الآيات البقرة وَ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ و قال تعالى وَ لَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَ جُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَ ثَبِّتْ أَقْدامَنا وَ انْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ الأعراف وَ لِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ الأنفال يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ وَ مَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ مَأْواهُ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ و قال تعالى يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَ اذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَ اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ و قال تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَ اللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَ اللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ و قال تعالى يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ التوبة وَ لَوْ أَرادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً و قال تعالى لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى الْمَرْضى وَ لا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَ هُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ النحل وَ سَرابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ الأنبياء وَ عَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ محمد فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ الفتح لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَ لا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ
1- فس، ]تفسير القمي[ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً قال كان الحكم في أول النبوة في أصحاب رسول الله ص أن الرجل الواحد وجب عليه أن يقاتل عشرة من الكفار فإن هرب منهم فهو الفار من الزحف و المائة يقاتلوا ألفا ثم علم الله أن فيهم ضعفا لا يقدرون على ذلك فأنزل الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَ عَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ففرض الله عليهم أن يقاتل رجل من المؤمنين رجلين من الكفار فإن فر منهما فهو الفار من الزحف و إن كانوا ثلاثة من الكفار و واحد من المسلمين ففر المسلم منهم فليس هو الفار من الزحف
أقول قد مر مثله في تفسير النعماني في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين ع ثم قال ع نسخ قوله وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً يعني اليهود حين هادنهم رسول الله ص فلما رجع من غزاة تبوك أنزل الله تعالى قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ إلى قوله حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صاغِرُونَ فنسخت هذه الآية تلك الهدنة
-2 ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق عن أبيه ع قال قال رسول الله ص لا يقتل الرسل و لا الرهن
3- ب، ]قرب الإسناد[ بهذا الإسناد قال سئل علي ع عن أجعال الغزو فقال لا بأس أن يغزو الرجل عن الرجل و يأخذ منه الجعل
4- ب، ]قرب الإسناد[ بهذا الإسناد عن علي ع أنه قال الحرب خدعة إذا حدثتكم عن رسول الله ص حديثا فو الله لئن أخر من السماء أو تخطفني الطير أحب إلي من أن أكذب على رسول الله ص و إذا حدثتكم عني فإنما الحرب خدعة فإن رسول الله ص بلغه أن بني قريظة بعثوا إلى أبي سفيان أنكم إذا التقيتم أنتم و محمد ص أمددناكم و أعناكم فقام النبي ص فخطبنا فقال إن بني قريظة بعثوا إلينا أنا إذا التقينا نحن و أبو سفيان أمددونا و أعانونا فبلغ ذلك أبا سفيان فقال غدرت يهود فارتحل عنهم
5- ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن الصادق عن أبيه ع أنه قال عرضهم رسول الله ص يومئذ يعني بني قريظة على العانات فمن وجده أنبت قتله و من لم يجده أنبت ألحقه بالذراري
6- ل، ]الخصال[ ابن الوليد عن الصفار عن أحمد و عبد الله ابني محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن الحلبي عن أبي عبد الله ع قال إن نجدة الحروري كتب إلى ابن عباس رضي الله عنه يسأله عن أربعة أشياء أ هل كان رسول الله ص يغزو بالنساء و هل كان يقسم لهن شيئا و عن موضع الخمس و عن اليتيم متى ينقطع يتمه و عن قتل الذراري فكتب إليه ابن عباس رضي الله عنه أما قولك في النساء فإن رسول الله ص كان يحذيهن و لا يقسم لهن شيئا و أما الخمس فإنا نزعم أنه لنا و زعم قوم أنه ليس لنا فصبرنا و أما اليتيم فانقطاع يتمه أشده و هو الاحتلام إلا أن لا تونس منه رشدا فيكون عندك سفيها أو ضعيفا فيمسك عليه وليه و أما الذراري فلم يكن النبي ص يقتلها و كان الخضر ع يقتل كافرهم و يترك مؤمنهم فإن كنت تعلم منهم ما يعلم الخضر فأنت أعلم
7- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ أبو عمرو عن ابن عقدة عن أحمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبيه عن محمد بن إسحاق بن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي ص أنه قال أيما حلف كان في الجاهلية فإن الإسلام لم يرده و لا حلف في الإسلام المسلمون يد على من سواهم يجير عليهم أدناهم و يرد عليهم أقصاهم ترد سراياهم على قعدهم لا يقتل مؤمن بكافر و دية الكافر نصف دية المؤمن و لا جلب و لا جنب و لا تؤخذ صدقاتهم إلا في دورهم قال رسول الله ص هذا الحديث في خطبة يوم الجمعة قال يا أيها الناس
8- ما، ]الأمالي للشيخ الطوسي[ ابن مخلد عن جعفر بن محمد بن نصير عن الحسين بن الكميت عن المعلى بن مهدي عن أبي شهاب عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن عمر عن عطية رجل من بني قريظة قال عرضنا رسول الله ص فمن كانت له عانة قتله و من لم تكن له عانة تركه فلم تكن لي عانة فتركني
9- ب، ]قرب الإسناد[ عنهما عن حنان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول نعيت إلى النبي ص نفسه و هو صحيح ليس به وجع قال نزل به الروح الأمين فنادى الصلاة جامعة و نادى المهاجرين و الأنصار بالسلاح قال فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله و أثنى عليه فنعى إليهم نفسه ثم قال أذكر الله الوالي من بعدي على أمتي ألا يرحم على جماعة المسلمين فأجل كبيرهم و رحم صغيرهم و وقر عالمهم و لم يضر بهم فيذلهم و لم يصغرهم فيكفرهم و لم يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم و لم يجمرهم في ثغورهم فيقطع نسل أمتي ثم قال اللهم قد بلغت و نصحت فاشهد فقال أبو عبد الله ع هذا آخر كلام تكلم به النبي ص على المنبر
-10 ب، ]قرب الإسناد[ أبو البختري عن جعفر عن أبيه ع أن عليا ع كان يكتب إلى أمراء الأجناد أنشدكم الله في فلاحي الأرض أن يظلموا قبلكم
11- ب، ]قرب الإسناد[ ابن ظريف عن ابن علوان عن الصادق عن أبيه ع قال قال ع إطعام الأسير و الإحسان إليه حق واجب و إن قتلته من الغد
12- ب، ]قرب الإسناد[ علي عن أخيه ع قال سألته عن رجل اشترى عبدا مشركا و هو في أرض الشرك فقال العبد لا أستطيع المشي و خاف المسلمون أن يلحق العبد بالعدو أ يحل قتله قال إذا خاف حل قتله
13- ع، ]علل الشرائع[ أبي عن سعد عن الأصبهاني عن المنقري عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن الزهري عن علي بن الحسين ع قال إن أخذت الأسير فعجز عن المشي و لم يكن معك محمل فأرسله و لا تقتله فإنك لا تدري ما حكم الإمام فيه و قال الأسير إذا أسلم فقد حقن دمه و صار فيئا
14- فس، ]تفسير القمي[ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ لَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَ إِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمْ مِيثاقٌ فإنها نزلت في الأعراب و ذلك أن رسول الله ص صالحهم على أن يدعهم في ديارهم و لا يهاجروا إلى المدينة و على أنه إن أرادهم رسول الله ص غزا بهم و ليس لهم في الغنيمة شيء و أوجبوا على النبي ص أنه إن أرادهم الأعراب من غيرهم أو دهاهم دهم من عدوهم أن ينصرهم إلا على قوم بينهم و بين الرسول عهد و ميثاق إلى مدة
15- ل، ]الخصال[ الأربعمائة قال أمير المؤمنين ع لا تعرب بعد الهجرة و لا هجرة بعد الفتح
16- شي، ]تفسير العياشي[ عن حسين بن صالح قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كان علي صلوات الله عليه يقول من فر من رجلين في القتال من الزحف فقد فر من الزحف و من فر من ثلاثة رجال في القتال من الزحف فلم يفر
17- نوادر الراوندي، بإسناده عن موسى بن جعفر عن آبائه ع قال قال الحسن بن علي ع كان علي ع يباشر القتال بنفسه و لا يأخذ السلب
18- و بهذا الإسناد قال قال علي ع اعتم أبو دجانة الأنصاري و أرخى عذبة العمامة من خلفه بين كتفيه ثم جعل يتبختر بين الصفين فقال رسول الله ص إن هذه لمشية يبغضها الله تعالى إلا عند القتال
19- و بهذا الإسناد قال قال علي ع لما بعثني رسول الله ص إلى اليمن قال يا علي لا تقاتل أحدا حتى تدعوه إلى الإسلام و ايم الله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس و لك ولاؤه يا علي
20- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص أمير القوم أقطفهم دابة
21- و بهذا الإسناد قال قال علي ع بعث رسول الله ص جيشا إلى خثعم فلما غشوهم استعصموا بالسجود فقتل بعضهم فبلغ ذلك رسول الله ص فقال للورثة نصف العقل بصلاتهم ثم قال إني بريء من كل مسلم نزل مع مشرك في دار الحرب
22- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص لا تقتلوا في الحرب إلا من جرت عليه المواسي
23- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص من أسلم على شيء فهو له
24- و بهذا الإسناد قال قال رسول الله ص لسرية بعثها ليكن شعاركم حم لا ينصرون فإنه اسم من أسماء الله تعالى عظيم
25- و بهذا الإسناد قال قال علي ع كان شعار رسول الله ص في يوم بدر يا منصور أمت و كان شعارهم يوم أحد للمهاجرين يا بني عبد الله و للخزرج يا بني عبد الرحمن و للأوس يا بني عبيد الله
26- و بهذا الإسناد قال قدم ناس من مزينة على رسول الله ص فقال لهم ما شعاركم فقالوا حرام فقال رسول الله ص بل شعاركم حلال
27- و بهذا الإسناد قال قال علي ع كان شعار أصحاب رسول الله ص يوم مسيلمة يا أصحاب البقرة و كان شعار المسلمين مع خالد بن الوليد أمت أمت
28- و بهذا الإسناد قال بعث رسول الله ص مع علي ع ثلاثين فرسا في غزوة ذات السلاسل و قال يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً هي النفقة على الخيل سرا و علانية
29- كتاب صفين، لنصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن مالك بن أعين عن يزيد بن وهب قال إن عليا ع قال في صفين حتى متى لا نناهض القوم بأجمعنا قال فقام في الناس عشية الثلاثاء ليلة الأربعاء بعد العصر فقال الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض و ساق الخطبة إلى قوله ألا إنكم لاقوا العدو غدا إن شاء الله فأطيلوا الليلة القيام و أكثروا تلاوة القرآن و اسألوا الله الصبر و النصر و القوهم بالجد و الحزم و كونوا صادقين ثم انصرف و وثب الناس إلى سيوفهم و رماحهم و نبالهم يصلحونها
30- و عن عمر عن الحارث بن حصيرة و غيره قال كان علي ع يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب قال ايتوني بفرس قال فأتي بفرس له أدهم يقاد بشطنين يبحث بيديه الأرض جميعا له حمحمة و صهيل فركبه و قال سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
31- و فيه، و عن عمرو بن شمر عن جابر عن تميم قال كان علي ع إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثم يقول الحمد لله على نعمه علينا و فضله العظيم سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثم يستقبل القبلة و يرفع يديه إلى الله ثم يقول اللهم إليك نقلت الأقدام و أتعبت الأبدان و أفضت القلوب و رفعت الأيدي و شخصت الأبصار رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثم يقول سيروا على بركة الله ثم يقول الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر يا الله يا أحد يا صمد يا رب محمد اكفف عنا شر الظالمين الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فكان هذا شعاره بصفين
32- و فيه، عن أبيض بن الأغر عن سعد بن طريف عن الأصبغ قال ما كان علي في قتال قط إلا نادى يا كهيعص
33- و عن قيس بن الربيع عن عبد الواحد بن حسان عمن حدثه عن علي أنه سمعه يقول يوم صفين اللهم إليك رفعت الأبصار و بسطت الأيدي و دعيت الألسن و أفضت القلوب و إليك نقلت الأقدام أنت الحاكم في الأعمال فاحكم بيننا و بينهم بالحق وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا و قلة عددنا و كثرة عدونا و تشتت أهوائنا و شدة الزمان و ظهور الفتن أعنا عليه بفتح تعجله و نصر تعز به سلطان الحق و تظهره
34- و عن عمرو بن شمر عن عمران عن سويد قال كان علي إذا أراد أن يسير إلى الحرب قعد على دابته و قال الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على نعمه علينا و فضله العظيم سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثم يوجه دابته إلى القبلة ثم يرفع يديه إلى السماء ثم يقول اللهم إليك نقلت الأقدام و أفضت القلوب و رفعت الأيدي و شخصت الأبصار نشكو إليك غيبة نبينا و كثرة عدونا و تشتت أهوائنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ سيروا على بركة الله ثم يورد و الله من اتبعه و من حاده حياض الموت
35- و عن عمر بن سعد عن سلام بن سويد عن علي ع في قوله وَ أَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى قال هي لا إله إلا الله و الله أكبر قال هي آية النصر
36- و عن مالك بن أعين عن زيد بن وهب أن عليا ع خرج إليهم فاستقبلوه و رفع يديه إلى السماء فقال اللهم رب السقف المحفوظ المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل و النهار و جعلت فيه مجرى للشمس و القمر و منازل الكواكب و النجوم و جعلت سكانه سبطا من الملائكة لا يسأمون العبادة و رب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام و الهوام و الأنعام و ما لا يحصى مما يرى و ما لا يرى من خلقك العظيم و رب الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ و رب السَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَ الْأَرْضِ و رب الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ المحيط بالعالمين و رب الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا و للخلق متاعا إن أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي و سددنا للحق فإن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة و اعصم بقية أصحابي من الفتنة
-37 و عن عمر بن سعد بإسناده قال كان من أهل الشام بصفين رجل يقال له الأصبغ بن ضرار و كان يكون طليعة و مسلحة فندب له علي ع الأشتر فأخذه أسيرا من غير أن يقاتل و كان علي ع ينهى عن قتل الأسير الكاف فجاء به ليلا و شد وثاقه و ألقاه مع أضيافه ينتظر به الصباح و كان الأصبغ شاعرا مفوها فأيقن بالقتل و نام أصحابه فرفع صوته فأسمع الأشتر أبياتا يذكر فيها حالة يستعطفه فغدا به الأشتر على علي ع فقال يا أمير المؤمنين هذا رجل من المسلحة لقيته بالأمس و الله لو علمت أن قتله لحق قتلته و قد بات عندنا الليلة و حركنا بشعره فإن كان فيه القتل فاقتله و إن غضبنا فيه و إن كنت فيه بالخيار فهبه لنا قال هو لك يا مالك فإذا أصبت أسيرا فلا تقتله فإن أسير أهل القبلة لا يفادى و لا يقتل فرجع به الأشتر إلى منزله و قال لك ما أخذنا معك ليس لك عندنا غيره
38- و منه عن عمرو بن شمر عن جابر عن عمير الأنصاري قال و الله لكأني أسمع عليا ع يوم الهرير و ذلك بعد ما طحنت رحى مذحج فيما بينها و بين عك و لخم و جذام و الأشعريين بأمر عظيم تشيب منه النواصي من حين استقلت الشمس حتى قام قائم الظهيرة و يقول علي ع لأصحابه حتى متى نخلي بين هذين الحيين و قد فنيتا و أنتم وقوف تنظرون إليهم أ ما تخافون مقت الله ثم انفتل إلى القبلة و رفع يديه إلى القبلة ثم نادى يا الله يا رحمان يا واحد يا صمد يا الله يا إله محمد ص اللهم إليك نقلت الأقدام و أفضت القلوب و رفعت الأيدي و مدت الأعناق و شخصت الأبصار و طلبت الحوائج اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا ص و كثرة عدونا و تشتت أهوائنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ سيروا على بركة الله ثم نادى لا إله إلا الله و الله أكبر كلمة التقوى
أقول تمامه في كتاب الفتن
39- و منه، عن عمر بن سعد عن نمير بن وعلة عن الشعبي قال لما أسر علي ع أسرى يوم صفين فخلى سبيلهم أتوا معاوية و قد كان عمرو بن العاص يقول لأسرى أسرهم معاوية اقتلهم فما شعروا إلا بأسراهم قد خلى سبيلهم علي ع فقال معاوية يا عمرو لو أطعناك في هؤلاء الأسرى لوقعنا في قبيح من الأمر أ لا ترى قد خلى سبيل أسرانا فأمر بتخلية من في يديه من أسرى علي و قد كان علي ع إذا أخذ أسيرا من أهل الشام خلى سبيله إلا عن يكون قد قتل من أصحابه أحدا فيقتله به فإذا خلى سبيله فإن عاد الثانية قتله و لم يخل سبيله و كان ع لا يجهز على الجرحى و لا على من أدبر بصفين لمكان معاوية
40- نهج البلاغة، قال ع لا تدعون إلى مبارزة و إن دعيت إليها فأجب فإن الداعي باغ و الباغي مصروع
41- نهج البلاغة، من كلامه ع لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل تزول الجبال و لا تزل عض على ناجذك أعر الله جمجمتك تد في الأرض قدمك و ارم ببصرك أقصى القوم و غض بصرك و اعلم أن النصر من عند الله سبحانه
42- و قال ع لا تقتلوا الخوارج بعدي فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأدركه يعني معاوية و أصحابه
43- و قال ع في بعض أيام صفين معاشر المسلمين استشعروا الخشية و تجلببوا السكينة و عضوا على النواجذ فإنه أنبى للسيوف عن الهام و أكملوا اللأمة و قلقلوا السيوف في أغمادها قبل سلها و الحظوا الخزر و اطعنوا الشزر و نافحوا بالظبى و صلوا السيوف بالخطى و عاودوا الكر و استحيوا من الفر فإنه عار في الأعقاب و نار يوم الحساب و طيبوا عن أنفسكم نفسا و امشوا إلى الموت مشيا سجحا إلى آخر ما مر في كتاب الفتن
44- و من كلام قاله لأصحابه في وقت الحرب و أي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جاش عند اللقاء و رأى من أحد من إخوانه فشلا فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله إن الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم و لا يعجزه الهارب إن أكرم الموت القتل و الذي نفس أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي من ميتة على الفراش
45- و منه و كأني أنظر إليكم تكشون كشيش الضباب لا تأخذون حقا و لا تمنعون ضيما قد خليتم و الطريق فالنجاة للمقتحم و الهلكة للمتلوم
46- و منه فقدموا الدارع و أخروا الحاسر و عضوا على الأضراس فإنه أنبى للسيوف عن الهام و التووا في أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة و غضوا الأبصار فإنه أربط للجأش و أسكن للقلوب و أميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل و رأيتكم فلا تميلوها و لا تخلوها و لا تجعلوها إلا بأيدي شجعانكم و المانعين الذمار منكم فإن الصابرين على نزول الحقائق هم الذين يحفون براياتهم و يكتنفونها حفافيها و وراءها و أمامها لا يتأخرون عنها فيسلموها و لا يتقدمون عليها فيفردوها أجزأ امرئ قرنه و آسى أخاه بنفسه و لم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه و قرن أخيه و ايم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآجلة و أنتم لهاميم العرب و السنام الأعظم إن في الفرار موجدة الله و الذل اللازم و العار الباقي و إن الفار لغير مزيد في عمره و لا محجور بينه و بين يومه و إن الرائح إلى الله كالظمآن يرد الماء الجنة تحت أطراف العوالي إلى آخر ما مر في كتاب الفتن مشروحا
47- و منه، قال ع لما عزم على لقاء القوم بصفين اللهم رب السقف المرفوع و الجو المكفوف الذي جعلته مغيضا لليل و النهار و مجرى للشمس و القمر و مختلفا للنجوم السيارة و جعلت سكانه سبطا من ملائكتك لا يسأمون عن عبادتك و رب هذه الأرض التي جعلتها قرارا للأنام و مدرجا للهوام و الأنعام و ما لا يحصى مما يرى و مما لا يرى و رب الجبال الرواسي التي جعلتها للأرض أوتادا و للخلق اعتمادا إن أظهرتنا على عدونا فجنبنا البغي و سددنا للحق و إن أظهرتهم علينا فارزقنا الشهادة و اعصمنا من الفتنة أين المانع للذمار و الغائر عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ العار وراءكم و الجنة أمامكم
48- و منه، و من كلامه ع لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة أيها الناس إنه لم يزل أمري معكم على ما أحب حتى نهكتكم الحرب و قد و الله أخذت منكم و تركت و هي لعدوكم أنهك لقد كنت أمس أميرا فأصبحت اليوم مأمورا و كنت أمس ناهيا فأصبحت اليوم منهيا و قد أحببتم البقاء و ليس لي أن أحملكم على ما تكرهون
49- و منه، كان ع يقول إذا لقي العدو محاربا اللهم إليك أفضت القلوب و مدت الأعناق و شخصت الأبصار و نقلت الأقدام و أنصبت الأبدان اللهم قد صرح مكنون الشنآن و جاشت مراجل الأضغان اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا و كثرة عدونا و تشتت أهوائنا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ
50- و كان يقول ع لأصحابه عند الحرب لا تشدن عليكم فرة بعدها كرة و لا جولة بعدها حملة و أعطوا السيوف حقوقها و وطئوا للجنوب مصارعها و اذمروا أنفسكم على الطعن الدعسي و الضرب الطلحفي و أميتوا الأصوات فإنه أطرد للفشل
51- كتاب الغارات، لإبراهيم بن محمد الثقفي بإسناده عن ابن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع في بعض خطبه يقول الرجل جاهدت و لم يجاهد إنما الجهاد اجتناب المحارم و مجاهدة العدو و قد تقاتل أقوام فيحبون القتال لا يريدون إلا الذكر و الأجر و إن الرجل ليقاتل بطبعه من الشجاعة فيحمي من يعرف و من لا يعرف و يجبن بطبيعته من الجبن فيسلم أباه و أمه إلى العدو و إنما المثال حتف من الحتوف و كل امرئ على ما قاتل عليه و إن الكلب ليقاتل دون أهله
52- و عن ميسرة قال قال علي ع قاتلوا أهل الشام مع كل إمام بعدي
53- مجالس الشيخ، عن المفيد عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور عن أبي بكر المفيد الجرجرائي عن أبي الدنيا المعمر المغربي عن أمير المؤمنين ع قال الحرب خدعة
-54 العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم العلة في تنحي النبي ص عن قريش أن النبي ص كان نبي السيف و القتال لا يكون إلا بأعوان فتنحى حتى وجد أعوانا ثم غزاهم