1- قل، ]إقبال الأعمال[ عن أبي المفضل الشيباني بإسناده من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي في حديث يقول فيه عن الصادق ع أنه قيل له فما ترى لمن حضر قبره يعني الحسين ع ليلة النصف من شهر رمضان فقال بخ بخ من صلى عند قبره ليلة النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب و قل هو الله أحد عشر مرات و استجار بالله من النار كتبه الله عتيقا من النار و لم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة و ملائكة يؤمنونه من النار
أقول قد مر بيان فضل زيارته صلوات الله عليه في أول شهر رمضان و وسطه و آخره فليزره ع فيها ببعض الزيارات المطلقة لعدم ورود زيارة مخصوصة
-2 و قال المفيد و السيد و الشهيد رحمهم الله من الزيارات المخصوصة زيارة ليلة القدر و يومي العيدين فإذا أردت زيارته ع في الأوقات المذكورة فأت مشهده المقدس بعد أن تغتسل و تلبس أطهر ثيابك فإذا وقفت على قبره فاستقبله بوجهك و اجعل القبلة بين كتفيك و قل السلام عليك يا ابن رسول الله السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين السلام عليك يا ابن الصديقة الطاهرة فاطمة سيدة نساء العالمين السلام عليك يا مولاي يا أبا عبد الله و رحمة الله و بركاته أشهد أنك قد أقمت الصلاة و آتيت الزكاة و أمرت بالمعروف و نهيت عن المنكر و تلوت الكتاب حق تلاوته و جاهدت في الله حق جهاده و صبرت على الأذى في جنبه محتسبا حتى أتاك اليقين أشهد أن الذين خالفوك و حاربوك و الذين خذلوك و الذين قتلوك ملعونون على لسان النبي الأمي وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى لعن الله الظالمين لكم من الأولين و الآخرين و ضاعف عليهم العذاب الأليم أتيتك يا مولاي يا ابن رسول الله زائرا عارفا بحقك مواليا لأوليائك معاديا لأعدائك مستبصرا بالهدى الذي أنت عليه عارفا بضلالة من خالفك فاشفع لي عند ربك ثم انكب على القبر و ضع خدك عليه و تحول علي عند الرأس و قل السلام عليك يا حجة الله في أرضه و سمائه صلى الله على روحك الطيب و جسدك الطاهر و عليك السلام يا مولاي و رحمة الله و بركاته ثم انكب على القبر و قبله و ضع خدك عليه و انحرف إلى عند الرأس فصل ركعتين للزيارة و صل بعدهما ما تيسر ثم تحول إلى عند الرجلين و زر علي بن الحسين صلوات الله عليه و قل السلام عليك يا مولاي و ابن مولاي و رحمة الله و بركاته لعن الله من ظلمك و لعن الله من قتلك و ضاعف عليهم العذاب الأليم و ادع بما تريد ثم زر الشهداء منحرفا من عند الرجلين إلى القبلة فقل السلام عليكم أيها الصديقون السلام عليكم أيها الشهداء الصابرون أشهد أنكم جاهدتم في سبيل الله و صبرتم على الأذى في جنب الله و نصحتم لله و لرسوله حتى أتاكم اليقين أشهد أنكم أحياء عند ربكم ترزقون فجزاكم الله عن الإسلام و أهله أفضل جزاء المحسنين و جمع الله بينا و بينكم في محل النعيم ثم امض إلى مشهد العباس بن أمير المؤمنين ع فإذا وقفت عليه فقل السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله أشهد أنك قد جاهدت و نصحت و صبرت حتى أتاك اليقين لعن الله الظالمين لكم من الأولين و الآخرين و ألحقهم بدرك الجحيم
بيان قال السيد رحمه الله هذه الزيارة مختصة بليلة القدر و يزار بها في العيدين
3- و قال مؤلف المزار الكبير زيارة مختصرة يزار الحسين ع بها في ليلة القدر و في العيدين بالإسناد عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال إذا أردت زيارة أبي عبد الله ع فلتأت مشهده بعد أن تغتسل و تلبس أطهر ثيابك و ساق الزيارات نحوا مما مر إلى قوله بدرك الجحيم ثم قال ثم يصلي في مسجده تطوعا ما أراد و ينصرف
أقول يظهر من الرواية أنها من الزيارات المطلقة و لا اختصاص لها بالأزمان المخصوصة و لنوضح بعض ألفاظها قوله في جنبه قال الطبرسي رحمه الله في قوله تعالى يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ أي يا ندامتي على ما ضيعت من ثواب الله عن ابن عباس و قيل قصرت في أمر الله عن مجاهد و السدي و قيل في طاعة الله عن الحسن. قال الفراء الجنب القرب أي في قرب الله و جواره و يقال فلان يعيش في جنب فلان أي في قربه و جواره و منه قوله تعالى وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ فيكون المعنى على هذا القول على ما فرطت في طلب جنب الله أي في طلب جواره و قربه و هو الجنة و قال الزجاج أي فرطت في الطريق الذي هو طريق الله فيكون الجنب بمعنى الجانب أي قصرت في الجانب الذي يؤدي إلى رضا الله انتهى