أقول قد ذكرنا أكثر ما يناسب هذا الباب في كتاب الطهارة و الصلاة و الدعاء و كتاب الصيام و كتاب المزار و أوردنا أيضا جمل ما يتعلق بيوم الغدير في كتاب الفتن و كتاب أحوال مولانا أمير المؤمنين ع و غير ذلك أيضا
1- قل، ]إقبال الأعمال[ روينا بالأسانيد المتصلة مما ذكره و رواه محمد بن علي الطرازي في كتابه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقي عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي و روينا بأسانيدنا أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن النعمان فيما رواه عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي أيضا قال دخلت على أبي عبد الله ع في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة فوجدته صائما فقال إن هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين إذ أكمل الله لهم فيه الدين و تمم عليهم النعمة و جدد لهم ما أخذ عليهم من الميثاق و العهد في الخلق الأول إذ أنساهم الله ذلك الموقف و وفقهم للقبول منه و لم يجعلهم من أهل الإنكار الذين جحدوا فقلت له جعلت فداك فما صواب صوم هذا اليوم فقال إنه يوم عيد و فرح و سرور و صوم شكرا لله عز و جل فإن صومه يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم و من صلى فيه ركعتين أي وقت شاء و أفضل ذلك قرب الزوال و هي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين ع بغدير خم علما للناس و ذلك أنهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلى ركعتين ثم سجد و شكر الله عز و جل مائة مرة و دعا بهذا الدعاء بعد رفع رأسه من السجود الدعاء اللهم إني أسألك بأن لك الحمد وحدك لا شريك لك و أنك واحد أحد صمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد و أن محمدا عبدك و رسولك صلواتك عليه و آله يا من هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك أن تفضلت علي بأن جعلتني من أهل إجابتك و أهل دينك و أهل دعوتك و وفقتني لذلك في مبتدإ خلقي تفضلا منك و كرما و جودا ثم أردفت الفضل فضلا و الجود جودا و الكرم كرما رأفة منك و رحمة إلى أن جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي و كنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا فأتممت نعمتك بأن ذكرتني ذلك و مننت به علي و هديتني له فليكن من شأنك يا إلهي و سيدي و مولاي أن تتم لي ذلك و لا تسلبنيه حتى تتوفاني على ذلك و أنت عني راض فإنك أحق المنعمين أن تتم نعمتك علي اللهم سمعنا و أطعنا و أجبنا داعيك بمنك فلك الحمد غُفْرانَكَ رَبَّنا وَ إِلَيْكَ الْمَصِيرُ آمنا بالله وحده لا شريك له و برسوله محمد و صدقنا و أجبنا داعي الله و اتبعنا الرسول في موالاة مولانا و مولى المؤمنين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عبد الله و أخي رسوله و الصديق الأكبر و الحجة على بريته المؤيد به نبيه و دينه الحق المبين علما لدين الله و خازنا لعلمه و عيبة غيب الله و موضع سر الله و أمين الله على خلقه و شاهده في بريته اللهم إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ فإنا يا ربنا بمنك و لطفك أجبنا داعيك و اتبعنا الرسول و صدقناه و صدقنا مولى المؤمنين و كفرنا بالجبت و الطاغوت فولنا ما تولينا و احشرنا مع أئمتنا فإنا بهم مؤمنون موقنون و لهم مسلمون آمنا بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم و حيهم و ميتهم و رضينا بهم أئمة و قادة و سادة و حسبنا بهم بيننا و بين الله دون خلقه لا نبتغي بهم بدلا و لا نتخذ من دونهم وليجة و برئت إلى الله من كل من نصب لهم حربا من الجن و الإنس من الأولين و الآخرين و كفرنا بالجبت و الطاغوت و الأوثان الأربعة و أشياعهم و أتباعهم و كل من والاهم من الجن و الإنس من أول الدهر إلى آخره اللهم إنا نشهدك أنا ندين بما دان به محمد و آل محمد صلى الله عليه و عليهم
و قولنا ما قالوا و ديننا ما دانوا به ما قالوا به قلنا و ما دانوا به دنا و ما أنكروا أنكرنا و من والوا والينا و من عادوا عادينا و من لعنوا لعنا و من تبرءوا منه تبرأنا منه و من ترحموا عليه ترحمنا عليه آمنا و سلمنا و رضينا و اتبعنا موالينا صلوات الله عليهم اللهم فتمم لنا ذلك و لا تسلبناه و اجعله مستقرا ثابتا عندنا و لا تجعله مستعارا و أحينا ما أحييتنا عليه و أمتنا إذا أمتنا عليه آل محمد أئمتنا فبهم نأتم و إياهم نوالي و عدوهم عدو الله نعادي فاجعلنا معهم فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فإنا بذلك راضون يا أرحم الراحمين ثم تسجد و تحمد الله مائة مرة و تشكر الله عز و جل مائة مرة و أنت ساجد فإنه من فعل ذلك كان كمن حضر ذلك اليوم و بايع رسول الله ص على ذلك و كانت درجته مع درجة الصادقين الذين صدقوا الله و رسوله في موالاة مولاهم ذلك اليوم و كان كمن شهد مع رسول الله ص و أمير المؤمنين ع و مع الحسن و الحسين ع و كمن يكون تحت راية القائم ع و في فسطاطه من النجباء و النقباء
و من الدعوات في يوم عيد الغدير ما ذكره محمد بن علي الطرازي في كتابه رويناه بإسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا هارون بن مسلم عن أبي الحسن الليثي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ع أنه قال لمن حضره من مواليه و شيعته أ تعرفون يوما شيد الله به الإسلام و أظهر به منار الدين و جعله عيدا لنا و لموالينا و شيعتنا فقالوا الله و رسوله و ابن رسوله أعلم أ يوم الفطر هو يا سيدنا قال لا قالوا أ فيوم الأضحى هو قال لا و هذان يومان جليلان شريفان و يوم منار الدين أشرف منهما و هو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة و إن رسول الله ص لما انصرف من حجة الوداع و صار بغدير خم أمر الله عز و جل جبرئيل ع أن يهبط على النبي ص وقت قيام الظهر من ذلك اليوم و أمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين ع و أن ينصبه علما للناس بعده و أن يستخلفه في أمته فهبط إليه و قال له حبيبي محمد إن الله يقرئك السلام و يقول لك قم في هذا اليوم بولاية علي صلى الله عليه ليكون علما لأمتك بعدك يرجعون إليه و يكون لهم كانت فقال النبي ص حبيبي جبرئيل إني أخاف تغير أصحابي لما قد وتروه و أن يبدوا ما يضمرون فيه فعرج و ما لبث أن هبط بأمر الله فقال له يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ فقام رسول الله ص ذعرا مرعوبا خائفا من شدة الرمضاء و قدماه تشويان و أمر بأن ينظف الموضع و يقم ما تحت الدوح من الشوك و غيره ففعل ذلك ثم نادى بالصلاة جامعة فاجتمع المسلمون و فيمن اجتمع أبو بكر و عمر و عثمان و سائر المهاجرين و الأنصار ثم قام خطيبا و ذكر بعده الولاية فألزمها للناس جميعا فأعلمهم أمر الله بذلك فقال قوم ما قالوا و تناجوا بما أسروا فإذا كان صبيحة ذلك اليوم وجب الغسل في صدر نهاره و أن يلبس المؤمن أنظف ثيابه و أفخرها و يتطيب إمكانه و انبساط يده ثم يقول اللهم إن هذا اليوم شرفتنا فيه بولاية وليك علي صلوات الله عليه و جعلته أمير المؤمنين و أمرتنا بموالاته و طاعته و أن نتمسك بما يقربنا إليك و يزلفنا لديك أمره و نهيه اللهم قد قبلنا أمرك و نهيك و سمعنا و أطعنا لنبيك و سلمنا و رضينا فنحن موالي علي صلى الله عليه و أولياؤه كما أمرت نواليه و نعادي من يعاديه و نبرأ ممن تبرأ منه و نبغض من أبغضه و نحب من أحبه و علي صلى الله عليه مولانا كما قلت و إمامنا بعد نبينا ص كما أمرت فإذا كان وقت الزوال أخذت مجلسك بهدوء و سكون و وقار و هيبة و إخبات و تقول الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كما فضلنا في دينه على من جحد و عند و في نعيم الدنيا على كثير ممن عمد و هدانا بمحمد نبيه ص و شرفنا بوصيه و خليفته في حياته و بعد مماته أمير المؤمنين صلى الله عليه اللهم إن محمدا ص نبينا
كما أمرت و عليا صلى الله عليه مولانا كما أقمت و نحن مواليه و أولياؤه ثم تقوم و تصلي شكرا لله تعالى ركعتين تقرأ في الأولى الحمد و إنا أنزلناه في ليلة القدر و قل هو الله أحد كما أنزلتا لا كما نقصتا ثم تقنت و تركع و تتم الصلاة و تسلم و تخر ساجدا و تقول في سجودك اللهم إنا إليك نوجه وجوهنا في يوم عيدنا الذي شرفتنا فيه بولاية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه عليك نتوكل و بك نستعين في أمورنا اللهم لك سجدت وجوهنا و أشعار و أبشارنا و جلودنا و عروقنا و أعظمنا و أعصابنا و لحومنا و دماؤنا اللهم إياك نعبد و لك نخضع و لك نسجد على ملة إبراهيم و دين محمد و ولاية علي صلواتك عليهم أجمعين حنفاء مسلمين و ما نحن من المشركين و لا من الجاحدين اللهم العن الجاحدين المعاندين المخالفين لأمرك و أمر رسولك ص اللهم العن المبغضين لهم لعنا كثيرا لا ينقطع أوله و لا ينفد آخره اللهم صل على محمد و آله و ثبتنا على موالاتك و موالاة رسولك و آل رسولك و موالاة أمير المؤمنين صلوات الله عليهم اللهم آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً و أحسن منقلبنا يا سيدنا و مولانا ثم كل و اشرب و أظهر السرور و أطعم إخوانك و أكثر برهم و اقض حوائج إخوانك إعظاما ليومك و خلافا على من أظهر فيه الاغتمام و الحزن ضاعف الله حزنه و غمه
2- قل، ]إقبال الأعمال[ من الدعوات في يوم الغدير ما نقلناه من كتاب محمد بن علي الطرازي أيضا بإسناد إلى أبي الحسن عبد القاهر بواب مولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر و أبي جعفر محمد بن علي ع قال حدثنا أبو الحسن علي بن حسان الواسطي بواسط في سنة ثلاثمائة قال حدثني علي بن الحسن العبدلي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه الصلاة و السلام و على آبائه و أبنائه يقول صوم يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان عمر الدنيا ثم لو صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك و صيامه يعدل عند الله عز و جل مائة حجة و مائة عمرة و هو عيد الله الأكبر و ما بعث الله عز و جل نبيا إلا و تعيد في هذا اليوم و عرف حرمته و اسمه في السماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المشهود و من صلى فيه ركعتين من قبل أن تزول الشمس بنصف ساعة شكرا لله عز و جل و يقرأ في كل ركعة سورة الحمد عشرا و إنا أنزلناه في ليلة القدر عشرا و آية الكرسي عشرا عدلت عند الله عز و جل مائة ألف حجة و مائة ألف عمرة و ما سأل الله عز و جل حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة كائنة ما كانت إلا أتى الله عز و جل على قضائها في يسر و عافية و من فطر مؤمنا كان له ثواب من أطعم فئاما و فئاما فلم يزل يعد حتى عقد عشرة ثم قال أ تدري ما الفئام قلت لا قال مائة ألف و كان له ثواب من أطعم بعددهم مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ في حرم الله عز و جل و سقاهم في يوم ذي مسغبة و الدرهم فيه بمائة ألف درهم ثم قال لعلك ترى أن الله عز و جل خلق يوما أعظم حرمة منه لا و الله لا و الله لا و الله ثم قال و ليكن من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من المؤمنين و جعلنا من الموفين بعهده الذي عهد إلينا و ميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين ثم قال و ليكن من دعائك في دبر الركعتين أن تقول رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ اللهم إني أشهد و كفى بك شهيدا و أشهد ملائكتك و حملة عرشك و سكان سماواتك و أرضك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك إلا
باطل مضمحل غير وجهك الكريم لا إله إلا أنت المعبود لا معبود سواك تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك و أشهد أن عليا أمير المؤمنين و وليهم و مولاهم و مولاي ربنا إننا سمعنا النداء و صدقنا المنادي رسولك ص إذ نادى نداء عنك بالذي أمرته أن يبلغ عنك ما أنزلت إليه من موالاة ولي المؤمنين و حذرته و أنذرته إن لم يبلغ أن تسخط عليه و أنه إذا بلغ رسالاتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك و رسالاتك ألا من كنت مولاه فعلي مولاه و من كنت وليه فعلي وليه و من كنت نبيه فعلي أميره ربنا قد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك الذي أنعمت عليه و جعلته مثلا لبني إسرائيل ربنا آمنا و اتبعنا مولانا و ولينا و هادينا و داعينا و داعي الأنام و صراطك السوي المستقيم و حجتك البيضاء و سبيلك الداعي إليك على بصيرة هو و من اتبعه و سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ بولايته و بأمر ربهم باتخاذ الولائج من دونه فاشهد يا إلهي أن الإمام الهادي المرشد الرشيد علي بن أبي طالب ع أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك فقلت وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ اللهم فإنا نشهد بأنه عبدك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر و الصراط المستقيم و إمام المؤمنين و قائد الغر المحجلين و حجتك البالغة و لسانك المعبر عنك في خلقك و القائم بالقسط بعد نبيك و ديان دينك و خازن علمك و عيبة وحيك و عبدك و أمينك المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاقك و ميثاق رسلك من خلقك و بريتك بالشهادة و الإخلاص بالوحدانية بأنك أنت الله لا إله إلا أنت و محمد عبدك و رسولك و علي أمير المؤمنين و جعلت الإقرار بولايته تمام توحيدك و الإخلاص لك بوحدانيتك و إكمال دينك و تمام نعمتك على جميع خلقك فقلت و قولك الحق الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً فلك الحمد على ما مننت به علينا من الإخلاص لك بوحدانيتك و جدت علينا بموالاة وليك الهادي من بعد نبيك النذير المنذر و رضيت لنا الإسلام دينا بمولانا و أتممت علينا نعمتك بالذي جددت لنا عهدك و ميثاقك و ذكرتنا ذلك و جعلتنا من أهل الإخلاص و التصديق لعهدك و ميثاقك و من أهل الوفاء بذلك و لم تجعلنا من الناكثين المكذبين و الجاحدين بيوم الدين و لم تجعلنا من المغيرين و المبدلين و المحرفين و المبتكين آذان الأنعام و المغيرين خلق الله و من الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله و صدهم عن السبيل و الصراط المستقيم و أكثر من قولك اللهم العن الجاحدين و الناكثين و المغيرين و المبدلين الذين يكذبون بيوم الدين من الأولين و الآخرين ثم قل اللهم لك الحمد على نعمتك علينا بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة أمرك من بعد نبيك و الأئمة الهادين الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك و أعلام الهدى و منار التقوى و العروة الوثقى و كمال دينك و تمام نعمتك و من بهم و بموالاتهم رضيت لنا الإسلام دينا ربنا فلك الحمد آمنا بك و صدقنا بنبيك الرسول النذير المنذر و اتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر و والينا وليهم و عادينا عدوهم و برئنا من الجاحدين و الناكثين و المكذبين بيوم الدين اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو كل يوم في شأن إن أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك المسئول عنهم عبادك فإنك قلت ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ و قلت وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ و مننت بشهادة الإخلاص لك بولاية أوليائك الهداة من بعد النذير المنذر السراج المنير و أكملت لنا الدين بموالاتهم و البراءة من أعدائهم و أتممت علينا النعم بالذي جددت لنا عهدك و ذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدإ خلقك إيانا و جعلتنا من أهل الإجابة و ذكرتنا العهد و الميثاق و لم تنسنا ذكرك فإنك قلت وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شهدنا بمنك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا و أن محمدا عبدك و رسولك نبينا و أن عليا أمير المؤمنين ولينا و مولانا و شهدنا بالولاية لولينا و مولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا و مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عبدك الذي
أنعمت عليه و جعلته في أم الكتاب لديك عليا حكيما و جعلته آية لنبيك و آية من آياتك الكبرى و النبأ العظيم الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ و النبأ العظيم الذي هم عَنْهُ مُعْرِضُونَ و عنه يوم القيامة مسئولون و تمام نعمتك التي عنها يسأل عبادك إذ هم موقوفون و عن النعيم مسئولون اللهم و كما كان من شأنك ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم فليكن من شأنك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك و ميثاقك و أكملت لنا ديننا و أتممت علينا نعمتك و جعلتنا بنعمتك من أهل الإجابة و الإخلاص بوحدانيتك و من أهل الإيمان و التصديق بولاية أوليائك و البراءة من أعدائك و أعداء أوليائك الجاحدين المكذبين بيوم الدين فأسألك يا رب تمام ما أنعمت علينا و لا تجعلنا من المعاندين و لا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين و اجعل لنا قدم صدق مع المتقين و اجعل لنا من لدنك رحمة و اجعل لنا من المتقين إماما إلى يوم الدين يوم يدعى كل أناس بإمامهم و اجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة بعد النذير المنذر و البشير الأئمة الدعاة إلى الهدى و لا تجعلنا من المكذبين الدعاة إلى النار و هم يَوْمَ الْقِيامَةِ و أولياؤهم مِنَ الْمَقْبُوحِينَ ربنا فاحشرنا في زمرة الهادي المهدي و أحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك و ميثاقك المأخوذ منا على موالاة أوليائك و البراءة من أعدائك المكذبين بيوم الدين و الناكثين بميثاقك و توفنا على ذلك و اجعل لنا مع الرسول سبيلا و أثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم و اجعل محيانا خير المحيا و مماتنا خير الممات و منقلبنا خير المنقلب على موالاة أوليائك و البراءة من أعدائك حتى توفانا و أنت عنا راض قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك و المثوى في جوارك و الإنابة إلى دار المقامة من فضلك لا يمسنا فيها نصب و لا يمسنا فيها لغوب ربنا إنك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك و أمرتنا أن نكون مع الصادقين فقلت أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ و قلت يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ربنا سَمِعْنا وَ أَطَعْنا ربنا ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ مسلمين مسلمين مصدقين لأوليائك و لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ربنا آمنا بك و صدقنا نبيك و والينا وليك و الأولياء من بعد نبيك و وليك مولى المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و الإمام الهادي من بعد الرسول النذير المنذر و السراج المنير ربنا فكما كان من شأنك أن جعلتنا من أهل الوفاء بعهدك بمنك علينا و لطفك لنا فليكن من شأنك أن تغفر لنا ذنوبنا و تكفر عنا سيئاتنا وَ تَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ رَبَّنا وَ آتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَ لا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ربنا آمنا بك و وفينا بعهدك و صدقنا رسلك و اتبعنا ولاة الأمر من بعد رسلك و والينا أولياءك و عادينا أعداءك فاكتبنا مع الشاهدين و احشرنا مع الأئمة الهداة من آل محمد الرسول البشير النذير آمنا يا رب بسرهم و علانيتهم و شاهدهم و غائبهم و مشاهدهم و بحيهم و ميتهم و رضينا بهم أئمة و سادة و قادة لا نبتغي بهم بدلا و لا نتخذ من دونهم ولائج أبدا ربنا فأحينا ما أحييتنا على موالاتهم و البراءة من أعدائهم و التسليم لهم و الرد إليهم و توفنا إذا توفيتنا على الوفاء لك و لهم بالعهد و الميثاق و الموالاة لهم التصديق و التسليم لهم غير جاحدين و لا ناكثين و لا مكذبين اللهم إني أسألك بالحق الذي جعلته عندهم و بالذي فضلتهم على العالمين جميعا أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه بالوفاء لعهدك الذي عهدت إلينا و الميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك و البراءة من أعدائك و تمن علينا بنعمتك و تجعله عندنا مستقرا ثابتا و لا تسلبناه أبدا و لا تجعله عندنا مستودعا فإنك قلت فَمُسْتَقَرٌّ وَ مُسْتَوْدَعٌ فاجعله مستقرا ثابتا و ارزقنا نصر دينك مع ولي هاد من أهل بيت نبيك قائما رشيدا هاديا مهديا من الضلالة إلى الهدى و اجعلنا تحت رايته و في زمرته شهداء صادقين مقتولين في سبيلك و على نصرة دينك ثم سل بعد ذلك حوائجك للآخرة و الدنيا فإنها و الله و الله و الله مقضية في هذا اليوم و لا تقعد عن الخير و سارع إلى ذلك إن شاء الله تعالى
-3 قل، ]إقبال الأعمال[ و من الدعوات في يوم الغدير ما وجدناه في نسخة عتيقة من كتب العبادات اللهم رب السماوات و الأرض و رب النور العظيم و رب البحر المسجور و رب الشفع الكبير و رب الوتر الرفيع سبحانك منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم إله من في السماوات السبع و إله من في الأرض لا إله فيهما غيرك جبار من في السماوات و الأرض لا جبار فيهما غيرك ملك من في السماوات و ملك من في الأرض لا ملك فيهما غيرك أسألك باسمك العظيم و بنور وجهك الكريم و بملكك القديم و باسمك الذي أشرقت له السماوات و الأرضون و باسمك الذي أصلحت به أمور الأولين و الآخرين يا حي قبل كل حي يا حي بعد كل حي يا حي حين لا حي إلا أنت يا حي يا قيوم يا أحد يا صمد يا فرد يا وتر يا رحمان يا رحيم اغفر لنا ذنوبنا و اجعل لنا من أمورنا فرجا و مخرجا و استقبلنا على هدى نبيك محمد ص و اجعل عملنا في المرفوع المتقبل و هب لنا ما وهبت لأوليائك و أهل طاعتك و عبادك الصالحين من خلقك فإنا بك مؤمنون و عليك متوكلون و مصيرنا إليك و اجمع لنا الخير كله بحولك و قوتك و اصرف عنا الشر كله بمنك و رحمتك يا حنان يا منان يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام تعطي الخير من تشاء و تصرف الشر عمن تشاء أعطنا جميع ما سألناك من الخير و امنن به علينا برحمتك يا أرحم الراحمين إنا إليك راغبون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح بالقرآن صدري و أنطق بالقرآن لساني و نور بالقرآن بصري و استعمل بالقرآن بدني و أعني عليه أبدا ما أبقيتني فإنه لا حول و لا قوة إلا بك اللهم يا داحي المدحوات و يا باني المبنيات و يا مرسي المرسيات و يا جبار القلوب على فطرتها شقيها و سعيدها و يا باسط الرحمة للمتقين اجعل شرائف صلواتك و نوامي بركاتك و رأفتك و تحيتك و رحمتك على محمد عبدك و رسولك الفاتح لما انغلق و الخاتم لما سبق و فاتح الحق بالحق و دافع جيشات الأباطيل كما حملته فاضطلع بأمرك مستبصرا في رضوانك غير ناكل عن قدم و لا منثن عن كرم حافظا لعهدك قاضيا لنفاذ أمرك فهو أمينك المأمون و شهيدك يوم الدين و بعيثك رحمة للعالمين اللهم فافسح له مفسحا عندك و أعطه من بعد رضاه الرضا من نور ثوابك المحلول و عطاء جزائك المعلول اللهم أتمم له وعده بانبعاثك إياه مقبول الشفاعة عندك مرضي المقالة ذا منطق عدل و خطبة فصل و حجة و برهان عظيم اللهم اجعلنا سامعين مطيعين و أولياء مخلصين و رفقاء مصاحبين اللهم أبلغه منا السلام و اردد علينا منه السلام اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي و خذ إلى الخير بناصيتي و اجعل الإسلام منتهى رضاك اللهم إني ضعيف فقوني و إني ذليل فأعزني و إني فقير فارزقني ثم تقول مائة مرة اللهم إني أسألك الجنة اللهم إني أعوذ بك من النار ثم تقول اللهم إني أسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و بأنك أرحم الراحمين و أسألك بأنك أحد صمد لم تلد و لم تولد و لم يكن لك كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي كلها صغيرها و كبيرها مغفرة تامة يا أرحم الراحمين ثم تقول أربع مرات اللهم إني أشهدك و أشهد حملة عرشك و ملائكتك و جميع خلقك أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أومن بك و أتوكل عليك و أستغفرك و أتوب إليك ثم تقول اللهم إني أصبحت في ديني و أمانتي و نفسي و ولدي و مالي و جميع أهل عنايتي في حماك الذي لا يستباح و في عزك الذي لا يرام و في سلطانك الذي لا يستضام و في ملكك الذي لا يبلى و في نعمتك التي لا تحصى و في ذمتك التي لا تخفر و في رحمتك التي وسعت كل شيء و جار الله آمن محفوظ و لا حول و لا قوة إلا بالله لا إله إلا الله و الله أكبر و سبحان الله رب صل
على محمد و آل محمد و اغفر لي ذنوبي كلها برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم افتح لنا بطاعتك و اختم لنا برضوانك و أعذنا من الشيطان الرجيم السلام على الحافظين الكرام الكاتبين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله ص إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرْتُ و أنا من المسلمين اللهم إني أسألك خير يومي هذا و خير ما فيه و خير ما أمرت به و خير ما قبله و خير ما بعده و أعوذ بك من شر يومي هذا و شر ما فيه و شر ما قبله و شر ما بعده اللهم إني أسألك فتحه و نصره و نوره و هداه اللهم افتح لي بخير و اختم لي بخير اللهم افتحه علي برحمتك و اختمه علي برضوانك اللهم من كادني في يومي هذا بسوء فاكفه و قني شره و اردد كيده في نحره اللهم ما أنزلت في يومي هذا من خير أو رحمة أو شفاء أو فرج أو عافية أو رزق فاجعل لي فيه نصيبا وافرا حسنا و ما أنزلت فيه من محذور أو مكروه أو بلية أو شقاء فاصرفه عني اللهم إني أسألك أن تجعل بدو يومي هذا فلاحا و أوسطه صلاحا و آخره نجاحا و أعوذ بك من شر يوم أوله فزع و أوسطه جزع و آخره وجع اللهم برأفتك أرجو رحمتك و برحمتك أرجو رضوانك و برضوانك أرجو الجنة فلا تؤاخذني بذنبي و لا تعاقبني بسوء عملي اللهم اجعل حياتي ما أحييتني زيادة لي في كل خير و اجعل وفاتي إذا توفيتني راحة من كل شر و نجاة لي من كل سوء اللهم اجعلني أخشاك كأني أراك و أرجوك و لا أرجو غيرك و أذكرك و لا أنساك اللهم اغفر لي كل ذنب مني في الليل و النهار منذ خلقتني و كفره عني و أبدلني به حسنات و تقبل مني كل خير عملته لك في الليل و النهار منذ خلقتني و ارفعه لي عندك في الرفيع الأعلى و أعطني عليه الثواب الكثير برحمتك إنك جواد لا يبخل اللهم إني أصبحت متوكلا عليك فاكفني و أصبحت فقيرا إليك فأغنني و أصبحت لا أعرف ربا غيرك فاغفر لي و أصبحت مقرا لك بالربوبية معترفا لك بالعبودية و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا لم
يتخذ صاحبة و لا ولدا و أن محمدا عبده و رسوله أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون فبلغ رسالاته و نصح لأمته و جاهد في الله حق جهاده و عبده حتى أتاه اليقين و أشهد أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ و أن الجنة حق و النار حق و البعث حق و أني أومن بالله و برسوله و بملائكته و كتبه و رسله لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ اللهم فاكتب لي هذه الشهادة عندك و لقنيها عند حاجتي إليها و أحيني عليها و ابعثني عليها و احشرني عليها و اجزني جزاء من لقيك بها مخلصا غير شاك فيها و لا مرتد عنها و لا مبدل لها آمين رب العالمين و صلى الله على محمد و على آله الطيبين الطاهرين الأخيار و سلم كثيرا و أستغفر الله الذي لا إله إلا هو غفار الذنوب و أتوب إليه و أسأله أن يتوب علي و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم الأول فليس قبله شيء و الآخرة فليس بعده شيء و الظاهر فليس فوقه شيء و الباطن فليس دونه شيء يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الحمد لله الذي لا تبديل لقوله و لا معادل لحكمه و لا راد لقضائه الحمد لله الأول قبل كل شيء و الخالق له و الآخر بعد كل شيء و الوراث له و الظاهر على كل شيء و الوكيل عليه و الباطن دون كل شيء و المحيط به الذي علا فقهر و ملك فقدر و بطن فخبر ديان الدين رب العالمين الحمد لله على حلمه بعد علمه و الحمد لله على عفوه بعد قدرته اللهم لك الحمد في اللَّيْلِ إِذا يَغْشى و في النَّهارِ إِذا تَجَلَّى و لك الحمد في الآخرة و الأولى و لك الحمد كما حمدت نفسك و كما أنت أهله و كما حمدك الحامدون و لك الحمد عدد ما أحصى كتابك و أحاط به علمك و لك الحمد زنة عرشك و مداد كلماتك و لك الحمد كما ينبغي لكرم وجهك و عز جلالك و عظم سلطانك اللهم لك الحمد حمدا خالدا بخلودك و لك الحمد حمدا دائما بدوامك و لك الحمد حمدا دائما لا أمد له دون بلوغ مشيتك و لك الحمد حمدا لا يتناهى دون منتهى علمك و لك الحمد حمدا يبلغ رضاك و يوجب مزيدك و يؤمن من
غيرك فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ يولج الليل في النهار و يولج النهار في الليل و يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ يُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ كَذلِكَ تُخْرَجُونَ سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ سبحان الدائم القائم سبحان الملك الحق سبحان العلي الأعلى سبحانه و تعالى سبحان الله و بحمده سبحان الله الحي القيوم سبحان الله الذي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ سبحان من تواضع كل شيء لعظمته سبحان من ذل كل شيء لعزته سبحان من خضع كل شيء لملكته سبحان من استسلم كل شيء لقدرته سبحان من انقادت له الأمور بأزمتها سبحانه و بحمده لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَ يُمِيتُ و هو حي لا يموت بيده الخير وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله السميع العليم لا إله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم لا إله إلا الله إلها واحدا أحدا فردا صمدا لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ و لم يتخذ صاحبة و لا ولدا وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لا إله إلا الله الأول قبل كل شيء و الباقي بعد كل شيء و القادر عليه و المحيط بكل شيء لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها وَ هُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ اللهم إني أسألك و أدعوك و أنت قلت قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى إنك أمرتني بدعائك و وعدت إجابتك و لا خلف لوعدك فإني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك كما سميت به نفسك أو ذكرته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك يا الله يا الله يا الله يا رحمان يا رحيم يا بديء لا بدء لك يا دائم لا نفاد لك يا حي يا قديم يا قيوم يا محيي يا مميت يا قائما عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ يا أحد يا وتر يا فرد يا
صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يا مالك الملك تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ يا حنان يا منان يا ذا الجلال و الإكرام يا رب الأرضين و ما أقلت و السماوات و ما أظلت و الرياح و ما ذرأت يا خالق كل شيء يا زين السماوات و الأرضين يا قيوم الدنيا و الآخرة و يا غياث المستغيثين و يا صريخ المستصرخين و يا معاذ العائذين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا منفسا عن المكروبين و يا مفرجا عن المغمومين و يا مجيب دعوة المضطرين و يا مجيب دعوة الداعين و يا أرحم الراحمين و يا أول الأولين و يا آخر الآخرين أسألك باسمك الأجل الأعز الأكرم الظاهر الباطن الطاهر المطهر المقدس الأحد الصمد الفرد الذي ملأ الأركان كلها الذي إذا دعيت به أجبت و إذا سئلت به أعطيت أن تصلي على محمد و آل محمد كأفضل و أكرم و أعلى و أكمل و أعز و أعظم و أشرف و أزكى و أنمى و أطيب ما صليت على أحد من أنبيائك المصطفين و ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين اللهم شرف بنيانه و عظم برهانه و ثقل ميزانه و ابعثه المقام المحمود الذي وعدته و تقبل شفاعته و اجزه عنا أفضل ما جزيت نبيا عن أمته اللهم صل على محمد و على آل محمد و بارك على محمد و على آل محمد كما صليت و باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم صل على أنبيائك المرسلين و ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و صل علينا معهم إنك أرحم الراحمين اللهم اغفر لي و لوالدي و ما ولدا و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات حيهم و ميتهم شاهدهم و غائبهم إنك تعلم منقلبهم و مثواهم اللهم اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ اللهم أصلح لنا أئمتنا و قضاتنا و ولاة أمورنا و جماعتنا و ديننا الذي ارتضيت لنا اللهم أعز الإسلام و أهله و أذل الشرك و أهله اللهم إني من عبادك الذين ظلموا أنفسهم و أسرفوا عليها و استوجبوا العذاب
بالحجج اللازمة و الذنوب الموبقة و الخطايا المحيطة بهم و قد قلت يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لا خلف لوعدك و لا مبدل لقولك اللهم لا تقنطني من رحمتك و لا تؤيسني من عفوك و مغفرتك و اجعلني من عبادك الذين تغفر لهم ذنوبهم و تكفر عنهم سيئاتهم و تب علي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ و خذ بسمعي و بصري و قلبي و جوارحي كلها إلى طاعتك و طاعة رسولك ص و إلى أحب الأعمال إليك و ارزقني توبة نصوحا أستوجب بها محبتك و أستحق معها جنتك و توقيني من عذابك فإنه لا حول و لا قوة إلا بك و اجعلني من أوليائك و أنصارك الذين تعز بهم دينك و تنتقم بهم من عدوك و تختم لهم بالسعادة و الشهادة تحييهم حياة طيبة و تقلبهم منقلبا كريما و تؤتيهم في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و تقيهم عذاب النار اللهم إن ذنوبي عظيمة كثيرة و رحمتك و عفوك و فضلك أعظم منها و أكثر و أوسع فانشر علي من سعة رحمتك و عظم عفوك و مغفرتك ما تنجيني به من النار و تدخلني به الجنة اللهم برحمتك استغثت من ذنوبي و استجرت فأغثني و أجرني من ذنوبي و امنن علي بمغفرتك و عفوك عما ظلمت به نفسي خاصة يا إلهي و خلصني ممن له حق قبلي و استوهبني منه و اغفر لي و عوضه من فضلك و طولك و جزيل ثوابك علي و عليه بذلك يا أرحم الراحمين اللهم اجعل ما مضى من حسن عملي مقبولا و ما فرط مني من سيئة مغفورا و ما أستأنف من عمري أوله صلاحا و أوسطه فلاحا و آخره نجاحا اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء و سوء القضاء و شر العمل و درك الشقاء و شماتة الأعداء و سوء المنظر في الأهل و المال و الولد اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع و من نفس لا تشبع و عمل لا ينفع و دعاء لا يسمع اللهم سلمني و سلم مني و عافني و اعف عني و لا تؤاخذني بذنوبي و لا تقايسني بعملي و لا تفضحني بسريرتي و أدخلني الجنة برحمتك و عافني من النار بقدرتك
اللهم أقلني عثرتي و استر عورتي و آمن روعتي اللهم إني أسألك الهدى و التقى و العفاف و الكفاف و الغنى و العمل بما تحب و ترضى اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم أو لا أعلم و أستغفرك لما أعلم و لما لا أعلم اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همي و لا تجعل مصيبتي في حد و لا تسلط علي من لا يرحمني و لا تسلطني على أحد بظلم فتهلكني اللهم اجعل حياتي زيادة لي في كل خير و اجعل وفاتي راحة من كل سوء اللهم إن ذلي أصبح و أمسى مستجيرا بعزتك و فقري مستجيرا بغناك و ذنوبي مستجيرة برحمتك و وجهي البالي الفاني مستجيرة بوجهك الباقي الدائم الكريم فكن لي جارا من كل سوء برحمتك اللهم ما أعطيتني من عطاء أو قضيت علي من قضاء فاجعل الخيرة لي في بدئه و عاقبته و ارزقني العافية و السلامة برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و صلى الله على ملائكته المقربين و أنبيائه المرسلين و على محمد خاتم النبيين و رسول رب العالمين و إمام المتقين و سيد المرسلين و على آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما اللهم إني أسألك يا رب حسن الظن بك و الصدق في التوكل عليك و أعوذ بك أن تدخلني النار و أعوذ بك رب أن تبتليني ببلية تحملني ضرورتها على التعرض لشيء من معاصيك و أعوذ بك أن تدخلني في حال كنت أكون فيها في يسر أو عسر أظن أن معاصيك أنجح لي من طاعتك و أعوذ بك أن أقول قولا من طاعتك ألتمس به رضا سواك و أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما آتيتني مني و أعوذ بك أن تكلف طلب ما ليس لي و ما لم تقسمه لي و ما قسمت لي من قسم أو رزقتني من رزق فأتني به في يسر منك و عافية حلالا طيبا و أعوذ بك من كل شيء زحزح بيني و بينك أو باعد بيني و بينك أو تصرف به حظي أو صرف وجهك الكريم عني و أعوذ بك من الضرر في المعيشة و أعوذ بك من الضرر في المعيشة و أعوذ بك من الضرر في المعيشة و أعوذ بك أن تبليني ببلاء لا طاقة لي به أو تسلط علي طاغيا أو تهتك لي سترا أو تبدي
لي عورة أو تحاسبني يوم القيامة مناقشة أحوج ما أكون إلى تجاوزك و عفوك عني و أسألك بوجهك الكريم و كلماتك التامات أن تصلي على محمد و آل محمد و تعطي محمدا و آل محمد أفضل ما سألك و أفضل ما سئلت له و أفضل ما أنت مسئول له و أسألك أن تجعلني من عتقائك و طلقائك من النار يا أرحم الراحمين و يا أجود الأجودين و يا إله العالمين و يا سيد السادات و يا جبار الجبابرة و يا أفضل من سئل و أكرم من أعطى و أحق من تجاوز و عفا و رحم و تفضل بإحسانه القديم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحانه تبارك الله رب العرش العظيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا إله إلا أنت أفلح سائلك و تعالى جدك و امتنع عائذك أعذني برحمتك من شر ما خلقت و ذرأت و برأت حسبي الله و كفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى اللهم أنت ربي و رب من كادني و بغى علي من الجن و الإنس ناصيتي و ناصيته بيدك فادفع في نحره و أعذني من شره بعزتك التي لا ترام و بقدرتك التي لا يمتنع فيها بر و لا فاجر و بكلماتك الحسنى الحمد لله الذي خلقني و لم أك شيئا اللهم أعني على هول الدنيا و بوائق الآخرة و مصيبات الليالي و الأيام اللهم اصحبني في سفري و اخلفني في أهلي و بارك لي فيما رزقتني و لك فذللني و على خلق حسن صالح فقومني و إليك فحببني و إلى الناس فلا تكلني رب المستضعفين و أنت ربي أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات و الأرض و كشفت به الظلمات و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك و من زوال نعمتك و من جميع سخطك لك العتبى عندي فيما استطعت و لا حول و لا قوة إلا بك اللهم إنك لست برب استحدثناك و لا كان معك إله أعانك ما يقول القائلون صل على محمد و على آل محمد و بارك لي في الموت إذا نزل بي و اجعل لي فيه راحة و فرجا اللهم فكما حسنت خلقي فحسن خلقي اللهم إني ضعيف فقو في رضاك
ضعفي و خذ إلى الخير بناصيتي و اجعل الإسلام منتهى رضاي اللهم إني أشهدك و أشهد ملائكتك و كفى بك شهيدا أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك و أشهد أن محمدا عبدك و رسولك و خيرتك من خلقك و أن كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك السابعة باطل ما خلا وجهك الكريم الدائم الذي لا يزول فصل على محمد و آل محمد و اكشف ما بي من ضر و حوله عني يا أرحم الراحمين إنك سميع الدعاء و إنك تفعل ما تشاء و إن ميسور العسير عليك يسير اللهم يسر من أمري ما عسر و سهل ما صعب و لين ما غلظ و فرج ما لا يفرجه أحد غيرك بنور وجهك الكريم الدائم التام و بحق محمد عبدك و رسولك و بحق الروحانيين الذين لا يَفْتُرُونَ إلا بتعظيم عز جلالك و بالثناء عليك و لا يبلغون ما أنت مستحقه من عظيم عزك و علو شأنك اللهم إني أسألك باسمك الذي تجليت به للجبل فجعلته دكا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً و بالاسم المخزون المكنون و باسمك الذي فلقت به البحر لموسى بن عمران فصار كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ و باسمك الذي ذل له كل جبار عنيد و باسمك الذي وضعته على النهار فأضاء و على الليل فأظلم أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تجعلني من التوابين المتطهرين و تغفر لي خطيئتي يوم الدين و تغفر لوالدي كَما رَبَّيانِي صَغِيراً و علماني كتابك و سنة نبيك و تدخل عليهما رأفة منك و رحمة و بدل سيئاتهما حسنات و تقبل منهما ما أحسنا و تجاوز عنهما ما أساءا فإنك أولى بالجود و اجعلهما من الذين رضيت عنهم و أسكنتهم جنات النعيم برحمتك لا بأعمالهم تفضلا منك عليهم بجودك و كرمك و عزتك و سلطانك يا من له الحمد و لا ينبغي الحمد إلا له يا كريم الإحسان يا من يبقى و يفنى كل شيء يا من يرى و لا يرى و هو بالمنظر الأعلى و من هو على كل شيء رقيب و بكل شيء رءوف و على كل شيء قابل شهيد يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك و أسألك بالاسم الذي وضعت به الجبال على الأرض فاستقرت و بالاسم الذي وضعته على السماوات فاستقلت أن تنجيني من النار و تجيرني الصراط بقدرتك و والدي و حامتي و قرابتي و جيراني و من أحبني و كل ذي رحم في الإسلام دخل إلي بنورك الذي لا يطفأ و بعزتك التي لا ترام و اكفني ما لا يكفيه أحد سواك و ما أنت أعلم به مني و استرني بسترك الجميل و عافني بقدرتك من عذابك و عقابك اللهم إنك عالم غير متعلم و أنت عالم بحالي و أمري فاجعل لي في كل خير نصيبا و إلى كل خير سبيلا اللهم و اجعل لي سهما في دعاء من دعاك رجاء الثواب منك في مشارق الأرض و مغاربها من المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و تقبل دعاءهم و أعنهم على عدوك و عدوهم فإنك تقدر و لا يقدر عليك و لا يدفع البلاء غيرك يا معروفا بالإحسان و الرأفة و الرحمة أنت مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك و أنت مدبر الأمور و أنت تختار لعبادك فاجعلني ممن اخترته لطاعتك و أمنته من عذابك يوم يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ و تب علي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ و اخترني و اختر ولدي فقد خلقتهم فأحسنت و رزقت فأفضلت فتمم نعمتك علي و على والدي و أهل عنايتي و أوسع علينا في رزقك و لا تشمت بنا عدوا و لا حاسدا و لا باغيا و لا طاغيا و احرسنا بعينك التي لا تنام اللهم هذا الدعاء و عليك الإجابة و أنت المستعان و عليك التكلان و لا حول و لا قوة إلا بك و صلى الله على محمد خاتم النبيين و على آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
و من الدعوات في يوم عيد الغدير من رواية أخرى اللهم بنورك اهتديت و بفضلك استغنيت و قلت و قولك الحق وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً و قلت ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ و قلت وَ إِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ اللهم فإني أسألك و أشهدك و أشهد ملائكتك أنك ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت و أن محمدا عبدك و رسولك نبي الله ص نبيي و أن عليا أمير المؤمنين مولاي و وليي عليه و آله السلام أسألك أن تغفر لي في هذا اليوم و في هذا الوقت ما سلف من ذنوبي و تصلحني فيما بقي من عمري اللهم إيمانا بك و تصديقا بوعدك حتى أكون على النهج الذي ترضاه و الطريق الذي تحبه فإنك عدتي عند شدتي و ولي نعمتي اللهم إني أسألك نفحة من نفحاتك كريمة تلم بها شعثي و تصلح بها شأني و توسع بها رزقي و تقضي بها ديني و تعينني بها على جميع أموري فإنك عند شدتي فأسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تصلح لي أحوال الدنيا و الآخرة اللهم إني أسألك و لم يسأل السائلون أكرم منك و أطلب إليك و لم يطلب الطالبون إلى أحد أجود منك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبلغني في هذا اليوم أمنية الدنيا و الآخرة اللهم فارج الغم و مجيب دعوة المضطرين اللهم فارج الغم إني مغموم ففرج عني اللهم إني مهموم فاكشف همي اللهم إني مضطر فسهل لي اللهم إني مديون فاقض ديني اللهم إني ضعيف فقو ضعفي اللهم إني أسألك من رزقك رزقا واسعا حلالا طيبا أستعين به و أعيش به بين خلقك رزقا من عندك لا أبذل فيه وجهي لأحد من عبادك أنت حسبي و نعم الوكيل اللهم اغفر لي و لوالدي و ما ولدا و أهل قرابتي و إخواني من عرفت و من لم أعرف اللهم اجزهم بأحسن أعمالهم و أوصل إليهم الرحمة و السرور و احشرهم مع رسولك و أمير المؤمنين و أوليائهم إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ و صلى الله على محمد و أهل بيته و سلم
و من الدعوات في يوم عيد الغدير ما رويناه بإسنادنا عن الشيخ المفيد رضوان الله عليه اللهم إني أسألك بحق محمد نبيك و علي وليك و الشأن و القدر الذي خصصتهما به دون خلقك أن تصلي على محمد و علي و أن تبدأ بهما في كل خير عاجل اللهم صل على محمد و آل محمد الأئمة القادة و الدعاة السادة و النجوم الزاهرة و الأعلام الباهرة و ساسة العباد و أركان البلاد و الناقة المرسلة و السفينة الناجية الجارية في اللجج الغامرة اللهم صل على محمد و آل محمد خزان علمك و أركان توحيدك و دعائم دينك و معادن كرامتك و صفوتك من بريتك و خيرتك من خلقك الأتقياء النجباء الأبرار و الباب المبتلى به الناس من أتاه نجا و من أباه هوى اللهم صل على محمد و آل محمد أهل الذكر الذين أمرت بمسألتهم و ذوي القربى الذين أمرت بمودتهم و فرضت حقهم و جعلت الجنة معاد من اقتص آثارهم اللهم صل على محمد و آل محمد كما أمروا بطاعتك و نهوا عن معصيتك و دلوا عبادك على وحدانيتك اللهم إني أسألك بحق محمد نبيك و نجيبك و صفوتك و أمينك و رسولك إلى خلقك و بحق أمير المؤمنين و يعسوب الدين و قائد الغر المحجلين الوصي الوفي و الصديق الأكبر و الفاروق بين الحق و الباطل و الشاهد لك و الدال عليك و الصادع بأمرك و المجاهد في سبيلك لم تأخذه فيك لومة لائم أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعلني في هذا اليوم الذي عقدت فيه لوليك العهد في أعناق خلقك و أكملت لهم الدين من العارفين بحرمته و المقرين بفضله من عتقائك و طلقائك من النار و لا تشمت بي حاسدي النعم اللهم فكما جعلته عيدك الأكبر و سميته في السماء يوم العهد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المسئول صل على محمد و آل محمد و أقرر به عيوننا و اجمع به شملنا و لا تضلنا بعد إذ هديتنا و اجعلنا لأنعمك من الشاكرين يا أرحم الراحمين الحمد لله الذي عرفنا فضل هذا اليوم و بصرنا حرمته و كرمنا به و شرفنا بمعرفته و هدانا بنوره يا رسول الله يا أمير المؤمنين عليكما و على عترتكما و على محبيكما مني أفضل السلام ما بقي الليل و النهار و بكما أتوجه إلى الله ربي و ربكما في نجاح طلبتي و قضاء حوائجي و تيسير أموري اللهم إني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تلعن من جحد حق هذا اليوم و أنكر حرمته فصد عن سبيلك لإطفاء نورك فأبى الله إلا أن يتم نوره اللهم فرج عن أهل بيت نبيك و اكشف عنهم و بهم عن المؤمنين الكربات اللهم إملاء الأرض بهم عدلا كما ملئت ظلما و جورا و أنجز لهم ما وعدتهم إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ
4- بشا، ]بشارة المصطفى[ محمد بن أحمد بن شهريار عن محمد بن محمد بن ميمون عن القاسم بن علي المحمدي عن إسماعيل بن علي الخزاعي عن أبيه عن أخيه دعبل عن عبد الله بن سعيد الزهري عن ضمرة عن ابن شوذب عن مطر الوراق عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا و ذلك يوم غدير خم لما أخذ رسول الله ص بيد علي بن أبي طالب ع فقال من كنت مولاه فعلي مولاه فقال له عمر بن الخطاب بخ بخ أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة
5- وجدت بخط بعض الأفاضل نقلا من خط الشهيد محمد بن مكي قدس الله روحهما قال روي عن النبي ص أن من السنن أن يقول المؤمن في يوم الغدير مائة مرة الحمد لله الذي جعل كمال دينه و تمام نعمته بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع
6- العدد القوية، لأخ العلامة قدس الله روحه قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ع صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش إنسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك و صيامه يعدل عند الله مائة حجة و مائة عمرة في كل عام مبرورات متقبلات و هو عيد الله جل اسمه الأكبر و ما بعث الله نبيا إلا و تعيد في هذا اليوم و عرفه حرمته و اسمه في السماء يوم العيد المعهود و في الأرض يوم الميثاق المأخوذ و الجمع المشهود و من صلى فيه ركعتين يغتسل لهما قبل الزوال بنصف ساعة ثم يصليهما مع الزوال شكرا لله تعالى يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب و سورة الإخلاص عشر مرات و سورة القدر عشر مرات و آية الكرسي عشر مرات هي تعدل عند الله مائة ألف عمرة و لم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضاها فإن فاتتك الركعتان فاقضهما و من فطر مؤمنا كان كمن أطعم فئاما و فئاما و لم يزل ص يعد حتى عد عشرا ثم قال ع أ تدري ما الفئام فقلت لا قال مائة ألف و كان له ثواب من أطعم بعددهم مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ في حرم الله عز و جل و سقاهم فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ و الدرهم ينفق بألف درهم ثم قال لعلك تظن أن الله عز و جل خلق يوما أعظم حرمة منه لا و الله لا و الله لا و الله ثم قال ع و ليكن من قولكم إذا لقيتم الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين ثم يدعو في دبر الركعتين بالدعاء المعروف
و قال الفياض بن محمد بن عمر الطوسي حضرت مجلس مولانا علي بن موسى الرضا ع في يوم الغدير و بحضرته جماعة من خواصه قد احتبسهم عنده للإفطار معه قد قدم إلى منازلهم الطعام و البر و ألبسهم الصلاة و الكسوة حتى الخواتيم و النعال
و قال الحسن بن راشد قلت لمولانا أبي عبد الله ع جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما و أشرفهما قال قلت و أي يوم هو قال يوم نصب أمير المؤمنين ع علما للناس قلت و أي يوم هو قال يوم ثمانية عشر من ذي الحجة قلت جعلت فداك و ما ينبغي أن نصنع فيه قال تصومه و تكثر الصلاة على محمد و أهل بيته و تبرأ إلى الله عز و جل ممن ظلمهم حقهم فإن الأنبياء ع كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي كان يقيم الوصي فيه أن يتخذ عيدا قلت ما لمن صامه قال صيام ستين شهرا
و عن المفضل بن عمر قال الصادق ع إذا كان يوم القيامة زفت أربعة أيام إلى الله عز و جل كما تزف العروس إلى خدرها يوم الفطر و يوم الأضحى و يوم الجمعة و يوم غدير خم و إن يوم غدير خم بين الفطر و الأضحى و الجمعة كالقمر بين الكواكب و إن الله عز و جل ليوكل يوم غدير خم ملائكته المقربين و سيدهم جبرئيل ع و أنبياءه المرسلين و سيدهم محمد ص و أوصياء الله المنتجبين و سيدهم يومئذ أمير المؤمنين ع و عباد الله الصالحين و سيدهم يومئذ سلمان و أبو ذر و المقداد و عمار حتى يذادوا بها الجنان كما يذاد الراعي بغنمه الماء و الكلاء قال المفضل قلت يا سيدي تأمرني بصيامه قال إي و الله إي و الله إنه اليوم الذي نجى الله فيه إبراهيم ع من النار فصام شكرا لله عز و جل ذلك اليوم و إنه اليوم الذي أقام رسول الله ص أمير المؤمنين ع علما و أبان فضله و وصيته فصام ذلك اليوم و ذلك يوم صيام و قيام و إطعام الطعام و صلة الإخوان و فيه مرضاة الرحمن و مرغمة الشيطان