و سعى إبراهيم منه كراهية أن يكلمه و كان منازل الشياطين
17- و قال قال أبو عبد الله ع في خبر حماد بن عثمان أنه كان على الصفا و المروة أصنام فلما أن حج الناس لم يدروا كيف يصنعون فأنزل الله هذه الآية فكان الناس يسعون و الأصنام على حالها فلما حج النبي ص رمى بها
18- الهداية، ثم اخرج إلى الصفا و قم عليه حتى تنظر إلى البيت و تستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود و احمد الله تعالى و أثن عليه و اذكر من آلائه و بلائه و حسن ما صنع إليك ما قدرت عليه و تقول لا إله إلا الله وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ثلاث مرات ثم انحدر عن الصفا و قل و أنت كاشف عن ظهرك يا رب العفو يا من أمر بالعفو يا من هو أولى بالعفو يا من يحب العفو يا من يثيب على العفو العفو العفو العفو يا جواد يا كريم يا قريب يا بعيد اردد علي نعمتك و استعملني بطاعتك و مرضاتك ثم انحدر ماشيا و عليك السكينة و الوقار حتى تأتي المنارة و هي طرف المسعى فاسع ملء فروجك و قل بسم الله و بالله و الله أكبر و صلى الله على محمد و آل محمد و قل اللهم اغفر و ارحم و اعف عما تعلم و أنت الأعز الأكرم حتى تجوز زقاق العطارين و تقول إذا جاوزت المسعى يا ذا المن و الكرم و الفضل و الجود و النعماء صل على محمد و آل محمد و اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم امش و عليك السكينة و الوقار حتى تأتي المروة فتصعد عليها حتى يبدو لك البيت فاصنع عليها كما صنعت على الصفا ثم انحدر منها إلى الصفا فإذا بلغت قرب زقاق العطارين فاسع ملء فروجك إلى المنارة الأولة التي تلي الصفا و طف بينهما سبعة أشواط و يكون وقوفك على الصفا أربعا و على المروة أربعا و السعي بينهما سبعا تبدأ بالصفا و تختم بالمروة
19- دعائم الإسلام، عن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال في قول الله عز و جل إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما قال أبو جعفر ع الطواف بهما واجب مفروض و في قول الله عز و جل هذا بيان ذلك و لو كان في ترك الطواف بهما جناحا و كذلك في ترك الطواف بهما رخصة لقال فلا جناح عليه ألا يطوف بهما و لكنه لما قال فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما علم أنهم كانوا يرون في التطوف بهما جناحا و كذلك كان الأمر كان الأنصار يهلون لمناة و كان مناة حذو قديد فكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا و المروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله ص عن ذلك فأنزل الله إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما
20- و عن جعفر بن محمد ع أنه ذكر الطواف بين الصفا و المروة فقال تخرج من باب الصفا فترقى على الصفا و تنزل منه و ترقى على المروة ثم ترجع كذلك إلى الصفا سبع مرات تبدأ بالصفا و تختم بالمروة و تدعو على الصفا و المروة كلما رقيت عليهما بما قدرت عليه و تدعو بينهما كذلك كلما سرت
21- و روينا عن أهل البيت ع في ذلك دعاء كثيرا ليس منه شيء موقت
قال و يسعى في بطن الوادي بين الصفا و المروة كلما مر عليه و ليس على النساء سعي