1- صبا، ]مصباح الزائر[ عن محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال سمعت أبا العباس بن كشمرد في داره ببغداد و سأله شيخنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب ره أن يذكر لنا حاله إذ كان عند الهجري بالأنبار حدثنا أبو العباس أنه كان ممن أسر بالهيت مع أبي الهيجاء بن حمدان قال و كان أبو طاهر سليمان مكرما لأبي الهيجاء برا به و كان يستدعيه إلى طعامه فيأكل معه و يستدعيه أيضا بالليل للحديث معه فلما كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء أن يجري ذكري عند سليمان بن الحسن و يسأله إطلاقي فأجابني إلى ذلك و مضى إلى أبي طاهر في تلك الليلة على رسمه و عاد من عنده و لم يأتني و كان من عادته أن يغشاني و رفيقي في كل ليلة عند عوده من عند سليمان فتسكن نفوسنا و يعرفنا أخبار الدنيا فلما لم يعاودنا في تلك الليلة مع سؤالي إياه الخطاب في أمري استوحشت لذلك فصرت إليه إلى منزله المرسوم به و كان أبو الهيجاء مبرزا في دينه مخلصا في ولاية سادته متوفرا على إخوانه فلما وقع طرفه علي بكى بكاء شديدا و قال و الله يا أبا العباس لقد تمنيت أن مرضت سنة و لم أجر ذكرك قلت و لم قال لأني ذكرتك له اشتد غضبه و غيظه و حلف بالذي يحلف بمثله ليأمرن بضرب رقبتك غدا عند طلوع الشمس و لقد اجتهدت و الله في إزالة ما عنده بكل حيلة و أوردت عليه كل لطيفة و هو مصر على قوله و أعاد يمينه بما خبرتك عنه قال ثم جعل أبو الهيجاء يطيب نفسي و قال يا أخي لو لا أني ظننت أن لك وصية أو حالا تحتاج إلى ذكرها لطويت عنك ما أطلعتك عليه من نيته و سترت ما أخبرتك به عنه و مع هذا فثق بالله تعالى و ارجع فيما يهمك من هذه الحالة الغليظة إليه فإنه جل ذكره يُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيْهِ و توجه إلى الله تعالى بالعدة و الذخيرة للشدائد و الأمور العظيمة بمحمد و علي و آلهما الأئمة الهادين صلوات الله عليهم أجمعين قال أبو العباس فانصرفت إلى موضعي الذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من الإياس من الحياة و استشعار الهلكة فاغتسلت و لبست ثيابا جعلتها كفني و أقبلت على القبلة فجعلت أصلي و أناجي إلى ربي و أتضرع إليه و أعترف له بذنوبي و أتوب منها ذنبا ذنبا و توجهت إلى الله تعالى بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و الحجة لله في أرضه المأمول لإحياء دينه صلوات الله عليه و عليهم أجمعين قال و لم أزل في المحراب قائما أتضرع إلى أمير المؤمنين ع و أستغيث به و أقول يا أمير المؤمنين أتوجه بك إلى الله تعالى ربي و ربك فيما دهمني و أظلني و لم أزل أقول هذا و شبهه من الكلام إلى أن انتصف الليل و جاء وقت الصلاة و الدعاء و أنا أستغيث إلى الله و أتوسل إليه بأمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ نعست عيني فرقدت فرأيت أمير المؤمنين ع فقال لي يا ابن كشمرد قلت لبيك يا أمير المؤمنين فقال ما لي أراك على هذه الحالة فقلت يا مولاي أ ما يحق لمن يقتل صباح هذه الليلة غريبا عن أهله و ولده بغير وصية يسندها إلى متكفل بها أن يشتد قلقه و جزعه فقال تحول كفاية الله و دفاعه بينك و بين الذي توعدك فيما أرصدك به من سطواته اكتب
بسم الله الرحمن الرحيم من العبد الذليل فلان بن فلان إلى المولى الجليل الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ و سلام على آل يس و محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و حجتك يا رب على خلقك اللهم إني لمسلم و إني أشهد أنك الله إلهي و إله الأولين و الآخرين لا إله غيرك و أتوجه إليك بحق هذه الأسماء التي إذا دعيت بها أجبت و إذا سئلت بها أعطيت لما صليت عليهم و هونت علي خروجي و كنت لي قبل ذلك عياذا و مجيرا ممن أراد أن يفرط علي أو يطغى و اقرأ سورة يس و ادع بعدها بما أحببت يسمع الله منك و يجب و يكشف همك و كربك ثم قال لي مولاي اجعل الرقعة في كتلة من طين و ارم بها في البحر فقلت يا مولاي البحر بعيد مني و أنا محبوس ممنوع من التصرف فيما ألتمس فقال ارم بها في البئر و فيما دنا منك من منابع الماء قال ابن كشمرد فانتبهت و قمت ففعلت ما أمرني به أمير المؤمنين ع و أنا مع ذلك قلق غير ساكن النفس لعظيم الجرم و ضعف اليقين من الآدميين فلما أصبحنا و طلعت الشمس استدعيت فلم أشك أن ذلك لما وعدت به من القتل فلما دخلت على أبي طاهر و هو جالس في صدر مجلس كبير على كرسي و عن يمينه رجلان على كرسيين و على يساره أبو الهيجاء على كرسي و إذا كرسي آخر إلى جانب أبي الهيجاء ليس عليه أحد فلما بصر بي أبو طاهر استدناني حتى وصلت إلى الكرسي فأمرني بالجلوس عليه فقلت في نفسي ليس عقيب هذا إلا خير ثم أقبل علي فقال قد كنا عزمنا في أمرك على ما بلغك ثم رأينا بعد ذلك أن نفرج عنك و أن نخيرك أحد أمرين إما أن تجلس فنحسن إليك و إما أن تنصرف إلى عيالك فنحسن إجازتك فقلت له في المقام عند السيد النفع و الشرف و في الانصراف إلى عيالي و والدتي عجوز كبيرة الثواب و الأجر فقال افعل ما شئت فالأمر مردود إليك فخرجت منصرفا من بين يديه فناداني فرددت إليه فقال لي من تكون من علي بن أبي طالب فقلت لست نسيبا له و لكني وليه فقال تمسك بولايته فهو أمرنا بإطلاقك و الإفراج عنك فلم يمكنا المخالفة لأمره ثم أمسك فجهزت و أصحبني من أوصلني مكرما إلى مأمني فلك الحمد.
2- كف، ]المصباح للكفعمي[ من رقاع الاستغاثات في الأمور المخوفات القصة الكشمردية تكتب الحمد و آية الكرسي و آية العرش ثم تكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من العبد الذليل أقول و ساقها إلى قوله أو يطغى ثم قال ثم تدعو بما تختار و تكتب هذه القصة في قرطاس ثم تضع في بندقة طين طاهر نظيف ثم تقرأ عليها سورة يس ثم ترمي في بئر عميقة أو نهر أو عين ماء عميقة تنجح إن شاء الله تعالى ثم قال و منها استغاثة إلى المهدي ع تكتب ما سنذكره في رقعة و تطرحها على قبر من قبور الأئمة ع أو فشدها و اختمها و اعجن طينا نظيفا و اجعلها فيه و اطرحها في نهر أو بئر عميقة أو غدير ماء فإنها تصل إلى صاحب الأمر ع و هو يتولى قضاء حاجتك بنفسه تكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتبت يا مولاي صلوات الله عليك مستغيثا و شكوت ما نزل بي مستجيرا بالله عز و جل ثم بك من أمر قد دهمني و أشغل قلبي و أطال فكري و سلبني بعض لبي و غير خطير نعمة الله عندي أسلمني عند تخيل وروده الخليل و تبرأ مني عند ترائي إقباله إلي الحميم و عجزت عن دفاعه حيلتي و خانني في تحمله صبري و قوتي فلجأت فيه إليك و توكلت في المسألة لله جل ثناؤه عليه و عليك في دفاعه عني علما بمكانك من الله رب العالمين ولي التدبير و مالك الأمور واثقا بك في المسارعة في الشفاعة إليه جل ثناؤه في أمري متيقنا لإجابته تبارك و تعالى إياك بإعطاء سؤلي و أنت يا مولاي جدير بتحقيق ظني و تصديق أملي فيك في أمر كذا و كذا فيما لا طاقة لي بحمله و لا صبر لي عليه و إن كنت مستحقا له و لأضعافه بقبيح أفعالي و تفريطي في الواجبات التي لله عز و جل فأغثني يا مولاي صلوات الله عليك عند اللهف و قدم المسألة لله عز و جل في أمري قبل حلول التلف و شماتة الأعداء فبك بسطت النعمة علي و اسأل الله جل جلاله لي نصرا عزيزا و فتحا قريبا فيه بلوغ الآمال و خير المبادي و خواتيم الأعمال و الأمن من المخاوف كلها في كل حال إنه جل ثناؤه لما يشاء فعال و هو حسبي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ في المبدإ و المآل ثم تصعد النهر أو الغدير و تعمد بعض الأبواب إما عثمان بن سعيد العمروي أو ولده محمد بن عثمان أو الحسين بن روح أو علي بن محمد السمري فهؤلاء كانوا أبواب المهدي ع فتنادي بأحدهم يا فلان بن فلان سلام عليك أشهد أن وفاتك في سبيل الله و أنك حي عند الله مرزوق و قد خاطبتك في حياتك التي لك عند الله عز و جل و هذه رقعتي و حاجتي إلى مولانا ع فسلمها إليه فأنت الثقة الأمين ثم ارمها في النهر أو البئر أو الغدير تقضى حاجتك إن شاء الله. بيان الكتلة بالضم من التمر و الطين و غيره ما جمع ذكره الفيروزآبادي و آية العرش لعلها آية السخرة كما صرح به في البلد الأمين و ذكر فيه هاتين الرقعتين مثل ما ذكرنا و قد أسلفناهما في كتاب الدعاء في أبواب أدعية الحاجات بأسانيد مع تفسيرات و زيادات مع سائر رقاع الاستغاثات
3- ثم قال رحمه الله في البلد الأمين، عن الصادق ع إذا كان لك حاجة إلى الله تعالى أو خفت شيئا فاكتب في بياض بعد البسملة اللهم إني أتوجه إليك بأحب الأسماء إليك و أعظمها لديك و أتقرب و أتوسل إليك بمن أوجبت حقه عليك بمحمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ع و تسميهم اكفني كذا و كذا ثم تطوي الرقعة و تجعلها في بندقة طين و تطرحها في ماء جار أو بئر فإنه تعالى يفرج عنك
ثم قال و روي عن الصادق ع أنه قال من قل عليه رزق أو ضاقت معيشته أو كانت له حاجة مهمة من أمر دنياه و آخرته فليكتب في رقعة بيضاء و يطرحها في الماء الجاري عند طلوع الشمس و تكون الأسماء في سطر واحد بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الملك الحق المبين من العبد الذليل إلى المولى الجليل سلام على محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و القائم سيدنا و مولانا صلوات الله عليهم أجمعين رب مسني الضر و الخوف فاكشف ضري و آمن خوفي بحق محمد و آل محمد و أسألك بكل نبي و وصي و صديق و شهيد أن تصلي على محمد و آل محمد يا أرحم الراحمين اشفعوا لي يا ساداتي بالشأن الذي لكم عند الله فإن لكم عند الله لشأنا من الشأن فقد مسني الضر يا ساداتي و الله أرحم الراحمين فافعل بي يا رب كذا و كذا
ثم قال و منها ما يكتب أيضا على كاغذ و يرسل في الماء بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من العبد الذليل إلى المولى الجليل رب إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ بحق محمد و آله صل على محمد و آله و اكشف همي و فرج عني غمي برحمتك يا أرحم الراحمين
4- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ نسخة رقعة تكتب و يوجه بها إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه أفضل السلام عبدك يا أمير المؤمنين فلان بن فلان بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ كثيرا كما هو أهله و صلى الله على السادة الطيبين الطاهرين محمد نبيه و آله الصادقين الفاضلين و سلم تسليما و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ أقوى معين و أهدى دليل يا مولاي و إمامي يا أمير المؤمنين صلى الله عليك و على أخيك رسوله و نبيه و ابنيك السبطين الفاضلين سيدي شباب أهل الجنة ممن خلق الله و عرسك البتول الطاهرة الزكية سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين عليكم السلام أشكو إليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ما أنا فيه من كذا و كذا و أسألك بحق مولاك عليك و بحق أخيك محمد نبيه صلى الله عليكما و بحقك و موضعك من الله و بحق أبنائك أئمة الهدى صلوات الله عليكم أجمعين و بحق الزهراء الطاهرة أن تشفع لي إلى الله الكريم في كشف ذلك و تفريجه و إغنائي عن كذا و كذا و ردي إلى كذا و كذا و أن يبارك لي في نفسي و ولدي و أخي و أختي و زوجتي و ما تحويه يدي و أن يرحمني و يغفر لي و يرضى عني و يلحقني بكم و لا يفرق بيني و بينكم و يميتني على طاعتكم و موالاتي إياكم و يخرج أولادي مؤمنين قائلين بكم و أن يبلغني محابي في نفسي و جميع إخواني و أن يرحمني و والدي و أهلي و ولدي و يرضى عني و عنهم و يدخل علي و عليهم في قبورنا الضياء و النور و الفسحة و السرور و أن يبتدئ في كلما دعوت لنفسي و المؤمنين و المؤمنات سمع الله ذلك منك في وليك و شفعك فيه و حشره معك و لا فرق بينك و بينه وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم توكلت على الحي الدائم أشهدك أني أوالي من والاك و أبرأ إلى الله من أعدائك و ممن ظلمك و ابتزك حقك و قدم غيرك عليك و من قتلك اللهم فاكتب لي هذه الشهادة و السلام عليك و رحمة الله و بركاته أهل البيت المبارك و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
-5 ق، ]كتاب العتيق الغروي[ يروى عن عبد الله بن جعفر الحميري قال كنت عند مولاي أبي محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه إذ وردت إليه رقعة من الحبس من بعض مواليه يذكر فيها ثقل الحديد و سوء الحال و تحامل السلطان و كتب إليه يا عبد الله إن الله عز و جل يمتحن عباده ليختبر صبرهم فيثيبهم على ذلك ثواب الصالحين فعليك بالصبر و اكتب إلى الله عز و جل رقعة و أنفذها إلى مشهد الحسين بن علي صلوات الله عليه و ارفعها عنده إلى الله عز و جل و ادفعها حيث لا يراك أحد و اكتب في الرقعة إلى الله الملك الديان المتحنن المنان ذي الجلال و الإكرام و ذي المنن العظام و الأيادي الجسام و عالم الخفيات و مجيب الدعوات و راحم العبرات الذي لا تشغله اللغات و لا تحيره الأصوات و لا تأخذه السنات من عبده الذليل البائس الفقير المسكين الضعيف المستجير اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يرجع السلام تباركت و تعاليت يا ذا الجلال و الإكرام و المنن العظام و الأيادي الجسام إلهي مسني و أهلي الضر و أنت أرحم الراحمين و أرأف الأرأفين و أجود الأجودين و أحكم الحاكمين و أعدل الفاصلين اللهم إني قصدت بابك و نزلت بفنائك و اعتصمت بحبلك و استغثت بك و استجرت بك يا غياث المستغيثين أغثني يا جار المستجيرين أجرني يا إله العالمين خذ بيدي إنه قد علا الجبابرة في أرضك و ظهروا في بلادك و اتخذوا أهل دينك خولا و استأثروا بفيء المسلمين و منعوا ذوي الحقوق حقوقهم التي جعلتها لهم و صرفوها في الملاهي و المعازف و استصغروا آلاءك و كذبوا أولياءك و تسلطوا بجبريتهم ليعزوا من أذللت و يذلوا من أعززت و احتجبوا عمن يسألهم حاجة أو من ينتجع منهم فائدة و أنت مولاي سامع كل دعوة و راحم كل عبرة و مقيل كل عثرة سامع كل نجوى و موضع كل شكوى لا يخفى عليك ما في السماوات العلى و الأرضين السفلى و ما بينهما و ما تحت الثرى اللهم إني عبدك ابن أمتك ذليل بين بريتك مسرع إلى رحمتك راج لثوابك اللهم إن كل من أتيته فعليك يدلني و إليك يرشدني و فيما عندك يرغبني مولاي و قد أتيتك راجيا سيدي و قد قصدتك مؤملا يا خير مأمول و يا أكرم مقصود صل على محمد و على آل محمد و لا تخيب أملي و لا تقطع رجائي و استجب دعائي و ارحم تضرعي يا غياث المستغيثين أغثني يا جار المستجيرين أجرني يا إله العالمين خذ بيدي أنقذني و استنقذني و وفقني و اكفني اللهم إني قصدتك بأمل فسيح و أملتك برجاء منبسط فلا تخيب أملي و لا تقطع رجائي اللهم إنه لا يخيب منك سائل و لا ينقصك نائل يا رباه يا سيداه يا مولاه يا عماداه يا كهفاه يا حصناه يا حرزاه يا لجآه اللهم إياك أملت يا سيدي و لك أسلمت مولاي و لبابك قرعت فصل على محمد و آل محمد و لا تردني بالخيبة محزونا و اجعلني ممن تفضلت عليه بإحسانك و أنعمت عليه بتفضلك و جدت عليه بنعمتك و أسبغت عليه آلاءك اللهم أنت غياثي و عمادي و أنت عصمتي و رجائي ما لي أمل سواك و لا رجاء غيرك اللهم فصل على محمد و آل محمد و جد علي بفضلك و امنن علي بإحسانك و افعل بي ما أنت أهله و لا تفعل بي ما أنا أهله يا أهل التقوى و أهل المغفرة و أنت خير لي من أبي و أمي و من الخلق أجمعين اللهم إن هذه قصتي إليك لا إلى المخلوقين و مسألتي لك إذ كنت خير مسئول و أعز مأمول اللهم صل على محمد و آل محمد و تعطف علي بإحسانك و من علي بعفوك و عافيتك و حسن ديني بالغنى و احرز أمانتي بالكفاية و اشغل قلبي بطاعتك و لساني بذكرك و جوارحي بما يقربني منك اللهم ارزقني قلبا خاشعا و لسانا ذاكرا و طرفا غاضا و يقينا صحيحا حتى لا أحب تعجيل ما أخرت و لا تقديم ما أجلت يا رب العالمين و يا أرحم الراحمين صل على محمد و آل محمد و استجب دعائي و ارحم تضرعي و كف عني البلاء و لا تشمت بي الأعداء و لا حاسدا و لا تسلبني نعمة ألبستنيها و لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا يا رب العالمين و صل على محمد النبي و آله و سلم تسليما
6- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ دعاء يدعى به في المهمات و الشدائد بعد صلاة الليل مع رقعة تكتب و شرح الحال في ذلك تخلص النية و تزيل عنك الشك في الطوية و تعمل على أن تصلي فريضة العشاء الآخرة ثم تصلي الركعتين و أنت جالس تقرأ في الأولى الفاتحة و سورة الواقعة و في الثانية الحمد و قل هو الله أحد و تدع الكلام و الحديث و لا تتشاغل بشيء من التسبيح و الذكر فإذا دخلت في فراشك تسبح تسبيح فاطمة ع ثم تضطجع على جانبك الأيمن و أنت تذكر الله إلى أن يغشاك النوم و كلما استيقظت ذكرت الله عز و جل بالتقديس و التعظيم و ما يحضرك من الذكر فإذا كان الثلث الأخير قمت فأسبغت الوضوء و صليت ثمان ركعات متصلات تقرأ في ركعة فاتحة الكتاب و قل هو الله أحد خمسين مرة ثم تصلي اثنتين تقرأ في الأولى الحمد و سبح اسم ربك الأعلى و في الثانية الحمد و قل يا أيها الكافرون فإذا فرغت منهما قمت فصليت ركعة الوتر تقرأ فيها الحمد و قل هو الله أحد و تدعو بدعاء الوتر و تطيل القنوت بخشوع و تضرع و استكانة فإذا فرغت من الوتر و سلمت قمت قياما فرفعت يدك اليمنى برقعة كتبتها بخطك على ما أشرح لك و كشفت رأسك و اعتمدت باليد اليسرى على ظهرك و تقول يا رب حتى ينقطع النفس منك يا سيدي كذلك يا مولاي كذلك هذا مقام العائذ الضارع الذليل الخاشع البائس الفقير المسكين الحقير المستكين المستجير الذي لا يحد لكشف ما به غيرك و لا يرجع فيما قد أحاط به إلى سواك سيدي أنا من قد علمت و في ما عرفت من ضعفي عن عبادتك إلا بتوفيقك و تقصيري عن شكرك إلا بعونك أقر بذنبي في ذلك و أعترف بجرمي و أسأل الصفح عني فصل على محمد و آله و أبلغهم الساعة الساعة الساعة عني أفضل التحية و السلام و اقبلني بهم اللهم على ما كان مني و ارحم ضعف ركني و استجب دعائي برحمتك يا أرحم الراحمين ثم تبكي أو تباكى ثم تمسك عن الدعاء و أنت بطرف خاشع و يدك بالرقعة مرفوعة نحو السماء و لتكن في ذلك خاليا وحدك و بحيث لا يراك أحد إن استطعت و كن كذلك إلى أن يلوح الفجر إن أطقت و إن نكلت عن ذلك و أعييت و قل صبرك فاسجد و عفر خديك و ارفع سبابتك اليمنى و خدك على الأرض و استجر بربك و استغث به و قل سيدي أوبقتني الذنوب و حيرتني الخطوب و أحدقت به الكروب و انقطع رجائي في كشف ذلك إلا منك و ثقتي لمن تنصرف عنك إلهي و سيدي فانظر بعين رأفتك إلي و جد بجودك و إحسانك علي و أجرني في ليلتي و اقبل قصتي و اقض حاجتي و استجب دعوتي و اكشف حيرتي و أزل الفقر و الفاقة عني و أعذني من شماتة الأعداء و درك الشقاء و أعطني سؤلي و مسألتي بجودك و كرمك يا مولاي إنك قريب مجيب و انو ترك شيء مما أنت عليه بنية مقلع منيب فإن الله عز و جل أكرم مدعو و أقرب مجيب نسخة الرقعة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من العبد الذليل الحقير الفقير المذنب الجاني على نفسه المنقطع به السائل المستكين المقر بذنوبه الظالم لنفسه المستجير بربه إلى المولى الكريم العظيم العلي الأعلى رب السماوات و الأرضين
مالك الأمور و علام الغيوب من لا ضد له و لا ند له و لا صاحبة و لا ولد له الأحد الصمد الذي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أقول بخضوع و خشوع رب علمت سوءا و ظلمت نفسي فصل على محمد و آله و اعف عني و اغفر خطائي و اصفح عن زللي و خذ بيدي بجودك و مجدك ثم أقول يا أكرم الأكرمين يا غاية الطالبين يا مجيب دعوة المضطرين يا منفس عن المكروبين يا أرحم الراحمين إلهي و سيدي أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك فلان بن فلان أنشأتني و كنت صغيرا و أغنيتني و كنت فقيرا و رفعتني و كنت حقيرا و جبرتني و كنت كسيرا و مننت علي بما أنت أهله و أعلم به مني نأشتني و عزتك و جلالك من المحنة تكرما و نعشتني بعد قلة و أسبغت علي النعمة و أوجبت علي المنة و بلغتني فوق الأمنية لتبلوني فتعرف شكري و مقدار سعيي و طاعتي و إقراري و إنابتي أخذا بالفضل علي و تأكيدا للحجة فيما لدي فجحدت حق نعمتك و نسيت ما عندي من مننك و قادني الجهل و العمى إلى ركوب الزلل و الخطاء حتى وقعت في غواية الردى و تبدلت بالتقصير و العمى و ركبت طريق من حار و طغا و ركبت فحل بي ما كنت أخفتني و برح مني الخفاء و صرت إلى حال البؤس و الضراء بعد إحسانك الكامل و نعمتك المترادفة و سترك الجميل و صيانتك التامة إلهي و سيدي و مولاي فقد تغير بالزلل حالي و كسف بالي و ظهر اختلالي و شاعت فاقتي و شهر فقري و انقطعت من المخلوقين آمالي و أنت العائد على العاصين بالنعم و الآخذ على المسيئين بالإحسان و المنن فضلا منك و طولا و جودا و مجدا و ولي بإتمام ما ابتدأت في أمري مني و رب ما أسديت من معروفك عندي فقد ظلمت نفسي و فرطت في أمري و قصرت في حقك عندي و أنا عائذ منك بك و هارب إليك عنك من الحرمان و سوء القضاء متوسل بك إليك في قبولي و الصفح عني و إتمام ما أنعمت به علي و إصلاحه لي و كشف الضر و الفقر و الفاقة عني و الإخلال و البلوى حتى يجري حالي على أجمل حال و أسبغ نعمة كانت علي في وقت من الأوقات يا رب إن كانت ذنوبي أخلقت وجهي عندك و غيرت حالي فإني أسألك و أتوجه إليك و أتوسل إليك و أتقرب إليك و أستشفع إليك و أقسم عليك يا من لا مسئول غيره و لا رب سواه بجاه سيدنا محمد رسولك و بجاه أوليائك و خيرتك و أصفيائك و أحبائك من خلقك على أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و الخلف الصدق الصالح صاحب زمانك و القائم بحجتك و أمرك و عينك في عبادك من ولد نبيك صلواتك عليهم أجمعين و سلامك و رحمتك و بركاتك خالصا و أسألك بحقك عليهم و بالحق الذي جعلته لهم عليك و على جميع خلقك أن تصلي عليهم أجمعين و تبلغهم سلامي الساعة الساعة و تكشف بهم ضري و تفرج بهم همي و تخرجني بهم عن حيرتي إلى روحك و فرجك و خلاصك و عافيتك و أن تغفر ذنوبي التي أصارتني إلى ما أنا فيه و أن تأخذ بيدي و تعفو عني عفوا ألقاك به و أنت مني راض و تتم ما ابتدأت به من أمري إحسانا إلي و تكميلا للنعمة عندي و حراسة لي ما أبقيتني و تفتح ما انغلق من أسبابي فترزقني الساعة الساعة الساعة منك رزقا واسعا واسعا واسعا صبا صبا صبا حلالا طيبا من غير كد و لا كدر و لا منة من أحد من خلقك إلا سعة من عطاياك السابغة و خزائنك العظيمة في سمائك و أرضك فمن فضلك أسأل فصل على محمد و آله و عجل ذلك علي في يسر منك و عافية و نعمة و سلامة و حميد عاقبة و سهل لي قضاء ديوني كلها و صلاح شئوني كلها عاجلا عاجلا غير آجل و خذ بناصيتي إلى العمل بطاعتك و طاعة محمد و آله صلواتك عليهم فيما تهبه لي و احرسه علي و عندي ما أبقيتني و أقبل علي
بصباح يكون لي فيه كامل الفلاح و الصلاح و النجاح و تعجيل السراح يا من بيده خزائن كل مفتاح فإنك على كل شيء قدير و ما تشاء من أمر يكون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الصلاة على رسوله و آله الطاهرين الأخيار الأبرار و على جبرائيل و ميكائيل و جميع الملائكة المقربين و الأنبياء و المرسلين و الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم و ما شاء الله كان و هو خير الغافرين و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ ثم تأخذ الرقعة فترمي بها في بحر أو في نهر جار يقضي الله حوائجك و يفرج عنك إن شاء الله عز و جل
7- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ نسخة رقعة تكتب إلى الله سبحانه عند المهمات روي عن أبي جعفر الأول ع أنه قال إذا دهمك أمر يهمك أو عرض لك حاجة يعلم الله سبحانه حقيقتها و صدق القول فيها فهو عالم بالغيوب و خفيات الأمور فكن طاهرا و صم يوم الخميس أصبح يوم الجمعة فاكتب في رقعة ما أنا ذاكره لك بمداد أو بحبر و اطو الورقة و اعمد إلى وسط البحر فاستقبل القبلة و سم الله عز و جل جلاله و صل على رسول الله ص و على آله الأبرار و قل الله لكل شيء و ارم بها في البحر فإن الله جلت عظمته يقضي حاجتك و يكفيك بقدرته تكتب سورة الحمد و آية الكرسي إلى قوله هُمْ فِيها خالِدُونَ و الم اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إلى قوله وَقُودُ النَّارِ و قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ إلى قوله بِغَيْرِ حِسابٍ و إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى قوله قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ و لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إلى قوله رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ و قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ إلى قوله وَ كَبِّرْهُ تَكْبِيراً ثم تكتب الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد رب العالمين و طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إلى قوله لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يا الله يا الله يا الله يا كهفي إذا ضاقت علي مذاهبي و عظمت همومي و قل صبري و ضعفت حيلتي و كثرت فاقتي و ساءت ظنوني و قنطت نفسي و عجزت عن تدبير حالي و تحيرت في أمري خلقتني كيف شئت و كنت عن خلقي غنيا فصل على محمد و آل محمد و فرج همومي و اكشف غمومي و أزل عذاب قلبي و غير ما ترى من سوء حالي و آمن خوفي و يسر بما قد تعسر من أمري و اجعل لي من أمري مخرجا و ارزقني من حيث لا أحتسب إنك تقدر على ذلك يا محيي العظام و هي رميم ثم تكتب من العبد الذليل إلى المولى الجليل الله الذي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الدائم الديموم القديم الأزلي الأبدي بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ و فاطرهما و نورهما ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ و الأسماء العظام و سلام على آل ياسين في العالمين محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسى و علي و محمد و علي و الحسن و حجتك يا رب على خلقك اللهم إني أسألك يا رب لأنك أنت إلهي و خالقي و إله الأولين و الآخرين لا إله غيرك و لا معبود سواك أتوجه إليك بحق هذه الأسماء التي إذا دعيت بها أجبت و إذا سئلت بها أعطيت إلا صليت عليهم أجمعين و فعلت بي كذا و كذا و تكتب ذكر حاجتك في الورقة و تصلي على محمد و آل محمد و رحمة الله و بركاته على أهل البيت و على أصحاب محمد المنتجبين الأخيار الذين لا غيروا و لا بدلوا و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ
بيان الحبر بالكسر الذي يكتب به و لعل الترديد من الراوي
8- قبس، ]قبس المصباح[ سمعت الشيخ أبا عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه رضي الله عنه بالري سنة أربعين و أربعمائة يروي عن عمه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه رحمه الله قال حدثني بعض مشايخي القميين قال كربني أمر ضقت به ذرعا و لم يسهل في نفسي أن أفشيه لأحد من أهلي و إخواني فنمت و أنا به مغموم فرأيت في النوم رجلا جميل الوجه حسن اللباس طيب الرائحة خلته بعض مشايخنا القميين الذين كنت أقرأ عليهم فقلت في نفسي إلى متى أكابد همي و غمي و لا أفشيه لأحد من إخواني و هذا شيخ من مشايخنا العلماء أذكر له ذلك فلعلي أجد لي عنده فرجا فابتدأني و قال ارجع فيما أنت بسبيله إلى الله تعالى و استعن بصاحب الزمان ع و اتخذه لك مفزعا فإنه نعم المعين و هو عصمة أوليائه المؤمنين ثم أخذ بيده اليمنى و قال زره و سلم عليه و سله أن يشفع لك إلى الله تعالى في حاجتك فقلت له علمني كيف أقول فقد أنساني همي بما أنا فيه كل زيارة و دعاء فتنفس الصعداء و قال لا حول و لا قوة إلا بالله و مسح صدري بيده و قال حسبك الله لا بأس عليك تطهر و صل ركعتين ثم قم و أنت مستقبل القبلة تحت السماء و قل سلام الله الكامل التام الشامل العام و صلواته الدائمة و بركاته القائمة على حجة الله و وليه في أرضه و بلاده و خليفته على خلقه و عباده و سلالة النبوة و بقية العترة و الصفوة صاحب الزمان و مظهر الإيمان و معلن أحكام القرآن مطهر الأرض و ناشر العدل في الطول و العرض الحجة القائم المهدي و الإمام المنتظر المرضي الطاهر ابن الأئمة الطاهرين الوصي ابن الأوصياء المرضيين الهادي المعصوم ابن الهداة المعصومين السلام عليك يا إمام المسلمين و المؤمنين السلام عليك يا وارث علم النبيين و مستودع حكمة الوصيين السلام عليك يا عصمة الدين السلام عليك يا معز المؤمنين المستضعفين السلام عليك يا مذل الكافرين المتكبرين الظالمين السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان يا ابن أمير المؤمنين و ابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين السلام عليك يا ابن الأئمة الحجج على الخلق أجمعين السلام عليك يا مولاي سلام مخلص لك في الولاء أشهد أنك الإمام المهدي قولا و فعلا و أنك الذي تملأ الأرض قسطا و عدلا فعجل الله فرجك و سهل الله مخرجك و قرب زمانك و كثر أنصارك و أعوانك و أنجز لك موعدك و هو أصدق القائلين وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ يا مولاي حاجتي كذا و كذا فاشفع لي في نجاحها و تدعو بما أحببت قال فانتبهت و أنا موقن بالروح و الفرج و كان علي بقية من ليلي واسعة فبادرت و كتبت ما علمنيه خوفا أن أنساه ثم تطهرت و برزت تحت السماء و صليت ركعتين قرأت في الأولى بعد الحمد كما عين لي إنا فتحنا لك فتحا مبينا و في الثانية بعد الحمد إذا جاء نصر الله و الفتح فلما سلمت قمت و أنا مستقبل القبلة و زرت ثم دعوت حاجتي و استغثت بمولاي صاحب الزمان ثم سجدت سجدة الشكر و أطلت فيها الدعاء حتى خفت فوات صلاة الليل ثم قمت و صليت وردي و عقبت بعد صلاة الفجر و جلست في محرابي أدعو فلا و الله ما طلعت الشمس حتى جاءني الفرج مما كنت فيه و لم يعد إلى مثل ذلك بقية عمري و لم يعلم أحد من الناس ما كان ذلك الأمر الذي أهمني إلى يوم هذا و المنة لله و له الحمد كثيرا
لد، ]بلد الأمين[ استغاثة إلى المهدي ع و هي بعد الغسل و صلاة ركعتين تحت السماء تقرأ في الأولى بالحمد و الفتح و في الثانية بالحمد و النصر فإذا سلمت فقم و قل سلام الله الكامل إلى آخر الزيارة
أقول وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا رضي الله عنهم ما هذا لفظه هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله عن الأئمة ع و قال ما دعوت في أمر إلا رأيت سرعة الإجابة و هو اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة محمد ص يا أبا القاسم يا رسول الله يا إمام الرحمة يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين يا علي بن أبي طالب يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا فاطمة الزهراء يا بنت محمد يا قرة عين الرسول يا سيدتنا و مولاتنا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله يا أبا محمد يا حسن بن علي أيها المجتبى يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا عبد الله يا حسين بن علي أيها الشهيد يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا الحسن يا علي بن الحسين يا زين العابدين يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الباقر يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا عبد الله يا جعفر بن محمد أيها الصادق يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا الحسن يا موسى بن جعفر أيها الكاظم يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا الحسن يا علي بن موسى أيها الرضا يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا جعفر يا محمد بن علي أيها الجواد يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا الحسن يا علي بن محمد أيها الهادي النقي يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا أبا محمد يا حسن بن علي أيها المجتبى يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله يا وصي الحسن و الخلف الحجة أيها القائم المنتظر يا ابن رسول الله يا حجة الله على خلقه يا سيدنا و مولانا إنا توجهنا و استشفعنا و توسلنا بك إلى الله و قدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله ثم يسأل حاجته فإنها تقضى إن شاء الله تعالى
9- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ روي مثله إلا أنه روي في الكل بصيغة المتكلم وحده و زاد في آخره يا سادتي و موالي إني توجهت بكم أئمتي و عدتي ليوم فقري و حاجتي إلى الله و توسلت بكم إلى الله و استشفعت بكم إلى الله فاشفعوا لي عند الله و استنقذوني من ذنوبي عند الله فإنكم وسيلتي إلى الله و بحبكم و بقربكم أرجو نجاتا من الله فكونوا عند الله رجائي يا سادتي يا أولياء الله صلى الله عليهم أجمعين و لعن الله أعداء الله ظالميهم من الأولين و الآخرين آمين رب العالمين
10- ق، ]كتاب العتيق الغروي[ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الواحد الدارمي الكاتبي النصيبي قال وجدت بخط أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد رحمه الله على ظهر جزء من كتبه بعد وفاته حدثني أبو الوفاء الشيرازي قال كنت محبوسا في حبس أبي إلياس بكرمان على حال ضيقه فأكثرت الشكوى إلى الله عز و جل و الاستغاثة بموالينا قال و نمت فرأيت في النوم مولانا رسول الله ص فقال لي لا تستشفع بي و بولدي هذين يعني الحسن و الحسين صلوات الله عليهما لأمر الدنيا و هذا أبو حسن ينتقم لك من أعدائي قال قلت يا رسول الله و كيف ينتقم لي من أعدائي و قد لبب بحبل في عنقه فلم ينتصر و غصب حقه فلم يقتدر قال فنظر إلي رسول الله ص متعجبا و قال ذاك لعهد عهدته إليه و قد وفى به و أما الحسن فلكذا و أما الحسين فلكذا و لم يزل ص يسمي واحدا واحدا من الأئمة صلوات الله عليهم و يذكر ما يستشفي به له مما غاب عن أبي القاسم في الوقت و هو مسطور في الرواية إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه فقال و أما صاحب الزمان فإذا بلغ السكين منك هكذا و أومأ بيده إلى حلقه فقل يا صاحب الزمان أغثني يا صاحب الزمان أدركني قال فصحت في نومي يا صاحب الزمان أغثني يا صاحب الزمان أدركني فانتبهت و الموكلون يأخذون قيودي تمام رواية أبي القاسم الدارمي مما وجده بخط ابن الجنيد و أما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين و معرة الشياطين و أما محمد بن علي و جعفر بن محمد فللآخرة و ما تبتغيه من طاعة الله و رضوانه و أما أبو إبراهيم موسى فالتمس به العافية من الله عز و جل و أما أبو الحسن الرضا فاطلب به السلامة في الأسفار و في البراري و البحار و أما أبو جعفر الجواد فاستنزل به الرزق من الله عز و جل و أما علي بن محمد فللنوافل و بر الإخوان و ما تبتغيه من طاعة الله عز و جل و أما الحسن فللآخرة و أما صاحب الزمان فإذا بلغ منك السيف المذبح فاستغث به و تمام الحديث قد تقدم في الرواية الدعاء المتضمن للتوسل بكل واحد من الأئمة ع لما جعل له
اللهم صل على محمد و أهل بيته و أسألك اللهم بحق محمد و ابنته و ابنيها الحسن و الحسين ع إلا أعنتني بهم على طاعتك و رضوانك و بلغتني بهم أفضل ما بلغته أحدا من أوليائهم في ذلك و أسألك بحق وليك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلا انتقمت لي به ممن ظلمني و كفيتني به مئونة من يريدني بظلم أبدا ما أبقيتني و أسألك بحق وليك علي بن الحسين ع إلا كفيتني به و نجيتني من جور السلاطين و نفث الشياطين و أسألك اللهم بحق ولييك محمد بن علي و جعفر بن محمد ع إلا أعنتني بهما على أمر آخرتي بطاعتك و أسألك اللهم بحق وليك العبد الصالح موسى بن جعفر الكاظم بغيظه ع إلا عافيتني به مما أخافه و أحذره على بصري و جميع سائر جسدي و جوارح بدني ما ظهر منها و ما بطن من جميع الأسقام و الأمراض و الأعلال و الأوجاع بقدرتك يا أرحم الراحمين و أسألك اللهم بحق وليك علي بن موسى الرضا ع إلا أنجيتني به و سلمتني مما أخافه و أحذره في جميع أسفاري في البراري و القفار و الأودية و الغياض و البحار و أسألك اللهم بحق وليك أبي جعفر الجواد ع إلا جدت علي به من فضلك و تفضلت علي به من وسعك ما أستغني به عما في أيدي خلقك و خاصة يا رب لئامهم و بارك لي فيه و فيما لك عندي من نعمك و فضلك و رزقك إلهي انقطع الرجاء إلا منك و خابت الآمال إلا فيك يا ذا الجلال و الإكرام أسألك بحق من حقه عليك واجب أن تصلي على محمد و أهل بيته و أن تبسط علي ما حظرته من رزقك و أن تسهل ذلك و تيسره في خير منك و عافية و أنا في خفض عيش و دعة يا أرحم الراحمين و أسألك اللهم بحق وليك علي بن محمد ع إلا أعنتني به على قضاء نوافلي و بر إخواني و كمال طاعتك و أسألك اللهم بحق وليك الحسن بن علي ع الهادي الأمين الكريم الناصح الثقة العالم إلا أعنتني به على أمر آخرتي و أسألك اللهم بحق وليك و حجتك على عبادك و بقيتك في أرضك المنتقم لك من أعدائك و أعداء رسولك بقية آبائه الطاهرين و وارث أسلافه الصالحين صاحب الزمان صلى الله عليه و على آبائه الكرام المتقدمين الأخيار إلا تداركتني به و نجيتني من كل كرب و هم و حفظت على قديم إحسانك إلي و حديثه و أدررت علي جميل عوائدك عندي يا رب أعني به و نجني من المخافة و من كل شدة و عظيمة و هول و نازلة و غم و دين و مرض و سقم و آفة و ظلم و جور و فتنة في ديني و دنياي و آخرتي بمنك و رأفتك و رحمتك و كرمك و تفضلك و تعطفك يا كافي موسى ع فرعون و يا كافي محمد صلوات الله عليه و آله ما أهمه و يا كافي علي ع ما أهمه يوم صفين و يا كافي علي بن الحسين ع يوم الحرة و يا كافي جعفر بن محمد أبا الدوانيق صل على محمد و آله و اكفني ما أهمني في دار الدنيا و كل هول دون الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين يا قاضي الحوائج يا وهاب الرغائب يا معطي الجزيل يا فكاك العناة اللهم إنك تعلم أني أعلم أنك قادر على قضاء حوائجي فصل على محمد و آله و عجل يا رب فرج وليك و ابن بنت نبيك و اقض يا الله حوائج أهل بيت محمد و اقض لي يا رب بمحمد و أهل بيته حوائج الدنيا و الآخرة صغيرها و كبيرها في يسر منك و عافية و تمم نعمتك علي و هنئني بهم كرامتك و ألبسني بهم عافيتك و تفضل علي بعفوك و كن لي بحق محمد و أهل بيته في جميع أموري وليا و حافظا و ناصرا و كالئا و راعيا و ساترا و رازقا ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن لا يعجز الله شيء طلبه في الأرض و لا في السماء هو كائن هو كائن إن شاء الله
أقول رويته سالفا في أبواب أدعية الحوائج في كتاب الدعاء من كتاب قبس المصباح بتغيير في المتن و السند
11- لد، ]بلد الأمين[ قصة مروية عن أبي الحسن العسكري ع يكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إلى الله الملك الديان الرءوف المنان الأحد الصمد من عبده الذليل البائس المستكين فلان بن فلان اللهم أنت السلام و منك السلام و إليك يعود السلام تباركت و تعاليت يا ذا الجلال و الإكرام و صلوات الله على محمد و آله و بركاته و سلامه أما بعد فإن من يحضرنا من أهل الأموال و الجاه قد استعدوا من أموالهم و تقدموا بسعة جاههم في مصالحهم و لم شئونهم و تأخر المستضعفون المقلون من تنجز حوائجهم لأبواب الملوك و مطالبهم فيا من بيده نواصي العباد أجمعين و يا مقرا بولايته للمؤمنين و مذل العتاة الجبارين أنت ثقتي و رجائي و إليك مهربي و ملجئي و عليك توكلي و بك اعتصامي و عياذي فألن يا رب صعبه و سخر لي قلبه و رد عني نافره و اكفني ما تعيه فإن مقادير الأمور بيدك و أنت الفعال لما تشاء لك الحمد و إليك يصعد الحمد لا إله إلا أنت سبحانك و بحمدك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب و صلى الله على محمد و آله الطيبين و السلام عليهم و رحمة الله و بركاته
فإنه روي أن بعض موالي العسكري ع يعلمه ما هو فيه من البلاء و كان في حبس المتوكل و كان المتوكل قد جهر يستوعده بالعقوبة فاستعد له أهل الثروة بالتحف و لم يكن عند الرجل شيء فأمره الهادي ع بكتابة هذه القصة فكتبها ليلا في ثلاث رقاع و أخفاها في ثلاثة أماكن فما كان إلا عند انبساط الشمس حتى فرج الله عز و جل عنه بمنه و لطفه
-12 قبس، ]قبس المصباح[ روى المفضل بن عمر عن أبي عبد الله ع قال إذا كانت لك حاجة إلى الله و ضقت بها ذرعا فصل ركعتين فإذا سلمت كبر الله ثلاثا و سبح تسبيح فاطمة ع ثم اسجد و قل مائة مرة يا مولاتي فاطمة أغيثيني ثم ضع خدك الأيمن على الأرض و قل مثل ذلك ثم عد إلى السجود و قل ذلك مائة مرة و عشر مرات و اذكر حاجتك فإن الله يقضيها
13- لد، ]بلد الأمين[ تصلي ركعتين فإذا سلمت فكبر الله ثلاثا و سبح تسبيح الزهراء ع و اسجد و قل مائة مرة يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني ثم ضع خدك الأيمن و قل كذلك ثم عد إلى السجود و قل كذلك ثم ضع خدك الأيسر على الأرض و قل كذلك ثم عد إلى السجود و قل كذلك مائة مرة و عشر مرات و اذكر حاجتك تقضى