1- شف، ]كشف اليقين[ وجدت بخط المحدث الأخباري محمد بن المشهدي بإسناده عن محمد بن القاسم عن أحمد بن محمد عن مشايخه عن سليمان الأعمش عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا أنس بن مالك و كان خادم رسول الله ص قال لما رجع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع من قتال أهل النهروان نزل براثا و كان بها راهب في قلايته و كان اسمه الحباب فلما سمع الراهب الصيحة و العسكر أشرف من قلايته إلى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين ع فاستفظع ذلك فنزل مبادرا فقال من هذا و من رئيس هذا العسكر فقيل له هذا أمير المؤمنين و قد رجع من قتال أهل النهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطى الناس حتى وقف على أمير المؤمنين ع فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين حقا حقا فقال و ما علمك بأني أمير المؤمنين حقا حقا قال له بذلك أخبرنا علماؤنا و أحبارنا فقال له يا حباب فقال له الراهب و ما علمك باسمي فقال أعلمني بذلك حبيبي رسول الله ص فقال له الحباب مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص و أنك علي بن أبي طالب وصيه فقال أمير المؤمنين ع و أين تأوي فقال أكون في قلاية لي هاهنا فقال له أمير المؤمنين بعد يومك هذا لا تسكن فيها و لكن ابن هاهنا مسجدا و سمه باسم بانيه فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد براثا باسم الباني له ثم قال و من أين تشرب يا حباب فقال يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا قال فلم لا تحفر هاهنا عينا أو بئرا فقال له يا أمير المؤمنين كلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة فقال له أمير المؤمنين ع احفر هاهنا بئرا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها فقلعها أمير المؤمنين ع فانقلعت عن عين أحلى من الشهد و ألذ من الزبد فقال له يا حباب يكون شربك من هذه العين أما إنه يا حباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة و تكثر الجبابرة فيها و يعظم البلاء حتى أنه ليركب فيها كل ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام
بيان قال في النهاية القلاية معرب كلادة من بيوت عبادة النصارى. أقول قد مر الحديث بطوله في كتاب أحوال أمير المؤمنين ع
2- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ المفيد عن علي بن بلال عن إسماعيل بن علي بن عبد الرحمن عن أبيه عن عيسى بن حميد عن أبيه حميد بن قيس عن علي بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه قال سمعت أبا جعفر ع يقول إن أمير المؤمنين ع لما رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء فقال للناس إنها الزوراء فسيروا و جنبوا عنها فإن الخسف أسرع إليها من الوتد في النخالة فلما أتى موضعا من أرضها قال ما هذه الأرض قيل أرض نجرا فقال أرض سباخ جنبوا و يمنوا فلما أتى يمنة السواد إذا هو براهب في صومعة فقال له يا راهب انزل هاهنا فقال له الراهب لا تنزل هذه الأرض بجيشك قال و لم قال لأنه لا ينزلها إلا نبي أو وصي نبي بجيشه يقاتل في سبيل الله عز و جل هكذا نجد في كتبنا فقال له أمير المؤمنين ع أنا ذلك فنزل الراهب إليه فقال خذ علي شرائع الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك و أنك تنزل أرض براثا بيت مريم و أرض عيسى ع فقال أمير المؤمنين قف و لا تخبرنا بشيء ثم أتى موضعا فقال الكزوا هذا فلكزه برجله ع فانبجست عين خرارة فقال هذه عين مريم التي أنبعت لها ثم قال اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا بصخرة بيضاء فقال ع على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصخرة و صلى إليها و أقام هناك أربعة أيام يتم الصلاة و جعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال أرض براثا هذا بيت مريم ع هذا الموضع المقدس صلى فيها الأنبياء قال أبو جعفر محمد بن علي ع و لقد وجدنا أنه صلى فيه إبراهيم قبل عيسى ع
3- يج، ]الخرائج و الجرائح[ مرسلا عنه ع مثله
بيان اللكز الدفع بالكف و الخرير صوت الماء قوله على دعوة أي كان البعد بينهما قدر مد صوت داع ينادي ثم اعلم أنه يستفاد من هذا الخبر أن هذا الموضع أيضا من المواضع التي يجوز للمسافر إتمام الصلاة فيها و لم يقل به أحد
4- قب، ]المناقب لابن شهرآشوب[ الحارث الأعور و عمرو بن حريث و أبو أيوب عن أمير المؤمنين ع أنه لما رجع من وقعة الخوارج نزل يمنى السواد فقال له راهب لا ينزل هاهنا إلا وصي نبي يقاتل في سبيل الله فقال علي فأنا سيد الأوصياء وصي سيد الأنبياء قال فإذا أنت أصلع قريش وصي محمد خذ علي الإسلام إني وجدت في الإنجيل نعتك و أنت تنزل مسجد براثا بيت مريم و أرض عيسى قال أمير المؤمنين فاجلس يا حباب قال و هذه دلالة أخرى ثم قال فانزل يا حباب من هذه الصومعة و ابن هذا الدير مسجدا فبنى حباب الدير مسجدا و لحق أمير المؤمنين إلى الكوفة فلم يزل بها مقيما حتى قتل أمير المؤمنين ع فعاد حباب إلى مسجده ببراثا
5- و في رواية أن الراهب قال قرأت أنه يصلي في هذا الموضع إيليا وصي البارقليطا محمد نبي الأميين الخاتم لمن سبقه من أنبياء الله و رسله في كلام كثير فمن أدركه فليتبع النور الذي جاء به ألا و إنه يغرس في آخر الأيام بهذه البقعة شجرة لا يفسد ثمرتها
-6 و في رواية زاذان قال أمير المؤمنين ع و من أين شربك قال من دجلة قال و لم لم تحفر عينا تشرب منها قال قد حفرتها فخرجت مالحة قال فاحتفر الآن بئرا أخرى فاحتفر فخرج ماؤها عذبا فقال يا حباب ليكن شربك من هاهنا و لا يزال هذا المسجد معمورا فإذا خربوه و قطعوا نخله حلت بهم أو قال بالناس داهية
7- و في رواية محمد بن القيس فأتى أمير المؤمنين ع موضعا من تلك الملينة فركلها برجله فانبجست عين خرارة فقال هذه عين مريم ثم قال احتفروا هاهنا سبعة عشر ذراعا فاحتفروا فإذا صخرة بيضاء فقال هاهنا وضعت مريم عيسى من عاتقها و صلت هاهنا فنصب أمير المؤمنين ع الصخرة و صلى إليها و أقام هناك أربعة أيام
8- و في رواية الباقر ع قال هذه عين مريم التي أنبعت لها و اكشفوا هاهنا سبعة عشر ذراعا فكشف فإذا صخرة بيضاء الخبر
9- و في رواية هذا الموضع المقدس صلى فيه الأنبياء و قال أبو جعفر ع و لقد وجدنا أنه صلى فيه قبلي عيسى
10- و في رواية أخرى صلى فيه الخليل ع
11- و روي أن أمير المؤمنين ع صاح فقال يا بئر بالعبراني أقرب إلي فلما عبر إلى المسجد و كان فيه عوسج و شوك عظيم فانتضى سيفه و كسح ذلك كله و قال إن هاهنا قبر نبي من أنبياء الله و أمر الشمس أن ارجعي فرجعت و كان معه ثلاثة عشر رجلا من أصحابه فأقام القبلة بخط الإستواء و صلى إليها
بيان هذا المسجد الآن موجود و هو قريب من وسط الطريق من بغداد إلى مشهد الكاظمين ع و يستحب الصلاة و طلب الحوائج فيه و ذكر بعض الأصحاب أنه يستحب الصلاة في مسجد شمس خارج الحلة و هو المسجد الذي رد فيه الشمس على أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعد وفاة النبي ص و هو أيضا الآن معمور و معروف. و قال الشهيد رحمه الله في الذكرى و من المساجد الشريفة مسجد براثا في غربي بغداد و هو باق إلى الآن رأيته و صليت فيه
روى الجماعة عن جابر الأنصاري قال صلى بنا علي ع ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة و نحن زهاء مائة ألف رجل فنزل نصراني من صومعته فقال أين عميد هذا الجيش فقلنا هذا فأقبل إليه و سلم عليه ثم قال يا سيدي أنت نبي قال لا النبي سيدي قد مات قال أ فأنت وصي نبي قال نعم فقال إنما بنيت الصومعة من أجل هذا الموضع و هو ببراثا و قرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي ثم أسلم فقال له علي ع من صلى هاهنا قال عيسى ابن مريم و أمه فقال له علي ع و الخليل ع