الآيات البقرة وَ إِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
1- فس، ]تفسير القمي[ أبي عن السكوني عن مالك بن صغيرة عن حماد بن سلمة عن جدعان عن سعيد بن المسيب عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله ص يقول ما من غريم ذهب بغريمه إلى وال من ولاة المسلمين و استبان للوالي عسرته إلا برئ هذا المعسر من دينه و صار دينه على وال المسلمين فيما في يده من أموال المسلمين
قال ص و من كان له على رجل مال أخذه و لم ينفقه في إسراف أو في معصية فعسر عليه أن يقضيه فعلى من له المال أن ينظره حتى يرزقه الله فيقضيه
و إذا كان الإمام العادل قائما فعليه أن يقضي عنه دينه
لقول رسول الله ص من ترك مالا فلورثته و من ترك دينا أو ضياعا فعلي
و على الإمام ما ضمنه الرسول و إن كان صاحب المال موسرا و تصدق بماله عليه أو تركه فهو خير له لقوله وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
-2 فس، ]تفسير القمي[ دخل رجل على أبي عبد الله فقال أبو عبد الله ما لفلان يشكوك قال طالبته بحقي فقال أبو عبد الله ع و ترى أنك إذا استقصيت عليه لم تسئ به أرى الذي حكى الله عز و جل في قوله وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ يخافون أن يجور الله عليهم و الله ما خافوا ذلك و لكنهم خافوا الاستقصاء فسماه الله سوء الحساب
3- جا، ]المجالس للمفيد[ ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن عبد الله بن جريش عن أحمد بن برد عن محمد بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبي لبابة بن عبد المنذر أنه جاء يتقاضى أبا البشر دينا له عليه فسمعه يقول قولوا له ليس هو هنا فصاح أبو لبابة يا أبا البشر اخرج إلي فخرج إليه فقال ما حملك على هذا فقال العسر يا أبا لبابة قال الله قال الله قال أبو لبابة سمعت رسول الله ص يقول من أحب أن يستظل من فور جهنم فقلنا كلنا نحب ذلك قال فلينظر غريما أو ليدع لمعسر
4- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ جماعة عن أبي المفضل عن محمد بن دليل بن بشر عن أحمد بن الوليد عن محمد بن جعفر مثله
5- ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن الحميري عن ابن يزيد عن ابن محبوب عن حماد عن سدير عن أبي جعفر ع قال يبعث يوم القيامة قوم تحت ظل العرش وجوههم من نور و رياشهم من نور جلوس على كراسي من نور قال فتشرف لهم الخلائق فيقولون هؤلاء الأنبياء فينادي مناد من تحت العرش أن ليس هؤلاء بأنبياء قال فيقولون هؤلاء شهداء فينادي مناد من تحت العرش ليس هؤلاء شهداء و لكن هؤلاء قوم كانوا ييسرون على المؤمنين و ينظرون المعسر حتى ييسر
-6 ثو، ]ثواب الأعمال[ أبي عن سعد عن ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد قال قلت لأبي عبد الله ع إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات كلمناه أن يحلله فأبى فقال ويحه أ ما يعلم أن له بكل درهم عشرا إذا حلله و إن لم يحلله إنما هو درهم بدل درهم
7- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ روي أن صاحب الدين يدفع إلى غرمائه فإن شاءوا أخذوه و إن شاءوا استعملوه و إن كان له ضيعة أخذ منه بعضها و ترك البعض إلى ميسرة
8- و روي أنه لا تباع الدار و لا الجارية عليه
9- و روي من أقرض قرضا و ضرب له أجلا فلم يرد إليه عند انقضاء الأجل كان له من الثواب في كل يوم مثل صدقة دينار
10- و روي كما لا يحل للغريم المطل و هو موسر كذلك لا يحل لصاحب المال أن يعسر المعسر
11- ضا، ]فقه الرضا عليه السلام[ اعلم أن من استدان دينا و نوى قضاءه فهو في أمان الله حتى يقضيه فإن لم ينو قضاءه فهو سارق فاتق الله و أد إلى من له عليك و ارفق بمن لك عليه حتى تأخذه منه في عفاف و كفاف فإن كان غريمك معسرا و كان أنفق ما أخذ منك في طاعة الله فأنظره إلى ميسرة و هو أن يبلغ خبره إلى الإمام فيقضي عنه أو يجد الرجل طولا فيقضي دينه و إن كان ما أنفق ما أخذه منك في معصية الله فطالبه بحقك فليس هو من أهل هذه الآية
12- شي، ]تفسير العياشي[ عن معاوية بن عمار الدهني قال سمعت أبا عبد الله ع يقول قال رسول الله ص من أراد أن يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله فلينظر معسرا أو ليدع له عن حقه
13- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال قال رسول الله ص من سره أن يقيه من نفحات جهنم فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه
14- شي، ]تفسير العياشي[ عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي عبد الله ع ما للرجل أن يبلغ من غريمه قال لا يبلغ به شيئا الله أنظره
15- شي، ]تفسير العياشي[ عن أبان عمن أخبره عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ص في يوم حار من سره أن يظله الله في يوم لا ظل إلا ظله فلينظر غريما أو ليدع لمعسر
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر ع قال يبعث الله قوما من تحت العرش يوم القيامة وجوههم من نور و لباسهم من نور و رياشهم من نور جلوس على كراسي من نور قال فيشرف لهم الخلق فيقولون هؤلاء الأنبياء فينادي مناد من تحت العرش هؤلاء ليسوا بأنبياء قال فيقولون هؤلاء شهداء قال فينادي مناد من تحت العرش ليس هؤلاء شهداء و لكن هؤلاء قوم ييسرون على المؤمنين و ينظرون المعسر حتى ييسر
17- شي، ]تفسير العياشي[ عن ابن سنان عن أبي حمزة قال ثلاثة يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته امرأة ذات حسب إلى نفسها فتركها و قال إِنِّي أَخافُ اللَّهَ رَبَّ الْعالَمِينَ و رجل أنظر معسرا أو ترك له من حقه و رجل معلق قلبه بحب المساجد وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ يعني أن تصدقوا بمالكم عليه فهو خير لكم فليدع معسرا أو ليدع له من حقه نظرا
قال أبو عبد الله ع قال رسول الله ص من أنظر معسرا كان له على الله في كل يوم صدقة بمثل ما له عليه حتى يستوفي حقه
-18 شي، ]تفسير العياشي[ عن عمر بن سليمان عن رجل من أهل الجزيرة قال سئل الرضا ع فقال له جعلت فداك إن الله تبارك و تعالى يقول فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ فأخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لا بد له من أن ينتظر و قد أخذ مال هذا الرجل و أنفق على عياله و ليس له غلة ينتظر إدراكها و لا دين ينتظر محله و لا مال غائب ينتظر قدومه قال نعم ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الإمام فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في طاعة الله فإن كان أنفقه في معصية الله فلا شيء له على الإمام قلت فمال هذا الرجل الذي ائتمنه و هو لا يعلم فيم أنفقه في طاعة الله أو معصيته قال يسعى له فيما له فيرده و هو صاغر
19- سر، ]السرائر[ السياري عن هشام بن محمود قال دخل رجل على أبي عبد الله ع فقال له ما بال أخيك يشكوك قال فقال يا ابن رسول الله ص يشكوني أنني استقصيت عليه حقي قال و كان متكئا فاستوى جالسا ثم قال ترى أنك إذا استقصيت حقك لم تسئ إن الله عز و جل يقول في كتابه يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ أ تراهم خافوا من الله أن يظلمهم لا و الله و لكنهم خافوا منه أن يستقصي عليهم فيهلكهم نعم من استقصى فقد أساء ثلاثا
20- وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجبعي رحمة الله عليه نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته قال مر أبو عبد الله ع برجل قد ارتفع صوته على رجل يقتضيه شيئا يسيرا فقال بكم تطالبه فذكر مبلغه فقال ع يكفيك أنه كان يقال لا دين لمن لا مروة له
21- أعلام الدين، قال النبي ص من سره أن ينفس الله كربته فلييسر على مؤمن معسر أو فليدع له فإن الله تعالى يحب إغاثة الملهوف
22- و عن أبي عبد الله ع قال قال رسول الله ع من يسر على مؤمن و هو معسر يسر الله عليه حوائجه في الدنيا و الآخرة فإن الله عز و جل في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن انتفوا بالعظة و ارغبوا في الخير
23- الهداية، من استدان دينا و نوى قضاءه فهو في أمان الله عز و جل حتى يقضيه فإن لم ينو فهو سارق
24- و قال الصادق ع إن الله عز و جل يحب إنظار المعسر و من كان غريمه معسرا فعليه أن ينظره إلى ميسرة و إن كان أنفق ذلك في معصية الله فليس عليه أن ينظره إلى ميسرة و ليس هو من أهل الآية التي قال الله عز و جل فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ
25- كتاب الغايات، عن جابر أن النبي ص خطب الناس فقال بعد حمد الله و الثناء عليه أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و إن أفضل الهدي هدي محمد و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ثم رفع صوته و تحمر وجنتاه و يشتد غضبه إذا ذكر الساعة كأنه منذر جيش ثم يقول بعثت و الساعة كهاتين ثم يقول أتتكم الساعة مصبحكم أو ممسيكم من ترك مالا فلورثته و من ترك دينا أو ضياعا فإلي أو علي